ولماذا لا تكون هنالك مجاعة وحروب؟

ولماذا لا تكون هنالك مجاعة وحروب؟

أجرت جريدة الصحافة لقاءا مهما للغاية مع رجل الأعمال المعروف محمد إبراهيم عبده ( كبج) ( الصحافة 14-02-05) استعرض فيه جانبا من أرقام واعتمادات ميزانية التنمية للعام الحالي. وكعادة السودانيين وعدم اهتمامهم، لم يلتفت أحد لخطورة الأرقام التي أوردها الرجل ومضي حديثه دون أن يلتفت له أحد!

دفعني الحديث المتواتر هذه الأيام عن انتشار الجوع في أطراف السودان المختلفة للعوده لما أورده الرجل من أر قام و إعادة قراءتها للتعرف علي أسباب ما يجري خاصة وان البلاد لا تعاني مشكله في الموارد بعد إنتاج وتصدير البترول ( الانقاذيون مش بقولوا كده). ونحن إذ نفعل ذلك ونعيد قراءة الأرقام نترك للقارئ ملاحظة سؤ توزيع بنود ميزانية التنمية وغرابة اوجه صرفها ليعرف الناس أين تذهب أموالهم ولماذا تعاني البلاد من الجوع. ومن الواضح مما سنورده من أرقام وتحليل أن المشروعات التي تخصص لها الموارد لاعلاقه لها بالحوجه الماسة لملايين السودانيين الذين يعيشون في أصقاع السودان المختلفة. وننبه القارئ ملاحظة ما خصص للزراعة المطرية ( قوت السواد الغالب من السودانيين) ونأمل أن لا يصاب القراء بالصدمة وانهيار الأعصاب.

حسب الأرقام التي وردت في اللقاء فان جملة ما خصص لقطاعات :
- الزراعة
- الري
- الثروة الحيوانية

هو مبلغ 000ر000ر172ر74( أربعه وسبعون مليار ومائه اثنان وسبعون مليون دينار) وهذه تساوي ( الدولار محسوب بسعر 2500 جنيه) 000ر688ر296 ( مائتان ست وتسعين مليون وستمائة ثمانية وثمانون ألف دولار).

ولنري كيف خصص هذا المبلغ الذي اعتمد لهذه القطاعات الحيوية:

- الثروة الحيوانية 5 مليار دينار تساوي 00 ر20 مليون دولار
-القطاع الزراعي المروي 370ر5 مليار دينار تساوي 48ر21 مليون دولار
-الغابات وخلافها 4 مليار دينار 12ر16 مليون دولار

-الزراعة المطرية 330 مليون دينار تساوي 32ر1 مليون دولار

-خزان مروي 59 مليار دينار تساوي 00ر236 مليون دولار
( الأرقام أعلاه مقربه )

وبمعني آخر إن ما رصد لخزان الحما داب يساوي اكثر من أربع مرات ما رصد لل ( المشروعات الزراعية بالبلاد جميعا زائدا الزراعة المطرية مضافا لهما الثروة الحيوانية وقطاع الغابات يضاف لكل ذلك ما رصد لمشروعات الري الأخرى) –( وكما نعلم أن المشروعات المروية تشمل مشروع الجزيرة والمناقل والرهد وحلفا الجديدة والنيل الأزرق والسوكي والمشاريع الزراعية بشمال السودان) وهذا يعني أن كل المشروعات الزراعية ومشروعات الزراعة المطرية والغابات والثروه الحيوانية تساوي مجتمعه فقط ربع ما رصد لمشروع واحد هو خزان الحما داب الذي لن ينتج القوت، بل ( من المتوقع أو ربما إن اكتمل، أن ينتج الكهرباء).

تري هل اصبح السودانيون يأكلون الكهرباء!؟ أو أن الحكومة تريد أن تقول للناس ( إن كنت جائعا فعليك إشعال مصباح الاضاءه!!)

وان كانت الموارد تخصص بهذا السؤ وعدم الاهتمام والتبديد اللامتناهي، فليس غريبا أن تكون هنالك مجاعة يموت بسببها مئات الآلاف في أطراف السودان المختلفة وتجتهد الجمعيات التطوعية العالمية ( التي تقوم بحملات التبشير) لاطعام الجياع في السودان ويزحم موظفوها محطات القطارات والشوارع في مدن العالم المختلفة يسألون المارة التبرع للجياع في بلاد اسمها السودان تعطي حكومتها أولوية للكهرباء علي القوت!!

فمثلا يعادل المبلغ الذي رصد لخزان الحما داب حوالي 179 مره المبلغ الذي رصد للزراعة المطرية!!!

هذا هو حال الحكومة التي تعلن صباح مساء أنها تطبق شرع الله وأنها لن تفتح البارات والخمارات و ( هي لله هي لله)، لا يهمهم إن ضربت المسغبة أهالي السودان البؤساء، فالعمولات والمقاولات أهم من القوت!!

