اسود وقلبة ابيض؟؟؟

دعوة لنقاش فى ثقافة الاسود والابيض

وانا راكبة حافلة وهى المكان الوحيد البسمع فيهو

اذاعةلانو ما عندى راديو

رجل دين يتحدث عن سيدنا بلال رضى اللة عنة بصوت جهور

قائلا كان اسود اللون ولكنة ابيض من الداخل مما جعلنى

ادور ركن نقاش فى الحافلة لى ما اسود من الداخل

وانبرى لى احد الركاب انة مؤمن والايمان ابيض

طيب ياخ لى الايمان ما اسود والتفت لى كل من جاورنى

وكاننى كفرت كيف يكون الايمان اسود اعوذ باللة

يا عالم فى اية قالت الايمان ابيض والكفر اسود عشان بس

لو فى ما لاقتنى

لى ياجماعة النيية الكويسة بيضاءوالكعبة سوداء

لى الملائكة بيض والشياطين سود ما تجو نغير المفاهيم الظالمة دى

استاذه زينب بدر الدين
كل عام وانت بخير....ورغم اني مريضه الا اني لم املك الا ان احيك.


اسئله كثيره لابد من تفجيرها بادمغة (العامه) حول مسسلمات عنصريه كثير
حول الاسود و الابيض مسؤله منها الثقافه العربيه وليس الاسلام ولكنها صارت كانها
فكر عقائدي ومن يفكر مجرد تفكير بالنقاش يبدو وكأنه كفر.


وصلي وبنجيك راجعين.

تراجى كل سن وانتى طيبة وكفارة

تصدقى لو ما دخلتى كنت حاوجةليك دعوة خاصة

لكين ما خيبتى ظنى الموضوع ما صغير نحنا عشان نحارب العنصرية

محتاجين نقلع الثقافة المنحازة دى من الجزور

القربة مقدودة يا زينب ..
ساكت نوجع حلاقيمنا بالنفخ .

أتذكر ( بلنجه ) .. رفيق صباي الذي لا أعرف له الآن مكاناً - دنيا بت كلب -
و بلنجه ترعرع معنا .. كان من قبيلة الشلك .. طويلاً وسيما بساما , و قريب من القلب ..
عملنا معاً كـ ( طُلَب ) و مرات مرات نقاشين ..
العم حامد كان جعلياً صنماً في التمسك بقيم جعوليته الفشنك ..
و لم يكن يطق ( بلنجه ) حين نقصد دكانته للفطور ..
يزجره سبه بلا سبب .. و لا يفعل ذلك معنا - نحنا اولاد العرب -
بلسان الصبي الغر البريء كان بلنجه يتذمر من سؤ أدب عمنا حامد و سؤ الدنيا التي جعلت منه أسوداً عبداً !!! و خلقت منا نحنا ( أولاد المصارين البيض ) .
فيقول وسط غيظه و قهره : غايتو ظلم في كل شي ..
يعني الله زاتو لو شال مني نقطة جلد و ختاها في زول فيكم .. تبقى شامة ..
و لو نقطة جلد منكم ختاها فيني .. تبقى بَرَص .


....
يا زينب ..
الورطة المفاهيمية مافي الأبيض و أسود ..
الورطة في حمولات ثقافتنا كلها - ده لو عندنا ثقافة - و في إرث مسجم و مرمد .

عيدك سعيد .

تابعو معاى (ياخ هى ما شينة لكين زرقة

هو ازرق واعرس لى مرا زرقة؟

شوفو لى مرة بيضاء عشان احسن النسل (التقول ماعز)

عندى خال جاهو خاطب لى بنتو وهى بيضاء قالو ليهو ولدنا عشان ازرق

رفض والولد ممتاز قال واللة ما بدى بنتدى لى للتهجين

واللة لو كان ابيض كان اكون وجية بشكل

اولا فلان ممتازين بس زرق

واحد بتفلسف قال لى الصباح ابيض والليل اسود

لكين دا مامجاز ماهو فى لون اسود واخر ابيض

بس لى واحد كويس والتانى كعب

الأخ عماد عبد الله،
عيد مبارك ليك وللأخت صاحبـة البوست.

