المؤتمر الوطني يستمر في عدم منح الناس فرصة للثقة به

تسمية الحكومة التي أدت القسم نهاية الأسبوع المنصرم بحكومة الوحدة الوطنية خطأ فادح ، ومخالف لواقع الأمر . فهي وإن التزمت بنسب التوزيع التي نصت عليها نيفاشا ، إلا أنها لم تستصحب روح نيفاشا ، وليتها اهتمت بالروح أكثر من اهتمامها بحرفية النسب .. الحركة الشعبية أخذت نصيبها من الوزارات ، لكن كل الناس يعلمون الفرق بين وزارة الطاقة ووزارة الصحة ، ويعرفون الفرق بين وزارة المالية ووزارة التعليم العالي ... وكل الناس يعرفون أن الشفافية انعدمت في أداء الإنقاذيين لستة عشر عاما خاصة في الوزارات التي تدير أمر الثروة ، ولذلك فإن أهل السودان لم يعجبهم أن تذهب هذه الوزارات إلى المؤتمر الوطني ، فقط لأنهم لا يثقون بأن أهل الإنقاذ يمكن أن تتنزل عليهم الشفافية هكذا فجأة ، وأنهم سيتنازلون عن كل امتيازاتهم في الثروة هكذا فجأة .. والمؤتمر الوطني بإصراره على جعل هذه الوزارات من نصيبه دون غيره من خلق الله فهو إنما يتمسك بالاستمرار في الحصول على هذه الامتيازات ، وبذا يكون المؤتمر الوطني قد غلّب المصلحة الحزبية على المصلحة الوطنية ، وقد باعد بيننا وبين الوحدة ، ونحن قد بنينا كل آمالنا على إقامة أسس للوحدة الجاذبة ،،، والوحدة الجاذبة تعني ببساطة حصول الطرف الآخر على كامل حقوقه وبأكثر منها تضحية من أجل هذه الوحدة ، ولا يمكن أن نطلق لأنفسنا ولأنانيتنا العنان لتمارس شهوتها في السلطة والثروة دون أن نلتفت إلى أمر الوطن ودون أن يخالجنا أي شعور بواجبنا الوطني تجاه دعم الوحدة وجعلها وحدة جاذبة .. والوحدة التي ننشدها ونضعها هدفا أمام أعيننا نصبو إلى تحقيقه لا يمكن أن تتحقق عن طريق الصدفة ، ولا يمكن أن تقوم على ظلم أو على إحساس بالضيم .
والمؤتمر الوطني عندما يقدم لنا وزراءه فهو يعيد نفس الوجوه التي عارضناها من قبل ، ومعارضة الشعب لهؤلاء لم تكن معارضة محدودة إنما كانت معارضة شاملة اضطر فيها غالبية أهل السودان - ولأول مرة في تاريخ البلاد - لحمل السلاح ، وبعضهم ما يزال يحمله . فقد قدم المؤتمر الوطني رموز الإنقلاب ، وقدم رموز الأمن في أشرس مراحله ، وقدم رموز عسكرة المجتمع وما أطلق عليه اسم الجهاد ، وقدم رموز الفساد وطالبي الاستوزار ... إذن كيف يثق الشعب بمثل هذه النوايا وهذه الأفعال ؟ كيف يثق أهل الشمال قبل أهل الجنوب ؟ كيف يمكن أن يكون هذا سعيا نحو الوحدة ؟
والمؤتمر الوطني لا يجد للوحدة الوطنية طريقا إلا باحتواء المنشقين من الأحزاب الكبرى وهو يعلم أن هذه الأحزاب تمتلك ثقلا جماهيريا يمثل غالبية أهل السودان ، ويعلم أن المنشقبن عن هذه الأحزاب لا يمثلون إلا نذرا يسيرا من قيادات دون سند جماهيري ، وحتى يبعد التجمع الوطني الديمقراطي فقد ساوى بينه وبين كل من المنشقين عن الحزب الاتحادي الديمقراطي ، والمنشقين عن حزب الأمة ، كما بدا المؤتمر الوطني سعيدا بابتعاد شقه الآخر ، المؤتمر الشعبي ، حزب الأمة القومي
، ولم يهتم مطلقا بأن هناك حزب اسمه الحزب القومي السوداني ، كما أهمل أكثر من عشرين حزبا تم تسجيلها لدى مسجل أحزاب التوالي .
والمتابع لكل ما كتب عن الإحباطات التي أصابت أهل السودان من جراء تكوين هذه الحكومة ، يجد أن الناس يلومون الحركة الشعبية أكثر من لومهم للمؤتمر الوطني ، وهذا يوضح أمرا هاما ، وهو أن الناس أصلا لا يحملون أملا تجاه المؤتمر الوطني ، إنما يضعون كل آمالهم في الحركة الشعبية ، وينتظرون أن تنتزع لهم حقوقهم ، وأن تدفع بشعب السودان إلى إيجاد أسس بناء الوطن الديمقراطي الواحد ، ولو كان الناس يحلمون بأن المؤتمر الوطني يمكن أن يسهم في بناء هذا الوطن الديمقراطي الواحد لما كانوا فقط صبّواعتابهم و لومهم للحركة الشعبية .
كنا نأمل في تغير بعض المفاهيم السياسية ، لندخل إلى العهد الجديد بمفاهيم جديدة تقوم على التضحية وعلى تجاوز المصالح الحزبية أو الشخصية الضيقة ، مفاهيم سياسية تلغي أساليب الترضيات ، وتلغي التميز والمميزات ، وتضع للمرحلة آليات دقيقة مبنية على أسس الشفافية والأمانة والرضا والقبول ، ونتجاوز مفاهيم الأمر الواقع ولوي الذراع
وفرض منطق القوة .

