بـــــت شـــــــيخنا .. ســـت العرقي ..!!

والله ما عارفين نقول شنو ..
المره دي .. لا تصلي لا تصوم ..
المره دي تسف السعوط ..
وتشرب المريسة ..
المره دي بخيلة ..
وتجي انت الراجل العاقل ..
وتقول لي ..
اهل الله سرهم باتع ..
هي مالها ومال أهل الله ..!!

كان بتكلم .. وانا ما قادر اصدق كلامه ..
كانت كل كلمة بالنسبة لي ذي طعنة الخنجر ..
وجاتني رجفة شديدة ..
وما عرفت أرد .. اقول ليهو شنو ..
فكرت انه .. املص المركوب .. واديهو بيهو في راسو ..
ولا أملا يدي بالتراب .. واكشحه في وشه ..
وحدرته شديد وقلت ليهو ..
ذنبك في جنبك يا ود عبد الرحيم ..
تتذكر حكاية بت آدم .. وكت نبذت بت شيخنا ..
الحصل ليها يا اخوي .. ما حصل للبنات ..
ابوها زعل منها يوم .. وحلق ليها شعرها ..
وخلي رأسها صلعة ..
هو انت كان ما مجنون .. تنكر انه بت شيخنا (ولي) ..
انت ما عارف انها جات يوم لي علوية بت سيد أحمد ..في المنام ..
وقال ليها .. أبشري وحضري الكرامة ..
بورتك حتتفكا ..
وبعد شهر ولا شهرين .. جا عرسها الطاهر الغبيان ..
وخلي علوية البعيدة ديك ..
بت عمك .. السُرة بت ابشر ..
تتذكر لمن دستورها قام في سجارة بحاري ..
وفتشنا البلد كلها .. ما لمينا فيهو ..
والاسياد راكبنها تلاتة وتلاتين يوم ..
واحد فيهم داير يدلي رجله مافي ..
اها ما جاتها ..في الحلم ..
وقالت ليها .. ود النعيم جا من الخرطوم ..
وعنده خرطوشة بحاري ..
بس داسيها من الناس ..
وحات النبي من ما اتولدت لا اليوم دا ..
ما سمعت متل الكلام السمعته الليلة دي ..
وخوفي ما تقع علينا مصيبة ..
البلا يعم .. يا ود عبد الرحيم .. البلا يعم
يا زول نحن ناس بنخاف الله ..
ونحب الاولياء ..
والدايرنا يبقا زينا ..
والما دايرنا يشوف غيرنا ..

وفي كلامنا دا .. جات بت شيخنا داخلة علينا ..
وسألتني .. بعد ما عاينت لود عبد الرحيم من فوق لتحت ..
يا حميده .. الجامع البتصلوا فيه دا جامع منو ..
جامع شيخنا عثمان ..
وشيخنا عثمان دا ابو منو في البلد دي ..؟!
شيخنا عثمان أبوكي انتي ..
اها عاد اسمعني ..
وحات ابوي الما بيحلفوا بيهو بالكضب ..
الا أشكي ود عبدالرحيم .. للغاشي والماشي ..
دحين يحقر بي انا ..
ويجي من السعودية .. وما يجيب لي شي ..
الناس يجيبوا الهدايا .. للماهم زي ..
انا بحقر بي ود سعدية .. وما يسأل مني ..
مالي الما عاجبو شنو ..
انا بت سيد الجامع ..
وبت سيد خلوة الحيران ..
ود اخوك اخير ليهو يمسك الدرب السمح ..
انا ماني هيني ولاني ليني .. !
وفاتت خلتنا .. بعد ما بصقت سفتها ..
وهي تردد ..

شيخنا عثمان راجل الدين ..
يا العفيف الما فيك شين ..
يا حماية كل مسكين ..
جيت واقع كون لي معين ..
تبقي من حظي العريجين ...

ونتابع ..
الحكاية طويلة ..

الاخ حميدة
لك التحية وطال الغياب عسى المانع خير
افتقدناك كثيرا ويبدو طاب ليك المقام في المدينة
موضوع شيق جدا وانا بطالط فيه تتوارى امامي صورة حيه لواقع معاش ..
واصل خلينا نشوف بت الشيخ دي حكايتها شنو بتواصل في مسيرتها ولا بتنكسر
لك التحية

العزيزة ام سهي ..
الغيبة طالت .. ولنا عودة وان طال السفر ..
ومدينة المصطفي .. كان فراقها حار ..
بس ظروف العمل .. تقتضي انه كل يوم في مدينة ..

بت شيخنا ... مثال موجود ..
وما دايما خادم الفكي مجبور علي الصلاة ..

