حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)

حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)


06-21-2008, 07:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1214029798&rn=11


Post: #1
Title: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Ashraf yassin
Date: 06-21-2008, 07:29 AM
Parent: #0





20 يونيو إقامت جمعية التراث والثقافة النوبية وأصدقاء الفقيد بروفسير فاروق كدودة حفل تأبين وفاْ لعطائه الثر.
نواصل...

نأسف للخطأ الوارد في تاريخ الصور المرفقة لهذا البوست
يتبع
....

Post: #2
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Ashraf yassin
Date: 06-21-2008, 07:49 AM
Parent: #1

في حضور مميز لمعظم فعاليات العمل العام بالرياض أقيم الحفل بالبرنامج التالي:
القرآن الكريم
كلمة جمعية التراث والثقافة النوبية ـ د. شريف خيري
كلمة اسرة الفقيد ـ الأستاذ شريف طه
اتصال مع ابنة الفقيد بالسودان
قصيدة بعنوان جدائل الغسق ـألقاها الدكتور أحمد عكاشة.
فاروق كدودة كما عرفته الأستاذ غانم عبيدي
قصيدة ـ الشاعر الشاب عبد الله داش
فاروق كدودة مناضلاً الأستاذ ميرغني الشايب
أتصال مع شقيق الفقيد جعفر كدودة.
ملامح من حياة الفقيد . الدكتور صلاح علي محجوب
قصيدة نوبية للأستاذ والباحث مكي علي إدريس

يتبع.....

Post: #3
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Ashraf yassin
Date: 06-21-2008, 08:03 AM
Parent: #2




د. صلاح علي محجوب

ملامح من حياة الفقيد


جمعيّة التراث والثقافة النوبيّة وأصدقاء الفقيد فاروق كدودة
حفل تأبين الفقيد فاروق كدودة { الرياض}

الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليعلم أيّنا أحسنُ عملاً ونصلي ونسلّم على خيرِ البريّة مُحتدّاً وأعظمِهم مولداً، محمّدٍ الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين.

ملامح من شخصيّة الراحل فاروق كدودة
الراحل فاروق كانت له شخصيّة متميّزة جمع فيها بين الأضداد جمع مضاء العزيمة ولين الجانب، زاوج بين المصادمة في المبادئ وفتح القلب للرأي الآخر، بين السخرية من المواقف واحترام أصحاب المواقف. جمع بين ملاحقة الأنظمة له والترصّد لكلّ خطواته وحب طلابه ومريديه له. وبعد أن كفت الحكومات عن ملاحقته صار مرجعاً في تقييم سياساتها الاقتصاديّة.
سأعرض لبعض ملامح شخصيّة الفقيد دون إطالة:

استقلال الرأي:
ولِد في قرية تبج في بيت تزدان جدرانه بالكتب والمطبوعات، وتعبق أجواؤه بالوعظ الدينيّ والإرشاد بفضل والده الشيخ محمّد محمّد كدودة الذي تخرّج في الأزهر الشريف قبل أن يلتحق بالسلك القضائيّ الشرعيّ متنقلاً بين مدن السودان.
كان القاضي كدودة مهيب الطلعة مستقلّ الرأي يرشد ويقود إلى الطريق القويم، ثمّ يترك للراشدين من أبنائه الخيار وهو يعلم أنّهم في نهاية الأمر سيعودون إلى طريقه القويم منقادين بفكرهم ورأيهم وليس اتباعاً.
كان يشجعهم على الاستقلال بالرأي، وهكذا فإنّ التربية التي استقرّت في نفوس أبنائه جميعاً هي ذلك الاستقلال المشفوع بالحجّة القويّة.
هذه الاستقلاليّة لا تنفي تأثره بمن حوله، ويقول الأستاذ/ حسن جعفر كدودة ( وهو أزهريّ أيضاً) في تأبين ابن عمّه بالخرطوم إنّه تأثر بثلاث شخصيّات أولهم والده وثانيهم شقيقه الشاعر( الزعيم) عبد الرحيم كدودة، وثالثهم خاله المناضل السياسيّ سيّد طه شريف. وأضيف أنا إليهم أخاه الساخر الأكبر الأستاذ التيجاني كدودة ( الأستاذ الأزهريّ).
عندما كان فاروق طفلاً صغيراً كان أبوه يَحضُّه على الصلاة. ومرّ به موقف لم ينسه كما أخبرني به أخوه الأصغر د/ محمّد الأمير كدودة قرّر بعدها أن يكون ظاهره كباطنه:
في منزل آل كدودة الفسيح كان الأب ينامُ وبينه وبين موقع نوم فاروق جدار. وكان الوالد يوقظ ابنه بمناداته من وراء الجدار لأداء صلاة الفجر. وكان ( الشقيّ) يستيقظ ويدلق ماء الإبريق بجوار المصلاة القريبة دون أن يبارح سريره. ثمّ يبدأ في التكبير


والقراءة وكأنّه يُصلي بينما هو تحت غطائه. وفي فجر أحد الأيّام أطال ما بين السجدتيْن الوهميّتيْن – لعله غفا قليلاً بينهما – ولاحظ أبوه الخلل وأتى من وراء الجدار ليجد ابنه يقرأ التشهّد {في وضع أفقيّ}مُمَدّداً على فراشه. وكانت ( علقة) لم ينسها ودرساً تابعه بقيّة حياته: أن تكون سيرته كسريرته.

