الموسيقى فى السودان: بين ازمتى التعليم والمبدعين و آيدلوجيا الدولة المتخلفه ومؤسساتها.

الموسيقى فى السودان: بين ازمتى التعليم والمبدعين و آيدلوجيا الدولة المتخلفه ومؤسساتها.

التقدير لكل الفنانين الموسيقيين الذين أثروا الحياة الثقافية بمساهماتهم .
فهذا البوست ليس إنتقاص من أحد بقدر ماهو لمناقشة تجارب موسيقية عالمية ناجحه،
وتسليط الضوء على بعض الافكار الموسيقية ومقاربتها مع نتاج الموسيقيين السودانيين فى سياق السياسى ،
الثقافى - الاعلامى و التعليمى .

.




>

فماهى الموسيقى أصلا ؟

الموسيقى هى الصوت فى الزمن.

ترتيب الأصوات زمنيا، والصوت هنا يمكن أن يكون صادرا عن إنسان أو آله موسيقية أو حيون.....أو أى من الأصوات التى تصدر من الطبيعة.

ومن ناحية أخرى فالموسيقى هى كل مايصدر من أصوات ترتب وفقا لرؤية تقنية او مفاهيمية أو كلاهما.

هنا ثلاثة نماذج :

النموذج الأول، بسيط ومباشر. فكل الأصوات صادره عن الانسان.

النموذج الثانى، بسيط وأولى أيضا حيث يتم إصدار الصوت من تفاعل الانسان مع الطبيعة، التصفيق والماء تقنيا، أو التصفيق والمحيط مفاهيميا.

النموذج الثالث، أكثر تعقيدا حيث يتم ضبط زمن تفاعل انطلاق الكرات لتلامس الأسطح العاكسة للذبذبات المتنوعه ومن ثم تصدر الاصوات، تم الضبط ميكانيكيا وإلكترونيا- الحركة.

1/



2/




3/




ورغم تباعد هذه الأمثله إلا أنها تتفق فى ماهو أساسى، الابداع.

ولابد من القول هنا أنه الان وكما سنعرف من خلال النماذج فى هذا البوست، أصبح من الصعب أن يحدد إنسان ما ألوان الموسيقى أو يحصر الالات أو الادوات التى يمكن أن نطلق عليها موسيقية.

فالموسيقى لم تنجو بدورها من موجة مابعد الحداثة التى هدمت الكثير من السائد عن الموسيقى الحديثه ومفرداتها العملية التقنية والمفاهيمية




.

كى احجز مقعد أول الحضور

تحياتى يامحمد،
ونتمنى مساهمتك فى البوست،
فنحن جربندية ساكت لكن زى مابقول أخونا عصام جبر الله لكن قلنا نجادعكم.




والموسيقى كغيرها من الفنون ظاهره معقده فى تداخل مفرداتها وملامحها، وهى ظاهرة حية – متحركة. تخاطب الموسيقى من يتعامل معها جدليا لتخلق حالات إستجابه متفاوته ومتعدده عند من يتعاطاها أو يصنعها، وهى بالتالى تتأثر بما يؤثر على منتجها ومبدعها، و متعاطييها ، وايضا تتأثر الموسيقى كفن بكل مايؤثر فى الثقافى من مناخات سياسية و إقتصادية وإجتماعية ... تتأثر الموسيقى بالمناخ المفاهيمى ( Conceptual) السائد وسنناقش السياسى لاحقا.

فى إعتقادى أن الموسيقى السودانية السائده فقيره إذا مانظرنا اليها بعيون إقليمية ، ودون مستوى الفقر إذا قاربناها عالميا، وكما ذكرت فى مقدمة البوست، هذا ليس إنتقاص من مساهمات الكثيرين فى التقدم بها من مرحله الى أخرى ولكن الحقيقة أنها لم تتقدم بمقاييس العالمية التى تحكم موسيقى الشعوب الأخرى ... لم تنجح الموسيقى السودانية فى كسب مستمعين من خارطة العالم خارج حدود السودان وبعض المستمعين من الدول الاقليمية هنا وهناك... .

فالمساهمات الايجابية التى رمت بالدفع بالموسيقى السودانية للأمام لم تنجح فى خلق ألوان موسيقية ذات هويات أو شخصيات أصلية (Original)، غنية ومتعدده يمكنها الوقوف نديا مع موجات الموسيقى العالمية المتغيره يوما بعد يوم و التى تنتج فى دول العالم المختلفه ووفقا للشروط العالمية المختلفة والتى سنناقشها أيضا.

دفع الجميع بالموسيقى نحو نموذج شرق اوسطى مشوه ، والى حد ما مرتبك...فكانت الفرق الموسيقية تتألف من عدة آلات موسيقية معظمها غربية مع مغنى فى الامام... وتبدأ الأصوات المتنافرة تنتطلق من ماتيسر من هذه الالات التى إتفق وتجمعت عشوائيا فى المكان !

معظم الموسيقيين فى السودان عشوائيين، يفتقدون الانضباط (discipline)
ويعوزهم معرفة ماذا يريدون، غير مفصليين (Inarticulate)!
والفرق الموسيقية كذلك عشوائية ولاتعرف الرؤية Vision و بدورها (Inarticulate)
ماذا يريد هذا الموسيقى المغنى أن يقول وكيق يريد ان يقوله؟

ماذا تريد هذه الفرقة الموسيقية أن تقول وكيف تقول؟

لايعرف احد.

!

ماجرى من (تطور) يقيسه الكثيرين بمدى إتقان عازفى هذه الالات للألحان التى ألفها من هم قبلهم، وعزفها من هم قبلهم.
يقيس الكثيرين المغنين ويرفعوهم لمصاف (الفنانين) بناء على مقدرتهم على تقليد من سبقهم من فنانين!

ظاهرة التقليد فى الموسيقى السودانية هى أحدى أهم المحطات التى سنتوقف عندها فى هذا البوست.
فمن ناحية، تدوير الفكرة يدل على القحط وشح الابداع، وعدم المقدرة على الخلق والتجديد... ولفكرة التكرار ماهو أعمق من ذلك من ناحية أخرى. فهى تقول عن المناخ الاجتماعى والسياسى السائد وتقول عن الى اى مدى يتمتع الانسان فى الزمان بالقدر من الحرية التى تسمح له بالتجريب والمغامرة - بالابداع.

فقد لايكون من السهل تبيين ان لغياب الحرية أثر مباشر فى شح انتاج موسيقى جديده ومتجدده، ولكن من السهل إثبات أنه سايكوجيا، وفى غياب الحرية يلجأ الناس الى تكرار ماهو آمن وغير مثير للجدل.
noncontroversial

فالتقاليد الموسيقية عرفت تقليد بعض الفنانين للآخرين، و عرفت آداء موسيقيين لمقطوعات موسيقة للآخرين ولكن هذه الظاهرة تصنف فى إطر بعينها، خاصة فى الموسيقى الكلاسيكية على إختلافها... وأما فى الالوان الموسيقية الأخرى فقد عرفت الظاهرة بأنه بالضرورة أن يصبغ من يؤدى أغنية فنان آخر او يعزف مقطوعة لموسيقى آخر... يصبقها بما يميزها بها... يضيف إليها ليعيد إمتلاكها!

أما فى التجربة السودانية يسعى المقلد جهده للإقتراب بادائه من أداء الفنان الأصلى للأغنية وإن كانت هنالك (كحه) فى النسخة الأصلية نجد أن المقلدين يحرصون على نسخ هذه الكحه!!

هنا دعنا نرى نموذج لأغنية تم تناولها من فنانين مختلفين وفى أوقات مختلفه.
الأغنية هى :

Stand by Me

مؤلفها ومغنيها الاصلى
Ben E. King
ومؤلفى كلماتها
Ben E. King, Jerry Leiber and Mike Stoller

الأغنية سجلت أصليا فى 1961،
وهذا تسحيل فى 1070







.

وبصوت الفنان الكبير John Lennon





وهنا بونو Bono وبروس Bruce Springsteen :



>

بوست ممتع اخ خالد

وتعددت الأصوات والتجارب التى تناولت هذه الأغنية جميلة الكلمات واللحن معا.
فمن اول ليدى جاجا المابعد حداثية الى تحويل الاغنية الى رسوم متحركة.

