التاريخ عندما يكتبه الشرفاء..... وليس سدنة الليل ونفايا قاهرة التسعينات !!!!!

التاريخ عندما يكتبه الشرفاء..... وليس سدنة الليل ونفايا قاهرة التسعينات !!!!!


06-24-2008, 02:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1214270701&rn=0


Post: #1
Title: التاريخ عندما يكتبه الشرفاء..... وليس سدنة الليل ونفايا قاهرة التسعينات !!!!!
Author: SAMIR IBRAHIM
Date: 06-24-2008, 02:25 AM

شبكة وطني الاخبارية



الاستاذ محمد معتصم حاكم القيادي الاتحادي والاعلامي البارز واحد اهم رموز المعارضه السودانية يكتب ويتسآل :



أين قيادات حزب الأمة التي صنعت ذلك التاريخ الناصع لماذا تخلى الحزب عن كوادره الناشطة الفاعلة المتمكنة من اداء المهمات الصعبة في احلك الظروف



،واين محمد عثمان الفاضلابي ذلك الشاب الذي كان مشروعاً ناجحا لقائد حيث اصبح الآن يعيش في منفاه بسويسرا



وكأن دورهم قد انتهى بالمعارضة وكأنهم ولدوا ليكونوا معارضين وحينما يعم الاستقرار وتنعقد المصالحات والاتفاقيات مع نظام الانقاذ فلا مكان لهم ولا وجود باعتبار ان المرحلة مغايرة فالاتفاقيات لا تقبل المتشددين واصحاب المواقف المبدئية.



ان الذين لعبوا ادواراً مميزة في معارضة نظام الإنقاذ معظمهم في منافي الهجرة القسرية وكثيرون منهم لا ينتمون لتنظيم سياسي بعينه ولكنهم لعبوا ادوارا تظل في الذاكرة النضالية كالصديق محمد فضل علي وحيدر طه وبدر الدين حسن علي

Post: #2
Title: Re: التاريخ عندما يكتبه الشرفاء..... وليس سدنة الليل ونفايا قاهرة التسعينات !!!!!
Author: SAMIR IBRAHIM
Date: 06-24-2008, 02:27 AM
Parent: #1

قيادات في المعارضة أهملتها أحزابها!!


محمد المعتصم حاكم


حينما بدأنا العمل المعارض لنظام الإنقاذ في عام 1990م بالقاهرة وبدأت نشاطات التجمع الوطني الديمقراطي والتجمع الطلابي ومنظومات المرأة ونقابات العمال والمهنيين بجانب تكوينات منظمات المجتمع المدني كالنقابة الشرعية للصحفيين السودانيين والمنظمة السودانية لحقوق الإنسان، برزت في تلك الفترة العصيبة قيادات شابة في كل احزاب المعارضة المكونة للتجمع الوطني الديمقراطي .وكان لتلك القيادات دور رائد وايجابي في العمل السياسي والمدني وكنا جميعاً بالرغم من اختلاف احزابنا اسرة واحدة يجمعنا مصير واحد وهدف واحد وهو العمل الدؤوب من اجل اسقاط نظام الإنقاذ واستعادة الديمقراطية والحريات لشعبنا المعتقل داخل ذلك المليون ميل مربع .وظلت تلك المجموعة تعمل ليلَ نهارَ وتشارك في المؤتمرات الدولية خارج مصر والبعض يكتب في الصحف المصرية وآخرون يتحدثون لأجهزة الإعلام من تلفزيونات وإذاعات عربية واجنبية، بجانب كل ذلك كانت هناك نشاطات التجمع الوطني ونشاطات الأحزاب السياسية المتمثلة في اقامة الندوات والمحاضرات ومدارس الكادر وحتى الحفلات الغنائية الوطنية التي كان دائما على رأسها الفنان الصديق محمد وردي وسيف الجامعة.

مرت السنون الطوال والكل يعمل بحماس وصولا للاهداف التي جمعتنا خارج الوطن وعلى سبيل المثال لا الحصر برزت قيادات في حزب الامة في تلك الفترة كان لها دور رائع في تفعيل آليات العمل المعارض كان من بينهم الصديق العزيز مهدي داؤود الخليفة الذي كان ممثلاً لحزبه في لجنة التنسيق العليا، وكان منزله بالمهندسين قبلة لكثير من الاجتماعات السياسية وايضاً الصديق الرائع حسن أحمد الحسن الصحفي والسياسي حيث عملنا معا في نقابة الصحفيين السودانيين بالخارج وترافقنا في السفر الى تونس للمشاركة في اجتماعات اتحاد الصحفيين الأفارقة واجتهدنا حتى تم اعتمادنا ممثلين شرعيين للسودان بعد ان قام الاتحاد بالاعتذار لممثل الحكومة الذي قدم من الخرطوم، عملت وصديقي حسن علي اقامة علاقة جيدة وتفاهم ما بين حزب الامة والاتحادي الديمقراطي ولن انسى ابداً ذلك المؤتمر الصحفي ابان القمة الافريقية عام 1995م بالقاهرة والذي عقده الرئيس البشير وقدمه الاخ الدكتور ابراهيم دقش وما حدث فيه من مناوشات ومشاكسة كادت تعصف بنا الى الأبد.



