بيان من حزب الأمة – الإصلاح والتجديد حول وحدة حزب الأمة

لقد وقع الإنقسام الثاني في تاريخ حزب الأمة في يوليو 2002م ، في ظل غياب دستور ولوائح للحزب وغياب مؤتمر عام وأجهزة ومؤسسات منتخبة ديموقراطية، وفي ظل جدل حول الخط السياسي للحزب بعد الإنتقال من العمل السري إلي العلني مما عوق وفاقم الخلاف حول الوسائل لتحقيق الأهداف المنشودة نسبة لإنعدام وجود أليات ديموقراطية لإتخاذ القرار السياسي، وتعطيل قيام المؤتمر العام لأكثر من سنتين، فنشأت حركة الإصلاح والتجديد من خلال مؤتمر عام كتيار مستجيب لضرورات المرحلة فى حزب الأمة ساعياً لتجديد شباب الحزب، وتجديد هياكله، وبناء مؤسسات ديمموقراطية حقيقية لاسعياً للفرقة والإنقسام ، ولذلك ظل تيار الإصلاح والتجديد ساعياً لوحدة الحزب ووحدة الحركة السياسية من منظور إستراتيجي، وعن قناعة ترسخت مع تفاقم حالة عدم الإستقرار في البلاد وإختلال الموازين السياسية .

لقد إنتظمت صفوف كيان الأنصار وحزب الأمة في السنوات الثلاثة الماضية حوارات بناءة من اجل الوحدة قادته كوكبة من شباب وشيوخ الأنصار وحزب الأمة عن قناعة راسخة دون كلل أو ملل حتي توج هذا الحوار بإتفاق مبدئي لتوحيد الحزب بلقاء نظمته لجنة رأب الصدع في 11 مايو 2007م بمنزل السيد الإمام الصادق المهدي، تبع ذلك تنظيم ورشة فكرية حول الإنقسامات في الحياة السياسية السودانية نظمته ذات اللجنة بجامعة الأحفاد في 2 أبريل 2008م ، وتواصلت جهود اللجنة حتي وضعت نتائج هذا الحوار في إطار تنظيمي علي أعلي المستويات كان قاب قوسين من التوصل لإتفاق نهائي لتوحيد الحزب عبر المؤتمر العام، وبينما ظلت جماهير حزب الأمة وكيان الانصار تتابع وتترقب بشغف وتلهف تكملة إعلان الوحدة، ومن حولهم إرتفعت معنويات اهل السودان قاطبة مستبشرة بوحدة أكبر الأحزاب السودانية لتتنتظم شعارات الوحدة الساحة السياسية وتستعيد توازنها كمقدمة لإيجاد حلول لمشاكل البلاد المعقدة، فإذا بقيادة حزب الأمة القومي تطالعنا بتصريحات صحفية مؤسفة ناسفة كل الجهود المخلصة ومتراجعة عما احرز من تقدم في المفاوضات الجارية لإتمام الوحدة، جاءت هذه التصريحات في ذات الوقت الذي بشرت فيه قيادة حزب الأمة القومي بقرب إعلان إتفاقها مع المؤتمر الوطني، وكأن الإتفاق مع المؤتمر الوطني هو بديلاً لوحدة حزب الأمة غير عابئة أو معتبرة بتجارب الإتفاقات القائمة في الساحة السياسية التي حال دون تنفيذها ضعف القوي السياسية في مواجهة الإنفاذ.

إننا لن نرد علي هذه التصريحات السالبة إلتزاماً بالعهد الذي قطعناه لشيوخ وشباب الأنصار وحزب الأمة في العاصمة والأقاليم وخارج السودان إحتراماًً لجهودهم ومشاعرهم ولتكبدهم مشاق السفر والإتصال والسهر حرصاً علي إتمام الوحدة .

إن إلتزامنا بوحدة كيان الانصار وحزب الأمة يظل إلتزاماً إستراتيجياً تمليه ضرورات المرحلة التي تتطلب وحدة الحركة السياسية لإنتشال بلادنا من حالة الحرب والفقر وإلتزاماً يمليه علينا نداء الوطن الجريح. أما المسئولية عما حدث من إنقسام كيف ولماذا حدث فلقد وثقنا له بطريقة علمية وعززناه بكل الوثائق وهو الأن كتاب تحت الطبع كي نترك للرأي العام والتأريخ ليحكم علي ماحدث، فالعمل العام إجتهاد إنساني فمن أخطأ له أجر الإجتهاد ومن أصاب فله أجران، ولنترك للشعب السوداني وجماهيره العظيمة الخيار في تقييم ما حدث وتقديم الأصلح منا ديموقراطيا من خلال المؤتمر العام والإنتخابات القادمة .

إن الأحداث السياسية تتلاحق والإنتخابات علي الأبواب فإن تمت وحدة حزب الأمة فهذا مبتغانا، ولكن إن تعذرت فلن نتقاعس عن مسئولياتنا، ومن هذا المنطلق فإن فعاليات مؤتمرنا العام ستبدأ بورش متخصصة تمت برجمتها، أولها ستتناول البرنامج الإقتصادي، ثم التعليم والصحة، والزراعة، علي ان ينعقد مؤتمرنا العام قبل نهاية العام الجاري الذي سوف نحدد من خلاله مرشحينا للإنتخابات وتحالفاتنا السياسية، وسوف نقدم علي ذلك حينها بضمير مرتاح وتصالح مع النفس ومع جماهير الانصار وحزب الأمة بعد أن أوفينا جهود الوحدة حقها كاملاً وليتحمل الطرف الذي رفض الوحدة ونكص على عقبيه ونقض كل عهد له وميثاق المسئولية عن إستمرار الإنقسام وتداعياته السياسية أمام الشعب وأمام الله.

والله الموفق،،،،،،،،

حزب الأمة – الإصلاح والتجديد

4/5/2005م

لو خاض الإصلاح و التجديد الانتخابات منفرداً و أحرز
أكثر من صوتي السيد مبارك و محمد عادل .. تبقى حكاية!

والاتحاد الاشتراكى وحزب القوى العامله
ياملاسى بجيب كم صوت فى ذمتك

UP