هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة

هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة


08-28-2004, 10:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=166&msg=1154776081&rn=5


Post: #1
Title: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 08-28-2004, 10:35 AM
Parent: #0

هل سأل احدكم/ن نفسه هذا السؤال؟
ماذا كانت الاجابه؟
كيف تم التوصل اليها؟
هل راجعت سلوكك اليومى تجاه نفسك والعالم ومخلوقات الله؟
هل راجعت قواميس لغتك قبل النوم
تلك اللغة الكامنة بلا وعى فينا
هل راجعنا دلالة مانقوله عن اليوم { الاسود}
عن{ بياض} القلب او { سواده}


الى اى مدى ساهمت تجربة هجرتنا فى تغيير مفاهيمنا
هل وقفت مع نفسك مرة بعدان واجهتك العنصرية واستفدت من هذه التجربة فى مواجهة ذاتك؟

تعالوا/ن نتحاور
نحكى تجاربنا
ماستفدناه منها
ماتغيير فيينا
وماينبغى ان يتغير

من تجاربنا
من تحليلها

منهج نعرف به العنصرية ونحاربها

اذن هل انت عنصرى/ة؟

Post: #2
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: خضر حسين خليل
Date: 08-28-2004, 10:44 AM
Parent: #1

الاستازه اشراقه
زكرني هذا البوست بيوم لن انساهو في ماحييت المكان كان داخل الجامعة الاهليه في النشاط ركن سياسي لمؤتمر الطلاب المستقلين كان المتحدث هو العزيز محسن سيد اعتقد انه من مناطق جبال النوبه اجندة الحوار كانت حول الهويه تحدث محسن كثيرا عن الاضطهاد وعن العنصريه التي اصبحت تلامس حتي مخيله الشماليين حد تعبيره وزكر حادث تجولت به في ذهني كثيرا وتخيلت هذا المنظر زكر بان الحرامي . اي حرامي في الدنيا ما ان ياتي احدهم بسيره الحرامي حتي تتخيله رجل اسود عاري الصدر . وزكر بالرغم من انو في شماليين او ناس عرب حراميين الا انو الناس قدرت تكرس لهذا الفهم .
تري من المسؤل عزيزتي اشراقه لما وصلنا اليه ؟
وشكرا

Post: #3
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: عاصم الحزين
Date: 08-28-2004, 10:52 AM
Parent: #2

ذات يوم خرجت من بيتنا في ظهيرة تفضح لون الشمس في بلادي ..
كان لوني ( اخضر و مناسب ) صادفت في الطريق صديق لي لونه ( احمر و مناسب ) ..
فجأةً نظرنا في ذات لحظة الوعي بنا الي لون ظلّنا( كان اسود تماماً )
اتجهنا سريعاً الي داخل غرف معرفتنا و جدناها شاحبه و تحتاج للمزيد من المغامرة لفضح المسكوت عنه ، و لخلخلة بنية الكلام اليومي بحيث تلائم ما نعيه في تمام تجاوزنا للذاتي ( ابيض...اسود ) للموضوعي واعني به الانسان و مواقفنا تجاه قضايا الحريه و العدل و المساواة و دولة المواطنه الحره .
و
سلام حتي مطلع الامر

Post: #4
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Adil Osman
Date: 08-28-2004, 10:55 AM
Parent: #1

ما هى العنصرية؟
فلتبدأى بتعليمنا معانى المصطلحات والمفاهيم يا اشراقة.

Post: #5
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 08-28-2004, 11:56 AM
Parent: #4

خضر
عاصم الحزين
شكرا للسرد، فهى حقيقة ما صبوت له باسئلتى هذه؟ كل حد/ة فيينا يسأل نفسه ومن ثم نصل الى مفاهيم نصيغها معا
مفاهيم جديدة، تنطلق من ارضية جديدة

عادل عثمان قلت:

فلتبدأى بتعليمنا معانى المصطلحات والمفاهيم يا اشراقة.

المسألة ليست فى مصطلحات او نظريات اقوم بتعليمها للآخرين/ت
هى اسئلة ليس من الصعب ان اجد لها ابعادا نظرية استند عليها فى تحليل هذه العنصرية
تساؤلات للنقاش
لفتح الجروح لاقصاها
ارجو ان يكون قصدى لديك واضحا
ومن ثم اعيد عليك نفس السؤال، ماهى العنصريه
او بالاحرى، هل انت عنصرى؟

ولكم ودى

Post: #6
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 08-29-2004, 09:25 AM

مازال السؤال قائما

Post: #7
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ahmed Khalil
Date: 08-29-2004, 10:28 AM
Parent: #4

Racism
The belief that race accounts for differences in human character or ability and that a particular race is superior to others
Discrimination or prejudice based on race

the prejudice that members of one race are intrinsically superior to members of other races
discriminatory or abusive behavior towards members of another race
http://dictionary.com


Post: #8
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ahmed Khalil
Date: 08-29-2004, 10:36 AM
Parent: #7

ألاعتقاد بوجود علاقة سببية بين الصفات الجسدية الموروثة وبين صفات تتعلق بالشخصية أو العقل، او الاعتقاد بان بعض الأعراق متفوقة على أعراق أخرى وبصورة وراثية.‏

Post: #9
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 08-29-2004, 10:36 AM
Parent: #7

Ahamed Khalil


thanks alot for ur contribution


ishraga

Post: #10
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 08-30-2004, 08:13 AM
Parent: #9

لمزيد من الرؤى لنبدأ معا تحليل ةغربلة هذه المفاهيم

Post: #11
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Kostawi
Date: 08-30-2004, 01:46 PM
Parent: #10

Ishraga...
Good topic

You know, In Sudan we are culturally conditioned, there are superior groups or races and inferior groups or races. The inferior groups or races under that culture, should be undervalued, underestimated and marginalized

We are also conditioned, in our homes since childhood on differentiating between boys and girls by tailoring what boys ought to do that girls should not do or visa versa. Of course, if we looked at how we behave as men towards women and visa versa the outcome will also lead you to the same "cultural conditioning"

As long as there is a powerful group or race that control the tools of promoting this culture the change will be very slow, not only in Sudan but also globally.

Post: #13
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: خالد فضل
Date: 08-30-2004, 10:08 PM
Parent: #10

الأستاذة إشراقة
تحياتي لك وأشكرك على إثارة مثل هذا الموضوع الهام
عموماً العنصرية كمفهوم تعنى اعتماد الاختلافات الطبيعية والثقافية بين البشر كأساس للتعامل معهم بشكل مختلف. وقد يشمل ذلك لون البشرة، أو اللغة أو الدين.
أما في عالم السياسة وهذا هو المهم فإن العنصرية الحديثة تعتبر على الدوام مفهوماً وموقفاً رجعيا. فالمؤسسات الحاكمة تستخدم العنصرية في كل الأوقات لصرف الأنظار عن أسباب أزماتهم وايجاد شماعة أو مجموعة أخرى لتعليق مشاكلهم عليها.
العنصرية كمفهوم حديث برزت مع النظام الرأسمالي إذ كان لابد للقوى الاطلسية من تبرير الرق والاستعمار حيث استخدموا الفوارق البيولوجية بين البشر لتبرير هيمنة العنصر الأبيض (كان من الممكن أن تنعكس الآية لو قامت الصورة الصناعية في أفريقيا) على الأسيويين والأفارقة.
أما اليوم فالعنصرية تستخدم لإضعاف الطبقات العاملة في وجه الرأسممالية العالمية على أمل حصر الصراع فيما بينها بدلاً من التوحد ضد الطبقات التي تستغلهم جميعاً!
حتى الحكومات في عالمنا أو ما يسمى بالعالم الثالث تستخدم الفوارق بين شعوبها لكي تسيطر عليها. فهي تدق طبول العنصرية كلما واجهت أزمة.
على كل أي شخص عنصري أنا بصنفو رجعي ومتخلف ومعيق لمسيرة البشر نحو مجتمع إنساني تنتهي فيه مثل هذه الأفكار ويعيش فيه الناس على قدم المساواة.
العنصرية كإحساس بالاختلاف الثقافي والطبيعي بين البشر يجب ألا تكون عائقاً في التعاون والتعايش بينهم (الثراء في التنوع). ولكن عندما تصبح اعتقاداً بالتميز والتعالي فهذه هي العنصرية التي يجب علينا محارتها.
شكراً

خالد

خالد

Post: #48
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: برير اسماعيل يوسف
Date: 09-08-2004, 03:20 PM
Parent: #10

فوق

Post: #12
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: koki
Date: 08-30-2004, 09:17 PM
Parent: #1

UP

Post: #14
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Habib_bldo
Date: 08-30-2004, 11:01 PM
Parent: #12


العنصرية هي النظرة الاستعلائية من فئة تنظر إلى نفسها أنها أنقى عرقا ودما من فئات أخرى
وإذا واجهت نفسي بسؤالك أخت إشراقة إجد نفسي غير عنصري وعنصري في نفس الوقت
غير عنصري قياساً بالمبادئ التي أؤمن بها كسوداني أنظر لكل السودانيين على أختلاف أعراقهم وقبائلهم وألوانهم على حد سواء ولكنني أجد نفسي عنصريا مع القوميات الاخرى سواء كانوا مصريين أو خليجيين أو غيرهم هنا يظهر التعصب للقومية السودانية
إذا المسألة نسبية فالانسان ممكن أن يكون عنصريا وغير عنصري في نفس الوقت

Post: #15
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 08-31-2004, 02:28 AM
Parent: #14

الاخت اشراقة مصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عاقل ومحترم قال : أنا عنصري ولكنني لم استعلِ على أحد !
جملة صادمة ، لا يراد بها الاثارة ، وانما هو شخص يمارس حقه في حرية التعبير: أنا عنصري اذاً فأنا موجود!
هذه ليست مشكلة في الحقيقة ولكن ..
تبدأ المشكلة حينما يكون تعاطينا للمفردة الطيبة ( عنصري) بعاطفة زائدة، حينما نخلط بين العنصرية الفطرية والتفرقة العنصرية المرصودة .
تعلمين ان الله خلق الناس اشكالا وألواناً وألسنة وهويات شعوبا وقبائل ليتعارفوا.
فشعوبا وقبائل لا تعني سوى الانقسام والتمايز العرقي.
والناس موجودون من البداية على اسس عنصرية ، بمعنى ان كل مجموعة عرقية تجتمع على صعيد واحد فتبتني ثقافة ومن ثم حضارة تخصها دون سواها ، ويحدث ذلك عبر سلسلة من التضحيات التاريخية والتراكمات القيمية والعقائدية واللغة والابتكارات المرتبطة بصياغة ( طريقة للحياة ) وبمقتضيات التكيف مع البيئة الخ .. وهكذا تتشكل الهوية ( أم المشاكل !!) التي لا يمكن اغفالها ولكن قد يمكن ترويضها.
هذا المجتمع يبدأ الاعتزاز بخصوصيته تلك التي راكمها عبر اجيال واجيال حتى منحته طابعا مائزا ليتطور ذلك نحو الاستعداد للدفاع عن هذه الخصوصية/ الهوية/ الذات فيتداخل العرقي مع الثقافي فورا ليصبحا معاً اطارا مرجعياً واحداً داخله تحتشد التصورات التي لا يفرط فيها أحد.
وحينما نتحدث عن (الدفاع) فاننا حيئذ –و حتما - نفترض وجود (هجوم) محتمل ، وسوف لن يكون هذا الهجوم سوى من جانب ( عنصر) آخر يريد ان يفرض هويته أو يسلب غيره خيارهم أو وسيلة من وسائل كينونتهم أوسلامتهم. وهكذا يبدأ الناس في التعنصر والنزاع.
صحيح أن مصطلح ( عنصرية RACISM ) قد بات مطابقا لمصطلح ( RACIAL DISCRIMINATION) في العرف السياسي والفكري السياسي ، الا ان التحديق المتأمل قد يفضي بنا الى نتيجة فارقة مفادها ان ثمة التباساً وقع فيه العنصريون الأوائل ، أقصد البيض، حيث ظنوا انهم مميزون عن الآخرين بفضل اللون ، وفي الواقع فانهم فعلا مميزون عن الآخرين بفضل الثقافة أو الحضارة بما فيها حزمة التصورات والقيم وطريقة الحياة والعقائد والميثيولوجيا واللسان الخ.
ولو تريث هؤلاء العنصريون( بالمعنى السلبي التقليدي للكلمة) لأكتشفوا أن كل مجتمع في هذه الدنيا يعتقد انه أفضل من غيره كثيراً وانه محظوظ وينطوي على ميزات وعمق واصالة أكثر من البيض وغيرهم
وذلك لأن الناس كلهم عنصريون بالفطرة، ومنحازون الى خصوصيتهم الثقافية التي تداخلت ، كما ذكرنا ، مع خصوصيتهم العرقية أو العنصرية ، فأصبح كل عنصر اثني يرى انه افضل حالا من التعساء الآخرين الذين يملأون العالم!! وكما يقال عندنا في السودان (جعلي احمد سيدي !! ) أو كما قال شاعرنا الكبير اسماعيل حسن شيئاً بهذا المعنى : ( ديل اهلي).
هذه المشاعر بالاعتداد والتمايز تتطور أحيانا وتحتد لتصل – في ظل ظروف ومحفزات معينة - تخوما مرضية من نوع أوهام تفوق الجنس الآري أواصحاب الدم الازرق .. الخ
وحينما يتغطرس فوكوياما من خلال (نهاية التاريخ) مستعليا بالنموذج الامريكي ، فانه لا يعير جذوره اليابانية ولا تفعل كونداليزارايس شيئا من ذلك حينما تتكبر وتتوعد شعوباً لها هوية اخرى لا تمت لهويتها / ثقافتها ( الأمريكية ) بوشيجة !! ..هكذا يتبدى عامل الثقافة أكثر فاعلية في عملية الاستعلاء من عامل العنصر العرقي.
لهذا السبب نقول ان القضية هي : التباس جرى فيه خلط الثقافي بالعرقي ، فتم تجيير الميزات الهويوية لصالح العنصر ، وكأنما العناصر الأخرى لا تستطيع ان تشكل هوية أو حضارة في عمق واهمية ما تحقق على يد هذه الجماعة المستعلية زوراً وأوهاماً .
ان مقولات شهيرة من نوع : تقول لي منو تقول لي شنو
نحن الساس ونحن الرأس
ونحن الدنيا شلناها وبنيناها الخ

مثل هذا الكلام لا يخلو من اعتداد راديكالي يقترب من شواطئ العنصرية المحببة.. فهاهو يتحدث الحاردلو عن ( العنصر ) السوداني مفاخرا بني البشر ، ولذلك ( وبهذا المعنى ) الموجود ايضا عند الدينكاوي وغيره .. يصبح قول أحدهم أنا عنصري مفهوماً وممكناً باعتبار ذلك تعبيرا عن الانحياز للجماعة التي صدر عنها . وليس بمعنى الاستعلاء العرقي على جماعة اخرى تعييناً.
ولعل كل سوداني ستشعر أنه (احسن زول في الدنيا دي !)، هذا اسمه تجلي تحقق الانتماء أو فورة الشعور بالانتماء .. حالة غير متوازنة بالطبع ، بيد أنها طيبة عفوية ، ولكن المرفوض ، والذي اظن انك تقصدينه هو ان تشعر بأنك أفضل من عرق آخر بالذات ، ثم تترجم هذا الشعور الى سلوك خبيث . هنا المشكلة .
زبدة القول : ان هنالك فرقاً واضحاً بين التمييز العنصري والتمايز العنصري . الأول ورم ذات خبيث والثاني ورم ذات ايضاً ولكن حميد !
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم .

رب اشرح لي صدري

Post: #16
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Tanash
Date: 08-31-2004, 03:33 AM
Parent: #14

الأُخت .. إشراقة ..

فى السودان كأحد أبنا العرق صاحب الحظوة, أُصدقك القول رغم ذلك لم أُمارس العنصرية تجاه الأعراق المضطهدة فى السودان !, قد يكون ذلك بفعل التنشئة من جانب والدى, الذى كان يحظى بصداقات من شتى أعراق السودان, و إن كنت لا أنفى المشاعر العنصرية لدى أفراد أُسرتى بالذات العناصر النثوية فيها, و قد عييت فى معالجة ذلك و لن إستسلم.
و أذكر أننى فى فترة الصبى كنت أزجرُ إبن الحىَّ "طارق" من مشاكساته اللجوجة و المُنفَرطة للسودانيين من الجنوب و السودانيين من جبال النوبة, و مازلت أذكر بألم شديد, حين كنا نجلس على "عتبتنا" المفضلة فى الحىَّ فى مساء أحد تلك الأيام, حيث و قفت بنت من جنوب السودان, كانت عابرة بالحىَّ إلى وسط الخرطوم, تتحدث إلى أخرى فى سعادة, فأخذ "طارق" يقذفها بحجارة متوسطة الحجم ثم يتظاهر بعدم فعل شىء و هو فى غاية السعادة, قطعت البنت حديثها و إلتفت مستنكرة مقطبةً جبينها و فى حيرة من أمرها, و كنت وقتها أُلح على " طارق" بأن يترك البنت فى حالها, إلا أنه لم يكن هناك ما يردعه من ممارسة هوايته المفضلة فقد كان فى غاية الحبور و النشوة يشاركه سعادته بقية الصُحبة. فكرر فعلته حتى ضبطته البنت بالجرم المشهود, و كنا نتوقع منها أن تقوم بعمل عنيف, و لكنها بصوت رقيق مؤنِّب قالت: " سُنو ياخى .. أنينا مُس كلنا أُكوان ؟؟!! = شنو ياخى .. أنِحْنا مُش كلنا أخوان ؟", فصُبـَّت علينا و على رأس "طارق" اللعين بالذات ماءٌ بارد كصوت عذاب, فقد كانت تلك الأيام تصادف إحتفالات 3 مارس عيد لوحدة السودان, أو قولى قد يكون هو الشهر الذى أُنجزت فيه إتفاقية أديس أبابا نفسه.
و مرَّت مياه كثيرة مُنذ ذاك, و تعلَّم أبناء المناطق المُضطَّهدة و سافروا و رأوا الدنيا فأدركوا أىُّ فرية تقوم عليها ما يسمى بدولة السودان, فحملوا السلاح و ثاروا, فتشتتنا نحن أبناء العرق "الآرى" فى المنافى و شربنا من كأس العنصرية التى بها كنا نسقى أشقائنا, فمنا من وعى الدرس, و منا مَنْ ينتظر - و قد أخذته العزَّة بالإثم حين رأى صورته عارية فى مرآة العنصرية المنحازة ضده و قد فقد مُميزات حظوته بالميلاد - و ما بدَّلوا تبديلا.
بعد تجربتى أثناء الدراسة الجامعية قبل شتات الإنقاذ فى دولة عربية معروفة بتدنى العنصرية فيها مقارنة ببقية الدول العربية, و بعد تجربة العمل بدولة خليجية بعد شتات الإنقاذ, و بعد تجوالى فى جنوب شرق آسيا و أفريقيا و أوروبا و حتى الكاريبيان, و بعد متابعتى المستمرة لكم المادة العنصرية التى تترى علينا من خلال هوليوود و القنوات الفضائية العربية, لا أملك إلا أن أُصنِّـف نفسى عُنصرياً منحازاً إلى السود. عنصريأً ليس بمعنى ممارسة السلوك العنصرى تجاه غير السود, و إنما بمعنى المُـنتبه و المتيقِّـظ للممارسات العنصرية تجاه السود و المقاتل ضدَّها, و العامل على إيصال رسالة السود الرافضة للتمييز إلى من يهمهم الأمر. و أنا على ثقة من أننى أملك مشاريع كفيلة بتخفيف مشاعر العنصرية و تحجيمها فى السودان على المدى القريب, و القضاء عليها تماماً على المدى البعيد.
تتلخص تجربتى فى ما يخص العنصرية, أنه قد جرت مياه كثيرة منذ أمد بعيد كرَّست جبال من مشاعر العنصرية تجاه الأسود, و لمعالجة ذلك لابد من خلق النقيض لهذا الإنحياز ضد الأسود, حتى نسمح بصعود الوجه الخالى من ملامح و مشاعر العنصرية, بعبارة أُخرى أى الوجه الذى تقرائى فيه تعبير : " أنينا مُس كلنا أُخوان؟" مؤكداً خالى من صيغة السؤال و تلك التقطيبة المؤنِّبة التى مازالت تقض مضجعى.
مرَّ على طرح هذا السؤال المؤنِّب: " أنحنا مُش كلنا أخوان ؟" أكثر من ثلاثون عاماً, و مازال مطروحاً يتجَّنب الإجابة عليه "أولى الأمر!" فى السودان, و لكن هذه المرَّة فى يد طارح السؤال الأُخرى بندقية و بقية صيغة السؤال: "فإن لم نكن كلنا أخوان فالتدعونا و شأننا " !!.
أنا عنصرى يا "إشراقة" بهذا المعنى, و ليس لديََّّ إعتراض على إحتجاج الجماعات السودانية المضطهدة و لا ما يصدر منهم بناءاً على ما عانوه من أصحاب الحظوة الذين مازال أغلبهم " ينتظر و ما بدلوا تبديلا !".

