هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟

هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟


06-21-2008, 08:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1214033124&rn=0


Post: #1
Title: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 08:25 AM

لأسباب بعينها كنت قد آثرت الصمت مؤقتا حول ما جرى أخيرا بين مقاتلي حركة العدل والمساواة وقوات أمن وجيش حكومة الانقاذ. والصمت لا يعني التقليل من أهمية ما جرى وماأعقبه من ردود فعل متباينة. بل تابعت باهتمام شديد ما كتبته بعض الأقلام الجادة من تحليلات اكتسبت كثيرا من الحيدة والموضوعية. وفي ذات الوقت قرأت في أكثر من موقع وصحيفة يومية (عبر نسخات إليكترونية) الكم الهائل من الغثاء والإسفاف والتجريح المتبادل والطفح العنصري الذي طفا كالدمل على جسد أمتنا. وكلما أكثرت من تصفح الكتابات كانت تفاجئني ظاهرة تفشي السباب العنصري (ما ظهر منه وما بطن)، وتظهر لي أكثر وأكثر سموم الكراهية التي بلغت حد إقصاء الآخر.. بل نكران وجود آدميته. كنت كلما طالعت هذه الكتابات تبين لي دون ريب الشرخ الهائل في جدار أمتنا ، ورأيت جسد حاضرنا ينزف دون توقف!
وقد يتساءل المرء: أين كان كل هذا؟ هل صحيح أننا أمة واحدة تجمعها روح الجسد الواحد والحلم المشترك بالحاضر والمستقبل في رقعة المليون ميل مربع؟ هل صحيح أننا - مذ نلنا استقلالناالمزعوم قبل قرابة الستين سنة كنا جادين في السعي لخلق كيان واحد يكون تباين ثقافاته وسحناته ومناخاته مصدر قوة في عالم اليوم- كماهو الحال عند الكثيرات من دول العالم المعاصر؟
لا أكتمكم سرا إن قلت إن الإجابة بالنفي كانت تطرق بابي كلما هبت عليه هذه الأسئلة الصريحة والقاسية. أيها الإخوة والأخوات ممن يقرأون/ن هذا البوست: ما بقي من ركام هذا الوطن الافتراضي الذي يجمعنا غصبا عنا هو الآن في مهب الريح !!
سأكتفي كإنسان مهموم بالكتابة ورصد المعطى الثقافي والسياسي عن طريق القلم بكل الشفافية والصدق ما استطعت - سأكتفي بحادثة فجع لها الكثيرون ممن طالعوا الصفحات الإليكترونية وممن وقع في أيديهم الفيديو موضع حديثي ومثار دهشة واستياء الكثيرين (والبعض منهم من أنصار هذا النظام الفاشي)!

يظهر الفيديو بكل وضوح صبية (بعضهم قد يكون دون العاشرة) وهم مقيدو الأيدي إلى الخلف ويؤمرون بالزحف في الرمضاء أحدهم خلف الآخر، وجلاوزة الأمن يلهبون ظهورهم العارية بالسياط والعصي. مضافا إلي ذلك صراخ عسكر الأمن بعصبية فوق ضحاياهم مستجوبين!! وطبعا ينتظرون إجابة تدرج في السجلات لتبرير السحل والقتل؟
المؤسف أن هذه الصورة المقرفة للتنكيل بالإنسان السوداني في قلب عاصمة البلاد ليست جديدة على حكومات الخرطوم المتعاقبة منذ اندلعت أول حرب أهلية في الشق الجنوبي من الوطن في النصف الثاني من الخمسينات. حدث على مدى أكثر من نصف قرن أن مارس الجيش السوداني ألوانا من التنكيل والإبادة لقرى بأكملها في جنوب السودان وفي جنوب النيل الأزرق وفي جبال النوبة. بل امتدت حرب الإبادة بقذارة لم يعهدها الخلق السوداني مطلقا لتشمل اغتصاب الصبايا القاصرات في دار فور كحرب نفسية تحت مسمع ومرأى هذا النظام الفاشي! (يمكن لمن يشك مراجعة آخر تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العالمية). أصبح هذا اللون من الممارسات البشعة أيها الأصدقاء ثقافة تتفشى حتى صارت أمرا مألوفا في شوارع الخرطوم كلما وقع اشتباك مع نظام قمعي. يؤخذ صبية الورنيش من تحت المقاهي ومن الحافلات لمجرد الاشتباه في سحناتهم!! هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟

إن صورة تعذيب الصبية الدارفوريين (وعندي اعتقاد جازم أن معظمهم جمعتهم قوى الأمن الجبانة من الطرقات ومن حزام الفقر المحيط بالخرطوم)- صورة هؤلاء الصبية تؤكد دون أدنى شك الحقائق المريرة التالية:
1) أن الحلم بأننا نسير باتجاه صناعة أمة واحدة قوية وغنية بتنوعها- هذا الحلم كان أكبر أكذوبة عشناها منذ فجر الاستقلال. الصواب أن حكومات المركز كانت تمزق جسد الأمة باستمرار وتحرمنا فرصة العيش المشترك. كانت تمارس ذلك بفرض ثقافة الاستعلاء والهيمنة عبر الراديو والتلفاز ومحاولة عزل وتهميش الآخر المختلف في العرق واللغة والدين! وحين نكتب ما يشتم منه الاستنكار والشجب كنا نقابل نحن أبناء المناطق شديدة التهميش بقذفنا بتهمة العنصرية والجهوية، فينزوي بعضنا خجلا وكمدا.
2) كانت مقررات التربية والتعليم وبرامج الراديو والتلفاز منذ الاستقلال - تدور حول وطن غير موجود إلا في مخيلة النخبة التي تملك زمام المبادرة في صناعة القرار.. وجلها من المركز. دعوني أدعم ما قلت بجهد متواضع قمت به. سألت في السنوات ال18 المنصرمة في المنفى وحين عدت إلى الوطن في زيارة مؤخرا- سألت لفيفا من الشبان والشابات ، بعضهم لا تنقصه موهبة الكتابة والاطلاع الحسن في الشأن الثقافي والمعرفي- سألتهم عن بعض الأمور في الجغرافيا والتاريخ السودانيين. كانت فجيعتي أنّ عددا كبيرا منهم لم يسمع بالسلطان تاج الدين سلطان المساليت الثائر الذي هزم الفرنسيين في معركة دروتي في بداية القرن الماضي ولا سمع عن السلطان عجبنا سلطان النيمانج -أحد رموز مقاومة الاستعمار البريطاني ، ولا يدري كثيرون منهم شيئا عن غضبة المك نمر وموته في المنفى بعيدا عن وطنه ولا يعرفون من هو وليام دينق نيال شهيد الوطن والحرية؟ ولا إن كانت البداويت هي لغة البجا وأنها أصبحت لغة مكتوبة وأننا يمكننا مستقبلا أن نقرأ شعرا وأحاجي بلغات سودانية أصيلة مكتوبة مثل لغة الدينكا ولغة البداويت واللغة النوبية! كانوا مثل أطفال يسمعون (حكاوي) عن بلد أجنببي، ترى في وجوههم الحيرة والدهشة!!!
3) النظام الحالي (الإنقاذ) هو حضيض التدهور في فكر النخبة ، وبقاؤه في المليون ميل مربع هو الكارثة التي يجب أن يعمل كل فرد في مجاله بكل إخلاص للخلاص منها. ولا يجرمنكم نداءات مثل : الوفاق الوطني ، التراضي ألخ...فكل هذه من نوع المسكنات والمخدرات التي تروج لها وتسوقها أحزاب وجماعات لا يختلف طرحها أمس واليوم عن فكر الإنقاذ إلا في الوسيلة..وأحيانا تكون وسيلتهم واحدة !!

هل قرأ زبانية النظام الحالي المادة (15) من اتفاقية جنيف الأولى التي وقعوا عليها ويقولون أنهم ملتزمون بها؟ شكرا للبروفيسور خالد كودي الذي وفر نص الاتفاقية في غير هذا المكان. تقول المادة:
Quote: المــادة (15) من اتفاقية جنيف الأولى / 12 أغسطس 1949م:
في جميع الأوقات، وعلى الأخص بعد الاشتباك في القتال، يتخذ أطراف النزاع دون إبطاء جميع التدابير الممكنة للبحث عن الجرحى والمرضى، وجمعهم، وحمايتهم من السلب وسوء المعاملة، وتأمين الرعاية اللازمة لهم، وكذلك للبحث عن جثث الموتى ومنع سلبها.


وهل ترى قرأوا -وأنا أعرف أن معظمهم في حرب ضروس ضد الكلمة- هل قرأوا نص المادة (13) من اتفاقية جنيف الثانية الموقعين عليها؟ يقول نص الاتفاقية الصادرة عام 1949م:
Quote:
المــادة (13) –اتفاقية جنيف الثانية/ أغسطس 1949م:
يجب معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات. ويحظر أن تقترف الدولة الحاجزة أي فعل أو إهمال غير مشروع يسبب موت أسير في عهدتها، ويعتبر انتهاكاً جسيماً لهذه الاتفاقية. وعلى الأخص، لا يجوز تعريض أي أسير حرب للتشويه البدني أو التجارب الطبية أو العلمية من أي نوع كان مما لا تبرره المعالجة الطبية للأسير المعني أو لا يكون في مصلحته.
وبالمثل يجب حماية أسرى الحرب في جميع الأوقات، وعلى الأخص ضد جميع أعمال العنف أو التهديد، وضد السباب وفضول الجماهير.وتحظر تدابير الاقتصاص من أسرى الحرب.


أكتفي بهذا القدر لكن ليس قبل أن أقول بأن كاتب هذه السطور - وهو عضو في نادي القلم العالمي International Pen - أكبر اتحاد للكتاب في العالم- وعضو مؤسس باتحاد الكتاب السودانيين - يقوم حاليا بما تمليه عليه مسؤولية المواطنة وبما يمليه عليه واجبه الأخلاقي ، وبمعاونة الخيرين من أبناء وبنات وطننا- بتحرير تقرير بأكثر من لغة، مصحوبا بالشريط موضوع هذا البوست لنقول لأحرار القرية الكونية إن السودان تحت سطوة نظام لا يقل فاشية عن أبشع النظم القمعية التي شهدتها افريقيا في عصرنا الحديث.
ولا نامت أعين الجبناء.

Post: #2
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: عبد الناصر الخطيب
Date: 06-21-2008, 08:36 AM
Parent: #1

أستاذ /فضيلي جماع
تحية واحتراما ,,

----------------------------------------------------------

Quote: النظام الحالي (الإنقاذ) هو حضيض التدهور في فكر النخبة ، وبقاؤه في المليون ميل مربع هو الكارثة التي يجب أن يعمل كل فرد في مجاله بكل إخلاص للخلاص منها. ولا يجرمنكم نداءات مثل : الوفاق الوطني ، التراضي ألخ...فكل هذه من نوع المسكنات والمخدرات التي تروج لها وتسوقها أحزاب وجماعات لا يختلف طرحها أمس واليوم عن فكر الإنقاذ إلا في الوسيلة..وأحيانا تكون وسيلتهم واحدة !!




نظام يعامل الاطفال بتلك الطريقة ويعتقل النساء هو نظام مرعوب
في طور احتضار .... لذلك قالوا أحلك ساعات الليل تلك التي تسبق الفجر






تقديري

Post: #3
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 08:46 AM
Parent: #2

Quote: نظام يعامل الاطفال بتلك الطريقة ويعتقل النساء هو نظام مرعوب
في طور احتضار .... لذلك قالوا أحلك ساعات الليل تلك التي تسبق الفجر

الأستاذ/عبد الناصر الخطيب
أوافقك تماما على ما قلت .. لكن لن ننتظره ليلفظ الروح طواعية!!

Post: #4
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: يحي ابن عوف
Date: 06-21-2008, 09:09 AM
Parent: #3

أستاذ /فضيلي جماع
سلام كبير و تحياتي

منذ سنوات طويلة و نظام الانقاذ يسعى لتغير ملامح هذا الوطن وأبناءه ولكن لم ينجح ولن ينجح الذى فعلوه فى السودان جعل الأمة السودانية تستيقظ وتحسب حسباتها بأكثر جديه من ذى قبل حرب فقدنا فيها زخيرة ابناء شعب السودان اعتقالات وتعذيب وسجن واغتيالات
باسم الدين أخذوا منا كل شئ جميل ، حتى النخوة والحياء والرجولة والشهامة ووو الحاجات الجميلة

Post: #5
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 09:26 AM
Parent: #4

الأستاذ يحيى ابن عوف
شكرا على المرور والتحية. علينا أن نقول لهذه الطغمة وبملء الفم: كفى !
أو كما يقولهاالفرنجة في الإنجليزية: !!Enough is enough

Post: #8
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Nazar Yousif
Date: 06-21-2008, 09:41 AM
Parent: #5

الأستاذ فضيلى جماع
الغناء زمن الخوف كما ذكرت لك فى مدينة أكسفورد كان
من ضمن ما حزمته فى حقيبتى وأنا متوجه الى باكستان عام 1988 للدراسة ،
ومضت الأيام لأسمع قصيدتكم عن جريمة مقتل أطفال معسكر العيلفون .. فمن الذى
زرع كل هذا الخوف ؟
فالوطن أكبر من أن يختزل فى جندرمة أقل ما تحتاجه علاج نفسى ويقينا أعنى كل
من عمل تكريس هذا العلو والذى بدأ بتهميش ثورة اللواء الأبيض والعمل على زرع
فيروس التفرقة داخل مؤتمر الخريجين .
ختاما كلنا أمل فى الأقلام الصادقة المتشبعة
بحب هذا الوطن حتى يخرج من رحم المعاناة
وطن بعظمة انسانه.

Post: #11
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 10:08 AM
Parent: #8

Quote: فالوطن أكبر من أن يختزل فى جندرمة أقل ما تحتاجه علاج نفسى

أخي نزار يوسف
أحسنت ، فالوطن وشعبه العظيم أكبر من ترهاتهم. لكن علينا العمل لمنعهم من تكرار الجريمة.

Post: #7
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Murtada Gafar
Date: 06-21-2008, 09:40 AM
Parent: #4

Quote: يقوم حاليا بما تمليه عليه مسؤولية المواطنة وبما يمليه عليه واجبه الأخلاقي ، وبمعاونة الخيرين من أبناء وبنات وطننا- بتحرير تقرير بأكثر من لغة، مصحوبا بالشريط موضوع هذا البوست لنقول لأحرار القرية الكونية إن السودان تحت سطوة نظام لا يقل فاشية عن أبشع النظم القمعية التي شهدتها افريقيا في عصرنا الحديث.
ولا نامت أعين الجبناء.


في أحايين عديدة اشعر أننا قوم نجيد الحديث ولا نعرف إلى الفعل سبيلاً، فقد كان المقتطف أعلاهـ نهاية ممتازة لكتابة حصيفة وصفت هذه المأساة وصفاً طغت عليه عاطفة الشاعر، وجيد أن تسفر هذه العاطفة عن فعل وجيد للغاية أن تنفذ هذه الفكرة وأن توسع، يجب كتابة وصف دقيق لهذه الجريمة وعرضها في أكثر من لغة وأن يتم غرسالها إلى منظمات حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة وأن تنشر في وسائل الإعلام الغربية.

ما أردت إضافته هو أن عصابة مجرمي المؤتمر الوطني فاقدة للمصداقية عندما تتحدث عن التجنيد القسري للأطفال بواسطة حركة العدل والمساواة وإنما تريد بمثل هذا الحديث مجرد المزايدة السياسية، فضلاً عن ذلك فهي غير مؤهلة أخلاقياً للحديث عن التجنيد القسري طالما هي من أغرقت أطفال المدارس في معسكر العيلفون للخدمة الإلزامية في النيل وطالما كانت تحقق مفزوعة مع أطفال بهذه البشاعة. هؤلاء الأطفال جلهم من صبية الأورنيش والأطفال المشردين ولم يشاركوا في غزو أم درمان.

مرتضى جعفر

Post: #12
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 10:12 AM
Parent: #7

الصديق/ مرتضى جعفر
تحدثت وإياك في مسائل متشابهة قبل وبعد كتابتي هذا البوست. سعيد أنا بمرورك الذي زاد المقال حيوية. شكرا لك على الإضافة القيمة.

Post: #6
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Mohamed Suleiman
Date: 06-21-2008, 09:28 AM
Parent: #3

الأستاذ فضيلي جماع
لك التحية و الإحترام

بصراحة و لأكثر من خمسة سنوات أقرأ لأول مرة كلاما مسؤولا لعلم من أعلام الثقافة و الفن في سوداننا .
لقد وضعت أصبعك في موضع الألم ... جرح السودان النازف .
و الأكثر إيلاما قادم مع العمل الدؤوب لمحققي المحكمة الدولية للجنايات .... حيث يتم جمع و ترتيب الأدلة و أقوال الشهود ليتم رسم الصورة الكاملة لجرم العنصرية في السودان و في دارفور علي وجه الخصوص .
لقد تساءلنا و تساءل من قبل معنا الضحايا البسطاء الذين إستبيحوا في أبشع صورة: أين ضمير هذه الأمة من كتاب و شعراء و فنانين و ادباء ؟؟!!
هناك من كان و لرعبه من الحقيقة يكذب حدوث مثل هذه الفظائع من قبل سودانيين طبعوا أذهاننا بصورة زاهية للسوداني الطيب المتسامح الشهم ... فأدمن البعض الهروب من مواجهة الواقع ...
بل إنبروا يلومون الضحية بأنها السبب في إشانة سمعة السودان الجميل .... بل ما هي غير عميل للنصاري و اليهود ... و لم يطق الكثير فكرة أن جرائم النازية يعاد إنتاجها في عقر دارهم .
فالشرير في عرفنا انه مختلف من السوداني العادي ... أن الشرير لا يحمل إسم صلاح أو محمد أو هيثم أو وليد .... فهؤلاء أولاد ناس .. يشلركوننا في أفراحنا و أتراحنا ... لهم أطفالهم و زوجاتهم ..
لكن السؤال الآن .. هل من وسيلة لتدارك السودان و إنتشاله من وهدة السقوط الي قاع مقبرة دول شبيهة نحرتها الكراهية و الأنانية و العنصرية الموجهة من قبل من وجد نفسه في موقع السلطة ليمارس أبشع ما يمكن أن يفعله إنسان بأخيه الإنسان ؟؟؟
التاريخ يذكرنا أن العدالة هي أولي خطوات إستعادة توازن أي أمة وجدت نفسها ضحية التناحر الداخلي .
من يصدق أن دولة نشأت و دابت علي إستيراد البشر و تسخرهم كعبيد و رقيق في بناء أي شئ و عمل أي شئ ... بشر عوملوا أسوأ من الحيوانات .. شراءا و بيعا و تعاملا ...
نفس هذه الدولة قطعت شوطا كبيرا في التصالح مع نفسها و اليوم تقف علي عتبات إختيار رئيس لها من سلالة نفس القوم - و هم أقلية عدديا - الذين و لوقت قريب لا يتمتعون حتي بحق الإنتخاب و الزواج المختلط .؟؟!!
و جنوب أفريقيا ما حدث فيها ليس ببعيد تاريخا و جغرافيا .

لكن ليست هناك حلول سهلة ...
و ستكون هناك متغيرات كثيرة و عميقة .... تبدأ بالعدالة .... و التخلص من الحرس القديم و تحطيم القوالب المهترئة التي أنتجت عقلية ود بلد .. ود عرب .. و عب ..
هذه جراحة بلا تخدير و بلا بنج ...
لأن القابض علي كل شئ .. لا يطيق فكرة أن يقاسم الذي لا يملك شيئا ... شيئا ...
و يعتقد واهما أن الحياة ستمضي هكذا و موازين العدالة الإجتماعية في غاية الإختلال .
هذا الفيديو ما هو غير عينة فقط لما يجري في السودان منذ دخول كتشنر و من رافقه .




ء

Post: #9
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 06-21-2008, 09:42 AM
Parent: #6

كامل الاحترام والتقدير استاذنا الكبير فضيلي
وكلام في الصميم وصيحة بحجم مليون ميل مربع

Post: #13
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 10:17 AM
Parent: #9

Quote: كامل الاحترام والتقدير استاذنا الكبير فضيلي
وكلام في الصميم وصيحة بحجم مليون ميل مربع

· وينك إنت ياباشمهندس كريم؟ يا ابني من فترة تلفوناتك ورسايلك مقطوعة. (اللنقي) بلحقك يا ولد! وطبعا الكلمة بين القوسين دي شوية جدا البعرفوا معناها!

Post: #10
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 10:01 AM
Parent: #6

Quote: لكن السؤال الآن .. هل من وسيلة لتدارك السودان و إنتشاله من وهدة السقوط الي قاع مقبرة دول شبيهة نحرتها الكراهية و الأنانية و العنصرية الموجهة من قبل من وجد نفسه في موقع السلطة ليمارس أبشع ما يمكن أن يفعله إنسان بأخيه الإنسان ؟؟؟

الأخ الأستاذ محمد سليمان
شكرا على المداخلة الهادئة والقيمة. نحتاج للتفاؤل والموضوعية مهما كبر حجم الكارثة. سؤالك في وقته ومحله تماما: هل من وسيلة لتدارك السودان وانتشاله ؟
من زاوية شخصية ما زلت محتفظا بتفاؤلي من أن بامكاننا خلق وطن حر وديموقراطي.. وطن شديد التنوع ، متسامح ومتصالح مع نفسه. نعم قد يأخذ ذلك وقتا..لكن العمل من أجله يبدأ الآن.
أخي محمد سليمان،
أدرك تماما المرارة التي تسد حلقك - أنت ورهط من أبناء وبنات دار فور ممن تتصدون للشأن الدارفوري- لكن دعني أسدي نصيحة من شخص يقاسمك ذات الهم:
دعنا نرمي اللوم على فكر النخبة قبل ان نلقيه على إثنية بعينها فنقع في فخ العرق والمكان. كثيرون من ابناء وبنات الشمال النيلي لا يقلون شراسة عنك وعني في تصديهم للفظائع التي ترتكبها الإنقاذ في حق الوطن وفي حق دار فور على وجه الخصوص! بل إن الصدفة جمعتني بأكثر من واحد/ة منهم أشعروني أنني بحاجة إلى حماسهم ووطنيتهم من أجل خلق وطن حر جميل. صحيح أن سودانيز أونلاين وبعض الصحف الإليكترونية ابتليت في الأيام الفائتة بغارات انكشارية اتسمت بطفح عنصري بغيض ، لكن معظمه كان رد فعل أجوف على تجريح يحمل ريح كراهية عرقية مضادة. في هذه الحالة أجد للشخص العادي بعض العذر في السقوط في وحل الشتائم. لكن دعنا نتفاءل من أن النخبة elite شيء غير العرق أو المكان..حتى وإن جاء معظم أفراد تلك النخبة في وقت ما من مكان بعينه وثقافة بعينها.
هنا.. ما زلت أحتفظ بتاؤلي. ودمت أيها الأخ الكريم.

Post: #14
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: كمال علي الزين
Date: 06-21-2008, 10:26 AM
Parent: #10

(*)

ليتنا أمة يحكمها الشعراء ..!!

أستاذنا/ فضيلي جماع ..

لم لم تدخلوا عوالم السياسة , فربما حينها أستطعتم تغيير الكثير , ..

وأستبدلتم الرصاص بالكلمة , ..

وطعم الدم , بطعم ما تكتبه الآن ..

محبتي ..

Post: #16
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 10:39 AM
Parent: #14


Quote: ليتنا أمة يحكمها الشعراء ..!!
أستاذنا/ فضيلي جماع ..
لم لم تدخلوا عوالم السياسة , فربما حينها أستطعتم تغيير الكثير , ..
وأستبدلتم الرصاص بالكلمة.. وطعم الدم , بطعم ما تكتبه الآن ..
محبتي ..

الأستاذ/كمال علي الزين
شكرا على حسن الظن. قبيلة الشعراء برأي الفيلسوف إفلاطون هم آخر
من يصلح لشئون الحكم، لذا فقد طردهم من مدينته الفاضلة!!
تعرف يا كمال مرات كتيرة بقول يمكن كراهيتي للسلطة والحكام مبعثها مثالية
وإنسانية الشعراء التي حملت افلاطون على طردهم من المدينة الفاضلة!

Post: #15
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: إسماعيل التاج
Date: 06-21-2008, 10:34 AM
Parent: #1

يا فضيلي يا عزيز

العنصرية يغذيها صمت الأنظمة الحاكمة وفي كثير من الحالات تشجيع الدولة على الممارسات العنصرية عبر السياسات المتعددة، وهذا أمر فصلت فيه أنت وأجزت.

الغريب في الأمر أنَّ السودان من الدول الأولى التي وقعت وانضمت إلى اتفاقية القضاء على التمييز العنصري لعام 1965 والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 1969. حيث صادق السودان عليها في 21 مارس 1977.

أكثر من 30 عام ولم نفعل شيئاً على المستوى الرسمي والشعبي للقضاء على التمييز العنصري في السودان. بل زادت وتيرة التمييز العنصري وارتفع تيرمومتر الممارسات التي تستهدف أفراداً معينـين بسبب العنصر. 30 عام منذ مصادقتنا على تلك الاتفاقية ونحن نمارس العنصرية بصورة تحسدنا عليها دولة الأبارتيد المنقرضة في جنوب أفريقيا.

إنها مأساة حقيقية يا فضيلي.
لقد حان الوقت لوضع حد للتمييز العنصري في السودان عبر سن تشريعات حقيقية وجادة وعادلة، ووضع سياسات تمنع التمييز العنصري

نحتاج لقانون حقيقي وواقعي يجـرِّم الممارسات العنصرية.

ولكن برلمان يسيطر عليه المؤتمر الوطني لن يتجرأ أحد فيه حتى على طرح الموضوع.

أسمح لي بإيراد بعض المواد المهمة في الاتفاقية، ويمكن التعرف على بقية المواد من خلال هذا الرابط:
http://www1.umn.edu/humanrts/arab/b010.html


Quote: الاتفاقية الدولية للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري
اعتمدت بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 2106 ألف (د-20) المؤرخ في 21 كانون الأول/ديسمبر 1965

الجزء الأول
المادة 1
1. في هذه الاتفاقية، يقصد بتعبير "التمييز العنصري" أي تمييز أو استثناء أو تقييد أو تفصيل يقوم علي أساس العرق أو اللون أو النسب أو الأصل القومي أو الاثني ويستهدف أو يستتبع تعطيل أو عرقلة الاعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية أو التمتع بها أو ممارستها، علي قدم المساواة، في الميدان السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو في أي ميدان آخر من ميادين الحياة العامة.
2. لا تسري هذه الاتفاقية علي أي تمييز أو استثناء أو تقييد أو تفضيل بين المواطنين وغير المواطنين من جانب أية دولة طرف فيها.

المادة 2
1. تشجب الدول الأطراف التمييز العنصري وتتعهد بأن تنتهج، بكل الوسائل المناسبة ودون أي تأخير، سياسة للقضاء علي التمييز العنصري بكافة أشكاله وتعزيز التفاهم بين جميع الأجناس، وتحقيقا لذلك:
(أ) تتعهد كل دولة طرف بعدم إتيان أي عمل أو ممارسة من أعمال أو ممارسات التمييز العنصري ضد الأشخاص أو جماعات الأشخاص أو المؤسسات، وبضمان تصرف جميع السلطات العامة والمؤسسات العامة، القومية والمحلية، طبقا لهذا الالتزام،
(ب) تتعهد كل دولة طرف بعدم تشجيع أو حماية أو تأييد أي تمييز عنصري يصدر عن أي شخص أو أية منظمة،
(ج) تتخذ كل دولة طرف تدابير فعالة لإعادة النظر في السياسات الحكومية القومية والمحلية، ولتعديل أو إلغاء أو إبطال أية قوانين أو أنظمة تكون مؤدية إلي إقامة التمييز العنصري أو إلي إدامته حيثما يكون قائما،
(د) تقوم كل دولة طرف، بجميع الوسائل المناسبة، بما في ذلك التشريعات المقتضاة إذا تطلبتها الظروف، بحظر وإنهاء أي تمييز عنصري يصدر عن أي أشخاص أو أية جماعة أو منظمة،
(هـ) تتعهد كل دولة طرف بأن تشجع، عند الاقتضاء، المنظمات والحركات الاندماجية المتعددة الأجناس والوسائل الأخرى الكفيلة بإزالة الحواجز بين الأجناس، وبأن تثبط كل ما من شأنه تقوية الانقسام العنصري.
2. تقوم الدول الأطراف، عند اقتضاء الظروف ذلك، باتخاذ التدابير الخاصة والملموسة اللازمة، في الميدان الاجتماعي والميدان الاقتصادي والميدان الثقافي والميادين الأخرى، لتأمين النماء الكافي والحماية الكافية لبعض الجماعات العرقية أو للأفراد المنتمين إليها، علي قصد ضمان تمتعها وتمتعهم التام المتساوي بحقوق الإنسان والحريات الأساسية. ولا يجوز في أية حال أن يترتب علي هذه التدابير، كنتيجة لذلك، إدامة أية حقوق متفاوته أو مستقلة تختلف باختلاف الجماعات العرقية بعد بلوغ الأهداف التي اتخذت من أجلها.

