أبومريخ...............................................................

أبومريخ

هذا الإسم ذو المعنى والمضمون والمغذى، والدلالات والرموز التى تتساقط كرطب القنديله على مخيلة الواقف عليها٠والمرخ قد وردت فى إستعطاف الحطيئه عندما سجن فى هجائه للزبرقان بن بدر بقوله:

(خل المكارم لا ترحل لبغيتها... واقعد فأنت الطاعم الكاسي)

وقام العادل عمر بن الخطاب بحبسه فكتب الحطيئه من السجن يستجدى قلب عمر منشدا رائعته

(ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ... زغب الحواصل لا ماء ولا شجر

ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة... فاغفر عليك سلام الله ياعمر)

والمَريخ تصــغير للتعظـيم والتفخيم للمَرَخْ ،ذلك النوع من الشـجـر
الذى هو اقرب للسَلمْ يـنبـت فى الوديان والشخـاتـير ومــزالق الســيلِ،
فى عــروض الســافنا الفــقــيرةِ، وشبه الصـحـراء، وذلـك الابو مَرِّيخْ
يتوهـط كـيدا لعابـريه بين جنـوب أم مَــمْرَحْ وشمال السروراب
ويقطـنه عـيال دِشـين بطبعهم ومكر طباعهم وساحر دققهم٠

يحدثك عاقلهم بأنهم سليلى على الكرار ومنه ورثـوا (الشداعه)
لا يَتُـرْ ولا يصـد فارسهم لا بل يكـرون كجدهم الكرار عليه رضوان الله
,يمتازون بفكاهة غليظة‘لا يخشون قانونا....

لا بل لهم خاص قانونهم فى ربعهم ذلك، والويل كل الويل لمن
لا ينصاع للرغائب.. والطلبات.. حتى ولو كان الفكى بخيت أو الفكى جُُحُرْ ,فجُُحُرْ كان تاجرا
متجولا يبيع ويشترى جلود الأضاحى
والعقائق والكرامات ودابته من الإتان الحرائر حماميةٌ عالية المناكب
والأفخاذ‘ مسروجة ومُلْجَمَة بفاخر خواص الإتان وعليها عِدْلَة من
الجلود تفنن فى تصنيفها وتصفيفها وعليه فوق خُدرته الدقاقه وهيئته
المربوعه جلابيه من البوبلين الأبيض الناصع أحسب أن ترزيها ود مِكينه
أو ترزى الحُكام الدخيرى وعليها صديريا سواكنى‘ بطانته ستاناً مرمرية الملمس اصفر لونها فاقع تبهج وتهيج الناظر إليها وفى قدميه قِطِعْ
ود مُرْدّسْ وصية اُحسنت دباغته، مركوبا من جلد بقرة أحسبها مكلوفة بعنكوليبٍ سُقْيتهِ كانت ليلا وأرضه حالت وأحْْلَت
خَراجُها، وعلى رأسه عمامةً من الكِرِبْ التوتل شُغلت بحرير أبيض تفننت انامل صنعها، وفى تلك الهيئه والجناييت سَكَةْ عِمىْ يرتشفون شاى
القيلوله ويقنصون لصيدٍ جافل فإذا بدابة جُــحُــرْ الذى جاء به القدر لشر
العذاب فأوحوا لشابة بأن خُــذى جلد القط النمرى من على الصَــريف وأعرضيه على جُــحُــرْ وجاءته تمشى على هدئً وبينةٍ من أمرها، فصـعّر وجهه شائحا عنها فإذا بالجنايـيــت يتتالبون من ربضتهم وشماليخهم كمطر العِــينه الناجحه على ظهر الحماره وعنقها فإذا بجُــحُــرْ يصيح (الحماره لا ضْـربوها) ولسانه المعقود من غَـلَــفةٍ خُلق بها يضطرب وترتجف أوصاله، ورد الجناييت ( الحمار بى رزقو وإنت بى رزقك خبارك ما بتاخد جلد النمرى؟) فصاح الفكى جُــحُــرْ (قِبلتَ الجلد) فصاح الجناييت (حذريك ما تبخِسْ جلد النمرى بى سعر كَــبِشْ حَـمَـرِى أبرق)

"قِــبلْ قِــبلْ" رد الفكى جُــحُــرْ

فقال عاقلهم (عاماً أول شريت منى الحمرى اللبرق بى خمسه ورقات الليله عِلْ تَـــطْــبُقِــْن )

