الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}

الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}


02-08-2008, 11:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=166&msg=1206825131&rn=0


Post: #1
Title: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-08-2008, 11:26 PM

الهوية نهر يغيير مجراه حين يصطدم بصخرة سؤال الكينونة والذات وتصيب العقل والقلب باللوعة، لوعة البحث والتنقيب، فمنذ هجرتى قبل أعوام بعيدة الى النمسا فى عام 1993 صارت الهوية فى بعدها الانسانى احدى لوعاتى المجنونة، التى رسخت ايمانى بالتغيير وفتحت ذهنى لشمس الأسئلة الحارقة وقلبى لمحبة الانسان حين يتوهج مداه بقبول الآخر، بعالم يضع فيه لمسات لون من قوس قزح.
هل كان من السهل ان افتح جراحاتى كانسان ....كامرأة و كوطن،لرياح التغيير ولشمس الآخر بكل سطوتها ومعرفتها وجبروتها؟
أن افتح عقلى للمعرفة بلا حواجز ومتاريس وان يذداد نهمى لتمهيد الدروب الشائكة.
فكيف ابحرت فى نهر عذاباتى الذى تلون بدماء ذاتى واجتراحاتها حين واجهتها بسؤال من تكون؟
كيف تسامت ذاتى عن حواجز البشرة وملامح البشر ان كانوا ذو ملامح أفريقية، اوربية او........
كيف كسرت حاجز الخوف من الآخر وكيف تعملت منه وتعلم منى ان ننبت فينا انسانا
قصة إمراه من بلاد بعيدة موغلة فى { أدغالها} و { فقرها} و {تخلفها}. هكذا واجهت صورتى فى مرآة { الغرب}، واجهتنى مرارة ان أتحمل ماحدث لأهلى فى جنوب السودان ومرارة ان اصنف بانى من{ شمال السودان}وهذا يعنى بانى { عربية} وبانى مسلمة.
ومن قال لك ان تنتمين للعروبة، انت اشبة بالصوماليات والأثيوبيات او بأخريات من روندا، هكذا كانت صدمة الذات بسيدة فلسطينية ناشطة.
صديقتى الرواندية لاتقر بافريقيتى، {شكلا تشبيهننا ولكنك عربية الدواخل} ناقشتنى ذات مواجهة باردة
كان على ان اتحمل اعباء قارة بحالها، احمل جبال همومها على ظهرى وقلبى يخفق بنبض مانديلا
كان على ان اقف { مشروخة} الهوية فى ليالى الغرب الباردات وأن اتحمل{ جريرة} بانى مسلمة
مسلمة، من قال ذلك؟ انتى لاتبدين كذلك ؟ لماذا لاترتدين الحجاب؟ وكان على أن اتحمل بانى اسلامى
{ نص... نص} وان انكفىء فى منفاى الذى صنعته كشرنقة اختبىء فيها حين تواجهنى سهام كينونتى ووجودى
وحين نلت حقى المشروع قانونيا فى التجنس بالجنسية النمساوية يواجهنى سؤال الأصل، حتى فى مطار { عربى} حين كنت أظن ان جوازى الاوربى يحمينى من { تلتلة} المطارات العربية ، كان السؤال عن جنسيتى، اقول نمساوية
لا.... اقصد الجنسية الأصلية؟
عليك بما فى الوثيقة التى أمامك؟
حين أسالك يجب ان تجيبى بالاجابة الصحيحة
يناوشنى
تخنقنى اسئلته
اطالب بالاتصال بالسفارة النمساوية لتحمينى كمواطنه من مواطينيها
يهدأ صوت الآخر
مش كدة ياا استاذه
اتفضلى، دى بلدك ونحنا أهل......
وفى السودان تواجهنى سياط اللاوطنية فكيف تنازلتى عن جنسيتك؟
ارى بالضرورة ان اسرد تجربتى وكيف تحولت هويتى ليعرف كل منا الموقع والفكرة التى ينطلق منها الآخر.
هذه التجارب التى عشتها وواجهتها وبناء عليها تحركت هويتى فى غليان اسئلة الوجود وهذه التجارب قد تتطابق فى عمومياتها بمعنى ان المهاجرين يتعرضون بانتظام الى تمييز ومواجهة هذا التمييز تختلف من شخص لآخر وتختلف تماما اطريقة المعالجة ووفقا لما اكتسبناه من خلال تجاربنا التى تتحول من خلالها هوياتنا. فالهوية فى حالة حراك دائم وكنت فى البدء اندهش حين يقول شخص افريقى انه لم يتغير ولم يحدث له اى تحول الا انى وبمرور الايام لم اعد اندهش لان تجربتى ليست مقياسا على الاطلاق وان الوقت لم يحن بعد لهؤلاء لمواجهة ذاتهم.
ربما طفولتى التى عشتها فى احد اكثر الاحياء فقرا فى مدينة كوستى والتنوع الإثنى والتعايش لحد ما بسلام لعبت دورا فى تفتح عقلى لحريق الاسئلة منذ زمن بعيد وانا لم اتجاوز بعد العاشرة حين بدأت اسئلتى عواصف تقلق مضجع كلما من يقع على حجارها القاسية. ربط بيننا الفقر وكان اخى فى الرضاعة يوسف الزبير خميس الله يرحمه الذى انحدرت جزوره من جبال النوبة واتولدنا فى نفس الفترة، كنا نلعب سويا فى الشارع ولا نستطيع ان نمر عابرين على ميادين الرقص التى ابتكرها فقراء حيينا ليفرحوا.. مرة نقارة، مرة طمبرة ومرات نوبة وذكر وكان اكثر مايعجبنى وانا صغيرة أن احشر نفسى بين الصبيات اللآتى يكبرننى نتفرج فى خيول اجساد النساء فى بيوت الزار.
كنت احس بحالات حزن غريبة حينما ارى {سيد عيفونة} ذلك الفارع المتين والاطفال يجرون خلفه وينادون {عيفونة سلطة بليمونة}، كنت لا اجد وفقا لسنى اى مبرر لماذا يفعل ذلك فقط هو وليس عم عبدالرحمن مثلا؟ كانت اسئلة الوعى تواجهنى بقسوة وانا بعد صغيرة ولاقوة لى، فالقوة استمدها من المعرفة. اسئلة الفقر التى كنا نشترك فيها جميعا فى ذلك الحى كانت ايضا مكون من مكونات هويتى، هويتى التى لاتتطابق حتى مع اخواتى واخوانى لان الهوية ليست هى العرق وحده، رغم انى ومنذ زمن بعيد كنت أتجنب مسألة العرق هذه. تفتح بعدها وعى السياسى وبدأت نشاطى فى سن مبكرة فى الاتحاد النسائى السودانى وانا بعد لم اعتب عتبات الثانوية العليا. وبقيت الاسئلة تلاحقنى، عن ظروف النساء اللآتى اضطرين لبيع الخمور واخريات اضرن لبيع جسدهن.. كان الحى الذى عشت فيه زاخم بكل التناقضات الا انى عشت مع ناسه بمحبة شديدة كونت ايضا واحدة من عصب هويتى. التحولات التى حدثت فى هويتى الانثوية، بدء من ليلة الختان اللعينة ومرورا بالفترة التى بدأ فيه تكور جسمى واصابتنى حالات الخصب ومن يومها بدأت القيود تفرض.
حين كبرت وخطبنى قريب ابى وانا فى الثانوى العالى قلت لا حين سألت امه عن جنس مى ومقولتها تلك تصك قلبى {ابوها عارفينو دمو نقى لكن لازم نعرف اصل امها وفصلها} بعدها قلت لابى لا.. لا اريد ان اتزوج هذا الرجل وضاعت بالنسبة لبعض افراد اسرتى محاولة الخروج من ربقة الفقر لانه كان ثريا.
تجربتى الاولى فى الحب، بدأت ايضا فى زمن مبكر، حبيت عبداالعال الذى فرقت بيننا السبل والتقينا بعد سنوات طويلة وضحكنا على براءتنا واتفقنا على رؤية سياسية واحدة. والمعرفة التى ركزت مناهجنا على جانب واحد فيها
كبرنت مثلى مثل غيرى وانا اعرف عن اسوان والرباط اكثر مما اعرف عن زالنجى ولا حتى الجبلين التى لاتبعد عن مسقط رأسى كثيرا. غاب انسان السودان وتاريخة وحكاياته من مناهجنا وتكون وعيينا بوسائل التغييب بدء من المدرسة ومرورا بالاعلام. المعرفة هى اساس السلطة التى تحدد توزيع كل شىء وهذا ساشرحه فى مكانه الطبيعى وفقا للتسلسل الذى اسير عليه.
رأيت عن هذه المقدمة ضرورية ولم اسهب فيها ذكرت فقط ولكنى اردت من خلال هذا السرد ان اقول ان مكونات هويتى كاشراقة انطلقت من كل هذه المكونات، من لغتى، ديانتى، التاريخ الذى كوننى، اسئلتى المارده، تجربة الحب والهيام والمعرفة التى تلقيتها ضمن جيلى واجيال اخرى. لم تشغلنى قضية من اكون، لم اعرف نفسى اطلاقا بالقبيلة وحين كنت اسأل من اى قبيلة اقول من السودان. يواجهنى السؤال حتى الآن وربما عدم اجابتى يكمن سببها فى رفضى النفسى لهذه التصنيفات وربما لعب وعى السياسى المبكر واهتمامى بحماية البيئة وانخراطى فى صفوف الجمعية السودانية لحماية البيئة دورا فى الاعتراف بتعددية وتنوع السودان. الا ان كل ذلك كان بالنسبة لى على المستوى النظرى.
حضرت للنمسا فى عام 1993 وانا مزهوة بسودانيتى وبدأ اول سؤال حين حاولت ممارسة نشاطى الذى بدأته من سنين بعيدة، حاولت تكوين منظمة للنساء الافريقيات مع زميلة من الكمرون وفى قهوة معهد الافرويشن بالحى التاسع بفيينا وانا بعد لم اكمل عامى الاول اجتمعنا، نساء افريقيات من دول مختلفة وحين بدأنا الفكرة التى وجدت الترحيب الشديد فرحنا كثيرا الى ان طرحت فكرة ان تكون لنا نشرة واقترحت ان نسميها وانجا وقمت بشرح الاسم وانى معجبة جدا بوانجا فى تويجات الدم لنغوجى واثينقو واحدى محبات وانجا {المرأة التى صوبت فاكهتها نحو الفرح وادهشت الفصول بموسمين} وشرحت لهم هذا النص الذى كتب فىنهاية الثمنينات فى السودان، كلمة السودان هذه كانت كافية لان تقول احدى الاخوات المجتمعات بمعناه { لانريد معنا عربا}. ساد الهرج والنقاش كل يدافع عن اشيائها والاوربين الموجودين يتفرجون من حين لآخر ممتعضين من علو اصواتنا.
بعد عام كونت مع بعض الاخوات العربيات اول رابطة للمرأة العربية فى النمسا وكانت لنا نشرة اسمها بلسم كنت مسئولة عن تحريرها وتلك الاخت الفلسطينية تواجهنى بقسوة السؤال {وانتى مالك والعرب روحى للاثيوبيات ولا الصوماليات بتاعينكم ديل، انت ماعندك اى صلة بينا، حسع شوفى شكلك ده ممكن يكون عربى}.وذلك عقب مناقشة ساخنة انفجرت بالبكاء الحار امام المجموعة وكانت اول المواجهات الصارخة جدا مع ذاتى.
تجربتى مع النمساويين والنمساويات اللذين جمعتنى بهم ظروف العمل العام يواجهونى ايضا بالسؤال من اين انت؟ هم لايفرقون كثيرا ولايعنى بالنسبة لهم ايضا كثيرا ان كنت من الصومال او السنغال وحين يخاطبوننى بالفرنسية او الانجليزية وارد بالالمانى، بانى لغتى الام هى العربى ويتلاحق السؤال عن بلدى الاصلى ، وقول السودان وبعدها تبدأ اسئلة المواجهة، من الشمال ولا الجنوب؟ الاسئلة التى تحدد اجابتى لها {عدة} التنميط الجاهزة التى ينبغى ان احشر فيها
من الشمال يعنى مسلمة وعربية، من الجنوب مسيحية افريقية وكنت اقول دايما من وسط السودان دون للانتباه الى اين تقع كوستى فعلا ولكنها كانت محاولة لحماية نفسى من التنميط وعن مسئوليتى التى يحملوننى لها ولجيلى باننا مسئولين عما يحدث فى الجنوب، اتحول الى مذنبة ومسئولة عن تاريخ بحاله لعب فيه اول من لعب المستعمر وسياستنا الماكرة
ودورى؟ نعم لكل دوره خاصة حينما نملك ادوات الوعى لمواجهة الذات.
التحول الذى حدث فى هويتى كلفنى كثيرا جدا، تحول حدث بجروحه والاسئلة تجترحنى بين الثانية واختها حتى بعد ان حددت موقعى كامرأة سوداء لها رؤيتها وموقفها من الدنيا والاشياء، موقف ذاتى يتلاقح مع العقل الجمعى للسود فى النمسا.
هذه التجربة تجربتى ولايمكن ان يكون عاشها شخص بنفس الطريقة وبالتالى لايمكن ان تكون لنا طرق واحدة ومصكوكة فى قوالب لتحدد لنا متى وكيف نكون هويتنا ونعى بها وبالتحولات التى تحدث لها.

