أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم

أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم


10-06-2010, 08:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=162&msg=1305830432&rn=89


Post: #1
Title: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-06-2010, 08:24 PM
Parent: #0

أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
الأربعاء, 06 تشرين1/أكتوير 2010 08:56
[email protected]


يتلبد المناخ السياسي حول أبييّ بغيوم صعبة. فالحركة الشعبية تؤلب الرأي العام العام لإستبعاد المسيرية من التصويت في استفتاء وضعية المنطقة. وفسرت تحكيم المحكمة الدولية بلاهاي على عموديات دينكا نقوك وحدها صاحبة الحق في التصويت على مصير المنطقة. من الجهة الأخرى لم تخف المسيرية أن مثل هذا التصويت لن يمر إلا على "جسدها الميت" كما تجري العبارة الإنجليزية. ويجتمع الشريكان (شريكا الأزمة) في أديس أبابا برعاية أمريكية أثيوبية لتحديد أهلية الناخبين للاستفتاء.
أرجو أن لا يقتصر التداول في أديس أبابا أو غيرها على تفاسير متجاحدة أو سخية لحكم المحكمة الدولية. وأود هنا إثارة الموضوع من زاوية متروكة وهي مواطنة البدو الذين لا وجيع لهم في الدولة الحديثة. فقد اعترضت بقوة على النظرية الرائجة بين صفوة تشكيل الرأي العام التي تنسب خيبتنا الوطنية لذهننا البدوي. وقلت إنها نظرية لم ينهض عليها دليل ولم يطلبه أحد وإنما هي حزازات أولاد بندر مكَّن لها تعليم الغرب أوتعليماته. فالبدو عند الغرب بدائيون لا مكان لهم في إعراب المواطنة. يكفي أنه ما يزال يلاحق الغجر (الحلب) ضحية هتلر الهلوكستية المهملة. ففرنسا أعادتهم قبل أسابيع إلى رومانيا جبراً.
ومتى ذاعت فكرة مثل تبخيس البداوة بغير دليل ولا برهان أصبحت رجماً. ومن نذر الشؤم والبؤس أن يروج مثل هذا الرجم بين صفوة هي مدار القرار الوطني التنموي. وكنت أخشي اليوم الذي تصبح فيه حزازة المقيمين على الرحل (المدر على الوبر) نظرية تملي على الدولة بعض سياساساتها. ووقع المحظور.
إقرأ معي خطاب أبييّ لتقف معي على أن جريرة المسيرية التي حجبت التصويت عنهم هي أنهم رحل. فالاقتراح الأمريكي يحصر التصويت على شعب الدينكا نقوق. لا غلاط. وسيحصل على التصويت أيضاً سودانيون أخرون "إختاروا أن يقيموا إقامة دائمة في منطقة أبييّ لمدة عام على الأقل لدى التسجيل". وهذه حزازة على البدو المترحل من الدرك الأسفل. فواضع مثل هذا الشرط، الذي حصر الانتفاع من أبييّ على المقيم الحضري (مع تلطيف قادم)، "قادي" علم اجتماع شعبه ومعاشه. فالقبائل الرحل تملك داراً على طول وسعة مساراتها مع سعيتها بل قد تخرج عنها في مواسم معلومة أو سنوات مَحَل إلى دور أخرى. وكانت هناك بروتكولات تحكم هذه المراحيل خارج الدار باعتبارها حق معلوم. وتطالب البقارة في جنوب دارفور الآن بإعادة النظر في موضع مطار نيالا لأنه واقع في مسار مراحيلها. وقد ساءني أن يكفل حق التصويت لأي سوداني أقام بمنطقة أبييّ لعام على الأقل وقت التسجيل ويحرم منه المسيرية الذين أبييّ بعض مراحيلهم وأقتصادهم لقرون. واضح أن هذا الشرط نظر، في أفضل الأحوال، إلى قوانين إنتخابية ليس البدو جزء من نسيج مجتمعها أو مواطنتها.
ووجدت في تعريف مواطن أبييّ عبارة نسبتها إلى سوء النية حتى إشعار آخر. فقد جاء في الأدب الأمريكي أنه يشترط في مواطن أبييّ أن يقضي عاماً كاملاً إلى حين موسم الأمطار. وهذا إلحاح آخر على الإقامة. وتوقفت عند "موسم الأمطار". وهنا ربما بيت داء المشرع. فمن الذي أراد المشرع استثناءه بحلول هذا الموسم؟ ومن أراد شموله؟ سؤال: هل هناك من الدنكا نقوك من يقضي عامه بأبييّ ثم يتركها للنشوغ في وقت الأمطار ثم يعود إليها؟ هل هذا ما قصد الشرط إلى استباقه؟ أم ماذا؟ وقرأت للسيد عبد الرسول النور في هذه الجريدة أول أمس يتهم الصيغة بأنها مفصلة لتناسب قوم دون قوم لأن قانون الاستفتاء يعطي أهلية التصويت لمن مكث بأبييّ 5 شهور لاغير.
لو اندلعت الحرب من شرارة أبيي غداً فلا تلومن الذهن البدوي بل ذهن صفوة مستلبة تتحكم في الرأي عن شعب أغلبه رعاة بعلم اجتماع الحضر.



























Post: #2
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 10-06-2010, 08:32 PM
Parent: #1

اسأل الله السلامة
لابد من معالجة حكيمة تصون الكل في هذه المنطقة
شكرا منصور

Post: #9
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-07-2010, 06:24 AM
Parent: #2

نعم نسأل الله السلامه ونسأله حقن الدماء إلا أننا لا ولن نستطع
إثناء من له حق أن يناله فالمسيريه يرون ما لا يراه الغير
لا بل يرون أحقيتهم فى تحقيق قرار سلام أبيي بإشراكهم فى
تقرير مصير أبيي لأنهم من مواطنيها وهى من مناطقهم سيان
مع دينكا نقوك المقيمون فيها والقادمون إليها حديثا من
الجنوب وغيره من فبائل الجنوب الأخرى..............



منصور

Post: #18
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: JOK BIONG
Date: 10-07-2010, 04:06 PM
Parent: #9

Quote: تقرير مصير أبيي لأنهم من مواطنيها وهى من مناطقهم سيان
مع دينكا نقوك المقيمون فيها والقادمون إليها حديثا من
الجنوب وغيره من فبائل الجنوب الأخرى..............

المسيرية ليسوا جزء من اببي ولا يحق لهم اطلاقا في التصويت ونرى في نهاية الامر ان المسيرية
ستخسر حتى حق الرعى او الدخول الي المنطقة لو حاولت استخدام الحرب لزعزعة الامن لقبيلة دينكا نقوك..
لستنا في خارج المجتمع الدولي ولستنا في زمن الترهيب بالقوة ...لا تهديد ولا ووعيد بالجهاد ستنفع..
بل ستجد المسيرية ومن على خلفهم انفسهم في مواجهة المجتمع الدولي.
المسيرية لن تصوت ابدا في دار ليس دارهم ..الحاضر يكلم الغائب نحن في زمن لا تنفع فيه الارهاب
ولا الترهيب باستخدام القوة!!!.

Post: #3
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Zakaria Joseph
Date: 10-06-2010, 08:39 PM
Parent: #1

Quote: فقد جاء في الأدب الأمريكي أنه يشترط في مواطن أبييّ أن يقضي عاماً كاملاً إلى حين موسم الأمطار. وهذا إلحاح آخر على الإقامة. وتوقفت عند "موسم الأمطار". وهنا ربما بيت داء المشرع. فمن الذي أراد المشرع استثناءه بحلول هذا الموسم؟ ومن أراد شموله؟ سؤال: هل هناك من الدنكا نقوك من يقضي عامه بأبييّ ثم يتركها للنشوغ في وقت الأمطار ثم يعود إليها؟ هل هذا ما قصد الشرط إلى استباقه؟ أم ماذا؟ وقرأت للسيد عبد الرسول النور في هذه الجريدة أول أمس يتهم الصيغة بأنها مفصلة لتناسب قوم دون قوم لأن قانون الاستفتاء يعطي أهلية التصويت لمن مكث بأبييّ 5 شهور لاغير.
لو اندلعت الحرب من شرارة أبيي غداً فلا تلومن الذهن البدوي بل ذهن صفوة مستلبة تتحكم في الرأي عن شعب أغلبه رعاة بعلم اجتماع الحضر.

محن سودانية.
من القال للبروفيسور بان الميسيرية هم وحدهم الذين يمرون بارض نقوك و "ليست ابي المدينة" و هم فى طريقهم الى الجنوب? هناك رزيقات و الهبانية و قبائل الاومبراى من النيجر تصل الجنوب باحثا عن الماء? هل يحق لهولاء البدو التصويت فى الاستفتاء بحق تقرير المصير فى الجنوب و ابيي? فليعطينا البروفيسور ان كانت هناك سابقة قانونية فى العالم بان 30 من المجموعات البدو المعروفة عالميا شاركت فى تحديد مصير الشعوب التى يمرون باراضيها.
عالم عجيب.

Post: #4
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Zakaria Joseph
Date: 10-06-2010, 08:42 PM
Parent: #3

البروفيسور يحرض الميسيرية على الحرب. فليدعو ربه الا تكون هناك حرب لان اى حرب جديدة لن تكون كسابقاتها.

Post: #5
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Zakaria Joseph
Date: 10-06-2010, 08:56 PM
Parent: #4

Quote: لو اندلعت الحرب من شرارة أبيي غداً فلا تلومن الذهن البدوي بل ذهن صفوة مستلبة تتحكم في الرأي عن شعب أغلبه رعاة بعلم اجتماع الحضر.
الذهن البدوى دى ما بنعرف فيهو شنو و لكن "الرعاة بعلم الحضر" يا ايها العنصر قلعوا حقهم بدمهم و بعزيمة و هولاء "الرعاة بعلم الحضر" يا شيخ, لم و لن يكونوا عبيد للمرضى امثالك و سيكتب التاريخ بانهم هم الذين فضحوا عقليتكم المريضة امام العالم و سيكونوا سبب الفناء الحتمى لدولتكم الظالمة.

Post: #6
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-06-2010, 08:57 PM
Parent: #4

من يبحث عن السلام يبحث عن كل أسبابه ومن يتجاهل أهم الأسباب يفتح بابا للجحيم
لن يوصد..ومن ينكر التهميش لا يسعى لتهميش الغير.. ومن يطالب بحق
لا يسعى بنزع حق الغير تحت أى مسمى بل يكون حريصا على حفظ حقوق الآخرين
حتى لا تختلط الحقوق فى ملجة عرض المطالبه بها..ومن يحسب أن صوته عاليا
فاليحسب ألف حساب لمن حسب أن صوته خفيضا..فيا أطراف نيفاشا إن تطفيف
الكيل فى أبيي سيخرج أثقالا لا حول لكما بها ولا قوه وأن (دفن الليل ابكراعا بره)
لا يستر عورات الظلم البائن.. فالمسيريه هم البحر الذى يخنق أبياى وكما اللجم
فى فك الخيول تساس به ومن يحسب غير ذلك فاليمتحن معطياته.. والذى يربط مواطنى
أبيي مع مسيرية المنطقه لأكبر من كيد السياسة والساسه وإن لم تراعى فى الإتفاق
عليها دقائق الدقائق فى خصوصيتها فستخصى أبيي الإتفاق المقدس وستدوس عليه
العاديات والموريات فى الضحى الأعلى وأن لكل حساب حساب فأحسبوا حسابات المسيريه
بلا تطفيف حتى يطوف على الإتفاق طائف منهم ويحرق الزرع والضرع ويظل طرفا الإتفاق
على ما فعلا نادمين...............................




منصور

Post: #7
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Zakaria Joseph
Date: 10-06-2010, 09:05 PM
Parent: #6

منصور,
لاول مرة, الدينكا اتفضت لقصة ابيي. و دى بخلينى ارتعش.
الوعود بالحروب ما بتنفع. نقوك و الميسيرية بيعرفا حدود كلهما.

Post: #8
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: JOK BIONG
Date: 10-06-2010, 10:13 PM
Parent: #7

المسيرية ليسوا جزء من دار دينكا نقوك بقوة القانون والتاريخ القديم والحديث..
لاول مرة خاصة في زمن الانقاذ يفتح المسيرية افواههم ويقولون ان لهم حق في أبيي!!!.
رفضوا تقرير لجنة خبراء ترسيم الحدود ورفضوا قرار محكمة لاهاي تفتكر ماذا يريد
المسيرية من ارض ليست لهم؟؟!!ماذا يريد المسيرية من ارض ودار قبيلة اخرى؟!!
هل بقوة قوات الشمال بجانبهم اما بسبب احداث مايو 2008 حين تصوروا انهم انتصروا على دينكا نقوك؟!!!
هل تفتكر المسيرية من يحرشونهم ان ابيي يمكن ات تكون لهم تحت الشمس ظل السودان موحد او انفصل الي دولتين؟!!!.
نحن كدينكا نقوك على ثقة تامة وايمان ثابت ان ارضنا لن تدنسه اي كائن مرة اخرى
والمجتمع الدولي شاهد على قرار المحكمة لاهاي .
المؤتمر الوطني تحاول زج بالمسيرية في اتون حرب مرة اخرى بالوكالة في وقت ينمون
مناطق الشمالية على حساب المسيرية لكن دولة الجنوب لن تتحمل عباءة المسيرية لاحقا
في حال دخولهم في حرب مرة اخرى.
نقول لمسيرية ان ارض أبيي لن تكون لهم كمكافاة لشنهم حرب بالوكالة، سيكون هم الخاسرون اخيرا
وسيختفي هؤلاء السماسرة باسم المسيرية في الخرطوم.. وياتي الينا المسيرية العزل ويقولون
هؤلاء السماسرة لا يمثلوننااسمحوا لنا يا جيينقي بالدخول لرعي في داركم وحينذاك سنقول لكم
لن نسمح لكم.دينكا نقوك ليسوا كما بالامس هم موجودون في عروقة المنظمات الدولية
وقادرون على تاليب الراي العالمي ضد اي عمل ارهابي او اي محاولات لزعزعة الاستقرار
في منطقة ابيي بعد قرار لاهاي وتحديد الحدود الفاصل بين الدينكا والمسيرية.
بعض كتاب الجلابة عاملين انفسهم ما فاهمين قرار لاهاي ويحاولون زج بالمسيرية
في حرب لتخلص منهم قبيل قيام دولة جنوب السودان، لان هؤلاء المسيرية سينقلبون
على نظام الخرطوم في حرب ضد التهميش علشان كدي هم يحاولون الان التخلص من المسيرية،
في حرب اخرى في امر قضية انتهت التحكيم فيه بلاهاي.
يا المسيرية الحكاية بتاع ابيي انتهت في لاهاي ما عندكم شئ تحاربون من اجله مرة
اخرى..الحدود موجودة على خريطة لا يحتاج لوضع اي علامة على الارض لو ما عجبكم علامات يا وهم
ومساكين ساكت., جوال قرقوش وكم رطل سكر ووكلاشنكوف لا تفيدكم في هذا الزمن.. احسن لكم
التعاون مع الجيران لان جيينقي بقوا عندهم جيش جنوب السودان قادرة على احراق الارض حتى الخرطوم
وتذكروا كويس ان اي جيش منظم يمكن ان تدخل الخرطوم كما فعل د. خليل ابراهيم..
اصحوا يا وهم يا ابناء المسيرية هنا على هذا المنبر..يراد باهلكم العزل الفقراء
حرب يقضي عليهم نهائيا قبيل استقلال الجنوب لان اي حرب لن تكون بالحصين ولا بحمير
او جمع غنائم ..ما في حاجة اسمها غنائم من دار دينكا مرة اخرى لان قوات بتاع
الجنوب قوية ستوقف قوات الشمالية في حدها على الحدود..
هؤلاء الكتّاب السماسرة لن يذهبوا الي حرب لمعرفة الم الموت بل فقط سيهربون
الي المنفي في حالة القبض على مجرم المطلوب دوليا..لان امره انتهت ومات موت سريري
لا يمكن ان يتحرك شبر واحد خارج بلاده.
حكاية عن ابيي انتهت في لاهاي لا حق لمسيرية في التصويت حتى ولو عرقلوا الاستفتاء
فهناك قرارات جاهزة ستتخذ بدون مؤتمر الوطني ولو فكروا في حرب فهذا سيكون نهايتهم
في حكم الشمال والطيارين الروس لن يحميهم ولن يساعدهم في شن هجوم جوي بعد القبض
على طيارين الروس الثلاث في فلوج ادوهم انذار خيرا وتم اطلاق سراحهم.



جوك

Post: #10
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: mohmmed said ahmed
Date: 10-07-2010, 06:26 AM
Parent: #8

الايتام كثر
فى سودان الانقاذ

لكن الدكتور
صاحب
التوسع فى العروبة
شوفو كتر

Post: #14
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-07-2010, 07:01 AM
Parent: #10

محمد سيد أحمد سلام


نعم إنهم كثر وللأيتام حقوق وفى قهر اليتيم تعد لحدود الله




ولك السلام ثانية


منصور

Post: #12
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-07-2010, 06:55 AM
Parent: #8

JOK BIONG

لم ينته الحوار بعد ولم يتوصل أحدإلى قرار نهائى ومازالت أبيي
محك حقيقى لتحقيق السلام العادل والمسيريه يرون ما لا تراه إذن
هنالك قضيه يجب التعرف على تفاصيلها والبت العادل فى أمرها
ولن يقتل الحوار الجاد أحد ولن يعطى الإدعاء التملك حتى
يثبت ذلك ويقر ويتفق عليه ويعلن للناس,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



منصور

Post: #28
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: صديق عيسى صالح
Date: 10-09-2010, 06:00 AM
Parent: #8

Quote: المسيرية ليسوا جزء من دار دينكا نقوك بقوة القانون والتاريخ القديم والحديث..
لاول مرة خاصة في زمن الانقاذ يفتح المسيرية افواههم ويقولون ان لهم حق في أبيي!!!.
رفضوا تقرير لجنة خبراء ترسيم الحدود ورفضوا قرار محكمة لاهاي تفتكر ماذا يريد

الاخ:بيونق تحيه طيبه
والله العكس تماما فى فيما تدعيه لاول مره اسمع ان فى دار للدينكا لان كلمه دار كلمه عربيه تطلق على ديار القبائل العربيه سمعنا بدار حمر ودار الرزيقات والخ لكن دار دينكا نقوك لم نسمع بها البته!!لكن انصحك وانصح غيرك بان التعويل على المجتمع الدولى من اجل اخذ حقوق الناس التاريخيه لن يجدى نفعا لان ظلم الناس فى حقوقهم عواقبه وخيمه .ارجو ان لا تزوروا التاريخ بمجرد اتفاق سياسى بين الحركه والمؤتمر الوطنى من اجل قسمة البترول.

Post: #11
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-07-2010, 06:40 AM
Parent: #4

الأخ Zakaria Joseph
البروف لا يحرض المسيريه لا بل يحرض طرفى الحوار
لمراعاة حقوق المسيريه حتى لا يظلم أحد وأهل
الشأن من المسيريه الآن فى إثيوبيا يتحاورون
مع دينكا نقوك فنتمنى أن يكون الحوار أنجع
الوسائل لتحقيق الأهداف.............




منصور

Post: #13
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: jini
Date: 10-07-2010, 06:55 AM
Parent: #11

Quote: البروفيسور يحرض الميسيرية على الحرب. فليدعو ربه الا تكون هناك حرب لان اى حرب جديدة لن تكون كسابقاتها.

اللهم اجعلها اخر حرب بين الاشقاء
جنى

Post: #15
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Mohamad Shamseldin
Date: 10-07-2010, 01:29 PM
Parent: #13

Quote: فليعطينا البروفيسور ان كانت هناك سابقة قانونية فى العالم بان 30 من المجموعات البدو المعروفة عالميا شاركت فى تحديد مصير الشعوب التى يمرون باراضيها.

طيب يا زكريا .. المسيرية الرحل ديل يصوتو تبع وين ؟؟ تبع أي منطقة يا زكريا كدي إختار لينا منطقة حسب مزاجك
شوف النظام الامريكي عاجل المسائل مثل هذه كيف ؟
يحق لآي مواطن أمريكي له أكثر من مكان إقامة واحده أن يختار هو في أي مكان يريد التصويت ...
يعني لو عملت المقاربة دي ... تجيب المسيرية ..واحد واحد و هم يختارو يصوتو في أبيي و لا لا ...مش تختار ليهم إنت
أما الاجانب الذكرتهم فلا يحق لهم التصويت
المسيرية يا أستاذ جزء لا يتجزء من منطقة أبيي و ليس غرباء عليها
أمامك ان تختار إما الطريقة الامريكة و علم الاجتماع او تنجر ليك طريقة من راسك

Post: #16
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-07-2010, 03:40 PM
Parent: #15

جنى ربك يوقى الناس شر الحروب وشررها والحرب لا ترحم أحد ومن يتمناها
لا أحسب أنه صادق فى تمنيه وقل يا لطيف



منصور

Post: #17
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: JOK BIONG
Date: 10-07-2010, 04:00 PM
Parent: #15

Quote: المسيرية يا أستاذ جزء لا يتجزء من منطقة أبيي و ليس غرباء عليها


اصوات المسيرية حول ابيي ظهرت مع المؤتمر الوطني وستذهب تلك اصوات بذهاب ذلك الحزب..
اقرا التاريخ جيدا ويجب ان تعرف ان لدينكا نقوك داره ممتد الي ديينقا وللمسيرية ايضا
داره..من اين جاء المسيرية حتى يدعو ان ابيي دار لهم؟؟!!!
بالقانون او حكم المنطق فشلوا في اقناع المجتمع الدولي في تبعيتهم لابيي..
العالم يعرف بعد قرار المحكمة ان ابيي ارض ودار لدينكا نقوك وحتى لو قامت الحرب فان
الحل النهائي ستكون لضالح دينكا نقوك والمسيرية سيكونوا هم من يخسرون الجيرة اخيرا..
المجتمع الدولي ايدت قرار لاهاي لانها جاءت بعد مرافعات قانونية استخدما الطرفين
كل وثائق قانونية بما فيه التاريخية منها واخيرا تم تحديد اين تقع حدود المسيرية.
اي كلام حول ابيي الان او اعادة التفاوض لن تخدم المسيرية لانهم هم من اعتدوا على دار دينكا نقوك
في مايو 2008 ودينكا نقوك لم يردوا العدوان بالعدوان بل لجاوا الي القانون الدولي
للتحكيم وخرجت الحكم النهائي .

Post: #19
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Zakaria Joseph
Date: 10-07-2010, 06:27 PM
Parent: #17

الاخ جوك,
الميسيرية ما عندها علاقة بما يدور.

http://www.sudaneseonline.com/ar4/publish/article_1036.shtml

Post: #20
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Adil Osman
Date: 10-07-2010, 10:42 PM
Parent: #1

Quote: الخرطوم: اديس ابابا: علوية مختار:

فشل اجتماع عقد في وقت متأخر من ليل امس باديس ابابا بين الادارة الاهلية لقبيلتي المسيرية والدينكا نقوك في الوصول مجددا لنقاط التقاء لحل ازمة تعريف الناخب في استفتاء منطقة ابيي، بسبب تمسك طرفي النزاع بموقفيهما.
وشرع المبعوث الرئاسي الاميركي الى السودان سكوت غرايشن في اتصالات ماكوكية بين الادارتين الاهليتين للقبيلتين في اديس ابابا طوال نهار امس لفك جمود المفاوضات.
واكد عضو وفد الدينكا نقوك شارلس، عدم وجود اية بوادر بإنهاء جمود المفاوضات بسبب تمسك كل طرف بمواقفه، وقال لـ «الصحافة « كان من المفترض ان تنفض الاجتماعات امس الا انها مستمرة حتى الان، لكن دون الوصول لتوافق حول القضية الاساسية المتعلقة بمن يحق لهم التصويت، واكد تمسكهم بالتعريف الذي ورد في بروتوكول ابيي الذي حدد الناخبين دون الاشارة للمسيرية، اضافة لقرار هيئة تحكيم ابيي التي حددت مناطق الدينكا نقوك.
واشار شارلس الى ان المسيرية ما زالوا يتمسكون بأن لهم حقا في التصويت، وذكر ان الوسيط عقد لقاءات منفصلة بطرفي النزاع حيث طرح كل طرف وجهة نظره، واكد ان الاجتماعات الثلاثية بين الوفود الرسمية للحركة الشعبية والمؤتمر الوطني والمبعوث الامريكي ما زالت مستمرة، واعتبر استمرار الاجتماعات مؤشرا لأن يحدث اختراق في اي وقت.
وناقشت الاجتماعات امس رد الجانب الرسمي لوفدي الحكومة والحركة الشعبية من جهة وطرفي الإدارة الأهلية لقبيلتي المسيرية ودينكا نقوك حول المقترحات التي قدمت خلال جلسات التباحث حول أبيي.
ويسود تفاؤل كبير بإمكانية توصل الجانبين لاتفاق يحل الأزمة بعد أن رشحت معلومات حول حدوث اختراق كبير فيما يخص حقوق المواطنة وتقارب في المقترحات التي طرحت حول شروط التأهل للاستفتاء.
وقدم الوفدان الأهليان رؤية مكتوبة كل على حدة للوسيط غرايشن، رد عليها برؤية جديدة جمعت بين الرؤيتين تركز مضمونها في مرجعية بروتوكول أبيي وقرارات هيئة التحكيم الدولية، وأكدت أيضاً على حقوق المواطنة واقتسام السلطات المحلية وبرامج التنمية التي سيلتزم بها المجتمع الدولي، وكذلك تخصيص جزء من عائدات النفط المحلي للتنمية بالمنطقة.
من جانبه، أكد غرايشن حيادية الدور الأميركي وأنه جاء لإيجاد حل عادل وشفاف يحقق الاستقرار ويبشر بمستقبل جيد للمنطقة، وأبان أن همه الأساسي ينصب في إجراء استفتاء يؤدي إلى سلام وليس إلى حرب مع ضرورة اعتبار بروتوكول أبيي وقرار محكمة لاهاي حول أبيي مرجعيات أساسية تم الاعتراف بها محلياً ودولياً. وشدد غرايشن على إمكانية التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق المسيرية الرعوية في المنطقة وكذلك حقوق دينكا نقوك بضمانة المجتمع الدولي والراعين لاتفاق السلام الشامل.

http://www.alsahafa.sd/details.php?articleid=15018

Post: #21
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-08-2010, 01:13 AM
Parent: #20

|


عزيزي منصور:
أنا شاكر لك نقل كلمتي عن أبيي إلى قراء سودانايزأونلاين. وأرسل لك مقالة قديمة لي ربما كتبتها في 2004 عن موضوع أبيي خلال مناقشات نيفاشا حتى لا أبدو كمن أفقت من غطيطي وتأبطت المؤتمر الوطني والمسيرية أريد شراً بالدينكا. سيتضح لقاريء كلمتي أدناه أنني اعتنيت بمسألة أبيي منذ آخر عهد نميري حين تجاذب الحقوق فيها أيضاً المسيرية والدينكا وفي أروقة جامعة الخرطوم.
لقد كانت أبيي، كما سترى، ملهمة لنا لنفكر كأول جيل شمالي حاول تخيل الإلفة السودانية بما تجاوز الحركة الوطنية التي استماتت عند وحدة للسودان بمصطلحها العربي الإسلامي. فمنا خرجت الغابة والصحراء من جهة الثقافة والممارسة السياسية في التضامن العربي الأفريقي وتحرير المنطقتين من الاستعمار. وشدتنا اجتهادات فرانسيس دينق التي ستجدها مذكورة أدناه. بل وكان الكتاب الذي أرتب للإطلاع عليه خلال ايام عن أبيي صادر أظن عن دار جامعة ييل التي رعت مشروع جعل أبييّ منطقة وسطى ومعرضاً لآيات الإلفة العربية الأفريقية. صدر الكتاب في 1997.
كنت معنياًً في كلمتي موضوع الجدل لا عن تصويت المسيرية تحديداً بل ناقداً لذهن صفوة الحكم والرأي التي تحيك اتفاقات لا تأخذ خصائص شعبها بعين الاعتبار. ولو قرأني نقادي لوجدوني حاملاً بشدة على هذه الصفوية التي ما ذكرت البدو (مثل الدينكا والنوير) وغيرهم حتى قالوا إنهم مصابون ب"الذهن البدوي" المتأخر أو المتخلف أو البدائي ثم قدروا المسألة بهذا التبخيس. وربما سر هذا الذهن الصفوي بعض المعلقين على كلمتي ووافى مطلوبهم هذه المرة ولكنه ذهن سيبقى معنا وربما أحزنهم في مرة قادمة.
أرجو أن لا نفقد قدرتنا على تداول الأمر بالحسنى والحجة متى اعترانا نقاش لنا فيه مصلحة مباشرة.






أبيي بلدينا وكلنا إخوان



قال الدكتور منصور خالد أن غيبة الذاكرة الجهازية هي التي محقت عملنا. وهذا حق. فنحن نعالج أمرنا "قطع أخدر" أي أننا نهجم علي المسألة القديمة وكانها تعترينا للمرة الأولي لأننا لا نوطنها في جهاز للذاكرة مثل الأرشيف. ومتي استغنينا عن الذاكرة ضللنا. فليس بوسع المرء حل مسألة وهو خلو من سجلها الذي هو المقبض الأول عليها.
ويبدو أننا لا نشكو من عسر في صنعة الأرشيف. فقد ظلت دار الوثائق المركزية توفر هذه الخدمة بكفاءة مرموقة. والواضح أن تجاهل أجهزة الذاكرة في سياستنا هو منهج مقصود للصيد في الماء العكر. "فالذاكرة الأرشيفية تضعنا أمام "حساب" وصفوتنا تريده "كواراً".
فلم أعثر طوال حديثنا عن المناطق المهمشة الشهيرة في نيفاشا علي إشارة بأن بعضها كان موضوع نزاع سابق لما نحن فيه الآن. فقد إنبنت إتفاقية أديس أبابا 1972 علي تعريف للجنوب تضمن مديرياته المعروفة حسب حدود 1956. غير أن الاتفاقية أضافت للجنوب "أية مناطق اخري تنتمي ثقافياً وجغرافياً للكيان الجنوبي تحدد عن طريق الاستفتاء". وقال عبدالغفار محمد احمد ان المقصود بهذه المناطق الأخري هي أبيي والكرمك وشالي. وثارحول أبيي بالذات نزاع بين كردفان وبحر الغزال بالصوت العالي في فبراير 1981. ووجدت نفسي احتفظ ببعض منشورات روابط طلاب غرب كردفان وروابط طلاب أبيي يتحاكمان فيها الي التاريخ لإثبات تبعية المنطقة الي مديريتيهما. وقد اشتد الخلاف حتي كون نميري لجنة لدراسة وضع أبيي الأداري رفعت تقريرها له في مارس 1981. وغير واضح مسار الموضوع من بعد في الوثائق التي بيدي هنا. ويبدو أن نميري قرر ان يستفتي اهل أبيي بمقتضي إتفاقية أديس أبابا. ولايبدو أن الإستفتاء قد تم لأن نميري كان يعد لإنقلابه المعروف ضد إتفاقية اديس ابابا جملة وتفصيلاً.
ولكنك لا تجد هذه الذكري في ما نحن فيه من جدل حول المناطق المهمشة. فليس يريد أي من الطرفين تجديد هذه الذاكرة المؤسسية لانه يريد ان يكسب بالكوار. فقرنق لا يريد أن يحتكم لأديس أبابا لأنها ربما قوت حجته علي أبيي وأضعفتها فيما تعلق بجبال النوبة. ولذا اخترع معيارأ آخراً لضم المناطق المهمشة للجنوب وهو قتالها الي جانبه لنيل حقوقها. وهو منطق قد يعطيه "حلة سعيد" من أعمال بحري الجزيرة لأننا لا نعرف من حارب أكثر من ياسر عرمان، ابن حلة سعيد، الي جانب قرنق. أما الحكومة فلا تريد ان تلزم نفسها بأي شيء والرزق عندها تلاقيط. وتريد أن تبدو صماء في إرادتها حتي ولو لم تكن مقنعة. وعندها اليحصل يحصل لا تستبقه بدبارة أو رؤية.
ومن أكثر ما يأسف له المرء ان تتحول ابيي الي عظمة نزاع ساخنة وهي البقعة السودانية التي استثمر فيها الجيل العربي الأفريقي في سبعينات دولة نميري طاقة مرموقة لتكون نموذجاً للتعايش الايجابي بين العرب والأفارقة. وهي فكرة رعاها الدكتور فرانسيس دينق في حقائبه العديدة بالدولة وأغري الأمريكان بتمويلها. وتبقت لنا من عاطفة دينق البحثية والسياسية رموز "الرجل الذي إسمه مجوك" و"ذكريات بابو نمر". ومجوك ونمر هما رمزا الألفة العربية والأفريقية كما أرادها ذلك الجيل. فالبقعة التي راهن الجيل علي جعلها الرائد في السودان المؤتلف هي التي ربما حالت الآن دون أن يضمد هذا البلد الموجوع جراحه الكثيرة.
وددت لو استصحب النيفاشيون هذه المعاني حول أبيي خلال جدلهم حولها حتي يكفوا عن التجاحد وأن يتراضوا حول وضع لها يكفل لها (سواء آلت للجنوب او تميزت بوضع خاص بها) الاقتصاد السياسي والرمزي الذي ألهم جيلاً من المفكرين والإداريين علي شطي السودان.

Post: #22
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Tabaldina
Date: 10-08-2010, 01:34 AM
Parent: #21

..
.
المختصر المفيد :

"ستُبدي لكَ الأيامُ ما كُنتَ جاهلاً.. ويأتيكَ بالأَخبارِ مَنْ لم تُزَوَّدِ".

--------------

أما الرجال فنجحها في فعلها لا في الكلام

Post: #23
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Mohamad Shamseldin
Date: 10-08-2010, 03:37 AM
Parent: #22

Quote: اصوات المسيرية حول ابيي ظهرت مع المؤتمر الوطني وستذهب تلك اصوات بذهاب ذلك الحزب..

جوك...
الكلام دن من وين ؟
فهمك للحرية و الحقوق نفسك و بس ......و الباقين يقعو البحر و لا شنو ؟
اتفاقية نيفاشا ما قالت يصوتو الدينكا ... و المسيرية ما يصوتو ...
الاتفاقية بتاعت نيفاشا قالت سكان المنطقة...

السؤال العاوزينك تجاوب عليهو ورينا المسيرية ديل يصوتو وين ؟

بسهولة جدا عملت المسيرية زي "البدون" بتاعين الكويت
بعدين قلت داير سابقه للتصويت بتاع الرحل....... جيبنا ليك المثل من أمريكا... أسال أي شخص في أمريكا بيقول ليك الكلام ده... الشخص الذي له أكثر من مكان إقامة...يعزل هو مكان عاوز يصوت...
بعدين كان بتقدر تلحس كوعك.... نقول ليك مبروك تقدر تظلم المسيرية....
شيل الكلام ده من رأسك.. و فكر في حسن الجيره و التعايش و سيبك من التحريش بتاع المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية

Post: #24
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-08-2010, 11:48 PM
Parent: #23

محمد شمس الدين السلام والرحمه وإن كل ما بنى على خطأ سيظل كذلك إلا أن
يعاد بنائه فالعجله وأحلام السلام كانت ومازالت تسوق الناس سوقا لإقتراف
الأخطاء الكبيره والآن بان كوك أبياى فى أول مخاض سلامها ولا حل إلا الوفاق
والإتفاق وإعادة النظر فى العجز الذى أحدثه العقل الحوارى فى نيفاشا وبانت
سؤآته للعيان الآن وحل وعثرات التطبيق المخيفه والملغومه بما لا يفرح فمن
يمشى فى طريق السلام يعبده لنفسه ولغيره.............



منصور

Post: #25
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-09-2010, 00:21 AM
Parent: #24

الأخ

Adil Osman

السلام والرحمه ورحمة الله وسعت كل شئ ولم نقنع منها أبدا فإستمرار الحوار
بقلوب وعقول واعيه يصنع الطمأنينه وغير ذلك يجمع ذات الوجوه فى دروب
أكثر قساوة وشده من تلك التى يختلفون عليها الآن فالإقرار بحقوق الغير
فضيله تمنح الكل الثقه فى التعامل الإنسانى حتى ولو إفترقت الطرق



منصور

Post: #26
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-09-2010, 00:26 AM
Parent: #25

تبلدينا السلام جاك

ونتمنى أن لا تأتينا ولا تأتيكم الأيام إلا بكل خير ونتمنى أن تصان الحقوق
وتعم العداله ذات الوجه الواحد..................................


منصور

Post: #27
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: كمال حامد
Date: 10-09-2010, 05:19 AM
Parent: #26

القاضي الأردني زيد عون الخصاونة تنبأ بكل ما يحدث حاليا
القاضي زيد عون الخصاونة عضو محكمة التحكيم الدولية بلاهاي
ولديه مذكرة إعتراض على قرار زملائه بطول 67 صفحة
وهي ما زالت موجودة على موقع المحكمة بالنت
http://www.pca-cpa.org/upload/files/Abyei%20Dissenting%20Opinion.pdf

باللغة العربية:
http://www.pca-cpa.org/upload/files/Dissent%20Arabic.PDF

لله درك أيها القاضي الخصاونة

Post: #29
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Deng
Date: 10-09-2010, 06:23 AM
Parent: #27

Quote: نعم نسأل الله السلامه ونسأله حقن الدماء إلا أننا لا ولن نستطع
إثناء من له حق أن يناله فالمسيريه يرون ما لا يراه الغير
لا بل يرون أحقيتهم فى تحقيق قرار سلام أبيي بإشراكهم فى
تقرير مصير أبيي لأنهم من مواطنيها وهى من مناطقهم سيان
مع دينكا نقوك المقيمون فيها والقادمون إليها حديثا من
الجنوب وغيره من فبائل الجنوب الأخرى..............


الأخوة زكريا وجوك.

لقد تفنن مثقفي الشمال في تزوير التاريخ وتزوير الحقائق في السودان.
أنظرو لكلام الزول الفوق ده؟ أكد لكم أنه في داخل نفسه غير مقتنع في ما يكتب.
ولكنهم تعودا أن يستبحون أرض الجنوب ويفعلون به ما يشأون. ولكن مع مجئ الحركة الشعبية تغير كل ذلك.
أبيي. أرض جنوبية ومن يريد أن يعيش فيها أو يمر بها عليه أن يفهم ذلك جيدا. المسيرية وغيرهم يعلمون ذلك جيدا، ولكن الحكومات المتعاقبة ظلت تستغلهم وتستعملهم في حروبهم القذرة ضد أهل الجنوب ، والان الحكومة بعد أن فشلت في عدة محاولات لتفشيل عملية الاستفتاء فأنهم رجعوا الى كرتهم القديم، وهو إستغلال شعب المسيرية في حرب بالوكالة أو ككرت للضغط على الجنوب. أما ما كتبه العنصري والشيوعي السابق عبد الله علي إبراهيم فهوا بكاء على التغير الذي صار مؤخرا وعودة الحقوق الى أهلها. وذلك يجنن الدكتور العنصري من مواقع عمله بأمريكا بأحد الجامعات السوداء. عربي في السودان وأفريقي في أمريكا. ده قمة نفاق الجلابة.

Post: #30
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Deng
Date: 10-09-2010, 06:23 AM
Parent: #27

Quote: نعم نسأل الله السلامه ونسأله حقن الدماء إلا أننا لا ولن نستطع
إثناء من له حق أن يناله فالمسيريه يرون ما لا يراه الغير
لا بل يرون أحقيتهم فى تحقيق قرار سلام أبيي بإشراكهم فى
تقرير مصير أبيي لأنهم من مواطنيها وهى من مناطقهم سيان
مع دينكا نقوك المقيمون فيها والقادمون إليها حديثا من
الجنوب وغيره من فبائل الجنوب الأخرى..............


الأخوة زكريا وجوك.

لقد تفنن مثقفي الشمال في تزوير التاريخ وتزوير الحقائق في السودان.
أنظرو لكلام الزول الفوق ده؟ أكد لكم أنه في داخل نفسه غير مقتنع في ما يكتب.
ولكنهم تعودا أن يستبحون أرض الجنوب ويفعلون به ما يشأون. ولكن مع مجئ الحركة الشعبية تغير كل ذلك.
أبيي. أرض جنوبية ومن يريد أن يعيش فيها أو يمر بها عليه أن يفهم ذلك جيدا. المسيرية وغيرهم يعلمون ذلك جيدا، ولكن الحكومات المتعاقبة ظلت تستغلهم وتستعملهم في حروبهم القذرة ضد أهل الجنوب ، والان الحكومة بعد أن فشلت في عدة محاولات لتفشيل عملية الاستفتاء فأنهم رجعوا الى كرتهم القديم، وهو إستغلال شعب المسيرية في حرب بالوكالة أو ككرت للضغط على الجنوب. أما ما كتبه العنصري والشيوعي السابق عبد الله علي إبراهيم فهوا بكاء على التغير الذي صار مؤخرا وعودة الحقوق الى أهلها. وذلك يجنن الدكتور العنصري من مواقع عمله بأمريكا بأحد الجامعات السوداء. عربي في السودان وأفريقي في أمريكا. ده قمة نفاق الجلابة.

Post: #31
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-09-2010, 08:45 PM
Parent: #30

الأخ كمال السلام والرحمه الشكر لك على إيراد مرافعة الخصاونه حتى يكون
إبداء الخلاف حول أبيي مسجلا فى أضابير الأراشيف حتى يتم الرجوع إليه إذا
تعذر التطبيق ودوما لا يكون القرار ملزما إلا إذا توفرت إمكانية تنفيذه
أم الحل النهائى فسنترك شأنه للمثقفاتى الجنوبى الأخ دينق ليأتينا بسر
أوسحر يمكن به حل تلك الأبياى بالتراضى وأقول بالتراضى ولكن غير ذلك
ما لا نرضاه وإن كانت القضايا الكبيره تحل بالعقول الصغيره فذلك العجز
كله وأن خزائننا ملأى بالتهكم أن أردنا ونحن هنا نصف حالة كما هى خلاف
بين أهل الدار الدينكا والمسيريه أشعل خلافا بين شقى الإتفاق الحركة
والمؤتمر وكلاهما وقفا عند عقبة أبياى ذلكم الوقوف المعلوم واليعلم
من لا علم عنده إن الإقرار بوجود مشكل جزء مهم من حل ذلك المشكل أما
إنكار المشكل فذلك تأزيم وتعميق له فالينظر دينق بعين فاحصه وعقل حاضر
إلى أبياى وجميعنا يحمل أكثر من ما يحمل لأننا ما زلنا ننظر للجنوب كجزء
من السودان وإلى أبياى كإحدى مناطقه ونعلم علائق أهلها وتشابك مصالحهم
ولا نود لهم أن يكونوا وقودا لحرب هم أكثر من يخسر فيها وهذه يا دينق
فلسفة الثقافه وفلسفة السياسه وهاتان قلعتان يصعب الصعود إليهما بلغة
الكديس الذى تعذر عليه نيل اللحم من المشلعيب أو الحبل المنصوب له
أما رأى عبدالله رأى من تشبع بالأنثربلوجيا فصار فى ضروبها من أهل الفتاوى
الثقاة وما مشكلة أبياى إلا من ذلك المجال الذى يجيده ويخبره فى ذلك أبناؤها
ذوى الآفاق من المسيريه والدينكا وأن من تناديهم مؤلبا يقرأون
ويفهمون كما تفهم ويعلمون تماما ما نحن بصدده وأعلم بأن لنا صوتا عاليا
إن أردنا يا دينق التهكم والسخريه.................................



منصور

Post: #32
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-09-2010, 10:37 PM
Parent: #31

أبيي هى صرة السودان وحبل وحدته السرى

أبيي هى صرة السودان وحبل وحدته السرى

دينكا نقوك هم دوما الحد الأدنى والقاسم المشترك الأعظم الذى
يتقاسم فيه الشمال والجنوب سماحة السودان وحسنه ودوما منهم تهب نسائم
الإلفة بالتساوى شمالا وجنوبا وأجزم بأن لم يك صادقا من تغنى كان جنوبيا
هواهم وعلى ذات النسق أهلنا وأهلهم المسيريه ومن حل بديارهم
أولئك الذين لا يعرفون حدا حينما يمدون فى مساراتهم نشوقا وشوقارة
ودمره يتداخلون مع الغير بغير فعل مكروه مخل.