وكسكرات الروح أخرج الفكى جُــحُــرْ عشره ورقات بحشرجة الموت وبصوت واحد قال له الجميع :ـ
( خلاس عوفه أتْــبَـَرِبَــحْ وعجاج كرعيك عُــقْــبان عيـــناً تقع فيك من أبـــدلاله لى أبلعوت بِـــنْوخِدك جلد الزرزور فى الشدر)
وكالذى خُسِفَتْ به الأرض إختفى جُــحُــرْ إختفاء الزَبــاد من أم جقيره ٠
أما ذلك المتطلع لدخل آخر ،الفكى بخيت أستاذ القرآن ، جاءته طاقات من التيترون والشالات من السعوديه ليتحرك فساح فى الأرض حتى جاء لحنكات أولاد على الكرار صيدا سهلاً ميسوراً، لم يتورع من تحذير ذوى الدرايه و(حسبها لعباً شليل ترتار وقيره) لم ياتهم راكبا ولكنه أقروب.

لم يــكُ فى هيئته كسابقه ولكنه ذلك القصير النحيل الخفيف فى جلابية لا تشتكى من القِصَرِ والطول وكذلك السروال، وبيمناه هشّــاشَــة الكلاب ومآرب أخرى تنتظره٠ عند سيالات أولاد عرديب راى أمة ًمن الناس فطفق يظهر بضاعته فبادره أحدهم :ـ
(يا زول المتر كم ؟وقبل الإجابه عَــبٍــر لى جلابيه وعَــبٍــر للجناييت ديل،قماشك مالو أخَشَنْ آخر بضاعه... والله شنو؟ أقطع ...إقطع رويسك الصِغَيٌِر متل راس النعامه دا)

وقال الآخر:ـ
(يا زول إنت العكاز بدوربو شنو؟ ها جناييت حرم تدقوا للزول النشوف كراعو)

وضرب أحدهم على القيروانه وأخذ يغنى "حلو التيترون حلو التيترون"

وصاح آخر:ـ
(يا زول حرم ترقص وتسو لنا رقصة قرد البَــدَّعْ ...يازول سو... والله ...الركابه دى هسع بتعوى فوق ضَهيرك القِصٌِرْ دا)

فعرف الشيخ أن لا عاصم إلا رب الناس وطاعة الأمر فخفّ ساقه على إيقاع تلك النغمه حتى تغطت المغارب وأبتلعت حَمَار شفقها فقالوا له

( الخراريت دى والله بتتراوح بى وشك... لا عكاز.... ولا تيترون)

فقبِل الفكى وكحَجْر الحاحايه صَـــوْبْ الزرزور إنطلق الفكى صَـــوْبْ خلوته٠

ومن النوادر أن يطلق خفيفى الساق سيقانهم للريح فيقوم الجناييت بوضع حجر عند موضع الرجلين ويسمون ذلك بيانا لصاحبه وعندهم من الأسماء ما تظل مع من أطلقوها عليه حتى بعد مماته٠



منصور

أبومريخ

المنصور .. تحياتي .. وتلقاك سالم ومبسوط .. يا أخي
أقبطك على الذاكرة التي مازالت تحتضن الخراريت ..
والقيراونة .. وأنا نسيت أحداث الأسبوعين الماضيين
واصل ونتابع ..

يا أخي
أقبطك على الذاكرة التي مازالت تحتضن الخراريت ..
والقيراونة .. وأنا نسيت أحداث الأسبوعين الماضيين
واصل ونتابع ..


الأخ محمد السلام والرحمه

الخراريت المطارق والركابات وغيرها تقيم فى الذاكره، وهى من داواعى إيقاظها حين يتملكها الثبات، فتطفر تلك الصور قامزة من سحارة العقل الباطنى بتداع لمعان علقت بها أو بإرتباط وضحت خيوط وصله بتلك المفردات، أما شداعة أولاد على الكرار فقد تغنى بها حاديهم حماد الرجاله قائلا

نحن سياده مانا بياده
والقبل التمانيه نحن أسيادا
الجرح المغور نحن ليهو عياده
عند ساعة الكتال شرطا تجينا زياده