Post: #17
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: KANDAKE
Date: 08-31-2004, 03:43 AM
Parent: #16

Dear Ishraga:
what a wonderful topic. but so far it is restricted to the well known racism of the northerners or Europeans. It will be great if other Sudanese groups tell us about their little known racism towards the rest of the groups. I think we exchange some of the most interesting ways of creating difference and giving it a social construct.

Post: #18
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 09-02-2004, 01:01 AM
Parent: #17

شئ عجيب!!

Post: #19
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: أحمد أمين
Date: 09-02-2004, 03:39 AM
Parent: #18

شكرا للاخت إشراقة:

من كتاب الطاهر بن جلون "العنصرية كما شرحتها لابنتي"

نص الحوار

< قل لي يا أبي، ما هي العنصرية؟
< العنصرية سلوك شائع كثيراً، وهو أمر مشترك في كل المجتمعات، وأصبح للأسف، أمراً عادياً ومبتذلاً في بعض البلدان حيث يمكن ان يحدث ذلك من دون ان ننتبه اليه أو نشعر به. وقوامه الارتياب،
بل وحتى احتقار أشخاص يمتلكون صفات وميزات جسمانية وفيزيائية وثقافية مختلفة عما نمتلكه نحن.
< عندما تقول «مشتركة» تعني بذلك عادية؟
< كلا، فليس السلوك الشائع يعني بالضروري انه عادي أو طبيعي. فبصورة عامة إن الإنسان ميال الى الشك والإرتياب تجاه شخص مختلف عنه، غريب مثلاً، وهذا سلوك قديم قِدَم الكائن البشري
نفسه، وهو سلوك عالمي، ويمس الجميع.
< اذا كان هذا ينطبق على الجميع يمكنني ان أكون عنصرية أيضاً؟
< أولاً، ينبغي القول ان الطبيعة الفطرية أو العفوية للأطفال ليست عنصرية فالطفل لا يولد عنصرياً اذا لم يضع أهله أو أصدقاؤه والقريبون منه، في رأسه أفكاراً عنصرية، فلا يوجد هناك سبب يجعله
يتحول الى عنصري. فعلى سبيل المثال اذا جعلوك تعتقدين ان من هم ذو بشرة بيضاء متفوقون على من هم ذو بشرة سوداء، واذا أخذت بمحمل الجد هذه المعلومة، يمكن ان يكون لديك سلوك عنصري
تجاه السود.
< ماذا يعني ان تكون متفوقاً أو فوقياً ومتعالياً؟
< هو الاعتقاد مثلاً، اننا اذا كنا ذوي بشرة بيضاء، فنحن أكثر ذكاء ممن لهم بشرة من لون آخر، أسود أو أصفر. بعبارة اخرى ان الملامح الفيزيائية للجسم البشري التي تميزنا الواحد عن الآخر لا
تنطوي على أية عدم مساواة.
< هل تعتقد انني يمكن ان أصبح عنصرية؟
< ان تصبحي، هذا ممكن، يعتمد ذلك على التربية والتعليم الذي تتلقينه من الأفضل ان تعرفي ذلك وتمنعي حدوثه، بعبارة اخرى قبول فكرة ان كل طفل وكل بالغ قادر، في يوم ما، ان يمتلك شعور
وسلوك الرفض تجاه شخص لم يفعل له شيئاً الا انه مختلف عنه. وهذا يحدث غالباً. فكل واحد منا يمكن ان يبدر منه، يوماً ما، فعل قبيح أو سلوك سيئ. ان نكون منزعجين من كائن غير مألوف لدينا
ونعتقد اننا أفضل منه، ويتكون لدينا شعور بالفوقية أو الدونية تجاهه، نرفضه كجار، ولا نريده كشقيق، لا لشيء الا لأنه مختلف عنا.
< مختلف؟
< الإختلاف هو النقيض للتشابه، النقيض لما هو متطابق، أول اختلاف ظاهر هو الجنس، الرجل يشعر انه مختلف عن المرأة، والعكس صحيح. وعندما يوجد مثل هذا الإختلاف يوجد في نفس الوقت
انجذاب.
في حين ان من نسميه «مختلفا» عنا، هو من يوجد عنده لون بشرة يختلف عنا، ويتكلم لغة اخرى، ويطبخ طعامه بطريقة مختلفة عنا، ولديه عادات وتقاليد اخرى، ودين آخر، وطريقة اخرى للحياة، وإقامة الأعياد والإحتفالات بصورة تختلف عنا الخ...هناك اختلاف يبدو لنا، ويعبر عن نفسه عبر المظاهر الجسدية الفيزيائية (القامة، لون البشرة، ملامح الوجه، الخ)، ثم هناك اختلاف في السلوك والعقلية أو الذهنية والمعتقدات الخ...
< اذن العنصري لا يحب اللغات الأخرى أو المطابخ، أو الألوان التي لا تشبه ما عنده؟
< كلا، ليس هذا بالضبط يمكن للعنصري ان يحب ويتعلم لغات اخرى لأنه يحتاجها في عمله أو في تمضية أوقات فراغه وتسليته، ولكن يمكن ان يكون حكماً سلبياً وغير عادل أو ظالم على الشعوب التي تتكلم تلك اللغات الأخرى. ويمكن ان يرفض تأجير غرفة لطالب اجنبي، كأن يكون فيتناميا مثلاً، لكنه يحب ان يأكل في المطاعم الآسيوية، فالعنصري هو من يفكر أو يعتقد ان كل ما هو مختلف كثيراً عنه يهدده في سكينته وهدوء حياته.

ونواصل................

Post: #21
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: salwa elsaeed
Date: 09-02-2004, 04:20 AM
Parent: #19

الرفيقة اشراقة

لقد سالني في احد المرات صديق حميم من قبيلة الشلك عن سبب عنصرية شمالي السودان وعن سبب تشبسهم بالعروبة والنسب العباسي.
في اعتقادي بان هنالك سبين للعنصرية لا ثالث لهما.
ادعاء التميز من عنصر هو رغبة المجموعة في المحافظة علي سيطرة المجموعة وحيازتها على كل الموارد المتاحة وايجاد المبرر لسرقة حقوق الاخرين.
اما السبب الثاني فهو نفسي وهو الاحساس بالدونية.
فاكثرناعنصرية هم اكثرنا اختلاطافي الاصول العرقية.
فمرض الدونية من مظاهره تفخيم الذات الوهمي وتقليل قيمة الاخرين.

Post: #20
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: حمزاوي
Date: 09-02-2004, 04:01 AM
Parent: #1

اختي العزيزة / اشراقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً جزيلا على هذا البوست وانا اعتقد بان هذا البوست هو من اجمل ما كتب في هذا المنبر لانه يقودنا كابناء وطن واحد وجيل واحد كيف نعيش ونتعامل .
وتجدين هذا التوضيح في كتاب الله القران الذي لا يأتيه الباطل ولا يتبدل
قال الله تعالى : ـ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (الحجرات : 11 )

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (الحجرات : 13 )
تأملوا ايها السادة الكرام في هاتين الأيتين لتجدوا فيهما كل ما يتطلبه الحياة من ادناها الي أعلاها
والسلام عليكم

Post: #22
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: AbuSarah
Date: 09-02-2004, 05:38 AM
Parent: #1

الاستاذ اشراقة المحترمة

طرحتي سؤالا يجيب على ما اصطلح عليه بالمسكوت عنه في كثير من المجتمعات المتخلفة، فبالضرورة ان كنت عنصريا فهذا يعني انك ان نظرتك الانسانية للاخرة ضيقة وانك تعمل بمنطق التحييز والتمايز والتفرقة والمحاباة: واسمحي لي هنا اطرح ثلاث تجارب لاشخاص اعرفهم جيدا من واقع زمالة العمل او الانتماء السياسي واتمنى ان تجيب على بعض من سؤال اعتبر ان الاجابة عليه ينبغي ان تكون كلا متشابكا ثقافة واجتماع وقانون واعراف:-

اولا: السيد الصادق المهدي - رئس حزب الامة الذي انتمي اليه:
يروي السيد الصادق في كتاب " مشاوير في عقول المشاهير" انه عندما كان في جامعة اوكسفور رشحه زملاؤه لرئاسة اتحاد الطلبة العرب، فاعترض الطلبة العراقيون على ترشيحه بحجة انه رجل اسود وليس عربي اي نوبي : فدافع السيد الصادق المهدي عن عروبته العرقية والثقافية حين افاد بان العروبة وحسب الحديث النبوي انه " كل من تحدث العربية فهو عربي" ودافع عن عروبته العرقية مستشهدا بقول الشاعر:
انا الاخصر اخضر البشرة من بيت العربي *** من يساجلني يساجل ماجدا يملأ الدلو حد الكرب !!
والاخضر طبعا هي تلطيف للون الازرق او الاسود عندنا في شمال السودان يقول ليك فلان اخضر.

هذا هو النموذج الاول لممارسة العنصرية او الحيز ضدنا كاهل سودان من بعض ابناء العروبة التي ننتمي اليها اشواقا ومزاجا ثقافيا وعقديا.

النموذج الثاني: تجربة لصديق لي يعمل بالخليج مع زميل له سوداني:

يحكي لي صديق بانه يعمل مدير عاما لشركة بدولة خليجية، وذات يوم جمعته الظروف باخوة سودانيين وجد معهم اخ سوداني له ظروف خاصة فقد بسببها وظيفته وتضررت اسرته الى حد ان زوجته طلبت منه الطلاق بسبب الظرف المادي السئ وفعلا انفصلا لهذا السبب، وكان له منها ما لا يقل عن خمس اطفال!!
فرق قلب اخونا السوداني المدير العام للشركة واستذكر قول الرسول الامين " في كل ذي كبد رطب صدقة" فعرض على صاحبنا هذا ان يذوره في مكتبه اليوم التالي وفعلا ، وكان ان اوجد له فرصة عمل معه بالشركة التي هو يعمل مديرا عاما لها.
انظري يا اخت اشراقة ما هو الجميل والعرفان الذي حفظه هذا لاخوه السوداني الذي عمل على حل مشكلته: اولا ما تمكن صاحبنا من الوظيفه ، ذهب الى صاحب العمل يتسامر معه فقال له انا سوداني وفلان يقصد المدير العام سوداني ، ولكن نحن في السودان مختلفين نحن هناك اصول وبيوت وذي فلان دا نحن هناك ما بنديه فرصة ان يقود او يحكم او حتى يبقى مدير لانه من اصل قبلي وضيع " انبه ان المدير من احد الاقاليم المسماة مهمشة" .... فسأله صاحب العمل من مسموح له ان يقود في السودان ؟! فاجابه صاحبنا معددا له قبائل بعينة لا داعي لذكرها هنا حتى لا نثير حفيظة البعض!!! فشكره صاحب الشركة على ملاحظته ومضى في شأنه:-
يروي لي هذه القصة المدير العام لهذه الشركة وهو حي يرزق الى اليوم وما زال مديرا عاما... بعد ايام من هذه الحادثة دعى صاحب الشركة المدير العام الذي يمارس التمييز والتحيز ضده، فسأله من اي قبيلة انت يا فلان في السودان؟ فاستغرب الرجل ولكنه بادر واجاب بانني من قبيلة كذا من جهة كذا!! سأله السعودي هل من قبيلتك اشخاص شاركوا في الحكم وزراء او مدراء كبار ؟! فاجاب المدير العام السوداني صاحب العمل نعم اخي فلان وعمي علان ومن قبيلتي احد اعضاء الحزب الفلاني والعلاني وذكر الاسماء وغيره!. فشكره صاحب العمل على ذلك وانصرف.
في اليوم التالي والراوي هو المدير العام المتحيز ضده: يقول انه يسمع هياج في المكتب الاخر وصوت صاحب الشركة يعلو وهو يقول لشخص ما اخرج من شركتي الان الان ما بدي اشوف وجهك " بنوب" بعد اليوم!!! قال انا خرجت مسرعا حيث مصدر الصوت فاذا بالمطرود هو ابن عمي السوداني الذي عينته في فترة لم تتجاوز الشهرين ، حاولت ان استفسر من صاحب الشركة فرفض ان يخبرني شيئا فقال لي " بعدين بعدين يا فلان".
وظل على موقفه لم يقبل ان يخبرني سبب فصل انسان لم يبدو لي منه شيئا بل مؤهل مهنيا، بل لم يقبل مني اي تعليق او التماس له او رجاء!!! ويقول المدير العام بعد كذا شهر سافرت في رحلت عمل خارجية مع صاحب الشركة وفي جلسة صفا في اخبرني عن سبب فصله لابن عمي السوداني الذي اوردته اعلاه!!.

هذا هو النموذج الثاني للمارسة العنصرية بين ابناء الجلدة الواحدة .... واذكر هنا قول المؤرخ الانجليزي توينبي حين سؤل في السبعينات عن مشكلة السودان فقال " انها مشكلة افريقيا التي تنقسم على نفسها قسمين". هل وجدت تعريفا هنا يا اشراقة لما هية العنصرية.

ثالثا: يروي لي احد الاخوة بانه تقدم للعمل باحد وزارات السيادة في فاجتاز كل حلقات التأهيل للوظيفة اصبح امامه مقابلة قيادي كبير بالوزارة تأتي بعدها مقابلة الوزير، فقال لي صاحبنا وبالمناسبة " لم يكن اخضر و لا اسود" بل انه شخص " احمر تماما" ومن قبيلة تبلغ درجة العروبة العرقية فيها اكثر من الوزير نفسه، ولكنه فؤجئ بان قال له المدير الكبير بالوزارة " ان التاريخ السياسي لقبيلتك معروف وهي ناصرة الثورة الفلانية" ، يبدو ان قبيلة الوزير او افراد منها كانوا في خندق الخديوية التركية التي استعمرت مصر والسودان... هذا شكل اخر من اشكال التمييز او التحييز!!!.
رابعا: هل العنصرية حالة فطرية:
لم يخلق الانسان اي كائن بشري عنصري بفطرته، فهي حالة مكتسبة " فالطفل يولد على الفطرة البحته فابواه يهودانه او ينصرانه ، بل حتى يعنصرانه واو يذكون في نفسه روح وشعور الاعلون والادنون، وهذا نابع من حب السيطرة والتملك على المستوى الفردي او الجماعي اي ان تبرر اي مجموعة سكانية بانه الافضل عرقا وجاها فهي صاحبة الصدر دون العالمين وبالتالي تغذي روح الاستعلاء والغرور في ابتاعها ويتراكم ليصبح سلوك يومي يمارسه الشخص العنصر او المتحييز.
المزاج العنصري يقود الى سياسة الاضطهاد القومي التي يمارسها ابناء المجموعة التي تمارس العنصرية او التمييز او التحيز ضد المجموعات التي تتخيل بانها اقل منها في الدرجة الانسانية او الحق الانساني في ان تقود او تحيا حياة كريمة قوامها المواطنة الحقة والعدل والمساواة ومن هنا يقع الظلم واستغلال الانسان لاخيه الانسان بمبررات لا اخلاقية منها فوارق اللون او اللغة او الدين او الحضارة وغيره من المصوغات.

ففي الفترة الكولونيالية اخذت النظريات العنصرية التي تبرر نظريا للتمييز العنصري واستغلال شعوب المستعمرات باسرها، سادت من جراء هذا نظرية دونية Inferiority الشعوب السوداء وعدم قدرتها على التطور لانها متخلفة عقليا، وهذه من مخلفات عهود تجارة الرقيق والاستعباد بكل صوره وشيوع مبدأ احقية حضارة الرجل الابيض المرتبط بنظرية الدونية اعلاه ، كانت فكرة تفوق الرجل الابيض تفرض بصورة مؤسسية على ذهنية انسان افريقيا والسود من الهند الى شيلي في امريكا الجنوبية، كان الطفل الابيض يتعلم من صغره بانه قائد وحاكم انه الاعلى والانقى عرقيا من الانسان الاسود ويدرب ويغرس فيه ليلعب هذا الدور، وفوق هذا يعلم بان عقله هو العقل الكامل ان سلوكه كامل وانه لا يحق لاي جماعة او اناس ان يجادلوه او يساجلوه او ينافسوه في الزعامة والقيادة او حتى الحياة الطبقية الاجتماعية الاقتصادية الفارهة.

من يمارس العنصرية ينقصة الوعي بقيم الدين اي دين يؤمن به، وينقصه الوعي القومي بمكونات الامم اي امة لا يؤمن افرادها بمبدأ التعايش والتعاون المتعدد الاجناس فهذا شخص غير صالح في المجتمع فهو بذرة صراع وقتال لا محالة ، فحركات التحرر ما قامت من اجل الخبز بل من اجل الانعتاق والحرية الفردية والسيادة الوطنية المسلوبة بوعي او غير وعي، ما ثارت الشعوب او انتفضت في عهود وطنية ضد الانظمة الشمولية عسكريتاريا كانت او دكتاتوريات مدنية الا لمحاربة العنصرية والاستبداد والاضطهاد القومي الذي تمارسه اي اقلية حتى وان كانت اقلية مهنية كالمؤسسات العسكرية التي تمارس التفرقة العنصرية المهنية وتستأثر بالسلطة دون قوى المجتمع المدني فهذا شكل اخر من اشكال التحييزات والتمييزات الضارة بالبناء والتماسك القومي.
فلا تأمن الدهر حرا ظلمته **** فما ليل حر ان ظلمت بنائم

ولك التحية واتمنى ان اكون قد اسهمت مع غير من المتداخلين هنا في ايجاد اجابة لسؤالك هل انت عنصري؟!!!.