Post: #2
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-08-2008, 11:33 PM
Parent: #1

المهجر/المنفى ودوره فى إجتراحات وتحولات هويتى

بعد الفشل الذى منيت به اول محاولاتنا كنساء افريقيات فى تنظيم انفسنا اصبت بحالة يأس وغربة تقمصتنى حتى حالات التلاشى احيانا، اسير مرات فى شوارع فيينا وانا تائهة بقلبى فى شوارع أخرى..الغربة التى لم استطيع تحملها فى سنواتى الاولى ولم اكن اعرف انها غربة ستلازمنى اينما ذهبت، غربة تمسك الروح من اعز اناشيدها وتنثرها كحبات البن المنثورة فى جليد العمر.. غربة اللغة، الدين، الموسيقى، {والعيون السودا} التى تلمع تذكرنى بجوهرة الحياة القيمة، كمية من اشرطة الغناء السودانى، والحكايات المصرصرة بمحبة الحبوبات ورائحة الويكة والشرموط المنشف والحلو مر.. تفوح الغرفة بكل هذا. تحايلت على الغربة وابتكرت من صاج الاتراك الذى { يحمرون ويقمرون فيه اللحمة} {لاعوس فيه كسرتنا}، والله يقدر زول يجىء يسألنى من الريحة الغريبة لهذا الطعام، تحنبك كل الدنيا فى عيونى
واجتهد ان اعبر واشرح بالايادى والعيون والهناى والبتاع داك وده كلو مابيحل. السكن الطلابى به بعض الافارقة والآسويين وكان بقو ذلك الآسيوى الطيب الذى كان يدعونى لوجباتهم الشهية المخلوطة بالرز المطبوخ بطقوس مدهشة جعلتنى اكتشف انه بالامكان صناعة عشرات الوجبات بالرز، الرز بالملوخية، الرز بالكسترد، الرز جوة المحشى، تانى شنو، ممكن الاثرياء يكملوا القائمة..
كل نهاية اسبوع تنظم حفلة ينتفض فيها الوليدات والبنيات الصغار، استلفت شريط غنا اثيوبى لانو غناى مانفع معاهم، حسيت بيهم متلشين وعاوزين ينوموا، كل الاشياء دى نبهتنى لحاجات كتيرة، وبديت ابحث عن {نحنا الساس ونحنا الرأس}، طلعوا مابيعرفوا السودان ووين بيقع، كنت اغتاظ ان اوصف موقعنا الجغرافى بمصر وامتلىء بالحماقة وهم يقولون، {مصر الفيها النيل، الفيها البحر الاحمر}، ونحنا.... منو نحنا؟؟؟
حين بدأت اعرف اللغة الالمانية وفتحت لى نفاج تواصل مع الآخر وبديت اتلمس الطريق،، والعنصرية التى عشتها ثلاثة تجارب فى السنتين الاوائل.. دخلت اشترى لى {رغيفة، آى والله رغيفة وتونة} عشان اوفر شوية قروش وارسلها السودان، مانحنا عايشين فى الجنة، البائعة والتى تبدو من اصول شرق اوربية وقفتنى عشان تفتش شنطتى، والعالم واقفة واللغة وقفت لى فى حلقى، مالقت حاجة وطلعت دمعتى فى عينى..
المرة التانية تعرضت من شباب بمحاولة حادث، رشوا وجهى بالخمر التى كانوا يحتسونها وكانت هذه اقسى التجارب ووقفت معى المنظمة المناحة وساعدونى أن اكتب هذه التجربة ووجدت دعم نفسى وسند من اللذين حولى ومن الطلبة والطالبات الممنوحات من معهد الافرويشن بفيينا.
مرة فى القطر جلست جنب رجل مسن، انتفض كمن مسه جن وهو يهمهم بما يعنى الى بلادكم يا عبيد وترك المكان، قبالتى جلست شابة كانت فى سنى حينها ولم يفتح الله عليها بكلمة وواصلت تقرأ فى كتابها، اما الشاب الذى كان يجلس بجوارها حاول تطيب خاطرى وقدم لى منديلا لامسح دموعى،
هذه التجارب كانت ايضا ملحا حارقا اضيفه الى مكوناتى النفسية التى أثرت بلا منازع فى هويتى وتحولاتها وجعلنى كلما الوذ فى غرفتى ان اعكس كل هذا فى تجاربنا فى السودان، كانت التجارب دى تلدغ عقلى مثل العقرب وتهجس بى كل الليل، خاصة بعد ان اضطريت ان اعمل {خادمة} مع احدى الاسر العربية، كانت الساعة تعادل اقل من ثلاثة ايرو وكنت اعمل من الثامنة وحتى الرابعة بعدها اذهب لمحاضراتى وبالطبع بكون من التعب ماقادرة اركز، المهم كان البروفسير يعرف بانى هنا، فقد كنت الوحيدة اجلس وسطهم بلونى البنى المحروق كما قالت لى احدى النمساويات وهى تمدحنى..
كنت بعد خروجى من بيت هذه الاسرة اجلس فى احدى الكنبات المطرفة وابكى باعلى صوت عندى وبعدها اجرجر روحى جرجرة الى مثوى احزانها.. ما ساعدنى هو وضوح خطتى فى اكمال الدراسات العليا..
لماذا اعمل هذه الاعمال الهامشية وانا مؤهلة وكان بالامكان ان يكون لى شأنا لو تم استيعابى حينها فى كلية البنات
لماذا تواجهنى العنصرية وانا مثلى مثل اى زول لافى هنا..
كل هذا اجترح هويتى، هويتى كانسانة، كامرأة كافريقية كا ... اى حاجة كدى...

ذكرت بعض من التجارب المريرة التى واجهتنى واستطعت لاسباب عديدة أهمها وسائل المقاومة التى اكتسيتها منذ طفولتى المبكرة، يعنى الشقا والفقر مبارينى مبارينى.. ربما روح التحدى المليانى وحاميانى النوم، كل ده خلانى ابحث عن دواء لهذه الجروح.. جروح غيرتنى وخلتنى افكر اكتر وانا اعكس هذه التجارب على واقعنا فى السودان...وده خلانى افهم حاجات كتيرة غايبه عنى، مواجهة الذات وفلفلتها والوقوف معها بصلابة..

حين نطق اللسان بالصح حاولت ان افعل شىء، اى حاجة تلفت انتباه الدولة لمشاكل المرأة الافريقية الشىء الذى ساعدنى هو انى انجزت الماجستير {بشق الانفس، خاصة وانو مساعدة البروفسير اللطيف اللى اشرف على الرسالة وكانت هى تنوب عنو فى مراجعة ما اكتبه ويوم كانت عفاريتها قايمة ولم تكن راضية عن شغلى لانى لم افعل ما رغبت فيه لان هذا بحثى ويمثلنى بكل نتائجه {كمان بتفاصح}، قالت لى بالحرف الواحد لمن عرفت انى عاوزه اواصل الدكتوراه.. عندنا هنا، فى كلية الاعلام، فلت ليها ايوه، قالت لى بس انتى ماممكن تتخرجى لا بجيد جدا ولاجيد لانو دى الشروط، بصراحة ماحاتقدرى} كانت صدمة اخرى ان يسلبك زول وكمان امراة زى واحد لا لشىء الا للونى واصلى
كنت بعبر عن انفعالاتى بالبكاء {حسع الحمدلله انكشطت كل الدموع، بقت العيون ناشفة}.. وحدث ان تخرجت بجيد وانا {حكمة ربنا} اللى غيرت رأى بتحريض حميم واكملت الدكتوراه فى كلية تانية..
قدمت لانجاز دراسة عن وضع المرأة الافريقية ومولتها مؤسسة الاندماج الفيناوى وكانت اول دراسة تم اعتمادها رسميا من المؤسسات النمساوية كمرجعية لمعالجة مشاكل المرأة الافريقية، وبعدها انفتحت فتحة الجن الكلكى، سبعة دراسات استهدفت اوضاع السود واطفالنا انجزتها واصبحت مرجعية تحكى عن مشاكلنا..نتيجة الدراسة الاولى ترجمت الى مؤسسة ارشاد للمرأة الافريقية وكانت اول وظيفة اعمل فيها لتعزيز دور المرأة الافريقية، الغريب فى الامر ان التركيات الكانن بيعملن فى المؤسسة دى تآمرن على وكنت بفتكر {لاننا مسلمات كافى اننا نتضامن مع بعض} دى خلتنى بعد التجربة دى اعيد حساباتى فى ظنونى الطيبة...

اجتراحات انسانيتى/هويتى واجهتها بهذه الافعال وكنت متصالحة تماما مع النتائج رغم كل المصاعب وكل محاولات التقليل من بعض النمساويات خاصة من الفمنيست المتطرفات.
تحولت لزولة تانية، همها الذاتى يتجه فى هموم اهل قارتى وبدأت الانفتاح على هذه العوالم، يادوب وانا كنت فى بداية الثلاثينات {مرة كبيرة احمد الله} بتعرف على تاريخ قارتى، على شعوبها، على عاداتهم وطقوسهم، على رقيصهم وغناهم، على طريقة اكل اللبانة حتى... يالعنة المعرفة.. انها نار ان تبدأ كبيرا فى فكفكة تاريخك وتفتش عن اصلك
انها احدى حسنات المهجر/ المنفى...




-------------------

مدخل نشر جزء منه فى حوارى مع الاخ بشاشا فى الحوار الذى افترعته معه عن الهوية فى زمن سابق ويعتبر مدخلا لبحث {غير ناشف-عشان انا جنى وجن البحوث الناشفة} وهو بعنوان
المهجر وتفكيك {صواميل} الذات ونشرت منه حلقات فى مجلة الخرطوم الجديدة والفكرة ان تصدر فى النهاية فى كتاب ربما يضيف شئيا مفيدا لمكتباتنا/ دراسة من منظور مختلف بحكم {الخلطة} التى كونيتنى...

-------------------
شاكرة مقدما للقراءاة والتعقيب وودهات النظر المختلفة وشاكرة اكثر تقدير ظروفى فى عدم المتابعة اول باول الا انى حتما لن اجهل الردود

Post: #3
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: إيمان أحمد
Date: 02-09-2008, 00:54 AM
Parent: #2

الله الله يا بنت النيل الأبيض

أنا موعودة بقراية دسمة

وطولت من الوجبات الدسمة

سأحضر بعضا من صديقتي الكوكا كولا وأقرؤك على أنغام عملي ووحدتي.

إيمان

Post: #4
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: ابو جهينة
Date: 02-09-2008, 07:56 AM
Parent: #3

Quote: صديقتى الرواندية لاتقر بافريقيتى، {شكلا تشبيهننا ولكنك عربية الدواخل} ناقشتنى ذات مواجهة باردة
كان على ان اتحمل اعباء قارة بحالها، احمل جبال همومها على ظهرى وقلبى يخفق بنبض مانديلا
كان على ان اقف { مشروخة} الهوية فى ليالى الغرب الباردات وأن اتحمل{ جريرة} بانى مسلمة
مسلمة، من قال ذلك؟ انتى لاتبدين كذلك ؟ لماذا لاترتدين الحجاب؟ وكان على أن اتحمل بانى اسلامى
{ نص... نص} وان انكفىء فى منفاى الذى صنعته كشرنقة اختبىء فيها حين تواجهنى سهام كينونتى ووجودى
وحين نلت حقى المشروع قانونيا فى التجنس بالجنسية النمساوية يواجهنى سؤال الأصل، حتى فى مطار { عربى} حين كنت أظن ان جوازى الاوربى يحمينى من { تلتلة} المطارات العربية ، كان السؤال عن جنسيتى، اقول نمساوية
لا.... اقصد الجنسية الأصلية؟
عليك بما فى الوثيقة التى أمامك؟
حين أسالك يجب ان تجيبى بالاجابة الصحيحة
يناوشنى
تخنقنى اسئلته
اطالب بالاتصال بالسفارة النمساوية لتحمينى كمواطنه من مواطينيها
يهدأ صوت الآخر
مش كدة ياا استاذه
اتفضلى، دى بلدك ونحنا أهل......
وفى السودان تواجهنى سياط اللاوطنية فكيف تنازلتى عن جنسيتك؟


سأعود لهذا النهر

تحياتي إشراقة

Post: #5
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-09-2008, 01:34 PM
Parent: #4

***

Post: #13
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-10-2008, 12:30 PM
Parent: #4

وانهار الهوية فى انتظارك ياصديقنا اباجهينة



معزتى

Post: #12
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-10-2008, 12:21 PM
Parent: #3

العزيزة ايمان

مرحب بيك فى نهر الهوية.. اعرف ان لك الكثير والمفيد الذى يفجر فينا كم هائل من الاسئلة النوعية

فى انتظارك..

Post: #6
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: sanaa gaffer
Date: 02-09-2008, 01:56 PM
Parent: #1

اشـــراقــة ...

كلامك عن الهوية زي فتح جرح لسة ما برا ... هويتنا البقت محل تساؤل .. حتى بينا وبين نفسنا ...

اجمل شئ انو الانسان يكتب عن تجاربه بصدق وعمق وبدون اي محاولات لتجميل الواقع واضافة محسنات تجمل الصورة وتغير معالمها ...

دائما باقيف عند كتاباتك ... عند لوحاتك البترسميها لينا بالحروف ... باندهش لكمية الاحساس البتديني ليهو .. تعاطف .. حزن ... فرح ... امل ... احترام ...

انت فعلا اسم على مسمى ... الله يدك العافية ... ولقدام ...

