كيف نغير ما بأنفسنا ليغير الله ما بنا

نحن قوم عانينا كثيرا ، وانتظرنا كثيرا ، وأحيانا كان انتظارا على حافة الهاوية ... سألنا الله كثيرا أن يغير ما بنا ، سعينا نحن لنغير ما بنا ، لكنا لم نتمكن من إحداث أي تغيير يذكر، كلما تقدمنا خطوة تراجعنا خطوات ، وكلما جاءتنا بشرى انقلبت علينا ( كشرة ) ، وكلما قلنا أن الجيل الجديد سيخلصنا من تركة الماضي وجدنا أنه يكون على وزن ( جيناك يا عبد المعين تعين لقيناك يا عبد المعين تنعان ) ... لماذا نحن هكذا ، نرزح طيلة العمر تحت وطأة خيباتنا ، ونكاد نجزم أمام كل العالم أننا الأفضل ؟ ما حقيقة ما بنا ، هل يمكن أن نكون قد وصلنا حالة اليأس ؟ هل نقنط من رحمة الله ؟ هل نفقد كل ثقة بأنفسنا ؟

للحديث بقية...

الأستاذ ود قاسم
الرجل الرقم
تحيّة وإحترام ووُد


لي عودة أكيدة بخصوص هذا الموضوع المهم بالنسبة لي ، ولقطاع كبير من أفراد هذا الجيل بالتأكيد ..



إنتظرني ..



كل الوُد

ـــــ
انا في البعيد مشتاق لهمسة من الوطن يانسمة
[email protected]

العزيز لؤي
لك التحية
دعني أدعوك لهذه المائدة فعيب الزاد ولا عيب سيدو :

في النصف الأول من القرن الفائت صارعنا الاستعمار طويلا ، قدم شعبنا تضحيات عظيمة، وغمرتنا الفرحة ونحن نودع آخر جنود المستعمر وهم يركبون القطار ويتجهون شمالا ،،، ثم انطلقنا بالغناء ، وحملنا روحنا الثورية لنطوف بها وهاد بلادنا ، وجئنا بخيرتنا ومنحناهم السلطة وصلاحياتها ، وقلنا لهم أنتم ساستنا ونحن عمالكم ومزارعيكم ورعاتكم ، وجهونا وخططوا لنا ، ونحن إن شاء الله سننفذ كل أمر تأتونا به ...
لكن الصراع انفجر قبيل انطلاق ذاك القطار الذي حمل آخر جنود المستعمر ، وكنا السبب ... كان هؤلاء الذين أمناهم على قيادتنا هم من أعطى الكلمة وكانوا هم الذين لم يلتزموا بكلمتهم ،،، فانفجر الصراع المرير ،،، وأصبح هذا الصراع هو الجرح الذي نلفه كل مرة بالشاش والقطن الكثيف ، فينقطع قيحه ، ويتوقف انبعاث رائحته ، لكن في كل مرة يتآكل ذاك الشاش وذاك القطن ، فنكتشف أن الجرح لم يبرأ ، رغم غيابه ... كان سقف المطالب لاخوتنا في الجنوب في أدنى مستوياته ، ما كانوا يطالبون بالاقتسام الحاد والدقيق كما يحدث اليوم ، ولم يكن ذاك زهدا منهم ، ولا تضييعا للحق ، لكن إحساسهم بالظلم كان أقل حدة لأن الظلم نفسه لم يكن حادا كما هو في الربع الأخير من القرن الفائت وبدايات القرن الجديد ...

