تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى

تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى


06-08-2008, 08:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1212953320&rn=0


Post: #1
Title: تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى
Author: Yasier Elsayed
Date: 06-08-2008, 08:28 PM

تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق


في نهايات عام ألفين وتلاتة ، وفي واحدة من صباحات السبت ، دخل كمال إلى منزلنا. كان الشتاء على المدفأة والمطر يتساقط في نشرات الأخبار ، وكان الوقت كئيبا إن كنت تنظرعبر النافذة . جاء كمال وتغيّب عدة مرات : للعمل ، لمهاتفة أصدقاء أحيانا، للزواج ، ثم للموت في أغلب الأحيان . غربة بالجملة يا رجل ، ثم لغاية ما تعثر على القلم لتضيف إلى مكتبة أصحابك سفرا عذبا اسمه كمال الطيب ، الشهير بكمال دقدق ، يكون قد رحل ، ولن تسمع صوته أبدا مرة أخرى يترقرق عبر الهاتف مرحبا ، مواسيا ومتفقدا .


- إنها ملبورن يا كمال. هذه الضجة التي تسمعها من صنيعة السمندل . الدنيا صباح و لم نتناول الإفطار بعد. الجوطة سببها ربما معدل الصوت في التلفاز كان عاليا لذلك ظل جرس الهاتف يرن ولم ننتبه ،هذه الأيام لا أستطيع قراءة صحيفة ناهيك عن كتاب ، مشغوليات ، ضف الى ذلك عدم الاكتراث كله نابع من تساقط الأمطار في عز البرد . تشويش كهذا لا يمكن الحديث معه عن الغربة بأية حال ، فكل شئ في موطنه وبالضبط ، بما في ذلك الغرباء : في حيرتهم اللامعة . حسنا ، ما يجعل هذه الكتابة مستحيلة يا كمال هو أنني ألوّح بالأصابع كلها . تلويحتي لنبرةٍ عائلية في صوتك يا رجل . للطريقة التي تسند بها صمتك بين الجملة وأختها في مكالمة مع شخوص لم تلتقيهم ولم يلتقوك الا عبر الهاتف وعبر مبادرة منك خضراء مع فارق التوقيت والسقاية .


هاهم المهاجرون قد برعوا في ترتيب كهوفهم في بلاد بعيدة وقنعوا بذكرياتهم في مسقط الرأس الذي لم يعد يذكرهم ، وهاهم وقد شرعوا في دخول الانترنت بأسماء مستعارة وقمصان فلسفة شفافة ، قبل ذلك وأثناءه كنت أنت توزع بينهم الشقيق الأكبر والصديق المتفهم في أكواب باهظة الألوان كالتي في بيوت القرى ، وكنت تقدم الشربات للضيوف الذين تبتكرهم عبر مكالمة وأخرى ، والذين يصيرون أهل بيت في فضاء الونسة الماهلة معك. كنت ترى العالم، على وعورة الأطلس في الهجرة ، وعلى صرامة الوقت في الغرب ، كنت تراه قرى صغيرة لديك في كل واحدة منها صاحب ، ربما أسرة وخلان ، وكانوا كلهم نزلاء عنبر ما بعد تسع وثمانين وكانوا صريعي وحدة وثلج وأمطار ،ولم تكن زيارتك بالثقيلة وإنما طلة العارف والناظر للأحاديث ، قويّها وضعيفها، حول عيادة المرضى. قد يبدو ما من شفاء أبدا ، نعم ، و فرق التوقيت ، كما تعلم ، هو الفاتك بالجميع لا محالة ، لكن مرحبا بزيارتك على كل حال ، مرحبا برحيلك أيضا طالما كنت في كنف رحيم. هاهم المهاجرون بعد دفع الضرائب : بعضهم كانت دمعته الكبيرة قد صوّرت له الآخرين كمناديل فقط ، والبعض الآخر تحت وطأة المحلفين وموظفي الهجرة كان قد استلف قناعا وعزّ عليه أن يخلعه وفريق ثالث اكتشف خطل التمارين الشاقة التي لم تفض إلى ألوهية ولا يحزنون ، فمن رغبة شاهقة لتحمل المسؤلية صارت بحوزتنا عضلات بلا شغل أمام" خفة الوجود غير المحتملة" . البركة في الأغاني يا كمال. كان يجب أن نتعلم كيف نتهجى وجودنا المرتبك دون أن نجرح أحد . وكان علينا أن نتعلم منك بالتحديد أن الوفاء لا يزال أكثر تعقيدا وتقدما من التكنولوجيا . و كان على أن اقول إن الرجال بلا تفاؤل هم محض مسددي فواتير ، وإن عالما بلا نساء ، فوق الثلاثين وطيبات ، هو شتيمة بلا فرز . لم تعد لدي رغبة في وصف الموت بالرشاقة ولا نشرة الأخبار بأفلام العنف ولا الاقلاع عن التدخين - كمواجهة لجمهور العادات - بمسرح بروتلد بريخت . مهمتي الآن هي التغلب على هذا الانقطاع المفاجئ في المكالمة الهاتفية ، ثم من واجبي ايضا اعتبارك في مكالمة أخرى طويلة مع صديق جديد ، يا لها من مكالمة ويا له من صديق.