فدينكا نقوك الرعاة والزراع منهم وأهل ديارهم المسيريه لا يرضون
بغير سودان واحد فوسم بقرهم ورسم ملامحهم لا تشير إلا لذلك وما
فوق أرضهم وما تحتها لا يشقلب ريكة تداخلهم العريق المتجذر
بسماحة قادتهم وعفوية رفع الكلفة بينهم فى أحلك المواقف
وأحرجها.

فحقيقة العلائق بين تلك الأمم لا يدرك كنهها المؤتمر الوطنى ولا الحركه
الشعبية ولا تستطيع أن تلامس خلايا شعيراتها مشارط المحاكم الدوليه
مهما تعمقت وتقدمت بصارتهم وأزداد أفق بصرهم وبصيرتهم فأبيي
هى صخرة الوحده التى تتكسر عليها رماح الإنفصال مهما تجبرت
أحلام قصيرى الآفاق من الشمال أو الجنوب.

وحتى لاتكون أطماع الساسة مبنية على خير زائل وفى دم أهل السودان
سماحة إقتسام اللقمة مع القريب والغريب برضى يثير تساؤلات عجاب
لحظناها فى الملاذات الكثيرة من أفئدة أوت إلينا عابرة إلى نقاط
ملاذاتها المختلفه وما زالت تستوقفهم عبارات تفضل وكرم أهل السودان
العفوى فما الذى لا يجعله كذلك بين بعضنا البعض

فأبيي التى جمعت دينكا عرب النقوك وعرب دينكا المسيريه جديرة بأن
تكون سماح التى يتم بها العفو عن ما سلف وفتح ملفات جديدة ومسارات
لا حدود لها وأرتباطات أكثر وأعمق وصداقات أخلص وأوفى لله وللوطن
الذى حاربت لوحدته وعزته أبيي أبدا عبر تاريخ وجودها وما زالت
فالتحية لها أبية وفيه بأهلها وذويها ووطنها الواحد السودان
فأبيي هى صرة السودان وحبل وحدته السرى.



Post: #33
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-10-2010, 00:04 AM
Parent: #32

لم تزل أبياى بلا بينة بائنه بينونة كبرى تحل وتحسم الخلاف
القائم بين طرفى الحوار النيفاشى وإن لأبياى خصوصيه هامه
لتنوعها الذى يصعب تفريق وحداته دون مراعاة لتلك المكونات
فالتعقل والحكمه والصبر على الحوار ومن ثم العدل المقبول
للجميع حتى ترضى السرائر وتبان الأسارير لأمر ملح
وواجب............................



منصور

Post: #34
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: mohmmed said ahmed
Date: 10-10-2010, 05:52 AM
Parent: #33

سلام منصور

اظن ان د عبد الله
عضو فى الموقع
لماذا لا يشارك مباشرة

هل فقد الباسورد

على كل حال لك الشكر
وانت تلج بوابة عتالة النصوص
كما بقولون

Post: #35
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: بريمة محمد
Date: 10-10-2010, 07:28 AM
Parent: #34

المشكلة الكبيرة التى لم يفكر فيها أمثال الأخ جوك بيونق .. أن لا أحد يقف مع أبناء أبيى الذين بدأوا الحروب فى السودان منذ عام 1955م .. أبناء أبيى هم حطب ووقود الحروب على مر الزمان ..

الأن يأخذ الجنوب الاوسع حقوقه كاملة وسوف يستقل يظل أبناء أبيى فى معمعة الحروب ..


تأريخ قبائل أنقوك تأريخ حديث .. ويعود إلى طردهم بواسطة النوير (أهل دينق) من أعالى النيل إلى بحر الغزال .. ثم طردهم من بحر الغزال بواسطة دينكا قوقريال إلى مناطق العرب المسيرية حيث أستقبلوهم وجاروهم من ظلم اهل القربى الجنوبيين ..

المشكلة الأساسية يا صديقى جوك ليس المسيرية .. المشكلة الأساسية فى أبناء دينكا أنقوك الذين ظلوا طوال قرون يبحثون عن مكان لسكن القبيلة يبعدهم من هيمنة الأخرين حتى يتثنى لهم حكم أنفسهم .. وقد كان هذا هو السبب الأساسى من هجراتهم طوال قرون .. حتى تثنى أخيراً لدينق مجوك حكم الأسرة بعد هجرته إلى ديار العرب المسيرية ..

فى هذه المرة غيرت الأسرة أستراتيجتها بعد أن حققت ضمن أخرين أنفصال الجنوب .. بدل تهاجر إلى الجنوب مرة أخرى .. تريد أن تأخذ الأرض معها .. وهذه أستراتيجية جديدة لم تكن فى قاموس هجرات أنقوك السابقة ..

جاييكم فى نقطة مهمة للغاية.

بريمة

Post: #36
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: بريمة محمد
Date: 10-10-2010, 07:40 AM
Parent: #35

النقطة المهمة التى يؤول عليها أبناء أنقوك .. هى بأستقلال الجنوب يمكن لدينكا أنقوك أستغلال جيش الجنوب لتحقيق نصر على القبائل العربية فى المنطقة وطردهم منها بقوة السلاح !! .. هذه هى خلاصة أفكار دينكا أنقوك بعمودياتهم التسع ..

نفس النظرية يمكن أن يستغلها المسيرية لطرد أنقوك من المنطقة .. جيش الشمال بأكلمه سوف يدخل المنطقة ..

إذا عرف الجميع أن مساحة أبيى المتنازع عليها هى حوالى 25 ألف كليومتر مربع .. يتضح أن المنطقة يمكن أخلاءها من سكانها فى خلال يوم وليلة فى حال نشوب حروب فيها بين الشمال والجنوب .. ويصبح أنقوك وقود حروب جديدة.

المجتمع الدولى يمكنه أن يتدخل ولكن لن يظل إلى الأبد فى المنطقة .. وهكذا سوف تكون أبيى كأقليم كشمير بين باكستان والهند .. حروب بلا نهاية .. وسوف تنعدم التنمية ومقومات الحياة فى أبيى كما كانت طوال عمر الحرب ..

بريمة

Post: #37
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: بريمة محمد
Date: 10-10-2010, 07:51 AM
Parent: #36

كثير من التقارير الدولية عن المنطقة حددت المشكلة بوضوح تام .. وهى أن مشكلة المنطقة ليس أثنية كما يظن أبناء أنقوك .. أو المسيرية .. المشكلة مشكلة موارد.

ومشكلة الموارد حلها معروف .. تقاسم المورد المحدد .. مشكلة الموارد الأرضية (البترول) هو سبب المشكل بين الحكومة والحركة فى المنطقة .. ومشكلة الموارد الرعوية هى المشكلة بين المسيرية وأنقوك ..

أيلولة المنطقة إلى الجنوب تكون خصماً من حقوق الحكومة فى الشمال والمسيرية .. وأيلولة المنطقة إلى الشمال تكون خصماً على الحركة ودينكا أنقوك ..

الحل العادل الذى يرضى كل الأطراف هو فقط الذى يجنب المنطقة شرور الحروب.

بريمة

Post: #38
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-10-2010, 11:32 AM
Parent: #37


السبت, 09 تشرين1/أكتوير 2010 19:24
بسم الله الرحمن الرحيم

Hussgoni@ hotmail .com
مقدمة:
فجأة تصدر ملف ابيي الاحداث في السودان خلال اليومين الماضيين بعد ان تعذر على الشريكين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني التوصل لأتفاق حول مسالة ترسيم حدود ابيي والاستفتاء فيها, وفي محاولة لايجاد مخرج من المشكلة تقدم المؤتمر الوطني بمقترح بجعل منطقة ابيي منطقة تكامل اقتصادي(تتبع للدولتين اذا حصل انفصال) بادارة مشتركة من القبيلتين ولكن رفضت الحركة الشعبية المقترح جملة وتفصيلا وهو مقترح يحمل في طياته العديد من التساؤلات التي تنتظر الإجابة .. وعلى ضوء ذلك تقدمت الحكومة الامريكية بمقترح لتنمية منطقة المسيرية مع حوافز اخرى مقابل السماح باجراء الاستفتاء دون مشاركة المسيرية فيه الا ان هذا المقترح قد وجد رفضا شديدا من المؤتمر الوطني والمسيرية معا.
وعلى صعيد آخر جدد المؤتمر الوطني رفضه للمقترح الامريكي بشأن ابيي حيث اعلن في فاتحة اجتماعات اديس ابابا حول ابيي المنعقدة في يوم الاثنين الموافق الرابع من اكتوبر 2010 ان قضية اشراك المسيرية في تصويت الاستفتاء في ابيي خط احمر هذا وقد شاركت قبيلة المسيرية لاول مرة في مفاوضات ملف ابيي في هذه الاجتماعات بوفد مكون من 22 عضوا من القيادات الاهلية والاعيان في مقابل 6 من سلاطين الدينكا نقوك. هذا وقد دخلت المباحثات بين الشريكين في قضية ابيي نفقا مظلما وطريقا مسدودا بعد تمسك كل طرف برؤيته حول ملف استفتاء ابيي. وفيما رفضت الحركة اي اتجاه لإشراك قبيلة المسيرية في الاستفتاء تمسك المؤتمر الوطني بضرورة اشراكهم رافضا اي حلول وسط وبناء على ذلك تقدم الوسيط الامريكي بجملة حوافز للطرفين حيث كانت حوافز المسيرية للتراجع قليلا عن ما اسماه بالاراء المتشدده تتمثل في تقديم مبالغ ضخمة للتنمية في مناطقهم واستمرار اعطاء المسيرية نصيبهم في البترول في ابيي حتى ولو تمت تبعيتها للجنوب عقب الاستفتاء مع الاتفاق بضمانات دولية للسماح للمسيرية بالدخول جنوبا حال الانفصال, ولكن اعلنت قبيلة المسيرية رفضها لأي حافز يترتب عليه التنازل عن حقها في التصويت في استفتاء ابيي بل انها هددت بان استبعادها من التصويت ستترتب عليه اثار لا تحمد عقباها مؤكده ان اي حل لمشكلة ابيي لا تكون المسيرية طرفا فيه لن يجد طريقه للتنفيذ.
ترى ماذا يحمل هذا التصعيد لقضية ابيي من مفاجآت في المستقبل؟ وهل هنالك من مهددات أمنية يمكن ان تساعد على إشعال الفتيل؟ وهل هنالك في نهاية النفق اي أمل لاعادة النسيج الاجتماعي في المنطقة وتحقيق التعايش القبلي فيها كما كان في السابق؟ هذا هو ما سيتم تسليط الضوء عليه في ما يلي:

السودان هو اكبر بلد افريقى من حيث المساحة ( واحد مليون ميل مربع ) ويتمتع بامكانيات وموارد طبيعية كثيرة ممثلة فى الثروة الحيوانية والزراعية والغابيه والبترولية والجيلوجيه والمائيه والبشرية وغيرها . كما أن له موقعاً استراتيجياً فى وسط افريقيا بين الدول العربية فى الشمال والدول الافريقية فى الجنوب وله منافذ بحريه للعالم الخارجى عن طريق البحر الاحمر فضلاً عن جريان نهر النيل فيه من الجنوب للشمال .. كل هذ المزايا جعلته محطاً للأنظار ومسرحاً للأطماع السياسيه والاقتصادية المحليه والاقليميه والدوليه . لعل قضية ابيى أحد مشاهدها .
قضية أبيى .. قضية متشابكة الجوانب .. متعددة الاطراف واللاعبين لكل منهم مصالحه واهدافه وأجندته . والكل يسعى لحل المشكلة على طريقته وهواه وهو الامر الذى أدى الى تعقيد المشكلة وصعوبة حلها حلاً توافقياً يرضى كل الاطراف .
إن قضية أبيى فى حقيقتها قضية حدود أداريه محليه بولاية جنوب كردفان ولكنها بسبب المطامع والاجندات المتقاطعة محلياً واقليمياً ودولياً اصبحت قضية دوليه تتداول حولها المنظمات والمؤسسات السياسية والعدلية الاقليمية والعالمية وكذلك الدول العظمى والاقليمية . كل ذلك بسبب ضعف الارادة السياسية السودانية .
قضية أبيى ليست قضية قبلية بين قبيلتى المسيرية والدنيكا نقوك كما يصورها البعض ولكنها قضية قومية لها خطورتها على مستقبل السودان والسلام فيه. هذه القضية القومية صادفت تعتيماً اعلامياً واضحاً ، فضلاً عن انها لم تجد حظها من الاهتمام القومى والسياسى والحزبى ومن أجهزة الأعلام ومنظمات المجتمع المدنى وأهل الرأى والحكمة ونخب القبيلتين ، عكس قضية اوكامبو ( المحكمة الجنائية الدولية ) التى وجدت زخماً إعلامياً ملحوظاً فتجاوب معها الشعب السودانى وشعوب وحكومات الدول الصديقة كما عكست ذلك القنوات التلفزيونية والفضائيه وأجهزة الأعلام الاخرى .
قضية أبيى فوق هذا وذاك قضية سياسيه ذات مراسيم وقرارات فوقيه بين شريكى اتفاقيه السلام الشامل فى السودان المؤتمر الوطنى والحركة الشعبيه لتحرير السودان .
لم تشرك قبيلة المسيرية فى أى مرحلة من مراحل التفاوض أو الاتفاق بشأن قضية أبيى ، لا فيما يتعلق ببرتوكول أبيى او خارطة طريق أبيى . هذا هو ما أكده المؤتمر العام للمسيريه الذى أنعقد فى قرية الستيب فى 5/ اكتوبر 2009م ، أما دينكا نقوك فكانوا قد فوضوا الحركة الشعبيه للتفاوض باسمهم . وكما هو معلوم فان بعض قيادات دينكا نقوك يمثلون حالياً مركز قوه فى الحركة الشعبيه لتحرير السودان وهو الامر الذى أعطى بعداً اضافياً لقضية أبيى حيث أن إنضمام أبيى للجنوب سيعزز من استمرار بقاء قيادات دينكا نقوك فى قيادة الحركه الشعبيه .
قبيلتا الدينكا والمسيريه قبيلتان رعويتان تعيشان فى تخلف اجتماعى واقتصادى فى ظل غياب الخدمات الاساسيه . ظلتا تمتهنان رعى الابقار وتزرعان المحاصيل الزراعيه والخضروات فى فصل الخريف بغرض الاستهلاك الذاتى المحلى . كما ظلت القبيلتان تنعمان بسلام ووئام وتصاهر وتمازج عرقى وقبلى حيث تعايشا متجاورين منذ قدومهما للمنطقة وحتى الان توثقت خلال هذه الفترة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بينهما وذلك رغم اختلاف الدين والعرق والثقافه . ويمكن القول بصفه عامه انه لم تسجل حوادث كبيرة بين القبيلتين خارج إطار الصراع التقليدى الذى كان يحل وفقاً للاعراف القبليه المتفق عليها . الجدير بالذكر أن الاحتكاكات المسلحه التى حدثت بين القبيلتين مؤخراً كانت أحداثاً سياسيه سببها إنضمام بعض أبناء دينكا نقوك للحرب الاهليه مع انانيا (1) و (2) وكذلك حركة تحرير السودان حيث أزهقت الاوراح البريئة وجرح البعض وضاعت الممتلكات وتشرد الكثيرون .
تقع منطقة أبيى ، الغنية بالبترول المتنازع عليها ، فى الركن الجنوبى الغربى لولاية جنوب كردفان ، وحسب قرار هيئة االتحكيم الدوليه تحدها من الناحية الجنوبيه ولايتا بحر الغزال وأعالى النيل ، وغرباً ولاية جنوب دارفور وشمالآً خط عرض 1010 شمالاً وشرقاً تمتد حتى خط طول 2900 مع خط عرض 1010 شمالاً . ومساحتها الكليه أفل من تلك التى جاء بها تقرير الخبراء كما ان هذه الحدود تختلف عن الحدود التى حددها تقرير الخبراء فى الناحيتين الشمالية والشرقيه . اما حسب الوثائق المقدمه من الحكومه لخبراء مفوضية حدود أبيى وكذلك لهيئة التحكيم الدوليه ، فأن منطقة أبيى تقع جنوب بحر العرب تحدها جنوباً ولاية بحر الغزال وغرباَ ولاية جنوب دارفور وشمالاً وشرقاً بحر العرب ( حدود عام 1956م عند استقلال السودان ) .
فذلكة تاريخية :-
شهد عام 1905 م ضم المنطقة التى تسكنها مشيخات دينكا نقوك فى مديرية بحر الغزال الى مديرية كردفان ( فى شمال السودان ) وذلك فى أجراء أدارى عادى بينما يرى حسين جلال الدين في ورقة كتبها حول قضية ابيي أن الدينكا تم ترحيلهم الى منطقة ابيي بكردفان بعد تعرضهم لغارات وليس هنالك اراضي ضمت الى كردفان.
وفى وقت لاحق اعطى المستعمر الخيار لدينكا نقوك مرتين للانضمام للجنوب ولكنهم رفضوه . كانت المرة الاخيره فى عام 1953 فى عهد زعيمهم دينج مجوك الذى آثر البقاء فى الشمال حيث يعيش فى سلام ووئام مع المسيرية ذلك لان أنضمامهم للجنوب ربما يسيئ للعلاقات بين القبيلتين ، فضلاً عن ان بقاءهم يعنى أنتماءهم للثقافه العربيه الاسلاميه مما يميزهم ويرفع من مكانتهم كما يرى البعض.
كان ضم منطقة ابيى الى جنوب السودان واحداً من الموضوعات التى نوقشت فى مفاوضات السلام التى عقدت فى اديس أبابا عام 1972م ، بينما شهد يوم 20 يوليو 2002م فى ميشاكوس بكينيا توقيع الاتفاقيه الاطاريه لوقف الحرب فى جنوب السودان بين حكومة السودان والحركة الشعبيه لتحرير السودان ، وقد نصت فيما نصت هذه الاتفاقيه على تحديد حدود الشمال والجنوب وفقاً لحدود عام 1956م ( تاريخ الاستقلال ) . ولكن بضغوط قوية من جهات خارجيه أقحمت قضية أبيى فى المفاوضات لاحقاً وتم توقيع اتفاقيه حسم نزاع أبيى (بروتوكول أبيى ) فى نيفاشا فى 26 مايو 2004م وفى ذلك تعارض مع اتفاقيه مشاكوس لان أبيى تقع جغرافياً فى شمال السودان . هذا وقد عرفت اتفاقية نيفاشا أبيى على أنها : منطقة مشيخات دينكا نقوك التسعه التى حولت من بحر الغزال الى كردفان فى عام 1905م . وعلى صعيد آخرا فقد اعطت الاتفاقيه سكان أبيى ( دون مناطق السودان الشمالية ) وبالتزامن مع استفتاء جنوب السودان حق الاستفتاء حول الاحتفاظ بوضع أبيى الادارى الخاص فى الشمال بتبعيته لرئاسة الجمهورية او أن تكون أبيى جزءاً من بحر الغزال . الجدير بالذكر انه لم يتم تعريف أو تحديد الذين يحق لهم الاستفتاء . وليس واضحاً هل للمسيريه المستقرين وكذلك الرحل الذين يقضون 7-8 شهور فى العام فى منطقة أبيى - هل لهم حق الاستفتاء أم لا . وقد ترك ذلك ليتم تحديده بواسطة لجنة الاستفتاء بعد تكوينها ، وهو الامر الذى ينذر بخلافات وتعقيدات كبيره . هذا وحسب اتفاقيه نيفاشا فان سكان أبيى هم اعضاء مجتمع دينكا نقوك والسودانيون الاخرون المقيمون فى المنطقة .
تم فى 17/12/2004م ، أى بعد حوالى سبعة اشهر من تاريخ توقيع بروتوكول أبيى - تم تعديل البرتوكول باضافة ملحق له تحت مسمى " التفاهم حول مفوضية حدود أبيى ، ربما تكون الحادثة الاولى من نوعها فى تاريخ الاتفاقيات الدوليه يتم فيها تعديل اتفاقيه دوليه ، تم بموجبه تعديل المادة (5-1 ) ليتيح الفرصة لخمسة خبراء اجانب من أمريكا وبريطانيا ودول الايقاد ليكونوا اعضاء فى المفوضية بدلاً عن الخبراء السودانيين . وقد أفرز هذا التعديل تعقيدات جديده لملف أبيى .
رغم ان المسيريه والدينكا ظلا متعايشين شريكين فى منطقة أبيى يقتسمان الارض ويعيشان أوضاعاً متماثله ، الا انه يلاحظ أن بروتوكول أبيى قد انحاز تماماً لدينكا نقوك وتجاهل المسيريه الرحل الذين يقضون فترة 7-8 شهر فى المنطقة سنوياً ، ولم يعاملهم نفس المعامله مثلاً فقد منحت منطقة أبيى وضعاً ادارياً خاصاً يتبع لرئاسة الجمهوريه ، وأصبح دينكا نقوك مواطنين فى ولايتى جنوب كردفان وبحر الغزال معاً ، ومنهم - إلا واحداً - تم تشكيل المجلس التنفيذى للمنطقة واعضائه ، وأيضاً خصص لهم صندوق لاعادة التوطين والبناء والتنمية فى منطقة أبيى تقوم الحكومة القومية بدعمه . يضاف الى ذلك ان سكان أبيى ممثلين فى مجتمع دينكا نقوك والسودانيين الاخرين المقيمين فى المنطقة لهم حق الاستفتاء ( بينما يصر دينكا نقوك على أنه لاحق للمسيريه فى الاستفتاء ) . وعلى صعيد اخر نجد ان البرتوكول قد منح المسيرية وغيرها من البدو الرحل حق الاحتفاظ بحقوقهم التقليديه برعى ما شيتهم والتحرك عبر منطقة أبيى ولكن لم يتم تحديد الآلية التى يمكن عبرها ضمان الاحتفاظ بحقوقهم التقليديه . يضاف الى ذلك فقد منح البروتوكول كلاً من المسيرية ودينكا نقوك ما نسبته (2% ) من صافى عائدات البترول فى منطقة أبيى . اما تقرير الخبراء فقد منح دينكا نقوك اراضى واسعه من اراضى المسيريه .
أعطى قرار هيئة التحكيم الدوليه جل مناطق أنتاج البترول للشمال واعطى المراعى وموارد المياه فى الرقبه الزرقاء وبحر العرب للدينكا وقد قبل بهذا القرار كل من الحكومه والحركه الشعبيه ودينكا نقوك بينما رفضته المسيريه . وكما هو معلوم فان قرار هيئة التحكيم ملزم وهو يحمل ثقلاُ ودعماً دولياً لم يتوفر لتقرير الخبراء ، ويتطلب تنفيذ هذا القرار إعمال الحكمه والعقل والمرونه وذلك تجنباً للاثار السالبة .
خلافاً لما نص عليه بروتوكول أبيى من ان تقدم مفوضية حدود أبيى تقريرها النهائى لرئاسة الجمهوريه ، قام خبراء المفوضية ، برئاسة السفير الامريكى السابق فى السودان ، وبدون مشاركة بقية اعضاء المفوضية الممثلين للحركة والحكومة ، بتقديم تقريرهم باسم المفوضية الى رئاسة الجمهورية . وقد خلص الخبراء فى تقريرهم الى أنهم قد عجزوا عن تحديد المنطقة التى حولت من بحر الغزال الى كردفان فى عام 1905م ( حسب التفويض الممنوح لهم ) ، وذلك كما قالوا بسبب عدم توفر خريطة توضح المنطقة المعنيه بالتحديد واوضحوا أنهم لذلك أجتهدوا فى وضع خارطة بديلة توضح حدود دينكا نقوك حيث يتواجدون فى عام 2005م .هذا وقد رفضت الحكومه وكذلك المسيرية تقرير الخبراء لما اعتبراه تجاوزاً للصلاحيات والتفويض فيما قبلته الحركه الشعبيه لتحرير السودان ودينكا نقوك .
• لحسم الخلاف حول تقرير الخبراء لجأ شريكا الحكم ( الحركه الشعبيه والحكومه ) الى (المحكمة الدولية الدائمة للتحكيم) لتحديد ما إذا كان الخبراء قد تجاوزوا صلاحياتهم أم لا . وفى حالة تجاوز الصلاحيات كان على هيئة التحكيم أن تحدد حدود المنطقة ( أبيى ) على ضوء مداولات الطرفين . وبالفعل فقد أصدرت هيئة التحكيم الدوليه قرارها فى 22/يوليو /2009م حيث قضت بأن الخبراء قد تجاوزوا صلاحياتهم فى بعض الحالات وأصابوا فى أخرى . كما قضت بتعديل خارطة حدود أبيى التى جاءت فى تقرير الخبراء وتقليل مساحتها الكليه . هذا وكان الدكتور عون الخصاونه ، أحد أعضاء هيئة التحكيم الدوليه ، وعضو محكمة العدل الدوليه قد سجل رأياً مخالفاً لرأى هيئة التحكيم ، موضحاً أن رأى الاغلبية غير مقنع وملىء بالتناقضات وأن هيئة التحكيم حاولت الوصول لحل وسط وهو يرى ان هذا ليس من عمل المحاكم مشيراً الى انهم لم يصلوا لحل وسط لقبيلتى الدينكا والمسيريه وانما للحكومة والحركه الشعبيه .واضاف القاضى الخصاونه أن رأى المحكمة وقرارها هو الذى سينفذ ولكن لربما هذا الرأى يؤجج النيران حيث سيعتبر بعض المسيريه أن التحكيم كان ، ظالماً . واضاف القاضى الخصاونه أن المحكمة ضيعت فرصة ذهبيه للمساعدة فى إحلال السلام وأن الحل الوسط لم يأخذ فى الأعتبار حقوق المسيرية مشيراً إلى أنه إذا صارت الحدود دوليه ستؤدى إلى حرمانهم من " حقوق الرعى التى تقوم عليها حياتهم منذ قرنين من الزمان . وأكد القاضى الخصاونه أن حقوق أساسيه للدينكا وثانونية للمسيرية " هذا غير موجود فى القانون ولا الأعراف القبليه وأشار الى أن المسيريه بذلك سيكونون سكاناً من الدرجة الثانية .
يلاحظ المراقب أن هيئة التحكيم الدوليه قد فضلت أن تعتمد الحل ( القبلى ) وليس (المنطقى ) الذى انتهجته لجنة الخبراء فيما رأى القاضى الخصاونه أنه كان من الاجدر إما الابقاء على قرار الخبراء أو إعتباره متجازواً الصلاحيات على ان تقوم المحكمة عندها بتحديد الحدود وفقاً لمرافعات الطرفين .
أسباب رفض المسيرية لتقرير الخبراء وقرار هيئة التحكيم الدوليه :-
رفضت قبيلة المسيرية قبول تقرير الخبراء وكذلك قرار هيئة التحكيم الدوليه وذلك للاسباب التاليه :-
1- منطقة أبيى هى أرض جدودهم ولابد من البقاء فيها أحياءً او امواتاً وتلك قيمة أجتماعيه متوارثه .
2- عدم وجود آليه لضمان كفالة حقوق المسيرية فى المنطقة كالمعهود تاريخياً وبصورة قاطعة لا تتأثر بالوحده أو الانفصال .
3- الأرتباط بالمنطقة تفرضه طبيعة حياة الترحال والحياة الأقتصادية ولذلك فإنهم يعتبرون ان المسألة بالنسبة لهم مسألة حياة او موت .
4- يعتبر المسيرية أنه ليست بينهم وأشقائهم دينكا نقوك مشكلة ، وإنما المشكلة هى بين الحكومه والحركه الشعبيه فى أمر سياسى المسيرية ليست طرفاً فيه خاصة وأنه لم يتم إشراكها فى مفاوضات واتفاقيات نيفاشا وخارطة طريق أبيى فى أى مرحلة من مراحلها .
5- أبناء المسيرية الذين شاركوا فى بعض مراحل المفاوضات كانوا يراعون مصلحة المؤتمر الوطنى وليس مصلحة المسيرية ذلك لأن أختيارهم لم يتم بواسطة القبيلة .
6- يعتقد المسيرية أن شريكى الحكم المؤتمر الوطنى والحركه الشعبية لا تحركهما دوافع حل المشكلة وإلا لكانت هناك مساعى صادقه لرأب الصدع وحركة جادة لخلق تنمية مستدامة تحقق الاستقرار وتقلل فرص النزاع والاقتتال .
7- يؤكد المسيرية أنهم لم يرتكبوا جرماً يعاقبون عليه بحرمانهم من حقوقهم التاريخيه وأرضهم المعطاءه .
8- يرى المسيرية أن حرمانهم من الأرض التى يعيشون فيها ( 7-8 ) شهور فى العام يعنى أن لا وطن للرحل وهو أمر يتعارض مع القوانين الدوليه وحقوق الانسان والدستور.

مظاهر خطورة الاوضاع بالمنطقة :-
اعتقد البعض أن هيئة التحكيم الدوليه قد جاءت بالبلسم الشافى لحل المشكلة ، بينما يرى آخرون ان الهدوء السائد حالياً هو هدوء محفوف بالحذر ، وأن الاوضاع الامنيه يمكن أن تتفجر فى المنطقة بلا موعد محدد. فيما يلى نوجز بعض مظاهر خطورة الاوضاع فى المنطقة وأسبابها :-
هنالك أجيال من شباب المسيرية تربوا على الحرب والبندقيه فى وجه التمرد فى الجنوب منذ سبعينات القرن الماضى .. هؤلاء يعيشون الآن فى فقر مدقع بعد توقف الحرب .. ذلك لانهم بلا تعليم وبلا عمل او مهنه او حرفه وبلا دخل فى منطقة تعانى من غياب الخدمات الاسياسيه .. بعض هؤلاء الشباب شاركوا سابقاً فى الحركات المسلحة المناهضة للحكومة فى المنطقة مطالبين بالتنمية وداعين لكسر احتكار الوظائف بشركات البترول فى المنطقة للوافدين اليها من خارجها .. وبعض آخر إنضم للحركات المتمرده فى دارفور .. هؤلاء جميعهم وغيرهم يمثلون خميرة عكننه للامن فى المنطقة خاصة مع إنتشار السلاح فى أياديهم . كما انهم يمكن أن يكونوا رصيداً إحتياطياً لحركات التمرد فى دارفور .. لاحتوائهم لا بد من الالتفات لقضاياهم .
بعد صدور قرار هيئة التحكيم حول أبيى ، انعقد مؤتمر عام للمسيرية بقرية الستيب شمال أبيى ، لم تشارك فيه السلطات المحليه او المركزيه ، رغم علمها ، كما لم يشارك فيه إلا القليل من النخب المتعلمة من أبناء القبيله فى الخرطوم .. كان مؤتمراً غاضباً أساءوا فيه معامله بعض كبار قياداتهم بمنعهم من الحديث فى المنصة ووصفوهم بالتخاذل فى مناصرة قضايا القبيلة . وقد اكد المؤتمر على عمق العلاقات مع دينكا نقوك ، وعلى أن المسيريه لم يفوضوا أحداً للتحدث باسمهم فى أى مرحلة من مراحل مفاوضات واتفاقيات بروتوكول أبيى أو خارطة طريق أبيى و أنهم لذلك - ولأسباب أخرى – يرفضون قرار التحكيم . وقد أكد المؤتمرون أيضاً أنهم يحملون المؤتمر الوطنى والحركه الشعبيه أية خسائر فى الارواح والممتلكات فى الماضى وفى المستقبل ... لعل ما جرى فى هذا المؤتمر يؤكد أن القيادات الاهلية والشعبيه ونخب القبيله الآن لم تعد تتمتع بالاحترام والتقدير والمصداقيه من القبيله كما فى الماضى ، الأمر الذى يجعل من السيطرة على أى أختلالات أمنيه قد تحدث أمراً صعباً ، خاصة مع غياب قيادة موحدة لقبيلة المسيرية .
إن إتساع الرقعة الجغرافيه لمنطقة أبيى من ناحيه وقلة عدد سكانها لعدم وجود قرى كثيرة منتشرة فيها من ناحية اخرى ، فضلآ عن التحرك الدائم للرحل فى الصيف بحثاً عن الماء والكلأ وعدم كفاية النقاط الأمنيه ، قد يجعل المنطقة حبلى بالاختلالات الأمنيه الفرديه والجماعيه فى شكل عصابات للسرقه أو غيرها ، خاصة فى ظل غياب سلطة الادارة الاهليه التى تساعد على التعرف على الجناه فى أقصر وقت . هذا الوضع اذا ما اصبح حقيقه سيزيد الأمور تعقيداً .
لم تتحرك السلطات المختصة ولا منظمات المجتمع المدنى أو قيادات المنطقة للقيام بحملات إعلاميه مكثفه لشرح بروتوكول أبيى او خارطة طريق أبيى أو قرار هيئة التحكيم الدوليه ليتسنى للمواطنين الوقوف على حقائق الأمور والتعامل بفهم وعقلانيه ومسئولية بعيداً عن الأوهام والانطباعات السالبة والمفاهيم الخاطئة . هذا الوضع جعل فهم المواطن فى المنطقة للنزاع وما يحيط به فى ظل المعلومات المتناثرة والمتناقضه التى يعتمد عليها مشكلة فى حد ذاتها . ذلك لأن قضية أبيى قضية حساسة لمجتمع متخلف أجتماعياً وأقتصادياً وتسيطر عليه القبليه والعصبيه . هذا ويعتقد أن أى نشاط إعلامى فى الأتجاه الصحيح يمكن أن يساعد فى التخفيف من حدة المشكله وربما يساعد أيضاً فى إيجاد حلول توفيقيه ترضى الأطراف المعنيه .
إن الاحباط واليأس عند المسيريه بسبب عدم وضوح الرؤيا حول مستقبل قضية أبيى وإنعكاساتها على مستقبل التعايش بينهم ودينكا نقوك فى حالة الوحدة أو الانفصال ، من ناحية وعدم وجود خطوات جادة لرتق النسيج الاجتماعى واستمرار التعايش السلمى فى المنطقة من ناحية أخرى ، فضلآً عن الإحساس بالظلم والغبن الناتج عن غياب التنمية وعدم توفر الخدمات الاساسيه ، رغماً عن الاستثمارات البتروليه الضخمة فى المنطقة ورغماً عن عظم الدور الذى لعبته قبيلة المسيرية فى الذود عن حياض الوطن وأمنه ، كل هذه الأمور مجتمعة وغيرها يمكن أن تجعل الأمور مفتوحة على كل الأحتمالات إذا لم يتم تدارك الموقف .
أصدرت هيئة التحكيم الدوليه – ضمن قرارتها – أن لا تمس الحقوق التقليديه للمسيرية والقبائل الأخرى فى المنطقة كما وردت فى بروتوكول أبيى ، إلا أن المسيرية ترى أنه لا توجد آليه أو ضمانات فيما يتعلق بحقوقها فى المنطقة خاصة إذا أنضمت المنطقة لبحر الغزال او اذا انفصل الجنوب عن الشمال . ان غياب الرؤيا حول هذه الضمانات يمكن ان يكون سبباً قوياً لتطرف المسيرية والتشدد فى موقفهم من قرار هيئة التحكيم الدوليه وعدم الاعتراف به أو الألتزام به أو تنفيذه . وفى هذا الإطار فقد اشيع أن بعض قيادات المسيرية قد صرحوا بأنهم لن يتحملوا مسئولية أمن موظفى المساحه الذين ينتدبون لترسيم حدود أبيى بل أنهم يرفضون السماح لهم بالعمل فى المنطقة .
منح بروتوكول ابيي البدو الرحل حق الاحتفاظ بحقوقهم التقليدية برعي ماشيتهم والتحرك عبر منطقة ابيي وهنا يقول المسيرية أن الحقوق التقليدية لهم في المنطقة لم تكن وقفا على رعي الماشية فقط انما هنالك حقوق اخرى تاريخية وتقليدية منها تملك الاراضي والزراعة والصيد والتجارة التقليدية وتجارة المواشي وتجارة الخشب والحطب والفحم وانتاج الصمغ وعسل النحل وجمع المنتجات الخلوية مثل اللالوب والعرديب وغيرهما وصيد الاسماك وانتاج جلود الابقار والحيوانات والزواحف الخلوية وغيرها وهو في مجمله نشاط اقتصادي واسع خلال فترة بقاء المسيرية في منطقة ابيي ومصدر دخل مقدر لعديد من اسر المسيرية في تلك المنطقة.
أما موضوع أستفتاء منطقة أبيى بالتزامن مع استفتاء الجنوب ، فهو الأخر يشكل قنبله موقوته ، إذ أن حرمان المسيرية الذين يقضون حوالى 7-8 شهور سنوياً فى منطقة بحر العرب من حق الأستفتاء ، ينطوى على مخاطر كبيره منها أحتمال قيام المسيرية بعرقلة عملية الاستفتاء ومنها إحتمال المواجهات المسلحة مع السلطات الرسميه أو مع القوات الدوليه أو قوات الحركه الشعبيه . وعندها ستكون الخسائر فى الأرواح والممتلكات أمراً لا مناص منه . الجدير بالذكر أن رئيس الجمهوريه كان قد صرح عقب قرار المحكمه الدوليه بان المسيريه لهم كامل الحق فى الأستفتاء باعتبارهم مكون أساسى من مجتمع أبيى بينما صرحت بعض قيادات دينكا نقوك بأن حق الاستفتاء للدينكا فقط .
بما أن حكم هيئة التحكيم الدوليه قد أقر بأن الخبراء قد تجاوزوا صلاحياتهم فى بعض الحالات ، وحيث أن قرار هيئة التحكيم كان فى مجمله وفى حقيقته حل توفيقى بين الحكومة والحركه الشعبيه وليس بين دينكا نقوك والمسيريه ، وأنه لم يأخذ فى الأعتبار مداولات الطرفين شريكى نيفاشا ولم يحدد حدود أبيى وفقاً لما قدم من وثائق ومستندات ، فإن هذا القرار قد أعتبره أغلب المسيريه انه ظالم ( حسبما توقع ذلك القاضى عون الخصاونه ) بينما أعتبره آخرون انه يفتقد الموضوعيه والمهنيه مما اضر كثيراً بقوته وبضرورة إحترامه ، وهم لذلك يرون أن ذلك يقدح فى نزاهة المحكمين وحيادهم . وهو الأمر الذى يرون أنه ينطبق أيضاً على تقرير الخبراء . لعله من هنا جاء رفض المسيرية لقرار هيئة التحكيم الدوليه ورفضهم لترسيم المنطقة . ويبدو أن هذا الرفض قد استند أيضاً على ما أثاره القاضى عون الخصاونه حول قرار هيئة التحكيم حول أبيى . ومن الواضح هنا ان تطبيق قرار هيئة التحكيم المتعلق بترسيم الحدود يعنى المواجهه بين السلطات الرسميه المنوط بها تنفيذ القرار وبين المسيرية اذا لم تسودالحكمه وتبصر عواقب الأمور .
شهدت منطقة أبيى العديد من المواجهات العسكريه وعمليات النهب والسلب والسرقه فى الأعوام الأخيرة ، فضلآ عن أن هناك نذر مواجهات أخرى بسبب قرار التحكيم . لذلك فان التكهنات تشير الى احتمالات استمرار النزوح من المنطقة الى مناطق أكثر أمناً فى الشمال والجنوب على السواء ، كما تشير فى احسن الافتراضات ، الى تاخير العوده الطوعيه للاجئين للمنطقة .
وعلى صعيد آخر فإن المواجهات العسكريه وكذلك عمليات النهب والسلب التى حدثت فضلاً عن تدهور صحة البيئة نتيجة للنشاط البترولى فى المنطقة – قد أدت الى فقدان العديد من الأرواح والممتلكات وخاصة الأبقار ، مما نتج عنه إفقار العديد من الأسر من الرحل والمستقرين دون أن يجدوا أى تعويض . هذه الاوضاع اذا ما زادت رقعتها وتأثيرها ربما دفعت البعض للتعبير عن سوء الاوضاع بالطريقة التى يرونها مناسبه ، وربما دفعت البعض الاخر لإحتراف أو اللجوء للنهب والسلب المسلح وهو الأمر الذى يهدد أمن وسلامة المواطنين ويهدد الاوضاع الأمنيه فى المنطقة ويحول دون أحداث التنمية الأقتصاديه والأجتماعيه فيها والى هروب الأستثمارات منها .
تنتشر فى أوساط المسيرية شائعة مفادها أن قبائل الجوار التوج والنوير قد اكدت انها لن تقبل بغير المسيريه ، التى تربطها بها تحالفات واتفاقيات واعراف ، جاراً لها ، وأنها لذلك لن تعترف بدينكا نقوك جيراناً لها ، وهذه الشائعة - ان صحت - من شانها تفعيل التحالفات القبليه القائمة بين هذه القبائل والمسيريه للوقوف فى وجه دينكا نقوك وهذا وضع – إن حدث – سيزيد الأمورر تعقيداً .
تضافرت عدة عوامل وظروف ضد المسيريه ودينكا نقوك معاً ، جعلت منهما مسرحاً لاحقاً لزرع الفتنه وبذر الخلافات والشقاق بينهما وكانا هما الضحيه لم يستخلصا منها العبر والدروس بعد ولكن متانة وعمق العلاقات التاريخيه بينهما قد حالت دون وقوع أضرار كبيره وحدَت من الآثار السالبة على المنطقة . ولعل من بين العوامل التى اضرت بالمسيرية والدينكا معاً هو استمرار جعلهما معاً وقوداً للحرب بين الشمال والجنوب فى السابق . فالحكومه أعتبرت هذه الحرب حرباً دينيه مقدسه قابلتها حملات أعلاميه مكثفه ودعم لوجستى ومعنوى قوى بواسطة الكنائس الغربيه للحركه الشعبيه ضد عرب المسيريه اتهمتهم من خلالها بالاتجار فى الرق بثاً لروح الشقاق والبغضاء بين القبيلتين . يضاف الى ذلك انتشار الجهل والتخلف الاقتصادى رغم الاستثمارات البتروليه الضخمه فى المنطقة مما ادى الى الإحساس بالغبن والظلم وإذكاء روح القبليه . ولعل تصحيح هذه الصور يحتاج الى جهود مخلصه وصادقه ووقت ليس بالقصير .
يشكو المسيريه من تهميش الحكومه القوميه لهم وعدم مشورتهم فى القضايا والاتفاقيات التى تخص منطقتهم . فهم يقولون أنه الى جانب غياب التنميه والخدمات الأساسيه بالمنطقة رغماُ عن الأستثمارات البتروليه الضخمه وكذلك رغماً عن نصيبهم فى عائدات البترول منذ عام 2005م الذى نص عليه بروتوكول أبيى واتفاقية السلام الشامل ، فإن الحكومه لم تشركهم أو تشاورهم فى أى مرحله من مراحل المفاوضات حول ملف أبيى ، بل عتمت على الأمر ولم تقم بالنشاط الأعلامى اللازم . كما يقولون أنه لم يتم إطلاعهم على حيثيات حكم هيئة التحكيم الدوليه وما يترتب عليه وما يلزمهم القيام به ويضيفون أنهم تركوا فريسة للاجتهادات والافتراضات والتخيلات ... إضافة الى ذلك فإن المسيرية يشكون من تقصير مجالس المحليات ومجلس تشريعى الولاية والمجلس الوطنى وحكومة الولاية فى تجاهلهم لقضية أبيى وعدم التداول حولها رغم اهميتها . وهم لذلك يحملون المسئولية والتقصير لممثلى المنطقة وقياداتها فى تلك المؤسسات . هذا الوضع يتوقع أن يؤدى الى المنافسة الحادة بين هؤلاء القادة الحاليين بالمنطقة واولئك المتطلعين الى تولى القيادة مستقبلاً . وسيؤدى هذا الى الاستقطاب بالمنطقة والى تأجيج نار العصبيه والقبليه والتشرذم والتحزب خاصة مع قرب موعد الانتخابات المحليه والعامه . ولعل المستجدات فى المنطقة ستكون لها افرازاتها ونتائجها .
ما زالت ديار المسيريه بما فى ذلك منطقة أبيى تعانى من نقص الخدمات الأساسيه ولم يتغير فيها الحال كثيراً بعد دخول الاستثمارات البتروليه فيها بل ولم يجد المسيريه والدينكا معاً اثراً واضحاً لنصيبهما من عائدات البترول فى المنطقة الذى نصَ عليه بروتوكول أبيى وكذلك اتفاقية السلام الشامل فى عام 2005م بل ويقول المسيرية أنه لم يشفع لهم انهم منذ الاستقلال فى عام 1956م م كانوا هم حماة الوطن وأمنه فى وجه التمرد فى جنوب البلاد حيث فقدوا الأرواح والممتلكات . ويضيفون أنه لم يشفع لهم أن ولايتهم (السابقة ) غرب كردفان قد ذوبت مهراً لاتفاقيه السلام الشامل .. هذا ويؤكد المسيريه أنه قد حيل دون وحدة قياداتهم فى الأداره الأهليه بزيادة عددهم ، فضلاً عن اضعاف اداراتهم الأهليه واهمالها رغم اهميتها فى حفظ الأمن ورتق النسيج الاجتماعى والقبلى وكذلك دعم الأداره المحليه بل ويشتكى المسيريه من أن كل توصيات المؤتمرات والدراسات التى تمت فى المنطقة كان نصيبها الاهمال والوضع على الرفوف بدلاً من وضعها موضع التنفيذ والاهتمام بها . هذه العوامل مجتمعه اعطت الأحساس بأن المركز ليس حريصاً على تنمية المنطقة او انسانها .. هذا الوضع اذا لم يتغير فإنه سيضاعف الاحساس بالظلم والغبن ويمكن أن يستغله البعض للتعبير عنه باسلوب أو بأخر .
بعد قرار هيئة التحكيم الدوليه حول أبيى والتزام حكومة الوحدة الوطنيه والحركه الشعبيه بتنفيذ قرار التحكيم ، أبدى العديد من قيادات المسيرية استياءهم وعدم رضائهم من تعامل حكومة الوحدة الوطنيه مع القرار وإهمالهم للمسيريه كانهم غير موجودين وكأنهم ليسوا جزءاً من المشكلة وتساءل آخرون لماذا لم تفكر حكومة الوحدة الوطنيه فى استرضاء المسيرية مقابل مطالبتهم بالتنازل عن أرضهم التى أخذت منهم تنفيذاً لقرار هيئة التحكيم وهنا كأن يتم الشروع فى او تنفيذ بعض مشروعات التنميه المستدامه فى المنطقة .هم يشيرون الى أن المستاجر حين يطلب منه مالك الارض أو العقار او غيره الاخلاء فإنه عادة ما يتم تسوية الأمر بتعويض ما لصالح المستاجر نظير االاخلاء وإرجاع الشىء المستاجر لمالكه ولذلك فهم هنا يتسأءلون كيف يكون المقابل كان المطلوب منه الأخلاء أو التنازل عن الملكيه هو صاحب أرض متوارثه من الجدود وصاحب اغلبيه فى المنطقة .
ويقول بعض المسيريه أن تعرضهم للظلم والأجحاف فى حقهم قد اعترف به غيرهم . ويضربون مثلآ على ذلك بما جاء فى العمود المقروء " بعد .. ومسافة " بجريدة آخر لحظه بتاريخ 3/ يناير 2010م الذى يكتبه الاستاذ مصطفى ابو العزائم رئيس التحرير . وقد رأينا أن ننقل للقارئء جزءاً منه فيما يلى وقد كان بعنوان :- والمسيريه إذا غضبوا .. "
" المسيريه " قبيلة مقاتلة .. فرسانها أعاصير موت لخصمهم ، وهم اما على ظهور الخيل ، او يعملون على اسراجها ، ومساحات وجودهم الجغرافى كبيرة وممتدة ، تتجاوز الحدود الاداريه ، لتخلق حداً إجتماعياً يرتبط بحلهم وترحالهم .. وهم أهل كرم ونخوه وشجاعه ، ما فى ذلك شك ، وخصمهم فى الحرب ليس أكثر من شقى صادف نكير ، او كما نقول فى أدبنا الشعبى ، ولا يخاصمون الا اذا شعروا بالظلم او التجاوز ، لذلك لم يدهش أحد عندما غضبوا غضبة ( مسيرية ) صرفه ، احتجاحاً على قانون استفتاء أبيى الذى أجازه البرلمان مؤخراً ، ويطالب قادة المسيرية بأعادة القانون الى المجلس الوطنى ، مع التشديد على ضرورة اشراكهم فى صياغته ، لانهم يعتقدون أن المؤتمر الوطنى والحركه الشعبيه قد قاما بصياعة القانون خارج البرلمان ، دون مشورة القبيلة ، متمسكين بان المادة (24) سلبت حقهم ، لأنها ذكرت " دينكا نقوك " دونهم ، وهم أصحاب الأرض والأغلبيه فى المنطقة "..
اعتاد رعاة المسيرية قضاء فترة الصيف في المناطق حول بحر العرب بولاية جنوب كردفان حيث الماء والكلأ ولكنهم في السنوات الاخيرة كثيرا ما يتوغلون بابقارهم من اجل المراعي والمياه في ولايتي الوحده وواراب بجنوب البلاد عبر المسارات والمحاور التي تحددها السلطات المختصة في هذه الولايات وذلك مقابل دفع رسوم محدده على كل رأس للموسم الواحد وذلك اضافة للرسوم التي يقومون بدفعها لسلطات ولاية جنوب كردفان وقد شكا المسيرية من هذه الازدواجية في الرسوم التي يدفعونها في شمال وجنوب البلاد دون ان يحصلوا على خدمات في مقابلها.. ولعله من المتفق عليه انه في غياب مؤتمرات رسمية يشارك فيها ولاة الولايات التي يتنقل فيها المسيرية وايضا بقية المسؤولين الرسميين في المحليات وادارية ابيي وامراء وسلاطين القبائل المختلفة وغيرهم في المنطقة للاتفاق على اسس للتعايش بين القبائل في المنطقة في اطار نظم وقوانين متفق عليها بالتراضي فان احتمالات المواجهات الفردية والجماعية امر وارد ولا احد يستطيع ان يتكهن بنتائجها.
يقوم بعض عناصر من الجيش الشعبي ربما في اطار عدم انضباط بعض منسوبيه وربما لاسباب اخرى بالاستيلاء على بعض المواشي من المسيرية الامر الذي يثير حفيظة المسيرية فيهرعون لاسترداد مواشيهم وهنا يحدث صدام مسلح بين الطرفين تكون نتيجته خسائر في الارواح والممتلكات الامر الذي يضاعف من المرارات والكراهية والاحقاد وقد يتطور الوضع الى الاخذ بالثأر مستخدمين في ذلك الاسلحة الثقيلة الامر الذي يضاعف من حجم الخسائر المادية والبشرية ويعمق الخلافات والاحقاد ولعله من الملاحظ هنا ان كل المواجهات في المنطقة خلال السنوات الاخيرة كانت تتم بين المسيرية من جانب وبين قوات الحركه الشعبية من جانب اخر وليست بين المسيرية ودينكا نقوك او غيرها من قبائل الدينكا الاخرى ولعل هذا الوضع يشير الى أن تفلتات منسوبي الحركه الشعبية يمكن ان تؤدي الى صراع مسلح في المنطقة والى خسائر في الارواح والممتلكات وتزيد الامور تعقيدا خاصة اذا تدخلت الحكومة لحماية المسيرية اما اذا انفصل الجنوب عن الشمال واستمرت هذه المواجهات فان النتائج النهائية ستكون وخيمة على كافة الاطراف ذات العلاقة.
أبدي عدد من عقلاء المسيرية وقياداتها قلقهم من أن يؤدي فرض قيود وشروط في اماكن المرعى والمياه من جانب السلطات المختصة في الولايات المجاورة لولاية جنوب كردفان الى حدوث تفلتات امنية وبالتالي الى تهديد امن وسلامة المواطنين الامر الذي قد يؤدي في خاتمة المطاف الى اغلاق الطرق المؤدية الى الجنوب كرد فعل كيدي وربما ينتج عن ذلك التصرف اغلاق طريقي الميرم - اويل وكيلك – بانتيو بالاضافة لخط سكه حديد بابنوسة - واو (الذي تم افتتاحه مؤخرا) في وجه المعاملات التجارية والاجتماعية ولعله من الواضح هنا ضرورة التدخل الحكومي وتحقيق الانضباط خاصة في قوات الحركة الشعبية وذلك درءا للتعقيدات الامنية والاقتصادية والسياسية التي قد تنجم من ذلك كما حدث في السابق عند قفل طريق الميرم – واو.
لقد سبق ان اغلق المسيرية طريق الميرم - واو وقد تسبب ذلك في حرمان بعض الولايات الجنوبية المجاورة لمناطق المسيرية من انسياب البضائع اليها من الشمال وقد نتج من ذلك العديد من المشاكل في تلك الولايات اما الان والبلاد على اعتاب الانتخابات القومية ومن بعدها الاستفتاء على وحدة البلاد فلا بد ان يعمل الكل لجعل الوحده –فيما تبقى من زمن – جاذبة بما في ذلك عدم السماح بتكرار عملية قفل الطرق البرية المؤدية للجنوب او اغلاق طريق سكة حديد بابنوسه – واو. وكما هو معروف فان اغلاق الطرق المؤدية الى الجنوب سيحول دون التبادل التجاري بين شمال البلاد وجنوبها وسيؤثر سلبا على حركة النقل والتنقل في المنطقة مما سينتج عنه مشاكل معيشية واقتصادية وسياسية ستكون لها اثارها السالبة على النواحي الامنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية مجتمعة.
ان قضية ابيي من القضايا القومية الكبرى ويتطلب حلها سرعة الحركة مع التحلي بالوطنية الصادقة والمسؤلية السياسية. ولذلك فان تعمد اهمالها او عدم السعي لعلاجها قوميا في الوقت المناسب سيجعلها قنبلة موقوتة قد تقضي على الاخضر واليابس عند اشتعالها ولذلك ليس من الحكمة في شيئ الانتظار حتى تتفاقم المشاكل وتشتعل النيران الحارقة ليتحرك المسؤلون لاطفائها بعد فوات الاوان..
مستقبل السلام والتعايش القبلى فى منطقة أبيى :-

