أحداث العاشر من مايو وشعار إيران ..إيران في كل مكان

أحداث العاشر من مايو وشعار إيران ..إيران في كل مكان


05-28-2008, 01:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1211978922&rn=0


Post: #1
Title: أحداث العاشر من مايو وشعار إيران ..إيران في كل مكان
Author: SARA ISSA
Date: 05-28-2008, 01:48 PM







أحداث العاشر من مايو وشعار إيران ..إيران في كل مكان


إيران ..إيران.. في كل مكان ، هذا الشعار ردده الإسلاميون عند قدوم الثورة الإيرانية في أواخر السبعينات ، وللثورة الإيرانية رجالها في السودان ، الدكتور حسن مكي ، الأستاذ/أحمد عبد الرحمن ، الدكتور /قطبي المهدي ، المرحوم/محمد طه محمد أحمد ، وهذا الأخير سمى إبنه الخميني تعظيماً للإمام ، وعندما تقرأ مقالاته تحس برائحة التشيع تفوح من الكلمات ، عراب سياسة التقارب مع إيران هو الدكتور حسن عبد الله الترابي ، وبعد وصول الإنقاذ إلي السلطة زاد هذا التقارب وأسماه الدكتور الترابي بالتواصل الروحي بين الشعوب المسلمة ، فكانت صحيفة " كيهان العربي " تُوزع أشبه بالمجان في المكتبات السودانية ، أنتشرت المراكز الثقافية الإيرانية وأصبح لها فروع في العاصمة المثلثة ، دعمت إيران نظام الإنقاذ بالأسلحة والمعدات ، كما درّب الحرس الثوري الإيراني رجال الثورة السودانية الجدد على مواجهة الإنتفاضة المدنية وأعمال الشغب التي يقودها الطلاب ، تجربة إيران في هذا المجال أنتقلت إلي السودان ، تبادل الخبرات حتى في طرق التعذيب وإنتزاع الإعترافات ، تضايقت مصر بطبيعة الحال من هذه العلاقة ، فهناك شارع كبير في طهران أُطلق عليه شارع خالد الإسلامبولي تخليداً لإسم قاتل الرئيس السادات ، فمصر ترى أنها المحدد الأساسي لتوجهات السودان في مجال إختيار علاقاته ، وعزفت على هذا الوتر ، فخسر السودان العديد من علاقاته مع الدول العربية ، كتبت صحيفة مصرية أنذاك : أن سفينة أسلحة إيرانية دخلت السودان ورست في ميناء الأبيض !! فرد عليها الأستاذ/موسى يعقوب في صحيفة الإنقاذ الوطني : أن السفينة لا تجر على اليبس .
أستمرت العلاقات السودانية الإيرانية في تكاملها وتنوعها ، وهي علاقات عسكرية بالدرجة الأولى ، ولم تشمل التنمية والمساعدات المدنية بحكم أن السودان كان يعيش حالة حرب ، حتى تجرأ الدكتور الطيب زين العابدين وطالب بتقييم هذه العلاقة ووضعها في ميزان مصالح السودان وخسائره ، وكتب ذلك في الصحف ، فرد عليه الملحق الثقافي الإيراني وذكره بمشروعي إيران غاز والبصات السفرية ، وهذه مشاريع هامشية إذا نظرنا إلي حجم ثروات إيران أو حجم الحاجة السودانية لشيء أكبر من توزيع الغاز والتنقل بالباصات ، وقد نمت العلاقات السودانية الإيرانية في ظل عهد الصقور في طهران ، فقد زار السودان في حقبة التسعينات علي أكبر هاشمي رفسنجاني ، وقبل عام زار أحمد محمود نجاد السودان وهو في معية وفد كبير ، فإيران شعرت بضعف تأثيرها في الساحة السودانية بعد إنقسام الإسلاميين إلي مؤتمرين شعبي ووطني ، وبرز لاعب جديد في الساحة وهو الجماعات السلفية الموالية لدول الخليج والمعادية للنفوذ الشيعي التبشيري ، هذه الجماعات على الرغم من ضعف تمثيلها داخل مكونات الشعب السوداني إلا أنها تملك مفاتيح السر للثروات الخليجية ، فوضع رموز هذه الجماعات في وزارات مثل الحج والإرشاد هو دعاية تجارية حققت الإنقاذ من ورائها الكثير من المكاسب المادية ، فالأخوان المسلمين موديل العهد القديم ، وحركة أنصار السنة المحمدية ، فقد ورثتا شيئاً من تركة الترابي الثقيلة ، ثم جاء الغزو الأمريكي على العراق وتداعيات ما حدث للمسلمين السنة في العراق على يد الحكام الشيعة المدعومين من إيران مما فتح الأبواب أمام عدم الثقة في الحليف الإيراني ، والعداء للمذهب الشيعي تحول إلي عداء لإيران بالدرجة الأولى ، لكن رغماً عن ذلك أستمر التواصل بين إيران والسودان ، بمعدل زيارتين لوزير الدفاع في السنة ، وزيارة واحدة لرئيس الجمهورية على نفس الفترة .