المادة 3
تشجب الدول الأطراف بصفة خاصة العزل العنصري والفصل العنصري، وتتعهد بمنع وحظر واستئصال كل الممارسات المماثلة في الأقاليم الخاضعة لولايتها.

المادة 4
تشجب الدول الأطراف جميع الدعايات والتنظيمات القائمة علي الأفكار أو النظريات القائلة بتفوق أي عرق أو أية جماعة من لون أو أصل اثني واحد، أو التي تحاول تبرير أو تعزيز أي شكل من أشكال الكراهية العنصرية والتمييز العنصري، وتتعهد باتخاذ التدابير الفورية الإيجابية الرامية إلي القضاء علي كل تحريض علي هذا التمييز وكل عمل من أعماله، وتتعهد خاصة، تحقيقا لهذه الغاية ومع المراعاة الحقه للمبادئ الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللحقوق المقررة صراحة في المادة 5 من هذه الاتفاقية، بما يلي:
(أ) اعتبار كل نشر للأفكار القائمة علي التفوق العنصري أو الكراهية العنصرية، وكل تحريض علي التمييز العنصري وكل عمل من أعمال العنف أو تحريض علي هذه الأعمال يرتكب ضد أي عرق أو أية جماعة من لون أو أصل أثني آخر، وكذلك كل مساعدة للنشاطات العنصرية، بما في ذلك تمويلها، جريمة يعاقب عليها القانون،
(ب) إعلان عدم شرعية المنظمات، وكذلك النشاطات الدعائية المنظمة وسائر النشاطات الدعائية، التي تقوم بالترويج للتمييز العنصري والتحريض عليه، وحظر هذه المنظمات والنشاطات واعتبار الاشتراك في أيها جريمة يعاقب عليها القانون،
(ج) عدم السماح للسلطات العامة أو المؤسسات العامة، القومية أو المحلية، بالترويج للتمييز العنصري أو التحريض عليه.

المادة 5
إيفاء للالتزامات الأساسية المقررة في المادة 2 من هذه الاتفاقية، تتعهد الدول الأطراف بحظر التمييز العنصري والقضاء عليه بكافة أشكاله، وبضمان حق كل إنسان، دون تمييز بسبب العرق أو اللون أو الأصل القومي أو الاثني، في المساواة أمام القانون، لا سيما بصدد التمتع بالحقوق التالية:
(أ) الحق في معاملة علي قدم المساواة أمام المحاكم وجميع الهيئات الأخرى التي تتولى إقامة العدل،
(ب) الحق في الأمن علي شخصه وفي حماية الدولة له من أي عنف أو أذى بدني، يصدر سواء عن موظفين رسميين أو عن أية جماعة أو مؤسسة،
(ج) الحقوق السياسية، ولا سيما حق الاشتراك في الانتخابات -اقتراعا وترشيحا- علي أساس الاقتراع العام المتساوي، والإسهام في الحكم وفي إدارة الشؤون العامة علي جميع المستويات، وتولي الوظائف العامة علي قدم المساواة،
(د) الحقوق المدنية الأخرى، ولا سيما:
"1" الحق في حرية الحركة والإقامة داخل حدود الدولة،
"2" الحق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة إلي بلده،
"3" الحق في الجنسية،
"4" حق التزوج واختيار الزوج،
"5" حق التملك بمفرده أو بالاشتراك مع آخرين،
"6" حق الإرث،
"7" الحق في حرية الفكر والعقيدة والدين،
"8" الحق في حرية الرأي والتعبير،
"9" الحق في حرية الاجتماع السلمي وتكوين الجمعيات السلمية أو الانتماء إليها،
(هـ) الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولا سيما الحقوق التالية:
"1" الحق في العمل، وفي حرية اختيار نوع العمل، وفي شروط عمل عادلة مرضية، وفي الحماية من البطالة، وفي تقاضي أجر متساو عن العمل المتساوي، وفي نيل مكافأة عادلة مرضية،
"2" حق تكوين النقابات والانتماء إليها،
"3" الحق في السكن،
"4" حق التمتع بخدمات الصحة العامة والرعاية الطبية والضمان الاجتماعي والخدمات الاجتماعية،
"5" الحق في التعليم والتدريب،
"6" حق الإسهام علي قدم المساواة في النشاطات الثقافية،
(و) الحق في دخول أي مكان أو مرفق مخصص لانتفاع سواد الجمهور، مثل وسائل النقل والفنادق والمطاعم والمقاهي والمسارح والحدائق العامة.

المادة 7
تتعهد الدول الأطراف بأن تتخذ تدابير فورية وفعالة، ولا سيما في ميادين التعليم والتربية والثقافة والإعلام بغية مكافحة النعرات المؤدية إلي التمييز العنصري وتعزيز التفاهم والتسامح والصداقة بين الأمم والجماعات العرقية أو الاثنية الأخرى، وكذلك لنشر مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وإعلان الأمم المتحدة للقضاء علي جميع أشكال التمييز العنصري، وهذه الاتفاقية.


دولة المؤسسات وسيادة حكم القانون هي المخرج.

تحياتي

Post: #18
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 11:16 AM
Parent: #15

Quote: لقد حان الوقت لوضع حد للتمييز العنصري في السودان
عبر سن تشريعات حقيقية وجادة وعادلة، ووضع سياسات تمنع التمييز العنصري
نحتاج لقانون حقيقي وواقعي يجـرِّم الممارسات العنصرية.

الرجل الراقي ، مولانا/اسماعيل التاج
سلام كتير يغشاك. لو لا إنك استدركت في آخر مداخلتك لطرحت عليك السؤال الاستنكاري: حصل ليك شنو يا مولانا عشان تضع العربة قدام الحصان؟ طبعا- وإنت سيد العارفين- بالأول تمشي السلطة الفاشية لمزبلة التاريخ وبعد كدة تكون القوانين والتشريعات.

Post: #17
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: د. بشار صقر
Date: 06-21-2008, 10:44 AM
Parent: #1

شاعرنا الغزيز فضيلى جماع
شكرا علي هذه الكتابه النوعية التى لو كثرت امثالها لتوسعت مسامات التفاعل
مع تحياتي

Post: #19
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 11:27 AM
Parent: #17

الأخ الفاضل د. بشار صقر
شكرا على كلمات التشجيع في هذا الظرف القاسي.

Post: #20
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: خالد عويس
Date: 06-21-2008, 11:33 AM
Parent: #19


أستاذي فضيلي
لك التحية على هذا الموقف، وهو ليس غريبا على مثقف عضوي مثلك، عهدناه دائما إلى جانب مبادئه وإلى جانب رؤيته الإنسانية الكونية.
دمت يا صديقي الكبير شمعة من الشموع التي تنير الدرب وتمنحنا أملا في المستقبل.
الأمر تجاوز كل الحدود، والآن، كل صاحب ضمير حي مدعو للتعبير بأقصى قوة عن احتجاجه ووقوفه بصلابة ضد هذه الجرائم البشعة.
ولا لأنصاف الحلول.

Post: #28
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 01:19 PM
Parent: #20

الروائي والإعلامي ، الأستاذ خالد عويس
شكرا على مرورك البهي. أوافقك يا صديقى أن قد مضى زمن أنصاف الحلول.. ولابد من جولة أخيرة وحاسمة مع هذا النظام المترنح.

Post: #21
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Omar Bob
Date: 06-21-2008, 11:40 AM
Parent: #1

Quote: وبمعاونة الخيرين من أبناء وبنات وطننا- بتحرير تقرير بأكثر من لغة، مصحوبا بالشريط موضوع هذا البوست لنقول لأحرار القرية الكونية إن السودان تحت سطوة نظام لا يقل فاشية عن أبشع النظم القمعية التي شهدتها افريقيا في عصرنا الحديث.
ولا نامت أعين الجبناء.

الاستاذ فضيلي جماع
تحيه واحترام
ما سطرته في الاقتباس اعلاه خطوه عمليه جيده نشد من ارزك عليها
نحن المواطنون العاديون يجب ان نفكر في الخطوات العمليه الفعاله التي يجب ان تتخذ
الشجب والادانه مطلوبين ولكنهم قطعا لا يؤديان الغرض امام هذا الجرم الانساني الفظيع
1/ اقترح ان تقوم الجاليات التي تعيش في الدول التي تسمح بذلك بتسير المظاهرات للسفارات السودانيه المتواجده في هذه الدول
2/ الجاليات المتواجده في الدول التي لا تسمح بتسير المظاهرات اقترح ان تقوم الشخصيات الحادبه بتسليم مذكره للسفاره كتسجيل موقف لادانه هذا الجرم
3/ امل كثيرا ان تسير الاحزاب و القوي الديقراطيه المتواجده داخل الوطن المظاهرات السلميه تنديدا لهذا الجرم
4/ اقترح ان يغير بكري خلفيه المنبر للون الاحمر طيله الاسبوع القادم - رمزا للخطر المحدق بهذا الوطن
وامل ان يعمل الشرفاء كل في مجاله لايصال هذا الفديو لكل مهتم بشئون الانسان في جميع ارجاء الكره الارضيه
هذا الوطن المكلوم ينساب من بين اصابعنا ونحن نقف موقف المتفرجيين وسوف لن يرحم التاريخ سياسينا ومفكرينا ومثقفينا ومبدعينا ان لم يتصدوا لهذا القبح

Post: #29
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 01:37 PM
Parent: #21

الأخ الأستاذ/ عمر بوب
جزيل الشكر على كلماتك النيرات. أعجبتني مقترحاتك في فضح السلطة عبر تحرك الجاليات في الخارج بالتظاهر أمام سفارات النظام وتسليم مذكرات احتجاج أوأن تحشدالأحزاب والمنظمات جماهيرها في مسيرات شجب واستنكار لهذه الحادثة المشينة. المهم ألا تمر هذه الجريمة دون مساءلة.

Post: #22
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Suad I. Ahmed
Date: 06-21-2008, 11:46 AM
Parent: #1

شاعرنا المهموم فضيلي جماع
لك العمر والعافية لتمتعنا بالمزيد من العطاء المنتمي للشعب كله تعرفت على شعرك في هجير نظام الانقاذ عندما استنجدت في مقال حزين بالادباء والفنانين بعد مجزرة العيلفون فجاءت قصيدتك حميمة ومهمومة..
هذا زمانكم لأننا نستجير بكلماتكم كلما تكأكأت النوائب وسياط القهر فوق ظهرنا العارية هذه مقتطفات من قصيدة أحزان التراب للشاعر مكي علي إدريس الذي يقول الشعر بلغتنا ولكنه يكتب بالعربية أيضا
عيّروني، بفاقتي وهـواني ونزيــفٍ يُطِـيـلُ عمر هُزالي
أنا في حيرة، لأمر اشقاء يشعـلون الحـريق في أسـمالي
يستفيقون عند كل صباح في حزيز المِـدى ورشـق النبال
سرقوا جذوتي فسرتُ عَميّاً في كهــوف الأناة والابتـذال
كيف طوق النجاة أمسى رديـفاً لاغـتصاب النفوس والأمـوال
كيف عهدُ الشِّقاق بات وشيكاً ودعـاةُ الحقـوق في الأغـلال
كيف باع السّمسار طيب ترابي أنمــاءً، أم جاء لاسـتئصالي؟
البشاشات تُمطر الشطّ وعداًً أم أتى البقطُ في ثياب التوالي
فـاض نهرُ الجراح غرباً وشرقاً وجنوباً، وانساب نحو الشمال
لقد سبق للنظام ان قام بتعذيب بل وتسبب في موت مئات من اولادنا في مجزرة العيلفون ولا ارى بأسا في نشر نلك المقالة لأنها لم تنشر في الصحف من قبل:
العزم والإصرار في رسالة الحزن الطاغي
عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا.. أنام باكية وأصحو باكية منذ سماع الخبر الفجيعة والنهاية الفظة لحياة شباب غض تسامى ورفض الانسياق وراء أكاذيب سلطة القهر ودعاوى الجهاد رغم إدراكي أن البكاء وحده غير مجدٍ بدون فعل..
أنام وأصحو متسائلة المرة تلو الأخرى من هم؟؟.. كم هم؟؟.. كيف يموت 260 شابا على مرأى ومسمع من الناس دون أن يجدوا من ينقذهم؟ حتى أولئك الزبانية والشياطين الذين كانوا يمطرونهم بوابل الرصاص عندما طاردوهم من معسكر العيلفون لماذا لم يحاولوا إنقاذهم ولو لإعادتهم أحياء لإتمام غسيل الأدمغة ثم دفعهم لمحرقة الحرب قسرا ليلقوا حتفهم لاحقا في ساحة العمليات؟
عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا.. أحاسيسي لم ولن تتبلد إزاء القهر الغاشم.. أحاول طمأنة النفس دون جدوى بأننا لا نتفرج وإنما نختزن ليوم المواجهة الظافرة والنصر الآتي على كل الذين يسعون في بلادنا بلا أرجل كما وصفهم أحد مبدعي الشعب القابضين على جمر الانتماء لقضية الحرية والعدل.. فجذورنا ما زالت مغروسة في تراب هذا الوطن انتماءً أصيلا وحميما للوطن ولقضايا المسحوقين والمقهورين في كل أرجائه شبرا.. شبرا.
عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا.. إننا نعلم أن ما دعاكم لرفض التجنيد القسري هو إدراككم أننا أمسينا نعيش في بلد ذبحته الأيادي الآثمة باسم الإسلام.. وقد دفعتم حياتكم الغالية ثمنا لهذا الرفض.. ونحن ندرك أيضا أن هذا البلد لم يعد ذاك الوطن الذي كنا نعيش فيه ونعرفه.. لم يعد ذلك الوطن الأبي الذي لم يستسلم يوما لطاغية أو متجبر.. الوطن الذي تنظم نقابات العمال فيه الإضراب والمظاهرات ضد القوانين المقيدة للحريات الديمقراطية ولا يهرول قادتهم لموالاة السلطة كما يفعل تاج السر عابدون هذه الأيام.. ذلك الوطن الذي يخرج طلابه ونقاباته ومواطنيه للشارع في الخرطوم فور سماعهم لنبأ اختناق مزارعي جودة داخل المعتقل بالنيل الأبيض حين كتب الشاعر صلاح أحمد إبراهيم الطالب آنذاك قصيدته المشهورة (لو كانوا حزمة جرجير يعد كي يباع/ لخدم الإفرنج في المدينة الكبيرة / أو كانوا فراخا تصنع من أوراكها الحساء/ ما وضعوا في قفص يمنع الهواء..). يعذبنا السؤال عن ذلك الوطن الذي يفزع أهله لنجدة المظلوم في الطريق العام بعفوية ساحرة.. ويعذبنا السؤال عن المواطنين في المواصلات العامة الذين شهدوا القسوة والوحشية التي انتزعكم بها زبانية النظام من بينهم دون حراك رغم الغضب الذي ملأ جوانح غالبيتهم.. وفي العيلفون نفسها شهد البعض مطاردتكم بالبندقية ومأساة الغرق التي أعقبت ذلك ولم يبادروا حتى بانتشال الجثث من النهر لسترها قبل أن تتحلل.. ونتساءل في حيرة يشوبها الألم والحسرة هل أصابهم ذهول من هول الصدمة.. أم هو تحسب لما قد يترتب على تدخلهم لاستنكار الجريمة أو عرقلتها ناهيك عن محاولة إيقافها بتأديب من يقوم بها.. فالسلطة عزمت على سحق إنسانيتنا.. وقد نفذت وعيدها بالإفقار والتعذيب بل القتل والإرهاب الشرس المتواصل.. ولم يعد وطننا اليوم هو الوطن كما كان.
عفوا فلذات أكبادنا.. القلب يتفطر دما والمقل تفيض دموعا وفجيعتنا فيكم لا تحدها حدود.. كانت عقولكم وسواعدكم هي أملنا في بناء سودان جديد تسود الحرية والعدل وكل حقوق الإنسان في جميع أرجائه.. والعزائم ثابتة حتى آخر ما تبقى لنا من عمر.. نزداد إصرارا كل لحظة لتحرير واستعادة وطننا المسلوب من الذين سفكوا دماءكم باسم جهاد مزعوم.. لن نترك أرواحكم تضيع هباء.. لن نترك دماؤكم تسيل هدرا.. أحمل بين جوانحي صمود مدفع عبد الفضيل وود الزين.. في وجداني شجاعة رماة الحدق والسحيني والنوير وعثمان دقنة.. وثبات جوزيف والشفيع وعبد الخالق وعلى فضل وكل الذين وهبوا حياتهم قربانا لتبقى بلادنا وطنا للبطولات ومستقرا دائما لقيم الحرية والإنسانية والعدل. قسما عظما سنبذل الجهد ونناضل ونقاوم ليقطف الشعب ثمارا باتت وشيكة بعد نهوضه لمواجهة سلطة القتلة الغاشمة صارخا في وجهها أن اذهبوا للجحيم إلى غير رجعة.. عندها ستكون الدموع دموع الفرحة باستعادة وطننا كما عرفناه.. عندها يتفطر القلب دما لافتقادكم يوم فرحة الشعب بالحرية التي شاركتم في صنعها بدمائكم الغالية.
أمكم المكلومة سعاد إبراهيم أحمد تخاطب الصحفيين باعتبار أن مجزرة العيلفون - امتحان لحريـة الصحافة المزعومة وسف يأتي يوم قضحهم ومحاسبتهم غلى التفريط..
أحداث معسكر العيلفون المأساوية التي راح ضحيتها مئات الشباب من المجندين للخدمة الإلزامية من الواضح أنها كانت (بلغة التعليم) امتحانا عسيرا خارج المقرر؛ وإصابة قاتلة لمصداقية الصحافة السودانية فجعلت الحديث المتكرر عن حرية الصحافة شعارا خاويا من أي مغزى حقيقي في الواقع العملي. نستند في هذا القول على المعايير الموضوعية للإعلام ومبادئه الأولية التي نحن على يقين أن صحافتنا على علم كامل بها، فالكلمات الخمسة التي تبدأ بحرف (الدبليو) ( W ) في الإنجليزية وترجمتها بالعربية: ماذا؟ أين؟ متى؟ من؟ لماذا؟ هي أول ما يتعلمه الإعلاميون في صياغة الخبر ومتابعته وتحليله.
نستدل على وجود تلك المعرفة من واقع ما نشرته صحافة السودان في الماضي القريب لتغطية خبر مقتل محي الدين شريف مسئول منظمة حماس وثلاثة فلسطينيين آخرين في المظاهرات التي أعقبت الاغتيال على سبيل المثال. فالخبر اعتبر حريا بالنشر بعناوين بارزة أو مانشيتات لافتة للنظر في الصفحات الأولى، وتمت متابعة تطوراته بتفاصيل وتحليلات توضح مختلف جوانبه وظلال معانيه. والمثال الآخر يأتي من أوروبا في متابعة خبر الهجوم على الألبان المسلمين في كوسوفو حيث لقي عشرات المواطنين حتفهم في مجزرة جديدة للحكام الصرب وتابعنا كل التطورات اللاحقة للحدث بكل تفاصيله والاستنكار الذي صاحبه في صحافتنا السودانية. مثال ثالث يتعلق بخبر مصرع حجاج البيت الحرام تحت أقدام المتدافعين نحو رمي الجمرات إذ نال الخبر مكانة مميزة في صدر صحافتنا (الحرة).
كل تلك الأحداث تقل حجما وشأنا مقارنا بما حدث في العيلفون التي تقع في طرف الخرطوم وليس على بعد آلاف أو مئات الكيلومترات؛ من لاقوا حتفهم في العيلفون ليسوا آحادا كالفلسطينيين.. ولا عشرات كالألبانيين، وإنما هم مئات من السودانيين الشباب المجندين قسرا للخدمة الإلزامية اسما والعسكرية فعلا.. هانوا في نظر السلطة فاختطفتهم من الطرقات دون علم أو إخطار لذويهم وحشرتهم في معسكر سيئ الإعداد والتغذية (الطيب النص بالعيلفون) وعندما حاول بعضهم الهروب والعودة لأهلهم تمت مطاردتهم بالرصاص وحصارهم بين النهر والبندقية.. فأزهقت أرواح المئات منهم بقسوة لا مثيل لها، وهي كارثة ما زال الشعب في انتظار معرفة الحقائق المتعلقة بحجمها وملابساتها لأن ما صدر رسميا هو الاستهانة بالعقول مجسدةً، ونعتبره لا شيء غبر المزيد من ممارسات التضليل الإعلامي المعهود للنظام للتستر والتعتيم الشامل على مجزرة العيد الجديدة.
غير أن النظام ظل يدعي دون كلل أننا نتمتع بحرية الصحافة ويردد في كل مناسبة أنها حرة غير مقيدة.. وصحافتنا هذه التي يتمشدق النظام بأن مساحات الحرية للرأي الآخر متاحة فيها بالكامل لم تسعفنا بما يشفي الغليل من المعلومات تداني ما فعلوه لواحدة من أحداث الخارج المذكورة أعلاه ناهيك عن إعطاء صورة مكتملة بالتحري في أسباب الحدث وظروفه وتطوراته.. إن صحافتنا (الحرة) لم تكترث لأبجديات الإعلام في كل ما يتعلق بهذه المأساة من تحديد لعدد القتلى وأسماءهم وأسباب الوفاة والمبادرة لمعرفة ذويهم المكلومين ولو لمواساتهم ، بل فقدت كل المصداقية عندما تسترت على الخبر الفاجع أياما ثلاثة دون تساؤل، وما نشر كان مبتسرا ، ولا يوازي أو يتناسب بأي معيار مع مأساة مفجعة بهذا الحجم المهول.. لم يكن النشر بجهد بذلته أو ملاحقة لصيقة لمتابعته وإنما كان نقلا عن المتسببين في الجريمة أنفسهم.
هل يجوز بعد كل هذا أن نعتبر السودان متمتعا بحرية الصحافة وهو المقهور في مجمل أوجه حياته؟ بعد كل هذا تسودون صفحاتكم بالدعوة لوفاق مزعوم بل ودعوة المعارضين في الخارج للعودة.؟ أليس من الأجدى لهم الاحتماء ببنادقهم بدلا من العودة لوطن بات يحكمه قتلة لا تأخذهم مثل إنسانية ولا رحمة حتى بالأطفال.. وطن بات أطباء فيه لا يتورعون عن تزوير شهادات الوفاة.. وطن أمسى رجال أمنه يقومون بدفن ضحاياه جماعيا بليل.. ويتمشدقون بعد كل هذا بمشروع حضاري مزعوم ونتساءل هل قتل الشباب ضمن جدول أعمال هذا المشروع؟
أيها الصحفيون.. رجاءً ابحثوا وأوجدوا لأنفسكم سبلا أخرى لكسب العيش غير الصحافة.. فالصحافة أمانة قبل أن تكون وسيلة لكسب العيش.. وهي أمانة من الواضح أن قدرتكم على حملها في الظروف الراهنة معدومة تماما.
المكلومة سعاد إبراهيم أحمد
الحزب الشيوعي السوداني أبريل 1998 (عيد الأضحى)

Post: #31
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 01:54 PM
Parent: #22

المناضلة الجسور البروف/ سعاد ابراهيم احمد
مداخلتك في هذا البوست تكريم لي وللكاتبين هنا. مذ رأيتك - وكنت طالبا بالجامعة- رأيت فيك كبرياء إنسان هذا البلد. نعم لم يجمعنا- أنت وأنا- إيقاع سياسي واحد، لكن ظل يجمعنا وطننا وأحلام شعبنا بالمستقبل. أجمل ما فيك يا سعادأنك ترفضين الانحناء. ظللت دائما كانسان وكإمرأة النبع الذي منح أجيالا - فوق ما حواه الدفتر والكتاب - معنى أن يظل الإنسان ثائرا ما دام في عروقه نبض..وبمثل هذا وحده تتغير الحياة نحو الأفضل.
متعك الله بالعافية.

Post: #23
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-21-2008, 12:19 PM
Parent: #1

سلام الاستاذ الاديب الشفيف فضيلي

وهكذا يكون حال المبدع وترجمه افراح وعذابات الانسان

لك من الصدق انبله والمشاعر المرهفه


العنصرية داء لعين يجب حلها من جزورها


والثقافة الاحادية وسيطرتها مع ازدياد ظاهرة الهوس الديني
لابد من تفكيك هذه العنصرية

لان ال 50 سنة الماضية تاسس السودان علي اوهام عجيبه وغريبه


وهل تصدق انني مرة حضرت ندوة لحسن مكي وهو مقدم كمفكر للحركة الاسلامية

وكان يحذر من انتشار الحزام الاسود حول العاصمة كان العاصمة هي عاصمة ايوا او هي كوبنهاجن



الحزام الاسود ينظر اليه هذا المفكر لحركة الاسلام السياسي بالخطر وهو يضع نفسه كابيض

بيضاء ضحكتنا

يجب ان نقف في وجه العنصرية
الغريبه يجتمع شمل كبير من اليسار واليمين في فهم العنصرية البغيض


علينا بكشفه اولا ومحاربته بالفكر الانساني الذي ارتقي بانسانيتنا مراحل كبيرة

ولابد من لطافة احساسنا اكثر من كثافة تعترينا لازمان طالت

Post: #24
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: محمدين محمد اسحق
Date: 06-21-2008, 12:31 PM
Parent: #23


الاخ و الاستاذ العزيز فضيلي جماع ..لك التحية و التقدير ..

Quote: أصبح هذا اللون من الممارسات البشعة أيها الأصدقاء ثقافة
تتفشى حتى صارت أمرا مألوفا في شوارع الخرطوم كلما وقع اشتباك
مع نظام قمعي. يؤخذ صبية الورنيش من تحت المقاهي ومن الحافلات
لمجرد الاشتباه في سحناتهم!! هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟



Quote: إن صورة تعذيب الصبية الدارفوريين (وعندي اعتقاد جازم أن
معظمهم جمعتهم قوى الأمن الجبانة من الطرقات ومن حزام الفقر
المحيط بالخرطوم)- صورة هؤلاء الصبية تؤكد دون أدنى شك الحقائق
المريرة التالية:
1) أن الحلم بأننا نسير باتجاه صناعة أمة واحدة قوية وغنية بتنوعها-
هذا الحلم كان أكبر أكذوبة عشناها منذ فجر الاستقلال. الصواب أن
حكومات المركز كانت تمزق جسد الأمة باستمرار وتحرمنا فرصة العيش
المشترك. كانت تمارس ذلك بفرض ثقافة الاستعلاء والهيمنة عبر الراديو
والتلفاز ومحاولة عزل وتهميش الآخر المختلف في العرق واللغة والدين!
.


Quote: وحين نكتب ما يشتم منه الاستنكار والشجب كنا نقابل نحن أبناء
المناطق شديدة التهميش بقذفنا بتهمة العنصرية والجهوية، فينزوي
بعضنا خجلا وكمدا


شئ مؤلم اخي فضيلي ..صرخات هؤلاء الصبية الصغار تقطع نياط القلب
وتجعل في القلب حسرة و حرقة لن تزول الا ان نري محاكم نورمبرخ
لقيادات و اركان هذا النظام بعد ان يزال هذا النظام العنصري
البغيض و الذي هو يمثل اخر سلسلة لانظمة حكم متتابعة قامت علي
العنصرية و التحامل و الكراهية و الاستعلاء علي اعراق و سحنات
و ثقافات بعينها ..هذا النظام اذا لم يصار الي الازالة فسنسمع
صرخات صبية غيرهم ان لم يكن في دارفور ففي اماكن اخري من السودان
الفيلم التوثيقي للجريمة الذي وضعه الاخ د.نبيل جعلنا نري ما
حدث في الخرطوم من انتهاكات تجاه اطفال دارفور و اطفال الهامش
هو بعض قليل جدأ لما حدث في دارفور بحق الاطفال ..
التوثيق الذي قامت به منظمات عديدة و علي لسان شهود نجوا من
محارق العصر حوي شهادات كشفت للعالم الجرائم التي استهدفت
اطفالأ صغارأ ..هناك قطعت اعضاء تناسلية لاطفال رضع ..هناك قذف
باطفال صغار داخل الاكواخ المحترقة ..هناك حيث لم تكن كاميرا
كان يتم قتل الاطفال بخبطهم علي الارض امام مري امهاتهم ..
دارفور و اهل دارفور اليوم يدفعون ثمنأ غاليأ من اجل ثورة هامشهم
اكثر من 300 الف شهيد ..وتهجير لاكثر من 3 مليون من اراضيهم ..
واعتقالات بالجملة ..و تعذيب وحشي لم يستثني الشيخ اوالمرأة او
الصغير هو ثمن يكون من العبث ان يظل من فعلوا ذلك حكامأ لنفس ضحاياهم
و ان يظل من فعل ذلك حرأ بلا حساب او عقاب ..
الثمن الذي يدفعه ابناء دارفور اليوم يجب ان يكون اخر ثمن يدفعه
الهامش لنيل الحرية والانعتاق من دولة الذل و الكراهية والاستعلاء
و العنصرية ..

