25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري

25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري


05-25-2008, 08:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1211701290&rn=3


Post: #1
Title: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 08:41 AM
Parent: #0









جعفر محمد النميري ولد في أم درمان عام 1930.وتخرج في الكلية الحربية، حصل على الماجستير في العلوم العسكرية من الولايات المتحدة الأميركية. عمل ضابطا في الجيش السوداني قبل أن يصبح رئيس مجلس ثورة مايو 1969 وتقلد خلال الفترة رئاسته للحكومة عدداً من الحقائب الوزارية منها:وزارة الخارجية (1970 – 1971م) ، ثم وزارة التخطيط (1971 – 1972). انتخب رئيساً للجمهورية في أكتوبر 1971، استمر في الحكم إلى أبريل/ نيسان 1985. رأس حزب الاتحاد الاشتراكي الحاكم.وبعد الانتفاضة الشعبية في ابريل(رجب) 1985، لجأ سياسياً إلى مصر من 1985 إلى 2000 حيث عاد إلى السودان.


قام النميري عام 1983 بتقسيم الجنوب الذي كان ولاية واحدة إلى ثلاث ولايات (أعالي النيل وبحر الغزال والاستوائية) تلبية لرغبة بعض الجنوبيين خاصة جوزيف لاغو الذي كان يخشى من سيطرة قبيلة الدينكا على مقاليد الأمور في الجنوب، وكان أبيل ألير نائب الرئيس النميري من قبيلة الدينكا، وكان مسيطرا على جميع أمور الجنوب. ويذكر أن اتفاقية أديس أبابا تنص على جعل الجنوب ولاية واحدة، ولهذا اعتبر البعض تصرف النميري بمثابة إلغاء لاتفاقية أديس أبابا.

ومع أن عهد النميري الذي دام 16 سنة كان قد عرف أطول هدنة بين المتمردين والحكومة المركزية بالخرطوم دامت 11 عاما، فإنه عرف أيضا ظهور الحركة الشعبية وجناحها العسكري الجيش الشعبي لتحرير السودان، كما عرف بروز جون قرنق أبرز زعماء المتمردين وشهدت الحرب الأهلية في عهده فصولا دامية.



Post: #2
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: عمر عبدالجليل البعشي
Date: 05-25-2008, 08:49 AM
Parent: #1

يا راجــل !!!!!!

Post: #3
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 08:54 AM
Parent: #1


ولد نميري في مدينة ام درمان في السادس والعشرين من ابريل (نيسان) عام 1930 من والدين هما: محمد نميري، وآمنة نميري اللذان قدما قبل زواجهما الى ام درمان من بلدة ود نميري في الشمال بالقرب من مدينة دنقلا من اجل لقمة العيش، وقبل ان يتزوج والده عمل جندياً في «قوة دفاع السودان» لكنه بعد الزواج ترك العمل في الجيش واختار العمل ساعياً في شركة سيارات. وعندما افتتحت الشركة فرعاً لها في واد مدني انتقل والده الى الفرع واستقر به المقام هناك مع اسرته التي باتت تتكون من الاب والأم وثلاثة ابناء هم: مصطفى، ونميري، وعبد المجيد الذي توفيَّ وهو في الرابعة والعشرين من عمره.

قالت والدته يوما عندما سألها نميري عن سر اختيارها هي ووالده اسم جعفر لمولودهما الثاني، فقالت انها رأت في حلم اثناء حملها به بأنه اذا جاء المولود ذكر تسميه جعفر تيمناً بـ«جعفر الطيار» الذي هو جعفر بن ابي طالب شقيق الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه.

ويضيف نميري «تذكرت ما قالته الوالدة هنا بعدما اصبحت رئيساً للسودان حيث انني في الاشهر الثلاثة الاولى من بداية الترؤس كنت احلم يومياً بأنني اطير واسمع الناس من حولي يقولون: «شوفوا الزول ده (اي انظروا الى هذا الانسان) الذي يطير.

ويتذكر نميري كيف انه عندما انتقل والده ووالدته من ام درمان الى ودمدني انه في بعض الاحيان كان يقود بعض حمير اهل الحي وينظفها في مياه النيل، وان هذا العمل جعله محبوباً بين الناس وعمق في نفسه اهمية التعاون. كما يقول «كنت البارز في الالعاب، وغالباً ما كنت أرأس فريق كرة القدم عندما نمارس اللعبة في حي ودنوباوي». وفي هذا الخصوص، يقول نميري في حواراته الصحافية: «اتذكر قساوة الحياة التي عشناها. وأتذكر في الوقت نفسه كيف ان مرتب والدي عندما احيل إلى المعاش لم يتجاوز تسعة جنيهات. وبسبب ضآلة هذا المرتب حرص والدي على ان يعلمنا. عشنا قساوة الحياة، ولكي يؤمن لي والدي فرصة الدراسة الكاملة فانه طلب من اخي الاكبر ان تتوقف دراسته عند المرحلة المتوسطة ويبدأ العمل».

تدافع الاخوان لتحسين حال الاسرة الفقيرة، فعمل مصطفى، الاخ الاكبر براتب قدره اربعة جنيهات شهرياً، وأكمل نميري دراسته وتمكن من الالتحاق بالثانوية العليا مدرسة «حنتوب الثانوية»، ولكن نسبة للظروف المادية الصعبة التي تواجه الاسرة بصورة لا تسمح بتوفير مطالب دراسته، قرر نميري بعد اكمال المرحلة الثانوية الالتحاق بالقوات المسلحة بدلا من دخول الجامعة.

ويقول في حديث مع فؤاد مطر في هذا الخصوص: «الذي شجعني على ذلك شعوري بأن التحاقي بالكلية الحربية سيؤمن لي دخلاً أساعد به عائلتي، وكان الدخل عبارة عن اربعة جنيهات ونصف الجنيه شهرياً للضابط حديث التخرج، أرسل نصفه الى والدي ووالدتي مع مبلغ آخر يرسله اخي الى الوالدين».



Post: #4
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 08:57 AM




التحق ابن الاسرة الفقيرة بالكلية الحربية عام 1949، وانتابه شعور مزدوج بالفرح في موقعه الجديد لسببين؛ الاول: عندما «قبض» اول راتب وقدره جنيهان ونصف الجنيه لطالب الكلية الحربية، وخروجه من دائرة الاتكال والاعتماد على الاخرين، فضلاً عن انه اصبح في امكانه تقديم المساعدة لاسرته الفقيرة، وذلك بالاضافة الى إشباع حبه للعمل الشاق والحيوية والرجولة الموجودة في الحياة العسكرية.

ويروي نميري بأنه عندما تسلم المرتب للمرة الاولى اقتطع منه سبعين قرشاً ثم اشترى بجزء من المبلغ المتبقي حلوى ولُعُباً ومشى مسافة عشرة كيلومترات ليوفر ما كان يجب ان يدفعه مقابل الانتقال بالسيارة. ويضيف: «قدمت من هذا المرتب الحلوى واللعب الى اطفال العائلة الذين شعروا بأنهم ذاقوا حلاوة النقود التي حصل عليها ابن عمهم من الكلية الحربية». تخرج نميري في الكلية الحربية عام برتبة ملازم ثان، والتحق بالعمل في القيادة الغربية مركزها مدينة الفاشر. ويروي هنا: «عندما التحقت بالغربية شعرت بشيء من الهيبة بسبب ان العسكريين الذين يعملون في هذه المنطقة هم الاشد بأساً في السودان»، ثم تنقل نميري في عدة مواقع عمل في الجيش السوداني شمالا وجنوبا. واتهم عام 1955 بتدبير انقلاب عسكري على النظام الديمقراطي القائم في البلاد في ذلك الوقت، غير انه «تبين للقيادة بعد التحقيق معه ان الامر ليس اكثر من وشاية وبعدما تبين لها ذلك حُفظ التحقيق».



Post: #5
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 08:59 AM
Parent: #4




ولكن ظلت الجهات الامنية آنذاك ترصد لنميري تحركات ضد السلطة الحاكمة خاصة حكومة ما بعد ثورة اكتوبر التي اطاحت نظام الرئيس ابراهيم عبود، مما اضطرت السلطات اثر تواتر التقارير ضده الى نقله من الخرطوم الى كسلا بصورة اقرب الى النفي، ولكن رغم ذلك امرت حكومة الصادق المهدي المنتخبة بعد ثورة اكتوبر اقتياده من كسلا ووضعه في المحبس في احد معسكرات الجيش في الخرطوم. وجرى التحقيق معه حول محاولة انقلابية فاشلة قادها ضابط اسمه خالد الكد، وهو الراحل الدكتور خالد الكد، غير ان التحقيق لم يتوصل الى ما يجرِّم نميري في المحاولة الفاشلة. ولكن كل ذلك لا يعني ان نميري لم يكن يفكر بصورة سرية وجادة في الاستيلاء على السلطة بانقلاب عسكري لوضع حد لكل المخاطر وللتردي المتواصل للاوضاع في البلاد، وعليه عقد هو ومجموعته اجتماعات في الخرطوم وفي مدن اخرى. وبين معارض ومؤيد من الضباط للانقلاب انقض نميري على الحكومة المنتخبة وكان وقتها يعمل في المنطقة العسكرية بـ«جبيت» شرق السودان. ويَحكي نميري في ذكرياته ان محمد ابراهيم نقد، زميل دراسته في حنتوب والسكرتير العام للحزب الشيوعي جاء اليه في موقع ما في الخرطوم وأخذه الى منزل ليلتقي هناك بالقيادي الشيوعي والنقابي آنذاك الشفيع احمد الشيخ، وقال له الاخير: «انه يرى ان الظروف ليست مواتية على الاطلاق للقيام بحركة عسكرية». وبعد خروجه من المنزل، ساور نميري شعور بان خطة الانقلاب قد انكشفت، وعليه بدأ يسابق الريح والظروف لتنفيذ الانقلاب قبل إحباطه من جهة ما، وكان اللقاء قبل 48 ساعة على ساعة الصفر المحددة في الخطة. ويقول نميري في حوار صحافي سابق «كان لابد ان نمنع الحزب الشيوعي السوداني من الوشاية بالحركة فقدمنا ساعة الصفر «24» ساعة، وقمت بحركة تكتيكية حيث انني سألت عن منزل عبد الخالق محجوب وتوجهت اليه مساء اليوم الذي تم في فجره التحرك.. طرقت الباب ففتح احد الاشخاص سألته عن عبد الخالق، فنادي عليه، جاء عبد الخالق وصافحني وكان يرتدي ملابس منزلية، وقادني الى احدى الغرف في الداخل لم أتركه يتكلم، وبدأت الحديث على الفور فقلت له: «انني جئت لأبلغه بان تنظيم الضباط الاحرار نفذ الخطة واستولى على السلطة في الخرطوم.. ان منزلك محاصر وسيتم اذاعة البيان الاول خلال ساعات، كما انه تم الاستيلاء من جانب عناصرنا التي ترتدي الثياب المدنية على جميع المرافق الاساسية في العاصمة، وان اي تحرك او اتصال من جانبك او حتى الخروج من المنزل قبل السابعة صباح غد، سيُعرِّض حياتك الشخصية للخطر.. وحاول عبد الخالق ان يعلق، ولكني لم اعطه فرصة، وغادرت المنزل مرتاحاً الى النتائج حيث انني لاحظت على وجه عبد الخالق وأنا احدثه ملامح الخوف والفزع الشديد. وما دام رد فعله على هذا النحو، فمعنى ذلك انه لن يتحرك». توالت الأحداث سِراعا من بعد الى ان استولى نميري على السلطة بسهولة في صباح 25 مايو عام 1969. قبل نميري التعامل مع الحزب الشيوعي رغم انه يرى خلافات تسري في ساحة الحزب حول عملية الانقلاب نفسه، فيما تحمس فريق من الشيوعيين لنميري واطلقوا على انقلابه ونظامه «ثورية ماي». وغنى مغنيهم لنميري «يا حارسنا، ويا فارسنا، ويا نحنا.. ومدارسنا، كنا نفتيش ليك، جيت الليلة كايسنا». ثم غنى: «ابوعاج يا اخوي دراج المحن». و«بأدبيات الحزب الشيوعي والناصرية، نقض نميري كل برامج السنتين الاوليين من نظامه»، كما قال لـ«الشرق الاوسط» الصادق المهدي، زعيم حزب الامة المعارض، وأحد ألدِّ اعداء نميري المعروف بكراهيته للاحزاب التقليدية المعروفة بالطائفية، وان ثورة كهذه تعني اجهاضاً مبكراً للحركة الشعبية التي يقودها الحزب الشيوعي السوداني. ولكن شقة الخلافات بين نميري والشيوعيين توسعت بعد اقل من عام، حيث يري فريق منهم؛ وعلى رأسهم سكرتير الحزب آنذاك عبد الخالق محجوب، وفاروق حمد الله، وهشم العطا، وبابكر النور، وبينهم من هو ضد الانقلاب مثل الشفيع احمد الشيخ؛ ان نميري قد ضل الطريق وتحول بين ليلة وضحاها الى حاكم متسلط، فخطط فريق من هؤلاء بقيادة الضابطين هشم العطا وفاروق حمد الله لتنفيذ انقلاب على الانقلاب باسم «الثورة التصحيحة».