روح السخريّة:
السُّخرية من أرقى أدوات التعبير وأعلاها السخرية من الذات. كانت هذه الروح كامنة في آل كدودة جميعاً وكان شيخ الساخرين أخوه الأستاذ التيجاني كدودة طيّب الله ثراه. وقصّته معروفة عندما سألته إحدى قريباته عن السبب في عدم زواجه – وكان ذاك بعد أن توقف الناسُ عن سؤاله عن ذاك الأمر بزمان – فقال لها: {يا الله لقد نسيت}. وكان يوماً مسافراً بالقطار قاصداً الخرطوم ( وتعلمون أنّه كان من أفضل أساتذة اللغة العربيّة) وعندما تعطّل القطار سمع أحد الركّاب يقول:{ سبب تأخير القطار هو وجود الطلبة والمدرسين والكلام الفارغ ديل}. قال التيجاني لزملائه { في القمرة} طبعاً الطلبة والمدرّسين معروفين لكن مؤكّد إن الكلام الفاضي يقصد به مدرسي العربي والدين.
كان أمير كدودة يحكي لي أنّ أخاه فاروق يُسمّّي نفسه الطالب ( المُزمن) إذ أنّ مسيرته التعليميّة التي بدأت في أواسط الأربعينات بمدارس عبري ودلقو الأوليّة انتهت في نهاية السبعينات. وفي الحقيقة لم تنتهي إذ أنّه ظلّ طالبَ علمٍ حتى وفاته.
كان فاروق يُوصلُ رسائله دائماً بطريقة ساخرة. حدّثنا مرّة أنّ زوجته أكثر ذكاءً منه، والدليل على ذلك – هكذا يُضيف – أنّه يُدخن وهي لا تدخّن.
وسأل مرّة طالباً حربيّاً من الأسرة وكان الطالب قد أخبره بأنّه يريد العودة سريعاً إلى الكليّة الحربيّة بوادي سيدنا للاستذكار لقرب موعد الامتحانات. فسأله فاروق: وفي الكليّة الحربيّة في امتحانات؟ فأجاب الطالب بالإيجاب. فسأله: والأوّل هو اللي بجيب أقلّ درجات؟
يقول صديقه كمال الجزولي إنّ فاروق كان ليّن الجانب في تعامله مع الآخرين وهذا ما أغرى مسؤول الأمن في السفارة السودانيّة في موسكو ( عندما كان فاروق طالباً هناك) أن يستميله ليخلق بعض العلاقة معه في حين أنّ الثقافة الطلابيّة في موسكو حينها كانت تحرّم العلاقة مع السفارة. وإزاء هذه العزلة حاول مسؤول الأمن مع فاروق الذي ظنّه سهلاً للين جانبه وتبسّطه معه في الحديث، وظنّ أنّه بالإمكان تغيير آرائه وكسر عزلة السفارة من خلاله. فراح يلفُّ ويدور حول (صيده ) المُرتجى حتى فاجأه فاروق بسلاح سخريته المضّاء قائلاً له مع ضحكة صافية: " يا أخ بدل ما تلف وتدور حاصل فارغ كدة، يا أخي حاول اشتريني يمكن أوافق".
هذه الروح الساخرة أتت لفاروق منقادة من جميع الجهات: إخوته كما ذكرت، وخاله سيّد طه شريف كأن أيضاً إماماً للساخرين. ولعلّي استطرد لأحكي أحد مواقفي مع الأستاذ سيّد طه شريف. كنتُ دائم الزيارة لصديقي الدكتور محمّد حسن أحمد هاشم


- أسبغَ اللهُ عليه ثوبَ عافيةٍ لا يبلى- وفي أحد الأيّام التقيتُ مع الأستاذ العظيم على مائدة غداء الدكتور، نحنُ الثلاثة ومعنا زوجة المُضيف. كانت (الصينيّة ) تزدانُ{بجوز حمام محمّر}، وشرعنا في تناول {الملوخيّة} أو نحوها دون أن تمتدّ يدٌ للحمام لتقطعه إرباً للآكلين ( وهذه في العرف السوداني هي مهمّة المُضيف). وبما أنّي كنتُ اعتبر نفسي ( زول البيت) مددتُ يدي لأقوم بالمهمّة. فضربني الأستاذ سيّد طه على ظاهر يدي بلطفٍ قائلاً: " يا أخي ما تخرِب عليهم الرصّة. الحمام ده ليه شهرين كدة، يطلعوه عندما يكون لديهم ضيوف، ويتركوه هكذا مكتملاً دون أن تمتدّ إليه يد، ويُعيدونه بعدها للفريزر). رحمهم الله أجمعين.

