فتاقه هكذا يسمونها .....................................

فتاقه هكذا يسمونها لخصوبتها...وكثافة تناسلها بالخيرات...ممرونة بما يسمى بالمرن وكبور الجزولى الحسن (فكوف)...فالبحيرابيه وود عبدالكريم...وتحد شمالا بأملاك الأستاذ محمد شريف نورالدايم...كانت كإرمه ذات العماد...فثمار الطندب من الحمبق ككريز البقاع فى لبنان...وسدرها يتباهى ويتماهى بأنواع من النبق متعددة المذاق والملمس...وعبرها تتثاءب شخاتير تأتى بالطمى فى أزمنة الفيضان...وعلى أكتافها تضج السنمكه بتمارها التى فيها شفاء للناس وعائد لذوى الآفاق والإنفاق...وتحتضن فتاقه ثروة هائله من الأرنب البرى والصبر والزباد والقطط البرى...والبو أو الثعالب ثم الفئران وثعابينها....ولأنها فى حنكات القريه فهى ملاذ للصبية ينفذون إليها تارة لثمارها وتارة أخرى لصيد الأرانب والزباد...ياتون بكلابهم ذات الأسماء المتميزه فبارود كان بارودا لا يخطئ فريسته وأم سوق كلبة بلوله وجرقاس ...ولجرقاس قصة سأرويها ثم مقالب وأخريات...وكان لزاما حمل السفروقات التى يمكن أن ترمى بها فريسة تختبئ أو مطلقة أرجلها للريح...وفتاقه هذه كانت لبلوله وأم سوق وبقرته التى كان يفتل حبلها من قديم الثياب وباليها...مأوى منه يأكلون وفيه يقيمون...فبلوله من أكل السنمكه وغيرها إصفر لسانه حتى صار كلسان بقرته...وظلت كذلك فتاقه سنين عددا...حتى جاءت مايو التى لم تكن راية ولاشراية ولا نقدا ولا فريك...ولكنها كانت ساحقا ماحقا فتحت مسميات الأرض لمن يفلحها...وثورات كامل محجوب الإشتراكيه...وأبخرة التأميم التى نزعت حقوق الأرمن والأغاريق وأهل فتاقه من أهلها...ومنحت بنواميس مايو لمن هم أحق...فما عادت بقرا وقفا للكل ويخص البعض فى أزمنة الفيضانات...ولكنها ضمت الى المشروع التعاونى بعد أن أزيلت خيراتها من باطن الأرض ...وأختفت أرنوبها وتغيرت آيكولجيتها بعد أن ملكت لمن يقول لبمبون البصل نواره....ولمن أطلق على دحشه إنتاج مايو...فصارت فتاقه زكريات فى غرف الروح التى تعشقها ولم تعد مكانا يألفه بارود ولاجرقاس ولا مقالب ولا كاسر...وقد تطلق كاسرا للفارس الوقيف للسوط ووقت البأس...وكان هنالك من يسمى بذلك فإذا بشيخ يناديه يا جرقاس فقال له يا عم الطيب أنا إسمى كاسر ما جرقاس فقال له الشيخ جميعها كلاب........................



منصور

المنصور تحياتي لك وانت تمارس السياحة في البلدين الصغير والكبير .. ساء حال البلد وتم التلاعب بديمقراطيته وما تبقى من إصلاحات تأثير أكتوبر العظيم.. فجاءت مايو وصفق الناس للشعارات التي دغدغت أحلام الأغلبية المهمشة وسرعان ما تكشفت عن قبح لا قبل لأهلنا بمثله .. وكان حرياً بها فقد طلعت من المدفع .. وقديماً قالوا جنا الكلب بعشوم .. وبجيك تاني.

محمد السلام والرحمه والشباب وربك علام الغيوب يدرك خبايا دوابه ويمطرهم برحمته حتى بقوانتاميبى...ومن يحسب أنه مناع لخير فهو معتدى أثيم..............



ولك التحايا

منصور

كانت تجيد بعد مواسم الفيضان باللوبيا أشكالا وألوان لوبه الحلو واللوبيا العفنه والفاصوليه ثم أنواع من مختلفه من الذره والبطيخ والعجور والطماطم البلى وغيرها وكانت هنالك شبه الإقامه الدائمه بعد أن يلبن العيش ولحراسته من الطير يشيدون الحاحيات وينصبون الهمبول ويغطون بعض النقد بالقماش وتكون وقتئذ الحميميه والعفويه فى العلاقات ويقتسم الكل كل شئ ثم فى مواسم الحصاد يكون النفير هو سيد الموقف فيحصد الكل لأحدهم بعد أن ينظفون له التقه ثم ينتقلون للذى يليه والذى يليه وفى الدرت أو الطلاقات بعد جمع العيش ووضع العشب والقصب فى شون لمواسم الحاجه ثم تطلق السعيه لتعلف وتسمد الأرض بروثها وهكذا يتكرر الحال كلما حال الحول................................


منصور

وكما أسلفت يكون هناك نفيرا من الكل للحصاد ومن قبله الزراعه ثم دق العيوش وحقنها وهنالك طقوس وأغانى للحصاد ومنها الهودمرى وأظن تلك المفرده نوبيه لأن كل مايتعلق بمصطلحات الزراعه ترجع أصوله للنوبيه فبعد دق العيش يذر للريح فتذهب بتابته ويبقى الذره ويحقن فى جوالات وربما يطمر فى الإرض فى ما يسمى بالمطموره وهو أن تحفر حفره كبيره ويصب فيها الذره ثم توضع من فوقها شعب عليها من القصب ثم تليس بالزباله فالتراب وهى تفعل نفس خاصية الحفظ فى السويبه والكابدقل وغيرها من الحافظات الطبيعيات............................


منصور

فتاقه هكذا يسمونها لخصوبتها...وكثافة تناسلها بالخيرات...ممرونة بما يسمى بالمرن وكبور الجزولى الحسن (فكوف)...فالبحيرابيه وود عبدالكريم...وتحد شمالا بأملاك الأستاذ محمد شريف نورالدايم...كانت كإرمه ذات العماد...فثمار الطندب من الحمبق ككريز البقاع فى لبنان...وسدرها يتباهى ويتماهى بأنواع من النبق متعددة المذاق والملمس...وعبرها تتثاءب شخاتير تأتى بالطمى فى أزمنة الفيضان...وعلى أكتافها تضج السنمكه بتمارها التى فيها شفاء للناس وعائد لذوى الآفاق والإنفاق...وتحتضن فتاقه ثروة هائله من الأرنب البرى والصبر والزباد والقطط البرى...والبو أو الثعالب ثم الفئران وثعابينها لأنها فى حنكات القريه فهى ....