اخوك/ ابوساره بابكر
****************************************************************

مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #23
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 09-02-2004, 11:37 AM
Parent: #22

سلام وتحية

معزرة لعدم تمكنى من الرد على المداخلات القيمة وذلك نسبة لمشغوليات آملة ان اخلص منها حتى الجمعة ومن ثم أعود اليكم/ن، يوم السبت الأخضر


كل التقدير

حاشية: ممن ماذا تستعجب أخى سبيل؟ ساعود تفصيلا لمداخلتك قريبا

Post: #24
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Safa Fagiri
Date: 09-02-2004, 12:14 PM
Parent: #23

hi Ishraga
thanks for raising this question
I will be right back soon....
Ishraga
Dear
,and the readers
and all other members of this post..
I wrote for about 2 pages about this issue and was going to post it but while I was filling a form
today
I couldn't answer one of the questions
the question was
are you
a/ black non hispanic
b/white nonhispanic
c/american indian
d/alaskan....'can't remember
e/other
(I chooce (e
because I couldn't find my self there ..I was lost..
then I remebered the song of mohaed wardi "ya b3d zunjia ..wa b3d 3arabia"

I felt so happy as if Iam on a wing of a butterfly...
Don't you agree with me that this ulticultural country was a gift from God to be like this we are OTHER
WE are together
We are similer
Don't you agree with me that we can't hold the feeling of rasicm
because of this Other?

.....

Post: #25
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: nour tawir
Date: 09-02-2004, 06:00 PM
Parent: #24

Ishraga

I can send you copies of letters which I used to receive in my mail box in Cairo from the regime cadres which begins as follows

This is a warning letter for you and the slaves around you(members of NOB organization)
You the Nuba are the slaves
and insults which can not be published here
I personally passed this colour bar and I'm a one million squares person

Salam

Post: #26
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: AbuSarah
Date: 09-03-2004, 03:22 PM
Parent: #1

الاستاذة اشراقة:

ذكرت في مداخلتي السالفة ثلاث حالات يمكن ان يستنبط منها القارئ الفطن ما هية العنصرية او التحييزات التمايزات التي ادخلت السودان في نطاق اللامعقول، واود هنا ان اضيف حالة رابعة استثارها في ذهني حديث " زينوبة بت جبال نوبة" الاستاذ نور تاور وهي كالاتي:

قبل شهرين من الان ونحن نحضر محاضرة للاستاذ عبدالمحمود ابوه بالمنزل العامر للعلامة الدكتور بشير عمر فضل الله وقبيل بدء اللقاء تجاذب الحضور اطراف حديث فيه شئ مما طرحتي هنا، فروى دكتور بشير عمر قصة واقعية ان كان هناك من اهل الفن في بلادنا ممن يهتمون بالاجتماع البشري وتماسكه لاخرجوا منها فلما لا يقل عن فلم " لا تبكي امي" Do not Cry Mama : يقول دكتور بشير عمر: والقصة عائدة لفترة الديمقراطية الثالثة عندما كان وزيرا للمالية بحكومة السيد الصادق المهدي:

يقول بشير عمر:
في مناسبة جمعت سيدات المجتمع و زوجات الوزراء كان من بينهن زوجة وزير جنوبي، وبينما هي تشارك زميلاتها المناسبه، وبنيما هي كذلك فاذا باحداهن تترك مكانها وتأتي اليها لتقول لها والله انا بفتش لي في شغاله من زمان وشايفاك عجبتيني جدا، بالله عليك تجي تشتغلي معاي!! فاعتذرت لها السيدة بلطف!! ولم تقنع هذه بالاعتذار بل ظلت تسير خلفها وتحاول اغرائها بالعمل لديها خادمة بالمنزل فاخذت تصف لها حال بيتها وانه من طابقين فقط والعمل فيه غير متعب وان عدد الاطفال محدود وانها ان اشتغلت معها خادمة ستبسطها وهكذا... وما زالت السيدة زوجة الوزير الجنوبي تعتذر لها بلطف وادب جم.... ولم تقنع المرأة بكل هذا وعند انتهاء الحفل اصرت على الشغالة في نظرها ان تأتي معها بيتها الان وتشوفه بام عينها يمكن تقتنع!!! وفعلا وبصر فاق صبر ايوب ذهبت معها سيدة المجتمع الجنوبية الى بيتها وشاهدت المنزل وهنأتها به واعتذرت لها مجددا!!!... وكل هذا وبنت عمنا سادرة في غيبوبتها لا تعي مع من تتحدث والى من تتحدث!! انها البقع العمياء في عقول الكثيرين من ابناء وبنات وطننا الحبيب!!.

ملحوظة: الراوي دكتور بشير عمر نقلا عن زميله الوزير الجنوبي.

هل وجدتي اجابة لماهية العنصرية هنا في هذه الحالة الرابعة؟!!!!.

ابوساره بابكر حسن صالح

**************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #27
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: هاشم نوريت
Date: 09-03-2004, 03:51 PM
Parent: #26

الاخت اشراقة
دبايتو
اولا للاسف اجد فى نفسى العنصرية عندما يتعلق الامر بالقبلية
وطبعا هى خصلة غير حميدة ولكنها النفس الامارة بالسوء نعمل
ايه ولكن والحمد لله لا تعمينى عنصريتى واعتدى على حقوق الاخرين
واما اذا كان سؤالك عن العنصرية لانتمائى لقبيلة الرجال
ايضا اجد فى نفسى بعض من العنصرية ولكن هذه العنصرية اردها
الى الثقافة العامة السودانية ...

وهل انت تجدين فيك العنصرية للمراة ام القبيلة .

Post: #28
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: AbuSarah
Date: 09-04-2004, 03:33 AM
Parent: #1

coming up soon

Post: #29
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: AbuSarah
Date: 09-04-2004, 12:20 PM
Parent: #1

في رحلة البحث عن اجابة لما طرحته الاستاذه اشراقة اود ان اعلق على ما ورد في مداخلات بعض الاخوة هنا ممن يرون بان العنصرية حالة فطرية وان بعضهم يرى بانه عنصري ولكنه لم يمارس التمييز والتحييز ضد الاعراق او الثقافات الاخرى وان احساسه بالعنصرية ليس فيه شئ من ذهنية الاعلون والادنون الاستعمارية.

ليس من فطرة الانسان اي نزوع للتفرقة باي معنى من المعاني سواء كانت لسانية او لونية او حتى دينيه، كما ذكرت في الحديث بان كل منا يولد على الفطرة اي السليقة لا اتجاه و لا ميول عدوانية او تصنيفية له تجاه الاخر اي كانت درجات الاختلاف او التنوع في. صحيح ان هناك تغاير و اختلاف في اللسنتنا والواننا وشرعتنا ومنهاجنا وكل هذا من صميم العلاقات البشرية وكل هذه تعتبر وجهان او جوه لعملة واحدة ، فالوحدة والتنوع او التعددية قائمة في حياتنا الانسانية على مستوى الفرد والجماعة ، فاذا جاز لي القول بان الوحدة في اي وجه من وجوهها لا تنفي التنوع والتعدد بل انهما يتلازمان ويتداخلان ويتفاعلان تاثيرا وتاثرا بل يرفد كل واحد منهما الاخر بعناصر القوة والخصب والنماء.
قد يحدث تقاطع يؤدي احيانا الى نفي الاخر المختلف لغة او عرقا او دينا، الا ان هذا ليس من فطرة الانسان ولا الجبلة التي جبل الله عليها الخلق من لدن ادم الى اليوم.
كنت في رحلة عمل مع " كفيلي" صاحب الشركة التي اعمل بها قبل ثلاث اعوام الى بلد افريقي غاية في الجمال والروعة تفوق جمال الريف الانجليزي.... فبمجرد وصولنا الى الفندق وضع شنطته بالاستقبال وخرج يسير على قديمه على طول الطريق يستنشق الهؤاء العليل والدعاش ورزاز المطر يهطل على رأسه: فعندما عاد قال لي ضاحكا والله حرام ربنا يرمينا في تلك الصحراء في واد غير ذي زرع ويعطي هؤلاء الافارقة السود هذه الجنة في ارضه ، كنت اعرف انه رجل عامر قلبه بالدين والايمان ، فقلت له يا ابو علي ، لا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض.... فربنا يعطي شئ لك ويمنح غيرك مثله او احسن ، فقلت له ابونا ادم كان اسودا تماما مثل هؤلاء الافارقة ، ومع ذلك اسكنه الله الجنة، فغار منه الشيطان كما تغيير انت الان من اهل افريقيا!!!! فضحك ضحكة اهتزت لها اركان الفندق..... فسألني بالله عليك كان ابونا ادم اسود؟!! قلت له عد واقرأ ابن كسير لترى ما معنى ادم!!! ولتعلم اكثر لماذا كان الشيطان يسخر من ابونا ادم امام ربه بقوله " خلقتني من نار وخلقته من طين" ، لماذا كان الشيطان يقذ جيئة وذهابا على ابونا ادم وهو مطروح في الارض؟!!! لم يكن معنا في تلك الرحلة كتاب لتفسير القرآن او قصص الانبياء و لا تفسير ابن كثير ولكنه بمجرد ان عدنا الى السعودية ويبدو بمجرد دخوله على فلته ذهب وتناول تفسير ابن كثير ووجد ما قلته له صادقا بان ابونا ادم كان اسود البشرة مثل الافارقة هؤلاء:

فقال لي والله يا اخي امتحنتني!!! وعلى طريقة السعوديين اعجزتني.
من يقول ان العنصرية حالة فطرية او انه يشعر بها و لا يمارسها، في حاجة الى تصحيح مفاهيمي وشعوري عن ما هية العنصرية ، ومحتاج ان يقوم بتفكيك وتحليل لمرجعيته التي تقوده الى الاعتقاد بان العنصرية حالة فطرية او احساس يمكن للمرء يحسه و لا يمارسه لانك بمجرد احساسك بذلك فانك مارست العنصرية حتى ولو في حدها الادني:-

ان ا لارادة ا لحرة والمستقلة التي منحها الله سبحانه وتعالي لبني البشر افرادا وجماعات بحق الانتماء لجماعة ما عقدية او عرقية او مذهب ما سماوي او وضعي هذا كله يقود وبالضرورة الى عدم توحد البشرية وانصهارها وتوحدها في معسكر واحد كارقام في جداول رياضية صماء، ان ان صيرورة الحياة بابداعها تكمن في التنوع والتغاير وان الله سبحانه وتعالى بحكمته قضت بان تشهد حتى الكتلة الواحدة او المعسكر الواحد انقساما وتغييرا وتنوعا وتعددا لغاية الهية ليس من بينها الغرور بالتنوع الذي يستغله البعض في ظلم الانسان.
" لقد جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات" انظر لهذه الاية الكريمة تقول في خواتيمها استبقوا الخيرات لا ان نجعل من التنوع والتعدد في المناهج والشرع والالسن استباقا للنفي والاقصاء والظلم !!!.
مفهوم التنوع والتعدد في الاسلام مستقطب في ثنائيات هي " الايمان والكفر" و " الحق والباطل" وهذا على مستوى ما يصطلح عليه في علم الاستراتيجيا بالمصلحة العقدية، فدولة مثل امريكا وعلى الرغم من بلوغها درجة من المدنية و حيادية المشاعر الفردية تجاه الدين الا انها تعتبر مصلحة العقدية تكمن في ان المسيحية هي دين الدولة الامريكية ، لا تقبل ان يشكل الاسلام خطرا عليها و لا على حضارتها التي تشكل العقيدة المسيحية احد مرتكزاتها المعنوية.

اما على صعيد ما يسمى استراتيجيا بمصلحة وقيمة البقاء معا والتعايش السلمي: فالاسلام اعرب عن مفهوم اختلافي على مستوى مكونات الامة فيما يتعلق باختلاف الالسنة والالوان والذي تيرتب عليه تغاير الثقافات وتعدد الاعراق وهي من العوامل الهامة التي تقف وراء التنوع التاريخي الذي هو صورة من صور الابداع الالهي في العالم " ومن آياته ان خلقكم من تراب ثم اذا انتم بشر تنتشرون ، ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون ومن آياته خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم والوانكم ان في ذلك لايات للعالمين"

كم من الاختلافات وردت في هذه الاية الاختلاف الاول اننا خلقنا من تراب ، ولكنا غدونا بشرا نمشي في مناكب الارض لحما ودما، وخلق لنا من انفسنا ازواجا فيها اختلاف بيولوجي ذكرا وانثى ومع ذلك جعل بيننا مودة ورحمة، واختلاف اخر خلق السموات شاهقات فوق رؤسنا ، والارض التي تطأها ارجلنا وما بين هذه وتلك شواهد وغرائب لم تفك طلاسمها كل مركبات الفضاء الى اليوم وغد.... واختلاف اخر هو اختلاف اللسنتنا والواننا.
اذن ما هو الهدف من كل هذا التنوع ، هل هو ان يمارس ا لانسان الغرور والغطرسة والاضطهاد القومي او العرقي او الديني وغيره حتما لم تكن هذه مقصد من مقاصد الله ، و لا اظن ان الله خلقها في روح الانسان او فطرته ، فكيف تكون غاية للانسان وشعور متأصل فيه!!!!.
الغاية من هذه الاختلافات كما ذكرت هي بهدف التغاير والتدافع وهذا ما جبل عليه الانسان بهدف دفع عجلة الحياة نحو الافضل دائما وتخطي مكامن الركود والسكون والفساد ومنح الطاقة الانجازية للاجتماع البشري كي يشييد ويعمر ما هو مستخلف فيه.
الهدف من التغاير بالمفهوم الديني هو التدافع " لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين" " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله وكثيرا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز ، الذين ان مكناهم في ا لارض اقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة ا لامور".

رسالة الانسان هنا واضحة في نطاق كون ملئ بالتنوع والتعدد الذي ينبغي ان تتصالح معه كل نفس بشرية سوية.

هذا الجزء يا اخت اشراقة مقتطع من بحث لي بعنوان : السودان اشكاليات الاندماج القومي معد في كتاب بذات العنوان سيرى النور قريبا".... اجتزأته اجتزاءا لا تمكن من التعليق على بعض ما ورد في هذا البوست الهادف والذي اتمنى ان يتناولها المثقفاتية بقدر من الاهتمام لا الانصراف عنه.

ودمتم
ابوساره بابكر حسن صالح

**************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #30
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 09-04-2004, 02:17 PM
Parent: #29

مساء الخير علكيم/ن جميعا، وعزرا لانقطاعى لاسباب قاهره لم انفك عنها بعد، اذ انى من المفترض ان اقدم ورقة فى المؤتمر السنوى للنقابات فى النمسا والموضوع المفروض احاضر فيه يحتاج لاعداد وتجهيز لهذا كان من الصعب التوازان بين هذا الظرف العارض والرد على مداخلاتكم/ن القيمة.

حقيقة حينما فتحت هذا البوست كنت احلم بان نحكى عن تجاربنا مع العنصرية، خاصة فى المهجر، لان التجربة بتاعة الغربة فى حد ذاتها تفجر اسئلة كامنه ربما لم ينتبه لها الواحد/ة مننا، ففى رحلتنا خلا مشوار هجرتنا الى بلاد اخرى نتعرض لمثل هذه التجارب وقد تولد ردة فعل مضادء بان نحس باننا افضل من جنسيات اخرى، فالحكاية عن هذه التجارب تخلصنا من ارث ثقيل او تفتح فى اذهاننا اسئلة جديدة نكتسنبها throw our process in the migration


احمد خليل، لقد اثبت العلم ان هناك عرق واحد للبشر race ولهذا كل تعريف يأتى بان هناك اكثر من عرق يبقى مشكوك فى صحته الا ان يثبت علميا، كما كان يحدث قديما بان الافارقة/ت لهن بشرة سوداء او اشكال انفهم مفطوس وذلك بسبب نوع عرقهم وهذا مااثبت علميا بان هناك عرق واحد

كوستاوى
لقد اشرت الى نقطة هامه غفل عنها خالد فضل من غير قصد واقول من غير قصد لمداخلته القيمة، فقد اشرت انت الى التمييز اللذى قد يحدث بسبب النوع وذلك من المدرسة او قبلها نتعلم مثلا بان المرة كان بفت فأس مابتشق الرأس وهذا نوع من انواع التمييز التى نادرا مايشار اليها ولهذا اضيفها الى الاسباب التى ذكرها خالد فضل{ التمييز بسبب لون البشره، اللغة، الدين، واضيف التوع والتوجه السياسى.
الاخ خالد اشار الى نقطه مهمة جدا وهى العنصرية كنتاج للعالم الرأسمالى ولتقريب وجهة نظرى اسرد حكاية لها علاقة بمنظمة للنساء السود فى النمسا كان لى شرف ان اكون من احدى المؤسسات لها: www.schwartefrauen,net
وكثيرا مانتناقش حول هذه المفاهيم وبصدد ان نحاول صياغة مفاهيمنا from our cotext as a black women
توحدت مثلا رؤيتنا حول تعريف مصطلح اسود والتى نتعامل معها كثثير من مدارس حركة السود فى امريكا كمصطلح سياسى بمعنى انه قد يشكل كل من جاء من الدول النامية والتمييز الذى يقع علينا بسبب الهيمنة الاقتصادية والثقافية من قبل دول سمت نفسها العالم الاول، المصطلح الذى لم نتفق حوله كان مصطلح العنصرية اذا ان بعض عضواتنا واللآتى ينتمين الى الجيل الثانى كن مع فكرة ان الاسود يعبر عن غبنه بطريقة يبدو بانها عنصرية ولكن الامر غير ذلك حسب وجهة نظرهن، بان الابيض هو العنصرى لانه يسيطر على مفاتيح الاقتصاد والثقافة اى dominated على ثقافتنا ووجودنا
كنت من ضمن المعترضات على هذا المفهوم من ناحية واحده رغم اتفاقى معهن فى اطار ال global context ولكن فى الاطار المحلى اعتقد انه من الصعب ان يجرد احدنا نفسه/ها من العنصرية فقط تختلف الدرجة ومراجعة النفس ومحاولة صنع عالم قائم على التسامح وقبول الآخر كما هو.
واعتقد احمد امين جاء بالمفيد لان الكتاب الذى اشار اليهلابن جلون من اميز الكتب التى توضح العنصرية وخطورتها باسلوب سلس ومفيد واوصي كل من لم يقرأه ان يسعى او تسعى لذلك.