سلامات يا خال

ثقة شنو يا اخي

ديل حرامية ولا تهمهم ثقة الشعب كلو
همهم فقط الكاش لبناء قصورهم وعماراتهم الساجدة
ثم بعد ذلك حزبهم
بعدين يا خال هم زاتهم داخل المؤتمر الوطني قاعدين
يتشاكلوا في الوزارات والموالين
الصراع يدور في القمة بين السيدين ؟ البشير/ علي عثمان
او بين شله اولاد شندي وعصابة الشوايقة
ولاد شندي ديل يشملوا منطقة وما جاورها
وهم البشير- نافع- مجذوب الخليفة- الزبير(المالية)
وعصابة الشوايقة علي عثمان- الجاز- قوش
وهناك بعض العساكر التابعين للبشير(بكري - وع الرحيم)
وكان الصراع يدور حول الوزرات المهمة وتم توزيعها بعد جهد جهيد
وحفظا لتوازن القوي
فأخذ الشوايقة وزارة الطاقة واخذت عصابة شندي المالية
واخذ الشوايقة وزارة الداخلية واخذت عصابة شندي الدفاع
وهكذا
انظر الي قائمة التوزيع فسوف تجد التوازن قائما بين المجموعتين
واتباعهم ومواليهم / فالزبير طه موالي لعلي عثمان
والزبير حسن تابعا للبشير

وبرضو تقول لي ثقة

يا اخي ديل ما بثقوا في بعضهم

Quote: واخذت عصابة شندي الدفاع وهكذا

حنين .. اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ......



ود الباوقة

عمر
كيفك ؟
ومعك نردد ، اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه ...

أحمد حنين
قلت لي أولاد شندي وأولاد الشوايقة !!!
يعني الباقين ناس قريعتي راحت ؟
حتى اسم الزبير اقتسموه بينهم ؟؟
يعني أنا على نياتي ، كنت قايل المسألة مسألة حزبية ، طلعت مسألة شللية ومصالح أسر ومجموعات ؟
لك الله يا وطن ...

شكرا يا ود قاسم على هذا التحليل الجيد..

المؤتمر الوطني لم ينس شيئا ولم يتعلم شيئا.. سياسة تفريق الخصوم إلى أجنحة واستيعاب قيادات خارجة عن أحزابها الأصلية سوف تأتي في النهاية عليه وعلى هؤلاء الانتهازيين ..

الحمد لله أن مجرد اشتراك الحركة الشعبية سوف يفتح النوافذ على السراديب المظلمة من "سلطان وثروة الحزب الحاكم" وسوف ينفذ الضوء وسوف يضطر الجالسون على السلطة إلى الشفافية اضطرارا.. مسألة البترول لا يد فيها لوزير الطاقة وإنما تتبع في نهاية الأمر إلى مفوضية البترول وهذه فيها أعضاء من الحركة [4] وأعضاء من المؤتمر [4]..

