الأمن السوداني ،، في جهل ويعاني ..

قالوا يحجبون مواقع الانترنت الخليعة ،، وهذه فضيلة ، لكنها تماما كفضيلة الدين التي جاءونا بها منذ خمسة عشر سنة ،، وسرعان ما اتضح للشعب أنهم جاءوا بالدين غطاء لأفعال شنيعة ،، تحت مظلة الدين فعلوا ما فعلوا ، مارسوا التجديد في كل السوءات ، ابتدعوا بيوت الأشباح ، وأنواع التعذيب ، وأنواع التهميش ، وأشكالا من الأوراق والأوراق البديلة لإطالة عمرهم وبالتالي إطالة عمر الأزمة ،، حاربوا الشعب السوداني كله ، لم يتمكن الأمن السوداني من اكتشاف خيوط الحل لمشكلة جنوب السودان ، ولم يتمكن من اكتشاف خيوط الثورة في دارفور ، ولم يتمكن من التعرف على ثوار الشرق ، ولم يتمكن من هزيمة الشعب السوداني ، رغما عن كل التعسف ، والقمع ، ومحاولات الإذلال ،،
قالوا أن بالإنترنت مواقع خليعة ، ونحن نقول لهم أننا نتفق معكم على وجودها ونتفق معكم على حجبها ، بل وننادي بأن تقف الإنسانية كلها ضد الخلاعة والمجون وهدم الأخلاق ،، لكن سودانيزأونلاين ليست موقعا خليعا ،، وليست موقعا لمرتادي الخلاعة ، وليست موقعا من مواقع الشر ، وليست موقعا من مواقع القمع ،، سودانيزأولاين موقع سوداني يدار بأصالة وبديمقراطية وبذكاء وبوعي تام ، سودانيزأونلاين تضع الوطن وأبنائه في حدقات العيون ، تمد السودانيين في كل منافيهم وفي الداخل أيضا بكل أخبار الوطن ، وبكل إبداعات الوطن ، وبكل هموم الوطن ،، سودانيزأونلاين تستكتب وتستنطق شعراء وكتّاب وسياسيين عظماء أجبرهم الواقع الذي فرضته جماعات الأمن السوداني على ترك الوطن مؤقتا ،، سودانيزأونلاين كتبت للسلام ونادت به ، ودعمت خطاه ، وطالبت به سلاما شاملا ، ونادت بنشر ثقافة السلام ، وأسهمت في المفاهيم الديمقراطية وأسست لها ، وأسست لسيادة مبدأ الحوار والخطاب السلمي ، سودانيزأونلاين أسهمت في إعلاء قيمة الحوار الفكري ، ورقيّ التعامل ، ونادت برفع القدرات وتطويرها ، وأسهمت في البناء والطرح الفكري ،،
سودانيزأونلاين لم تكن تنطلق من تحت الأرض ، ولا من المخابئ ، ولا من العقلية التآمرية ،، كانت تعمل في العلن ، وتنادي علنا بما تؤمن به ، وتقول علنا أن لأبناء الوطن حقوقا مهضومة وأن هناك قهر سلطوي يمارس ضد أبناء الشعب وأن من الخير لنا جميعا أن ننهي هذا الواقع الأليم ونتجاوزه ونحاول إيجاد واقع جميل يضمنا كلنا ويستوعبنا كلنا ويضمن لنا ولوطننا مستقبلا زاهيا ،،
سودانيز أونلاين ليست كالمواقع الجبانة ، يكتب فيها كتّاب جبناء وبأسماء مستعارة ،، كل كتّاب سودانيزأونلاين معروفون ، يلتقون ، ويجتمعون ، ويحتفلون ، وبعضهم بالداخل ، وصورهم منشورة ، ومعروفة ، وهم يطرحون صور لقاءاتهم ويوثقونها بكل تفاصيلها ، وقد كتب كتّاب سودانيزأونلاين عن قراهم ومدنهم وأريافهم وانتماءاتهم الحزبية وغيرها ، كما أنهم يزورون السودان في عطلاتهم ، ويلتقون بالأهل ويدخلون الوطن ويغادرونه عبر بواباته الرسمية ،،
ماذا يريد أمن السودان أكثر من هذا ؟ ماذا يريدون من أناس يعملون تحت الشمس وفي وضح النهار ؟ ماهي الخلاعة التي مارستها سودانيزأونلاين لتحجب ضمن مواقع إباحية وبإسم حماية الأخلاق ؟ سودانيزأونلاين أكثر انضباطا وأقوم خلقا من كل الذين ينصّبون أنفسهم حماة للأخلاق ،،
سودانيزأونلاين أصبحت فاكهة يومية للمواطن السوداني ، وأصبحت مرجعا للمعلومات حول الفكر السوداني ، والأدب السوداني ، والتاريخ السوداني والاقتصاد السوداني والفن السوداني ،، سودانيزأونلاين مرجع لكل باحث عن كل أمر يتعلق بالسودان ،، سودانيزأونلاين بوابة السودان الإليكترونية ،، ولن يغلقها أمن ، أو جور ، أو ظلم ،، حجب سودانيزأونلاين كمحاولة حجب الشمس بالكف ،،

