وشهد شاهد من اهلها

وشهد شاهد من اهلها

حان وقت سيادة الاغنية السودانية على المستمع العربي

ترانيم : محجوب محمد احمد

في الحوار الذي اجريته مع الاستاذ اسامة الكرداوي كبير مخرجي التلفزيون المصري .. قال إنَّ تجربة الفيديو كليب التي هو رائدها في العالم العربي انحرفت عن مسارها واصبحت صور البنات العريانة والابهار وسائل لتغطية ضعف الصوت والالحان .. وقال ان الصورة تسرق نسبة 70% من انتباهة وتركيز الاذن وان الاغنية العربية الاصيلة التي تستهدف الطرب الاصيل قد ولى زمانها .. واصبح النسخ والتكرار سمة مايطرح من السواد الاعظم من مطربي العالم العربي..

وقال عندما اُتيحت له الفرصة للاستماع للاغنية السودانية بصورة جيدة اكتشف انها تحمل كل جينات الجمال من بلاغة وروعة في الكلمات .. ورومانسية في الدلالات .. ولغة رفيعة في الموسيقي عكس ما كان سائداً من انطباع بان الموسيقي السودانية او الاغنية السودانية مصنفة عربياً بانها احدي موسيقي الجاز المصنفة من الدرجة الثالثة.

وقال إن مرحلة سيادة الاغنية السودانية قد حان وآن أوان سيطرتها لما تحمله من روعة وجمال في زمان انهارت فيه الاغنية العربية.

ولعلها مناسبة ان نعيد الي اذهان الجميع ماظللنا نردده بان مرحلة سيادة الاغنية السودانية قد حان لفرض جمالياتها علي فؤاد العرب واذانهم .. ونحن لانقول ذلك من باب الاحلام السراب او احلام اليقظة .. او الاحلام المستحيلة فالاغنية السودانية تحمل كل جينات التفرد والثراء .. ومساحات كبيرة من القبول من قبل القواعد العربية .. ولانرمي الكلام علي عواهنه بل نعني مانقول وماتجربة الراحل المقيم سيد خليفة ببعيدة عن الاذهان .. ثم ان تجربتي كل من جواهر وستونه تعزز القول بالفعل بان الطرح السوداني مقبول لدي اخوتنا العرب.. زد على ذلك ان الاغنيات السودانية التي رددها فنانون عرب قد وجدت نجاحاً واسعاً عبر محمد منير وفرقة ميامي والاخرين.

المشكلة الحقيقية ببساطة وبدون فلسفة وتقعر تكمن في الفنان السوداني الذي يعاني من حساسية ـ او لنقل بالاحري عقدة الانعزال ـ في السعي للاعلام العربي والجمهور العربي.

ثم علينا ان نخلع عنها الحجاب الذي البسه اليها المشروع الحضاري قسراً .. ولاندعو للعري والتفسخ والتحلل مثلما تطرحه بعض اغنيات الفيديو كليب العربية مثل نانسي عجرم القادمة الجديدة ولا المطربة امل حجاز واسلوبها الفاضح .. بل العكس فالاغنية السودانية ملتزمة اخلاقياً وادبياً ولاتحتاج منا الي جهد كبير في تفسير معانيها بفقه الاجتهاد المضر الذي يدخلها في دوائر الخطيئة والتحريم .. فقط تحتاج منا كرسميين وشعبيين السعي لطرحها للجمهور العربي وليس علي الجمهور السوداني بتلك الدول العربية..
http://www.mushahid.net/faneya.html

عزيزي و صديقي الخواض

لك التحايا و التقدير

و إضافة لكلام هذا الموسيقي المصري ، فأنا أقول بأن الفن السوداني لن يكون الأخير في سلسلة الأشياء التي ستكون راسخة كالجبل في وجه طوفان التغيير الممسوخ في هذا العالم العجيب ، بل سنرى أن كل مناحي الحياة ، سيرجع فيها العالم للسودان ، و نكون كالمتحف الذي يضم كل شيء أصيل ، فنا ، و أدبا ، و شعرا و موسيقى و تقاليد و عادات و وووووو

و الحمد لله أولا و أخيرا إنني سودانيز

تسلم

هاي / نيلينك والأبنوسة
الوضاء الخواض :
طالما لا زالت الأرض حبلي بأمثالك نحن بخير