ثورة 21 اكتوبر?? بقلم الرشيد نايل......................

.ثورة 21 اكتوبر بقلم الرشيد نايل

يهنيك يا شعب ما لاقيت من ظفر أخذته بالضحايا اخذ مقتدر
ولا عدتك الليالي في تقلبها بما يسوء من الأحداث والغير
بالامس هبّت على الخرطوم عاصفةٌ لم تبق من حسنٍ فيها ولم تذر
وقد نظرت الى الخرطوم كاسفةً تحت السنابك لم تثأر ولم تثر
وقد تواضع فيها كل مرتفعٍ وقد ترفع فيها كل محتقر
واليوم ثار من الخرطوم ثائرها في الأرض يحمل عنها اطيب الخبر
اعدت يا شعب هذا اليوم ما صنع...ت اجدادك الغر في ايامك الأُخر
بالاوجه السمر خضناها مؤججةً سقياً ورعياً لتلك الأوجه السمر
دعتهم شيمة الأحرار فانهمروا على رصاصٍ من الطغيان منهمر
واشعلوا ثورةً حمراء تنسبهم للمجد ليس الى عدنان او مضر
يمشون تحت الغصون الخضر زاهيةً تكاد تفتك فتك البيض والسمر
يستقبلون وفود الموت تحسبهم بها يحيون بالريحان والزهر
يشبّهون نشاوى في بسالتهم من الحمية لا من شدة السكر
لو يصدمون الجبال الشم لانتثرت او صادفوا الفلك الدوار لم يدر
فلو رأيت امام القصر اذرعهم مع السماء وسمت القصر بالقِصَر
فلا ترد خطى قومي مدرعةٌ هوجاء راميةٌ بالنار والشرر
ولا ترد لهذا الشعب نازلةٌ من القضاء ولا عاتٍ من القدر
لو كنت املك قرص الشمس صغت لهم قلادةً من ضياء الشمس لا الدرر
او كان بالنجم تأليفي نظمت لهم قصيدةً من عيون الأنجم الزهر
لله تلك الجباه الغر نافضةً ما كان بالامس من ضعفٍ ومن خور
في جبهةٍ من صميم الشعب قد حشدت بكل ماضٍ بأمر الشعب مؤتمر
من كادحٍ يتلقى الموت مبتسماً في كالحٍ من دخان الموت منتشر
وعالمٍ زان منه العلم وقفته مغامرٍ بين ناب الليث والظفر
ومن نساء بلادي كل غانيةٍ بعزة النفس لا بالدل والخفر
وللرصاص على اردانها عبقٌ يفوح عطراً على جلبابها العطر
ومن شباب بلادي كل ذي ثقةٍ مدافعٍ عن حقوق الشعب مبتدر
يخط من دمه الفوار خاتمةً لقصةٍ صاغها الاباء في كرري
وخارجين من الاجداث قد بُعثوا ماذا نريد من الاشباح والصور
اذا الجماهير سارت في توثبها الى المشارف ساقوها لمنحدر
وإن افاقت من الحرمان وانطلقت لجنة الخلد ردوها الى سقر
ذرني ومن امنوا والشعب منتفضٌ على الارائك مستلقين والسرر
تواكلوا حين لا بعد لمبتعدٍ عن النضال ولا عذرٌ لمعتذر
إذا المنادي منادي الكادحين دعا فبالسواد سواد الشعب فاستجر
يا صانعي الثورة الحمراء في وطني في البر في البحر في الغابات في الغُدُر
صونوا حماها ببأس الشعب متحداً للسلم للعلم للأحرار للبشر
فخرت بالشعب في ايام محنته وهل اكون بشعبي غير مفتخر
لا اصدق الشعب ودي حين اذكره لدى الصفاء وانساه لدى الكدر
ولا أكل وهذا الشعب منتصرٌ ولا اذل وشعبي غير منتصر

عن الويكيبيديا:

Quote: كان الرشيد نايل محامى محنك وضليع في القانون وكان علماً في مجال السياسة و كان أيضا شاعراً . قال عنه البروفسير عبد الله الطيب أنه لم يفـــز بجائزة الشعر في كلية غردون (جامعة الخرطوم) إلا مرةً واحدة كان فيها الأستاذ الرشيد نايل ولظرف ما غير مشارك في المُسابقة . وهب الرشيد نايل بيته كله لتقام عليه مدرسة الشيخ نايل، رغم أنه وقتها لم يكن اسمها مدرسة الشيخ نايل مما يدل على أن العطاء لم يكن بسبب الإسم بل عطاءاً لا رياء فيه.