Post: #26
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: محمد المرتضى حامد
Date: 06-21-2008, 12:43 PM
Parent: #24

ويل لأمة عاقلها أبكم، وقويها أعمى.
-جبران-


عزيزي فضيلي،
شكرا للموضوع،


هذا النظام السيئ الذي يسحل الأطفال لم يأت من كوكب آخر ولا من إقليم أو عرق بعينه ، وسفينة هذا النظام صنعتها أياد و (حرفيين) من كل قبائلنا وعدد ممن يدعون أنهم يعارضون النظام الآن ، وركب فيها نفر ممن حملوا السلاح ضد هذا النظام في الجنوب والشرق والغرب والشمال، سفينة هذا النظام بها ربابنة كثر اليوم وفي كل يوم يضاف إلى طاقمها حزب وحركة ومستشار ، منهم من قضى نحبه كمعارض سياسي ومنهم من ينتظر بالباب وبدل تبديلا كثيرا وكارثيا في حياتنا السياسية . هذه حقائق أساسية يجب الإقرار بها قبل التقدم في أي حوار.

ياسيدي ، الإنقاذ لم تبن على عنصرية اللون والعرق لأن فيها كل الأعراق ، ولكنها أسست على عنصرية الإقصاء ونفي الآخر طالما أنه ليس من قماشها المنسوج منذ زمن وكان هذا واضحا منذ اللحظة الأولى ، الإنقاذ لاتعرف إلا لونا واحدا فقط معروف لكل ذي بصر أو بصيرة. قُتل الأطفال في معسكر العيلفون وحرب الجنوب وقتلوا في المدارس والجامعات وقضوا جوعا ومرضا . الشعب السوداني ، غض النظر عن العرق والجغرافيا، دفع الثمن في بيوت الأشباح وحرب الجنوب القديمة الجديدة وجبال النوبة وغيرها ، في جانب آخر تجد أن كثيرا ممن يعارض اليوم مارس التعذيب وشارك في ارتكاب الفظائع بالأمس في صف (الإنقاذ). يا فضيلي التاريخ الذي أتحدث عنه قريب ومازال طازجا في الذاكرة ، القتل لم يستثن أحدا ، جنسا أو عرقا أو جندرا وتتعدد أشكال ووسائل القتل والحتف واحد ، فقد شمل النساء اللواتي ولدن في مستشفيات لاتوجد فيها أدنى معايير الرعاية الصحية فقضين بالتسمم الدموي وغيره، هكذا كأرخص ماتكون الحياة، الموت يتم بالطائرات المدنية والعسكرية معا ، الموت يتم في طرق تسمى سريعة وهي سريعة في الواقع لنقل المسافر إلى الآخرة، الموت بألوان من السرطان والفشل الكلوي للآلاف من أهل الجزيرة، الموت يا أستاذنا فضيلي يتم بالدواء السام الذي يباع بواسطة تجار الشنطة أو بعض مسئولي الدولة ، الموت في السودان بالمجان يا عزيزي.

قبل أيام ابتدر د. بشرى الفاضل موضوعا في إتجاه محدد , رغم أن المصدر المستفز كان الحادثة المفجعة لطائرة سودانير ، لكن الحوار كان يمكن أن يتصل للتشاور في هذا المنبر بين من يهمهم أمر الوطن بحق وحول ضرورة التثاقف حول المراجعة الشاملة للأمور وفتح كل الجروح وإزالة الصديد للبدء في معالجة موضوعية بعيدا عن السباب والشتائم من ذوي التخصص ، ننادي بذلك وسنظل لأنه ، كما قيل ، لاتتم الأعمال العظيمة بالقوة ولكن بالصبر والمثابرة ، ولكن الحوار في مثل هذه المسائل لايتصل بسبب عيب فينا علينا تشخيصه وعلاجه أولا.

هذا الوطن يا فضيلي يحترق ونحن لاوطن لنا غيره والحريق عندما يندلع لايمر بنقاط تفتيش ولا يفحص هوية، لقد جرب العالم العنف ونبذه في حروب ذهبت بأرواح الملايين في كل بقاع الأرض وفي ما نسمه اليوم بالعالم الأول ، وبعد أكوام الجماجم والعظام والمقابر الجماعية والأحزان والفواجع عرف أولئك أن الحرب ماهي إلا غباء خالص وأن زهير بن أبي سلمى لا يحشر ضمن المغالين في وصفه لها . ما يقوم به النظام من ممارسة بغيضة وما يفعله البعض من نفخ في بوق العنصرية وضرب على طبول العِرق وإطلاق الدعوات للحرب وضخ المسميات الغبية السخيفة وتكريس الجهوية فقط بغرض اللغو والفجور في الخصومة عليهم أن يعوا أن النيران يكتوي بها البسطاء والأبرياء وهم الغالبية الساحقة، أما الحاكمين وذوي الياقات البيضاء ولوردات الحرب فهم آخر من تمسه النار وأول من يهرب من ساحات الوغى، هذا إن ولجها ابتداءا ، علينا أن نعتبر من لبنان والصومال والبوسنا ورواندا فهي شعوب لم تأت من كوكب آخر أيضا . النظام الفاشل ، كالإستعمار ،هو الذي يكرس العنصرية ، والمعارضة الفاشلة هي التي تتبناها وتنعق بها صباح مساء كعمل مضاد ولا تعي أنها بذلك تخدم النظام في بلوغ مراميه.

أطفالنا يا فضيلي ضحايا ساستنا وسياستنا ، فمعظم ساستنا كغيرهم ، يسعون لأمجاد شخصية تبنى على جماجم الغير ، وسواد سياستنا يبدأ بعلي الطلاق وينتهي بقصة شمشون والمعبد . أطفالنا ، ياسيدي ، علينا الآن ، الآن ، إنقاذهم أولا من ( الإنقاذ) وممن جاء بهم إلى الهلاك ، يلي ذلك منع الأسباب التي أوردتهم إلى هذا الحال وإلا فسيكون ذات المصير لغيرهم .

يا سيدي، ما جرى لهؤلاء الأطفال وغيرهم ممن غادر دنيانا الفانية هو مسئوليتنا نحن في المقام الأول ولا استثني أحدا وسيظل هذا هو حالنا طالما ظل كل منا يبحث عن حلوله الفردية حتى يأتي يوم لاعاصم فيه من الماء.

علينا رص الصفوف والتفكير والعمل بجد ومثابرة لوقف الموت والظلم في بلد ليس لنا غيره. هذا دور أهل الوعي والحكمة ولاسبيل لإنجاز هذا الدور سوى بقيام أهل السودان بتوحيد جهودهم في إنتخابات سيراقبها العالم و بقي عليها اياما معدودة ، علينا حسمها لصالحنا وإسقاط المؤتمر الوطني ومن لف لفه. النخبة المعارضة ، بكل أعراقها وتوجهاتها في محك حقيقي واختبار حاسم لصدقيتها ووطنيتها اليوم فإما أن توحد جهودها لتحكم بلدها بديمقراطية تبنى فيها المواطنة على أساس الحقوق و الواجبات أو يذهب الوطن مأسوف عليه.


(لايسخر من الجروح إلا من لايعرف الألم)

Post: #41
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 07:46 PM
Parent: #26

الأخ الأستاذ/ محمد المرتضى حامد
شكرا على المداخلة الثرة. وشكرا قبلها على المحادثة الهاتفية التي أشبعنا فيها الموضوع تناولا في بعض جوانبه. قرأت ما كتبت أكثر من مرة ، ولعلي توقفت بعض الشيء عن قولك:
ياسيدي ، الإنقاذ لم تبن على عنصرية اللون والعرق لأن فيها كل الأعراق ، ولكنها أسست على عنصرية الإقصاء ونفي الآخر طالما أنه ليس من قماشها المنسوج منذ زمن وكان هذا واضحا منذ اللحظة الأولى
ثم إنك أعدت نفس المضمون في مفاصل أخرى من مداخلتك القيمة.
لو كنت أرد على شخص غيرك لوجدت نفسي في موقع من يدافع ولكني لحسن الحظ أتحدث إلى شخص أحسن الظن به ويحسن الظن بي. أنت تعرف أنني مهموم بقراءة الحدث السوداني من منظور المعطى الثقافي..لذا ركزت على كلمات أطمع أن يبعدني استخدامها من الوقوع في النقيض. فحين استخدمت مصطلح (النخبة) أكثر من مرة في كتابتي هنا كنت أحاول ما أمكن إدانة العقلية mentality التي يكون حصادها عزل الآخر كما تكرمت في إشارتك أعلاه. والعزل أحد الأدوات المستخدمة في إقصاء الآخر قديما وحديثا. وحين يلجأ نظام ما في أرذل حالاته إلى عزل الخصم - مستخدما لون البشرة والتمييز العرقي فإن أي كلام عن كون هذه الأداة شارك فيهاآخرون من نفس الإثنية لا تقف مبررا لجرائم ذاك النظام! وقع نظام النخبة الحاكمة في شر أعماله حين جهر بعد حادثة ام درمان بمطاردة مواطنين من عرقيات وموقع جغرافي بعينه ظنا منه أن ذلك سيدر عليه عاطفة الشمال النيلي. كان تقديرهم عين الخطا..فالناس ليسوا بهذا الغباء. قد يفوت الأمر على بعضهم لكن الغالبية العظمى من أبناء وبنات شعبنا عرفوا اللعبة وانصرفوا عنها. سلوك العزل العنصري عندي مرفوض مهما كانت الحجج. والإنقاذ أكثر الأنظمة التي لعبت المعطى العرقي في شق القبائل وإثارة النعرات. ودليلي على ذلك أن الزخم العرقي الذي دخل حياتنا مؤخرا لم يكن بهذا التفسخ من قبل.
شكرا مرة أخرى أيها القانوني الضليع!

Post: #33
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 02:21 PM
Parent: #24

الأخ العزيز/محمدين محمد اسحق
صراع المركز والهامش ليس بدعا، بل هو قديم قدم تاريخ الدولة والإنسان. ما يجعل المسألة صعبة الهضم علينا جميعا أن النخب الحاكمة في السودان منذ فجر الاستقلال وحتى اليوم لم تطرح خارطة طريق للخروج بالبلد وأهله من جدلية المركز والهامش والبحث بجدية وصدق عن شجرة الحكم الرشيد. لذا ظلت (الساقية لسة مدورة) كما عبر عن الحال الشاعر العظيم عمر الطيب الدوش!!

Post: #32
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 02:09 PM
Parent: #23

الأخ الصديق / صبري الشريف
شكرا على الكلام الذي يسند الحيل. لو صحت مقاصد الدكتور حسن مكي حول حزام الفقر الذي أعطاه مسمى (الحزام الأسود) كما قلت ووصفه له بأنه جد خطير فإن ذلك يدعو للاشمئزاز حقا.

Post: #25
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Deng
Date: 06-21-2008, 12:40 PM
Parent: #1

الاستاذ فضيلي جماع.

تحية لك وأنت تضع يدك على الجرح محاولا أيقاف النزيف القاتل.

السودان كوطن لجميع السودانين لم يتكون بعد والذي نراه اليوم لم يحدث بين عشية وضحاها،بل هو نتيجية حتمية لتاريخ السودان الحديث. الحرب الاهلية التي راح ضحيتها أكثر من مليوني مواطن في الجنوب شاركت بها جميع الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال. ولكن الان الوضع أختلف كثيرا، حيث لم يعد أرتكاب الجريمة وأخفائها. التكنلوجيا وثورة المعلومات هي التي تفضح ما يجري في السودان اليوم. لقد صرنا حديث العالم أجمع. نحن اليوم نحصد ما تم زرعه من قبل الرعيل الاول الذي ساهم في قيام هذا الدولة الظالمة، وأن الظلم لن يستمر طويلا.



دينق.

Post: #27
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: محمد الشيخ أرباب
Date: 06-21-2008, 01:04 PM
Parent: #25

استاذنا فضيلي

دي حكومة ضيق الافق السياسي واحادية الثقافة والعنصرية دي شئ يتفقون عليها جميعهم من القادة للقواعد.

لكن لابد ان يقوم ابناء هذا الوطن بعمل لايقاف هذه الاعمال اللانسانية عن طريق تنظيمات العمل المدني

الاحزاب لايرجى منهم ( الحركة الشعبية تشجب وتدين كانها ليست طرفا في هذه الحكومة والصادق المهدي يهرول في اتجاه الحكومة وهي في اقبح وابشع صورها)

فلنقولها وبصوت تهتز له دهاليز السلطة

لا للعنصرية

لا للعنصرية

لا للعنصرية

Post: #30
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-21-2008, 01:51 PM
Parent: #27

ففي السفر الحر بين الثقافات
قد يجد الباحثون عن الجوهر البشري
مقاعد جاهزة للجميع
هنا هامش يتقدّم
أو مركز يتراجع
لا الشرق شرق تماماً
ولا الغرب غرب تماماً
فإن الهوية مفتوحة للتعدد
لا صَدَفا
أو خنادق
كان المجاز ينام على ضفة النهر
لولا التلوث لاحتضن الضفة الثانية
هل كتبت الرواية؟
حاولت
حاولت أن أستعيد بها صورتي
في مرايا النساء البعيدات
لكنّهن توغلن في ليلهن الحصين
وقلنَ: لنا عالم مستقل عن النص
لن يكتب الرجل المرأة اللغز والحلم
لن تكتب المرأة الرجل الرمز والنجم
لا حب يشبه حباً
ولا ليل يشبه ليلاً
فدعنا نعدد صفات الرجال ونضحك
وماذا فعلت؟
ضحكت على عبثي
ورميتُ الرواية في سلة المهملات
المفكر يكبح سرد الروائي
والفيلسوف يشرّح ورد المغني
يحب بلاداً
ويرحل عنها
أنا ما أقول وما سأكون
سأصنع نفسي بنفسي
وأختار منفاي موسوعة لفضاء الهوية
منفاي خلفية المشهد الملحمي
أدافع عن حاجة الشعراء
إلى الغد والذكريات معاً
وأدافع عن شجر ترتديه الطيورُ
بلاداً ومنفى
وعن قمر لم يزل صالحاً لقصيدة حب
أدافع عن فكرة كسرتها هشاشة أصحابها
وأدافع عن بلد خطفته الأساطير
هل تستطيع الرجوع إلى أي شيْ؟
أمامي يجرّ ورائي ويسرع
لا وقت في ساعتي لأخط سطوراً على الرمل
لكنني أستطيع زيارة أمس
كما يفعل الغرباء
إذا استمعوا في المساء الحزين
إلى الشاعر الرعوي:
فتاة على النبع تملأ جرتها بدموع السحاب
وتبكي وتضحك
من نحلة لسعت قلبها
في مهب الغياب
هل الحب ما يوجع الماء
أم مرض في الضباب
..إلى آخر الأغنية
إذا
قد يصيبك داء الحنين
حنيني إلى الغد
أبعد أعلى وأبعد
حلمي يقود خطاي
ورؤياي تجلس حلمي على ركبتيّ
كقط أليف
هو الواقعي الخيالي
وابن الإرادة
في وسعنا أن نعدّل حتمية الهاوية

Post: #34
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Ayoub Osman Nahar
Date: 06-21-2008, 02:23 PM
Parent: #30

الاستاذ - فضيلى جماع

لك التحيه وانت تحمل هذا الهم الكبير الذى يؤرق مضجع كل صاحب ضمير حى بعيدا عن عالم السياسه والتبريرات

ثقتنا فى الله كبيره يمهمل ولا يهمل للقصاص وعودة الحياه الى مجراها الطبيعى ؟؟؟؟

اتفق معك فى ان السودان يحتاج الى اعادة صياغه فى التركيبه الاثنيه والقبيليه والجهويه لوطن يسع الجميع

انه لامر محزن ومخزى والله كرهت اليوم الذى ولدت لاكون سودانيا انتمى لاناس بعقليه مثل هذه

لا حول ولا قوة الا بالله

Post: #47
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 08:30 PM
Parent: #34

أخي الفاضل/
Ayoub Osman Nahar
شكرا على المرور والتحية. نعم، نحتاج الوقت والصبر معا لتنصهر الأعراق والثقافات المختلفة بالسودان في بوتقة واحدة.

Post: #45
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 08:17 PM
Parent: #27

أخي الفاضل محمد الشيخ الأرباب
ستنهزم العنصرية من أي ركن في هذا البلد أتت. دعني أردد معك: ألف لا للعنصرية!

Post: #43
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 08:09 PM
Parent: #25

الأخ الصديق دينق
أوافقك أن علينا أن ننتظر بعضا من الوقت (قديطول) حتى تنصهر كثير من الثقافات وتتمازج المجموعات الإثنية بصورة طوعية أكثر. وأتفق معك بأننا ندفع اليوم فاتورة تراكمات خاطئة من جيل الأمس الذي غض الطرف عن الجرح وهو ينزف.

Post: #35
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-21-2008, 02:40 PM
Parent: #1

Quote: الأخ الصديق / صبري الشريف
شكرا على الكلام الذي يسند الحيل. لو صحت مقاصد الدكتور حسن مكي حول حزام الفقر الذي أعطاه مسمى (الحزام الأسود) كما قلت ووصفه له بأنه جد خطير فإن ذلك يدعو للاشمئزاز حقا.





الشاعر الخلوق الاستاذ فضيلي

انت ومحجوب شريف واخرون من قبيلة شعراء وشاعرات بلادي مفخرة للكلمة الرصينه والصورة الشعرية





تعرف للاسف انا من سمعت هذا من حسن مكي
الندوة كانت اواخر تسعينات القرن الماضي
المكان نادي الخريجين امدرمان


وهو في ذلك الوقت كان طارح نفسه مفكرا ثوري داخل الحركة الاسلامية

واقر بظلم الاتجاه الاسلامي للاستاذ محمود
وكان يتحدث عن القرن الافريقي بوصفه خبير استراتيجي

وكان علي ما اذكر هو مسئؤول اصدارة الدراسات الاستراتيجية او الافريقية

هو مدير المعهد بعده اتي اخو مسلم اخر شغل محله اعتقد انه بهاء حنفي او ما شابه هذا الاسم المصري



علي العموم
تيار الطيب مصطفي تجده في كافة الاحزاب السياسية والحراك الاجتماعي

ووصف الانسان لاخيه الانسان بنعوت التحقير والاستذلال
ازعجت الاذن واتعبت القلب
لكن لعدم وجود دولة همها الانسان
ظهر هذا التفسخ الاخلاقي
لان الثقافة تكرس للعرق واللون وتعيير من ينطق بلغة اخري غير لغة القران هذا علي مستوي السودان


ساهم فيها التمني بالانتساب لشجرة النبوة او القبيلة القرشية
وتجد ان محمد علي باشا الباني الاصل يرجع نسبه الي النبي الكريم


وكذلك دولة الفونج عندما لم تجد لها فرقه في التشعبط في العتره النبوية
اختارت بني امية نسبا لها

اما اهلنا الجعليييين فيرجعون للعباس



ما لم تحسم هذه الظنون لا يتغير اخلاق من يشعر انه ذو حسب ونسب قرشي الاصل



اغرب حاجه ان ابو جهل وابو لهب لن تجد اصول ترجع اليهما

انها العنصرية اشتعلت بسبب الدولة الدينية الان من الماضي موجوده لكنها ازدادت اشتعالا



يجب الوحدة لفضح العقل العنصري المتسربل بالدين وبقومية عربية اقصائية

Post: #36
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: آدم صيام
Date: 06-21-2008, 04:52 PM
Parent: #35


الأستاذ فضيلي جماع
تحية وتكريم
على إضاءتكم الكبيرة
حسب رؤيتي لو خير أهل هذا السودان في الاختيار لما اختاروا أي من الذين حكموا بمعاولهم العنصرية التي فتت عضد البلاد وزكت القبلية، ثم يرتد عليك بعضهم بأنك عنصري عند الإشارة إلى سوء الحكم ومآلاته!

ذكرت أن أكثر من خمسين عاماً من الحكم القبلي قد أفضى إلى العدم بدليل النتيجة التي أمامنا،
بينما هناك دكاترة يدبجون كل يوم خمسين إنجازاً لقبيلة الإنقاذ، فضلاً عن دعاة تنوير بدأوا حياتهم أممين وانتهت حياتهم في أنا وابن عمي على الغريب!!!
أما إذا كان عبد الرحمن المهدي والهندي والميرغني يعترضون على قانون تحرير الرقيق !
فسينكشف مدى الزيف الذي نحن نصمت من أجل أن يمر بسلام!

لا أرى أستاذي، حلاً غير إزالة كل الورثة الطفيليين أو تشظي الوطن وهذا هو القريب.

Post: #51
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 09:09 PM
Parent: #36

الأخ الفاضل /آدم صيام
شكرا على مرورك النبيل. أوافقك بأننا بحاجة إلى كنس كل بذور العزل والاستعلاء العرقي.

Post: #50
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 08:56 PM
Parent: #35

الصديق ياسر الشريف..كتبت تقول:
انت ومحجوب شريف واخرون من قبيلة شعراء وشاعرات بلادي مفخرة للكلمة الرصينه والصورة الشعرية
دعني أنتهز الفرصة لأرقص طربا على أنغام هذا المديح ، ثم أنزوي خجلا وأردد ما قاله باسترناك: عيب أن نكون أغنية في كل الشفاه في حين أننا لا نساوي شيئا!!!

Post: #37
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: nabielo
Date: 06-21-2008, 05:24 PM
Parent: #1

الأستاذ فضيلي جماع
شكرا للتحليل الرائع للواقع المرير

نبيل

Post: #53
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-21-2008, 09:13 PM
Parent: #37

د. نبيل
شكرا على الشريط الذي فضح المؤسسة الحاكمة. ألست أنت من أتى بهذا الفيديو أم هو تشابه في الأسماء.

Post: #38
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Nasr
Date: 06-21-2008, 05:34 PM
Parent: #1

لله درك يا فضيلي
واصل
ولا نامت أعين الجبناء.

Post: #62
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 04:28 AM
Parent: #38

العزيز / Nasr
شكرا على المرور والتحية.

Post: #39
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Mahjob Abdalla
Date: 06-21-2008, 06:36 PM
Parent: #1

*

Post: #40
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: معتصم ود الجمام
Date: 06-21-2008, 06:46 PM
Parent: #39

الاستاذ / فضيلي جماع

فلنتوحد جميعا للوقوف في وجه النازيون الجدد ...
بكل ما اوتينا من وسائل ...
لقد اصابونا جميعا في مقتل ...
العار لمعذبي الاطفال ...
والله الواحد بقى قاعد يحس بالضعف وهو بكتب فقط كلمات الادانه
صراحة هذا ما احس به العجز التام اتمنى ان يكون لنا القدره
على مجابتهم بما هو اقوى ,,, لقد نكلوا بنا .........

Post: #42
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-21-2008, 08:06 PM
Parent: #40

Quote: لا أكتمكم سرا إن قلت إن الإجابة بالنفي كانت تطرق بابي كلما هبت عليه هذه الأسئلة الصريحة والقاسية



بالنفى لاننا ماتعلمنا يا استاذى ان نسمع بعضنا- ماتعلمنا بعد مشروعية الاختلاف
ولا تشربنا {الوحدة الوطنية} التى مزقوا حروفها ونثروها فى اوار الحروب اللعينة
ولكن لامجال لليأس، اعرف ان الطريق شائك وموغل فى الظلم ولكن... لكن هذه تفتح آفاقا لنا

لا لليأس
نعم للتفاكر والخروج من عنق الازمة- كيف؟ من هنا يجب ان نبدأ






أستاذ فضيلى فى الدبلوماسية الاكاديمية بفيينا 2004 فى اسبوع التضامن مع دارفور*
يظهر فى الصورة كل من المتحدثة الرسمية لسياسات التنمية للحزب الاشتراكى الاجتماعى الاستاذة بيترا بيار على شمال الصورة وعلى اليمين الاستاذة اولوريكى لونشيك المتحدثة الرسمية للسياسة الخارجية لحزب الخضر بالبرلمان النمساوى


ولك احترامى ومعزتى


---
* قام بتنظيم هذه الفاعلية {لجنة التضامن مع درافور} بفيينا

Post: #44
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Ishraga Mustafa
Date: 06-21-2008, 08:14 PM
Parent: #42






وفى تلك الفاعلية سمعك الجمهور باهتمام وتابعوا نبرة الأمل فى صوتك ورؤيتك
واستمعوا باهتمام لبقية المشاركين والمشاركات بذات الانتباه



ثم لا يعقل ان نحكى لهم عن اليأس....

لاّ يا استاذى..لامجال لذلك

Post: #66
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 05:25 AM
Parent: #44

يا دكتورة رسلي لي بالبريد الإليكتروني لو سمحت بعض من الصور دي..تكون عندي في الارشيف على الأقل. التحايا للصغار وللأصدقاء والصديقات الذين أكرموا وفادتي في فيينا. أما زال الدانوب يتسلل بهدوء عبر تلك المدينة الجميلة؟ المدينة التي شهدت مسارحها وقاعاتها كونشيرتات باخ وبيتهوفن وموزارت!

Post: #48
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: بركات بشير نجار بشير
Date: 06-21-2008, 08:38 PM
Parent: #42

الاستاذ/ فضيلي جماع
لك التحية والاحترام وانت تشخص داء هذا الوطن كواجب مفروض على المثقفين السودانيين

Quote: أكتفي بهذا القدر لكن ليس قبل أن أقول بأن كاتب هذه السطور - وهو عضو في نادي القلم العالمي International Pen - أكبر اتحاد للكتاب في العالم- وعضو مؤسس باتحاد الكتاب السودانيين - يقوم حاليا بما تمليه عليه مسؤولية المواطنة وبما يمليه عليه واجبه الأخلاقي ، وبمعاونة الخيرين من أبناء وبنات وطننا- بتحرير تقرير بأكثر من لغة، مصحوبا بالشريط موضوع هذا البوست لنقول لأحرار القرية الكونية إن السودان تحت سطوة نظام لا يقل فاشية عن أبشع النظم القمعية التي شهدتها افريقيا في عصرنا الحديث.


وياليت كل المثقفين يحركون هذا الساكن بما تميله عليهم مسؤوليتهم كمواطنين اولاً وكمثقفين ثانياً، فمنبع هذه الازمة ما ترسخت في ذاكرة "النخب" بمختلف اشكالها التى لاترى سوى في نفسها انساناً في المليون ميل مربع، وتغيير هذه العقلية هو مسؤولية المثقفين والمفكرين.

Post: #67
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 05:30 AM
Parent: #48

Quote: وياليت كل المثقفين يحركون هذا الساكن بما تميله عليهم مسؤوليتهم كمواطنين اولاً وكمثقفين ثانياً، فمنبع هذه الازمة ما ترسخت في ذاكرة "النخب" بمختلف اشكالها التى لاترى سوى في نفسها انساناً في المليون ميل مربع، وتغيير هذه العقلية هو مسؤولية المثقفين والمفكرين.

الأخ الفاضل/ بركات بشير نجار بشير
أوافقك الرأي أن أي صمت هو ممارسة منظمة للجريمة. نعم على كل شخص - والنخب المتعلمة والواعية بالذات - ان تتحرك قبل فوات الأمان.

Post: #49
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Yassir Tayfour
Date: 06-21-2008, 08:51 PM
Parent: #42

الدكتور فضيلي جمّاع، سلام
هذا الـvideo لا شك هو جريمة من سلسلة جرائم كثيرة تقشعر لها الأبدان حصلت داخل زنازين ودور الأمن منذ العام 89 لم تجد Eyewitness غير الضحايا؛ ولكن خصوصية هذه الجريمة أرتكبت ضد أطفال لا يملكون من أمرهم شيئاً، لا أمام الله ولا أمام القانون لأنهم دون سن التكليف..
لو إستمعت للمحادثة بين الطفل والعسكري في الـvideo تقول:
العسكري:سلاحك كان شنو، أربجي؟؟؟
الطفل: كلاش
العسكري: كلاش يا ود الكلب..
هذه المحادثة تبرهن أن هؤلاء الأطفال حقيقة شاركوا في هجوم أم درمان..
ولكنك تقاضيت عن فعلة خليل النكرة في إستخدام هؤلاء الأطفال في عمل عسكري جبان لا علاقة لهم به؛ ثم يهرب ويتركهم في أيدي أخوانه الذين لا تعرف الرحمة لقلوبهم منفذاً..
لا بد لإدانة هذا العمل من كل جوانبه.. وحتى ذوي الأطفال، كيف يتركون طفل في هذا العمر أن يخرج ولا يعود..
على كلٍ، هي الجبهة الإسلامية بترابيها وبشيرها وخليلها، تسلك كل الطرق للمحافظة على السلطة أو البحث عنها..