ولك السلام

منصور

Quote: والجناييت سكة عمى يرتشفون شاى القيلوله

حديثك دوما يرجعنا الى الزمن الجميل

المنصور بن عبد الله آل المُفتاح
شفت، أيا صديقي الأديب، لو أن كسرة وجدت طريقها إلى ميم سلفك العظيم لحسبناك من قلب الصحراء الكبرى. أقلّها صرت قادما من فزان أو غدامس أو تاسيلي و تلك الصحراء الليبية بما اشتملت عليه من الحمادة الغربية و الشرقية و نبات الرتم و رصفائه. أما وقد تمسكت بالهدب الجنوبي للصحراء الأفريقية الكبرى فقد استحلينا همسك الحار الذي يتنفس صيهود الظهيرة و زمهرير الليل البهيم باعثا روحا غابرة في المخّيت ( المخيط) و المرخ و السوريب و حتى السيسبان.
أذكر ، و لعل ذاكرتي صائبة، أنني آخر مرة رأيت فيها هذا النبات ، المرخ، لم يتعد عمري السادسة. و أظن ظنا أنها كانت آخر عهد أذني بتلك الكلمة.
ليت كثيرين يدركون كم نحن محظوظون بوجود موسوعة آل المفتاح معنا بهذا المكان.
عشت يا صديقي

بوعسل السلام عليك فى مخايئ جبالك السامقات وفى غابات طلحك وبرمها الجاذب لملكات النحل وجيوشه وخدامه ومشيدى الخلايا بحرفة وتقانة تدهش معمارى الإهرامات الفراعنه فيا عزيزى ليتنى من تلك الصحارى ومن واحاتها حتى أحظى بثمار نخيلها ولذيذ دلاعها وأناغى ورد صبارها وأتلصص لسرب جرادها وأراغب ثعابينها تغوى الجرابيع ولكن قدرى أن أكون حيث يكون السنط والسرح والسيال والسدر وكذا الطندب والسلم ويكون نز النيل ومأوى السيل وهدؤ الليل وأحاجى الجلابه ودالنمير وفاطنه أم حجل وابضينات وتربى فى تلك التربه ملكات الخيال والتصور والتشبيه وتنشآ ثنيات الإبداع

بوعسل تعظيم سلام


منصور

صديقي المنصور بن عبد الله آل المفتاح
حيثما تكون جذورك فإنها ضاربة في بعيد الأرض أُمنا الحنون، و أنى تبغي العيش فإن أفنانك تتفيأ ظهر الأرض الفسيح و فضاء الزمن الرحيب ناثرة أزهارا و ثمارا تنفع الناس أبدا و تمكث في الأرض ثم تنثال في كل الجهات. ها هي رياح السنط تهب من عندك دعاشا يرطب الطلح.. الهشاب.. السرح.. السدر.. الكِتِر.. السيال.. الطُندب.. الهجليج.. الكُلكُل.. الرُطرُط.. الأنضراب.. الحراز.. و ينفع هوام الارض من يرابيع، فئران، قنافذ، ثعالب، ظرابين، حيات، ضباب ( صوبني، أخي، إن أخطأتُ في جمع ضبّ)، سحالي، عظاءات، ثم تلك الوحوش جميلها و ضاريها من أب عرف، أيائل، غزلان، ظباء، ودان، بقر وحشية، تياتل، سباع، ضباع، ذئاب، بنات آوى، جواميس، زرافات. . إنه دفق الحياة و ما فيه من متسع لكل كبد رطبة.
دم ماجدا

الأستاذه سميه السلام والرحمه

نحاول أحيانا أن نحيى بعض التعابير ذات العمق الجذاب المفردات الداله لتراث آسر ومؤثر ولا محالة خزانة لغتك تئط بالكثير المثير الآمن


ولك السلام

منصور

Quote: ليت كثيرين يدركون كم نحن محظوظون بوجود موسوعة آل المفتاح معنا بهذا المكان. عشت يا صديقي

وليت الكل يدركون أن فى دار آل المفتاح يتواجد المخزون اللغوى المتمثل فيكم
أبوعسل
يثرينا التجوال فى مخازن آل المفتاح