شكراً أخي منصور للتوثيق لرجال صدقوا ما عاهدوا الشعب عليه .. وما بدلوا تبديلا

...
..
.

الاستاذ منصور المفتاح

لك كثير التحايا والود

ارجو ان تعود علينا الايام -بانفاس اكتوبر العطرة في سودان خال من الاحزان ومن اولئك الذين يقتاتون من البلوى الاحزان.

قد استمعت الى قصيدة سر الهوى من شاعرها مامون الرشيد نايل في مدينة ليدز حينما اتاها لزيارة اشقائه امين وامينة والسيدة زكية الرشيد التي هزمت المرض فغضب الموت فانتزع منها روحها انتقاما من وقوفها بشجاعة فذه في وجهه .

-قد التقينا ...كما جرت اعرافنا في دارعزيزنا وصديقنا جمال بشرى مهدي التي تذكرنا وتشنفنا بذكر الماضيات من لقاءات ارخ لها حسن نجيلة في ملامحه -.لقد تمتعنا في تلك "الليلة الليلية" بالجياد الحسان من قصائد مامون ومنها سر الهوى البديعة.

حقا قد سجل الشاعر والاديب والعالم عبداللة الطيب في حقيبة الذكريات ان الرشيد نايل كان يقطف ويحصد كل جوائز الشعر في كلية غردون .

يبدو ان للشعر بكل اصواته القومية والفلكلورية والفصحى وذات المديح منابع ثرة تتدفق في تلك الديار التي انجبت محمد سعيد العباسي والشيخ قريب اللة والرشيد نايل ومحمد الواثق وناصر المك والناصر قريب اللة والطيب العباسي والحبر يوسف نورالدائم ومامون الرشيد نايل وسيف الدسوقي ومئات من شعراء وشاعرات الشعب.

لا يقل شعر الرشيد نايل في جزالته عن شعر محمد سعيد العباسي وقد عارض الاول الثاني بقصيدة فتاة من كردفان واذا كان محمد سعيد العباسي قد جاب بوادي كردفان ظاعنا فقد عاش الرشيد نايل وتعرف على حياة الكردفانيين في قاضيا وقد ملأ كل منهما عينيه منها من النافذة التي ارتضى ان يطل منها على العالم .

انك يا استاذ منصور تصل في اذاننا بموسيقى تبعث فينا تيقظ الحياة كلما ران علينا سنة من خمول الياس فلك التقدير والتجلة على هذه الحيوية المتجددة ابدا

خالص التقدير

عبدالسلام

عبدالسلام نورالدين

الدكتور عبدالسلام نور الدين متعك الله بالصحه وبصلاح الأولاد وتوفيقهم
ومكنك أكثر من ما تمكنت فيه من إبحار فى الفلسفات والتعمق فى الفلسفه
الإسلاميه بتصوفها وكلامها وغيبياتها وجعلك لنا أساسا وركيزه نرجع إليها عندما
تغبش وتشوش فى عقولنا الأشياء - وجعلك لنا مرجعيه نقديه شاخصة وفاحصه
فقد إستوقفتنى قبل اليوم عندما سألتنى عن الأديب والشاعر القانونى الطيب
محمد ناصر المكى فحقا كان شاعرا مجيدا ذهب إلى فراديس ربه فى فجر صباه
فذلك السؤال جعلنى أتفرس فى بحثيتك العاليه وإهتمامك الكبير إلى جانب
الفكر بالأدب والآن تعيد ذات المشهد منصفا لمن أنصفه عبدالله الطيب
وأرخ له فى حقيبة الذكريات مؤكدا عبقريته وتفوقه عليه والمجذوب
وكلية غردون طرا وها أنت اليوم تقابل بينه وإبن عمه العباسى
فيما إستوقفهما من جمال بكردفان فقد تدفقت شاعرية العباسى بكردفان
فصيحة وعاميه رسم بها صورا من الجمال خرافيا وكذلك فعل الرشيد
منذ الطلابيه عندما إرتحل مع طلاب كلية غردون بقصيدته التى سجل
منها عبدالله الطيب فى حقيبة الذكريات
مطيتنا تسير بلا عنانى
وتخترق الفيافى بلا توانى