____
لك التحية والتقدير

Post: #70
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 06:10 AM
Parent: #49

Quote: هذه المحادثة تبرهن أن هؤلاء الأطفال حقيقة شاركوا في هجوم أم درمان..
ولكنك تقاضيت عن فعلة خليل النكرة في إستخدام هؤلاء الأطفال في عمل عسكري جبان لا علاقة لهم به؛ ثم يهرب ويتركهم في أيدي أخوانه الذين لا تعرف الرحمة لقلوبهم منفذاً..
لا بد لإدانة هذا العمل من كل جوانبه.. وحتى ذوي الأطفال، كيف يتركون طفل في هذا العمر أن يخرج ولا يعود.. على كلٍ، هي الجبهة الإسلامية بترابيها وبشيرها وخليلها، تسلك كل الطرق للمحافظة على السلطة أو البحث عنها..

الأخ الفاضل/ Yassir Tayfour
شكرا على المداخلة الهادئة. يطمئنك كاتب هذه السطور أنه-من حيث المبدأ- ضد حسم الخلاف عبر فوهة البندقية. وقفت - دون ادعاء - لهذا الغرض النبيل ضد سلطة الدكتاتور جعفر النميري بقلمي ودفعت ثمن ذلك محاكمة وعامين من الاعتقال التحفظي في كوبر وشالا (كنت وقتها حديث التخرج من الجامعة) ..وخرجت من السجن لأواجه التشرد والبطالة قرابة العام. قلت لا لنظام الإنقاذ منذ أول يوم وسأظل أفعل حتى نهاية هذا النظام الهمجي.. ولكني لم أحمل بندقية. لأني أومن أن ما تفعله البندقية من خراب في يوم واحد قد لا يعاد بناؤه في عام. لذا فأنا داعية حقوق مدني ..إخترت هذا الطريق لا خوفا من البندقية ولكن لإيماني أن الحوار أفضل وأقصر الطرق إلى علاج الخلاف. وحين يتأكد لي أنني على خطا في زعمي هذا فسأحمل البنقية وأعلم أبنائي حملها من أجل وطنهم وحقوقهم! (ربنا لا جاب اليوم داك)!!!
دعني الآن أنفذ إلى صلب ما قذفت به نحوي من تهمة أني تغاضيت عن إدانة خليل ابراهيم مقابل إدانتي للإنقاذ. جوهر حديثي هو شريط الفيديو (الفضيحة)..الممارسة الفاشية البشعة ضد أطفال قاصرين (أقسم أن بعضهم أجبر على الاعتراف-كما درجت حكومات المركز عقب كل انقلاب فاشل- وهو، أي هذا الصبي اليافع- لا يقدر أن يحمل طبنجة ، ناهيك أن يكون بمقدوره حمل كلاشينكوف!)
ثم إنني وغيري هنا بمعرض الحديث عن جريمة بشعة مرتكبها سلطة سياسية - هي حكومة الأمر الواقع.. لها سفاراتها وممثلوها في أكبر المنظمات الدولية وتوقع على مواثيق دولية تراعي حرمة حقوق الإنسان لكنها لا ترعوي عن سحل الأطفال في قلب عاصمة البلاد !! خليل ابراهيم أعلن أنه متمرد وخارج على القانون. والسؤال الذي ينبغي طرحه قبل إدانة الدكتور خليل ابراهيم هو: لماذا اختار طبيب كان شديد الالتزام بالخط السياسي للإنقاذ أن ينسلخ منها وينضم إلى الفقراء من أهله في قرى نائية وأودية وعرة وكيف التف حوله جيش عرمرم زحف لأكثر من ألف ميل ليجعل الرصاص يلعلع فوق هام قصور العاصمة ليوم كامل ثم يعود لأهله طالبا عبر أكبر فضائية إخبارية الإنصاف وإلا إنه سيعيد الهجوم؟
السؤال نفسه معاد في حقبة سابقة ليست بالبعيدة: لماذا اختار دكتور في الاقتصاد الزراعي ( المناضل الأممي الدكتور جون قرنق دي مابيور) أن يزهد في وظيفة ضابط كبير ومحاضر في ذات الوقت في الاقتصاد الزراعي بجامعة الخرطوم لينخرط في حمل البندقية لعقدين من الزمان ليدخل من بعدها القصر الجمهوري من أوسع أبوابه قادما إليه من الغابة؟
ثمة شيء في غير محله في لعبة السلطة والثروة وتوابعها من تنمية عادلة. وحمل البندقية ليس نزهة. الناس تحمل البندقية لأنه لم يبق لها من خيار.

Post: #65
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 05:15 AM
Parent: #42

Quote: لا لليأس
نعم للتفاكر والخروج من عنق الازمة- كيف؟ من هنا يجب ان نبدأ

الصديقة والأخت الصغرى ، الدكتورة /إشراقة مصطفى
تعلمين كم أنا فخور بك . وتعلمين الكم الهائل من التفاؤل الذي يلازمني أينما حللت. ولعلي كنت - خلال ندوات اسبوع التضامن مع دارفور في فيينا في يوليو 2004 والذي كنت أنت الدينمو المحرك لفعالياته- أقول لعلي كنت -كماأسلفت أنت بالقول- كثير التلميح بفجر أمتنا. كنت - وأنت شاهدة على ذلك - قلت ذلك وأعدته في الندوة الكبرى آخر يوم في الفعاليات والتي ضاقت الصالة ليلتها بجمهور النمساويين المتعطشين لمعرفة مأذا يجري في بلادنا.
تأكدي أنني ذات الشخص كثير التفاؤل ولكني ازددت موضوعية مع مرور الوقت وزيادة كم التجربة. دعونا نخرج قليلا من صمتنا على التابو ونقول إن عنق الجمل ليس مستقيما وأن الهرة لا تلد الجاموس ! دعونا نواجه تفشي الطفح العرقي في مجتمعنا بشئ من الصراحة والشجاعة والوضوح. أعلم أنك معي في ذات المركب وأشهد أنك نذرت له عمرك المديد بإذن الله .

وصية لم يفت أوانها: واصلي - كما عهدتك - نشاطك المدني والثقافي الجم، وعلاقاتك رفيعة المستوى في فيينا من أجل وطنك السودان كما تفعلين دائما.
ملحوظة لقارئ البوست: الدكتورة إشراقة مصطفى من كوستي ونظمت أروع فعالية لأسبوع التضامن مع دارفور في النمسا ، كان لي شرف المتحدث الرئيسي في ذاك الأسبوع..أمتنا بخير رغم كل شيئ يا فتاة كوستي المدافعة عن مواطنيها في دارفور!
من المؤسف أن سفير الإنقاذ هناك يومها لم يلب دعوة المنظمين للأسبوع ومنهم عضو البرلمان النمسوي ومسئول السياسة الخارجية لحزب الخضر الأستاذة أولوريكي لونشيك التي قالت بغضب: إن على سعادة السفير السوداني أن يرد على دعوتنا له بالقبول أو الرفض ‘ فهو ممثل دولة لنا معها علاقات ومن حقنا عليه أن نعرف وجهة النظر الرسمية فيما يجرى في بلده.

Post: #46
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: طلعت الطيب
Date: 06-21-2008, 08:18 PM
Parent: #40

الاستاذ فضيلى
سلام وتحيّة
يلاحظ فى هذ الفيديو ن كل شىء يتم فى العراء (ليس داخل بيوت اشباح) وربما لم يحسب هؤلاء حسابات التصوير بالفيديو، وربما يتحسبوا لذلك مستقبلا. لكن من الواضح ان هؤلاءالجنود يدركون جيدا انعدام المناعة لدى المجتمع !
أتألم غاية الالم حين ارى ما يحدث فى الفيديو، ولا يتوقف الالم عند هذا الحد بل كون هؤلاء الاطفال فاقد تعليمى يعيشون فى قاع المجتمع ويتعرضون لكل المخاطر والذل وانعدام فرص الحياة بل لقمة العيش. السؤال الهام هو لماذا لا نتصور ان هؤلاء ممكن ان يكونوا اولادنا وبالتالى تبدأ عملية التواصل الوجدانى ؟ ما الذى يعيقنا وبالتالى يشكل اساس عدم اعتراضنا على افعال الجنود البشعة هذه؟
القضية ثقافية لم تبدأ مع الجبهة الاسلامية وان وصلت نهاياتها لديهم ولذلك اتصور ان الدعوةالى التغيير فى الفترة القادمة فى هذا السودان لا يمكن ان ترتكز على التحليل السياسى الاقتصادى وحدهما لان السودان يكون او لا يكون فى المستقبل القريب
لابد من مواجهة قضايا مجتمعنا بالشجاعة المطلوبة وقد عاهدت نفسى ( والاحظ ان الكثيرين قد فعلوا الشىء نفسه لحسن الحظ) منذ فترة الا اضيع اية مجهود فى عمل عام تطوعى لا يهتم بكل هذه الجوانب ويضعها هما مقيما ، والاّ فان اسرتى احق بهذا الزمن
بالله يا استاذ فضيلى اشركنا فى اية عمل اعلامى من شأنه تعرية هؤلا امام شرفاء العالم .. مستعدين ترجمة وخلق قنوات اضافية
مع شكرى وامتنانى

Post: #71
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 07:07 AM
Parent: #46

[QUOTE]بالله يا استاذ فضيلى اشركنا فى اية عمل اعلامى من شأنه تعرية هؤلا امام شرفاء العالم .. مستعدين ترجمة وخلق قنوات اضافية
مع شكرى وامتنانى

الأخ الفاضل/ طلعت الطيب
شكرا على عرضك بالمساعدة في هذه المهمة الشريفة والنبيلة. تجد عنوان بريدي الإليكتروني في البروفايل . أرجو الاتصال بي فقد نحتاج جهدك في هذا العمل أو غيره.

Post: #63
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 04:38 AM
Parent: #40

Quote: والله الواحد بقى قاعد يحس بالضعف وهو بكتب فقط كلمات الادانه
صراحة هذا ما احس به العجز التام اتمنى ان يكون لنا القدره
على مجابتهم بما هو اقوى ,,, لقد نكلوا بنا .........

أخي ودالجمام..الصبر في رحلة النضال هو المطلوب..وزي ما قال الفكي للهمباتة: إنتو كمان يا جماعة ساعدوا ياسين (يّس) بي جكة !!
يجب أن يستمر النضال عبر مؤسسات المجتمع المدني. الثورات تصنعها الشعوب وشعبنا- بكل سلبياته- أكثر شعوب المنطقة معرفة بتركيع الطغاة.

Post: #52
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 06-21-2008, 09:11 PM
Parent: #1

شكرا يا أستاذ فضيلي جماع..

يعجبني تفاؤلك..

ياسر

Post: #54
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 06-21-2008, 09:28 PM
Parent: #1

شاعرنا وأستاذنا..
لك بالغ احترامى والتحية


Quote: يؤخذ صبية الورنيش من تحت المقاهي ومن الحافلات لمجرد الاشتباه في سحناتهم!! هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟

إن صورة تعذيب الصبية الدارفوريين (وعندي اعتقاد جازم أن معظمهم جمعتهم قوى الأمن الجبانة من الطرقات ومن حزام الفقر المحيط بالخرطوم)-


لاحظت ان غالبية المتداخلين مروا على ملاحظتك هذه (مرور الكرام)..
مع انها من المفترض ان تكون ملاحظة (مهمة جدا) وجديرة بالتوقف عندها..

فقد لاحظت يا استاذى ان (البعض ) يريد فى قرارة نفسه أن يصدق تلفيقات وأكاذيب الانقاذ..
مع انهم يعلمون تمام العلم ان الانقاذ كذوبة..

فهل نجحت تقافة بر نامج (ساحات الفداء ) فى اختراق عقول (النخبة الشمالية )
ام ان فى الأمر (تحامل عنصرى نفسى ) شعورى او لا شعورى..

وهل هذه عوارض ما اسميته ب( رهاب الغرابة) أو الغرابوفوبيا يا ترى ؟!!!

تحياتى واحتراماتى.

Post: #73
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 07:37 AM
Parent: #54

Quote: فقد لاحظت يا استاذى ان (البعض ) يريد فى قرارة نفسه أن يصدق تلفيقات وأكاذيب الانقاذ..
مع انهم يعلمون تمام العلم ان الانقاذ كذوبة..

أختي الأستاذة / آمنة مختار
أقتبس هذا السؤال من مداخلتك القيمة لأنه - أي السؤال- يضرب على وتر لا يرغب البعض في سماع نغمته!
إن الخروج من ركام ثقافة استعلائية- في أي زمان ومكان- ليس أمرا سهلا يا آمنة. إنه يحتاج فوق الوعي المطلوب لتجاوز وحل الجاهز المعلب إلى شجاعة الرأي. ورحم الله الشاعر العربي الكبير أبو الطيب احمد بن الحسين المتنبي الذي قال:
الرأي فوق شجاعة الشجعان هو أول وهي المكان الثاني
كثيرون لا يودون تكذيب تلفيقات الإنقاذ لأنها تفتت في داخلهم مفاهيم وثقافات يصعب عليهم تصديق أنها هشة وباطلة ولا إنسانية.
كوني بخير.

Post: #55
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فتحي الصديق
Date: 06-21-2008, 10:03 PM
Parent: #1

أستاذي الكريم فضيلي جماع
.....وكنتيجة طبيعية لفعل هؤلاء القوم المنافي لكل خلق وعرف ودين فقد أسهموا كثيرا ودون أن يتعمدون ذلك في نشر ثقافة قبول الاخر ونبذ العنصرية البغيضة التي أوردت بلادنا موارد الهلاك والتشرذم..ومما يسعد حقيقة تلك اللهجة التي تتحدث عن قبول الاخر والتعايش واعلاء قيم الحق والديمقراطية كناتج طبيعي ومحصلة متوقعة لهذه الأفعال التي ترفضها وتأباها كل نفس سوية...
معا يا استاذي الجليل من أجل نشر ثقافة قبول الاخر ايا كان... ولانامت أعين القتلة والشواذ..

Post: #56
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Adil Isaac
Date: 06-21-2008, 10:28 PM
Parent: #55

أستاذ فضيلى تحية طيبة,

منذ مشاهدتى لفديو تعذيب أطفال السودان بواسطة أجهزة أمن الإنقاذ الفاشية, وبغض النظر عن ملابسات القبض على هؤلاء الصبية, وحتى الآن لا أستطيع فهم أى نوع من البشر ومن أين أتى هؤلاء العسكر, وكيف يذهب من يسحل أطفال الغير لبيته ويلعب مع أطفاله ويرعاهم ثم ينوم هادى البال وغير مثقل الضمير-شئ عجيب بعد زوال النازية والفاشية من العالم أن يسمح لها بالوجوود فى السودان.

Post: #57
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Seif Elyazal Burae
Date: 06-22-2008, 01:06 AM
Parent: #56

استاذي فضيلي جماع

لا فض فوك

شكرا لك علي هذا المقال الرائع الذي لمست فيه مواطن الالم

وانالازلت اتذكر بقايا مدادك القديم في جريدة الايام منذ سنين طويلة

وكانت اول شئ اقرؤه عندما امسك بالجريدة

امثالك يجب ان لا يصمتوا طويلا ويجب ان يكونوا نبراسا لنا في متاهات ادخلتنا فيها الانقاذ

وكلنا معا من اجل سودان واحد

خالي من العنصرية


سيف اليزل برعي

Post: #74
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 08:07 AM
Parent: #57

Quote: امثالك يجب ان لا يصمتوا طويلا ويجب ان يكونوا نبراسا لنا في متاهات ادخلتنا فيها الانقاذ
وكلنا معا من اجل سودان واحد، خالي من العنصرية.

الأخ الفاضل/ سيف اليزل برعي
أشكرك غاية الشكر على رفع الهمة. تمر بلادنااليوم يا سيف بأكثر المنعطفات حرجا في تاريخها. وهذا التوتر الذي نعيشه هو المخاض الذي سوف يعقبه أحد أمرين: إما ولادة سودان جديد يعرف حق المواطنة كما تعيشهاالشعوب والأمم في عالمنا الجديد او أن يذهب الوطن الذي نعرفه حاليا أدراج الرياح.
وإعلان الحرب على الكراهية وعزل الآخر ينبغي أن تكون مهمة أولى.

Post: #107
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 08:56 PM
Parent: #55


معا يا استاذي الجليل من أجل نشر ثقافة قبول الاخر ايا كان... ولانامت أعين القتلة والشواذ..
العزيز فتحي الصديق..شكرا لكلامك الجميل. نعم..يبدأ الوطن من قبول الآخر المختلف!

Post: #135
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-23-2008, 08:25 PM
Parent: #55

معا يا استاذي الجليل من أجل نشر ثقافة قبول الاخر ايا كان...
الأخ الفاضل / فتحي الصديق
يقول مثل صينيطريق طوله ألف ميل يبدأ بالخطوة الأولى)! ولتكن خطوتنا الأولى ما قلته أنت في ذيل مداخلتك القيمة أن نعمل كلنا من أجل نشر ثقافة قبول الآخر المختلف.

Post: #58
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: حنين للبلد
Date: 06-22-2008, 01:30 AM
Parent: #1

استاذي الجليل

بوست ....رصين معمق ضغط على الجرح...لكن اضف الى حديثك سؤال...

رأينا الفيديو...وتعذيب هؤلاء الصبية.....ونتحدث عن تغيير للنظام الحاكم..لكن سؤالي مامصير هؤلاء الأطفال....وكم تبقى منهم حيا...ومن بقي على قيد الحياة ماهو مصيرهم؟؟؟

وماهي الخطوة التالية بعد الادانة والشجب وذرف الدموع والأسى والحزن..

اتعرف اصبحت قضية السودان كالقضية الفلسطينية ااسف ان قلت لاارى لها بوادر حل قريب....خنقوا فينا حتى الحس الوطني..

لولا بعض ..البعض

لولا مثلك.....


استاذي وماذا بعد؟؟؟؟؟


؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



احترامي لك...مقال لا اذكر متى في السنوات الماضية قرات له مثيل...

Post: #76
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 08:43 AM
Parent: #58

Quote: رأينا الفيديو...وتعذيب هؤلاء الصبية.....ونتحدث عن تغيير للنظام الحاكم..لكن سؤالي مامصير هؤلاء الأطفال....وكم تبقى منهم حيا...ومن بقي على قيد الحياة ماهو مصيرهم؟؟؟

حنين للبلد
شكرا على المرور وعلى طرح هذا السؤال الصريح والقاسي عن مصير هؤلاء الأطفال. السؤال الأكثر تعذيبا هو:
ما الذي دفع هؤلاء الصبية ليأتوا إلى أزقة العاصمة وشوارعها ومقاهيها؟ أين أهلهم؟
دعنا قبل الإجابة على هذا السؤال نطرح سؤالا - أعترف بعدم براءته: لماذا يكون هنالك أطفال في نفس السن تتوفر لهم أسباب عيش رغيد بل فوق مستوى التصور بينما يعيش أمثال هؤلاء تحت مستوى الفقر؟ وسؤال آخر لا يقل مكرا: لماذا يستنكر الناس أن يحمل صبية- أحرقت قراهم وماشيتهم- أن يحملوا بندقية وينقضوا على عاصمة البلاد في قلب النهار ويطيح رصاصهم يمينا ويسارا؟ هل ترى أن أمثال هؤلاء الصبية (لو صح أنهم من جيش خليل) هواة رعب وتقتيل؟
ما يجب أن يعيه كثيرون هنا أن رصاصا أكثر دوشة وإزعاجا يمطر قرى هؤلاء الصبية على مدار السنة.. مات جراءه آباؤهم وأمهاتهم ونفقت ماشيتهم. فهل نرى الأمر عجبا في بلد هذا حاله أن يتقدم الهامش ليحرق المركز الذي لا يشعر بحريق هؤلاء الصبية على مدى أعوام؟

Post: #59
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: عمر ادريس محمد
Date: 06-22-2008, 02:20 AM
Parent: #1

الاستاذ فضيلى

داء العنصرية سرطان مستشرى فى جسد مجتمعنا السودانى منذ امد بعيد ومتغلغل فى تلابيب عقلنا الجماعى لدرجة اننا قتلنا ملايين الناس دون ان نعترف ولو لمرة واحدة اننا مرضى , وحتى عندما وصل هؤلاء الى استعمال اقصى درجات العنصرية بتعذيب وقتل الناس عيانا بيانا لم نعترف انهم يستخدمون سلاحا متوفر بكثرة فى تفكيرنا وسلوكنا وجسمنا المريض فقط إجتهدنا بطريقتنا المعهودة فى الدهشة بطرح الاسئلة من اين اتى هؤلاء ؟؟
انى اشهد فى هذا المكان المنبر العام الذى جمعنا ان رجالا ونساء قليلون قالوا وباصرار عنيد اننا عنصريون ويجب ان نعترف بذلك حتى نبدا العلاج ولكن لاحياة لمن تنادى . الجديد الان ان ما كنا نسمعه ونمارسه ليلا ونهارا وننكره دائما رايناه على بلاطه امامنا رجال وحوش يعذبون اطفالا ويرددون عباراتنا العادية التى نطعن بها انفسنا دون وعى .

لك التحية وانت تضع اصبعك الشافى على جرحنا النازف.

Post: #60
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: elsharief
Date: 06-22-2008, 02:26 AM
Parent: #59

الاستاذ فضيلى

ممارسة غير اخلاقية لنظام الانقاذ, شاهدة من قرب الممارسة العشوائية والعنصرية لاجهزة امن النظام لاعتقالها لابناء دارفور بعد احداث ام درمان, والشكل المؤسف الحركة البطيئه لاحزابنا السياسية ومنظمات المجتمع المدنى,لماذا الاستسلام واين قيادة الجماهير ضد الممارسة العنصرية العشوائية من قبل النظام فى عملية الاعتقال والتعذيب لاطفال دارفور بغض النظر عن تقيمنا للاحداث المسلح الاخير من قبل حركة العدل والمساواة

Post: #79
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 11:19 AM
Parent: #60

[QUOTE]والشكل المؤسف الحركة البطيئه لاحزابنا السياسية ومنظمات المجتمع المدنى,لماذا الاستسلام واين قيادة الجماهير ضد الممارسة العنصرية العشوائية من قبل النظام فى عملية الاعتقال والتعذيب لاطفال دارفور بغض النظر عن تقيمنا للاحداث المسلح الاخير من قبل حركة العدل والمساواة

أخي الشريف
شكرا على المداخلة القيمة والكلام المفيد. لي وقفة عند قولك أعلاه -أعني ما يتعلق منه بردود أفعال أحزابك السياسية. هذه ينطبق عليها هذه الأيام قول الشاعر القديم:
وما أسمعت إذ أسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
أين أحزابك التي تستنجد بها أصلا ؟ وما هو حجمها وسط بحر الجماهير السودانية؟ وما مدى صدقيتها وتأثيرها في الساحة؟ كثير من هذه الأحزاب يبحر اليوم ضد التيار ، ويجهد نفسه ليلحق بفتات مائدة الجبهة الإسلاموية (المؤتمر الوطني).
دعني منها..فإن رهاني على شعب بلدي الذي مهماأصابه الوهن يعرف كيف ينهي السباق لصالحه.
Post: #89
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 04:16 PM
Parent: #60

QUOوالشكل المؤسف الحركة البطيئه لاحزابنا السياسية ومنظمات المجتمع المدنى,لماذا الاستسلام واين قيادة الجماهير ضد الممارسة العنصرية العشوائية من قبل النظام فى عملية الاعتقال والتعذيب لاطفال دارفور بغض النظر عن تقيمنا للاحداث المسلح الاخير من قبل حركة العدل والمساواة

أخي الشريف
شكرا على المداخلة القيمة والكلام المفيد. لي وقفة عند قولك أعلاه -أعني ما يتعلق منه بردود أفعال أحزابك السياسية. هذه ينطبق عليها هذه الأيام قول الشاعر القديم:
وما أسمعت إذ أسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
أين أحزابك التي تستنجد بها أصلا ؟ وما هو حجمها وسط بحر الجماهير السودانية؟ وما مدى صدقيتها وتأثيرها في الساحة؟ كثير من هذه الأحزاب يبحر اليوم ضد التيار ، ويجهد نفسه ليلحق بفتات مائدة الجبهة الإسلاموية (المؤتمر الوطني).
دعني منها..فإن رهاني على شعب بلدي الذي مهماأصابه الوهن يعرف كيف ينهي السباق لصالحه.
Post: #77
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 08:49 AM
Parent: #59

Quote: انى اشهد فى هذا المكان المنبر العام الذى جمعنا ان رجالا ونساء قليلون قالوا وباصرار عنيد اننا عنصريون ويجب ان نعترف بذلك حتى نبدا العلاج ولكن لاحياة لمن تنادى .

الأخ العزيز/ عمر ادريس محمد
بمثل هذا الكلام الشجاع نستطيع أن نحرق مرحلة ونبدأ مرحلة أفضل قيمة في بلادنا.
سلام عليك يا أصيل.

Post: #85
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 03:51 PM
Parent: #59

الجديد الان ان ما كنا نسمعه ونمارسه ليلا ونهارا وننكره دائما رايناه
على بلاطه امامنا رجال وحوش يعذبون اطفالا ويرددون عباراتنا العادية
التى نطعن بها انفسنا دون وعى .
لك التحية وانت تضع اصبعك الشافى على جرحنا النازف.

أخي الفاضل عمر ادريس محمد
أحسنت بكلامك الواضح الصريح في تشخيص أمراض أمتنا. سمعنا وقرأنا كثيرا عن (عاداتنا وتقاليدنا السمحة) وعن (النبل والأصالة في الشعب السوداني)..لكن القلة هي التي مدت سبابتها محذرة من التمادي في إطالة النظر للوجه المشع للقمر دون النظر إلى صفحته المظلمة. شكرا لشجاعتك وصدقك.

Post: #61
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Omer Abdalla
Date: 06-22-2008, 02:43 AM
Parent: #1


الأستاذ فضيلي
عاطر التحايا
لقد لخصت الأمر خير تلخيص في عباراتك الناجزة والقوية:
Quote: النظام الحالي (الإنقاذ) هو حضيض التدهور في فكر النخبة ، وبقاؤه في المليون ميل مربع هو الكارثة التي يجب أن يعمل كل فرد في مجاله بكل إخلاص للخلاص منها. ولا يجرمنكم نداءات مثل : الوفاق الوطني ، التراضي ألخ...فكل هذه من نوع المسكنات والمخدرات التي تروج لها وتسوقها أحزاب وجماعات لا يختلف طرحها أمس واليوم عن فكر الإنقاذ إلا في الوسيلة..وأحيانا تكون وسيلتهم واحدة !!

كلما تمدد الخيال في مبلغ السوء الذي يمكن أن يبلغه هؤلاء تفاجئك أفعالهم بالجديد الغريب .. انهم حقا يفوقون سوء الظن العريض ..
عمر

Post: #87
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 04:06 PM
Parent: #61

الأخ الفاضل/Omer Abdalla
لك الشكر على جميل الكلام. هم حقا كما وصفهم حلاج القرن العشرين،
الشهيد محمود محمد طه مهما تظن بهم سوء الظن فهم أسوأ من سوء الظن العريض.

Post: #64
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Khalid Kodi
Date: 06-22-2008, 04:46 AM
Parent: #1

شكرا يا أستاذ فضيلى.

كتب اخونا عادل إسحق:


Quote: منذ مشاهدتى لفديو تعذيب أطفال السودان بواسطة أجهزة أمن الإنقاذ الفاشية, وبغض النظر عن ملابسات القبض على هؤلاء الصبية, وحتى الآن لا أستطيع فهم أى نوع من البشر ومن أين أتى هؤلاء العسكر, وكيف يذهب من يسحل أطفال الغير لبيته ويلعب مع أطفاله ويرعاهم ثم ينوم هادى البال وغير مثقل الضمير-شئ عجيب بعد زوال النازية والفاشية من العالم أن يسمح لها بالوجوود فى السودان.


نعم.

كيف يفعلها هؤلاء؟

كيف يذهبون الى بيوتهم يلاعبون ويلاطفون أطفالهم؟

كيف يستطيعوا النوم ليلا؟

شىء عجيب...وإن لم يكن جديد.
.

Post: #68
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: newbie
Date: 06-22-2008, 05:53 AM
Parent: #64

استاذ فضيلي جماع
لك التحية
Quote: ) النظام الحالي (الإنقاذ) هو حضيض التدهور في فكر النخبة ، وبقاؤه في المليون ميل مربع هو الكارثة التي يجب أن يعمل كل فرد في مجاله بكل إخلاص للخلاص منها. ولا يجرمنكم نداءات مثل : الوفاق الوطني ، التراضي ألخ...فكل هذه من نوع المسكنات والمخدرات التي تروج لها وتسوقها أحزاب وجماعات لا يختلف طرحها أمس واليوم عن فكر الإنقاذ إلا في الوسيلة..وأحيانا تكون وسيلتهم واحدة !!