فقد حاول رجال الإنقاذ اللعب على الحبلين ، أولاً الإستفادة من الدعم العسكري الإيراني ، ثانياً جذب الإستثمارات من الدول الخليجية ، و من الصعب اللعب على هذه التناقضات في الظرف الحالي بحكم أننا أمام إعلام مكشوف ، فالدول العربية ذات الوزن الثقيل في الجامعة العربية مثل السعودية و مصر ، يعرف قادتها أن إيران هي التي أججت الصراع الطائفي في العراق ، وهي التي شرذمت الشعب الفلسطيني وقسمته إلي فصائل متناحرة ، وهي التي أزكت نار الفتنة في لبنان التي كادت تعصف بالجميع ، وقد عُزلت سوريا عربياً بسبب علاقتها مع طهران ، ومن الممكن أن يحدث الشيء نفسه للسودان إذا ثبت دخوله إلي الحلف الإيراني السوري . وما يزيد وضع صعوبة لمصر أنها لا تريد نظاماً موالياً لإيران في الخرطوم ، فهذا يعني إنتقال التوتر إلي حدودها الجنوبية وهي كارهة لما حدث في حدودها الشرقية وحالة الفوضى التي خلقتها حركة حماس في قطاع غزة الصغير .
ثم جاءت أحداث العاشر من مايو وأخرجت خفايا هذه العلاقة إلي العلن ، فكما كشفت هذه العملية هشاشة الأجهزة الأمنية في السودان ، فقد كشفت أيضاً القليل من أسرار إيران في السودان ، المقال الذي نُشر في صحيفة الجمهورية هو مقال إستخباراتي يتحدث عما هو مطلوب وليس عما حدث في أرض الواقع ، فهو يتحدث عن فحص أسلحة مُصادرة ، ويتحدث عن رحلات وهمية قام بها د.خليل إلي طهران ، أو بالأحرى أن إيران قد نصبت الملا خليل إبراهيم بنفس رتبة حسن نصر الله في لبنان ، وبنفس درجة خالد مشعل في قطاع غزة ، ومن كتب هذا المقال لم يكن يقصد به حركة العدل والمساواة على وجه التحديد بل يقصد به من يقيم علاقة مع طهران ، سواء أكان المقصود هو حكومة الإنقاذ أو حركة العدل والمساواة ، والمقصود هو تجريم من يقيم هذه العلاقة الآثمة ويذكرونه بعاقبة الحصار العربي والدولي لمن يتحدى ذلك كما حدث في قطاع غزة ، وبالتأكيد لن تتضرر حركة العدل والمساواة من هذه الشبهة ، فهي ألطف من أن يوصفوا بأنهم عملاء لإسرائيل وأمريكا كما يردد الإعلام الحكومي .مصر تعلم الآن أكثر من أي وقت مضى بضعف الدولة السودانية ، فالسماح لحركة العدل والمساواة بخوض معركتها الإعلامية من القاهرة يعطي أكثر من دلالة ، مصر تريد أن تعرف من واقع التجربة قوة الدولة السودانية ومقدرتها على مجابهة الأخطار الخارجية ، فأنكشف الغطاء وظهر المستور ، أتضح باننا لا نملك جيش قومي قادر على صد المهاجمين من بعد آلاف الأميال ، في يوم ما هدد المرحوم عبد الله خليل الرئيس المصري جمال عبد الناصر بالحرب إذا نال شبراً من حلايب ، بل نملك مليشيات حزبية ، مرتجلة ، لا تحسن القتال إلا في داخل المدن ، المقال المنشور في صحيفة الجمهورية يطلب من السودان قطع علاقاته مع إيران أو العاقبة هي الحصار والطرد ، ، صحيح أن الطلب لم يأتي بصيغة الأمر ، لكنه جاء بصيغة التبشيع والتجريم .. أنها الدبلوماسية المصرية تضع شروطها تحت قناع الصحف ، فقد وصلت الرسالة ..فمتى نستجيب للطلب ؟