اشكرك ياود قاسم
ولكن كما تعلم ان الخفافيش تفضل العيش في الظلام وتختفي قي الضؤء، بل لا تصاد الا في الظلام.

واشكرك علي هذا المقال الرائع.

عسكوري

عسكوري
لك التحية
إذن لماذا يطيلون أمد الظلام؟ هذا جهل منهم ،، يرون الظلام جميلا ،، إنهم ينتحرون ،، وهم يخسرون شعبهم ، ويخسرون العالم من حولهم ، ويجلبون الشر لبلادنا ،، ليتهم اهتموا بمشاكلنا الكبرى ، ليتهم خرجوا إلينا بما لديهم من معلومات وإممكانيات بدراسات تفيدنا في حل أزماتنا ، ومشاكل بلادنا ، حتى يتوقف نزيف الحرب وتتقلص مهددات التقسيم ، ونتجنب التدويل ،،

العزيز ود قاسم

لقد اكسبوا سودانيز اونلان زخم جديد و خاب ظنهم فى حجبها
و كويس انه كلامك الجميل دا واصل البلد

يديك العافية

عزيزي ودقاسم

الجبهة الاسلاميه ده بينها وبين الوعي والاستفادة من التجارب فراسخ واميال ، لم نحسن الظن بها اطلاقا ، ولكن ظننا انها اقتنعت بالرحيل الي غير رجعه وخاصه بعد بوار المشروع الحضاري وكساده وبعد التوقيع علي نيفاشا ، لكن هاهي مرة تؤكد علي ضيق افق قادتها والقائمين علي امرها ، وتؤكد انها تريد البقاء علي صدورنا ......

مررت من هنا للمناصرة ورفع البوست


كل الود لك

أستاذ محمد عبد الرحمن
لك التحية والشكر ،
إنهم فعلا لا يتعظون ولا يتعلمون من التجارب ، ومن الخطل أن نحسن بهم الظن ،،

العزيز نصار
نصرالله بك الحق ،، فعلا هم يقدمون لسودانيزأونلاين خدمة دون علم منهم ،، وهذا تأكيد على جهلهم المركّب ،،
ليتهم يعلموا أن هذه الشبكة العنكبوتية لم تترك للخائفين خيارا ، إنها تفرض نفسها فوق كل شكوك الجبناء ..
لك التحية

الاعزاء ود قاسم و المتداخلين الكرام .
اهلنا قالوا المتسبب تبكيهو القشة!!
نظام الجبهة محتضر و يلفظ اخر الانفاس الان ان شاء الله و بلا سلامة و الي الجحيم.الان نحن و العالم اجمع ضدهم فهم منهزمون و منسحقون
يقول النبي (ص) سيد الشهداء حمزة و رجل قام لامام ظالم نهاه و امره فقتله .
سودانيز اون لاين قامت مقام هذا الرجل لها التقدير و الانحناء.
طه جعفر