بالرغم من تأثر متانة العلاقات التاريخيه بين القبيلتين سلباً بسبب بعض العوامل خلال الفترة الماضيه ، إلا أن المناخ الإجتماعى والأوضاع بصفة عامه ما زالت ً مواتيه لرتق النسيج الاجتماعى وإعادة الثقة المتبادلة بين القبيلتين الى سابق عهدها ، وترميم التعايش القبلى السلمى فى المنطقة وذلك بعيداً عن التدخلات السياسيه لشريكى اتفاقية السلام الشامل المؤتمر الوطنى والحركه الشعبيه لتحرير السودان .
ومما لا شك فيه أن إعادة المياه الى مجاريها يتطلب جهداً صادقاً ومثابرة وصبراً من جهات الاختصاص والمهتمين بالتعايش السلمى والسلام فى المنطقة . كما يتطلب تحديد ووضع البرامج والخطط الكفيلة باعادة الأمور الى سابق عهدها موضع التنفيذ فى اقصر وقت ممكن ، مع الاخذ فى الاعتبار أن التعايش السلمى بين المسيرية والدينكا هدف استراتيجى يحقق لهما السلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى المنطقة بغض النظر عن بقاء السودان موحدا او اذا انفصل الجنوب عن الشمال فى المستقبل .
إن مستقبل السلام والتعايش القبلى فى منطقة أبيى مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطبيق اتفاقية السلام الشامل – وعلى وجه الخصوص ما يتعلق ببرتوكول أبيى وكذلك بتطبيق قرار هيئة التحكيم الدوليه حول أبيى وبخاصة الشق المتعلق بمنح المسيرية الحق فى الاحتفاظ بحقوقهم التقليدية فى الرعى والتحرك عبر منطقة أبيى ، فضلاً عن الاتفاق على آليه فعاله لتنفيذ ذلك .
لقد أصبح قرار هيئة التحكيم الدوليه قراراً ملزماً للحكومة وللحركه الشعبيه حسبما صرحا بذلك وفوق ذلك فإنه قرار يحمل ثقلاً ودعماً دولياً . وقد نصَ هذا القرار – فيما نصَ -على حق المسيرية فى الاحتفاظ بحقوقهم التقليدية فى الرعى والتحرك عبر منطقة أبيى الجدير بالذكر أن هذا النص هو نفسه الذى ورد فى بروتوكول أبيى وفى تقرير الخبراء وفى اتفاقية السلام الشامل وفى دستور السودان الحالى .
مما تقدم ، واذا ما تم الاتفاق على بروتوكول يكفل حقوق المسيرية التقليدية فى منطقة أبيى كالمعهود تاريخياً وبصوره قاطعة لا تتأثر بالوحدة او الانفصال ، واذا ما صدقت النوايا وسادت روح الحكمه والعقل ، فإن السلام والتعايش القبلى لابد قادم فالمنطقة وصفتها اتفاقية السلام الشامل بانها جسر السلام بين الشمال والجنوب ، فضلاً عن أن القبيلتين لهما مصالح مترابطه ومصير مشترك ، تربطهما علاقات اجتماعيه واقتصادية تاريخيه ممتدة عبر الزمان ، زاد من قوتها ومتانتها الانصهار والتمازج والتواصل حتى صارت به مثلاً للتعايش القبلى فى السودان .. اذن المطلوب لتحقيق التعايش فى المنطقة هو التحرك العاجل على المستوى السياسى والرسمى والقبلى والشعبى لوضع الامور فى نصابها .
التوصيات :-
التوصيات والمقترحات التاليه ، اذا ما اخذ بها وتم وضعها موضع التنفيذ ، يمكن أن تؤدى الى تحقيق السلام والاستقرار والتعايش المنشود بين المسيرية والدينكا :-
1- الاسراع فى اقامة مؤتمر قومى يهدف الى وضع وتأكيد أسس التعايش بين الدينكا والمسيرية والى وضع بروتوكول يكفل حقوق المسيرية فى المنطقة كالمعهود تاريخياً وبصورة قاطعة لا تتاثر بالوحدة او الانفصال . على أن يضمن هذا البروتوكول كواحد من ملحقات فتوى محكمة التحكيم الدولية.
2- انشاء السدود والحفائر على اسس علميه منعاً للاحتكاك بسبب الماء .
3- انشاء قرى نموذجيه متكاملة تتوفر فيها الخدمات اللازمة لتشجيع الرحل على الاستقرار.
4- وضع خطط وبرامج متكاملة لتنمية المنطقة توفر البنيات التحتيه وتشجع استقرار الرحل وتكون محفزة للاستثمار الزراعى والحيوانى والحرفى والصناعى .
5- الإستفادة من نصيب القبيلتين من عائدات البترول حسب اتفاقية السلام الشامل وبروتوكول أبيى فى اعداد الدراسات الاستراتيجيه والقطاعيه لتنمية المنطقة تنمية متكاملة شاملة .
6- الاهتمام بالادارة الاهلية وتوفير معينات العمل لها وجعلها مواكبه للمستجدات لتضطلع بدورها الادارى والأمنى وفى رتق النسيج القبلى .
7- تكوين مجلس للسلام والمصالحة لتحقيق السلام والتعايش بين القبيلتين .
8- احياء التحالفات والاعراف القبلية وجعلها مواكبة للمستجدات .
9- نشر المزيد من مراكز الشرطة والقضاء فى المنطقة لاثبات الوجود الحكومى ولحسم التفلتات الامنيه وتحقيق الأمن والاستقرار .
10- معالجة مشكلة انتشار السلاح فى المنطقة .
11- وضع حد لظاهرة القتل العمد وشبه العمد واخذ الثار حتى لا تهدد أمن المنطقة ونسيجها الاجتماعى وعدم مساندة الذين يستبيحون دماء الأبرياء وممتلكاتهم وتقديمهم للعدالة .
12- العمل على دمج المجندين السابقين وتاهيلهم وتدريبهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم حتى لا يكونوا خميرة عكننه للأمن فى المنطقة مستقبلآ .
13- الاعتذار المتبادل عن احداث الماضى وما حدث من غير ارادة الجميع .
14- دعم وتشجيع العوده الطوعيه للنازحين .
15- تشجيع ودعم المنظمات الطوعيه المحليه مثل منظمة القونى الخيريه وغيرها لنشر ثقافة السلام والتعايش فى المنطقة .
16- الاهتمام بالاعلام لنشر ثقافة السلام والتعايش القبلى .
17- الاهتمام بالارشاد الدينى لايقاظ الوازع الدينى والاخلاقى فى المنطقة .
18- تعويض المتضررين من الاحداث فى المنطقة وإعادة ما دمرته الحرب .
19- استقطاب الدعم والتمويل الخارجى لتنمية المنطقة وتحقيق السلام والاستقرار فيها .
20- إتخاذ خطوات وإجراءات أحترازية امنيه لمنع الإحتكاك خلال مسار الرحل من وإلى المصايف التقليدية .
21- قيام المسئولين فى المركز والولاية والقيادات الشعبية بزيارات رسميه متكرره للمنطقة لمتابعة التطورات فيها والعمل على تهدئة الخواطر .
22- تضافر جهود القيادات الرسميه والشعبيه والنخب المتعلمة من القبيلتين للمساهمه فى نشر ثقافة السلام والتعايش السلمى دون عزل .
23- الاستفادة من أبناء المنطقة المؤهلين بمختلف تخصصاتهم وقدراتهم وعلاقاتهم العامه فى اعداد الدراسات الاستراتيجيه والقطاعيه وغيرها فى استقطاب الدعم والتمويل اللازم للمنطقة وذلك دعماً للسلطات المختصة .
24- العمل لايجاد آليه مناسبه لأعادة الثقه المتبادله بين نخب قبيلتى المسيرية والدينكا مثال ذلك عقد ندوات وورش عمل مشتركه وتبادل الزيارات الاجتماعيه والوديه وغيرها .




قائمة المصادر :-
1. الصحف اليوميه : الرأى العام ، آخر لحظه ، الأنتباهـة ، اخبار اليوم .
2. ورقة : مستقبل التعايش السلمى فى أبيى بعد التحكيم بلاهاى لمعدها لواء مهندس ( م ) عبدالرحمن ارباب قدمها فى المنتدى الشهرى ( اكتوبر 2009م ) لمركز البحوث والدراسات السودانية بجامعة الزعيم الازهرى .
3. وثائق حكومة السودان المقدمه للجنة الخبراء حول ملف أبيى .
4. وثائق حكومة السودان المقدمه لهيئة التحكيم الدوليه حول قضية أبيى .
5. رؤيه لحل قضية أبيى : قدمها حسين القونى – فى ورشة باشراف مركز دراسات المستقبل – الخرطوم .
6. تقرير خبراء مفوضيه حدود أبيى .
7. قرار هيئة التحكيم الدوليه حول أبيى .

Post: #39
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: محمود الدقم
Date: 10-10-2010, 12:31 PM
Parent: #30

Quote: لقد تفنن مثقفي الشمال في تزوير التاريخ وتزوير الحقائق في السودان.
أنظرو لكلام الزول الفوق ده؟ أكد لكم أنه في داخل نفسه غير مقتنع في ما يكتب.
ولكنهم تعودا أن يستبحون أرض الجنوب ويفعلون به ما يشأون. ولكن مع مجئ الحركة الشعبية تغير كل ذلك.
أبيي. أرض جنوبية ومن يريد أن يعيش فيها أو يمر بها عليه أن يفهم ذلك جيدا. المسيرية وغيرهم يعلمون ذلك جيدا، ولكن الحكومات المتعاقبة ظلت تستغلهم وتستعملهم في حروبهم القذرة ضد أهل الجنوب ، والان الحكومة بعد أن فشلت في عدة محاولات لتفشيل عملية الاستفتاء فأنهم رجعوا الى كرتهم القديم، وهو إستغلال شعب المسيرية في حرب بالوكالة أو ككرت للضغط على الجنوب.

دينق حسنا طالماالامر كذلك وطالما ان الشماليين تفننوا في تزوير الحقائق فلماذا لا تكون انت صادقا ومنسجما مع نفسك وتحدثنا بالتفصيل الممل في شكل نقدي عن حرب الاخوة الاعداء كما سماها الدكتور منصور خالد التي دارت بين جون قرنق وبين رياك مشار عام الواحد والتسعين 1991 ويا ريت بالمرة تكون شجاع ايضا وتخبرنا عن عدد الضحايا الذين قتلوا والذين اكلت جثثهم الكلاب والمرافعين الضالة والطير والصقور وياريت ايها العقيد الدينكاوي في الجيش الامريكي ان تخبرنا ايضا عن عدد البيوت والقطاطي التي احرقهاالجنوبيين- الجنوبيين في حربهم القذرة تلك، طالماانت جئت تتحدث عن المصداقية والحقيقة. الاخ منصور المفتاح علك بعافية ومشتاقين.

Post: #40
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: محمود الدقم
Date: 10-10-2010, 01:19 PM
Parent: #39

2- اللغط الذي وقع فيه الكثير من المراقبين ولاسيما الاجانب انهم يعتقدون ان هناك اراضي كانت تابعة للنقوك جري ضمها لكردفان، وهذا غير صحيح، الذي جري تم ضمهم هم البشر وليس الحجر؟، وكما افرد الاخ بريمة في مداخلته السابقة عن حالات الترحال للنقوك وكما افردنامن قبل مقالات تحدثت عن تلك العلائق وقلنا وقتها:

1-ان هجرة المسيرية لابيي كانت العام 1705م كما اشارات الوثائق البريطانية الموجود بجامعة درم البريطانية، بينما هجرة النقوك لابيي كانت لاحقة للمسيرية باكثر من خمسين عاما.

2- في العام 1905م تم توقيع عقد ميثاق الاخوة بين ناظر المسيرية على الجلة ودينق مجوك يسمح للنقوك البقاء في ابيي وبحرالعرب وقتها كان النقوك هائمين بين بلاد النوير وبحر الغزال، في الفترة ما بين 1915-1920م كان المسيرية والنقوك روح واحدة في جسدين حتى ان المفتش لانكليزي كتب في تقريره السنوي عن هذه العلاقة ظلت العلاقة بين العرب والمسيرية جيدة ترعى قطعان العرب والدينكا جنباً إلى جنب على الالسنة الدنيا وان كوال معجب بالناظر على الجلة".

3-في العام 1948م استنجد النقوك بالمسيرية بعد ان هاجمت مليشيات دينكااويل ودينكا تويج النقوك وانضمت المسيرية الى النقوك وخاضا حربا مشتركة والحقوا هزيمة ماحقة بدنيكا اويل ودينكا تويج. وفي العام 1953م كان دينق مجوك رقما هما في اجتماعات عموم قبائل المسيرية وبدات اللغة العربية تقوي اكثر واكثر في العمق الجنوبي.
3-بحلول الاستقلال انفطرت هذه اللوحة بعد تكوين مليشيات الانانيا التي تطالب بالانفصال.

Post: #41
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: بريمة محمد
Date: 10-10-2010, 03:06 PM
Parent: #40

ول أبا محمود الدقم

سلامات ..
لو نظرنا إلى طرف أخر غير داخل فى المشكلة هم قبائل النوير فى ولاية الوحدة والأجزاء الجنوبية من جنوب كردفان .. هناك يكمن سر غير منطوق ..

النوير هم أحدث قبيلة أفريقية هاجرت إلى السودان الحالى بحدوده الجغرافية المعروفة اليوم .. وكل المناطق التى تمدد فيها النوير فى أعالى النيل إلى ولاية الوحدة كانت مناطق سكن الدينكا .. وقتل الدينكا للنوير جيكانى فى عام 1991م بالألاف ومسح قرى بأكلمها بشيبها وشبابها .. وأنتقام الحركة الشعبية بواسطة كاربينو كوانين من زعيم حركة أنيانيا وقتله وجلد جثته ميتاً ثمانين جلده كل يوم حتى تحللت الجثة .. كلها محاولة مكشوفه لطرد النوير .. النوير قاتلوا قتال شرس راح ضحيته 5 ألاف من دينكا بور فى مجزرة واحدة .. جبهة النوير الشرقية لا يمكن لدينكا أنقوك الهجرة إليها ولو هلكوا ..

المشكلة الثانية هى منطقة دينكا قوقريال فى بحر الغزال، مناطق جنوب أنقوك .. أهل سلفا كير .. هناك لا يستطيع أنقوك حكم أنفسهم، سوف يكونون تحت إدارة سلاطين قوقريال .. وبعد أنفصال الجنوب سوف يراهم بقية الجنوب بأنهم أصحاب مشاكل تأريخية ..

أنقوك لا يقرأون حقيقة وضعهم الأقليمى .. وهم مقدمين بتهور إلى ما يشبه الأنتحار الجماعى .. يعنى زى جماعة طارق أبن زياد فى الأندلس حرقوا المراكب وقطعوا علينا البقارة .. الحل الأمثل لأنقوك هو بقاءهم فى أرض المسيرية ويحكمون قبائلهم .. ولكن إرادة الأمر قلع عنوة هم يعرفون لا يمكن يتم ..

وألف مرحب بأخوتنا أنقوك فى أرض البقارة ..


بريمة

Post: #42
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-10-2010, 08:15 PM
Parent: #41

الأخ الأستاذ محمد سيد أحمد السلام ورحمة الله وبركاته


وصراحة لا علم لى ما إذا كان الدكتور عضوا بالمنبر أم لا ولكنه من
السهل أن ينال عضويته ومن ما يمتن له المنبر أن يكون أحد أعضائه دكتور
عبدالله ودكتور منصور خالد والسيد الصادق المهدى ودكتور حيدر إبراهيم وعلى
محمود حسنين وكل ذوى الرأى ولكن ذلك بالأمر الصعب لعدم منحنا لأولئك
النفر وأمثالهم ما يستحقون من إحترام من بعض الأعضاء بدعاوى تلاحق الكتوف
التى لا يمكن لها أن تتلاقى ودكتور عبدالله كما تعلم فتفت حالة شبيهة بأحوال
آل أبياى مسيرية ونقوك كرعاة ينتقلون شمالا وجنوبا ويجوبون ديارا خارج نطاق
مراتعهم فى عمق بحر الغزال فقد كان إسهامه فى بوادى الكبابيش إسهاما كبيرا
وترصده لأحوالهم يجعله أكثر الناس جدارة بعمل مقاربة بينهم وآل أبياى عربا
ودينكاوأن تناوله للموضوع هو تناول المهتم الملم والذى
كان من الممكن الإستفادة منه كأكاديمى متخصص فى أنثربلوجيا التاريخ وتاريخ
الأنثربلوجيا فهو أقرب إلى تلك الحاله من أى سياسى أو حقوقى لما تمتاز به حالة
أبياى بتشابك مصالح الإنسان فيها ولا خير فى دكتور عبدالله إن لم يكن له رأيا جليا
وواضحا فى أبياى ولا ولا خير فى الساسة وفينا إن لم نشركه ولم نصتنت إليه أو إلى
أرائه وهو موجود معنا يرقب هذا البوست وإتجاهاته ولك الشكر والسلام ودوما إحتياجنا
للأشخاص فى الحاجة إلى أفكارهم ألا ترى أن بعض أصحاب الأفكار الكبيره ذهبوا إلى ربهم
ولكن جهدهم هو الذى يعنينا............






منصور

Post: #43
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-10-2010, 09:47 PM
Parent: #42

الأخ بريمه السلام ورحمة الله ياخ مليح البوست الجابك وجئت بكل ما تملك
حتى نكون على بينة من الأمر فالحديثن عن البقاره يحرر نقارته البقاره من
أى الفريقين كانوا حتى يثمر الحديث والحوار وعلى كل المستويات وتظهر
النتائح بما يرضى الناس أجمعين ودوما كنا وما زلنا نعمل من أجل تلك
الأبياى التى نعلم علم اليقين بأنها ذات طبيعة شائكة وذات أرضية ملغومه
نتمنى أن يفك الله فتيلة تلك البراكين بسلام وأمان وأن صديقك دينق لا يدرى
بأن لو لا مثقفاتية الشمال والذين حارب البعض من أجله وأجل إنسان السودان
كقياده وبياده وكفلاسفه ومفكرين لما وصل ا لحال إلى ما وصل
إليه الآن دعوة بتكوين دولة فى الجنوب ومشورة تراعى أحوالها فى جبال
النوبه والنيل الأزرق واليعلم هذا الدينق أن دور المثقف الشمالى سينصع
السودان ثانية وسيصنع المجد له وأن لكل فرس كبوه وسله ما هو دور المثقف
الجنوبى فى إحداث تغيير إيجابى فى السودان.. أبقى فى هذا البوست وأرفده
بالحوار الموضوعى واليعلم دينج أن المثقف الشمالى سوف لا ولن يكون
(كإبل الخلاء الشايله السقا وعطشانه) وكفايه من تم تقريشهم بعد العبور
إلى إلى الجانب الآخر ولك العذر يا بريمه على تحميل الرسائل فى الخطاب إليك.........................................




منصور

Post: #44
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-10-2010, 10:10 PM
Parent: #43

الأخ محمد الدقم السلام ورحمة الله ونحن لك أكثر شوقا ومعكم ومع آل
أبياى نتمنى حلا مشرفا يرضى جميع الأطراف لا ظالم فيه ولا مظلوم ولك
الشكر على إيراد تلك النقاط الهامه ولك السلام...............



منصور

Post: #45
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-10-2010, 11:40 PM
Parent: #44

عزيزي منصور،
هذه كلمة اخرى عن ابييّ قدمت بها لكتاب عنها بقلم الدكتور أمين زين العابدين رئيس شعبة التاريخ السابق بآداب جامعة الخرطوم. وفيها بعض ما جاء في كلمة السابقة وزيادة. أردت بالكلمة أن نخرج من جلدة التمحور على المصلحة الضيقة إلى رحاب الحق. وشكراً لك وللمتداخلين ولمن أثروا الباب بكتابات متأملة.
عبد الله


أبيي: لو حتى نبدأ من الصفر
عبد الله علي إبراهيم

هذا كتاب عن بلدة مستحيلة. لم يتهيبها الدكتور أمين زين العابدين، أستاذ التاريخ بجامعة الخرطوم سابقاً، كما تهيب الشاعر الأسباني القتيل غارسيا لوركا مدينته قرطبة. فما ذكرت أبيي إلا خطرت لي قصيدته عند أسوار قرطبة. فهو في القصيدة واقف عند سورها تتخبطه الحيرة أن يدخلها أم يلوي عنق حصانه ويستدبرها. فهي مدينة الوعد والنذر. أي أنها مدينة دون وعدها الخصيب نذر خطر مستطير.وأبيي واحدة من مدن الكسب الصعب. واقتحم أمين بهذا الكتاب صحنها غير هياب ولا وجل. وهذا باب في طلب الحق لا يقدر عليه إلا ذوو العزم من الأكاديميين في قامة أمين.
كانت بشريات أبيي ضمانة جيلنا لسودان متآخ. ترعرعنا في الفكر الأفروعربي السياسي لفترة أخر الستينات والسبعينات الذي اعتقد أن السودان صورة مصغرة لأفريقيا أو أنه جسر بينهما. وتبعة السودان إذاً أن يصل بينهما بإحسان وأن يكون واسطة العقد في جيد الكيانيين. فاستثمر الجيل العربي الأفريقي في أبيي طاقة مرموقة لتكون نموذجاً للتعايش الايجابي بين العرب والأفارقة. وهي فكرة رعاها الدكتور فرانسيس دينق في حقائبه العديدة بالدولة وأغري الأمريكان بتمويلها. ورعاها في كتاباته ايضاً. وتبقت لنا من عاطفة دينق البحثية والسياسية رموز "الرجل الذي إسمه مجوك" و"ذكريات بابو نمر". ومجوك ونمر هما رمزا الألفة العربية والأفريقية كما أرادها ذلك الجيل. فالبقعة التي راهن الجيل علي جعلها الرائد في السودان المؤتلف هي التي ربما حالت الآن دون أن يضمد هذا البلد الموجوع جراحه الكثيرة. فبدلاً من أن تكون صرة للسودان صارت النقطة التي قد تتحول من حدود داخلية مقدور عليها في بلد واحد إلى حدود خارجية بين بلدين. ولذا كانت مستصغر شرر الذي هو الأصل في الحريق.
كان ذلك الوعد. وجاءت النذر وعركتنا عركاً.
ومن أكثر ما يأسف له المرء أن لا نبلغ من وعد البلدة شيئاً. واقل هذا الوعد هو النفط بالطبع. فمن المحزن أن تتحول البلدة الي عظمة نزاع ساخنة احترب فيها الجيش الشعبي والقوات المسلحة في سياق مواجهات عرقية وإثنية بين ديسمبر 2007 إلى أبريل 2008. وتدمرت البلدة الأمانة ونزح أهلها حملة الوعد مرعوبين عنها لا يلوون على شيء.
هذا بعض كسبنا الممحوق. وقال الدكتور منصور خالد أن غيبة الذاكرة الجهازية هي التي تبطل عملنا. وهذا حق. فنحن نعالج أمرنا "قطع أخدر" أي أننا نهجم علي المسألة القديمة وكانها تعترينا للمرة الأولي لأننا لا نوطنها في جهاز للذاكرة مثل الأرشيف. ومتي استغنينا عن الذاكرة ضللنا. فليس بوسع المرء حل مسألة وهو خلو من سجلها الذي هو المقب ض الأول عليها.ويبدو أننا لا نشكو من عسر في صنعة الأرشيف. فقد ظلت دار الوثائق المركزية توفر هذه الخدمة بكفاءة مرموقة. والواضح أن تجاهل أجهزة الذاكرة في سياستنا هو منهج مقصود للصيد في الماء العكر. "فالذاكرة الأرشيفية تضعنا أمام "حساب" وصفوتنا تريده "كواراً".
فلم أعثر طوال حديثنا عن المناطق المهمشة الشهيرة في نيفاشا علي إشارة بأن بعضها كان موضوع نزاع سابق لما نحن فيه الآن. فقد إنبنت إتفاقية أديس أبابا 1972 علي تعريف للجنوب تضمن مديرياته المعروفة حسب حدود 1956. غير أن الاتفاقية اضافت للجنوب "أية مناطق اخري تنتمي ثقافياً وجغرافياً للكيان الجنوبي تحدد عن طريق الاستفتاء". وقال الدكتور عبدالغفار محمد أحمد ان المقصود بهذه المناطق الأخري هي أبيي والكرمك وشالي. وثار حول أبيي بالذات نزاع بين كردفان وبحر الغزال بالصوت العالي في فبراير 1981. ووجدت نفسي احتفظ ببعض منشورات روابط طلاب غرب كردفان وروابط طلاب أبيي يتحاكمان فيها الي التاريخ لإثبات تبعية المنطقة الي مديريتيهما. وقد اشتد الخلاف حتي كون نميري لجنة لدراسة وضع أبيي الاداري رفعت تقريرها له في مارس 1981. وغير واضح مسار الموضوع من بعد في الوثائق التي بيدي هنا. ويبدو أن نميري قرر ان يستفتي أهل أبيي بمقتضي إتفاقية أديس أبابا. ولايبدو أن الإستفتاء قد تم لأن نميري كان يعد لانقلابه المعروف ضد إتفاقية أديس أبابا جملة وتفصيلاً.
ولكنك لا تجد هذه الذكري في ما نحن فيه من جدل حول المناطق المهمشة. فليس يريد أي من الطرفين تجديد هذه الذاكرة المؤسسية لانه يريد أن يكسب بالكوار. فالحركة الشعبية لا تريد أن تحتكم لأديس أبابا لأنها ربما قوت حجتها علي أبيي واضعفتها فيما تعلق بجبال النوبة. ولذا اخترعت معيارأ آخراً لضم المناطق المهمشة للجنوب وهو قتالها الي جانبها لنيل حقوقها. وهو منطق قد يعطيه القرى من اعمال بحري الجزيرة لأننا لا نعرف من حارب أكثر من بعض أهلها إلي جانب الحركة الشعبية. أما الحكومة فلا تريد ان تلزم نفسها بأي شيء والرزق عندها تلاقيط. وتريد أن تبدو صماء في إرادتها حتي ولو لم تكن مقنعة. وعندها اليحصل يحصل لا تستبقه بدبارة أو رؤية.
وطالما تجنبنا التاريخ (وهو أهدى الطريقين) ضللنا. وهو ضلال مضرج. ويبدو أن أبيي نفسها تمج التاريخ وتبغى أن تبقى بلدة خطرة. فقد نظرت في إهداءات أمين لكتابه. ووجدت من بين من أهدى لهم كتابه المرحوم مارك ما جاك أبييم. فقد راح ضحية أحداث مؤسفة أخرى في أبيي في 1977 وقد جاءها لكتابة رسالة أكاديمية عن تاريخ المدينة وأريافها. والبحر يأخذ عوامه. فلو تجنب أبييم أبيي كما فعل لوركا لعاش. فالمدينة لا تريد أن تشف عن تاريخ يجلو سرها. ولكأنها تريد أن تلغز وتزداد غموضاً.

ولذا كان كتاب أمين هذا عن أبيي قداً لعين الشيطان كما نقول عن الأمر يٌطرق أول مرة. وجاء في ملابسات انفتح باب النقاش من جديد حول أبيي بعد أن ظننا أنه انسد بشكل تراجيدي ببرتكولها الموقع عليه في مايو 2004 وبتقرير لجنة خبراء مفوضية أبيي الصادر في يوليو 2005. وبدا للأطراف الآن بعد المواجهات العرقية وغيرها عند أبيي أنه لربما كان في فتح الاجتهاد حول مصائر البلدة خيراً. فسيلجأ طرفا حكومة الوحدة الوطنية من الآن فصاعداً إلى هيئة تحكيم دولية لترسيم الحدود النهائية لأبيي. ومتى لم يقبل طرف منهما برأي اللجنة أحالا النزاع لمحكمة العدل الدولية. وهذه نقلة سعيدة. لأنها "سكة غير اللاعب" في متوالية بروتكولات مشاكوس وأبيي وتقرير لجنة الخبراء التي رأينا حصادها المر.
وبهذه النقلة ندير ظهرنا للمنهج الإيدلوجي، الذي حف بمسألة أبيي واعتقلها ، إلى الجانب الحقوقي بمنابره الدولية الواضحة ما فاضحة. وتسيد في المنهج الإيدلوجي هذا مبدأ "باركوها" من بين الصفوة الشمالية التي تريد الحل، أي حل لمسألة الجنوب (سلت روحنا ياخي). ويملي عليها هذا المنهج أن ترى في صقع نائي كأبيي قرباناً ميسوراً للملمة شعث الوطن. وقد وجدت من يطاعنون المؤتمر الوطني وغيرهم ممن حرنوا عند أبيي بقولهم: "حلايب كيف يا كيزان". والمعنى أنكم تضحون بحلايب لخاطر مصر ولا تؤثرون الجنوب الذي هو من لحمنا ودمنا بأبيي. وحلايب وأبيي وصقع الجمل القابعة بفيافي السودن عند صفوة السياسة . . . ولاحاجة. وسمعت من يستنكر يوماً احتجاج المحتجين على دفن النفايات في السودان بأجر بقولهم: "هو دا بلد غير دفن النفايات حيجيب دخل." واتضح لأهل الحلول الأيدلوجية أن ما يدعونه (من فرط جهلهم ببلدهم) مجرد محطات خلوية ومناطق شدة هو الوطن الأصغر لأهله فيه معاشهم و "حلفا دغيم ولا باريس". وراحت سكرة الإيدلوجيا الآن وجاءت ساعة الحق.
أعد نفسي من السعداء لتواقت نهاية المنهج الإيدلوجي (الذي كنت آخذ منه بطرف) مع قراءتي لكتاب أمين. وأنشرحت نفسي للكتاب (اتفقت ام اختلفت) لأنه يأخذك من تغاضي الحقائق ولعاً بحلول جبر الخاطر إلى الحقائق كما هي. ويخرجك من دغل الثقافة السودانية (أولئك الذين يرون السودان وحده لا شريك له في مشاكله) إلى أكناف العالم فترى قبحك في مراياتهم وتري جمالك كذلك. ويسقيك أمين من نظرية المعرفة ما يشفي صدور قوم مؤمنين.
أرجو ان أزكي لكم أمين الصديق هذا. عرفته في 1987 في مناخ خيبة ران على أساتذة جامعة الخرطوم التي صارت عندهم داراً "للخنا والتبذل" ،في قول عبد الله الطيب، في معنى تردي الأكاديميات في عرصاتها. وطفقوا يحدثونني عن أن المكتبة عدمت نفاخ العملة الصعبة لشراء الكتب وسداد اشتراكات المجلات العلمية. وصدقتهم. المؤمن صديق. ثم تحدثت يوماً مع أمين المكتبة عن هذا الخنا في المكتبة . فقال لي تعال وأطلب أي كتب تريد قبل أن يستهلك أساتذة كلية الطب كل مواردي. وجيئته بقائمة بنحو 30 كتاباً ليطلبها لي. وفعل. وزرته لاحقاً لأراها تسر الناظرين فوجدت جنبها نحو مائة كتاب كان قد طلبها أمين، الحي وموجود دا، وعدد أقل طلبه صديق الصبا الباكر الدكتور علي سليمان.
وأمين أستاذ للتاريخ الأوربي. وهي مادة سعينا للتخلص منها أو التضييق عليها باسم الوطنية المتحررة من الاستعمار إلى دراسة البدائل الأدنى: وهو تاريخ السودان وأفريقيا والعرب وبلاد تركب الأفيال. وهذه هي الوطنية الايدلوجية المبتذلة. فمهما درست من تورايخ حديثة غير أوربية لوجدت أنك إنما تدرس تاريخ أوربا شيئت أم لم تشأ. فقد قرأت لسلمان رشدي كلمة نافذة قال فيها إن جهل البريطانيين بتاريخهم راجع إلى أن أكثر ذلك التاريخ حدث في بلاد أخرى. وجاء أمين إلى مشكل أبيي بهذا النظر المحيط والخبرات. فكتب كلمة لا غنى عن قرأتها لكل من يريد أن نهتدي إلى الحق بنور المعرفة. اللهم أرنا الأشياء كما هي كما قال ابن الجوزي.
من رأي أمين بغير مواربة ان أبيي شمالية. ولم يصل إلى هذه القناعة حلقمة نيابة عن أحد ولا تنكيداً لأحد. فقد عجم عود أدواته البحثية ورمى وأخرج رأياً قابلاً للخطأ. فهو ليس حكماً ولكنه وجهة نظر يريد لها أن تؤخذ بجدية. فقال إنه تاريخياً ظل من المعلوم بالضرورة منذ العهد التركي ولدينكا نقوك والمسيرية أن بحر العرب (نهر كير) هو الحد الفاصل بين مديرية كردفان وبحر الغزال. وسكن أبيي التي تقع في جنوب كردفان جماعات النوبة وشات وداجو وبيقو قبل مجئ المسيرية إليها في أواسط القرن الثامن عشر. وتنازع القادمون مع المقيمين في ملكية الأرض واستأثر بها المسيرية. ووجدهم الرحالة بروان (1792-1798) مقيمين بتلك الجهة ولهم في تمشيط شعرهم فنون مثل عقصه للخلف ولفه في صورة ذنب عقرب. وكان الدينكا نقوك آنذاك بوادي الزراف في الجنوب فهجم النوير عليهم فقطعوا بحر العرب إلى أبيي في القرن التاسع عشر (نحو 1830). وهكذا جاء الدينكا نقوك إلى أبيي بعد قرن من حلول المسيرية بها. واعتمد الإنجليز في 1905 الفواصل الطبيعية (بحر العرب) لترسيم الحد بين كردفان وبحر الغزال بعد أن هجروا فكرة بنائه على التكوين الإثني للمنطقة.
وتوقف أمين عند مصطلحين تشوها في النقاش الدائر حول أبيي وهما "تؤول belong" و"تحويل transfer". فمن رأي أمين أن الإنجليز لم يحولوا منطقة أبيي من بحر الغزال إلى كردفان كما ورد خطأ في بروتكول نيفاشا بل أٌَتبعت أبيي إلى كردفان بالأيلولة لأنها لم تكن أبداً ضمن مديرية بحر الغزال. ولما لم تكن كذلك يصبح مصطلح التحويل غير مفيد في اي نقاش حول وضعية أبيي.
واستشهد أمين بسياسة المناطق المقفولة الإنجليزية لبيان أن أبيي لم تكن أصلاً بعض بحر الغزال. فقد قصدت تلك السياسية إلى أن "يفرز" الجنوب عيشته من الشمال. وارتضى سلطان الدينكا نقوك، كوال أروب، أن يبقى في أبيي. وقد لعبت أواصر مودته مع المسيرية بالطبع دوراً كبيراً في اتخاذه هذا القرار. ولكن أكثر خشية السلطان كانت أنه إذا اختار أن يكون في الجنوب فقد يرحل بنفسه وأهله دون أرضه لأن المسيرية سيطالبون بدارهم التي عليها أبيي. ولم ينتهز الدينكا النقوك فرصة أخرى في 1949 للذهاب إلى الجنوب. فقد اختاروا أن يكونوا ضمن مجلس ريفي المسيرية من بين ثلاثة خيارات: اثنان منهما أن يلتحقوا بمجالس جنوبية هي قوقريال وبانتيو.
ومن رأي أمين أن تكرار التزام الدينكا بمديرية كردفان طوعاً (دون بحر الغزال) كلما شاوروهم في الأمر في 1905 و1930 و1953 سيكون حجة عليهم لا لهم في القانون الدولي. وضرب مثلاً لذلك بحالة صراع الهونداروس والسلفادور حول جزيرة مينقوارا أمام محكمة العدل الدولية. فقد إدعت الهندراوس ملكية الجزيرة التي خضعت للسلفادور منذ القرن التاسع عشر. ولم تحكم لها المحكمة لأنه لم ينهض أي دليل على احتجاج الهندراوس على هذه الملكية. أما احتجاج الجنوبيين على وضعية أبيي بعد الاستقلال فسيخضع لمبدأ قانوني آخر هو "الأوتي بوسيتيدس" (أكتبها باللاتينية) وهي كلمة لاتينية تعني "ما ملكته لوقتك، الذي وجدك الناس واضعاً يدك عليه". وهو قانون روماني يعطي ملكية الأرض المتنازع عليها للذي يملكها بحكم الواقع وإن لم يقدم الدلائل على ذلك (هل هو وضع اليد المعروف عندنا؟). وقد عالج أمين وضعية أبيي على ضوئه باقتدار.
ومهما كان الرأي في ما كتب أمين فإنه يسعفنا بمصطلح في التاريخ وعلم سياسة الحدود وقوانينها تنتشلنا من حجوة أم ضبيبنة أبيي إلى مراق تستنفر العقل والقلب اللذين ران عليهما الخمول في إنتظار مائدة . . . من لجنة خبراء "أقانب". وقد نضطر إلى ان نبدأ من الصفر.