زوال وبقاء الإنقاذ لن يفيد الوطن كثيرا ,,,تخيل لو انك ملأت ماعونا من عامة التراب وجعلت تهزه ,, بعد فترة ستجد الناعم منه نزل الى تحت وعلت بضع (درابات) وجثت فوقه وبدات تتصارع على المكان الواسع في القمة ,, كلما اشتد صراعها دكت ما تحتها اكثر ,, هذه قوانين الدنيا في كل زمان ولكن درابنا يعتقد دائما انه نزل من السماء,,
صدف ان كانت الإنقاذ اكبر دراباتنا واكثرها زوائدا,,
الحل هو ان يرمى كل الدراب في البحر ويهز الماعون من جديد

Post: #97
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 06:25 PM
Parent: #68

newbie
لو صح أنني فهمت ما تعني فإن رمي كل (الدراب)- كما تقول- في البحر
ينبغي أن يبدأ بكابوس الإنقاذ الجاثم على صدر شعبنا.
لك تحياتي وتقديري.

Post: #69
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: MAHJOOP ALI
Date: 06-22-2008, 06:04 AM
Parent: #64

Quote: وحتى ذوي الأطفال، كيف يتركون طفل في هذا العمر أن يخرج ولا يعود..

الاستاذ:فضيلي
بعد هذا الاقتباس هل مازلت متفائل ؟
وهل العنصرية لوثة المت بالنخبة فقط ؟
صاحب الاقتباس مستغرق فى ذاته لحد العدم.فهو يسال من ذوى
اطفال يسكنون المجارى ويقتاتون من مقالب القمامة,ولايدرى ان
الانتنوف والجهاد المقدس والقحط لم تخلف لاولئك الاطفال لا ذوى ولا زاوية يلتجؤن اليها.

Post: #72
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-22-2008, 07:30 AM
Parent: #69

الأستاذ فضيلي – تحياتي
قبل فترة قصيرة لاحظت تنامي وتائر اللغة العنصرية في المنبر
وكتبت بوست بعنوان (نلوذ بالشعر من عقم الواقع)، فالشعراء
أقدر من غيرهم في التعبير عن ما يساعد في إخراج الوطن الحـلم
من حالة الاختناق وضيق الأفق التي تردى فيها ، ولو ضاقــت
مساحات كلمات الشعراء أمام القبح الماثل تكون (واطاتنا صبحت)
فكأننا كنا في حلم (عزه في هواك) .. وو (وطن بالفيهو نتساوى)
(سوداني بلدنا وكلنا إخوان) لنصبح على واقع كراهية متبادلـــة
توفرت لها لغة جديدة فتاكة.

لا نملك إلا أن نقبض على حلمنا جماعياً وإرادياً لخلق وطن
معافى مهما أستبد بليلنا (سفين المعتدين) ، فأدلق الأمل في قلب
الشوارع عسى أن نفيق، ونواصل الغناء في الطريق الطويـــل
الذي حقنته ألغام الماضي والحاضر بأننا شعب متنـوع
وقابل للانسجام مهما طفح على جسد حاضرنا من قبح، هذا مهم
يا فضيلي عشان أولادنا الجايين.

Post: #75
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: عبدالغني كرم الله بشير
Date: 06-22-2008, 08:17 AM
Parent: #72



استاذ فضيلي كتب:

Quote: النظام الحالي (الإنقاذ) هو حضيض التدهور في فكر النخبة ، وبقاؤه في المليون ميل مربع هو الكارثة التي يجب أن يعمل كل فرد في مجاله بكل إخلاص للخلاص منها. ولا يجرمنكم نداءات مثل : الوفاق الوطني ، التراضي ألخ...فكل هذه من نوع المسكنات والمخدرات التي تروج لها وتسوقها أحزاب وجماعات لا يختلف طرحها أمس واليوم عن فكر الإنقاذ إلا في الوسيلة..وأحيانا تكون وسيلتهم واحدة



ماحدث عار، وعار، وجبن، وعدم نخوة، وقسوة غريبة، وحيوانية لا علاقة لها بالإنسان، حيث كان،...
إنهم أطفال، أطفال، أطفال، أطفال، أطفال....
ماهذا؟ من أين أتى هؤلاء..
من أين؟

فعلا، كما قلت حرف حرف، ....





.

Post: #105
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 08:17 PM
Parent: #75

القاص الموهوب / عبدالغني كرم الله
أراك اقتبست في ذيل مداخلتك تساؤل الروائي الكبير الطيب صالح: من أين أتى هؤلاء الناس؟
شخصيا لست ممن انبهروا بهذا التساؤل أصلا. أستاذي الطيب صالح نفسه يعرف جيدا أن هؤلاء الناس جاءوا من عيوبنا. هؤلاء الناس هم البذر والحصاد لكل ما غرسته النخبة من إدمان للفشل كما وصفها الدكتور منصور خالد! إنهم نتاج مطالعة الواقع في مرآة معكوسة!
اكتب واكتب يا عبدالغني ، هذا المخاض يجب أن يدون كأروع ما يكون في قصصك القصيرة.

Post: #104
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 08:07 PM
Parent: #72

الأخ الفاضل/Mohamed Abdelgaleel
جزيل شكري على إطرائك على دور الكلمة في هذا الظرف.

Post: #98
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 06:34 PM
Parent: #69


العزيز/ HOPEFUL
سالتني بقولك: بعد هذا الاقتباس هل مازلت متفائلا؟
وإجابتي على سؤالك: يوم أفقد تفاؤلي سأعتزل الحياة. وتفاؤلي لا يعني أنني أترك جانبا واقعيتي وموضوعيتي.

Post: #91
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 04:34 PM
Parent: #64

بروف خالد كودي
تحايا عطرات لك وللأسرة الكريمة. ينام مثل هؤلاء بعد سحلهم الآطفال ملء جفونهم. إنها ثقافة الموت الرخيص. كانت كتيبة التصفيات من الجيش السوداني والمخابرات العسكرية والأمن في كادقلي (أيام ماعرف بالديموقراطية الثالثة) يلقون القبض على بعض أبناء النوبة (المتعلمين منهم بصفة خاصة) بشبهة الانتماء للحركة الشعبية قوات الشهيد يوسف كوة مكي..ومتى أرادوا تصفية أحدهم نادوا على بعض الجنود وقالوا لهم: أمشوا عشوه !! ووجبة العشاء هي جواز السفر إلى الآخرة خلف أحد الجبال المحيطة بكادقلي.
أمثال هؤلاء تنقصهم خاصة واحدة..إسمها الضمير!!!!!

Post: #78
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: الرفاعي عبدالعاطي حجر
Date: 06-22-2008, 10:50 AM
Parent: #1

انه العااااار ولخزي والضعف ...
لكنه غير مستغرب فمن يقطع ارزاق الناس ويحيلهم للصالح العام وفق منظوره الخاص
ومن يقتل امثال على فضل داخل بيوت الأشباح يفعل هذا الفعل الشنيع وببساطة مع هؤلاء الصغار
فالويل والعار لأؤلئك الين فقدوا الضمير والويل لأؤلئك الذين زرعوا الفتنة القبلية والويل
كل الويل لمن لا يحتكم لخلق او عرف او دين او قيم .


استاذنا فضيلي جماع تعجز الكلمات عن القول ملعون ابو الأخلاق التي يحملها أؤلئك الأوباش .


...............................................................................حجر.

Post: #80
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: الطيب رحمه قريمان
Date: 06-22-2008, 11:45 AM
Parent: #78

استاذى الفاضل فضيلى جماع

لك التحية

و انت تكتب لتعبر عن كثير من الذين لا يعرفون كيف يطوعون الكلمة

لعبروا عن مشاعرهم و مشاكل امتهم

و جيدا فعلت عن ابتدرت هذا الحديث القوى و قلت ان

فى الصمت كلام


عزبزى فضيلى

نحن امة لم نمارس التعبر عما يجيش فى دواخلنا

نحن امة تعودت ان تكتم فى دواخلها

و نحن امة تكتم الكثير حتى تنفجر فتموت


يجب ان نستخدم الكلمة

لنسمع الاخرين انين الدواخل

من شدة الام و المرض و الجوع و البطش و الاهانة

يجب ان نتعود ان نقول لا ..... .

لا ... عالية و بصوت يدوى

و ليست بهمس و راس منحنى

سلمت و سلم قلمك

لك ودى

Post: #95
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 06:12 PM
Parent: #78

الأخ الرفاعي عبدالعاطي حجر
شكرا لك على الكلمات الطيبة. فساد أخلاق هؤلاء يجب ألا تنسينا موروث الشهامة والمروءة والنجدة عند شعبنا.

Post: #81
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: nada ali
Date: 06-22-2008, 01:47 PM
Parent: #1

Thank you Ustaz Fideily!

What the video shows is disgusting, and sick!
It makes me sick

Post: #99
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 06:43 PM
Parent: #81

What the video shows is disgusting
الدكتورة الثائرة والناشطة في حقوق الإنسان. كلنا شعرنا بالغثاء ونحن نشاهد هذا الشريط الكارثة.

Post: #82
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-22-2008, 01:55 PM
Parent: #1

Quote: هذه المحادثة تبرهن أن هؤلاء الأطفال حقيقة شاركوا في هجوم أم درمان..
ولكنك تقاضيت عن فعلة خليل النكرة في إستخدام هؤلاء الأطفال في عمل عسكري جبان لا علاقة لهم به؛ ثم يهرب ويتركهم في أيدي أخوانه الذين لا تعرف الرحمة لقلوبهم منفذاً..
لا بد لإدانة هذا العمل من كل جوانبه.. وحتى ذوي الأطفال، كيف يتركون طفل في هذا العمر أن يخرج ولا يعود..
على كلٍ، هي الجبهة الإسلامية بترابيها وبشيرها وخليلها، تسلك كل الطرق للمحافظة على السلطة أو البحث عنها..





سبحان الله لتعبير مثل هذا

طفل محارب ان صدقت الرواية
او طفل مشرد اقتيد للعذاب من قبل العقل الديني العنصري وهو الارجح

كيف يجوز فعل هذا بحقوق الانسان ولا حول ولا قوه الا بالله

Post: #83
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: مجاهد عيسى ادم
Date: 06-22-2008, 02:49 PM
Parent: #1

الاستاذ فضيلي جماع لك الود وتتعمد التواضع الجم ولا اعتقد ان هناك احتمال آخر للخروج من هذه الأزمة سوى النهوض بالوعي السوداني ,وغالبا ما نستخدم تعبير الرائع الأديب الصالح (من اين اتى هؤلاء ) ويعني بهولاء من يجلسون على قلب هذا الوطن لكن قولي ان هؤلاء اتو من الشعب السوداني اي انهم يمثلون (مساحة من )في الوعي السوداني الذي يحتاج الى من ينهض بهذا الوعي وما تفعله انت واخرون ينتمون الى هذه القبيلة (قبيلة الشعراء ) في نقلهم للاشعور السوداني وانا في طريقي لنشر دارسة ذات صلة وطيدة بما يدور الآن في السودان وخاصة ازمة دارفور على امل ان تضاف الى سعيكم في ايجاد بصيص امل ..
مايزعجنا ولازالنا انناجيل قضى كل عمره تحت وطأءة الحكم الشمولي ومشتقاته وما تفعله الآن من استنارة هو ما تفعله اللقمة في جوف طفل جائع ..لك خالص التحايا

Post: #100
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 06:53 PM
Parent: #83

الأخ العزيز/مجاهد عيسى آدم
شكرا على صراحتك وروح التفاؤل في مداخلتك. نحتاج كلنا للتفاكر بهدوء في ما آل إليه حال بلادنا. صحيح إن واجب الكتاب والأدباء في مشروع الاستنارة يأتي في المقدمة، لكن توعية شعبنا في كل مرفق فرض عين.

Post: #101
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Magdi Ahmed Elsheikh
Date: 06-22-2008, 07:11 PM
Parent: #100

Quote: نحتاج كلنا للتفاكر بهدوء في ما آل إليه حال بلادنا.


الاستاذ فضيلي

لك التحيه

فعلا نحتاج الي ما ذهبت اليه...

لكن ماهي الاليه والكيفيه ؟؟

بلادنا تحتاج الينا جميعا فكيف ننقذها....

اثرت الصمت طوال هذه الفترة لعلي اجد شمعة اضئ بها الطريق...

وها انت تشعلها....

فما هي انجع السبل لانقاذ البلاد باقصر الطرق...

وك شكري

Post: #118
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-23-2008, 08:20 AM
Parent: #101

فعلا نحتاج الي ما ذهبت اليه...لكن ماهي الاليه والكيفيه ؟؟
بلادنا تحتاج الينا جميعا فكيف ننقذها....
الأخ الفاضل/Magdi Ahmed Elsheikh
باعتقادي أن المسألة واضحة كالشمس في وضح النهار. هنالك نظام قمعي لقلة من الاسلامويين جثموا على صدر أمتنا لفوق ال18 عاما..ضاعت خلالها أنفس وحقوق. وزوال هذا النظام لا يكون بالأمنيات أو إيثار الصمت السلبي. على كل حادب أن يعمل قدر طاقته وفي مجال تخصصه لوقف عجلة هذا النظام من المضي مترا واحدا في خطه سيره الذي هو الكارثة بعينها.

Post: #84
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: saadeldin abdelrahman
Date: 06-22-2008, 03:47 PM
Parent: #1

أستاذنا فضيلي

تحايا تروتسكي النواضر

كتبت هذا لزميلنا محمد حامد جمعة :

كلنا حزن لرؤية فيديو الانتهاك الصارخ ..وهذا ما دعانا لكره العسكرية
و الحروب و امرائها و دبابيها و الداعين بالويل والثبور سواء من داخل
الخرطوم - السودان أو من منافي الملل المخملية..
حزني لأني اعتقدت أن الحكومة قد صدقتنا - على الاقل هذه المرة - بشأن هؤلاء
الاطفال الذين غرر بهم من فعل..
لأني لن استطيع أن اصدق اي خبر رسمي يزايد فيه بهؤلاء الاطفال و أننا لن نعرف مصيرهم
أو (من تبقى منهم) و هل تم اضافة بعض المشردين و الابرياء من اطراف الخرطوم
ام لا!

هذ الفيديو فتح الباب واسعا امام كل الاخبار السيئة و غيرها..
اعتقد أن خير ما يمكن فعله هو الوصول لاخبار حقيقية عن الاطفال (أو من بقى منهم)
و متابعتهم ليعرف الناس حقيقة ما آلوا اليه

و كلي أسف يا انسان.

-----------

اضيف أنه:

كان يحدوني بعض أمل أن (تستغل) الانقاذ هؤلاء الأطفال لتجمل بهم وجهها الكالح
دوليا و محليا و تحسن اليهم لتحرج خليل الذي زج بهم في اوار محرقة يعرف نتيجتها تماما ..
لكنهم خذلوني و عهدي بهم كذلك!
فما اشاعوه في تلفازهم ان هؤلاء الاطفال لن يحاكموا و أنهم ينعمون الآن برغد العيش..
يبدو أن هؤلاء بقاياهم أو جزء منهم بعد أن نالوا نصيبهم من السحل العسكري
المعتاد..كانت بضع أماني داستها اقدام العسكر و الساسة و لوردات الحروب.
هؤلاء الأطفال لم يأتوا بمشيئتهم و إن فعلوا فقد أتوا مغيبين و ناقصي عتاد و استعداد
اللهم الا من بعض كواديك و اهزوجات!
خليل بدأهم و الانقاذ نهتهم و خليل من الانقاذ و اليها
فلنبحث مصير هؤلاء الأطفال أو ما بقي منهم

Post: #103
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 07:57 PM
Parent: #84

الأستاذ/ saadeldin abdelrahman
قلت في مداخلتك:
(اعتقد أن خير ما يمكن فعله هو الوصول لاخبار حقيقية عن الاطفال (أو من بقى منهم)
و متابعتهم ليعرف الناس حقيقة ما آلوا اليه.)

وختمت بقولك:
فلنبحث مصير هؤلاء الأطفال أو ما بقي منهم

لا يمكننا أيها الآخ الكريم اختزال هذه الجريمة في إثارة قضيةالبحث عن هؤلاء الأطفال والوقوف على مصيرهم. من أين تتقصى أخبارهم؟ من حكومة سامتهم سوء العذاب وربماأبادت بعضهم في الأيام الأولى؟ ولماذا الانصراف بالقضية عن مضمونها الحقيقي وهو محاكمة الجاني؟ إن الكلام عن تجريم خليل ابراهيم وأنه جر هؤلاء الأطفال للمحرقة هو كلمة حق أريد بها باطل. المجرم الحقيقي هو الدولة التي تدعي الشرعية وترفع علم البلاد في المحافل الدولية وتوقع على مواثيق تحرم انتهاك حقوق الانسان. خليل ابراهيم متمرد لم ينكر أنه خارج على القانون، وحسابي معه -إن صح أن هؤلاء القاصرين من جيشه - سوف لن يقل عن محاسبتي للإنقاذ. لكن دعنا أولا نطعن الفيل وليس ظله.


Post: #149
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: doma
Date: 06-26-2008, 04:31 AM
Parent: #103

Quote: النظام الحالي (الإنقاذ) هو حضيض التدهور في فكر النخبة ، وبقاؤه في المليون ميل مربع هو الكارثة التي يجب أن يعمل كل فرد في مجاله بكل إخلاص للخلاص منها. ولا يجرمنكم نداءات مثل : الوفاق الوطني ، التراضي ألخ...فكل هذه من نوع المسكنات والمخدرات التي تروج لها وتسوقها أحزاب وجماعات لا يختلف طرحها أمس واليوم عن فكر الإنقاذ إلا في الوسيلة..وأحيانا تكون وسيلتهم واحدة !!

يسلم قلمك ورؤيتك الواضحه . شكرا استاذ فضيلي

Post: #86
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-22-2008, 03:51 PM
Parent: #1

Quote: الاستاذ فضيلي جماع لك الود وتتعمد التواضع الجم ولا اعتقد ان هناك احتمال آخر للخروج من هذه الأزمة سوى النهوض بالوعي السوداني ,وغالبا ما نستخدم تعبير الرائع الأديب الصالح (من اين اتى هؤلاء )



الطيب صالح هو نفسه عنصري في حديثه ومجلسه
وهو نموزج للاستلاب الذي تم من قبل الثقافة العربية

وانه غير رايه فيما قاله عندما زار الخرطوم2005 قال للجبهة الاسلامية
والله انا ما قائل انكم كده ظراف ولطاف

عجبي من مثقف يرتهن كل امته في مقابل التمتع برضاء العرب


وعالميتنا تنبع من محليتنا

Post: #88
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: ABDALLAH ABDALLAH
Date: 06-22-2008, 04:14 PM
Parent: #86

Quote: يظهر الفيديو بكل وضوح صبية (بعضهم قد يكون دون العاشرة) وهم مقيدو الأيدي إلى الخلف ويؤمرون بالزحف في الرمضاء أحدهم خلف الآخر، وجلاوزة الأمن يلهبون ظهورهم العارية بالسياط والعصي. مضافا إلي ذلك صراخ عسكر الأمن بعصبية فوق ضحاياهم مستجوبين!! وطبعا ينتظرون إجابة تدرج في السجلات لتبرير السحل والقتل؟
المؤسف أن هذه الصورة المقرفة للتنكيل بالإنسان السوداني في قلب عاصمة البلاد ليست جديدة على حكومات الخرطوم المتعاقبة منذ اندلعت أول حرب أهلية في الشق الجنوبي من الوطن في النصف الثاني من الخمسينات.

الاخ الاسـتاذ فضـيلي جـمـاع تـحـياتي لك

وشـكرا عـلي هـذا التحليل الضـافي.
وانه مـن المحزن ان اري اطفال بلادي وهم يروعون بهذه الطريقه الوحشـيه.
ليس هـنالك مـن مـبرر يقنعني بتعذيب الطـفل وترويعه.
عبدالله محمود

Post: #106
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-22-2008, 08:45 PM
Parent: #88

أخي الأستاذ/ ABDALLAH ABDALLAH
إن نظاما سياسيا شيد دولته على الإبادة وأقام لذلك حربا لم تبق ولم تذر لا يعقل أن يشعر جنوده بجرم ما فعلوه. كم من أطفال الجنوب وجبال النوبة والانقسنا وشرق السودان قتل هؤلاء؟

Post: #90
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: مجاهد عيسى ادم
Date: 06-22-2008, 04:31 PM
Parent: #86

العزيز صبري الشريف اقتبس من قولك (الطيب صالح ايضا عنصري ,وانه غير رايه عند زيارته الخرطوم 2005) - - ماقاله هو دليل آخر الى ان دور الاستاذ فضيلي واخرين وهو رفع مستوى الوعي السوداني والطيب ايضا جزء من المكون لهذا الوعي - وهذا ما شخصه محمد المكي ابراهيم في كتابه ازمة الفكر السوداني ) -
وانا لا اعتقد مرة اخرى ان الطيب صالح (زكر انكم ظريفين لناس الإنقاذ) لوحدها كفيلة بتصنيفه ضمن العنصرين وليكن مستلب والمستلب يجب علينا اتشاله من هذه الحالة الإستلابية وهي احد المؤشرات التي تستدعي اعادة تقيم ما تنتجه النخبة) ..وحسب قراءتي لكتابات الطيب الصالح لم تكن استلابا اتجاه الثقافة العربية بل في اتجاه الثقافة الانجليزية لانه وحسب ما تشعره في نصوصه انها (ذات فضل عليه )او على الأقل في حديثه عن بت مجزوب كان نقد حادث للثقافة التي ينتمي اليها اذا اين الإستلاب في انتقاد (وعي المستلب بكسر اللام) عزيزي ود الشريف لا ارغب في التخريمة بهذا البوست الشيق للاستاذ فضيلي لكني املي ان يمنحنا بعض الإضاءات عن ما نراه ..

تقبلني صديقا تستلبه حالة الجراءة التي تمتلكها لك ودي الخالص هذا هو ايميلي [email protected]

Post: #120
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: mohmmed said ahmed
Date: 06-23-2008, 09:25 AM
Parent: #86

الصديق الشاعر
فضيلى
درك مظلم ينحدر اليه الوطن
هذه الممارسات المشينة
ثمار لشجرة زقوم الكراهية
ولكن
جذور الشجرة تمتد عميقا
وتبدا
من النكتة العنصرية
ومن الاعلام المنحاز
بعد احداث 10 مايو
شاهدت فى برنامج الاطفال
يتحدث الصغار عن ابناء الوطن بصفة المرتزقة
فى برنامج شوارد
يحتشد عدد من الشعراء تحت لافتة الشعر القومى وهو لا قومى ولا حاجة
ويقولون
خليل الليلة تهرب وين
ساسة كبار
يصفون ابناء الوطن بالمرتزقة وهم الذين دخلوا العاصمة بقوة السلاح وحصلوا على دعم من دولة اجنبية
من يوصف بالمفكر الحفار
يحاول القفز على الحقائق الساطعة ويقول ان هناك فرق بين احداث يوليو المدعومة من ليبا واحداث مايو المدعومة من تشاد

كلهم
قتلة
المفكر الانتهازى
والسياسى الحرباء


ومن عذب الاطفال ترس صغير فى ماكينة ضخمها
يجب ان نعمل سويا لاعطابها

Post: #128
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-23-2008, 02:02 PM
Parent: #120

بعد احداث 10 مايو شاهدت فى برنامج الاطفال
يتحدث الصغار عن ابناء الوطن بصفة المرتزقة
فى برنامج شوارد يحتشد عدد من الشعراء تحت لافتة الشعر القومى
وهو لا قومى ولا حاجة ويقولون
خليل الليلة تهرب وين
ساسة كبار يصفون ابناء الوطن بالمرتزقة وهم الذين
دخلوا العاصمة بقوة السلاح وحصلوا على دعم من دولة اجنبية

الأخ الناقد والأديب / محمد سيد احمد
عرفتك منحازا للوطن الواحد في أكثر من موقف وفي أكثر من مقالة. يصعب جدا يا صديقي أن يسلخ المرء جلد القبيلة في مجتمع تطغى العرقية والجهوية في كل مناحيه. كثيرون عرفتهم ، وعشت أصدق حسن ظني فيهم حتى إذا لاح في الأفق معترك تكشفت عندهم النوايا والخبايا، وفاحت رائحة التمييز العنصري من كل حركة وسكنة لهم.. والأكثر مرارة أن حاملي لواء الثقافة فيهم لا يتركون عذرا إلا علقوا عليه مبررات صمتهم.
الخروج من التعصب الأعمى لثقافة المكان والعرق يا صديقي ليس أمرا سهلا..إنه التطهر من الجاهز للدخول في مغامرة صناعة عالم لا يقبل أنصاف الحلول.
يسعدني كثيرا وجودك هنا ويسعدني أكثر أنك - كما عهدتك دائما- تقف شامخا كنخلة في شمال بلادي ، واسع البصر والبصيرة مثل قمر كردفان في الصيف لترى الوطن بقلبك وعقلك لا كما يريد لك اللون ولا العشيرة أن تراه. شكرا على المؤازرة حين يختبئ في الزوايا المظلمة أدعياء الثقافة والتحرر وحقوق الإنسان ، وكثيرون همو !!

Post: #121
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: mohmmed said ahmed
Date: 06-23-2008, 09:25 AM
Parent: #86

الصديق الشاعر
فضيلى
درك مظلم ينحدر اليه الوطن
هذه الممارسات المشينة
ثمار لشجرة زقوم الكراهية
ولكن
جذور الشجرة تمتد عميقا
وتبدا
من النكتة العنصرية
ومن الاعلام المنحاز
بعد احداث 10 مايو
شاهدت فى برنامج الاطفال
يتحدث الصغار عن ابناء الوطن بصفة المرتزقة
فى برنامج شوارد
يحتشد عدد من الشعراء تحت لافتة الشعر القومى وهو لا قومى ولا حاجة
ويقولون
خليل الليلة تهرب وين
ساسة كبار
يصفون ابناء الوطن بالمرتزقة وهم الذين دخلوا العاصمة بقوة السلاح وحصلوا على دعم من دولة اجنبية
من يوصف بالمفكر الحفار
يحاول القفز على الحقائق الساطعة ويقول ان هناك فرق بين احداث يوليو المدعومة من ليبا واحداث مايو المدعومة من تشاد

كلهم
قتلة
المفكر الانتهازى
والسياسى الحرباء


ومن عذب الاطفال ترس صغير فى ماكينة ضخمها
يجب ان نعمل سويا لاعطابها

Post: #122
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: mohmmed said ahmed
Date: 06-23-2008, 09:25 AM
Parent: #86

الصديق الشاعر
فضيلى
درك مظلم ينحدر اليه الوطن
هذه الممارسات المشينة
ثمار لشجرة زقوم الكراهية
ولكن
جذور الشجرة تمتد عميقا
وتبدا
من النكتة العنصرية
ومن الاعلام المنحاز
بعد احداث 10 مايو
شاهدت فى برنامج الاطفال
يتحدث الصغار عن ابناء الوطن بصفة المرتزقة
فى برنامج شوارد
يحتشد عدد من الشعراء تحت لافتة الشعر القومى وهو لا قومى ولا حاجة
ويقولون
خليل الليلة تهرب وين
ساسة كبار
يصفون ابناء الوطن بالمرتزقة وهم الذين دخلوا العاصمة بقوة السلاح وحصلوا على دعم من دولة اجنبية
من يوصف بالمفكر الحفار
يحاول القفز على الحقائق الساطعة ويقول ان هناك فرق بين احداث يوليو المدعومة من ليبا واحداث مايو المدعومة من تشاد

كلهم
قتلة
المفكر الانتهازى
والسياسى الحرباء


ومن عذب الاطفال ترس صغير فى ماكينة ضخمها
يجب ان نعمل سويا لاعطابها

Post: #123
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 06-23-2008, 09:48 AM
Parent: #86

الأخ الأستاذ الشاعر فضيلي

سلامٌ على روحك الطيبة

أسمح لي أولاً أن أقرر لواقع وحقيقة وهي أنني لست مع الحكومة ولا ضد قضية دارفور ولكن هناك عقل ومنطق وإعمال العقل بتجرد دون العاطفة قد يثري الحوار إن لم تكن القاعدة هي " من ليس معي فهو ضدي ومن يتباين رأيه مع ما طرحت فهو عدوي.. ودعنا نبحث الأمر بعقلانية:

اولاً: ناهيك عن تجنيد الصبية هل مجرد تشغيلهم بأجر مُجَرّم دولياً؟! إذن لماذا يتم الزج بهؤلاء الصبية الأبرياء في أتون نزاعات مسلحة وحروب أهلية. أليس من المنطق أن يحاكم من زجّ بهم في أتون مواجهة يعلم أنها قد يكتب لها الفشل وأن نتائجها معروفة سلفاً!!؟

ثانياً: لو قُدر ونجحت حركة العدل والمساواة في محاولتها أليس كان بديهياً أن يتصرفوا بعنصرية تجاه أهل العاصمة وأن الضحايا كانوا سيكونون أضعاف الأضعاف لأي صراعات داخلية مسلحة حدثت في القارة الأفريقية علماً بأن الجميع هنا يعلم الخطاب المعلن لأدبيات هذه الحركة ومصطلح " جلابة" التي إمتلأ ت به بوستات هذا المنبر أليس هذا أيضاً ينطبق عليه الغث والغثاء؟!!