فى هذه المداخلة الاغنية تؤديها ليدى جاجا، والاغنية مع رسوم متحركة، ولكن سنعود ونكتب عن تجربتين بعينهما اديتا هذه الأغنيه:

Lady GaGa



- كرسوم متحركة:






.

د خالد تحياتي
متابعين
كل الود لموضوعك الشيق

شكرا للأخ النيل على المرور ، ونتمنى مشاركتك فى الحوار.
فبوسطن غنية بكل أنواع الفنانين الزائيرين والتجارب الموسيقية...

>


.

من التجارب التى تستحق التوقف وهى تناولت هذه الأغنية بإبداع تقنى و بعد مفاهيمى وإجتماعى هى تجربة (موسيقى للتغيير) او هكذا ترجمتها.

هنا موقعهم:

http://www.playingforchange.com/journey/introduction

وهى حركة لنشطاء موسيقيين وفنييى صوات، إعتمدت تجربتهم على عالمية الموسيقى ، وان الموسيقى كلغه تستطيع أن تخاطب الشعوب غض النظر عن اماكنهم.

فقاموا بكسر الحدود والتغلب على الفوارق الروحية والاقتصادية والجغرافية.

فهذه المجموعة تقوم بتسمية اغنية بعينها ، والتنقل فى أنحاء العالم لتسجيل فنانين يؤدون مقاطع من الأغنية ثم يقوموا بتركيبها كوحدة واحده وإنتاجها.

المجموعة تعتقد أن للموسيقى كلغة سلطة فوق اللغات المكتوبه ،
فهى تنفذ للناس ايا وأينما كانوا!

قامت هذه المجموعة ببناء استوديو ومتنقل،
هذا الاستوديو جهزة بجميع المعدات التكنولوجية الحديثة ،
كما إستطاعوا التغلب على الاشكالات التقنية كعدم وجود كهرباء فى مناطق معينة بحيل بسيطة مكنتهم من التسجيل فى كل مكان يريدون.

قام هؤلاء الموسيقيين بتأسيس منظمة غير ربحية عن طريقها قدموا الكثير من الاعمال الموسيقية وتفاعلوا مع جمهور اوسع.

هنا تناولهم للأغنية:




.

Quote: فبوسطن غنية بكل أنواع الفنانين الزائيرين والتجارب الموسيقية...

اخ كودى
انا ليس بذاك الخبير الموسيقى الذى يدلو بدلوه للدرجة دى
هناك من الزملاء فى المنبر من لهم باع طويل فى هذا المجال مثل د. يوسف الموصلى
اتمنى مشاركته
والاخ محمد زكريا
اما انا مجرد هاوى اعرف بعض الاشياء عن الموسيقى
لكن قبل ان ادلو ببعض القليل الذى اعرف
اعرض عليك عملا قراته اليوم ولحنته اليوم
بطريقة غير تقليدية
بطريقة درامية اكثر من كونها موسيقى مرتبة او مدوزنة غير مرتبطة بايقاع ثابت او تطريب يشد الاذان
حاولت اخرج من العود تلك الالة البدائية الجنوبية عاكسا بساطة عربية الجنوبيين
وذلك من كلمات قصيدة بسيطة انزلها بكرى ابوبكر قبل حوالى ثلاثة ساعات
وصادف كان العود بجانبى ففتحت التسجيل مباشرة وقمت بتلحينها اثناء قراءتى الاولى لها
وانزلتها فى البوست على طول بعد مداخلة بكرى على طول
فى بوست
أنا ملوال سوداني الجنسية
كلمات عمر بشير ابو عاقلة

كما أسلفنا، هنالك الكثيرين الذين أعادوا تقديم هذه الأغنية فى قوالب جديده و متعدده إلا أنه من أكثر هذه التجارب فى إعتقادى جمالا هى تجربة جوقة مدرسة لانكستر الانجليزية الثانوية.

وهذا لتناسب مامر به الطلاب المشاركين فى (الكواير- الكورال) مع موضوع وكلمات الاغنيه، وايضا للبعد التعليمى للأغنية، و لسيرورة نموء الطلاب من خلال تفاعلهم مع المايسترو سلبا وإيجابا حتى اتوا ليروا انفسهم ممتلئى بالثقه ليقدموا هذا العرض الرائع..

فقد لعبت هذه الأغنية دورا تعليميا خلاقا لدى هؤلاء الطلاب كما سنرى فى الفيديوهات اللاحقة التى قد تحكى عن الصعوبات التعليمية والثقافية التى واجهها الطلاب والمايسترو .



فمايستروا هذا العمل تقدم للتحدى مع طلاب من جيل مختلف، (ثقافه فرعية مختلفه) ، وتاريخ سماعى مختلف و أدوات ومفردات موسيقية مختلفه ولكنه نجح فى التوفيق مع إمكاناته (الأوركستلالية) الكلاسيكية الصارمه و إهتمامات الطلاب وإنتماءهم الى جيل الهيب هوب وثقافته ...

فالعمل جاء متجانس ، ومتصالح بين الثقافتين... وهنا الابداع !

عموما قد لعبت هذه الأغنية دورا هاما فى بناء ثقة الطلاب بانفسهم!

ففى أسابيع قليلة إستطاع طلاب هذه المدرسة الثانوية مع المايسترو أن يقدموا هذا العمل اكبير :

Sean Kingston....




ولمن يشاهد هذا العمل عليه أن لاينسى أن هؤلاء هم طلاب ثانوى.. وللجميع أن يقارب هذا العمل الضخم مع الفرق والجماعات (الكورالية) الهزيلة التى إجتاحت السودان مؤخرا!!!!

.

استاذنا موصلى،

تحياتى

شكرا للمرور ،

وأتمنى ان تساهم فى البوست متى ماوجدت وقتا
منذ سنوات وهنالك حركة دمجت البصرى مع الموسيقى.


ففى الكلية حيث اعمل تطور قسم (الخرمجه) SIM الى قسم محترم (:
معليش القسم إسموا (Studio for Interrelated Media Department)
http://sim.massart.edu/
وديل ناس التشكيل القرروا يعملوا بتاعين موسيقى ومسرح وتكنلوجيا ونحت وطباخه... وأى شى ممكن تتخيلو....

حاأعرض تجاب من أعمال زاوجت بين البصرى والموسيقى...

عموما هم مشاكسين وبتاعين شغب ... عند زيارة أخونا الموسيقى عاصم الطيب السنه الفاتت مررنا على أحد طلابى السابقين فوجدناه يطور فى أله موسيقية بنيت على نمط خلية النحل ، ويحاول إستخلاص موسيقى من (المنحوته) بواسطة النحل !!!

عموما أتمنى مشاركتك فى هذا البوست.

مع الود، والشكر على الدكتره.

.

الصديق الحبيب د كودي
جاييك والله عندي الكتير ليك
بس عايز اقرا لي النهايه
بالمناسبة معظم شغل الموسيقي الاليكترونيه منذ دراستي في جامعة ايوا
في بداية الالفية الثانيه
مصحوبه الاعمال في تناغم مع التشكيل
ونحن جايانا تجربه مشتركه
وحآكلمك بتجربتي والزملاء في ديترويت مع الرولنغ ستونس في عمل مشترك مع فنانين من العالم
كدي النستمتع بالبوست اول ونجي نتناقش
كل الود

اخ خالد

Quote: وللجميع أن يقارب هذا العمل الضخم مع الفرق والجماعات (الكورالية) الهزيلة التى إجتاحت السودان مؤخرا!!!!