-ازييك يا سيد . معاك كمال من المانيا


لم التق كمال ولا مرّ ة ، لكن كانت لنا عبر الهاتف لقاءات طويلة ، هو صاحب الهواتف الرصينة بلا منازع ، وسيد الونسة . سيتفتقد صوته الكثيرون في مدن الغرب الضاجة، في الجزر المعزولة والأقطاب المتجمدة ، في نواحي الجزيرة العربية و الخليج أيضا ، سيفتقدون قدرته العطوفة على التواصل دون أن يطالب الناس بالمثل أو يلومهم على اهمال . تبدأ المكالمة ، الونسة : تتقافز المعلومة والطرافة ، الملاحظة والذكريات، كلهن ، برشاقة و جنبا إلى جنب دون أن يساورك الملل أو الرغبة في مشاهدة التلفازأثناء المحادثة . سأظل مثل كثيرين ولوقت طويل اتساءل عن تلك الأريحية النادرة في صوته ، لأنني بعد خطوته الواسعة التي قام بها تجاه مهجر آخر، مهجر لا سبيل معه الى هاتف ، حاولت أن أستعيد تلك العلاقة الطريفة التي نشأت على الرغم مما نحن فيه من جهامة جغرافيا وفارق توقيت ، فلم أفلح في الوصول الى طائفة متماسكة من المواضيع التي أثرناها ، ولم أفلح في الوصول الى يقين أثناء تخمين ملامح وجهه - ربما بسبب ضربة الرحيل المباغتة - بل كل ما في الأمر هو القدرة على سماع الصوت رائقا ومن مكان نظيف ومرتب في الذاكرة ، بل أكثر وضوحا من شخشخة الهواتف عبر القارات . هكذا صار الصوت يتكرر وبطرق تتراوح بين السرعة والبطء . ثم تنتابني وبطرق متنوعة عدد من الجمل التي يحب تكرارها اثناء الحديث خاصة في بداية المكالمة : ازييك يا سيد، معاك كمال دقدق من المانيا.


