لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!

لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!


05-06-2008, 08:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1210057379&rn=0


Post: #1
Title: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 05-06-2008, 08:02 AM

نبدأ في حلقات قراءة ما كتبه العلامة النحوي الصنهاجي في تسهيل نحو اللغة العربية حتى نتدارك أخطاءنا لأننا نتعامل مع الحرف واللغة - إن كانت لدينا أخطاء وذلك ليعم النفع ، وهذا مجرد إجتهاد مني يقبل الخطأ والصواب في النقل

الحلقة الأولى:
========

من هو العلامة غبن أجروم :
التعريف:
ابن آجـروم هو الإمام العامل، بحر العلوم أبو عبد الله محمد بن محمد بن آجروم الصنهاجي
محمد بن محمد بن داود الصنهاجي، أبو عبدالله. ولد في فاس سنة 672 هـ (1273 م) وتوفي فيها سنة 723 هـ ( 1323 م ). نحوي اشتهر برسالته " الآجرومية" وقد شرحها كثيرون. وله " فرائد المعاني في شرح حرز الأماتي " مجلدان منه الأول والثاني لعلهما بخطـّه في خزانة الرباط ( 146 أوقاف ) " ويعرف بشرح الشاطبية . وله مصنفات أخرى وأراجيز. وقال ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب ( ج6 ص 62 ) : أبو عبدالله محمد بن
محمد بن داود الصنهاجي النحْـوي المشهور بابن آجــُّروم ( بفتح الهمزة الممدودة وضم الجيم والراء المشددة ) ومعناه بلغة البربر الفقير الصوفي. صاحب المقدمة المشهورة بالأجرومية. قال ابن مكتوم في تذكرته : نحوي مقرئ له معلومات من فرائض وحساب وأدب بارع، وله مصنفات وأراجيز. وقال غيره : المشهور بالبركة والصلاح، ويشهد لذلك عموم النفع بمقدمته.

أنواع الكلام:
ممممممممممم

الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع .
وأقسامه ثلاثة : اسم ، وفعل ، وحرف جاء لمعنى .
فالاسم يعرف : بالخفض ، والتنوين ، ودخول الألف واللام ، وحروف الخفض وهي : من وإلى وعن وعلى وفي ورب والباء والكاف واللام وحروف القسم وهي : الواو والباء والتاء .
والفعل يعرف بقد والسين و ( سوف ) وتاء التأنيث الساكنة .
والحرف مالا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل .

باب الإعراب
ممممممممممم
الإعراب هو تغيير أواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظاً أو تقديراً .
وأقسامه أربعة : رفع ونصب وخفض وجزم فللأسماء من ذلك الرفع والنصب والخفض ولا جزم فيها وللأفعال من ذلك الرفع والنصب والجزم ولا خفض فيها .

باب معرفة علامات الإعراب
ممممممممممممممممممممممممم
للرفع أربع علامات : الضمة والواو والألف والنون .
فأما الضمة فتكون علامة للرفع في أربعة مواضع : الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء .
وأما الواو فتكون علامة للرفع في موضعين : في جمع المذكر السالم وفي الأسماء الخمسة وهي : أبوك وأخوك وحموك وفوك وذو مال .
وأما الألف فتكون علامة للرفع في تثنية الأسماء خاصة .
وأما النون فتكون علامة للرفع في الفعل المضارع إذا اتصل به ضمير التثنية أو ضمير جمع أو ضمير المؤنثة المخاطبة

يتبع

Post: #2
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: مجدي عبدالرحيم فضل
Date: 05-06-2008, 08:18 AM
Parent: #1

واصلـــــــــــ ياحصيف نحن نقرأ وفي معيتك أبن أجــــرُوم وبلاغته.

،،،،أبوقصى،،،،

مرور للتحية أولا ولننهل من المعيِن

Post: #3
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 05-10-2008, 10:59 AM
Parent: #2

لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!

الحلقة (2)

علامات النصب
مممممممممممممم
وللنصب خمس علامات : الفتحة والألف والكسرة والياء وحذف النون .
فأما الفتحة فتكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع : في الاسم المفرد وجمع التكسير والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء .
وأما الألف فتكون علامة للنصب في الأسماء الخمسة نحو : رأيت أباك وأخاك وما أشبه ذلك .
وأما الكسرة فتكون علامة للنصب في جمع المؤنث السالم .
وأما الياء فتكون علامة للنصب في التثنية والجمع .
وأما حذف النون فيكون علامة للنصب في الأفعال الخمسة التي رفعها بثبوت النون .

علامات الخفض
مممممممممممممم
وللخفض ثلاث علامات : الكسرة والياء والفتحة .
فأما الكسرة فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع : في الاسم المفرد المنصرف وجمع التكسير المنصرف وجمع المؤنث السالم .
وأما الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع : في الأسماء الخمسة وفي التثنية والجمع .
وأما الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الذي لا ينصرف .

علامتا الجزم
ممممممممممممممم
وللجزم علامتان : السكون والحذف .
فأما السكون فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصحيح الآخر .
وأما الحذف فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع المعتل الآخر وفي الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات النون .