لكم وعليكم السلام
سمية الحسن طلحة

يا بنت طلحه وبنت صناجتهم لك الإعزاز وأنتى تؤكدى كل ما قلناه عنك قبل مجيئك فجئتى بالدرر والحكم والقوافى وجئتى بثراء الفكر حوارا وإبداعا ومن منا لم ينهل من معينك ذلك ومن منا ينكر فضل جهدك غير جاحد كنود فأبو عسل يعزف للحروف فترقص وننتشى نحن لذلك الإبداع الذى يتقطر عسلا من خراج ذلك الأبوعسل ومنك يا أيتها المؤمنه بالله وأهل عبادته يأتينا السمين الحنيذ الثمين فلك ولأبوعسل صادق وعظيم الود والسلام



منصور

الماجدة..بنت الحسن، سمية
للورد باقات، و للكلم الرصين مواضيع يبين فيها ثم يتحكر. هنا في هذا الموضع ، مثلما في كل أمكنة صديقي المنصور، بوابات للحكي تلج منها الأرواح الجميلة الشفيفة. و هأنتذي روح تحلق حيث يضوع الطيب لتزيده من أقباسها. قطعا، ديدني أن أنهل من نبع المنصور و أقباس سمية التي تأبى أن تهب علينا إعصارا إذ تروم أن تجيئ كما النسائم الشجية.

تكرمي و تعيشي

الأكارم / منصور وضيفه أبو عسل
تتحلق روحي دوماً بجذوة الجزالة المفوهة فلا أجد لنفسي فكاكاً من شباكها،
فحيثما يكون الجمال يصطاد الفراشات الزهر، فحب الأصالة ملء الوجدان،
للروح غذاء وللقلب خفقان، يملأ أرجائي بهوىً فتان، ما إن أدبر إلا و يضوع
شذى دار المنصور ، فأقبل لعلم اليقين بكنوزه وزواره الكنوز

دمتم ولكم مني ما ينبغي لكم…
سمية الحسن محمد طلحة

الشكر لك يا أستاذه سميه إلى ما شاء الله
وأنتى تحركى وتسيلى كل ما اعترته جنادل عجزنا
ومن طندبنا تأتينا بتين الشام
الشكر لك والسلام


منصور

لا بل لهم خاص قانونهم فى ربعهم ذلك، والويل كل الويل لمن
لا ينصاع للرغائب.. والطلبات.. حتى ولو كان الفكى بخيت أو الفكى جُُحُرْ ,فجُُحُرْ كان تاجرا
متجولا يبيع ويشترى جلود الأضاحى

.

Quote: جنـوب أم مَــمْرَحْ وشمال السروراب

.

صاحبنا مفتاح المعرفـة
كيف حالك يا جميل
و الله كـلام بالحــيل ســمح و طاااااعم
ذكرتنا مَــمْرَحْ الغـوث..
هل من عودة تاني؟ أم هي (موووستاحييييلا)
تســلم

.

اليك الأشواق والمحبة
ياسيد الحرف الأنيق والكلمة البديعة
بتمطق كتاباتك
العسل المعجونة بي عجوة الجزيرة
العامية ما أجملها حينما تتراقص بين سرابات أوراقك
الفصحى تلون مشاعرنا ومعك نستمتع بجمال المفردة
العافية وكل السلام الداخلي
تغشاك المودة وتسعد كل العمر
محبتي

الأستاذ الفنان السنى دفع الله السلام ورحمة الله

سنى ودفع الله ما شاء الله قمم الصوفيه

عركيه ومكاشفيه تكشف لهم الحجب لخلوتهم

وتهش لهم القلوب عند جلوتهم

وكم كمين صدقات أنت حائز بخلق البسمه والقرقرابه

لخلق الله المغلوب على أمره لا بل تتمادى فى إبهاجهم

وتجلى وهجهم يا رقيق غريق فى فعل الخيرات

والشكر لك وأنت تبدئ وتعيد الثناء والإطراء

فلك منى وإلى يوم الدين صادق الود والسلام


منصور

طيب القوم الزادو لالوب السلام عليك يازول مودر

هل من عودة تاني؟ أم هي (موووستاحييييلا)
تســلم

والله يا الطيب بالحيل أتوكرنا وزمان بقولوا فاس الماوراها ناس

أحسب أننا خلق آخر والعند الله مى بعيده من خشمو ما سمعنا ومن فضلو ما قنعنا

تحياتى لك وللأسره وبجيك بالضو

منصور

.