صحة وعافية القوة الاقتصادية ومدى اهتمام الدولة بالادب والفن والصرف عليهما ومدى غنى او فقر الشعب المتلقى لها تاثيرهما الايجابى او السلبى
على قيمة الفن والابداع الموسيقى
انظر لفترة حكم نميرى رغم دكتاوريته فانها لم تهمل هذا الجانب وكانت تلك فترة ازدهار قصر الشباب والاطفال ومعهد الموسيقى وبدعم ثقافى من كوريا التى هى متطورة فى هذا المجال وبمقارنة الحكم الحالى الذى تغول على هذا الجانب الرسالى الانسانى الراقى نجد هذا التدهور المريع الذى تراه.
فقد حولت ذاك المبنى الراقى الى مؤسسات نقدية قبيحة
فالشعب قابل للرقى فى هذا المنحى اذا كانت الحكومة مرتقية لمستوى الفهم الحضارى
نحن وصلنا لدرجة انحطاطية نواجه فيها تفكك الدولة ناهيك مؤسسة الموسيقى والمسرح
الله يلعن الفقر

يلا يا يكودى خد عندك عمل نوبى اصيل من بلدنا ومن قريتنا شمال دنقلا
عمل ناتشورال
دون تدخل اقتصادى من الدولة
من افرزات حضارة واقتصاد اخر مملكة نوبية مازالت اثارها باقية رقم مرور الف عام من نهاية حكمها

بالمناسبة الفيديو ماخوذ من زواج حقيقى والعروس والعريس ذوى قرابة معنا

عزيزى النيل ،

تحياتى ولبشكر لك على المشاركة.

صحيح أن الأمكانات دائما تلعب دورا فعالا وهاما فى رعاية المواهب وإبرازها ..الخ..

ولكن هنا الأمر هنا ليس كذلك، فنحن نتحدث عن ال(inner city kids) وهم بكل المقاييس فقراء وغير منعمين ويعانون من الضغط الاقتصادى والاجتماعى.

أستطيع القول ببساطه أنه يمكننى الذهاب الى أى كنيسة محلية يوم الأحد لأستمع الى فرقتها الموسيقية المحلية والتى حتما ستؤدى أعمالا أكثر جودة وتجويدا من أجعص فرقة تحظى برعاية الدولة فى السودان.. !!!

فالسؤال هو لماذا؟

دعنا نرجع الى كورال الثانوى.... هذا فيديو يتحدث عن بعض مراحل العمل:.



.

اخ خالد
الفقر فى السودان حقيقى
اما الفقر هنا فهو نسبى مقارنة بطبقة الاثرياء هنا
والحصول على مدخلات التعليم الموسيقى فى متناول الفقراء
والتعليم الموسيقى الدسم هنا متوفر بالمدارس الحكومية مثلها مثل اى مادة مجانا ان رغبها الطفل
فلا علاقة للفقر بذلك والغنى هنا
الغنى غنى الدولة

لقد تم قبول محمد ابو عركى فى بيركلى كولج اوف ميوزك بمنحة مجانا مدعومة من الدولة لعبقريته الموسيقية
وهى اغلى وارفع كلية من نوعها فى العالم
لا حظ ومحمد تعلم ما ابهر الكلية فى السودان
وهذه هى الامكنيات المطلوبة وليس الامكانيات الفردية فحسب

Quote: معظم الموسيقيين فى السودان عشوائيين، يفتقدون الانضباط (discipline) ويعوزهم معرفة ماذا يريدون، غير مفصليين (Inarticulate)! والفرق الموسيقية كذلك عشوائية ولاتعرف الرؤية Vision و بدورها (Inarticulate) ماذا يريد هذا الموسيقى المغنى أن يقول وكيق يريد ان يقوله؟ ماذا تريد هذه الفرقة الموسيقية أن تقول وكيف تقول؟

استاذ خالد
دى نقاط مهمة جدا
الكلام الاحمر بفتكر ممكن يكون فيهو حبة كلام لأنو معمم وبجيك راجع للبوست الممتع دا
شكرا
هشام

لم تتقدم معظم التجارب الموسيقيه السودانية كثيرا عن الكاشف ، إنما دارت الناجحه منها ولاتزال حوله!

تجربة معهد الموسيقى والمسرح ومانتج عنها تعتبر تجربة ممتازه رغم قصورها ، وكان يمكن البناء عليها وتطويرها إذا كان القائمين على التعليم العالى و الفنى فى السودان يمتلكون رؤية ولديهم مشروع يقدر الحرية والابداع ، ولكن هذا ليس الحال.

الأيدولوجيات التعليمية الرسمية التى مرت على الدولة و التى كان لها أمر رسم رسالة معهد الموسيقى والمسرح وغيره من المؤسسات التعليمية الأخرى والمعنية بامر الافنون والابداع ... تعاملت هذه الايدولوجيات مع معهد الموسيقى والمسرح بعدائية وجهل مفضوحين.

هذه العدائية والجهل لم تأتيا من فراغ أو موقف أقل من أن إيمان المعنيين الايدولوجى أو العقيدى أصلا عدائى تجاه الحرية و الفنون والابداع عامة ... والموسيقى بالطبع. وعندما تم إعلان (إجازة) الموسيقى تحول الكثير جدا من (المغنين) الى مداحين ، حيث أصبح المديح بمثابة الموسيقى الوطنية الرسمية فى السودان. تم (تطوير) هذه الموسيقى الرسمية السودانية على حسب الظمن ماهية التطوير- تم تطوير المديح بإدخال الالات الغربية على تقديمها ولم تنجو من إقتباس الالحان السياره وتدويرها الأخرى ... تم تطوير المديح بإدخال إيقاعات الزفه المصرية الى أشعاره! ورحم الله الاستاذ نصرات على خان... فلو كان قد رأى مثل هذه المهازل لما مدح مرة أخرى.

والذين نجوا من داء كفر الفن والابداع ، هذا الداء العدائى البدائى كانوا محدودى الرؤية والافق والتجربة بماهية الفنون عموما والموسيقى، ولايدركون كيف يديرون المؤسسات التى تعنى بالابداع ولاطاقة لهم بالدور الذى تلعبه الموسيقى فى حياة الشعوب، فتم خلق سائد، كما وصفناه : يدور حول النموذج المقتبس من الشرق أوسطى الفقير .

ومن ناحية أخرى تبنى هؤلاء (حسنيى النية) الكثير من أفكار الحداثه وعمدوا على الاعتقاد بأن (قومية) الفنون تعنى – إدخال مفردات موسيقة من هنا وهناك على هذا النموذج الوسطى، وفى هذا تطوير للموسيقى... وسنرجع لهذا لاحقا.

الأعزاء الأستاذ الموصلى والنيل،

نجيكم بعدين،

الأخ هشام،

تحية، شكرا للمشاركة وفى إنتظار مساهمتك:

ماذا تريد هذه الفرقة الموسيقية أن تقول وكيف تقول؟

Quote: استاذ خالد دى نقاط مهمة جدا الكلام الاحمر بفتكر ممكن يكون فيهو حبة كلام لأنو معمم وبجيك راجع للبوست الممتع دا شكرا هشام

المجموعات الموسيقية كثيرة، والحديث حول نماذج منها كثير.

فلكل مجموعه موسيقية (رساله) قد تكون تطريب الناس والترفيه عنهم وإدخال السرور والفرح الى نفوسهم- دعوتهم للرقص والابتهاج.. الخ ، وقد تكون أيضا رسالة ذات بعد إجتماعى أو تعليمة تثقيفى..

رسالة المجموعة التى تتنقل من دولة الى أخرى بالاستوديو المتحرك لتسجل الفنانين من الدول المختلفه ثم توحد الاغنية.. هذه المجموعة تقول ان رسالتها نشر السلام والتفاهم بين الشعوب.. الخ، ويمكنك ان تقرا عن هذه المجموعة وتستمع الى إنتاجها من الرابط اعلى الصفحه.

ومادام الحديث قد جاء فى المداخله أعلاه عن (المديح) .. ففرقة مثل فرقة الفنان الباكستانى الراحل الاستاذ فاتح نصرات على خان يمكن التوقف عندها بإعتباره حمل رسالة روحية عميقة، ولكن اداءه المتميز الذى حمل ملامح تقليد عريق من الموسيقى الشرقية المعروفة فى الهند وباكستان الا انه إمتلكها ونقلها الى مصاف الموسيقى العالمية بتلوينه هو لها كفنان... ومن الضرورى القول أن ليس كل موسيقى مشابهة الى موسيقى نصرات تخرج من ذلك المكان ستجد طريقا الى العالمية... ولكن تمييز نصرات لأنه فنان مبدع!