يا ود قاسم .. سلام

هناك مثل سوداني معروف بيقول: مرمي الله ما بترفع

فقدرنا نحن السوداناويون ان نعيش دون الاخرين

فبالله عليك ياود قاسم تناول هذا الموضوع بكل جوانبة

وياريت ان تصبغة بالعلمية.. وذي ما قال اخونا (لؤي) دا موضوعنا

دي مشكلتنا الاساسية والتي تحتاج منا لنقاش حقيقي

مع اكيد حبي وتقديري،،،

عادل فايت

أما أنت صديقي عادل فايت ، وبعد التحية ، أدعوك لهذا الطبق :
ولأسباب مرتبطة بهذا الجرح المتقيح تحت الشاش والقطن ، ولأننا ظللنا نضمر الشر في نفوسنا ، ونتعامل بطريقة ( عليّ وعلى أعدائي يارب ) ولجنا إلى الممارسات السياسية الحمقاء ، فدخلنا إلى دهليز التآمر السياسي والانقلابات العسكرية ... والعسكريون تستهويهم السلطة فيستبدون ، ويظنون كل الظن أن المدنيين لابد من تأديبهم ليتعلموا السمع والطاعة ،،، فاعملوا آلتهم العسكرية في مناطق الغضب الشعبي ، وأحرقوا غاباتنا وأعملوا النار في حيواناتها فانشوت وقدمت نفسها قربانا للوطن ... والإنسان هناك ظل صامدا ، يكافح العري والجوع والحرب والجخل ، كلها معا ... وما يمكن أن نقيم به مدارس ومصانع ومزارع ونصنع به إنسانا ، كنا نأخذه لنشتري به سلاحا ، لنقتل به إنسانا أو حيوانا أو نحرق به شجرا ...

ود قاسم
لافض فوك ...

وفى انتظار بقية الحديث !!

العزيز علي بشير
لك التحية ، ولتجلس إلى طبق أكتوبري ...
وتسلحنا بأكتوبر ،،، وقلنا : لن نرجع شبرا ... وآه من ضياع أكتوبر ، وضياع روح أكتوبر ،،، كانت الهند تواصل سيرها ، وكانت الثورة في الصين تنطلق لتعلم الناس ، وكانت الدول الاشتراكية تسعى لكي توزع الخبز مجانا على مواطنيها ،،، ونحن فقط انسحبنا إلى سذاجتنا ، وتركنا الذين أضاعونا – وأي فتى أضاعوا – يمرحون في ميدان السياسة .... وبذلت المحاولات الجادة في المائدة المستديرة ، ولاح لنا الأمل ، لكنا فقط كنا ننتظر ولم نتفاعل مع أشيائنا ، لنصنع من مخاضها مستقبلنا ، لم نحمل هتافنا وننظم صفوفنا خارج قاعات التفاوض ، لندعم الحق ونحث من ملكناهم السلطة إلى الوصول إلى الحل ... وكان الحل سهلا ، وكانت المطالب أيضا متواضعة ،،، ماذا كان سيحدث لو أننا أعطينا اخوتنا في الجنوب الفرصة كاملة ليحكموننا ، ماذا كان سيحدث لو أننا جربنا أن نهجر الأنانية ونلجم شهوتنا للحكم ، أو شهوة الذين ظلوا يطلون برأسهم يترغبون السلطة ويغتنمون لها كل سانحة ...

أستاذنا ود قاسم

وفاة قرنق وما أعقبها أفقدتنا بعض التوازن
وأعادت إلى النفوس يأسها بعد أن استبشرت
بالسلام والاستقرار..
ولكن.. ما تلا ذلك من شعور جمعي بالرغبة في
السلام والاستقرار يضيئ الطريق ببعض الأمل،
رغم النغمات الشاذة التي ظهرت هنا وهناك..
أنتظرك أن تواصل..
وأملي أن تستصحب بعض التفاؤل.. ولا تركن
إلى حالة الـ Hopeless التي لا تزالت تعلق
بالنفوس..

لك ودي

ود عقيد

ود عقيد
سلام واحترام ، والدعوة لك لمشاركتنا هذه الصينية :

وفي مايو جاؤونا ، اشتراكية ، سودانية ، من واقعنا ما من أكتر يا يلادي ... وجعلوا منا كتائب ، و ثم قالوا أنهم اكتشفوا مكامن صراعنا فجعلوا منا بجرة قلم تحالفا أسموه تحالف قوى الشعب العاملة ... وصنعوا لنا جهاز أمن يسمع وسواسنا ، ودبيب نملنا ، وأذاقونا الويل والثبور وعظائم الأمور ... والتفتوا أكثر من غيرهم إلى جرحنا الغائر ... وأراحونا من رائحة قيحه لعشر سنوات ، ثم اكتشفنا أن الجرح تحول إلى بؤرة سرطانية ،،، وأن نفوسنا ظلت صدئة كما هي ، ،، ووتحطم آمالنا ، ونكابد الجوع ، والتصحر ، والجفاف ، ونبدأ بالهروب ، زرافات ووحدانا ، فتتلقفنا المطارات والموانئ والمنافي ، فكتبت علينا الهجرة الأبدية ، وكأننا الوحيدين الذين خوطبوا بالآية ( فاسعوا في مناكبها ) ، وتتأصل أنانيتنا أكثر فأكثر ، والصراح في بلادنا يحتدم ، ونحن نقول : يا الله السلامة . وتعاملنا مع الوطن بفهم ( شهرا ما عندك فيهو نفقة ما تعد أيامو ) ... وفي رحلتنا هذه تساقط الكثيرون ، الذين أوليناهم أمرنا في السابق ، بعضهم تساقط إلى القبور ، وبعضهم تساقط إلى الاتحاد الاشتراكي ، وبعضهم فضل السلامة ... والصراح يحتدم ، وسقف مطالبه يرتفع ، والوطن يتضاءل ، ولا أمل ...