ويصف سرعتها بأنها أنفذ فى حشاها من سنان - نعم بل قابل الناصر
قريب الله إبن عمه الآخر فى رائعته أم بادر بقصيدة تنقع عسلا
فى وصفه لكردفانيه مبديا عفتها وعفته وطهر الزمان وعفويته
والفرايحيه أتمنى أن يسعفنا الأخ مامون بنصها - فلله درك ودرهم
أستاذنا الفيلسوف الدكتور عبدالسلام نورالدين
فلك الشكر ثم الشكر أبدا ودوما.


منصور

الأخ / المنصور المفتاح وصحبه الكرام البررة لكم التحية في ذكرى
ثورة أكتوبر المجيدة الأمل المؤود ..

الأخ العزيز الصادق عبدالله الحسن السلام ورحمة الله عليك ما كان الرشيد يهتم
كثيرا بنشر منتوجه إلا أنه قامة فوق القامات الشعريه فهو أشبه بكرف
يعرف حقيقته الخواص فهو من شعراء الثلاثينات ومن أدباء ذلك الزمان وهو
صنو لكرف والتنى والمحجوب ودكتور حليم ولعرفات عبدالله ولعبدالله عشرى
ومحمد عشرى الصديق بمدرسة الفجر وهو بشهادة عبدالله الطيب متفوق عليه
وعلى المجذوب فى الأدبين العربى والإنكليزى إلا أن مهنيته وميوله السياسيه
وعودته لدراسة القانون بكلية القانون جامعة الخرطوم بعد أن عمل
بالقضاء الشرعى وجاب أركان الوطن كان لها دور فى عدم الإهتمام بنشر
مواده وتمليكها للناس إلا أن الأخ مامون يعمل جاهدا على نشر كل ما
ترك ذلك العبقرى حتى يتوفر للناس ويمكن قراءة التاريخ الإجتماعى
من خلال مضامينه المختلفه ولك يا عزيز الشكر كله

أكتوبر يا محمد عبدالجليل الآن نقف على أحد مؤرخيها لا بل أحد
صناعها وصناع ظروفها شاعرنا الفذ الرشيد نايل محمد فى ما سطره
إنفعالا بتلك الأحداث التاريخيه والتى أسهم فيها سائر الشعب بمختلف
مشاربه ومنابعه وقناعاته مدنيه وعسكريه سواسية كأسنان المشط حيث
أرسوا أساسا ثوريا متينا يظل باعثا لهمم الناس متى إدلهمت بهم خطوب
السياسه وضاقت مواعينها على إستيعاب واقع الحال القومى والذى يؤثر
على الأفراد والجماعات وسائر المجتمع ويضعه فى أشق أنواع الإبتلاء
والإمتحان فبلا تردد يختار الشعب كرامة النفس وعزتها على الإزلال
والتسلط فتتفجر أفواجه ينابيع غضب فى جدائل المدن والحضر والأرياف
وتغرق هامة أى هامان وفرعون مهما طالت وعلت - ولك السلام
وصادق التحايا

يهنيك يا شعب ما لاقيت من ظفر أخذته بالضحايا اخذ مقتدر
ولا عدتك الليالي في تقلبها بما يسوء من الأحداث والغير
بالامس هبّت على الخرطوم عاصفةٌ لم تبق من حسنٍ فيها ولم تذر