الاخ منصور المفتاح ،،

أطيب تحية ،،

وشكراً على هذه القطعة السردية الراقية ، التى تحكي عن جميل ما مضى وانقضى ، وتم رتقـِــه ، سياسياً ، بمالايفيد ، فكثيراً ما يكون للتـّداعي أثرَه السـّالب، حينما يهجم " الجديد السياسي " قبل ان يتمَّ ال "قديم المألوف " دورة زمانه الحتمية ! ..

ما أجملها ، هذه القطعة ، التى تفيض خصوبة قاموسية في مسميات زروعها وآبد وحوشها وداجنها ، وقد اقترنت عندي باسم فتـَّــاشة ! مع انّ الأخيرة لم تشتهر بشئ أشتهارها بالتجييش والتدريب والتعبئة والجزاءات العسكرية ! .. فأرجو ان تموضع لنا جغرافية " فتاقة " وتشكيل إعرابها حتى نستطيع قراءة اسمـها صحيحا ً ، وهل هيَ غرب نهر النيل ؟ أم أنـّها شرقه ؟ .. فإتيانك بملكية الأستاذ/ محمد شريف نورالدائم ، تُرجـِّح وقوعها بالشـَّرِق ، حيث " أم مرّحي " عقر ديار السمـّانية ؛ ولا يمنع هذا بالطبع ، أن تمتد أملاك الشيوخ الأساتيذ من الغرِب للشـرق ، فقد كان من طُلآب الأستاذ ، الامام المهدي ..

لقد أعدتَّ لنا ذكريات عن الصـَّبـَر ، ومنادات بعضه بعضاً في الهزيع الأوسط والأخير من الليل بأنغام نُفسـِّرها بِـ طاااه وحليماااا ! فهل كانت هذه عندكم ؟ .. ورعى الله أيـّام الحُمبق ! وشجرته ممهولة السـاق ، معقولة الطول ، ذات ظلِّ ، تقنعك بنعومته أشعّة الشمس الحارقة ليس غير ! ..

مثل هذه البيئة الزّاخرة بالثمار والأشجار وقيظ النّهار ، قد ألهمتْ شاعرنا " حمزة الملك طمبل " لاميـَّته :

وفتاة لقيتُها ثَمّ تجني ،،، ثمرَ السـُّنطِ في انفرادالغزالِ
تمنحُ الغصنَ أسفَلي قدَميها ،، ويداها في صدرِ آخر عالِ
فيظلُّ النّهدان في خفقان الموج ،، والكِشحُ مُفرِطٌ في الهزال

وهاهيَ ، نفس البيئة ، تنعكسُ إيجاباً وتذكاراً وعبرة واعتباراً عند الاخ " منصور المفتاح " .. بهذه القطعة السردية غزيرة المعنى والمبني .. فلك الشكـر عليها ..

Quote: وفتاة لقيتُها ثَمّ تجني ،،، ثمرَ السـُّنطِ في انفرادالغزالِ تمنحُ الغصنَ أسفَلي قدَميها ،، ويداها في صدرِ آخر عالِ فيظلُّ النّهدان في خفقان الموج ،، والكِشحُ مُفرِطٌ في الهزال

الأخ محمد أبجوده نعم هى بيئة السمانيه وفتاقه إسم على صيغة مبالغة للفعل فتق وهى على وزن فعاله وأملاك الأستاذ غرب النيل وليس شرقه وكذلك أم مرحى وتلك القصيده التى أتيت بها من نفس البيئه وشاعرها المرحوم الناصر قريب الله وهو إبن الشيخ قريب الله الشيخ أبوصالح نورالدائم الشيخ الطيب إبن البشير وعمه الأستاذ محمد شريف وإبن عمه العباسى وفتاقه هى منطقه زراعيه بالسروراب غرب حيث يسمون السواقى بضنون وأم جغيره والمحسيه والبحيرابيه والمرن أما فتاشه ففى غرب أمدرمان وهى منطقة جموعيه كذلك ولكنها أقرب إلى أم قفله التى جاء زكرها فى موضع آخر وبها ودونكى ومدرسه وحكيم أو تمرجى فلك يا عزيزى كل الشكر لتلك الإستجابه ولك صادق السلام .............................


منصور

كانت كإرمه ذات العماد...فثمار الطندب من الحمبق ككريز البقاع فى لبنان...وسدرها يتباهى ويتماهى بأنواع من النبق متعددة المذاق والملمس...وعبرها تتثاءب شخاتير تأتى بالطمى فى أزمنة الفيضان...وعلى أكتافها تضج السنمكه بتمارها التى فيها شفاء للناس وعائد لذوى الآفاق والإنفاق...وتحتضن فتاقه ثروة هائله من الأرنب البرى والصبر والزباد والقطط البرى...والبو أو الثعالب ثم الفئران وثعابينها....ولأنها فى حنكات القريه فهى ملاذ للصبية ينفذون إليها تارة لثمارها وتارة أخرى لصيد الأرانب والزباد...ياتون بكلابهم ذات الأسماء المتميزه فبارود كان بارودا لا يخطئ فريسته وأم سوق كلبة بلوله وجرقاس ...ولجرقاس قصة سأرويها ثم مقالب وأخريات...وكان لزاما حمل السفروقات التى يمكن أن ترمى بها فريسة تختبئ أو مطلقة أرجلها للريح...وفتاقه هذه كانت لبلوله وأم سوق وبقرته التى كان يفتل حبلها من قديم الثياب وباليها...مأوى

Quote: وفتاقه إسم على صيغة مبالغة للفعل فتق وهى على وزن فعاله وأملاك الأستاذ غرب النيل وليس شرقه وكذلك أم مرحى وتلك القصيده التى أتيت بها من نفس البيئه وشاعرها المرحوم الناصر قريب الله وهو إبن الشيخ قريب الله زين العابدين نورالدائم الشيخ الطيب إبن البشير وعمه الأستاذ محمد شريف وإبن عمه العباسى وفتاقه هى منطقه زراعيه بالسروراب غرب حيث يسمون السواقى بضنون وأم جغيره والمحسيه والبحيرابيه

عظيم شكري وتقديري ، أخي منصور ، على هذا البيان والتبيين الجلي ، وكذلك التصحيح
في اسم شاعر القصيدة التى تتضمّن الأبيات المذكورة في مداخلتي الأولى ، وعلى رغم إدراكي
القديم بأنّ الناصر هو شاعر هذه الأبيات ، إلآ انّ انشغالي ،مؤخّراً ، ببعض أخبار ل " طمبل " قد أدّت بي للسهو والخلط ..

كما أنّنى ،لأوّل مرّة ، اتعرّف على تلك العلاقة بين الناصر والأستاذ ، من جهة ، وعلاقة الناصر ، بمحمد سعيد العباسي ، صاحب " عهد جيرون " .. وقد زدتني إدراكاُ ان قصيدة الناصر قد قيلت في منطقة " فتـَّاقة " ؛ وليست مناطق كردفانية ، كما كنتُ اعتقد ..