Post: #14
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-10-2008, 12:37 PM
Parent: #6

العزيزة سناء

مرورك ومداخلاتك تسعدنى

واكيد التحولات التى حدثت فى هويتك مفيدة وتثرى الحوار وتوسع الرؤية نحو الآخر

حتى الاستفزازات التى تحدث لنا فى حياتنا لو قلبناها على وشها التانى بنتعلم منها قيم كتيرة وبتخلينا ولو فى الحد الأدنى نفكر بما يشعل الكثير من الأسئلة التى لم يتاح لنا اثناء مسيرتنا الحياتية فى بلدنا قبل ان نهاجر ان نواجهها، مواجهة الذات حين يرفضها الآخر ومواجهة الأخر حين ترفضه ذاتنا...

اؤمن بان فى هذا العالم متسع لنا جميعا لو تطايبت الذات من الآخر ولو فعل ايضا مع ذاتنا فعل الرضاء


وفى انتظارك ياسناء...

Post: #7
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Safia Mohamed
Date: 02-09-2008, 01:58 PM
Parent: #1

اهلين صديقيت العزيزة

لقد سبق وان استمتعت بجزئية من هذا الحوار في لقائك بالخرطوم ولكني تجدينني استمتع اكثر وان الملم تفاصيلك يا لك من جبل يحتمل كل هذا في دواخله يا لصمودك.

وجوهر قضيتك هذا تجديننا نعيش تفاصيله كل يوم من نحن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اين هويتنا القومية ؟؟؟؟؟؟؟
تعرفي من كم يوم كدة كنت دايرة انزل بوست عن مشكلة الهوية في بيتنا حيث يصر ابنائي الثلاثة الكبار انهم ليسوا سودانيون بل هم من اليمن لانهم اتولدوا هناك والصراع محتدم بينهم وبين اخيهم الأصغر المولود في السودان
انت سوداني لونك اسود نحن يمنيين عشان لونا ابيض (انا ابحث عن البياض في تفاصيلهم فلا أجده) ولكن هو التنميط للهوية
واتدخل انا طيب مالو السودان ما حلو
وتاتي الاجابة يا ماما السودان ما حلو
المدارس كعبة ووسخانة وكلها تراب والمستشفيات ما نضيفة وفي السودان اي حاجة عاوزنها ما بتقدري تجيبيها لينا ويرددون في سلبيات السودان ويمجدون في ايجابيات اليمن
وانا حائرة ففعلا موضوع الهوية واحساس الانسان بكينونته واعتزازه بها امر حيوي ولكن هذا قدرنا ان ناتي في الوسط ان يرفضنا العرب ولا يتقبلمنا الافارقة والاهم من هذا عدم المقدرة على تجاوز الصورة النمطية للشمالي العربي السملم تاجر الرقيق والجنوبي الافريقي المسيحي الضحية دوما هذه الصورة النمطية تؤلمنا جميعا فهل من هوية قومية تجمع شتات سوداننا والكل يعتز بانتمائه اليها نتمنى ذلك
عجبي يا سودان وبعد اكثر من خمسون عاما من الاستقلال ضد الاستعمار وما زلنا نبحث عن هويتنا القومية
اما ناس المهجر وما ادراك ما المهجر
وانا في بلاد الغربة عانيت ما عانيت من التمييز بملامحي وجنسيتي وقررت العودة لدفء الوطن ولكنه رفضني بمحسوبيته و ما زلت اترنح؟
أما أن لسوداننا ان يكتسب هويته القومية أما آن الأوان لكي لا نحاسب نحن عامة الشعب في الشمال على هفوات واخطاء الصفوة في بلادي الى متى نظل نحمل اوار غيرنا.

صفية
اكيد لي عودة

Post: #18
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-10-2008, 07:15 PM
Parent: #7

العزيزة صفية


اضافتك ثرة كالعادة واتناولها ضمن سردى لتحولات واجتراحات هويتى
هويتى التى تتشابك وتمتد فى هوية اطفالى والاسئلة التى يحاصرونك بها على مر الدوام ، اسئلة لايمكن تجاهلها وفى نفس الوقت صعب استيعابها ان لم نفتح عقولنا وقلوبنا لهم

امس مشيت مع الصغار معرض عن الاطفال زرناه ضمن برنامج نهارى متكامل، كانت هناك مجموعة من الاسر مع صغارهم، مساحة واسعة يتحرك فيها الاطفال بحرية، يرسمون ويعزفون ويكتشفون العالم ببصيرتهم الجميلة ومتفائلة، بعد نهاية المعرض اجتمعت اللجنة المنظمة مع الاطفال الذين زاروا المعرض فى ذلك اليوم وسألوهم وجهة نظرهم وملاحظاتهم وامانيهم وان يسألوا ويتناقشوا فى كل مامن شأنه يفتح افآقهم..
واصل ولدى سأل سؤالين.. رأيت الدهشة فى عيون المسئول وهو يسأله عن شكل الحياة قبل مائة عام وكيف يكون شكلها بعد مائة أخرى!! صمت الجميع وضجت الاسئلة فى داخلى، التناقضات الكتيرة بينا وبين اطفالنا، التحدى الحقيقى فى سندهم بان يكونوا هويتهم، ماعرفه لية حسيت بالراحة النفسية وهو يجيب على سؤالى الذى طرحته بذكاء قد لايكون غاب عن فطنته، سؤال عن الوطن
التقول انا حاسمة المسألة دى بتناقضاتها وشجونها- الوطن- امر بالغ التعقيد ساتناوله ضمن تناولى لامر هويتى وتحولاتها
رده كان:{{ لى وطنين.. السودان والنمسا، السودان لانك انتى وبابا من هناك، واهلنا ملهم هناك ناس خالتو وعمتو لكن النمسا برضو بلدى ، انا بعرف هنا اكتر مما اعرف هناك؟!!}}

انتهى كلامه وانفجرت الاسئلة وملاحظاتى التى جمعتها ابان زياراتهم للسودان وشكل الحياة المنهك بالنسبة لهم والحصار النفسى اللى بيتحاصروه واللى مسئوليته بتقع على الوالدين والدولة..
اطفال يحبوا الكلاب والقطط والثعالب وانتى تكونى عمرك كلو مرعوبة من الكلب وخربشة الكدايس
لمن توقفنى مرافىء فى الشارع عشان تمسح على قطة جارتنا والمدهش القطة تكون مستكينة بس من اهبشها تطلع اطافرينها... حتى هى حاسة بى غريبة..


ساعود الى هذا الأمر قريبا بالمزيد

Post: #8
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: wd al geran
Date: 02-09-2008, 02:40 PM
Parent: #1

عساكي دوماً بخير الدكتورة الفاضِلة إشراقة.

هذه مُساهمة لي عن تعريف الابعاد الاربعة المُكوِنة لهوية الإنسان المُفرد ..
وقد سبق وان شاركت بها في هذا البوست:

http://(عيدية) الباقر العفيف لابناء الهامش....حقيقة الر...سود للذات الشماليه!!

وأُعيد نشرها هنا علها تُضيف شيئاً لمن يرغب ..
وقد اعود لترجمتها إن وجدت بعض الوقت.


We often feel that identity is personal and individual; however, at its core, identity is socially produced through group interaction – as it involves linking the personal and the social or the individual and the group. On one analytical level, identity includes both a sense of belonging and patterns of exclusion, because group identity involves being the same as some people and different from others. Nevertheless, similarities and differences in such aspects of race and gender are rarely as fixed or as natural as they often thought to be. Rather, differences and similarities are socially marked out and given significance and arise from agreed meanings and shared symbols.

As individuals, we are actively engaged in taking up and working on our identities. Nevertheless, there is a lot of social control and group regulation towards norms which constrain individual control over their identity. Thus there is tension between individuals forming their own identity on the one hand, and groups assigning identity on the other hand.

The word “identity” itself, however, gets used in different ways to describe what are often very different things. Identity could actually be described on four different levels. Those are: social identity; personal identity; ego identity; and cultural identity.

For the first one, individuals are characterised by social features, such as citizenship, status, gender, or ethnicity. Which indicate membership of (or exclusion from) a group or category. Belonging to a group involves agreed similarities with other group members and difference from those who do not belong to the group. Thus social identity and a sense of belonging arises from the combination of intra-group similarities and inter-group differences. In this one, group perceptions of relatedness shape individual identity. At the same time, perceptions of differences can also generate social exclusions and sustain social inequalities.

For the second one, a sense of self-identity refers to the unique combination of features and experiences which make one person different to others. This sense of identity involves a sense of separateness and uniqueness. In a sense the difference of identity on this level is a rather more positive aspect than to be negative, as it constitutes the core of diversity and richness in tastes, feelings, preferences, dislikes, inclinations, etc; this level of identity helps guide persons through a wide variety of social interactions and also assist in determining individuals’ choices and actions. A sense of being unique and autonomous individual who chooses social interactions is central to this aspect of identity and it can give us an overtly optimistic sense of control over our identity.

For the third one, ego identity is the subjective sense of knowing who we (as individuals) are and how we fit into society. While social identity is relational, interactive, dynamic, and changes over time, ego identity gives us a sense of continuity and stability of personality. Central to this aspect of identity is the sense of achieving various stages of personal psychological development


تحياتي ووافِر إحترامي

Post: #10
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: محمد على طه الملك
Date: 02-09-2008, 04:33 PM
Parent: #8

د. إشراقة ..
أعجبني وشد إنتباي تناولك لموضوعة الهوية بمحكية تجمع بين إفرازاتها في الواقع المعاش وتوصيفها العلمي دون الإلتزام الصارم بمنهجيات البحث الصارمة ..
وتلك طريقة غاية في الروعة لما لها من أثر تنويري بالغ ومباشر علي عقلية المتلقي الذي يستثقل واحيانا يستصعب الأعمال البحثية بمنهجها ( الناشف ) كما تفضلتى..
ولعل الفكر أيا كان علميا ام فلسفيا يظل صفويا مالم يتم تسكينه في وجدان المجتمع بغية التطورالمنشود نحو الأفضل ..
وتلك ملزمة يتولاها المبدعون في المجتمع سواء في المجال الأدبي او التصويري او التشكيلي
اوالموسيقي ..
حيث تلعب اعمالهم الدور الأهم في تقريب الفرضية العلمية او الفلسفية وربطها بالعقل الجمعي لتغدو الفكرة بما تضمنته من حلول للإشكالية ضمن الواقع المعاش ..
فالأعمال الأدبية والفنية التي إطلع بها الأدباء والمبدعون الفنيون إبان عصر النهضة هي التي قاربت فكر علمائهم وفلاسفتهم وغرستها في وجدان المجتمع .
..
هنيئا لك هذا التميز .

Post: #34
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-13-2008, 04:15 PM
Parent: #10

محمد على طه الملك


Quote: ولعل الفكر أيا كان علميا ام فلسفيا يظل صفويا مالم يتم تسكينه في وجدان المجتمع بغية التطورالمنشود نحو الأفضل ..
وتلك ملزمة يتولاها المبدعون في المجتمع سواء في المجال الأدبي او التصويري او التشكيلي
اوالموسيقي ..
حيث تلعب اعمالهم الدور الأهم في تقريب الفرضية العلمية او الفلسفية وربطها بالعقل الجمعي لتغدو الفكرة بما تضمنته من حلول للإشكالية ضمن الواقع المعاش ..


عليك نور!!

مؤمنة تماما بكلامك الفوق ده، ومازلت اركز على دور الابداع وعدم فصله من العلوم الانسانية، سموها علوم انسانية ومع ذلك {ينشفون} ريق المناهج من بعدها الانسانى، كانت هى معضلتى مع بعض المهتمين والمهتمات بمناهج البحوث و {المقرضين} على نشافها، كنت ومازلت ارى ان العلوم جميعها النظرية والتطبيقية ان لم نراعى بعدها الانسانى لن تكون فيها اى فائدة..
تبقى المشكلة فى ان يعى هؤلاء المبدعون والمبدعات دورهم/ن الوعى به ضرورة لافكاك منها واركز هنا على المبدع/ة العضوى

الف شكر وليستمر نهر الهوية فى الهدير

Post: #19
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-10-2008, 07:18 PM
Parent: #8

وعساك ايضا بخخير ياود الجيران


Quote: وأُعيد نشرها هنا علها تُضيف شيئاً لمن يرغب ..
وقد اعود لترجمتها إن وجدت بعض الوقت.


