البوست الدائري ( الحكاية غصن شوك )

مهداة لصديقي أبوصباح

زمان في الابتدائية قرينا القصة اللي ما ليها نهاية ، والتي كانت مهرا لبنت السلطان لمن ينجح ، وكانت سيفا يقطع رقبة الفاشلين ،، فنجح ذلك الفلاح البسيط الذي لاحظ الحركة الدؤوب للنمل وهو يعمل بجد طيلة أيام السنة وبتنظيم متناه يفشل الإنسان في التوصل إلى تنظيم مثله ..
لمن لا يذكرون القصة ، أن الفلاح وبعد أن قطعت رقاب عدد من الفاشلين ، قال للسلطان :
كان هناك سلطان كبير مثلك ، وكان يمتلك مخازن ضخمة يحفظ فيها الغلال لإطعام رعيته ، وكانت المخازن مجهزة تجهيزا جيدا وأعدت مبانيها لتتسع لكل القوت وتحافظ عليه دون أن يصل إليه العطب ،،
اكتشف النمل فتحة صغيرة في هذه المخازن ، وكانت الفتحة لا تتسع إلا لدخول نملة واحدة فقط ،، فدخلت نملة وأخذت حبة من المخزن وخرجت ، ودخلت نملة وأخذت حبة وخرجت ، ودخلت نملة وأخذت حبة وخرجت ،،
ظل الفلاح يردد : دخلت نملة وأخذت حبة وخرجت ، والسلطان يتثاءب وينام والفلاح يردد ، فقال السلطان ، إلى متى تظل تردد هذا ،
قال الفلاح : إلى أن يتوقف النمل عن العمل ،،
لكن السلطان كان يعرف أن هذا النمل لن يتوقف عن العمل ، وأن القصة لن تنتهي ، فزوج ابنته للفلاح .

عارف إنها قديمة ،،،

الجديد هو أنني أسمي هذه القصة قصة دائرية ، وهي كالحوار الدائري تماما لا طائل وراءه ، لكن الفرق أنها قصة وبس .
وهذه قصة دائرية أيضا :

خرج الأخوان على حماريهما متجهان إلى المجلس البلدي لتسجيل قطعة أرض تم توزيعها مؤخرا على الورثة ، وفي الطريق مرا على سراية المفتش الزراعي ، وهي سراية خضراء تحيط بها الأشجار من جميع الجهات ، أشجار طلح ضخمة غرست من أيام الإنجليز ، ، ولما كانت أشجار الطلح تمد شوكها الأبيض الطويل دفاعا عن نفسها ، ولما كان الأخوان ينهران حماريهما لكسب الوقت وتفادي حدة حرارة الشمس ، فقد طال الشوك عين أحدهما ، فخدشها خدشا أسال دمها وقلب لونها أحمر قانيا ،،
عاد الأخوان للقرية دون أن يكملا مسعاهما ، ففوجئت بهما الأسرة ، وعلا الصياح ، فوصل إلى الجيران الأقربين ، ثم أنتقل إلى من يليهم ، وهكذا ،، فتقاطر أهل القرية ليقولوا كفارة ، وليسمعوا الرواية من أصحابها ( سمح الغنا في خشم سيدو ) ،، فيقول أول داخل إلى دار الأخوين :
ها ناس سلام عليكم .
ويرد من بالدار :
وعليكم السلام .
فيقول الداخل :
ها ناس كفارة ، الحكاية شنو ؟ ويكون لحظتها قد وصل إلى مرقد الرجل المصاب .
فيقول المصاب :
أبدا والله الحكاية غصن شوك ، ، ثم يستمر ، أنا وأحمد أخوي قلنا نمشي نسجل الواطة الخلاها لينا أبونا الله يرحمو ، أها ونحن راكبين حميرنا ، جينا بسراية المفتش ، نهرنا حميرنا ، الحمار جفل ، أها الغصن طبظ لي عيني ، والله كبتّ جنس دم ، اصلو ما حصل .
يرد الزائر :
والله آزول ما بشارة ، لكن كفارة إن شاء الله .
ويدخل زائر جديد ويسلم ، ويسأل عن الحكاية بنفس الكلمات ، وتأتيه نفس الردود :
الحكاية غصن شوك ،
وهكذا يتوالى السلام ، وتتوالى المواساة ، وتتوالى الأسئلة ، وتتوالى الردود ،،
والحكاية غصن شوك .