Post: #46
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: mohmmed said ahmed
Date: 10-11-2010, 06:25 AM
Parent: #45

سلام
منصور

الموقع يحتاج لمساهمات من هم فى قامة د عبد الله
وقد شارك فيه اصحاب اقلام وفكر نير
امثال
المفكر الراحل الخاتم عدلان
وبشرى الفاضل وعبد الله بولا

ان كان د عبد الله يخشى ان لا يجد الاحترام المستحق من البعض
فمن حقه الاعراض عن ما يراه كذلك

حملة د عبد الله الانتخابية لاقت البراح هنا فى هذا الموقع من انصاره
فلماذا يترفع عن المشاركة

بعدين الكتوف دى عاملين ليها مسابقة اطوال ولا شنو

Post: #47
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: بريمة محمد
Date: 10-11-2010, 12:35 PM
Parent: #46


Quote: وسكن أبيي التي تقع في جنوب كردفان جماعات النوبة وشات وداجو وبيقو قبل مجئ المسيرية إليها في أواسط القرن الثامن عشر. وتنازع القادمون مع المقيمين في ملكية الأرض واستأثر بها المسيرية. ووجدهم الرحالة بروان (1792-1798) مقيمين بتلك الجهة ولهم في تمشيط شعرهم فنون مثل عقصه للخلف ولفه في صورة ذنب عقرب. وكان الدينكا نقوك آنذاك بوادي الزراف في الجنوب فهجم النوير عليهم فقطعوا بحر العرب إلى أبيي في القرن التاسع عشر (نحو 1830). وهكذا جاء الدينكا نقوك إلى أبيي بعد قرن من حلول المسيرية بها. واعتمد الإنجليز في 1905 الفواصل الطبيعية (بحر العرب) لترسيم الحد بين كردفان وبحر الغزال بعد أن هجروا فكرة بنائه على التكوين الإثني للمنطقة.
هذه هى الأحداث غير المنطوقة التى أشرت إليها .. أن النوير هم سبب هجرات أنقوك التأريخية
الأستخلاص البسيط لماذا لا يذهب أنقوك ويحاججون النوير ..

بريمة

Post: #48
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Mohamad Shamseldin
Date: 10-11-2010, 01:04 PM
Parent: #47

أعتقد ان النقاش له منحيان و واقع حال
المنحي التاريخي :
و فيه أبان الاخوة بريمة و محمود أن علاقة المسيرة بالمنطقة اقدم من علاقة الدينكا نقوك بها و لذا اعتقد أن علي الاهوة جوك او دينق او زكريا ان يشيروا الينا الدفوعات التاريخية التي تناقض ما ذكره بريمة و محمود
منحي الحقوق :
و هو يتمثل في حق الرعاة المتجولون في التصويت في المنطقة و هذا ينظر اليه بنظره الحقوق..
و أري أن مقاربة ذلك مع النظام الانتخابي الامريكي تتيح للمسيرية حقوق اختيار ان يصوتو في أبيي و أنه حتي لو فرضنا أن أبيي منطقة دينكا فان ذلك لا يعني ان تسقط حقوق المسيرية في اتاحة الفرصة لهم بالتصويت لان لهم اقامة مؤقته
واقع الحال :
الدينكا نقوك تقيم علي الارض أقامة دأئمة و هو أشبه بوضع اليد

Post: #49
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: بريمة محمد
Date: 10-11-2010, 01:32 PM
Parent: #48


الأخوة منصور ومحمد شمس الدين

شكراً للحوار الثر .. نقلت وصلة بوست الأخ محمد شمس الدين حتى يستطيع القراء متابعة البوستين ..

و كما ن فرانسيس دينق ذاتو.....!!!


بريمة

Post: #50
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: فضل الله خاطر
Date: 10-11-2010, 01:53 PM
Parent: #48

up

Post: #51
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-11-2010, 10:27 PM
Parent: #50

لو اندلعت الحرب من شرارة أبيي غداً فلا تلومن الذهن البدوي بل ذهن صفوة مستلبة تتحكم في الرأي عن شعب أغلبه رعاة بعلم اجتماع الحضر.




Dr Abdalla Ali Ibrahim

Post: #52
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-12-2010, 10:04 PM
Parent: #51

الأخ الأستاذ محمد سيد أحمد

حار السلام لك والأسره

والكتوف كما البصمات لا تتشابه ولكل خصائصها وسماتها
وأنت من العارفين وحاشا لله أن نبخس أحدا عن فضله
ولكل الذوات خصوصياتها ونحن لم نكشكش دكتور عبدالله
لكى ينضم للمنبر فهو كاتب مبذول للناس فى جبهات عده
ونتمنى أن يكون معنا إن أراد ولكن الأهم هو ما أثاره
بخصوص أبياى والتى نتمنى أن لا تكون القندول الذى
سيشنقل ريكة إتفاق السلام المشهود وموثق وأنت كمهتم
وباحث وناشط عارف دلوك مرغوب وبذلك يرتجى منه ورأيك
يعمل به فهيا بنا إلى تلك الأبياى ومن قبل أن تأتينا
هى بما لا نرضاه لها ولنا ولك الشكر والسلام والإعتذار
إن قرأتنى بعكس ما أردت أن أفصح..............


منصور

Post: #53
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-12-2010, 10:44 PM
Parent: #52

Quote: النوير هم أحدث قبيلة أفريقية هاجرت إلى السودان الحالى بحدوده الجغرافية المعروفة اليوم .. وكل المناطق التى تمدد فيها النوير فى أعالى النيل إلى ولاية الوحدة كانت مناطق سكن الدينكا .. وقتل الدينكا للنوير جيكانى فى عام 1991م بالألاف ومسح قرى بأكلمها بشيبها وشبابها .. وأنتقام الحركة الشعبية بواسطة كاربينو كوانين من زعيم حركة أنيانيا وقتله وجلد جثته ميتاً ثمانين جلده كل يوم حتى تحللت الجثة .. كلها محاولة مكشوفه لطرد النوير .. النوير قاتلوا قتال شرس راح ضحيته 5 ألاف من دينكا بور فى مجزرة واحدة .. جبهة النوير الشرقية لا يمكن لدينكا أنقوك الهجرة إليها ولو هلكو





بريمه السلام والرحمه والحقائق لا تتكشف إلا بالإفصاح الواعى والدال
والآن يغلى مرجل أبياى ويتمدد بركانها فى الأطراف والأرض حولها فى
حالة من حالات الزلزله ولا يفك فتيلة ذلك الخطر إلا الحوار الهادف
وبعقول حكماء وعقلاء أوفياء يجيدون صناعة حقن الدماء



ولك الشكر


منصور

Post: #54
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: بريمة محمد
Date: 10-13-2010, 01:54 AM
Parent: #53

عفواً مكرر

بريمة

Post: #55
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: بريمة محمد
Date: 10-13-2010, 01:54 AM
Parent: #53

منصور
سلامات .. نعم يا أخى يسكت الأخوة أبناء أنقوك عن قصد لتغبيش العيون عن الحقائق المرة التى تجرى فى ساحتهم الخلفية .. يعتبر القائد كرابينو كوانين من أبناء بحر الغزال مرتكب مجازر بشعة حتى فى حق دنيكا أنقوك أنفسهم .. فقد مات علي يديه حوالى 100 ألف من أبناء بحر الغزال فى عام 1988م وحده وبشهادة منظمات الأغاثة هناك .. وقامت جيوشه بأغتصاب الفتيات دون زواج (بنات أنقوك لم يسلمن من ذلك الجرم فى حقهن) ..

فى حين أن الحركة فى عهده نهبت حوالى 5 ألاف رأس من أبقار البقارة فى المنطقة ومع ذلك لم يمت أبناء أنقوك على أيدى البقارة ..

تلك الفظائع كونت حواجس نفسية وبعبع أمنى مرعب لعودة أنقوك إلى بحر الغزال خلف الحدود الطبيعية بينهم وبين المسيرية .. أو ولاية الوحدة حيث عدوهم الطبيعى النوير ..

ليس هناك عداوة بين البقارة ودينكا أنقوك .. وقراءتى لتأريخ المنطقة تشير أن أفضل الخيارات لأنقوك هو بقاءهم فى شمال كردفان لسلامتهم وأمنهم ..

وأتمنى أن يقرأ أنقوك الحقائق مجردة ويعرفوا حقيقة وضعهم الأقليمى المحلى ..

بريمة

Post: #56
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-13-2010, 02:06 AM
Parent: #55

الله يجبر بخاطرك يا فضل الله خاطر وإن حديث الساعه لهو الحديث عن أبياى
ولا أحسب أنها متشعبة بدرجة لا يمكن التعامل معها وحلها ونعلم أن الرأى
السياسى والقرار السياسى لهما القدره على حلها وأن التثقيف السياسى
والإجتماعى والتاريخى يساهم فى حلها مهما كان قدره ولك السلام





منصور

Post: #57
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-13-2010, 08:53 AM
Parent: #56

الأخ Mohamad Shamseldin

السلام والرحمه وما تعتقده سليم تماما
وأهمية إختلاف وجهات النظر ضروره حتميه
لتقريب الهوة بينهما لوضع الحلول النهائيه
لتلك المشكلة العصيه وكما قلت توفر الطرف
الآخر لتقديم ما عنده يساهم فى توضيح الرؤيه
وإتخاذ القرارات العادله والكبيره ولك
السلام.................................



منصور

Post: #58
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Mohamad Shamseldin
Date: 10-13-2010, 01:05 PM
Parent: #57

الاخ منصور و بقية الاخوه
وجود كل الاراء اثراء للنقاش و درس لنا في ال culture و التاريخ
من المهم جدا ان يستطيع كل جانب ايصال صوته لاكبر قطاع من المستمعين
و أري ان جانب المسيرية له من الحجج و القدره علي ايصال وجهه نظره للسودانيين... لكن لم أر جهدا لمحاولة ايصال وجهه النظر هذه للراي العالمي.. من اعلام عالمي صحف و قنوات و للمسئولين في الدول الغربية حيث تصاغ الكثير من القرارات . و هذه مسئوليه تاريخيه للمثقفين
علي الاقل نطمع ان نري جهدا للكتابة في الوكيبيديا عن المشكله

Post: #59
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-13-2010, 06:19 PM
Parent: #58

الأخ محمد شمس الدين هذا المنبر صوته عاليا وحرفه مقروءا
من الكل وإليه يرجع كل الإعلام الآخر والآن به من الجانبين
الكثير فإن كان الإيمان بالحوار وسيله نرى أنها أكثر فاعليه
نطالب كل من يدافع عن قضية أبيي أن يدلى بدلوه عل إسهامه
يشكل وثيقة الوفاق والسلام النهائى فلا الحروب ولا العمل
الإستخبارى يمكن لهما أن يحققا نصرا نهائيا فى تلك القضيه
حتى لو حققا فوزا إستراتيجيا سيظل مؤقتا إلى أن يحل الحوار
الأزمه.................................



منصور

Post: #60
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-13-2010, 06:21 PM
Parent: #58


Post: #61
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-13-2010, 09:43 PM
Parent: #60

أبياى رقم صحيح لا يقبل القسمه إلا على واحد لا بل لا يقبل القسمه إلا على سودان موحد.....................................................




منصور

Post: #62
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Mohamad Shamseldin
Date: 10-14-2010, 12:32 PM
Parent: #61

[
Quote: left]It is claimed that the Dajo people were located in the region of Abyei prior to the seventeenth century, before being displaced by new migrants.[2] From at least the eighteenth century Abyei was inhabited by the agro-pastoralist Ngok Dinka, kin to the Dinka of Southern Sudan. The Messiria, a nomadic people, grazed their cattle through Abyei in an annual cycle.[3][4] The Messiria base is Muglad, where the Messiria spend much of the year, though they are forced to move south to the Bahr river basin in Abyei during the dry season.[5] Records from this time state that the Ngok Dinka and Messiria had amicable relations. At the establishment of the Anglo-Egyptian Condominium, the Messiria were predominantly located in the province of Kordofan (considered “northern”), while the Ngok Dinka were located in Bahr el Ghazal (considered “southern”). However, in 1905 the British redistricted the nine Ngok Dinka chiefdoms into Kordofan.[3][4]


أعلاه ما هو مكتوب بصفحة الويكيبيديا (التي يمكن لاي شخص ان يعدل فيها.. و المعلومات فيها غير دقيقة لكنها مرجع مهم لغير الاكاديميين)
ما مكتوب بهذه الصفحة يعكس نظره اقرب لنظره الدينكا
تعمد الكاتب ان يكتب بصوره مبهمة متي وصل المسيرية للمنطقة.. و عن اسباب نزوح الدينكا للمنطقة..

Post: #63
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-14-2010, 09:20 PM
Parent: #62

الأخ محمد شمس الدين

سلام من الله عليك

وتشكر على المعلومه وعلى جلبها من الأضابير والبحث عن الحقيقه
دوما هو الطريق الأمثل والسالم ولك السلام ثانية



منصور

Post: #64
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: mohmmed said ahmed
Date: 10-15-2010, 06:41 AM
Parent: #63

سلام
المنصور

فى بوست لاخونا كبر جول موضوع ابيى فيهوكتير من الاراء الحكيمةوالموضوعية

الاجدى للمسيرية الوصول الى تفاهم وحوار مع الحركة الشعبية وخاصة مع المؤشرات الايجابية
فى حديث سلفا ولوكا
عن ضمان حق المسيرية فى الرعى

اذا تم الاتفاق على حق الجنسية المزدوجة
وعلى الحريات الاربعة
هل هذا يعتبر مطمئنا للمسيرية

مدخل مقالةدعبد الله
خصصها للسخرية من اراء الصفوة حول الذهنية البدوية والعرب الرحل

هل الذهنية البدوية تخص المسيرية فقط و لا تشمل الدينكا
و لا محاباة المسيرية
داخلا من باب توسيع العروبة


عبارة قصى سليم مفتاحية جدا فى التعاطى مع ما يكتبه عبد الله
((سوء الظن خطيئة تفوح الا فى ما يكتبه عبد الله على ابراهيم))

Post: #65
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Mohamad Shamseldin
Date: 10-15-2010, 11:55 AM
Parent: #64

Quote: اذا تم الاتفاق على حق الجنسية المزدوجة
وعلى الحريات الاربعة
هل هذا يعتبر مطمئنا للمسيرية

الاخ محمد سيد أحمد
تحية
و ماذا عن حق التصويت في الاستفتاء ؟
لماذا ترضي بأن يمنح حق التصويت للدينكا و يسلب من المسيرية ؟
لماذا يرضون بان يقرر غيرهم مصير منطقه تعتبر موطنا مؤقتا لهم ؟
كأنك تدعو لحل المشكل بالترضيات و ليس بضمان الحقوق !!!!

Post: #66
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-15-2010, 10:32 PM
Parent: #65

لأخ محمد سيد السلام والرحمه

أتابع ما يكتبه كبر عن تلك الأبياى وكل الكتابات التى تجرى فى ذات النهر
قد يستفاد منها بطريقة أو أخرى فى تفادى الثقوب التى دوما يجيد إحداثها
دهاقنة الحوار بقصد وبغيره وأتمنى فى هذه المره أن يكون الإتفاق مصحوبا بأراء
أهل الدرايه والحنكه ومحاطا بالقبول من قواعد الأطراف المختلفه
وزهنية العقل الرعوى أحسب أن عبدالله قصد بها القسمة الضيزى التى ميزت
رعاة على رعاة فلقى الدبنكا كل شئ وحرم المسيريه من أى شئ وأن ما ألحقه
من كتابة يبين ذلك ولو كانت نيفاشا نظرت لما قال به لما قامت قيامة أبيى
الآن وكان ذلك سيكفى الرعاة من كل جانب شر القتال كما نترك مساحة لدكتور
عبدالله ليجيب عن ذلك التساؤل وسنرفده هنا للفائده ولك السلام



منصور

Post: #67
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-15-2010, 11:48 PM
Parent: #66

كنت معنياًً في كلمتي موضوع الجدل لا عن تصويت المسيرية تحديداً بل ناقداً لذهن صفوة الحكم والرأي التي تحيك اتفاقات لا تأخذ خصائص شعبها بعين الاعتبار. ولو قرأني نقادي لوجدوني حاملاً بشدة على هذه الصفوية التي ما ذكرت البدو (مثل الدينكا والنوير) وغيرهم حتى قالوا إنهم مصابون ب"الذهن البدوي" المتأخر أو المتخلف أو البدائي ثم قدروا المسألة بهذا التبخيس. وربما سر هذا الذهن الصفوي بعض المعلقين على كلمتي ووافى مطلوبهم هذه المرة ولكنه ذهن سيبقى معنا وربما أحزنهم في مرة قادمة





Aballah Ali Ibrahim.

Post: #68
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: mohmmed said ahmed
Date: 10-16-2010, 04:52 AM
Parent: #67

الاخمحمد شمس الدين
سلام
نساءلت هل الحريات الاربعة والجنسية المزدوجة تطمئن المسيرية
اذا كانت الاجابة لا
والمطلوب المشاركة فى الاستفتاء
اذا من حقهم المطالبة
واعتقد ان مشاركتهم امر يمكن التفاوض حوله

المنصور سلام

الصفوة التى تشكل الراى العام والتى سخر من فكرتها حول البداوة د عبد الله

ما دخلها فى القسمة غير العادلة فى نيفاشا
القسمة دى مش حقت المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية

بعدين عليك الله نظام فرض فى وحدة دولة كاملة

حتتحسر عليهو لوفرض فى حق قبيلة

Post: #69
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: بريمة محمد
Date: 10-16-2010, 12:27 PM
Parent: #62

الأخ محمد شمس الدين
سلامات ..
Quote: تعمد الكاتب ان يكتب بصوره مبهمة متي وصل المسيرية للمنطقة.. و عن اسباب نزوح الدينكا للمنطقة..

ألف شكر على حث أبناء المسيرية للتوسع فى طرح أراءهم فى المنابر العالمية .. الموضوع برمته على الوصلة التالية ..

http://en.wikipedia.org/wiki/Abyei

لو لاحظت أن الصفحة برمتها فيها صورة ميزان هذا الميزان يعنى هناك NPOV التى تعنى Netural Poit Of View بمعنى أخر هناك خلاف حول وجهة النظر المطروحة .. والذى رفع راية الخلاف هو شخصى الضعيف .. وخلافى مع الكاتب ديميان دول قديم قدم الصفحة .. كانت الصفحة لا تذكر المسيرية البته .. لو ذهبت إلى صفحة الحوار فى ذات الصفحة .. مرفقه أدناه

http://en.wikipedia.org/wiki/Talk:Abyei

تجد أرائى واضحه ..أننى أعترض على رأى الكاتب .. تمت إعادة صياغة الصفحة مع أتفاق نيفاشا وأيضاً أعترضت على الصياغ .. وتمت إعادة صياغتها لمرة أخرى بعد لاهاى .. وظللت أنادى أخوتى من أبناء البقارة بالكتابة فى ويكيبديا .. وتوسيع الصفحات التى فتحتها عن المسيرية، الحوازمة وأولاد حميد، الهبانية، بنى هلبا، هناك صفحات متواضعة عن الرزيقات والتعايشه وجدتها مفتوحه وكلها تحتاج لأقلام وكتاب جادين .. الغريب فى الأمر الصفحات التى فتحتها تم طبعها فى كتب .. أصبحت أراءنا هناك يأتى أى إنسان يطبعها فى كتاب بحجة أنها أراء حرة .. أرائى طبعت فى حوالى 4 كتب تباع الأن فى صفحة أمازون دوت كم دون أى أستشارة منى أو إذن، شخص واحد فقط أتصل بى من هولندا حينما كان يؤلف كتابه Proud to Be Nuba وحاورنى طويلاً عبر إيميلات مارثونية حول أرائى عن الحوازمة والحرب الأهلية فى جنوب كردفان وأرسل لى نسخة من الكتاب بعد طبعه ..

أناشد أخوتى من كل أبناء البقارة أن يتنبهوا لخطورة الميديا العالمية وتحديد أتجاهات القضايا .. وأدعوهم للتوثيق معى لأهلنا فى الويكبيديا ..

بريمة

Post: #70
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: متوكل الحسين
Date: 10-16-2010, 04:05 PM
Parent: #69

يا هذاالمهذب الذى يؤم داره ذوى الحاجات حين المرتجى
سلام لك يا فيتورى قيثارة الشعر و الادب
سلام صاحب الروح و زميل العقل

فى الوقت الذى يتحدث فيه سيدك و سيدى الفيتورى عن دنيا يملكها من لا يملكها, اراك تتاجر فى الاحاديث فى قطاع ام درمان ما كنا نعلمه و ما لم نكن, اراك فى ذلك سمسار فطن و لكنى ارى من خلاله ايضا ذلك الشاعر و الاديب, و ذلك المهذب الذى
بعض كلمات من مساهمات استاذنا و استاذك عبد الله على ابراهيم اشتممت منها دعوة للعنف, فى رمن كل كلمة ينطقها اى منا صارت تحْمِل و تُحمّلُ غير ما كان مرجوا منها
يا منصور ان مشكلتنا ليست فى التناص و لا تفاصيل هوية من نحن انما مشكلتنا تكمن فى بعض كلمات من مساهمات استاذنا و استاذك عبد الله على ابراهيم اشتممت منها دعوة للعنف, فى رمن كل كلمة ينطقها اى منا صارت تحْمِل و تُحمّلُ غير ما كان مرجوا منها
يا منصور ان مشكلتنا ليست فى التناص و لا تفاصيل هوية من نحن انما مشكلتنا تكمن فى ارتجازفهم حد ادني للمعلومة و نقلها للآخرين بدون قيد. اببلاهة هذه؟ ام بسوء قصد؟ ام انه ارسال للكلام على عواهنه عفو الخاطر
اتمنى ان تحدث صديقك الاستاذ بروفيسور عبد الله على ابراهيم ان يأتى و يدافع عما يكتبه كفاحا, و سوف نكون له طلابا و تلاميذا نسمع له و نناقشه و نحدثه عن أمر شعب ما صار منظومة للشعراء و لا صار مردحة للنواح و لا خيمة يستظل بها من يظن و من يعلم و من يجهل المعلومات و نقلها للآخرين بدون قيد. اببلاهة هذه؟ ام بسوء قصد؟ ام انه ارسال للكلام على عواهنه عفو الخاطر
اتمنى ان تحدث صديقك الاستاذ بروفيسور عبد الله على ابراهيم ان يأتى و يدافع عما يكتبه كفاحا, و سوف نكون له طلابا و تلاميذا نسمع له و نناقشه و نحدثه عن أمر شعب ما صار منظومة للشعراء و لا صار مردحة للنواح و لا خيمة يستظل بها من يظن و من يعلم و من يجهل

Post: #71
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Mohamad Shamseldin
Date: 10-17-2010, 02:57 PM
Parent: #70

Quote: لو لاحظت أن الصفحة برمتها فيها صورة ميزان هذا الميزان يعنى هناك NPOV التى تعنى Netural Poit Of View بمعنى أخر هناك خلاف حول وجهة النظر المطروحة .. والذى رفع راية الخلاف هو شخصى الضعيف .. وخلافى مع الكاتب ديميان دول قديم قدم الصفحة .. كانت الصفحة لا تذكر المسيرية البته .. لو ذهبت إلى صفحة الحوار فى ذات الصفحة .. مرفقه أدناه

شكرا الاخ بريمة علي هذا الجهد
و أعتقد أن ذلك قد يكون قد أثر علي أراء الكثيرين من القراء الغربيين
و هذه مسئولية وطنية.
و حسب رؤيتي للمجتمع الغربي أنه شديد التأثر بقضايا الظلم و الحقوق عندما تثار و لكن عندما يصدح رأي أخر يعيد و يدرس الامور بعناية.
فكون الدينكا نقوق أفلحو في عرض وجهة نظرهم يتوجب علي الجانب الاخر و من يري بأن جانب المسيرية مظلوم أن يسعي لعرض أرائه
غياب الرأي الأخر هو أس المشكلة

Post: #72
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-17-2010, 06:30 PM
Parent: #71

الأخ محمد سيد أحمد

السلام والرحمه

غياب الصفوه وغياب أثرها أثر فى منح صفوة المؤتمر والحركه ليتآمرا
فى نيفاشا ويشوهان الإتفاق بدفن الخلاف فى التعميم والتطويل الممل
وما أبياى إلا نتاجا لذاك التآمر والذى لا ينجى العالم الأول من دور
المكر فيها ولك السلام


منصور

Post: #73
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-17-2010, 06:52 PM
Parent: #72

المتوكل الذى إختفى عن الأنظار ليظهر بوهج فى الزمن الصاح لك يا عزيزى
السلام ما يغنيك إلى يوم الدين..وحالة أبياى ليست بحالة تناص فحسب بل
حالة توأمة متشابهة متطابقه أرضعت الأم نيفاشا وأحدة من التؤام رضاعة
مشبعة وحرمت الآخر من ذلك الثدى الدرار والذى يكفى لكلا التؤامين ويظل
خيره باق وهل يا أيها المتوكل أن يجوز لنا أن نقول لليتيم أبكى على فقدك
وأنت وأنا والجميع يشاهد إصرار المسيريه على إشراكهم فى صناعة مستقبل أبيى
وذلك حق حرمتهم عنه نيفاشا ومن صاغ نيفاشا زرع الألغام
فى الإتفاق وهو لا يدرى والآن بأن الكوك قبل المخاض ونتمنى أن تنصف الحق
كما دوما عهدناك مسلحا بالمعارف وبالوسائل القانونيه وبالأدوات المؤثره ولك السلام.......................



أبدا منصور

Post: #74
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: mohmmed said ahmed
Date: 10-18-2010, 05:09 AM
Parent: #73

وأمام هذا الوضع الصعب ليس امام الحكومة الا أن تواصل مساعيها بإيجاد حلول سلمية، وأن تعلن بكل وضوح وحسم رفضها القاطع وعدم أعترافها بأي أستفتاء لا يحفظ حقوق أبناء المسيرية. فإن ركبت الحركة الشعبية رأسها تحملت مسؤليتها التاريخية كاملة كما ستنتقل مسئولية المقاومة المشروعة لأبناء قبيلة المسيرية دفاعاً عن حقهم المسلوب. ولا يتطلب ذلك تدخلاً سافراً من الحكومة. ومهما طال الزمن فلن تكون المسيرية وحدها فى الميدان

مقتطف من عمود الشوش فى الراى العام امس

همو كثر
حملة قميص المسيرية

Post: #75
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Mohamad Shamseldin
Date: 10-18-2010, 11:06 AM
Parent: #74

Quote: والمطلوب المشاركة فى الاستفتاء
اذا من حقهم المطالبة
واعتقد ان مشاركتهم امر يمكن التفاوض حوله

الاخ محمد سيد أحمد
لماذا يتم التفاوض علي حق المسيرية في التصويت...
و لا يتم التفاوض علي حق الدينكا في ذلك
...
يجب أن يتساوي هم مع الدينكا في هذا الحق
المسيرية رحل لهم موطنان.. أبيي موطن لهم... لهم هم الحق في أن يختارو أين يصوتون.. و لمن ؟
نحن لن ندعوهم ليتنازلو عن حقهم...

Post: #76
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-19-2010, 08:25 AM
Parent: #75


عزيزي منصور،

أرجو أن أرحب بتشريف الأستاذ متوكل الحسين لي ولك بالتعليق على ما تنقله عني ماجوراً هنا عن نيفاشا وأبييّ والمسيرية. ولم يستصوب المتوكل كلمتي أو بعضها واشتم فيها دعوة للعنف.
وأخشى أن يكون قد اشتم هذا العنف من دعوتي إلى اعتبار تصويت المسيرية للقرار بشأن مستقبل أبيي في تفسير سخي للمادة في بروتكول أبيي عن "السودانيين" المأذون لهم التصويت لهم في الاستفتاء بجانب عموديات دينكا نقوك.
حاشاي أن ادعو إلى العنف في هذا الزمان المريض. ولكن صحة القول فيه فنعم. وربما عنٌفت ولكن ضد صفوة الرأي والإدارة والحكم والمعارضة التي تنبت بؤر العنف كما ينبت الماء البقل. وتسعفها هذه السهولة لأنها تحتكم إلى علم إجتماع غربي الرحل فيه (مسيرية ودينكا وما شئت) لاشيء فاتتهم قاطرة التاريخ الأوربية. فهم إما استقروا ولحقوا بالقاطرة أو تنكبوا الاستقرار وصار عزهم في الرحيل. فهم ليسوا بشيء حياتهم لا كشيء حقوقهم هدر.
خلافاً لما رآه المتوكل من عنف في كلمتي فأنا داعية للكشف عن بؤر العنف في الحكم التي جهلت البادية فأخرجت البادية أثقالها وقالت الصفوة مالها. فلا نهج لهذه الصفوة تترسمه في تدبير أمر أكثر من 60% من سكان السودان بل تحكمهم كيفما اتفق. أنظر كيف فسروا نزاع دارفور بأنه بين عرب وافارقة لأنهم لا يرون في البادية "المتخلفة كما يقولون" سوى عصبيات أرومية. أما أن تكون لهم سياسة تتدافع حول الموارد فلا. بعيد. ديل بدائيين يعيدون إنتاج صراعهم الأول حول العرق في كل آن.
وكتبت عن هذ "العقل الصفوي" مصدراً للعنف والهرج مراراً وفي مناسبات اخرى. ويسعدني أن أطلع عليها من يرغب من جمهور هذا المنبر.
لا أدعو للعنف. الأحق: إنني ادعو لتجفيف بؤرة إبراهيم العنف في صفوة سياسية منزوعة عن أهلها، منزوعة البركة.
مودتي
عبد الله علي

Post: #77
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-21-2010, 08:49 PM
Parent: #76

أصداء دارفور في أبيي: لا بد من حل جذري لقضايا الرحل والأرض .. بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي
الخميس, 21 تشرين1/أكتوير 2010 06:04

قد يبدو في ظاهر الأمر أنه لا علاقة بين النزاع في درافور والنزاع في أبيي. ولكن التأمل المتدبر يكشف أن الأزمتين متقاربتان في الجذور والدايناميات. ففي الحالين هناك خلاف على الأرض بين طائفة تدعي أن الإقامة الدائمة فيها والحق التاريخي يمنحها ما يشبه السيادة على الأرض، والحق الحصري في تحديد من يستخدمها، وأخرى ترى أن لها نفس الحق التاريخي وإن لم تقم إقامة دائمة بسب نمط حياتها الرعوي المتنقل. فأزمة أبيي في جوهرها هي صراع بين قبيلة دينكا نوك المقيمة في المنطقة وقبائل المسيرية الرعوية التي ظلت لقرون تشارك تلك القبيلة الانتفاع بالأرض والإقامة المؤقتة فيها في فصل الجفاف، وهي علاقة ظلت قائمة بين الطرفين في ظل قبول واعتراف متبادل بالحقوق. وقد ثار نزاع بين الطرفين حول الطبيعة القانونية لهذه العلاقة في السنوات الأخيرة، حيث يزعم الدينكا أن الأرض ملك لهم، وأن المسيرية ضيوف عابرون فيها، لهم حق الضيافة والتكريم، لا يمنعون من الرعي ولا يضارون، ولكن "السيادة" على الأرض هي للدينكا اصحابها الحقيقيين. ولهم وحدهم الحق في تحديد تبعية الأرض للشمال أو الجنوب في الاستفتاء الموعود، والذي ناضلوا من أجله لعقود. أما المسيرية فهم يدفعون بعكس ذلك، مؤكدين بأنهم كانوا هم السابقين في الوجود في المنطقة، وأنهم استضافوا الدينكا كرماً وأريحية منهم، وأن لهؤلاء كذلك الحق في البقاء ضيوفاً مكرمين، أما إذا لم يعجبهم الأمر فليعودوا إلى الجنوب من حيث أتوا، ولكن الأرض تبقى مكانها في الشمال.

وجه الشبه هو أن هناك نزاعاً مماثلاً بين الرعاة الرحل والمزارعين المستقرين في دارفور حول طبيعة ملكية الأرض بحسب نظام الحواكير التقليدي، وما إذا كانت حقوق الرعاة أصيلة ام هي بتنازل مشروط من "أصحاب الأرض". وقد نشأ نظام الحواكير في دارفور عبر تطورات تاريخية معقدة، وتحول إلى حق مكتسب. فبعض الحواكير كانت ممالك مستقلة تم ضمها إلى مملكة دارفور بالقوة أو بالصلح، وبعضها كانت عطايا من الحاكم لأفراد أو قبائل، وبعضها تحققت بوضع اليد أو الإقامة المتطاولة. وخلال القرون أو العقود التي تطور فيها هذا النظام، تغيرت الأحوال والأوضاع من نواح عدة. فمن جهة جاء الاستعمار إلى البلاد وولدت معه فكرة الدولة الحديثة التي تدعي السيادة الحصرية على الأرض كلها، وتعامل كل المواطنين على أنهم سواسية في علاقتهم بها. وكانت من أول القرارات التي صدرت من السلطة الاستعمارية قرار يقضي باعتبار كل أرض لم تكن مملوكة فعلاً للأفراد ملكاً للدولة، وهو قرار استعصمت به حكومات ما بعد الاستقلال، كما استغله بعض زعماء القبائل لتسجيل الأراضي التي كانت ملكاً مشاعاً للقبلية بأسمائهم الشخصية، مما زادهم غنىً ونفوذاً.

إضافة إلى ذلك فقد شهدت كل مناطق السودان تغييرات ديموغرافية كبرى، تمثلت في تحركات واسعة للسكان عبر مناطق السودان ومنه وإليه. ولم تكن الحروب وحدها هي التي دفعت الملايين للنزوح، ولكن العوامل الاقتصادية والبيئية كذلك. فقد نزح الملايين باتجاه التجمعات الحضرية والمدن الكبرى، أو باتجاه المناطق الزراعية الخصبة، مثل مشروع الجزيرة ومنطقة القضارف. ونتيجة لهذه التحولات فقد أصبحت نسبة المقيمين في مناطقهم الأصلية من منتسبي القبائل صاحبة الحواكير إلى من انتقلوا للإقامة في المدن البعيدة أو المناطق الزراعية المهمة نسبة تقل عن النصف، أو الثلث أحياناً. وتبذل قيادات الحركة الشعبية حالياً جهوداً مضنية لإغراء عشرات الآلاف من دينكا نوك ممن تفرقوا في البلاد إلى العودة إلى المنطقة، على الأقل لفترة الاستفتاء. وفي نفس الوقت أشيع بأن المسيرية يسعون إلى إقامة قرى في المنطقة لتثبيت حقهم في الأرض، مما يعني بأن الإقامة أصبحت أداة في الصراع السياسي، وليست هي سبب الصراع.

في نفس الوقت، فإن هذه الحواكير شهدت وصول أعداد كبيرة من النازحين من مناطق أخرى، بعضها من خارج البلاد، إضافة إلى أن أوضاع الرعاة الرحل شهدت تطورات مهمة، بسبب زيادة أعداد السكان ومواشيهم من جهة، وبسبب نقص المراعي نسبة للجفاف والتصحر، وأيضاً بسبب زيادة الضغط على الأراضي الزراعية. ففي سالف الأيام كانت المراعي متاحة بوفرة، خاصة في زمن الأمطار، وورود الماء ميسراً لمجموعات الرحل في تحركها جنوباً في فترة الجفاف طلباً للمراعي، ثم عودتها شمالاً في فصل الأمطار. ولكن موجات الجفاف المتتالية التي ضربت مناطق دارفور منذ مطلع السبعينات أجبرت بعض القبائل على النزوح بصورة شبه دائمة باتجاه الجنوب، والإقامة في مناطق كانت تتبع عرفياً لقبائل أخرى. إضافة إلى ذلك أصبحت القبائل الرعوية تضطر إلى المكوث أطول في المناطق الخصبة. وقد تزامن هذا مع زيادة عدد السكان في المناطق الزراعية، إما بالنزوح أو التزايد الطبيعي، إضافة إلى دخول مفاهيم الملكية الحديثة والتأثير الرأسمالي بحيث تزايد الطلب على استخدامات الأرض ومواردها.

على سبيل المثال كان المزارعون في السابق يتركون مخلفات الزراعة من قصب وجذور وغيرها بعد الحصاد لمواشي الرعاة، مما جعل الأراضي الزراعية عملياً ذات استخدام مزدوج، وفائدة متبادلة، حيث يساعد وجود الحيوانات على تنطيف الأراضي وتخصيبها. ولكن في الآونة الأخيرة أصبح المزارعون يميلون إلى الاستخدام الأقصى لمورادهم، فلا يتركون المخلفات بل يجمعونها للاستخدام الخاص، أو يعرضون بيعها للرعاة، أو يحرقونها لتسميد الأرض. وراجت فكرة بناء الأسوار حول الأراضي الزراعية لمنع المواشي من الدخول إليها، وهو ما يمنع الرعاة كذلك من الوصول إلى بعض موارد المياه من أنهار وحفائر وآبار وغيرها. ولم يتفهم الرعاة في كثير من الأحيان الدوافع الاقتصادية لهذا السلوك، واعتبروها تصرفاً عدوانياً غير مبرر، مما أدى إلى تفجر الصراعات. وقد عقد من الوضع وزاد الضغط على الموارد، توسع النشاط العمراني من مدن وقرى، على حساب كل من الأراضي الزراعية والمراع.

في دارفور كما في أبيي، ثارت قضية العلاقة القانونية بين القبائل الرعوية والقبائل المقيمة، وما إذا كان للقبائل الرعوية التي تمر بالمنطقة سنوياً وتقيم فيها لأشهر قليلة، نفس الحق المتاح للقبائل المقيمة بصورة دائمة؟ وإذا كانت هناك قبائل ظلت تستخدم منطقة بعينها للرعي لقرون متتالية، هل من المسموح للقبائل المقيمة (أو لجهات أخرى من خارج المنطقة، مثل المستثمرين المحليين أو الأجانب) أن ينشئوا في هذه المناطق مزارع لهم ويغلقوها في وجه الرعاة؟ وهل للقبائل المقيمة حق "السيادة" على الأراضي التي ظلت تقليدياً تحت سيطرتها، بحيث يكون لها الحق في السماح لغيرها بالانتفاع بالأرض كضيوف، وبالتالي أيضاً حرمانهم من هذا الحق متى شاءت؟ وما هي الحدود الفاصلة بين سلطان الدولة وسلطان القبيلة في هذا المجال؟

عملياً وقانونياً فإن هناك إجماع على أن حق الرعاة في استخدام الأرض محفوظ ولا جدال عليه. وقد أكد حكم هيئة التحكيم الدائمة في لاهاي في نزاع أبيي على هذا المعنى حين حدد حدود منطقة أبيي، مشيراً إلى ضرورة احترام وضمان حق الرعاة في الوصول إلى مراعيهم. ولكن اعتراض الرعاة ينصب على حقوق المواطنة كذلك، حيث جادل متحدثون باسمهم بأن حق الرعي هو حق للحيوانات، أما حقوق المواطنة فهي فوق ذلك، لأنها تفترض أن المشاركة في الانتفاع بالأرض تستتبع المشاركة في اتخاذ القرار حولها. وعليه فإن للرعاة حق يوازي حق المقيمين في المشاركة في إدارة المنطقة وكذلك تحديد مستقبلها. وهذا بدوره يستدعي أن يكون للمسيرية حق أصيل في المشاركة في الحكومة المحلية لمنطقة أبيي وكذلك حق التصويت في الاستفتاء الذي سيحدد مستقبلها. إذ لا يكفي أن يقال أن لفئة حق في شيء معين، ثم ربط منح هذا الحق بجهة أخرى منافسة، يكون لها وحدها القرار في طبيعة هذا الحق وطريقة منحه أو منعه.

وإذا كان نظام الحواكير في دارفور أدى إلى خلق مشاكل بسبب إصرار البعض على أن يكون حق "السيادة" على الحاكورة لقبيلة بعينها، ومعاملة الآخرين كضيوف، فإن حالة أبيي خلقت إشكالاً إضافياً لأن أصحاب الحاكورة هنا لا يطالبون فقط بحصر السيادة والقرار فيهم، بل يرون كذلك أن من حقهم نقل هذه السيادة إلى بلد آخر، أي بمعني "حمل" الحاكورة والظعن بها. وهذا يعقد المسألة ويشكك في إمكانية تنفيذ الشق من حكم لاهاي الخاص بأحقية المسيرية في الانتفاع بالأرض، لأن الأرض لو انتقلت إلى بلد أجنبي فإن الدولة الجديدة ستحتفظ لنفسها بحق السماح للسكان "الأجانب" بالدخول أو عدمه، وهو حق قد تستخدمه للضغط على المسيرية عند أدنى خلاف بينهم وبين الدينكا.

من هنا فإن لب المسألة يتعلق بحقوق المواطنة، وليس فقط الحقوق الاقتصادية، للمواطنين الرحل في ظل المفاهيم التقليدية والحديثة لحيازة الأرضن، إضافة إلى حقوق القادمين الجدد إلى مناطق الحيازات القبلية. (وهذه مسألة نسبية، لأن بعض القادمين "الجدد" أقاموا في المناطق المعنية لأجيال، ولقرون أحياناً). فكما أن كل المواطنين في بلد معين لهم أحقية في المشاركة في إدارة وطنهم، فكذلك فإن كل المقيمين في منطقة معينة لهم حق مواطنة مكتسب يفرض المشاركة في الإدارة المحلية لمناطقهم. وهذا الحق قد يفرض مراجعة مفهوم الحاكورة حتى تتحقق المساواة في المواطنة وانتفاء التفريق على أساس قبلي أو عرقي. فكما يطالب أفراد القبائل من مناطق الحواكير أن يعاملوا كمواطنين متساوين في الحقوق مع غيرهم في مناطق إقامتهم الأخرى خارج مناطقهم، فإنهم كذلك يجب أن يقبلوا المساواة لغيرهم ممن أقاموا بين ظهرانيهم لعقود وتزاوجوا وتعايشوا معهم.