Quote: من خشمو ما سمعنا ومن فضلو ما قنعنا

ِآآآمــيـن

الطيب بشير جنابك الشكر لك إلى يوم الدين والتحايا

وصادق السلام وربنا يجمعنا بأولاد على كرار فوق هبيلة

قنقر وكفتيره شايها أبو كتيحه ومطاله أم نارين وصفقة

جابودى عوى طنبوره والدنيا رشاش الواطه رويانه والسعيه

كاسعه جرتها دفرة جروف


آمين



منصور

وقام العادل عمر بن الخطاب بحبسه فكتب الحطيئه من السجن يستجدى قلب عمر منشدا رائعته

(ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ... زغب الحواصل لا ماء ولا شجر

ألقيت كاسبهم في قعر مظلمة... فاغفر عليك سلام الله ياعمر)

وكالذى خُسِفَتْ به الأرض إختفى جُــحُــرْ إختفاء الزَبــاد من أم جقيره ٠
أما ذلك المتطلع لدخل آخر ،الفكى بخيت أستاذ القرآن ، جاءته طاقات من التيترون والشالات من السعوديه ليتحرك فساح فى الأرض حتى جاء لحنكات أولاد على الكرار صيدا سهلاً ميسوراً، لم يتورع من تحذير ذوى الدرايه و(حسبها لعباً شليل ترتار وقيره) لم ياتهم راكبا ولكنه أقروب.

صديقي المنصور

Quote: لم ياتهم راكبا ولكنه أقروب

أقروب
هذه أذكر أنني سمعتها طوال حياتي مرة أو مرتين،
و هي تعني ساعيا على قدميه.. ماشي كدّاري.. راجلا.
هأنت تجيئنا بمخبوئك المكنوز بحسب الملكة بنت طلحة.
لكما معا و لضيوفك أسمى آيات الاحترام.

أبوعسل نعم أقروب مشيا على الأقدام ومن المشائين من يمشى (بأيطللاءا ظبى
وساقا نعامة وإرخاء سرحان وتقريب تتفل) والعشاى عليه الرحمه حين يقول هنيتونه أو مسافة شربة مويه فإنها ثلاث ساعات بالعربه الذاهبه وحاضر سواقها ولكن ذلك الرجل يمشيها بسرعة رقلى الجقله المدردحه فى تلك الساعات ونعله من ذات نعل تلك العربه الفنجرى سواقها



خالص سلامى وصادق ودى يا بوعسل


منصور

والمَريخ تصــغير للتعظـيم والتفخيم للمَرَخْ ،ذلك النوع من الشـجـر
الذى هو اقرب للسَلمْ يـنبـت فى الوديان والشخـاتـير ومــزالق الســيلِ،
فى عــروض الســافنا الفــقــيرةِ، وشبه الصـحـراء، وذلـك الابو مَرِّيخْ
يتوهـط كـيدا لعابـريه بين جنـوب أم مَــمْرَحْ وشمال السروراب
ويقطـنه عـيال دِشـين بطبعهم ومكر طباعهم وساحر دققهم٠

يحدثك عاقلهم بأنهم سليلى على الكرار ومنه ورثـوا (الشداعه)
لا يَتُـرْ ولا يصـد فارسهم لا بل يكـرون كجدهم الكرار عليه رضوان الله
,يمتازون بفكاهة غليظة‘لا يخشون قانونا....

لا بل لهم خاص قانونهم فى ربعهم ذلك، والويل كل الويل لمن
لا ينصاع للرغائب.. والطلبات.. حتى ولو كان الفكى بخيت أو الفكى جُُحُرْ ,فجُُحُرْ كان تاجرا
متجولا يبيع ويشترى جلود الأضاحى

يا اهلنا في كل وادي في البنادر وفي البوداي
او موسيقا الافتاحية ..
ابو عاقلة يوسف أن لم تخني الذاكرة ...
حديث طاعم .. وحنين ..معلومة كالدرة تدعوك للانبهار كلما نظرتها
اشهد .....
اني من فارقت ارض الوطن وحديث البطانه لم استمتع
بحرف قدر متعتي بتتبع ما تسطرة
استاذ منصور لك من الجمال ماهو مصرور في القوافي
والصدور...
شكراً
ودام سعدك