إنني أكتب الآن الصوت في الغياب المركّب لصاحبه ، من أي فجة جاء هذا الصاحب، وكيف تشكلت هذه السطوة . أغلب الذين يبكون كمال بحرقة واجدة هم الذين لم يلتقوه والذين تعودوا على صوته عبر الهاتف ، ثم كيف تأتي لهذا الصوت أن ينظم هذا الجمع من المشتتين في الأرض على اختلاف آفاقهم وعلى وعورة أمزجتهم في خيط واحد ؟ . هذا لا شك تلحينٌ لقصيدة ، بل سأقول : هذه عصرية في بيت إيجار : الشجرة الوحيدة في منتصف الحوش ،الونسة التي هي أعزّ من الكتاب ، من السينما والتلفاز ، الفتحة المنصوبة تحت البوابة المتهالكة لتصريف مياه الخريف ، المشهد كله يتصبب إلفة و غرابة ، بهدوء وبتوالي عذب ودون مبالغة. تحت الحائط في كرفسة الملاءات وكتمة المغارب يتجول صوتك يا كمال ، قد يأتي الأصحاب في أي لحظة ، لكن أي محاولة للذهاب بالكاميرا نحوهم ، أقصد نحو أوربا ، كندا، أمريكا،أو أستراليا ، ستجعل المشهد أشبه بطفل يلهو بالريموت كنترول . إذن لنتركهم وحدهم يحضرون ، ثم لدينا الكثير من الوقت بعد آذان المغرب وعودة اللاعبين من الميدان لتنسيق أمسية معتبرة يؤمها العميق من اللحن والشجن . أقول ذلك ربما لأنني كنت أود أن ألتقيك تحت تلك النعمة من الشقاء : من الغبار والعذوبة والسودان. أقول ذلك ربما لأنك ورغم إقامتك الطويلة نوعا ما في الغرب ورغم حسرتك العالية لغيابك القسري عن بلدك ورغم حرقتك تجاه ما يحدث هناك وما لا يحدث هنا إلا أنك ظللت رائقا ومتماسكا وطيبا وكنت دائما مشغولا وكأنك على أهبة خطوة ما. ذلك ما يحّير الطرقات ، لكن ما يحيرني وما لن أمل النظر إليه ومطالعته هو فهمك للمأزق كله ومن ثم مواساتك للجميع ، تربيتتك على جراحهم وتعزيتك لهم ، ثم تضامنك مع خطرفات المهاجر : رغبته أن يكون هنا و أن يكون هناك معا : أن يشرع في الكتابة مثلا محتفظا بكونه عامل يومية : براعته في استجواب بلاده كلما أحس بالضعف والحنين ، رغبته أن يكون متعهد حفلات وعالم جغرافيا في نفس الوغد والوقت . كيف كنت ترى ذلك كله ؟ تفهمه ، تشفق عليه ثم تسودنه وتناقشه مبتدرا الطرفة و الطريق ؟ تقديرك للمشهد كله وحفظك لحق الآخرين دون مبالغة أو جحود ، ميلك للأغاني : العقل في صوت مصطفى والشفتنة في حنجرة محمود ، أثناء ذلك تعد لملف عن القصة وحركة النقد، تنفق ساعة كاملة في محاورة كاتب متطرف أو سياسي عاق أو شاعر متبجح بعد قراءتك لوجهة نظره في أحدى المواقع المأهولة ، كل ذلك ... كل ذلك والروح صاحية وخفيفة، مرحة ومتفهمة . أخشى أن يكون موتك مجاملة يا كمال.