Post: #6
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 09:01 AM
Parent: #5




ويروي نميري في هذا الشأن: «في هذه الاثناء طلب السماح له بالسفر الى لندن للعلاج فسمحنا له، وطلب السفر الى نيروبي فسمحنا له، لكنه سافر من نيروبي الى لندن، وأقام فيها. وفي الوقت نفسه بدأ هاشم العطا يقوم بتحركات مشبوهة، وهو في الخرطوم ويتصل بالضباط، فقررنا وضعه تحت مراقبة اجهزة الامن». وبعد ايام من الاحداث المتوالية ولعبة القط والفأر، وقع الانقلاب ضد نميري في حوالي الثالثة بعد ظهر يوم الاثنين 19 يوليو(تموز) 1971، وهو الانقلاب المعروف بـ«انقلاب هاشم العطا»، ولكن نميري وأعوانه احبطوا الانقلاب بعد اربعة ايام، «بسبب الخلافات التي سادت اضابير الحزب الشيوعي»، كما قال لـ«الشرق الاوسط» أحد الشيوعيين المشاركين في نظام نميري، طلب عدم ذكر اسمه. وفي رواية لنميري حول تفاصيل الانقلاب، قال «أمضيت في الغرفة بالقصر الجمهوري ايام «19 ـ 20 ـ 21 ـ 22» يوليو أتأمل وأفكر في كل ما اقدمت عليه في حياتي ولم اجد نفسي نادماً على شيء فعلته حتى انني لم اندم على رفعي المراقبة عن هاشم العطا». ونصب نميري لمدبري الانقلاب المجازر في منطقة الشجرة العسكرية جنوب الخرطوم، طالت بالاعدام كلا من: سكرتير الحزب الشيوعي عبد الخالق محجوب، هشم العطا، وفاروق حمد الله، والشفيع احمد الشيخ، وقائمة من المدنيين والعسكريين، وزُجَّ بالباقي في السجون، لتبدأ مرحلة العداء السافر الممتد بين الشيوعيين ونظام نميري.


Post: #7
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 09:03 AM
Parent: #6




ثم دخل نميري في مواجهة مع زعيم الانصار في ذلك الوقت الامام الهادي من معتقله في «الجزيرة ابا» جنوب الخرطوم، وانتهت هي الاخرى بمجزرة ضد الانصار، طالت المئات بمن فيهم الامام الهادي الذي لاحقه جنود نميري وقتلوه على الحدود مع اثيوبيا شرقا. وبذلك وضعت احداث الجزيرة حجر أساس متينا لخصومة طويلة بين الانصار ونميري. وقضى نميري بسهولة على الانقلاب الثاني بقيادة الضابط حسن حسين في سبتمبر (أيلول) عام 1975، ويقول حوله «انها محاولة محدودة ومعزولة والدليل على ذلك ان الذين اشتركوا فيها كانوا عبارة عن اعداد قليلة من الجنود وصغار الجنود يجمعهم انتماؤهم العنصري الى منطقة واحدة». وفي عام 1976 خططت المعارضة السودانية من الخارج وتضم: الحزب الشيوعي وحزب الامة والحزب الاتحادي الديمقراطي بالتعاون مع السلطات الليبية لانقلاب عسكري ضد نميري بقيادة العقيد محمد نور سعد وكاد يستولي على السلطة، ولكنه احبط، وقتل نميري المشاركين في الانقلاب بمن فيهم قائده، وأطلق على المحاولة «انقلاب المرتزقة». وفي خضم معاركه المباشرة مع خصومه في الاحزاب السودانية، لم ينس نميري اللعب بكل القوى التي تتيح له الفرصة للامساك بها. ويلخص الصادق المهدي في حديثه لـ«الشرق الاوسط» مسيرة نميري في انه «حاول ان يلعب كل الاوراق لأنه أصلا فارغ من اي مضمون آيديلوجي فأصابته موجة الانقلابات العسكرية التي اتسمت بها الدول العربية وقادها من يسمون انفسهم بالضباط الاحرار، فجاء على راس الشيوعيين واختلف معهم وعاملهم بوحشية واستهدى بمصر الناصرية ثم مصر الساداتية ولجأ الى الغرب وحاول ان يصالح الاحزاب وفشل، وهذا ما دفعه الى ولوج خط الاسلام بصورة لا تراعي ظروف السودان، فوقع الاستغلال المتبادل؛ هو يحتاج الى فكرة وهم يحتاجون الى واجهة، ولكن في خاتمة المطاف فشل التحالف مع الاسلاميين فدخل في صدام مع النقابات والأحزاب، فأسقطه الشعب عبر الانتفاضة في السادس من ابريل». ويضاف الى هذا ان نميري طوال الاعوام ما بعد انتهاء العلاقة بينه وبين الشيوعيين، رمى نفسه خارجيا في حضن الولايات المتحدة الى ان ذهب بغير رجعة.


Post: #9
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 09:06 AM
Parent: #7




ويقول نميري في هذا الصدد «منذ 15 عاماً كنا قد وضعنا خطة لأن يصبح السودان أميركا افريقيا لأننا نملك الأرض والناس والإمكانات ولنا علاقات دولية واسعة». ويرصد الموالون لنميري ايجابيات الرجل في انه جلب السلام للسودان لمدة عشرة اعوام عندما وقع مع المتمردين في جنوب السودان اتفاقا في اديس ابابا عام 1972، ولكن نسفه بنفسه عام 1983 لتندلع الحرب من جديد بين الشمال والجنوب.

ورى مؤيدوه انه هو الذي أنهى موجة لعطش التي كانت تسود الريف السوداني لعهود بعيدة عندما نفذ برامج محاربة العطش في السبعينات من القرن الماضي، وانه اخرج شباب السودان من بيت الطاعة العمياء للطائفية. ويحكي الياس الأمين في هذا الخصوص، ان نميري قال لهم انه سعيد بمظاهرات اندلعت ضده اواخر عهده عرفت بأحداث شعبان، ومنبع سعادته ان من بين المتظاهرين تلاميذ مدرسة في «الجزيرة ابا» المعقل الرئيسي لطائفة الانصار التي يرفضها نميري بقسوة، وان تلك الخطوة من التلاميذ تعني ان مايو حررت سكان الريف من الطاعة العمياء للطائفية.



Post: #10
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 09:08 AM
Parent: #9




ويحسب له أنصاره انه أقام جملة مصانع للسكر ساهمت في دعم الاقتصاد السوداني. ويرد نميري على اسئلة الصحافيين في هذا الجانب بأنه «قد بنى وطناً عزيزاً سيداً». ويقول كنا «أكثر حكومة ديمقراطية أتت للسودان.. كان يمكن أن تزيد الديمقراطية فيها». أما خصومه، فيرون ان نميري هو الذي دمر السودان سياسيا واقتصاديا. وفي عهده بدأت رحلة تدهور النظام الاداري في السودان، وهو النظام الذي ساهم في بناء انظمة الكثير من الدول المجاورة قبل ان تطاله أيدي المخربين من نظام مايو. ويقولون انه ساق البلاد بدون فكرة محددة فوصل بها الى حدود الانهيار في كل شيء، ويتهمونه بممارسة العنف والارهاب ليس ضد المعارضين وانما ضد الذين يعملون معه من السياسيين. وتحكي مجالس الخرطوم ان نميري يعزل وزراءه فجأة عبر نشرة اخبار الثالثة ظهرا في الاذاعة السودانية بصورة درامية. ويُشاع بأنه يحتد في الحديث مع المسؤولين في حكومته يصل الى حد الضرب، ولكن نميري ينفي ما يشاع تماما، ويقول «انها فِرية.. انا اتخذ كل القرارات حسب الدستور والقانون». ويرى المعارضون ان من اهم الممارسات التي ساهمت في إسقاط حكم نميري محاولة ضرب النقابات، ثم ترحيل اليهود الفلاشا من اثيوبيا الى اسرائيل، واعدام زعيم الجمهوريين محمود محمد طه بصورة بشعة، والتطبيق التعسفي للقوانين الاسلامية، عندما تحالف مع الاسلاميين بزعامة الدكتور حسن عبد الله الترابي وأطلق على نفسه «إمام المسلمين».


Post: #11
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 09:14 AM
Parent: #10




على كل، سافر نميري في رحلة علاج الى واشنطن في الاسبوع الاخير من مارس (آذار) عام1985 ، فبلغت مسببات الغضب على نظامه درجاتها العليا. وخرج الناس الى الشارع تقودهم النقابات والاتحادات والاحزاب بصورة أعيت حيل أعتى نظام أمني بناه نميري في سنوات حكمه، فأعلن وزير دفاع النظام آنذاك، الفريق عبد الرحمن سوار الذهب، انحياز القوات المسلحة للشعب، حين كان نميري في الجو عائدا الى الخرطوم ليحبط الانتفاضة الشعبية، ولكن معاونيه نصحوه بتغيير وجهته الى القاهرة، لان «اللعبة قد انتهت». ومن آخر أقوال نميري في أمل إحباط النظام؛ تصريحات شهيرة أطلقها في القاهرة، جاءت فيها: «ما في زول يقدر يشيلني»، ولكن المنفى امتد اربعة عشر عاما، رقدت خلالها على طاولته اسئلة بلا اجابات، والدليل رده على سؤال ملح بعد عودته الى الخرطوم حول مَنْ الذي أسقط مايو هو: «لا.. أعرف!».