إنسانيّة فاروق:
كان فاروق مهموماً بقضايا وطنه وكان متنقلاً في بقاع الأرض كما تعلمون وكان مهتماً بعمله الأكاديميّ والحزبيّ ممّا لم يكن يُتيح له التواصل الاجتماعيّ بالقدر الذي يُتاح لغيره. ولكنّه كان حاضراً بقوّة عندما يكون الموقف إنسانيّاً وعندما تكون الحاجة لخدماته مطلوبة.
بدت للعيان علاقاته الإنسانيّة بالطلاب وبالعاملين الضعفاء في الجامعة الأهليّة إذ كان نصيراً لهم على الصعيد الرسميّ وعلى الصعيد الشخصي. التقى الصحفيّ عادل بدر بالطلاب والعاملين بالجامعة فيما نشره بجريدة الميدان بعد تأبين الفقيد بالجامعة وأوضح جزع العاملات على فقده وكيف أنّه لم يستطع التحدّث مع العاملة الحاجة حواء لفرط تأثرها، ومن ثمَّ السماح لها للعودة لمنزلها، ويكفي أنّها كانت تلقب باسم ( حواء كدودة). ويقول أحد الطلاب " فاروق كان أبونا" ولعلّ من بين الحاضرين هذه الأمسية من يحكي عن فاروق الأستاذ الجامعيّ.
وعلى المستوى الأسريّ سمعت كثيراً من القصص عن زيادة وتيرة اهتمامه بالأسر خاصّة في حالات الضعف، عند فقد العائل.

التفوّق الأكاديمي:
يقول صديقه كمال الجزولي : إنّ شعاره الذي كان يروّج له بين أقرانه الطلاب وأقرانه في العمل السياسيّ هو ( التفوّق الأكاديمي). وكان يقول ( الجيّد أكاديميّاً هو الجيّد سياسيّا).
ولو التزمنا بتطبيق هذه النظريّة لمن تولّوا الحكم في السودان لكنّا قد حصلنا على تشكيلة مختلفة تمام الاختلاف من الحكام.
اللهم إنّ فاروقَ عبدُك وابن عبدك قد أتى إليك بزادٍ هو حبّه للبسطاء ولذوي الرحم، فإن كان هذا الزادُ يحمله إلى جنّات الفردوسِ فإنّ المنّة لله تعالى والفضل، وإن قصُرَ عنها فإنّ عفوكَ أكبرُ ورحمتكَ أوسع. والزادُ لا يُحمل إلى بيت الكريم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
صلاح علي محجوب – قرية تبج



Post: #4
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Ashraf yassin
Date: 06-21-2008, 12:40 PM
Parent: #3