سلام مربع

عمو ود قاسم

ياسيدي ، طواغيت السلطة الذين اقتعدوا على صدورنا، يعرفون جيدا من اين تاتيهم الاذية ..يعرفون جيدا ماهي المؤثرات التي اكثر من غيرها
تجيب قصورهم المسروقة واطيها .
يعرفون ان الوعي التنويري هو عدوهم الاول
يعرفون جيدا ان نور الصباح ان طلع
لن يبقوا على صدور الشعب ثانية زيادة
لذلك هم من مدة يترصدون الى سودانيز اون لاين
لذلك وحتى نقتلهم ..
يجب ان نكتب ونكتب ونكتب حتى ينقلعوا ويقطعوا وشوشهم

ود قاسم سلمت وسلمت يداك
الوطن يعاني ما يعاني وهم من أعطوا أنفسم حق الوصاية أن يسكتوا كل من يريد أن يضيئ الطريق في نفقهم المظلم وكا وصفهم أحد المتداخلين هم خفافيش لا يبصرون إلا في الظلام

حبيب بلدو
لك التحية
وللخفافيش نزف خبرا يزعجهم ، وهو أن الضوء لا محالة قادم ،

ابنتي شيري
لك التحية
الله ينورك بعقلك ، وينور جيلك بعقولهم ، والويل لمن يتخذ الوعي التنويري عدوا له ،، إذن سيخيب فأله وستغيب شمسه ، لأن الوعي لا محالة هازم الظلام ،،
أما هؤلاء الجاثمين فوق صدورنا غصبا عنا ، فإنهم يظنون أنه في مقدورهم إطالة عمر الأزمة ، إلا أنهم في الواقع يضيقون دائرة الحصار من حولهم ،، وستخنقهم أفعالهم البغيضة ،، وقريبا ،،

طه
إنهم يسعون لحتفهم بظلفهم ،، استعدوا كل السودان ، واستخفوا بكل المقدرات التي امتلكها شعبنا وطورها عبر السنين ، إنهم يحررون شهادة وفاتهم بيدهم ،،

الخال ود قاسم
نشكرك علي هذا المقال التحليلي الرائع ، ولا نامت أعين الجبناء.

اخي ود قاسم ..
تحياتي ..
كتب التعايشي في موقع سودانجيم ..
مايلي ..

حرب الأنترنت.. حربٌ على الأمة السودانية

رأينا .. سمعنا .. حسينا.. شعرنا .. زكمت أنوفنا.. أوجعت قلوبنا محاولة الحكومة الطاغية والمستميتة في محاولات حصار أسباب الوعي .. والمسح الفكري والحضاري للأمة السودانية، ووضعها جبراً في خانة المنع والإحتكار للمساهمة في تقديم رؤية روية للوجة الثقافية السودانية، ومحاولة كبت النظام المشئوم بفرضه للرقابة والتعتيم للملف الحضاري والشهود التاريخي المعاصر بشكل عام، وهو السبب الذي أدى إلى تخلفنا ورجعيتنا عن الأمم، مما أفرز الطغاة والمتسلطين.. وأدى بالتالي إلى إنحراف مسار الأمة السودانية عن طريق نهضتها.. وكما هو واقع الحال .. الأمر الذي أدى إلى تفاقم بؤر الصراع الدائر الآن والقنابل الموقوته.. والتي قد تنفجر في أي وقت آخر.. وبالتالي أدى إلى تشكل مفهوم أولوية إقتناء أدوات الدمار والقتال للدفاع عن النفس .. بدلاً من إقتناء أدوات تطوير وإعداد الإنسان لإعداد الدراسات الإنسانية والحضارية عبر المراكز المتخصصة، وبدلاً من الإستفادة من تكنولوجيا العصر التي شكلت وبالاً وحصاراً يفضح ممارسات الجهويين البغيضة .. جاء دور من لا يحسن التعامل معها.. أعداء الحرية.... وهؤلاء نجدهم كيف صاروا يشكلون متراساً معيقاً لنهوض هذه الأمة .. وإحساسهم بأن بوادر النعمة شكلت هاجساً يدور حول مدار النقمة.. وقال قائلهم .. أمنعوا زراعة "العنب" عفواً أعني البلح .. لأنه سيعصر ويصير نبيذاً (خمراً).. وبدلاً من أن ندعوا الله ونشكره ليزيدنا من فضله ونعمائه ونردد ونقول سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له بمقرنين .. نراهم يقولون لنا أبعدوا هذا حرام ويا ويل من يقربه منكم .. في محاولة مستميتة لسد كل القنوات والوسائل، وعلى الأخص في عصر عرف بعصر الإنفتاح والعولمة والأنترنت.. والألفية الثانية.. والعالم الذي أصبح قرية.. وعالم غزو الفضاء.. والمحمول عبر الأقمار الصناعية.. فهل يغلب الإنسان حيلة.. سبحان الله..