ثالثاً: الإتفاقيات الدولية في شأن أسرى الحرب يحتكم ويستشهد بها فيما يحدث بين (الدول ) المتحاربة وليس الحركات المتمردة أو الحاملة للسلاح داخلياً. ربما أكون مخطئاًلأن التعبير بمصطلح " دول" لا لبس فيه.

رابعاً : لنتفق أولاً أن معاملة المواطن الإنسان أياً كان عمره يجب أن تخضع للمعايير الإنسانية مهما إرتكب من أخطاء ولكن مسألة حشر الإتفاقيات والمعاهدات الدولية في شأن داخلي هو كلمة حق يراد بها باطل.

خامساً: أن المشكل هو مشكل النخبة في بلادنا حيث أنهم استسهلوا المغادرة من الأرض والإستقواء بالأجنبي الذي له مصالحه وله الحق في أن يحقق أمنها ، وهذه النخبة بدلاً من البقاء وتحمل مسئولياتها في المشاركة بالتغيير والإصلاح الداخلي وهو النضال الحقيقي آثرت تناضل من الخارج عبر منابر منظمات تعمل تحت شعارات حماية حقوق الإنسان بصفة إنتقائية فالإنسان في فلسطين أو في أوغادين أو دارفور أو في معتقل غوانتنامو أو في أبوغريب هو الإنسان. أهيب بكم أن لا تنتقوا فالإنسان هو الإنسان!!.. فنحن كل يوم نشاهد نتائج التدخل بحجة زرع الديمقراطية في أفغانستان وفي العراق فهل تريدون أن يأتي البعض من أبناء جلدتنا الذين أقاموا وتجنسوا على ظهور الدبابات الأمريكية كأحمد الجلبي وحامد كرزاي لزرع صناعة موت أبناء الشعب وثقافة تشييع النعوش يومياً .

لكم الشكر

Post: #129
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-23-2008, 06:00 PM
Parent: #123

أخي ابوبكر يوسف ابراهيم
تحية طيبة،
سعيد بدعوتك لي إلى حوار عقلاني وأرجو أن تسود لغة الحوار الهادئ بعيدا عن الغوغائية التي ذهبت بهذا البلد اليوم إلى متاهات ، الله وحده أعلم كيف ومتى يخرج منها شعبنا وبلادنا. وفي معرض لغة الحوار العقلاني التي دعوتني لها دعني أذكر مقولة لرئيس النظام الحالي عمر حسن البشير ، حين وقف ذات يوم مرددا أنهم في الإنقاذ قد أخذوها بقوة السلاح وأن من أراد السلطة فليحتكم إلى السلاح!!
كان عمر البشير أصدق ما يكون في تلك اللحظة..فهو وجماعته لم يوقعوا طوال سنوات الإنقاذ على معاهدة واحدة إلا والتفوا عليها ونقضوا العهد من بعد ميثاقه ، لم تسلم من ذلك اتفاقية نيفاشا مع شريكهم الحالي في السلطة (الحركة الشعبية) - تلك الاتفاقية التي شهد عليهاالعالم كله! فهي التي تعاني منذ فترة من التصدع وتخضع للمسكنات والمهدئات بين الحين والآخر.دعوتني إلى الموضوعية وأنا لها.
قلت في مبتدأ كلامك:
أليس من المنطق أن يحاكم من زجّ بهم في أتون مواجهة يعلم أنها قد يكتب لها الفشل وأن نتائجها معروفة سلفاً!!؟
لا اعتراض عندي لمنطق القانون والمحاكم..وللقانون قاعدة وحرمة منذ عصر قوانين حمورابي قبل آلاف السنين. وفي هذا الإطار فإن من أبجديات العمل بالقانون مراعاة سير العدالة وفق نظم بعينها، ليس من بينها بالطبع تقييد يدي المتهم وقدميه وجعله يحبو كالأجربعلى الرمل وإلهاب ظهره بالسياط!!أضف إلى ذلك أن المتهمين الذين نعنيهم بالحديث هنا هم ثلة صبية قاصرين، ربما ترفض أي سلطة قانونية تراعي حرمة مبدأ العدالة في بلد متحضر محاكمتهم أصلا..بل ربما دفعت بهم لمؤسسات إصلاحية لإعادة صياغة حياتهم من جديد. لكن من الذي يعيد الصياغة؟ إن فاقد الشيء لا يعطيه!
ثم إنك قلت:
لو قُدر ونجحت حركة العدل والمساواة في محاولتها أليس كان بديهياً أن يتصرفوا بعنصرية تجاه أهل العاصمة وأن الضحايا كانوا سيكونون أضعاف الأضعاف لأي صراعات داخلية مسلحة حدثت في القارة الأفريقية علماً بأن الجميع هنا يعلم الخطاب المعلن لأدبيات هذه الحركة ومصطلح " جلابة" التي إمتلأ ت به بوستات هذا المنبر أليس هذا أيضاً ينطبق عليه الغث والغثاء؟!!
يبدو أنك ممن يطلقون الشائعة ويصدقونها. بعيدا عن العنصرية والعنصرية المضادة هذه الأيام والخوض في مصطلحات تثير الغثاء من أمثال "غرّابة " و"جلابة".. بعيدا عن هذا التسويف فإن العاصمة ليست ملكا لفئة من الناس وليست حكرا لطائفة أو إثنية بعينها. وفي العاصمة كل ألوان الطيف. دخلها المتمرد خليل ابراهيم لكننا لم نسمع أن قواته أطلقت النار على مدني واحد. كانوا في حرب مع عسكر مثلهم ..وحين انجلت المعركة هرع أمن الإنقاذ ليأخذوا الناس بشبهة اللون والعرق!! من الذي استخدم سلاح العرق والعنصر وزاد في الكيل إذن؟
أمامي بعض الشواغل أخي أبوبكر ، لكني قبل الختام أود التعليق على نقطة هامة وردت في معرض حديثك ، حيث تقول:
الإتفاقيات الدولية في شأن أسرى الحرب يحتكم ويستشهد بها فيما يحدث بين (الدول ) المتحاربة وليس الحركات المتمردة أو الحاملة للسلاح داخلياً. ربما أكون مخطئاًلأن التعبير بمصطلح " دول" لا لبس فيه.
مرة أخرى لم يحالفك التوفيق أخي العزيز في هذه الجزئية. اتفاقية جنيف التي وقعت عليها حكومات الخرطوم دون استثناء ليس عندها خيار أو فقوس في مفهوم الحرب .. بل هي تتكلم عن نزاعات بين فئات أمة واحدة كانت أو بين دولة ودولة. ما يهمها هو الإنسان ! وأنت هنا كأنك تقول إن هؤلاء الصبية (الأسرى) غير مصنفين في اتفاقية جنيف لذا وجب أن تفعل فيهم الإنقاذ ما تشاء !!! كان الله في عونهم وعوننا إذن !!
ختاماً..قلت لي في معرض كلامك بأنك لست مع الحكومة ولست ضد قضية دار فور !!! ياااااااااه !! خذها مني نصيحة : لو جاز لي أن أصدق أنك لست مع الحكومة ولست ضد قضية دار فور فإنني أقول إن صمتك أفضل من الذي قلت !

هل تراني خرجت من موضوعية دعوتني لها أيهاالأخ العزيز؟

Post: #139
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 06-25-2008, 10:29 AM
Parent: #129

أخي الفاضل فضيلي

سلام على روحك

أقتبس من ردك الآتي وأعذر شطط فأنت وقتك ذو قيمة وليس لديك القليل منه لسماع صوت ربما لأنه إختلف مع طرحك

أولاً: أقتبس قولك في استهلالة الرد( مقولة لرئيس النظام الحالي عمر حسن البشير ، حين وقف ذات يوم مرددا أنهم في الإنقاذ قد أخذوها بقوة السلاح وأن من أراد السلطة فليحتكم إلى السلاح!!) ..
أعتقد إنك خرجت عن الموضوع لأننا نتحدث عن تجنيد الحركات للصبية زكيفية وحقوقهم حسب ما ورد في اتفاقيات حقوق الطفل و تشغيل القصر فإذا بك تدخل في موضوع هو ليس محور النقاش محن نتحدث عن المعاهدات .. وإن كان هناك من تصفية حسابات مع النظام فأرجو أن يكون بعيداً عن المحور الأساس من الحوار لأن النظام والحاكم لا يعنيني في شيْ.


ثانياً:قلت:
( ليس من بينها بالطبع تقييد يدي المتهم وقدميه وجعله يحبو كالأجربعلى الرمل وإلهاب ظهره بالسياط!!أضف إلى ذلك أن المتهمين الذين نعنيهم بالحديث هنا هم ثلة صبية قاصرين، ربما ترفض أي سلطة قانونية تراعي حرمة مبدأ العدالة في بلد متحضر محاكمتهم أصلا..بل ربما دفعت بهم لمؤسسات إصلاحية لإعادة صياغة حياتهم من جديد. لكن من الذي يعيد الصياغة؟ إن فاقد الشيء لا يعطيه!

أقول لك يا أخي أننا في زمن تنتهك فيه حرمة وشرعة حقوق الإنسان وها هي قد إنتهكت في أبوغريب حيث مورست كل أنواع التعذيب التي لا تخطر على عقل بشر وكذلم في غوانتنامو وأعتقد أن الإنتهاكات جاءت من أكبر دولة متحضرة طالما كنت تتحدث عن الدول المتحضرة التي كبلت الأرجل والأيدي وأيضاً غطت الأعين!!وداست الكتب المقدسة بالأرجل .. واختطفت الأبرياء وزجت بهم في سجون الناتو دون أن يعرف لهم أثر وما سمعنا أحد قد إحتج

ثانياً:قلتعني :
(يبدو أنك ممن يطلقون الشائعة ويصدقونها. بعيدا عن العنصرية والعنصرية المضادة هذه الأيام والخوض في مصطلحات تثير الغثاء من أمثال "غرّابة " و"جلابة".. بعيدا عن هذا التسويف فإن العاصمة ليست ملكا لفئة من الناس وليست حكرا لطائفة أو إثنية بعينها)

* لم أُشع ولم أطلق إشاعة ولكن يبدو أن عينيك كليلة عندما يأتي الأمر لما يكتب في هذا المنبر وبعنصرية سافرة .. كما أتفق معك أن العاصمة هي ملك للجميع دون تفرقة لذا كان لزاماً أن نصون قدسيتها لأنها المكان الوحيد الذي بقي للإجماع في حقوق المواطنة.

ثالثاً: قلتختاماً..قلت لي في معرض كلامك بأنك لست مع الحكومة ولست ضد قضية دار فور !!! ياااااااااه !! خذها مني نصيحة : لو جاز لي أن أصدق أنك لست مع الحكومة ولست ضد قضية دار فور فإنني أقول إن صمتك أفضل من الذي قلت ! )

ورد أيضاً في ردك الآتيأمامي بعض الشواغل أخي أبوبكر ) و( دعوتني إلى الموضوعية وأنا لها.)


كيف تكون سعيد بالحوار العقلاني وأنت تحجر علي إبداء رأيي وكأن البلد ملك لفئة دون غيرها.. والدليل قولك لو جاز لي ) أما أن تصدق أو تشكك أنني لست مع الحكومة ولست ضد قضية دارفور فهذا أمر لا يعلنه إلا من لا يحتمل الرأي الآخر.. لأن عمليات التشكيك في إنتماء أي مواطن أو التخوين يرجع إلى إزدواجية معايير بعض من النخبة وخير شاهد طلبك أن أصمت وأنت تتحدث وهذا حقك لأنك مناضل قديم لا يجب التجرؤ أن نتحدث برأي مخالف لرأيه بل يجب أن تكون السيادة لرأيه فقط وهذه هي شمولية لا تختلف عن شمولية حكم العسكر .. وهي خرق أبسط قواعد حرية الرأي!!.. من شيم الكبار التواضع وليس محاورتهم بخطاب إستعلائي

في آخر مقطع إن كنت قد خرجت عن الموضوعية التي دعوتك لها؟! .. لأنك في عجالة وأنا لدي رفاهة وترف الوقت دعني أفكر في الإجابة !!!

Post: #124
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: mohamed karib
Date: 06-23-2008, 10:38 AM
Parent: #86

الشاعر الكبير و الاديب المهموم دوما بالوطن استاذى فضيلى جماع : باقوى العبارات الممكنة اشترك معاك فى الاحساس بالمهانة من هذا الذى حدث و ظل يحدث بالمناسبة على الدوام... الجديد كان وجود الكاميرا التى سجلت ما حدث وهذا يدل ضمن ما يدل على استهانة هؤلاء المجرمين بالضمير الانسانى و استخفافهم بردود فعله المحتملة فلا اظن ان من فعلوا ذلك او سمح بفعل ذلك كان خافيا عليه ان جريمته المصورة ستاخذ طريقها لفضاءات العالم المفتوحة (شفت كيف يشعرون بالامان) لكن هذه الحقيقة المريرة تاخذنى وعلى الفور للفخ المنصوب من وراء هكذا تصرف (واقصد ليس فقط ما فعلوه لكن الاحساس بالامان وهم يفعلونه) وهو ان ٌُيٌستدرج(بضم التاء) من يتصدى لهم بانهم انما قاموا بذلك فقط لعنصربتهم الخاتية الشك ..واضيف سريعا ان هذه العنصرية هى بالتاكيد خاتية الشك لكنها لم تكن دافعهم الوحيد فقد سبق لهؤلاء المجرمين ان ارتكبوا ذات الجرائم فى حق كل الموطنين على اختلاف سحناتهم و كان الجلادون ايضا منتمين لكل السحنات والفخ المنصوب هو ان نغفل نحن الذين نقف ضد كل هذا السياق ل بعد وحيدمن ابعاده (مع خطورته و نذالته) ونساهم بالتالى فى دفع الوطن (مع من يدفعه بالفعل ) الى اوطان عديدة على اسس من الوان سحناتنا وهذا فى تصورى هو اغلى ما يتمناه من قاموا بارتكاب جرائمهم المصورة وربما كان ذلك وراء قيامهم بتصويرها او السماح بذلك من الاساس)....مهتنا الانتباه لذلك فى ذات الوقت الذى نتصدى فيه لعار الستعلاء العرقى الموجود حتى قبل ان يفاجر به المجرمون و هم يصورون جريمتهم بقصد مقصود يا استاذنا فضيلى جماع ...سوف لن يفوتنى ان اشير بكل الاصابع الى اانه على راس اهدافهم يقف الافلات من العقاب المستحق (ليس من هذه الجريمة وحدها) وذلك يتسنى لهم باحسن ما يتسنى من خلال جذب من يدعون (ويحسون وهما او حقبقة ) بعروبة ما انهم فى خندق واحد مع نظام لم يتردد فى الماضى وسوف لن يتردد فى قادم اليام على فعل الشئ ذاته مع معارضيه مهما كانت الوان بشرتهم وايا كان اعتقادهم المتعلق باصل اجدادهم وهذا يحقق للجلادين (على الاقل الافلات بجرئمهم المرتكبة بحق هؤلاء الاخيرين فضلا عن استمالتهم المحتملة (و المستهدفة من وراء الفخ المنصوب بمهارة) فى اصطفاف مؤسف ضد مواطنيهم الذبن يجرى استهدافهم كاولوية فى هذا الظرف من تعقد ازمة الوطن...
استاذى العزيز: اضيف اخيرا ان من قاموا بتعذيب اطفالنا بايديهم قد كشفوا عن عنصرية كريهة لكن من امروهم بفعا ذلك استهدفوا ما هو اكثر من ذلك بكثيييير و لقد حاولت ان افضح ذلك لكنى اضيف بكل اسف انه يبدو لي ان محولاتهم تحقق نجاحا و نظرة للمنبر العام لsudaneseon lineتكفى للتدليل على ما اصابوه من نجاح وهذا الامر ربما كان خطتهم الذكية( يا صديقى عصام جبر الله) للانحراف بالintelegesiaالتى اقلقت منابرها منام المجرمين

Post: #133
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: آسيا
Date: 06-23-2008, 08:06 PM
Parent: #124

أسفا للمداخلة باسم عضو مختلف.

Post: #125
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: mohamed karib
Date: 06-23-2008, 10:44 AM
Parent: #86

الشاعر الكبير و الاديب المهموم دوما بالوطن استاذى فضيلى جماع : باقوى العبارات الممكنة اشترك معاك فى الاحساس بالمهانة من هذا الذى حدث و ظل يحدث بالمناسبة على الدوام... الجديد كان وجود الكاميرا التى سجلت ما حدث وهذا يدل ضمن ما يدل على استهانة هؤلاء المجرمين بالضمير الانسانى و استخفافهم بردود فعله المحتملة فلا اظن ان من فعلوا ذلك او سمح بفعل ذلك كان خافيا عليه ان جريمته المصورة ستاخذ طريقها لفضاءات العالم المفتوحة (شفت كيف يشعرون بالامان) لكن هذه الحقيقة المريرة تاخذنى وعلى الفور للفخ المنصوب من وراء هكذا تصرف (واقصد ليس فقط ما فعلوه لكن الاحساس بالامان وهم يفعلونه) وهو ان ٌُيٌستدرج(بضم التاء) من يتصدى لهم بانهم انما قاموا بذلك فقط لعنصربتهم الخاتية الشك ..واضيف سريعا ان هذه العنصرية هى بالتاكيد خاتية الشك لكنها لم تكن دافعهم الوحيد فقد سبق لهؤلاء المجرمين ان ارتكبوا ذات الجرائم فى حق كل الموطنين على اختلاف سحناتهم و كان الجلادون ايضا منتمين لكل السحنات والفخ المنصوب هو ان نغفل نحن الذين نقف ضد كل هذا السياق ل بعد وحيدمن ابعاده (مع خطورته و نذالته) ونساهم بالتالى فى دفع الوطن (مع من يدفعه بالفعل ) الى اوطان عديدة على اسس من الوان سحناتنا وهذا فى تصورى هو اغلى ما يتمناه من قاموا بارتكاب جرائمهم المصورة وربما كان ذلك وراء قيامهم بتصويرها او السماح بذلك من الاساس)....مهتنا الانتباه لذلك فى ذات الوقت الذى نتصدى فيه لعار الستعلاء العرقى الموجود حتى قبل ان يفاجر به المجرمون و هم يصورون جريمتهم بقصد مقصود يا استاذنا فضيلى جماع ...سوف لن يفوتنى ان اشير بكل الاصابع الى اانه على راس اهدافهم يقف الافلات من العقاب المستحق (ليس من هذه الجريمة وحدها) وذلك يتسنى لهم باحسن ما يتسنى من خلال جذب من يدعون (ويحسون وهما او حقبقة ) بعروبة ما انهم فى خندق واحد مع نظام لم يتردد فى الماضى وسوف لن يتردد فى قادم اليام على فعل الشئ ذاته مع معارضيه مهما كانت الوان بشرتهم وايا كان اعتقادهم المتعلق باصل اجدادهم وهذا يحقق للجلادين (على الاقل الافلات بجرئمهم المرتكبة بحق هؤلاء الاخيرين فضلا عن استمالتهم المحتملة (و المستهدفة من وراء الفخ المنصوب بمهارة) فى اصطفاف مؤسف ضد مواطنيهم الذبن يجرى استهدافهم كاولوية فى هذا الظرف من تعقد ازمة الوطن...
استاذى العزيز: اضيف اخيرا ان من قاموا بتعذيب اطفالنا بايديهم قد كشفوا عن عنصرية كريهة لكن من امروهم بفعا ذلك استهدفوا ما هو اكثر من ذلك بكثيييير و لقد حاولت ان افضح ذلك لكنى اضيف بكل اسف انه يبدو لي ان محولاتهم تحقق نجاحا و نظرة للمنبر العام لsudaneseon lineتكفى للتدليل على ما اصابوه من نجاح وهذا الامر ربما كان خطتهم الذكية( يا صديقى عصام جبر الله) للانحراف بالintelegesiaالتى اقلقت منابرها منام المجرمين



Post: #134
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-23-2008, 08:14 PM
Parent: #125

أخي الفاضل / mohamed karib
أشكرك على المداخلة الضافية والشعور الحميم بالمشاركة في نبذ التمييز العرقي وثقافة الاستعلاء. ستلاحق هؤلاء الذين قاموا بتعذيب الصبية الدارفوريين القاصرين مخلفات الجريمة التي ارتكبوها في حق الانسانية. حدثت أمور مشابهة في التاريخ القديم والحديث.. ويقول التاريخ أن الجناة دفعوا الثمن بفواتير مختلفة ، بعضها تبكيت ضمير متأخر يحاصرهم حتى أرذل العمر. إن الله يمهل ولا يهمل.

Post: #92
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: محمود بكر
Date: 06-22-2008, 05:33 PM
Parent: #1


الفاضل/ فضيلي

Quote: أكتفي بهذا القدر لكن ليس قبل أن أقول بأن كاتب هذه السطور - وهو عضو في نادي القلم العالمي International Pen - أكبر اتحاد للكتاب في العالم- وعضو مؤسس باتحاد الكتاب السودانيين - يقوم حاليا بما تمليه عليه مسؤولية المواطنة وبما يمليه عليه واجبه الأخلاقي ، وبمعاونة الخيرين من أبناء وبنات وطننا- بتحرير تقرير بأكثر من لغة، مصحوبا بالشريط موضوع هذا البوست لنقول لأحرار القرية الكونية إن السودان تحت سطوة نظام لا يقل فاشية عن أبشع النظم القمعية التي شهدتها افريقيا في عصرنا الحديث.
ولا نامت أعين الجبناء.


هذا هو المطلوب وفقكم الله

Post: #93
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: عبد الواحد أبراهيم
Date: 06-22-2008, 05:47 PM
Parent: #92



الاستاذ الكبير فضيلى جماع تحياتى لك ومساء سعيد



Quote: وقد يتساءل المرء: أين كان كل هذا؟ هل صحيح أننا أمة واحدة تجمعها روح الجسد الواحد والحلم المشترك بالحاضر والمستقبل في رقعة المليون ميل مربع؟ هل صحيح أننا - مذ نلنا استقلالناالمزعوم قبل قرابة الستين سنة كنا جادين في السعي لخلق كيان واحد يكون تباين ثقافاته وسحناته ومناخاته مصدر قوة في عالم اليوم- كماهو الحال عند الكثيرات من دول العالم المعاصر؟
لا أكتمكم سرا إن قلت إن الإجابة بالنفي كانت تطرق بابي كلما هبت عليه هذه الأسئلة الصريحة والقاسية. أيها الإخوة والأخوات ممن يقرأون/ن هذا البوست: ما بقي من ركام هذا الوطن الافتراضي الذي يجمعنا غصبا عنا هو الآن في مهب الريح !!



حقا انه وطن افتراضى ولم يتبقى منه الا الركام .

شعورى الحقيقى فى هذه اللحظة وشعور ابناء جيلى ربما الكثيرن منهم

ان شئت الدقة اننا ابناء لوطنيين وطن فى الدواخل

ندخره لمستقبلنا ووطن نعيش فيه ولا نشعر بالانتماء اليه .

شكرا لك استاذنا فضيلى.

متعك الله بالصحة والعافية.

عبدالواحدابراهيم

Post: #94
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: صلاح شعيب
Date: 06-22-2008, 06:11 PM
Parent: #93

الاستاذ فضيلي جماع

شكرا لهذه المقالة القوية..ونأمل أن يخرج كثير من اهل الثقافة عن صمتهم لمواجهة عنصرية هذا النظام التي تقود البلد للفناء..ولا أدري ما فائدة المثقف إن كان يقول إنه غير سياسي وبالتالي هو غير معني بتناول تفاصيل اليومي..نحن يا استاذ فضيلي في حاجة إلى مثل هذه الشجاعة الصادقة الذي كتبت به المقالة..وللاسف أصبحت الشجاعة الصادقة عملة صعبة في هذا الزمان. مع تحياتي

Post: #111
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-23-2008, 05:34 AM
Parent: #93

العزيز عبدالواحد ابراهيم
شكرا على الكلمات الطيبات في حق الوطن والانتماء.

Post: #137
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-23-2008, 08:32 PM
Parent: #92

شكرا أخي محمود بكر..نسأل الله التوفيق ولأمتناالخروج إلى بر السلامة.

Post: #96
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: عمر ادريس محمد
Date: 06-22-2008, 06:21 PM
Parent: #1

الاستاذ فضيلى

داء العنصرية سرطان مستشرى فى جسد مجتمعنا السودانى منذ امد بعيد ومتغلغل فى تلابيب عقلنا الجماعى لدرجة اننا قتلنا ملايين الناس دون ان نعترف ولو لمرة واحدة اننا مرضى , وحتى عندما وصل هؤلاء الى استعمال اقصى درجات العنصرية بتعذيب وقتل الناس عيانا بيانا لم نعترف انهم يستخدمون سلاحا متوفر بكثرة فى تفكيرنا وسلوكنا وجسمنا المريض فقط إجتهدنا بطريقتنا المعهودة فى الدهشة بطرح الاسئلة من اين اتى هؤلاء ؟؟
انى اشهد فى هذا المكان المنبر العام الذى جمعنا ان رجالا ونساء قليلون قالوا وباصرار عنيد اننا عنصريون ويجب ان نعترف بذلك حتى نبدا العلاج ولكن لاحياة لمن تنادى . الجديد الان ان ما كنا نسمعه ونمارسه ليلا ونهارا وننكره دائما رايناه على بلاطه امامنا رجال وحوش يعذبون اطفالا ويرددون عباراتنا العادية التى نطعن بها انفسنا دون وعى .

لك التحية وانت تضع اصبعك الشافى على جرحنا النازف.

Post: #102
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: البحيراوي
Date: 06-22-2008, 07:26 PM
Parent: #1

العزيز الشاعر فضيلي جماع تحياتي

وهذا هو قدر الشعراء المرهفين أن يكونوا دوماً ضمير الأمة حينما تدلهم الخطوب . وأين نحن من دستور السودان الإنتقالي الذي يتحدث عن حقوق المتهم ومراعاة حقوقه الأساسية حتى تثبت إدانتة .