شكرا للاضافة الثرة..ولاهميتها ارجو فعلا ان تجد وقتا لترجمتها لتعم الفائده


لحين ذلك ساعود بالتعقيب عليها


مودتى واحترامى

Post: #9
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: abubakr
Date: 02-09-2008, 03:34 PM
Parent: #1

اشراقة ... قبل ان اقرء اي من كتاباتك اتردد كثيرا احيانا اخاف .. ربما هي الحقيقة التي اخاف منها ...روحك تسبق كلماتك كما اشرت في مداخلة يوم ما...تخرج الحقيقة من بين كلماتك بكامل هيئتها فاراها كما هي ... ليست الهوية هي التي اختلطت معاييرها ومعناها عند اهل بلادي ولكن حقيقة من نحن؟؟ ولماذا ننساق وراء اشياء كثيرة هي ليست لنا ونحن لسنا منها ولها ؟ لماذا المكابرة ....اشعر كل مرة وانا مع اسرتي بنتي وولدي الذين لم يرو السودان الا في وامهم وبعض ممن الاهل بالمهانة وانا اشرح لمتحدث ما في بلد اخر او سائقي التاكسي "اين يقع السودان ؟ " ومنهم "السودانيون؟" ... هذا ليس بسبب جهل كل السائليين فكثيرين منهم يعرفون اركان الدنيا ولكن لا اعرف ؟؟؟؟ دولة بحجم قارة لا يعرفها كثيرون في العالم ؟؟؟
التحق امريكي مؤخرا بالعمل حيث اعمل واتت سيرة من اين انا ؟ " السودان ؟ " .. بدء متحيرا (رغم انه عمل في السعودية لعدة شهور ؟ )...وكان لابد ان اشرح له من نحن واين بلادنا ؟؟؟...هنا وفي العمل الذي يجتهد كثيرا يعرف من هو "الزول" ...اتاني قبل شهور مدير لاحد شركات المقاولات هنا وهو مصري ومعه مهندس اخر مصري كذلك ...تحادثنا في امور العمل باللغة الانجليزية حيث كان قد ابتدر هو الحديث بها في الامور التي اتي من اجلها ثم تحدثت بالعربي (عربي السجم دة ) فسال مندهشا " انت بتتكلم عربي وانا فاكرك ياشيخ من جنوب افريقيا ؟ "...!! "ليه ؟ من جنوب افريقيا ؟ " هو " اصلو جاري من جنوب افريقيا وبيتكلم عربي زيك ؟ "
انا لونا وشكلا ولسانا زي زي اي سوداني ولساني ربما يساعد من اراد من اهل السودان في معرفة الطرف الذي اتيت منه(بربري) ....
يااشراقة .. هاهو المصري لا يعرف اين السودان ؟؟ هذا ليس جهلا فقط منه ولكن لاننا ممكن ان نكون من اي مكان ؟؟؟؟ لم نفكر جديا في ذواتنا ومن نحن ولم نعمل لتاكيد من نحن اقليميا ولا عالميا ...فالمظلة العربية لها شروط واجندة حتي ولو نفتها الحكومات الا انها شروط لا يتنازل عنها الجمهور العربي وذلك ينطبق علي المظلةالافريقية ؟؟

مودتي
ابوبكر

Post: #36
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-13-2008, 10:45 PM
Parent: #9

Quote: ..تحادثنا في امور العمل باللغة الانجليزية حيث كان قد ابتدر هو الحديث بها في الامور التي اتي من اجلها ثم تحدثت بالعربي (عربي السجم دة ) فسال مندهشا " انت بتتكلم عربي وانا فاكرك ياشيخ من جنوب افريقيا ؟ "...!! "ليه ؟ من جنوب افريقيا ؟ " هو " اصلو جاري من جنوب افريقيا وبيتكلم عربي زيك ؟


سلامات ياأبوالبنيات النابهات

مثلك ده بيتكرر معاى على الاقل مرة فى الشهر.. بتتكلمى عربى؟ الايام الاولى كنت بغتاظ واكاد انفجر وابدأ اطلع فى انياب الدفاع، الدفاع عن جزء اساسى من هويتى، اللغة التى ينزعك حق عشقها زول زيك واحد..مع مرور الايام قدرت اوازن القضية بتحليل مازلت اراه مقنع بالنسبة لى وهو ان اعلامنا وماشاءالله عليهو ماقصر فى تغييب كتير من حقائقنا {الغير مطلقة}، فهم لايعرفون عن السودان الا الصورة التى ارادتها انظمتنا، المحاولات المستميته لاثبات اننا عرب دون الغوص فى تاريخنا وكينونتناوصدقنا كل ده وزى ماقلت فى بداية الموضوع انو نحنا كبرنا وبنعرف عن مصر الشقيقة اكثر ممانعرف عن جنوبنا
نعرف عن الجزائر والمليون شهيد اكتر ممانعرف عن عدد شبابنا الذين استخدمتهم السلطات الدكتاتورية كمحارق للحروب.. لا ارى اى غضاضة فى ان نعرف عن هذه الدول فالمعرفة الانسانية بالنسبة لى لايحدها العرق ولا اللون ولا الاصل وان ننهل منها البهار اللى بيطعم حياتناولكن... شايف اللكن دى هى الاصل المفروض تهدر منو مسيرتنا كبشر انتموا وجدانيا لبقعة اسمها السودان، شاقيها نيل معروفة بيهو مصر دون دول حوض النيل الاخرى...ولان انطلاقتنا كانت مشوبة باللغط والتاريخ المزيف المحتاج نكتبه تانى وفق مشئية هامشنا، عشان كدى بتنفجر اسئلة كان مفروض نلقى ولو جزء من اجاباتها من زمن مبكر ولكنا نواجهة سؤال الهوية مع اول صخرة تحجزنا عن الآخر، مع اول محاولة للرفض الذى يؤدى حتما للعزلة اذا لم نطول اظافر العقل لننحت... اهو الله كاتب لينا النحت والشقاء نعمل شنو؟!!

وتسعد ايامك يامدرسة..

Post: #11
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: abubakr
Date: 02-09-2008, 05:16 PM
Parent: #1

محاور اساسية تناولتها اشراقة بانسانية وبتجربة العارف والملسوعة اصابعها من جراء هلامية في تحديد "من نحن" :
*الشكل -السمة -اللون
*اللسان -اللغة
*الفن -الغناء
*الدين
*المكان- الموقع الجغرافي -الحيز المكاني
* العروبة
*الافريقية

ارجو ان نتجاوز عبارات الثناء الي تناول هذه المحاور علنا نصل الي شخص نشير اليه ويشير اليه غيرنا في العالم بان ذاك "سوداني "..
ارجو ان نتجاوز عاطفة الاصرار علي امور باننا الاولي بها دون غيرناونجتهد علي ايجاد ما هو عندنا....

فلنبدء باكثر الامور تعقيدا وتواجدا في اصل معظم قضايانا السودانية سلبا وايجابا وهي "العروبة" :
هل اللغة العربية تجعل من المتحدث بها حتي ولو اكتسبها تعلما اي انها لم تكن لغته الام ولا لغة اجداده وهذا ينطبق علي كثير من السودانيين فيهم من يحتفظ بلغته الام معا والعربية وفيهم من غلبت العربية واندثرت لغته الام من مجتمعه؟؟
هل للون والشكل صلة بان تكون عربيا ام لا حتي ولو تحدثت العربية وكانت لغتك الام الان ؟؟؟
هل الاصرار علي "عروبة" مع العلم التام بانك مختلف واقعا وفي اذهان بقية ما يطلق عليهم عربا ضرورة وما هي الفائدة المرجوة من ذلك ؟
هل "العروبة " شهادة تثبت الذات ليصر عليها الفرد مهما كان الثمن ؟

كل هذا وصولا الي "من نحن؟ وبوضوعية وفي خاطرنا خسائر عقود من عمر بلادنا ضاعت بحثا عن ذات و "نحن" "

Post: #15
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: نجوان
Date: 02-10-2008, 01:01 PM
Parent: #11

Quote: {خلاصة تجربة ذاتية}
والذاتية هذه.. هي طُعم.. وطَعم هذا الخيط..

صراحة..
في هذا الخيط تحديدا.. لا أعبأ بنتائج ولا أهداف حوار..
أود فقط أن أقرأ إشراقة الإنسانة..

يا لصدق كلماتك يا أختي..
وعذوبتها..
حتى وان كان الحكي موغلا في الإيلام..

____
واصلي ..

Post: #38
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-13-2008, 10:53 PM
Parent: #15

يانجوان ياصديقة..

ساواصل ... اواصل لتقرئينى فكم يسعدنى ان تقرأنى عقول مفتوحة على إتساع المدى وقلوب طيبة وبتعرف ناسهازيك يا اختى..

تسلمى يانجوان وخليك معانا فى رحلة الكد والتعب المابتخلص دى

Post: #37
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-13-2008, 10:49 PM
Parent: #11

Quote: ارجو ان نتجاوز عاطفة الاصرار علي امور باننا الاولي بها دون غيرناونجتهد علي ايجاد ما هو عندنا....


العاطفة مهمة فهى صوت الوجدان الذى تكون وذاكرتنا المخربشة بعدم الاستقرار السياسى وافرازاته فى مسيرتنا... ولكن.. العاطفة وحدها لاتكفى.. مانحتاجه ان نواجه الذات ونسألها ياتو ساس هى وياتو رأس؟!!

Post: #16
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: محمد أحمد إدريس
Date: 02-10-2008, 02:42 PM
Parent: #1


شكراً للدكتورة إشراقة على هذا السفر الممتع من التجربة الشخصية الجديرة بالتأمل وإستخلاص العبر .
لا أود ألتوقف عند طريقة السرد السهل الممتنع للكاتبة المتمكنة وأتجاوز ذلك للب موضوع الهوية.
لدينا إشكالية مستعصية على الفهم تجاه الهوية بالنسبة إلينا نحن معشر السودانيين، ليس فى النمساأو العالم
الغربى ولكنه ينسحب أيضاً على عالمنا االعربى/الإسلامى ، بل وفى داخل الوطن الذى ننتمى إليه جميعاً .
حتى داخل هذا البورد تجد النيران متقدة ليل نهار عما يفعله الجلابة وما يفعله أهل الهامش وأهل الوسط
وكيف يتعامل هؤلاء مع هؤلاء وكلٌ يتهم الآخر بأقذع التهم وينعت الآخر بأقسى النعوت نتيجة أفعال وتجارب
فى الماضى والحاضر يكون المتهم حيالها أبعد الناس عن المشاركة أو التاييد والمباركة .
حين يكون الإنسان منعتقاً من قوالب العنصرية والجهوية وأنماط الإنغلاق والتعصب الدينى ويتعرض فى نفس
الوقت للإزدراء أو السخرية والإنتقاص بسبب أن لونه أو لغته أو دينه لا يتكيف معه محدثه أو جليسه، عندئذٍ
تمور كيمياء الغضب فى نفس هذا الإنسان بما يرميه به الآخر . هذا يحدث لدينا فى السودان ومنه إنتقل إلى
هذا البورد .
دموع د. إشراقة التى أسعفتها فى تلك التجارب المريرة وغسلت منها فورة الغضب الذى كمن داخلها لم تكن
مجرد رفضٍ لتلك المواقف بل لأنها إنسانة إنعتقت من إسار ذلك اللون من التفكير الموغل فى البدائية وهنا
لابد أن تشرق إنسانة فى مثل نبلها بالدمع .
حديث أخى أبوبكر بتشريح معضلة الهوية السودانية حديث جد صائب ولنبدأ من الوطن وأول البداية هو المطلب
بحذف كل مداخلة هنا تعزف على نغمة رمى الآخرين بأى نعرة عرقية أو جهوية أو إنتقاص فى المعتقد أياً كان.

Post: #39
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-15-2008, 08:29 PM
Parent: #16

مساك طيب يامحمد احمد ادريس


ليس هناك افضل من فعل تفريغ كل شحنات الغضب،/ ردود الفعل التى تناوبنا وتتناوشنا حتى فى هذا البورد. مواجهتنا للذات امر قاسى ويكلف كثيرا ولكن ان اجتزنا النقطه الأولى وان لم ننجح فى فعل الاجتياز الا اننا سننجح حتما فى المرة التالية..

لو خيرونى- ان فتح جراحاتنا التاريخية على ضوء واشعة الشمس الحارقة ستكون شفاء لقلق ارواحنا فى تهوماتها بحثا عن ملاذ..

اسعدتنى مداخلتك ورؤيتك الثرة

Post: #17
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: عزاز شامي
Date: 02-10-2008, 06:24 PM
Parent: #1

اشراقة ... صديقة الوجع و البوح...
مساك سعيد و كالعادة ، نصوصك كاملة الدسم و بتقدم متعة قراية و تفتح الشهية للتفكير العميق ...
دربك على الرغم من وعورته وصلك يا اشراقة لانو في نهايات لازم نستحقها ... و انت اتوسمت جدارة الاستحقاق!
الوعي بحد ذاته غاية، كون انك تلمسيه دي محمدة كبيرة و نحمد ليك السلامة ..
و النبي تاني ما تبكي!
انتي تبكي؟ الما بيعرفن يعملن شنو؟
انتي وجعك ده فوق راي، علشان تكتبي عنو وتحوليهو لانتصارات ...
بكا ما معانا.. سمح؟

قريت نصك أكثر من مرة و كل مرة بلاقي بعد جديد لدوامتنا الأزلية في تحديد (احنا مين) و تحديدا في ظل تقييم الآخرين لينا ...
الآخرين بعبع عديل!
مافي شيء بيرضيهم!
الابيض شايفك اقل
و الأغمق بيشوفك متعالي
و الزيك بيفاضل بالاسم و القروش و الحلة الساكن فيها و قريت وين و لبست شنو و أبوك منو و شنو و و و
اللون أهون التصنيفات يا بت أمي ... تعالي شوفي اللي بيخشوا جو قلبك و يصنفوك!

يا بت الحقيقة ...
ما بذيعك سر كان كلمتك انو انحنا مدانين طوّالي ... كنساء .. كأفارقة ... بديانتنا، اكان أسلمنا أكان اتنصرنا ... كفقرا ... كمستورين حال ... كباحثين عن موطأ قدم في المعرفة ...
حرام نسأل ..
حرام نأمل
كأنو القيد اتخلق لينا
و فكونا بإطلاق سراح مشروط
مسيرنا نفشل ، ما ياهو اللي اتكتب علينا
بنتحاسب على الحلم و بنُطالب انو نحدد كومنا ..
معاهم و لا مع التانيين ...
يا اشراقة أكلمك سر؟
انا لسة ما لقيت كومي! وبيني و بينك ما دايره الاقيهو زاتو لانو التفرد متعة ! زي ما قلتي انحنا متفردين في التجربة و في التفاعل مع التجربة و بالتالي نتاجنا لزاما يكون متفرد .. ليه نشلهت روحنا و نبقى نسخة من غيرنا؟
ان غايتو ا على قولة أمي (براوية و راسي ناشف!)
في سوق نخاسة التصنيفات دي ببضاعتهم عني
حرمة ...سوداء .. عبدة ...اجنبية .. سودانية ... بنت براها ... زولة ... بنت شهادة عربية ... شمالية .. نوبية ... من ناس الكلاكلات ...
وفي المطارات، شرق أوسطية مواطنة دولة من العالم الثالث جاية تستلبط بلدهم ! وفي كل مرة ادق تأشيرة الخروج من بلد ما بعاين ليهم بتشفي و انتصار! كسفتكم وما كسرت فيزتي!
برة هنا و هناك ...
افريقية مشيليني قفة تصنيفات لا تقبل النقاش! وكل زول بيمد ايده و يشيل الدايره ويرميهو لي تاني!
الداير يشكرني بيشتمني بقولة (شكلك ما سودانية) (انتي ما سودة خااااالص)
بالله!
لا فالحين! يسحروكم!