Post: #17
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 09:44 AM
Parent: #11

النص منقول عن الشرق الأوسط

http://www.aawsat.com/details.asp?section=45&issue=10356&article=413895


Post: #8
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: البشير دفع الله
Date: 05-25-2008, 09:04 AM
Parent: #1

العزيز كمال

سلام وتحية

واصل ووثق

معك نتابع

كل الود

Post: #12
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 09:16 AM
Parent: #8

العزيز البشير دفع الله

تحية طيبة وتقدير

وشكراً على الدعم

تحياتي كمال

Post: #13
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 09:17 AM
Parent: #12





Post: #14
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 09:18 AM
Parent: #13





Post: #15
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 09:22 AM
Parent: #14





Post: #16
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 09:36 AM
Parent: #15





Post: #18
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 10:39 AM
Parent: #16

*

Post: #19
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 10:51 AM
Parent: #18






Post: #20
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: فدوى الشريف
Date: 05-25-2008, 10:52 AM
Parent: #18

تاريخ جميل أن يحكى في الذكرى
بغض النظر عن الآراء

شكراً كمــال

Post: #21
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 11:01 AM
Parent: #20

ألف شكر أختي الفاضلة فدوى الشريف

Post: #22
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 11:02 AM
Parent: #21




Post: #23
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 11:12 AM
Parent: #22





Post: #24
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: اسامه خليفه
Date: 05-25-2008, 11:36 AM
Parent: #20

الاخ الفاضل FRANKLY


لم اقرا غير كلمة الشكر التي كتبها لهذا السفاح؟؟


اتمني ان تكون مزحة فقط.


ولكن حتي الذكري لهذا السفاح تولمني كثير...


انه يوم مشوؤم



انه سفاح ومجرم .


فالشكر الذي استهليت به بوستك ,


لا يكتب لمثل هولاء الا اذا سبقه حرف نفي,



هذا النميري جاء في قفلت من الزمن وهو لا يستحق ان يحكم حتي حجر فار,,


لماذا تستفزنا ايها الاخ الفاضل بهولاء المجرمين..




الا اذا كنت تعني بالشكر المعني المضاد..


اظنك متفق معي بما نحن فيه مصايب الان ,




هذا المجرم هو السبب المباشر لتلك المصايب بسبب جهله المركب وقراته المرتجله والغير مدروسه.


اظنك لم تسمعه يتحدث دون دفتره المالوف في خطابه الشهري .


فلماذا نشكر ونكرم الجلاد ايها الفاضل .


فلتبغي ذكري 25 مايو يوم اسود علي السودان والوطنين.

فلنحتفل ب 6 ابريل والتي زلزلت جبروت هذا الطاغيه.

Post: #25
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: مدثر محمد عمر
Date: 05-25-2008, 12:18 PM
Parent: #24

ما عرفت اقول ليك شنو !!!!
لكن بس اقتنعت انو استقبال نميري كان فيه مواطنين ما كانو قوات غير نظامية لابسه مدني!!!

اقرا او اسمع كل من يقول مثلما نقلت ويحتفي بقاتل بمرارة فادحة.....
نحن عادة ما نري الاشياء بنظرة شخصية وتعجبنا الخرافات عن البطولات والمواقف المفبركة كلتلك التي زعمها كثيرون عن ان القائد المنتصر "النميري " قاد دبابة واخاف محتجزيه ثم استعاد السلطة !!

نحب ان نسمع الحكايات من اناس سمعوا بها وندعي التوثيق في حين يموت من رأوا وعاشو الاحداث بصمت قاتل وهم ينظرون باسف....

اظنك لم تقضي طفولتك تنتظر أبا لا تعرف اين اخذوه ولم تروعك وانت صغير ثلة من العسكر تدخل بيتك وتبحث حتي في ابراج الحمام!!! ولم يقتد ابوك كسارق وهو الذي تعاطي الوطن سرا وجهرا كما يتعاطي المدمنون الحشيش.......

نحن لا ننسي يا اخي...... جميع ما حاق بالسودان من بين يدي ذلك الرجل الملطخة اياديه بدماء الكثيرين ممن عذبوا او قتلوا في 71 او 76 او فيما بينهما او بعدهما بقليل......

جميع الرجال والنساء والاطفال الاطفال الذين عانوا عفوا "عاشوا " مثلي في ذلك الزمان بين بين!!
لا تغضب لم اطعن في وطنيتك او صدقك ولكن ربما لم تكن تعرف!!

حكايه عن احد افراد امن النميري:

في سوق الزنكي في الخرطوم راي والدي احد افراد الامن الذين عذبوهم بيوم ما وهو يهم بشراء سمك من السمك البايت فناداه واصر عليه ان يشتري له من السمك الطازج الذي إشتري منه لاولاده وبعد ان حلف الرجل الا يذهب والدي دون ان يعرف من هو اخبره... وقال له: ( بس حقو تعرف انو لمن كنتو بتعتقلونا وتعذبونا ما لاننا كنا حرامية..... بس لاننا كنا بناضل عشان الزول الزيك يعامل بانسانية في البلد دي وما يياكل سمك معفن)

وانفجر الرجل بالبكاء ثم قضي عدد من الايام يبحث عن والدي حتي وجده - مما يدل علي من عذبهم كثر بالطبع-
علي كل قال له والدي انه عفي عنه لوجه الله ... وبعد ايام قليلة رحل الرجل الي الدار الاخرة...
الله حي لا يموت.....

Post: #29
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 06:47 PM
Parent: #25

الأخ مدثر محمد عمر

أرجو أن لا تأخذ الأمور بصفة شخصية فالأمر هنا عام وللرجل حسناته كما له سيئاته

تجربتك الشخصية لا تشكّل الشعور العام ولا يجب أن تمثّله

كما لك تجربة شخصية مريرة فلأناس أخرون تجارب حميدة وفيرة

هناك الكثير من الفقراء والمساكين وأبناء المعوذين من يشهدون للرجل بفضل تعليمهم وعلاجهم واطعامهم بعد الله

فنميري الذي عش الفقر والحاجة في نفسه
Quote: وأكمل نميري دراسته وتمكن من الالتحاق بالثانوية العليا مدرسة «حنتوب الثانوية»، ولكن نسبة للظروف المادية الصعبة التي تواجه الاسرة بصورة لا تسمح بتوفير مطالب دراسته، قرر نميري بعد اكمال المرحلة الثانوية الالتحاق بالقوات المسلحة بدلا من دخول الجامعة.

استطاع أن يوفر بفضل الله التعليم الجامعي المجاني بالإقامة المجانية والمأكل والمشرب المجاني لأبناء الأقاليم والمهمّشين
هناك قصور في بعض مناحي ثورة مايو بتاريخها العتيد .... نعم

ولكن لا يمكن نكران الكثير من الخطوات الجادة والهميمة لجعل السودان يثب وثبات طوال في طريق الدولة الحديثة فشيد الطرق والكباري واقام المصانع و كفل حق التعليم للجميع

ومع هذا وذاك فللرجل كاريزما تجعله في مقدمة صفوف الثوريين

وختامه مسك بأن أزاح عن السودان وشعب السودان هوس الكفر والضلال واراق الخمر على ضفاف الأنهار


تحياتي كمال

Post: #35
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: مدثر محمد عمر
Date: 05-26-2008, 08:56 AM
Parent: #29

الاخ فرانكلي....
كل ابن ادم له بعض الجوانب المشرقة في حياته وان كانت قليلة..... هل تظن ان الشعب الذي واجه بصدوره العارية مايو بانتفاضته تلك كان شعب لا يعرف مصلحته لا يفهم او انه كان مغيب الاراده..... اكبر تطور للتعليم لو انك لا تدري كان في عهد عبود إذ انه في عهده تضاعف عدد المدارس السودانية مرات ومرات..
علي كل لك ان تعجب بنميري لكن ان كنت تظن ان مشكلتي معه شخصية يمكنك ان ترجع الي بوست وجدته هنا ذات مرة عن الانتفاضة لتدرك عدد الناس الذين خرجوا لانهم ~أيضاً لهم قضايا شخصية مريرة مع النميري!!! ولتنظر للاطفال الجوعي والمدن الجوعي وانت تستمع الي قصيدة "الجوع الكافر ينهش قلب مدينتنا الانسان".....

Post: #41
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-26-2008, 09:28 PM
Parent: #35

الأخ مدثر

من هو الشعب ومن الذي يحق له أن يتحدث بصوته

هل تعتقد لو أن الشعب الذي تتحدث باسمه كان يعلم أنّ سوار الدهب كان سيترك الحكم لمهزلة الصادق وحكمه التي جاءت بالإنقاذ على مركبة من ذهب

وأين هذا الشعب الذي تتحدث باسمه الآن إذا لم يرتضي حكم نميري العسكري فلم يرضى بحكم الإنقاذ العسكري

أم الشعب الذي تتحدث باسمه مات وانقرض

لا يمكن أن تحاسب ثورة مايو فقط بنهايتها أو ببدايتها

حكم الإنقاذ يدوم الىن أكثر مما دام حكم مايو فأيهما أحب للشعب؟

تحياتي كمال

Post: #28
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 05:37 PM
Parent: #24

الشكر والعرفان للقائد الثوري جعفر محمد نميري

جعفر نميري ليس نبياً ولا رسولاً مرسلاً معصوماً

ولكن يشهد التاريخ له أفضال كثير على السودان وأهل السودان

كما يشهد التاريخ له بعض النقصان

وهذه لا تقدح في جعفر محمد نميري كرئيس سوداني أخلص في واجبه

وسعى سعياً حثيثاً في تحقيق أفكاره وطموحات شعبه

في عهد جعفر نميري كان التعليم مجاناً

بل وكان الطالب الذي يحب الدراسة في الخارج تدفع له الدولة 60 % من المصروف الشهري شهر بعد شهر

وكان الكتاب مجاناً


وكان العلاج مجاناً

وكان ....

وكان ....

فلن ننس للرجل أفضاله

وتحرير السودان من الأفكار المنحرفة الضآلّة

كمال

Post: #26
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: قرشـــو
Date: 05-25-2008, 12:36 PM
Parent: #1


الأخ الحبيب فرانكلى

لك التحية

فترة مايو بخيرها وشرها فترة لا يمكن تجاوزها ابدا من تاريخ السودان
فهى زخرت بالكثير المثير وكان فيها ما فيها
ولكنى استغرب ان هذه الفترة الشمولية والتى ينعتها الكثيرون بالدكتاتورية هى الوحيدة التى وفرت كتابا يسير النظام على هداه وياتمرون بأمره ابان الاتحاد الاشتراكى وهو ما سمى بميثاق العمل الوطنى والنظام الأساسى للاتحاد الاشتراكى ....
من قرأ تلك الكتب حينها يقينا سيقتنع بأن هنالك فكر مبذول واراء نيرة جدا يمكن ان تجعل السودان ديمقراطيا جدا ، ربما اعترض التطبيق الكثير من الاشياء ولكننى ما ذلت اذكر أن السيد ابوالقاسم محمد ابراهيم كان منافسا قويا لرئاسة الاستحاد الاشتراكى ولو قدر له الفوز فسيكون هو الرئيس للسودان وبذلك تنتقل السلطة بطريقة ديمقراطية جدا ....