الأستاذ الخواض
السلام ورحمة الله وبركاته
فيا عزيزى مثلك جاءنى صدى تلك الذكريات
بعد أن إصتدم بجبل الأشواق فى الذات الباطنه
وجاء خافتا كهمس الفراش للورود تضحك له بعبق فوحها
الساحر الآسر ومثلك تماما أتسامى من النشوة حين تنفذ بى الذاكره
لحكرة مع رواعيه بنتوا ضالتهم وعلقوا كفتيره شاهيهم على
سنارى البقر وطرشهم واهى دخانه الذى يفوق بوخة الكليت والصندل
وبسخاء حاتم يعطوك أم قرين تدرع فيها السبابه وتصقع بكرى وتنى وتالت
وتف تف كنقاع المكوارى من تحت الحنك يقع على رجليك العرق ياالله يا خالق
الحياة وخالق سر سحرها

فيا الخواض أمانى لك والسلام


منصور

وكسكرات الروح أخرج الفكى جُــحُــرْ عشره ورقات بحشرجة الموت وبصوت واحد قال له الجميع :ـ
( خلاس عوفه أتْــبَـَرِبَــحْ وعجاج كرعيك عُــقْــبان عيـــناً تقع فيك من أبـــدلاله لى أبلعوت بِـــنْوخِدك جلد الزرزور فى الشدر)
وكالذى خُسِفَتْ به الأرض إختفى جُــحُــرْ إختفاء الزَبــاد من أم جقيره ٠
أما ذلك المتطلع لدخل آخر ،الفكى بخيت أستاذ القرآن ، جاءته طاقات من التيترون والشالات من السعوديه ليتحرك فساح فى الأرض حتى جاء لحنكات أولاد على الكرار صيدا سهلاً ميسوراً، لم يتورع من تحذير ذوى الدرايه و(حسبها لعباً شليل ترتار وقيره) لم ياتهم راكبا ولكنه أقروب.

ومن النوادر أن يطلق خفيفى الساق سيقانهم للريح فيقوم الجناييت بوضع حجر عند موضع الرجلين ويسمون ذلك بيانا لصاحبه وعندهم من الأسماء ما تظل مع من أطلقوها عليه حتى بعد مماته٠



منصور

موت المرحوم محمد خير السيد كره موت مكتبة لم توثق ولم تدون رجل شفيف عفيف ولماح يحدثك عن الهمباته وكأنه كان راكبا معهم يعرف بتفاصيل علاقاتهم وأندية جوهم ومنزلات هجعتهم وخرائط قنيصهم وعدد الدرك الذى جابهوه وواجوه لابل يعرف مشارع معدياتهم ونهاية رحلاتهم ويحفظ عن ظهر القلب أشعارهم لابل كان فقيها فكها يتحدث فى الدين بفطرة وعفوية سليمه عاكسا أعراف مجتمعه المتشرب فى فعل المكرمات وإلى جانب ذلك فهو موسوعى المعارف فى الأدب الشعبى وتراثه من دوبيت ومسادير وغير وعليه ينطبق قول سنغور(موت رجل كبير فى إفريقيا فقد لمكتبة ثريه)


أللهم أرحم كره وأسكنه فردوسك الأعلى


منصور

بل لهم خاص قانونهم فى ربعهم ذلك، والويل كل الويل لمن
لا ينصاع للرغائب.. والطلبات.. حتى ولو كان الفكى بخيت أو الفكى جُُحُرْ ,فجُُحُرْ كان تاجرا
متجولا يبيع ويشترى جلود الأضاحى
والعقائق والكرامات ودابته من الإتان الحرائر حماميةٌ عالية المناكب
والأفخاذ‘ مسروجة ومُلْجَمَة بفاخر خواص الإتان وعليها عِدْلَة من
الجلود تفنن فى تصنيفها وتصفيفها وعليه فوق خُدرته الدقاقه وهيئته
المربوعه جلابيه من البوبلين الأبيض الناصع أحسب أن ترزيها ود مِكينه
أو ترزى الحُكام الدخيرى وعليها صديريا سواكنى‘ بطانته ستاناً مرمرية الملمس اصفر لونها فاقع تبهج وتهيج الناظر إليها وفى قدميه قِطِعْ
ود مُرْدّسْ وصية اُحسنت دباغته، مركوبا من جلد بقرة أحسبها مكلوفة بعنكوليبٍ سُقْيتهِ كانت ليلا وأرضه حالت وأحْْلَت
خَراجُها، وعلى رأسه عمامةً من الكِرِبْ التوتل شُغلت بحرير أبيض تفننت انامل صنعها، وفى تلك الهيئه والجناييت سَكَةْ عِمىْ يرتشفون شاى
القيلوله ويقنصون لصيدٍ جافل فإذا بدابة جُــحُــرْ الذى جاء به القدر لشر