ولكن تبقى المسألة الأكثر تعقيداً هي وضع الرحل، وتسوية علاقتهم بالأرض. بالنسبة لعقلية النخبة الحديثة في السودان، فإن المفهوم السائد ظل هو أن وضع الرحل حالة شاذة لا بد من إنهائها بتوطينهم، لأن هذا في نظر النخبة هو الحل الوحيد من أجل إدخال الرحل إلى عالم الحداثة وتقديم الخدمات الضرورية من صحة وتعليم لهم. حتى الآن فإن مشاريع التوطين لم تنجح، ولو نجحت فإنها ستحول المشكلة في أبيي وغيرها إلى مشكلة "قادمين جدد". وفي تلك الأثناء لا بد من التعامل مع قضية الرحل كجزء من واقع البلاد، مثلها مثل القبلية والجهوية والمسائل الأخرى.

ولكن النقطة الأهم هو أن ينظر إلى هذه المشكلة على أنها مشكلة الوطن ككل، لا مشكلة الرحل وحدهم. فمن حق الرعاة على الوطن أن يظلوا آمنين في سربهم، متمتعين بحقوقهم في الوصول إلى الأماكن التي ظل معاشهم يعتمد على الوصول إليهامنذ قرون، أو أن توفر لهم بدائل أفضل بعد التشاور معهم. وقبل ذلك، من حق الرحل أن يعاملوا كمواطنين وشركاء كاملي الأهلية في إدارة الوطن ككل وفي إدارة مناطق تواجدهم وترحالهم، أسوة ببقية المواطنين، لا أن يعاملوا كضيوف أجانب بصورة دائمة، أو كعامل إضافي قابل للتخلص منه متى شاء بعض شركائهم في المكان. وفوق كل ذلك لا يجب أن يترك الرحل لكي يقاتلوا وحدهم، أو يضطروا إلى رفع السلاح للدفاع عن حقوقهم في المواطنة وحتى الحياة.

إذن قبل أن نتحدث عن أزمة دارفور أو مشكلة أبيي باعتبارها قضايا مجردة تتعلق بالأرض، لا بد من التوصل إلى حلول عملية لقضايا إنسان تلك المنطقة، ومن أهمها قضية ضمان العيش الكريم وحقوق المواطنة للجميع، بمن في ذلك القبائل الرعوية المتنقلة. وهذا يتطلب من جهة حواراً صريحاً وودياً بين الأطراف، وأيضاً مبادرات من بقية الشركاء في الوطن والجهات الدولية للمساهمة في تقديم بدائل وموارد تجنب الجميع مخاطر الصراع.
Abdelwahab El-Affendi [[email protected]]

Post: #78
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-21-2010, 10:29 PM
Parent: #77

د. حيدر إبراهيم: الوضع السياسي السوداني يحتاج إلى ودّاعية
الأربعاء, 20 تشرين1/أكتوير 2010 18:56
د. حيدر إبراهيم: الوضع السياسي السوداني يحتاج إلى ودّاعية
الحركة الشعبية تعودت على "دلع" الأمريكان
القوى السياسية شاخت "بايولوجيا" وفكرياً وسياسياً
المُعارضة لم تكن تعمل لإسقاط النظام، لكن لتقسيم "الورثة"
أشعر بأنني "لاجئ" ومواطن من الدرجة الثانية
نحن غير محظوظين بالذين "يحكموننا"
سيكون لدينا "افغانستان- طالبان" في الشمال"، و "بورندي" في الجنوب
البلد ما فيها "عاقل" ونحن أمام خشبة مسرح عليها مُمثلون "فاشلون"
ستظل قضية الاستفتاء على حق تقرير المصير للجنوبيين في التاسع من يناير 2011م "هاجساً" و "كابوساً" يؤرق الوحدويين ولكنها ستظل "حلماً" يراود الانفصاليين في الشمال والجنوب.. لكن صحيفة "الأحداث" بوصفها مؤسسة مستقلة؛ ستفتح ملف الوحدة والانفصال بكل "مهنية وحيادية".. وستبذل قصارى جهدها لاستنطاق معظم "المُتاحين" من السياسيين والخبراء والمُهتمين، لتشريح تلك القضية "المفصلية"، إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.. وفي هذه السانحة جلست "الصحيفة" إلى مدير مركز الدراسات السودانية والكاتب والمُحلل السياسي الدكتور حيدر إبراهيم علي ليُشرِّح لنا قضية "الاستفتاء" بكل تفاصيلها وتعقيداتها.. وستوالي "الصحيفة" في الأيام المُقبلة ــ بإذن الله ــ "استنطاق" بقية العقد الفريد من الكُتاب والمحللين السياسيين والعسكرييين والرموز الوطنية لتدلي بدلوها في تلك القضية الشائكة والمُعقدة. ويصف د. حيدر إبراهيم في تلك السانحة الوضع السياسي الراهن "بالمرتبك"، وقطع بأنه يحتاج إلى "ودّاعية"، أو "قارئة كف" أكثر من احتياجه إلى محلل سياسي، واصفا الوضع الراهن"بالشاذ"، وطالب باستراتيجية طويلة المدى لإخراج البلاد من محنتها الحالية.
حوار:بهرام عبد المنعم- تصوير أبو حريرة
*ما هو تقييمك للوضع السياسي الراهن؟
هذا وضع مرتبك تماما، وأنا في مرات كثيرة أقول بسخرية شديدة إن الوضع السياسي السوداني يحتاج إلى "ودّاعية" أو "قارئة كف" أكثر من احتياجه إلى مُحلل، لأن كل القوى السياسية الموجودة الآن لا تدري ماذا سيحدث غدا، وهذا في وجهة نظري منتهى "الارتباك"، وهذا الارتباك ظاهر في التصريحات، والذي يتابع التصريحات يجد فيها قدر كبير جدا من التناقض سواء كان من المؤتمر الوطني أو من الحركة الشعبية، فهذا وضع "شاذ" جدا لم يشهده السودان من قبل، حتى في الفترات التي كانت سابقة للاستقلال، وأيام الحكم الذاتي وكل تلك الفترة لم يمر السودان بوضع "مشوش" كهذا، و"البوصلة" ضاعت من أيدي الناس الموجودين، "شغّالين رزق اليوم باليوم"، كاذب من يقول أن لديه استراتيجية، هناك "تكتيكات" مؤقتة، ومناوشات وملاسنات، لكن لا يوجد أي حزب من الشريكين، أو من القوى السياسية المعارضة لديه القدرة لرؤية خمسة أمتار للأمام، وهذا وضع "شاذ" جدا، ونحن نقول حول مُشابهاته في الفلكور السوداني "كتلوك ولا جوك جوك"، هذا وضع ملئ بالمفاجآت، والأشياء خرجت من أيدي الذين يفترض أن تكون بأيديهم.
*سياسة "رزق اليوم باليوم" هل هي ضارة بالنسبة إلى السودان؟
بالتأكيد، لا بد من وجود استراتيجية طويلة المدى، والسياسة توقعات مبنية على الواقع، إن لم تكن كذلك فأنت عرضة لمُفآجات كثيرة جدا، لا بد من وجود القدرة على ما يُسمى باستشراف المُستقبل، نحن الآن دولة "بدون مستقبل"، ولا تحدثني عن الوحدة أو الانفصال، نحن الآن دولة بدون "مستقبل" كما قلت لك، هذه أشياء في الغيب، بالتالي هذا وضع "شاذ" جدا.
*وفقا لقراءاتك ، ما هى مآلات الاستفتاء المقبل؟
كأن الواقع يُمكن قراءته الآن؟ أنت عندما تسأل عن المُستقبل، المُستقبل يبدأ من الآن وهنا، لا توجد أي مؤشرات، يعني ما تسمع "الدوشة" الحالية، الانفصال، وسلفاكير يقول إنه سيصوّت للانفصال، أنا أتوقع في أي لحظة وصول الطرفين إلى "صفقة" معينة، ممكن جدا، لأن كثير ما يقال الآن فيه قدر من "التهويش"، يعني على سبيل المثال، لماذا يخبرني سلفاكير أنا كمواطن سوداني أن صوته سيكون لصالح الانفصال؟ هذا لا يهمني من ناحية، صوته هذا بينه وبين صندوق الاقتراع، المسألة الثانية أن سلفاكير رمز، ويجب عليه عدم إظهار وجهته فيما يتعلق بالوحدة والانفصال وتحديد وجهة صوته، شخص مثل وزير الإعلام كمال عبيد يتحدث بصورة "بلدية جدا"، ويقول إن الحكومة لن تعطي حقنة لأي مواطن جنوبي حال الانفصال، ومن بعد ذلك يأتي الرئيس البشير ينفي حديث برمته، وبعد ذلك كله يجلس الرجل في وزارة الإعلام، دون تقديم استقالة أو اعتذار، أو سحب كلامه، فحقيقة نحن غير محظوظين بالذين "يحكموننا" لافتقارهم للحكمة وبُعد النظر، وأنا في الماضي كنت أُشبهِّها بطريقة "السوق العربي"، لكنني الآن احترم "السوق العربي" كثيرا جدا مقارنة بالطريقة التي يحكم بها الناس الموجودين في السلطة الآن، السوق العربي فيه فطنة، وبه فى مرات كثيرة قُدرة على أن يكون الشخص "حدسه" جيّد، وتوقعاته أيضا جيدة وغير ذلك، هؤلاء حُكّام عاطلين عن الحكمة والفطنة، وتاركين الأمور "محل ما ترسى تمسى".
*الصفقة بين الشريكين إذا تمت ستصب لصالح الوحدة أم للانفصال؟
ستكون بشكل "فضفاض" قريب من "الكونفدرالية" ولكن أهم ما فيها استفراد المؤتمر الوطني بالشمال، والحركة الشعبية بالجنوب، وسيكون لدينا "افغانستان- طالبان" في الشمال، و "بورندي" في الجنوب.
*لماذا القوى السياسية راكدة، وكأننا مقبلون على "عُرس وطني" وليس على حق تقرير مصير للجنوب؟
-والله شوف- هذه القوى السياسية "شاخت"، وكلها فوق الستين والسبعين وكذا، فشاخت "بايولوجيا"، وشاخت فكريا لعدم وجود أفكار جديدة، وشاخت سياسيا لعدم قُدرتها على تحريك الشارع، أحزاب لمدة (20) عاما فشلت في تنظيم مظاهرة واحدة، هذا أشبه بالرجل الذي يتوقف لمدة عشرين عاما عن التمارين ويريد أن يخوض مباراة في كرة القدم، فلذلك هذه القيادات "شاخت" وليس لديها قُدرات للعمل، لذلك شرعية النظام قدمت من غياب البديل، وهذه ليست بشرعية ذاتية، وإنما الشرعية استمدها النظام من غياب البديل في الطرف الآخر، وهذه أزمة السودان الحقيقية.
*لماذا تقف القوى السياسية موقف "المتفرج والشامت" بالنسبة لعملية إجراء الاستفتاء؟
لا يحق لها أن "تشمت"، يمكنها أن "تتفرج"، ولا يحق لها أن "تشمت"، النظام إذا كان في"ورطة"، فإن القوى السياسية ليست السبب في "توريط" النظام، والقوى السياسية لم تمارس عليه ضغوطات ولم تتظاهر ضده، كانت توجد آمال أيام التجمع الوطني الديموقراطي للضغط على النظام ، لكن هذه الآمال أُجهضتْ بسبب الانشقاقات الحزبية، وعدم الجدية، والمعارضة لم تكن تعمل لإسقاط النظام، لكن لتقسيم "الورثة"، والقوى السياسية مررت إلينا فكرة النظام الحالي "كلوح الثلج"،وعندما تسطع الشمس في منتصف النهار، فان لوح الثلج يذوب، بالتالي القوى السياسية لم تكن تعمل لإسقاط النظام، بل كانت تعمل لورثته، توجد شخصيات نصبّت نفسها وزراء للإعلام، وللخارجية، والمسألة بالنسبة إليهم "غنائم"، بالتالي في مسألة "الغنائم" أنت لا تحتاج إلى تضحيات، لذلك هذا هو الوضع الطبيعي لتكون القوى السياسية في وضع "المتفرج".
*القوى السياسية المُعارضة تنتظر في الرصيف لتحميل "وزر" الانفصال للمؤتمر الوطني حال وقوعه؟
المؤتمر الوطني لا يهمه، النظام من أول يوم يمتاز بقدرته على تجاهل الآخرين، ولديه ما أُسميه أنا في مرات كثيرة "صهينة الصهاينة"، لا يوجد نظام يُكال له السُباب، ويُنتقد كالمؤتمر الوطني، وفي النهاية وكأن لا أحد يتحدث، مثلا الحديث الذي أثير عن الفساد، والناس تراه بأعينها في العمارات والسيارات، والمزارع والزيجات المتعددة والترف، الفحش الواضح للعيان لا يهمهم، فلذلك هذا النظام ليس لأنه "قلبه ميت"، لكن يعتقد في نفسه امتلاك الحقيقة المُطلقة، والحكم باسم الله، ولطالما اعتقد الحُكم باسم الله فإنه لا يُخطئ ، وإن أخطأ فإن الله سبحانه وتعالي سيغفر له، بالتالي لا يهمه ما يقوله عنه البشر.
*لماذا لا تتسامى القوى السياسية عن جراحاتها وتصطف مع المؤتمر الوطني من جديد لإخراج البلاد من الأزمات؟
لا.. سؤالك هذا معكوس.
*كيف؟
السؤال: لماذا يرفض المؤتمر الوطني توسيع المُشاركة لإشراك القوى المُعارضة مهما كانت ضعيفة في السلطة؟ والمسألة ليست مسألة "تتسامى" لكن المؤتمر الوطني يُسيطر على السلطة "ومُكنكش" فيها، ومصر على "الاستقصاء" باستمرار.
*لكنه دعاها إلى بيت الضيافة لمناقشة القضايا الوطنية؟
لا، لا، لا.. هذه دعوة علاقات عامة، القوى السياسية رأت ضرورة مُناقشة قضية التحول الديموقراطي، والمشاكل الاقتصادية، والاستفتاء، والوحدة، لكن المؤتمر الوطني رفض، هل المؤتمر الوطني يدعو القوى السياسية "بمزاجه"، أم وضع الأجندة والاتفاق عليها، ومن ثم تأتي خطوة الدعوة؟ تلك دعوة "مراكبية" وليست دعوة حقيقية.
*لو سلمنا جدلا بأن القوى السياسية لديها جراحات لماذا لا تتسامى عنها لمصلحة البلاد الكُلية؟
هذا حديث "إنشائي"، أين هي مصحلة الوطن الكلية؟ هل مصلحة الوطني تعني استمرار المؤتمر الوطني في الحُكم؟ مصلحة الوطن الكُلية تتمثل في إعادة صياغة كل ما هو موجود الآن، والظُلامات لم تقع على الجنوبيين فقط، وإنما وقعت على الشماليين أيضا، الذين عارضوا النظام في أول أيامه مواطنين من الدرجة الثانية، أنا الذي أجلس أمامك أشعر بأنني "لاجئ" ومواطن من الدرجة الثانية، لوجود أشياء لا يحق لي أن أمارسها كالذين ينتمون للمؤتمر الوطني، أو القريبين منه، لذا عليك أن لا تعكس الأسئلة وكأن العيب موجود في الطرف الآخر؟ هؤلاء المُمسكين بالسلطة كاملة عليهم التنازل والتراجع.
*لكن القوى السياسة جرّبت السلطة وفشلت كما فشل المؤتمر الوطني كما تقول؟
القوى السياسية لم تُجرِّب السُلطة "مطلقة"، المؤتمر الوطني أمسك السلطة "مُطلقة"، وأصدر القرارات يُمنة ويُسرة، و"قرارات لنصحو من النوم في أي زمن"، و"قرارات لكيفية ارتداء الزي"، تلك سلطة مُطلقة، لا تقف أمامها حواجز، فهذا فرق كبير، حكومة الأزهري الأولى، سقطت في أقل من (6) شهور.
*السيناريوهات المتوقعة عند إجراء الاستفتاء هل هي "جهنمية" أم هناك احتمالات أخرى؟
لا أتوقع سيناريوهات "جهنمية"، لأن الكسل السوداني يقف ضد القرارات الحاسمة، المسؤولين "سيجرجروا" أرجلهم، حول عملية تأجيل الاستفتاء وإلى غير ذلك ، إلى أن يتلاشي "الحماس والزخم"، بالتالي لو أتيت بحل وسط يمكن أن يكون مقبولا، بالمناسبة لا يوجد فرق بين الشماليين والجنوبيين في هذا الجانب، الاثنين سودانيين، ومتفقين في ذات سياسة "اللعب بالوقت"، وإكمال الأشياء في آخر الدقائق، لذلك لا أتوقع سيناريو "جهنمي".
*الاستفتاء حال إجرائه هل سيكون بطريقة "سلسة" أم تعترضه بعض العوائق؟
لن تكون هناك مشكلة.
*خالص؟
خالص.
*لكن المؤتمر الوطني قطع بعدم قبوله بتدخلات الجيش الشعبي في عملية الاستفتاء؟
هذا حديث للاستهلاك المحلي، وبعد ذلك علينا أن لا ننسى أن الطرفين بعد أن ذهبا إلى نيفاشا ذهبا مُنهكين، ووقعا على اتفاقية ناقصة، مثلا اتفاقية نيفاشا لماذا لم تناقش أزمة أبيي والعمل على حلحلتها؟ لأن المُشرفين والضامنين للاتفاقية أصابهم "الضجر" من المفاوضات الطويلة، ومارسوا الضغوطات على الطرفين للتوقيع عليها، ودعوهم لمناقشة بقية القضايا فيما بعد، فالاثنين كانوا مُنهكين، سواء الحركة الشعبية، أو المؤتمر الوطني، والآخير ما كان باستطاعته إطلاق رصاصة واحدة في تلك الأيام، والآن أكثر إنهاكا، فهذا مُجرد تهديد، ولا يستطيع أي منهم خوض الحرب من جديد.
*الحركة الشعبية طالبت بنشر قوات دولية على الحدود؟
المُطالبة ليست مُضمنة في الاتفاقية، الحركة الشعبية كثيرا ما تتحدث عن الاتفاقية كشئ مُقدس، ومرات كثيرة تتحدث بصورة "مزاجية" هل يوجد أي نص في الاتفاقية يُطالب بوجود قوات دولية على الحدود؟ لا يوجد نص، الحركة الشعبية عليها ألا تتحدث إلينا "بمزاجها"، عليها تطبيق اتفاقية نيفاشا بحذافيرها، والحركة الشعبية جعلت من الاتفاقية "عِجلا مُقدسا"، وظلت مثل الكتاب المُنزل من السماء، وعليها عدم اختراع أشياء من عندها.
*رئيس الحركة الشعبية الفريق أول سالفا كير ميارديت هدّد بإجراء استفتاء بمعزل عن الشمال حال ماطل المؤتمر الوطني في إجراء الاستفتاء في مواعيده المضروبة؟
هذا حديث "فارغ"، لأن الحديث ورد على لسان وزير الخارجية البريطاني، وفي السطر الذي بعده، قال إن سالفا كير وعد بعدم إجراء استفتاء دون إشراك الطرف الآخر، فهذا كله حديث "بروباغندا"، كلام "دعاية" تخص التلفزيونات، وهؤلاء الأشخاص "أكلت رأسهم"، أضواء الكاميرات والتلفزة الخارجية، والمسؤول عندما توضع أمامه الكاميرات والأضواء يطلق ما يشاء من حديث - هؤلاء أشخاص غير مسؤولين-
*عدم المسؤولية هل يشمل الطرفين "شريكا نيفاشا"؟
الاثنين غير مسؤولين، لأن الشخص بعد أقل من (24) ساعة "يلحس كلامو".
*البلد ما "فيها عاقل" يا دكتور و"لا شنو" ؟
ما فيها عاقل، البلد تحتاج إلى حُكماء وناس عاقلين، وصادقين، الذي أمامي "خشبة مسرح" عليها ممثلين فاشلين، يتلاعبون بمُقدرات بلد كالسودان، لكن ليس فيها عاقل، الناس العاقلين ما ممكن قبل أقل من مائة يوم "يقعدوا يتنابزوا"، على الشخص أن "يقل خيرا أو ليصمت"، لذلك ليس هناك حكماء أو ناس عاقلين.
*أين المخرج؟
الطريق الذي تمشي عليه البلاد طريق "كارثى"، وطريق اتجاه واحد، لأن البلد حال خلوها من العقلاء، والحكماء، والصادقين، وأصحاب النية الصادقة ، فإن النتيجة هي "الكارثة" سواء قام الاستفتاء أو لم يقم، وإن تجاوزنا مسألة الاستفتاء، واستمرت العقلية الموجودة أمامنا الآن في حكم السودان فإن مصيره الكارثة.
*ماذا تعني لك الحشود العسكرية على الحدود من الطرفين؟
هذا أيضا جزء من "المسرحية"، وفي رأيي الشخصي "مسرحية" كبيرة.
*"تهويش ساكت يعني" ؟
نحن والله "ناس مساكين"، نجلس أمام مسرحية "بايخة" جدا، ورغم أن ثمنها غالٍ وعالٍ جدا، لكن الطرفين لا يُعتمد عليهم.
*يعني أن الطرفين ليس على استعداد لخوض حرب جديدة؟
"كذّابين"، في العام 2004م قبل اتفاقية نيفاشا بعام واحد كانوا مُنهكين، الحركة الشعبية لم تستطع الدخول إلى جوبا، والجيش السوداني لم يستطع طردهم، لا توجد قدرة على الحرب، هذا كله "تهويش".
*ماذا يعني لك فشل مفاوضات أديس أبابا حول قضية أبيي؟
مفاوضات أديس أبابام لم تفشل، توجد نقطة لا بد من وضعها في الاعتبار، لأول مرة المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان سكوت غريشن "يزجر" الحركة الشعبية بصورة واضحة جدا، الحركة الشعبية تعودت على "دلع" الأمريكان، إذا حدثت لهم أي مشكلة مع المؤتمر الوطني تذهب لتشكوه في واشنطن، والحركة الشعبية تعتقد أن الأمريكان باستمرار في صفهم، الأمريكان ليسوا في صف الحركة على طول الوقت، بالمناسبة حتى الانفصال فإن أمريكا ليست معه حتى نهاية الخط، أمريكا تهمها مصالحها، وتشعر بأن القاعدة من الصومال يمكن أن تدخل إلى غابات "كبويتا وياي" في السودان، وعلى الجنوبيين ترك "الدلال" واعتبار أن أمريكا تقف معهم على طول الوقت وإلى آخره، في إثيوبيا غريشن أدان الحركة الشعبية، وقال للأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم "إنت قلت حديثا حول استفتاء أبيي في نيويورك، ودينق ألور ذكر حديث مختلف خالص هنا في أديس أبابا، إنت قلت لا مانع للتفاهم مع المسيرية، ودينق ألور أعلن رفض الحركة التفاهم مع المسيرية، واختصر التفاوض فقط مع المؤتمر الوطني" وكأن المسيرية مؤتمر وطني و"بس".
*تهديدات غريشن للحركة الشعبية هل تُعطي مساحة للمسيرية بالتصويت في استفتاء أبيي؟
ممكن، الطرفين سواء المؤتمر الوطني، أو الحركة الشعبية لا يحترموننا نحن كشعب لهم، وإنما يحترموا حديث الأمريكان، وحديث الأمريكان في النهاية هو الذي يُنفذ، لعدم وجود الإرادة الوطنية، لذلك عند بروز أي خلافات فإن الشريكان يشدا الرحال إلى الولايات المتحدة الأمريكية لعقد الاجتماعات، والعودة باتفاق على بعض القضايا.
*بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بالعصا والجزرة، هناك من يعتقد أن جزرة أمريكا مجرد وعود لا تتنزل على أرض الواقع؟
دولة تقبل "الجزرة" أتشكك في أنها دولة وطنية، ويجب عدم مناقشة تلك القضية، السودان دولة لديها صوت في الأمم المتحدة مثلها مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وعلينا أن لا ننسى أن هذه أمريكا التي "دنا عذابها" -ضحك- .. علينا أن لا ننسى التاريخ الموجود، "على أمريكا التي دنا عذابها حمل "جزرتها وعصاتها" لنستطيع تطبيق إرادتنا الوطنية لو فعلا نحن صادقون"، لكن هذا كله موضوع "بكش وحركات" تدل على عدم الجدية، أنا لا أخذ هؤلاء الناس محمل الجد، "لو قالو لي إن فلان صرح سأقول لهم غدا سيقول كلام آخر، والتوقع دائما "يطلع صاح".
*هل أنت متشائم أم متفائل بشأن الأوضاع السياسية؟
أنا واقعي جدا، والمسألة ليست قضية تشاؤم أو تفاؤل ، هذا وضع "تعيس" الانقاذ حكمتنا (15) سنة، بإضافة (5) سنين جديدة، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ليس لديهم أي تصور للنهوض بهذا البلد، يريدون الحكم فقط، حكموا واغتنوا ووجدوا السلطة والثروة، وعدّدوا الزوجات والعمارات، هذا ما يريده سواء الجنوبيين الذين كانوا يرفعون مانفستو "ماركسي"، أو المؤتمر الوطني الذي كان يرفع "المشروع الحضاري"، همهم السلطة والثروة وتقسيمهما مع بعضهما البعض، "قسموها" واستمتعوا بها، أذكر أن أحد الخلفاء عندما خرج عليه الخوارج ، أُقيمت له وليمة غداء، وأُوتى له برأس أحد الخوارج في "حربة"، فنظر إلى الأكل، ورأس الخارجي، قال:"كان يريد أن يحرمني من هذا"، بالنسبة للخليفة المسألة لديه في نهاية الأمر أن لا يتم حرمانه من الولائم والترف الموجود، فهؤلاء لا يريدون الحرمان من المتع التي يعيشون فيها.
*هل هذا يعني أن المشروع الحضاري ومشروع السودان الجديد مشاريع "وهمية" لتخدير الشعب السوداني؟
هذه ليست مشاريع "وهم وبس"، هذه مشاريع "إفك ولعب بعقول الناس"، الواقع أمامنا وننظر إليه، ماذا يحدث في الواقع، نرى كيف يعيش الجنوبيين العاديين، ونرى أيضا الشماليين العاديين كيف يعيشون؟ ننظر إلى التعليم والصحة والضرائب، والأسر المسحوقة، ونرى أطفال المايقوما، ونسبة المُخدرات في الجامعات هذه نشاهدها في الشمال، ونرى أيضا المجاعات في الجنوب، ونرى النُخبة الجنوبية كيف تعيش؟، تشتري المنازل في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي استراليا، وأوغندا، وتدخل في المُضاربات، هذا إفك كبير جدا، الاثنان أفاكان.

























m

Post: #79
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-23-2010, 00:04 AM
Parent: #78

أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم:







د. عبد الله علي إبراهيم

Post: #80
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: ابراهيم الفيرانى
Date: 10-23-2010, 12:33 PM
Parent: #79

قبيلة المسيرية ..... !!!!! قبيلة المسيرية ..... !!!!!

Post: #81
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-23-2010, 08:28 PM
Parent: #80

الأخ الفيرانى الشكر لك على ما أوردت ولك السلام


منصور

Post: #82
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: متوكل الحسين
Date: 10-25-2010, 04:12 AM
Parent: #81

شكرا اخى منصور .
وسلامى لك وللمتداخلين والمتداخلات , وشكرا للدكتور عبدالله على رده ذلك المهذب.
حقيقة اننى حينما تحدثت عن بعض كلمات للدكتور اوردها فى هذا البوست فى عديد من المواضع ورأيت انها تُحمل معان أُخر, سوف أبدا بردى على الدكتور فى اول نقطة له.
يحدثنا الدكتور انه


Quote: كنت معنياًً في كلمتي موضوع الجدل لا عن تصويت المسيرية تحديداً بل ناقداً لذهن صفوة الحكم والرأي التي تحيك اتفاقات لا تأخذ خصائص شعبها بعين الاعتبار. ولو قرأني نقادي لوجدوني حاملاً بشدة على هذه الصفوية التي ما ذكرت البدو (مثل الدينكا والنوير) وغيرهم حتى قالوا إنهم مصابون ب"الذهن البدوي" المتأخر أو المتخلف أو البدائي ثم قدروا المسألة بهذا التبخيس. وربما سر هذا الذهن الصفوي بعض المعلقين على كلمتي ووافى مطلوبهم هذه المرة ولكنه ذهن سيبقى معنا وربما أحزنهم في مرة قادمة.
أرجو أن لا نفقد قدرتنا على تداول الأمر بالحسنى والحجة متى اعترانا نقاش لنا فيه مصلحة مباشرة




ولكننا نجد قولا اخر للدكتور يناقض فيه ما زكره انفا
Quote: وقد ساءني أن يكفل حق التصويت لأي سوداني أقام بمنطقة أبييّ لعام على الأقل وقت التسجيل ويحرم منه المسيرية الذين أبييّ بعض مراحيلهم وأقتصادهم لقرون. واضح أن هذا الشرط نظر، في أفضل الأحوال، إلى قوانين إنتخابية ليس البدو جزء من نسيج مجتمعها أو مواطنتها.
ووجدت في تعريف مواطن أبييّ عبارة نسبتها إلى سوء النية حتى إشعار آخر. فقد جاء في الأدب الأمريكي أنه يشترط في مواطن أبييّ أن يقضي عاماً كاملاً إلى حين موسم الأمطار


فهل بعد ذلك نظن ان الدكتور عبدالله على ابراهيم ان نفهم حديثه انه يؤمن باحقية المسيرية فى التصويت او بمعنى اخر ان الاستاذ الدكتور يتحدث عن رأى سياسيى محدد له فى هذه القضية :بعد هذا كله نحن نسأل ايضا فان لم يكن للدكتور راي واضح فى احقية المسيرية فى الاستفتاء على ابييى فهل يريدنا ان نفهم ان كتاباته هذه الاخيرة لا تعدو نقد المثقفين والصفوة .

انا اعتقد جازما ان للدكتور راى مسبق فى هذا الامر بل اكثر من ذلك , اعتقد ان الدكتور لا يرى فقط ان ابييى شمالية فحسب ولكنه يخاف ان تضيع ابييى من الشماليين _
اقرا العرب كما ضاعت قرطبة الاندلس وبكاها لوركا واخشى ان يدعونا الدكتور للبكاء على ابييى مستصرخنا بيا ابيى على قرار يا قدساه ويا اندلساه ..

السيد الدكتور عبدالله كاتب كثير الاطلاع وكاتب جيد ومجيد ل

ٍSubliminal stimuli
وكتاباته هذه السياسية -الادبية_او الادبية السياسية كلها تحمل توجهه السياسى فهو رجل سياسى فى المقام الاول كان و مازال ولن ينفك ..



متوكل مصطفى حسين المحامى
مع عظيم التقدير والاحترام

Post: #83
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 10-26-2010, 10:14 PM
Parent: #82

الأخ متوكل تشكر على مرافعتك تلك والتى ستجد الإهتمام من الدكتور عبدالله
على إبراهيم. هل يا أيها المتوكل إن قال دكتور عبدالله على إبراهيم رأيا
فى أبيي كسودانى باحث-ناشط وسياسى مأصل أن يكون مدفوعا بعاطفة إنتماء
خفى لفصيل من مكونات أبيي الأثنيه أم أنه قال ما ينبغى أن يقال فى ظل
ظرف أثبت أحقية كلا الفصيلين إلا أن إتفاق نيفاشا أنصف فصيل على الآخر
الشئ الذى دفع الفصيل الآخر ليتمادى فى المطالبه بحقه فيها ذلك الذى
سكت عنه الإتفاف وإلا ما سبب الخلاف الدائر الآن بين شقى الإتفاق وبين
مواطنى أبيي من العرب والدينكا والذى أقرت به الأمم المتحده وتعمل على
تلافى الخطأ الذى لازم الإتفاق بالنظر فى مطالب المسيريه بإشراكهم فى
مصير أبيي وما جرى فى أديس أبابا وما سيجرى فيها خير شاهد على ذلك.
وتجدنى أخى وأستاذى المتوكل لجد مسرور على جهدك وتفعيل رؤاك حول
ذلك المعضل العويص فى هذا الزمن الحرج وبصوتك ذلك الجهور ولك ولدكتور
عبدالله وافر السلام وكثير التقدير.........................



منصور

Post: #84
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 11-06-2010, 02:31 AM
Parent: #83

فى كالقرى البرتا أقام أبناء التماس مهرجانا سياسيا وأجتماعيا ناجحا
وجهت فيه الدعوه لكل الناس عبر منتدى سودانيس أونلاين وبعض الناس مشافهة
وعبر الإيميلات. كان الحضور معقولا جدا لأنه مثل ألوان الطيف المختلفه وكان
هنالك إخوة من أولاد دينكا نقوك وإخوة من أبناء غرب بحر الغزال وكانت
دارفور حاضره وكان الشمال النيلى وكان الوسط وكان الشرق كذلك. التقديم
كان رائعا والتعقيب كذلك ولم يسعفنى الظرف أن أحضر ورقة حماد عبدالرحمن
من أولا المسيريه وأحد ناشطيها الملتزمين بالإهتمام بقضاياها- كانت ورقة
لام قراءة تاريخيه عن مراحل التحول والتحور السياسى والإدارى لمنطقة أبيي
على مدار قرن من الزمان حيث عقبه الأخ دينج بشرح لم يخرج عن ذلك كثيرا
ولكنه شرح بعض الملابسات والمواقف من بعض الجوانب الإجتماعيه والسياسيه
ليحدثنا الأستاذ حمدان القادم من الولايات المتحده حاملا بلاسم الحلول بلغة
سمحه ونافذه حاثا الناس على تفعيل كل طرائق السلام لحل القضايا المصيريه
ليعقبه حمدان أبوراس من أميركا بالتلفون محييا ومجددا الدعوه بأن يلتزم
الناس السلوك الحكيم لصنع سلام عام فى المنطقه وعلى ذات النهج كانت مكالمة
بشير فلين العاقله والداعيه كذلك للسلم ليعقبهم الأستاذ أحمد السنوسى والذى
تحدث حديث العارف بأحوال أبيي وتحدث عن عدم قدسية الإتفاقات وقرارات المحاكم
إن لم تكن عادله وأبان كذلك تاريخا لأبيي من وجهة نظر مخالفه وتحدث عن الحلول
لمشكلة أبيى الآنيه أما كبر فقد جاء من زاوية أخرى إذ وضح أثر صناعة البترول
السلبى فى المنطقه وأثر ذلك على تغيير البيئه وظهور بعض الأمراض
الغريبه للإنسان والحيوان وتحدث عن التهميش الذى يعانيه حزام التماس
والنقص الحاد للمدارس ودورالتوعيه والمستشفيات والدور الصحيه وعدم وجود
أى رعايه إجتماعيه أو وسائل نهضه لتلك المجتمعات كما تحدث عن المرأه وآلامها
وأمراضها وعاداتها الموروثة غير المطروقه بوعى كالختان وأضراره والزواج المبكر
للصبايا وما إلى ذلك ليطل علينا الصادق أبو نفيسه مسلحا بمعارفه المهنيه شارحا
تداخل الإشكال وقصور الأمم المتحده وتمدد بعض الدول فى التأثير
على صناعة القرارات التى حتما ستؤثر على مستقبل المنطقه. وكانت هنالك أسئلة
وأجوبه وملاحظات ثم جاء الختام بتوصيات المؤتمر والتى أرى أهميتها والعمل لتحقيقها
وقد تخلل المؤتمر لحظات لتناول الأطعمه وحلال المشروبات
وما طاب من مقبلات ومحليات ولا يسعنى إلا أن أقول برافو يا ناشطى التماس




منصور

Post: #85
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: mohmmed said ahmed
Date: 11-06-2010, 05:35 AM
Parent: #84

سلام منصور


مثل هذه اللقاءات والحوارات بين ابناء مناطق التماس
سوف تسهم الى حد كبير فى تقريب وجهات النظر والوصول الى تفاهمات مجدية

التنازلات المتبادلة ممكنة


تتعقد مشاكل ابيي ومشاكل الوطن

من جراء الكتابات المغرضة

كتابات الغبائن

Post: #86
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: AttaAli
Date: 11-06-2010, 11:04 PM
Parent: #84


الاستاذ منصور المفتاح
الحمد لله ان اتاح لنا مؤتمر التماس الفرصة ان نلتقيكم ونتحدث معكم رغم ضيق الوقت. وحقيقة كان مؤتمر مهم وناجح وتحلى جميع المشاركين بسعة الافق والمسؤلية فى هذة المرحلة الحرجة التى تمر به البلاد.

Post: #87
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 11-07-2010, 08:43 PM
Parent: #86

Quote: مثل هذه اللقاءات والحوارات بين ابناء مناطق التماس
سوف تسهم الى حد كبير فى تقريب وجهات النظر والوصول الى تفاهمات مجدية

التنازلات المتبادلة ممكنة


تتعقد مشاكل ابيي ومشاكل الوطن

من جراء الكتابات المغرضة

كتابات الغبائن


يا أستاذ محمد سيد أحمد قد نذر المؤتمرون أن تتواصل حواراتهم تحت كل الظروف
لإرتباط أهل التماس بعضهم ببعض بأرضيات وفرضيات واحده فوجودهم فى ذلك
الحزام الحساس يحتم عليهم مراعاة خصوصية تلك العلائق وكذلك طبيعة حرفهم وطريقة
حياتهم المتداخله والمتقاطعه ليلا ونهارا .غير أن الحوار له طابع شعبى ربما يظهر
نتاجه على المدى الطويل ولكن الخوف من القرارات السياسيه التى تفصل ذات الأنسان
عن أصله بحدود وهميه وربى وربك وربهم يستر على الجميع






منصور

Post: #88
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 11-08-2010, 00:00 AM
Parent: #87

الأخ العزيز عطا على نعم كانت سانحة مفرحه وكنت أمنى النفس بلقاء طويل معكم
ولكن كان لزاما على أخرج باكرا لإلتزامات أخر كنت قد نسيتها ولاحقتنى الهواتف
فيا يا الأعزاء نسألكم العفو ولكم نعتذر إلى ما شاء الله فقد كان
تحضيرا وتقديما وحضورا رائع ولك السلام ونتمنى أن تعيد الزيارة ثانيه ونعيد
فعل الواجب...........................



منصور

Post: #89
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 11-09-2010, 10:41 PM
Parent: #88

مازالت وستظل كذلك إذا لم ترعوى أطراف النزاع عليها تلكم الأبيي يتحكيم
العقل والأمانه التاريخيه وتحديد هويتها وهواها حتى يطمئن إنسانها وحيوانها
ويطمئن الطرفان بإتفاق تاريخى لايصنع منها كشميرا تظل مكشرة أنيابها لتأكل
ذات الشمال وذات الجنوب وتحرق بزيت بأطنها أخضر ويابس هولاء وأولئك أو تبقى
بوليساريو إلى ما شاء الله.....................................





منصور

Post: #90
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-08-2010, 10:19 PM

مازالت وستظل كذلك إذا لم ترعوى أطراف النزاع عليها تلكم الأبيي يتحكيم
العقل والأمانه التاريخيه وتحديد هويتها وهواها حتى يطمئن إنسانها وحيوانها
ويطمئن الطرفان بإتفاق تاريخى لايصنع منها كشميرا تظل مكشرة أنيابها لتأكل
ذات الشمال وذات الجنوب وتحرق بزيت بأطنها أخضر ويابس هولاء وأولئك أو تبقى
بوليساريو إلى ما شاء الله.....................................





منصور

Post: #91
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-08-2010, 11:29 PM
Parent: #90

ئيسية الأخبار الصادق بابو نمر فى مركز الاهرام :
الصادق بابو نمر فى مركز الاهرام :
الأربعاء, 08 كانون1/ديسمبر 2010 15:30
- تعداد المسيريه مليون شخص ويملكون ثلث القطيع القومى السودانى ولن نفرط فى حقوقنا
- لا نرغب فى الحرب ولكنى لن اتحدث بدبلوماسية فاذا ذهبت أبيى فظاهر الارض مثل باطنها بالنسبة لنا -لم نفوض المؤتمر الوطنى لقبول أى اقتراحات ولا نعترف بحكم لاهاى ولا نثق بالوعود الامريكية
- هل يمكن الاعتراف بحقوق الابقار فى الرعى وتُرفض حقوق أبناء المسيرية المقيمين منذ ثلاثة قرون.
القاهرة – خاص
فى حضور شهد تمثيلا واسعا تحدث الصادق بابو نمر، احد قيادات قبيلة المسيرية فى الندوة التى عقدها برنامج السودان وحوض النيل بالاهرام بعنوان " مشكلة ابيى بين التحديات والحلول الممكنه" . وقد ادار الندوة هانى رسلان الذى قدم لها قائلا ان مشكله إبيى كما هو معروف تمثل اكثر القضايا تعقيدا فى السودان فى الوقت الحالى وانها تشبه قضية كشمير بين الهند وباكستان من وجوه كثيره وأن كل طرف يستند الى حجج تاريخية ومنطقيه، وان القضية من الحساسية بحيث تبدو مستعصيه على الحل، ومن ثم فانه من الضرورى افساح المجال واسعا لحوارات هادئة ومتصله حولها .
وقال الصادق بابو نمر مستعينا بوثائق وخرائط تضمنها كتاب كان قد اشرف على اصداره فى وقت سابق، ان تعداد المسيرية يتراوح بين 900 الف الى مليون شخص وانهم يمتلكون حوالى 10 مليون راس من الابقار بما يمثل ثلث القطيع القومى السودان وبالتالى فحرمانهم من المراعى فى بحر العرب والرقبة الزرقاء – أم بيرو يمثل حكما بالاعدام بالنسبة لهم.
ثم استعرض الصادق تاريخ المنطقة مستشهدا بالوثائق البريطانية، وقال ان ابيى منطقة شمالية تقع شمال حدود 1956، وان مدينه ابيى الحالية لم تنشأ الا عام 1933 – 1935 ، وان المثلث الذى تم تحويله من مديرية بحر الغزال الى مديرية جنوب كردفان هو مثلث صغير جدا ويقع جنوب نهر بحر العرب، وتحدث عن الوجود التاريخى القديم للمسيرية فى هذه المنطقة فى الفتره 1765 - 1775 وكانوا يتجهون جنوباً حتى وصلوا إلى بحر العرب وجنوبه يوجد "بحر اللول" وكان يعرف باسم بحر "الحمر" أي "المسيرية الحمر" وهذه موجودة في الوثائق البريطانية. فى حين أن دينكا نقوك نزحوا من بحر الزراف في أعالي النيل في أواخر القرن 19 بسبب الصراعات القبلية وهم 9 مشيخات وآخر مشيخة جاءت في 1902. وبعد فى عام 1905 سمح للدينكا نقوك بالخروج من المثلث الذي أشرنا إليه جنوب بحر العرب للوصول شمالا الى بحر العرب، ولم يحدث ذلك الا حينما حاول النظر على الجله ( جد بابو نمر ) ان يحصل على الضريبة من الدينكا، فاحتجوا على ذلك، ونتيجة للشكاوى الادارية، قرر البريطانيون فى النهاية نقل تبعية هذا المثلث من بحر الغزال التى كانت مقاطعة منفصلة الى مديرية جنوب كردفان التى كانت انذاك واحدة من مديريات السودان الست التى تتبع الحاكم العام فى الخرطوم .

واكد الصادق بابو نمر، أن اللبس والغموض فى مشكلة ابيى بسبب المثلث الصغير الذى كان جزءا من مديرية بحر الغزال وكان به 3 مجموعات من الدينكا يمثلون فروع تويج ورونيق ونقوك ، واشار الى ان هذه المنطقه مدفون بها (أروب بيونق) احد سلاطين الدينكا، ومدفون بها أيضا ( على أبو قرون) احد الاجداد والقادة الروحيين للمسيرية، وان القضية ليست ترسيم او تعيين الحدود بل اصبحت ذات ابعاد سياسية، نتيجة ان ابناء الدينكا نقوك كان لهم حظ فى التعليم افضل من الجنوبيين الاخرين نتيجة لوجودهم فى الشمال، ولما انضموا الى الحركة الشعبية اصبحوا من القادة مثل دينق الور ولوكا بيونق وادوارد لينو واخرين، ولكنهم لم تكن لهم قاعدة شعبية او عسكرية داخل الحركة رغم ولائهم لجون قرنق وادوارهم القيادية، ولذلك تتمسك الحركة الشعبية بابيى مكافاة لهم وتحت تاثيرهم، وقد فوض الدينكا نقوك الحركة الشعبية للتفاوض نيابة عنهم ، ولكن المسيرية لم تفوض المؤتمر الوطنى، كما أن الدرديرى محمد احمد مسئول ملف ابيى فى حزب المؤتمر رغم انه من ابناء المسيرية، الا ان ولاءه لتنظيمه السياسى وليس للقبيله وهو غير مفوض من القبيله، والوفود التى كانت تذهب للمفاوضات هى ايضا ليست مفوضة من القبيله.