حبيب بلدو، شكرا للوضوح مع الذات، فقط اعتقد بان مجرد التعصب للقبيلة او مجموعات اثنية بعينها ينم بشكل واضح كما قلت على تعصب وانحياز فى اغلب الاحيان غير واضح الاسباب لماذا ننحاز لقبيلة معينه دون سواها، ماهى المعايير التى تحكم ذلك وكيف يمكن التخلص من هذه النعرة، اتمنى ان اسمع وجهة نظرك وحتما ستكون مفيده لاشك

سبيل
طناش
ابوساره
اشكركم عيمقا للمداخلات القيمه وخاصة الاخ ابوساره لمحاولتك لايقاظ جمرة هذا البوست كلما كادت تنطفىء
سأعود لكم تفصيلا وللبقية بكره كان الله احيانا

ولكم التقدير

Post: #31
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: خالد فضل
Date: 09-04-2004, 09:22 PM
Parent: #30

الأستاذة / إشراقة
تحية عطرة
موضوع العنصرية موضوع محوري والتغلب عليه يسهل أمور كثيرة خصوصاً في السياسية !! التجارب الشخصية بالنسبة للذين في المهجر تفتح آفاقاُ أرحب لهم لفهم هذا الداء بشكل أكثر موضوعية. لآن عنصر اللون مثلاً يتراجع قليلاً في الدول الأوروبية مثلاً إذ تكون المسألة مسألة نسبية إذ أن فارق الألوان عملية وهمية وليست مقصودة في حد ذاتها. المهم ترسيخ مفهوم الاختلاف - سواء كان بالدونية أو بالتميز.
التفرقة بين الرجل والمرأة صحيح أنها جزء من تداعيات الاستغلال وانقسام المجتمعات في فترة ما في تاريخ تطور البشرية!! ولكن هذه التفرقة لا تدخل ضمن تعريف العنصرية كمفهوم عام، أي التفرقة بين البشر على أساس اللون أو العنصر أو الدين!! فالتفرقة بين الجنسين يمكن أن نطلق عليها sexism أي التفرقة بين البشر على أساس النوع، وأظن المدلول واضح فهي غير مصطلح racim.
لو واحد من نفس بني جلدتك يا إشراقة يمارس عليك نوعاً من التعالي بحكم جنسك فهو يكون sexist!! ولا رأيك شنو؟؟؟
على كل أنااعتقد أننا يجب أن نحارب العنصرية في إطارها السياسي. أي الحرب يجب أن تكون ضد عنصرية الطبقات المستقلة نفسها وليس عنصرية الطبقات المتنفذة، وذلك لتوحيد الأولى ضد استغلال الأخيرة. وهذا يعيدنا مرة أخرى إلى تعريف العنصرية فهي ليست حالة ذهنية أو سلوك وانما هي ظاهرة كرستها تداعيات الاستغلال.
واحدة من تجاربي الخاصة جداً وخلال إحدى المنتديات السياسية التى لا يتوقع المرء أن يكون فيها أي نوع من روح العنصرية (هذا افتراض طبعاً) ولكني لاحظت أن بعض المشاركين من الناس اللون زي الإشطة كانوا يكشون منى ويتعاملون معي على مضض وبوضوح شديد. يعني زي الطفل لما يشوف شخص أول مرة يشوفو غريب شوية كانه من كوكب آخر. بالمناسبة الأشخاص الذين أتحدث عنهم من الولايات المتحدة الأمريكية. وتفسيري لذلك هو قوة العنصرية في ذلك البلد وقد يكون مرد ذلك للانعكاسات السلبية للعنصرية على التجرية الذاتية لمن اتحدث عنهم.
شكراً
خالد

Post: #32
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: ود الشيخ
Date: 09-04-2004, 09:45 PM
Parent: #1


انا يا اشراقة عنصري وفلزي بالوراثة
مسألة انهاء العنصرية
يتحكم فيها انتهاء جيل متأصلة فيه هذه
العنصرية وهذا التأصل موجود فكرياً ووجدانياً
ولو لم يبديه البعض علناً والكذب حرام

Post: #33
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 09-04-2004, 10:58 PM
Parent: #32

إحياء الطب العنصري

د. تروي دوستر *


لم يكن من المتصور أو المفترض أن ينتهي الأمر إلى ما انتهى إليه. ففي ربيع عام 2000 أعلن فرانسيس كولينز وكريج فينتر في مؤتمر صحافي عقده البيت الأبيض عن اكتمال “المخطط الأول” لخريطة وتسلسل الحمض النووي البشري (DNA). وفي الخلفية كان الرئيس بيل كلينتون ورئيس الوزراء توني بلير يومئان برأسيهما إشارة إلى الاستحسان، حين اتفق كولينز وفينتر على أن التصنيفات القائمة على أساس العرق أو العنصر لا أساس لها من الصحة على المستوى الجزيئي؛ فالتشابه بيننا نحن بني البشر في تركيبة الحمض النووي يصل إلى 99،9%. وعلى الفور طارت القصة إلى كافة أنحاء العالم عبر أجهزة الإعلام الإخبارية التي افتُتِنت بتفنيد العلماء الجازم للفكر العنصري.

ولكن فلنتمهل قليلاً. فبينما قد يصل التشابه بيننا جميعاً إلى 99،9%، إلا أن أشكال الحمض النووي البشري تضم نحو ثلاثة بلايين من الأزواج الأساسية، مما يعني وجود ثلاثة ملايين نقطة اختلاف الأشكال المتعددة للتركيبات النووية المنفردة أو ال “SNP” بين أي شخصين. ومع التَسَلّح ببشائر تكنولوجيا جديدة جبارة تعتمد على الحاسب الآلي، فقد أصبح الاهتمام العلمي الآن مثبتاً على ذلك ال 1.0% من الاختلاف الوراثي بين البشر.

لماذا اعترى العلم هذا التحول، بعد بضع سنوات فقط، من إنكار وجود اختلافات عنصرية بين بني البشر إلى الاهتمام بتلك الاختلافات إلى حد الهوس؟

في نفس الوقت الذي اتخذ فيه أول مخطط تمهيدي للجينوم البشري طريقه نحو الاكتمال، أعلنت شركة “آي بي إم” IBM عن تطويرها لحاسب آلي خارق قادر على أداء نحو 3.7 ترليون عملية حسابية في الثانية في مجال الحمض النووي البشري. وكانت الفكرة الأصلية تتلخص في أن تعاظم القدرات الحسابية من شأنه أن يُمكّننا من تطوير علاجات متخصصة لكل حالة على حدة، بعد أن أصبح بوسعنا تحويل الانتباه إلى الاختلافات الفردية في كل شيء بداية بالعلاج الوراثي وانتهاءً بتوظيف المستحضرات الصيدلانية العلاجية.

لكن العلاج الوراثي وصل إلى طريق مسدود. فقد نجم عن تجربة أجريت بجامعة بنسلفانيا وفاة المريض جيسي جيلسنجر في أواخر عام 1999 ثم أسفرت تجربة أخرى للعلاج الوراثي بفرنسا عن إصابة العديد من المرضى باللوكيميا وتم إيقاف البرنامج العلاجي على الفور.

وعلى هذا فقد كان وصول العلاج الوراثي إلى هذا الطريق المسدود بمثابة إشارة لانطلاق التكنولوجيا الحيوية بأقصى سرعة على طريق تطوير العقاقير اعتماداً على الدراسات الحديثة الخاصة بالجينوم البشري. وفي هذا المجال يحرص الباحثون على استثمار واستغلال قواعد البيانات الحيوية القومية والعرقية والعنصرية. وفي ديسمبر من عام 1998 حدث تقدم مفاجئ، حين وافق البرلمان في آيسلندا على مشروع قانون يمنح شركة خاصة تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية حق استخدام قاعدة بيانات وراثية شاملة كانت الأولى من نوعها لكافة مواطني آيسلندا والذين بلغ تعدادهم 270 ألف نسمة.

لقد احتفظت آيسلندا بالبيانات الطبية الخاصة بسكانِها لأكثر مِنْ قرن، بما في ذلك سجلاتِ الوفيات. ومن خلال الجمع بين عينات الدمّ المَخْزُونة والمأخوذة حديثاً وبين عينات من الأنسجة، وتكميل هذه العينات بمخطّطاتِ وسجلاتِ النّسَب التفصيلية، فإن شركة التكنولوجيا الحيويةَ ترى أنها قد اكتسبت موقعاً رائداً في مجال البَحْث عن الجيناتِ المسؤولة عن الأمراض في بني البشر.

لكن المزعج في هذا الأمر على أية حال، هو “النقاء العرقي” المزعوم لقاعدةِ البيانات. فطبقاً لما ذكرته مجلة “العلوم” Science، فإن “الموقع المَعْزُول” لآيسلندا، علاوة على الكوارث التي “أبادَت أعداداً كبيرةَ من سكانها”، من العوامل التي جَعَلت منها “منطقة متماثلة جينياً (وراثياً) إلى حد لافت للنظر”. وهذا يَجْعلُ “من السهل نسبياً تَعْقب التحولات الوراثية المفاجئة المسببة للأمراض والتي قَدْ تُشكّلُ الأساس لاختبارات وعلاجات جديدة”.

ومن هنا كان المدخل، الخطوة الأولى نحو استراتيجيات تحديد مفاهيم البحث، وبعد ذلك تسليم العقاقير إلى قطاعات السكان التي يتم تحديدها من خلال العرق والجنس. ولم تتأخر الخطوة التالية كثيراً. ففي مارس/آذار ،2001 سَمحتْ هيئة الأغذية والأدوية بالولايات المتحدة (FDA) لشركةِ التكنولوجيا الحيوية NitroMed بالشروع في تجربة طبية شاملة لما وُصِفَ بأنه “العقار العرقي الأول. وكانت التجربة في حد ذاتها هي التجربة الأولى على الإطلاق التي “تقتصر على الرجالِ والنِساءِ من السودِ الذين يعانون من قصور بالقلب”.

كان العقار BiDil مُصمّماً لعلاج أَو مَنْع قصور القلب الاحتقاني من خلال رفع مستويات أكسيد النتريك المنخفضة أو المستنفدة في الدم. ولقد كان مصمّماً في الأصل لتستفيد منه قاعدة سكانية عريضة، ولم يكن للعِرقِ أو الجِنس صلة بتوظيف هذا العقار. لكن الدِراسات السريريةَ المبكرة لم تكشف عن أية نتائج ذات قيمة، وصَوّتتْ اللّجنة الاستشارية التابعة لهيئة الأغذية والأدوية بأغلبية تسعة أصوات مقابل ثلاثة ضدّ الموافقة على العقار. لكن العقار BiDil ظهر فجأة من جديد كعلاج لفئة عرقية بعينها. ومما يزيد من أهمية هذا الحدث أنه بالتركيز فقط على السودِ، فقد أصبحت التجارب الطبية الجارية الآن بلا أهمية تُذْكَر فيما يتصل بالنتائج المقارنة وفقاً للاختلافات العرقية المزعومة بين البشرِ.


المصدر:
عن ملحق (الصحة والطب ) الذي تصدره صحيفة الخليج مع طبعتها كل سبتhttp://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=104854

وبعد
يا ابو مروة علمية ( اقصد اطباء البورد والمتخصصين في العلوم والبحوث العلمية )
ما معنى هذا وما هو تعليقكم ؟

Post: #34
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 09-05-2004, 03:54 AM
Parent: #33

سبيل سلام
قبل الرد على مداخلتك ارفع مساهمتك الاخيرة لاهل الاختصاص من اهل الطب
وبجيك راجعة

تسلم

Post: #35
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 09-05-2004, 12:46 PM
Parent: #34

الاخ سبيل

شكرا لمداخلتك واثرائك النقاش وعزرا لانقطاعى للاسباب اعلاه

استوقفتنى فى مداخلتك ماسميته بالعنصرية الفطرية ولم استطيع ان اسنوعب بان الانسان وبالفطرة عنصرى
اذ ان فهمى للعنصرية كنظام هيمنة متكامل يعمل على اقصاء الآخر وتهميشه وهى موجوده لدى كل شعوب الارض، فقط تتراوح حدتها وتختلف.
واتفق معك تماما فى الربط الذى سقته بين العنصرية والهوية وتتضح لى من متابعتى واهتمامى بهذا الامر من خلال تجربتى فى النمسا حيث صار الارث الثقافى لحركة السود فى العالم وخاصة فى امريكا مرجعا فكريا اذ وبحكم التجربة والمواجهة مع التمييز اليومى تكونت هوية ليست جديده وانما هى امتداد لهويتى السابقة وهى هوية سياسية، بمعنى ان التمييز الذى يقع علينا يدفعناالى فعل مضاد ومن ثم تجد شعوبا توحدت فى المهجر تحت هذا الاسم وهى مرحلة تحتاج الى درجة من الوعى نتجاوز فيها حتى الفروقات التى بيننا.
لقد ذكرت فى معرض مداخلتك بان { البيض فعلا مميزون عن الآخرين بفضل الثقافة او الحضارة} ماذ تعنى بهذا؟ وهل حضارتهم ايا كانت تخول لهم ومن خلال نظرتهم المركزية للامور ان يتعالوا/ن على الآخرين/ت؟ كيف بنوا هذه الحضارة وعلى انقاض من؟ دائما مايحاولون ايهامك بانهم/ن الافضل وذلك من خلال اعتدادهم بنفسهم، من خلال هيمنتهم على اقتصاد العالم وثقافته، فهم المعيار للتحضر وهى الرسالة التى دائما يحاولون تثيبتها حتى اللآتى واللذين خلقوا لوبى مع المهمشيين فى الارض وتراصوا فى مظاهرات معبرة رفضا لهذه الهيمنة، وتجدنى اتفق مع رؤيتك ادناه


{وحينما نتحدث عن (الدفاع) فاننا حيئذ –و حتما - نفترض وجود (هجوم) محتمل ، وسوف لن يكون هذا الهجوم سوى من جانب ( عنصر) آخر يريد ان يفرض هويته أو يسلب غيره خيارهم أو وسيلة من وسائل كينونتهم أوسلامتهم. وهكذا يبدأ الناس في التعنصر والنزاع.}

فقط الاختلاف هو ان السود مثلا لم يحاولوا فرض {عنصرهم} انما خلق ثورة مضاده للدفاع عن وجودهم وكينونتهم
وفيما سميته { بالعنصرية المحببة} والتى توازى ماعرف ايضا فى العلوم الانسانية positive racism
الا ان المحصلة فى النهاية واحده وهو ان هناك آخر او أخرى يحس بالتهميش والجرح من جراء هذا التمييز وهذا يذكرنى باول تجربة عمل لى فى النمسا فى مؤسسة للارشاد النسائى، حيث كنت اقوم بدور ال advisory service
للنساء الافريقيات والعربيات فى فيينا فى المشاكل التى تعترضهن فى المهجر وكان ذلك فى عام 1998 والحزب اليمينى المعادى للاجانب فى اوجه، فى هذه المؤسسة يعلن تركيات وواحده من يوغسلافيا قبل نقسيمها ونمساويتتين، فالعداء لم يكن من النمساويات بل من التركيات وكانت المحصلة صراع ادى الى تركى للعمل ومن المدهش ان احداهن تقدم دورات تدريبية لمكافحة العنصرية وحين سألتها احدى صديقاتى من الجيل الثانى وناشطه فى حركة السود فى فيينا ردت لها { انها المرة الاولى التى نتعامل فيها مع واحدة سوداء من افريقيا ولم نستطيع خلق وسيلة خطابية معها، اذ يبدو ان كسر الحواجز صعب مع الافريقيات} وعلقت صديقتى بان هذا يندرج تحت العنصرية الايجابية، رغم ان النتيجه واحدة، ايجابية ام سلبية هذا كان ردى.
ترى هل معايشتنا للتمييز بكل اشكاله المؤلمة يزيل الغشاوة من اعيينا لنرى شعوبا مضطهده فى عقر دراها؟

ولك ودى

Post: #36
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: أحمد أمين
Date: 09-05-2004, 01:10 PM
Parent: #35

نواصل عرض لكتاب الطاهر بن جلون "العنصرية كما شرحتها لابنتي" (2)

< العنصري هو من يشعر بالتهديد؟
< نعم لأنه يخشى من لا يشبهه. العنصري شخص يعاني من عقدة الدونية أو الفوقية، فالنتيجة هي ذاتها في الحالتين لأن هذا هو سلوكه في هذه الحالة أو تلك ـ أي شعوره بالدونية أو الفوقية ـ سيكون الإحتقار.
< ويخاف؟
< الكائن الانساني بحاجة للطمأنينة، وهو لا يحب كثيراً ما يمكن ان يثير ازعاجه ويزعزع يقينه. فهو ميال للشك والإرتياب مما هو جديد. ونحن غالباً نخاف مما لا نعرفه. فنخاف من الظلمة الداكنة لأننا لا نرى ما يمكن ان يحدث لنا عندما تطفئ جميع الأضواء. نشعر أننا بلا دفاع أمام المجهول، ونتخيل أشياءا وهمية، وبلا سبب، وهذا غير منطقي. فأحياناً لا يوجد هناك ما يبرر الخوف، ومع ذلك نخاف، ونحاول ان نبرر ولا نتعقل ونتصرف كما لو ان تهديداً حقيقياً موجوداً يتربص بنا. العنصرية ليست شيئاً صائباً أو معقولاً.
< بابا، اذا كان العنصري انسانا يخاف فإن رئيس الحزب الذي لا يحب الأجانب يمكن ان يكون خائفاً طول الوقت. والحال انه في كل مرة يظهر فيها على شاشة التلفزيون أشعر أنا بالخوف منه... فهو يصرخ ويهدد الصحافي ويضرب بقبضته على الطاولة.
< نعم ولكن هذا الشخص الذي تتحدثين عنه هو رجل سياسي معروف بعدوانيته، وعنصريته التي تظهر أو تعبر عن نفسها بصورة عنيفة، ينقل للناس غير المطلعين أو المضللين معلومات خاطئة ومزيفة حتى يخافوا، ويستعمل خوف الناس الذي يكون أحياناً حقيقياً، مثلاً، يقول لهم أن المهاجرين يأتون الى فرنسا ليأخذوا عمل الفرنسيين، ويستلموا المساعدات العائلية التي تمنحها الدولة، ويتطببوا أو يتعالجوا مجاناً في المستشفيات. وهذا ليس صحيحاً، فالمهاجرون يقومون غالباً بأعمال يرفض الفرنسيون القيام بها ويدفعون الضرائب ويساهمون بتمويل صندوق الضمان الاجتماعي من خلال الإستقطاعات من معاشاتهم، وبالتالي عندهم الحق القانوني في العلاج عندما يتعرضون، فاذا طُرد كل العمال المهاجرين غداً من فرنسا، ويا لها من مصيبة، فإن اقتصاد هذا البلد سينهار.
< فهمت، العنصري يخاف بلا سبب.
< انه يخاف من الأجنبي، من الذي لا يعرفه، خاصة اذا كان هذا الاجنبي أفقر منه فهو يرتاب من العامل الافريقي أكثر من ارتيابه من الملياردير الأمريكي، أو هناك مثال أوضح عندما يأتي الأمير العربي ليقضي عطلته على الشاطئ اللازوردي Cote d'azur فانه يلقى ترحيباً واستقبالاً كبيرين لأن من يُستقبل في هذه الحالة ليس العربي بل الرجل الثري الذي جاء لينفق الأموال.
< ما هو الاجنبي؟
< ان كلمة اجنبي Etranger تأتي من كلمة غريب etrange والتي تعني ليس من هنا، أو من الخارج، الذي لا ينتمي لعائلة أو عصبة أو عشيرة هنا. هو شخص قادم من بلد آخر، سواء أكان قريباً أو بعيداً، وأحياناً يكون قادماً من مدينة اخرى أو من قرية اخرى، وهذا يعطينا مفردة «كره الاجانب Xenophobie» التي تعني معاداة الأجانب ومعاداة من يأتي من الخارج. اما كلمة غريب etrange فصارت تصف اليوم الشيء الخارق للعادة المختلف كثيراً عما تعودنا على رؤيته ولها مرادف في كلمة عجيب أو شاذ أو غريب الأطوار Bizarre.
< عندما أذهب عند صديقتي في النورماندي هل أنا أجنبية؟
< بالنسبة لسكان المنطقة، نعم، بلا شك، لأنك قدمت من مكان آخر فأنت غريبة عليهم أنت قادمة من باريس وأنت عربية. هل تتذكرين عندما ذهبنا للسنغال، كنّا أجانب بالنسبة للسنغاليين.
< ولكن السنغاليين لم يخافوا مني وأنا لم أخف منهم.
< نعم لأن والدتك وأنا شرحنا لك منذ الصغر ان لا تخافي من الاجانب، سواء أكانوا أغنياء أم فقراء، كباراً أو صغاراً، بيضاً أو سوداً، لا تنسي نحن دائماً أجانب بالنسبة لشخص آخر، أي هناك دائماً من يعتبرنا غرباء ممن ليس من ثقافتنا.
< قل لي يا أبي، لم أفهم حتى الآن لماذا توجد العنصرية بمقدار معين في كل مكان؟
< في المجتمعات القديمة جداً، المسماة البدائية، كانت للإنسان تصرفات قريبة من الحيوان، فالقطة تبدأ بتحديد معالم موقعها وأرضها. فإذا دخلت قطة اخرى أو حيوان آخر الى مكانها لسرقة طعامها أو للتعرض الى صغارها فان القطة التي تعتبر نفسها في بيتها تدافع عن نفسها وتحمي صغارها من أي أذى أو اعتداءات يتعرضون لها. والإنسان كذلك، يجب ان يكون له بيته الخاص به، وأرضه، وممتلكاته وأشياؤه ويحارب من اجل الاحتفاظ بها وهذا أمر طبيعي، والانسان العنصري يعتقد ان الاجنبي، أي كان، سيسلبه حاجياته ويأخذ منه أشياءه وممتلكاته. لذلك يخشاه ويرتاب منه من دون ان يفكر، بل يقوم بذلك بصورة غريزية. الحيوان لا يقاتل الا اذا هوجم، ولكن الانسان يهاجم الأجنبي أو الغريب أحياناً من دون ان يكون لدى هذا الأخير النية في ان يخطف منه أي شيء.
< وتعتبر ذلك أمراً مشتركاً في كل المجتمعات؟
< مشترك، شائع أو منتشر، نعم ولكنه ليس طبيعياً. فمنذ زمن بعيد والانسان يتصرف بهذه الصورة هناك الطبيعة أولاً ثم الثقافة. بعبارة أخرى هناك السلوك الغريزي، بلا روية ولا تفكير، وبلا تعقل، وهناك التصرف الموزون والمدروس، وهو الذي نكتسبه عن طريق التربية والتعليم، والمدرسة، والتفكير العقلي السليم، وهو ما نسميه الثقافة مقابل تعبير «الطبيعة»، فمع الثقافة نتعلم ان نعيش معاً ونتعلم بالذات اننا لسنا وحيدين في العالم، وانه توجد شعوب اخرى ذات تقاليد اخرى، وطرق أخرى في العيش تستحق هي الأخرى تقديرنا ومقبولة مثلما هي طرق حياتنا.
< اذا كنت تعني بكلمة ثقافة التربية والتعليم، فإن العنصرية يمكن ان تأتي مما نتعلم.
< لا يولد المرء عنصرياً بل يصبح عنصرياً، وذلك يعتمد على الذي يربيه ويعلمه سواء أكانت المدرسة أو البيت.

