طوااالى مستعجلة .. يا زينب !

نعى خاص .. وليي زولة خاااصة

.. بت أحمد موسى

.. فردة بدرية الشيخ الشفيع

.. صديقتنا , وحبيبتنا , وأمنا , وأختنا ... زينب .

طواااالى مهمومة بالناس , وطوااالى جارية .. ومستعجلة.


فى الجامعة ..

إن ماشة الإجتماعات .. مستعجلة .

إن ماشة المحاضرات .. مستعجلة .

إن ماشة المكتبة .. مستعجلة .

وإن ماشة الداخلية .. مستعجلة .


.. وإن ماشة السفرة (تسفسف) .. برضو مستعجلة !!!.

وفى المستشفى ..

أتنقل الهم والجرى ...


إن ماشة العنبر .. مستعجلة .

وإن ماشة الصيدلية .. مستعجلة .

وإن ماشة المعمل .. مستعجلة .

وإن ماشة بنك الدم .. مستعجلة .


.. وإن ماشة الكافتيريا .. تنجم شوية .. برضو مستعجلة !!.

قبل حوالى أسبوعين , هاتفنى الأخ مرغنى (عمو) من أيرلندا , حيث ذهب إلى دبلن لزيارة أحد أقاربه من الأطباء السودانيين العاملين هناك , ومع الزيارة , أجراء (بعض الفحوصات الطبية) نسبة لإصابته مؤخرا بمرضى السكرى وإرتفاع ضقط الدم.

تحادثنا طويلا عن أبناء وبنات الدفعة الأولى فى جامعة الجزيرة , فى داخل السودان وفى الشتات , عن أخبارهم وأحوالهم .. وعن أمراض الشيخوخة التى بدأت تظهر على البعض منهم , ومن هو الأكثر (ترشيحا) للمغادرة .. قبل غيره !.

لا بد أنو فلان (عندو فشل كلوى) , لا يا أخى .. دا علان (عندو سرطان) , ولا أقول ليك .. دا فرتكان (جاتو ذبحة كاربة قبل أسبوع .. وهسة فى العناية المركزة ).

لم نتطرق فى تلك الونسة (المزعجة) , والتى تذكرك بحقيقة حتمية الرحيل وإن طال العمر , لإى من أسماء البنات فى دفعتنا الأولى بالجامعة .

ونسينا تماما أن الموت دوما ما يختار أصح الناس .. وأنقى الناس .. وأجمل الناس .. وأنفع الناس للناس .


وما أقبحنا .. بالقرب من زينب .

رحمها الله رحمة واسعة و تقبلها عنده في عليين. أحسن الله عزاءكم د. مهدي.