***

ليس الحديث عن الأدب هو ما حّبب كمال إلى الناس ، ولا الأصدقاء المشتركين هم العتبة الحقيقية للصعود معه نحو صداقة تالدة ، ولا احترامه ومواساته للجميع هو ما جعل من صوته قصيدة ، ولا استئناسه وترويضه غير المسبوق للتكنولجيا عبر الهواتف والرسائل الالكترونية ، ولا مرحه ولا شفقته ثم ولا عقله الراجح ، ولا سؤاله عن الزوجة والأطفال ، ولا العبقرية في تجربة الفنان عبد العظيم محمد منصور الصديق المشترك ، ولا الدليب ولا الباوقة شخصيا، ولاملاحظاته حول تجربة الكتاب العراقيين في المانيا ، ولا حركة الترجمة ، ولا دار الجمل ، ليست مجلة الطريق ، ولا تحليله الرائق للحضور السوداني الضعيف في حركة النشر والنقد العربيتين ، ليست فرحتي بالقصائد التي بعثها وهي لصديق له بالخليج ثم التي دلني عليها وهي لعشيرته في الانسانية ، ولا مزاحي الدائم معه حول الزواج ومقالبه، ولا ضحكته الطفولية مؤكدا خلالها أنه لن يتغير ولن يتغيب طويلا ، ولا فرحته بالمخطوط الشعري الذي فاجأته به كهدية بعد تلك المكالمة ، ولا وعده بنشر ذلك المخطوط ، ولا احتماله للصديق الذي صار لا ُيطاق و الصديق الذي ما عاد صديقا لنفسه ، ولا تفهمه و نقده الدقيق للخيابة التي تصيب الكتاب والمناضلين في المنفى ، ليس تعلقه الثقافي ولا توجهه السياسي ، إنما جملة دارجية في روحه تجعل من وجوده في كل الونسات : قيلولة قروية شديدة الذكاء و في مكتبة عامة .
هذا ولد رضيت عنه أمه ولا شك ، عاش منسجما مع روحه ومشى الخطوة ذاتها دون أن يتذمر ودون أن تتذمر ، أحبه أهله و أصدقاءه : الذين التقوه والذين لم يفعلوا ، ثم أختاره ربّه ، فما من سكلبة بعد ذلك وما من وداع ، لكن كعادة المنتظرين للنداء لابد أن يساورنا السؤال القديم : أيّ هاتفٍ يا كمال ، أي هاتف ؟؟.




عاطف خيري

Post: #2
Title: Re: تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى
Author: Yasier Elsayed
Date: 06-09-2008, 05:33 AM
Parent: #1

up

Post: #3
Title: Re: تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى
Author: أبو ساندرا
Date: 06-09-2008, 06:54 AM
Parent: #1

كتب عاطف خيري :
Quote: هذا ولد رضيت عنه أمه ولا شك ،
عاش منسجما مع روحه ومشى الخطوة ذاتها
دون أن يتذمر ودون أن تتذمر ،
أحبه أهله و أصدقاءه : الذين التقوه والذين لم يفعلوا ،
ثم أختاره ربّه ، فما من سكلبة بعد ذلك وما من وداع ،
لكن كعادة المنتظرين للنداء لابد أن يساورنا السؤال القديم :
أيّ هاتفٍ يا كمال ، أي هاتف ؟؟.




مليون رحمة تتنزل على الحبيب الراحل
مازالت لوعة فقدة طازجة
ومازال الحزن ماثل

بكيته ياعاطف وعددت مناقبه وسجاياه وأفضاله
وانسانيته العارمة
وانت لم تره
سمعته فقط
فبكيته بكاء جميل

فكيف يكون حال من عايشوه وعاشو زمنه
ورافقوه في رحلة حياته القصيرة والحافلة

وكيف يكون حالي انا
انا الذي ضمني معه مهد واحد
وطفولة؟

نسأل المولى الكريم أن يسكنه فسيح جناته
فقد مات شهيدآ ، بعيدآ عن الأهل والأحباب والخلان


وسوف يعيش طويلآ في وجدان كل من عرفه
ولو بهاتف

Post: #4
Title: Re: تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى
Author: الزنجي
Date: 06-09-2008, 07:46 AM
Parent: #1


العزيز ياسر السيد .
نسأل الله عز وجل ان يتقبل الاخ كمال بواسع رحمتة .
أنالم انال الشرف بمعرفة كمال ولكن فى يوم من ايام الله أتصل بي احد الاخوة من سلطنة عمان
يعرفني بنفسة , وجري هذا الحديث بيني وبينة

الو
الو مرحبا
مين معي
فى الحقيقة قريت اسمك من خلال موقع سودانيز اولاين
هااااااا مرحب بيك
انا عادل الطيب الخضر من سلطنة عمان
مرحب اخ عادل
قريب فى احدى مداخلاتك عن امبدة فانا ببحث لى عن صديق فى امبدة يدعي فيصل شبو بتعرفو
كيف ياخي دا ود حلتنا
ممكن احصل رقم تلفونو عندك
والله فى الحقيقة ما عندى رقم تلفونو لكن ممكن اسال ليك واجيبوا ليك
ياسلام عليك تشكر بس قول لية عادل الطيب خضر واخو كمال دقدق
انشاء الله خير



