سلام جميعا
نشر هذا الموضوع في اخبار البورد و قد قصدت بادراجه هنا تسليط مزيد من الضوء عليه، لان في هذا الاعلان توضيح كبير للمشكلة الحقيقية في السودان و ان كانت صراعات الجبهة و المعارضة قد طمست هذه الحقيقة و بينت الحرب بين الجنوب و السلطة في الخرطوم على انها حرب دينية او عرقية، فان مثل هذا البيان يساهم في توضيح الازمة التي هي ازمة اقلية حاكمة في الخرطوم مرة باسم الدين و مرات اخرى باسم الجيش، و لا يهمها الانسان السوداني باي حال من الاحول و في اي اقليم من الاقاليم، ان تصوير ان أي شمالي كاستعماري و مستفيد و مرتاح و متطور فيه تبسيط مخل للامور، و يضع الشماليون كلهم كالبيض في جنوب افريقيا ابان الابارتهايد، و يجب ان لا ننسى ان اول عملية تهجير قسري في تاريخ السودان الحديث تمت في حلفا شمال السودان، و قد ادى هذا التهجير الى موت الالاف من الحلفاويين في منطقة خشم القربة بعد ان فتكت بهم الامراض في تلك المنطقة التي لم يكونوا متعودين على امراضها المستوطنة و كيفية مكافحتها، هذا قليل من كثير و النزوح الجماعي من مدن و قرى شمال السودان دليل واضح على ذلك و قد ذكرت الاحصائيات انه من شمال الخرطوم و الى حلفا يوجد حاليا حوالي نصف مليون مواطن من السكان الاصليين و حوالي ستمئة الف نازح
كل هذا لا ينفي بالطبع وجود مظالم في كل السودان لكنه يساهم في تحديد المشكلة و ابعادها و المسئولين عنها، و هم في نظري اقلية مستفيدة تضرب عرض الحائط بمواطنيها حالما تصل الى كراسي السلطة مهما حملت في رؤوسها من علم و مهما علقت في مكاتبها من شهادات علمية مرموقة.
يا مثقفي السودان و متعلميه انحازوا الى مواطنيكم انحيازا دائما في ذلك سيقود في نهاية المطاف الى استقرار و نمو الجميع
تحياتي
و هذا هو الخبر الاصلي
سياسيون ومثقفون يعلنون شمال السودان منطقة مهمشة ومبعوث أمريكي يحمل مقترحات لدفع السلام
سودانيز اون لاين
11/18 1:06am
(صحيفة "الخليج" الإماراتية، عدد الثلاثاء 18/11/2003)
الشماليون يعلنون اقليمهم منطقة مهمشة
دبلوماسي أمريكي يحمل مقترحات جديدة لدفع عملية السلام السوداني
الخرطوم ــ “الخليج”:
أعلنت مصادر دبلوماسية مطلعة أن مندوب واشنطن الدائم في ملف مفاوضات السلام السودانية الدبلوماسي جيف ملينجتون سيصل الخرطوم خلال اليومين المقبلين حاملا مقترحات أمريكية جديدة لدفع عملية السلام، في حين أعلن سياسيون ومثقفون من شمالي السودان أمس منطقتهم من شمالي العاصمة الخرطوم وحتى حلفا عند الحدود مع مصر منطقة مهمشة عانت الإهمال طويلا .
فقد وقع سياسيون بارزون وشعراء وفنانون وصحافيون من شمالي السودان أمس في حشد كبير التأم بمدينة أمدرمان على وثيقة “كيان الشمال” وأعلن السياسي محمد سر الختم الذي استضاف اللقاء أن الكيان المعني ليس سياسيا أو جهويا وإنما مطلبي لرفع الظلم والتهميش الذي حاق بالمنطقة الممتدة من الخرطوم بحري وحتى حلفا.
وأوضح سر الختم أن كيان الشمالية بمثابة صرخة القوى الأكثر تهميشا للمطالبة بحقوقها التي سلبت مما جعلها الأكثر تخلفا وتطالب بحقوقها في مفاوضات السلام وقسمة الثروة والسلطة، وأشار إلى أن الفكرة تجد تأييدا من زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق ومسؤولين حكوميين من الشمال.
إلى ذلك أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن القائم بأعمال سفارة واشنطن السابق في الخرطوم ملينجتون المراقب الأمريكي في مفاوضات السلام بكينيا سيصل إلى الخرطوم خلال الأيام القليلة المقبلة حاملا مقترحات لدفع مسيرة المفاوضات، وكشفت المصادر أن الدبلوماسي الأمريكي سيجري مشاورات مع نائب الرئيس علي عثمان طه ومستشار الرئاسة لشؤون السلام غازي صلاح الدين، وقالت انه سيناقش مع المسؤولين السودانيين أفكاراً ورؤى أمريكية صيغت بعناية فائقة تتعلق بالقضايا التي ستتفاوض حولها الحكومة والحركة في الجولة المقبلة المرتقبة مطلع الشهر المقبل.
وأوضحت المصادر أن الأفكار التي يحملها ملينجتون ستعرض لاحقا على قرنق عندما يغادر الأول إلى نيروبي بعد إكمال مهمته في الخرطوم، وأشارت المصادر إلى أن الدبلوماسي الأمريكي سيؤكد للطرفين خلال اللقاءات التي سيجريها أن بلاده ستظل داعمة بالكامل لعملية السلام حتى بعد التوقيع على الاتفاق النهائي ليكون السلام المرتقب مستداما.
وأكدت المصادر أن الولايات المتحدة مهتمة الآن بشكل أساسي في المرحلة على تحقيق السلام لذا فإنها تركز على الاتصال بالقوتين اللتين تحملان السلاح وتتحاربان أي الحكومة والحركة، وقالت إنها في الوقت نفسه حريصة على التحول الديمقراطي الذي يسمح لكل القوى السياسية بالمشاركة والتنافس في انتخابات حرة نزيهة.
إلى ذلك قال مستشار الرئاسة لشؤون السلام أن وسيط الإيقاد الجنرال الكيني لازراس سيمبويو لم يطرح على الحكومة في زيارته الأخيرة للخرطوم أي أفكار جديدة بشأن المناطق الثلاث.
وقال صلاح الدين في تصريح مكتوب عمم على وسائل الإعلام ردا على ما نسب إلى مبعوث الإيقاد بأن هناك مسودة جاهزة للتوقيع خاصة بالمناطق الثلاث والثروة والسلطة إن سيمبويو لم يبلغ الحكومة بهذه المسودات ولم يخبرنا بأنها جاهزة للتوقيع.