وهذا طبق ، والدعوة مفتوحة :
الشعب المغلوب على أمره لملم بعض جراحه ، وجمع بعض أنفاسه ، ووقف وقفة مشهودة ،،، فكانت انتفاضتنا ، ولكن بعد ( خراج روح ) ، وكيف تنفث الروح في هذا الجسد البالي ؟ إن كنا سنترك حصادنا لبعض ساستنا كما فعلنا في أكتوبر فإننا لا محالة خاسرون ،،، وللأسف هذا ماحدث ،،، مرة أخرى أمنّا نفس الجحر الذي لدغنا منه أكثر من مرة ،،، فقيل في حقنا أننا لسنا بمؤمنين ، ولو كنا مؤمنين لما كنا لدغنا من نفس الجحر مرتين ، أو أكثر ... الغريب أنهم جاءوا بنفس الشكل وبنفس الفكر وبنفس ضيق النظر ، وجاوءا بنفوسهم نفسها ، تلك الصدئة ، التي لا يصلح معها تنظيف أو تطهير ... جاء جيل العشرينات والثلاثينات ليسوس جيل نهاية القرن ،،، وليتعامل مع الجرح المستمر بنفس إمكانيات التشريح والفحص والمعالجات القديمة ... وكانت اتفاقية الميرغني – قرنق فلتة تلك الأيام ، لكنها اصطدمت بالعقلية القديمة والنفوس الصدئة ، فنتج عنها شر مستطير ...

استحكمت حلقات التآمر هذه المرة ، فاندفع بعض من اضاع عمرنا في مضغ لبانة الحرية والديمقراطية ، وأولئك الذين خاطبوا ندوات أكتوبر منادين بالحل السياسي لمشكلة الجنوب ، اندفعوا وراء شيطان السلطة ، قالوا : كيف لنا أن نظل هكذا بعيدين عن السلطة ، والعمر يمر ويتقدم ، أيعقل أن نموت هكذا ونحن لا نزال نناضل من أجل الحرية والديمقراطية ،،، مالنا والديمقراطية ، نحن أهل حل وعقد ، ومنها شورانا ، وأهل الحل والعقد يمكن أن يكونوا مجموعة صغيرة ، وأهل الشورى هم نحن ،،، ومن تبقى رعاع لا ينتظرون إلا أن نوفر لهم لقمة عيش يأكلونها ،،، وفجعنا في ديمقراطية كنا نأمل في أن تتقدم أو تهزم بآلياتها ، لكن أن تهزم بآلية العسكر وبتآمر من كان جزءا من الديمقراطية ، فهذا كثير ، لكنه لا شك يشبه دواخلنا الصدئه ، والله يعلم ما تخفي الصدور ،،، وانقسمنا كعادتنا ، جزء صفّق ، وجزء وقع تحت تأثير الصدمة ، وجزء لا يبالي ، فهو يعلم أن الجرح سيظل يتقيح ، ولا مخرج حتى بالبتر ... ومرت سنين اتسعت فيها دائرة الموت والعري والجهل ، وابتدعت أساليب جديدة من أجل تأديبنا ، واستعدينا ونحن داخل غرف همومنا ... ثم بعد أن طلعت الروح توصل القوم لاتفاق مع جون قرنق وحركته الشعبية ، لكن البؤر السرطانية في هذا الجسد المنهك تنفجر كل يوم ،،، فجرح في الظهر وآخر في البطن ، وجراح أخرى تكبلنا وتمنعنا المسير ، ثم جرح غائر في منتصف الرأس سببه رحيل جون قرنق ...

لماذا نحن هكذا ، نرزح طيلة العمر تحت وطأة خيباتنا ، ونكاد نجزم أمام كل العالم أننا الأفضل ?