وانتهت على ذلك المكالمة .... وعد اتصلت على احد الاصدقاء وطلبت منة تلفون فيصل شبو
واتصلت على فيصل شبو فى السودان واخبرتة ان السيد عادل اخو كمال دقدق يبحث عن وسيلة اتصل بك
وقع الخبر على فيصل شبو كالصاعقة اول ما ابتدر حديثه رحمتة الله علية كمال الانسان
شعرت حينها بانني جاهل لهذة الدرجة من كمال دقدق هذا ؟.وجلس فيصل يحدثني عن كمال الى ان انقطعت الخط . ورجعت مرة اتصل علية ليحدثني عن المزيد عن ذلك الانسان ( كمال دقدق )


ورجعت هاتفت عادل الطيب الخضر وتسامرنا كثيرا وحدثني عن المرحوم بأسي وحرقه

اخى ياسر لقد اثار حديث عاطف خيري شجوني وتاسفت لعدم المامي الكامل بهذا الانسان



هذا قضاء الله وتسليما بقضائة ( انا لله وانا اليه راجعون )

Post: #5
Title: Re: تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى
Author: Ishraga Haimoura
Date: 06-09-2008, 08:29 AM
Parent: #1

سيظل كمال دقدق حياً ما بقيت الإنسانية على هذه الأرض

Quote: الشاعر خطاب حسن احمد ينعى الحميم كمال

لك الرحمة يا رفيق التواصل
يا هميم السؤال
ستفتقدك المنافى
هاتفا دليل
كما افتقدك الوطن
حيث اعتليت ابل الرحيل
فلك ايها الصديق
عبق الجنان والظلال وريفها
لك الجمال يا كمال

خطاب

Post: #6
Title: Re: تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى
Author: Yasier Elsayed
Date: 06-09-2008, 08:22 PM
Parent: #5

من هذه التلويحة ومرور كل الاخوة بان الغالبية العظمة من هؤلاء لم يلتقو هذا الانسان الانسان
وقد لايصديقنى الكثير باننى لم ارى رحمة الله عليه فقط عبر حديث الاخوة والاصدقاء الذين التقو به
فهو رجل وانسان تقف الكلمات وتعجز غن الحديث

Post: #7
Title: Re: تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى
Author: عزيز عيسى
Date: 06-09-2008, 10:06 PM
Parent: #1

Quote: وسوف يعيش طويلآ في وجدان كل من عرفه

أكيد يا أبوساندرا هو كمال دقدق إبن إمتداد الدرجة الثالثة مربع 11
بالقرب من محطة سبعة.. أرجو أن تصححني إذا كنت مخطئا..

لقد شاءت الصدف أن ألتقي بذلك الإنسان الجميل الملاك
وجمعتني به لقاءات عدة مع أبناء الإمتداد وتعرفت عليه عن قرب
عن طريق التيمان عبدالرحمن وعبدالله محمد جابر وكذلك الأخوان
مصطفى (أمبعلو) والأخ الفنان محمد ملاح وأخرون.
كان إنسان جميل بشوش وحبوب وذو نكتة يحب المزاح مع الكل
ليبعث النشوة والسرور في قلوب الجميع.
لقد أصابتني الحسرة والآسى على فقدانه..
ولا نملك أمام أمر الله من شيء إلا أن ندعوا له
بالرحمة والمغفرة بقدر ما أسعد قلوبنا جميعا.

وهذه حال الدنيا الطيب ما بعيش كثير.

