ترابيات

ترابيات


05-14-2008, 09:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1210752353&rn=0


Post: #1
Title: ترابيات
Author: عبد الله الشيخ
Date: 05-14-2008, 09:05 AM

خط الاستواء
==:==:==
عبد الله الشيخ
كم مرة أُعتقل الترابي؟.. وكم عدد الذين اعتقلهم الترابي؟.. وكم مرة اقترب الترابي من العرش السوداني ولم يجلس على الكرسي؟..
هل لأحد منكم القدرة على إحصاء أسباب اعتقالات الترابي؟ أو التحالفات التي دخل فيها وانقلب عليها أو انقلبت عليه؟. وما هو الثابت، وما هو المتحول في أفكار الترابي.. كم عدد فتاويه.. ناهيك عن عدد تصريحاته..
مثل هذه الأسئلة ـ ولا الجن الأحمر ـ يجد لها إجابة، ولكني على يقين أن الترابي لم يدخل السجن في يوم من الأيام من أجل ما نسميه بالديمقراطية والحرية و(العدل والمساواة).. لم يدخل السجن هو يطالب بالخبز للناس!..
وهو الذي ربى تلامذته على هذا.. الترابي دائماً يدخل السجن من أجل (الثوابت الإنقاذية) التي يحتج عليها الآن لا من أجل تغييرها، بل لإعادة صياغتها!.. والذي يحق له أن يصيغ الثوابت مرة أخرى هو الترابي.. والثوابت نفسها عديدة.. (أعد منها ولا أعددها).. منها على سبيل المثال ثابت التأصيل.. وثابت الإصلاح.. هذان ثابتان من ثوابت الوطني، وثوابت الشعبي أيضاً.. ولا يمكن أن يدخلا حيز الواقع إلا على يد المهراجا..
ومن هو المهراجا؟..
من أسباب دخول الترابي إلى السجن، أنه يدافع عن الإسلام.. حسناً.. إسلام حسن البنا, يختلف عن إسلام حسن ود حسونة عن إسلام الملك فاروق، من إسلام السادات، عن إسلام الخليفي، عن إسلام عبد الله خليل، عن إسلام أمين حسن عمر، عن إسلام حسن حنفي.. عن إسلام المراغنة، الأنصار، وأنصار السنة.. عن إسلام المتطرقين.. والقوميين.. واليساريين.. ومؤتمر البجا ..الخ.. عن إسلام الترابي الذي بشر المتحركات بالحور العين وعقد لهم عقودات عرس الشهيد! ثم حدثهم عن (الفطيس)..
سيبك من عدد الذين اعتقلهم الترابي وهو يلامس العرش، أو عدد التحالفات التي دخل فيها الترابي وانقلب عليها.. أو انقلبت عليه.. قارن بين الترابي وهو يلامس عرش السلطان وبين الترابي وهو مع المهمشين في كل مكان.. قارن بين الترابي وهو في جنيف... والترابي وهو في الباكستان أو في الخليج!.
لكن كل هذا لا يبيح لأحد، اعتقال الترابي!.. وكل هذا (الممكن) الذي يبدع فيه الترابي لا يعفي غلاة المعارضين له من الإعجاب بمهاراته وبذكائه.. والترابي هو الذي يجسد دائماً حكاية أن (الجزاء من جنس العمل).
هل الترابي رجل دين.. أم رجل سياسة؟.. وهل مؤيدوه يؤيدونه من أجل السياسة أم من أجل الدين؟.. الذي يؤيد الترابي من أجل الدين عليه أن يحصي لنا فتاوى الترابي.. والذي يؤيده من أجل إصلاح السياسة عليه أن يحدد الوجهة التي يسير عليها المؤتمر الشعبي.. يحدد لنا أن كان المؤتمر الشعبي يريد تطبيق الشريعة أم (جمع الصف الوطني)، أم (الإيفاء بالمواثيق والعهود).. أم.. أم..
من كل هذه الرحلة الطويلة.. هل للمؤتمر الشعبي مشروعاً حضارياً غير الذي انقلب عليه العسكر (الذين لا يفهمون غير صفا وانتباه) حسب قول الترابى؟.. هب أن الترابي تربع على عرشها الآن هل لنا عشم في بترولها؟.. وتمكيناتها؟..
ما الفرق بين الوطني والشعبي؟.. ومن ابتكر في الأصل هذه (الطوطحانية)؟..