لأننـانحـن هكـذا..رغبتنـافي التغيير هـي رد فعـل عاطـفي..لحـدث مـعين ينتهـي بإنتهـاء الحـدث ...
ونحـن لانحـسـن تعـرية الذات امـام الذات دعـك مـن تعـريتهـا أمام الجميـع أو الآخـريـن..لنعـرف عيوبنـا وأخـطائنـا ونقـومـهـا..فمثلا نحـن أحيانا نلوم الاسـتعمـار الانجـليزي الذي غـادرنـا مـنـذ خمسـون عـامـا علي صـراعاتنـا واخـتلافـاتنا..ثـم نلوم الحكـومـات..وليس فـي ذلك خطـأ..لكـن الخطـأ يكـمـن فـي عجـزنـا عـن لـوم انفسـناأيضـاعلي أخـطائنـا!

ونحـن أيضـا لا نحـاول معـرفـة 'الغير'.. تستغـرقـنـا أوهـام "الأفضـل" فلمـاذا نحـاول معـرفـة الآخـريـن أو الإعـتراف بعيـوبنـامـادمنـا أحسـن?

ونـحـن نخـاف مـن التغيير ليس كـسلا فقط بل خـوف ..فـالتغيير قـد يعني فقـدنـا لممـيزات ..أو لسـلطـة..وهـذا فـي حـد ذاته "خـوف" وهـو عكـس صـورتنا التي نعشـق تقـديسـهـا والتـأكيد عليهـا..'شـجـاعتنا وقـوتنـا'

مـني عـوض خـوجـلي

منى خوجلي
لقد استعجلتي التحلية ،،، فلك المنى ،،،
وما زلنا نقدم أطباق اللحم لمن يشتهي ،،،

وكانت أطراف المدن تحترق ، في كل الوطن ، غلت الهوامش ، وخرّ الناس صرعى ، وتكشفت دواخلنا الصدئة ... إذن جرحنا لم يندمل كما كنا نظن ، والطريق أمامه طويل وشائك . كيف لنا أن نستقيم فنحن ( ذيل الكلب ) ،، لقد هزمتنا أنانيتنا من أن نكون للوطن ، فكنا فقط حريصين على أنفسنا ، وعلى أهلينا ، وظننا أننا بذلك إنما نفعل بأنفسنا خيرا ... وعندما جاءنا السلام فرحنا لأننا ظننا أننا تخلضنا من الحرب ، ونسينا أن للحرب مسببات ، وتناسينا أن نتلمس تلك المسببات ونفحصها ، هل هي ما تزال موجودة ، هل هي متناقصة ، أم أنها تزيد ، وترتفع ، وتعلو ... ما الذي تغير بعد أن وقعنا اتفاق السلام ، نحن ما زلنا على حالنا إن لم نكن أسوأ . التجمع الوطني الديمقراطي ما يزال مترددا ، وبنفسه خيفة ، فهو لا يأمن جحرا لدغ منه ، وحزب الأمة راح يلاعب ذنب الحية الذي بترته حيت لم تجد أحدا تعضه فعضت نفسها ، ودارفور والشرق لا يثقان بأحد ، فقد انقضى العمر والحال يزداد سوءا ، فكيف تأتي الثقة ؟ وتراقص بعضنا بالأمل ، وبقينا في خانة المنتظر ،،، مترددين في المشاركة ، خائفين من اللدغات ، مستعذبين لمنافينا ...

ود قاسم أخوي:

قولوا لا اله الا الله تفلحوا

هذا هو السر الدفين والكنز المهمل .. هذا هو المفتاح المفقود من اجل الاجابة عن سؤالك:

كيف نغير ما بأنفسنا ليغير الله ما بنا ؟؟

عليكم سلام الله تعالى ومحبتي

_______________
رب اشرح لي صدري

الأستاذ محمد عبد القادر

Quote: قولوا لا اله الا الله تفلحوا

هم قالوها ولم يفلحوا ،،، لأنهم قالوها ( من الطوق ولي فوق ) ،،، لم يقولوها من دواخلهم ،،، لأن هذه الدواخل خاوية إلا من حب السلطة والثروة ...