سنة 2001 اتعاقدوا معاي لشركة في دبي لوظيفة تنفيذية و لما مشيت ممشطة شعري أول يوم في الدوام نادتني المديرة و ابتدرتني (الشركة دي محترمة و ليها image و prestige ) كانو مشاطي انتهاك لاستقراطيتهم و صفويتهم!
و خجلت اسألها من تنورتها القصيرة المحزززززززززززززقة و الـ cleavage القاعد معانا في الاجتماع!
و ابيت افك ضفايري و بقت لي اقرب من دمي!

الخلاصة يا ستي، عملت لي حجاب بمقولة (إرضاء الناس غاية لا تدرك)
ووصلت لنتيجة مهمة جدا و اتصالحت معاها ..( أنا) هو (أنا) نتاج تجربتي و زي ما أنا بحدد إطاري و ما مفروض يُحدد لي من الآخرين!
في هرم التعريف .. انا انسان قبل كل شيء!
و همي المعرفة، معرفة نفسي قبل كل شيء و تهذيبها بمايلزم...
و بعد ذلك معرفة الآخرين و احترامهم
و إعطائهم ما بخل به بعضهم، يعني إعادة تدوير إيجابية!
بقدم ليهم رأي على طبق من احترام حريتهم و فوقها بوسة!

انا بس ألاقي روحي و ألمها علي و أهذبها ...
و بعد ده ما بنختلف! و ما بتفرق معاي كثير العجبو منو و الماعاجبو منو .. المهم انا لقيت نفسي و كسرت القوالب و التصنيفات المعلبة...
و بعد ده ..
ببقى سودانية بطريقتي
وإمرأة بطريقتي
و مسلمة بطريقتي
وهلم جرا من باقة الـ labels ...

و أخيرا ... (عليك الله حنسيني اواصل )
شكرا ليك يا ستي على فتح هذه النافذة على تجربتك و تحفزنا على إعادة ترتيب فوضى هويتنا و كيوننتنا...



ودي و محبتي و سامحيني على البهلة كتبت لمن نفسي قام! موضوعك جاني في جرح !

Post: #20
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: ibrahim kojan
Date: 02-10-2008, 07:47 PM
Parent: #17

he said think...................and think ahain........................
and remember your thoughts must bridge over the colour of your skin................and the colour of others skin...............

then you would think away of thier thoughts ,,, away of thier religeon and psychosocial orientation,,
you may then find your self in the right tract.

i will come back to you when i find the ******* arabic keys.
till then sit tied!!

Post: #21
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: الوليد محمد الامين
Date: 02-10-2008, 09:32 PM
Parent: #20

عاليا يا اشراقة ...

Post: #43
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-16-2008, 10:58 AM
Parent: #21

وليهدر نهر الهوية
ان هدر سنضمن مسيرة التغيير الايجابى فى بلدنا الصغيرة السودان/افريقيا وبلدنا الكبير العالم


شكرا يالوليد محمد الأمين

Post: #42
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-16-2008, 00:21 AM
Parent: #20

كوجان ياصديقى

فى انتظار عودتك لاثراء الحوار

Post: #40
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-15-2008, 09:11 PM
Parent: #17

عزوز ياحلوة العقل والقلب
كنت متأكدة من طلتك وبريان قلمك بخبرات انسانية تتسق مع جمال انسانك
خلينى اقدك نقطة نقطة واحزرى السيل {تجى المولد تانى}

Quote: دربك على الرغم من وعورته وصلك يا اشراقة لانو في نهايات لازم نستحقها ... و انت اتوسمت جدارة الاستحقاق!
الوعي بحد ذاته غاية، كون انك تلمسيه دي محمدة كبيرة و نحمد ليك السلامة ..


احمممممممم..ليس هناك نهايات ياعزاز دى فى التبادى، تماما مثل الهوية بتدور فى ساقية حياتنا ومعاها وبتتبلور كل مرة بشكل جديد لكن راسخة فيهو اساسيات، بالنسبة لى زى الهرم- قاعدته هى وجدانى الانسانى ويصل قمته بتلاحم وجدانى مع العالم اللى حولى
فى بطن الهرم ده بتعترك حكايات/اسماك/ حيوات/ ناس وانهار انتمى لها- لحدى الموت!

ثم المعرفة!!
مرات كتيرة يتخيل لى كنت حا اكون مرتاحة لو ماصلتنى المعرفة بنارها- تقلبلات بنات حواء! المعرفة سلاح ذو حدين ممكن يقويك وممكن يهد فيك الحيل لمن تقيف الفكرة فى حلقوم المستحيل..الموضوع ده كبير ياعزوز وحا اتناوله يوما باستفاضه- عن المعرفة عموما واول اسئلتى اللى بتحفر فى هويتى الانسانية هو: هل المعرفة محايدة؟

Quote: حرمة ...سوداء .. عبدة ...اجنبية .. سودانية ... بنت براها ... زولة ... بنت شهادة عربية ... شمالية .. نوبية ... من ناس الكلاكلات ...


صكى باسنان وجعى بالله على التاء المربوطة دى وعندى كتابة بعنوان {الهوية الأنثوية- سياسة الجسد فى السودان}، قابلة للنشر بعد اميال من غزو المعرفة الضوئية- التاء المربوطة اللى اترصت مقصات الدنيا بصقرها وخشونتها عشان تجز عشب روحنا والداية المسكينة نفسها فى حبة بلحات وصابونات لو صنعوها فى اكثر مصانع العالم انسانية لايمكن ان تغسل ماعلق بالروح
نكبر والخوف رفيقنا- نهيد الحياة يطلع شوية لبره فى صدر احزانا يكون سبب كافى لتبدأ معركتنا لانسنة الحياة...
نكبر وتكبر معانا الاوهام_ لو ماعرسونا/ لو ماحملنا بالوليد/ لو ما.... وما.....
اوهام ليلة الدخلة وغشاء البكارة-والعدل- عدل مقابل خاتم دهب- مقابل تعيشى تجربة انك عروس من اول وجديد- ونقع فى التناقضات- يعنى البتلد سبعة تطلع عينها سبعة مرات ده كلو وهى راضية- او غير راضية المهم النتيجة-
ولو الله قدر ليك تعيشى فى المهجر الاوربى تكونى مهيأ نفسك للرعب البائن فى عيون الداية الأوربية وتسألك اسئلة القيامة- ماطهورنا ده ذاتو اخد زمان اسم تانى اسمه حزام العفة
بس نحنا اتخلصنا منو؟
ونحنا فى طريقنا برضو!!

نكبر- وانقطاع الطمث- يهدد الحياة وكأنما الخصوبة مربوطة بيهو!!
اللى ربنا ماقسم ليها الجنا توصم بانها عاقر دون ان نشير الى الرجل- افو كمان فى راجل عاقر!! اهى ثقافة الكيل بمكيالين..
بتك تكبر وتبقى للعرس تقوم الحياة بكماشة ذات الثقافة تنمكش جوة كتير مننا وتحرم نفسها من متعة الحياة...ياخى ماتكبر وتعرس وهى ذاتها يكون عندها الحق تستمتع بعرس بتها هى وابو البنية..
فضل شنو...غير نقول هن القواعدعن الحياة. شفتى بريتك كيف؟

فهل يمكن الحديث عن الهوية الانثوية بعيدا عن كل ذلك- مارس قرب والموضوع بكون اكتمل بمنهجيته الممكن تكون مقبولة وموضوعية..

Quote: سنة 2001 اتعاقدوا معاي لشركة في دبي لوظيفة تنفيذية و لما مشيت ممشطة شعري أول يوم في الدوام نادتني المديرة و ابتدرتني (الشركة دي محترمة و ليها image و prestige ) كانو مشاطي انتهاك لاستقراطيتهم و صفويتهم!
و خجلت اسألها من تنورتها القصيرة المحزززززززززززززقة و الـ cleavage القاعد معانا في الاجتماع!
و ابيت افك ضفايري و بقت لي اقرب من دمي!


لو فكيتى ضفايرك بتكونى طمستى الوان هويتك الساطعه.. المشاط ده ليهو برضو علاقة بالهوية الانثوية- بالنسبة للرجال اللى بيعملوا شعرهم راستا دى برضو هوية وبتعبر عن وجهة معينة- يعنى بوب مارلى ده ونديهتو لينا بالنهوض ماجات من فراغ- ضفائره {الملبكة} بودك افريقيا بتقول الكتير.. الكتير اللى بيفضح العالم المرات كتيرة بيتشدق بااساطير حقوق الانسان..

Quote: ببقى سودانية بطريقتي
وإمرأة بطريقتي
و مسلمة بطريقتي
وهلم جرا من باقة الـ labels ...


وهنا بتلقى زولة من الفلبين
او من السنغال
من تركيا
او من كرواتيا
من يقاع تانية
بتشترك معاك ومعاى فى الهم الانسانى
الهم الانسانى اللى بنحدد اطره مع بعض
الهم الانسانى اللى بيدى حبوبتنا فى الهند ولا فى مالى تشرب موية نضيفه
وتحدد رؤيتها ووجهة نظرها فى اطار انسانى..

اها ياعزاز.. نحنا عشان كدى رفيقات
وعشان كدى مابمل رفقتك

اما قصة تفردنا دى خليها المرة الجاية...خلينى اجبد روحى
و مستنياك ترجعى من غير تحانيس معلنة


------------
وبعدين واحشانى النقة- ووينك لا ووينى انا؟

Post: #22
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: sanaa gaffer
Date: 02-10-2008, 09:36 PM
Parent: #1

جيتك تاني يا اشراقة ...

اتكلمتي عن صراع الهوية في بلد غربي لو الانسان فيهو خالف لونو البياض الفاقع الشاحب داك بيصنف في درجات دنيا من الهرم الاجتماعي ...
بلد ممكن يشوف اختلاف دينك مشكلة بتهدد امنو وسلامتو .. ووجودك في حد زاتو بيكون مصدر ضيق للبعض ...
طيب تعالي شوفي صراع الهوية هنا في بلد عربي مسلم !!! ...
الخليج فيهو الناس السمر شديد ... والبيض شديد ... وخاتفين لونين ...
يعني زينا واحد ... لكن برضو بتعاملوا معانا كاننا اقل منهم ...

وزي ما قالت عزاز .. اكتر شئ بيغيظني كلمة ( معقولة انتي سودانية ؟؟ ) ( ما بتشبهين السودانيين ) ..
مفتكرين انهم بيمدحوك وهم ما عارفين انهم بيذموك وبيسلبوا منك انتمائك وهويتك لمن يقولوا الكلام دة ...

في الجانب التاني بتلقي الناس الانسلخت عن هويتها بارادتها ... باختيارها بقت قاعدة في نص المسافة ..
في منطقة االلاهوية واللانتماء ..

ناس عاشت هنا ونست هي جات من وين ولا اصلها شنو .. ربت اطفالها بنفس اسلوب التفكير المهزوز .. وبقى عندنا جيل كامل فاقد الهوية .. مشية السودان عقاب بيهدد بيهو اذا اساء التصرف .. معلوماتو عن بلدو .. طشاش ..
ملاح الويكة عندهم اسمو ( الملاح البني ) ... والابري الابيض ( عصير كلينكس ).. حنية الاهل ( ثقالة) ... وصلة الرحم ( ضياع زمن ) ..
اغاني ود الامين وعثمان حسين ومصطفى سيد احمد ( مملة ) ..البنات ما بعرفن يلبسن التوب وبيقولوا عليهو( بلدي ومتعب وما عملي ) .. والاولاد الجلابية دي بيعرفوها رهاب رهاب ..

اها يا اشراقة .. تعالي هنا عشان تكتبي عن ازمة الهوية مجلدات ...
تعالي ووري العالم دة انتي عانيتي وقاسيتي وتعبتي قدر شنو عشان تحافظي على هويتك ..
حاربتي قدر شنو عشان ما تذوبي وتتلاشي وتبقي مجرد نسخة مكررة ..
وريهم كيف الانسان مفروض يحافظ على اختلافو البيديهو التميز ..
تعالي أديهم دروس في الهوية .. والانتماء ... واهمية المحافظة عليهم .. ورفض الاستنساخ من عوالم تانية لا بتشبهنا .. ولا بنشبهها ...
وتحياتي ...













ـــــــــــ
ولي رجعة عن تعاملنا مع الآخر وقبولنا ليهو ...

Post: #23
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: حامد بدوي بشير
Date: 02-10-2008, 10:21 PM
Parent: #22

إشراقة مصطفي،

سلام.

حديثك الشفاف الصادق فجر داخلي التجارب المريرة لتي نخفف من مرارتها بضحكنا عليها حين نتشرنق داخل سودانيتنا العجيبة ونسخر من الآخر بلهجتنا المحلية. فنرد على العربي بأنه (حلبي) وعلى الأفريقي بأنه (عب)، إذا كنا من آل جعل.