الكثيرون ممن يتشدقون ويسبون النميرى كانوا اعضاء فى الاتحاد الاشتراكى وكانوا مشاركين فى الحكم بطريقة أو بأخرى كما هو الحال الان تجدهم ضمن فرق حكومة الوحدة الوطنية ثم يقولون لك انها حكومة الكيزان الجبهجية ... ما دام الامر كذلك فلماذا رضيتم بالتمثيل فيها ؟؟؟؟؟

لك مودتى

Post: #30
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 07:02 PM
Parent: #26

خي الحبيب قرشــو
Quote:
الأخ الحبيب فرانكلى

لك التحية

فترة مايو بخيرها وشرها فترة لا يمكن تجاوزها ابدا من تاريخ السودان
فهى زخرت بالكثير المثير وكان فيها ما فيها
ولكنى استغرب ان هذه الفترة الشمولية والتى ينعتها الكثيرون بالدكتاتورية هى الوحيدة التى وفرت كتابا يسير النظام على هداه وياتمرون بأمره ابان الاتحاد الاشتراكى وهو ما سمى بميثاق العمل الوطنى والنظام الأساسى للاتحاد الاشتراكى ....
من قرأ تلك الكتب حينها يقينا سيقتنع بأن هنالك فكر مبذول واراء نيرة جدا يمكن ان تجعل السودان ديمقراطيا جدا ، ربما اعترض التطبيق الكثير من الاشياء ولكننى ما ذلت اذكر أن السيد ابوالقاسم محمد ابراهيم كان منافسا قويا لرئاسة الاستحاد الاشتراكى ولو قدر له الفوز فسيكون هو الرئيس للسودان وبذلك تنتقل السلطة بطريقة ديمقراطية جدا ....

الكثيرون ممن يتشدقون ويسبون النميرى كانوا اعضاء فى الاتحاد الاشتراكى وكانوا مشاركين فى الحكم بطريقة أو بأخرى كما هو الحال الان تجدهم ضمن فرق حكومة الوحدة الوطنية ثم يقولون لك انها حكومة الكيزان الجبهجية ... ما دام الامر كذلك فلماذا رضيتم بالتمثيل فيها ؟؟؟؟؟

لك مودتى

كفيت ووفيت الرجل حقه أيم الله

جزاك الله خيراً

تحياتي أخوك كمال

Post: #27
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: معتز جعفر الحسن
Date: 05-25-2008, 03:58 PM
Parent: #1

يكفى ان الشعب قال كلمته فى 6أبريل 1985

Post: #31
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-25-2008, 07:04 PM
Parent: #27

Quote: يكفى ان الشعب قال كلمته فى 6أبريل 1985


وماذا حدث بعد؟؟؟

Post: #32
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: عبدالله كع
Date: 05-25-2008, 07:26 PM
Parent: #1

فرانكلي سلامات ..

نميري له انجازته واخفاقاته في السودان ......

فلنكن واقعيون

كل العالم يعاني من حكوماته.....

نعم تذهب حكومه سودانيه وتاتي اخري فنستبشر خيرا فتصبح اخبث من سابقتها!!!!


من الذي حكم السودان من اجل السودان الي يومنا هذا؟؟

نميري لم ولن يمحي من تاريخ السودان
ـــــــــ

ياويل من ظلم هذا البلد ياناس....

Post: #33
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: SAMIR IBRAHIM
Date: 05-25-2008, 09:44 PM
Parent: #32

Quote: نميري له انجازته واخفاقاته في السودان ......


الكع يا اخوي احيانا الاخفاقات بتكون سلوك شاذ لبعض الافراد للاسف بتحسف علي القائد .. من ضمن الاخفاقات التي حسبت علي جعفر النميري كان يوجد شاويش امن يجلس امام فندق الشرق وكان طابع ليهو مجموعه من كروت باسم الوزراء وحبيبوالشاويش شغال بيع فيز وتاشيرات باسم الوزراء وكل ما يجيهو واحد عايز تاشيره كل البيعلموا يطلع ليهو كرت ويكتب فيهو السيد قرشي ارجو اعطاء فلان الفلاني تاشيره وقرشي ده كان سفير او قنصل المملكه أنذاك ..

للاسف الشيديد سلوك هذا الشاويش انحسب علي جعفر النميري وظلت الناس تردده والمصيبه الشاويش في الفتره الانتقاليه انتقل الي سفارة القاهره وانفصل لسؤ السلوك وبقدرة قادر اصبح لاجيء سياسي في برمنجهام ..

الازمه يا اخي الكع ليست ازمة قياده انما ازمة ضمير وافراد ...

مع تحياتي للاخوه البسوس .

Post: #37
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-26-2008, 02:01 PM
Parent: #33

شكراً لك أخي سمير إبراهيم

Post: #34
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-26-2008, 08:13 AM
Parent: #32

الأخ عبد الله كع
Quote: فرانكلي سلامات ..

نميري له انجازته واخفاقاته في السودان ......

فلنكن واقعيون

كل العالم يعاني من حكوماته.....

نعم تذهب حكومه سودانيه وتاتي اخري فنستبشر خيرا فتصبح اخبث من سابقتها!!!!


من الذي حكم السودان من اجل السودان الي يومنا هذا؟؟

نميري لم ولن يمحي من تاريخ السودان


ونحن بهذه الأسطر القليلة نعضي الرجل مكانه في التاريخ الذي يستحق

تحياتي كمال

Post: #36
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: مجدي عبدالرحيم فضل
Date: 05-26-2008, 09:35 AM
Parent: #34

أنها ثورة مـ 25 ـــــــــــايو 1969م

مرحلة مر بها السودان وكانت أفرازات السلبية لا تقل من الإجابية وسطر لها تاريخ السودان وكانت هناك مجلدات كتبت عن هذة الثورة وكان لها رجالاتها وأفكارهم والنظام لايخلوا من سوء التنفيذيين وهنا مربط الفرس وأن كان جامح مثل دراج المحن أب عاج أخوي والمرحلة كانت زاخرة بالمفكريين حتي من ظرائف هذة اللمحه أنوا أب عاج قال كل الوزارات وضعنا فيها المتخصص مازا فعلت الوزارة والوزارة لا تفعل بل يفعل فكر الوزير إن كان وطني فالوطن مستفيد وإن كان جهوي فالجاه أولي ويذهب هذا وذاك ويبقي الوطن بكل جراحاته .
ومانحن فية الآن أصعب وأكبر من ثورة حكمت 16 عام وماتمخضت عنه مزيد من التمزق والتشتت والتحزب وكل الشعارات المرفوعه ضربوا بها عرض النيل ويبقي النيل في مساره حتي يأتي ربان دفه أخري من التجارب التي مللنا منها وأرهق كاهل المواطن في أصقاع المعمورة .
شكرا كمال فرانكلي علي اللمحه وأن كانت لاتروق للبعض بس يبقي هو تاريخ لابد من قراءة صفحاته بأشراقاتها وظلٌماتها وهي صفحة مطوية منذ 23سنة
ومازال الكتاب مقرؤه والأفكار غير مرتبه ومتشابكة ومتداخله ومتناحر متي يبقي السودان القوي المتماسك والقارة التي تقود أفريقيا من ظلماتها.

،،،،أبوقصى،،،،

Post: #39
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-26-2008, 06:52 PM
Parent: #36

التحية والتقدير أخي مجدي عبد الرحيم فضل
Quote: أنها ثورة مـ 25 ـــــــــــايو 1969م

مرحلة مر بها السودان وكانت أفرازات السلبية لا تقل من الإجابية وسطر لها تاريخ السودان وكانت هناك مجلدات كتبت عن هذة الثورة وكان لها رجالاتها وأفكارهم والنظام لايخلوا من سوء التنفيذيين وهنا مربط الفرس وأن كان جامح مثل دراج المحن أب عاج أخوي والمرحلة كانت زاخرة بالمفكريين حتي من ظرائف هذة اللمحه أنوا أب عاج قال كل الوزارات وضعنا فيها المتخصص مازا فعلت الوزارة والوزارة لا تفعل بل يفعل فكر الوزير إن كان وطني فالوطن مستفيد وإن كان جهوي فالجاه أولي ويذهب هذا وذاك ويبقي الوطن بكل جراحاته .
ومانحن فية الآن أصعب وأكبر من ثورة حكمت 16 عام وماتمخضت عنه مزيد من التمزق والتشتت والتحزب وكل الشعارات المرفوعه ضربوا بها عرض النيل ويبقي النيل في مساره حتي يأتي ربان دفه أخري من التجارب التي مللنا منها وأرهق كاهل المواطن في أصقاع المعمورة .
شكرا كمال فرانكلي علي اللمحه وأن كانت لاتروق للبعض بس يبقي هو تاريخ لابد من قراءة صفحاته بأشراقاتها وظلٌماتها وهي صفحة مطوية منذ 23سنة
ومازال الكتاب مقرؤه والأفكار غير مرتبه ومتشابكة ومتداخله ومتناحر متي يبقي السودان القوي المتماسك والقارة التي تقود أفريقيا من ظلماتها.

،،،،أبوقصى،،،،

وألف شكر على طلماتك الموزونة والمتزنة

حكم قضى حقبة من الزمن لا يمكن تقييمه بكلمة أو كلمتين جيد أو سييء ناجح مخفق

بل كل له قراءته ويجب أن يعطى كل ذي حق حقه بدونا تفريط أوا إفراط وبدونا مبالغة أو إجحاف

تحياتي كمال

Post: #38
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Elbagir Osman
Date: 05-26-2008, 06:51 PM
Parent: #1

شكرا كمال فرانكلي

على الصراحة

حقا

يجب على كل مؤيدي الإنقاذ

شكر السفاح نميري

صباح مساء

فالسفاحون الجدد
لا يرون عيبا في السفاح القديم

ثم

هو ولي نعمتهم

الذي شاركوه نصف حكمه

ثمان سنوات من ستة عشر

..

تحولوا فيها من الفقر

عبر بنك فيصل والبنوك المعفاة من الضرائب

إلي مليونيرات يحتكرون الأسواق

..
شاركوه الحكم في كل مفاصل الدولة

فتدربوا تمهيدا لحكمهم الديكتاتوري الخاص
...
أن من ظل داخل السلطة منذ 1977 وحتى الآن

لثلاثين سنة متواصلة

يجب أن يشكر من أعطاه السلطة شكرا لا ينقطع


الباقر موسى

Post: #40
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-26-2008, 08:56 PM
Parent: #38

.