Post: #37
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: محمد عبدالقادر سبيل
Date: 09-05-2004, 10:48 PM
Parent: #36

الاخت اشراقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا اشكرك على تكرمك بالرد الجميل والمميز رغم مشغولياتك
ثانيا استغرابي كان ازاء احدي المداخلات المهمة
ثالثا بالنسبة لتميز ثقافة البيض عن بقية الناس فهذه حقيقة ولكنها لا تسوغ الاستعلاء ، فمجرد التنوع العرقي والثقافي معناه وجود تمايز وهذا امر ايجابي ولا غبار عليه ولا يقتصر على البيض وحدهم كما اوضحت في مداخلتي نفسها
رابعا لكي نثري موضوع هذا البوست ( الممتاز) لابد من الاستعانة برؤى توني موريسون ، خاصة مقولات روايتها (محبوبة) ، ودلالات دمية ( باربي ) التي تنمذج عناصر الجمال الانثوي البشري حسب شروط البيض ، الأمر الذي يخرج اهلنا السود من دائرة الجمال نهائيا.. أقول لابد ان يدلي المداخلون هنا برأيهم حول مواصفات الجمال بالنسبة للجنسين .. من هي المرأة الجميلة في نظرك؟ من هو الرجل الوسيم بنظرك .. بهكذا طريقة يمكن الخروج باستنتاجات ذات قيمة عالية، بدلا من السؤال المباشر : هل انت عنصري ؟!

Post: #38
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: سفيان بشير نابرى
Date: 09-06-2004, 01:13 AM
Parent: #37

الصديقة اشراقة...
تحية طيبة...


الموضوع فى غاية الاهمية... ويقع مباشرة فى اطار التعامل اليومى... ويمكنه ان يكون معبرانا الى بر السلام والتعايش والتداخل الاجتماعى... فا الموضوعى داخل وطن متعدد ومتنوع ثقافيا _لغويا_دينيا_وعرقيا،الموضوعى هو التعايش!!الذى يعبر بنا ايضا الى افاق ارحب (اقتصادية وسياسية)...

اظن ياصديقتى ومتاكد من هذا ان التربية السودانية الخاطيئة اسهمت فى كثير من هذا ... وغذت النفوس با الكثير... فكثير من الاسر السودانية تربى اطفالها على كراهية الاخر من خلال اللون فقط وليس من خلال السلوك والافعال مثلا(ان من يسرق الصغار ويمتص دمهم هو الاسود_ وان السحار او ود ام بعلو هو نفس ذاك الشخص)... والعكس ايضا صحيح... وهذا ايضا بسبب زاكرة وفعل قديم اسهمت فيه المجتمعات السودانية جميعها لكن الاسهام الاكبر كان لمجتمعات اواسط السودان،والتى عبر الحقب التاريخية مارست فعل السيطرة من خلال السلطة والحكومات المركزية_ولم تسعى فى اى حقبة تاريخية ان تزيل الغبن الذى ساد او تعدل فى عجلة المجتمع.

اشراقة الموضوع يحتاج لكثير من التداخل لنتحدث فيه عن كل المسكوتات وليس هناك بارقة امل لهذا الوطن اذ لم نفضض غشاءات الاسئلة... ونقتلها بحثا.


لك مودتى

Post: #69
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 09-13-2004, 12:06 PM
Parent: #38

سفيان مساء الخير

الموضوع يحتاج لكثير من التداخل لنتحدث فيه عن كل المسكوتات وليس هناك بارقة امل لهذا الوطن اذ لم نفضض غشاءات الاسئلة... ونقتلها بحثا

صدقت ولنبحث الى ان نصل الى عمق الازمة ومن هناك نبنى وطنا معافى

Post: #39
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: AbuSarah
Date: 09-06-2004, 05:06 AM
Parent: #1

بسم الله الرحمن الرحيم

الاستاذ محمد عبدالقدر سبيل المحترم بعد التحية،،
سررت كغيري بالمقتطفات العلمية التي اوردتها هنا في مداخلاتك بهذا البوست الهادف ان تناوله القراء بدرجة ارفع قليلا من الجدية ، وحتى من يهزل عليه ان يضع في ذهنه " رب جد جره الهزل".

سؤالي هو : من قراءاتي في علم البيولوجيا الجزئية Molecular Biology تعلمت بان هذا العلم " الدنا DNA " صار وسيلة للتشخيص والكشف عن الامراض، هل يا ترى يمكن ان يساعد على معرفة حقيقة المرض النفسي الذي يسمى " العنصرية" او النزوع التعالي والتفاخر على اساس الجندر Gender او اللون او القبيلة او حتى الجهوية؟!!!.

فالسرطان احد امراض العصر الخطيرة التي تفتك بالبناء الفيزيائي للانسان تبين بانه خلل في الدنا DNA
والجراثيم التي تغذو جسم الانسان بكثافة يمكن معرفتا ه والبحث عنها بواسطة " سلسلسة البوليميرز التفاعلية. وكذالك الانيميا المنجلية تبين بانها خلل في احد المورثات الجينية والعديد من الامراض يمكن الكشف عنها والتعرف عليها باستخدام تقنيات البيولوجيا الجزيئية كما بين الدكتور فؤاد دبوسي في بحث له عن اجهزة اصلاح الشيفرة الوراثية ومرض السرطان.

فاصبح متأتيا للبشرية وبدلا من معالجة المشاكل الناجمة عن خلل في الدنا DNA القيام بمعالجة الدنا نفسه بواسطة تغذية الجسم بالجينات الصحيحة بدل عن تلك العليلة او المصابة.

فهل يا استاذ سبيل / من طريقة في علم البيولوجيا الوراثية او الجزيئية وتقنياتها ، ما يمكن ان يحقن به جسم من يرى بان العنصرية حالة فطرية جبل عليه الانسان بالخلق فصارت اخلاق وسلوك انحيازي وتمايزي واقصائي؟!!.

الاستاذ احمد امين ينقل مقتطفات قيمة تعالج المشكل العنصري في مظان ما هو اجتماعي- اقتصادي - سياسي وهذا ما نحتاج اليه على الاقل مع الذين يرون انهم لا فكاك لهم من عنصرية رضعوها في لبن الامهات ، نريدهم ان يتأقلموا ويكونوا ناس اليفين فقط وبلاش وحشية عنصرية ايجابية كانت او سلبية كما ابانت الاستاذة اشراقة في مداخلتها الاخيرة.

ودمتم

ابوساره بابكر حسن صالح
***************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #40
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: aymen
Date: 09-06-2004, 11:11 AM
Parent: #39


الاخ محمد عبد القادر سبيل

بالرغم من عدم معرفتي لما ترمي اليه بالتحديد، الا انني اورد لك بعض ملخصات دراسات طبية حديثة عن ارتفاع نسبة ضغظ الدم في الاميريكيين من اصل افريقي توضح ان الاسباب غبر محددة بالضبط، و مع وجود احتمال العامل الوراثي
و عموما، هنالك امراض كثيرة تتركز في مجمزعات عرقية بعينها.. في السودان مثلا، عندنا الانيميا المنجلية في بعض مناطق السودان.. و اليهود مثلا تكثر فيهم بعض الامراض الوراثية..
و لعله ليس فقط من ناحية اجتماعية حث الرسول (ص) علي التباعد في التزاوج من اجل الصحة ( تباعدوا تصحوا)..
ولضيق وقتي لا استطيع التوسع ههنا


1.

Title: Review Paper: Heart Failure Management in AfricanAmericans: Meeting the Challenge
Authors: Jean-Bernard Durand, MD
Journal: J Clin Hypertens (2004)
Citation: 6;4 Suppl 1:42-47
Abstract: Heart failure affects 3% of African Americans.The etiology of disease and prognosis for thesepatients differs substantially from those for nonñAfrican Americans. A history of hypertension isassociated with development of heart failure moreoften in African Americans than in nonñAfricanAmericans and it also appears that target organinvolvement is more severe in African Americanswith hypertension than in other patient subgroups.Reviewing the results from large-scaleclinical end point studies suggests that optimaltreatment for heart failure in African Americansmay differ from that of their nonñAfricanAmerican counterparts. More importantly, concomitantuse of þ blockers and angiotensin-convertingenzyme inhibitors may be as effective inAfrican Americans as in nonñAfrican Americans.Utilizing angiotensin-converting enzyme inhibitorsalone may not represent ideal therapy. Ofthe drugs studied, especially among the þ blockers,carvedilol may be the most effective to usefor this population.


2.

Review Paper: The Disproportionate Impact of Hypertensive Cardiovascular Disease in African Americans: Getting to theHeart of the Issue
Authors: Kenneth A. Jamerson, MD
Journal: J Clin Hypertens (2004)
Citation: 6;4 Suppl 1:4-10
Abstract: The prevalence of hypertension in AfricanAmericans is among the highest in the world.Persons in this group develop hypertension at ayounger age than nonñAfrican Americans anddevelop more severe complications, includingstroke, cardiovascular disease, and renal failure.The factors that impart this high risk tothis population remain poorly understood and,undoubtedly, environmental factors overshadowgenetic predisposition. While identifying thepathophysiologic and environmental factors thatcontribute to ethnic disparity in disease is important,finding a long-term solution is crucial. Stepsthat can have an important impact on healthoutcomes of African Americans are presentlyavailable. Awareness of ethnicity as a risk factorfor hypertension can allow health care providersto identify persons who are likely to benefit mostfrom early, aggressive intervention. Modifiablefactors such as smoking, diet, and sedentarylifestyle, as well as undertreatment of hypertensionby physicians, can be targeted immediately.

3.

In the United States, African-American individuals reportedly develop hypertension-associated ESRD seven times more often and all-cause ESRD four times more often, than white individuals (1). It remains unclear why only a small percentage of hypertensives and approximately 35% of Caucasian diabetics develop elevated serum creatinine concentrations and ultimately require renal replacement therapy. The majority of individuals with long-standing essential hypertension and diabetes do not develop kidney involvement

Post: #41
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 09-07-2004, 09:01 AM
Parent: #40

بجيكم/ن قريب

Post: #42
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: برير اسماعيل يوسف
Date: 09-07-2004, 03:33 PM
Parent: #41

الاخت / اشراقة مصطفي

تحايا و سلامات

لا ادري لماذا اعترض البعض منا علي توجيه السؤال المباشر و بدون اية رتوش؟ لاني اعتقد بان السؤال المباشر مهم جدا في الكثير من المواقف.

اراك تحاولين توجيه النقاش الي تجارب الناس خارج السودان و لكن دون جدوي, و لا اعتقد ان تجاهل العديد من المداخلات لهذا الامر , سيؤثر علي سير المناقشة و الحوار.

سأحاول ان اضع بعض النماذج لعنصريات متعددة المشارب و المغارب !! بعضها داخل السودان و بعضها الاخر خارج السودان, و سأركز على التجارب التي حدثت لاخرين خارج السودان, لاني اعتقد بأنها مهمة للغاية, اذا ما علمنا بان الذين حدثت لهم كانوا يمارسون نفس هذا السلوك المعوج داخل السودان, انطلاقا من (تفوقهم) (الديني) او (العرقي)!! او الي ما ذلك !!

و سنبدأ بعنصرية النوع, فقد كان لي صديق في المرحلة الابتدائية, رفض الذهاب الي المدرسة, علمابانه كان (شاطرا) بمقاييس (الشطارة السودانية) في التعليم التلقيني في السودان, فالذي يحفظ الكتاب من الغلاف الي الغلاف (شاطر) و الذي يسمع جداول الضرب (شاطر) و الذي يحرز 90 من مائة في التربية الاسلامية (شاطر)...الخ, المهم في الامر هو ان كل محاولاتنا كزملاء له باءت بالفشل, فاصر على عدم الذهاب الى المدرسة, و تركناه و شأنه, و لكننا فوجئنا به بعد كم اسبوع داخل الفصل وسط دهشة الجميع, و سألناه عن سر عودته, رغم موقفه (الصارم) في السابق, فقال لنا انه والدته قالت له و الكلام على ذمة الراوي: (لماذا تذهبت البنت ام... الي المدرسة و تقصد اعضاء المرأة التناسلية الي المدرسة و لا تذهب انت الرجل؟!!), و يمكنك يا اشراقة ان تضيفي هذا الكلام الى بوست الذهنية الذكورية او تفتحي بوست اخر باسم الذهنية الانثوية, اذا اقتنعنا بان هنالك اكثر من ذهنية!!

اما ما يخص عنصرية/عصبية (التفوق السياسي)!! فقد شاهدت (مناقرة) كلامية بين عضوين في تنظيمين مختلفين , فقال احدهما للاخر, يا اخي انتم ما ناس ماشين ساي, و لكن نحن لدينا نظرية!! نكتفي بهذا القدر في ما يخص اشكال / انماط العنصرية داخل السودان و ندلف الان الي احداث كان مسرحها خارج السودان.

قال لي صديق كان يقيم في احدي الدول العربية, وهو بحكم تقسيم الناس داخل السودان, يقع في الدائرة المباشرة (لبني العباس) السودانيين و كذلك زوجته, و قال لي ان زوجته كانت لها علاقة صداقة مع زوجة صديقه من اهل البلاد التي يقيمون بها, فكانوا مع بعض كاسرتين على الدوام, و لكن بحكم سوء الاحوال في السودان, حضرت الي جوارهم في نفس مكان سكنهم اسرة سودانية جديدة, و لكنها كانت طرفين / زوجين (اكثر/ انصع بياضا) منه و من زوجته, لان العديد من (بني العباس) السودانيين عيونهم حمر و بشرتهم كاحلة احيانا, المهم في الامر ان صديقة زوجته من البلاد العربية , حاولت ان (تقطع ) معها اي بمعني شيء من النميمة و حتي لا تزعل اشراقة, فالنميمة الرجالية اخطر و اكثر من النميمة النسائية, فقالت لها و تقصد السودانية الجديدة, و الحديث علي لسان صديقة زوجته و الله فلانة هذه مثل الاحرار/او العرب الاصليين, لان العربي الاصلي عندهم هو ما كانت بشرته بيضاء , يعني لون بشرتها يشبه الاحرار!!)!! لانهااي فلانة السودانية الجديدة لون بشرتها ابيض . و لا تعليق على لون (بنت العباس السودانية الاولي) , (بت الحسب و النسب و الاصول العربية الاصيلة)!! و لا اريد هنا ان ادخل الناس , في دوامة و ماذا كان رد فعلها؟ فالمهم عندي مغزي و معني الحادثة, التي فحواها ان الكثير من (بني و بنات العباس السودانيين و السودانيات) تمت مواجهتهم/ مواجهتن بحقائق مرة خارج السودان, و يجب ان يقف الناس عندها كثيرا, فكما تدين تدان و هذا اقل ما يمكن ان نقوله علي مثل هذه المواقف التي حدثت بعد هجرات/ هروب السودانيين و السودانيات الجماعي من السودان في فترة العشرين سنة الماضية علي الاقل.

و يحكي ان... مجموعة من السودانيين و السودانيات يقيمون /يقمن في احدي الدول العربية التي تسيطر عليها الاغلبية البيضاء من السكان, فقد حدث ان نظمت هذه الدولة حملات تشهيرية بالسودانيين و السودانيات, و انه في احدي المرات اوقفت الشرطة حافلة بها عدد من الركاب بهدف التفتيش عن السودانيين , و كان كل من بالحافلة من (العرب البيض) ما عدي سوداني واحد و اخر مواطن اسمر يشبه السودانيين و لكنه من نفس الدولة , فطلب الشرطي من الاثنين النزول من الحافلة لانهم سودانيين يريد ترحيلهم بعد (محيطهم) بضم الميم, بعدد وافر من السياط, فقال المواطن الذي يشبه السوداني للشرطي, كيف تشبهني بالسودانيين و الله العظيم لو كنت سوداني لقتلت نفسي!! فهذا اسمر و هذا اسمر و لكن هنالك فرق ما لا نعرفه.