من مصلحة الأحزاب الكبرى أن تقف في المعارضة ، وهذا لا يعني طبعا معارضة اتفاقية السلام، ولكن عليها أن تعارض اتجاهات الحزب الحاكم الرامية إلى تقييد العمل الحزبي والطوعي كالذي تقوده منظمات المجتمع المدني.. يمكن لهذه الأحزاب أن تبني نفسها جيدا في الفترة التي تسبق الانتخابات وهي لن تفعل ذلك من غير برامج واضحة.. الرأي الواضح في قوانين الجبهة وتوجهها الديني يجب أن يجد الأولوية.. لا يمكن هزيمة الجبهة إلا بهزيمة برنامجها السياسي "المشروع الحضاري" وتقديم برنامج يضمن تأييد الشعب، في الشمال والجنوب، والعالم الخارجي الحر ويخرج البلاد من النفق المظلم الذي دخلته منذ أن قام "سئ الذكر" جعفر نميري بسن قوانين سبتمبر.. بغير ذلك لن تستطيع هذه الأحزاب أن تهزم الجبهة وحزبها الحاكم..


ولك مني السلام
ياسر

د. ياسر
تحية ومودة
والله وددت أن تكون الأحزاب والتجمع خاصة جزءا من الحكومة ، وذلك لسبب واحد ، وهو أن تتمكن من مساندة الحركة الشعبية ودعمها وتثبيت السلام ودعم الديمقراطية الوليدة ، لكن من الواضح أن المؤتمر الوطني يفرض على الجميع - بما فيهم الحركة - شروطا منفرة ، وسيدفع السودان كله إلى التجزئة والتقسيم بمثل هذه التصرفات .. والأحزاب فعلا في حاجة للبناء بعد هذه السنين الطويلة من العمل السري والمضيق عليه من قبل الديكتاتورية ، ولعلها تبدأ فورا في ترتيب بيوتها الداخلية وتوحد صفوفها في عمل معارض يمثل الجماهير الرافضة لبرامج الجبهة الإسلامية ...

Quote: رسالة الى مولانا السيد / محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي رئيس التجمع الوطني الديمقراطي محمد الحسن الخليفة علي بسم الله الرحمن الرحيم سيدي و مولاي : بالتبصر في واقع الحال بعد تكوين الحكومة الانتقالية او مايسمى بهتانا بحكومة الوحدة الوطنية لم نرى اي تغيير في تركيبة هذا النظام , وقد وضحت الصورة جليا بانه ليس لك مكان في نفوس هؤلاء الناس وليس هنالك ايضا اي مكان للحزب او التجمع . سيدي : الخرطوم قد اوصدت ابوابها بعد التشكيل الحكومي الذي اصاب جموع السودانيين بالاحباط وخيبة الامل والان ها هي الخيارات قد اصبحت امامكم عديدة ومفتوحة فها هو السيد الامام الصلدق المهدي ينتظر عودتكم للالتقاء والتنسيق بقاهرة المعز وها هو حسن الترابي يعلن اليوم امام وسائل الاعلام ضرورة الالتقاء بكم والتنسييق معكم ومما لا شك ان كل تلك المعتطيات سوف تفتح الباب على مصراعييه امام بلورة معارضة وحدة وطنية رشيدة وحينها يا سيدي سنستبشر خيرا للوطن والمواطن والسودان اجمع . سيدي ومولاي : أن نضالكم وشرف موقفكم و بياض صحيفتكم ونقاء سريرتكم وصواب حكمتكم يجب ان يحول دون مشاركتكم , فهؤلاء يا سيدي قوم لا ميثاق لهم غاية ما يتمنون هو مشاركتكم ليس تمسكا بالخيارات الوطنية كما يتشدقون زورا بل من اجل تحسين صورتهم وتوريط غيرهم في الجرم الذي ارتكبوه, فهؤلاء يا سيدي عاسوا في الارض فسادا ... يبسوا الزرع وجففوا الضرع وانتهكوا العرض واباحوا الحرمات وكل هذا باسم الدين .... يريدونك يا سيدي غطاء وستر لهم ومعاذ الله , فانت المجبول بالنقاء والزهد والعفاف وليا طاهرا من اولياء الله الصالحيين سيدي بن الإمام الختم نطلق صرخة استغاثة فهلا اغثتمونا ... ؟؟ أملنا في الله وفيكم لا ينقطع لان الذي بينكم و بين الله موصول لا تمد لهم يدك الطاهرة , لا تكون لهم غوث نجاة , نحن يا سيدي لا نخافهم بل نخاف الله ونستعيذ به بأن نكتب في زمرتهم , ونخاف ألتاريخ يا سيدي بأن نكتب يوما في صحيفة سوداء ونحن اصحاب الصحائف الناصعة , نخاف الاجيال القادمة لاننا نأمل ان نكون لها سلفا صالحا .. نقيا ...طهورا لاننا نامل منهم صالح الدعاء لنا ويزكروننا باننا حفظنا ألأمانة وأدينا ألرسالة . سيدي بن الإمام الختم : هذه مناصحة في الحق لا نبتغي بها غير مرضاة الله لا خير فينا ان لم نقلها ..... فهلا وسع صدركم .... الأمل والرجاء في الله و فيكم بلا حدود

العزيز أحمد عبد الله
أتفق مع مضمون هذا الخطاب ، ولا أرغب في مشاركة التجمع الوطني الديمقراطي أو الحزب الاتحادي الديمقراطي في هذه الحكومة ...