ود قاسم

الزول المطبوز في عينو دة ، بدل التكرار ليه ما يسجل القصة في كاسيت و يختوه في مسجل و يشغلوه لكل من يدخل ؟
برضو حل ، بالرغم من إمكانية عدم وجود كهربا أو عدم وجود مسجل.
غايتو الله يكون في عون الذين يردون على الداخلين.

أخي أبوجهينة
لك التحية
يا أخي مالك بقيت لي زي ماري انطوانيت ،
هم أهل العوض أصلا عندهم مسجلات ، ما هي القرقرة شغالة طول اليوم ،، وحكاياتهم لا تنتهي ، ولو سجلوها حيخلصوا على الأشرطة الموجودة في السودان ..

غصن شوك دى اتذكر سجلها العميرى للتلفزيون..فى برنامج "زى بيتكم"

تصور اباد التلفزيون الحلقه..وبعدها..رحل العميرى..الله يرحمه.

شمرا ودقاسم على مخزونك من الادب الشعبى..

تماضر شخصية البورد
لك التحية والشكر على المعلومة ، وأعتقد أن القصة ربما تكون حقيقة ، وكان يرويها لنا أحد الزملاء وهو الصديق أبوصباح ، وكان في روايته يذكر اسم القرية والمكتب الزراعي الذي تقع فيه السرايا ، ويحدد المدينة المجاورة التي يقع فيها المجلس ، وروايته شيقة جدا ،
وأنا اهتمامي فقط ينحصر قي ما أراه من دائرية الحكي ، واستهلاك الزمن في الفاضي كما يفعل البعض .

ها زول ها


اتاريك بتعرف سرايات المفتشين

خبارو الزول ده ما بيشوف غصن الشوك ولا شنو ولا الحمار لقي ليه دبيب في الواطه دي جفل منو

يا قريبي بتزكر صراية راس الفيل وقبوجا والماطوري وتزكر ايام الخريف هنا ربنا قايتو يجزينا عليها وعلي صبرنا كل الخير

abas
لك التحية
تعرف أنا نسيت سبب جفلة الحمار ، والله انت ود حلال وأهل عوض جد جد ، يمكن الحمار شاف ليهو دبيب وللا دهمة ، ويمكن الجنايني كان بي جوة وكشكش فقام الحمار جفل ،
يا حليلو الماطوري ، ده قسمنا ، نحن من مكتب عجوبة 68 ، والله أمي مرة مرضت في الخريف ، وصلناها ل 24 القرشي بعنقريب مربوط فوق محرات التراكتور ، والله أمي لي الليلة تقول بارك الله فيهو عباس ود النور ، أكان ما هو كان متّ زمااان والأعمار بيد الله ،
وسؤال :
الماطوري جبل ، ولكن هل هو الجبل الوحيد بالجزيرة ؟

اخوي ود قاسم
السلام عليكم
اها والمطبوزين والمعورين في عيونهم وعقولهم
في الوقت الحاضر يعملوا ايه
وعلى فكرة الشوك والشائكين كتار في الايام دي

حمزاوي يا دفعة
كيفك
تعرف يا حمزاوي انت منحت الحكاية بعدا جديدا ، بس أخاف يجونا الجماعة إياهم ويقولوا ليناانتو قاصدين زولة محددة ، بالرغم من أن كل الشخصيات ذكور ما عدا السرايا والشوكة والواطة ،
على كل حال أنا بقول ليهم ده مش أنا القاصد ، ده حمزاوي ، وهم يشوفوا شغلهم معاك .

الحبيب ودقاسم

ياخي والله أنت كل يوم بتصحي فينا ذكريات جميلة ..
كأنك شائل طوريتك وماشي ليك ضحوة ..
وقعدت تكيت شوية في ضل شجر سراية المفتش الجميلة ..

ونحن في إنتظار المزيد من الروائع ..