رسالة فرقة نصرات هى رسالة روحية... فالغناء تجربة روحية عكف على تطويرها وفرقته عبر سنوات من التدريب الروحى والجسدى... وتدريب الصوت على الذهاب الى طبقات معبره ومتجانسه مع الكلمات المستخدمه,,,

هنا نموذج من أعماله القديمه وفرقته( الله الله ) التى تضم أعضاء من أبناء أسرته:



وقد تعاون الفنان نصرات بإمكاناته الصوتية الخارقة مع فنانين غربيين، منهم بيتر جبريال هنا:






ولعل أشهر إنتج نتيجة هذا التعاون كان (المست مست)

هناالأغنية التى تناقلها العالم محتفيا بفرقة موسيقية من دول العالم الثالث تمسكت برؤيتها:



فالمجموعات الموسيقية من دول العالم الثالث تحديدا التى نجحت عالمية هى تلك التى لم تدور الموسيقى السائدة!!!
.

وهنا تجربة لفرقة موسيقية بقيادة دانيال بارونبوين ، أسسها مع المفكر الراحل إدوارد سعيد:

رسالتها أن تسوق فكرة التعاون بين الفلسطينيين والاسرائليين.

العازفين فى الفرقة موسيقيين شباب موهوبين، عرب وإسرائيليين.

وهى نموذج للمجموعات أو الفرق الموسيقية التى لديها رساله ونجحت فى كسب إحترام العالم .. ليس لأنه لديها رساله نبيله فقط، إنما لأنهم مجودين موسيقاهم.. وأداءهم ببساطه رائع!

ولك أن تتخيل تعقيد قيام مثل هذه الفرقة بقاءها، والقدر الذى يتطبه إستمراريتها من عزيمة للموسيقيين الشباب فيها حتى يؤدوا رسالتهم.. .




.

الأخ الأستاذ الموصلى،

تحياتى،

Quote: الصديق الحبيب د كودي جاييك والله عندي الكتير ليك بس عايز اقرا لي النهايه بالمناسبة معظم شغل الموسيقي الاليكترونيه منذ دراستي في جامعة ايوا في بداية الالفية الثانيه مصحوبه الاعمال في تناغم مع التشكيل ونحن جايانا تجربه مشتركه وحآكلمك بتجربتي والزملاء في ديترويت مع الرولنغ ستونس في عمل مشترك مع فنانين من العالم كدي النستمتع بالبوست اول ونجي نتناقش كل الود

تجدنى كثير الفضول أن أتعرف على أعمالك (الداسيها).. .
أحسب أن سنوات الشتات قد أضافت الى الفنانين السودانيين بمختلف أدواتهم تجارب ثرية وهامه.
من المؤسف أنه لم يحن وقت تجميعها بعد.

أتابع الكثير من التجارب الغنية لفنانين وموسيقيين سودانيين والتى سينتبه لها الناس عاجلا أم آجلا، فهذه هى (قصة الفن)

هذه مجموعة أتعاون معها من وقت لأخر.. موقعهم هما:

http://www.mobius.org/

وهنا بعض الاعمال من المعرض الأخير الذى كتبت عنه فى المنبر. فالعمر الأول تصميم هذه الالة ذات المياحات الأربعه وهى (تمثال) زودت ب(سنسر) تستجيب لحركة الراقصات. يمكن أن يعزف عليها إثنين أو ثلاث او اربعه مشاركين.\







وأعمالهم الاخرى على اليوتيوب أيضا.

.

لماذا التعليم الموسيقى هام للأطفال والشباب ؟

العلم يطالعنا كل يوم بنتائج الدراسات التى تناولت ظاهرة التعليم الموسيقى،
وتثبت يوما بعد يوم أن الاطفال الذين يتعرضون لخبرة الموسيقى تتطور مهاراتهم فى اللعب والنطق والتنظيم بصورة أكبر وفى سن مبكرة من غيرهم ..

فالطلاب الذين يدرسون الموسيقى يثبت العلم أن أداءهم الاكاديمى يتحسن،
وانهم يتفوقون فى العلوم و الرياضيات على سواهم.

وأثبتت التجارب كذلك أن دارسى الموسيقى من الطلاب يتفوقون على أقرانهم فى التجانس والتفاعل مع الغير ، و كذلك لديهم قدرات جيده على تنظيم شؤونهم الحياتية العامه.

فالطلاب الذين يدرسون الموسيقى أو يعزفون على آلة أكثر سعادة وأكثر إستقرار عاطفى من غيرهم.
فهنالك أدلة علمية تقود للظن بأن الموسيقى طريق لتفريغ الضغط الحياتى والتخلص من نزعات الغضب.

فالتربية الموسيقية علم يقدم المنفعة العقلية والعاطفية فى كل فروع المعرفة، ويقدم فائده عظيمة كذلك فى الحياة النفسية الشخصية للطلاب .

ودعنا نتناول تجربة فنزويلا فهى قدمت أعظم تجربة معاصره فى الأنتفاع للطلاب والشباب (الشماسه) خاصة من التربية الموسيقية كما سنرى من خلال النماذج :

فقبل أيام طالعنا فى هذا المنبر وفى هذا البوست:

رجل دين يهاجم برنامج نجوم الغد و يصف ل.الاختيار بانهم س...فها و صعاليك( فيديو)

حديث رجل الدين هذا من الاحاديث التى لايعرف الانسان كيف يتعامل معها...
فهى محزنه إذ يقول ضمن مايقول ان أحدى مشاكل البلد هم (النشالين).. الخ...
ثم يستنكر ان يرى الشباب والشابات يغنون فى البرنامج الذى يقدمه الاستاذ التشكيلى بابكر صديق!!!

تجربة فنزويلا أسست على مايسمونهم بأطفال "الشوارع"...
يعنى بواقعنا "الشماسة" وهؤلاء هم الذين عندنا فى السودان يشمون البنزين ،
وأحيانا يضطرهم الجوع والقهر لأرتكاب بعض الجرائم الصغيرة...
ومرات اخرى ينظفون أحذية مثل هذه الامام الى ان تأتى قوات الأمن و (تكشهم) لتصادر صناديق الورنيش منهم ثم تبيعها ل(شماسى ) آخر...

اوركسترا الشباب فى فنزويلا تلقت إشادات وشهادات الكثيرين من الموسيقيين العالكيين،
فمن أول سيمون راتل(Sir Simon Rattl)! الذى قال أن الفرقة الأوركسترالية لشباب فنزويلا تقدم أهم الاعمال للموسيقى الكلاسيكية فى العالم...

أما كلوديو أبادو مدير فرقة الموسيقية برلين سابقا دعا الفرقة الى إحياء الحفلات فى برلين بعد مشاهدة عرض واحد فقط لهم...

وهذه الفرقة ترعاها الدوله.. وهى أحد برامجها التى تفتخر بها كما ترعى الكثير من الانشطة الأخرى!
فمايسترو الفرقة الشماسى جوستافو دوداميل (Gustavo Dudamel) لولا الموسيقى لربما كان (نشالا) ...

فجوستافو بالاضافىالى قيادته لفرقة (الشماسه) هذه يقود أعظم فرق الموسيقى الكلاسيكية فى العالم. ...

هنا فرقة الشماسه:




...

من أجمل أعمال فرقة (الشماسه) المقطوعه مامبو والتى جمعت بين موسيقى امريكا اللاتينية والحركة فيها والموسيقى الأوربية :

مامبو:



.

+










تحية طيبة بروف خالد
وشكرا علي الحديث الدرر.






دنقس.

الأخ العزيز دنقس،
وينك يارجل؟
كويس السمعنا صوتك... مع إنو الرابط ماشغال.
تحياتى.



الفرقة الموسيقية النسائية السودانية !






وهنا فرقة نسائية من كوبا... أعضاءها مثلنا، إقتصاديا ...وسياسيا الى حد كبير ، يعانون مصادرة الحريات والجرى وراء الرغيف، ولمنهم إستطتعوا أن يفرخوا موسيقيين مبدعين... فمعظم مقطوعات هذه الفرقة تأثرت بكل الالوان الموسيقية اللاتينية، من رومبا الى البارووك و الافركان بييتس و...الفموسيقى الشعبية، الفولكس.... ومعظمها تمت كتابتها أو ‘عادة صياغتها مخصوصا لهذه الفرقة.. وبواسطة نساء...