د. شريف خيري ـ رئيس جمعية التراث والثقافة النوبية
بسم الله الرحمن الرحيم



باسم جمعية التراث والثقافة النوبية نحييكم ونشكركم جميعا علي مشاركتكم لنا في حفل تأبين فقيدنا البروفسور فاروق كدودة رحمه الله.
والشكر أيضا موصول لممثلي الأحزاب والكيانات السياسية السودانية والنوبية وممثلي الجالية السودانية والاتحادات والروابط والجمعيات والأفراد ونشكر أيضا الأخوة أصدقاء وزملاء البروفسور فاروق كدودة اللذين شاركوا في كل مراحل الإعداد والتنفيذ لهذا الحفل وندعو الله أن يجازيهم عنا خير الجزاء لوفائهم وصدقهم وإخلاصهم .
ونخص بالشكر والتقدير نفر من الأخوة الذين ساهموا في الإخراج الفني لهذا العمل وهم :
• شمس الدين بشارة - المهندس/ الفاتح محمد صالح إبراهيم - والأستاذ/ محمد عبد الجليل.
وكذلك جزيل شكرنا وتقديرنا لتلك الجمعيات والروابط التى ساهمت وشاركت فى قيام هذا الحفل وهى :-
• جمعية عبرى تبج __ جمعية تبج __ جمعيات صاى الخيرية __ اللجنة العليا لأبناء حلفا بالرياض ..
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلي ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي وادخلي جنتي ) صدق الله العظيم
البروفسور فاروق كدوده رحمه الله نشأ وترعرع من أبوين كريمين ومن أسره عريقة في عبري مهد الحضارة النوبية .
التاريخ والتراث النوبي جزء أصيل من مكونات شخصيته التي عرف بها . عطاء بلا حدود , إنكار للذات ؛ الإيمان المطلق بوحدة التراب السوداني .
الدارس والمتأمل لإسهامات وأداء وسلوك البروفسور فاروق سيجد انه قد تخطى الحدود الجغرافية الضيقة ومن الصعب علينا أن نستأثر به ابنا للمنطقة النوبية فقط وذلك بعد أن أصبح البروفسور فاروق جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع السوداني بل وتعدى ذلك إلي المجتمع الإنساني العريق .
كان من أوائل المفكرين في مجال الاقتصاد والسياسة ؛ حيث نادي بالتنمية المتوازنة لأقاليم السودان المختلفة ولا مركزيه السلطة والتوزيع العادل للثروة وذلك لوقف هجره المواطنين من مناطق الإنتاج إلي المدن وأطرافها كما حارب البروفسور فاروق سياسة السوق الحر خوفا من زيادة حده الفقر بين المواطنين ؛ كما بين ونبه لخطورة عدم التخطيط السليم لمعالجه هذه الأمور علي الاستقرار السياسي والأمن الوطني والأمن الغذائي .
أردنا أن لا يكون تكريمنا للراحل المقيم البروفسور فاروق تقليديا , فقد كان فريدا في نوعه عظيما في عطائه قوميا ووحدويا في منهجه وسلوكه مناضلا جسور ا وعالما جليلا وأستاذا مميزاً وأبا رحيما وصديقا وفيا وعليه رأينا أن يكون الحديث عن الراحل الكريم بأقلام من أحبوه وعملوا معه عن قرب فكانت المطوية التي بين أيديكم والتي تعبر بصدق عن حياه الراحل .
وخير ما قاله أصدقاءه :-
• إن البروفسور فاروق كان وطنيا غيورا علي بلده وعلي مبادئها وقيمها , أكاديمي متميز , لا يحمل ضغينة لخصومه السياسيين , ساهم في ترسيخ قيم الديمقراطية والحرية ( الأستاذة سارة نقد الله )
• شخصيه قوميه , يدير الأمور بحكمه وعقلانيه , لم يكن يجنح للخصومة الفاجرة , كان داره ملتقي كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي والمنظمات الوطنية , كان شخصيه شامخة محبوبة ( د / كرار احمد البشير )
• ذو مرونة متميزة وابقي شعره معاوية مع الجميع في مجمل المشروع الوطني ( د / بابكر محمد الحسن )
• كما إن البروفسور فاروق ساهم وأسس وعمل لتأصيل أدب الحوار السياسي واحترام الرأي والرأي الآخر والقبول به حقا مشروعا للجميع
• البروفسور فاروق رحمه الله واجه المرض والموت بشجاعة في أحلك الظروف ( د / حسن الوديع السنوسي )

الموت حق سبيل الأولين والآخرين والبقاء لله وحده
فلو كانت الدنيا تدوم لأهلها *** لكان رسول الله حيا وباقيا
ندعو الله أن يتقبله قبولا حسنا وان يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار , انه كريم رحيم واسع المغفرة وإنا لله وإنا إليه راجعون
والسلام عليكم ورحمه الله تعالي وبركاته
د / شريف مصطفي خيري
رئيس اللجنة التنفيذية لجمعيه التراث والثقافة النوبية – الرياض
الجمعة 20 يونيو 2008 م

Post: #5
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 06-21-2008, 01:38 PM
Parent: #4

الأخ - أشرف ياسين - تحياتي،

حقا لقد كان حفل التأبين فريدا ومميزاً

لم أر هذا البوست إلا الآن وكنت قد أنزلت اليوم
بوست بنفس هذا الصدد حسب إتفاق مسبق تم بعد نهاية
الحفل مساء أمس مع الاخ حسين حسن حسين .. ولكن لا
ضير .. يمكن أن نتناول جوانب مختلفة خاصة وأنك
دعمت البوست بالصور وهذا ما لم يتيسر لي حتى الآن
والبروف كدودة قامة تستحق التناول من جوانــــب
عديدة:

تعلمت منك السلام
ومعنى الكلام
والالتزام
وصحو الضمير

ألا رحم الله البروف فاروق كدودة

Post: #6
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: tayseer alnworani
Date: 06-21-2008, 01:47 PM
Parent: #5

Quote: الراحل فاروق كانت له شخصيّة متميّزة جمع فيها بين الأضداد جمع مضاء العزيمة ولين الجانب، زاوج بين المصادمة في المبادئ وفتح القلب للرأي الآخر، بين السخرية من المواقف واحترام أصحاب المواقف. جمع بين ملاحقة الأنظمة له والترصّد لكلّ خطواته وحب طلابه ومريديه له. وبعد أن كفت الحكومات عن ملاحقته صار مرجعاً في تقييم سياساتها الاقتصاديّة.[/QUOTE

الاستاذ اشرف
هذا هو استاذى الجليل الذى بى فقده فقدت السياسية مناضلا شرسا
وفقدت الجامعات استاذا عظيما. وفقد اصدقائه صديقا وفيا .