ودقاسم

سلامات

اتفق معك فيما قلت وازيد قولا الششىء الذى يؤكد ان الحزب الوطنى ما هو الا عبارة عن جماعة تسلطية تريد ان تحكم لا هم لها عير السلطة وفسادها الماثل امامنا فكنت اتوقع ان يكون المؤتمر الوطنى قد استفاد من فترة ال 17 عاما فى خلق كوادر شبابية مثل ما نرى فى الاحزاب الاخرى وخاصة التى فى السلطة وشبيهة بالانقاذ ففى مثل هذه الظروف التى اتت لانقاذ عبر اتفاقية السلام والشراكة كنت اتوقع ان نرى وجوه جديدة ولكن تبدلت المقاعد لا اكثر ونفس الجماعة ما زالت تمسك بزمام الامور .
ولا انسى ان ادب الاستقالات الذى يعرفه العالم يحتم على الوزير المستقيل ان يبتعد عن السلطة وان كان حقيقة ما قام به وزير الداخلية المستقيل يدخل فى ادبيات الاستقالة لكان اول رافض لمنصب وزير الدفاع و عليه ان يتعزل العمل السياسى كما راينا فى كثير من بلاد العالم
تحياتى

بلدي يا حبوب
لك التحية ،، وأنت دائما إضافة ... وقطعا هم لم يستفيدوا من سنوات حكمهم ،، إنهم كا يزالوا يخطئون ، وعمداً .

الشقيق الكريم ودقاســم

Quote: وكل الناس يعرفون أن الشفافية انعدمت في أداء الإنقاذيين لستة عشر عاما خاصة في الوزارات التي تدير أمر الثروة ، ولذلك فإن أهل السودان لم يعجبهم أن تذهب هذه الوزارات إلى المؤتمر الوطني ، فقط لأنهم لا يثقون بأن أهل الإنقاذ يمكن أن تتنزل عليهم الشفافية هكذا فجأة ، وأنهم سيتنازلون عن كل امتيازاتهم في الثروة هكذا فجأة .. والمؤتمر الوطني بإصراره على جعل هذه الوزارات من نصيبه دون غيره من خلق الله فهو إنما يتمسك بالاستمرار في الحصول على هذه الامتيازات ، وبذا يكون المؤتمر الوطني قد غلّب المصلحة الحزبية على المصلحة الوطنية ، وقد باعد بيننا وبين الوحدة ،

هـذا ما حـدث بالفعـل وشكل الاحباط الجماهيري الأكبر من ميلاد هـذه الحكومة النسخة الكربونية من الانقاذ وتنظيمات الديكور الأخرى,

Quote: والمؤتمر الوطني لا يجد للوحدة الوطنية طريقا إلا باحتواء المنشقين من الأحزاب الكبرى وهو يعلم أن هذه الأحزاب تمتلك ثقلا جماهيريا يمثل غالبية أهل السودان ، ويعلم أن المنشقبن عن هذه الأحزاب لا يمثلون إلا نذرا يسيرا من قيادات دون سند جماهيري ،

مرة أخرى تثبت الانقاذا أنها لا تبحث عن الشرعية الجماهيرية وأنها تحكم بقوة السلاح وأن كل التنازلات التي قدمتها في نيفاشـا إنما كانت تسويات لحسابات عليها دفعها أمام القوى الدوليـة وكل هـذا لا يبشـر بخير كثير أو قليل ولكنه ينذر باستمرار الانقاذ في نهجها وعلى أسـوأ ما يكون, وبرعاية أشـد الكوادر تطرفاً في كل ســوء.


إنها القدريـة عزيزي ودقاسـم التي تحكـم مصـيـر بلادنا , وهـو مصـير شـعـب ضـاق بالديمقراطية وقارنها بغيرها من النظـم حيث لا مقارنـة على الاطلاق ولم يصـدق العزم في طلابها واسترجاعها.


إذن لا مناص من المواجهـة

(كان طال كان قصـر , لازمــك تــوب جـديـد).

