أعرف وطنك : العيلفون روعة الماضي التليد والحاضر المجيد

حاضرة لها جذور تاريخية قديمة ربما ترجع لبدايات سلطنة الفونج التي زالت بدخول جيوش التركية الأولى في مطلع القرن الثامن عشر الميلادي ، ويرجع سبب التسمية لكونها كانت مقرا لعسكر السلطنة السنارية( الفونج )وهم العلنج فنسبت لعلنج الفونج ثم ّ نطقت عيلفون تخفيفا ( راجع طبقات ود ضيف الله ) .
الموقع : - نحو 28 كلم جنوبي الخرطوم بحري على شاطيء النيل الشرقي ، وتبعد نحو 9 كلم غرب أم ضوا بان الواقعة شرقا بعيدا عن النيل الأزرق .
إداريا : - تمثل محلية قائمة بذاتها تتبع لها نحو 15 قرية أشهرها ام ضوا بان ( القرية القرآنية والصوفية الشهيرة بلد الشيخ السماني /محمد ود بدر رحمه الله ) والدبيبة ( بلد المادح عبد الله الحبر ) وأبو قرون (بلد الشيخ أبو قرون وأولاده القاضي و
المغني ود البادية ) والعسيلات .
تعدداد السكان : نحو 16 ألف نسمة
تركيبة السكان : 70 % محس / أشهر قبائل السودان إنتشارا فيه( شيخ إدريس ود الرباب محسي وهو خال شيخ خوجلي ود ام مريوم ببحري ) والبقية من قبائل متعددة كالجعليين والدناقلة والشايقية .
الأثر الديني : أشتهرت العيلفون بمسيد الشيخ القادري / سيدي إدريس بن الأرباب ( الذي يحلو لهم تسميته بسلطان الأولياء ) ونسبته في طريق القوم تتصل بالسادة العركيين في أبي حراز وكان له مع الشيخ دفع الله ولد أبي إدريس ( المصوبن ) أخوة وإتحاد وتزاور مستمر . إمتحنه العلامة الزين صغيرون تلميذ الجد عبد الرحمن ود جابر فوجده بحرا لا ساحل له بمحض الفتح الإلهي .
أهم الشخصيات والرموز : الطيب النص ( الإتجاه الإسلامي ) ، دندش للدلالات ، أحمد شيخ إدريس مناع ( أول معتمد للعاصمة القومية )، المغني أحمد المصطفي ( فنان الوالدة العازة في شبابها أما الآن فالمنشد ..)والمغني سيد خليفة ( فناني في الشباب والآن المنشد عبد الله الحبر وقد اهدى له الأخ شيخ المغيرة ثلاث ختمات قرآن لحسن خلقه وكرمه) رحمهم الله تعالى ، الشاعر المعروف الجقريو ( أحمد محمد أحمد شيخ إدريس ) . ومغني الحقيبة الشهير مبارك حسن بركات وله أناشيد دينية كثيرة أيضا .
أحداث تاريخية : فيضان 46 ( سنة الغرقة ) والتي جسد أحزانها شاعرهم الجقريو بقوله :
البحر الصديد غيرك مافي ذكرى
كملت العرائس والعجوز والبكرة
وهدمت القصور
حمك ديكتاتوري علينا جور
المؤسسات الرسمية بالمدينة :- جميع المدارس بالتعليم الأساس والثانوي ( 6 إبتدائي حكومي و3 خاصة و2 ثانوي حكومي و2 ثانوي خاص . مستشفي مبارك عبد العزيز وعدد (2) عيادة خاصة . وبالمدينة عدد (2) سوق يومي لجميع السلع والخردوات بما فيها المواشي والحطب وخدمات النجارة والحدادة وهما سوق الندا وسوق الحلة ، وبها أحد عشر مسجدا وزوايا عديدة للطرق الصوفية وعدد (2) خلوة لتحفيظ القرآن إحداهما بمسجد الشيخ إدريس بن الأرباب الماثل إلى يومنا هذا بهيئته القديمة وجداره السميك ( مبني من الحجر الجبلي ) والأخرى بمسيد الشيخ محمد الأزيرق رحمهم الله تعالى . ويوجد بها فرع للبنك الزراعي ومحكمة شرعية ومكتب تسجيلات الأراضي وقسم شرطة العيلفون الكبير وعدد من مراكز الشرطة الإجتماعية ( بسط الأمن الشامل سابقا ) وعدد ( 3) مقابر .
وتوجد بها قيادة سلاح المهندسين .
الطرق والجسور :- طريق معمر القذافي المسفلت والذي يربط العيلفون بمدينة بحري وتتصل بالخرطوم عن طريق كبري المنشية / الجريف الجديد . وتعمل على طريق المرور نحو (75) حافلة يوميا من وإلى العاصمة المثلثة ويستفيد منها بشكل أكبر الطلاب حيث تتحرك يوميا للعاصمة خمس حافلات للطلاب ولديهم رابطة لطلاب الجامعات والمعاهد العليا .
النشاط الرياضي : - يوجد بالعيلفون إتحاد لكرة القدم تتبع له فرق المدينة والقرى المحيطة والتابعة لها ، ويوجد أستاد ضخم لكرة القدم يسع نحو 50 ألف متفرج تحت التشييد .
الحكم المحلي المنحل :- عمدية طويلة أشهر أعمدتها العمدة مصطفى بركات وآباؤه وشيخ الخط ( حتى رفاعة ) السيد/ بخيت مصطفى .
الأهمية الإقتصادية :- أشتهرت العيلفون بإنتاج الخضر وتمثل موردا رئيسا للخضر للعاصمة المثلثة .
المغتربين :- نحو 4-5 ألف مغترب منتشرين في شتى بقاع العالم لا سيما السعودية ودول الخليج العربي . وتوجد رابطة لأبناء العيلفون بالرياض العاصمة السعودية واهم إجتماعاتها بالعيدين .
التوجه السياسي : يغلب على الميل السياسي الإنتساب للحزب الإتحادي الديمقراطي ( يتزعمه دندش المذكور آنفا ) فضلا عن المؤتمر الوطني بزعامة السيد / الطيب النص ، وحزب المة بزعامة السيد / عثمان جاد الله رحمه الله ومامون الطيب العبيد وغيره وقلة من الحزب الشيوعي المندحر .
السمة الإجتماعية : الكرم سجية أهل العيلفون ( يا حليل ست العتود التي خلدتها طبقات ود ضيف الله ) والشهامة شعارهم ودثارهم .
شواهد من التاريخ القريب :
- زار العيلفون الملاكم العالمي المسلم ( الزنجي الأمريكي ) محمد علي كلاي وذلك من واقع نزعة صوفية كامنة فيه
كما زار ام ضوا بان ايضا .
-كان كثير من رؤساء السودان يحرصون على الصلاة في كل جمعة بمسجد الشيخ إدريس بالعيلفون الذي يؤمة الزوار من كافة أنحاء القطر لزيارة طريح الشيخ إدريس رحمه الله .

فهذه وصفة سريعة مختصرة لهذه المدينة الأبية من ربوع بلادنا الحبيبة تضاف لمعالم ذاكرة العامة لاسيما الجيل الجديد .
تحية لكل من أنجبه رحم هذه المدينة الباسلة رجالا ونساء شيبا وشبابا .

وصلاة الله العظيم على المصطفى مدينة العلم وآله أولى الفضل الجسيم

المصدر :- أحد أبناء العيلفون بالرياض


الرشيد حسن خضر
فداسي الحليماب – محلية مدني الكبرى
إدارة أعمال/ جامعة الخرطوم 1980م
0530863962