الارحم الله فاروق كدودة بقدر ما اعطى

Post: #7
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Habib_bldo
Date: 06-21-2008, 04:46 PM
Parent: #6


الأخ أشرف لك التحية والتقدير
وكذلك لجمعية الثقافة والتراث النوبي
ولكل من شارك وساهم في التأبين
ونسأل الله أن يتقبل كدودة في العليين مع الصديقين والشهداء والصالحين.
ألتقيت به مرات قليلة ولكن عرفت قدر الرجل ورجاحة عقله وفكره.
نسأل الله له الرحمة ونسأل الله أن يجعل سيرته عطرة دائماً ويطرح البركة في ذزيته وطلابه حتى يستمر فكره وعطائه من خلالهم.

Post: #8
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Ashraf yassin
Date: 06-22-2008, 07:46 AM
Parent: #7

Quote: ونخص بالشكر والتقدير نفر من الأخوة الذين ساهموا في الإخراج الفني لهذا العمل وهم :
• شمس الدين بشارة - المهندس/ الفاتح محمد صالح إبراهيم - والأستاذ/ محمد عبد الجليل.
.


تيسير النوراني
حبيب بلدو ـ حمدالله على السلامة افتقدناك في هذا اليوم






هيبة مع البساطة ... أصدق ما يكون

Post: #9
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Ashraf yassin
Date: 06-22-2008, 08:01 AM
Parent: #8

فـاروق كـدودة انســاناً ـ عالمـــاً ـ منـــــــاضلاً

الشكر الجزيل للأخوان
الشفيع رمزي
وهشام الطيب

Post: #10
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Siham Elmugammar
Date: 06-22-2008, 09:54 AM
Parent: #9

Quote: هيبة مع البساطة ... أصدق ما يكون

Post: #11
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: معتز تروتسكى
Date: 06-22-2008, 10:07 AM
Parent: #10

Quote: هيبة مع البساطة ... أصدق ما يكون

Ashraf yassin
شكراً حزيناً...

Post: #12
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: محمد عبدالغنى سابل
Date: 06-22-2008, 10:29 AM

على سبيل المشاركه


Post: #13
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Ashraf yassin
Date: 06-22-2008, 01:04 PM
Parent: #12

شكراً سابل للمساهمة الجميلة.
تحياتي للأخ أشرف والأستاذ علم الدين.

كــــــــــــــدودة
يا كالنخله هامة
قامة واستقامة.

Post: #14
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Zomrawi Alweli
Date: 06-22-2008, 01:11 PM
Parent: #12

د. صلاح على محجوب كعادته كان ملح الحفل
فقد اضحكنا كثيرا بكلماته التي القاها في جو كنا نحسبها حزائنيا ولكن كانت حياة الفقيد مليئة بالزخم الجاد والهزل.

مكي علي ادريس اطربنا دون غناء فالقصيدة التي القاها فيها الكثير من المعاني التي تطرب فقد صفق الحاضرون حتى غير الناطقين بها.. فالقصيدة بالنوبية الصرفة وسوف نترجمها وننزلها اليوم او غدا.

ميرغني الشايب اتحفنا باوقات قضاها مع الفقيد فنقل صدق المشاعر وما اصدق المشاعر عندما تنقل من صديق فارق صديق.

محمد عبدالجليل وعندما نادت المنصة باسمه اختفى وقلنا مالو اختفى انشاء الله خير

التأبين ليس ككل التأبينات فالكلمات لم تكن للاحزاب ولكن حضورهم كان مميزاً حتى ناس المؤتمر الوطني كانوا حاضرين..لان الفقيد لبي نداء ربه طائعا.

Post: #16
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Zomrawi Alweli
Date: 06-22-2008, 02:02 PM
Parent: #12





شريف محمود ومحمد حسن محمد طه





ميرغني الشايب ولحظة سرد لمآثر المرحوم كدودة

Post: #15
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: NGABY AJOOZ
Date: 06-22-2008, 01:34 PM
Parent: #1

الي جنات الخلد دكتور فاروق كدودة
والعزاء اليك ياوطني

Post: #17
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Zomrawi Alweli
Date: 06-22-2008, 02:41 PM
Parent: #15






الشاعر عبدالله داش كان حاضرا وامتعنا بنظم الكلم






د. حسن عبدالعزيز ابن قرية الفقيد يتابع






ابناء عبري كانوا حضورا قويا






حسن الملك يتوسط خليل عيسى بالافرنجي ومجدي العمدة بالطاقية

Post: #18
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: بابكر التوم
Date: 06-22-2008, 04:04 PM
Parent: #17

شكرا اشرف يس

Quote: 20 يونيو إقامت جمعية التراث والثقافة النوبية وأصدقاء الفقيد بروفسير فاروق كدودة حفل تأبين وفاْ لعطائه الثر.


التحية للقائمين بهذا التابين ود. كدودة يستحق اكثر من ذلك

خالص العزاء للوطن

Post: #19
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: محمود أكمنتود
Date: 06-23-2008, 03:44 AM
Parent: #1


رحـــل فـاروق وقد ترك لنا إرثـاً كبيراُ فى الوطنية والنضــال ..
كان مناضلاً جسوراً وإنساناً حقيقياً وإقتصادياً متميزاً ..