وكل هذه منافذ مفتعلة للهروب من أشكالية الهوية لدينا.

العرب يعتبروننا أفارقة والأفارقة عرب والأوربيين يعتبروننا منافقين مهزوزي الهوية.

هذه إشكالية متراكمة الأسباب .

والسبب الرئيسي حسبما أرى، هو أننا ومنذ أزمان بعيدة فقدنا الإتجاه. هل نتجه شرقا بأشوقنا ونجعل محور التمييز لدينا شرقي غربي . هذا حديث الروح والأشواق الدينية. بيوت البدو لدينا تتوجه شرقا. إبليس يصلي بجماعته غربا يوم القيامة. محورنا الروحي شرقي غربي. وهذا ما خلط الأشياء لدينا. حولنا الإتجاه الروحي إلى إتجاه عرقي.

فقدنا الإتجاه العرقي الصحيح.

الله أوجدنا في المنطقة المدارية. المنطقة المدارية هي السودان . وتمتد من البحر الأحمر شرقا إلى السنغال غربا. هذا هو السودان الجغرافي.

كل خيرات الأرض في هذا الإقليم السوداني المداري. المعادن والزراعة والثروة الحيونية والأنهار والسهول وكل ما يخطر بقلب بشر. بعض الجغرافيين القدماء يعتقدون أن هذا الإقليم المداري يمتد من جنوب الهند إلى أمريكا الجنوبية. الجاماكيين كانوا يقدسون هيلاسلاسي.

موسيقانا مسموعة ومفهومة ومطربة من كيرلا في الهند إلى داكار في السنغال.

كان لدينا كل مقومات بناء الهوية الراسخة الممتدة شرقا وغربا، فاستبدلناها بالإتجاه شمالا. بل أننا في غفلتنا أغفلنا أن امتداد الشمال هو الجنوب. وصيرنا أنفسنا آخر الجنوب.

في السعودية، ووسط البدو الأقحاح الذين لا يعرفون مجاملة ولا دبلوماسية، اكتشفت أن كلمة (سوداني) هي مرادف لغوي لكلمة (عبد). وكان على أن أحمي أولادي من الشعور بالدونية وهم أطفال قبل أن يعوا وضعهم الدوني في الغربة فحملتهم إلى السودان في بداية التسعينات والسودانيون يعيشون صفوفا أمام شبابيك فحص الملاريا. قلت يموتون أهون من أن يزلوا.

أنت تعرفين نجوى زجتي الرقيقة القوية. وافقتني.

الآن أنا أشكر نفسي على القرار الجعولي.

وسأعود للإستمتاع بطرحك الشفاف.

Post: #24
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-11-2008, 12:05 PM
Parent: #23

*

Post: #25
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: wd al geran
Date: 02-11-2008, 01:55 PM
Parent: #24


عساكُم بخير د. إشراقة والسادة والسيدات والآنسات الحضور في البوست.

هذه مُحاولة ترجمة للمُداخلة اعلاه .. واود ان أشير في البداية الى ان الخِطاب في كامل المُداخلة هو بصيغة المُذكر لضرورات التعبير المُستقيم ليس إلا .. فاللُغة عِندي منزوعة الجندر


صحيح ان هوية الإنسان المُفرد تتشكل في جانب اساسي مِنها عبر إحساس هذا الفرد او إحساسها الداخلي بماهية ذاته او ذاتِها دون المجموع اياً كان. ولكن في جُزء ملموس مِنها نجد ايضاً ان هوية الفرد هي منتوج إجتماعي مُستخلص مِن تفاعل هذا الفرد سلباً او إيجاباً مع المجموعة المُعيّنة التي يحى وسطها، وكما ايضاً في ذات الوقت تُشكِّل الهوية صِلة ربط او وصل لهذه الذات المُفردة بالوسط الإجتماعي المُحيط بها. وعلى هذا المُستوى تتضمّن الهوية معاً إحساسي الإنتماء والإحتماء، و كما ايضاً تتضمّن انماط الإستثناء او الإقصاء. هذا بمعنى ان هوية الفرد تنبني اساساً عبر التماثُل مع مجموعة او وسط مُعيّن وايضاً عبر الإختلاف عن مجموعة او وسط آخر.

ولكِن التماثُل او الإختلاف في بعض المظاهِر التنميطية المُكوِنة لهوية الفرد المسُتقاه مِن المجموعة المُعيّنة مِثل الإثنية او الجِندر او الطبقة او الدين (بطبيعة الحال) هي ليست ثابتة او طبيعية كما يُعتقد في بعضها دوماً. بل هذه المظاهِر هي في الاصل تتخلّق إبتداءاً وتكتسِب اهميتها عبر المعاني الكُلية المُتفق عليها وسط المجموعة المُعيّنة وايضاً عبر الرموز الإجتماعية المُشتركة للمجموعة.

وهذا يعني انه رغماً عن الدور الإيجابي الفاعِل للفرد في خلق وتشكيل هويته او هويتها الذاتية، نجِد ان هنالك قدر مُعتبر مِن القيود والمُحدِدات الإجتماعية الضمنية التي ترسم للمُفرد حدود صياغته لـ وتحكمه في هويته او هويتها الخاصة. ويجوز القول هُنا بأنه دايماً ما يكون هنالِك "تنازُع" ما بين (بعض) الأفراد وتشكيلهم لهويتهم الذاتية مِن جانب، وما بين المجموع وإسباغه لهويته المُتفق عليها ضِمناً دون كبير تسأؤل او تمحيص على هولاء الافراد مِن الجانب الآخر.

ولكن مُصطلح الهوية بذاته عادة ما يُستخدم بطُرق عديدة لوصف معانيٍ في اللُغة (وكما ايضاً في الدِلالة) هي ليست واحِدة في إطلاقها او مُحددة الابعاد. فالهوية في الحقيقة يمُكِن ان تُعرّف علي اربعة مستويات قد تكون مُتقاطِعة في بعض اوجهُها ولكنها مُختلِفة في مضِامينها، وهذه المُستويات هي: الهوية الإجتماعية؛ الهوية الخاصة او المُتفرِدة؛ هوية الذات او الانا؛ والهوية الثقافية

في ما يخُص المستوى الاول

يكتسِب الفرد هويته عبر الملامح او الخصائص العامة المُشتركة له مع المجموعة التي يتفاعل داخِلها هذا الفرد، وهذه الخصائص العامة تتضمّن المواطنة او الوضع الإجتماعي او الجندر او العِرق او الإثنية. وهذه الملامح او الخصائص هي كما ذكرنا سابقاً ليست بالضرورة ان تحمِل مُجملها مضامين تفاعُلية إيجابية في إطلاقها، إذ انها تتضمَن عضوية الفرد وإنتماءئه المُتسِق مع المجموع وايضاً تتضمّن الإستثناء او الإقصاء منه.

إذ ان الإنتماء الي فئة مُعيّنة مِن المجموعات السِتة المذكورة اعلاه يعني وجود تماثُلات مُشتركة ما بين الفرد وواحدة او اكثر مِن هذه المجموعات تُسيق له الإنتماء التلقائي مع المجموعة المعنية، وعلى الجانب الآخر يعني الإقصاء او الإستثناء مِن واحِدة او اكثر مِن هذه المجموعات بالضرورة إنتفاء هذه التماثُلات. وهكذا نجد ان إحساس الإنتماء للمجموعة المُعينة - والإقصاء مِن أخرى - يتشكّل عبر إذواجية تفاعُل الخصائص المُشتركة للمُفرد مع ما هو مُتماثِل لهذه الخصائص مِن سياغات داخل المجموعة المُعيّنة مِن جانِب، وتنافُر هذه الخصائص عن ما هو مُختلِف عنها في مدار المجموعات الأخرى مِن الجانب الآخر.

على المُستوى الثاني

يتشكّل إحساس الإنسان بهويته الخاصة عبر التمازُج المُتفرِّد لملامح تجربته الفردية الخاصة التي تميزه ككينونة مُستقِلة عن بقية افراد المجموعة التي يحى وسطها و يتفاعل معها. على هذا المُستوى تتضمّن الهوية إحساس إنفصال الفرد وتميُّزه عن بقية افراد المجموعة. وإختلاف هوية الافراد على هذا المُستوى في جانب اساسي مِنه هو حامِل لخصائص إيجابية اكثر مِن كونها سلبية، إذ انها تُأسِس إبتداءاً جوهر التعدُد والتنوع والتباين المُجتمعي الخلاق في الذوق والحِس والتفضيل والنفور والنزوع والميول ... وما اليه.

بمعنى آخر، الإحساس بالهوية على هذا المُستوى يعمل علي توجه ذاتية الفرد عبر المسارات المُتعدِدة والمُتشعِبة لإمكانية تفاعُله الإجتماعي ودروبه وايضاً يُحدِد الخيارات المحسوسة والملموسة للفرد وتفاعله مِن ثم - سلباً كان او إيجاباً - مع هذه الخيارات. وغنيٌ عن القول هنا ان الإحساس بالتفرُّد والإستقلالية هو المِحور الاساسي المُكوِن لهذا المُستوى من الإحساس بالهوية وهو ايضاً في ذات الوقت ما (يُعطينا) الحِس الإيجابي بإمكانية التحكُم في (هويتنا) على هذا المُستوى.

في ما يخُص المُستوى الثالث:

هوية الذات او الانا هي بإختصار الإدراك الداخلي المُطلق بماهية من يكون الفرد ووضعية وجوده (كذات مُفردة) داخل المجموعة. وفي هذا بينما الهوية الإجتماعية هي في مُجملها نسبية ومُتفاعِلة ومُتحرِّكة ومُتغير مع الوقت، هوية الانا هي في جِذرها ثابِتة ومُستقِرة ومُستمِرة، و لكِنها تتضمّن ايضاً في جُزء جوهري فيها ديناميكية الفرد السيكولوجية المُستمِرة وسعيها في سبيل التفاعل (سلباً او إيجاباً) مع الوسط الإجتماعي المُحيط.

وقد اعود للحديث قليلاً عن المُستوى الرابع للهوية (الهوية الثقافية)

واعتذِر ايضاً عن بعض الاخطاء التِقنية واللُغوية في ما سبق وما قد سيأتي، إذ انني لا أجيد الكِتابة باللُغة العربية،

تحياتي ووافِر إحترامي لكم جميعاً


Post: #26
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: wd al geran
Date: 02-12-2008, 02:30 PM
Parent: #25

تحياتي د. إشراقة ..

فقط نرفعه لمزيدٍ مِن النِقاش إن رغِبتم

تحياتي

Post: #27
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-12-2008, 07:31 PM
Parent: #26

مساك طيب ياود الجيران وشكرا على هذه الاضافة الثرة فى تعريفات الهوية والتى بالتأكيد يختلف تعريفها {علميا} من باحث/ة الى آخر/ى وفقا للمرجعية الثقافية والتاريخية و البنية التى كونت هذه الهوية، باحثة مثل بيل هوك يختلف بالتأكيد تعريفها للهوية عن باحثة {غربية}، رؤية استروات هيل الجاميكى البريطانى الجنسية تختلف عن مداخل الهويات القاتلة لأمين معلوف.
اضافتك يمكن الاستناد عليها وقراءتها من عدة زوايا بدء من الهوية على مستواها الفردى وانتهاء بالهوية الجمعية- بالتاكيد الواقع الذى يعيش فيه الفرد منا يلعب دورا كبيرا فى تحولات واجتراحات هويته، تحولات ماكان لها ان تحدث بنفس الطريقة التى حدثت بها ونحن نعايش مهاجرنا المختلفة.
المهجر هو نقطة الانطلاق الحقيقية رغم مافيه من جراحات واسئلة تنفجر وتفتح جهنمها، جهنم تهدأ اوراها حين تهدأ الذات مغتلسه من نهر الهوية الذى جرفها على سواحل أخرى، تهدأ لتبدأ رحلتها الدائرية مرة أخرى حاملة فى احشائها ثمار مختلفة جرفتهاريح وربما اعاصير -وعلينا ان نقف فى أخرى هذه، فى الآخر، فهو الوجه الآخر لتحركاتنا نحو هويتنا الانسانية.
هوية انسانية لها شروطها الموضوعية فماعادت المسائل بحدة {جنوب} و {شمال} الكرة الأرضية، لان فى هذا الشمال نجد {بيضا} حدثت تحولات فى هويتهم- اسميها بالهوية السياسية
بمعنى: رغم التاريخ الوجدانى المشترك الذى يربطنى بسودانية/سودانى اجد ان الآخر الذى يقف معى/ معنا فى خط الحقوق الاجتماعية المتساوية لنا كبشر بغض النظر عن التباين والاختلاف يشاركنى هذا الوجدان بل يصنعه معى/ معنا فى تمرحلاته نحو هويتنا الانسانية

شكرى مجددا واتمنى ان تسعفك ظروفك لتضىء مايعرف {بالهوية الثقافية}

تحياتى

Post: #28
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-12-2008, 07:31 PM
Parent: #26