وخلاني ود عبد الرحيم .. ومشا ناس حسن زروق ..
لقاهو قاعد معاهو جماعة .. وخاتين قزازة العرقي ..
سالموه .. وحمدلو ليهو السلامة ..
كبوا ليهو كاس .. شربه في جغمة واحدة ..
وترع ليهو ترعة قوية .. واتكرمشت عضلات وشه ..
واصر عليهو حسن ود زروق .. انه يأخد ليهو كاس تانية ..
وختاهو قدامه .. لَحقهُ رفيقه ..
ونزلت حبات عرق علي جبهته .. مسحها بمنديله ..
والجماعة مرحبين بيهو .. يناضموه ويسألو فيهو عن الغربة ..
والضحك شرط السما .. وحكا ليهم الحصل ليهو مع بت شيخنا ..
لكن .. الجماعة لي هنا وسكتو ..
كان قايلهم بقروه علي كلامه ..
قام جبارة واقف .. وشال عصاته ..
وقال ... يا فراج تلاتة وتاج ..
ومشا علي المزيرة شرب ليهو كوز موية ..
وقال ليهم.. هوووي يا ناس ودعتكم الله ..
جنس كلامكم دا .. بجيب اللوم ..
وما نسا يحدر ود عبد الرحيم كويس ..
اما نور الدائم رقد في العنقريب ..
واتكأ علي صفحته .. وادا ضهره لي ودعبد الرحيم ..
ود عبد الرحيم حسه انه الناس دي موقفها ما بختلف عن موقفي ..
وقعد يفكر .. ويبرر في موقف جماعته ديل ..
وقال لابد انه يجي اليوم ويصحو من الهُم فيهو دا ..
وقعد يردد في نفسه .. الجهل مصيبة ..
وسرح بعيد ..
لمن نَاضمهُ حسن ..
شايفك يا خوي بتفكر كتير .. يظهر أنك بتفكر في العرس ..
عرس أيه يااخي .. هي في واحدة هنا تستحق العرس ..
قام نط نور الدائم .. وزعله ظاهر ..
يا ود عبد الرحيم .. اظن عاجباك الجلابية اللابسا دي ..
وفاكر نفسك أخير من الناس ..
يمين بالله .. انت الما بستحق العرس ..
قبيل اتكلمت فوق بت شيخنا .. وسكتنا ..
كمان داير تقوم فوق ناس البلد كلهم ..
شوف جنس القرضمة دي .. انت كمان شنو ..
والله يا نور الدائم .. انا ما بقصد الاساءة ..
ولكني متأثر بظروف خاصة كدي ..
دا كان رد ودعبد الرحيم ..
شوف انا عارفك متقرضم .. وما عندك أدب ..
ودا حارسك من أبوك .. كان بتكلم وهو بتحسس عصاهو ..
يا زول سيب ابوي وابوك .. لاني ما داير اجيب سيرة ابوك يا نور الدائم ..
ابوك في نظري .. ذي ابوي ..
لكن قارن بيني وبينك .. وشوف انا وين وانت وين ..
قام نور الدايم .. وشال عصاتو ..
وقال ليهو انت كان راجل اطلع معاي اوريك انت شنو وانا منو ..
والله يا نورالدايم انا ما داير اجاريك ..
انت زول أحمق وسكران ..
نور الدايم ما كضب .. وداير يخبته بعصاته في راسه ..
ورفع ود عبد الرحيم يده .. عشان يثبت العصاية ..
بس الضربة كانت قوية .. وكسرت يدو ..

شافع من شفع ناس بخيتة جاب لي الخبر ..
وكنت قاعد قدام دكان مدثر البوش ..
معاي حسن الهوساوي والطيب ود رحمة ..
وطه الدلاهة .. قاعد في الرملة قدامنا ..
ختيت يدي في رأسي ..
يضع سره في اضعف خلقه ..
دحين لو كان سمع كلامي .. ما كان حصل دا كله ..
لكن نسوي شنو .. القراية تسوي اكتر من كدي ..
اهل الله سرهم باتع .. الله يدينا رضاهم .. !


وفتح طه الدلاهة خشمه .. بعد السنين دي ..
وقعد يكورك ..

قام بيهو خوة ..
قلباً يترع ..
بنوت حوا ..
النجدة غيثو .. يا أبو مُروة ..

وقام جاري .. علي طرف الحلة ...

ونواصل ..

والله كان رضيتين .. ولا ما رضيتن ..
اخير من أولادكن ..
بس انتن الدايرات تشنفن .. وما بتخافن الله ..

وردت عليها امها ..
ود سعدية وجع رأسي .. أريت راسه مكسر ..
الله لا تكسبني كان بت شيخنا ما سوت فيهو البدع ..

ولي هنا .. كانت ست الجيل بت فكي أحمد .. اتغاظت شديد ..
امها .. وخالتها .. ما خلن لود عبد الرحيم جنبة يرقد عليها ..
وكانت بتريدو ريدة شديدة ..
ومتمنية انه تكون مرته .. ذي كتير من بنات البلد ..
واي كلمة قالنها .. كانت تعتبرها اهانة شخصية ليها هي ..
هي ما بتنكر انه بت شيخنا ( ولية ) ..
لكن برضو .. بت شيخنا مستفزة .. وعندها حركات ما ياها ..
وقبال كدي يس الاعرج دقاها لمن داخت ..
وود طه .. طردها من بيتهم في بكا أبوه ..
وما في زول اتكلم فيهم .. جنس الكلام دا ..