**
ولِتسمَح لي، أخي منصور ، أن أُذَيـَّل مُداخلتي هذي، بأبياتٍ من قصيدةٍ طويلة للأستاذ/ محمد شريف نورالدائم، قالها تعبيراً عن دوافع الناس للإلتئام حول راية المهدية جرّاء الطرائق السـيئة التى كان الأتراك والباشبوزق يجمعون بها الضرائب من المواطنين :-

وما أبى السودان حكم حكومةٍ ،،، إلى ان اتى ضِعفُ المطاليبِ من مصر
فكالثلث والثلثين للمير وحده ،،، وللشيخ والنُّظَّار أضعافه فادرِي
بضربٍ شديدٍ ثم كتفٍ مؤلمٍ ،،، ومن بعده الإلقاءُ في الشمس والحرِّ
وأوتاد ذي الأوتاد من بعض فِعلهم،، وأشنعُ من ذا كُلـِّه ، عمُل الهرِّ !!



مع وافر التحية ،،

الأخ محمد أبوجوده السلام ورحمة الله عليك...نعم تلك العلائق والوشائج القريبه...هى خيوط من ضوء وهاج...فمن الشيخ الطيب جاءوا أجمعين ....وإلى جانب مازكرت تتمدد نفس الخيوط لتشمل أبوهاله عبدالقادر شيخ إدريس أبوهاله الذى كتب رسالة دكتوراه فى جماع وهو مؤلف تربوى حاضر فى أجيالنا...وكذلك الشاعر سيف الدسوقى والمعز الدسوقى والبشير الدسوقى ووالدهم العلامه الشيخ المصطفى الشيخ أبراهيم الدسوقى من شيوخ معهد أمدرمان العلمى...ثم آل طابت فهم ذرية الشيخ عبدالمحمود نورالدائم شقيق الأستاذ...فالشيخ السمانى الشيخ الحفيان الذى كتب أمدرمان الحياة ردا لإبن عمه دكتور محمد الواثق يوسف مصطفى أمدرمان تحتضر...ومحى الدين الفاتح وخطوط العرض والطول وخط الإستواء...ومنهم الصناجه الحبر يوسف نورالدائم...وحولهم التسعين والسناهير...وحولهم تلاميذ عبروا الحدود وأفوا الوعود والعهود وكتبوا مصر المؤمنه بأهل الله...العارف بالله المرحوم الشيخ عبدالرحيم الشيح البرعى وقيع الله رجل الزريبه...وعلائقهم بالكبابيش فإنهم شيوخهم فكان مقيما بالكبابيش رضوان عبداللطيف...ثم إبنه إبراهيم رضوان...وتزوج منهم الشيخ عبدالمحمود الشيخ إبراهيم...والشيخ الجيلى زين العابدين...والشيخ محمد شريف العباسى...وكان والده لعباسى مولع بمناطقهم فذهب للميدوب بلاد العطويه...وكتب مليط بإزميل دافنشى لتطل علينا من أبعادها السته...وهذا غيض من فيض ودعنى أسألك أأنت ذلك أبجوده الذى زاملناه فى الجامعه أواسط الثمانينات أم مبدع آخر لك الود والتحايا...................................




منصور

حيـّاك الله ، عزيزي منصــور ،، وزادك إبداعاً

لك مديد ثنائي على هذا التأتي ، وتلك الأكمام المعرفيةالتى تفَـتَّقت وزانتْ وازدانتْ ؛ إنّها ،والله، لشــجرة نسبٍ ، عميقة الجذور ، يانعة الثمار ،أصلُها ثابتٌ في الأرض وفرعـُـها في السـماء . وقد حُقَّ لمحمد سعيد العبـّاسي ، إذن، ان يفخر بقوله:-

ألقى بصدري جِسام الحادثات ولي ،،، صـَبرٌ أصدُّ به ما قد يلاقيني
ولستُ أرضى من الدنيا،وإن عظُمتْ، ،،، إلآ الذي بجميلِ الذِكر يُرضيــني
وكيف أقبلُ أسباب الهوان ولــي ،،، آباءُ صِدقٍ من الغـُرِّ الميامين
النّازلين على حُكمِ العُلا أبــداً ،،، مَنْ زيـَّنوا الدهر منهم أيَّ تزيين

[ودعنى أسألك أأنت ذلك أبجوده الذى زاملناه فى الجامعه أواسط الثمانينات أم مبدع آخر لك الود والتحايا ا] ولكَ ،أخي منصور، كل الود والتحايا، وما اسعدني إن توفـّر لي رباط زمالةوصداقة بأمثالك ، وعليه ، فأتمنّى ،حقيقةَ، أن أكونه - إن لم أكنه على التحقيق والتذكـُُّر !، فأواسط الثمانينات بما حفلت به من أيـّام مُترعات بالكثير من الصداقات الأخوية والنقاشات والتحصيل العلمي ، وبما أعقبها من تكاثر الأحداث والوقائع والأحلام والآمال ، طيلة العشرين عاماً التى خَـلَـتْ ، قد أضحت عَـصـَيـّة الاستحضار والإستذكار بعد ان طمرت أعيانها الأليفة ، أعيانٌ ابلغُ تأثيراً وأقمنُ بأن
تـجُـبُّ ما قبـْلَها ! ، فغوثك أخي ، حتى انتشلُ تلك الأيام الخوالي الرّاحلة في ضيي الذكريات الآفلة بفعل حـزِّ جازر الزّمن الغلآب ، والتى ما تزال ، بالطبع، تقبع
في قاع الذاكرة !تحتاج بعض إنهاض ؛ فقد كانت تلك الفترة " أواسط الثمانيات " هي فترة دراستي بكليـّة الحقوق بجامعة القاهرة ، فرع الخرطوم ، وتلك فترة مليئة بالشجن وعامرة بالصداقات النبيلة والنشاطات الثقافية والفكرية والاجتماعية ..