سارة عيسي

سارة عيسي

Post: #2
Title: Re: أحداث العاشر من مايو وشعار إيران ..إيران في كل مكان
Author: محمد حامد جمعه
Date: 05-28-2008, 01:54 PM
Parent: #1

الان كتب الاخ سارة مرحبا

Post: #3
Title: Re: أحداث العاشر من مايو وشعار إيران ..إيران في كل مكان
Author: NGABY AJOOZ
Date: 05-28-2008, 02:02 PM
Parent: #1

الاخ ود جمعة
امتا جناح ايران ولا شنو شايفك ما قلته حاجة في التقرير الخطير ده

Post: #4
Title: Re: أحداث العاشر من مايو وشعار إيران ..إيران في كل مكان
Author: Elsanosi Badr
Date: 05-28-2008, 02:10 PM
Parent: #3

الزوار الكرام...
المشكلة ليست من يدعم او تحت اي شعار... هذا غير مهم سواء اكانت ايران او تشاد ام حتي سيراليون... المشكله هي نظام الجبهة في الخرطوم ذو العقليه الواحده المتحجره...هو من جعل من تنوعنا نقمة...ومن خيراتنا كارثه وذلك باتباعه الحلول الامنيه والعسكريه والتي حتما لم تكن حلا لاي مشكله في يوم من الايام ويكفي اننا الدوله الوحيده في العالم التي يقتل جيشها شعبه....وتعتقل اجهزتها الامنيه مواطنيها حسب السحنه واللون...اتباع نظام الانقاذ للحلول الترقيعيه واسلوب الرشوة اغري الكثيرون في اصقاع السودان المختلفه بالتمرد علي حكومه... (المؤتمر اللاوطني)-الجبهة الاسلاميه-التي هي المسؤله عن تدويل قضيه دارفور وحرب المخابرات العالميه التي تدور رحاها الان في شوارع الخرطوم...
لماذا لايطرح نظام الانقاذ برنامجا شجاعا يطرح فيه رؤيته للسلام ويشرك فيه قطاعات الشعب من احزاب ونقابات...حتي نرتاح من هذ الحروب العبثيه التي هي خصما علي حياة الابرياء...
عندما يجلس الفرقاء بشجاعة سيكون الرابح هو المواطن السوداني لكن بعيد عن سياسة الشراكة الثنائيه او الحلول الترقيعية... وسنري الكتاب او الصحفيين يحدثونا عن بناء مستشفي في كاب الجداد او العوينات بدل اللهف خلف معلومات مخابراتيه المقصود منها تصفية حسابات معينه ...الشعب السوداني غير مستفيد منها...


بدر

Post: #5
Title: Re: أحداث العاشر من مايو وشعار إيران ..إيران في كل مكان
Author: Yasir Elsharif
Date: 05-28-2008, 07:15 PM
Parent: #1

Quote: مصر تعلم الآن أكثر من أي وقت مضى بضعف الدولة السودانية

مصر سعيدة بمظهر الضعف للنظام السوداني..
ولذلك تسعى إلى الإستعمار الإستيطاني للسودان بشتى الطرق، مزارعين ومستثمرين وسدود، وحلايب إلخ.. وهي تحاول أن تجعل النظام يشعر بحاجته إلى حماية مصرية.. في نفس الوقت تقيم علاقات جيدة مع حكومة الجنوب.. وتحاول في نفس الوقت أن تحسن علاقاتها مع الحركات المسلحة [سمحت لقادة العدل والمساواة بمغادرة مصر]..

Post: #6
Title: Re: أحداث العاشر من مايو وشعار إيران ..إيران في كل مكان
Author: Hisham Ibrahim
Date: 05-31-2008, 11:17 AM
Parent: #5

الأ لعنةُ الله على آلـ فرعون !!!

أخشى على بلادنا من آلـ فرعون فهم لنا بالمرصاد !!

ليس لهم الا مصالحهم وكل عينهم على نهر النيل العظيم !!

فهو كل حياتهم وما تلهـفهم خلفنا الا لمصلحتهم والتي هي ( النيل العظيم ) !!

فإحذروا آلـ فرعون يرحمكم الله ورفقاً بأهلنا الطيبين من آلـ فرعون !!



هشام