فى ذكرى إعدام محمود محمد طه: البحث عن بديل للتصفية الجسدية للمختلف
أحمد زكي عثمان
[email protected]
الحوار المتمدن - العدد: 1836 - 2007 / 2 / 24


صادف 18 من شهر يناير الماضى الذكرى الثانية والعشرين لإعدام المفكر السودانى الإسلامى محمود محمد طه بتهمة الردة عن الإسلام، فى سابقة تاريخية هى الأولى من نوعها فى التاريخ العربى الحديث، حيث لم يحدث أن ارتقى مفكر عربى المقصلة بسبب "آرائه" الفكرية و التى اعتبرتها "الدولة العربية" ارتدادا عن الإسلام. نعم لقد شهد التاريخ العربى قبل و بعد 1985 –تاريخ إعدام المفكر محمود محمد طه-حالات متعددة صدرت فيها قرارت التصفية الجسدية لمفكرين و نقاد وأصحاب رؤى،
لكن لم تقم "الدولة العربية الحديثة" من قبل بنزع حياة أحد من الكتاب أو المفكرين أو الباحثين بسبب آرائه السياسية او الفكرية و التى يتوهم أنها تحمل فى طياتها ردة عن الإسلام. فمثلا عندما تم إعدام المفكر الإسلامى سيد قطب فى أغسطس من عام 1966 كان السبب هو خلفية إنتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وإتهامه بمحاولة قلب نظام الحكم فى مصر الناصرية. و فى أبريل من عام 1980 قام صدام حسين بإعدام المفكر الشيعى البارز محمد باقر الصدر وكان السبب هو خلفية إنتمائة لحزب الدعوة الإسلامى. و فى يونيو من عام 1992 تم اغتيال المفكر المصرى فرج فوده، و كان السبب ان القوى صاحبة التخطيط الفكرى و الميدانى لإغتياله لم تر مانعا من إستخدام آداة التصفية الجسدية كآداة سياسية، و هو نفس السيناريو الذى تكرر لاحقا مع الأديب الكبير نجيب محفوظ فى عام 1993 على خلفية روايته "أولاد حارتنا"، و لكن قدر الله ألا يرحل الرجل فى هذه المؤامرة الدنيئة لكنه ظل لمدة الـ 13 عاما اللاحقة للحادثة يشكو من التوابع الصحية و النفسية لمحاولة الإغتيال هذه. كذلك لا يمكن أن ننسى جرائم الخطف و الإختفاء والتى كانت أبرزها حادثة خطف(وقتل) المعارض اليسارى المغربى المهدى بن بركة و ذلك فى العاصمة الفرنسية باريس فى عام 1965.

عودة عصر المأمون
تلخص هذه البانوراما السريعة سياسة النظم العربية و بعض حركات الإسلام السياسى التى تسير بعقلية غريبة حيث الرصاصة ضد القلم. و فى هذا يمكن القول أن عالمنا العربى المعاصر يشهد إحياءا لمحن بعض الشعراء فى زمن المأمون عندما نصبت محاكم الزندقة لتصفيتهم جسديا.تؤكد قسمات المشهد الراهن أن عصرنا العربى قد مد حبال المودة مع عصر المأمون، حين كانت تصفية الجسد هي المنطق الوحيد للتصفية الفكرية لمن حاول الخروج عن المألوف و السائد، و فى الغالب فإن هذا "المألوف" لم يكن هو "العرف"، أو بمعنى آخر ما تعارف عليه الناس من أفكار و رؤى، تشكل بدورها التقليد الفكرى المسيطر، و إنما مثل المألوف حالة تقوم السلطة بإعتمادها بطريقة لا تختلف عن إصدارها أى قرار إدارى. و سواء كانت هذه السلطة هى سلطة الدولة، أو هى سلطة قوى اجتماعية معينة، إلا أن النتيجة واحدة و هى إضفاء الشرعية على نمط معين من التفكير، و بطلان ما عداه.
أزعم هنا أن ما حدث مع محمود محمد طه كان مختلفا، إذ يمثل إعدامه حالة متطرفة من "الهذيان السياسى"، لم يحمل الرجل سلاحا بل قلما، كان شعاره "الحرية لنا و لسوانا"، أراد لسودان جديد أن يبن على قيم الحرية و الكرامة و المساواة ، حتى يكون سودانا لكل أبنائه بغض النظر عن "درجة لون البشرة" خصوصا و أن لون البشرة سيكون مفتاحا لفهم أطول حرب أهلية شهدتها القارة الإفريقية و التي دارت رحاها لأكثر من عقدين من الزمان ( منذ 1983) وراح ضحيتها ما يقارب مليوني سودانى، هذا بالإضافة إلى المآسي و الخراب الذي سببته هذه الحرب. أراد الرجل فى النهاية أن يجتهد، و لكن أراد جعفر النميرى شيئا آخر، و هو تصفية الرجل تماما، فطه كان بمثابة الخصم اللدود لمشروع الهوس السياسى الذى طرحه النميرى.


محطات الأستاذ
ولد المفكر والداعية محمود محمد طه،أو "الأستاذ" كما يفضل الإخوان الجمهوريون الإشارة إليه، فى عام 1909 فى إحدى مدن وسط السودان، و تخرج من كلية جرودون التذكارية فى عام 1936،عقب الحرب العالمية الثانية قام "طه" بتأسيس الحزب الجمهورى، كتنظيم سياسى مناهض للإستعمار. تمثلت رؤية هذا الحزب فى أن السودان مهيئ لإستقلال تام و كامل عن دولتى الإستعمار وقتها (بريطانيا، و مصر). وعلى إثر النشاط المبكر للحزب تم إعتقال طه لمدة عام. و بعد مضى أشهر معدودة على إطلاق سراحه تم القبض عليه ثانية و سجن فى هذه المرة لمدة سنتين. بعد خروجه من المعتقل توقف "طه" عن العمل السياسى (يقال أنه أمضى ثلاث سنوات معتكفا).
فى أواخر عام 1951 بدات مرحلة جديدة فى حياة "طه" حيث أعلن طرحه الخاص بـ " المذهبية الاسلامية الجديدة". و من ثم تحول الحزب السياسى إلى مجموعة منظمة من الأفراد يسعون إلى تطوير الشريعة الإسلامية و بناء نسق فلسفى إسلامى جديد. تميزت هذه المرحلة من حياة "طه" بـ "الكتابة"،و التى دشنها بكتيب سماه" قل هذه سبيلى"(صدرعام 1952)،و فيه تناول ببعض من التفصيل البرنامج الخاص بالحزب الجمهورى طارحا شعاره التاريخى"الحرية لنا و لسوانا"، و كذلك مبدأ الحزب المتمثل فى "تحقيق العدالة الاجتماعية الشاملة والحرية الفردية المطلقة". فى عام 1955 أصدر "طه" كتاباًَ آخرا هو" أسس دستور السودان"، و فى العام التالى أصدر كتاب حمل عنوان "الاسلام"، و الذى غلب عليه سجال تلك المرحلة حول علاقة الإسلام بالعلم، و فيه ناقش "طه" هذه العلاقة لكن دون أن يأتى بجديد على مستوى التحليل عما كان سائدا فى النقاش العام العربى حول هذه العلاقة.إلا أن أهمية هذا الكتاب تكمن فى أنه حمل البداية الحقيقية لبلورة قناعات و صياغات فكرية جديدة خاصة بمفهوم الرسالة الثانية.فى عام 1966 أخرج طه كتابيه "رسالة الصلاة" و "طريق محمد"، ليمهدا الطريق لصدور كتاب "طه" الأشهر " الرسالة الثانية من الإسلام" والذى صدرت طبعته الأولى فى يناير من عام 1967.

حول الرسالة الثانية من الإسلام
يمثل هذا الكتاب لحظة هامة على الصعيد الفكري فى العالم العربى، حيث يمكن قراءة هذا الكتاب فى سياق جملة الكتب التى أرخت لدور الفكر فى التمهيد للهزيمة السياسية والعسكرية ومن ثم الفكرية التى أفضت إلى نكسة 1967(مثل كتابى نقد الفكر الدينى لصادق جلال العظم، والأيدلوجية العربية المعاصرة لعبد الله العروى). كما يمكن قراءته على انه بحث فى أصول الفقه و محاولة بناء منظور حضارى جديد و رؤية فلسفية مختلفة عن التقاليد الفكرية المسيطرة فى العالم العربى.
قدم هذا الكتاب طرحاً لم يألفه الفكر العربى كثيرا، و هذا الطرح يتعلق بتقديم تصور مختلف لموقع الفرد فى منظومة العلاقات الإجتماعية. عند طه الفرد فى الإسلام هو الغاية و كل ما عداه وسيلة إليه. و هذه الفردية هى مدار التكليف و التشريف. و بالطبع ستحيل هذه الرؤية إلى محاولة فك التناقض ما بين الفرد و الجماعة، و التى يقدمها طه كالتالى، حاجة الفرد إلى الحرية الفردية المطلقة،امتدادا لحاجة الجماعة إلى العدالة الإجتماعية الشاملة، و من الناحية الفقهية فالفرد هو العبادات، والجماعة هى المعاملات. و ينتهى "طه" إلى تقديم محتوى أخلاقى لهذا المنظور الفلسفى و هو أنه "ليست للعبادة قيمة إن لم تنعكس فى معاملتك الجماعة معاملة تعد هى فى حد ذاتها عبادة". يمضى الكتاب فى مناقشة القضايا المتعلقة بعلاقة الفرد والجماعة وحدود إرادة الفرد، حتى يصل إلى فصله الخامس والذى يعرض فيه للرسالة الأولى و التى هى رسالة المؤمنين. حيث أورد "طه" مجموعة من النتائج الفقهية الخطيرة ،وقدم حصرا لثمانية قضايا رأى أنها ليست أصولا فى الإسلام،هذه القضايا هى الجهاد، الرق، الرأسمالية، عدم المساواة بين الرجال و النساء، تعدد الزوجات، الطلاق، الحجاب، المجتمع المنعزل رجاله عن نسائه.

ملاحظات
تثور هنا عدة ملاحظات عامة حول رؤية "طه" لإعتبار هذه القضايا بأنها ليست أصولا فى الإسلام. فمن ناحية أولى لم يقدم "طه" تفسيرا نظريا قويا للأسباب التى دفعته إلى القول بهذه النتائج، كما أنه أوجز إيجازا شديدا فى تفسيره لإعتبار هذه القضايا ليست اصولا فى الإسلام (بمعدل نصف صفحة لكل ملمح). أي أن "طه" إشتبك مع منظومة فقهية تاريخية لها أسانيدها وفقهائها ودارسيها و آثر أن يرد عليها و ينقدها فى سطور معدودة. و من ناحية ثانية نجد أن "طه" لم يكن متفردا فى طرح هذه القضايا، فمثلا فى قضية الرأسمالية يبدو كتاب سيد قطب "معركة الإسلام و الرأسمالية" أكثر عمقا من ناحية التنظير فى الإشتباك مع الرأسمالية من منظور إسلامى، و ربما يضاف إلى كتاب سيد قطب كتاب "إشتراكية الإسلام" للشيخ لمصطفى السباعى. و فى قضية الرق يبدو انها حالة "محلية" خصوصا و انها أضحت غير مطروحة على بساط أى نقاش فكرى فى العالم العربى منذ أوائل القرن العشرين (بإستثناء السعودية التى ألغت الرق فى عام 1964)، و فى حديث "طه" عن الجهاد أنه ليس أصلا فى الإسلام نجد أن كلام "طه" التفصيلى لا يعنى أن الجهاد ليس أصلا، كما أنه يمكن القول أن الإجتهادات المعاصرة حول الجهاد تقدم رؤية أرقى وأكثر نضجا خصوصا تلك الإجتهادات التى لا تحصر الجهاد فى العمل العسكرى ، و ترى أنه ممارسة واسعة تشمل جهاد النفس، و العمل الجاد من أجل السيطرة على مقدرات الأمة، و الحيلولة دون تعرضها لأى شكل من أشكال الإستغلال. كما تشير بعض الإجتهادات حول الجهاد إلى تجاوز لمنطق لمنطق دار الحرب ودار الإسلام، لصالح ظهور دار التعايش.