أشتهر بالحكمة والسخرية .. وقول الحق ..
لك الرحمة فى جنات الفردوس .

Post: #20
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Ashraf yassin
Date: 06-23-2008, 06:59 AM
Parent: #19

تحية للجميع
أكرر شكري للأستاذة سهام
شكراً .. نجيب
زمراوي على الصور
محمود عضو اللجنة وشعلة النشاط.





غانم عبيدي
فاروق كدودة كما عرفته
بسم الله الرحمن الرحيم

الحضور الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الشكر والتقدير العميق لجمعية التراث والثقافة النوبية وأصدقاء الفقيد، فقد عرفوا للرجل قدره، وحقاً قبل لا يعرف أقدار الرجال إلاّ الرجال. . ونحن قومٌ جبلنا على الوفاء لرموزنا... أتحدث إليكم اليوم عن رجل هزنا موته هزاً، فالراحل كان من شرفاء السودان.. عالم جليل ومناضل جسور وعلى الصعيد الشخصي كان إنساناً يتحلى بالكثير من الصفات التي ترفع من أقدار الرجال.
وكم أحزن فقده شرفاء السودان، وفجعت الجامعة الأهلية لفقده الذي لا يعوض.. وتجلّى حب الناس للراحل العظيم عندما اكتظت الجامعة الأهلية بالمعزين وكذلك صيوان العزاء بالكلاكلة والحشد الكبيرة الذي تقاطر صوب مطار الخرطوم انتظاراً لوصول جثمانه من بريطانيا التي لفظ فيها أنفاسه الأخيرة والجموع الغفيرة التي احتشدت عند دفن الجثمان.. كل هؤلاء من عارفي فضله فقد كان الراحل عالماً متمكناً وسياسياً يحوز على احترام الجميع.
والراحل كان رجلاً بحجم الدنيا وهو من أبناء قريبتي تبج، وأستاذي، وكم أنا فخور وكبير بذلك. وهو سليل بيت علم، فوالده القاضي الشرعي محمد كدودة، وأشقاؤه من النخبة القليلة التي حظيت بالتعليم في ذلك الزمان الذي عزّ فيه التعليم على الكثيرين.. ومنذ بواكير شبابه ولج ميدان العمل العام، وانحاز إلى خياره السياسي الذي التزم به طوال حياته العامرة وبدأت منذ ذلك الوقت رحلته مع التمرد ضد القبح والانحياز للفقراء .. أنبل الناس كما وصفهم الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي.. انحاز الراحل إلى هؤلاء و كان هذا الانحياز مكلفاً ولكن الفقيد تحمل ذلك.. ولسان حاله يقول إلاّ يستحق الوطن.. التضحية؟ .. إلاّ تستحق الحرية مهراً؟
فُصل من جامعة الخرطوم وهو رئيس لإتحاد طلابها لمشاركته في مقاومة تهجير النوبيين .. ويا لسخرية القدر، فقد كانت آخر مشاركات الرحل ضد التهجير أيضاً عندما خاطت تجمع النوبيين بنادي المحس تضامناً مع شهداء كجبار قصة التهجير الثانية لماذا يا سيدي ترجلت والمعركة قد بدأت؟؟؟
فُصل من الخدمة المدنية لنشاطه النقابي ومن جامعة جوبا ... رحلة عجيبة من الصمود لا مهادنة ضد القبح .. تحمل الفقيد كل ذلك .. فصل واعتقالات ولسان حاله يقول إلا يستحق الوطن التضحية؟؟
كان يمكن لمثله أن يركن إلى الراحة مثل البعض الذين رفعوا شعار " الصمت وجهة نظر بيضاء كاملة النقاء" ولكن .. إلاّ يستحق الوطن التضحية؟؟؟
التحق الفقيد بنفرٍ كريم بقيادة الراحل البروفسير محمد عمر بشير، نذروا الوقت والجهد لتأسيس جامعة أهلية تستوعب الطلاب الذين أوصدت الجامعات الحكومية أبوابها أمام طموحاتهم بذريعة " ضيق الفرص" فكانت جامعة أم درمان الأهلية ذلك الصرح العملاق وقد كان الراحل أحد أعمدتها ومؤسس كلية الاقتصاد وعميدها لعشرة سنوات، وعلى يديه تخرج الآلف الطلبة أعانهم الراحل على بلورة الرؤية والولوج إلى الحياة العملية مسلحين بالعلم والمعرفة.
والراحل من العلماء الذين لا يمكن تجاوز تأثيرهم على طلابهم، وقد علّمنا الراحل أن الأمم تبنى بالعلم والعمل .. لا بالشعارات الغوغائية.
لم تتعلم من الراحل تلك الأفواج من طلبته والذين تناثروا في بقاع الدنيا الاقتصاد فحسب بل الأخلاق والتواضع وحب الوطن رغم كل شئ.
وأتذكر أن الطلبة اعتصموا عن الدراسة عندما تخلى الراحل عن عمادة كلية الاقتصاد ولم ينتهي الاعتصام إلا بعد أن خاطبهم الراحل مطمئناً طلابه بأنه باقٍ بالكلية وسيستمر عطاؤه . يا سلام عليك لمن تكون زولاً عزيز عن ناساً عزاز، شعبية وحب للراحل وسط طلابه زرعها بالعلم والاستقامة ولأنه كان منحازاً للبسطاء فقد ساهم في إنشاء صندوق لدعم فقراء الطلبة يعينهم على تحمل نفقات الدراسة .. وبفضل هذا الصندوق تخرج الآلف من الطلبة دون عناء وفي وجوده لم تكلن الجامعة حكراً على أبناء الأغنياء وأرجوا أن تظل بعده كذلك.
ستظل جامعة أم درمان الأهلية شاهداً على ما قدمه الراحل لشعبة الوعي ما ستطاع ..
سلام يا أبو ساندرا وغادة . .. يا نخله هامة.. قامة واستقامة.. هيبة مع البساطة.. يلا نسد فرقتو .. حسب الناس درقتو.
ما أوسع الحزن وما أضيق الكلمات.. يملأ قلوبنا الحزن والأسى وقد خلف الراحل فراغاً يتجاوز الإحساس به دائرة المقربين ليمتد إلى كل الوطن.
نم ملء جفنيك .. أو مت ملء جفنيك ... لا يثقل ضميرك شيء لأنك لم ترتكب في حق شعبك ما يشين .. بل قدمت لهم الوعي ما استطعت.
أللهم أرحم فاروقاً بقدر ما قدم لوطنه وأجزه بقدر ما قدم للناس .
وماشين في السكة نمد
من سيرتك للجايين.
والسلام عليكم ،،،،،

