الى اسامة الخواض واسئلة حول التقاليد الثقافية فى النمسا

سلام

سألنى شاعرنا اسامه الخواض اسئلة ذات علاقة بالاعتراف الذى ناله ديوانى الذى اختاره مجلس الوزراء قسم الفنون ضمن خمسة عشر كتابا
واعتقد ان اسئلة المشاء اسئلة يمكن ان تؤدى فى اقصاها الى بحث مستفيض حول التقاليد الثقافية للبلدان التى هاجرنا لها فالى اسئلة اسامة:

ما هي لجنة الفنون التابعة لمجلس الوزراء النمساوي؟وهل ما تفعلة من اختيارات للكتب هو تقليد ثقافي في النمسا؟

هى فى الحقيقة قسم الفنون والاعلام Kunst und Medien ويقدم هذا القسم عدة جوائز وحوافز يمكن التقديم لبعضها مثلا منحة لمشروع كتابى تحت شروط معينه منصوص عليها وهذه المنح انواع مثلا منحة تعطى لمرة واحدة وأخرى لمدة عام وهى عالية نسبيا، فهى تقاليد ثقافية فى النمسا لتحفيز الكتاب والكاتبات.
وهناك منح للكتب الذى صدرت فى العام ويتم اختيار خمسة عشر كتابا من مجموع الكتب الادبية التى صدرت فى العام وهذه الجائزة لايتم التقديم لها وانما هناك لجنة داخل هذا القسم تقوم بمتابعة مانشر وتختار وفق شروط محددة هذه الكتب، وهناك ايضا جائزة الكاتب، وجائزة الدولة الخ. هناك كم جهة مثلا حكومة فيينا الولائية تقدم منح سنوية لمشروع ادبى كبير مثلا رواية.

وما اهمية ذلك التقليد الثقافي مقارنة بالتقاليد الثقافية الغير حكومية؟

ان الاعتراف نفسه من مؤسسة حكومية يسلط الاضواء من قبل الجهات المختصة لهؤلاء المختارين/ت بما فيها طبعا المؤسسات الغير حكومية، مثلا هناك جوائز ادبية باسماء كتاب وكاتبات النمسا المعروفيين والمشاهير منهم/ن مثلا جائزة انغى بورغ باخمان او جائزة مارينا الكاتية اللينزية { من مدينة لبنز} او جائزة النقابى الشاعر ليوبلد اشتيرن للادب والتى كنت ضمن الفائزين/ت بها فى عام 2001

وهل تترتب على ذلك الاختيار اية مكافات مالية مثلا او اعادة طبع تلك الاعمال مرة اخرى؟
يالتأكيد وهى حوافز مالية تتراوح فى قيمتها، مثلا الحوافز المقررة للخمسة عشر كتابا تتجاوز الخمسة عشر الف ايرو ونصيب كل واحد/ه 1500 ايرو.

الجوائز الصغيرة التى قيمتها 900 ايرو وتعطى مرتين فى السنة بعد تحديد رأى اللجنة المختصة وكنت قد نلتها لثلاثة مرات منذ عام 1999

النمسا بلد يحترم الفنون بكل انواعها ويحفزهم/ن، وحين انال مثل هذا التحفيز احزن كثيرا لان صورة اضطهاد الفنون فى البلد الذى علمنى ان اصرخ بتوجع تلاحقنى

ترى ماهى التقاليد الثقافية فى الدول الاخرى التى هاجر/ن اليها مبدعينا ومبدعاتنا؟
موضوع للتفكر

وتسلم يا اسامة

شكرا اشراقة على هذا الشرح الموجز الوافي

صورة النمسا عندنا-على الاقل بالنسبة لي- مرتبطة باليمين النازي
لكن يبدو ان تقاليد عصر التنوير راسخة متينة

علاقتنا بالمكان بشكل عام ضعيفة
ودوما تجد السودانيين يتذمرون ويعلنون ضيقهم من الامكنة الجديدة
هذا شيئ محزن اذ يحرمنا من رؤية الاخر والتعلم منه

الى الامام يا اشراقة
تحياتي لايوب
المشاء