أين قيادات حزب الأمة التي صنعت ذلك التاريخ الناصع لماذا تخلى الحزب عن كوادره الناشطة الفاعلة المتمكنة من اداء المهمات الصعبة في احلك الظروف، اين الدكتور صديق بولاد واين صلاح جلال ، اعني اين هم من الذي يحدث في حزب الامة وماهي مواقعهم الآن بعد ان كانوا في الصدارة، انا اعلم جيداً اين هم ولكنني اسأل عنهم في حزب الامة وفي تكملة ذلك المشوار الذي بدأ في بداية التسعينات وهم كثر والذين تحدثت عنهم نماذج ، اما على صعيد الحزب الاتحادي الديمقراطي فقد برزت قيادات وخامات كان لها شأن عظيم في اداء الرسالة والتفاني من اجل الوطن والحزب وعلى رأس اولئك الصديق احمد السنجك الذي كان رئيساً للحزب وفرع التجمع الوطني بقاهرة المعز لاكثر من عشر سنوات فأين هو الآن وأين مكانته في الحزب بعد ان صال وجال في المعارضة واين العزيز عادل سيد أحمد عبد الهادي الذي كان رئيساً للحزب والتجمع الوطني الديمقراطي في غرب اوربا ولعب دوراً مفصلياً في علاقات المعارضة ببريطانيا ،واين محمد عثمان الفاضلابي ذلك الشاب الذي كان مشروعاً ناجحا لقائد حيث اصبح الآن يعيش في منفاه بسويسرا واين شباب الحزب الملتزم الذين اسسوا العمل الطلابي في التسعينات وقادوا عمل المعارضة ضد الانقاذ بعد ان كانوا ضيوفاً في بيوت اشباح النظام، اين عماد حسن حسين واين الشيخ الحسين واين بابكر فيصل ورفاقه من طلاب الجامعات الذين ضحوا حتى بمستقبلهم من اجل القضية اين كل هؤلاء في صفوف الحزب الاتحادي الديمقراطي اين منى وماجدة عوض خوجلي واين حامد دعاك ومكي محمد الحسن ومحمد المأمون الترابي وتلك الكوكبة الناشطة الرائعة التي لعبت دوراً رائداً وبارزاً في كل الانشطة السياسية المعارضة.

ان المثال دائماً ينطلي على حزب الامة والاتحادي الديمقراطي في التخلي عن الكوادر الناشطة الناجحة وكأن دورهم قد انتهى بالمعارضة وكأنهم ولدوا ليكونوا معارضين وحينما يعم الاستقرار وتنعقد المصالحات والاتفاقيات مع نظام الانقاذ فلا مكان لهم ولا وجود باعتبار ان المرحلة مغايرة فالاتفاقيات لا تقبل المتشددين واصحاب المواقف المبدئية.

ان الذين لعبوا ادواراً مميزة في معارضة نظام الإنقاذ معظمهم في منافي الهجرة القسرية وكثيرون منهم لا ينتمون لتنظيم سياسي بعينه ولكنهم لعبوا ادوارا تظل في الذاكرة النضالية كالصديق حمد فضل علي وحيدر طه وبدر الدين حسن علي والكاتب الجرئ فتح الضو وفي صفوف الاتحاديين الصحفي جهاد الفكي وعمنا ابراهيم عبد القيوم والمثابر محمد حسن داؤود وايضاً كان هناك فقيري حمد المهاجر قسراً الى كندا وايضاً الاستاذ عبد المجيد وصفي غير اولئك الذين خططوا ورسموا التجمع الوطني امثال الصديق امين مكي مدني والكاتب العزيز حيدر ابراهيم وطه ابراهيم المحامي وصلاح الزين وصلاح ابوجبر هذا قليل من كثير لعدد من المناضلين الذين اسهموا في قيادة المعارضة بالقاهرة فهم كثر لن استطيع احصاءهم جميعا بعد تلك السنوات الطوال فقد اجادوا جميعا في الاداء المتميز ومازال الوطن في حاجة ماسة لتجاربهم وقدراتهم واحزابهم تغض النظر لشئ يعلمه الله وفي الحلقة القادمة سأتطرق للسياسيين الذين استشهدوا في المنفى