ورغم إعتقادى الجازم بأن اى من الأخوات فى الفرقة الموسيقية السودانية تمتلك الاستعداد الطبيعى للتقدم بإمكاناتها التقنية الى مصاف الاتقان...
ولكن من يقرأ ملبس هؤلاء العازفات و يتابع حركة ايديهن وأجسادهم وإتجاهات نظراتهن وطريقتها لايخفى عليه أن هنالك حائط ثقيل وثميك يقف بينهن وبين أن يطلقن العنان لإمكاناتهن ...و بحرية، هناك مايمنع أى من هؤلاء الأخوات من أن يقدمن يوما.... عملا مثل العاصفه، وهو ماتحتاجه الموسيقى فى السودان:

هنا العاصفة وفانييسا ميى :






.
.

الأخ العزيز محمد النيل،

تحية وسلام،

Quote: اخ خالد الفقر فى السودان حقيقى اما الفقر هنا فهو نسبى مقارنة بطبقة الاثرياء هنا والحصول على مدخلات التعليم الموسيقى فى متناول الفقراء والتعليم الموسيقى الدسم هنا متوفر بالمدارس الحكومية مثلها مثل اى مادة مجانا ان رغبها الطفل فلا علاقة للفقر بذلك والغنى هنا الغنى غنى الدولة

صحيح (الفقر ) لدية أثر كبير فى إزدهار الفنون والموسيقى منها،
ولكن إزدهار ونجاح الفنون والموسيقى ليس بالضرورة مرهون بظاهرة الفقر نسبية كانت أو مطلقة.

عندما بدأت ثقافة (الهيب هوب) هنا بدأت من أكثر الحوارى فقرا وبؤسا وكآبه فى أمريكا، الآن نفس ثقافة و غناء الفقراء تجتاح كل ثقافات العالم، والكل يعدها مرجعا ينهل منه الالهام...

الأمر فى السودان أكثر تعقيدا من الأقتصادى.. يجب ان نبحث فى العظم هنا...

مع التحية.

من مقصــورة الناس التــانيـــة

عن : البحث في العضم..

واحدة من اسقاطات ايدولوجيا الدولة المتخلفة في السودان ، انها فرضت رؤية احادية عمادها الهيمنة ، فعلى مستوى الموسيقي تم فرض نموذج/نمط/معيار احادي ، و هو اغنية/موسيقى الوسط (بمعناه الجغرافي و الثقافي/الأخلاقي/الجمالي/السياسي) السودانية ، و التي بطابعها هي اغنية/موسيقى مدينة..و هنا يبدو سؤال مشروع: هل المدينة السودانية وحدها ما ينتج موسيقى و غناء؟.. و ماذا عن الريف؟..
و هل اذا اتيحت لنا فرصة المقايسة ، بين اغنية/موسيقى الريف و اغنية/موسيقى المدينة..فما هي الأكثر اصالة منهما؟.. اصالة بمعنى ..
Original
التي تقول عنها هنا؟..

و اذا درسنا علاقات السلطة و تشابكها ، يمكننا بكل يسر اكتشاف اليات الهيمنة و طرائق عملها . فالهيمنة الثقافية فرضت هيمنة موسيقية متفرعة عن تلك الهيمنة الرئيسية.. لاحظ الحديث هنا يمكن أن نقصره في هيمنة المدينة و نمط عيشها و تفكيرها على الريف و نمط عيشه و تفكيره و بالتالي تحييد أو اقصاء منتوجه سواءا كان ثقافيا أو موسيقيا أو غنائيا..

نتيجة ذلك الإقصاء أن اغنية الريف و منتوجه الموسيقي اصبح منفيا في اطار التمثيل الرسمي للثقافات السودانية بكل تنوعها الثر..و هو السبب المباشر ليهمنة نموذج المدينة..و هو نموذج مشوه للغاية ولا يمثل الذات السودانية (فردية أو جمعية) بصورة جيدة ، و هنا يكمن السبب في ان الموسيقى السودانية لم تستطع التواجد في المحيط خارج محيطها المحلي الخاص ، لأنها لا تمتلك الأصالة و المغايرة التي تمكنها من خلق مشهدها الخاص الذي يجذب المستمع الإقليمي أو العالمي..!

اذاعة (هنا امدرمان) زيّفت أغلبيتها الخاصة بفرضها نموذج اغنية/موسيقى المدينة..و بالتالي لم تكن هناك الدراسات الجادة التي تعكس التنوع الحقيقي ( و هو متواجد بكثرة في الريف السوداني)..هذه الأغلبية المزيفة ادت وظيفة اخرى ..و هي وظيفة تدجين الأذن/ السماع السوداني..و فرضت عليه الإستماع لنموذجها المشوه..!

و ان كنا ننعم بخصال زمن ما بعد الحداثة ، فمن ضمن تلك الخصال الجمة الإعتراف بالثقافة الشعبية ، غير الرسمية ، في مواجهة ثقافة الأبراج العالية (الرسمية) ..و اصبح هناك اعتداد بالتنوع الحقيقي ..نفس الخصلة يجب أن تسود في المشهد السوداني ، و ان يتواضع الجميع على أن نموذج اغنية/موسيقى امدرمان (مثله و مثل نموذجها السياسي ) قد اثبت فشله و خلق مسخ مشوه يحتاج التصحيح ..!

و اٍن كانت عالمية الموسيقى تقتضي ، بالضرورة ، القدرة على احداث الجدة و المغايرة ، فالنموذج الريفي* الذي ارفقناه عالية ، لا نرى أنه ينقص من العالمية قيراط ( و من عجب هو نموذج من الريف و لم يتم تثميله التمثيل الصحيح في المشهد السوداني ، ناهيك الإعتراف بدرجة المغايرة العالية و الإبتكار فيه)..!!


محمد النور كبر



* هذا العمل نموذج لأغاني البن ، و هو منطقة الشـوابنة في كادقلي .

بعد اذنك يا خالد..

بعض التوضيحات عن المادة التي ارفقناها

الـ gener : أغاني البن في جنوب كردفان

الألات المستخدمة : أدوات البن (مجلس شرب البـُن)

فندك :فنادك
مدق:مدقات
فنجان : فنجاين

اضافة للصفقة..!
واحدة من ادعاءاتنا أن تلك المناطق هي التي جاء منها ريتم التمتم..
و هو نفس الريتم المستخدم هنا..( يمكن لو اتيح له التمثيل بصفته الريفية تلك أن يكون مشروع عالمي)

هذا النمط من الغناء/الموسيقى منتشر في مناطق جنوب كردفان بكثرة..

نتمنى من ناس الموسيقى افادتنا في ادعاءنا بأن هذا النموذج:
1/عالمي ..تنطبق عليه مواصفاة العالمية اعتمادا على مبدأ المغايرة و الإبتكار
2/ و ان من مناطقه كانت الدفقة الأولى لريتم التمتم..و الريتم كما يحدثنا البعض أنه قادم من غرب افريقيا..و نحن نقول انه نبع في مناطق جنوب كردفان(كادقلي /تلودي)

اما لماذا لا يدرس هذا النموذج في المنهج الموسيقى الرسمي في السودان..فهذا محل نقاش..

كبر

اخي خالد

موضوع جميل وشيق

واسلوبك راقي

متابعين

Quote: ولكن إزدهار ونجاح الفنون والموسيقى ليس بالضرورة مرهون بظاهرة الفقر نسبية كانت أو مطلقة.