تحالف النميرى و الأخوان
و كان من البديهى بالطبع أن تسبب هذه الأطروحات نقاشا وردود أفعال واسعة ومتباينة، لكن تباين ردود الفعل هذه أفضى إلى أن تكون "الدولة" هى الطرف صاحب رد الفعل الأكثر تطرفا، و هو ما تمخض عنه تقديم "طه" فى عام 1968 إلى محكمة الردة و الحكم بإرتداده عن الإسلام. لتمثل بذلك بروفة حقيقة لما سيحدث فى عام 1985. لاحقا و بالتحديد فى 25 مايو 1969 جاء جعفر النميرى على قمة إنقلاب عسكرى، قام على إثره بتصفية دموية لبعض بؤر المعارضين، ليمهد الطريق أمام تأميم السياسة فى إستلهام واضح للتجربة الناصرية. وبالطبع لم يتسامح نظام مايو إطلاقا مع الأفكار التى يطلقها "طه" فى غدواته وروحاته. فصدر قرار بمنعه من إلقاء المحاضرات العامة فى 1975. لكن فى هذه اللحظة التى صدر فيها قرار المنع، كان قد مر على خروج أفكار طه إلى المجال العام اكثر من ربع قرن، و هو ما يعنى أن هذه الأفكار قد سلكت طريقا إلى عقول جيل جديد خصوصا فى الجامعات السودانية، حيث نشط الجمهوريون فى عرض هذه الأفكار فى الشكل الحوارى الذى يعرف فى الجامعات السودانية بأركان النقاش.
فى لحظة تالية (أواخر عام 1976) تم إعتقال طه، ليجدد ذكرياته فى المعتقلات و لكن بفارق بسيط هو أن هذه المعتقلات ليست معتقلات المستعمر بل معتقلات سودان ما بعد الإستقلال. وعلى هذا تميزت العلاقة بين "طه" و نظام مايو بالشد والجذب حتى تم إعتقاله مرة أخرى،
و فى هذه الأثناء صدرت قوانين سبتمبر 1983 الخاصة بتطبيق الشريعة الإسلامية. والتى تمثل مرحلة منحطة من الإنتهازية السياسية حيث تم فيها إستخدام ورقة الدين لسحق المعارضة ولكسب الشرعية. إلى جانب أن هذه التجربة لا تقدم إطلاقا محاولة للإجتهاد بقدر ما تمثل تعبيرا عن تحالف غريب ما بين جعفر النميرى و"الإخوان المسلمين" فى السودان. لقد أراد النميرى الإمساك بكافة خيوط اللعبة السياسية فى الداخل السودانى عن طريق التحالف مع الإخوان المسلمين. وكما يشير منصور خالد (فى كتابه النخبة السودانية و إدمان الفشل، جزء1 ص 613) أن الإخوان الذين وصفوا نظام النميرى على انه "النظام العسكرى البشع" قد تحالفوا معه. إلى الدرجة التى قدم فيها الترابى وصفا لجعفر النميرى على أنه "مجدد المائة" (المرجع السابق ص 619). فى الأسابيع الأخيرة من عام 1984 تم الإفراج عن"طه". و الذى قام بدوره بكتابه بيانه الشهير "هذا أو الطوفان!"، وهو البيان الذى إعتقل و أحيل إلى المحكمة بسببه، و صدر حكم الإعدام ضده. وبعد ذلك الحكم باسبوع واحد فقط أصدرت محكمة الاستئناف حكمها بتأييد الحكم ، بعد أن قامت بتحويل الحكم من معارضة للسلطة واثارة للكراهية ضدها، إلى اتهام بالردة ، و فى يوم 17 يناير 1985 صادق النميرى على حكم الاعدام وفى اليوم التالى 18 يناير 1985 تم تنفيذ حكم الإعدام فى "طه".

الحضور المصرى فى تجربة طه: بين إستعارة "هذا أو الطوفان" و عبد الحميد كشك
فى أغسطس من عام 1952 و بينما تحاول النخبة العسكرية الجديدة فى مصر تحسس طريقها، بعث محمود محمد طه برسالة إلى اللواء محمد نجيب و التى قال فيها "وإنه لحق أن العهد القديم قد بلغ من الفساد حدا يكاد يجعل أي عهد يأتي بعده، مهما كان حظه من الإصلاح ضئيلا، عهدا مقبولا"، ثم يمضى ناصحا نجيب بضرورة أن يتفادى سوء المنقلب و ذلك بـ "الحزم، والفهم.. أما الحزم فيقضي بأن تتولى كل أمور مصر بنفسك وأن تكون، في غير مواربة، ولا رياء، المسئول الأول والأخير، أمام الشعب المصري، وأمام العالم أجمع، عن إستقرار العهد الجديد في البلاد". بعد هذا الخطاب بست سنوات بعث طه خطابا آخرا إلى جمال عبد الناصر يحذره فيه أن تأميم قناة السويس قد ساهم بشكل بآخر فى جعل الطريق معدا أمام الشيوعية الدولية لتكيد كيدها وتنفث سمومها. لن أدخل هنا فى تحليل لهذه الرؤية والتى تبدو سطحية للغاية و تحمل من الموعظة أكثر من الإلمام بما كان يجرى فى مصر وقتها، لكن تدلل هاتان الرسالتان على أن مصر كانت حاضرة بقوة على المستوى السياسى وحاضرة أيضا على المستوى الفكرى فى تجربة طه، فقد إشتبك طه فكريا مع رؤية لطفى السيد حول التربية وذلك فى عام 1951 ، و فى نفس العام إشتبك "طه" مع خالد محمد خالد حول كتاب الأخير "من هنا نبدأ"، و هو أحد أشهر الكتابات المصرية حول مسألة الدولة الدينية، وللغرابة فإن طه لم يقرأ الكتاب و إنما قرأ عرضا له فى صحيفة الرأى العام السودانية، و إشتد على خالد فى النقد فقال أنه "رجل غير عالم، من أي النواحي أتيته: هو غير عالم بأصول الدين.. غير عالم بسير التاريخ.. غير عالم بمبادئ السياسة". كما إن طه قد إشتبك أيضا مع أقوال للعقاد وطه حسين، و كذلك مصطفى محمود على خلفية كتابه "القرآن، محاولة لفهم عصرى" الذى صدر فى عام 1970.
إذن لمصر حضور واضح عند "طه"، و على الرغم من الأوصاف القاسية التى ألحقها "طه" بخالد محمد خالد إلا أنه قد إستعار من خالد أحد عناوين كتبه "هذا أو الطوفان" ليعنون به بيانه الشهير ، أي أن حضور مصر فى تجربة طه قد تمثل فى إتاحة مساحة للإشتباك الفكرى والسياسى مع شخصيات مصرية، ولكن و للأسف كانت هناك مساحة حضور أخرى مختلفة للغاية من حيث أنها قدمت بساط الشرعية لإنهاء حياته.
مقصدى هنا هو ما ورد فى كتاب صغير الحجم كتبه أحد ضحايا معارك التصفية الجسدية و هو فرج فوده. فى هذا الكتاب"قبل السقوط"، أورد فودة مقتبسات لرد فعل شيوخ الإسلام بمصر على تطبيق الشريعة الإسلامية فى السودان.سأعرض هنا بعض هذه الإقتباسات ، و سأبدها بالكلام الأشد قسوة على لسان الراحل الشيخ عبد الحميد كشك الذى قال "إن الحملة التى يتعرض لها الرئيس نميرى الآن بسبب تطبيق الشريعة الإسلامية-قد تعرض لها من قبله سيد الأنبياء و المرسلين،و تعرض لها جميع دعاة الإصلاح،و قد عودتنا الحياة أن القافلة تسير مهما كانت الذئاب تعوى ،و هل يضر السحاب نبح الكلاب؟"،و إذا كان الشيخ كشك الذى و ضع النبى (ص) و جعفر النميرى فى سلة و احدة و نعت المعترضين بأنهم كلاب ، إلا أن وصف الراحل الشيخ محمد الغزالى كان أقل حدة ، حيث قال "و أعتقد ان السودان لا يهنأ بشئ كما يهنأ بهذه المرحلة النقية الطيبة،التى جعلته يتخلص من وباء الأحكام الوضعية". و لم يفت الراحل الشيخ عبداللطيف حمزة مفتى الديار المصرية أن يقول (فى صيغة شديدة الرسمية) "إننا جميعا فى مصر شعبا و حكومة نرحب كل الترحيب بتطبيق الشريعة الإسلامية فى السودان الشقيق و نحيى الزعيم المؤمن الرئيس جعفر محمد نميرى"(أظن انه من المهم الإشارة إلى أن الرئيس المصرى ذاته قد قابل بونا مالوال-سياسى جنوبى- و قال له "إذا أراد الشعب السودانى إسقاط النظام فلن نرفع يدنا لندافع عنه"). سأنهى الإقتباسات هنا مع أخطرها دلالة و هو الخاص بالشيخ عمر التلمسانى، الذى قال "إن هذه الخطوة الذكية، لن تمر بهدوء أو فى صمت،عند الذين لا يريدون أن يروا نور الإسلام مشرقا على ربوعه..... فعلى القائد الحصيف أن يحذرهم وأن يكبح جماحهم، وألا يفسح لهم فى غيهم بحجة حرية الراى و الكلمة، فالحرية تكون فيما يضعه البشر لأنفسهم و اما شرع الله فلا نقاش فيه". تحتاج هذه الأقوال إلى مراجعة جادة من أجل تقديم كشف حساب حول الأصوات الفكرية التى أنطلقت من بلاد وادى النيل لتؤيد تلك التجربة المظلمة فى تاريخ السودان. خصوصا و أن هذه الأقوال قد واجهت سوء المآل. فى شهرى مارس و أبريل من عام 1985 قامت فى السودان إنتفاضة شعبية ضد نميرى و ضد الهوس الدينى و ضد إستخدام الإسلام كآداة لتصفية المعارضين و الأهم أنها جاءت ضد مرحلة نميرى النقية و ضد السحاب فى الفضاء. أطلق الناس فى السودان إسم "ماريل" على هذه الإنتفاضة، بإستخدام أول حرفين فى مارس و آخر ثلاث حروف فى أبريل. كانت ماريل بمثابة الطفلة التى ولدت فى جو حكمته الإنتهازية السياسية، وترعرت على صيحة "طه" ضد الهوس الدينى، و خلال شهرى مارس و أبريل بلغت هذه الطفلة الرشد و عصفت بنظام نميرى. هل كانت هذه الإنتفاضة ضد الإسلام؟ بالطبع لا ، لقد كانت بشكل أو بآخر صرخة عالية تدين أصوات المساندة التى أطلقها شيوخنا الأجلاء من أرض مصر.