Post: #21
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: ابو جهينة
Date: 06-23-2008, 07:07 AM
Parent: #20

تحياتي أشرف

و رحم الله أستاذ الأجيال فاروق


Quote: إن البروفسور فاروق كان وطنيا غيورا علي بلده وعلي مبادئها وقيمها , أكاديمي متميز , لا يحمل ضغينة لخصومه السياسيين , ساهم في ترسيخ قيم الديمقراطية والحرية ( الأستاذة سارة نقد الله )
• شخصيه قوميه , يدير الأمور بحكمه وعقلانيه , لم يكن يجنح للخصومة الفاجرة , كان داره ملتقي كل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي والمنظمات الوطنية , كان شخصيه شامخة محبوبة ( د / كرار احمد البشير )
• ذو مرونة متميزة وابقي شعره معاوية مع الجميع في مجمل المشروع الوطني ( د / بابكر محمد الحسن )
• كما إن البروفسور فاروق ساهم وأسس وعمل لتأصيل أدب الحوار السياسي واحترام الرأي والرأي الآخر والقبول به حقا مشروعا للجميع
• البروفسور فاروق رحمه الله واجه المرض والموت بشجاعة في أحلك الظروف ( د / حسن الوديع السنوسي )


و هذا غيض من فيص

فالرجل سِفْر من وطنية و تاريخ سيظل محفوراً في وجدان البلد و أهله

دمتم

Post: #22
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Ashraf yassin
Date: 06-25-2008, 06:34 AM
Parent: #21

تحية للجميع ـ شكراً أبو جهينة





كلمة أسرة الفقيد ـ الأستاذ/ شريف طه
بسم الله الرحمن الرحيم
"وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله … " صدق الله العظيم
أيها الجمع الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالأصالة عن نفسي والنيابة عن أسرة فقيدنا الراحل فاروق أشكر القائمين بأمر هذا الاحتفاء، وفي مقدمتهم جمعية التراث والثقافة النوبية بالرياض، احتفاء وتكريما لهذه الشخصية النوبية والقومية في آن واحد، فهو وإن كان في صورته النوبية يوم رأت عيناه النور في تلك الأقاصي من منطقة عبري بالولاية الشمالية في النصف الأول من القرن الماضي إلا أنه انبرى - ومنذ نعومة أظفاره – حبا وشغفا بمجتمعه الصغير في القرية ثم لاحقا بوطنه الكبير السودان.

كان فقيدنا فاروق متمردا منذ طفولته بدءا من خلوة الشيخ داود في القرية إذ كان يؤلب الصبية إلى التمرد فلا يعودون إليها إلا بعد أجاويد ووساطات، ورغم علم والده الشيخ محمد كدودة، وهو القاضي الشرعي المعروف آنذاك، فلم يكن يكرهه للعودة إلى الخلوة أو حتى الجامعة عندما فصل منها لأسباب كثيرة.