بحيراوي

Post: #109
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Yassir Tayfour
Date: 06-22-2008, 09:34 PM
Parent: #102


Quote: دعني الآن أنفذ إلى صلب ما قذفت به نحوي من تهمة أني تغاضيت عن إدانة خليل ابراهيم مقابل إدانتي للإنقاذ. جوهر حديثي هو شريط الفيديو (الفضيحة)..الممارسة الفاشية البشعة ضد أطفال قاصرين (أقسم أن بعضهم أجبر على الاعتراف-كما درجت حكومات المركز عقب كل انقلاب فاشل- وهو، أي هذا الصبي اليافع- لا يقدر أن يحمل طبنجة ، ناهيك أن يكون بمقدوره حمل كلاشينكوف!)
ثم إنني وغيري هنا بمعرض الحديث عن جريمة بشعة مرتكبها سلطة سياسية - هي حكومة الأمر الواقع.. لها سفاراتها وممثلوها في أكبر المنظمات الدولية وتوقع على مواثيق دولية تراعي حرمة حقوق الإنسان لكنها لا ترعوي عن سحل الأطفال في قلب عاصمة البلاد !! خليل ابراهيم أعلن أنه متمرد وخارج على القانون. والسؤال الذي ينبغي طرحه قبل إدانة الدكتور خليل ابراهيم هو: لماذا اختار طبيب كان شديد الالتزام بالخط السياسي للإنقاذ أن ينسلخ منها وينضم إلى الفقراء من أهله في قرى نائية وأودية وعرة وكيف التف حوله جيش عرمرم زحف لأكثر من ألف ميل ليجعل الرصاص يلعلع فوق هام قصور العاصمة ليوم كامل ثم يعود لأهله طالبا عبر أكبر فضائية إخبارية الإنصاف وإلا إنه سيعيد الهجوم؟

دكتور فضيلي جماع، سلام..
قولك: أنهم أطفال الشوارع فقط، قول لا يستند على دِقة. قد يكون منهم الكثيرون أطفال جُمعوا من الشوارع، والجبهة الإسلامية لا تتورّع في أن تفعل ذلك، ولكن الحقيقة التي لا تقبل المُزايدة هي أن خليل أتى بأطفال، ومن ضمن هؤلاء الأطفال من هو موجود بهذا الـvideo المثير للغثيان.. في يوم الحادثة تحدثنا لأهلنا من كانوا شهوداً على الأحداث في مناطق متفرقة من أم درمان؛ كلهم أكّدوا بأنّ غالبيتهم أطفال؛ وفي يقيني ما قال به شهود العيان أصدق من قول الذين إستقوا معلوماتهم من النظام أو حركة العدل والمساوة، فكلاهما كاذب..
وما شاهدناه في هذا الـvideo لا علاقة له بالتلقين ولا لغرض أخذ المعلومات؛ هو تعزيب جماعي بشع يقوم به عساكر أغبياء نحو أطفال لا حول ولا قوة لهم.. وإذا إستمعت للحديث بين الطفل والعسكري جيداً، هو ليس من أجل أخذ المعلومة؛
العسكري يسأل: سلاحك كان شنو؟؟ أربجي؟
الطفل يقول: كلاش (بكل عفوية)
العسكري يرد: كلاش يا ود الكلب..
هل لُقِن هذا الطفل أن يقول ما قال به؟؟؟
لا أظن ذلك..
أجزم بأن هذا الطفل لم يُجبر أو يُملى أن يقول: كلاش..
ومن ثم هذا الشريط يدل على وقوعه في اليوم الأول او الثاني للأحداث، فلا جيش النظام ولا قواته الأمنية مُرتبة..
كانوا كلهم في حالة زعر وخوف وربكة..
المهم يا دكتور، كل مافي الأمر كارثة الطفال التي امامنا هذي لخليل إبراهيم دوراً كبيراً و أساسياً فيها؛ وللنظام سِجل حافل بالإنتهاكات ضد الأطفال والشيوخ والنساء، ولكن هذا ليس معناه أن نهلل لدباب خرج من رحم تشوهات الجبهة الإسلامية.
وسؤالك: (لماذا اختار طبيب كان شديد الالتزام بالخط السياسي للإنقاذ أن ينسلخ منها وينضم إلى الفقراء من أهله في قرى نائية وأودية وعرة وكيف التف حوله جيش عرمرم زحف لأكثر من ألف ميل ليجعل الرصاص يلعلع فوق هام قصور العاصمة ليوم كامل ثم يعود لأهله طالبا عبر أكبر فضائية إخبارية الإنصاف وإلا إنه سيعيد الهجوم؟) إنتهى السؤال..
تساؤل يشيء بتبرئة وتوبة خليل وإنسلاخه من ماضيه، وهذى لن تحصل أبداً.. لم نسمع حتى هذه اللحظة أن خليل إنتقد تجربته ودوره في حكومة الإنقاذ في نسختها الأصلية حينما كان عرابه الترابي الناهي فيها والآمِر..
وإستدلالك بدكتور جون قرنق اتى في غير محله، فشتان ما بينهما كماً وكيفاً، وشتان ما بين خروجهما للغابة..
هل كان لخليل أن يخرج من الإنقاذ لولا المفاصلة الشهيرة التي ذهبت بينهما قصراً ومنشية؟؟؟
وما هو رأيك في قول الترابي بندوة بورت سودان حينما قال: إنه قادر على حل مشكلة دارفور في ليلة وضحاها؟؟؟
هي الإنقاذ بكل مسمياتها، من شعبي ووطني وعدل ومساواة، فليس من بينهم ثائر ولا من بينهم مناضل..
هو صراع الكيزان حول السلطة..
______
مع التحية والتقدير

Post: #113
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-23-2008, 06:43 AM
Parent: #109

الأخ العزيز/ ياسر طيفور
حريص أنا ألا أنزلق من جوهر الموضوع وهو إدانة حكومة الإنقاذ (حكومة الأمر الواقع) بتعذيبها البشع لأطفال قاصرين. أما أن تشغلني بسجال حول ما إذا كان من الواجب إدانة الدكتور خليل ابراهيم بنفس القدر في تجريم حكومة تورطت في السحل والقتل مذ جاءت إلى السلطة على فوهة بندقية فهذا ما لا أشغل نفسي به كثيرا في هذا البوست. لقد قرأت تعقيبك على ردي عليك وأعجبني أنك تحسن أدب الخطاب والحوار الهادئ..ولمثل هذا تعتبر الكتابة أرقى ما أنجزه الإنسان من وسائل التخاطب.
في البداية إسمح لي أن أصوبك في مقولة أضفت لها من عندك ونسبتها لشخصي الضعيف. قلت في رأس مقالك:
Quote: قولك: أنهم أطفال الشوارع فقط، قول لا يستند على دِقة.

واضح أنك تعمدت بإضافتك لكلمة (فقط) أن تضعني في مقعد من ينفي اللوم عن خليل ابراهيم (وهو موضوع شغلك والبعض أكثر من جريمة التعذيب البشع للأطفال والتي اشمأز لها العالم كله). أنا قلت وبالحرف:
Quote: جوهر حديثي هو شريط الفيديو (الفضيحة)..الممارسة الفاشية البشعة ضد أطفال قاصرين (أقسم أن بعضهم أجبر على الاعتراف-كما درجت حكومات المركز عقب كل انقلاب فاشل- وهو، أي هذا الصبي اليافع- لا يقدر أن يحمل طبنجة ، ناهيك أن يكون بمقدوره حمل كلاشينكوف!)

وحين أبرر كلامي بإضافة كلمة (بعضهم) فإن السياق يختلف تماما عن زعمك أنني قلت (إنهم أطفال الشوارع فقط) !!
ثم إنني لم أبرئ الدكتور خليل ابراهيم من كل ما قام به. قلت بأننا قبل الخوض في تجريمه علينا أن نطرح السؤال الذي هو جوهر الموضوع؛ جاء في مقالي:
Quote: والسؤال الذي ينبغي طرحه قبل إدانة الدكتور خليل ابراهيم هو: لماذا اختار طبيب كان شديد الالتزام بالخط السياسي للإنقاذ أن ينسلخ منها وينضم إلى الفقراء من أهله في قرى نائية وأودية وعرة وكيف التف حوله جيش عرمرم زحف لأكثر من ألف ميل ليجعل الرصاص يلعلع فوق هام قصور العاصمة ليوم كامل ثم يعود لأهله طالبا عبر أكبر فضائية إخبارية الإنصاف وإلا إنه سيعيد الهجوم؟

الإجابة على هذا السؤال غاية في الأهمية لأنها جوهر المشكل السوداني الذي نعيشه اليوم: الحوار الدموي بين الهامش والمركز !!!
إن أي قارئ عادي في كتب الاقتصادالسياسي يعرف بدهية لا تحتاج كثير تفكير:أن من حملوا السلاح وخرجوا على سلطة المركز السوداني خلال نصف قرن لم يحملوه طلبا للسلطة في المقام الأول وإنما طلبا للإنصاف في حقوق جوهر ية لم تف بها وعود ساسة حكومات النخبة المدمنة للفشل في الخرطوم. وقد ذكرت الدكتور جون قرنق دي مابيور في معرض حديثي عن خليل ابراهيم وأضيف إلى القائمة إن شئت مبروك (قائد الفهود الحرة- الرشايدة) والشهيد يوسف كوة مكي (جبال النوبة) ومالك عقار (الأنقسنا) وياسر سعيد عرمان (جعلي من الجزيرة) والمقدم عبدالقادر (من أبناء المسيرية)... والقائمة تطول.
تقول لي شتان بين قرنق وخليل ابراهيم. أنا أتحدث عن نوع المشكل وليس صنف البشر أو مدارسهم السياسية. وحتى الدكتور جون قرنق نفسه كان إلى قبل اتفاق نيفاشا بقليل يقع في تصنيف إعلام الإنقاذ داخل قاموس سئمناه: (مصاص الدماء ، صديق اسرائيل، الصليبي والكافر الخ...). خليل ابراهيم كان دبابا وشارك في مجازر في الجنوب قامت بها كتائب معظم مقاتليها من صبية المدارس الذين كانت تجندهم الإنقاذ قسرا وتدفع بهم إلى غابات جنوب السودان ليعود كثيرون منهم إلي الشمال في أكفان !! بل إن ذاكرة شعبنا ليست هشة لينسى مجزرة معسكر العيلفون. خليل ابراهيم كان دبابا.. لكن نفس هذا الدباب انسلخ من ماضيه (التقيته في مؤتمر المهمشين في هنتينجن Huntengen في ألمانيا وخضنا في حوار هاديء مثمر ، يهمني أن أؤكد لك فيه أنه وأتباعه ليسوا حاليا مع الترابي الذي كما قلت أنت راهن على حل مشكلة دار فور في يوم)!! مشكلة دار فور ليست مباراة كرة قدم تبدأ وتنتهي بصافرة الحكم..إنها تراكمات هائلة لمعضلات اقتصادية واجتماعية لعب فيهاالحاكمون في المركز الدور الأكبر. وحين لم يجد أبناء ذلك الإقليم شيئا من الإنصاف لجأوا إلى أسوأ الحلول: الحرب..وقد سبقهم إلى ذلك إخوتهم في الجنوب والشرق وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة. لكن يلفت الإنتباه لكل صاحب ضمير حي أن الفظائع التي ارتكبتها سلطة الإنقاذ في دارفور خلال 4 أو خمس سنوات حتى الآن فاقت التصور.
قلت وأكرر قولي: لست في موضع الدفاع عن خليل ابراهيم أو غيره ممن حملوا السلاح فالحرب في نظري هي أقذر الطرق لحل المشاكل . أنا كاتب سوداني وداعية حقوق مدنية ويهمني جدا البحث عن استقرار في بلدي. وهذا الاستقرار لن يحدث مالم يذهب إلى مزبلة التاريخ نظام الإنقاذ الحالي والفكر الاستعلائي الذي يدور في فلكه.
ولك تقديري ومحبتي

Post: #114
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-23-2008, 06:44 AM
Parent: #109

آسف للتكرار

Post: #112
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-23-2008, 05:36 AM
Parent: #102

Quote: وهذا هو قدر الشعراء المرهفين أن يكونوا دوماً ضمير الأمة حينما تدلهم الخطوب .

شكرا يا بحيراوي على مشاعرك النبيلة وإحساسك الطيب.

Post: #108
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: nabielo
Date: 06-22-2008, 09:13 PM
Parent: #1

Quote: د. نبيل
شكرا على الشريط الذي فضح المؤسسة الحاكمة. ألست أنت من أتى بهذا الفيديو أم هو تشابه في الأسماء.

نعم لي الشرف
Quote: عزيزى دكتور نبيل
لم نفق بعد من صدمة هذا الشريط الدامى.. هذه اضافة نوعية من ناشطى انقاذ النوبة وهم يدافعون عن الارض النوبية وحق انسان السودان فى ارضه فى دارفور وفى الشرق وفى الجنوب... وقفة نوبية حقيقية مع عذابات المهمشين من اهلهم فى دارفور وفى كل ارجاء السودان.. وتأكيد حقيقى بان النوبيين يشعرون بمحنة السودان فى الغرب والشرق والجنوب والوسط... لم اشأ ان اكون اول المشيدين بنشرك لهذا الشريط الذى يفضح نظام الانقاذ ويعريه من آخر ورقة توت يتدثر بها ... يجب ان يعرف العالم كله بشاعة هذا النظام فى اسر الاطفال والتنكيل .. يجب ان تعلم منظمات حقوق الانسان بحقيقة اوضاع حقوق الانسان وخاصة الاطفال فى السودان والهجمة العنصرية المقيتة ضد ابناء دارفور... بقى شيئ أخر وهو نداء لآبناء دارفور: كلنا ضحايا الانقاذ ... ابناء دارفور والنوبة والبجة والجنوب وكل مهمشى السودان.. يجب ان نقف صفا واحدا من اجل هزيمة هذا النظام العنصرى واقامة دولة السودان الجديد... القائم على المواطنة الحقة والعدالة والمساواة وحقوق الانسان... نحن معكم يا ابناء دارفور الاوفياء فى السراء والضراء..


نورالدين منان

Quote: إن التضامن الكبير الذي احسسناه في كتابات أبناء الوسط النيلي مع أطفال دارفور الذين تعرضوا إلى "أبوغريب من صنع سوداني" يعطي المرء قدرا كبيرا من الأمل بأن محاولات الحكومة للتفريق بين أبناء دارفور والوسط النيلي قد أثبتت فشلها كما سيثبت فشل تفريق الدارفوريين إلى زرقة وعرب..وهذا في حد ذاته تأكيد حتمي بأن الاصولية الاسلاموية إلى فناء ما دام أن هناك إجماعا سودانيا أنها مجرمة تلفظ الآن أنفاسها الاخيرة لصالح مستقبل قائم على المساواة والعدل ووحدة كل السودانيين.
صلاح شعيب

هذا ما نصبوا اليه

Post: #115
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-23-2008, 07:35 AM
Parent: #108


د. نبيل أيها الرائع
بتضامنكم أنتم أبناء الوسط والشمال النيلي مع المشكل الدارفوري وقضاياالهامش الأخرى فأنكم تعطون الدليل القاطع أن محاولة الإنقاذ خلط الأوراق على صعيد المعطى العرقي إنما هي محاولة يائسة وعديمة الجدوى. هذا وطن يبحث بصدق عن أطرافه لينهض جبارا بين شعوب العالم في عصر القرية الكونية.
ك مزيد احترامي.

Post: #110
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: saadeldin abdelrahman
Date: 06-23-2008, 04:33 AM
Parent: #1

Quote: لا يمكننا أيها الآخ الكريم اختزال هذه الجريمة في إثارة قضيةالبحث عن هؤلاء الأطفال والوقوف على مصيرهم. من أين تتقصى أخبارهم؟ من حكومة سامتهم سوء العذاب وربماأبادت بعضهم في الأيام الأولى؟ ولماذا الانصراف بالقضية عن مضمونها الحقيقي وهو محاكمة الجاني؟ إن الكلام عن تجريم خليل ابراهيم وأنه جر هؤلاء الأطفال للمحرقة هو كلمة حق أريد بها باطل. المجرم الحقيقي هو الدولة التي تدعي الشرعية وترفع علم البلاد في المحافل الدولية وتوقع على مواثيق تحرم انتهاك حقوق الانسان. خليل ابراهيم متمرد لم ينكر أنه خارج على القانون، وحسابي معه -إن صح أن هؤلاء القاصرين من جيشه - سوف لن يقل عن محاسبتي للإنقاذ. لكن دعنا أولا نطعن الفيل وليس ظله


يا أستاذنا فضيلي

الإنقاذ نصف الفيل وخليل نصفه الآخر... بالنسبة لي المؤكد أن بعض هؤلاء الأطفال من جيش خليل ( لا ادري عن الكل) و قد كنت حاضرا اعتقال احدهم ( يحمل هوية تشادية) من مكتبة ببري .
المحاسبة ضرورية متى و كيفما امكن ذلك - فالنكن واقعيين - نحن ظللنا نسمع عن المحاكمات و مطاردة الجناة منذ سنين في هذا المنبر و غيره لكننا لم نر طحينا.
الاولى بنا محاولة انتشال هؤلاء الأطفال بواسطة المنظمات الدولية و المحلية و لننظر محاكمة الجناة الآن أو بعد حين.. Hoping it will really happen

تحياتي

Post: #116
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-23-2008, 07:47 AM
Parent: #110

Quote: الإنقاذ نصف الفيل وخليل نصفه الآخر... بالنسبة لي المؤكد أن بعض هؤلاء الأطفال من جيش خليل ( لا ادري عن الكل) و قد كنت حاضرا اعتقال احدهم ( يحمل هوية تشادية) من مكتبة ببري .

أخي الفاضل saadeldin abdelrahman
من العبث لموضوع هذا البوست (جريمة تعذيب حكومة الإنقاذ البشعة لأطفال قاصرين) من العبث أن نضيعه في سجال حول ما إذا كان يجب أن ندين الدكتور خليل ابراهيم بنفس قدر الإدانة لحكومة الإنقاذ!!
موضوعي هو الشريط الذي أيقظ ضمير العالم كله. حكومة توقع على مواثيق دولية حول حقوق الإنسان وأسرى الحرب وحقوق الطفل ثم (تسد دي بي طينة ودي بي عجينة) وتعذب الأطفال بقسوة لم تشهدها معتقلات النازية..وأين ؟؟ في قلب عاصمة البلاد !!

Post: #117
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: نصر الدين عثمان
Date: 06-23-2008, 08:07 AM
Parent: #116

تحياتي أستاذي فضيلي ..
Quote: وقد يتساءل المرء: أين كان كل هذا؟ هل صحيح أننا أمة واحدة تجمعها روح الجسد الواحد والحلم المشترك بالحاضر والمستقبل في رقعة المليون ميل مربع؟ هل صحيح أننا - مذ نلنا استقلالناالمزعوم قبل قرابة الستين سنة كنا جادين في السعي لخلق كيان واحد يكون تباين ثقافاته وسحناته ومناخاته مصدر قوة في عالم اليوم- كماهو الحال عند الكثيرات من دول العالم المعاصر؟

هو ذا السؤال ... هو ذا السؤال الحق

Post: #119
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-23-2008, 08:36 AM
Parent: #117

Quote: هو ذا السؤال ... هو ذا السؤال الحق

أخي /نصر الدين عثمان
والإجابة على هذا السؤال هي المحك لبقاء وطن موحد أو زواله !!

Post: #126
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: mohamed karib
Date: 06-23-2008, 11:06 AM
Parent: #119

الشاعر الكبير و الاديب المهموم دوما بالوطن استاذى فضيلى جماع : باقوى العبارات الممكنة اشترك معاك فى الاحساس بالمهانة من هذا الذى حدث و ظل يحدث بالمناسبة على الدوام... الجديد كان وجود الكاميرا التى سجلت ما حدث وهذا يدل ضمن ما يدل على استهانة هؤلاء المجرمين بالضمير الانسانى و استخفافهم بردود فعله المحتملة فلا اظن ان من فعلوا ذلك او سمح بفعل ذلك كان خافيا عليه ان جريمته المصورة ستاخذ طريقها لفضاءات العالم المفتوحة (شفت كيف يشعرون بالامان) لكن هذه الحقيقة المريرة تاخذنى وعلى الفور للفخ المنصوب من وراء هكذا تصرف (واقصد ليس فقط ما فعلوه لكن الاحساس بالامان وهم يفعلونه) وهو ان ٌُيٌستدرج(بضم التاء) من يتصدى لهم بانهم انما قاموا بذلك فقط لعنصربتهم الخاتية الشك ..واضيف سريعا ان هذه العنصرية هى بالتاكيد خاتية الشك لكنها لم تكن دافعهم الوحيد فقد سبق لهؤلاء المجرمين ان ارتكبوا ذات الجرائم فى حق كل الموطنين على اختلاف سحناتهم و كان الجلادون ايضا منتمين لكل السحنات والفخ المنصوب هو ان نغفل نحن الذين نقف ضد كل هذا السياق ل بعد وحيدمن ابعاده (مع خطورته و نذالته) ونساهم بالتالى فى دفع الوطن (مع من يدفعه بالفعل ) الى اوطان عديدة على اسس من الوان سحناتنا وهذا فى تصورى هو اغلى ما يتمناه من قاموا بارتكاب جرائمهم المصورة وربما كان ذلك وراء قيامهم بتصويرها او السماح بذلك من الاساس)....مهتنا الانتباه لذلك فى ذات الوقت الذى نتصدى فيه لعار الستعلاء العرقى الموجود حتى قبل ان يفاجر به المجرمون و هم يصورون جريمتهم بقصد مقصود يا استاذنا فضيلى جماع ...سوف لن يفوتنى ان اشير بكل الاصابع الى اانه على راس اهدافهم يقف الافلات من العقاب المستحق (ليس من هذه الجريمة وحدها) وذلك يتسنى لهم باحسن ما يتسنى من خلال جذب من يدعون (ويحسون وهما او حقبقة ) بعروبة ما انهم فى خندق واحد مع نظام لم يتردد فى الماضى وسوف لن يتردد فى قادم اليام على فعل الشئ ذاته مع معارضيه مهما كانت الوان بشرتهم وايا كان اعتقادهم المتعلق باصل اجدادهم وهذا يحقق للجلادين (على الاقل الافلات بجرئمهم المرتكبة بحق هؤلاء الاخيرين فضلا عن استمالتهم المحتملة (و المستهدفة من وراء الفخ المنصوب بمهارة) فى اصطفاف مؤسف ضد مواطنيهم الذبن يجرى استهدافهم كاولوية فى هذا الظرف من تعقد ازمة الوطن...
استاذى العزيز: اضيف اخيرا ان من قاموا بتعذيب اطفالنا بايديهم قد كشفوا عن عنصرية كريهة لكن من امروهم بفعا ذلك استهدفوا ما هو اكثر من ذلك بكثيييير و لقد حاولت ان افضح ذلك لكنى اضيف بكل اسف انه يبدو لي ان محولاتهم تحقق نجاحا و نظرة للمنبر العام لsudaneseon lineتكفى للتدليل على ما اصابوه من نجاح وهذا الامر ربما كان خطتهم الذكية( يا صديقى عصام جبر الله) للانحراف بالintelegesiaالتى اقلقت منابرها منام المجرمين



Post: #127
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: مصدق مصطفى حسين
Date: 06-23-2008, 02:00 PM
Parent: #1

أستاذى فضيلى جمّاع
عاطر تحياتى ... و لافض فوك ،
Quote: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
لا أظن .

Post: #130
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Arabi yakub
Date: 06-23-2008, 06:08 PM
Parent: #127

الاخ الاستاذ/ فضيلي جماع شكرا علي الموضوع الهام والتحية للزوار الكرام
في الواقع ان ما جري لهؤلاء الاطفال لم يكن امرا مستغربا ان يصدر من هؤلاء ، فان من يقتل النفس البريئة ويتفاخر بذلك ممكن جدا ان يفعل ماهو اسواء من هذا. كما لم يكن هذا هو نقطة البداية وانما للامر جذورا عميقة في تاريخنا الوطني منذ الاستقلال وعلي سبيل المثال ما حدث لما يسمي بقوات المرتزقة في احداث ( 1976) لاكثر بشاعة من هذه المشاهد وحتي الان هناك مفقودين في بعض اصقاع السودان من جراء تلك الاعمال الوحشية. والاغرب في تلك الاحداث والتي لا تدل علي شئ الا العنصرية حيث ان نفس السادة القادة الفعليين لتلك العملية قد عادوا وتصالحوا مع النظام،كان شيئا لم يحدث ، بل وتولوا هم انفسهم اعلي قمم السلطة الا انهم وللاسف لم يطرقوا مجرد السؤال عن اولئك الضحايا او اين ذويهم مع انهم يعرفونهم فردا فردا لانهم تم انتقائهم وتدريبهم في خارج السودان وبالتالي هم يعرفونهم حق المعرفة عددهم وجهاتهم التي جاؤا منها الا انهم وللاسف لم يتواضعوا حتي لمعرفهم ذويهم في السودان. واذا سمعت السيد الدكتور/ غازي العتباني يتحدث في الاشهر الماضية عبر قناة الجزيرة عن تلك الاحداث وكيف نجا هو الذي كان ضمن مجموعة البوستة بامدرمان وتمكن من السفر عبر المطار الي المملكة السعودية. ولم يتطرق مطلقا الي ذكر الذين راحوا هدرا من ضحاياه من ابناء شعب السودان العزيز الذين دفنوا احياءا وهو اكثر بشاعة، وكانهم خراف ذبحوا في وليمة نجاة السادة؟ بل المؤسئ حقا انه اثني علي النظام في تصرفه انذاك وقال بالحرف متمسحا بتسامح اهل السودان الذين يرفضون الاعمال الوحشية والعنف وما ادراك.؟ مستدلا ببعض اقوال للصادق المهدي زعيم المعارضة انذاك. ولا ادري ماعلاقة شعب السودان وطيبته بانظمة قمعية بشعة تفرض نفسها بقوة السلاح ولم ينتخبه احد ولم يحاسبه احد؟ ويقف معه زمرة من المثقفين الفاشلين المتامرين الذين كانهم درسوا التامر والتنكيل بشعب السودان العظيم ولم يدرسوا العلم الذي يرفع بيتا لا عماد له. كان امرا مؤسفا حقا. كما ان احداث الضعين
وجبل الاولياء وغيرها من الاحداث لم يكن امرا محتملا ان يصدر من بشر مهما كان جنسه او نوعه ناهيك عن ان يكون من ابناء الوطن والاكثر اسئ وحزن ان كل ذلك لن يجد طريقا الي العدالة او حتي تناولهم بشكل مستفيض ليتعلم من عبرهم وسؤاتهم الاجيال، وانما يظل كل حدث جلل كهذا يظل طي الكتمان والانكار باغلظ الايمان ومعاقبة كل من تطرق الي ذلك وما تعرض له الدكتوران عشاري وبلدو واخرون ليس ببعيد.
والسؤال الذي يجب طرحه وبالحاح هو لماذا فشل النخبة السودانية منذ الاستقلال في تاسيس دولة القانون وفق مشروع وطني قومي يشمل جميع الفئات المكونة للسودان ويامن لهم حياتهم العزيزة وسلامة ارواحهم الغالية في كل شبر من ارض السودان؟ هل شعب السودان بهذا التعقيد الذي ياخذ من نخبه كل هذا الزمن؟ ام ان هناك اسباب اخري جوهرية الا انها خافية بصورة او باخري وظلت تحرقنا بين الحين والاخر او علي الدوام تقريبا؟
ما هي الاسباب الجوهرية لحرب الجنوب الذي استمر زهاء الاربعون عاما وما ان اخمدت حتي سرعان ما انفجر الاوضاع في دارفور الذي لم يكن متوقع لاحد ان تصل فيه الاوضاع الي ما نراه الان؟ ماهي الاسباب التي اودت بنا الي هذا الفشل التاريخي هذا؟ حيث لم ننجز الا صناعة الفناء والتفرقة لدرجة الشروع في تقسيم السودان والقبول بذلك كانه قضاءا وقدرا؟
هل السودان مساحته لم يسعنا ام هناك فقر في الموارد بصورة عامة ام ماذا؟
في الاجابة الي هذه الاسئلة تجدني لا اجد سببا مطلقا لكل هذا غير العنصرية الكامنة المتحكمة في دواخلنا العنصرية العرقية والثقافية والدينية. لقد تحكم في نخبنا بالذات هذا الداء العضال لدرجة الاقصاء والنفي ثم الافناء وكان شيئا لم يحدث؟ وهكذا وصل بنا عدم الاحساس بقتل النفس بادني سبب او حتي دونه او البطش به ونفيه لدرجة احتار فيه واقف عنده كما احتار فيه العالم الدكتور منصور خالد حين قال: (لا ادري عدم الاحساس من نخبة الشمال النيلي بما ظل يجري لضحاياهم من بني جلدتهم هل هي من تخانة الجلد ام تقل الدم؟)
فالسبب الجوهري لحرب الاربعون عاما في الجنوب هي العنصرية باشكالها الثلاثة المذكورة اعلاه وحرب دارفور الان هي كذلك العنصرية ومن يقول بغير هذا عليه ان يسرد لنا الاسباب التي يراها اكثر تاثيرا واثرا من العنصرية؟
كما ان تقاعس النخبة السودانية في تاسيس دولة العدالة والمساواة بين كافة شعوب السودان دون ادني تمييز هو شعورهم العنصري بالتمييز عن بعض مكونات شعب السودان الذين لا يجب مساواتهم مع معظم هؤلاء النخب المتنفذين في سنم قيادة السودان تاريخيا بل وقيادة كل شئ ذو صلة بالسلطة او الادارة؟ والمسالة الاقتصادية وشح الموارد في السودان هذه فرية لا اساس لها من الصحة ولا تسندها الواقع امامنا، واي دارس لالف باء العلم يعلم يقينا ان السودان من اغني دول المنطقة بكل ثرواته بدءا بالبشرية. وكلنا درسنا في المراحل الاولية ان السودان سلة غذاء العالم. لنسمع اخيرا انه سلة غذاء العالم العربي واي كان فهل هذه العبارة جاءت عفوا دون ان تسندها حقائق من الواقع بالطبع لا؟ وحتي اللحظة يبقي السودان سلة غذاء العالم. فلو كان شعورنا الوطني القومي معافا من داء العنصرية لكان ملاك المشاريع الزراعية وتجار المواشي لوحدهم لتمكنوا من بناء السودان والنهوض به اقتصاديا في كل اصقاعه المتناثرة التي تغمر ارضها الطاهرة المياه في كل خريف ويسكنها في كل بقعة اطيب شعب واروع نموزج انسان عرفته كوكب الارض ولكن لاحياة لمن تنادي؟

يتبع

Post: #131
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Arabi yakub
Date: 06-23-2008, 06:10 PM
Parent: #130