والحال كهذه ، ليس مستغربا إذن أن يلعلع السلاح في كل جنبات البلاد.

الغريب أن الحكومة أسمت هذه الميزانية ميزانية السلام أجازها البرلمان بالإجماع!!

قول يا لطيف....

عسكوري

يمكن مراجعة القاء مع السيد كبج في الوصله ادناه نحو المنتصف او الاسفل قليلا:فضيحـــــــه !!!!

UP

UP

انظر كم تساهم الزراعه في الاقتصاد حسب خبر (بانا) ادناه وقارن كم تم التصديق لها بالصرف في ميزانية 2005. بانا هي واحد من الوكالات المقربه من الحكومه وقد عرف عنها نقلها للاخبار التي تتوافق مع الحكومات!!

Sudan's economic growth up 7.2%

Quote: سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 3/6 8:27am KHARTOUM, Sudan, Mar 5, 2005 (PANA) -- Sudan's economic growth rate rose to 7.2 percent in 2004 from two percent in 1989, with total revenue of 3,939 billion Sudanese dinars compared to 1,764 billion dinars, an official report said here Saturday. The report by the Council of Ministers said Sudan's inflation rate dropped to 8.5 percent in 2004, from 12 percent and 10 percent in 1998 and 2000 respectively. But the country's external loans and grants increased from 28 million US dollars in 2000 to 193.4 million US dollars in 2004. Spending on development items, the report said, reached 857 million dollars in 2004 compared to 143 million dollars in 2000 and 382 million dollars in 1989. From 1997, Sudan has been implementing IMF macro-economic reforms and the country began exporting crude oil and in the last quarter of 1999, thereby recording its first trade surplus. The increased oil production expanded the country's export processing zones and helped to sustain Gross Domestic Product (GDP) growth at 6.1 percent in 2003 and 7.2 percent in 2004, the report added. Agriculture remains Sudan's most important sector, employing about 80 percent of the workforce and contributing 39 percent of the GDP, although most farms remain rain-fed and susceptible to drought. Also, due to chronic instability, with a prolonged war South and recently in Western Darfur region, coupled with adverse weather and weak world agricultural prices, means much of the population could remain at or below the poverty line for years, according to economic experts.

فـوق

فــوق

عجيب أمر هذه الحكومة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعتمد على المنح والصدقات لإطعام رمق اهل السودان
بالله عليك كم كانت ميزانية منظمات الشهيد والجريح والدفاع الشعبي ووو غيرها من المسميات التي جلبت الفقر للشعب السوداني ؟؟
يا ريت يرسلوا جزء من آليات هذه الخزانات والسدود لإعداد أراضي مشروع الجزيرة والرهد الآن ونحن في شهر مارس ، وبكل تأكيد فإن الناتج المتوقع من ذرة وقمح وفول ودخن وغيرها من الحبوب حتى نهاية الموسم في شهر مارس 2006 سيغطي قيمة هذه الآليات زائدا ثلث البشير وثلث الزبير ،
حسبي الله عليهم -المشروع الحضاري قاااااااااااااال ؟

الاخ الشفيع

شكرا للمرور

سنظل خلفهم لتعرية كذبهم باسم الدين. الجوع يضرب البلاد من اقصاها الي اقصاها والهتافه تكورك شرع الله ويبنوا في القصور. بهذه الصوره تتم صناعة المجاعه ( الممنهجه ) في السودان. المجاعه كما تعلم اصبحت صناعه لها الياتها و ( البزنسمن) البجنوا منها الارباح الطائله. لقد اثبتت الكثير من الدراسات والبحوث ان قلة الامطار او انعدامها لا يسبب المجاعه!المجاعه سببها الحكومات وليس الطبيعه!! وحكومة الخرطوم تعطي مثالا جيدا لصناعة الجوع!!

يتسببوا في المجاعه ولمان تجئ الجمعيات التطوعيه لاغاثة الجياع يقولوا دي جمعيات بتاعت تبشير!!

اشكرك

عسكوري

أخي عسكوري :
القاسم المشترك بين السودان والهند فضلا عن لون البشرة هو توافر التربة الخصبة والمياه العذبة الصالحة للزراعة ، حكومة الهند لو تذكر ايام كارثة غضب البحر (توسنامي) آمل أن أكون كتبتها صحيحة ، رفضت استقبال اية معونات مهما كانت من أي دولة ،وجميع المسئولين في الهند اتفقوا بأنهم دولة قوية لا ترضى ولا تقبل باي مساعدات ، ولو تذكر في خلال الأيام القليلة الماضية أرسلت حكومة الهند باخرة محملة مساعدات للسودان ، والشيء اللافت للنظر وصول وزير للميناء واعتلت صيحات التكبير وهم يفرغون حمولة الباخرة الهندية ، تعرف عزيزي عسكوري كم عدد سكان الهند ؟ وكم يملك الفرد من أفدنة صالحة للزراعة ؟؟ لك أن تتخيل هذا الشكل من التوزيع للأراضي على هذا الكم الهائل من البشر
اعتقد أن سبب نجاح الهند هو البعد عن النعرات العنصرية، والطائفية ، والدينية في المسائل العليا التي تحفظ لهذا الخليط العجيب حقوقة ولو في حدها الأدنى ، ونحن للأسف حتى بعض الموتى نقيم لهم احتفالات ومآتم وأعراس مميزة ضاربين عرض الحائط بمبدأ لو مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ، وكذلك لا يهم الحفاظ على مقدرات ومكتسبات هذا الشعب المغلوب على أمره
أخي عسكوري :
تعرف كمكان عدد الأفدنة التي كانت تروى ريا طبيعيا إنسيابيا في المشاريع المروية قبل الإنقاذ ؟؟ تعرف كم أصبح عددها اليوم ؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل
أ

