حين يسـجن التلاميذ شـيخهم

السلطة والجاه ، والتنافس غير الكريم عليهما يعمي الأبصار إن كانت هناك أبصار أصلا . ستة عشر عاما من السلطة المطلقة كافية لإشباع أعتى الديكتاتوريين . الجيوب أتخمت ، والقصور شيدت ، والسيارات الفارهة كثرت وتعددت ،،، تجاوز الشبع الأفراد إلى الأسر ، وتجاوز الأسر الصغيرة إلى الممتدة ، ووصل إلى القبائل ، وظهرت الشركات والمؤسسات ،،، لا أعلم لم الحرص على المزيد من السلطة ، ولم السعي إلى التخمة ،،،
إذا كان الشيخ بعبعا يخيف تلاميذه ويهددهم بتقويض سلطانهم ، فإنهم لم يعودوا في حاجة لمزيد من السلطان ، وإذا كانت الشيخ يهدد تلاميذه بسحب البساط الاقتصادي من تحت أرجلهم فهم ليسوا في حاجة إلى المزيد من المال . عليهم أن يمنحوه فرصة لياخذ نصيبه من السلطة ، ومن المال ، وهو أحقّ منهم بذلك ،،، وأحقيته هذه لم تأت نتيجة وطنيته أو صدقه ، لكنه على الأقل سبقهم إلى السعي نحو السلطة والجاه ، وهو الذي وضعهم على الدرب ،،، هو أبوهم ، وأنت ومالك لأبيك ،،،
شيخكم هذا عندي مذموم ، مذموم ،،، لكني أتساءل : لماذا تسجنون رجلا بلغ الثمانين من العمر ؟ ولماذا تسجنون رجلا صنع لكم بيده الآثمة كل هذا المجد ؟ من غير هذا الرجل لم تكونوا شيئا ، ومن غيره لم تبنوا مجدا ، ومن غيره لم تستلموا سلطة ،،، ما الذي تخشونه ؟ وماذا تتوقعون أنه فاعل بكم ؟
لو أنكم رميتم الرجل بجريمة الإنقلاب ، وقلتم أنه هو الذي ساقكم إليه ، وأنكم نادمون على انسياقكم خلفه ، وأنكم عازمون على تسليم السلطة لأهلها ، لكان هذا منطقا نحترمه ،،، لكن أن تسجنوه لتحرموه من الوصول إلى مجد زائف هو الذي صنعه لكم وأجلسكم عليه ، فإن هذا هو عين الطمع ، وهو نكران للجميل ، وهو مقابلة للإحسان بغير الإحسان ..
لست مستفيدا من إطلاق سراح شيخكم ، ولا أرى أن سجنه سيعفيكم من شياخته وقيادته ، ولن يبرئكم من تبعيته ، ولا من إثم عمله الذي عملتم به ،، لكني أنظر إليه كمواطن سوداني ، لم يقترف إثما أكبر مما اقترفتم ، وتجلسون في القصور ، وتخصص لكم الطائرات ، وتركبون فاره العربات ، والشيخ يرزح في سجونكم ، وقد بلغ هذه السن ، وبلغت بلادنا عتبات السلام والديمقراطية كما تفيدوننا في تصريحاتكم وخطبكم ،،،، هذه والله ليست أخلاقنا ، فلسنا نحن الذين نسجن شيوخنا ، ولسنا نحن الذين تأخذنا العزة بالإثم ، ولسنا نحن الذين نسكن القصور ونضع معلمينا في السجون ، ولسنا نحن الذين نركب السيارات الفارهة ، ولا يجد فلّاحينا ثمن الحمار الحرون ...
أطلقوا سراح السجناء السياسيين ، واطلقوا سراح عقولنا ...

الأخ ود قاســم،
تذكـر أنـه أيضـا علمهـم الغـدر والخيانـة، ونقض العهـود، العسكـريون منهـم خانـوا شـرف الجنديـة، والمدنيـون خانـوا زملاءهـم فى الجمعيـة التأسيسيـة قبل خيانتهـم للشعب.. هــذه الحركـة الإســلاميـة ليس لهـا أى دين غيـر الخيانـة والغـدر والنفاق. فلا تستغـرب مما لا يستغـربـه منهـم شيخهــم.

أخي أبو الريش
هل هناك أي مداخل لثقة تقوم بين هؤلاء وبقية الشعب السوداني ،،، أناس هذا ديدنهم لا يمكن أن يكونوا إلا هكذا ،،
عليهم أن يطلقوا سراح شيخهم ، وكل المعتقلين السياسيين ، وأن يعيدوا السلطة التي انتزعوها إلى الشعب ، فهو صاحب الحق المطلق في اختيار من يراه أهلا للقيادة ..

