شجرةٌ بأسرِها

درسُ الشَّجر:




شَجَـرَةٌ بِأسـرِهَا..




قلتُ: اللَّيلُ أَسوَد..

قالَ: إلزَم اللَّيل،

اللَّيلُ نُور..


قلتُ: متى..؟

قَالَ: لكلِّ نورٍ كَِتاب..


قلتُ: المسَافَة..؟

قالَ: مَسافَة..


قلتُ: تَعِبت..

قالَ: اعترضت..
.
.


أحَدٌ ما حَاوَلَ النَّجَاة..
.
.


الغُربَةُ ذَهابنا في شَجَرَة، ذهابُ شَجَرَةٍ في الَّليل..
الغُربةُ تَربيتَةُ الغُرَباء..
.
.
.
.


يَأتِي زَمانٌ مُوغلٌٌ في الشَّجَر..
ثمَّ يَأتي زَمانٌ حيثُ لا أَحدَ على قيدِ شَجَرَة..

لكنَّ النَّاسَ ترَاقُ بالحنين
وَهُنَا شَجَر..
..
..



الشَّجَر الغَريِب، في صَمتِ الطُّرقاتِ المتوحَّدة، عِندَ سِفوحِ النُّزلِ الأجنبيَّة، عَلى المدارجِ البعيدَة، في إنحناءِ الطُّرقات، بينَ قرَى المسافرِين:
محضُ شَجَر..
..
..


الشَّجرُ الأسوَد، أَسوَد..
..
..


وَلكُلِّ واحدٍ ما يبعثُ على الشَّجَر..

..
..



الشَّجَر:
الحنَيِن، الحنَان، الحمِيم، البَيَاض، الغِطَاء، البَرِيق، الطَّريق، الوِهَاد، السُّقوف، الأمَان،
السُّهوب، السُّطوع، البيوت، الحبيِب، الوَحِيد، الرَّحيم، الغَرِيب، الجسُور، النُّهوض،

الأمَل..
..
..



الشَّجَر:
التُّراب، السَّرَاب، الشِّرُود، القُيود، العُوَاء، العَوِيل، الرَّيَاح، الهمُوم، السُّهَاد، الخرَاب،
الرَّحِيل، الضَّرِير، الحرَِيق، الغِياب، الغُيُوب، النُّحُول، النَّحِيب، الظُّنون، العَرَاء، الرّمَاد،
السَّوَاد

السَّفَر..
..
..



..في النِّهَاية المرسومَة فَوقَ تُرابِ المطاَفَاتِ البعيدة، بعدَ العمرِ والمسافَة، أحدٌ ما سَيدرِك أنَّ مَن أسْلمَ حُلمَه إلى شَجَرَة
لَن
يَعُودَ
إلى
حُلمِه أبَدَاً..



أَنَّ مَن أَسلَمَ أَشجَارَهُ إلى حُلمٍ لَن يعودَ إلى أَشجَارهِ أبَدَاً..




أَحَدٌ ما..



شَجَرٌ ما..

.
.
.


هَكَذَا الموْت:


شَجَرَةٌ بِأسرِهَا..
.
.
.
.

هَكَذَا الموْت:


شَجَرَةٌ بِأسرِهَا..
.....
و كذا الحياه , شجره
تُغرس حينا من الحب عمدا ً فتكون او سهوا
تمرق الى السطح ميلادا ً
اطرافها السفلى تغوص بحثا
عن الماء والغذاء
مكمن اللون ومخزن الموسيقى و ما نحته على التربة الاسلاف
يمرق الرأس الى الكون اخضر
بيانه الاول على منصة السطح
اخضر
بيانه الثانى صباح الجمال اخضر وانضر
والثالث عيد
هل اتاك نشيد الشجر
شداه من الشمس الشعاع البكر , ذاك الذى براه الظلام
هدهدته بالتماعها النجوم
نام قريرا ً
على صدر القمر
...
عزيزى أنس
اشعر برغبه عارمه للغناء , فأسمح لى بدلق حروفى هنا
...
يقول صديقنا عثمان بشرى ذات غناء وشلال ساورا
:
: الشجر قربنى منك
: ألف عام
...
وكذا تفعل هذه الشجره
...
سأعود متى أتاحت الازمنه
...
لك ما تشتهى من الاشجار
.
.
.

نعم يا خطاب

الشجر حياة..وأمل..ونصاعة

والشجر موتٌ غادر..

وهو حنانٌ في كافة أحواله..وهنا فخاخه..

ولك ما تشتهي من الأشجار أيضاً

ولك أجملها..