ات ازول ماك عرفتني من وين يا العركي

وثانيا انا ابوي كان مفتش قيط في المشروع لحدي 2001 يعني متربين في الخلاء ده وحافظينها شبر شبر الجزيرة دي وكل سنة كنا بنقراء في مدرسه جديده في حله جديده

وتزكر في الايام دي البيكتر شنو في الجزيره . طبعا الطماطم والكسرة بالطماطم يا الله اكله هنيئة

برضو بقول ود دفع الله ده مننا اسمو عركي عديل كده لو بتعرفو يا ودقاسم

abas ، معتصم
لكم التحية والود ، وسلام على هذا المنبر الذي جمعنا بكم ، والله يا جماعة بصراحة كده أنا بحب الجزيرة حب شديد ، بالرغم من ارتباط المدام بامدرمان ، وبالرغم من أن بيتي الآن هناك ، إلا أنني كثير الزوغان وكثير الهروب إلى الجزيرة ، وطول اليوم قاعدين قدام الديوان وهاك يا ونسة ، نمرق نشق الحواشات ونرجع محملين بالتبش والعجور والعنكوليب ، وكرعينا مليانة طين ، البلهارسيا اتعرفت علينا وبقت صاحبتنا ، عشان كده ما بتعمل لينا أي حاجة ، في آخر إجازة زرعت مع أهلي وبطريقة النفير حواشة كاملة مساحتها عشرة فدان ، كانت غرقانة ونشفت مويتها وصاحبها عندو ظروف ، وحتى أولادي مشوا معاي وزوجتي كانت ضمن النساء اللائي شهدن هذا العمل ،،
نفسي أحضر موسم اللقيط والكسرة في التقا والطماطم كثيرة زي ما قلتوا ، وأوزن القطن وأزيد الوزن للبنات السمحات ، وتشاغلني حالتي حليمة ، يا محمد والله البنيات ديل نص قفتن قفة ونحن قفتنا نص قفة ،، اقول يا خالة الشباب ما بركة ، تقول يا حليلك يا محمد ما حضرت شبابنا ، ونضحك كثيرا وننبسط ، ونطرد التعب والرهق ،

الاخ ودقاسم:
حفزنى هذا البوست ايما تحفيز وارجعنى الى الجزيرة و ارجعنى الى الكنار و الترعة و ابوعشرين و ابوستة و الجدول, وارجعنى الى اللقيط و الابتسامات النسائية الماكرة التى تجعل نصف القفة قفة عندما كانت القفة بطراضة و يا حليل الطراضة الحمرا , و ارجعتنى الى قظع جداول القمح و الى سرقة الفواكه من الجناين,
فى هذه الحظة تذكر ت المشروع باقسامه التى طفتها جميعا, من القسم الجنوبى (الروف) الى الاوسط(ود الشافعى) الى المسلمية الى كاب الجداد الى ود حبوبة الى المكاشفى الى ود المنسى الى الماطوري الى الجاموسى الى اربعة عشرين القرشى الى التحاميد ويا ود قاسم انا حلتكم بعرفها و فظرت فيها بروب مدنكل و لعبنا فيها كورة و ناس حلة عمر كمان .

اه يا حليلك ا زمن

بالمناسبة يا ودقاسم تكون بتعرف ابراهيم السر ابراهيم, كان والده يعمل فى قسم ري راس الفيل و بعدين القرشى و بعدين 36 ود المنسى و هو خريج اقتصاد فى نفس سنوات دراستكم , وفى مرة قرات لك انك كنت تتجول مع صديقك ود السر فظننت انه ربما يكون هو, فاذا هو دفعتك فوالله ياخى اتشرفنا بمعرفتك لانو الراجل قريبى.

ويا حيليل الفطور فى ظهر التقنت

بس يا عباس نحن كنا اولاد مفتشين لكن برضو اهل العوض

بكري الجاك

الأخ عباس
الأخ ودقاسم

لكم تحياتي ..
نسب العركيين شرف أفتخر به ..
والدي الله يرحمه دفع الله محمد دفع الله " ودالحليلة" كان عضو بإتحاد مزارعي الجزيرة الكل يعرفه من سوبا لبركات ومشروع المناقل كذلك .. تسبقه سمعته الطيبة ويفتخر أنه مزارع ابن مزارع .. تعلمنا منه الكثير .. كيف نعتمد على أنفسنا.. نعرف طريقة الزراعة جيدا بكل تفاصيلها والتي تبدأ من الحرات والتيراب وفتح الموية .. والضحوة والضهرية .. نحن أبناء الجزيرة أرض المحنة والتي تغنى لها كثير من الفنانين وكل القصص التي رواها ود قاسم تحكي عن واقع معاش يختلف من مكان لمكان مع تغيير الأسامي والأسخاص وبرضوا نفتخر بأننا أهل العوض زي ماقال أخونا بكري الجاك ..