لا فض فوك

ود الشيخ
وفوك ،،،
لك التحية .

Quote: هذه والله ليست أخلاقنا ، فلسنا نحن الذين نسجن شيوخنا ، ولسنا نحن الذين تأخذنا العزة بالإثم ، ولسنا نحن الذين نسكن القصور ونضع معلمينا في السجون ، ولسنا نحن الذين نركب السيارات الفارهة ، ولا يجد فلّاحينا ثمن الحمار الحرون ...

الحمد لله عزيزي ودقاســم

لســنا نحـــــن.

أبو طلال

Quote: شيخكم هذا عندي مذموم ، مذموم ،،، لكني أتساءل : لماذا تسجنون رجلا بلغ الثمانين من العمر ؟ ولماذا تسجنون رجلا صنع لكم بيده الآثمة كل هذا المجد ؟ من غير هذا الرجل لم تكونوا شيئا ، ومن غيره لم تبنوا مجدا ، ومن غيره لم تستلموا سلطة ،،، ما الذي تخشونه ؟ وماذا تتوقعون أنه فاعل بكم ؟

هناك حادثتين راسختين في الذاكرة أقف عندهما مندهشا :
1. عندما سجن سلطان قابوس والده و إستولى على السلطنة
2. عندما أبعد أمير قطر والده و إستولى على السلطة

يعني الإنقلابات و سجن التلاميذ لشيوخهم ، كل هذه تقف بتواضع أمام طعن الآباء من الخلف ..
و لكن كلو محصل بعضو

معليش يا ود قاسم عبر البوست اقول لي اخونا احمد الشايقي سلام.نعم سجن الشيخ لن يعفيهم او يعفيه عن الجرائم التي ارتكبت والاموال التي نهبت ولكن ليس من الخلق القويم ان يسجن التلاميذ استاذهم,بل وصفه وزير الداخليه في حوار اجرته معه القناة العربية بأنه ارهابي ومخرب,ولكن ياود قاسم الم يكن الترابي هو الذي تأمر علي الشيخ الطاعن في السن محمود محمد طه واوحي الي تلاميذه الي اعدامه؟

الشقيق سيف مساعد
معك أحيي الشقيق أحمد الشايقي ،،،
نعم الترابي وزمرته هم من قتل محمود ، وربما أن الله ينتقم منهم ، فهو يمهل ولا يهمل ،، ثم انطلقوا ليعذبوا الشعب السوداني كله ، ويمارسوا فيه ديكتاتوريتهم لمدة ستة عشر عاما ،،، لكنهم الآن ينهزمون ، وعليهم أن يطلقوا الحريات ويقتلعوا الشر من نفوسهم ، ويطلقوا سراح كل المعتقلين السياسيين ، بما فيهم شيخهم ، ثم ينتخب الشعب من ينتخب ، وتحاكم كل الطغم الفاسدة ، ويحاكم قتلة محمود ، وقتلة شهداء رمضان ، وقتلة الملايين الذين ماتوا في الجنوب وفي دارفور وفي الشرق ...

الغالي أبوجهينة
لك التحية
كلو لاحق بعضو ،، لكنّ خلقنا يمنعنا عن مثل هذا ، ونحن الذين نقول : الطمع ودّر ما جمع .. والمكر السئ يحيق بأهله ،، وهاهو مكرهم يحيق بهم ،،،
يهمني أن لا يكون هناك مواطن سوداني معتقل لفكره أو لرأيه أو لأن هناك من يظن به الظنون ،، فالناس لا يحاكمون الناس بالنوايا ،،،

الشقيق العظيم أحمد الشايقي
ليك سلام كبير وشوق كتير
رجعت وللا لسة ؟
نعم لسنا هكذا ، ولن نكون ،،، نحترم الكبير ، ونعطف على الصغير ، وندرّج العاطلة ،، ونغشى الوغى ، ونعفّ عند المغنم ...
الحرية لكل الشعب السوداني ،،،

الشقيق ود قاسم

تحيه طيبه ،،
و نحن نردد معك :

(أطلقوا سراح السجناء السياسيين ، واطلقوا سراح عقولنا ... )

الشقيق ود قاسم

دائماً تهزنا من أعماقنا

بجميل ما تكتب

اخى ود قاسم
تحية واحتراما

Quote: واحترامالو أنكم رميتم الرجل بجريمة الإنقلاب ، وقلتم أنه هو الذي ساقكم إليه ، وأنكم نادمون على انسياقكم خلفه ، وأنكم عازمون على تسليم السلطة لأهلها ، لكان هذا منطقا نحترمه ،،

قمة المنطق
رغم اختلافنا مع الشيخ وتلامذته
لكن نعتقد انه جُى كما جُزى سنمار