عظيم مودّتي ،،/

نعم إنه أبوجوده كان شك العارفين عندما تداخل كلانا فى بوست البراجماتيه فى فجر الدوله الأمويه والعباسيه للنور حمد وشعرت بـطعم ماء الدحرضين الذى شربنا منه قبل أن تفتح عيون الديلم المالحه...نعم كانت كثافة التدافع الفكرى والثقافى الأصيل الرصين وكانت تكتنفها الإستقامة عوادينا....إلتحقت بالحقوق دفعة حسن محمد الحسن ومتوكل مصطفى حسين ودرست الفلسفه وتخرجت مع حافظ الذى جاء من سنجه وتزوج من عطبره وافرة العينين وصديقى لله عنتر الحلفاوى وكذلك دفع الله بابكر وأحلامه وكل من يسعه زهنك...كنت من ضمن ناشطى المنتدى الأدبى وبعض حوارات جاده زحفت حتى كافتيريا الدراسات العليا جامعة الخرطوم شغلتها الباراسايكولجى وأخريات أبدع فيها وقتذاك المرحوم جمال عبدالملك إبن خلدون كباحث متبحر....تلك الفتره هى القمه التى يستحيل العلو عليها ستظل فى الأزهان وسيكتشف التاريخ إهرامات الفكر والأدب ذوات المهارات المزهله والتى غطتها رمال ستزاح عنها وتكتشف كنوزها والتى من ضمنها كنز إهرام بإسم أبجوده أو ابوجودة....فيا أبوجوده هى تلك الحقبه التى تخرج من يهتم بطمبل وبالعباسى وبالناصر ومن يهتم بالفكر ومدارسه ومساجلاته ويهتم بالإنسان والبيئه وأسباب حيويتيهما...وكذلك أراك عارف لبيئة فتاشه ومناطق الأستاذ وفى ذلك دلالة لإرتباط بشكل أو بآخر بتلك الديار
ليس بمقبل لجدرانها ولكنك عاشق لمبدعيها وواقف على إبداعهم بإحسان فإنى زحفا إليك آت عبر لمسنجر فترغب......................


لك من الود ما يستعصى على أساطيل المتجبرات من الأمم أن يحملنه ولك السلام


منصور

وعلى مقربة من فتاقة توجد دكة ود حميد...حيث تعلو كهضبه تستخدم كمراقد للبقر...بعيدا عن الذبابه التى تؤرق أمزجتها حين تجتر رخص القصب وأحضر اللوبيا...وحيث تكون قريبة من راعيها الذى يرعاها ويراعيها كما يفعل ببنيه...ويعرف أسمائها بروق وحنينه وسروال وغيرها...ويعرف زمن رضاعة العجول وحنين أمهاتها....وعلى مقربة من تلك الدكه تكون كذلك نقطة تلاقى الأغنام والمعيز...والتى ترعاها عجوبة بنت ود إصيبع...تلك التى تأتيك مزغردة ونادهة لأبو تريمه تمساح الشيمه...شيخها عليه رحمة الله الشيخ الريح السنهورى...وتهز عكازتها فى صدق ونشوة تقشعر لها شعيرات الإحساس فوق وتحت إهاب الروح غير المجروحه..ولكنها ملسوعة بنحل الأزاهير فى سيقان تبلاتها عند ذلك الصباح...والندى على خدى الأزاهير كهتف نقاع من تيبار مكوارى...وطقوس ذات قداسة تتكرر بعفويه عند كل صباح...أطفال يناغون فى شغف وكلاب تعيد المعيز لدائرة المراح...وأوانى مختلفه بأطعمة مختلفه لعجوبه....ثم تتوجه والأغنام إلى فتاقه حيث تنتظرها بموائدها والتى ستظل زادا لتلك السعيه وكما كانت للأول منها ستكون زادا لآخرها............................


منصور

مرحى ومرحى ،، ثم مرحى ،، بالأخ الصديق ،، منصور عبدالله ، المُبدِع النَّابه الفَطِنِ ..

وياعزيزي ، زادَك الله ، فضلاً، وبسطةً في العِلم وكلِّ الخيرات ،،

أسعدني ، والله ،غاية السعادة ، أن اتفيـأ ظلال تلك الفترة الزّاهية بأيّامها الآهلات بالمودّة والتحصيل والحوار إبداعاً ودَرسـاً ؛ وإنّنى لَـمَدينٌ لهذا البوست الذي فتحَ لي كوّة نحو مرافئ الأمس ، والتى ما تزال النفس تهجس بالكثير من شخوصها واحداثها ؛ وإنّ دهراً يكادُ يلُمُّ شملي بتلك الأيـّام ، لَزمانٌ يهمُّ بالإحسان . وللحقِّ ، فإنها قد كانت أيام لها كل الألق ، ومليئة بالنشاط الثقافي وبالإخاء الصدوق ،، فقد كان لنا في سـُوحِها حركةٌ لاتهدأ ، ونقاشٌ لاينقطع ، وسمــاعٌ مُستدام .. وكعادة الزمان ، التى لايخلفها إلآ لِماماً، تفرّقت بالناس السـُّبُل والكل مُحتَقباً حزمة من الطموحات ، ليس أقلـّها ،بحالٍ ، الحِفاظُ على تلك العلائق المميّّزة التى كانت خير زادِ رِحلة الطَّلَب ؛ ولكن ، قد كان الحاضر والماثل والمعاصر، تحدياً متراكباً ! فكثُرتْ قَـشـَّاته التي قصمت ظهر بعير تلك الطموحات العصـيّة ! وذلك ، حينما أصبح التخفُّف من عَصييِّ الطموح ، ضرورةٌ تقتضيها خُطة الاستزادة في المسير نحو تحقيق بقيـّة الطموحات . هاهنا ؛ يبقى للحظِّ ، كبيرُ الأثر، بل والمُعَوَّل ، في ان يُتيح لإخوان الصـّفا ، صُدفةٌ خيرٌ من وعد ، والتفاتةٌ ، عظيمٌ مُجتباها ، كهذي التى أتحفتني بها ، عزيزي المنصور .

أطيب المُنى والتحايا لكل شخوص تلك الأيام ، وبالأخص للذين تُلمم بهم بجوارك ،، ولك
تحيـّتي وإكباري ومديد ثنائي ..


لكَ عزيزي منصور ،، كثير مودّتي وتقديري ،،

وراجـِع ماسينجرك Pls

المنصور .. كلامكن إنته والأخ أبوجودة ده .. غميس خلاس .. تحياتي لكما .. ولسيف الدين الدسوقي:

وكيف تقول لي إنتهينا
بتنهي جيل ينظر إلينا
تنهي أماله وطموحه
ومعتمد أبداً علينا

تاني ما تقول إنتهينا
نحنا يا دوب ابتدينا


عمك الهادي ود الطيب .. هو تاريخ ممتد بعرض هذه المنطقة .. وأنت أعرف به مني .. فقد زامل النميري في مدرسة الهجرة الأولية .. وقال عندما أصبح النميري رئيساً وأصبح الناس يرددون إنته ابونا يا نميري .. قال لممازحيه .. والله اكان مو شوية .. كنتو كلكن تسوو .. أبونا الهادي أبونا الهادي .. وكان عبدالرحمن الهادي يسكن معي بالهجرة وفي أحد الايام حضر معي عمي الهادي لزيارته وعندما كنا أمام منزل النميري قلت لعمي الهادي: العمارة دي حقت النميري .. فنظرها لبرهة وقال: إرم ذات العماد ..