العزيز بكري
لك التحية ، والتهنئة بذاك البوست ( تفكيك الخطاب الديني ) ،، ذهبت إليه وقرأته كاملا ، وسأعود غليه كثيرا ،،
من أغرب غرائب المنبر أنني في كل يوم أكتشف فيه علاقة جديدة تربطني بأحد الزملاء ، أنت ألآن ربما تكون دخلت بيتنا أو بيت أحد أقربائي ،
أما العلاقة فهي أن ود السر المقصود في كلامي ذاك هو ابراهيم السر نفسه ، صديق عمري ، انطلقنا من حنتوب ثم واصلنا في الاقتصاد ، زارني في القرية وسافرنا مع بعضنا كثيرا ، ومسحنا الخرطوم وأمدرمان وبحري كداري عشرات المرات ، وأخدنا ستين علقة مع بعض ، وتحرشنا بالعديد من الناس الذين ظننا أنا سنمنحهم علقة ، وكان ألعن مني في كل شيء فهو ملعون ملعون ملعون ، وأنتجنا مع بعضنا حكايات لا تنتهي ، وكثيرا ما أحكي عنه ، ومن سنين لا أجده لأنه ابتعد إلى كنانة ، ثم هجرها وعاد إلى الخرطوم لكن بعد أن تركتها أنا ، وما زلت أشتهي ابراهيم بشدة ، ولو أنا كتبت في هذا المنبر عن الحكايات التي أنتجناها أنا وود السر لهجر الناس الكتابة في المنبر ولجلسوا وتحولوا إلى قراء ، ولو أنك تمتلك عنوانه أو تلفونه آمل أن تزودني به ،، ربما يعيدني إلى تلك الأيام التي أشتهيها ،
شكرا لك بكري .

اخونا الرصين ود قاسم
تحياتي و شوقي

Quote: واستهلاك الزمن في الفاضي كما يفعل البعض

يشهد الله انك صادق يا ود قاسم .....

ملاسى

سلام يا ودقاسم
حكاويك حلوة مليئة باصالة ريفنا واهله السمحين الزينين

واصل يا ودقاسم
واصل ما تتوقف لأي سبب

دمت

حنينة
لك تحياتي أيتها الأصيلة
لن أتوقف حتى لو قطعوا رأسي ، وأقسم لك أنهم لن يستطيعون قطعه.

ود قاسم أسمح لي أن أنقل هنا بعض الكلام الذي كتبته في بوست الأخ معتصم و ذلك لعلاقته بالموضوع و تفاديا للتكرار. من ذكريات الطفولة هناك أنني و أخواتي الثلاثة كنا نتمتع بشعبية و عظمة شديدة، محل ما نمشي الناس كلها تلم حولنا و هم يتصايحون "بنات الباشمفتش جوا...بنات الباشمفتش جوا" طبعا العظمة دي انتهت بعد ما مشينا الخرطوم و ضعنا في الزحام.

أيضا أذكر عندما كنا نذهب مع أبي في جولاته التفتيشية للحواشات بالذات في مواسم حصاد القمح و القطن و أذكر مشهد المزارعين و الفتيات اليافعات و هم يحصدون القطن الناصع البياض و يضعونه بكل خفة و رشاقة في كيس كبير مربوط في مقدمة البطن.