وفيما يتعلق بتقرير الخبراء اشار الصادق بابو نمر الى ان بروتوكول إيبي تمت صياغته بطريقة غامضة عمدا، وان مهمة الخبراء كانت هي تحديد وترسيم الحدود التي أضيفت في 1905 إلى جنوب كردفان، والخبراء كانوا خمسة من المؤتمر ومثلهم من الحركة وخمسة من المفترض انهم محايدين، الحركة الشعبية اختارت رونالد بترسون وكان سفيراً لواشنطن في الخرطوم وكتب كتاب (المجاعة/ الحرب/ الكارثة) وهو شخص كاره لكل ماهو شمالى ، اما
حزب المؤتمر فقد اختار دوجلاس جونسون وهو بريطاني منحاز بصورة عمياء ايضا للجنوب ولا ندرى كيف اختاره المؤتمر الوطنى والثلاثة الآخرون كانوا من أثيوبيا و كينيا وجنوب أفريقيا. ولما عجزوا عن بيان الحدود اختلقوا حدودا من عندياتهم. وكانت النتيجه ان تقرير الخبراء أخذ 55% من أراضي المسيرية وتركنا في الصحراء.
وشدد بابو نمر على أن مسيرة العلاقات بين دينكا نقوك والمسيرية كانت ممتازة حتى أن المسيرية كانت تحارب مع نقوك ضد دينكا الآخرين. وقال انه حتى الان تربطه علاقة محبة وثيقة بدينق الور الذى كان اسمه فى السابق احمد الور وكان مؤذنا فى مسجد الجامعه، كما تربطنا كاسرة بابو نمر علاقات وثيقة مع ادوارد لينو ومع فرانسيس دينق وهذا تاريخ مكتوب وما زال قائما . واضاف ان العلاقات لم تتأثر إلا بتدخل الأجندة السياسية. وان كل الحلول التى يتم الحديث عنها لا توجد بها آلية لحفظ حقوق المسيرية ، وان ارتباط المسيرية بالأرض ليس استحواذياً ولكنها طريقة الحياة والعيش. وفى السابق لم تحدث مواجهات بين القبيلتين أبدا وما حصل في عام 2008 كان بين جيش الحركة الشعبية والمسيرية ، وجنود الجيش الشعبى انذاك جاءوا بهم من المديرية الاستوائية .
فيما يتعلق بالحل قال أن حقائق الحياة والواقع تجبرانا على التعايش ولكنى لن أتحدث بدبلوماسية، والقضية يمكن ان تحل بين المسيرية ودينكا نقوك إذا رفع المؤتمرالوطنى والحركة الشعبية يدهما من الموضوع، ونحن انتزعنا ملفنا من المؤتمر الوطنى وعلى دينكا دنيكوك أن يفعلوا الأمر نفسه ويجلسوا معنا كمواطنين وليس كحركة شعبية على ان نجلس معاً دون شروط مسبقة ودون أجندة سياسية ودون تدخل إقليمي ودولي. ففى نهاية المطاف نحن أيتام نيفاشا وضحية المؤتمر الوطني، بعد ان فقدنا 3000 ضحية في الحرب، حيث" أُستخدمنا وأُسيئ استخدامنا.. وإُستغللنا وأُسيئ استغلالنا" ولن نسمح بتكرار ذلك .
وقد شارك فى الندوة عن الدينكا نقوك كل من السلطان " جون ميت مدوت" كبير اعيان الدينكا نقوك بمصر، الذى تحدث بلغة هادئة وعرض لتاريخ المنطقة وقال ان أبيى ارض للنقوك، ونحن نستقبل المسيرية للوصول الى المياه ، وحتى لو تم الانفصال لن نمنعهم من هذا لان المياه خلقها الله ولا يجب ان نمنعها عن الانسان، وتحدث كذلك "الور كوال" مدير مركز قرنق للدراسات الاستراتيجية الذى أشار الى ان إصول المسيرية تعود الى موريتانيا وقدم بعض الدلالات من لغة المسيرية الحالية ، كما تحدث خميس كات ميول احد ابناء الدينكا والمقيم بالقاهرة، وقدم مداخلة مطولة حول وجود بعض الاخرين المقيمين بابيى وهم ليسوا من النقوك ولكن من قبائل اخرى وهؤلاء لا يمكن لهم ان يقولوا انهم من اصحاب ابيى كما انه لايحق لهم التصويت وركزت المداخلات على أن وجود المسيرية فى ابيى كان على سبيل الاستضافة، وان حكم لاهاى حدد المنطقة الجغرافية للدينكا نقوك وبالتالى فالنقوك هم من يحق لهم التصويت فقط وليس المسيرية ولا اى من بناء لالقبائل الاخرى الذين يقيمون فى نواحى هذه المنطقة، وان لغة التهديد بالحرب التى يتحدث بها المسيرية غير مقبوله.
كما شارك فى الندوة بالاضافة الى ممثلى الصحف ووسائل الاعلام وبعض الفضائيات، بالاضافة الى عدد من الناشطين السودانيين، وكذلك الدكتور وليد سيد من المؤتمر الوطنى والدكتور عبدالملك النعيم من السفارة السودانية، وقد قام كا منهما بمداخلة لتوضيح بعض ابعاد وتفاصيل القضية. بكرى النعيم احد قيادت الاتحاديينن بالقاهرة ، الذى قال ان ابيى ليست حالة جغرافية بل هى حالة سياسية عامة فى السودان حيث سوف تتكرر ابيى فى كل انحاء السودان بالاضافة الى ذلك شارك فى الندوة عدد من الباحثين والمهتمين المصريين بالشان السودانى على راسهم الدكتوره اجلال رافت .



Post: #92
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-08-2010, 11:47 PM
Parent: #91

أبيى وترسيم الحدود مكامن قوة اتفاق السلام الشامل !؟. ... بقلم: آدم خاطر
الإثنين, 06 كانون1/ديسمبر 2010 12:26

لغط كثير يدور في الساحة السياسية الداخلية اليوم عن القضايا التي تبقت في إنفاذ اتفاق السلام الشامل تصيب المواطن بالهلع والغثيان شفقة على مستقبل البلاد ، ولجان كثيرة متخصصة أسسها شريكي السلام كي تعكف على الموضوعات المترتبة على الخيار الذي ستفضي عنه نتيجة الاستفتاء في يناير 2011 م إن قدر للأمور أن تمضى على نحو مرض ويصار إلى تفاهمات مشتركة في هذه القضايا !. موضوعات في غاية الأهمية لم تصل فيها الأطراف المعنية إلى اتفاق وبعضها يحتاج لسنوات كي يتم تفكيكه وترتيبه على نحو يضمن قبوله وسلاسة تنفيذه ، لكن جهات داخلية وخارجية كثيرة تريد الخروج على جوهر الاتفاق وهو في نهاياته بقصد وتدبير ، وهى تعمل جهدها بعناية لحرق المسافات وطمس المواضيع وتمييعها لمصلحة اليوم المضروب كموعد لبدء إجراء الاستفتاء حول تقرير المصير ، ولا أحد يعترض على هذا اليوم كبقرة مقدسة شئنا أم أبينا أن تذبح في يومها المشئوم هذا ، وليكن ذلك على هدى المواثيق والأعراف والأطر التي تراضينا عليها لا التسويف والابتزاز والحرص على مصالح طرف دون الآخر ليبقى السودان ووحدته وأمنه واستقراره ومن ثم أمن وسلم الإقليم هو الضحية لتقديرات بائسة لأفراد يعدوا على أصابع اليد تحركهم أيادي خارجية منذ عقود وبمخططات معلومة واستراتيجيات مكشوفة ونوايا مبيتة ، وصولاً لهذه الغاية التي ينشدونها في تفكيك السودان وصوملته إن قدر لهم ذلك !. نحن ندرك أن الذين عكفوا على كتابة هذا الاتفاق بكل جوانبه بكل ما فيه من محاسن ومسالب هم من بني جلدتنا ولا يقلون حرصا ولا وطنية ولا أمانة في أن يكون المؤدى النهائي له تأمين وحدة البلاد وسلامتها أرضاً وإنسانا على نحو يضمن لكل أبناء الوطن العيش الكريم في سلام وطمأنينة والتمتع بموارده وإمكاناته من خلال القسمة غير العادلة التي جرت لملفات الثروة والسلطة و وسائر البروتوكولات التي تضمن مشاركة كل القوى السياسية في إدارة شأن البلاد وحكمها حتى نسكت السلاح والتمرد ونحقن الدماء ونوقف الأزمات التي تصنع بأسباب وبغيرها دون أن يحس أي طرف بالتهميش والتجاوز كما تدعى بعض الفئات التي آثرت الارتكاز إلى البندقية لتحقيق مكاسبها ويا لها من آلية لها ثمن وكلفة باهظة يدفعها هذا الشعب المغلوب !. نقدر لهؤلاء جميعا هذا الجهد والاجتهاد كي توقف الحرب والدماء والاقتتال ولكننا لا نعصمهم من الخطأ والنسيان والافتئات في العديد من فقراته وبنوده ومراميه بتقدير غير دقيق أو سوء حساب ترتب عليه هذا المراء الذي يجرى الآن من واقع الملفات العالقة يراد منه إخراج القطار من سكته عنوة كي تفلت اليد وننتهي إلى فتنة خلاقة تعود بنا إلى مربع الحرب الذي كنا نظنه قد أغلقه الاتفاق ، فإذا به يجرنا إليها جراً على نحو ما تمضى الدعومات الخارجية والمبعوثين الدوليين الكثر وتهافتهم على البلاد وتغولهم على مصالحها وشأنها الداخلي في لجاجة ######رية مضحكة ، ويدهم تحمل من الشرور والثبور وعظائم الأمور ما ستكشف عنه الأيام القادمات حمى الله البلاد من مكرهم وما يضمرون !.
نقول بذلك على غرار ما نراه من تهافت اقليمى ودولي واجتماعات ولقاءات تجرى هنا وهناك القاسم المشترك فيها هو تثبيت حق الجنوب في إقامة الاستفتاء في موعده كيفما كانت المواقف والأمور، حسمت هذه الملفات أم لم تحسم ، جرى الاتفاق على شكل من الأشكال لقضية أبيى وترسيم الحدود وغيرها من الملفات الهامة والحساسة أم لم يجر والتي إن قدر لها أن تسقط أو ترحل ستهدر حقوق مواطنين لهم ذات الحقوق والمكاسب التي ينادى بها أبناء الجنوب ومن حقهم أن يطمئنوا إلى مصيرهم ومستقبلهم في ظل التقلبات والتباين في الرؤى والتنازلات التي قدمت للحركة الشعبية عبر هذا الاتفاق وما منحته من مزايا تفضيلية ، وبرغمها تصر على أن يقام الاستفتاء في موعده ولتشقى أبيى وساكنيها وما يجاورها ، ولتضيع قضية الحدود وباقان وعرمان وبعض رموز السودان الجديد يرون بحدود لا تنتهي عند سنار والنيل الأبيض و الأزرق وكردفان وجبال النوبة وربما الشرق والوسط وكوش !!؟ . هكذا يراد لنا أن نمضى بإرادتنا الحرة وبغفلة منا إلى كشمير سودانية وحرب إبادة وتطهير وحرائق لا يعلم مداها غير الخالق، ونتجاوز ما رسمه الخبراء بمكر من قبل في تقريرهم من مهالك لم تنفك منها البلاد إلا عبر محكمة العدل الدولية بلاهاي وما أصدرته من قرارات فضفاضة ، والتي هي الأخرى جعلت الباب مواربا للتفسير والتأويل من قبل الحمقى في الحركة الشعبية الذين كم راهنوا على تقرير الخبراء في الأول وقدسوه بما يقدسون به يوم التاسع من يناير ، وما ضمن لهم من مكاسب على يد الأمريكي دونالد بترسون سفيرهم الأسبق بالخرطوم وما ترتب عليه من احتكاكات بين دينكا نقوك والمسيرية ستظل إلى يوم يبعثون إن أصر قادة الشعبية وسندهم الخارجي على هكذا استفتاء دون حسم أو ترسيم بين وواضح !. ولعلنا نلحظ قمة التآمر منذ المؤتمر الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة بنيويورك فى 24 سبتمبر المنصرم مروراً باجتماعات أديس أبابا وقمة الإيقاد وكافة الحوار الثنائية التي عقدت من بعد والزيارات الماكوكية التي يقوم بها (رسل العناية الإلهية) من لدن أمريكا والغرب كلها تركز على جند واحد محدد أن يمنح الجنوب حق تقرير المصير ويترك لهم خيار البقاء بجنسيتهم الأم ولتذهب بقية الملفات إلى الجحيم ، هكذا تحمل الحكمة الغربية الكنسية اليهودية وتختزل لنا الحلول وبين أيدينا مفاتح الحل في تقليب مكامن القوة في هذا الاتفاق ممثلة في قضيتي ( أبيى وترسيم الحدود ) حتى يعلم شعبنا أي حدود هذه التي ستنتهي إليها دولة الجنوب التي ترعى قيامها كبريات الدول بالسنان والتخطيط والمال والخبراء، وما هو مصير أهل أبيى وحقهم في التصويت والاختيار على الأرض التي ظل عليها أسلافهم لعقود متطاولة !. قبلنا أن يصادر حق أهل الشمال في المشاركة في الاستفتاء على تقرير المصير وقصره على الجنوبيين ولكننا لا نقبل أن يكون جنوبا مبهم المعالم والحدود وبين أيدينا تصريحات غلاة السودان الجديد من لدن عقار وحتى لينو ومن هلك منهم فكيف لنا بالاطمئنان على سلامة البلاد عقب الانفصال ، وموضوعات ما بعد الانفصال ليست بالأهمية والقداسة عند سلفاكير وطاقمه كما هو الحال فيما يعتبرونه من أولويات عندهم عندما ينظرون لمصالحهم ومآربهم الذاتية ومستحقات أربابهم الكثر !. ضغوط كثيفة تدفع بها الأطراف الغربية من الداخل والخارج على الحكومة كي تقبل بإجراء الاستفتاء في موعده حتى وان لم تحسم هذه الملفات، ويدنا ممدودة بالمال والدعم والأفكار في تصريف أوضاع الجنوب وتأمين الضروريات لشعبه التزاما بالاتفاق وبنوده ونهوضاً بواجب الدولة والوطن الكبير والحرص على الوحدة الجاذبة ، وقادة السودان الجديد ماضون في تأسيس دولتهم لا يهمهم ولا يرون ما تقوم به الحكومة الاتحادية ولا يعتدون بما يجدوا، وفوق هذا وذاك نجد لؤم أرباب السودان الجديد من المغول الجدد وتبجحهم في إيواء قادة الحركات المسلحة من دارفور الذين ضاقت بهم كل الدنيا وفضاءاتها ولفظهم الجوار التشادي والعواصم الغربية والعربية إلا ليبيا ، أبوا إلا الكيد والمكر وإعداد ساحات الحرب والنزال بعد أن عجزوا في تحقيق مرادهم عبر كيان ما يسمى بتخالف جوبا الوهمي !.
ومن مضحكات القدر ومبكياته أن تتحدث الشعبية عن سلام دارفور والمساهمة فيه وهى من بذرت شرارة الحريق هناك ورعت قيادات التمرد وقدمتهم للدوائر الأجنبية ، وهاهي الحركة الشعبية تعود الآن لما بدأت به الحرب في أيامها الأولى من توسيع جبهات القتال في الشرق والغرب والجنوب ومناطق البترول وكل دول الإقليم وتجميع المعارضة كما في التجمع الوطني الغابر في السابق، وتعمل جهدها كي تبقى على ورقة دارفور التي تهيأت لها الظروف والأسباب عبر منبر الدوحة لإيجاد الحل النهائي لقضية دارفور بتنسيق عربي افريقى دولي واسلامى ، أرادت أن تستثمر في الوقت بدل الضائع وتعود لأيامها الأولى في اللعب بالنار بتجهيز ساحة أخرى للحرب القادمة وتعظيم مظلتها وهى تعلم أنها لم تكسب بالحرب ولا قرية ولا مدينة ولا مزرعة بمثل ما كسبت بالسلام واكرامياته التي صعدت بالأقزام والنكرات إلى سدة الحكم والرئاسة والاستوزار !. كسبت الشعبية بالسلام الذي جعل للرجرجة والدهماء والفاقد التربوى من عطلة المواهب مكانا في تاريخ الحكم والسياسة في بلادنا ، وكانوا بالأمس غرباء في مدن الجنوب وقراه يهيمون على وجوهم بين الدول والغابات والأحراش ما باتوا في مدن الجنوب وقراه ليلة واحدة وفيالق الجهاد والدبابين يغضون مضاجعهم حتى عادوا بالسلام حكاما وقادة وأحزاباً ، لذلك كان طبيعيا أن يتنكروا لتلك الأيام وان يدوسوا على الرقاب ويتطاولوا في البنيان والتطلعات بعد أن امتلأت الجيوب والبطون من مال السلام المنهوب وفسدت الذمم وأستا سد هؤلاء ، أرادوا تدمير دارفور بلملة هذه المجاميع المتناقضة في الوجهة والهدف (مناوئ – عبد الواحد – وخليل ومجموعات أخرى ) بمثل ما عملوا على تدمير الجنوب وبتره من حرز الوطن كما يجرى الآن ، والاتفاق الذي بين أيدينا لا يكفل لهم حقا ولا يطلب إليهم تدخلاً أو دوراً مرسوما في سلام دارفور الذي له آلياته وأشخاصه وطاقمه الذي يقوم على رعايته تفاوضاً وتطبيقا !. هذه التوجهات العدائية التي أقدمت عليها الحركة الشعبية وهى تغوص حتى أخمص قدميها في وحل الجنوب الذي يرزح في الفاقة والمسغبة والأمية والاعتقالات والجهويات والنهب والقتل العشوائي ، تغامر بها دون إدراك للعواقب ، تزيد عليها حرائق التمرد في دارفور بعد أن ضاقت بهم الدنيا وهو دق لطبول الحرب ، وأن أيام الجهاد التي حققت السلام وأسكتت الطموحات لدى قادة السودان الجديد في أن يبلغوا مرادهم عبر الحرب ، لاشك أنها عائدة بمبررات تدفع بها الحركة الشعبية كي يهد البناء على من بداخله لتبقى أبيى لأهلها في الشمال حرة أبية لا مزايدة أو رهان خاسر عليها مهما بلغت الضغوط وعظمت المترتبات ، وحثي تبقى حدود البلاد على ما كانت عليه في العام 1956م هذه مسلمات وأسس بها يمكن للاتفاق أن يمضى إلى نهاية أشواطه ويبقى السند والنصرة للإنقاذ أو ينهار غير مأسوفاً عليه إذا قدر سماسرة الحرب في الجنوب ودارفور والإقليم أن تبقى هذه الرقعة من أرضنا مسرحاً للنزاعات والصراع المسلح حتى يكتب الله السبيل والنصر لمن يريده بالحق والقوة لا بباطل مصالحهم التي ترى النفط والمعادن في باطن الأرض قبل الإنسان وحياته !. لا نرى ثمة داعي لمجاراة عصابات الحركة في سجال اعلامى سياسي عقيم ومناكفات لا تفضي إلى حل موضوعي يحترم مصالح كافة الأطراف و يدها في إشعال الفتن وإعداد مسارح الحرب موغلة في الجنوب ودارفور وهى تدعى السلام والعمل لأجله وشواهد فعالهم تقول بنيران الحرب وساحاتها التي يعدون وهنالك من يغمض جفنه على ما هو ماثل من إشارات وتدابير تحيط بالعاصمة ومدن البلاد في انتظار صافرة باقان ليوم الاثنين الأسود مرة أخرى !. لا مندوحة من الإصرار على إحكام أمر هاتين القضيتين بحسبانهما يجملان سوءات الاتفاق وموبقاته التي أحاطت ببلادنا ومصالحها الحيوية ، ولا مفر من طمأنة أهلنا المسيرية في أبيى على حقوقهم التي يوشك أن تكنسها غوغاء السودان الجديد ، ولا يد أو سلطان أو تفويض لشرذمة الحركة في شأن دارفور أو الوصاية على سلامها وهم يهيئون للانقضاض عليه !. فالدولة التي تبقى في وجدان مواطنيها تكبر بإعلاء مصالحه والذود عن حرماته لا القبول بالتسويف والمماطلات وهدر الوقت والمكايدات ، والإنقاذ بقيت عزيزة في النفوس بتاريخ الجهاد والشهداء والتضحيات الكبار ، وهى تزداد سمقاً عندما لا تحاصر برياح الانفصال مهما كانت عاصفة أو تخيفها طبول الحرب التي يضرم نيرانها باقان وعرمان وهم أجبن من أن يخوضوا معاركها إلا أبواقاً ونعيقا !.
adam abakar [[email protected]]

Post: #93
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-09-2010, 05:03 PM
Parent: #92

أيتام نيفاشا: المسيرية ....






بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم

Post: #94
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: أسامة البيتى
Date: 12-09-2010, 05:47 PM
Parent: #93

الأخ منصور.. تحياتى، وشكراً على مدنا بهذا الموضوع..

جاء فى حديث د. عبدالله:
Quote: فالاقتراح الأمريكي يحصر التصويت على شعب الدينكا نقوق. لا غلاط. وسيحصل على التصويت أيضاً سودانيون أخرون "إختاروا أن يقيموا إقامة دائمة في منطقة أبييّ لمدة عام على الأقل لدى التسجيل".

هذا الإقتراح الذى يحرم المسيرية حق التصويت قد أصبح قانوناَ رضيت به الحكومة وقبلته.. فما بال الصفوة؟؟ حديث د. عبدالله كان يجب أن يتوجه للحكومة، لا للصفوة.. كان يجب عليه معارضة القانون مباشرة وتوجيه اللوم على الحكومة التى شاركت فى صناعة هذا القانون بدلاً من الصفوة.. ليس للصفوة يد فى صناعة هذا القانون.. وهم لا يلامون عليه.. إن هذا لأمر عجيب من الدكتور!!

Post: #95
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-13-2010, 05:21 PM
Parent: #94

الحدود





منصور

Post: #96
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-13-2010, 05:42 PM
Parent: #95

الأخ أسامة البيتى
السلام ورحمة الله عليك وتجدنى أسفا للتأخير فى الرد على تساؤلك الجائز
فيا عزيزى وهل صناع القرارات فى الحكومه عوامها أم صفوتها الخواص لا
بل هب أن المقصود بالصفوه المثقفين وذوى الإنتماءات السياسيه
والعقائدين الأيدولوجيين أين كان دورهم ولماذا إختفى صوتهم وعلاما
باركوا خراج نيفاشا ولست هنا مدافعا عن دكتور عبدالله لا بل موضحا
فهمى لتلك الصفوه وهى لا تختلف عن صفوة منصور خالد فالأكاديميون
والمفكرون وكبار الساسه ونافذى المجتمع أتاحوا لطرفى نيفاشا اللعب
بمصائر البلاد أو أليس فى البلاد من رشيد


الشكر لك والسلام ومعك نتمنى توضيحا من دكتور عبدالله على إبراهيم



منصور

Post: #97
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-13-2010, 09:38 PM
Parent: #57

لا بل حدود الله







منصور

Post: #98
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: أسامة البيتى
Date: 12-13-2010, 10:49 PM
Parent: #97

الأخ منصور.. تحياتى،

لا ريب عندى أن الدكتور يتحدث عن "صفوة تشكيل الرأي العام".. وليس الصفوة الحاكمة التى تستأثر "بصنع القرار"..فنحن لم نعهد ذلك منه!! وإن قلنا أنه يعنى صفوة الحكم، فمعلوم أن نظامها هو النظام الديكتاتورى.. فكيف ينتظر الدكتور منها إشراك الآخرين فى قراراتها التى تصنعها؟!! هذا أيضاً هو من العجب العجاب!!

Post: #99
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-15-2010, 10:17 PM
Parent: #98

الأخ أسامة البيتى


السلام ورحمة الله عليك إلى ما شاء الله

ويا عزيزى قد عمل كل الشمال وبلا إستثناء على تحقيق الإنفصال
فكل العكوف والحراك كان سالبا سواء فى المؤسسات السياسيه
أو الهيئات المدنيه أو تلك التنفيذيه المسيطره على عصب الحقيقه
وكذلك الإعلام بكل أدواته ووسائله سهل المهمه لذوى الرغائب
الإنفصاليه وليس الخاسر من ذلك الشمال فحسب لا بل سيكون الجنوب
الخاسر الأكبر وسوف لا يكون العون الخارجى إلى ماشاء الله وستكون
وقتذاك مواجهة الحقائق وتعقيدات التعامل دونما الإستعداد الكامل
لكل سيناريوهات المستجدات والفجائيات لا بل ستواجه منظمات العون
الخارجى من المتاعب الكثير لمحدودودية طاقة الدوله فى تصريف الأمور
وعليه السلام وتبادل الخبرات والخيرات هو الواجب فعله وبفعل الواجب
تحل كل العثرات وتزاح كل الحجب وتقرب كل المسافات فليس الجنوب
بمنفك عن الشمال حتى ولو إنفصل وعلى الساسه مراعاة علائق الشعوب
وأوصر الإرتباطات العميقه ولك ثانية السلام




منصور

Post: #100
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: أسامة البيتى
Date: 12-16-2010, 02:35 AM
Parent: #99

الأخ منصور.. سلام وتحية..

تأكيداً وصدقاً لى كلامك دا، أهديك هذا الرابط الذى يتطرق إلى الصعوبات والتعقيدات التى تواجه التفاوض على إنفصال الجنوب.. وكما تفضلت أنت، فالوشائج والعلائق التى تربط بين الشمال والجنوب لن تذهب بالإنفصال.. وما هذه التعقيدات التى تواجه المفاوضات حول الإنفصال، والتى تطرق إليها هذ الرابط إلا دليل على ما ذهبت أنت إليه من ضرورة وحتمية الوحدة.. ولكنها لن تكون وحدة عبطية وشائهة كما كان الشأن فى الماضى، وإلى الآن.. بل ستكون وحدة قائمة على أسس الحق والعدل والمساواة.. فإلى هذا الرابط:

http://www.swp-berlin.org/fileadmin/contents/products/c...s/2010C23_Lac_ks.pdf

مع خالص الود..

Post: #101
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-16-2010, 10:41 PM
Parent: #100

الأخ البيتى مشكور على الرابط ولاهم لنا سوى إفشاء العدل وبسط السلام
والعمل على خلق أسباب الإستقرار لا على صناعة الزعزعه فالساسه لا
أدرى إن كانوا يعلمون بنتائج ما يفعلون


ولـك السلام



منصور

Post: #102
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-19-2010, 00:53 AM
Parent: #101

الذى سكت عنه الإتفاق النيفاشى وتمادى فى غيره بتفاصيل ممله سيكون الأعلى صوتا
والأكثر حضورا والأعمق تجذرا فى مشكل السودان شماله وجنوبه ومن يلعب بالنار
فاليصبر على جحيمها_ أبيى ومكوناتها ومكانتها من الإعراب الحدود وليست تلك
التى لدريد لحام لا بل تلك الفاصله وتلك التى تغنى لها أبوعركى (إبقى عندنا
مسئوليه) فالحدود الحدود الحدود...........................









منصور

Post: #103
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-19-2010, 11:24 PM
Parent: #102

أبييى والحدود والمسئوليه







منصور

Post: #104
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-20-2010, 04:23 AM
Parent: #103

المسيرية حقها في رجليها .. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
الأحد, 19 كانون1/ديسمبر 2010 20:16

1-القاضي الخصاونة وأبيي: كيمياء الرأي المخالف
وددت لو استصحبت صفوة الرأي تقرير القاضي عون الخصاونة، عضو محكمة العدل الدولية، الذي خرج فيه برأي مستقل عن قضاة تحكيم أبيي في يوليو 2009. ولم أرشحه للقراءة على أيام تأزم مسألة أبيي هذه لأنه تنبأ بأن قرار الأغلبية جزافي ظالم للمسيرية. ما دفعني لترشيحه أنه مكتوب بحرفية مما نريد لأهل القانون عندنا، بل والقاريء الشغوف، أن ينطبعوا بها. و أن نقف بذلك عن كثب على كيمياء الرأي المخالف لأنه ليس ممارسة فكرية في بيئتنا الطائفية "راكب". فالرأي المخالف مرذول نضرسه بناب ونطأه بمنسم. وقد اعجبني وقوف القاضي هنري رياض مخالفاً في قضية "اسماء محمود محمد طه ضد حكومة السودان" (1985) التي قضت فيها الأغلبية .ببطلان حكم قضاة نميري على الأستاذ محمود.
وسنرى في قرار الخصاونة كيف أن للخلاف ثمنا. فقد نظر الرجل متوكلاً في كل مستند نظر فيه القضاة الأغلبية ليكشف عن فساد رأيهم. فالمخالف يركب الصعب تكتنفه الوحشة وسهر الليل ليكون الواحد الأغلبية. ورغبت لو أن دوائرنا القانونية في القضائية وكليات الحقوق ونقابة المحامين والمجتمع المدني بين المسيرية والدينكا النقوك خاصة تناصروا على نشر قرار المحكمة السائد والمخالف ورأي لجنة الخبراء لتنويرنا بمادة أوسع من خلاصة قرار المحكمة الذي نختصم جرائه ولا نعرف دقائقه وسياقاته. فقد غاب المثقف والأكاديمي السوداني، شمالاً وجنوباً، من حقول القرار حول أبيي غير من مرجع يسير للدكتور عبد الباسط سعيد. وكان استثمار دوائر القانون عندنا (بل وعلماء الاجتماع وشعبها) في العناية بمستخرج تحكيم لاهاي مما نتمسح به ب"تراب ميري القضية" بعد أن فاتتنا مشاهدها الأصل.
ولست أعرض هنا لحجة الخصاونة بل لبيانه. فقد جاء إلى كتابة تقريره بخبرة كثيفة في العبارة. فالرجل تخرج بمادة التاريخ والقانون من جامعة أكسفورد ثم عمل بالدبلوماسية الأردنية ولايته الاتفاقيات الدولية. ثم صار لفترة وجيزة رئيساً للديوان الملكي لعلو كعب أسرته ونفوذها في الأردن. فانتخبته الجمعية العامة للأمم المتحدة قاضياً بالمحكمة العليا. ومن حصائد هذه الخبرات في التعبير كتب رأياً هو بوجه من الوجوه قطعة أدبية نادرة.
تجده طَعّم رأيه بالمجاز فأمتع. فرأي المحكمة عنده قد بٌني على باطل. بل وصفه بأنه "صفعة بوجه علم الحدود". فلم تقصد به إحقاق الحق بل عقد صفقة سعيدة للأطراف جمعاء. واستدعى ذلك من القاضي الرجوع إلى حافظ الشيرازي (1320) ليقول بأن المحكمة تركت الحق وتعلقت بالأمل. ولكن:
قوائم بيت الأمل على الرمال
وجاء عن القرنون سوينبيرن بكلمة عجيبة. فقد وصف المحكمة بأنها ظلت تدور حول نفسها لتحدد منطقة أبيي تطلب ذلك الحل السعيد. وقال إنها ربما حسبت أن لفها حول حججها ودورانها سيبلغ بها السداد وإن طال السفر. ولكن لا بأس من المحاولة:
فحتى أكثر الأنهار إعياء يبلغ البحار بسلام
ومن مآخذه على المحكمة أنها تغاضت عن الحق في تصميمها لعقد حل وسط مما أوقعها في زلات اللسان الفرودية الفاضحة للغرض المبيت. فأكثرت من القول: "إنه أكثر نفعاً للمحكمة" في تمييز الوقائع التي بين يديها. فالنفع شيء والحق شيء. وختم الخصاونة كلمته بقوله إن المساومة من طبع البشر. والتفت إلى الشاعر البريطاني رايدارد كبلينغ الذي كتب "الفزي وزي" عن شعب البجا. وقال إنه ربما عرف شيئاًً أو آخر عن السودان. وهو القائل
الإنسان دب في معظم علاقاته
ودودة ومتوحش في غيرها
الأنسان يعرض التفاوض على الطاولة
ويقبل بالمساومة الناتجة
وبدا لي أن الخصاونة كمن يقول: "ولكن الصدق منج دائماً. أما المساومة فلا".

2-أخرجت البادية اثقالها وقالت الصفوة مالها
كنت أخشى دائماً أن يصبح تبخسينا ل"العقل البدوي" (لذي تعتقد صفوة الرأي أنه من وراء خيباتنا الكبرى) سبباً لخرق حقوق الجماعات الرحالة بالنظر إلى أسلوب حياتهم. وقد سبق لي القول إن ما عقّد قضية المسيرية في أبيي، التي تقف الآن كعقبة كوؤد في طريق السلم السوداني، إلا ظننا أنهم شعب سيًّار "محل ما تمسى ترسى". فلا يتواشج المسيري مع الأرض معاشاً ووجداناً ومعاداً. فهو "هائم" ( roaming ) بأرض الله الواسعة. فحتى المؤتمر الوطني، الذي يظن الناس أنه الذي يحرض المسيرية على حق مزعوم بأبيي، باعهم بعد أن حصل من تحكيم لاهاي على بعض حقول النقط بينما خسر المسيرية الأرض. وقال الدرديري محمد أحمد، ممثل الحكومة بلاهاي، إنه يعتقد أن التحكيم جاء نصراً للحكومة.
الاستخفاف بذوق البدوي للأرض وارتباطه بها وحيله لتأمينها فاش. فآخر ما انتهت إليه أحزاب المعارضة بشأن الحقوق في أبيي هو طلبها من أمريكا أن ترفع يدها عن المسألة وأن تترك للدينكا والمسيرية ترتيب تلك الحقوق بالسوية. وهذا هرب للأمام من المعارضة وتنصل عن دراسة تلك الحقوق بصورة مسوؤلة لتستقل برأي يعين المسيرية والدينكا معاً على التسوية. وددت مثلاً لو جاءت المعارضة برأي مدروس حول شرط "الإقامة" للتصويت في استفتاء أبيي. فالإمريكان، الذين طلبت المعارضة منهم ترك المسيرية والدينكا لحالهم، حاولوا مراراً وتكراراً تعريف تلك الإقامة بما يقرب من وجهات نظر أطراف النزاع.
ويمكن بالطبع لجهات أخرى أن تدلو بدلوها في الموضوع وتلقى القبول و"ترفف" الأمريكان الذين "دنا إبعادهم". فالتصويت في الاستفتاء لن ينعقد بدون تحديد لشرط "الإقامة" مقبول للأطراف مهما طال السفر. من جهة أخرى يكشف رهن المعارضة حل مسألة أبيي بالأطراف "القبلية" المعروفة عن قصور كبير في بروزة الصراع حول أبيي في السياق القومي. وكشفت رسالة للماجستير كتبها عبد الوهاب عبد الرحمن (1982) عن كيف تواثقت الأطراف القبلية مع القوى القومية والحكومية منذ منتصف الستينات وتحالفتا مما يجعل حل النزاع القبلي بعيداً عن تلك القوى المركزية والإقليمية أمراً بعيد الاحتمال. فقد فرضت المسيرية مرتين على حكومة الخرطوم ألا تقبل بتقرير الخبراء ولا تحكيم لاهاي.
ولعل أوضح صور التحامل على المسيرية من جهة أسلوب حياتهم اختصار مطلبهم في "حق الرعي" في الأرض دون حق التملك. فكانت مساومة الأمريكان للمسيرية في طور من الأطوار أن تجعل ذلك "الحق" جاذباً. بمعني أنها وعدتهم بتطوير المراعي والخدمات في دارهم بما ينسيهم أبيي "وسقطها". ولم يقبل المسيرية بهذه "الجذرة" الأمريكية.
ويقصر منصور خالد أيضاً مطلب المسيرية على حق الرعي دون المواطنة. فهو يعيد علينا نص بروتكول أبيي (2004) الذي « يحتفظ المسيرية والأشخاص الآخرون (فيه) بحقهم التقليدي لرعي الماشية وتحرك الأفراد عبر إقليم أبيى». وقال إن الحركة الشعبية رعت هذا الحق في أوقات الحرب فكيف تصد عنه في وقت السلم. ومنطق منصور هنا كالعادة فاسد. فقوله إن الحركة رعت حق المسيرية في الرعي وقت الحرب فما بالك في وقت السلم بلاغي لا غير. فالمقارنة في وضعنا الراهن لا تكون بين وقت حرب ووقت سلم كما ذهب منصور بل بين وقت كان فيه السودان واحداً وقبل به المسيرية بخيره وشره ووقت سيتفرق فيه السودان. ومتى تفرق ربما صارت أبيي، التي للمسيرية حجة حسنة على تملكها، إقليماً في الجنوب. ولهذا يصر المسيرية على التصويت في الاستفتاء كمواطنين (لا مجرد مستخدمين للأرض) لترجيح بقاء أبيي في دولتهم. فليس بوسع منصور نفسه تأمين حقوق جماعة بادية في بلد آخر على علو كعبه في دولة الحركة الشعبية.
ونواصل غداً عرض بقية منطق منصور ونعرج على رأي سقيم آخر لعمر القراي.

3-أبيي: مواطنون لا رعاة
تسفر الصفوة اليسارية أو المعارضة لنظام الإنقاذ عن خبيئتين متى ما عالجت حق شعب المسيرية في التصويت في استفتاء أبيي الموعود. بالخبيئة الأولى يسترجعون احتجاجهم القديم على ما يصفونه بضلوع المسيرية مع الإنقاذ (وحكومة السيد الصادق قبله) في حرب الحركة الشعبية. فيقول منصور خالد إن المسيرية هي من قبائل الشمال التي "وجدت نفسها في أتون حرب لم تشنها إبتداءًا، ولم تَجنِ فائدة منها في النهاية". ولا أعرف إن كان في عرف المواطنة والديمقراطية مصادرة حق التصويت من ذلك الذي يشن حرباً بالوكالة ولم يجن فائدة. فلو صح هذا العرف لطوينا وستمنستر في بريطانيا طي السجل لأن توني بلير حمل بريطانيا على شن حرب على العراق بالإيعاز ولم تجن فائدة.
ويمت قول منصور عن استخدام المسيرية وفشلها إلى ما وصفته في حواري مع بلدو وعشاري مؤلفيّ كتاب "مذبحة الضعين" (1987) ب "تخليب" قبائل التداخل العربية في حدود الجنوب. فقد أخذت عليهم نظرهم لتلك القبائل كمجرد "مخلب قط" في حربها الحركة الشعبية. وهو مفهوم يٌفرغ القوام العربي في منطقة التمازج من كل هوية أو مطلب "أناني ذاتي" في المراعي ويجعله "جنجويداً" خالصاً للحكومة. وتستنكر الصفوة اليسارية والمعارضة إدخال الحكومة لتلك الجماعات في دورة حربها لجيش الحركة الشعبية ويغضون الطرف عن إدخال جيش التحرير للدينكا في دورة حربه للحكومة. وصحيح الأمر أنه لا المسيرية ولا الدينكا مجرد مخلب قط. إنهم حلفاء لا أجراء.
وأوضح ما تكون خبيئة التخليب على المسيرية عند عمر القراي. فيتفق مع المٌخلبين بقوله إنه "ومع بداية انتصارات الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب، بدأت حكومة الشمال بقيادة السيد الصادق المهدي، تسليح المسيرية، بغرض إستخدامهم، لوقف الجيش الشعبي لتحرير السودان من أن يزحف شمالاً." ولم يكتف بوصف المسيرية بالمخلب بل بالجبن. فقال إنه كانت مراحيل المسيرية تنتهز غياب شباب الدينكا في جبهات الحرب الأخرى لتهاجم كبار الدينكا وصغارهم ونسائهم وتتسراهم. هذا عن تخليب المسيرية. ولكنه من الجهة الأخرى يذكر بالزهو والامتنان كتيبة دينكا نقوك كأحدى أول الفصائل التي قادت حركة الثورة في بداية الحرب الأهلية الثانية (1983-2005م). وهذا هو السبب، بحسب القراي، لتميز ابناء النقوك في قيادة الحركة. ما الذي يجعل هذه قدماً وتلك كراعاً يا دكتور القراي؟
أما الخبئية الثانية فهي محض حزازة أولاد بندر لا يستمزجون مسألة البادية ويعتقدون أنها من خوالف التاريخ وعار الحداثة. والمسيرية والدينكا سواء في بؤس ظن الصفوة بهم لاشتراكهم في أسلوب للحياة خالف وبدائي. ولولا أن الدينكا نقوك "إتحاوا" في طرف الحركة الشعبية ما أعارتهم صفوة الحداثة نظرة. فحق المسيرية في أبيي عند الصفوة الحداثية المعارضة قاصر على رعي بهائمهم (أو تفسيحها في النكتة القديمة) فقط. وللتأكيد على كفالة حق الرعي للمسيرية عقد منصور مقارنة بين رعاة المسيرية والرعاة عابري الحدود في أفريقيا بعامة. وقد صار الأخيرون كما قال موضوعاً لاهتمام الاتحاد الأفريقي الذي ظل يعقد الندوات لتأمين حقوق هذه الجماعات البادية التي لا تلقي بالاً للحدود الوطنية. ولعل المثال الأقرب لهذه الجماعات هم الأمبرور. وهذه مقارنة عرجاء جداً. فقد نسي منصور أن المسيرية ليست بعابرة لحدود ليست هي طرفاً فيها بالمواطنة إبتداء. فهي ليست مجرد مستخدم عابر للأرض ممن تتبرع الحركة الشعبية أو الاتحاد الأفريقي له بضمان حقوقه في الرعي. فالمسيرية في الاستفتاء القادم في أبيي مواطنون . . لا رعاة.
ونختم غداً بالتعليق على كلمة القراي الجاهلة.