استاذنا العزيز ود قاسم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالك كان : كيف نغير ما بأنفسنا ليغير الله ما بنا
وليس : كيف يغيررون هم ما بأنفسهم ليغير الله ما بهم
اذاً فعلينا أن نلوم انفسنا اولا ، فكما تكونوا يول عليكم
فالسؤال هو اذا كانوا هم يقولونها من الطوق وليفوق ، فهل نقولها نحن مع تمثل شروطها وفي اطار استحقاقاتها وهل اعمالنا تدل عليها
لقد قلت لصديقي بكري الجاك قبل أكثر من سنة
من كان يظن ان قرنق سوف يغير ما بنا وان بيده مفتاح النفع بحيث نتعلق به بوصفه خلاصنا من الشقاء وسبب نعيمنا فأن ربه قرنق !!!
والآن أقولها واثقا أكثر
لا البشير ينفع او يضر و الصادق وعلي عثمان
ومن كان يعبد قرنق فان قرنق قد مات
ومن كان يرجو تغيير حاله من حال الى حال بقدرة قرنق او حوله وقوته او عبقريته ونظامه او كتابه ( السودان الجديد) ... فانه قد رأى بأم عينه أن قرنق انما هو مخلوق محتاج الى لطف الله ورحمته ، وأما جبروته وعزه فلا يساوي عند الله جناح بعوضة في مهب الريح وهكذا الحال بالنسبة للجميع من ملوك وزعماء وانبياء وملائكة ، فالله وحده بيده ملكوت كل شئ
وهنالك سيل من الآيات الدالة على ما اقول ( ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ، وان يسلبهم الذباب شيئا لن يستنقذوه منه ، ضعف الطالب والمطلوب ، ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوي عزيز)الحج.
هنالك من ابتهل لقرنق وعظمه الى حد الافتتان والهوس ، وفي ذلك تعلق بالمخلوق
فلابد من حد في مسألة الاعجاب بالقائد الملهم حتى لا نؤلهه ونتعلق به من دون الله ، فذلك مما يغضب الله
وفي ذلك انحسار لمعنى لا اله الا الله في القلب
لك مودتي
_______________
رب اشرح لي صدري

الاخ ود قاسم
تحية طيبة
يمكن ان تتغير الاشجار
يمكن ان تزول الجبال
يمكن ان يتغير الختمية والانصار
فقط لن يتغيير رموز العار؟
يمكن ان يتغير الشيوعيين
يمكن ان يتغير البعثيين
يمكن ان يتغير الناصريين
يمكن ان يعود من هاجر من المسيحيين
يمكن ان تتغير الامطار
يمكن ان تتغيير مسارات الانهار
يمكن ان تشرق شمس ذات نهار
فقط لن يتغيير رموز العار!!!


تعلم لماذا لا يتغيير الكيزان؟؟...لانه لايصلح العطار ماافسده الدهر

الأستاذ عادل أمين
لك التحية ، والشكر على هذه المداخلة التي أوضحت جزءا هاما من اسباب تعثرنا ، وتراجعنا ..

واتكمالا لما ورد سابقا أضيف :
عندما فاجأنا قرنق بالرحيل لم نكن مستعدين للفاجعة ، ولم نحسب حسابها ، فجاءت أقسى من قسوتها ، وظن الناس أن السلام مات بموت قرنق ،،، ومعهم ألف حق ، فكثير من أشيائنا تموت بموت أهلها ،،، والثقة ما تزال منعدمة ، وأهل السلطة ما يزالون متربعون فوقها ، ينشرون ثقافة السلام بقدر معلوم ، لأن السلام يعني الحرية والحرية تعني الاختيار ، وهم يخشون خيارات الناس ،،، في داخلنا لا يوجد سلام ، ولا أحد يجعلنا أو يدفعنا إلى ركوب قطار السلام ، فكل المقاعد محجوزة ... ونحن نخشى أن يفوتنا هذا القطار ، ثم لا نستطيع العودة إلى للحرب ، فنظل تحت الظلم ، لا نجد سلاما وطمأنينة ولا نجد حربا نستعيد بها بعض ما سلب من حرياتنا ... بعضنا يأخذ نصيب بعضنا في السلطة ، وبعضنا يأخذ نصيب بعضنا في الثروة ، فيكتنزوا ونفقر ، ويزداد جاههم ونتمدد نحن في الهامش ... والهامش مخيف ، لا يزيد القابعين فيه إلا حقدا وأسى وخوفا ... ما الفائدة أن نستبدل هامشا قديما بهامش جديد ، ما الفائدة أن نستبدل خوفنا القديم بخوف جديد ، وأن نكتنز الأمن لأنفسنا ونمد الخوف إلى غيرنا ،،، حين نقهر جزءا من شعبنا نكون ظالمين وحين يقهرنا الآخرون نكون مظلومين ، والظلم طعمه واحد للظالم والمظلوم ،، فالظالم يخشى المظلوم ، وتربصه ، وغدره ، ودعوته ، والمظلوم يشعر بغصة في حلقه ، سببها قهر أو جوع أو مرض ، او إهمال ... وبذا ينكمش الإنسان ، ويضمر عطاؤه ، ويبدد الخوف طاقات المجتمع ...