طبعا كنا ساكنين في سراية كبيرة مسورة بأشجار عملاقة و في بيتنا توجد كميات مهولة من البقر و الدجاج و الحمام و أمامنا ترعة كبيرة نجتمع على ضفافها في الأمسيات مع بقية أسر المفتشين الزراعيين و حولنا ثرامس الشاي باللبن و القهوة و اللقيمات و الكيك...كانت أيام حلوة لكني بصراحة لست واثقة أني يمكن أن أرغب في العيش هناك مرة أخرى. فاهتماماتي اختلفت و كذلك اسلوب حياتي و أشياءي المفضلة و بعد سنوات من العيش بأوروبا و أمريكا أصبحت أحب حياة المدينة و المودرن لايف، ما عارفه دي من مساؤي الغربة و لا محاسنها؟

الاخت ندي امين

بالله انت برضو عانيت من حكاية اولاد وبنات المفتشين, والصراع داخل المكتب(التفتيش) بين ابناء العمال والموظفين من جهة وبين ابناء القرية التى تكون دوما ملاصقة للمكتب من جهة اخري بقاعدة انا واخوي على بن عمى وانا وبن عمى على الغريب, الجميلفى مثل هذه الطفولة انها تشحز ذاكرتنا بالكثير من الاشياء الجميلة وتكرارها مستحيل لان الاشياء لم تعد هى الاشياء ومشروع الجزيرة فى رقبته يتعرض الى اكبر عملية نهب فى التاريخ, ويمكن قراءة موضوع فى سودانايل للصحفى فائز السليك عن ملامح التدهور فى المشروع.

الاخ ودقاسم:
انت تثير كوامن اشياءنا من حين الى اخر ففى بوست الغنم حملتنى الى سنين طفولة مليئة بالاحلام والغنم
وفى بوست الخدرا والتمليكة و ام تكشو اثرت كل الذكريات التى سكنت بعيدا فى حالة ثبات بعد ان امتلات الذاكرة بتفاصيل اليومى و المستهلك
وها انت تفاجئنى بمشروع الجزيرة وقبل ان افوق من الذهول فها انت تحرك سواكن اعماقى بحنتوب

فانا ايضا من خريجى حنتوب ولى ذكريات تبدا من الدور الثانى لسينما كلوزيوم التى لم تكن موجودة فى زمنكم وتنتهى بالسفرة و داخلية عنجة التى فيها تعلمت قيم الاخاء و الحب والتسامح والاعتماد على الذات. اما جامعة الخرطوم ففيها تعلمنا معنى ان تكون ناضج الفهم وثاقب الرؤية للاشياء البين بين.
لك القومة
اما ابراهيم فلى ايضا معه ذكريات طريفة وهو انسان نكتة و رجل شهم , وبالفعل هو انتقل الى ام درمان وانتقلت كل الاسرة بعد ان توفيت والدتهم التى هى عمتى فى الحسبة و توفى والده العام الماضى فى حادث حركة و سافيدك برقم هاتفه فى الايميل الخاص بك فى الايام القادمات

بكري الجاك

الأستاذ بكري
لك التحية
مشكلتنا اننا لا نجد الآن شيئا جميلا لينسينا ذكرياتنا تلك ، يبدو أن الأشياء ما زالت تحتل مكانها في الذاكرة ، فما زلت أذكر داخليتي ( الزبير ) والنيمة الضخمة التي كنا نلعب تحتها الدافوري ، ومضمار الكنتري ريس وملاعب السلة والطائرة وميادين كرة القدم ، وجنينة المدرسة ، وكانت هناك قهوة عم حران ، والنادي ، وبائعة الطعمية المليانة شطة ،،
اللهم ارحم والدي أخي إبراهيم وأذكر أنه كان يحب أمه حبا كبيرا ، وقد قابلت والده أكثر من مرة وهو عليه رحمة الله رجل جاد ومثابر ،
لعنة الله على الذين أعملوا معاولهم في مشروع الجزيرة ، لكن ثقتي بأن جيلا جديدا من الفلاحين سينشأ وسيهزم كل الزيف ، وسيوقف حركة تخريب المشروع ، وهي حركة ذات منطلقات سياسية ، فأهلنا يكرهون الكيزان كراهية التحريم ، والكيزان يعرفون ذلك ،،