التحق فقيدنا بالمدرسة الأولية عام 1947 ثم حلفا الوسطى عام 1951 وانتقل إلى مدرسة خور طقت الثانوية عام 1955 ودخل جامعة الخرطوم – أعلى مؤسسة تعليمية في البلاد – في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي بكلية القانون بل تصدر رئاسة اتحاد طلابها ثم فصل منها لمناهضته ووقفته الشرسة ضد الحكم العسكري آنذاك.

وفي حدود عام 1964 استطاع فقيدنا الخروج من السودان رغم الملاحقات الأمنية المكثفة والتحق بجامعة موسكو بالاتحاد السوفيتي سابقا بكلية الاقتصاد وعاد إلى السودان منه في عام 1969 وهو يحمل درجة الماجستير في الاقتصاد ليعمل مستشارا بوزارة المالية.
وفي عام 1971، وعقب فشل انقلاب الرائد هاشم العطا اعتقل عدة مرات لكونه أحد كوادر الحزب الشيوعي ثم تنقل في سجون مختلفة بدءا من كوبر ومرورا بشالا وبورتسودان وعندما أطلق سراحه عام 1975 عاد مرة أخرى إلى وزارة المالية.
في عام 1976 عاد إلى الاتحاد السوفيتي لمواصلة دراسته العليا وتوجها بنيل درجة دكتوراة الفلسفة في الاقتصاد في عام 1979 وشارك في العام نفسه في تأسيس جامعة جوبا وتولى رئاسة قسم الاقتصاد فيها إلى أن تم فصله منها من قبل مدير الجامعة تأسيسا على حلم رآه في المنام أنه يفصله. ساهم فقيدنا أيضا في تأسيس جامعة أمدرمان الأهلية إلى أن تولى عمادة كلية الاقتصاد والإدارة لأكثر من عشر سنوات.
تلك كانت لمحة سريعة عن حياة فقيدنا الدراسية والأكاديمية ومع ذلك ظل الفقيد في قلب العمل العام بدءا من الخلوة والمدارس الوسطى حيث ظل يؤلب الطلاب للتمرد والمواجهة مع إدارات المدرسة إما لقلة الغذاء أو سوء خدمات الداخلية، وعندما بلغ سنوات النضج الأولى في مدرسة خور طقت الثانوية انضم إلى رابطة الطلاب الشيوعيين التي سرعان ما ظهرت شخصيته القيادية مما أهله لرئاسة اتحاد الطلاب وعند دخوله جامعة الخرطوم كان الفتى فاروق مهيئا لإظهار قدراته ومواهبه القيادية حتى فصله من الجامعة لنشاطه السياسي البارز وتفرغه بعد ذلك للحزب الشيوعي السوداني حتى مماته في ديسمبر 2007.
لقد كان فقيدنا وليدا شرعيا للبيئة التي تربى فيها فهو ابن القاضي الشرعي الشيخ محمد كدودة الذي ربى أبناءه على الاستقامة والتسامح وقبول الرأي الآخر في زمن كان الرأي فيه يودي بصاحبه إلى التهلكة، كما تأثر الفقيد بنهج أخيه الأكبر عبد الرحيم الذي أبعد من مصر بسبب انتمائه للحزب الشيوعي والذي حددت إقامته بعبري دون أن تنكسر شوكته بهذا الوضع بل ظل يناهض بالكلمة السلطة الاستعمارية وأعوانهم من الإدارة الأهلية، ولا ننسى في هذا السياق تأثره بخاله سيد طه شريف الذي ذاق مرارة السجون المصرية لأربع سنوات بسبب انتمائه للحزب الشيوعي.
كل هذه المؤثرات وغيرها لعبت دورا كبيرا في تشكيل حياة فاروق ومع ذلك لا ننسي شخصية فاروق نفسها التي كانت مهيأة لهضم كل تلك المؤثرات لتتشكل بعدها شخصية فاروق المتفردة والثورية والصريحة التي عرفناها جميعا وفي كل الميادين التي خاضها حتى آخر نفس من أنفاسه في سبيل رفعة وطنه وأمته.

والسلام عليكم ورحمة الله
عن الأسرة/شريف محمد طه
الرياض يونيو 2008

Post: #23
Title: Re: حفل تأبين بروفسير فاروق كدودة (توجد صور)
Author: Ashraf yassin
Date: 06-25-2008, 08:33 AM
Parent: #22

الأٍستاذ/ حسين حسن حسين رئيس جمعيةا لصحفيين السودانيين بالمملكةـ عضو اللجنة الإعلامية لحفل التأبين أجاد وأتقن التقديم لهذا الحفل بما يمتلكه من حضور جيد ومقدرة على التواصل مع الحضور ومعلومات ثره عن الفقيد.





حسين حسن أثناء تقديم فقرات البرنامج




رئيس جمعية التراث والثقافة النوبية الدكتور شريف خيري وعلى يساره الأستاذ حسين حسن حسين