هذا أو الطوفان:

لكن سيظل لمصر دورا آخرا فى التصدى لتجربة الخرافة السياسية، ألهمت مصر عن طريق أحد مفكريها الأجلاء "خالد محمد خالد" الإخوان الجمهوريين و الأستاذ محمد طه من أن يستخدموا عنوانا موحيا لأحد كتب خالد محمد خالد ليجعلوه بيان ضد نميرى، صدر البيان الذى حمل عنوان "هذا أو الطوفان" بتاريخ 25 ديسمبر 1984، و هو بيان عبارة عن صفحة واحدة يتكون من ثلاث فقرات و ثلاث مطالبات، فى الفقرة الأولى يتحدث البيان عن غايتين للإخوان الجمهوريين هما الإسلام و السودان، و فى الفقرة الثانية إشتباك فقهى مع منظومة تطبيق الحدود، فتحدث البيان عن النتيجة السياسية المباشرة و هى ان قوانين سبتمبر " شوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا ، وفي نظر العالم ، و أساءت إلى سمعة البلاد". تلا ذلك الإشارة إلى النتيجة الفقهية و هى أن " هذه القوانين مخالفة للشريعة ، و مخالفة للدين" و من أشكال مخالفتها أن هذه القوانين " أباحت قطع يد السارق من المال العام ، مع أنه في الشريعة ، يعزر و لا يحد لقيام شبهة مشاركته في هذا المال" و من ناحية أخرى أضافت هذه القوانين إلى الحد " عقوبة السجن ، و عقوبة الغرامة ، مما يخالف حكمة هذه الشريعة ونصوصها"، كذلك هناك منطق آخر و هو أن هذه القوانين " قد أذلت هذا الشعب ، و أهانته ، فلم يجد على يديها سوى السيف ، والسوط "، و فى النهاية " تشاريع الحدود و القصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية ، وهي أرضية غير محققة اليوم". و إختتم البيان بطرح ثلاث مطالب، الأول خاص بإلغاء هذه القوانين،وتمثل فى حتمية الحل السياسي و السلمي ، بدل الحل العسكري فى قضية الجنوب.أما المطلب الثالث فهو "إتاحة كل فرص التوعية ، و التربية ، بهذا الشعب ، حتى ينبعث فيه الإسلام في مستوى السنة (أصول القرآن) فإن الوقت هو وقت السنة ، لا الشريعة (فروع القرآن)"، و ذلك لانه يكمن في هذا البعث " الحل الحضاري لمشكلة الجنوب ، و لمشكلة الشمال ، معا‍ … أما الهوس الديني ، و التفكير الديني المتخلف ، فهما لا يورثان هذا الشعب إلا الفتنة الدينية ، و الحرب الأهلية".
و بنهاية هذا البيان الذى تسبب بعد فترة وجيزة فى إدانة "طه" بالردة، تنتهى الدراما المصرية التى أوردها فوده والسابق الإشارة إليها، لقد إستخدم "طه" عنوانا كتبه شيخ مصرى ليرد به عمليا على كلمات صدرت من أفواه شيوخ من مصر. ذهب محمود محمد طه لأنه حاول أن يكشف زيف "المرحلة النقية الطيبة" على حد تعبير الشيخ محمد الغزالى، خصوصا و ان طه قد وقف أمام التيار الجارف الذى رأى فى النميرى رئيسا مؤمنا، وسحابا فى الفضاء، لقد تم قتل طه لأنه كان يحلم بسودان حيث الجميع ينعم بالحرية، و هو الحلم الذى هدد أركان عرش أولئك الذين حاولوا إحتكار الحرية واستباحوا إسترقاق للآخرين.
محمود محمد طه و الموقع فى خريطة الأفكار العربية
لا يستمد "طه" اهميته فى الحركة الفكرية و السياسية العربية المعاصرة من كونه زعيم حزب سياسى، فعلى الرغم من أن تاريخ الحزب الجمهورى يرجع إلى عام 1945 ، إلا أن الحزب قد تحول فعليا إلى شكل أقرب إلى دائرة من "المريدين" حول أفكار الأستاذ، و هو ما يعنى أن محمود محمد طه قد إبتعد أكثر فاكثر عن محاولة بناء "شكل تنظيمى و مؤسسى" لصالح مهمة نشر الأفكار عن طريق دائرة المريدين هذه. و هو الأمر الذى يكاد يكون تكرارا للحلقة التاريخية مع جمال الدين الأفغانى في مصر فى أواخر القرن التاسع عشر، بمعنى الداعية و المصلح الدينى الشامل و الذى يركز على إصلاح الشريعة و البحث الدائم عن مفردات الإستقلال الوطنى. لكن لا يعنى هذا أن "طه" كان رجلا تقليديا، فنظرته إلى المرأة و حضورها القوى فى حركة "الإخوان الجمهوريين" يكشف أن الرجل قد حاول ممارسة التوظيف الشامل للأفراد بغض النظر عن كونهم رجالا أو نساءا.
كذلك تجدر الإشارة إلى أن طه ركز فى خطابه على تجاوز نطاق الفقه التقليدى المشغول بالأبعاد التقليدية للحرام و الحلال، لبحث فى أطر جديدة للمواءمة ما بين العقل و النقل، ما بين الحاضر و نصوص القرآن. جاء محمود محمد طه بطرح إعاده التفكير فى تعريف الحرام و الحلال، فى الممنوع و المسموح، و أن الأصل فى الأشياء الإباحة وليس المنع، من خلال الكشف عما أستجد فى ممارسات الفرد و الجماعة. و كان الهدف من هذه الأفكار هو التسكين بمفردات التعايش الدينى و العرقى فى الداخل السودانى. أتاح هذا المنظور لطه أن يقوم بإبداع مقولات و صياغات جديدة و فريدة تستهدف بناء دولة قائمة على الحرية السياسية و الدينية، شعارها"الحرية لنا و لسوانا".
وهناك أهمية أخرى فى التراث الفكرى "لطه"، لقد بدأ طه مرحلة الكتابة المكثفة منذ أوائل الخمسينات، فى ظل سياق مجتمع يتمتع بسطوة للثقافة الشفهية و النقل الشفهى. مثل فعل الكتابة تعبيرا عن الرغبة فى التغيير من ناحية، و تعبير آخرا عن ولع "طه" بالفكر و المفكرين. فمثلا قام طه بإهداء الجزء الأول من كتابه "أسئلة و أجوبة" إلى "إلى كل كريم، مؤمن بكرامة الفكر". كما كان للكتابة ملمح آخر و هو رغبة "طه" فى تقديم منظومة متكاملة من الحلول و الردود، فعلى سبيل المثال قام طه فى الكتاب سابق الذكر بالإجابة على أسئلة متنوعة طرحها نفر وصفهم بأنهم "فضلاء ينفتحون على العرفان.... ومهتمون بقضايا الفكر المعاصر". وتختلف هذه الإجابات طولا و قصرا، تفصيلا و إختصارا، و تختلف موضوعاتها من أسئلة حول وجود الله، و قضية خلق القرآن وصولا إلى أسئلة حول الطهارة. و تختلف الإجابات أيضا فبعضها مناقشة فلسفية و بعضها على أسلوب حكمى،فمثلا ورد سؤال لطيف مفاده"إلى أى حد تؤمنون بأن الغاية تبرر الوسيلة؟"، و كانت الإجابة الغاية لا تبرر الوسيلة، و لكنها تحددها، لأن الوسيلة طرف من الغاية .... فالغاية العليا، كالحرية، لا يمكن التوسل إلى منازلها بالوسيلة الدنيا، كالنفاق مثلا.


و فى النهاية تبقى كلمة :
فى شريط الفيديو الذى صور بعض المشاهد لمحاكمة طه، نرى "طه" يتحدث حديثا مرتجلا ردا على سؤال المحكمة عن رأيه فى قوانين سبتمبر، ورد طه أن هذه القوانين " مخالفة للشريعة وللإسلام" و ان هذه التجربة قد "شوهت الشريعة،وشوهت الإسلام،ونفرت عنه" و أضاف أن هذه القوانين قد "وضعت،واستغلت، لإرهاب الشعب". بهذه الكلمات القليلة ختم محمود محمد طه سيرته الذاتية. و هى سيرة ظلت تنبذ الحرب، و ظلت تؤكد على المساواة و الحرية للجميع. سيرة تجاوزت حدود المألوف الفكرى و السياسى. سيرة حاولت جاهدة بناء "الأمة" السودانية القائمة على المواطنة. وهو الحلم الذى يصارع سودان اليوم و الغد لتحقيقه.



نشرت فى جريدة القاهرة بتاريخ 20 فبراير 2007

.

Post: #42
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-27-2008, 07:00 AM
Parent: #40

الحوار المتمدن

















غايتو




شكراً



على رفع البوست

Post: #43
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: محمد أبوالعزائم أبوالريش
Date: 05-27-2008, 07:07 AM
Parent: #1

بئس الذكرى ... وبئس المذكور

Post: #44
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-27-2008, 07:38 AM
Parent: #43

وبعدبن؟؟

Post: #45
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Sabah Hussein
Date: 05-27-2008, 07:39 AM
Parent: #43

شكرا للنشاز الفكرى والعهر السياسى.

لاغرابه.

Post: #46
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-27-2008, 08:11 AM
Parent: #45

Quote: شكرا للنشاز الفكرى والعهر السياسى.


شكّار نفسو




المهم





وغايتو




ما تجيني راجع ما عندي وقت




للنشاز الفكرى والعهر السياسى.

Post: #47
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-27-2008, 10:10 AM
Parent: #46

أطال الله عمرك جعفر محمد نميري

عش هنياً راضياً بين شعبك ومع شعبك الوفي

فما فعلته بإزالة الكفر والطغيان يغفر الكثير من الآلام ويضمّد الكثير من الجراح

وها أنت ذا تتجوّل في أسواق المدينة أنّى شئت دون حرس أو وجس

Post: #48
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: wesamm
Date: 05-27-2008, 01:52 PM
Parent: #47



وكان لسان حال الشعب السوداني انذاك بدل يافارسنا وحارسنا يقول..

ياهارشنا...ودارشنا..
يا الامنك...نتف ريشنا..
لينا زمن صابرين..ليك
وانت سبب...كوارثنا..
...........................
جيتنا معاك..عوارضنا
معاك يامايو..مامرضنا
بنسمع فيك...تضللنا..
وننصت.. ليك تغبشنا
............
عاد يامايو... ياسيف ..الشقا المسلول..
تكتل اولانا...يامخبول..
عشان تبني ..انتهازية..
وسلطة..شلة فاشلة.. وخايبة
داجلين....شوارعية...
عشان تبني ..انتهازية..
وفي الاخر بكل دجل..
بقيتوها...اموية..
ترابي..السوء يصلي..وراك
وانقلبت...ترابية..
بشرع االله لعبتو..لعب
جلد..وقطع...وزندية
لغرض الدنيا ما..لدين
بقت..الدنيا..مهدية
............