و يحكي ان سوداني من (بني العباس) السودانيين كان يقيم في احدي الدول العربية, التي تقسم الناس , الي اجانب و عرب فقط, فحتي في معاملات الجوازات هنالك قسمين, قسم خاص بالعرب و قسم اخر خاص بالاجانب, و قد كان هذا (العباسي) مسافرا من مدينة الي مدينة اخري , داخل نفس الدولة, و في احدي نقاط التفتيش , صعد الشرطي الي الحافلة سائلا : هل هنالك اجانب بالحافلة, فوقف السوداني (العباسي) علي اساس انه مهماكان اجنبي, و عندما سأله الشرطي من اي البلاد انت؟ قال انا من السودان, فانهال عليه الشرطي ضربا غير مبرح قائلا له كيف تساوي نفسك بالاجانب ؟ فأنت (عربي اصيل) و هذه ارض كل العرب!! و لكن عدد نقاط التفتيش كثيرة و لكل نقطة تفتيش قانون خاص بها, يعني انت و حظك, ففي النقطة التي تليها, صعد الشرطي الي الحافلة و طرح نفس السؤال: هل هنالك اجانب في الحافلة؟ فسكت السوداني خوفا من الضرب و الشلاليت, و لم يحرك ساكن على اساس انه (عربي اصيل) و هذه ارض كل العرب, فسأله الشرطي من اين انت يا هذا؟ فقال انا من السودان؟ فقال له لماذا لم تقم عندما سألت انا عن الاجانب؟ فقال السوداني بناءا على قرار نقطة التفتيش السابقة , انا (عربي)!! فانهال عليه الشرطي ضربا و لكما حتي طرحه ارضا, و اردف قائلا هل انت (الاسود) هذا (عربي)؟ فانظر الي بشرتي و انظر الي بشرتك؟ هل تتساويان؟ فقال السوداني :لا!! فقال الشرطي عندما نقول الاجانب تقيف فيجب ان تقيف, لانك اسود من غراب البين. ففي توهان هذا السوداني الحائر ترقد مأسأة الهوية السودانية الضائعة, ووسط هذا التوهان ترقد مأسأة العنصرية وسط كندشة الانظمة السودانية المتعاقبة على حكم السودان, و هذا الكلام يقودنا الي سؤال من نحن؟ فالجواب بنحن سودانيين جواب اقل ما يقال عنه , بانه جواب فقير و اكثر من بسيط.

فالعنصرية لا عرق محدد لها, هذا اذا صحت نظرية العرق هذه, ففي بلد مثل بريطانيا توجد العنصرية و لكن هنالك قانون راع لملاحقة من يقيمون /يقمن بهذا السلوك العنصري من قبل البريطانيين اهل البلد, و هذا الشيء غير موجود في بلد مثل السودان, و يمكن للشخص في السودان ان يستعبد الشخص الاخر وفق نص مقدس, و من ينكر ذلك انما يحرث في البحر, فلا سبيل لنكران ذلك و ليرجع الناس الي تاريخ السودان (الحديث) او المسمي (حديث)!! و لا ندري اين هي (الحداثة ) هنا, ام ان الامر فيه تلاعب بالمصطلحات.

هنالك ملاحظة جديرة بالوقوف عندها وهي ان (بني العباس السودانيين) و (العرب الاصليين في السودان) , ينضون في الغرب و اعني اوربا تحديدا و اخص بالذكر بيطانيا, ينضون تحت لواء المنظمات التي قياداتها من السود؟ فما هو السر في ان ينضم (جعلي عباسي) او (شايقي برمكي) او (رجل كناني) او (اخر من بني تميم السودانيين ) ...الخ الي هذه المنظمات التي يسيطر عليها السود ؟ هل هذا عمل انتهازي؟ ام ان الامر تمسكنوا حتي تتمكنوا؟ علما بان هذا الامر من سابع المستحيلات, ام ان موضوع (بني العباس و بني تميم و بني حرب السودانيين ) هذا, ما هو الا وهم, و قد ساعدت ظروف بعينها في تسويقه في السودان, و عندما جاء المحك الريئس سقط هذا الوهم السقوط المدوي ,و للجميع نكرر الشكر و التقدير و نخص بالشكر صاحبة البوست الرائعة , اشراقة مصطفي و طبعا يا اشراقة هذه عنصرية (الاقليم) , فنحن من بحر ابيض , و لنا اهل في مدينة كوستي الجميلة و شاطيء النيل كوستي الجميلة , بلدا بلد ما فيش مثيل لها...,من اغاني البنات في كوستي, اغنية وجدت طريقها الى سودانيز اون لاين, فاعطيتها حريتها و السلام.


Post: #43
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: برير اسماعيل يوسف
Date: 09-07-2004, 05:17 PM
Parent: #42

فوق

Post: #44
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: برير اسماعيل يوسف
Date: 09-08-2004, 04:57 AM
Parent: #1

فوق

Post: #45
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: برير اسماعيل يوسف
Date: 09-08-2004, 08:34 AM
Parent: #1

فوق

Post: #46
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: أبو ساندرا
Date: 09-08-2004, 09:20 AM
Parent: #1

إشراقة

بوست تمام.
أنا عندي إستعلاء سوداني في مواجهة الأعراب ، إستعلاء ثقافي وحضاري ، نعلمهم ونحضرهم ولا يكفون أبدآ عن نعتنا ب :يا أسود الوجه ، أو سود الله وجهك.
في بيتنا كان الإستعلاء دائمآ في مواجهة الحلب ! سمعت خالي الجعلي الماحيابي يقول ماعندو غضاضة في تزويج بنتو لأي سوداني إلا الحلب بقايا الأتراك والغجر ، سألته مشاكسآ :أي سوداني ، ولو دينكاوي!؟ يومها أول مرة أعرف عن الدينكا منه ، تحدث عنهم وعن تاريخهم وإعتزازهم بذاتهم وكرمهم الفياض وقال دي أعز قبيلة سودانية ثم أردف بعد الجعليين ! وإستدرك أصلهم أولاد عم !

راجع ليك.

Post: #47
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: برير اسماعيل يوسف
Date: 09-08-2004, 11:46 AM
Parent: #1

فوق

Post: #49
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: degna
Date: 09-09-2004, 00:18 AM
Parent: #47

الاخت الاستاذة اشراقة تحية طيبة وبعد

اعتقد ان الاجابة لهذه الاسئلة صعبة بعض الشئ

الا انني اعتقد ان افة افات السودان الداخلية هي مسالة العنصرية
هي تكاد تكون محرك السياسة والاقتصاد والثقافة
انا لا ابالغ هنا ولكنها كذلك

شئ اخر هناك العنصرية والعنصرية المضادة

اي هناك اناس تمارس العنصرية ضد اناس مغايرين في العنصر وهناك رد الفعل العنصري لهذا الفعل

احمد ربي كثيرا كثيرا ان العنصرية لم تولد معي ولم تكون فطرتي عنصريا
اكره العنصرية لابعد حد الي ابعد حدا يمكن تصوره او تخيله واعتقد انه من مخلفات الماضي السحيق الذي يجب الا يعود مرة اخري مهما كلف البشرية من جهد وعمل

اما من يبرر للعنصرية تحت اي دعاوي فهو شخصا مريضا او يناصر العنصرية ولكن شجب الاخرين لهذا الامر جعله لا يظهر بواقي هذه الافة البغيضة

ولي عودة ان شاء الله

علي احمد
9/9/2004

Post: #50
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: برير اسماعيل يوسف
Date: 09-09-2004, 08:54 AM
Parent: #49

فوق

Post: #51
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: شمهروش
Date: 09-09-2004, 09:04 AM
Parent: #50

من غير اي نوع من الفلسفة ولقيط الكلام من هنا ومن هناك انا عنصري جدا, وظلامي, واسلاموي والباقى شوفي القاموس بتاع الجماعة بتلقي لي كمين حاجة

البشيل فوق الدبر مابمل
دا جدي فونجاوي طولوا تلاتا امتار

Post: #52
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Shinteer
Date: 09-09-2004, 09:47 AM
Parent: #51

الأخت إشراقة .. أتمنى أن تكوني وأسرتك بخير

لم أقرأ أي مداخلة في هذا البوست .. سوى أصله الذي كتبتيه.

لقد جرى جدل حول هذه المسألة معي على صفحات هذا البورد .. ولم أستـحِ من الإجابة المفصحة عن مكنون النفس كما هو كائن. أنا عنصري. اسألي عني الدكتور حيدر بدوي وود قاسم. نعم أنا عنصري وسأظل عنصري .. لأني مخلوق من عنصر أو عناصر .. أو هكذا أراد الله أن نكون شعوباً وقبائل لنتعارف ونختلف عنصرياً.

أكدت لكل من ظن أو رأى في نفسه إله الإنسانية في القرن المش عارف وعشرين .. أكدت بأنني اتحدى من يزعم أن نفسه قد غسلتها يد الملائكة فأصبحت أنصع من "الساكوبيس". أنا عنصري إلى يوم الدين ويوم يبعثون .. ولا ادعي الألوهية .. رغم أن الله سبحانه وتعالى نفسه قد فضّل بعض البشر على بعض.

خلصت من الاعتراف بكوني عنصري .. وحقّ لي أن ابرر أو أعلل كوني عنصري. أوكييييي. العنصرية التي تلوكونها كسبّة أو كإدانة .. هي ليست العنصرية التي أعنيها. انا عنصري دون تطبيق لمفهوم العنصرية التي تقصدونها .. وحتى التي تقصدونها قد ارتكبها إن اضطررت غير باغِ.
على كل حال أنا نعست .. لكن نعست والعنصرية معي .. ولم أمارسها ضد أي أحد حتى الآن وقد مارسها ضدي الكثير من بني أبناء الهرمة من السودانيين والخواجات والمقاطيع .. وأنا زول همباتي يا اشراقة .. الناس دايرين جوطة بنجوطها .. وبلاش كلام ما مفهوم:

بت مِعْزا الخلا الـ فوق الـكُجـَـر مِـتّاقْية
عَكّرْناها يا أم روبة الـ نشوف الباقية

دحين .. والله أنا ما لاقاني زول في حياتي دي مو عنصري .. بس المحك هو: من يمارس العنصرية تطبيقاً؟

أخوك العنصري/ شنتير الله والرسول

Post: #53
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: برير اسماعيل يوسف
Date: 09-09-2004, 11:41 AM
Parent: #52

فوق

Post: #54
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 09-09-2004, 11:57 AM
Parent: #52

مساءكم/ن الله بالخير
وعزرا مرة اخرى للانفقطاع للاسباب التى ذكرتها اعلاه وشكرا لكم/ن جميعا للمداخلات والتعقيبات
بسم الله ابدأ

طناش:

شكرا لمداخلتك الواضحة المحتوى واتابع بعض بوستاتك وبوستات بشاشا الله يطراه بالخير واكاد لا اخفى اعجابى بمحتوى مواضيعكما.
اصدقك القول بان بعضنا شرب من كأس العنصرية ولكن لم يستفيد بعد من التجارب المريرة التى عاشاها ويكمن ان نجد مايدعم فرضيتنى كن بعض المداخلات والبويتات التى تلغى الآخر بجرة قلم.
حقيقة استوقفتنى مقولتك بانك عنصرى لانك منحاز للسود ولا اعتقد ان الانحياز للسود يندرج تحت ستار العنصرية، لان حركة السود وعبر تاريخ كفاخها منذ الستنات فى القرن الفائت قامت على اساس to get balck empower
حركة نظمت على مستوى العالم، فالاسود مصطلح سياسى ويحضرنى الكاتب الكاريبى الاصل البريطانى الجنسية Struat Hall
الذى اسهب فى عرض شيق فى مطرح افكاره بدء من Cultural Identity and Diaspora وكيف نظم السود عبر حركات كفاحهم/ن فى هوية سياسية. لذا فالانحياز للاسود ماهى الا محاولة لخلق هوية سياسية تعبر عن حقوق ذوى التجارب المشتركة بدءا من الرق ، الاستعمار وافرازات النظام العالمى الجديد. وبما ان امر بمرحلة هذه الهوية السياسية والتى تجاوزت من خلالها عقدة من نكون، هل نحن عرب ام افارقة، فى راى انه وحسب تعريف المصطلح اسود بان كل ماينتمى للعالم النامى الذى صودرت وبشكل مستمر موارده وتم استغلالها بشكل بشع، يمكن ان تحتويهم هذه الحركة. ليس من السهل الوصول الى تحديد هذه الهوية لان الهوية فى حد ذاتها وحسب منظورى توجد فى حالة حركة دائمة,
الخطر يكون حين تظهر هذه القومية السوداء وبالآليات التى اكتسبتها عبر تاريخها فى شكل سلطة تقوم على قهر الآخر، ربما نتحاور اكثر حول هذا المفهوم


ابوسارة
شكرا لمداخلاتك الثرة والتى حاولت التركيز على ماكنت اصبو له بان نحكى تجاربنا ولاى مدى غيرت هذه التجارب فى وعينا وسلوكنا تجاه عالمنا الخاص والعام؟ ويبقى سؤالى قائما واتمنى ان تجد وقتا لتأكيد او نفى فرضية { العنصرية حالة فطرية} فى رأى ان العنصرية سلوك مكتسب من خلال نظام محدد تسيطر عليه مجموعة من البشر وتقوم بتهميش واضطهاد مجموعة اخرى لاتملك هذه السلطة. ان ثقافتنا للاسف الشديد تحتاج الى تفتييت وغربلة قد تستمر لسنوات طوال ولكن ليس من الصعب محاربة العنصرية بنشر الوعى وبتمكين المهمشيين/ت من الولوج الى آليات السلطة من خلال تعبيرهم عن نفسهم/ن

حمزاوى:
تشكر على التوضيح وفى اطار توضيحك هذا اسأل هل المسلمين/ت غير عنصريين، وماذا عن غير المسلميين الذين لهم دينهم ولنا دين، اعتقد ان القيمة الحقيقية لكل الكتب السماوية هو ان يعم الخير وتسود العدالة وهذا لن يتم مادامت هناك فئة تسيطر على الأخرى ومن المدهش يتم ذلك باستغلال هذه المقدسات للوصول الى اهدافهم، ولنرى السودان والدجل الذى تم باسم الدين والتهميش الذى حدث؟ فهل رجعوا/ن حقيقة للدين؟ مع تقديرى واحترامى لوجهة نظرك

Post: #55
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 09-09-2004, 12:29 PM
Parent: #54

سلوى السعيد سلام وشكرا لاضافة بعد اساسى وهو الدونية، فماذا يحدث عندما نحسها وهل كنا سبب فى دونية آخرين/ت
لنقلب فقط صفحات الحركات النسائية فى السودان، الم تكن حركات مركز وقامت بوعى او بلا وعى بتهميش قطاعات كبيرة من النساء؟ ومن هن هؤلاء النساء والى اى مناطق ينتمين؟ اليست هى المناطق المهمشة؟ هذه الدونية الاحظها من خلال سلوك المهاجرين/ت حيث لايمكن ان نجمعهم/ن فى سلة واحده لان هناك معايير سياسية تحكم حركة المهاجرين مثلا فى النمسا، اليس من حقنا ان نفترض بان المرأة الت تمارس اضهطادا ضد امرأة احرى اليس هذا تعبيرا عن قهر ما مورس عليها؟ شكرا ان فتحت احدى المصطلحات التى سبحت فى تعليقك كل هذا الكم من الاسئلة

خال فضل:
قبل ايام اجريت معى احدى الصحفيات النمساويات التى تنتمى الى الحزب الشيوعى النمساوى حوارا مطولا عن المؤتمر الاول الذى سيقام الاسبوع القادم عى فيينا عن النساء السود ومشاكلهن فى النمسا وكيفية تنظيهن وفقا لاحتياجاتهن، ذكرنى احدى اسئلتها بفرضيتك بمحاولة نفى التمييز الذى يحدث بسبب النوع، لان التمييز بسبب العرق، اللون، الاصل، النوع، الاعاقة، الكبر الخ لايمكن فصلها عن بعض، اذ ان التمييز قد يقع بسبب النوع ولاتنسى { المره كان بقت فأس مابتضق الرأس}، ماذا يعنى هذا؟
سألتنى الصحفيه عن موقف الرجال السود من منظمة Black women community for Self help and Peace
وفوجئت بردى بالنفى وصقعت اكثر حين قلت لها بالحرف الواحد: ان الذى يجمعنى بالرجل الاسود اعمق واكثر مما يجمعنى بامرأة { بيضاء_ المصطلح هنا لا اعنى به اللون وانما ايضا هوية سياسية}، فالذى يجمعنى بالرجل الاسود هو التاريخ المشترك، الاثنين ضحايا للاستعمار، السفن التى ملئت حينها {بالعبيد} كنا نساء ورجالا، وفى اوربا نعانى من الهيمنه الثقافية ومن التمييز، اذن لايكفى ان نكون فى كفة واحده فقط بسبب النوع، فالعناصر متشابكة ولايمكن فصلها، من المدهش ان انتبه بان الماركسية مثلا فى نظريتها تجاهلت تماما النوع وركزت على الطبقة، لك الود والاحترام

ود الشيخ:

اتفق معك بان العنصرية متأصلة وجزورها غارقة فى المدى تربتنا الفكرية، المهم كيف نعى ذلك وكيف نحاربها؟ لك شكرى


سبيل: ربما لو سألت السؤال بشكل غير مباشر لكنا خرجنا بنتائج افضل، اذ ان السؤال عن مقاييس الجمال فعلا قد يظهر الطريقة التى يفكر بها الآخر/ى ، الا تعتقد ان التشبث بلون البشرة السوداء يعكس مدى حالات عسيل المخ التى تمت لنا عبر شركات الجمال؟ النحافة والشعر السادل للاكاتف وغيرها من معايير الجمال التجارى.. تشكر

هاشم توريت:
لا اتعنصر للقبيلة ابدا اذ وعى المبكر واهتمامى بالعمل السياسى وانخراطى فيه منذ زمن بعيد ساعدونى ان اتخلص من التحييز للقبيلة، بالنسبة للمرأة لزمن قريب كنت اتحيز لها ولكن بمرور الزمن اكتسبت وعى مختلف لان تضامنى مع النساء لايتبنى فقط على حسب النوع وقد اتضامن مع رجل تربطنى به مفاهيم ورؤى محددة ضد مفاهيم امرأة لاتستطيع تجاوز تحجرها؟ فهل من الممكن التعاطف مع نساء الجبهة فقط لانهن نساء؟ ام ان المسألة تتجاوز ذلك لتفتييت تبنيهن للذهنية الذكورية التى عبرها يمارسن سطوتهن على النساء والرجال فقط، وتسلم

Post: #57
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 09-09-2004, 12:42 PM
Parent: #55

برير سلام

ان الذهنية الانثوية ياصديقى فى الحفر والافق القادم لاتنفصل عن الذهنية الذكورية ولهذا اجد من الصعب فصلهما عن بعض الا فى حالات متطرفة، سؤالى ينطلق من طرحك، هل الهوية السودانية ضائعة ام نحن ضيعناها؟ هل الهوية توجد فى حالة ثبات ام تتغير وتتبدل حسب الواقع الذى نتحرك فيه ومن خلاله تتبلور هوية جديده تستمد من ماضيها صهوة رحيق تصبه فى حاضرها وهكذا.
من نحن؟ من المهم جدا ان نعرف نفسنا وان يكون لكل انسان الحق فى تعريف ذاته حسب معطيات الواقع الذى يعيشه، اذ من الصعب ان نحدد مثلا للنوبيين هويتهم ونقول ليهم انتو عرب بالقوة كده، فالهوية حركة سياسية{ راجع مداخلاتى اعلاه فى هذا الشأن}
لا اعتقد ان السودانى/ة الذى ينظم نفسه مع حركات السود او يعرف نفسه كاسود وفقا للفهم الذى اوضحته فى احدى تعقيباتى لايمكن ان يكون بخطة { تمسكن حتى تتمكن} لان هذا يحتاج لوعى وصراع ويتم ذلك عبلر مراحل مختلفه، مراحل تسبب بعض الالم والجراحات، مراحل { تفلق وتداوى}.. ربما تكننى ظروفى ومشغولياتى العديده من ترجمة ماكتبته عن الهوية السوداء وتجربتى التى انصهر فيها حنينى، احزانى، احلامى، امنياتى، وبعض من صباحات منتظره


ابوساندرا..
اكيد تكون افتقدتنى ورشيدتك، لكما العتبى وسحبى شايله فخلوها تمطر.. الاتخاف الغرق ورشيدة؟ فى انتظار مداخلتك

Post: #56
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Roada
Date: 09-09-2004, 12:34 PM
Parent: #1

أسمحى لى يا أخت اشراقه بالمشاركه بهذا البوست الذى كان ختامه مشاركه لك:

فى أهمية الرد ردعا على أمثال ساره منصور.