وهن في قعدتن دي ..
جات داخل عليهن .. حليمة بت ست النفر ..

سمعتن الخبر ؟ .. وما انتظرت منهن رداً ..
نور الدائم .. أخوي
مسكلك ود عبد الرحيم كسرلو إيدو ..
والله عفيتو منو .. الجنا دا متقرضم شديد ..

وضربت ست الجيل سدرها .. بيدها ...
نور الدايم .. الهبيل الغشيم ..
يمد يدو علي حسن ..
هو ذاتو البلمو معاهو شنو ..
هو بسوا ضفره .. لامن يمد يدو عليهو ..
بالله شوفي الراجل الباطل دا ...
هو غير شراب العرقي .. والقعاد في الضللة ..
عندو شغلة ..
والله بلدكم دي كلها .. ما فيها متل حسن ..
و يجي مقطوع الطاري دا ويمد يدو عليهو ..

وحدرتها أمها .. بدون ما تلاحظ حليمة ..
اصبري بوريك يا قليلة الادب ..

والكلام ما عجب حليمة ..
وحليمة اساسا من النوع البفتش للمشاكل ..

والله نور الدايم .. دخرينا ..
وهو القاعد معانا وحارسنا ..
مش ذي الطاهر اخوك ..
كل يوم لي أنصاص الليالي مع السارة ..
في طرف البلد ..
هي مباراة الخدم دي .. مش اخير منها العرقي ..
وود سعدية صاحبه وما فارق عنه ..
وقايلين روحهم افهم من الناس ..
قراية المدارس دي كلها طرطشة ..
وبت شيخنا .. كرامتها بانت ..
تاني عشان يطول لسانه علي أهل الله ..
وشالت قفتها ومرقت .. بدون ما توادعهم
وهي بتردد ..
تلحقيني وتنجديني ..
تغطي وليداتي .. وتسعدي بنيتي ..
وتديها ود الحلال ..
وتبعدي منها ولاد الحرام ..
مدد يا أهل الله ..
تلحقونا وتنجدونا ..

ودخلت آمنة علي الاوضة ..
وفتحت صندوق الحديد ..
ومرقت منه صرة .. فكت ربطتها ونشرتها ..
وشالت منها صرة تانية ..
فيها قروش حديد ... شالت منهن وربطت الباقي ..
وقالت لخالتها .. نفيسة ..
القروش ديل انا داساهن لليوم المتل دا ..
ولبست توبها .. ومرقت ..

وصلت ست الجيل .. لي عن بيت بت شيخنا ..
وكان في طرف البلد ...
اوضة جالوص .. وحولها سور بتاع شوك ..
ومربوط قدامها .. غنمايتين .. في سيقان شجر العشر ..
وكم جدادة كدي .. بتنقد في الواطة ..
وبت شيخنا نايمة في عنقريب .. صغير ..
حباله مقطعه .. لمن وسطها ملامس الواطة ..
ورأسها .. في طرف العنقريب .. وتحته توبها ..
ووشها .. ورقبتها .. جاريين عرق ..

بت شيخنا .. بت شيخنا ..
ازيك ...
انا ست الجيل .. بت الفكي ..

وكررت الكلام مرة .. وبت شيخنا ما بترد ..
قربت منها .. وهزتها ..
بت شيخنا .. الرسول تصحي ..
انا دايراك في غرضاً لي ..
وما بقدر أجيك المشوار دا تاني ..
عليك الله كان ما قمتي ..

فتحت بت شيخنا .. عيونها ..
وكانو حمر .. ذي الجمر ..
وخافت ست الجيل ..
مالك يا العطية ..
الحصل ليك شنو ..

عاينت ليها .. وبصقت سفتها ..
ورمت راسها في العنقريب ..
وبدت تشخر ..

سجم خشمي .. يا ناس ..
بت شيخنا سكرانة ..!!!

لا لا .. تكون غرقاني ..
أهل الله سرهم باتع ..
بس دي ما ياها .. القرعة بتاعتها ..
ومليانة ..
وريحتها .. ما بتغباني ..

وصلحت توبها .. ومشت علي باب الاوضة ..
وقبال تصل .. اتذكرت .. يوم ..
ابوها قال ليها ..
الذنوب ما بتتعلق بي أهل الله ..
وحست بالخوف ..
ورجعت ..
وفكت طرف توبها ..
ومرقت منه .. قروش ..
وربطتهم في طرف توب بت شيخنا ..

تلحقني وتنجدني ..
بت شيخنا .. غرقاني ..
تلحقنا وتنجدنا ..

وفي الحلة ..
محجوب .. سأل طه الدلاهة ..
قلت لي يا المسنوح .. بت شيخنا مالها ..
ابتسم طه .. لمن ظهر الضرس الوحيد في خشمه ..
قالوا يا المحيجيب .. جاها الوحي ..
ونط فوق ..
وقام جاري ..
وهو يكورك ..

المحجوب .. يتقصه النص ..
بت شيخنا .. تتقصه النص ..
حميده .. يتقصه النص ..
النجدة غيثهم .. يا أبو مُروووووة ..

وانفقع ... الجميع .. بالضحك ..