Post: #49
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: محمد أبوالعزائم أبوالريش
Date: 05-27-2008, 02:29 PM
Parent: #1

Quote: أطال الله عمرك جعفر محمد نميري


آمين ....

أسأل الله أن لا ينفق قبل أن ينال الشعب السوداني الموجوع الفرصة للقصاص منه

Post: #50
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-27-2008, 04:16 PM
Parent: #49

والله شعبكم السوداني الفي راسكم دا إلا تستوردوهو من إسرائيل

القائد جعفر محمد نميري عايش وسط شعبو وفي حضنو

Post: #51
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-27-2008, 04:17 PM
Parent: #49

والله شعبكم السوداني الفي راسكم دا إلا تستوردوهو من إسرائيل

القائد جعفر محمد نميري عايش وسط شعبو وفي حضنو

Post: #52
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: السر عبدالله
Date: 05-27-2008, 04:58 PM
Parent: #51

الاخ فرانكلى
انت لم تقل سوى الحقيقة المرة التى لا يريد ان يعترف بها البعض هنا
والذين ينتقدون حكم النميرى يجب عليهم ان ينتقدوا كل الاحزاب السياسية لان كل الاحزاب السياسية شاركت فى عهد النميرى
فاذا كان حكم النميرى سيئا فان كل الاحزاب حكمها سئ وان البشير لديه الف حق فى انقلابه على السلطة
على الاقل فان النميرى اتى من صلب هذا الشعب ومن اسرة فقيرة ولم يكن من الصفوة او النخبة... اتى للحكم وهو يعرف الام ومعاناة الاسر الفقيرة
لا انكر ان للرجل سيئاته وحسناته ولكنه بنى البنية التحتية للاقتصاد السودانى

Post: #53
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Elbagir Osman
Date: 05-27-2008, 09:13 PM
Parent: #1

شعبنا ملأ الشوارع منذ 26 أبريل حتى 6 يونيو 1985

ولم يكن الكيزان ضمنهم

وحاول المايويون تسيير مسيرة "الردع"
فكانت مهزلة

..

وشعبنا موجود

شال السلاح ضدكم في كل الأقاليم

وكسر ثوابتكم

وماشي لي قدام

بس أنتو خليكم ماسكين في ولي نعمتكم نميري دا كويس

وقولة game over
لن يكون عمر محمد الطيب آخر من يفاجأ بها


الباقر

Post: #54
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: رأفت ميلاد
Date: 05-27-2008, 10:50 PM
Parent: #53

Quote: لا انكر ان للرجل سيئاته وحسناته ولكنه بنى البنية التحتية للاقتصاد السودانى
السر عبد الله سلام

تعرف والله ما كنت عندى رغبة أرد .. أدرجت مقال الأستاذ محمود محمد طه .. عشان أغلغلم .. عشان الراجل شنقوا وجدعوا من طيارة هم زاتم ما عارفنوا وين .. رغمآ عن ذلك مغلغلم وح يظل مغلغلم .. لأنه فضحم لآخر لحظة وما قدروا يمسكوا عليه حاجة .. لا سيرة زاتية لا لفظة محنية .. يعنى فضيحتم نازلة فى سروالم ..

راح أرد عليك بإفتراض حسن النية فى تعليقلك .. نميرى يا السر دمر الإقتصاد الوطنى للسودان ليوم الدين .. نميرى بغبائه إلتفت حوله شلة الحرامية والمطبلاتية نا بهاء الدين وورطوه فى مشاريع التنمية الوهمية وسحبوا الغطاء النقدى للعملة لجيب خاشقجى مقابل 10% فقط .. يا السر الجنيه السودانى عند إستلام نميرى كان يساوى : دولار= 31.5 قرش إإسترلينى = 125 قرش .. يعنى خلا البنك المركزى عريات .. نهى الرأسمالية الوطنية بالتأميم وطفش رأس المال الأجنبى ..

نميرى بداية النهاية للإقتصاد الوطنى .. دمر عطبرة ومشروع الجزيرة عصب الإقتصاد لطولهم عليه سياسيآ ..

هو من أسرة فقيرة دى ما وصفة سحرية .. تم قبوله بداية لأنه مجول التاريخ والناس زى ما قلت أنت قرفوا من فضايح الأمة والوطنى التحادى .. بس تاريخه ما كان مجهول فى أمدرمان .. صعلوك وعربيد وبفرتق حفلات .. كان غبى عشان كده الشيوعيين عملوه ساتر يدسوا وراه .. لأنهم كانوا ما مقبولين .. وركب ليهم مسمار .. بالظبط كما فعل البشير بالترابى ولنفس السبب .. تلقفوه الجبهجية بعد ما بقى رمه .. وبقوا ناس "مايو مايو الهنا.. الغنا غنا غنا .. والماغنا يركب هنا"

ناس الترابى قواين سبتمبر ضربوا بيها أعدائهم ودمروا بيها النميرى ليوم الدين .. ممكن تسأل نفسك ليه ما رجعوا ليها بالأسلوب الطبقوها بيه فى عهد نميرى ..

لا تنصر أخاك ظالمآ ومظلومآ .. صاحب البوست مغرم برائحة الدم .. له الحق بالإشادة بنميرى قاتل محمود محمد طه .. ومبتدع المقابر الجماعية .. وحاكم وقتل أصدقاء الأمس وهو مخمور .. ده زول أقتلووووووهم ..

Post: #55
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Abdulgadir Dongos
Date: 05-28-2008, 02:37 AM
Parent: #54

+




مادام شكرت العاطب نميري مليون،
وجب شكر شارون أيضا بمية... بألف...
المهم نترك ليك مسألة الأرقام يا منافق زمانك.






دنقس.

Post: #57
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-28-2008, 07:57 AM
Parent: #55

ياااااااااااااااااااااااااااه يا دنقس

اخرصت لساني يا هذا

نميري وشارووووووووون بذاته وعندان خاشجي كمان

وجابت معاها يهووووووووووووود فلاشا

من أين لك هذه السبق الصحفي المزلزل؟

هذا خبر بمليون جنيه استرليني يا دنقس

معليش حقك علي سأخصم خمسة من مليون لشكري من نميري ونقسمها بالتساوي ليك ولشارون ولعدنان

قصرنا معاك؟


صحيح عبد القادر دنقس


سلام

Post: #56
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Frankly
Date: 05-28-2008, 07:32 AM
Parent: #1

الأخ العزيز السر عبد الله
Quote: الاخ فرانكلى
انت لم تقل سوى الحقيقة المرة التى لا يريد ان يعترف بها البعض هنا
والذين ينتقدون حكم النميرى يجب عليهم ان ينتقدوا كل الاحزاب السياسية لان كل الاحزاب السياسية شاركت فى عهد النميرى
فاذا كان حكم النميرى سيئا فان كل الاحزاب حكمها سئ وان البشير لديه الف حق فى انقلابه على السلطة
على الاقل فان النميرى اتى من صلب هذا الشعب ومن اسرة فقيرة ولم يكن من الصفوة او النخبة... اتى للحكم وهو يعرف الام ومعاناة الاسر الفقيرة
لا انكر ان للرجل سيئاته وحسناته ولكنه بنى البنية التحتية للاقتصاد السودانى

بارك الله فيك
تعرف لحكم مايو خيرات كثيرة لا ينكرها إلا من جعل على عينيه عصابة لا يرى إلا ظلمة في نفسه يحسب كل من يرى يراها

حكم مايو لم يكن يعرف الجهوية ولم يكن يعرف الطبقية ولم يكن يعرف العنصرية

وهذه لوحدها تكفي ليعطى التقييم الصادق والأمين

البعض هنا يريد ليقيم الأشياء إذا لم تكن 100% لصالحه فهي ضده ولو كانت بنسبة 99,99%

نحن لا نقول بمثالية حكم مايو ولكن نصدق مع تقييمنا لها ونوضح بعض مناحيها الطيبة التي يتغافل البعض عن ذكرها وتذكير الناس بها

وهذا هو عدم الأمانة مع النفس لأنّه وبساطة لن يخدع أحد واجه الحقيقة وبحث عن الحقيقة ونشد الحقيقة المجرّدة المحايدة

تحياتي كمال

Post: #58
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: السر عبدالله
Date: 05-28-2008, 05:14 PM
Parent: #56

الاخ رافت
انا لا انكر بان افظع خطا ارتكبه النميرى هو اعدام المفكر الكبير محمود محمد طه ..ولكن اتظن ان النميرى هو الذى اعدمه؟؟
لان الذى اعدمه هو المهووسين من امثال المكاشفى ومستشاريه الذى لا يفقهون شيئا فى الدين وهم يعرفون الدين كما تعرف جدتى
عن اللغة الصينية او علم الفضاء
اتدرى كم كان يساوى الدولار عندما خلع النميرى وكم يساوى الان؟؟..
كن منصفا واعترف بان حكم النميرى كله لم يكن سيئا..فالرجل عمل بصدق من اجل رفع معاناة الشعب السودانى ولكن للاسف كان يحيط به مستشارين
يعملون من اجل مصلحتهم الشخصية كما يحدث فى ارقى بلاد العالم

لا شك ان للنميرى اخطاء ولكن كل البشر يخطئون..وهو من اجل رخاء الشعب حاول ان يجرب كل الاحزاب السياسية ووجد كل الاحزاب خراب فى خراب واخيرا حاول
ناس الجبهة وعندما وجد منهم مؤامرات لازاحته زج بهم فى السجون

Post: #59
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Omer Abdalla
Date: 05-28-2008, 08:48 PM
Parent: #1

طبعا نحن نعرف لماذا يحتفل المهووس فرانكلي بنميري الذي انتفض عليه الشعب السوداني "بالملايين" .. ولكي نكمل له فرحته نهديه هذه "الكلمات" عسى ولعل ..

Post: #61
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: مصطفى كدفور
Date: 05-29-2008, 05:48 AM
Parent: #59


Post: #60
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: مصطفى كدفور
Date: 05-28-2008, 09:35 PM
Parent: #1


Post: #62
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: Elbagir Osman
Date: 05-29-2008, 06:00 AM
Parent: #1

الأخ كدفور

وهل شارك في الإنتفاضة من عاصرها من الأخوان؟؟؟

هل يذكر أحد رؤيتهم في أي مظاهرة؟

هل تضمنت شعارات الإنتفاضة أيا من شعاراتهم؟

أم هل رأيتهم يكرمون الإنتفاضة أو قادتها؟

أنهم يكرهون الشعب السوداني
وانتفاضته
ويكرهون الديمقراطية عموما

وقد ربوا أجيالهم على هذه الكراهية

يس خليهم يمسكوا في نميريهم دا قوي

إلى أن يقضي الشعب أمرا كان مفعولا

الباقر

Post: #63
Title: Re: 25 مــــايو 2008 ...... مليون شكراً .... جعفر محمد نميري
Author: مصطفى كدفور
Date: 05-29-2008, 07:05 AM
Parent: #62

أخي الباقر عثمان

أتعجب من أشخاص أمثال فرانكلي يحتفون بالقتلة والسفاحيين

لا أدرى أي عهد مزهر شهده فرانكلي ابان حكم نميري ولكن يبدو أنه كان كحاله الآن مع الكيزان