مساك طيب ياود الجيران وشكرا على هذه الاضافة الثرة فى تعريفات الهوية والتى بالتأكيد يختلف تعريفها {علميا} من باحث/ة الى آخر/ى وفقا للمرجعية الثقافية والتاريخية و البنية التى كونت هذه الهوية، باحثة مثل بيل هوك يختلف بالتأكيد تعريفها للهوية عن باحثة {غربية}، رؤية استروات هيل الجاميكى البريطانى الجنسية تختلف عن مداخل الهويات القاتلة لأمين معلوف.
اضافتك يمكن الاستناد عليها وقراءتها من عدة زوايا بدء من الهوية على مستواها الفردى وانتهاء بالهوية الجمعية- بالتاكيد الواقع الذى يعيش فيه الفرد منا يلعب دورا كبيرا فى تحولات واجتراحات هويته، تحولات ماكان لها ان تحدث بنفس الطريقة التى حدثت بها ونحن نعايش مهاجرنا المختلفة.
المهجر هو نقطة الانطلاق الحقيقية رغم مافيه من جراحات واسئلة تنفجر وتفتح جهنمها، جهنم تهدأ اوراها حين تهدأ الذات مغتلسه من نهر الهوية الذى جرفها على سواحل أخرى، تهدأ لتبدأ رحلتها الدائرية مرة أخرى حاملة فى احشائها ثمار مختلفة جرفتهاريح وربما اعاصير -وعلينا ان نقف فى أخرى هذه، فى الآخر، فهو الوجه الآخر لتحركاتنا نحو هويتنا الانسانية.
هوية انسانية لها شروطها الموضوعية فماعادت المسائل بحدة {جنوب} و {شمال} الكرة الأرضية، لان فى هذا الشمال نجد {بيضا} حدثت تحولات فى هويتهم- اسميها بالهوية السياسية
بمعنى: رغم التاريخ الوجدانى المشترك الذى يربطنى بسودانية/سودانى اجد ان الآخر الذى يقف معى/ معنا فى خط الحقوق الاجتماعية المتساوية لنا كبشر بغض النظر عن التباين والاختلاف يشاركنى هذا الوجدان بل يصنعه معى/ معنا فى تمرحلاته نحو هويتنا الانسانية

شكرى مجددا واتمنى ان تسعفك ظروفك لتضىء مايعرف {بالهوية الثقافية}

تحياتى

Post: #29
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-12-2008, 07:54 PM
Parent: #23

Quote: التجارب المريرة لتي نخفف من مرارتها بضحكنا عليها حين نتشرنق داخل سودانيتنا العجيبة ونسخر من الآخر بلهجتنا المحلية. فنرد على العربي بأنه (حلبي) وعلى الأفريقي بأنه (عب)، إذا كنا من آل جعل.

وكل هذه منافذ مفتعلة للهروب من أشكالية الهوية لدينا.



أستاذنا حامد بدوى

لامست رؤيتك اعلاه قضية شغلتنى ايضا ضمن بحثى الدائم عن ماهيتى/ماهيتنا
هروبنا من الآخر كما تفضلت واتفق معك فى هذه الجزئية انه هروب من مواجهة ذاتنا
زمنا ده كلو شحنونا بمقولات وتضحيم للذات دون سند معنوى حقيقى، {{نحنا الساس ونحا الرأس/ نحنا اسياد بلد نقعد نقوم على كيفنا}} ثم ملاحظة الغناء {السودانى}، اضع سودان بين قوسين لانه يفتقد للعمومية، العيون الكبيرة والخشم الودعة والشعر الفاحم الطويل وغيرها من الاوصاف التى تمجد {الجمال} بوجهة نظر {فوقية}، فصار اللون {الابيض} هو المعيار للجمال، وتم تغريب كامل لذاتنا، مالو الشعر الخشن واللون الاخضر؟!!

موضوع الاطفال ده موضوع تانى براه وكبير، فى بلاد بتستند على القانون المدنى الذى يحميك كمواطن بيكون الوضع مختلف عن بلاد تستند على القبلية والعشائرية وتفتقر الى ابسط القوانين التى تحترم الانسان ومع ذلك فهوية اطفالنا فى المهجر هى ذات حدين فى حالة محاولاتنا الدائمة فى ان نخلق منهم سودانين- دون ان نركن بذاتنا ونفك رهط الاسئلة لنهىء نفسنا للاسئلة الصاقعة التى يواجهنا بها صغارنا، يظلون الى حد غير معترف بيهم كا{ اوربين} وغير معترف بيهم {كسودانين}، المساحة الفاصلة دى ممكن نزرع فيهاثمار تعزز من وجودهم الانسانى بتمليكهم مفاتيح المعرفة وبتواصلهم مع الاجيال التى تشابههم فى الظروف. الطفل المولود من ام واب سودانى يجد نفسه منسجما مع طفل من ابوين من تركيا مثلا، باعتبارهم تشربوا من نهر الثقافة الموجودة فى اوربا، تتشابه ظروفهم والمناهج التى تلقوها وهنا بيجى دور المعرفة حتى لايحصل انفصام داخلهم بالصور المنمطة عن بلاد الابوين-
الموضوع متشعب وبيحتاج منى لوقت كما يحتاج منا جميعا، كيف نساعد اطفالنا لتكون لهم هوية تعزز وجودهم الانسانى وتفتح آفاقهم نحو الآخر؟ انه التحدى الحقيقى الذى فشل فيه اجدادنا {القدماء}- فواجهنا مصيرنا مرتقين الروح {بنحنا الساس ونحنا الرأس}- قمة لتعالى!!

تحياتى للاسرة الكريمة

Post: #30
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-12-2008, 08:05 PM
Parent: #29

اخواتى العزيزات واخوتى الكرام!


ساعود بالتعقيب لاحقا لاهمية ماطرح من جانبكن وجانبكم
طرحتوا/ن افكار تفجر الكثير من الاسئلة..

وعزرا ان تأخرت فى التعقيب او الرد لاسباب تخص المشغوليات الكتيرة والمابتخلص


لحين ذلك معزتى لكم جميعا



----------------
عزاز وسناء استمرن فى الحفر الى حين يجرفنا النهر

Post: #31
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: رأفت ميلاد
Date: 02-12-2008, 08:35 PM
Parent: #30

ده شنو يا إشراقة
لنك زى ده برسلوا فى الإيميل المستعجل

إنتهيت من الجزء الأول

ما تستنينى بعد التانى .. الوجعة واحدة

دمتى طيبة

Post: #32
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: حامد بدوي بشير
Date: 02-12-2008, 09:38 PM
Parent: #31

Quote: هروبنا من الآخر كما تفضلت واتفق معك فى هذه الجزئية انه هروب من مواجهة ذاتنا
زمنا ده كلو شحنونا بمقولات وتضحيم للذات دون سند معنوى حقيقى، {{نحنا الساس ونحا الرأس/ نحنا اسياد بلد نقعد نقوم على كيفنا}} ثم ملاحظة الغناء {السودانى}، اضع سودان بين قوسين لانه يفتقد للعمومية، العيون الكبيرة والخشم الودعة والشعر الفاحم الطويل وغيرها من الاوصاف التى تمجد {الجمال} بوجهة نظر {فوقية}، فصار اللون {الابيض} هو المعيار للجمال، وتم تغريب كامل لذاتنا، مالو الشعر الخشن واللون الاخضر؟!!


إشراقة،

السودني يجلس على (بنبرو) في ضل الضحا. أمي، لا يفك الخط. يقول ليك:
- المصريين، جيعانيين - الأفارقة (عبيد) وعرب الخليج والسعودية (جهلة) والخواجات (كفار وسخانين)

وأنحن (أرجل ناس وأشجع ناس وأكرم ناس)

هذه هي أعراض المجتمع الفج غير الناضج.

المجتمع الذي لا ينتقد نفسه.

وقدامنا كتير يا إشراقة.

ونحن أطفال كانوا يقررون علينا في منهج اللغة العربية قصيدة ذلك العربي السخيف (المتنبي) في هجاء كافورالإخشيدي، في فصل دراسي كله (كوافير). أي استلاب!!

(لا تشتري العبد إلا والعصا معه).

وأكبر لأكتشف أن العبد هو أنا.

وعاطف خيري قال:

نحن البلاد الشاكية جرحها للصديد
جاتنا القوافل بالضجيج
جرتنا من حلبة رقيص
ورتنا كيف صلبوا المسيح
كيف كتلوا الحسين
وبكينا أكتر منها
ساقتنا في الآخر عبيد


ونحن العبيد
باب الحياة السري
حرير في فكرة الدودة الموجعة ...
بالنسيج

Post: #33
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: مهيرة
Date: 02-12-2008, 09:45 PM
Parent: #31

الغالية د.اشراقة:

أشكرك وأهديك كل التمنيات الطيبة،وأنت تهدينا هذه المعرفة المزدانة بالتجارب المثمرة الرفيعة

الذرى الوارفة الظلال،المزدانة بسردك الممتع وكلماتك الحلوة.

وكما ذكرت، فالموضوع متشعب، وما يهمنى منه مساعدة أطفالنا وأبناءنا على عبور أمواج الغربة عن وطن الجدود، والرسو على مرافىء الوجود الانسانى المتسامح حيث يميز المرء بانجازاته وليس بلونه أو جنسه.
مرات بحاول أدى أولادى جرعات من بلسم ( نحنا الساس ونحنا الراس) لمواجهة التعالى المضاد فى بلاد المهجر العربية خاصة الخليجية، كما ذكرت انت:

Quote: الموضوع متشعب وبيحتاج منى لوقت كما يحتاج منا جميعا، كيف نساعد اطفالنا لتكون لهم هوية تعزز وجودهم الانسانى وتفتح آفاقهم نحو الآخر؟ انه التحدى الحقيقى الذى فشل فيه اجدادنا {القدماء}- فواجهنا مصيرنا مرتقين الروح {بنحنا الساس ونحنا الرأس}- قمة لتعالى!!


تحياتى

Post: #35
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: محمد على طه الملك
Date: 02-13-2008, 08:41 PM
Parent: #33

الموضوع عميق وهام ..
يستدرجني للمشاركة ..
فأعذريني إن جانبت مداخلتي مزية الإبداع السردي..
ومالت للجانب الفكري الناشف..
..

أعتقد في عصر العولمة وثورة المعلومات وفتوحاتها التقنية والتشريعات الأممية حول حقوق الإنسان..
غدت تماهيات الهوية أكثر مرونة إن لم تكن ميوعة عما كانت علية في الماضي..
حيث فقدت تماما عناصر ثباتها وإستقرارها النسبي القديم ..
ذلك تبعا لحركة التقدم المتسارعة بين المجتمعات الإنسانية..
صحيح ما زالت المجتمعات والشعوب والأفراد أيضا ( كما حالتنا في المهجر )..
يحتفظون بقدرا من ال intolerance لتعقيد تماهيات الهوية ..
سواء بمحاولات تدجينها او تذويبها او الحفاظ علي إختلافها تحت مظان التنوع .
غير أنها مساع تستند الي بنية رخوة ..
كيفما صبرت اوقاومت المستجدات لحين من الزمن..
فلن يستقيم لها البقاء لتعارضها مع قاعدة التقدم الإجتماعي..
فالمجتمع الذي بدأت نواته الأسرة ..
أصبح بعد حين قبيلة ثم شعب ثم أمة ثم أمم ثم تنظيم بشري او إنساني عالمي كما الآن..
و تلك هي المرحلة التي وقفت عند عتبتها الشعوب المتحضرة اليوم..
فعملت علي تعديل دساتيرها وقوانينها لتستوعب مقتضيات المرحلة كمرحلة من مراحل التطور اوالتقدم البشري الطبيعي نحو الأفضل..
فحدّت من شروط سيادتها علي أرضها بمنحها حقوق الهجرة واللجوء والإقامة الموقوتة او الدائمة للأجناس الأخري ..
وشرعت من القوانين ما يضمن الحقوق المتساوية بين مواطنيها ..
ويجرم أي فعل يكشف عن discrimination بسبب العرق اوالعقيدة او اللون اوالنوع..
علي ذلك تصبح موضوعة الهوية بمجموع مكونها وتجاذباتها في الحاضر المعاش إشكالية مرحلية لا تسندها او تدعمها فرضيات الغد البشري الآتي.
مودتي.

Post: #49
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 03-28-2008, 04:33 PM
Parent: #33

Quote: وكما ذكرت، فالموضوع متشعب، وما يهمنى منه مساعدة أطفالنا وأبناءنا على عبور أمواج الغربة عن وطن الجدود، والرسو على مرافىء الوجود الانسانى المتسامح حيث يميز المرء بانجازاته وليس بلونه أو جنسه.
مرات بحاول أدى أولادى جرعات من بلسم ( نحنا الساس ونحنا الراس) لمواجهة التعالى المضاد فى بلاد المهجر العربية خاصة الخليجية، كما ذكرت انت:




يطيب عمرك يامهيرة وكل ايامك

موضوع الاطفال ده موضوع كبير شديد
اوثق كلامك لننحث فى موضوع الطفولة والمهجر فى الفترة القادمة


لك مودتى

Post: #48
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-17-2008, 10:15 AM
Parent: #31

ازيك يارأفت

قريت الجزء التانى ولا لسه؟!

عشان رأيك مهم وتجربتك بتثرى موضوعنا خاصة وانك عايش فى مهجر اوربى/ جيرانا يعنى


نشوفك قريب وسلام

Post: #47
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-17-2008, 10:10 AM
Parent: #22

سنوية ازيك، وبركة الجيتى يابت امى وانا لاقياك ووين؟

Quote:
في الجانب التاني بتلقي الناس الانسلخت عن هويتها بارادتها ... باختيارها بقت قاعدة في نص المسافة ..
في منطقة االلاهوية واللانتماء ..