ولكننا ندعوه ملحين في الدعاء ونقول ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا.. إنك أنت التواب الرحيم.. اللهم ولي علينا خيارنا.. ولا تولي علينا من لا يخافك ولا يرحمنا..

ومما هو بادي للعيان.. محاولة حصار العقول وكبتها .. مما أدي إلى تحول المواجهات من الميادين الحضارية الثقافية .. إلى الميادين العسكرية.. كما هو حادث اليوم في دار فور وجبال النوبة وجنوب السودان وشرق السودان.. وربما غداً في العاصمة القومية نفسها.. والتي أطلق عليها عاصمة الثقافة العربية لعام 2004م زوراً وبهتاناً.. فأي ثقافة هي التي تقتل فينا معاني الحياة الكريمة والإحساس بالجمال .. وتمنع أدوات الثقافة وتحرم إمتلاك وسائلها..

إن ملف الشهود الحضاري هو الملف المفتوح دوماً باستمرار، على مستوى الذات، و(الآخر) على حدٍ سواء، وذلك لأن التأهل للشهود يتطلب تحقق الوعي وأن الركائز الحضارية والمؤهلة للحياة والإستمرار هي عالم الأفكار، والتي تحاول الحكومة جاهدة محاصرتها، وذلك أن عالم الأشياء بكل أبعاده لا يخرج عن أن يكون تجلياً لعالم الأفكار.. فالغياب الحضاري، الذي نعانيه، والذي تولد كالنبت الشيطاني من رحم الجهوية ..شكل عدم وعي بالذات ووعي الآخر، وذلك في محصلته النهائية يعني الموت السريري للأمة السودانية بأكملها والخروج من ساحة الشهود.. في محفل ضيم الرقابة على المصنفات الأدبية.. وقانون النشر والمطبوعات .. والمبررات الواهية التي تساق.. قد لا تقنع حتى صاحبها .. ولا تساوى حتى ثمن المداد الذي كتبت به هذه القرارات ..

فالرقابة على مواقع الأنترنت التي تهتم بالمشكل السوادنية.. غصة أخرى في سلسلة حسراتنا على الأوطان.. والتي تجرعنا آرائهم على مضض.. فلماذا يرفضون آرائنا.. ويجرعونا آرائهم..

وذلك يعني مرة أخرى .. تبديد طاقات وأموال هذه الأمة في إستحداث إدارة جديدة غير منتجة تتمثل في قسم الأمن الإلكتروني .. وكما أن فقدان معايير الشهود يعني السقوط والإرتماء الحضاري.. على إنتاج الغير.. أو العمي الحضاري.. إضافة إلى أن عدم وعي الآخر يعطل مهمة الشهود..

فأمتنا .. (أمة "الأمجاد") .. على الجملة، يمكن أن تساهم بتشكيل ثقافة حضارية وتضع أساس لبنة حية على طريق إسترداد شهودها، والتدليل على ذلك أننا نمتلك خلاصة التجارب نسبة لموقعنا في قلب الأمم وبما نمتلكه من مكون ثقافي موروث إسلامي وشهود تاريخي ومعايير خارجية عن وضع الإنسان، وهي رؤية قد تكون مؤهلة لإنقاذ الإنسان ومواكبته للحضارة الإنسانية اليوم واللحاق بالعالمين.

التعايشي،

[email protected]

فوووووووووووووووووووووووق