الســمبرية ، وقفة من أجل بيئة متوازنة ...

الطيور المهاجرة ، والتي اعتدنا رؤيتها ونحن أطفالا ثم شبابا ، لم نعد نراها الآن ..
هي زائر يأتي في جماعات ويرتبط مجئ هذا الزائر بمواسم محددة ، فالسمبر مثلا يأتي في ما اعتدنا على تسميته موسم الرشاش ، وهو بداية الخريف ، وكذلك القطا ، والجرول ، والرهو ، والزرزور .. كانت تقترب الطيور التي نطلق عليها اسم ( جداد الوادي ) من أطراف القرى ، وتخرج الأرانب من جحورها لتتنسم الهواء الخريفي وتأكل الحشيش الأخضر وتتحاشى امتلاء الجحر بالماء ...
السمبرية وطير البقر وغيرها من الطيور كنا نسميها في المدرسة الابتدائية ( أصدقاء المزارع ) لأنها تأكل الحشرات الت تتكاثر في موسم الخريف والتي يمكن أن تقضي على المحصولات الخضراء لولا أن هذه الطيور كانت تقوم بدور التوازن البيئ حين تجعل طعامها هذه الحشرات والآفات ..
والسؤال الهام الذي يطرح نفسه بقوة ، لماذا لم تعد هذه المخلوقات الجميلة تزورنا في موعدها كل عام ..؟

مكونات الطبيعة كلها وجدت لتبقى ، لا يجب أن نتعامل مع هذه المكونات بإهمال أو بأنانية ،
فكثير من مكونات الحياة الفطرية يهددها الانقراض ، ويشن الناس عليها الحرب بالأسلحة النارية ،
وبكل أشكال الإبادة الكيماوية ، ولابد من وجود نظام لوائحي ينظم التعامل مع مكونات الحياة الفطرية فكثير منها لا يستطيع أن يحمي نفسه أو صفاره من غدر الإنسان أو من قسوة الطبيعة .

نداء إلى آكلي ملاح الخدرة
آمل أن يبعث فينا هذا الموضوع الاهتمام ببيئتنا