العزيزة ندى
حلوة تلك الذكريات ، زيارة أبناء الباشمفتش للقرية ، جلسة الأسر فوق الترعة ، السرايا الممتلة بالبقر والحمام ، زرت كثيرا تلك السرايات ، وقضيت ليلة أو ليلتين فيها ، وكنت دائما مغمورا بالسعادة ،، مكتب عجوبة ، مكتب التمد ، مكتب الظافر ، مكتب الطرفة ، مكتب النور ، ري الحفائر ، 24 القرشي ( وقضيت بها سنوات الدراسة المتوسطة ) ، 65 كمل نومك ، مكتب الفراجين ( الأقرب للخرطوم ) ،،
المدينة اجتذبت العديد من الناس ، يعني تخيلي أنني حين كنت طالبا بالجامعة في منتصف السبعينات كان لي قريب واحد بالخرطوم ، وبعض معارف ، لكن الآن أكثر من نصف أهلي بالخرطوم ،،
بس أنا مشكلتي إني ما زلت أحن إلى الريف ، وأجد نفسي هناك ، وربما أفعلها لو سمح لي أولادي لأعود لتلك الجذور ، حتى أتفرج براحتي على أولاد الباشمفتش .

وجزيرة خضراء فى هذا الخريف
وامى نعيمة وجلسة الاهل
وامونة تحوم من غير حياء
وجيدها الفارع يحمل الخصل
فى مشية عز توحى عن ملك
وبياض زى مع ريحة الصندل
انى اشتقت الى تلك الديار
وشوكة الغابة وزهرة المشتل
فاليوم رميت بارض مهراجا
فعل كفر يخالف الرسل
حتى الدراسة اهلكت جسدى
فكأن اعضاى اصابها شلل
احبو الى السبع والعشرين من عمرى
والبس نضارة تحجب المقل


الاخ العزيز
ودقاسم

دخلت البوست وقلت خلاص الليلة بجدع فيه لانه حقنا عديل كدا
لانه بتكلم عن الجزيزة والحواشات المزارع المزارعين وذكريات القرية وشوك السيال وسراية المفتش وبهدلتنا لاولاد المفتشين
لكن خايف من ندى امين وراوية ورجاء لان خالهم كان مفتش
بس الاجمل فى دا كله بكرى الجاك طلع من اندنا
بس نحن اخر مشروع فى الجزيرة مشروع الرى عبد الماجد
ومكاتبه اب جن وابودينة ابقوتة وبجيجة
انا اسى تذكرت طعنات اشجار المسكيت وجلد المطارق وعوم الترعة
والدوران
ولك ودى

الاخوان

ود قاسم

بكري الجاك

ندي امين

طبعا اسي الحكايه دي انتهت اسي لانو اولاد القري اسي اتعلمو وتانياالمشروع خلاص اتدمر وخرب ويا حليل اولاد المفتشين وعزهم الشفتوهو زمان

abas
لك التحية قريبي
نعم كثير من الأمور تغيرت ، وكثير من أبناء المزارعين أصبحوا هم أنفسهم المفتشين ، وطبعا أصبح مفتشو اليوم أفلس من الفلاحين ،
لكن سنظل نزرع قطنا ، وستظل سرايات المفتشين ومكاتب البورد موقعا لذكريات من سكنوها ، وستخضر الجزيرة يوما ، ولن ترضى باستبدال القطن بالبترول .

منذ مدة وأنا أسأل نفسى وأقول أن هناك شيئا ما يربطنى بهذا الـ(ودقاسم)
شيئا ما يشدنى الى هذا الرجل المحبوب .. شيئا جميلا كل ما بحثت عنه دلنى شذاه ..
وكل ما اقتربت منه ضاع فى الشاطي وتاه ..
والآن عرفت هذا الحنين المنساب ..
عرفته فى عبق الطين ورائحة البرم .. وأصوات القمري والبلوم..
عرفته يتجلي فى هذا الطبع الفريد والنبل الأصيل..
عرفته قبسا يضىء مكامن الظلمة فينا ..
تحياتي لك يا ودقاسم .. للمخلصين فى الأرض .. جنود الوفاء
..
أرجو أن تزور ولو دقائق بوست معتصم (حكاية درويش سابق وخيط ودقاسم)
وكل سنة وانت والاسرة طيبين

مع خالص الود

سمعت بحجوة ام ضبيبينة ياو دقاسم؟؟
برضها قصة دائرية
واصبحت لسان حال هذا الزمن في كثير من الامور
اما حكاية غصن الشوك فها حكاية اخرى عندنا ظننتك في الاول تعنيهاوهى ايضا قد تكون امل للبنات اللاتي قطارهن اخذ شكل الدائرة