4-المسيرية: حقها في رجليها
أسفر القراى في مقالاته عن أبيي عن كل عيوب الصفوة المعارضة للإنقاذ حيال مطلب المسيرية التصويت في استفتاء المنطقة القادم. فهو بندري "ود مدن" وكالة أو أصالة يستهجن حياة البادية السيارة. فلا يأتي بطلب المسيرية إلا ويسارع بالتذكير بأنهم " لا يقيمون في المنطقة، بل يتجولون فيها". فحق المسيرية إذاً "في رجليها". ولا يطرف لمثل القراي، ممن "فلقونا" بحقوق الإنسان، جفن وهو يفرق بين الناس بالنظر إلى أسلوب حياتهم. وحجبت حداثته عنه حقيقة أن "التجوال" لا يصادر حق "الجائلين". فالكبابيش التي زرتها في آخر الستينات جائلة حتى ناظر عمومها. ولها دار حدادي مدادي. ولكن تحكيم القاضي هيز في أوئل الخمسينات حمى دارها من دعاوى قبائل أخرى فيها.
والقراي كذلك يقصر حق المسيرية التاريخي في منطقة أبيي على الرعي. ولذا فإن تحول ابيي إلى الجنوب، في قوله، لن يمنعها "أن تواصل حقها في الرعي، كما كانت تجوب المنطقة شمالاً وجنوباً." وفي نظر القراي أنه لم يحرم أحد المسيرية الرعي. فضمنه لها تحكيم لاهاي والحركة الشعبية. وزاد بأن ذلك "هو ما يمثل مصلحتهم الحقيقية ولكن المؤتمر الوطني، يريد ضم أبيي للشمال ليحوز كل البترول في المنطقة، وهو لو فعل، لن يعطي المسيرية منه شئ، كما لم يعط كل أهل السودان الذين ازدادوا فقراً بعد ان ظهر البترول". وغاب مطلب المسيرية بحق تاريخي في أبيي في غبار صراع الإنقاذ ومعارضها.
والقراى مثله مثل عتاة معارضي الإنقاذ بالسليقة "يٌخَلِب" المسيرية ويعاقبهم على ذلك. ف"التخليب" هو اعتقاد رائج بين أولئك المعارضين مفاده أن المسيرية في نزاعها مع الدينكا والحركة الشعبية كانت مجرد مخلب قط لحكومات الشمال. فسلحتهم باسلحة متقدمة للإغارة على قرى الدينكا المشتبه في ولائها للحركة الشعبية لتحصد الغنيمة من الرقيق والبقر. وأعاد على مسامعنا كل تقرير لحقوق الإنسان جرَّم المسيرية لعدوانها على الدينكا. والتخليب معناه أن المسيرية لم تكن لها مصلحة خاصة في خصومة اقتحمت صحن دارها. وهذا شطط. فأبيي منذ الستينات صارت عظمة نزاع لاصطفاف جديد تحالفت فيه الدينكا مع الحركات القومية الجنوبية المسلحة واقترنت المسيرية بالدولة المركزية بما شرحته في كتابي "الثقافة والديمقراطية" (1996. بل رأينا القراي أمس ينوه ب "كتيبة دينكا نقوك" التي كانت من طلائع جند الحركة الشعبية. وعاد القراي إلى التخليب بسؤال المؤتمر الوطني إن كان يريد أن يزج بالمسيرية هذه الأيام" في حرب ليس لهم مصلحة في خوضها، مادام حقهم في الرعي محفوظ، ولم يقل أحد بحرمانهم منه؟"
كل ما تقدم من عيوب القراي من فساد الرأي وعتو الغرض. وهو مستنكر من عالم مثل القراي حسن التدريب بالضرورة. وهي سقطات مقدور عليها. أما أن يخوض العالم في ما لاعلم له به فهو عوار وجلافة. فلا أعرف كتاب القراي المنير الذي دله على أن الدينكا نقوكك "مزارعون ورعاة مستقرون" في منطقة أبيي بينما المسيرية رحل جوابون فيها. ومن أين عرف أن المسيرية "لم يكونوا ابداً مستقرين كقبائل الدينكا"؟ ومهما كان الرأي في زعم المسيرية بحقهم في أبيي إلا أن الدينكا نقوك سيارة مثل المسيرية. ومؤسف أن يحمل القراي إصراً على بداوة المسيرية يذهله عن هذه الحقيقة البسيطة من حقائق سبل كسب العيش في السودان. فلولا هذا الغل لتحوط كما ينبغي لحامل دكتوراة مثله من التفريط في لسانه بجهالة ولتحقق من المعلومة في مرجع مناسب.
العلم نور. وهو شفاء لا تشفياً كما قلت قبل نحو 25 عاماً لدي صدور "مذبحة الضعين" لبلدو وعشاري.



[email protected]






















Post: #105
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: جعفر خضر
Date: 12-20-2010, 12:34 PM
Parent: #104

منصور تحايا
وللجميع هنا

Post: #106
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-20-2010, 09:58 PM
Parent: #105

ولك ألاف التحايا يا جعفر _ والساعة الآن تشير إلى أبيى!!!!!!





منصور

Post: #107
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-21-2010, 04:54 AM
Parent: #106

متى يصالح الجرح السكين؟


أبيي... مدينة في الذاكرة


بعض المدن تستلقي في فضاء الذاكرة، نستدعيها من وقت لآخر فتتمدد في الحاضر باسطة عبقها وأريجها. أبيي مدينة من ضمن أمكنة ظل تأثيرها على ذاكرتي عميقاً. في ستينيات القرن الماضي كان خالي بكر علي حسن مفتشاً للحكومة المحلية بالمنطقة وكنت أصحبه في فترات العطلة الدراسية متأملاً مستغرقا في كل شئ. المجلد (غريقة) رجل الفولة، أبيي، كجيرة، لقاوة، كيلك، دميك، أبوجنوك، شلنقو، الكاشا، السنوط... أماكن لو مر بها سليمان لمر بترجمان.
كجيرة وأسدها الذي نمر بجانبه وهو متمدد على جانب الطريق لا يأبه بنا.. يفتح عيناً نصف مغمضة ويتثآب فاغراً فاهه ليرينا أنيابه الطويلة الحادة ثم يلعق ظهر يده بلسانه. يتسلل صمت يبقى معنا ونحن ننظر خلفنا حتى نجتاز منطقة الخطر.
في ترحالنا يسلمنا طريق إلى طريق، وخور إلى خور، ورهد إلى ميعة، ورجال يلحون علينا أن ننزل لنتغدى معهم يسلموننا إلى رجال يلحون علينا أن نتعشى معهم ونبيت وصباحات الله بخير... غير تلك الأزمنة وتلك الأمكنة لم يبق في الذاكرة شيئ نسترجعه بنستالجياحميمة.
عندما تعينت مديراً لمتحف التاريخ الطبيعي في أوائل السبعينيات عدت لأرتاد تلك الأماكن لأسجل بيئاتها الإحيائية وكان التجوال ينقلني عبر التبون إلى الضعين في قلب بلد الرزيقات ثم إلى نيالا والردوم فأعبر بحر العرب لأنصب مخيمي في كفياكانجي التي أنطلق منها إلى كفن دبي وبوباية الشاويش مهدي والمناطق المجاورة.. لمدة شهرين ثلاثة.. لا يهم ومن يعبأ بزمن متوقف منذ عصر البلايستوسين وطالما إننا نصطاد حلوفاً نستبدله عند أهالي المنطقة من كريش بعسل نحل صاف غير مغشوش من يعبأ إن طال الزمن أم قصر أو إن هاجر السمبر شمالاً طالما يأتي الخريف واللواري (بتقيف) ؟.
كفياكانجي وأبيي لهما نفس الملامح والشبه. هذه في جنوب دارفور وهذه في جنوب كردفان وكأنما الجنوب والشمال قطبان لا يلتقيان منذ أن خلق الله القبل الأربعة. كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية فيتنام الجنوبية وفيتنام الشمالية اليمن الجنوبية واليمن الشمالية جنوب السودان وشمال السودان أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية. دول الجنوب الفقيرة ودول الشمال الغنية. ورياح الخماسين التي تهب من الشمال لتموت في غياهب الجنوب. كل شئ من الشمال يصنع نقيضه في الجنوب و شمالي تاخدو الغيرة إذا جلست (جنوب).
في الزمن القديم، عندما كانت الأضداد تحتفي ببعضها وأنا أستعير معلومة تاريخية دونتها (من وين مش عارف) تقول:
(أول مجلس ريفي للمنطقة أنشئ في مطلع عام 1954، وافتتحه الحاكم العام، السير روبرت هاو في يوم 14/1/1954 قبل افتتاح المجلس توفي السلطان كوال اروب وتولى الحكم بعده ابنه دينق ماجوك اختار المسيرية السلطان دينق مجوك لمنصب رئيس مجلس (دار) المسيرية ، وقبل الناظر بابو نمر ، زعيم المسيرية الاكبر ، بروح طيبة منصب نائب الرئيس).
في عام 1968 استقال احمد دينق ماجوك، ابن الناظر، من وظيفته كضابط مجلس ليترشح في الدائرة نائباً عن حزب الأمة... لاحظوا حزب الأمة وليس اى تنظيم سياسي جنوبي. نعم الأضداد كانت تحتفي ببعضها ولم تكن تحتاج للاهاي. وسأعود في (الدرت) بإذن الله إن عاد الدرت بما تشتهي أم جركم التي لا تأكل (درتين) لأقطف من المدينتين التبش والعنكوليب وأبونقوي والستيب والأركلة وكل خيرات المنطقة.
وأقرأ أيضاً (من وين مش عارف) أوراق وجدتها ضمن أوراقي لم أكتبها:
(تعايش المسيرية ودينكا نكوك في وئام وتعاون ابرز ملامحه آلية فض النزاعات الأهلية بين الطرفين حيث بُنيت آلية حل النزاعات التقليدية، التي ظلت تعمل بكفاءة حتى منتصف الستينيات، أي لحوالي ستين سنة، على المبادئ التالية:
يجب على كلّ من القبيلتين احترام ميثاق الإخاء المبرم بين الناظر نمر علي الجُلّة والسلطان كوال اروب في 1905م. ويأمر الميثاق كلّ قبيلة بتبجيل أعيان القبيلة الأخرى والنزول عند رغباتهم.
إن طبيعة العلاقة بين القبيلتين هي علاقة ضيافة، حيث استضاف المسيرية دينكا نقوك في دارهم. وبالتالي، وجب على كل قبيلة واجبات الضيف/المستضيف عن إرادة وكرم. (أكد سلاطين دينكا نقوك مؤخراً، في أواخر التسعينيات، هذه القاعدة الرفيعة للاحترام واللياقة في رسالة خطيّة إلى رئيس الجمهورية).
هنالك مسارات معروفة للرُحَّل من القبيلتين ومقرات معروفة للمجتمعات المستقرة. ووقت الخروج والدخول محدد لمختلف العشائر الرعوية، وكذلك وقت الزراعة والحصاد للمجتمعات الزراعية.وفي حالة وقوع اعتداء من قبل أفراد من أيٍّ من الطرفين على أفراد من الطرف الآخر، يبادر الزعماء القبليون للمعتدين بالتحقيق والبحث عن مرتكبي الخطأ واعتقالهم إلى أن يتم الصلح في النهاية. وكذلك عليهم واجب حماية المعتدى عليهم ومرافقتهم حتى يبلغوا مأمنهم.
هنالك مقادير خاصة محددة للتعويضات والضمانات والديّة. فعلى سبيل المثال، تبلغ الديّة بين المسيرية وأبناء عمومتهم الرزيقات 71 بقرة، وهي 31 بقرة بينهم ودينكا نقوك.
يُحاكَم المخطئون من قبل عُمَدهم في إحدى المحاكم الأهلية العشر بدار المسيرية، واحدة منها لدينكا نقوك ويرأسها السلطان بنفسه، وتسع للمسيرية. كانت الأحكام قابلة للاستئناف لدى الناظر المعني الذي كانت قراراته أيضاً قابلة للاستئناف لدى ناظر عموم المسيرية، الناظر بابو نمر. المحاكم الأهلية تطبق العرف، لكن قراراتها تخضع للمراجعة من قبل القاضي المقيم الذي بمقدوره إحالة هذه القرارات إلى قاضي المديرية. وكانت قرارات محكمة دينكا نقوك تحال إلى مفتش المركز بدلاً من الناظر بابو نمر. وكان مجلس ريفي دار المسيرية مسؤولاً عن إدارة المحاكم واستلام الغرامات التي تفرضها.
لقد ثبت أن الإرث الثقيل والعواقب الهائلة لاضطرابات 1965م كانت أكبر ممّا تتحمّله الآلية التقليدية. وفي الواقع، أُخضِعت بعض المفاهيم الأساسية للآلية إلى امتحان عسير من تلك المحنة. لذلك، تدخّلت الحكومة لاستكمال الآلية التقليدية وتعزيزها. عُقد مؤتمر أبيي الأول في عام 1965م ودُعيت له جميع القبائل المجاورة، من الشمال والجنوب. وقد خُصِّص المؤتمر بصورة رئيسية للصلح والعفو القبليين.
في عام 1966م، عُقد مؤتمر أبيي الثاني لإبرام ميثاق جديد بين القبيلتين يستهدف إحياء الميثاق القديم وتقويته. فقد نصت ديباجة اتفاق 1966م على ما يلي:
وفاءاً لميثاق الإخاء وللود الذي ساد بين المسيرية ودينكا ماريق (أي، نقوك) لأجيال وسنين،عُقد اجتماع قبلي مهيب في أبيي بتاريخ 20 و21 و22 مارس 1966م، اتفق فيه ممثلو دينكا ماريق والمسيرية، الموقعون أدناه، على ما يلي….:

(-يحق للمسيرية ارتياد جميع الرقبات والميعات وموارد الماء الأخرى والمراعي في المنطقة بأكملها.
-أنه يحق لدينكا نقوك مساكنهم ومزارعهم في الرقبة الزرقا وأماكن أخرى.
-دينكا الرِّيك ودينكا روينق وعشائر النوير يجوز السماح لهم بدخول المنطقة فقط من قبل السلطات الأمنية، بعد أن يقبل السلطان دينق مجوك المسؤولية عنهم.
-أن يكون أمن وسلام المواطنين من مسؤولية الزعماء القبليين من كل جانب الذين يضمنون أمن الدينكا في دار المسيرية وأمن المسيرية في منطقة الدينكا. وبالتالي، لا يسمح للأفراد بحمل الأسلحة إلا تلك الضرورية للدفاع عن أنفسهم ...) وأقرأ وأقرأ ولكن ماذا يفيد؟ أنه من عينة الكلام الذي يرقد الآن في الورق...
في زيارة لي لمدينة الأبيض علمت بما حدث من قتال بين الرعاة من المسيرية الزرق والنوبة من الكاشا والمندل راح ضحيته عدد كبير من الجانبين. ومثل تلك الإحتكاكات القبلية تحدث من وقت لآخر حتى بين المسيرية أنفسهم كذلك النزاع الذي حدث بين الغزاية وأولاد هيبان في السبعينيات أو الذي يحدث بين الرعاة في مناطق التماس مثل ذلك النزاع الذي حدث بين المعاليا والرزيقات في دونكي أب كارينكا. ولكنها كانت تلتئم ويمتص الناس جراحاتهم ... فقط من فضلكم أتركوا المسيرية والدينكا في حالهم.. فهم أقدر على حل مشاكلهم.. ولكن التدخلات من هنا وهناك والشحن المستمر جعلت من المستحيل أن يصالح الجرح السكين مع إنه كان يحدث كثيراً.





دكتور محمد عبدالله الريح بحرالدين

Post: #108
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-21-2010, 11:52 PM
Parent: #107

القاضى الخصاونه يخصى تيس النفاق القانونى ويقدم نقدا للغير مرافعة
قانونيه عالية الكعب بخصوص مستقبل أبيى وحكما لامس وجه
الحقيقه كما قال الدكتور عبدالله على إبراهيم فى مجمل إيضاحه العميق الأنيق
لحالة أبيى التى تجاذبتها الأقلام من الأطراف حتى كادت أن تمزقها وأى منها ينظر
إليها بعين تختلف عن الآخر وحتى لا نحكم على فعل أحد علينا تدقيق النظر فى ذلك
المكتوب تحفة معبرة عن حالة تلك الأبييى لا بل نقدا نافذا لمن تناولها بفتوة
معرفيه مخالفة لما يراه دكتور عبدالله وهنا يكمن سر الإبداع عندما يكون الخلاف
الفكرى فى قضية تمس أمن الوطن وسلامته ويكون طاقمها دكتور منصور خالد ودكتور
عمر القراى والدكتور عبدالله على إبراهيم وليت كل نيفاشا سبقها حوار فكرى
عنيف إستخرجنا منه زبدة مفيده قننا بها إتفاقا يعمق الأخاء ويحل
كل المعضلات المستعصية المزمنه وبنينا به وطنا نباهى به الكون سؤددا ومجدا
فالشكر لكل من تناول تلك الأبياى براى والشكر لدكتور عبدالله الذى قدم رايا
مفحما من فهم قانونى وإجتماعى عميق لمكونات تلك الأبيى.





منصور

Post: #109
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: Asaad Alabbasi
Date: 12-22-2010, 07:24 AM
Parent: #108

الأخ العزيز منصور المفتاح لك أصدق التحايا..لا أعرف و لكني قدرت أن أنقل لك هنا جزء من "قراءات في مآلات نيفاشا - المسيرية" وهذا عنوان لقصيدة الشاعر المرهف الدكتور إبراهيم شمبول، هو طبيب بيطري تخرج العام 1977 في كلية البيطرة جامعة الخرطوم و هو دويحي من منطقة "الجديد خليف" و لا أدري يا صديقي منصور لماذا لا تفتأ الناس تعدل و تبدل و تلغي أسماء المناطق و القرى؟ هل في ذلك حصافة؟ حتى صارت الجديد خليف الجديد الثورة و صارت أم ضبان أم ضوا بان و قد تصير الباعوضة الياقوتة كإقتراح البعض..! على كل هذا الدويحي يحب المسيرية و معجب ببطولاتهم قال في بعض قصيدته التي أشرت إليها:
الموردون الخيل في جوف اللهب..
الفاعلون جلائل الأعمال في الزمن الصعب..
طوبى لكم في المجلد الزاهي بكم..
و مقامكم بحر العرب..
تبت يدا كارن و ميشاكوس و نيفاشا وتب..
تبت يداه و ما كسب..
يحكي لنا التاريخ عن آبائنا..
قهر الصعاب و خوض ألسنة اللهب..
و سيحفظ التاريخ أنا أمة لا تنحني للنائبات..
و لا يزلزلها الرهب..
عز لنا أن ننتمي لسيوفكم..
فسيوف أعدائكم خشب و سيفكمو ذهب..
فتبت يدا كارن و ميشاكوس و نيفاشا وتب..
و تبت يداه و ما كسب...!

Post: #110
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-24-2010, 07:58 PM
Parent: #109

عارف الأدب الذواقه الأستاذ أسعد العباسى السلام ورحمة الله وبركاته

بعيدا عن معنى تلك القصيده وعن مضامينها أنظر لبنائها الشعرى لإيقاع
الموسقى ولجرسها الداخلى وكأنك تقرأ فى (العاديات ضبحا فالموريات قدحا)

حتى تصل (إن الإنسان لربه لكنود) علما بأن الإشتقاق من تبت وما أدراك
ما تبت تلكم الحارقه أخى أسعد إن كانت هيجت بواعث الأشواق فى الشعراء
والأدباء والكتاب وأهل العلوم والرأى فإنها الموحده وإن طال الزمان
تلكم الأبيى التحيه لك ثانية والشكر لك بما أتيت به شعرا يلامس أحاسيس
البعض وندمانه ذلكم الشعر الجميل



منصور

Post: #111
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-25-2010, 00:26 AM
Parent: #110

غصة فى حلق نيفاشا تلكم الأبياى.





منصور

Post: #112
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-25-2010, 00:48 AM
Parent: #111

غصة فى حلق نيفاشا تلكم الأبياى.





منصور

Post: #113
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-26-2010, 11:57 PM
Parent: #112

جاء زمان مخاضها وجيد للكوك بالبلل








منصور

Post: #114
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-27-2010, 10:29 PM
Parent: #113

أبيى عايره وتدوها سوط!!!!!!!!!!!!




منصور

Post: #115
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 12-30-2010, 06:37 PM
Parent: #114

مذكرة المسيرية بالمهجر للسفير الامريكى بلندن (1) .. بقلم: حامدين أبشر عبدالله .. المملكة المتحدة
الخميس, 30 كانون1/ديسمبر 2010 06:46

[email protected]

أبيى البقعة التى راهن الجيل على جعلها الرائده فى السودان المؤتلف فبدلآ من ان تكون صرة السودان صارت النقطة التى قد تتحول من حدود داخلية مقدور عليها فى بلدة واحدة الى حدود خارجية بين دولتين. فقضية أبيي تشكل واحدا من أكبر التحديات التي تواجه السودان شماله وجنوبه. ويرجع ذلك أساسا إلى سمات فريدة من نوعها الديمغرافية والجيوسياسية. وفقا لذلك فقد جذبت انتباه الرأي العام محليا ودوليا وعلى الصعيد الإقليمي. هذا في وقت كانت فيه المنطقة تشهد التلاعب السياسي المدقق بين الشريكين. وبالتالي ونتيجة للضعف الذى رافق المؤتمرالوطنى فى تمثيلة للمسيرية و موافقتة بأن يكون هنالك بروتوكول لأبيي ( خلق حقوق من عدم للدينكا ) والفشل في نهاية المطاف من التوصل إلى اتفاق ؛ لذلك كثف المجتمع الدولي في تسهيل عملية من شأنها أن تؤدي إلى التوصل إلى حل سلمي بصورة غير عادلة بالاجحاف فى ارض المسيرية على حساب الدينكا.
فى العام 2003 م عقب ألاتفاق ألإطاري الموقع في مشاكوس بين الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان والذي تم بموجبه منح جنوب السودان حق تقرير المصير وفق حدود عام 1956 م . بعدها تشكل لوبي من ابناء الدينكا نقوك فى الخارج والداخل للضغط علي جميع ألإطراف بما فيها الحركة الشعبية لإدراج آبيي ومنح أهلها حق ألاستفتاء. ولقد نجحوا نجاحا مذهلا فكانت وثيقتهم عن آبيي هي التي قدمها جون دان فورث للحكومة السودانية والتي قبلتها من غير تردد والتي عرفت فيما بعد ببرتوكول آبيي
لذا بات من المؤكد أن ازمة ابيى بلغت ذرواتها الي درحة خرجت من السيطرة حين تبدت الحقيقة وعرفت الامور علي طبيعتها الاصلية التي انتهت الي اجتماع أبناء دينكا نقوك بجوبا وفي قاعة المجلس التشريعي لحكومة جنوب السودان في أيام عيد الاضحي المبارك و الخروج بتوصيات توضح خيبة أمل كبيرة وفساد في الراى السياسي القائم الان بالحركة الشعبية و هي بمثابة إعلان حرب على المسيرية. و السؤال كيف يكون حال الحركة الشعبية وقياداتها بعد ان يصبح الجنوب دولة مستقلة من هذة التهديدات؟ اكيد دولة عدوانية (Warlike).
لقد حاول الاتحاد الافريقي في السودان (رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي) بكلفتة ( فبركة ) عدة مقترحات قدمتها للأطراف المعنية ( كما عملوها فى السباق) ، بدعم من المجتمع الدولي وبقيادة الولايات المتحدة لتسوية القضايا المطروحة . كلها كانت تتحامل على المسيرية حول جميع القضايا ، وهذا بالضبط ما ولعل أوضح صور التحامل على المسيرية من جهة أسلوب حياتهم اختصار مطلبهم في "حق الرعي" في الأرض دون حق التملك. فكانت مساومة الأمريكان للمسيرية في طور من الأطوار أن تجعل ذلك "الحق" جاذباً. بمعني أنها وعدتهم بتطوير المراعي والخدمات في دارهم بما ينسيهم أبيي "وسقطها". ولم يقبل المسيرية بهذه "الجذرة" الأمريكية فهي ليست مجرد مستخدم عابر للأرض ممن تتبرع الحركة الشعبية أوالولايات المتحدة او الاتحاد الأفريقي له بضمان حقوقه في الرعي. فالمسيرية في أبيي مواطنون . . لا رعاة.

كل ما تقدم من عيوب الحركة الشعبية و فساد الرأي وعتو الغرض. وهو مستنكر من قادة الحركة الشعبية الذين ينقصهم الدبلوماسية بالضرورة. وهي سقطات مقدور عليها. أما أن تصمت حكومة الشمال فهو عوارة وجلافة. فلا أعرف كتاب من كتب التاريخ او الجغرافيا دله على أن الدينكا نقوك "مزارعون ورعاة مستقرون" في منطقة أبيي بينما المسيرية رحل جوابون فيها. ومن أين عرفوا بأن المسيرية "لم يكونوا ابداً مستقرين كقبائل الدينكا"؟ ومهما كان الرأي في زعم المسيرية بحقهم في أبيي إلا أن الدينكا نقوك سيارة مثل المسيرية.
وطالما تجنبنا التاريخ (وهو أهدى الطرق ) ضللنا وهو ضلال مضرج ، وان ابيى نفسها تمج بالتاريخ والجغرافيا فتاريخها واضح وضوح الشمس ، فقد دون الرحالة بروان Brawn ( 1792- 1798 م ) بأنة وجد المسيرية فى تلك المنطقة ولهم فى تمشيط شعرهم فنون مثل عقصة للخلف ولفة فى صورة ذنب العقرب . وكان دينكا نقوك آنذاك بوادى الزراف فى الجنوب فهجم النوير عليهم فقطعوا بحر العرب الى ابيى فى القرن التاسع عشر ( نحو 1830 م ) وهكذا يوضح التاريخ بأن دينكا نقوك جاءوا الى ابيى بعد قرن من حلول المسيرية بها .
اما المنهج الايدلوجى الذى انتهجه المؤتمر الوطنى و الذى حف بمسألة أبيى واعتقالها ، الى الجانب التفاوضى الحقوقى بمنابره الدولية الفاضحة (Injustice ). وقد تسيد فى المنهج الايدلوجى هذا مبدأ ( باركوها ) من بين حكومة الشمال التى تريد الحل ، أى حل لمسألة الجنوب ، ويملى عليها هذا المنهج أن ترى فى صقع نائى كأبيى قربانآ ميسورآ للملمة شعث الوطن ، والمعنى انهم يضحون بأبيى والمسيرية لخاطر استقرار حكمهم فى المركز ... والمسيرية وأبيى وصقع الجمل القابعة بفيافى السودان عند صفوة السياسة بالانقاذ ... ولا حاجة ( Nothing )
واتضح لأهل الحلول الايديولجية أن مايدعونه ( من فرط جهلهم ببلدهم ) مجرد محطات خلوية ومناطق شدة .. وأبيى الوطن الأصغر للمسيرية فية معاشهم و ( حلفا دغيم و لا باريس ).
و راحت سكرة الايدلوجيا الآن وجاءت ساعة الحق ... فقد رفع ابناء المسيرية بالمملكة المتحدة وايرلندا بمذكرة الى السفير الامريكى بلندن وسوف اتطرق لها أنشاءالله فى الكتابات القادمة.
























Post: #116
Title: Re: أيتام نيفاشا: المسيرية .... بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
Author: munswor almophtah
Date: 01-13-2011, 00:18 AM
Parent: #115

ابيي حقائق ووثائق ... بقلم: محمد يوسف العركي
الأربعاء, 12 كانون2/يناير 2011 10:34
بسم الله الرحمن الرحيم



للعالم عامة ولاهل السودان خصة ولكل مهتم بهذه القضية،اطلعت على هذا الموضوع واحب ان اشرك الجميع فية،مع حفظ كل الحقوق الاديب للسيد/ابراهيم سعيد الذي قام بهذا الجهد المقدر،كما لا يفوتني ان اشكر الاستاذ والاخ الكريم عثمان عبالباري الذي امدني بهذه المادة القيمة
ترجمـــــة:
إبراهيم سعيد محمد أحمـــد
Accredited, Dip. IOL. London, UK
يناير 2..4، الرياض، المملكة العربية السعودية

1. الجغـــرافيا والسكان:
1 - 1 : تمتد ابيي الواقعة في ولاية غرب كردفان من الحدود الشمالية لبحر الغزال الى خط العرض 50.11 شــمالا وتغطي مساحة تبلغ حوالي 000-25 كيلومتر مربع غير ان حركة الجيش لتحرير السودان تتحدث عن مساحة صغيره تقل عن 000-10 كيلومتر مربع .

1- 2 : اهم معلم جغرافي في المنطقة هو نهر بحر العرب اذ يطلق عليه الجرف بلهجة المسيرية وكير بلغة الدينكا هنالك ايضا نهران موسميان هما الرقبة والزرقا ورقبة ام برو ان هذه المنطقة الواقعة ضمن حزام السافنا غنية بالنباتات وبها ســـهول ممتدة في جزئها الشمالي ومستنقعات سبخة في جزئها الجنوبي.

1- 3 : خلال موسم الجفاف الطويل، الذي يمتد من اكتوبر الي مايو يقيم في هذه المنطقة المسيرية الحُمر الرعوين مع قطعانهم الكبيرة التي يتجاوز عددها العشرة مليون رأس من الماشية، ورغم ان المنطقة تكاد تكون مهجورة في موسم الامطار، إلا انها تزدهر وتعج بالأنشطة التجارية في موسم الجفاف، حيث تباع السلع الاستهلاكية وتتحسن الخدمات الأساسية ويجوب أسواق الماشية بالمنطقة وكلاء مصدريها والتجار المحليون.

1- 4 : دينكا انقوك هم مقيمون مستقرون بالمنطقة خلال اشهر موسم الامطار الاربعة يصبحون اغلبية السكان، لكن سرعان ما يفوقهم المسيرية الحُمر عدداً خلال بقية السنة، كذلك يقيم الان في المنطقة بصورة دائمة الفلاتة ومجموعات اخرى من غرب السودان ولكن بأعداد قليلة.

1- 5 : وفقاً لإحصاء عام 1956 فقد بلغ عدد المسيرية الحمر في ابيي 000-102 نسمة، بينما بلغ عدد دينكا انقوك 500-38 نسمة إلا ان عدد الدنيكا بدا بالتناقص المستمر حتى قبل نشوء النزاع الحالي وهذا يعزى غالباً إلى الاتجاهات الجديدة في التطور التي وجدت طريقها إلى دينكا نقوك وتسببت في عدم الرضى عن أسلوب الحياة التقليدية القاسية، ان الأجيال الجديدة تميل إلى البحث عن فرص عمل وخدمات أفضل في أماكن أخرى، وبالتالي اتجه عدد السكان الدائمين في ابيي نحو التناقص، ففي عام 1983م، كشف إحصاء للسكان أن عدد المقيمين الدائمين بالمنطقة بلغ حوالي...ر3. نسمه فقط، وبعد اندلاع الحرب، بدأ العـــدد في الانخفاض الشديد نتيجة لانعدام الأمن وأسباب أخرى متصلة بالحرب، أما اليوم فإن عدد المقيمين الدائمين في ابيي من دينكا نقوك وغيرهم يتجاوز...ر5. نسمه.

1- 6 : على صعيد التنمية، فان حلم العمر لدينكا نقوك كان هو ربط مدينة ابيي مع المجُلد شمالا بطريق مفتوح طوال العام، لقد تحقق ذلك الحلم عام 2003م عندما تم تشييد الطريق أخيراً ليضع حداً لعزلة ابيي خلال موسم الأمطار، أما بالنسبة المسيرية الحُمر فان الاولوية هي لحفر الابار والحفائر وبناء سدود صغيرة في الجزء الشمالي من المنطقة ليتوفر ماء حيث توجد مراعي جيدة، وبالتالي، يتجنبون الرحيل إلى النهر والجزء الذي تغطية المستنقعات بالمنطقة، فإذا تم تنفيذ ذلك المشروع، فإنه سيخلق تلقائياً منطقة عازلة من شأنها تقليل الاحتكاك بين مجتمع الرعاة ومجتمع المقيمين بالمنطقة.

1- 7 : اكتسبت أبيي مؤخراً أهمية إضافية عندما اتضح أن العديد من حقول النفط التي تم استكشافها مؤخراً تقع ضمن منطقة أبيي أو بجوارها.

2. التاريــخ الـقــديم :
2 - 1 : بدأ المسيرية في الانتقال من مملكة ودّاي، الواقعة بين دارفور والكفرة، إلى وطنهم الحالي خلال القرن السابع عشر لتجنب دفع إتاوات إلى السلطان صابون وسلاطين صارمين آخرين بمملكة ودّاي، ذكر هذا كيه. دي. دي هندرسون في مقالة : ( مذكرة حول هجرة المسيرية إلى جنوب غرب كردفان ) مذكرات السودان وسجلاته (( أس. ان. آر ) المجُلد 22، عندما قال :

(( كان الغرض من انتقال البقارة ( الذين يشملون المسيرية وغيرهم ) هو تجنب دفع أتاوات إلى السلاطين )).

إن مخطوطة الفكي النور موسى المؤرخة في 111. هجرية ( أي 17..م ) تعتبر أقدم أثر للمسيرية في وطنهم الجديد، فهي تفيد بأنه في ذلك التاريخ كان المسيرية قد استقروا سلفاً في بلدهم الجديد وبدأوا في بناء المساجد، قال هندرسون عن تلك المخطوطة ما يلي :

( النور موسى..... يرجع بصورة ثابته أبعد اثر من أي شخص ويقدم تاريخاً محدداً ).

ورغم ذلك، رجّح هندرسون أن يكون العقد الممتد من 1765م إلى 1775م هو الوقت الذي استقر فيه المسيرية بصورة نهائية في المجُلد، حيث قال :

( غير أننا لا نخطئ كثيراً إذا أرخنا لوصول البقارة إلى المجُلد بالعقد الممتد من 1765م إلى 1775م.

2- 2 : ذكر التونسي، الرحالة والمؤرخ الذي زار المنطقة في القرن الثامن عشر، أن المسرية تحالفوا مع السلطان هاشم سلطان المسبعات في كردفان لرد عدوان السلطان تيراب سلطان دارفور في 1785م، وهذا يشير إلى أنه بحلول التاريخ المذكور كان المسيرية قد استقروا سلفاً في كردفان لفترة معقولة مكنتهم لا من أن يفهموا الأوضاع السياسية لوطنهم الجديد فحسب، بل كذلك من أن يشاركوا في صنع الأحداث، قال التونسي انه بعد مقتل السلطان تيراب انضم إلى مغتصب العرش عبدالرحمن الرشيد في عودته إلى دارفور ( عدد من شيوخ الرزيقات والمسيرية بلغ عدة آلاف ).
2- 3 : القبائل التي وجدها المسيرية في وطنهم الجديد هم الداجو والشات هاجم المسيرية ملك الشات وطاردوه جنوبا الى ان قتل في حســوبة وهو جبل قرب ابيي، تحقق هندرسون من هذه الواقعة التي تُروى في تراث المسيرية، وقال :
( دينقا البيجاوي، ملك شات،...، هُزم في اول معركة وهرب عن طريق التُردة عينه القادم ( قائد المسيرية ) طاردة وقتله بجوار حسـوبة... والى هذا اليوم يشير المسيرية الحُمر الى ريف المجلد باسم دينقا ام الديار ).
لاحظ المسيرية عند مطاردتهم الملك دينقا خلوا ارض بحر العرب وجاذبيتها و بدأو فوراً في ارتيادها سنويا خلال موسم الجفاف وحقيقة ان ضريح الشيخ علي ابو قرون، الزعيم الروحي للمسيرية الحُمر موجود في ( ابو نفيسة ) وهو اسم اخر لأبي قرون نفسه، جنوب بحر العرب، هي دليل مقنع على وصول المســـيرية الى تلك المناطق منذ ايامهم الاولى في كـــردفان، قال : هندرسون (ان الشيخ على ابو قرون تزعّم المسيرية الحُمر لسبعين عاماً بعد طرد الملك دينقا البيجاوي.
2- 4 : خلال الحكم التركي، كان زعيم المسيرية هو قائدهم الاسطوري الاكبر الناظر على مسار، تمكن علي مسار الذي حكم حوالي عام 1850م واتخذ من رجل الفولة مقرا له، من توحيد دار) اي وطن ) المسيرية بأكملها تحت حكمه وأنهى الانقسام الداخلي الذي ساد حقبه على ابوقرون، وفي عهد علي مسار امتدت دار المسيرية جنوبا حتى نهر اللول، الذي كان يسمى في ذلك الوقت بحر الحُمر حسبما كشفت الخرائط القديمة (على سيبل المثال خرائط ماردون لعامي 1901-1903م )، ولغاية عهد الناظر على مسار لم يكن دينكا انقوك قد وصلوا الى المنطقة ومدينة ابيي لم تكن قد تأسست بعد .
2- 5 : بينما وصل المسيرية الى وطنهم الجديد ( ابيي ) في القرن الثامن عشر، فان دينكا نقوك وصلوا الى المنطقة نحو نهاية القرن التاسع عشر .
2- 6 : لعقود من الزمن، ظل دينكا نقوك مستقرين حول وادي الزراف، مع دينكا اخرين، وفي مطلع القرن التاسع عشر أٌُجبروا على الرحيل شمالا ثم غربا، لسببين متداخلين هما عبور النوير العظيم للنيل والفيضانات التي اجتاحت وادي الزراف.
2- 7 : اتفق المؤرخون والرحالة ان الحدثين وقعا في مطلع القرن التاسع عشر، فقد قال جيه- اي- دو- سي- هاملتون في كتابه، السودان الانجليزي المصري من الداخل :
( خلال القرن التاسع عشر عبر النوير النيل من وطنهم في الضفة الغربية وطردوا معظم الدنيكا الى شرق النيل او أستوعبوهم).