وعندما قام بتاجير أرضة في منطقة (بنية) ومعروف عنها أرض مفتقة .. لعمنا محمد يوسف (إسلانج) لم يرضى عنه بعض أهله .. وفي احد الايام وعمي الهادي وبعض أهله راجعين من عزاء بالخرطوم .. كانوا يسألونه عن معالم الخرطوم .. ده شنو فيجيب : القصر الجمهور .. الخ .. وعندما قطعوا الكبري أشار أحدهم إلى مجلس الشعب وقال له: وده شنو .. ولم يك قد رآه من قبل .. فرد: ده (ده بنية محمد يوسف) ..

الأخ محمد كيف حالك...ولكن الذى بينى وبينك أكثر غماسة وغميسية من ما بينى وأبوجوده فمن يعلم ببنيه ويعلم بعمك الهادى غيرى وغيرك ولكنها المحليه التى تتجاوز العالميه كما فى شخوص الطيب صالح فبنيه والمحسيه وودعشاب وغيرها إذا ما تناولناها بتلاحق ستستقر معارفا عامه فى الأزهان كما إستقرت ودنميرى وودبانقه بدلك الإعلام لها فى أزهاننا..........................




منصور

الاخ أبوجوده لك السلام...فقد عصفت بنا نوائب الدهر وذرتنا كما الخردل فى أركان الأرض ففتحت التكنلوجيا نفاجات التواصل بعد أن غلقت الأنانية والذاتية تلك التى كانت للمراحمه...إن توالى الخطوب والأهوال جعلتنا نفر من إخوتنا وأبائنا وأمهاتنا وكاننا فى غمرة ذلك اليوم (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه) لذا إبتلعتنا شئوننا وغنتنا عن الآخرين دونما رغبة فينا...الأخ أبوجوده إنه كيد الزمان الضرار ولكن الأدوار إذا ما تمت وأكتملت حلقاتها تنقلب إلى فرج وإلى فجر يكون ميلادا جديد...ففتاقه تلك بعض أضغاث أحلام لا يدركها إلا من أوتى من ما أوتى يوسف...ونحن فى زحف لمنزلق أخشى أن يكون ذلك الأسفل سافلين ولكن رحمات من يدرك دوابه أينما كانت بعلم يقينه وعين يقينه ويعلم مستقرها ومستودعها وعليه رزقها...

لك السلام واللطف


منصور

غابت سدرات بنت فردوس عن مكانها ووقفت عند حنكات القيف نخلة الإمام التى كانت فى صرة ود عبدالكريم والبحيرابيه حيث كانت شاهدا تقاس به الضحوه...وحدا عنده تقف زراعة الكبكبيق والفول المصرى...ويبتدئ من بعده خور الضرات...حيث مقى البطيخ والعجور والبنضوره...والتى تظللها أشجار العدسى الحانية العطوفه...كل ذلك جرفه الهدام ليرسبه فى الشاطئ الشرقى مخصبا تلك الرمال التى كانت ترقد تحت قدمى السقاى السروراب شرق...ومازال من جراء ذلك الهدام تتآكل تلك الجزر وتتمحى معالم مازالت شاخصة فى الحضور والزاكره....وتتخلق عوالم بالشاطئ الشرقى...من ما يقلب المتعارف عليه أن يعبر أهل الشرق للزراعة غربا على أطواف الطرور بأن يعبر أهل الغرب بحثا عن سواق عبرت النهر إلى الشاطئ الآخر بفعل الهدام.......................



منصور

زكريات عن الطيب ود يوسف ود بشير الذى يطلق عليه إسم الحاشكه رجل ظريف وفكاهى يرتجل النكات ويسجع فورا فى شتى الأمور وكان لصديقه منيشير مجموعه من البنات ذات سمرة داكنه يأتينه بفكة الريق فقال له الطيب يوسف يا عوض الكريم ديل كتر ليهن الزيت وبقعدنلك فى البيت يعنى عرس مافى ولكن العكس حصل وكتب فى الحاشكه إبن عمه الشاعر القومى ود حامد أفندى عندما كان يذهب لشراب البغو فى التمانيات مع ودالزاكى وآخرون

الحاشكه شيل فوت قطع التكه
وود الزاكى بحرو محمر وزينو يكاكى

وذلك الذى لعبت به المجنونه حتى وسخ وطلب صابونه

فتلك الفتاقه وجزرها آوت إليها ما آوت وكان آخر من جاءها الصادق ودسانكيه................



منصور

محمد ود آدم كان مهذبا جادا فى واجباته وودودا يراحم أقاربه كان مزارعا متقدما على الآخرين وكاسرا لحواجز التقليديه فعندما يتمادى الكل فى زراعة البصل والبطاطس والطماطم... فمحد ود آدم كان يزرع الكرنب والكرنبيط والبنجر والجزر والثلج وكأنه يزرع للفرنجه أو القبط والمواليد...........................



منصور

أما البشير عبدالقادر الملقب بالتلب زراع العدسى حول البطيخ والطماطم له كذلك مواقفه يعرف كيف يختبئ بين العدسى وكيف يطارد داوود وشلته التى لا تتورع من التعدى على حقوق الآخرين فعندما يقنص التلب لتلك العصابه فهو لا محالة سيودر منامها...وغير ذلك فهو رجل ألوف خلوق....................


منصور

الحسن ود عبدالله كان مزارعا وكان صاحب المركب الوحيده فى المشرع وكان كذلك رجلا فكها تبدو صرامة فى وجهه وتميز فى ملامحه لكثافة حاجبيه و وبروز شنبه بوضوح لكل من يكحله أول مرة وعلى الرغم من أنه كان طاعنا فى السن إلا أنه كان حاضرا وله أقاصيص وأقاصيص وله نوادر تستحق التدوين يعرفها كل الذين عاصروه فى المرن وهو من القامات فى مجتمعه شرقا وغربا........




منصور

الحسن ود محمد الحسن كان يمتلك وابورا ويمتلك فلوكته الخاصه طوفا من الطرور به يغرب وعليه يشرق متى ما شاء له ذلك وفى ذلك فهو أشبه بعبدالله ودحامد غير أن حاج عبدالله نفسه كثير الإستقرار غربا لأن له من النساء ما يفوق الثلاثة ولكن لكل زمنها ولكن فيصل جاج عبدالله فى ترحال بين الغرب ولشرق بمداومة يكسر إنتظامها المناسبات غربا فهو رجل مخالط لأهله قدامى لا يميز بينهم...والحسن ودالحسن وحاج عبدالله يصنفان من الأثرياء حيث يزرعان ويزرع الناس لهما بالتزرعه أو الشراكه فهما إلى جانب زراعة الخضر فيتقنا زراعة الموز فى البرسيم.................................