الاخ الشفيع

اشكرك علي المساهمه الهامه

نعم الهند اصبحت دوله رائده ولها وزنها في العالم بالرغم من عدد سكانها الذي يفوق المليار.
يرجع البرفسير (امارتيا سن) Amartya Senالحائز علي جائزة نوبل في الاقتصاد، يرجع اسباب عدم وجود مجاعه في الهند الي النظام الديمقراطي وتوفر الحريات السياسيه وتحديدا حرية التعبير.
يمكنك مراجعة كتب الرجل إن لم تكن قد اطلعت عليها بعد:
The 'Political Economy of Hunger' Clarendon press 1995
او كتابه
'Development as Freedom' Oxford University Press 1999

ليس غريبا أن يهلل هؤلاء للاغاثه والمعونات، لانهم يعلمون انهم سيقومون ببيعها في السوق وكنز البلابين منها، فمثل هذه الممارسات جزء من ( البزنس). مثلا لو الواحد فيهم عمارته ناقصه ليها كم شباك وبوماستك الخ بتكون دي فرصه مناسبه يكمل التشطيبات ويقوم يبيع ليه كم لوري من الاغاثه ويتم العماره عشان ياجرها للسفاره الهنديه مثلا. هم مش بفتخروا انه الواحد عنده بيت مؤجره بالدولار او مؤجره لسفاره وكذا، كل هذه الممارسات جزء من صناعة الجوع.
ما تنسي انه الناس ديل قالوا اقاموا دولة الله في الارض لكن ما عندهم مانع يقبلوا الاغاثه من المجوس!!

اشكرك

عسكوري

UP

هو مبلغ 000ر000ر172ر74( أربعه وسبعون مليار ومائه اثنان وسبعون مليون دينار) وهذه تساوي ( الدولار محسوب بسعر 2500 جنيه) 000ر688ر296 ( مائتان ست وتسعين مليون وستمائة ثمانية وثمانون ألف دولار).

Quote: - الثروة الحيوانية 5 مليار دينار تساوي 00 ر20 مليون دولار -القطاع الزراعي المروي 370ر5 مليار دينار تساوي 48ر21 مليون دولار -الغابات وخلافها 4 مليار دينار 12ر16 مليون دولار

سلام عسكوري هذا البوست يجب ان يكون فوووووق بعد ان اصبح المزارعين يضخون بشقاهم وتعبهم امولا للحكومه وما نعرفه علميا واقتصاديا وعمليا ان الزراعه مصدر دخل للدوله وهذا لاخلاف فيه وما جاء هنا عكس ذلك اصبح للحكومه ثلاثه مصادر دخول والعياز بالله من القـطاع الزراعي فقط ...دخل من المزارع (بالضغط عليه وفرض رسوم وأخذ محاصيله نهاية الحصاد )...و دخل من ميزانية الزراعه (وهي كما جاء بالرقم الخيالي فاين يذهب في ظل وقوع كل المشاريع الزراعيه بسبب سؤ ادرات المشاريع وفسادها)...ودخل من المنتجات الزراعيه (مصدر دخل للدوله ويعني مشاركة الزراعه في الناتج القومي الاجمالي ) ...

سلام انور

اشكرك علي النقاط التي اثرتها!!

الميزانيه ظاهر جدا انها ميزانيه اقرب لميزانية العصابه! اذ كيف يمكن للحكومه ان تبرر اهتمامها بالكهرباء اكثر من الزراعه والبلد علي حد قول رئيسهم اكثر من 95 % من سكانه تحت خط الفقر.
الشئ المؤلم ان بعض السودانيين مازالوا يصدقون ان ( الاسلام مستهدف). هم يوزعوا اموال الدوله علي المجالات البتشتغل فيها شركاتهم، ولما الناس يجوعوا، يجوا يقولوا المنظمات الغربيه بتجسس علينا وبتقوم بحملات تبشير والكنيسه بتتامر علينا التقول الميزانيه بتاعتهم دي وضعها ليهم الفاتيكان!!

اشكرك

عسكوري