لك التحايا

Quote: المؤتمر الوطني يستمر في عدم منح الناس فرصة للثقة به

الخال ود قاسم تحياتي
اعتقد ان العنوان الانسب لهذا المقال التحليلي هو
المؤتمر الوطني يستمر في اهانة واستفزاز الشعب السوداني
الا توافقني الرأي ان تشكيل هذه الحكومة هو استمرار لعدم المبالاة بالمواطن المقهور
الا تعتقد ان اعادة تعيين عبد الرحيم محمد حسين في وزارة الدفاع استفزاز للشعب السوداني وحتي يؤكد البشير استفزازه للشعب السوداني قام بترقيته الي رتية الفريق .
وهذا يعني ان المؤتمر الوطني يقول للشعب السوداني طظ فيكم كلكم .


لا اتفق مع احمد حنين بأن هناك خلافات في المؤتمر الوطني فهؤلاء حرامية مستنيرون .


وليد شريف

ودقاسم:
كتبت :
{ فقد قدم المؤتمر الوطني رموز :
- الإنقلاب
-الأمن في أشرس مراحله
-عسكر’ المجتمع وما أطلق عليه إسم الجهاد
-الفساد وطالبي الإستوزار }

صدقت ياودقاسم

وكتبت :
{ كيف يثق الشعب :
-بمثل هذه النوايا وهذه الأفعال
-أهل الشمال قبل أهل الجنوب }

شعبنا المدرك الواعي لم يثق يومآ في سلطة الجبهة الإسلامية ولا في قادتها وكوادرها يعرفهم ويعرف تاريخهم المثقل بالخيبة والجرائم والغدر والفساد

وكتبت :
{ كيف يكون هذا سعيآ للوحدة ؟ }

ومن قال لك ان الجبهة الإسلامية تسعى نحو الوحدة ؟
، اليست هي ذاتها الجبهة التي :-
- عارضت إتفاقية الميرغني / قرنق وحرضت حليفها التاريخي الصادق آل بربون على المماطلة في قبولها والتلكؤ في ايداعها البرلمان ؟
- أوعزت لمبارك المهدي وزير داخلية الديمقراطية لإعتقال المشاركين في ندوة امبو للسلام ؟
-التي قطعت الطريق أمام تلك الإتفاقية - بعد أن نجحت جماهير شعبنا ومذكرة الجيش في إرغام آل بربون على قبولها- بإرتكابها إنقلابها الكارثة؟
- عبئت حلاقيم مؤيديها -المخدوعين - للهتاف في مواكب ما سميت بأمان السودان لإحداث فتنة وطنية ؟
- أشعلت الحرب الجهادية المدمرة ؟
- قايضت وحدة البلاد بما أسمته الشريعة الإسلامية ؟
-قبلت ان يطرح حق تقرير المصير بموازاة تعنتها في رفض مقترح الحركة بإستثناء الشمال من قوانين القمع المسماة شريعة الإسلام منها براء

يا صديقي - سابقآ-
الجبهة الإسلامية إستثمرت رحيل جون قرنق ومارسة إستفزاز عالي وتقصير فاضح لتقع البلاد في مستنقع الفتنة والحرب الأهلية حتى تجعل خيار الوحدة خيارآ طاردآ

حكومتها الأخيرة ليست سوى مواصلة لخطها في إحتقار الشعب وقتل أي أمل يراوده في التغيير ، ومواصلة لتمكين الفاسدين من مفاصل السلطة والثروة لإستمرار النهب
حكومتها الأخيرة ليست سوى مواصلة في خطها المرسوم لجعل الوحدة خيارآ مقيتآ والوطن طاردآ إلا لعضويتها الفاسدة

حكومتها الأخيرة حية تسعى لتسميم إتفاقيات السلام وتفتيت الوطن

نطالب وبإلحاح لإصطفاف وحدوي لهزيمة مخططات الجبهة لتفتيت الوطن والإنفصاليين في الحركة الشعبية وفي أي تنظيم أخر

نحو جبهة عريضة / تحالف واسع من أجل الوحدة والتعايش السلمي والمساواة والعدالة

الأخ العزيز ود قاسم

نعم يسعى الموتمر الوطني ويصر على عدم منح الناس فرصة للثقة به
وفتح صفحة جديدة ليستبشر الناس خيرا بتطبيق اتفاق السلام..
يريدها المؤتمر الوطني (إنقاذا) أخرى.
ونحن ننتطر سودانا آخر..
وبعضنا ينتظر سودانا جديدا..
ومحط آمالنا نصوص اتفاقية السلام.. التي طبقت نسبها وأرقامها
وغابت روحها كما قلت.. وليت الروح بقيت وغابت الأنصبة.. ولكن!!
حسبنا الله ونعم الوكيل.

ولك التقدير