شـايفك خاتى لون اسـود فى مكان صورتك، دليل حزن على ضحايا كلمـة.
لماذا الفرح لونه ابيض والحزن لونه اسود؟

اخى عمادالذى بلنجة كتار لكين دايرين

نتخلص من اللغة المنحازة دى كيف ؟دا السؤال

ما الطريق دا طويل بس دا ما بعنى ما نمشيهو

مشينا كتير


طيب كدى نجاوب على السؤال المهم دا لى الفرح ابيض والحزن اسود

ومهم نعرف المسالة دى لا سودانية لا عربية

Quote: طيب كدى نجاوب على السؤال المهم دا لى الفرح ابيض والحزن اسود

الأخت الكريمـة زينب بدرالدين،

الموضوع له علاقـة بالحياة والتعبيـر عنهـا..
كل فرد بشرى يحب أن يتحرك ويعبر عن حياته بشتى الوسائل التعبيريـة، رياضـة.. رسم..
رقص.. غناء..الخ.
عندما يأتى الليل، تنعدم الرؤيـا، وبذلك لا يستطيـع الفرد الحركـة.. فيأتى الحزن من هنا.
وليل كموج البحر أرخى سدوله......على بأنواع الهموم ليبتلى.
فنحن بصـورة عامـة لا نحب الظلام، ونحب النور.. أليس كذلك؟ وحب النور، وكراهيـة الظلام
أمتدت لكراهيـة اللون الأسـود، لإرتباطه بالظلام، وحب اللون الأبيض، لإرتباطه بالضوء والنور.
حتى الذين منـا، ممن لونهم أسـود، لا يحبون الظلام ويحبون النور.
وبذلك تكون كراهيـة اللون الاسـود إما رمزيـة لكراهية الظلام، ويعنى كراهية السكون وعدم الحركة
والتعبير عن الحياة، أو هى عقـدة من الظلام الدامس الذى هو أسـود أيضـاً، أمتدت الى كل ما
هو أسـود.. وهـذا ضرب من الجهل.
تجدر الإشارة الى أن الســواد ليس لونـا، وإنما هو غياب كل الألوان، أو بصورة أدق، عدم إنعكاس
أى لون من الجسم الأسـود.. وهـذا موضوع يطول، ويسوقنا للثقب الأسـود فى الفيزياء، وللتصوف، وهيامهم
بالليل وســواده.. حتى أنهم يسمون الذات الإلهية بالليل (ليلى(.. يا ليلى ليلك جن. أى صار حالك
السـواد.. وبه تكون الحياة العميقة والخصبـة والثـرة، فى الليل أكثر منها فى النهار

وعيـد مبارك علينا وعليكم

Quote: شـايفك خاتى لون اسـود فى مكان صورتك، دليل حزن على ضحايا كلمـة. لماذا الفرح لونه ابيض والحزن لونه اسود؟

وعيدكم ابيض

عزيزي أبوالريش ..
الأخت زينب .. ما زلت أصر على ان الأمر لا علاقة له بالدلالات اللونية بقدرما هو مرتبط بإفرازات عقل جمعي ذو ثقافة أحادية ..

Quote: لا تعنيني في كثير تفريخات الدلالة اللونية , و لا تقاطعات المفاهيم الإنثروبيولوجية و الإثنية الإتلبست ليها .. لكن ( قتامة ) الصورة المنعكسة جواي هي البتحكم ياتو كلمة ماعونها بيسع الإحساس الشين ده .. ( و القتامة بتتعبني .. و مؤذية هي ) .. القتامة و الحلكة .. و الإعتام , لو بتنطبق على لون .. فبيكون الأسود .. لأنو و ببساطة .. : الأسود علمياً هو ( مرحلة إنعدام اللون ) .. يعني شبكية العين في الحلكة , لا ينعكس عليها أي ضؤ يسمح بتكوين صورة !!! يعني ما بيكون في " وجود " لأي صورة أو لون ينتقل كإشارة بصرية للدماغ .. يعني ( عدمية ) .. و ( عمى ) و ( إنعدام ) ..!! و لو بارينا التحليل ده بصبغتو العلمية دي يطلع الأبيض برضو بي قد القفة .. لأنو : ( مرحلة اللا لون ) .. و برضو عن طريق تحليل الحزم الضوئية و التركيبة البيولوجية للعين .. فالأبيض هو ( حمولة زايدة من الضؤ تسقط على الشبكية حتى تعجز ملتقطات الرسالة البصرية عن تمييز الأشكال و لا الألوان ) .. يعني برضها ( عدمية ) .. و ( عمى ) و ( إنعدام ) !! في إحساس أشنا من العدمية ؟؟؟ ده بالضبط الحسيت بيهو من قباحة و فظاعة و وحشية و شراسة و دموية صور ( كلما ) .. و الكل يوم بتحس بيهو جوه البلد دي آلاف المرات من شناة حال الناس و عذاباتهم في مقابضة حياة " كريمة " تليق بالآدميين ..