لكن يا خالد انا لا اقصد الخامات الموسيقية هذا ليس له علاقة بالفقر والغنى
فهذه هى الفطرة الموجودة فى البشر غنى فقير متعلم او امى
ممكن تكون فى حارات مطحونة فقيرة كالهيب هوب كما ذكرت انت
او الدليب والجابوتة فى مناطقنا النائية البسيطة

لكن انت تتحدث عن الاعمال الكبيرة البريستيج كاعمال السينفونيات والاعمال العلمية الكبيرة والاوبرالات اللى انت عارضها دى
دى بتحتاج لمال واقتصاد جماهيرى كبير واقتصاد دولة قوى
عندك مثلا اغنية حبيبى اكتب لى غناء الكاشف كلمات عبيد عبد الرحمن
الكاشف كان عبقريا موسيقيا بالفطرة واميا فى نس الوقت
لكن عندما لعب المال دورا فى عهد الدكتاتور نميرى فى العهد الذهبى لمعهد الموسيقى تم اخراج هذه الاغنية بشكل عمل كورالى اوبرالى مدروس
تشابهت فيها بالاعمال العالمية
لماذا؟
لان الاقتصاد والصرف المالى لعب فيها دورا كبيرا لاخراجها بهذا الشكل المشابه لبعض فيديوهاتك عاليه
او مثلا يا سلام اغنية وردى فى نفس الفترة مع انو الاولى كانت اجمل واكمل
لم اجد فيديو الكاشف

الاستاذ كبر،

شكرا للمشاركة فى البوست، و بإيجابية كمان :

أتفق معك بصورة عامه فى تاريخ آيدولوجيا الدولة المتخلفه فى السودان ، والهيمنه الأحادية من قبل المؤسسات الرسمية، وأتفق معك أيضا فى فرض نموذج أغنية الوسط بعاييرها الاستاطيقية ... ألخ....الخ..

الا أن الموضوع من الناحية الأخرى له شقان فى إعتقادى:

أولهما هو دور الدولة فى تمليك الادوات للبنى آدميين لكى يبدعوا من الأساس فى أى مكان كانوا،
مدينة ، ريف، مركز، هامش ... وحتى الشتات .....

والثانى ماذا يفعل المبدعين بهذه الادوات ، وكيف يتناولون تراثهم جدليا الى الخلق الجديد.
ففى كل من المدينة أو الريف يجب ان تكون هنالك ألوان موسيقية مختلفه وبالضرورة متجدده؟...

فتمليك الدولة للأدوات التى تجعل منهم مبدعين يتعلق بشكل أساسى بالحرية .

و للحرية مضامين متعدده... منها التعليم.

فإعداد الانسان لكى يكون مبدعا يبدأ بالتعليم، ولايقتصر التعليم هنا عن (الأكاديمى) التليدى وإن كان التعليم الاكاديمى التقليدى أحد الأطراف الأساسية...نعنى تمليك الانسان أدوات الابداع والتى يمكن إنجازها بواسطة التعليم أو الوسائل البديلة الاخرى.

ومع أن تعبير (تمكين) صار سيء السمعة ومشبوه إلا أنه مناسب هنا، يجب تمكين الموهوبين والراغبين فى الموسيقى بأن يمتلكوا الادوات والفرص التى تتيح لهم التعبير بهذه اللغه الهامة الموسيقى... فالسودان دولة تصادر فيها الحريات الفردية للحد الذى تفرض فيه زيا رسميا للموسيقيين فى المؤسسات الاعلامية والأماكن العامه... !!!

والأمر الثانى ماذا يفعل المبدعين بمثل هذه الاغنيه (الفلكلورية) الرائعة التى أتيت بها، كيف يستوعبوها ويتقدموا بها للأمام؟

كيف يتقدموا عنها ويتجاوزوها/ بالضرورة يتجاوزوها!! فلا أحد يريد أن يتجول كل الفنانين فى الريف او المدينة باللون الموسيقى فى هذه الاغية أو غيرها..

كيف يستطيعوا أن يقدم الموسيقيين أعمالا تستمع إليها الاجيال المعاصرة وليس بالضرورة نفس الاعمال التى إستمع إليها الجيل الذى سبق، وفى نفس الوقت تكون لديها نفس الفعل الثقافى الذى لتلك التى كانت للموسيقى من الأجيال السابقة؟

كيف يمكنهم أن يقدموا أعمالا يستمع لها الناس فى منطقة فيستجيبوا لها مع إمكانية عدم إستجابة منطقة أخرى لنفس الأغنية بنفس الحماس؟


و هنا غلوتية الابداع!

الأصل الغير مسبوق!


كتبت:

Quote: واحدة من اسقاطات ايدولوجيا الدولة المتخلفة في السودان ، انها فرضت رؤية احادية عمادها الهيمنة ، فعلى مستوى الموسيقي تم فرض نموذج/نمط/معيار احادي ، و هو اغنية/موسيقى الوسط (بمعناه الجغرافي و الثقافي/الأخلاقي/الجمالي/السياسي) السودانية ، و التي بطابعها هي اغنية/موسيقى مدينة..و هنا يبدو سؤال مشروع: هل المدينة السودانية وحدها ما ينتج موسيقى و غناء؟.. و ماذا عن الريف؟.. و هل اذا اتيحت لنا فرصة المقايسة ، بين اغنية/موسيقى الريف و اغنية/موسيقى المدينة..فما هي الأكثر اصالة منهما؟.. اصالة بمعنى .. Original التي تقول عنها هنا؟..

صحيح أنك حددت ماذا تعنى بالتعبير أصاله... إلا اننى لم استخدم Original بمعنى الاصول التراثية حسب فهمى من مداخلتك ، إنما بمعنى أصلى أى غير مسبوق وهذا فرق كبير. Original

أمر المفردات الثقافية، الفنون ...الموسيقى معقد الى حد كبير ، فبينما (يتمنى) الناس (تطوير) الريف فى مجالات التعليم، الصحه.. الخ... يتمنى البعض الآخر المحافظة على (الثقافه)... الترات.. الخ... ويمكن ملاحظة هذا فى النوذج الممتاز الذى أضفته لأغانى البن..

حديثك عن إن أغنية الريف ، وأنها أكثر (أصالة ) قول بالطبع صحيح... ولكن هل يمكن لهذه الأغنية أن تصبح (عالمية) ؟ وهذا بالطبع لايعنى أننى أود القول بأن أغنية المدينة تمتلك إحتمالات أكبر للعالمية بدورها!

فأولا ماذا نعنى بالعالمية، ماهى معياييرها ومن الذى يحددها؟

هنالك معايير بديله غير محدودة...سنأتى بنماذج لاحقا،
ولكن هنالك أيضا قياسات سائدة، تحددها أعدد المستمعين وكم مبيعات الالبوم ، مستمعين وأرباح!

هنا نماذج لهذه القوائم

http://allcharts.org
http://www.unsignedbandweb.com/FolkMusic.html

ولايزال السؤال قائما حول أغنية البن بإيقاعاتها التراثية المتميزه.


.





.

كتب الأستاذ كبر:

Quote: و اٍن كانت عالمية الموسيقى تقتضي ، بالضرورة ، القدرة على احداث الجدة و المغايرة ، فالنموذج الريفي* الذي ارفقناه عالية ، لا نرى أنه ينقص من العالمية قيراط ( و من عجب هو نموذج من الريف و لم يتم تثميله التمثيل الصحيح في المشهد السوداني ، ناهيك الإعتراف بدرجة المغايرة العالية و الإبتكار فيه)..!!

ورغم إختلاف الايقاع، فمثل مايشابه أغنيات البن منتشرة فى أفريقيا وآسيا.
هنالك الكثير من الايقاعات التى تطورت مع ومن ثقافة الطعام وصنعه،هوهنالك الكثير من الايقاعات التى أتت من ثقافة العمل ...

عموما الايقاعات القبلية لديها تاريخ خصب فى تأسيس الموسيقى العالمية، ولكن متى ماكانت كماهى (أصيله) تعد موسيقى قبلية، وتعامل ك (فلكلور)أو مسيقى إثنية... وتسقط عنها مقاييس العالمية بالمعنى السائد..

هنا نموذج من الديجون:




مع التحية...

.

Quote: فى إعتقادى أن الموسيقى السودانية السائده فقيره إذا مانظرنا اليها بعيون إقليمية ، ودون مستوى الفقر إذا قاربناها عالميا، وكما ذكرت فى مقدمة البوست، هذا ليس إنتقاص من مساهمات الكثيرين فى التقدم بها من مرحله الى أخرى ولكن الحقيقة أنها لم تتقدم بمقاييس العالمية التى تحكم موسيقى الشعوب الأخرى ... لم تنجح الموسيقى السودانية فى كسب مستمعين من خارطة العالم خارج حدود السودان وبعض المستمعين من الدول الاقليمية هنا وهناك... .