لم يــكُ فى هيئته كسابقه ولكنه ذلك القصير النحيل الخفيف فى جلابية لا تشتكى من القِصَرِ والطول وكذلك السروال، وبيمناه هشّــاشَــة الكلاب ومآرب أخرى تنتظره٠ عند سيالات أولاد عرديب راى أمة ًمن الناس فطفق يظهر بضاعته فبادره أحدهم :ـ
(يا زول المتر كم ؟وقبل الإجابه عَــبٍــر لى جلابيه وعَــبٍــر للجناييت ديل،قماشك مالو أخَشَنْ آخر بضاعه... والله شنو؟ أقطع ...إقطع رويسك الصِغَيٌِر متل راس النعامه دا)

وقال الآخر:ـ
(يا زول إنت العكاز بدوربو شنو؟ ها جناييت حرم تدقوا للزول النشوف كراعو)

Quote: موت المرحوم محمد خير السيد كره موت مكتبة لم توثق ولم تدون رجل شفيف عفيف ولماح يحدثك عن الهمباته وكأنه كان راكبا معهم

حضرت مجلسه مرة واحدة وكنت مأخوذا بعباراته السريعة
الدقيقة العفوية وكأنها تخرج من مستودع للحكمة ..
إنه حقاً مكتبة لم توثق يا منصور .. لم أنسى كلمة
واحدة مما قال في ذلك المجلس .. وغالب قوله في ذاك
المجلس لا يناسب مجلس أدبك هذا.. فأتحفنا بدرر هؤلاء
الرجال قبل أن (يصيح الديك).

لكره أهل خرمه لا تروح ولا تذهب عنهم إلا به يا أيها المحمد كان لا يجالس إلا العقلاء ولا يقول إلا الذى يطرب ولا يلحن فى القول ويتساقط منه كمطر الربيع الذى رتع بريبه وحالت أرض ورده وزهره وفاح منها الدعاش واتسعت وصفقت له رئة العشق وأبتسمت شفاه الشفق فيا لذكراك يا حامل المسك ويا خابر أناث الطلح الضواعه وياجالب الفرحة والخلفه بسحر صفاك أظلك الله فى ظل أهل اليمين فى (سدر مخضود وطلح منضود)

وسلامى شكرى لك يا محمد



منصور

ود مُرْدّسْ وصية اُحسنت دباغته، مركوبا من جلد بقرة أحسبها مكلوفة بعنكوليبٍ سُقْيتهِ كانت ليلا وأرضه حالت وأحْْلَت
خَراجُها، وعلى رأسه عمامةً من الكِرِبْ التوتل شُغلت بحرير أبيض تفننت انامل صنعها، وفى تلك الهيئه والجناييت سَكَةْ عِمىْ يرتشفون شاى
القيلوله ويقنصون لصيدٍ جافل فإذا بدابة جُــحُــرْ الذى جاء به القدر لشر
العذاب فأوحوا لشابة بأن خُــذى جلد القط النمرى من على الصَــريف وأعرضيه على جُــحُــرْ وجاءته تمشى على هدئً وبينةٍ من أمرها، فصـعّر وجهه شائحا عنها فإذا بالجنايـيــت يتتالبون من ربضتهم وشماليخهم كمطر العِــينه الناجحه على ظهر الحماره وعنقها فإذا بجُــحُــرْ يصيح (الحماره لا ضْـربوها) ولسانه المعقود من غَـلَــفةٍ خُلق بها يضطرب وترتجف أوصاله، ورد الجناييت ( الحمار بى رزقو وإنت بى رزقك خبارك ما بتاخد جلد النمرى؟) فصاح الفكى جُــحُــرْ (قِبلتَ الجلد) فصاح الجناييت (حذريك ما تبخِسْ جلد النمرى بى سعر كَــبِشْ حَـمَـرِى أبرق)

وكسكرات الروح أخرج الفكى جُــحُــرْ عشره ورقات بحشرجة الموت وبصوت واحد قال له الجميع :ـ
( خلاس عوفه أتْــبَـَرِبَــحْ وعجاج كرعيك عُــقْــبان عيـــناً تقع فيك من أبـــدلاله لى أبلعوت بِـــنْوخِدك جلد الزرزور فى الشدر)