منصور

جاء الصادق ود سانكيه شعتا إذا أتيته أتاك وإذا أخطأته أتاك كفنى لوابور ودمكى بترابلثه منشير تورنينه والطيب ود يوسف... وفى أول يوم قابل فيه شيخ لمبارك الذى يحترمه الكل قال له شيخ المبارك: ياود سانكيه قالوا لى إنك أخلاقك ضيقه)).فقال الصادق لشيخ المبارك على الفور جدا...رغم ذلك فهو محبوب إستطاع أن يخلق علاقات حميمه وترك أثرا ما زال عالقا بالأزهان لكل من ألتقاه..........................



منصور

وكانت جزر فتاقه كدبى يأتيها الـطلاب لغز البصل أوشتله كما يحلو لأبناء السقاى فالخيرالتلب وعمر لنورانى والخاتم هاشم وعبدالعظيم ود ابنيران وهولاء من الأصدقاء ومن الغرب أنبطه وعبدالمجيد قسم الله وجعفر نورالدائم وعبدالوهاب المبارك وآخرون فمنهم من يشتل 30 ومنهم من يشتل 8 وأحيانا يكون عدد المشتول 500 وعدد المدعى شتله 509 .....ما أروع تلك الأزمنه وهاتيك الجزر وأولئك الأقران....................................



منصور

فتاقه هكذا يسمونها لخصوبتها...وكثافة تناسلها بالخيرات...ممرونة بما يسمى بالمرن وكبور الجزولى الحسن (فكوف)...فالبحيرابيه وود عبدالكريم...وتحد شمالا بأملاك الأستاذ محمد شريف نورالدايم...كانت كإرمه ذات العماد...فثمار الطندب من الحمبق ككريز البقاع فى لبنان...وسدرها يتباهى ويتماهى بأنواع من النبق متعددة المذاق والملمس...وعبرها تتثاءب شخاتير تأتى بالطمى فى أزمنة الفيضان...وعلى أكتافها تضج السنمكه بتمارها التى فيها شفاء للناس وعائد لذوى الآفاق والإنفاق...وتحتضن فتاقه ثروة هائله من الأرنب البرى والصبر والزباد والقطط البرى...والبو أو الثعالب

المفتاح دليل الخيرات
كيف حالك؟
كل مرة أدخل و أقول .. لا..دي حكاية عاوزة مهــــلة
أها المهلة ما لقيتها
كلفتتك في الساعة عيلا ربع الفاتت دي
لكن ع شان ما تسهرني
بسلّم و امرق سريع
باقي ســيـرة أهلي و أصحابي جات بالحييييييل هنا
شكرآ ليك
كلامك حــلـو

الطيب السلام جاك وعوض المفتاح يغريك السلام وجدته مبسوطا ات من بوش فى الفريق وأخبرته بأحوالك ويتمنى لك التوفيق والسداد....................................




منصور

فصارت فتاقه زكريات فى غرف الروح التى تعشقها ولم تعد مكانا يألفه بارود ولاجرقاس ولا مقالب ولا كاسر...وقد تطلق كاسرا للفارس الوقيف للسوط ووقت البأس...وكان هنالك من يسمى بذلك فإذا بشيخ يناديه يا جرقاس فقال له يا عم الطيب أنا إسمى كاسر ما جرقاس فقال له الشيخ جميعها كلاب........................



منصور

...ياتون بكلابهم ذات الأسماء المتميزه فبارود كان بارودا لا يخطئ فريسته وأم سوق كلبة بلوله وجرقاس ...ولجرقاس قصة سأرويها ثم مقالب وأخريات...وكان لزاما حمل السفروقات التى يمكن أن ترمى بها فريسة تختبئ أو مطلقة أرجلها للريح...وفتاقه هذه كانت لبلوله وأم سوق وبقرته التى كان يفتل حبلها من قديم الثياب وباليها...مأوى منه يأكلون وفيه يقيمون...فبلوله من أكل السنمكه وغيرها إصفر لسانه حتى صار كلسان بقرته...وظلت كذلك فتاقه سنين عددا...حتى جاءت مايو التى لم تكن راية ولاشراية ولا نقدا ولا فريك...ولكنها كانت ساحقا ماحقا فتحت مسميات الأرض لمن يفلحها...وثورات كامل

ما يسمى بالمطموره وهو أن تحفر حفره كبيره ويصب فيها الذره ثم توضع من فوقها شعب عليها من القصب ثم تليس بالزباله فالتراب وهى تفعل نفس خاصية الحفظ فى السويبه والكابدقل وغيرها من الحافظات الطبيعيات............................


منصور

الاخ الاستاذ منصور المفتاح
تصور لم اقرا هذا النص العجيب الا بالامس
يا سلام يا اخي
هذا نوع الكتابة التي احلم بها
توظيف لهجتنا الجميلة الفصيحة في لغة الكتابة
دا بس للتحية وبجيك صادي

التحيه لك أيها العريس وجيدا جيت ضهارينا وكتر خير من قش لك الطريق ورش جنباته...نذر عهدناه أن نطور تلك السلسه الفصيحه وأن نرفعها إلى عليين...ولما لا تشدنى...فعندما يقدحها بزناد أريحيته ذلك المجد صالح ساعد وكذلك بائع الطلح محمد خير السيد كره...أتربص بك البوستات لأقرأ ما تطرق وكثيرا ما أغتنم من روغاتى تلك من الثمين السمين الحنيذ...يا مليون مرحب بك ويا بخت ما كتبت إن نالت رضاك....ربنا يقدرك وتغلب العروس بالقروش ويقدرها وتغلبك بالصغار وكما تقول العرب تأتيك بالمستورات ما يدخلنك الجنه وبالمحسودين لعلمهم وريادتهم.......................


منصور

...فصارت فتاقه زكريات فى غرف الروح التى تعشقها ولم تعد مكانا يألفه بارود ولاجرقاس ولا مقالب ولا كاسر...وقد تطلق كاسرا للفارس الوقيف للسوط ووقت البأس...وكان هنالك من يسمى بذلك فإذا بشيخ يناديه يا جرقاس فقال له يا عم الطيب أنا إسمى كاسر ما جرقاس فقال له الشيخ جميعها كلاب........................



منصور

ولكن كلاب منها كلاب .. جرقاس وين .. وكاسر وين .. جرقاس يسرق أكل الصغار وكاسر يحرس الحي ..

بالمناسبة يا منصور كان في عربي يبيع العتان في الحلة .. وفي أحد الأيام نوى بعض الاخوة أن يأكلوا دسماً فلم يجدوا إلا واحداً من عتان ذلك العربي ولم يكن صاحبه موجوداً .. وذبحوه .. وخافوا - عند عودته -أن يرفض إستلام حقه كرماً .. وطلبوا من محمد إمام (صاحب العربي) أن يناديه ويكلمو بالموضوع ويحاول يجبره على استلام سعر العتود .. وعند حضوره أنتحى به ود إمام جانباً وقال ليهو يا أحمد يا أخي نحنا ضبحنا عتودك .. وقبل أن يكمل صاح العربي: قول التيس يا ود إمام .. قول التيس!!