يظل السؤال استاذة زينب وسيجد كل منا الاجابة بطريقته الخاصة
و اتفق مع عماد عبدالله في رائه ..
واليك ماقال امل دنقل

Quote: في غرف العمليات كان نقاب الأطباء أبيض ولون المعاطف أبيض .. تاج الحكيمات أبيض الملاءات .. لون الأسرة .. اربطة الشاش و القطن قرص المنّوم ، أنبوبة المصل كوب اللبن .. كل هذا يشيع بقلبي الوهن كل هذا البياض يذكرني بالكفن فلماذا اذا مت يأتي المعزون متشحين بشارات لون الحداد هل السواد هو لون النجا من الموت؟ لون التميمة ضد الزمن؟ دنقل

اعزائى للمسالة جزور مرتبطة بفترة العبودية

والاستعلاء العرقى وقد استطعنا الى حد كبير

ان نتخطى المفاهيم ولكن الاثار الجانبية

ما ذالت موجودة واهمها اللغة طبعا نتخطى دى نسبية

لانو فى ناس لسة عقولهم مقفلة لا العلم ساعدم لا

ساعدو روحم

اللغة عندنا بتعكس الكثير من الارث الثقافى المحتاج

نفتح حولو نقاش ونفكر بروية ماذا تعنى الكلمات

قال تعالى في سورة آل عمران:

يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ
إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ
وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107)

Quote: الأمر لا علاقة له بالدلالات اللونية بقدرما هو مرتبط بإفرازات عقل جمعي ذو ثقافة أحادية

الأخت: زينب بدر الدين
أتفق مع ما ذهب إليه صديقي عماد عبد الله. مسألة اللون ورمزية اللون له علاقة بعملية بنا الوعي الجمعي، ولكن ليس بالضرورة أن تكون الثقافة الناتجة عن عمليات بنا الوعي هذه ثقافة أحادية بالضرورة. إذا كنّا سوف نسأل: لماذا الخير أبيض والشر أسود، ولماذا الإيمان أبيض والكفر أو ضده أسود فإننا سوف نسأل كذلك وبنفس الفهم: لماذا الشجرة شجرة وليست نهراً (أعني في التسمية وليس في الوظيفة)، ولماذا تُسمى الأرض أرض وليس سماء؟ ولماذا الفوق أفضل دائماً من التحت .. إلخ من مجموعة الأسئلة التي قد نظّن أنها منطقية. ولكن الحقيقة أن حركة الإنسان في سبيل الحياة والمعرفة والتبادل والتعبير ولّدت لدينا في البداية منظومة من القيم المجرّدة: خير – شر – حب – كراهية – كرم – بخل .. إلخ ولأن الإنسان الأول كان غير قادر على تصوّر هذه المجرّدات بعيداً عن الفكر التجسيدي المادي، وفصل هذه القيم عن مدلولاتها الكليّة؛ فإنه كان يضطر إلى ربط هذه القيم بصورة عيانية لتسهّل عليه عملية بناء الوعي. هذه العملية أخت زينب لم تأت بين يوم وليلة، ولم يُقرره جنس أبيض أو أسود ولم يُشرّع عرق دوناً عن الآخر، ولكننا نقول دائماً أن حركة البشرّية بشكل واسع هي من ساهمت في خلق هذه الثقافة التي تربط بين القيم المجرّدة وتعليلاتها.

الفكرة ببساطة جاءت بهذا الترتيب: الليل مظلم، تكاد الرؤية تنعدم في الليل؛ ولم يكن الإنسان الأول قادراً على تفسير هذا الأمر بفهم فيزيائي لمعرفة أن مقدار الضوء الصادر من الأجسام هو ما يُساعدنا على رؤيتها، ولكن لم يكن الإنسان بحاجة لمثل هذه الشروحات الفيزيائية المعقّدة، ولكنه لاحظ بالتأمل أن الأشياء التي يفقدها ليلاً يجدها صباحاً عندما تشع أشعة الشمس ويظهر النور فكانت المعادلة البسيطة الأولية بالنسبة إليه هي:

ليل = سواد = قيمة سالبة
نهار = أبيض = قيمة موجبة

وعلى هذا تم ربط كل ما يدل على ذات المعنى. والدين والتدين كواحد من نتائج الحركات البشري وأحد العوامل المؤثرة في وجوده فقد شمله هذا التأثر كذلك؛ فالإيمان يضيء لنا لنرى ما كنا قد فقدناه في عتمة الشك والكفر (مثلاً) ولهذا صار الأبيض رمزاً للإيمان كذلك وبالتالي فالأبيض رمز لكل ما يحمل قيمة موجبة، والأسود رمز لكل ما يحمل قيمة سالبة. ولكن اكتشاف الإنسان للألوان الأخرى ساعده كثيراً في توسيع دائرة قيمه الموجبة والسالبة؛ وعندما أقول اكتشاف الإنسان للألوان، فإن الأمر لا يُمكن تصوّره كاختراع، ولكن أقصد اكتشاف الإنسان لعلاقة هذه الألوان بحياته النفسية والاجتماعية والجنسية والسلوكية ... إلخ.