الهوية..... سحنة البنجوس.... رسالة الي ماجوك

سحنة البنجوس
رسالة الي ماجوك

-----------------

كيف انفلتت شراييني
تدفقت
الدماء --
خرجت في جنح الظلام
عبرت خط الاستواء--
خرجت مني
باحثا عني --
رايتك في الظلال
وفي المراءات
وفي حدق عيوني--
عرفتك حينما
قطعوا يميني ,
استاصلوا مني فؤادي
برءوني من سنيني--
انت مني
انت فيني --
انت عبقي
حين تحرقني
الشموس
وتصطليني
---------
عرفتك--
كيف لا
اعرف لوني -؟
او كيف لا
اعرف كوني-؟؟
ايها الحزن الجميل
الاسود الممشوق
في الغابات
يا هذا النبيل
------------
دعني اطارحك
الحديث
عن الهوية--
عن جدلية الالوان
وشكل الانتماء--
الارض التي
رضعت
من النيلين--
كانت الاغصان
بذرة في الاديم--
اشتهت كل العناصر
ان نكون
من رحم هذي الارض
من جوف السكون -
كنا
وما زلنا
كلون فراشة
حملت تضاريس الوطن
في سحنة البنجوس-
في مريوم اغنيتي
اذا الابنوس غنا
اه من جسد تثنا
سكب الايقاع دنا
تاه في الرقص وجنا
ورمانا
مثل حبات العرق
في رحم هذي الارض
في جوف السكون
-------------
كنا
وما زلنا
نغني
لخبايا الحلم
للمجهول فينا-
للدم الممزوج بالباباي
ورئحة القرنفل --
كنا
نغني
للنساء
القادمات من المطر-
رغم اشكال الهزيمة
حين استوت
في الليل
معالم الاشياء
كنا
نغني للضياء
كنا
نغني للضياء

نشرت 1995 في جريدة الخرطوم
كذلك في العدد الاخير لمجلة ثقافات سودانية

..