وقال دي كينسون :
( دينكا نقوك ( ؟) الذين كانوا يقطنون الجزء الشمالي من جزيرة الزراف بأعالي النيل تم تفريقهم وطردهم خارج وطنهم من قبل نوير لاو (؟) ... ومنذ القرن التاسع عشر استعملوا الارض حول ابيي (؟) كموطن لهم ) .
حاول بي- بي- هاول، في بحثه المعنون مذكرات دينكا انقوك بغرب كردفان الذي نشر في عام 1951 في المجلد 30 اس. ان. ار.، تحديد الوقت الذي بدات فيه هجرة دينكا انقوك فقال :
( يتعذر تقديم تاريخ دقيق لهذا الحدث ولكن من خلال الدراسة المقارنة لأجيال ومجموعات عمرية (وسط النوير)، وخرائط الرحّالة الاوائل فان غزو النوير لوادي الزراف لا بد ان يكون قد تم في القرن التاسع عشر ).
2- 8 : ذكر دينكا نقوك، في قصص تراثهم الشعبي، الفيضانات التي اجتاحت وطنهم القديم كسبب لهجرتهم فقد أورد بـي. بـي. هاول ما يلي :
(يقولون أنهم عاشــوا في الشــرق لكن اجبروا على الرحيل لأن المرعى كان فقيراً وان وطنهم اجتاحته الفيضانات ).
2- 9 : لم يأت دينكا نقوك مباشرة إلى ا بيي، فقد عدد هندرسون وهاول ستة قادة تزعموا دينكا انقوك خلال هجرتهم، الزعيم الاول جوك وابنه اويل دي جوك، قادا قبيلهتما لعبور بحيرة نو والإقامة جنوب بحيرة ابيض وقال هندروسون : في وقت لاحق، ( تحت قيادة كوال ديت من فرع ابيور، رحل دينكا نقوك غربا على امتداد انقول (الرقبة الزرقا ) وطروا الشات امامهم واستقروا في المنطقة الممتدة من تبو سايا الى حقنة ابو عرف وفيما بعد رحل الور، حفيد كوال ديت، جنوبا الى كيريتا لكي لا ينفصل عن تويج ولا يعلق بين النوير والبقارة وقال هندروسون : بعد ذلك ايضاً عندما تم طرد الرونق اجويا من بحيرة ابيض بسبب عداوات داخلية او هجمات الحوازمة، قام بيونق بن الور بتسليمهم كيريتا، الجزء الغير المحبذ من المنطقة، وحل غربا الى الموقع المسمى الان سلطان اروب تيمنا بابنه، استمرت هذه الهجرة المتطاولة لقرن تقريبا، وحتى عندما هّم دينكا نقوك بالقدوم إلى ابيي، لم يذهبوا اليها في دفعة واحدة، اشـــار مستر دي هوكيسوورث، الذي درس مجتمع دينكا نقوك الى انهم قدموا في مجموعتين على الاقل المجموعة الاولى وأسموها كويجي وتعني (الطماعين) حسبما قيل لي كلام لدي هوكيسوورث، والمجموعة الثانية اسموها باشينق وتعني (القادمين مؤخرا) او (اللاحقين).
2-1. :في الحقيقة، بقى السلطان اروب في المكان الذي سُمى تيمنا به، جنوب بحر العرب، الى ان اعلن في عام 1904 انهم (يتبعون ) لكردفان وليس لبحر الغزال، فقد اشار تقرير استخبارات السودان رقم 128 بتاريخ مارس 1905 الى انه : لقد تقرر انه يتبع لمديرية كردفان السلطان روب الذي وطنه على نهر كير والشيخ ريحان شيخ التوج، الذي ذكر في اخر تقرير استخبارات.
2-11 : في عام 19.5م، تم إبرام ميثاق إخاء بين زعيم المسيرية الناظر نمر علي الجُله والسلطان كوال أروب حيث عبر بموجبه دينكا نقوك بحر العرب ليستقروا في قرية أبيي الناشئة عندئذ.
3. التاريــخ الحديث :
3 - 1 : كان السلطان اروب بيونق، جد السلطان الشهير دينق مجوك، اول زعيم لدنيكا انقوك الذين أقاموا في بحر العرب، السلطان اورب عاصر الامام المهدي، وسافر الى قدير لمقابلة المهدي ومبايعته، استقبل الامام المهدي السلطان اروب محسنا وفادته وشرفه بإطلاق سراح بعض المواطنين الجنوبيين حيث أتى بهم السلطان اروب إلى ابيي وتم تسليمهم إلى ذويهم، شكلت تلك الحادثه أول ظهور لدينكا نقوك على المسرح العام في ابيي، اشاد الدكتور فرانسيس دينق بهذه الحادثة وكتب عنها مرات عديدة، حيث قال في إحداها :
( جدي الاكبر الزعيم اروب بيونق قابل المهدي واطلق سراح جنوبيين كانوا قد أخذوا كعبيد وعاد بهم الى ابيي وأسكنهم في مكان اصبح يعرف باسم متروك ( سحب السياج ) ودعا زعماء جنوبيين ليحضروا ويحددوا رعاياهم ويعودوا بهم الى وطنهم )
3- 2 : نتيجة لهذا الظهور المتأخر لدينكا نقوك على المسرح السياسي، جاءت أول علاقة بين زعيمي المسيرية والدينكا متأخرة في 19.5م عندما تم إبرام ميثاق الاخاء بين الناظر نمر علي الجله والسلطان كوال اروب، الذي كان قد تم تنصيبه حديثاً، جمع د. فرانسيس دينق قصص التراث الشعبي التي رويت عن تلك الحادثة في كتابة ديناميكيات التعارف ثم اعاد نشرها في كتاباته اللاحقة، كذلك كتب مفتش المركز ديبوي عن الحادثة فوراً بعد وقوعها.
3- 3 : استمرت هجرة دينكا نقوك إلى ابيي بصورة حسنه خلال القرن العشرين ن حتى أن مفتش المركز ديبوي قد ذكر في تقريره لعام 192.م – 1921م أن ميثاق الإخاء نتج عنه مزيد من هجرة دينكا نقوك إلى أبيي، كما حدد مدير مديرية بحر الغزال، في خطاب بتاريخ 21/7/1927م، موعد هجرة فرع البونقو من دينكا نقوك إلى أبيي، حيث ذكر ما يلي :
( ظلت العلاقة مع العرب جيده ترعى قطعان العرب والدينكا جنباً إلى جنب على الألسنة الدنيا من رقبة أم بيرو، وقد أظهر الدينكا ( فرع بونقو) ثقة في العرب بتوسيع قراهم الدائمة أبعد نحو شمال الجرف.. كوال هو أكبر معجب بالناظر علي الجله.
3- 4 : استمرت العلاقة بين المسيرية ودينكا نقوك تتسم بالود والصداقة لعقود من الزمن، كان الجميع يصونون ميثاق الإخاء ويحترمونه تماماً، ولا يجوز إغفال الشهادة الواردة أعلاه من مديرية بحر الغزال التي تقول (( ترعى قطعان العرب والدينكا جنباً إلى جنب ) في الحقيقة مثل هذه الشهادات لم تكن مستغربه في عام 1939م قال هندرسون :
(( على وجه العموم العلاقات بين نقوك والحُمر كانت وديّـه دائمـاً )).
في عام 194.م لاحظ مفتش غرب كردفان أن العلاقة بين القبيلتين هي مصدر استقرار حيث قال :
(حقيقة ان نقوك سببو لنا عموما متاعب قليلة في الماضي، اعتقد انها تعود جزيئا الى شخصية الزعيم كوال ولكن بصورة رئيسية الى التواصل الحميم بين هؤلاء الدينكا وعبر الحمر( .
فـي عام 1953 تم تتويج هــذه العلاقة المثالية بقرار دينكا نقــوك الانضـــمام الى مجلس ريفي المسيرية.
4. التاريــخ الإداري :
4 - 1 : في عام 1889م قسم الحكم الثنائي الســــودان الى ست مديريات، الخرطوم وبربر ودنقلا وكسلا وســـنار وكردفان، بينما اعتبرت سواكن ووداي حلفا وفشودة مراكز ادارية، تم الحاق منطقة بحر الغزال بالسودان فيما بعد عام 1902م ( غازيتة الســــــودان - الجريدة الرسمية - العدد 34 بتاريخ ابريل 1902م ).
4- 2 : وحسبما تظهر الخرائط الاولى للحكم الثنائي، فان الحدود الجنوبية لكردفان تمتد لغاية بحر العرب ان الخريطة التي رسمها ماردون في عام 1901 م وتم تعديلها في العام 1903 تظهر بوضوح ان المنطقة المعروفة الان ب ابيي ( باستثناء المثلث الصغير الى الجنوب من بحر العرب )، كانت ضمن كردفان منذ البداية مباشرة.
4- 3 : بعد الحاق بحر الغزال بالسودان عام 1902م، بقى الوضع الاداري للمنطقة جنوب بحر العرب غير محدد طالما ان جميع حدود المديرية تترك نوعا ما غير محددة الى ان نقوم بمسحها بدقة ونعرف الحدود القبلية (حسبما نقلت دالي، امبراطورية على النيل، ص 72 عن الحاكم العام سير ويجنالد وينجيت)، بعد اكتمال مسح الحدود القبلية في عام 1904م تقرر ان يتبع لمديرية كردفان السلطان اروب الذي يقع وطنه على نهر كير والشيخ ريحان شيخ التوج الذي ذكر في اخر تقرير استخبارات اس.اي.ار رقم 128 مارس 1905م .
يتضح أن الإدارة البريطانية وجدت أنه من الحصيف أن تتجاهل الحدود القومية على بحر العرب وتتقيد بالحدود القبلية.
4- 4 : في عام 1922م، راجعت الإدارة البريطانية حدود كردفان على ضوء قانون المناطق المقفولة الذي تم إصداره في ذلك الوقت، وتبين أنه من المقبول فصل منطقة دينكا تويج من كردفان وإلحاقها ببحر الغزال، كما تم إلحاق منطقتي دينكا روينق ونوير بول بأعالي النيل، أما بالنسبة لدينكا نقوك، فتبين أنه من غير المناسب العودة إلى وضعهم الإداري حيث أنهم ( يتبعون ) لكردفان ن ضمن دار المسيرية ولهم علاقات جيدة معهم.
4- 5 : بعد خمس سنوات، أي في عام 1927م، أوصى مدير مديرية بحر الغزال بأن يستمر وضع دينكا نقوك كما هو.
4- 6 : في اواخر الثلاثينات، وبعد ملاحظة أن عدد السكان من دينكا نقوك كان يتزايد نحو الشمال من بحر العرب، سألت الإدارة البريطانية السلطان كوال اروب عما إذا كان يريد الانضمام الى الجنوب أو يفضل الاستمرار في الشمال، ورغم أن السلطان كوال اروب كان على دراية تامة بشروط ميثاق الإخاء بينه وبين الناظر علي نمر، ورغم أنه كان يعلم أن الميثاق لا يعطيه حقوق الدار على الأرض، أعلن رغبته أن يبقى في الشمال، وقال في اجتماع عام مع بعض سلاطين الدينكا الجنوبيين، الذين أتت بهم الإدارة البريطانية ليقنعوه، أن قراره نابع من احترامه لرغبة والده ولواجبه في تتبع خطاه والتزامه بالميثاق مع الناظر نمر.
4- 7 : ومما يثير الإنتباه أن الدكتور فرنسيس دينق قال ان الدافع الأساسي لقرار جده قد أفضى به في وقت لاحق إلى سلاطين الدينكا في اجتماع خاص، حيث قال :
( صرح كوال اروب لاحقاً لزعماء الدينكا في اجتماع خاص بأن اختياره لم يكن تفضيلاً للعرب على أهله الدينكا لكنه وسيلة لحماية أرضهم ومصالحهم، وأن نقوك قد قرروا الانضمام إلى الجنوب، لأنه كان يخشى أن يطالب العرب بالأرض على أنها ملكهم ويتحـــولوا إلى جيران معادين ويجبروا الدينكا الخـروج منها.
وأضــــاف :
( والتمس منهم ان يقدروا موقفه وتعهد بأنهم سيتوحدون في وقت تسنح فيه فرصة مواتية أكثر، عندما يمكنهم القيام بذلك دون تعريض أرضهم للخطر ).
4- 8 : في الواقع وصل الحلف بين الدينكا والمسيرية الحُمر المراحل المتقدمة المتمثلة في القتال جنباً لإلى جنب لحماية الأرض حتى من دينكا آخرين، فقد سجلت تقارير الإدارة البريطانية حوادث عديدة من هذا القبيل، أبرزها ما حدث في مارس 1948م عندما وقف دينكا نقوك إلى جانب المسيرية لإيقاف تعدي دينكا تويج على مراعي أبيي .
4- 9 : في عام 1943م، مات السلطان كوال اروب وتم تعيين ابنه دينق مجوك سلطاناً جديداً في عام 1947م، وفي إطار الاستعدادات لمؤتمر جوبا، التقى المفتش البريطاني للمركز بالسلطان دينق مجوك وطلب منه مراجعة قرار والده، رفض السلطان دينق مجوك وأكد الموقف التقليدي لعائلته.
4- 1. : في غضون ذلك، كانت فكرة تأسيس مجلس لدار المسيرية عموم قد برزت وتم اتخاذ خطوات لتوحيد دار المسيرية على طول الحدود القديمة للناظر علي مسار، التي لم تزل حاضرة في أذهان المسيرية، فقد نجح هندرسون عام 1939م في استحضار تلك الحدود ورسم خريطة دقيقة لتلك الدار، قبل عقد إعادة توحيدها، وفي عام 1949م ن تم تأسيس مجلس دار المسيرية ليضم دار المسيرية بأكملها، وفي عام 195.م، تم ضم نوبه وداجــو لقاوه في المجلس الجــديد بدون ضجة كبيرة حيث كانوا لمائة سنة مضت، غير أن وجود دينكا نقوك الذي استجد داخل الحدود التاريخية لدار المسيرية سبّب مشكلة جديدة لم تكن موجودة في عهد مسار.
4- 11 :تم الشروع فوراً في مفاوضات لضم دينكا نقوك إلى المجلس الجديد، تمت استشارة دينكا نقوك مرتين في عام 19.5م قام مفتش المركز مستر/ مايكل تيبس بزيارة أبيي، مع مسئولين بريطانيين أخريين، وقدم لدينكا نقوك ثلاث خيارات : الانضمام إلى مجلس المسيرية أو مجلس قوقريال في بحر الغزال أو إلى مجلس جديد يتم تأسيسه في بانتيو بأعالي النيل، ( مديرية كردفان، سجل اليومية الشهري، يناير 1951م، النقطة رقم 4.73 )، رفض سلاطين دينكا نقوك فكرة الانضمام إلى مجلس في أي من بحر الغزال أو أعالي النيل وفضلوا الانضمام لمجلس المسيرية.
4- 12 : في عام 1951م، عُقد اجتماع إداري آخر في أبيي ونوقشت المسألة باستفاضة من قبل الإداريين البريطانيين وزعماء دينكا نقوك، وبعد مناقشات موسّعة، أفاد الإداريون البريطانيون المجلس بأنهم تركوا نهائياً فكرة إلحاق أبيي بمجلس في بحر الغزال. "…بدا ارتياح كبير على زعــماء وأهالي الدينكا عندما تم إبلاغهم بهذا في مجلس (مديرية كردفان، سجل اليومية الشهري، إبريل 1951م، النقطة رقم 4.73).
4- 13 :بعد ما تقدم ذكره، أجرى الناظر بابو نمر والسلطان دينق مجوك مشاورات كثيفة وتم إدخال دينكا نقوك في مجلس ريفي دار المسيرية، وفي مطلع عام 1953م، حضر السلطان دينق مجوك أول اجتماع له في المجلس، وأخيراً تحقق حلم المسيرية في توحيد دار أبو سلمان، أي الناظر علي مسار، كما كانت خلال عهده قبل قرنٍ مضى،اختارت الإدارة البريطانية رِجل الفولة حاضرةً للمجلس لأنها كانت مقر الناظر علي مسار، ورد في التقرير الإداري لمجلس ريفي دار المسيرية لعام 1954م، ما يلي:
لرِجل الفولة صلة تاريخية لأنها كانت مركز القبيلة في التركية عندما كان علي مسار ناظراً.
قال مايكل تيبس، المفتش الذي أسس المجلس، في مذكراته، غروب شمسٍ في السودان، 1999م، أُعطِي المجلس ذلك الاسم لأنه كان الخيار الواقعي الوحيد فقط.
5. أبيي وانيانيا :
5- 1 : في عام 1955م، شعر نظار وشيوخ المسيرية بالمجهول الذي قد يأتي مع إعلان استقلال البلاد وأثرة المرجح على وضع ابيي الإداري ن خاصة بعد علمهم بان تمرداً قد بدأ بالفعل في الجنوب، لذا اختاروا السلطان دينق مجوك لمنصب رئيس مجلس دار المسيرية، وقبل الناظر بابو نمر، زعيم المسيرية الأكبر ن بروح طيبة منصب الرئيس، اعتبر ذلك بادره حسن نية وتأكيد بأن أبيي باقية ضمن مجلس ريفي دار المسيرية.
5- 2 : لكن السلطان دينق مجوك لم يستمر في احتكار شؤون قبيلته مثلما كان يفعل في الماضي، حيث أراد شباب دينكا نقوك الجدد، الذين نالوا حظاً من التعليم المشاركة في تسيير أمورهم القبلية وعبروا عن سخطهم من قرار كبارهم بأن يكونوا جزءاً من دار المسيرية، أنضم بعض أولئك إلى التمرد الأول في مراحل مبكرة للغاية في ديسمبر 1955م، عقدت مجموعة من دينكا نقوك المتعلمين ن بقيادة أحمد دينق مجوك، إجتماعاً في بحر الغزال للنظر في السبل والأساليب اللازمة لإلحاق ابيي بالجنوب قاد أحمد دينق مجوك وفداً إلى مدينة الأبيض لشرح الموقف الجديد ليتم اعتقاله من قبل السلطات الاستعمارية، وحالما تم اطلاق سراحه، قاد مجموعته للانضمام إلى الانيانيا 1، ومنذ ذلك الحين، وقع انقسام متواصل بين أبنا ء دينكا نقوك المتعلمين الذين بدوا يؤيدون فكرة الانضمام إلى الجنوب ن وكبارهم وزعمائهم القبليين الذي بقوا على ولائهم لموقفهم التقليدي .
5 -3 : حاول متمردوا دينكا نقوك جاهدين جر ابيي إلى النزاع، وبعد سنوات نجحت جهودهم في النهاية، في شتاء عام 1964م ن قتل متمردوا دينكا نقوك اربعة تجار ماشية من المسيرية، قرب ميوم ونهبوا بعض قطعان المسيرية بجوار قوقريال، وكما خططت أنيانيا 1 ن أصبح الوضع في ابيي متوتراً للغاية ونتج عنه قيام بعض صبيه المسيرية بقتل أثنين من دينكا نقوك في الربة الزرقا، عندئذ قامت انيانيا 1 وطابورها الخامس بترويج إشاعة مفادها أن صبية المسيرية مثلوا بجثث الضحايا، اثارت تلك الإشاعة المشاعر العامة لدينكا نقوك الذين شنوا هجوماً شاملاً في مارس 1965م على عشيرة أولاد عمران الغافلين في الرقبة الزرقاء وقتلوا 142 منهم، ولم ينسوا التمثيل ببعض جثثهم انتقاماً لما اعتقدوا أنه قد حدث.
5-4 : المسيرية الذين أذهلهم الحادث، تصرفوا تحت تأثير الصدمة وقاموا فوراً بمهاجمة دينكا نقوك في ابيي ومدن وقرى أخرى بالمنطقة، وقد نتج عن السخط العام انهيار محتوم للقانون والنظام لأيام عديدة اصبحت هي الأسوأ في تاريخ تلك المنطقة، كانت تلك هي النهاية المحزنه للحقبة الناصعة من تاريخ ابيي والبداية لحقبة جديدة لا تزال تتكشف.
6. آلية حـل النزاعات التقليدية:
6- 1 : بُنيت آلية حل المنازعات التقليدية، التي ظلت تعمل بكفاءة حتى منتصف الستينات، أي لحوالي ستين سنة، على المبادئ التالية :
6- 1- 1 : يجب على كل من القبيلتين احترام ميثاق الإخاء المبرم بين الناظر نمر علي الجله والسلطان كوال اروب في 19.5م، ويأمر الميثاق كل قبيلة بتبجيل أعيان القبيلة الأخرى والنزول عند رغبتهم.
6 -1-2 : إن طبيعة العلاقة بين القبيلتين هي علاقة ضيافة، حيث استضافة المسيرية دينكا نقوك في دارهم وبالتالي وجب على كل قبيلة واجبات الضيف / المستضيف عن إرادة وكرم ( أكد سلاطين دينكا نقوك مؤخراً، في أواخر التسعينات، هذه القاعدة الرفيعة للاحترام واللياقة في رسالة خطية إلى رئيس الجمهورية.
6- 1-3 : هنالك مسارات معروفة للرحّل من القبيلتين ومقرات معروفة المجتمعات المستقرة، ووقت الخروج والدخول محدد لمختلف العشائر الرعوية، وكذلك وقت الزراعة والحصاد للمجتمعات الزراعية.
6- 1-4: وفي حالة وقوع اعتداء من قبل أفراد أي من الطرفين على أفراد من الطرف الآخر، يبادر الزعماء القبليون للمعتدين بالتحقيق والبحث عن مرتكبي الخطأ واعتقالهم إلى أن يتم الصلح في النهاية، وكذلك عليهم واجب حماية المعتدي عليهم ومرافقتهم حتى يبلغوا مأمنهم.
6-1- 5: هنالك مقادير خاصة محددة للتعويضات والضمانات والديّة، فعلى سبيل المثال تبلغ الديّة بين المسيرية وأبناء عمومتهم الرزيقات 71 بقرة، وهي 31 بقرة بينهم ودينكا نقوك.
6-1- 6: يحاكم المخطئون من قبل عمدهم في إحدى المحاكم الأهلية العشر بدار المسيرية، واحدة منها لدينكا نقوك ويرأسها السلطان نفسه، وتسع للمسيرية كانت الأحكام قابلة للاستئناف لدى الناظر المعني والذي كانت قراراته أيضاً قابلة للاستئناف لدى ناظر عموم المسيرية، الناظر بابو نمر، المحاكم الأهلية تطبق العرف، لكن قراراتها تخضع للمراجعة من قبل القاضي المقيم الذي بمقدوره إحالة هذه القرارات إلى قاضي المديرية، وكانت قرارات محكمة دينكا نقوك تحال إلى مفتش المركز بدلاً من الناظر بابو نمر، وكان مجلس ريفي دار المسيرية مسولاً عن إدارة المحاكم واستلام الغرامات التي تفرضها .
6- 2 : كانت آخر مرة شهدت فاعلية هذه الألية في عام 1964م، عندما رافق السلطان ما كير ريحان، بناءاً على وصية السلطان دينق مجوك، اســــر ضحايا حادث قوقريال إلى المجلــــد وسلمهم إلى الناظر بابو نمر .
6- 3 : لقد ثبت أن الإرث الثقيل والعواقب الهائلة لاضطرابات 1965م كانت أكبر ممّا تتحمله الآلية التقليدية، وفي الواقع اخضعت بعض المفاهيم الأساسية للآلية إلى امتحان عسير من تلك المحنة، لذلك تدخلت الحكومة لاستكمال الآلية التقليدية وتعزيزها، عٌقد مؤتمر أبيي الأول في عام 1965م ودعيت له جميع القبائل المجاورة، من الشمال والجنوب، وقد خُصص المؤتمر بصورة رئيسية للصلح والعفو القبليين .
6- 4 : في عام 1966م، عٌقد مؤتمر ابيي الثاني لإبرام ميثاق جديد بين القبيلتين يستهدف إحياء الميثاق القديم وتقويته، فقد نصت ديباجة اتفاق 1966م على ما يلي :-
( وفاءاً لميثاق الإخاء وللود الذي ساد بين المسيرية ودينكا ماريق ( أي، نقوك ) لأجيال وسنين، عُقد اجتماع قبلي مهيب بتاريخ 2. و 21 و 22 مارس 1966م، اتفق فيه مملو دينكا ماريق والمسيرية، الموقعون أدناه، على ما يلي .... 6- 5 : الميثاق الجديد عدّل الآلية التقليدية وأورد المبادئ الجديدة التالية :-
6- 5 – 1 : أنه يحق للمسيرية ارتياد جميع الرقبات وموارد الماء والمراعي في المنطقة بأكملها.
6- 5 – 2: أنه يحق لدينكا نقوك مساكنهم ومزارعهم في الرقبة الزرقا وأماكن أخرى.
6- 5 – 3: دينكا الريك ودينكا روينق وعشائر النوير يجوز السماح لهم بدخول المنطقة فقط من قبل السلطات الأمنية، بعد أن يقبل السلطان دينق مجوك المسؤولية عنهم.
6- 5 – 4: أن يكون أمن وسلام المواطنين من مسؤولية الزعماء القبليين من كل جانب الذين يضمنون أمن الدينكا في ( دار ) المسيرية وأمن المسيرية في ( منطقة ) الدينكا، وبالتالي لآ يسمح للأفراد بحمل الأسلحة إلا تلك الضرورية للدفاع عن النفس.
6- 5 – 5: في حالات القتال بين الأشخاص، عُهد إلى الزعماء بواجبات إجراء تحقيقات فورية واتخاذ الإجراءات الضرورية لبحث الحوادث من أجل منع تطورها إلى قتال قبلي أوسع، وبعد ذلك تحال حوادث القتال إلى المحاكم النظامية لتطبيق القانون حسب الأصول.
6- 5 – 6: فيما يتعلق بالقتال والخسائر التي وقعت عامي 1964م و1965م، تم إعلان هفو قبلي عام واطلق سراح جميع المعتقلين.
6- 6 : أدخلت الاتفاقية الجديدة تغييرات هامة في النظام القبلي والآلية التقليدية ن وبالرغم من أن حقوق الدار الخاصة بالمسيرية لم تمس، فقد أعطى دينكا نقوك الآن حقوق الاستقرار والزراعة في منطقة معينة ومحددة يمارس فيها سلاطينهم مسؤوليات أمنية على كل شخص هناك، العلاقة القديمة التي اتسمت بالضيافة الكريمة تحوّلت إلى علاقة حسن جوار، القبائل الجنوبية الأخرى التي كانت تعتبر في الماضي (دخيلة ) تم منحهم الآن، كمواطنين الحق في وجود منظم يخضع لاعتراف كبير زعماء دينكا نقوك، تلك الأهلية الجديدة حرّكها مفهوم المواطنة الناشئ الذي جاء مع مشاركة الحكــومة المتزايدة واكتسب بعض الأهـــمية تنص المـــادة (3) مــن الاتفاق القبلي لعام 1966م على ما يلي :-
( يُلزم زعماء الطرفين أنفسهم بالحفاظ على الأمن والسلم للمواطنين من أبناء الدينكا في دار المسيرية ومن أبناء المسيرية في منطقة الدينكا ).
وإجمالاً، بدأت الآلية التقليدية في الاعتراف تدريجياً بمفاهيم جديدة من مواطنة وحقوق وواجبات متساوية، كما أنها أتاحت مجالاً أكبر لأجهزة تنفيذ القانون النظامية وتحديداً المحاكم والسلطات الأمنية، أما صلاحية الأمن والتحقيقات ككل فبقيت عموماً ضمن الآلية التقليدية.

6- 7 : في عام 1969م مات السلطان دينق مجوك في ذلك الوقت الحرج بينما كان الوضع لا يزال هشاً والآلية المعززة لم تكن قد اختبرت بعد خلفه ابنه عبد الله الذي كان صغير السن وقليل الخبرة لكنه قتل بعد فترة وجيزة في نزاع عائلي داخلي قسم عائلة السلطان وضعضع مكانتها وأضعف دورها التقليدي .
6- 8 : في ديسمبر 1972م، ألغى الرئيس نميري سلطنة دينكا نقوك عندما كان في زيارة إلى أبيي ذلك القرار الذي اتى ساخناً في اعقاب قرار حل نظارة المسيرية مع جميع نظارات العرب، دق المسمار الأخير في نعش الآلية التقليدية، ورغم ذلك أستمر السكان المحليون يحنون إلى الماضي وحافظوا على التقاليد القديمة كانوا يتقيدون بهذه التقاليد طوعاً في بعض الأحيان، فعلى سبيل المثال، عندما قتل بعض المسيرية شخصين من دينكا نقوك في عام 1977م وأطلقت المحكمة النظامية سراح المتهم بسبب رفضها للأدلة، اجتمعت عشائر المخطئين وعشائر المجني عليهما، بدون تدخل أحد لتسهيل ذلك اللقــــاء، وطبّقوا العرف القديم الذي دفعت بموجبه الدية وبالتالي تم تجنب قيام دينكا بأي عمل ثأري.
6- 9 : بعد انهيار الآلية التقليدية، وجدت الحكومة بديلاً مناسباً في فكرة عقد المؤتمرات، مؤتمر ابيينم ومؤتمر كادوقلي ومؤتمر الأبيض، وسوى ذلك... عقد كلها خلال السبعينات لاستبدال الآلية التقليدية، القضايا التي نوقشت في تلك المؤتمرات ظلت هي تلم القضايا القديمة التي تناولتها الألية التقليدية في الماضي، علي سبيل المثال تحديد التعويضات والديّة، وتحديد مسارات الرعاة وتعيين مواقع للاستقرار في الشتاء والصيف ورسم الحدود الزراعية للمجتمعات المستقرة وتحديد تواريخ الدخول والخروج النقاط اللازمة للرحّل... وما شابه ذلك، لكن نظراً لأن المؤتمرات كان يعوزها الاعتبار المعنوي للآلية التقليدية، لم تكن قراراتها تحترم دائماً، وبالفعل انهارت بعض قرارات تلك المؤتمرات تماماً إما لأنه كان هنالك خلافاً تاماً حول طبيعتها أو لأنه تم التشويش عليها بتجدد القتال، كما هو ما حدث بالتحديد بعد مؤتمر ابيينم في عام 1974م.
6- 1. : انهيار الآلية التقليدية أضعفت نظرية ملكية الأرض القديمة التي شكلت أساس تلك الآلية، مفهوم حسن الجوار الجديد بين القبيلتين اكتسب أهمية على مفهوم الضيافة الكريمة القديم، لسبب بسيط هو عقد مؤتمر من قبل الحكومة لم يكن ممكناً على أي اقتراض سوى الاعتراف بحقوق متساوية في الأرض لجميع المواطنين تنص ديباجة قرارات مؤتمر ابيينم لعام 1974م على مايلي :-
( عقد هذا المؤتمر التداولي لإعادة تنظيم العلاقة بين المجتمعات القبلية للعرب المسيرية الحُمر والنوير والدينكا على اساس جديد يحفظ المصالح المستقلة لكل مجموعة التي عليها رؤية الحقائق المحيطة بمنظور أكبر من الإطار القبلي الضيق، وتحديداً إطار الإقليم الذي يعتبر المواطنة مبدأ له واحتياجات الإنسان والحيوان قاعدة له والعلاقة بالأرض ملاذاً وملكاً مشاعاً، والحاجة لتحقيق وتأكيد حسن الجوار ).
( النص الوارد أعلاه هو ترجمة للنص بالعربي الذي لم يكن نفسه حسن الصياغة ).
6- 11 : لم يرض مثقفوا دينكا نقوك عن التطور الجديد في الواقع ذلك التطور أغراهم على تبنى موقف أكثر تشدداً هو الإدعاء بأن الأرض مملوكة لدينكا نقوك مع استبعاد الآخرين، وفي الأونة الأخيرة قال د. فرانسيس دينق ما يلي :-
( الأسوا أن مديرية كردفان والعرب شوهوا التطور المقترح لأبيي كنموذج للوحدة الوطنية ليعني أن تكون مفتوحة للعرب ليستقروا ويندمجوا مع الدينكا محولين أرضهم، عملياً إلى ملك مشاع للجميع ).
أصبح هذا الموقف الجديد لمثقفي دينكا نقوك اساساً لموقف الحركة حول ابيي، وقد تفرع من هذا الإدعاء كل من الموقف القديم للحركة الذي أعطى دينكا نقوك وحدهم الحق في المشاركة في الاستفتاء وكذلك موقف الحركة الجديد الذي يسمح للمسيرية الحُمر الرعاة الذين ليسوا أهالي أصليين بحقوق الرعي فقط، فالمسيرية الحُمر، وفقاً للحركة، لا يستحقون التمتع بحقوق المواطنة في المنطقة.
7. أبيي وإتفاقية أديس أبابا :
7- 1 : تم التفاوض حول اتفاقية أديس أبابا في أعقاب اضطرابات 1965م وبينما كانت الآثار الجانبية لمؤتمر أبيي 1 وابيي 2 لاتزال تتكشف وتبعاً لذلك طالب الأنيانيا بأن تعتبر أبيي جزءاً من الجنوب وأن تناقش مشكلتها، رفضت الحكومة واستندت إلى حدود 1956م أخيراً، ظن المؤتمرون أنهم توصلوا إلى حل وسط في النص التالي والذي تجنب ذكر ابيي بالاسم لعدم استفزاز المسيرية ن المادة 3 (3) من اتفاقية اديس ابابا تنص على ما يلي :
( المديريات الجنوبية بالسودان ( تعني مديريات بحر الغزال والأستوائية وأعالي النيل وفقاً لحدودها التي كانت قائمة في 1/1/1956م، وأي مناطق أخرى كانت ثقافياً وجغرافياً جزءاً من المجمع الجنوبي حسبما قد يتم تحديده بواسطة استفتاء ).
7- 2 : بينما كان مثقفو دينكا نقوك يبتهجون ويحتفلون، كان المسيرية يشعرون بالمرارة بسبب ذلك النص، حاول أعيانهم مقابلة نميري في الخرطوم ولكن دون جدوى، حيث لم يكن نميري سعيداً بتأييدهم العلني لثوررة الهادي المهدي في الجزيرة، إلا أن الانيانيا 1 كانت تعتبر مثقفي دينكا نقوك جنوبيين لجميع الأغراض والمقاصد ا لعملية تم د. زكريا دينق مجوك وزيراُ أقليمياً للصحة في الجنوب، بينما تمت تسمية جستين دينق اقوير ناطقاً رسمياً لشباب الجنوب في الخرطوم، كان مثقفو دينكا نقوك ينتظرون فقط الاستفتاء لجعل وضعهم المكتسب حديثاً وضعاً رسمياً .
7- 3 : غير أن حكومة الخرطوم، المدركه تماماً للوضع المتفجر في المنطقة ن لم تكن على استعداد لإجراء أي استفتاء قدم المستشارون القانونيون للحكومة، خاصة القاضي دفع الله الرضي، مشورة مفادها أنه بالرغم من أن النص ثقافياً وجغرافياً جزءاً من المجمع الجنوبي، يفسر في ضوء الظروف على أنه يعني أو يشما ابيي فإن كلمة ( قد ) لا تحدد مجرد الخيارات المتاحة في الاستفتاء حيث أنها ايضاً تعطي الحكومة الحرية في إجراء ذلك الاستفتاء أو عدم إجرائه، إن استخدام أداة التنكير ( ما) في الإشارة إلى (استفتاء) تم تفسيره أيضاً ليشير إلى أن هذا الاستفتاء غير محدد وغير معرف وبالتالي فهو اختياري .
7- 4 : بدا أن حكومة الجنوب الإقليمية مقتنعة بذلك التفسير ومدركه أن اياً من الطرفين غير ملزم بإجراء استفتاء لم تختر الحكومة الإقليمية في الجنوب إزعاج الحكومة القومية بأي شيء لم يكن ملزماً لأنها كانت تضع في الاعتبار أن تنفيذ اتفاقية أديس ابابا كان يسير بسلاسة في بادي الأمر.
7- 5 : مثقفو دينكا نقوك الذين ظنوا أن الاستفتاء كان حقاً لأبيي، لم يكونوا سعداء على الإطلاق، اتهموا حكومة الخرطوم بخرق اتفاقية أديس ابابا، كما اتهموا حكومة جوبا بالتغاضي عن ذلك، كتب د. فرنسيس دينق ذات مرة ما يلي :-
( ذلك الحــق لم يمارس أبداً لأن الحكومة لم تقصد بجــــدية إن لم يتم إجراؤه والحكومة الإقليمية في الجنوب لم ترد أن تخاطر بحكمها الذاتي الإقليمي، الذي حصــل عليه بصعوبة من أجل مشكلة ابيي ).
كما قال في مناسبة أخرى :
( إلا أنه حالما تم الشروع في تنفيذ اتفاقية أديس ابابا، اتضح تواً أن الحكومة ليست لها نية في تنفيذ ذلك الجزء من الاتفاقية وأن الحكومة الإقليمية في الجنوب ليست مستعدة أن تخاطر بالعودة إلى الحرب من أجل أبيي ).
7- 6 : في نوفمبر 1972م، نجح وفد مثقفي أبيي، بمساعدة السفير حينئذ د. فرانسيس دينق في الاجتماع بالرئيس نميري لمناقشة موضوع الاستفتاء، وعد الرئيس نميري بأنه سيزور المنطقة للوقوف على الحقائق كما هي، في ديسمبر 1972م زار نميري ابيي ورافقه وفد عالي المستوى ضم ابوالقاسم محمد ابراهيم ( الذي تم تعيينه فيما بعد نائباً أولاً للرئيس ) ود. جعفر محمد علي بخيت الذي كان وزير الحكومات المحلية والسيد/ بونا ملوال محافظ كردفان بالإضافة إلى محافظ بحر الغزال، أعلن الرئيس نميري عن تعيين نائب محافظ ابيي، وعين (1.) ضباط إداريين للمساعدة في تنفيذ مشاريع التنمية والخدمات التي اعتمدها للمنطقة، لم يزد الرئيس نميري عن ذلك ولم يذكر أي استفتاء أو حتى يلمح له، فأرتاح المسيرية كثيراً لذلك.
7- 7 : غير مثقفو دينكا نقوك استراتيجيتهم بعد أن أقتنعوا أنه لا جدوى من الإصرار على الاستفتاء كتفسير أوحد لإتفاقية أجيس أبابا ن بدأوا يفكرون أنه بإمكانهم كذلك استخدام اتفاقية أديس ابابا للحصول على وضه خاص لأبيي د. فرنسيس دينق :
( حاولت إيجاد حلول بديله عن طريق اقتراح أن تعطى ابيي حكماً ذاتياً في الشمال ومشاريع تنمية خاصة، اقنعت المعونة الأمريكية بتمويلها ).
كذلك كتب د. فرنسيس دينق مذكرة حول ابيي، وجهها لرئيس الجمهورية، مقترحاً إجراءات إدارية معينه لأبيي، فقد أكد على أهمية إعطاء مواطني أبيي شعوراً بأنهم يديرون شؤونهم الخاصة بهم، وأن وجودهم ضمن كردفان لا يستخدم لمضايقتهم، وأن إدارتهم الذاتية لم تنته في تاريخ حل الإدارة الأهـــلية، كما اقترح فرانسيس أن يتم تعيين نائب محافظ لأبيي يكون مقره فيها، في فبراير 1976م، عقدت الحكومة اجتماعاً وزارياً خاصاً بشـأن ابيي، تراســة د. بخيت، وزير الحكومات المحلية، لدراسة مذكرة د. فرنسيس دينق تم اعتماد جميع توصيات المذكرة وتم ارسال جستين اقوير، الذي رشحه فرانسيس إلى ابيي كمساعد محافظ.
7- 8 : وصول جستين اقوير إلى ابيي جدد شكوك المسيرية، ظنوا أنه أرسل للإعداد للاستفتاء ولإلحاق أبيي بالجنوب، واضعين في الاعتبار أنه كان لايزال الناطق الرسمي باسم شباب الجنوب، ذكرت اشاعات أخرى أن المسيرية بدأو في شراء وتخزين اسلحة نارية أوتوماتيكية ليجتاحوا دينكا نقوك ويطردوهم خارج دار المسيرية فيجعلوا الاستفتاء مستحيلاً من ناحية عملية.
7- 9 : تلك الأجواء المشحونة نجمت عنها أحداث يونيو 1977م الشائنة التي شملت كل المنطقة ونظراً لأن دينكا نقوك كانوا الهدف الرئيسي للهجمات العشوائية في تلك الأيام السوداء، ترسب انطباع بأن المسيرية بدأوا تنفيذ خطتهم، قامت الحكومة فوراً بسحب جستين اقوير من أبيي وأرسلت محمد الباقر أحمد، النائب الأول للرئيس، إلى أبيي لإستعادة الأمن والهدوء كما تم تعيين وزير مركزي ليرأس مؤتمراً أخر كذلك حول ابيي يعقد هذه المرة في كادوقلي، عاصمة محافظة جنوب كردفان.
7- 1. : فترة جستين اقوير القصيرة التي اتسمت بعدم الاستقرار، حيث امتدت من فبراير 1976م إلى يونيو 1977م، لا يمكن بأي مقياس الإشارة إليها على أنها فترة وضع خاص كما يوحي البعض، كان جستين مساعداً لمحافظ جنوب كردفان ولم يكن له أي ارتباط باشر بمكتب رئيس الجمهورية كما يدعى، لم ترسم حدود إدارية خاصة لأبيي خلال فترة جستين، حيث بقيت أبيي ضمن مجلس منطقة الفولة، الاسم الجديد لمجلس ريفي دار المسيرية بعد قرار نميري ( الثوري ) بحل الإدارة الأهلية، وغم ذلك فإن الإشاعات التي سرت عن حدود جديدة على خط العرض 1. درجة شمالاً وأن جستين كان يفضل التعامل مباشرة مع الخرطوم بدلاً من كادوقلي، زادت الوضع إلتهاباً وجعلت المسيرية يتحركون لتطويق أي خطط من هذا القبيل قبل أن تنفذ.

7- 11 : في يوليو 1977م، تم إعلان المصالحة الوطنية بين نميري والمهدي والترابي ذلك التغيير اتاح للمسيرية الوصول مباشرة إلى عصب الجهاز المركزي للسلطة في الخرطوم، لم يضيعوا وقتاً واستفادوا من التغيير الجديد لخدمة هدفهم الاستراتيجي وتمكنوا قبل نهاية تلك السنة من استصدار قرار الغى وظيفة مساعد المحافظ لابيي، وأعادوا أبيي إلى سلطة مدير منطقتها السابقة.
7- 12 : في عام 198.م، تمكن مثقفو دينكا نقوك من إدراج الموضوع ضمن جدول أعمال البرلمان القومي عندما تقدم بعض الأعضاء البرلمانيين الجنوبيين باقتراح يطلبون من الحكومة إجراء استفتاء في ابيي، نجح الاقتراح الذي لم تؤيده الحكومة المركزية ولا الحكومة الاقليمية، فقط في كتابة برقية غاضبة من الزعماء القبليين لعشائر دينكا نقوك إلى البرلمان بتاريخ 8 ديسمبر 198.م، تقول :
(نحن نرفض بشدة اصوات أولئك المعزولين عن أهلهم ولم يتمكنوا من أن يدعوا بحق أنهم يتحدثون بالنيابة عنا، وفيما يتعلق بموضوع الحدود، فإننا جزء لا ينفصل من إقليم كردفان.
7- 13 : في عام 1981م، وفي إطار تنفيذ سياسة اللامركزية، شّكل الرئيس نميري لجنة لدراسة الوضع الإداري لأبيي، كانت اللجنة تحت رئاسة مساعد الرئيس لشؤون الحكومات المحلية، وتم تعيين القاضي دفع الله الرضي مقرراً للجنة، أوصت اللجنة بأ يتم تقسيم مجلس منطقة الفولة ( مجلس ريفي دار المسيرية سابقاً ) إلى مجلسين همت مجلس منطقة ابيي والذي يشما بابنوسة والمجلد ومجلس منطقة الفولة، في عام 1984م، أصدر محافظ كردفان قراره رقم (79) وتاريخ 29/1/1984م بتشكيل لجنة لتنفيذ تلك التوصية.
أوصت لجنة محمد أحمد حسن جحا، وزير الخدمات العامة في اقليم كردفان، بتشكيل مجلس منطقة ابيي ليضم مجلس ريفي ابيي وبلدية المجلد ومجلس ريفي المجلد وبلدية بابنوسة ومجلس ريفي التبون ومجلس ريفي اناقويل ومجلس ريفي تور الية في عام 1994م عندما تم اعتماد النظام الاتحادي فصلت بلدية بابنوسة من ابيي واستمرت منطقة ابيي ن بحدودها الحالية، لتكون وحدة إدارية في ولاية غب كردفان.
8. تاريخ موقفي حكومة السودان والحركة :
8- 1 : ورد أول موقف رسمي لحكومة السودان فيما يتعلق بأبيي في اتفاقية الخرطوم للسلام 1997م، التي نصت على أنه :
( تمت مناقشة مشكلة ابيي ويحال أمر حل نهائي لها إلى مؤتمر ابيي سوف يعقد بالمنطقة خلال الفترة الانتقالية ).
في فبراير 2...م، أدرجت حكومة السودان بجدول الأعمال لدى ايقاد الموقف التالي، الذي كان مبنياً على اتفاقية الخرطوم للسلام :
2- أبيـــي :
2-1 : أبيي موطن دينكا نقوك والمسيرية وغيرهم، ليست جزءاً من الجنوب.
2-2 وباعتبارها منطقة تعدد عرقي وثقافي وواحدة من المناطق الأقل نمواً في البلاد، فإن أبيي لها مشاكلها الخاصة بها، ان حكومة السودان مستعدة لمناقشة تلك المشاكل حسبما يكون ملائماً .
2-3 تناقش مشاكل ابيي بحضور جميع من لهم حق فيها.
2-4 تقترح حكومة السودان عقد مؤتمر جامع حول ابيي لمناقشة مشاكل المنطقة والخروج بحلول وافية.
تم تقديم نفس ا لموقف في بحيرة بوقوريا في سبتمبر 2...م .
8- 2 : أخذت الحكومة فكرة المؤتمر من التاريخ الحديث للمنطقة، إذ ثبت أن فكرة عقد المؤتمرات مرضية ومقبولة لكل الطرفين المسيرية ودينكا نقوك.
8- 3 : ظلت الحركة تؤيد بصورة تقليدية إجراء استفتاء لدينكا نقوك، ففي فبراير 2...م قدمت الحركة الموقف التالي إلى إيقاد :-
( يتم التأكد من أري أهالي أبيي فيما يتعلق برغبتهم إما في البقاء ضمن التنظيم الإداري لإقليم جنوب كردفان أو الانضمام إلى اقليم بحر الغزال، عبر استفتاء يتم إجراؤه خلال الفترة الانتقالية ولكن قبل ممارسة حق تقرير المصير للجنوب، فإذا أثبتت نتيجة الاستفتاء أن أغلبية أهالي دينكا نقوك بمنطقة ابيي ترغب في الانضمام إلى بحر الغزال ن يمارس أهالي ابيي تبعاً لذلك، حق تقرير المصير كجزء لا يتجزأ من جنوب السودان ).
وتم تقديم نفس الموقف في بحيرة بوقوريا إلا أنه في مايو 2..3م وخلال الاجتماع التداولي حول المناطق الثلاث، اصرت الحركة أنه قبل إجراء الاستفتاء يتعين إدارة ابيي من بحر الغزال.
8- 4 : بعد عمليات التنقيب الجديدة في المنطقة ن وبسبب موازين قوة سياسة داخلية في الحركة قررت قيادة الحركة تشديد موقفها حوا ابيي، وخلال الفترة من 2 – 7 يونيو 2..3م، عقدت الحركة أول مؤتمر لها حول ابيي، بمساعدة مالية سخية من صندوق سلام السودان التابع للمعونة الأمريكية ن قرر مؤتمر أهالي نقوك بابيي، بعد عقد احتفال روحي، مايلي :-
( نُصر نحن دينكا نقوك بأبيي أننا جزء لا يتجزأ من جنوب السودان، ونطالب بعودة الأرض والأهالي فوراً إلى بحر الغزال وفقاً للاحتفال التاريخي لإعادة توحيدنا الذي أجراه القادة الروحيون لبحر الغزال خلال المؤتمر ).
قدمت الحـــــركة ذلك الموقف الجديد لأول مرة في سبتمبر 2..3م في نيفاشــا الأولى، موقفهم الجديد، الذي يتبلور في نيفاشا الثالثة، ينص على التالي :-

( عند توقيع اتفاقية سلام نهائية، تتم إعادة ابيي إلى إدارة اقليم بحر الغزال، ويجب تنفيذ هذا الإجراء من هلال أمر رئاسي إداري ).
الطريف أن الحركة سبق أن قالت في موقفها الرسمي في فبراير 2...م إنهم على دراية تامة بالتنازل الذي قدموه بعدم الحديث عن إعادة المنطقة إدارياً :
( تم الحاق ابيي بالشمال لأغراض إدارية، من خلال قرار إداري وليس عن طريق استفتاء لذا يجب إعادتها إلى جنوب الســـــودان باستخدام نفس الآلية، عليه فإن قبولنا لإجراء استفتاء حول ابيي يمثل تنازلاً ).
إلا أن ذلك التنازل تم سحبه الآن عندما التقى طه، النائب الأول لرئيس الجمهورية ود. جون قرنق ودخلت عملية السلام مراحلها الأخيرة ).
8- 5 : بينما كانت الحركة ترجع إلىالوراء، تقدمت حكومة السودان بموقف أكثر تقدماً واقترحت توسيع فكرة المؤتمر ليكون دراسة شاملة وقبلت إدارة ابيي تحت إشراف الرئاسة خلال إجراء الدراسة، ينص الموقف الجديد لحكومة السودان، والذي جددته في نيفاشا الثالثة، على مايلي :-
1. دون الإخلال بالحدود بين الشمال والجنوب المتفق عليها في 1/1/1956م، والنصوص الأخرى المتفق عليها والحقوق الدستورية والعرفية الأخرى، يقوم الطرفان بإجراء دراسة موضوعية للأبعاد المختلفة لمشكلة ابيي بغرض حلها نهائياً.
لحين اكتمال إجراء هذه الدراسة ن تتم إدارة المنطقة المذكورة تحت اشراف الرئاسة.
3. وباعتبار أبيي منطقة متأثرة بالحرب، يحق لها الحصول على نصيب عادل في الصندوق القومي لإعادة التعمير والتنمية من أجل رفعها لنفس المستوى العام لإعادة التأهيل وإعادة التعمير الخاص بإجراء ولاية غرب كردفان الأخرى.
8- 6 : مما يؤسف له أن موقف الحركة يكشف أخطاءاً جسيمه في الحقائق وتجاهلاً تاماً لقبيلة المسيرية وتحديداً غير واقعي للأوضاع، في نيفاشــا الثالثة قالت الحركة ما يلي :-
( لأغراض هذه الاتفاقية، فإن كلمة أبيي تفهم على انها تشير إلى المنطقة المحددة بنفس الاسم في اتفاقية أديس ابابا لعام 1972م والتي كانت تدار من مكتب الرئيس خـــلال ســـريان مفعول الاتفاقية المذكورة ).
( وغني عن القول إن اتفاقية أديس ابابا لم تحدد منطقة من هذا القبيل، ولم تتم إدارة ابيي ابداً من مكتب الرئيس في آي وقت، إن الاستخفاف بالمسيرية واختزالهم إلى ( جاليات غير أصلية تجوب منطقة سنوياً ) أقل ما يقال عنه لا علاقة له بالسياسة الواقعية، مرة أخرى نقول أن الاعجاب بالآلية التقليدية لحل النزاعات الذين كشفوا عنه عندما اقترحوا توظيف تلك الآلية، لا يتوقع إلا من أهل كهف جدد، إن إعادة تلك المحاكم القبلية العرفية، بعد أربعة عقود في منطقة يتزايد الآن توجهها لتصبح حاضرة متمدنة بوجود شركات عالمية تنقب عن البترول وأبراج كهرباء ومقاهي الانترنت وطرق مفتوحة طوال العام، هو فقط أبعد من المستحيل، غير أن حكومة السودان أشارت إلى استعدادها لأن تعيد عجلة الزمن إلى الوراء وتتبني ذلك النظام إذا أرادته الحركة.
ملاحظـــــة :
أشــهد أن هذه ترجمة دقيقة للنص المرفق، وأعتقد أنها تفي بالغرض الآني، إلا أنه يستحسن عرضها على جهة تكون حجة في المجال، مثل دار الوثائق السودانية أو المؤلف، لمراجعتها مع التركيز على الاقتباسات ومسميات المؤلفات والوحدات الإدارية ووظائف المسئولين البريطانيين والسودانيين في الحقب المختلفة، وما شابه ذلك.


محمد يوسف العركي

mohammed alaraki [[email protected]]