Post: #8
Title: Re: تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى
Author: مصطفي سري
Date: 06-10-2008, 01:38 AM
Parent: #7

كمال دقدق انجز التكليف ، وانجاز التكليف عنده كان يفرحه كثيراً
كمال الطيب يغني بصوت شجي ، ويحفظ من الشعر لاحمد مطر ودرويش
ويحب قرأة مجلتي النهج والطريق ، ولانه درس بالعراق يعرف الكثير
عن مثقفي العراق ، وقراءته المتعددة جعلته مثقف ملتزم وصارم
كمال الطيب خضر ، يعشق كل شئ جميل ، ويتوه بك في تعريجاته الكثيرة
بالحديث عن الجمال ، يحترم المرأة بمنهج وفلسفة وحقيقة ، وليس له
في الكذب درب ، لقاءاتي مع دقدق كانت في الامتداد والحزب الشيوعي
والاصدقاء المشتركين سواء الذين درسوا معه في العراق او المدراس
الثانوية او المانيا ، اصدقاءه ازهري هاشم ، فيصل شبو ، عادل محجوب
يوسف عبدالله ، طارق فريجون ، طارق عبدالعال ، اولاد شيخ الدين ، اولاد ملاح
ابوطالب صلاح الدين ، المرحوم بدرالدين محمد الحاج ، والكثيرين الذين لم
تسعفني الذاكرة بذكرهم ، لقد فجعت برحيل كمال الطيب خضر ، وللاسف وقتها
كنت خارج البلاد ، ولا زلت حزينا على رحيله المفاجئ ، وستظل سيرة
كمال ودفقة روحه المرحة والتزامه بقضايا وطنه وثابة وتمشي بيننا
لانه مع حبه للحياة ، وضع التكليف الجديد في اعناقنا ، وهو انجز تكليفه
وعاش شريفاً ، والعزاء لاسرته واصدقاءه الكثيرين ..

Post: #9
Title: Re: تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى
Author: Elmuez
Date: 06-10-2008, 02:40 PM
Parent: #1




Post: #10
Title: Re: تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى
Author: خالد عبد العاطى
Date: 06-10-2008, 10:13 PM
Parent: #9

ياالله يا الله كمال دقدق رحل
كلام كتييير قلناه اخر الليل سوا
ساعود لاحكيه لكم واحكى زكرياته الجميله
معنا بامبده الحاره الرابعه
كيف دخل بيوتنا كما دخل قلوبنا بلا استئذان.

الا رحمه الله رحمة واسعة

Post: #11
Title: Re: تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى
Author: ود الباوقة
Date: 06-10-2008, 10:52 PM
Parent: #10

الاخ ياسر..

الاخوة المتداخلون ..

كمال الطيب الخضر هو ابن عمي ومتزوج من غادة ابنة شفيقي بابكر ..

عشنا احلى لحظات العمر مع بعضنا .. موزعة ما بين الباوقة .. وبربر حيث سبقني في المرحلة الثانوية
وفي الخرطوم كنا لا نفترق ..

عاش الفقيد ( له الرحمة ) حياة بسيطة ارتضاها لنفسه وكان محبوبا لكل من عرفه وتعرف عليه....

ما زلنا متاثرين لفقده ولكن لابد من التسليم لارادة الله سبحانه وتعالى...

نعم اخواني الكرام لقد ذهب مبكيا على شبابه ولكن عزاؤنا في خليفته ابنه مهيار نسال الله له الحفظ والتوفيق


ود الباوقة

Post: #12
Title: Re: تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى
Author: jini
Date: 06-11-2008, 00:40 AM
Parent: #1

وداعا دقدق ايها النحيل العمـــــــــــلاق
جنى

Post: #13
Title: Re: تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى
Author: jini
Date: 06-11-2008, 00:53 AM
Parent: #1

وداعا كمال دقدق ... هذا ما قيل عن هذا الانسان اللطيف حتي الان?
جنى

Post: #14
Title: Re: تلويحة أخيرة في وداع كمال دقدق ..................عاطف خيرى
Author: ALGARADABI
Date: 06-11-2008, 05:17 AM
Parent: #1

له الرحمة و المغفرة
تشرفت بمعرفتة وصداقتة حينا من الدهر
وكان فقده فاجعة لأبناء الامتداد ولكل الذين عرفوه