Post: #58
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 09-09-2004, 01:02 PM
Parent: #56

الاخ شمهروش:
شكرا لمداخلتك، ولكن لا ادرى ماذا تعنى بهذا:

{من غير اي نوع من الفلسفة ولقيط الكلام من هنا ومن هناك انا عنصري جدا, وظلامي, واسلاموي والباقى شوفي القاموس بتاع الجماعة بتلقي لي كمين حاجة}

اى قاموس تعنى؟ واى جماعة؟ هل تعتقد بان طرحى لهذا السؤال بنيته لابحث من خلال { قاموس الجماعة} لاجد لك { كمين حاجه}؟ هل تعتقد ان هذا هدف هذا البوست؟ هل نجد من الوقت لنفعل ذلك؟ هدفى حقيقة هو ان نتحاور، ربما فكرة ما تصهل بالاسئلة الى ان تجد الاجابة، عموما لك شكرى وتقديرى

الاخ ديقنا.. اتفق معك فى طرحك اذ ان آفتنا فى السودان فعلا هى العنصرية خاصة المسكوت عنها، ولا اسكت الله لك وعيا

شانتير.. هل تنعس العنصرية؟ وماهو الكلام الغير مفهموم؟ اعتقد بان لك ماتضيفه وما سيكون مفيدا لنا ولا اعتقد انك حا تجوضها حتى لو فى ناس عاوزها تجوطها؟ فى انتظار مداخلتك بعد النعاس يفك وودعتك الله لانو النعاس فعل فعله فينى.. تصبح على وطن من نعناع { النعناع ده مفهوم مش؟}

احمد امين فى انتظارك وابن جلون وبنته

رودا، تشكرى على البوست وياريت تنتفى هنا مكامن الوحع

وكل الود

Post: #59
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: نصار
Date: 09-09-2004, 02:56 PM
Parent: #1

الاخت اشراقة و الاخوات و الاخوة

يقال و العتبي علي -المبني للمجهول- ان المستشفي في مستشفي الامراض النفسية لا يضمن الاطباء تمام استجابته للعلاج الا اذا بدء يعترف بأزمته النفسية او العقلية،،،،يعني عندما يعود شئ من التوافق بين عقلة الباطن و ادراكه الظاهري,,,
في مثل هذه الحالة المعقدة تعقيد النفس الانسانية يصعب الاجابة بلا او نعم،،فقبل أن يجيب الفرد عن نفسه و بما انه صنيعة المجتمع الذي ينتمي الية و هذا الانتماء يتدرج في شكل دوائر تحيط ببعضها و تتقاطع احيانا بداية من دائرة الاسرة و وصولا الي الدائرة المحيط بتفاصيل المجتمع حسب حركة الفرد و درجة تفاعله التي تحدد بمدي انقلاغ او انفتاح الشخص المعني بناء علي المستوي المعرفي و نمط الحياة التي يعيشها. فالريفي المرتبط بحرفة او مهنة في حدود النشاطات الاقتصادية الريفية معرض الي تمسك بفكرة جامدة سلبا او ايجابا و هي مكملة لاعتقاداته المقدسة و هذا الثبات ناتج عن غياب فرصة اختبار ثوابته مع رؤي اخري كان من شأنها_في حالة حدوثها_ أن تثمر تلاقحا في الافكار او علي اقل تقدير تحرك سكون ثوابت مفترضة لا تستند الي شئ.
و بما اننا في غالبنا ابناء ريف بثوابته السالبة و الموجبة و أن المدينة و أن وفر للمجموعات البشرية فرصة التعرف علي بعضها لكنها لم تنجح في التغلب علي الطبيعة الريفية الراسخة في العقول و الوجدانات،،،
بعد هذا التقديم اجيب علي السؤال بأني ابن هذه التركيبة المتعصبة لانتماءاتها الضيغة و ان كنت قد وصلت الي درجة من الوعي الذاتي لكني لم انجح تماما في الانعتاق من رواسب الموروث رغما عن ما توفرت لي من ظروف مواتية بداية بميلادي في الجنوب و نشأتي في الاقليم الشمالي و من ثم متنقلا في وسط السودان في عدة مدن و قري و من ثم الحياة في مهاجر في ثلاثة قارات،،،المسالة ليست باليسيرة و يصعب أن يجزم الانسان بتجرده من اي شائبة عنصرية فصراعنا بين الوعي و اللاوعي هي معركة لا ينتصر فيها الفرد لوحدة فالامر يتطلب التعاون المنهجي لتتخلص النخب من الخلل الكامن فيها و من لتكون مؤهلة للتوجه للمجتمع بمعالجات ناجعة تخاطب مفاهيم خاطئة في مقدمتها قضية العنصرية و ما يترتب عليها من قول و فعل.

Post: #60
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: برير اسماعيل يوسف
Date: 09-09-2004, 06:00 PM
Parent: #59

فوق

Post: #68
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 09-13-2004, 12:02 PM
Parent: #59

نصار سلام
كيف الكتابة ونزفها الولع


اتفق معك ولم اقصد بصياغة عنوان البوست الاجابة بلا ام نعم وكما قلت ان الاجابة بهذا الشكل تبدو صعبة
المسألة كم قلت ليست بالسهولة التى نتصورها انها مكانيزم متشابك من الانظمة الاقتصادية والسياسة

ولكن يمكن محاربتها بوضع خطط تقوقم على كفالة حقوق الآخرين/ت

Post: #61
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: AbuSarah
Date: 09-10-2004, 11:06 AM
Parent: #1

الاستاذة اشراقة
شكرا، وساحاول جاهدا هنا تبيان حقيقة انه لا شئ اسمه عنصرية فطرية كتبت في الاذل او حين يتخلق الانسان من نطفة والى ان يصير سميعا بصيرا.
وقبل الخوض في هذا الغمار الذي يبدو ليس بالهين امام اناس يفاخرون بوعي او دون وعي بانهم عنصريون، ولسان حالهم يقول هذا ما وجدنا عليه اباؤنا وامهاتنا، وهذا هو صنيع بيئاتنا وتربيتنا فينا و لا فكاك لهم منه ، بل ليس لديهم حتى الاستعداد النفسي للتحرر من القيود الخانقة للانسانية وقيم السماء في وجدانياتهم ومشاعرهم.

من المداخلات السابقة يبدو ان كثيرين لا يبدو مفهوم العنصرية واضحا في اذهانهم، ودون الرجوع الى القواميس الاجتماعية او الفلسفية ، فالعنصرية هي الميل الى الاعتقاد بان القبيلة الفلانية افضل من نظيرتها او الاعتقاد بانه كلما ابيض لون شخص ما فهو افضل من الناحية الانسانية والاجتماعية من من يكون اكثر سوادا منه، هذا على مستوى المفاهيم الخاطئة للتغاير في الاعراق .
بالنسبة للحالة السودانية يمكن النظر اليها في سياقين هما:
اولا: العربي مقابل اللاعربي:
السؤال هنا هل هناك من اكتشاف علمي يبين لنا نحن اهل السودان بان من يقول انه عربيا قحا يحمل في دمه صفا ت غير تلك التي يحملها الزنجي القح؟!!! فالدم الادمي هو الدم بفصائله ومكوناته فلم ندرس في البيولوجي شئ غير هذا. بل التجربة اليومية في مستشفيات الخرطوم نجد بان الزنجي الجنوبي يتبرع بدمه للعربي الجعلي الابيض ، ويلائمه وينقذ حياته، هذا على المستوى التجريبي العلمي حيث لا يوجد عرق في الدنيا يدعي افراده بان لهم كريات دم حمراء تختلف عن العرق الاخر ابيضا كان ام اسود وبالتالي يدعي به تعاليا على الشعوب الاخري.
اما على مستوى الخلق فالله سبحانه وتعالي قال " يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عندالله اتقاكم" ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا لا فضل لعربي على اعجمي و لا لقرشي على حبشي الا بالتقوى"...
القرآن بين بان الحكمة والفلسفة من خلقنا وجعلنا شعوبا وقبائل هو التعارف لا الاستعلاء ، ولم تتنزل اية واحدة تفضل عرق على عرق او قبيلة على قبيلة ، وليست هناك اية واحدة و لا حديث نبوي يفيد بان هناك شئ اسمه العنصرية الفطرية ، هناك ميل قلبي والميل القلبي شئ والعنصرية شئ اخر.
قال سيدنا ابوبكر الصديق للنبي صلى الله عليه وسلم " ما رأيت افصح منك " فقال الرسول صلى الله عليه وسلم " وكيف لا وانا من قريش ونشأت في بني سعد" ويقصد فصاحة القبيلتين لغويا ولا يعني افضليتهم عرقيا على غيرهما من سائر قبائل العربي.
التاريخ الاسلامي عبر حلقاته المختلفة يبين بان هناك واقع تفاعلي يؤكد بان الوحدة في التنوع حالة متلازمة في حركة الشعوب الاسلامية على مر التا ريخ وان كانت لا تخلو من عاهة الاعلون والادنون التي كثيرا ما تنحط بالامم والشعوب الاسلامية، فالتاريخ الاسلامي هو صناعة بين متغايرات متعايشة ومتفاعلة على النحو التالي:-
تفاعلات عرقية: ضمت اعراقا كثيرة منها - عربي - تركي - فارسية - صينية - مغولية - بربرية - نوبية - اسبانية - زنجية - كردية - افغانية و سلافية وغيره من الاعراق التي انصهرت في المجتمعات الاسلامية.
تفاعلات على مستوى الاقاليم: عراقية - شامية - مصرية - سودانية - اسبانية - بحر متوسطية - وافريقية واسيوية - ايرانية وتركية - تركمنستانية - وصينية وهندية وغيرها من الاقاليم المتباعد التي نشأت بينها علاقات تفاعلية في ظل التوحد حول مقاصد الاسلام رغم البون الشاسع في البيئات والمناخات وتباعد الاقاليم.
في هذا السياق عبرت كل جماعة عن خصوصيتها الثقافية والشعبية والاقليمية.

نعم قامت الدعوة الاسلامية على اكتاف العرب ونزل القرآن بلسانهم " نزل الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين" ، وهذا لا لان العرب انقياء عرقيا قياسا بغيرهم من الشعوب ولكن لانهم المحور الذي دارت حوله الرسالة وحملوها اناجيل في صدورهم لا لاي سبب اخر يتعلق بخصائص جينية او عرقية اصطفاهم الله من اجلها لهذه الرسالة الخالدة.

المجتمعات السودانية تتنوع وتتباين في اعراقها وثقافاتها وهي متداخلة ومتفاعلة فيما بينها وعبر التاريخ وحتى الذي يقول انه " همباتي " اذا صدق حدسي بانه من قبائل دار حامد او قبائل ابالة في شمال كردفان ودارفور فهو عرقيا لم يكن بذلك النقاء العروبي الذي يتلبس لبوس العنصرية بسببه، فقبائله هي خليط من قبائل عربية نزحت الى السودان الغربي وامتزجت مع قبائل النوبة " الكاجا" الذين امتد تواجدهم من اقصى شمال السودان والى اواسط اقليم كردفان الحالي نعم قد تكون العروبة فيه او في قبيلته تبلغ نسبة تتراوح ما بين 50-60% من جراء عمليات التهجين المصاهرات بين الاعراق الوافدة والقاطنة، وهذه وحده من شأنه ان يشكل فيه وعيا بماهية الاعراق والغاية في تنوعها وتصاهرها مما يجلب التواضع لا التعالي.

المجتمعات الزراعية والرعوية في السودان هي الاكثر محافظة على تقاليدها واعرافها بل اعراقها القبلية وهذا لا يعود لفطرية في الاشياء ولكن لطبيعة انماط الحياة الاجتماعية المعاشة في ظرف زمان ومكان بعينه، فمثلا لدينا قبائل الكبابيش في كردفان هم ايضا من القبائل التي تتسم بنسبة نقاء نسبي في الدم العربي ونتيجة لحرفة الرعي فهي قبيلة منكفأة في ذاتها ومحافظة في مكوناتها ولكن حدث ظروف بيئية منذ الثمانينيات جعلت جماعات كبيرة من هذه القبيلة تتجه صوب المدن وتتزاوج مع غيرها من السكان بالمدينة من مختلف الاعراق وهذا يشكل هزه في الوعي العرقي الاستاتيكي لدى العديد من الاجيال السالفة من شيوخ الكبابيش الذين كانوا يرون من المحرمات ان تصاهر بناتهم جامعيا او فلاتيا او حامديا مثلا. بل ان التطور المدني يفعل فعله في تهذيب الرؤى العنصرية حيث ان العديد من ابناء تلك القبائل تعلموا واحتكوا بالمجتمعات المدنية فتبدل مزاجهم العنصري بشكل كبير ان لم نقل كليا وهذا يثبت بانه لا يوجد شئ اسمه عنصرية فطرية ، والا يوجد هنا متداخلين كثر اكدوا بانهم في مرحلة من المراحل كانوا يتعاملون بعنصرية مع الاخر المختلف الا انهم وبعد اسفار وتجارب مع شعوب اخرى اكتشفوا ذاتيتهم السودانية وتفاعلاتها.
اروي هنا بان لي زميل عمل في شركة كنت اعمل بها قبل اربع سنوات هي شركة انجليزية بمدينة جدة من قبيلة الرباطاب، لديه بنات ثلاث اثنين منهن لونهن قمحي والثالثة لونها اسمر " خضيره" كن يدرسن في السودان ، فاحضرهن للدراسة بجدة ، فالبنت الخضيرة من الاسبوع الاول رفضت تمشي المدرسة وطلبت من ابوها يرجعها السودان واخذت تبيكي " ليش" ومع انه شعر ناعم وشبيبي ذي ما بقولوا السودانيين بالشعبي... قالت الطالبات السعوديات والشاميات يجن يمسكن شعرها يعجبهن ويشوفن لونها يقولن لها انت خادم بينما شقيقاته حرات لان الوانهن قمحية " انظروا الى مثل هكذا تناقض و اذدواجية في المعايير لدى الذهنية التي تعتبر ان العنصرية حالة فطرية"!!!.
هناك يا اخت اشراقة انماط كثيرة للتوافق الاجتماعي في السودان مع تنوع اعراقه وثقافاته مثلما هناك انماط ونماذج من الاحتكاكات على نحو ما نشاهدها في افرازات الحروب الاهلية التي تكتنف ارض وسماوات الوطن في ايامنا الحاضرات ، نتمنى ان ينظر اليها في سياقات غير عنصرية اي غير المنطق الذي يؤسس بان هناك عرق عربي قح يحق له ان يسود او يحكم بمنطق الاعلاون وان هناك سود او افارقة ينبغي ان يبقوا درجة ثانية او ثالثة. .. فالثقافة القومية لمعاجلة المشكل الاجتماعي في السودان تتطلب وعي بالاتي:
1- وعي وادراك بالبنية الاجتماعية للدولة السودانية - الممارسة الحياتية من حيث عدالة الدور وعدالة الحق - التحقق التاريخي بمعنى ان قيمة بقاء الدولة السودانية تتوقف على التوافق العرقي والثقافي بين اهل السودان و لا يكون هذا اذا ساد منطق من يقولون بانهم عنصريون فطريون" - واخيرا ا لاحساس بالمصير المشترك.