Quote: دفع الجميع بالموسيقى نحو نموذج شرق اوسطى مشوه

تشريح طبى نظيف

واصل يا دكتور وبجيك راجع

إبراهيم عبد الحليم

Quote: اذاعة (هنا امدرمان) زيّفت أغلبيتها الخاصة بفرضها نموذج اغنية/موسيقى المدينة..و بالتالي لم تكن هناك الدراسات الجادة التي تعكس التنوع الحقيقي ( و هو متواجد بكثرة في الريف السوداني)..هذه الأغلبية المزيفة ادت وظيفة اخرى ..و هي وظيفة تدجين الأذن/ السماع السوداني..و فرضت عليه الإستماع لنموذجها المشوه..!

الصديق كبر
في رآيي بان كلامك مختلف عليه
فما عمر المدينة التي تتكلم عنها قول لي كم عمرها؟؟؟
هي سيطرة الموسيقى الاسلامية الصوفية التي امتزجت بالثقافة المحلية
ان شاء الله تعبيري ده شويه يكون قرب المسافة بيناتنا
ثانيا الابحاث راااااقده ولكن المشكله في الابحاث تتوفر في الجنوب حيث ان الحرب لم تترك شاردة او واردة في الثقافة
الا والتهمتها
اما الابحاث التي قلتها لك فلم تجد الاهتمام من الدولة بتشجيع المبدعين السودانيين لوضعها على ارض الواقع
مع قليل من الاستثناء والفن لم يعد اعتباطا وانما صناعة
بعدين بجي اناقشك في مفهوم العالميه هذا
لك التحية

الاستاذ خالد كودي ، الاخوة المتداخلين والقراء الاعزاء
تحياتي

وافر الشكر والتقدير استاذ خالد لزمنك وجهدك المبذولان لنا تبصيرا او تذكيرا.
هذا طرح متقدم ينم عن فكر عميق الجذور وثقافة مترامية الاطراف لتشكيلي ناضج،
فطول التجربة المؤسسة للتشكيل في السودان ووضوح المنهج، كان لهما الاثر الواضح في تطور الوعي
والنقد التشكيلي دون الفنون الاخرى. اضف الى ذلك غلبة الفكر والثقافة البصرية علي السمعية
في مجتمعنا وعلاقته بجماليات المكان دون الزمان.

الموسيقى فى السودان: بين ازمتى التعليم والمبدعين و آيدلوجيا الدولة المتخلفه ومؤسساتها
حقيقة بوست مميز وموفق: فالعنوان لوحده جاء تقريرا لحال الموسيقي السودانية. آو فرضية
مفتوحة للاخذ والعطاء بين المتفقين والمفترقين عليها. عموما، اتفق معك في هذا التقرير ولي
فيه دلو في جزئية التعليم والمبدعين.

ثم من التعميم الي التخصيص

Quote: مناقشة التجارب العالمية الناجحة وتسليط الضوء على بعض الافكار الموسيقية ومقاربتها مع نتاج الموسيقيين السودانيين فى سياق السياسى ، الثقافى - الاعلامى و التعليمى .

آتى عرضك شيقا وممتعا جدا من حيث التسلسل المنطقي للافكار والنماذج المنتقاة بعناية وذوق عاليان.
كما آن النماذج المطروحة و بترتيبها تناقش الفكرة حتي ولو تركت من دون تعليق. فقد استمتعنا انا
واسرتي الصغيرة من عمر فوق الاربعين حتى عامين، مما يدل علي مرونة الطرح وجاذبيته.

دور الموسيقي
من ضمن تقديمك للموضوع ورد سؤال عن ماهية الموسيقىى ـ كاحد الاعمدة المفاهيمية او المصطلحية
الاساسية التي يجب الاتفاق عليها من وقت مبكر في عمر الحوار ـ وقد آوجزت موفيا في الاجابة . غير آن سؤال
ما هي وظيفة الموسيقى؟ آو ما الذي نريده من الموسيقي؟ هو السؤال الاكثر فعالية لهذا الحوار المتقدم.
آن الاجابة علي هذا السؤال تحدد مفهومنا للموسيقي وبالتالي كيفية التعامل معها علي المستوى النظري
والتطبيقي. خصوصا في مجتمع يعتبر المغني صعلوك وصايع حتي عهد قريب، بينما السلطة تختلف بين
تحليلها و تحريمها في الواقع الحاضر.
ساعود للادلاء بدلوي في هذه الجزئية

شكرا

من التجارب التى يجب ان ينظر فيها بإهتمام من قبل كل موسيقيين الجنوب الكونى، تجربة الموسيقار الصينى تان دآن .

http://www.tandunonline.com/

تان دان إستطاع بعبقرية أن يجد مكانا للثقافة الموسيقية الصينية المعاصرة /البديله بمفرداتها وبآلاتها الشعبية وسط تقاليد الموسيقى الغربية العريقة فى أعلى تصنيفاتها (كفن من الفنون الجميلة العليا) .

ففى فترة قصيرة إستطاع تان دان أن يخاطب الجماهير ذى الآذان المنفتحة، والمستعده للأنفتاح فى كل العالم، إستطاع أن يقدم أعمالا موسيقية جمعت مابين الشرق والغرب فإحتفت بدان أرقى دور العروض الموسيقية ك (فن جميل) .

ولد تان دآن في العام 1957 في قرية صغيرة وسط الصين، ربته جدته حيث ثقافة القرية، والتى إعتمدت فى ذاك الوقت على زراعة الأرز، فزرع أثناء الثورة الثقافية.

عزف دآن على ألة الكمان فى بكين، ولاحقا كان الموزع الموسيقى لفرقة الأوبرا فى بكين ... ثم حضر الى نييورك فى 1986، كزميل في جامعة كولومبيا ... وبعدها بدأ نجمه فى الصعود.....هنا بعضا من أعماله:




.

وهنا أحد أعمال دآن، القيادة فيه الايقاعية الماء...
ويمكن الرجوع الى مثل هذا التقليد فى الفيديو الثانى فى الامداخله الاولى من هذا البوست.

والماء هنا ليس مستخدمة لأستنباط الايقاعات ماديا وحسب ـ بل وروحيا أيضا.




.

وقيادت الموسيقار الصينى تان دان لأوركسترا الانترنت كانت تاريخية!
أوركسترا الانترنت .. يتدرب الجميع فى أمكانهم وإلتقوا أخيرا ....





ولتان دآن أعمال كثيره ومتنوعه فى يوتيوب، فهو كاتب وقائد موسيقى عدد من الافلام الهامه، كذلك له مساهمات ممتازه فى حقوق الانسان، ومن اهم اعماله التى جمعت بين الحركة والتشكيل معالجته
ل Snow In June حيت تعاون مع عدد من المبدعين

:

.

.

الأخ الأستاذ ابراهيم عبد الحليم،

لك الشكر على الدكتره (: ،
وفى إنتظار مساهمتك فى البوست.


الأخ النيل،

تحياتى:

Quote: لكن انت تتحدث عن الاعمال الكبيرة البريستيج كاعمال السينفونيات والاعمال العلمية الكبيرة والاوبرالات اللى انت عارضها دى دى بتحتاج لمال واقتصاد جماهيرى كبير واقتصاد دولة قوى عندك مثلا اغنية حبيبى اكتب لى غناء الكاشف كلمات عبيد عبد الرحمن الكاشف كان عبقريا موسيقيا بالفطرة واميا فى نس الوقت لكن عندما لعب المال دورا فى عهد الدكتاتور نميرى فى العهد الذهبى لمعهد الموسيقى تم اخراج هذه الاغنية بشكل عمل كورالى اوبرالى مدروس تشابهت فيها بالاعمال العالمية لماذا؟ لان الاقتصاد والصرف المالى لعب فيها دورا كبيرا لاخراجها بهذا الشكل المشابه لبعض فيديوهاتك عاليه او مثلا يا سلام اغنية وردى فى نفس الفترة مع انو الاولى كانت اجمل واكمل لم اجد فيديو الكاشف

الأخ النيل،

تحيات،

تجربة معهد الموسيقى والمسرح من أكثر التجارب نجاحا فى محاولتها لتقديم أعمال لفنانين سودانيين بمقاييس موسيقية متقدمه، مقاييسها كانت أوروبية، رغم الالتزام (الكورى) لأن معظم الالات ان لم يكن كلها أوربية. ومن إضاءات التجربه أن العزف كان جيدا التوزيع الموسيقى كان إضاءة جديده لأذن المستمع السودانى ....