وكيف كاسر يكون جرقاس!

والله لعمري انها سياحة في خبايا اللغة عاميها وفصيحها وهذه الكتابة كما يقولون اذا بداتها لا ولن تستطيع ان تفرمل
لك كل الشكر اخي منصور ابن السروراب

يا ود مالك تعرف أخوك زى الهادى نصرالدين بعرف الواطه كلها ويعرف دققها ودقاق حكيها...وإنت على الدرب سائرون تعرف أولاد عجبت وأولاد قراره وأولاد البله ما عندك عوجه...لك سلام يغنيك إلى ما شاء الله......................



منصور

محمد أريت حالك زين

قلت قال ما عتود تيس!!!واحد من جماعتنا كان بسرق بالحمار وبخت فى الخرج غنمايه فى كل شق لجزارى النصب والكيرى ومغذيى الكمبو باللحوم فحدثت سرقات بالبكاسى عشرين خروف وعجل وثمانيه خرفان فأرتقت أحلام أخينا ومتدليا إلى البحر تابعا الجنابيه نهر حماره الخراب اليقلبك أندروبل...............
فجرقاس الذى كان يكسع السعيه للرواعيه صار يأكل البهم قبل أن يصل الأرض لتلحسه أمه نشل يا حريف..............



منصور

Quote: ومنهم من يشتل 8 وأحيانا يكون عدد المشتول 500 وعدد المدعى شتله 509 .....ما أروع تلك الأزمنه وهاتيك الجزر وأولئك الأقران....................................

عوض أحمد العبد .. شاعر يكتب الشعر وشاعر حتى عندما يتكلم مع الناس في حياته اليومية
ذهبنا معاً للجزيرة إسلانج كداري وطفناها من وسطها الجنوبي حتى وسطها الشمالي .. وكان البصل بين مزروع قريب أو مجموعات من الأولاد يشتلون هنا وهناك .. كنت سعيداً بما يذكر بأيام مضت .. عوض لم يكن كذلك .. كان متبرما .. ينظر في الزراعة والناس ويلعن في الحال .. رأي مجموعة من 12 إلى 13 طفل يشتلون .. سلمنا عليهم فردوا بغير إهتمام .. كانوا يتسابقون في الشتل ليزيد عدد حيضانهم غير ما سيدعونه .. المهم عوض قال : بالله شوف الأولاد ديل مكبسين ينخسوا في ا########## دي كيف .. بالله دي عيشة دي .. والله لو أدوني الجزيرة كلها تكون ملكي على أن أفلحها بيدي لما قبلتها!

الأخ محمد

البتول جاهله عليها الرحمه بتلابيه عوضابيه تقطن الكواهله...وبنتها متزوجها ود المكاشفى وارث مهنة النبى نوح...ومحب للرسول ومديحه...وهى كذلك العوض فوريه فى السجع... فى طريقها من بيتها متجهه شمالا تمر بأولاد قمر...يا أولا قمر المع العمده ائتمر...ويا أولاد ود المكاوى الحققتوا الحكاوى...يا أولاد ود إسيد يا ملوك البليد (تصغير للبلد) ويا أولا أبوشامه يا الخاتيين الملامه...ويا أولا بدرى بتعشوا ضيفكم بدرى...ويا أولاد مقبول يالبتعرفوا الأصول وبتجبروا البتول...ويا أولاد بخيت يا البتفوتوا الشخيت ويات من فيكم شعيت... ويا أولاد بت جدى سلام لى بت جدى...ويا أولاد البحرى الفيكم محرى...ويا أولا عبدالوهاب الخمسه المابحملوا اللمسه....ويا أولا ودالعباس ويا الله من أبكباس ...وهكذا إلى أن تدخل بيت بنتها وكذلك نفس المنهاج عند الرجعه...فبسلامها نتمنى لها دار السلام....وأنا أثنى ذلك العوض فقبل الأرض وسائل فلاحتها...فمزارع هنا يزرع نصف مليون فدان...ثلاثون مليون يطعمون العالم...وثلاثون مليون أدخلوا العالم فى حيره........................


munswor

وفي إسلانج خالة لي تقول لمن تحبه من الأطفال:

انتا منو فيقول .. أناياسر : أهلا الاسد الكاسر

وانتا اجنا : أنا الرشيد : أهلا أبرايا سديد ..

ولكني أتراجع عن ما تقوله للشفع المابتدورن

وفي إسلانج خالة لي تقول لمن تحبه من الأطفال:

انتا منو فيقول .. أناياسر : أهلا الاسد الكاسر

وانتا اجنا : أنا الرشيد : أهلا أبرايا سديد ..

ولكني أتراجع عن ما تقوله للشفع المابتدورن


محمد كيف حالك وكيف حال إسلانج ونشكرك على أتيانك بالجهر من القول وترك السر لموضعه...........................




منصور

Quote: ...أتربص بك البوستات لأقرأ ما تطرق وكثيرا ما أغتنم من روغاتى تلك من الثمين السمين الحنيذ...يا مليون مرحب بك ويا بخت ما كتبت إن نالت رضاك...

دا من ذوقك الجميل وتواضعك ايها الاديب الاريب منصور

هذا البوست من اجمل ما كتب من ابداع في هذا المنبر

وسوف احاول ان تكون لي به وقفات رغم انف "عربة الوقت المجنحة"

المنصور
ناصر العامية والبيئة
لك الجمال والشذى وباقة ورد برية من حديقة بلادي
بتر وبجيك راجع
ابرد حشاك زى ما بردت حشانا

ناصر العامية والبيئة
لك الجمال والشذى وباقة ورد برية من حديقة بلادي
بتر وبجيك راجع
ابرد حشاك زى ما بردت حشانا


الفنان محمد السنى لك ولإبداعك ننجذب ونتشيع...لا رغبة فى أى متعة غير تلك التى تجيدها...رسم البسمه تحلية لشفاه خلصت من توها قدح فول إجتمعت فيه الأيادى....لك الشكر ولك السلام جبال جبال...........



منصور

الأستاذ الناقد الحاذق عبد المنعم الفيا لك منى سلام بقدر لا قدر وود لا ند له من ود...إن إهتمامك بخصائص العاميه السودانيه لا يقل أهمية عن تطويع الطيب صالح وإبراهيم إسحاق لها...من ما إرتقى بها وبما حملوه لها إلى سموء لا سموء من فوقه...وبإزميلك تنحت من صخرها مولدا كسغراط روعة المختبئ فيه...وكدافنشى نازع لموناليزاته من الفصيح المبين...وموردا لمصدر الفصاحة من القرآن والشعر العربى والإرث الفصيح...معضدا كذلك بالمعاجم...فإن لم نقدر ذوى القدر منا فمن يقدرنا لقدراتنا...فيا عبدالمنعم لك نقف إجلالا لمواقفك تلك التى تصنع لنا من زول إنسان كامل الدسم.................................