عارفة ياسناء النوع ده من الناس موجود وتمرحل هويتو بيكون اخد ليهو سندة على ظهر التغييب الذاتى
بمعنى دى مرحلة من مراحل الهوية اللى بتختلف من زول لتانى وفقا لمرجعيته. لو حصلت ليهم هزة شوية كدى بتفرتك حبات عقد النص ده وبتتنثر حباتو، حبات ممكن يكون بعضها بيجرح فى الذات لكن هو اجتراح مهم لانتباه الروح لتسأل ذاتها عن من تكون؟
مرة قدمت سمنار فى قرية نمساوية بعيدة جدا من فيينا {7 ساعات} بالقطر.. سألت النمساوية المنظمة للشغل ده لو فى افارقه هنا.. ردت ايوه فى مصريين... بالصدفة كان فى اخ مصرى واقف وردد بغيظ {هو بالله نحنا افارقة ومش عارفين!!} ضحكت وسألتنى النمساوية وترجمت ليها كلامه.. قالت لى والله نحنا مابنفرزكم من بعض، الفرز عندنا بنحدده بافريقيا السوداء {دي واقعين نحنا فيها} ولم تكمل جملتها وبادرتها ان التقسيمات دى بتعنى انو فى افريقيا بيضاء ودى ماموجودة فى المصطلحات {الاستعمارية}

نوع الاسئلة والحورات اللى زى ده ممكن تساعدك على مواجهة ذاتك وتصليها فى نار الآخر، فالآخر هو الصفحة التانية {لعملة} حياتنا، المراية البنشوف بيها الذات عشان كدى بتلقى الآخر ده فى كتير من الاحيان ملغى من ذاكراتنا وده لعبت فيهو ظروف كتيرة ومتداخلة خاصة بوضعيتنا فى السودان، بمعنى اننا ومن صغرنا ما علمونا انو فى آخر موجود فى حياتنا، كدى شوفى مناهجنا واسمعى واقرى اعلامنا واعملى فيهو ادوات جراحتك ياما تلقى عجائب..

استناك عشان نواجه الآخر، يهمنى رأيك خاصة وانك ذات تجربة مهجر فى بلد عربى مسلم.. كيف يتعامل معنا مايقتسم معنا او نقتسم معه {اللغة والدين والثقافة} مش دى واحدة من ابجديات {الثقافةالقومية} اللى درسناها فى مهدنا الاول؟

شكرا ياسناء على مشاركتك الثرة هنا وهناك

Post: #41
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Nasir Ahmed Elmustafa
Date: 02-15-2008, 10:42 PM
Parent: #1

الاديبة الرائعة اشراقة

رغم اني استمتعت بكل كلمة كتبتيها في هذا السفر
كلمات تعبر عن معاناة حقيقية لشخص خرج من بلده يبحث عن العيش الكريم او الحرية او اي شئ ينقصه
ولكني اقول لك كوني قوية اشراقة انت سودانية مرفوعة الراس ومسلمة كاملة لا نص نص كونك لا تردين الحجاب لا ينقص من ايمانك
الهوية ليست الورقة التي نعبر بها الحدود هويتك بين ضلوعك لايمكنك تغيرها حتى لو اردت
لك التحية ولكل طير مهاجر مع امنياتي لجميع المهاجرين عودا قريبا سالما غانما

Post: #44
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 02-16-2008, 05:47 PM
Parent: #41

for more discussion

Post: #45
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: محمد جميل أحمد
Date: 02-16-2008, 08:50 PM
Parent: #44

العزيزة إشراقة مصطفى ... تحياتي

شكرا لهذه الأسئلة المفتوحة ، والتجربة الشخصية المعبرة والمؤثرة فعلا .
هناك العديد من النقاط فيما خص موضوع الهوية في جانبها الفردي ، والجمعي تحتاج إلى تأمل ونظر ونقاش

1 ـ الهوية الفردية بالاضافة إلى أنها تنطوي على معطيات قبلية إضطرارية (اللون ـ المكان ـ النوع ... ألخ) كذلك لابد من تأسيسها : اكتشافها وصناعتها بفعل العديد من المؤثرات ؛ من ذلك : مفهوم الفردية ، أي في كون إحساس الفرد بأنه كائن موضوعي لا يقبل القسمة على أحد ، والاحساس بهذه الكينونة يحتاج إلى بنى تربوية وثقافية مركبة ، وللأسف هذه البنى ليست موجودة ، فينتج عن عدمها ذاك : عجز عن الاحساس بالكينونة الفردية والاعتداد بها ، حيث تذوب الكينونة في بنية الجماعة واكراهاتها الاجتماعية والقيمية ، لا سيما في مجتمعاتنا المتخلفة . ذلك أن الاحساس بالفردية والكينونة المستقلة هو من أهم دعامات الثقة بالنفس ؛ المنتجة للإبداع ـ الابداع بمعناه العام ـ . وهذه الكينونة عادة لا تتحقق إلا بالحرية لأنها حاجة عميقة في الانسان

2 ـ تأسيس الهوية وصناعتها من طرفنا كجماعة سودانية عبر إبداع مثالات مقنعة وقوية وضاغطة على الشعور الجمعي في كل مجالات الحياة ـ وهذا لا يمكن إلا بتأسيس مشترك متخيل للهوية السودانية ـ تغذيه أفكارنا الايجابية (ونقد السلبية منها بوعي) عن التاريخ والفكر والدين والثقافة والسياسة ... ألخ لا سيما في هذا الزمن الذي يعاد فيه تأسيس الهويات للاحتماء من تعميمات العولمة وصورها الجاذبة تعبيرا عن حيوات أخرى ـ غربية أو أمريكية تحديدا ـ ... هذه بالقطع مهمة تاريخية شاقة وطويلة وستمر عبر تحولات كثيرة . لكن الأهم فيها هو الابداع أي في كيفية استثمار تاريخنا وثقافاتنا وأديانناوفننا في تعبيرات معرفية وفنية جاذبة للحس السوداني ، وطاردة للمؤثرات الخارجية ـ التي تهيمن على حياتنا عبر تعبيراتها المتعددة ـ لكن هذا الإبداع هو أيضا مشروط بالحرية ... الحرية التي تحتاج منا إلى تضحيات جادة خصوصا عند المفكرين والمثقفين السودانيين الكبار ...
حين ننجز هذه المهمة التاريخية عند ذلك لن تصبح سحناتنا ولا ألواننا ولا اختلافاتنا سببا في حالات التمزق التي نعاني منها ، ليس فقط للسوداني الشمالي مثلا في البلاد العربية وأوربا ، بل للسوداني الآخر المختلف عن الشمالي داخل السودان أيضا ... ذلك أن التخلف العميق الذي يشتغل بصور متعددة ومعقدة في تصوراتنا وأفكارنا وعلاقاتنا هو السبب الأساس في كل ما نعاني منه من أزمات وانهيارات ... تفكيك آليات اشتغال التخلف في حياتنا بكل جوانبها الدينية والاجتماعية والثقافية ... ألخ وإعادة تأسيسها عبر الابداع بمعناه العام هو مهمتنا ... أي في البحث عن سودانوية جديدة لهذا السودان
وهناك مثال واحد تحقق لما نصبوا إليه في المجالات الأخرى وهذا المثال هو الغناء السوداني لقد حقق لنا الغناء السوداني هوية صافية وواضحة ومركبة في نفس الوقت (النص العربي واللحن الأفريقي) ـ أنا هنا طبعا أقصد الغناء الذي أجمع على استمزاجه جميع السودانيين ـ (غناء وردي مثالا) ... وما تحقق في الغناء مرة واحدة ، يمكن أن يتحقق مرات في المجالات الأخرى .

مودتي
محمد جميل

Post: #51
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 03-28-2008, 04:50 PM
Parent: #45

العزيز محمد جميل

كعادة مداخلاتك وتعقيباتك..عميقة وتتسم بالعلمية والموضوعية
ستفيدنى كثيرا فى محاولتى لتدوين تجربتى..

كان بودى الخوض فى بعض ما اثرت من نقاط ولكن....

زمنى الاصلا ممحوق بوزعو ووفقا للحالة النفسية بين كتابات مختلفة ودى واحدة من مشاكلى

الا انى ساتطرق لهذا الموضوع مرة اخرى مستعينة برؤيتك العميقة فى تناولك لقضية الهوية


مودتى واحترامى

Post: #50
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 03-28-2008, 04:36 PM
Parent: #41

الاخ ناصر احمد المصطفى

شكرا لكلامك الطيب

لكن مرات بتمر احداث فى حياتنا على عكس مانتمنى
الا ان الوعى بصلابة او هشاشة الارض التى نقف عليها يخارجنا من مطب الازمة- هذا ان كان صراع الهوية فعلا ازمة


لك احترامى

Post: #46
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: emad altaib
Date: 02-17-2008, 00:15 AM
Parent: #1

ــــــــــــــــــ
د. اشراقة لك السلام
الكون والانانية:
الجمال والجلال وصف ذاتي لله المقدس ويضيء الكون حبا انهار فيض لاينضب .. وبالانانية الذاتية اصيبت بصائرنا بالغشاوة فالجمال صفة الرحمة والالطاف. الجلال هيبة وعظمة الخالق في القلب فتنكشف تجليات النور الروحي لارواحنافتسري بمدارت الحب ..ينبلج لنا ان كل المخلوقات نحبها وتحبنا في دورة نظام بيئي كامل الحب متساوي الركائز يستمد وجوده وقوته من وجودية الوجود..
المقدمة هذه مهمه جدا سوف ارجع لها
ممالاشك فيه امتلاء عصب الورق من اراء المفكرين الساسة والمثقفين والادباء والفانين والعلماء كل يعمل علي شاكلته في الهوية وافاضوا مابي معيتهم . ولكن عند الممارسة تحدث الكبوات والنكسات . لانها قسمت الهوية الي اشكال هندسية حادة الزواية ببعدين ولم تضف اليها بعد الارتفاع( الرقي) الانساني المجرد من كل النزعات موضعه القلب ويتغذي بالحب المفرط الروحي ..ماذا يحدث اذا اطلقنا العنان لاروحنا تحلق في حرية نخلقها نحن لانفسنا..!! مشكلتنا نحبس انفسنا وارواحنافي مكتسبات مادية زائلة فتقيدنا عن التحليق في فضاءات الجمال ونتقوقع داخل الجسد الدموي الذي يتحلل ويتعفن.. ونغيب عقولنا بالانانية المتوهمه فتاتي افعالناكاذبة واقوالنا من لسان عقر الخمر فنسيء لانسانيتنا بالاساءة لا نسانية الغير..
لم يكن تطورالانسان وعروجه لمراتب عليابالوان او الدين اوالعرق اوالانساب عند الله سبحانه وتعالي فيوجد من اصطفاهم الله من الانبياء صلوات الله عليهم ومن اولوا العزم من الرسل داكن البشرة كما ذكرت لنا الاخبار( سيدنا موسي) كليم الله فالجوهر هو الحب والانس والشوق والقرب ..والرسول محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم ما حدث له عندما تمسك بهويته الجديدة المتمثله في الرساله الالهية شردة وعذبة وشرع في قتله ومن بني جلدته ..ولكن ديمومة الاستمرارية كانت الحب والتجرد والتواضع وحب الفقراء والمساكين حيث ان ينادي بكينونة الانسان والانسانية حيث قال (لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوي)(وسلمان الفارسي منا)..
فحيقية الحب المفقود هو بلسم العالم المريض ..فقد تهالك ارواح العالم الخيري قلما اجدها في اناس .. اذا الهوية المنشودة هي (هويةالانسانية)لا اقصد حقوق الانسان فيوجد اختلاف كبير فالاولي الاعتراف بحقيقة الانسان من جانب فطري طبيعي يعني مثل مايجري الدم فينا تجري الانسانية فينا لان رسالته خالده .فهو الذي اخترع حقوق انسانيته ,اما حقوق الانسان فهي قوانين ودساتير تشرع وربماتطبق وربما لا..
اما الرهان حسب التجربه التي مارستها بالسودان وفي متجمع متعدد الاعراق والثقافات ويشمل اناس من بيئات مختلفه الصوفيه كفكرة حقيقة مجردة غير الصوفية التي شابها كثيرا من البدع والدجل وموجودة الان وهي تعني نكران الذات لغاية التجلي للنور النوراني في معية الحب الالهي فهويتنا نحن اخوه انسانية لا فرق بيننا والسودان الوطن وبل وكل الارض جمعتنا .. ونحلم ان نلتقي في رحاب اوسع من هذاالعالمنا البائس ..عالم الجمال الذي جاء في المقدمة ..
في الختام يادكتوره اشراقه فالنسعي جميعا من اجل تغير الذي يقابلنا بالكراهية نزع عليه محبه في قلبه حتي تضيء قريحته .. ونحن المشردون البائسون المضطهدون والمعذبون في ارواحنا حتما سوف نكون سراجا منيرا للبشرية جمعا..ومشعل نورا وهاجا.. فلا تاسفي ولا تندمي .. طيلة تمتلكين قلبا ينبض بالحب فهو مفتاح الهوية للروح ..
ولك كل الود

Post: #52
Title: Re: الهوية.. النهر الذى لايكف عن الجريان {خلاصة تجربة ذاتية}
Author: Ishraga Mustafa
Date: 03-28-2008, 04:51 PM
Parent: #46

Quote: في الختام يادكتوره اشراقه فالنسعي جميعا من اجل تغير الذي يقابلنا بالكراهية نزع عليه محبه في قلبه حتي تضيء قريحته .. ونحن المشردون البائسون المضطهدون والمعذبون في ارواحنا حتما سوف نكون سراجا منيرا للبشرية جمعا..ومشعل نورا وهاجا.. فلا تاسفي ولا تندمي .. طيلة تمتلكين قلبا ينبض بالحب فهو مفتاح الهوية للروح ..



وخير ختام ياعماد الطيب...

مودتى