كان يمكن البناء على هذه التجربه فى هذا الاتجاه نحو إتقان موسيقى وإنتاج مزيد من الاعمال.

ولكن هذا ليس كل شى... نحن نتحدث عن إبداع موسيقى جديده، ألوان موسيقية جديده.

فإتقان الاعمال الموسيقية لايعنى إبداع الاعمال الموسيقية...

هنا فرقتنا فى بوسطن للشباب الموهوبين (تلاميذ ثانوى عام)... ويمكنك مقارنة إمكاناتهم التقنية، ولك ان تقارنها مع العازفين فى السودان اليوم!








فهؤلاء ياعزيزى النيل لكى يصلوا الى قاعة بوسطن السيمفونية كان عليهم ان يتدربوا لساعات طويله، ويلتقوا كل احد فى جامعة بوسطن ليتدربوا جماعيا... وعليهم ان يكونوا ناجحين اكاديميا فوق هذا....

ومع هذا فالموسيقى الكلاسيكية هى لون واحد فقط من عشرات الالوان الموسيقية التى يمكن ان يبدع فيها الشباب.
.

الأخ العزيز الموسيقار عاصم الطيب،

تحياتى ، وسعيد بمرورك على البوست وفى إنتظار مساهمتك،

كتبت:

Quote: دور الموسيقي من ضمن تقديمك للموضوع ورد سؤال عن ماهية الموسيقىى ـ كاحد الاعمدة المفاهيمية او المصطلحية الاساسية التي يجب الاتفاق عليها من وقت مبكر في عمر الحوار ـ وقد آوجزت موفيا في الاجابة . غير آن سؤال ما هي وظيفة الموسيقى؟ آو ما الذي نريده من الموسيقي؟ هو السؤال الاكثر فعالية لهذا الحوار المتقدم. آن الاجابة علي هذا السؤال تحدد مفهومنا للموسيقي وبالتالي كيفية التعامل معها علي المستوى النظري والتطبيقي. خصوصا في مجتمع يعتبر المغني صعلوك وصايع حتي عهد قريب، بينما السلطة تختلف بين تحليلها و تحريمها في الواقع الحاضر. ساعود للادلاء بدلوي في هذه الجزئية

هذا بالطبع سؤال غاية فى الأهمية. وللنظر فى معالجة هذا السؤال يجب ان لانستهون بتجربة الشتات، ويجب ان لاتستهين بتجربة الموسيقيين الذين إجبروا او إختاروا النزوح واللجوء أو الهجرة الى خارج حدود السودان.

فهنالك العديد من الدول والشعوب التى تعرضت لتجارب مثل تجربة السودان فى هذا الوقت، وكان للمهاجرين منها من الفنانين والموسيقيين دورا هاما فى إعادة توحيد فنونها وموسيقاها مع ماإنقطع من سيرورة النماء والتقدم لهذه الفنون والموسيقى ... إسبانيا، المانيا، فرنسا، انجلترا، إيطاليا....الاتحاد السوفييتى وكل دول شرق اوربا.... مرت بمثل مايمر به السودان حاليا..

فتجربة الشتات حتما ستثرى التفكير حول ماهية الفنون عموما، وماهية الموسيقى، ودورها، وماذا نريد ان نفعل بها أو نجعل منها.

فخريطة الموسيقيين السودانيين فى هذا الوقت تقول:

1/ الموسيقيين الموجودين داخل السودان، وهؤلاء أشكال وألوان. ويصعب تصنيفهم... إلا أن هنالك الكثيرين الذين تمسكوا برؤىهم المسيقية وأصرؤا على تقديم أعمال ملتزمه رغم كل الظروف.

2/ الموسيقيين الذين هاجروا الى دول عربية، وهؤلاء خياراتهم محدوده. فالكثير منهم اجبروا أن يدورون فى محيط ثقافتهم الفرعية السودانية، فوجودهم المادى فى هذه الدول بينما رؤآهم منطلقاتها وغاياتها ظلت فى السودان (وهنا حديث كثير ) حول أيتها سودان....

3/ الموسيقيين الذين هاجروا الى دول مثل اوربا وامريكا واستراليا ... ومنهم من إختار بدوره أن يدور فى محيط ثقافته الفرعية، ومنهم من إختار الانخراط فى التداخل مع ثقافة الدولة الجديدة، أحيانابمفردات من ثقافته الام واحيانا أخرى بمفردات من ثقافة الدولة الجديده... فالامر هنا نسبى..

4/ الموسيقيين من الاصول السودانية الذين ولدوا أو نشأؤوا فى الدول الغربية وامريكا واستراليا وهؤلاء يقابلون الثقافة الموسيقية السودانية كغرباء الى حد ما....

كل من هؤلاء يقدم نموذجا يمكن قراءته بفهم يختلف عن الآخر... ولكن بالضرورة كل هؤلاء سيلعبون دورا مهما فى إثراء النهضة الموسيقية فى المستقبل.....

سنعود ببعض النماذج،

وفى إنتظار مساهمتك،

مع التحية.
.

up

شكرا للأخ محمد زكريا لرفع البوست،

نهدى القراء فى هذه السانحة إيقاعات للسودتن.. ولعل الموسيقيين يتفكروا فى كيف إنتجت هذه الأعمال ، ولماذا أنتجت وكيف تم تنفيذها...

تحية خاصة للمبدعه السارة القاضى:





وهنا فيديو آخر...

UP

.


الأخ محمدين،
تحياتى... ووين الحى بيك؟

شكرا للمشاركه فى البوست ورفعه،.

من الاسئلة التى تدور فى ذهنى دائما هى كيف نجحت الكثير من الحركات التى دعت و تبنت تغيير مجتمعاتها الى الأكثر تقدما عبر مبدعيها؟

كيف نجح المبدعين فيها بالمساهمه بإبداعهم فى حركة التغيير المحلية وفى نفس الوقت كيف نجح هؤلاء المبدعين فى نقل (قضيتهم) فنيا الى العالم... ليكسبوا عبر الموسيقى اصدقاء ومؤيدين للقضية التى يدعمون...

وليس من مثال شديد الرقي ... مريم ماكيبا!!!





كاوليزا ..

عبرها إستطاعت الراحلة مريم ماكيبا نقل حاله إجتماعية وسياسية وثقافية بحالها الى العالم...

إستطاعت نقل حوارى شبه المدن فى جنوب افريقيا الى العالم وكسب الفضول عند المواطن أيا كان ، وفى اى من الدول كان.. كسبه وتحفيزه الى محاولة معرفة المزيد عن هذه المن الجنوب أفريقية... عن ماذا تتحدث هذه السيده بصوتها وبموسيقاها؟؟؟

.

تعرف يا خالد لو كانوا في خمسة سياسيين بس ، بفهم مريم ماكيبا في افريقيا ، كانوا غيروا وجه أفريقيا ، هذه السيدة التي رحلت ولكنها باقية في وجداننا استطاعت ان تلفت العالم مش لي جنوب أفريقيا فقط ، بل لأفريقيا كلها . بداية فنانة شابة جميلة يافعة، نقول بحسابات الفن الحاصل في الزمن ده لا يجب أن يتعدى طموحها إلا أن تجني مالاً ، ،ولكنهاصرخت في وجه العالم متولية قضية و طافت بها بلاد العالم معززة مكرمة . أغنياتها كانت صواريخ أرض جو موجه لقلب كل من لا يحترم الإنسان الانسانية ، أجادت فن الخطابة والغناء معا ، ------ أرفع للراحلة عمامتي وربما قبعتي تحية وتقديراً

شكرا ياتهراقا... ماكيبا... والموسيقى ، ومسيرة جنوب افريقيا حاله ملهمة ...
لنا عوده إليها.

.