فلك الشكر ولك السلام


منصور

Quote: ولكنها ضمت الى المشروع التعاونى بعد أن أزيلت خيراتها من باطن الأرض ...وأختفت أرنوبها وتغيرت آيكولجيتها بعد أن ملكت لمن يقول لبمبون البصل نواره....ولمن أطلق على دحشه إنتاج مايو...فصارت فتاقه زكريات فى غرف الروح التى تعشقها ولم تعد مكانا يألفه بارود ولاجرقاس ولا مقالب ولا كاسر.

أتعتقد أن ود الموج بمعزل من عوامل التغيير التي اجتاحت فتاقة .. ليصبح عجوزاً قبال يومه .. ألا تعرف أن ضغوط الحياة تجعلنا يصح فينا كلام من قال: (طفلهم يولد خفاش عجوز) ..

أتعتقد أن ود الموج بمعزل من عوامل التغيير التي اجتاحت فتاقة .. ليصبح عجوزاً قبال يومه .. ألا تعرف أن ضغوط الحياة تجعلنا يصح فينا كلام من قال: (طفلهم يولد خفاش عجوز) ..



الموج صار بنجا وكثرت جلسات محاكمه ولكى يقنع الآخرين بالحكمه مخط نفسه بالشيب ونزع بعض السنون وأبتدع الملفحه والكريز ليتوكأ عليها وله فيها مآرب أخرى...فهو قبل سعادتو سيف عوض وخلف عبدالمنعم الجقر الدكتور البيطري...أما فتاقه ما عادت كما كانت لكره تحن له بطلحها...ولا لذلك الذى يخبئ ما يحمله خرجه من معيز همبة من أقرب الأقربين....ليبيعها لقصابى النصب... بل أستهلكت بالمتر الذى صار كالجدرى فوق إهابها فشاخت وصكت وجهها عجوزا عقيم..............






منصور

الجفاف والتصحر .. كانت قرى المنطقة تبدو مرتاحة رغم خلو جيوب أهلها.. ترقد أمامها خضرة بمد البصر .. ومرحات البقر والغنم والضان .. حتى عرب الخلاء .. كانوا بدينين وممسحين .. حتى الشنب كان يلمع مثل (جلد السحالي) .. سبحان الله قحلت المنطقة أمام القرى وخلفها .. وماتت مرحات العرب .. وأصبح أبناؤهم عمالاً زراعيين لسد الرمق .. فأنهارت ثقافة الطمبور والمريسة والسوط .. لتحل محلهماثقافة المسكنة و (الفقر ليس عاراً ولكنه أسوأ من العار) ..

إندثرت ثقافات كانت طينتها مفلخة ككباد الإبل....وكانت ماء نيلها بروح من خريف مطير...وكانت البلدات وافرة لأرزاق يشب قصبها مبتعدا عن اللوبيا التى توشحته كثوب إنسجم مع خصر نحيل...وكانت تلك القصبه كما الخيروز الأخضر تميل بالعصافير والقمرى...وفى المواطئ تشرئب خشش السنط وكقرط الحسان تتدلى منها أعشاش أم دلدلو...وتحتها وفوق الدهسير تتوزع أعشاش القمرى...والعلق يمخط الزرائب ويتسلق الطندب زادا للجمال...والعجول والبهم تصدر أصواتا تحن لها الأمهات...واللبن تضيق به الضروع لابل تضيق به كبروسات حفظه والسعون...فالروب والفرصه والسمن الزاكى يتقاتل فى طاعميته الأطفال...وهنالك عاشقى (اللبا) وما أدراك ما (اللبا) فالمرحات لا ترعى ولكن تأتيها تمساحيات اللوبيا رخصة كالنعناع الذى نال سقيته فجرا...ورائحة العافيه تتحسسها فى الناس...فالذى رزق إبنا أو طفلا تأتيه الخراف للكرامة والسمايه...وكذلك الذى جاء من الحج...ومن كانت له هلوله كان له ما أراد من خراف وخضار وضراع...وكانت القلوب كالجروف خضرا وكالضروع لبانة بيضاء كالحليب...وكان أبناء العربان يرعون الأنعام ويحسنون حالها ويحتفظون بثقافتهم...زادهم العصيده وقاتل خرمتهم الشاى الهندى...وطربهم الطمبور والصفقه والدوبيت...أما (الكنابى) فعالم من عوالم شيات الجمر والكمونيات ودلقا ترعى قرعته كوزينة فى جزيرة لفها ساعدى نهر هادئ الأنفاس ......


الأخ محمد رحلت بنا إلى حقائق صارت أحلام أنى حدوثها



منصور

فصارت فتاقه زكريات فى غرف الروح التى تعشقها ولم تعد مكانا يألفه بارود ولاجرقاس ولا مقالب ولا كاسر...وقد تطلق كاسرا للفارس الوقيف للسوط ووقت البأس...وكان هنالك من يسمى بذلك فإذا بشيخ يناديه يا جرقاس فقال له يا عم الطيب أنا إسمى كاسر ما جرقاس فقال له الشيخ جميعها كلاب........................



منصور

كانت تلك الجزر عندما يغمرها النيل بصدره ويصد عنها تاركا الطمى فتشتعل فيها الخضره من نيلة وسعدة وتمليكه وهولقويه وعنب الذئب وأم لبينه وغيرها ويقوم الناس علافة وأصحاب حقوق بحشها بعد أن تجف لغرس السلوكة فيها فالجروف تزرع بالبطيخ والعجور والشمام والفول المصرى ثم الذى يليها من الأرض تزرع بعيش البلد واللوبيا ويكون هنالك من يسلك الأرض ومن يرمى من خلفه التيراب ثم تزرع ما تبقى بالكبكبيق وتلك الزراعه تمر بمراحل عده من عزق وحش ومارتيق وجابيق ثم حصاد يجمع كل صنف فى شونة لتجف وتدق وتحقن إما للسوق وإما للحفظ وفى ذلك الزمان كانت هنالك مهنة تسمين البقر ويسمى بالدعول فبعض التجار يشترون المجوغر من البقر وبالمناصفه يوزعونه على المزارعين الذين يمتلكون الأخضر والجاف من اللوبيا والقصيب ودفيس الكبكبيق والفول بعد دقه وحقنه..............................




منصور

وكذلك للدرت طقوسه أو كما يقولون له الطلاقات فالبقر تربط فى شاية لتجول فى مساحة وسيعه ولكيلا يلتف الحبل بالوتد مما يحرمها من أن تعلف البتق النابت أو الحشائش الأخرى والرواعيه يسرحون بالغنم وطير الغنم يتفسح على ظهورها وكذلك طير البقر.....



منصور