واذكر في ايام الديقراطية الثالثة عندما زار العقيد الليبي معمر القدافي السودان بعد غيبة طويلة وفي محفل عام اقيم ترحيبا
به في دار حزب الامة بادرمان بحضور رئيس واعضاء مجلس راس الدولة ورئيس مجلس الوزراء ووزرائه واعضاء البرلمان المنتخبون وجماهير غفيرة من شعب السودان. منقولا عبر تلفزيون السودان قام القدافي مخاطبا الحضور: فتبسم ضاحكا ليقول: السودان هادي البلد اليجري فيه النيل الابيض والازرق وابنائه يصابوا بالمجاعة غريبة هادي والله غريبة؟ هكذا قال بالحرف امام قادة السودان المنتخبون ديمقراطيا فانهالوا له بالتصفيق كانه كان يقول نكتة او يخاطب قادة جزر القمر او كوكب اخر؟ فلم يحدث شيئا ولم يحرك فيهم ذرة شعور او احساس بمسئولياتهم التاريخية لانهم علي عجلة في استمرار دوامة صراعاتهم التاريخية العبثية حتي فات عليهم الفوات ومازالوا هم نفس السادة يصطرعون في امرنا؟ اتمني منهم ان يبيعونا الي اخرين بدلا عن هذه الدوامة في القتل لدرجة الابادة؟
فالمسئولية في الاساس مسئولية مثقفين فاشلين متامرين علي ارض السودان وعلي شعبه المعطاء الطيب في كل مكان حتي اللحظة. فهؤلاء مطالبون ببناء الانسان السوداني في المقام الاول وتخلصه من مصائب الجهل الذي يهدم اي اساس للبناء، وانتشاله من الاوهام الايديولوجية التي اغرقنا مجتمعنا بكامله في اتون وهم الايديولوجيا الذي لايعترف الا بانه الصاح ابدا. والتصورات الدينية والعشائرية والقبلية كل هذا تصور للفرد العادي انه متفوق علي غيره لمجرد انه ينتمي الي العائلة الفلانية او العشيرة العلانية وهكذا القبيلة وبعض من المفاهيم الدينية التي في كثير منها تصورات وتبربرات دينية عنصرية او يتم استخدامها كغطاء لاغراض عنصرية بحتة. مستخدما العنف سبيلا للتصفية الجسدية بموافقة رجال علي قمة السلطة السودانية. فماذا يفيد بناء الطرق والامارات لامة مقبلة علي الانقراض لا محال؟ فجامعة الخرطوم مهد العلم وقلعة المثقفين الاولي في المنطقة بلا منازع كادت ان تكون ثكنة عسكرية او ساحة قتال BATTLEFIELD)) للتصفية الجسدية بين جيل المستقبل والمؤسئ حقا يقف من وراء افعالهم هذا كبار الخريجين منها وليسوا خريجي الكليات العسكرية فحسب. ولم يلتفتوا ولو بطرفة عين في الاجابة علي السؤال الذي ظل يلاحقنا جيلا بعد جيل وهو ماذا قدمنا للحفاظ علي ارواحنا وارواح شعب السودان الابي بعد رحيل الاستعمار؟ هل كان الغرض من الاستقلال هو ان نمارس قتل بعضنا البعض وبصورة ابشع مما فعله كل انواع الاستعمار الذي مر به السودان؟ فان عدد قتلانا الان يضاعف اعداد الذين تم قتلهم في كل العهود الاستعمارية؟ ما هذا؟ فهل نتوقع من هؤلاء غير التعذيب والتنكيل والقتل بالجملة ولا عزاء؟ فالقتل يمارسه رجال علي درجة عالية من العلم والثقافة فهم واعون بافعالهم ويتعمدون ارتكابها بل مهيئون ومنتظرون في تهيب لمن يقع في ايديهم الملطخة بدماء الابرياء من ابناء شعبهم في كل مكان ،خاصة من المغضوب عليهم من مناطق محددة من السودان؟ فماذا يرجي من هؤلاء القتلة؟
وهم ايضا الموكلون بحفظ الامن وحماية النفس البشرية اي كان جنسه او جهته او حتي دينه؟ حتي من ارتكب جريمة القتل عمدا ففي الامم المتحضرة لا يتم قتله او حتي تعذيبه الا بواسطة قضاء مستقل وعادل فاين نحن من كل هذا في القرن الواحد والعشرين؟
فجامعة الخرطوم التي انشاها المستعمر الانجليزي لتبقي منارة للعلم والمعرفة علي مستوي الاقليم قد احتفلت بعيدها الماسي علي ما اعتقد وهو مرور ستون عاما وهي تحت سيادتنا المستقلة ، فبالاضافة الي انها اصبحت ساحة للحرب واراقة الدماء جهادا وجهويا وعرقيا وما شابه كما ذكرنا، فانها ايضا لم تنجب لنا رئيس لدولة السودان ليوم واحد MR.PERSIDENT OF SUDAN FOR ONE DAY)) بل ان معظم السادة من خريجوها يتهافتون تحت قيادة جنرالات الحرب من خريجي الكليات الحربية THE WAR COLLEGES)) ويتبارون ويتباهون بدرجاتهم العلمية وهوايتهم المفضلة الكذب والتملق وطمس الحقائق المجردة لتصبح اثرا بعد عين والتضليل في كل شئ حتي في علومهم التي تلقوها وتخصصوا فيها. فمنهم من جاء مع ركب الانقلاب العسكري في جنح الظلام الدامس او كان ورائه فعمل جاهدا ممارسا كل ما لا يخطر ببال بشر من التضليل وحنكة التخطيط لتنفيذ الانقلاب وضمان نجاحه والناس نيام. وهو السرقة الكبري بلا ادني جدال، وليبقي فيه جنرال الحرب متخصص القتل الي الابد، بدون اي حق شرعي او مصوغ قانوني او حتي عرفي في عالم اليوم. بل مشوها كل القيم هادما لكل الاخلاق حتي اخلاق الحرب الذي تعلمه هادرا بكل سلف ووقاحة مبادئ والتزامات مواثيق الحروب التي تعلمها في الكلية العسكرية، ومع من هذا؟ مع ابناء شعبه دافعي راتبه منذ ان كان تلميذا في الكلية الحربية؟ اي عار هذا الذي لحق بنا اي هوة سحيقة نحن دخلناها بفعل ايدينا ومكثنا في القاع منذ خمسون عاما وكاننا لم نعلم؟
كم من الارواح التي زهقت بغير حق وكم من الاموال التي نهبت؟ وتغيب روح العدالة بالكامل. بل منهم من زعم انهم لم ولن يسلموا سلطتهم المسروقة عينك يا تاجر الا لعيسي عليه السلام الذي يظهر في اخر الزمان؟ فهذا امر محير حقا؟
ومنهم من نصب نفسه ابو الديمقراطية وظلوا يتمسكون بقيادة الاحزاب السياسية التي كان يجب ان يكون بوتقة لتلاقح الافكار واستيعاب التنوع الثقافي والاثني بتسامح لنشر الوعي والتخلص من مفاهيم باتت تفرقنا وخلقت بيننا الحواجز العبثية كابناء وطن واحد. بل وقد انقضت عهودها كالقبلية والجهوية والتمييز العرقي، الثقافي، الديني؟ لنبقي فقط نحن سودانيون اما وابا ولكل منا حسب عطائه وفق عمله وجهده؟ فهؤلاء وعائلاتهم جعلوا من الاحزاب السياسية اقطاعيات تملكها عائلة، فالفرد منهم ظل في قيادة الحزب اكثر من اربعون عاما وهذه حالة لايوجد لها مثيل علي الاطلاق في كل العالم اليوم الا في السودان؟ فما معني الديمقراطية من دون التغيير في كل شئ ومن القيادة الي القاعدة والبرنامج وطرح جديد الافكار وتبادل الاجيال من داخل هذه الاحزاب؟ الا يحق لنا ان نقول بكل صدق وتجرد انهم متامرون علي السودان وعلي شعبه الطيب في كل اصقاعه؟ وهنا انا اسمح لنفسي بان اختلف مع مفكرنا شهيد الفكر الاستاذ محمود محمد طه الذي قال قبل اكثر من ثلاثون عاما ان السودان بلد عظيم يحكمه الاقزام؟ وانا اليوم اقول كلا يا استاذي انهم ليسوا اقزاما انهم متامرون علي هذا التراب متامرون علي هذا الشعب الطيب، ودافعهم فقط العنصرية المستحكمة في دواخلنا بلا جدال.
فائق الشكر وعذرا علي الاطالة.

Post: #136
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-23-2008, 08:29 PM
Parent: #127


الفنان الكبير مصدق حسين
أوجزت فأغنيت. كلنا بانتظار ريشتك الساخرة لتقول رأيها في المضحك- المبكي هذه الأيام.

Post: #132
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: M A Muhagir
Date: 06-23-2008, 06:13 PM
Parent: #1

شكرا لهذا البوست الرايع استاذ فضيلى جماع

ان اقل ما نفعله لهؤلاء الضحايا هو الاستنكار وادانة الجريمة وطلب
القصاص.

سلام

Post: #138
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-23-2008, 08:35 PM
Parent: #132

مهندس محمد مهاجر
شكرا أخي العزيز على المرور والمؤازرة.

Post: #140
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Tragie Mustafa
Date: 06-25-2008, 02:20 PM
Parent: #138



شكرا اساتاذ فضيلي على هذه الكلمات القوية بحق
اؤلئك الاطفال.


وصدقني تابعت منذ اليوم الاول هذا البوست
ولازلت اقراء فيه كل يوم مستجداته....ولكني
كنت انتظر حالة نفسه افضل تمكننى من التداخل فيه بلغة يستحقها.

وصدقني اعتبره بمثابة قبلة حنينه طبعتها انت على جبين كل المكتوين بالعنصريه.


واجمل عبارت هذا البوست واوقها تعهدك الآخير ان تستمر بفضح هذا النظام
وان تحمل صرخات هؤلاء الصضغار للعالم,فاصوات صرخهم لازلت تحمينا النوم
وتؤرق مضاجعنا.


شكرا لك وساعود لتعليق اوفى باذن الله.

Post: #141
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Tragie Mustafa
Date: 06-25-2008, 02:27 PM
Parent: #140

هذا التعهد يا استاذنا هو افضل ما تقدمه من باب الالتزام الشخصي
ليس لنا وانما للاطفال الذين ارق صراخهم مضجك كما فعل بي:
Quote: أكتفي بهذا القدر لكن ليس قبل أن أقول بأن كاتب هذه السطور - وهو عضو في نادي القلم العالمي International Pen - أكبر اتحاد للكتاب في العالم- وعضو مؤسس باتحاد الكتاب السودانيين - يقوم حاليا بما تمليه عليه مسؤولية المواطنة وبما يمليه عليه واجبه الأخلاقي ، وبمعاونة الخيرين من أبناء وبنات وطننا- بتحرير تقرير بأكثر من لغة، مصحوبا بالشريط موضوع هذا البوست لنقول لأحرار القرية الكونية إن السودان تحت سطوة نظام لا يقل فاشية عن أبشع النظم القمعية التي شهدتها افريقيا في عصرنا الحديث.
ولا نامت أعين الجبناء.
شكرا لك وهذا هو العمل الاخلاقي الذي نتوقعه من المخلصين للوطن وللانسانيه.

Post: #142
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Tragie Mustafa
Date: 06-25-2008, 04:27 PM
Parent: #141

بعدين في اشكال بنحب نوثق لها اولا.....

الناس البتفلح في تفريغ اي كلام من محتواه وتعسى لتشتيت الكور بنعرف لها جيدا.

لا اطالبك برد يا استاذ فقد كفيت ووفيت انا فقط اوثق لهذه الاشكال امدعيه بحقوق الانسان
والتي نعرف عنصريتها جيدا...امثال ياسر طيفور يا استاذي والذين قد تكون غير متابع جيد لبعراتهم العنصريه التي اتكتبت هنا..نوثق لهم ولكننا نحتفظ بحق الرد بعيد عن بوستك هذا واتاجوائه الآدميه المريحه.

Quote:
الدكتور فضيلي جمّاع، سلام
هذا الـvideo لا شك هو جريمة من سلسلة جرائم كثيرة تقشعر لها الأبدان حصلت داخل زنازين ودور الأمن منذ العام 89 لم تجد Eyewitness غير الضحايا؛ ولكن خصوصية هذه الجريمة أرتكبت ضد أطفال لا يملكون من أمرهم شيئاً، لا أمام الله ولا أمام القانون لأنهم دون سن التكليف..
لو إستمعت للمحادثة بين الطفل والعسكري في الـvideo تقول:
العسكري:سلاحك كان شنو، أربجي؟؟؟
الطفل: كلاش
العسكري: كلاش يا ود الكلب..
هذه المحادثة تبرهن أن هؤلاء الأطفال حقيقة شاركوا في هجوم أم درمان..
ولكنك تقاضيت عن فعلة خليل النكرة في إستخدام هؤلاء الأطفال في عمل عسكري جبان لا علاقة لهم به؛ ثم يهرب ويتركهم في أيدي أخوانه الذين لا تعرف الرحمة لقلوبهم منفذاً..
لا بد لإدانة هذا العمل من كل جوانبه.. وحتى ذوي الأطفال، كيف يتركون طفل في هذا العمر أن يخرج ولا يعود..
على كلٍ، هي الجبهة الإسلامية بترابيها وبشيرها وخليلها، تسلك كل الطرق للمحافظة على السلطة أو البحث عنها..


____
لك التحية والتقدير





Quote:

Quote: دعني الآن أنفذ إلى صلب ما قذفت به نحوي من تهمة أني تغاضيت عن إدانة خليل ابراهيم مقابل إدانتي للإنقاذ. جوهر حديثي هو شريط الفيديو (الفضيحة)..الممارسة الفاشية البشعة ضد أطفال قاصرين (أقسم أن بعضهم أجبر على الاعتراف-كما درجت حكومات المركز عقب كل انقلاب فاشل- وهو، أي هذا الصبي اليافع- لا يقدر أن يحمل طبنجة ، ناهيك أن يكون بمقدوره حمل كلاشينكوف!)
ثم إنني وغيري هنا بمعرض الحديث عن جريمة بشعة مرتكبها سلطة سياسية - هي حكومة الأمر الواقع.. لها سفاراتها وممثلوها في أكبر المنظمات الدولية وتوقع على مواثيق دولية تراعي حرمة حقوق الإنسان لكنها لا ترعوي عن سحل الأطفال في قلب عاصمة البلاد !! خليل ابراهيم أعلن أنه متمرد وخارج على القانون. والسؤال الذي ينبغي طرحه قبل إدانة الدكتور خليل ابراهيم هو: لماذا اختار طبيب كان شديد الالتزام بالخط السياسي للإنقاذ أن ينسلخ منها وينضم إلى الفقراء من أهله في قرى نائية وأودية وعرة وكيف التف حوله جيش عرمرم زحف لأكثر من ألف ميل ليجعل الرصاص يلعلع فوق هام قصور العاصمة ليوم كامل ثم يعود لأهله طالبا عبر أكبر فضائية إخبارية الإنصاف وإلا إنه سيعيد الهجوم؟


دكتور فضيلي جماع، سلام..
قولك: أنهم أطفال الشوارع فقط، قول لا يستند على دِقة. قد يكون منهم الكثيرون أطفال جُمعوا من الشوارع، والجبهة الإسلامية لا تتورّع في أن تفعل ذلك، ولكن الحقيقة التي لا تقبل المُزايدة هي أن خليل أتى بأطفال، ومن ضمن هؤلاء الأطفال من هو موجود بهذا الـvideo المثير للغثيان.. في يوم الحادثة تحدثنا لأهلنا من كانوا شهوداً على الأحداث في مناطق متفرقة من أم درمان؛ كلهم أكّدوا بأنّ غالبيتهم أطفال؛ وفي يقيني ما قال به شهود العيان أصدق من قول الذين إستقوا معلوماتهم من النظام أو حركة العدل والمساوة، فكلاهما كاذب..وما شاهدناه في هذا الـvideo لا علاقة له بالتلقين ولا لغرض أخذ المعلومات؛ هو تعزيب جماعي بشع يقوم به عساكر أغبياء نحو أطفال لا حول ولا قوة لهم.. وإذا إستمعت للحديث بين الطفل والعسكري جيداً، هو ليس من أجل أخذ المعلومة؛
العسكري يسأل: سلاحك كان شنو؟؟ أربجي؟
الطفل يقول: كلاش (بكل عفوية)
العسكري يرد: كلاش يا ود الكلب..
هل لُقِن هذا الطفل أن يقول ما قال به؟؟؟
لا أظن ذلك..
أجزم بأن هذا الطفل لم يُجبر أو يُملى أن يقول: كلاش..
ومن ثم هذا الشريط يدل على وقوعه في اليوم الأول او الثاني للأحداث، فلا جيش النظام ولا قواته الأمنية مُرتبة..
كانوا كلهم في حالة زعر وخوف وربكة..
المهم يا دكتور، كل مافي الأمر كارثة الطفال التي امامنا هذي لخليل إبراهيم دوراً كبيراً و أساسياً فيها؛ وللنظام سِجل حافل بالإنتهاكات ضد الأطفال والشيوخ والنساء، ولكن هذا ليس معناه أن نهلل لدباب خرج من رحم تشوهات الجبهة الإسلامية.
وسؤالك: (لماذا اختار طبيب كان شديد الالتزام بالخط السياسي للإنقاذ أن ينسلخ منها وينضم إلى الفقراء من أهله في قرى نائية وأودية وعرة وكيف التف حوله جيش عرمرم زحف لأكثر من ألف ميل ليجعل الرصاص يلعلع فوق هام قصور العاصمة ليوم كامل ثم يعود لأهله طالبا عبر أكبر فضائية إخبارية الإنصاف وإلا إنه سيعيد الهجوم؟) إنتهى السؤال..
تساؤل يشيء بتبرئة وتوبة خليل وإنسلاخه من ماضيه، وهذى لن تحصل أبداً.. لم نسمع حتى هذه اللحظة أن خليل إنتقد تجربته ودوره في حكومة الإنقاذ في نسختها الأصلية حينما كان عرابه الترابي الناهي فيها والآمِر..
وإستدلالك بدكتور جون قرنق اتى في غير محله، فشتان ما بينهما كماً وكيفاً، وشتان ما بين خروجهما للغابة..
هل كان لخليل أن يخرج من الإنقاذ لولا المفاصلة الشهيرة التي ذهبت بينهما قصراً ومنشية؟؟؟
وما هو رأيك في قول الترابي بندوة بورت سودان حينما قال: إنه قادر على حل مشكلة دارفور في ليلة وضحاها؟؟؟
هي الإنقاذ بكل مسمياتها، من شعبي ووطني وعدل ومساواة، فليس من بينهم ثائر ولا من بينهم مناضل..
هو صراع الكيزان حول السلطة..
______
مع التحية والتقدير



وكلمة آخيرة يا ياسر طيفور
انت لعلمك لا اكثر علمانيه من استاذنا فضيلي جماع
ولا اكثر كراهية للاسلامين عشان تجيء وتحاول تعلمه كيف يجب ان يميز
بين ادعائك بتجنيد خليل ابراهيم للاطفال وبين ادانة العنصريه التي لمسها بوضوح مثل غيره بذلك الشريط.

ولعلمك انت ومن تحدثت اليم كاذبين...ومعلوماتي ليست من خليل ولا من اهلي بالداخل معولماتي من بورجاب شمالين كثر كانوا شهود وخاطبوني وتحدثوا الي....بما راوا..ولم يقل احد بانه شاهد اطفالا بل رجال بالغين....ل يفتكوا باهلاي ولا مدنين .

Post: #143
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Biraima M Adam
Date: 06-25-2008, 05:36 PM
Parent: #142

الأخ فضيلى
تحياتى

نسألك يا أخى أين كنت حينما تم أغتيال العشرات من أبناء البقارة فى أبيى؟ أين كنت حينما تم قتل أبناء الهبانية فى دارفور .. أين كنت حينما تم حرق أبناء الرزيقات بالنار وهم أحياء .. وأوصلنا صورهم حتى الأمم المتحده وأمنستى إنترناشنال ..

أين كنت حينما تم أغتصاب بنات الهبانية؟ أين كنت حينما طرد أبناء القبائل العربية من مؤسسات الحركات المسلحة فى واشنطن وحرموا حتى من حضور أجتماعات أبناء دارفور ..

سؤالى هل نطمح فى رأى يلامس أزمتنا أبناء القبائل العربية فى أرض الهامش .. تضاف إلى رصيدك فى هذا الموقف النبيل ..

تقديرى

بريمة

Post: #144
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: فضيلي جماع
Date: 06-26-2008, 00:02 AM
Parent: #140

أختي الفاضلة تراجي مصطفى
سعدت بمرورك هنا. شكرا يا أم حازم على رفع الهمة. ردك أسعدني كتير. بس روقيها شوية .. وخلي الكورة واطا زي ما بقولوا!

Post: #145
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Yassir Tayfour
Date: 06-26-2008, 02:31 AM
Parent: #144


الجهلولة أم حازم/أم تِفة..
دكتور فضيلي له إحترام معلوم ومستحق وعلى ضوء ذلك كان خطابنا له..
أما أنت يا محدودة المعرفة، فلا خطاب محترم معك..
نعم أنا عنصري مع كل عنصري..
كما حدثناك من قبل لكل لغة لغة تساويها في الكم والكيف وقد تزيد..
كتبت كلام عنصري كثير جداً ولكن لم أبادر به..
كله كان رد فعل..
فأعلمي يا ترباية الندم، لا رحمة لأمثالك..
ووالله العظيم لن أترك أي لغة عنصرية تمر بسلام..
سيكون رد أكثر عنصّرة وأكثر إيلام..
عشان تفتحو عيونكم كويس..
ولن أسمح بأي إساءة إلا وضربتها في مليون ورردتها لوجوهكم التعيسة والبائسة..
___
بالمناسبة، أنا ذاتي أسعدني (ردك)..

Post: #150
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: محسن خالد
Date: 06-26-2008, 05:00 AM
Parent: #145


الشاعر الجميل والصديق فضيلي
لك التحيّات وغاية الأشواق
أمر هذا الفيديو فوق قدرة البشري على الاحتمال، ومن كثرة ما أجرم هذا النظام، أفلسنا من القول، إي والله أفلسنا عدييل. فقد بدا حالنا وكأننا نبتذل أنفسنا بالحديث لدى كل جريمة يقومون بها، لأنّنا لا نمتلك فعلاً ناجزاً تجاه هذه الفعائل المتتابعة والتي لا تنقطع، وكل فعيلة منها أنكأ وألأم من التي سلفت. راقبتُ هذا البوست منذ انطلاقه، بينما أقول لنفسي يوميّاً -غداً- سأجدُ حديثاً مناسباً، حتى يئستُ وقنعت من العثور على "حديث" يوازي الفعل المنظور في هذا الفيديو، ومن حديث يمكنه ردع الجبهة.
بأي حال تذكرتُ نَصَّاً قديماً جداً لي، أحتفظ به من باب التاريخ فحسب. وموضوعه "الطفل.. بازغاً من أكمام الحرب". والنص كما أسلفتُ قديم جداً، ولغتُه حينما نظرتُها اليوم لم تعجبني مطلقاً، وإن فكرته جيدة كما أرى وموضوعها سامٍ من سموّ الطفولة، المتجسّدة في فاجعة هؤلاء الأطفال، رأيتُ أن أنشره هنا كمساهمة منّي في الموضوع، لأنّ خاتمة الحروب كلّها هي اغتيال حتّى الأطفال، وبالتالي خاتمة الإنسان ونهايته.
وكن بألف خير

البحث عن خاتمة

تقف "زامي نام" في منتصف المسرح الذي أعدَّه رفاقها الصغار من النال والحصيرة وعيدان الخيزران. لطّخوا الدنيا من حوله بدماء الحيوانات النافقة كديكور يناسب النص. كما شَدَّوا في فضاء المسرح جلود نمورٍ وخراتيت استدانوها من بيوت ذويهم. "دينق" نصف العاري ينفخ في بوقه المصنوع من قرون وعل، على أمل أن تكترث لهم الغابة في ذلك المساء وتُسَرِّب جَلَبَتَهم إلى أنحائها البعيدة وموحشة.
"الأسد يا "قلواك"... تصيح "زامي نام"، مفترعةً المسرحيّة.
يظهر "قلواك" من أحد أركان المسرح وهو يشتاق: "مشتاق، مشتاق جداً. مشتاق إلى نصيبي من القَدَر، وإلى حياتي السالفة، وحياة آبائي المخبأة في الجوار. مشتاق حتى لأن يأكلني أسد، صحيح أنني لم أُجَرِّب ذلك، ولا أعرف كيف يكون طعمه، ولكنني مشتاق إليه دون رهبة، وبكل تحسس للحكمة".
طفلة "قلواك" بحلاوتها المستمدة من طريقتها في الحديث، ومن جمال لغة المسرحية، فنصها منسوجٌ من لغة أشعارهم، تقول ببراءة يفترض لها أن تكون استغاثة،..
"الأسد يا أبي، يا "قلواك" باقي السلالة، المعروق الساعد بنباتات الغابة، الأسد لعب مع العجل ونوّمه في بطنه".
"قلواك" لا يزال شارد الذهن يُرَدِّد،..
(عبرت هذا النهر على ظهر أبي، تركنا الأرض وراءنا كقطعة العاج، بيضاء، راكزة، ولا يهزها شيء. في تلك الأيام، لم تكن التماسيح تشتاق إلينا. "التيجان" ترعى فيها الأيائل والغزلان، وأبي عنده أبقار ولا يشتاق إليها. لقد كان الشوق إلى "القطاطي" فقط).
"زامي نام" يعلو صياحها... الأسد افترس عجلنا يا "قلواك".
"قلواك" متمادياً في شوقه،..
"الحقيقة أنه لم يتبقَ لنا إلا الشوق المسموم".
يظهر "بيونق" في الناحية المظلمة من المسرح وفي نيِّته أن يُطلق صوتاً يشبه صوت الرصاص كي يعزو نص المسرحية هذا الصوت إلى بندقية أحد الجنود المُسلَّحين والمنتشرين في الغابة. كما تفترض أحداث المسرحيّة أن تصيب الطلقاتُ الأسدَ وطفلةَ "قلواك" في آن واحد. لتصمت "زامي نام"، بعد ذلك، مخنوقة بالحسرة عندما ترى شارة البزة العسكرية للرجل مُطلق الرصاص. ولا يقوى "قلواك" على الشوق مرة أخرى كخاتمة للمسرحية.
دُهِش الأطفال من مهارة "بيونق" في تقليد صوت البندقية ولكن ظهور الرجل ذي الشارة كان حقيقياً، بل ظهرت خلفه مجموعة من الرجال ذوي الشارات.
فَزِع الصبية من هول المفاجأة وحقيقية الذي يشاهدونه.
صرخوا: إنهم هم.
تراكض أطفال المسرحيّة مذعورين وهم يتعثرون في جثة "بيكي" التي أدَّت دور طفلة "قلواك". ركضوا ناحية الزمن الذي كان الشوق فيه إلى الأكواخ فقط. هربوا وتركوا الطفلة "بيكي" قتيلة هناك كخاتمة.
1990م مدينة السوكي

Post: #146
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 06-26-2008, 03:53 AM
Parent: #1

Quote: سألتهم عن بعض الأمور في الجغرافيا والتاريخ السودانيين. كانت فجيعتي أنّ عددا كبيرا منهم لم يسمع بالسلطان تاج الدين سلطان المساليت الثائر الذي هزم الفرنسيين في معركة دروتي في بداية القرن الماضي ولا سمع عن السلطان عجبنا سلطان النيمانج -أحد رموز مقاومة الاستعمار البريطاني ، ولا يدري كثيرون منهم شيئا عن غضبة المك نمر وموته في المنفى بعيدا عن وطنه ولا يعرفون من هو وليام دينق نيال شهيد الوطن والحرية؟


أستاذى الفاضل فضيل جماع..
بعد التحية والاحترام

كل من تفضلت بذكرهم فى الفقرة أعلاه هم أبطال سودانيون مجهولون فعلا لأنهم تم التعتيم عليهم فى التاريخ السودانى ،
وتم تجاهلهم ايضا فى الحاضر ...ومثلهم كثر كما تعلم بلا شك.

ولكنى تعجبت كثيرا من (حشرك ) للمك نمر وسطهم؟!!
فهل درسنا فى المدارس تاريخا غير تاريخ المك نمر وقومه حتى يجهله من جهله ؟!
فجميع المدارس السودانية شرقاوغربا وشمالا وجنوبا تدرس تاريخ المك الهارب نمر .

Post: #147
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: saadeldin abdelrahman
Date: 06-26-2008, 04:12 AM
Parent: #146

يبدو أننا نشهد نشاط لمكروبات العنصرية في هذا البوست الشفاف.

Post: #148
Title: Re: هل من مرض عنصري أبشع من هذا؟
Author: Yassir Tayfour
Date: 06-26-2008, 04:28 AM
Parent: #146

امونة الخاساوية..
إزيك..
المك نمر مزعلك جريهو ولا سيطوو..
إنتو ملكم (خصخوص) كان دورو شنو في تاريخ السودان!
__
وإنتو ذاتكم تساوو كم في تاريخ السودان، حديثه وقديمه..