ولنا عودة

ابوساره بابكر حسن صالح

***************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #62
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: برير اسماعيل يوسف
Date: 09-10-2004, 11:41 AM
Parent: #61

فوق

Post: #63
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: برير اسماعيل يوسف
Date: 09-10-2004, 04:48 PM
Parent: #62

فوق

Post: #64
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: AbuSarah
Date: 09-11-2004, 03:26 PM
Parent: #1

Hand to hand towards broad national awareness


AbuSara

************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

Post: #65
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: أحمد أمين
Date: 09-13-2004, 11:26 AM
Parent: #64

نواصل 3
عرض لكتاب الطاهر بن جلون "العنصرية كما شرحتها لابنتي"

-----------------------------------------------------------

< اذن الحيوان الذي لا يتلقى أي تعليم هو أفضل من الحيوان؟
< لنقل انه ليس لدى الحيوان مشاعر مسبقة أو مقررة مسبقاً، اما الإنسان، فعلى العكس، لديه ما يسمى الأحكام المسبقة، يحكم على الآخرين قبل ان يعرفهم، يعتقد انه يعرف مقدماً من هم وما هي قيمتهم. وغالباً ما يخطئ، وخوفه ينبع من هنا، ولكي يحارب خوفه ينجر الانسان أحياناً الى خوض الحرب، أتعلمين انني عندما أقول انه يخاف، فلا تعتقدي انه يرتجف فزعاً بل على العكس فإن خوفه يشحذ ويحفز عدوانيته، يشعر انه مهدد فيهاجم. العنصري عدواني بطبعه.
< اذن بسبب العنصرية توجد الحروب؟
< بعضها، نعم... بالأساس هناك ارادة بسلب وأخذ ممتلكات وأشياء الآخرين، تستخدم العنصرية والدين لدفع الناس الى الحقد والكراهية وان يكره بعضهم البعض في حين انهم لا يعرفون بعضهم البعض الآخر. هناك خوف من الأجنبي، خوف ان يحتل منزلي، ويأخذ عملي ويخطف زوجتي، الجهل هو الذي يغذي هذا الخوف، لا أعرف من هو هذا الاجنبي وهو كذلك لا يعرف من أنا. أنظري ممثلاً لجيراننا في البناية كانوا يرتابون منا لفترة طويلة حتى اليوم الذي دعوناهم فيه لتناول وجبة (الكسكس) الشعبية المغربية معنا. حينها فقط انتبهوا الى اننا نعيش مثلهم، وانتهينا في نظرهم كوننا نبدو خطرين في أعينهم بالرغم من أصلنا ينحدر من بلد آخر ، وبدعوتنا لهم طردنا من أذهانهم شكوكهم نحونا، تحدثنا مع بعضنا وتعارفنا أكثر فيما بيننا وضحكنا معاً، هذا يعني اننا كنا مرتاحين ومسرورين فيما بيننا في حين كنا قبل ذلك، أي عندما نلتقي على سلالم المبنى، لا نعرف بعضنا، وبالكاد يحيي بعضنا البعض بسلام مقتضب وبارد.
< اذن حتى نحارب العنصرية يجب ان يدعو بعضنا لزيارة البعض الاخر.
< هذه فكرة جيدة، نتعلم كيف نتعارف، ونتكلم مع بعضنا البعض ونضحك معاً ونتقاسم أفراحنا وكذلك أحزاننا ونظهر ان لدينا غالباً نفس المشاغل والهموم ونفس المشاكل، هذا ما يساعد على انحسار وتراجع العنصرية، السفر يمكن ان يكون وسيلة ناجعة وجيدة ليتعرف بعضنا على البعض بصورة أفضل. فيما سبق كان مونتين Montaigne يحث مواطنيه على السفر ومراقبة الاختلافات. فالسفر كان بالنسبة له أفضل وسيلة «لتنظيف وشحذ أدمغتنا تجاه الآخر» إعرف الآخرين لكي تعرف نفسك بشكل أفضل.
< هل العنصرية كانت دائماً موجودة؟
< نعم، منذ ان وجد الانسان، بأشكال مختلفة، حسب العصور، أصلاً في عصر قديم جداً، عصر ما قبل التاريخ، وهو العصر الذي سماه أحد الروائيين عصر «حرب النار»، كان البشر يهاجمون بعضهم البعض بأسلحة بدائية، مجرد هراوات بسيطة، من اجل قطعة أرض أو منطقة نفوذ، أو كوخ، أو امرأة، أو مخزون من الأغذية، الخ... لذا صاروا يعززون حدودهم ويشحذون أسلحتهم، خوفاً من تعرضهم للغزو، الانسان مسكون بهاجس أمنه، مما يدفعه أحياناً الى الخشية من جاره، الاجنبي.
< العنصرية هي الحرب؟
< يمكن ان تكون للحروب أسباب مختلفة وغالباً ما تكون اقتصادية، لكن علاوة على ذلك تشن بعض الحروب باسم ادعاء التفوق لمجموعة على مجموعة اخرى. يمكننا تجاوز هذا الجانب الغريزي أو الفطري بالتفكير والتربية والتعليم، وبغية تحقيق ذلك، ينبغي ان نقرر بأن لا نخاف من الجار، ومن الاجنبي، ومن الغريب.
< اذن ماذا يمكننا ان نفعل؟
< ان نتعلم، وان نُعلم انفسنا ونربيها، ان نتأمل ونفكر، ان نحاول ادراك وفهم كل شيء، وان نظهر فضولاً بكل ما يتعلق ويمس الانسان والسيطرة على الغرائز الأولية والبدائية والغرائز الجنسية والانفعالات والاندفاع الغريزي.
< ماذا تعني بالاندفاع الغريزي (Pulson)؟
< هو فعل الدفع، النزوع الى تحقيق هدف بلا روية ولا تفكير. وهذه المفردة أعطت مفردة اخرى (repulsion) وتعني عدة معان مثل التنافر والنفور والاشمئزاز والتقزز والدفاع، الى جانب معناها الأولي أي «الفعل الملموس لدفع ورد العدو، وطرد شخص من مكان باتجاه مكان آخر»، فهي اذن تعبر عن شعور سلبي جداً.
< العنصري هو الذي يدفع الاجنبي الى خارج البلد أو يطرده لأنه يتقزز منه ويشمئز؟
< نعم يطرده حتى لو لم يكن مهدداً من قبله، وذلك ببساطة لأنه لا يعجبه. ولتبرير هذا الفعل العنيف، يختلق حججا واعذارا ومبررات تناسبه. أحياناً يتسلح بالعلم ويستند اليه، لكن العلم لم يبرر أبداً العنصرية. الا ان العنصري يجعل العلم يقول أي كلام بلا معنى، لأنه يعتقد ان العلم يوفر له الدلائل الصلدة والبراهين الراسخة والمتينة والقاطعة التي يتعذر الطعن بها أو معارضتها. ولكن ليس لدى العنصرية أية قاعدة علمية، حتى لو حاول بعض الناس استغلال العلم وتطويعه لتبرير أفكارهم في التمييز والتفرقة العنصرية.
< ماذا تعني هذه الكلمة «التفرقة العنصرية» Descriminatio؟
< انها تعبر عن فصل مجموعة اجتماعية أو اثنية ـ عرقية ـ عن الباقي ومعاملتها معاملة سيئة، كما لو قررت الإدارة في احدى المدارس، على سبيل المثال، ان تجمع في صف واحد كل التلاميذ السود لأنها تعتبر ان هؤلاء التلاميذ أقل ذكاء من الآخرين. لحسن الحظ لا توجد مثل هذه التفرقة العنصرية ولا يوجد مثل هذا التمييز العرقي والعنصري في المدارس الفرنسية. وقد كانت هذه الممارسة موجودة في أمريكا وجنوب افريقيا عندما نرغم أو نجبر مجموعة عرقية أو دينية أن تتجمع لتعيش منعزلة عن بقية السكان، فإننا نخلق ما يسمى بالجيتوهات ـ أي الأماكن والمواقع العازلة أي المعازل أو المحاجر والمنابذ.
< انه السجن؟
< كلمة «جيتو» هي اسم لجزيرة صغيرة تقع مقابل فينيسيا (البندقية) في ايطاليا، وفي عام 1516، أرسل يهود فينيسيا الى تلك الجزيرة، لفصلهم أو عزلهم عن باقي الجماعات الإنسانية، فالجيتو هو شكل من أشكال السجن وفي كل الأحوال إنه عمل شائن وتمييز عنصري مقيت وتفرقة عنصرية.
< ما هي الأدلة العلمية للعنصري؟
< لا توجد أية أدلة علمية لكن الإنسان العنصري يعتقد أو يوهم الآخرين بالاعتقاد بأن الاجنبي ينتمي الى عنصر أو جنس آخر، جنس يعتبره دونيا أو أدنى منه، لكنه مخطئ تماماً. يوجد فقط جنس واحد لنسمه بالجنس البشري أو النوع الانساني مقابل النوع الحيواني، الاختلافات عند الحيوانات كبيرة من نوع لآخر، هناك نوع ذات الأنياب أو المفترسة التي تأكل اللحوم ومنها الكلبية، ونوع البقريات أو المجترات التي تأكل الحشيش والخضروات أي النباتية، وفي النوع الأول أي الكلبية توجد اختلافات مهمة هناك البرجيه الألماني ـ الكلب ـ الذئبي، ونوع «التكيل» أي الزتني الألماني القصير القوائم، لدرجة يصبح من الممكن تصنيف أنواع وأجناس مختلفة فيما بينها وهذا أمر مستحيل بالنسبة للنوع البشري، لأن الانسان يساوي انسان.
< ولكن يا أبي كثيراً ما يُقال هذا شخص من الجنس الأبيض وهذا شخص من الجنس الأسود، أو الأصفر، وكثيراً ما قال لنا ذلك المدرس والمعلمة قالت لنا ذات مرة ان عبده الذي جاء من مالي من افريقيا هو من الجنس الأسود.
< اذا كانت معلمتك قالت لكم ذلك فعلاً فهي مخطئة، أنا آسف لأن أقول لك ذلك وأنا أعرف انك تحبينها لكنها ارتكبت خطأ واعتقد انها لا تعرف ذلك هي نفسها، استمعي الي جيداً يا ابنتي: الأجناس البشرية غير موجودة، يوجد جنس انساني واحد فيه رجال ونساء وأشخاص ذوو ألوان مختلفة وقامات مختلفة، وقدرات أو قابليات واستعدادات مختلفة ومتنوعة، وهناك عدة اجناس حيوانية، ان كلمة «جنس Race» لا يجب ان تُستخدم للقول بوجود تنوع انساني أو بشري، لا وجود لأي قاعدة علمية لكلمة «جنس» فقد استخدمت لتضخيم تبعات الاختلافات الظاهرة، أي المظاهر الجسمانية أو الفيزيائية ـ لون البشرة، القامة، ملامح الوجه ـ لتقسيم البشرية بطريقة مراتبية أي اعتبار بعض البشر أرقى وأعلى من بقية البشر الآخرين الذين يوضعون في مراتب أدنى. بعبارة اخرى ليس من حقنا الاعتقاد، بأننا، لكوننا نمتلك بشرة بيضاء، توجد لدينا ميزات وصفات عالية متفوقة واضافية بالنسبة لشخص ذوي بشرة من لون آخر لذا اقترح عليك عدم استخدام كلمة «جنس» أو «عرق»، فكثيراً ما استخدمها اناس سيئو النوايا وعدوانيون، فمن الأفضل استبدالها بعبارة «النوع الانساني أو البشري»، وعليه فإن النوع الانساني مكون من مجموعات مختلفة ومتنوعة ولكن كل الرجال وكل النساء في هذا الكوكب لديهم دم من نفس اللون في الشرايين والأوردة، سواء أكانوا من ذوي البشرة الوردية أو السوداء أو البنية أو الصفراء أو غيرها.
< لماذا تكون بشرة الافريقيين سوداء وبشرة الأوروبيين بيضاء؟
< الميلانين، وهو بمثابة مادة ملونة Colorant.
< اذن يصنع مادة الميلانين أكثر مني، وأعرف أيضاً ان لدينا جميعاً دما أحمر، ولكن عندما احتاجت أمي لدم قال لها الطبيب ان فصيلة دمها مختلفة.
< نعم توجد عدة فصائل من الدم وعددها أربع وهي أ، ب، و، أب، A, B, O. AB. الفصيلة «و O» مانحة شاملة أي تعطي لجميع فصائل الدم الأخرى والفصيلة أ ب AB متلقية شاملة تأخذ من جميع
فصائل الدم الأخرى اما الفصيلتان الباقيتان فكل فصيلة تأخذ من مثيلتها وتعطيها فقط. ولكن ليس لذلك علاقة بالفوقية والدونية، الاختلافات تكمن في الثقافة (اللغة، العادات والتقاليد، الطقوس والشعائر، المطبخ والأكلات أو الوجبات الغذائية الخ...) تذكري ان تام Tam الصديق الفيتنامي لوالدتك هو الذي أعطاها الدم في حين ان والدتك مغربية، لديهما نفس زمرة الدم، علماً انهما ينتميان لثقافتين مختلفتين وليس لديهما نفس لون البشرة.
< اذن اذا احتاج زميلي المالي عبدو لدم يمكنني ان أعطيه من دمي؟
< اذا انتميتما الى نفس فصيلة الدم نعم يمكنك ذلك.

Post: #66
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: أحمد أمين
Date: 09-13-2004, 11:29 AM
Parent: #65

نواصل 4
عرض لكتاب الطاهر بن جلون "العنصرية كما شرحتها لابنتي":
-----------------------------------------------------------
< من هو العنصري؟
< العنصري هو من يعتقد، بحجة أو بذريعة عدم امتلاكه لنفس لون البشرة، ولا نفس اللغة، ولا نفس طريقة الاحتفال بالأعياد، انه أفضل من غيره، أو متفوق عليه وأرقى ممن هو مختلف عنه. وهو مصمم على الاعتقاد بوجود عدة اجناس أو أعراق ويقول ان جنسي جميل ونبيل بينما الآخرون قبيحون وحيوانيون أو بدائيون متدنون.
< لا يوجد عرق أفضل أو أرقى؟
< كلا، حاول مؤرخون في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ان يثبتوا ويبينوا وجود عرق أو جنس أبيض يكون أفضل من الناحية الجسدية والفيزيائية والعقلية، ممن افترضوا انه جنس أسود، في تلك الفترة كان هناك اعتقاد سائد بأن البشرية مقسمة الى عدة اجناس، أحد المؤرخين واسمه ارنست رينان (1823 ـ 1892) عَلمَ وميز ورتب الجماعات البشرية التي تنتمي لـ «الجنس الأدنى» على النحو التالي: «السود الافريقيون، السكان الأصليون في استراليا، الهنود الحمر في أمريكا». فبالنسبة له الأسود هو مثل الحمار بالنسبة للحصان «أي انسان يفتقد الذكاء والجمال» ولكن وكما يقول دكتور في الطب متخصص بالدم «ان الاجناس الصافية أو النقية في الحلبة الحيوانية لا يمكن ان توجد الا في الحالة التجريبية، في المختبر، كما هو الحال مع نوع من الفئران مثلاً». ويضيف قائلاً:
«انه توجد اختلافات اجتماعية ـ ثقافية بين صيني ومالي وفرنسي أكثر مما توجد اختلافات جينية Genetquees بينهم.
< ماذا تعني بالاختلافات الاجتماعية ـ الثقافية Socioculturelles.
< ان الاختلافات الاجتماعية ـ الثقافية هي تلك التي تميز مجموعة بشرية عن اخرى من خلال السبيل أو الطريقة التي ينظم البشر انفسهم بواسطتها على شكل مجتمع (لا تنسي ان لكل جماعة بشرية تقاليدها وعاداتها)، وما يخلقونه من انتاجات ثقافية (الموسيقى الافريقية تختلف عن موسيقى الجماعات البشرية الأخرى) نفس الشيء فيما يتعلق بالطريقة التي يتزوجون فيها أو يقيمون الاحتفالات.
< وما هي الجينات (الجينات الوراثية)؟
< ان تعبير Genetique أي وراثي أو خاصة بعلم الوراثة، يشير الى الجينات أي العناصر المسؤولة عن العامل الوراثي في جسمنا وفي داخلنا العضوي. فالجينة هي وحدة وراثية أو ناقلة للصفات الوراثية، هل تعرفين ما المقصود بالوراثية؟ هو كل ما ينقله الأهل للأبناء: الصفات الجسمانية والنفسية مثلاً، التشابه الجسدي الفيزيائي وبعض الملامح العامة لدى الأهل التي نعثر عليها لدى الأبناء والبنات تفسر بالعوامل الوراثية التي تنقلها الجينات.
< اذن نحن مختلفون بتربيتنا أكثر مما نحن مختلفون بفعل الجينات؟
< على أية حال نحن كلنا مختلفون الواحد عن الآخر، ولكن وبكل بساطة لدى البعض منا ملامح وصفات مشتركة وراثية، وبصورة عامة، نرى انهم يتجمعون حول بعضهم البعض ويشكلون شريحة من السكان تتميز عن شريحة أخرى أو مجموعة أخرى من السكان بطريقة معيشتها. توجد عدة جماعات بشرية تختلف عن بعضها البعض بلون البشرة، أو بنظام الشعر، بملامح الوجه، وكذلك بالثقافة. وعندما يختلطون بعضهم ببعض عبر نظام الزواج المختلط ينتجون أطفالاً نسميهم «Metis الهجيني» أو «الخلاسي» وبصفة عامة فان الخلاسيين أو الهجينيين جميلين، لأنهم نتاج اختلاط الجمال، والهجينية البشرية أفضل درع ضد العنصرية.
< اذا كنا جميعاً مختلفين فالتشابه اذن غير موجود؟
< كل كائن بشري هو حالة فريدة ووحيدة من نوعها، لا يوجد في العالم كائنين انسانين متطابقين تماماً خصوصية الانسان انه يحمل هوية لا تحدد سوى ذاته هو، فهو فريد أي يتعذر استبداله بواحد مثله، بالتأكيد يمكننا ان نستبدل موظف بآخر لكن اعادة انتاج الشخص ذاته مئة بالمئة وبالضبط أمر مستحيل، فبوسع كل واحد منا ان يقول «لست كالآخرين» وهو محق بذلك وعلى صواب «القول بأني فريد» لا يعني اني الأفضل، وهو وببساطة تشخيص ان كل كائن انساني هو فريد، بعبارة اخرى كل وجه هو بحد ذاته معجزة فريدة لا يمكن تقليدها.
< وأنا أيضاً؟
< بالتأكيد أنت فريدة لا يوجد على الأرض بصمات متشابهة تماماً، فلكل أصبع بصماته الخاصة به، ولهذا نرى في الأفلام البوليسية انهم يبدأون بأخذ البصمات من على الأشياء لمعرفة وتشخيص الأشخاص الذين كانوا متواجدين على مسرح الجريمة.
< ولكن يا أبي عرضوا علينا في أحد الأيام على التلفزيون نعجة صغيرة صنعت في المختبر بنسختين (النعجة دولي).
< انت تتحدثين عن ما يسمى بالاستنساخ Clonage، ان حقيقة القدرة على صنع أو انتاج واعادة انتاج شيء بعدد النسخ التي نريدها، أمر ممكن مع الأشياء فهي مصنوعة بالآلات، تصنع وتعيد صناعة نفس الشيء بصورة متشابهة ومتطابقة ولكن لا يجب ان نفعل ذلك مع الحيوانات وبالذات أو يحرم تطبيقها على البشر.
< أنت على حق لا أحب ان أرى نسختين من سيلين في صفي، واحدة تكفي.
< هل تتصورين ماذا يعني اننا يمكن ان ننتج البشر مثل «الفوتوكوبي» سنسيطر بذلك على العالم ونقرر ان نضاعف عدد البعض ونصفي أو نبيد أو نستأصل البعض الآخر انه لأمر فظيع.
< هذا يخيفني... حتى أفضل صديقاتي لا أحب أن أراها بنسختين.
< واذا رخصنا أو سمحنا بعملية استنساخ البشر يمكن لأناس أشرار وخطرين ان يستغلوها لمآربهم وغاياتهم الشخصية مثل أخذ السلطة وسحق الضعفاء. لحسن الحظ ان الكائن الانساني فريد من نوعه ولا يمكن اعادة انتاجه بالضبط وبالدقة المتناهية، لأني لا أشبه تماماً جاري ولا أخي التوأم لأننا جميعاً مختلفون بعضنا عن البعض الآخر ويمكننا القول ان الثراء يكمن في الاختلاف.
< اذا كنت قد فهمت حقاً، فان العنصري يخاف من الاجنبي لأنه يجهله ويعتقد بوجود عدد من الأعراق والاجناس ويعتبر جنسه هو الأفضل.
< نعم يا ابنتي، ولكن ليس هذا هو كل شيء نسيت العنف وارادة السيطرة على الآخرين.
< العنصري شخص مخطئ.
< العنصريون واثقون ان الجماعة التي ينتمون اليها ـ التي يمكن ان تعرف أو تتحدد بالدين أو البلد أو اللغة أو كلها معاً ـ متفوقة وأرقى من الجماعات الأخرى المواجهة.
< كيف يفعلون ذلك ليشعروا انهم متفوقين؟
< وذلك عن طريق اعتقادهم وإشاعة الإعتقاد انه بوجود لامساواة طبيعية ذات طابع فيزيائي (أي بوجود مظاهر جسدية مختلفة)، أو ذات طابع ثقافي، ما يمنحهم شعوراً بالتفوق والفوقية بالنسبة للاخرين وكذا يلجأ البعض للدين لتبرير سلوكهم أو مشاعرهم، ينبغي القول ان كل دين يعتقد انه هو الأفضل للجميع وينزع لأن يعلن ان من لا يتبعوه يضلون الطريق.

Post: #67
Title: Re: هل انت عنصرى؟ دعوة للمواجهة الجسورة
Author: Ishraga Mustafa
Date: 09-13-2004, 11:59 AM
Parent: #66

احمد امين تسلم على هذا العرض الشيق