المعربات
=======
( فصل ) المعربات قسمان : قسم يعرب بالحركات وقسم يعرب بالحروف .

المعربات بالحركات
===========
فالذي يعرب بالحركات أربعة أشياء : الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء .
وكلها ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتخفض بالكسرة وتجزم بالسكون وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء : جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة والاسم الذي لا ينصرف يخفض بالفتحة والفعل المضارع المعتل الآخر يجزم بحذف آخره .

المعربات بالحروف
===========
والذي يعرب بالحروف أربعة أنواع : التثنية ، وجمع المذكر السالم ، والأسماء الخمسة ، والأفعال الخمسة ،وهي : يفعلان ، وتفعلان ، ويفعلون ، وتفعلون ، وتفعلين .
فأما التثنية فترفع بالألف وتنصب وتخفض بالياء .
وأما جمع المذكر السالم فيرفع بالواو وينصب ويخفض بالياء .
وأما الأسماء الخمسة فترفع بالواو وتنصب بالألف وتخفض بالياء .
وأما الأفعال الخمسة فترفع بالنون وتجزم بحذفها .

يتبع

Post: #4
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابو جهينة
Date: 05-10-2008, 12:22 PM
Parent: #3

و نحن متابعون

Post: #7
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 05-21-2008, 07:29 AM
Parent: #3

باب الأفعال
------------
الأفعال ثلاثة : ماضٍ ومضارع وأمر نحو : ضرب ويضرب واضرب .
فالماضي مفتوح الآخر أبداً .
والأمر مجزوم أبداً .
والمضارع ما كان في أوله إحدى الزوائد الأربع التي يجمعها قولك ( أنيت ) وهو مرفوع أبداً حتى يدخل عليه ناصب أو جازم .

فالنواصب عشرة وهي :
-----------------------

أنْ و لن و إذن وكي و لام كي و لام الجحود و حتى و الجواب بالفاء و الواو و أو .
والجوازم ثمانية عشر وهي : لم ، ولما ، و ألمْ ، وألمَّا ، ولام الأمر والدعاء ، و ( لا ) في النهي والدعاء ، وإن ، وما ومهما ، وإذ ، وإذما ، وأي ، ومتى ، وأين ، وأيان ، وأنَّى ، وحيثما ، وكيفما ، وإذاً في الشعر خاصة .
باب مرفوعات الأسماء
المرفوعات سبعة وهي : الفاعل ، والمفعول الذي لم يسم فاعله ، والمبتدأ ، وخبره واسم كان وأخواتها وخبر إن وأخواتها والتابع للمرفوع وهو أربعة أشياء : النعت والعطف والتوكيد والبدل .

باب الفاعل
-------------
الفاعل هو : الاسم المرفوع المذكور قبله فعله .
وهو على قسمين : ظاهر ومضمر .
فالظاهر نحو قولك : قام زيد ويقوم زيد وقام الزيدان ويقوم الزيدان وقام الزيدون ويقوم الزيدون وقام الرجال ويقوم الرجال وقامت هند ، وتقوم هند ، وقامت الهندان ، وتقوم الهندان ، وقامت الهندات ، وتقوم الهندات ، وتقوم الهنود ، وقام أخوك ، ويقوم أخوك ، وقام غلامي ، ويقوم غلامي ، وام أشبه ذلك .
والمضمر اثنا عشر ، نحو قولك : (( ضربت ، وضربنا ، وضربتَ ، وضربتِ ، وضربتما وضربتم ، وضربتن ، وضرب ، وضربتْ ، وضربا ، وضربوا ، وضربن ))

باب المفعول الذي لم يسم فاعله
------------------------------
وهو : الاسم ،المرفوع ،الذي لم يذكر معه فاعله.
فإن كان الفعل ماضيا ضم أوله وكسر ما قبل آخره ،وإن كان مضارعا ضم أوله وفتح ما قبل آخره .
وهو قسمين : ظاهر ،ومضمر.
فالظاهر نحو قولك (ضرب زيد)و(يضرب زيد)و(أكرم عمرو)و(يكرم عمرو) .
والمضمر نحو قولك (ضربت) وضربنا ، وضربت ، وضربت ، وضربتما ، وضربتم ، وضربتن ، وضرب ، وضربت ، وضربا ، وضربوا ، وضربن .

باب المبتدأ والخبر
------------------
المبتدأ : هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية .
و الخبر : هو الاسم المرفوع المسند إليه, نحو قولك ((زيد قائمٌ )) و ((الزيدان قائمان)) و ((الزيدون قائمون )) و المبتدأ قسمان : ظاهر و مضمر .
فالظاهر ما تقدم ذكره .
و المضمر اثنا عشر , وهي : أنا , ونحن ، وأنت , وأنتِ , وأنتما , وأنتم , وأنتن , وهو , وهي , وهما , وهم , وهن , نحو قولك (( أنا قائم )) و ((نحن قائمون )) وما أشبه ذلك .
و الخبر قسمان :مفرد ؛ و غير مفرد .
فالمفرد نحو (( زيد قائم )) .
وغير المفرد أربعة أشياء : الجار و المجرور , و الظرف , و الفعل مع فاعله , و المبتدأ مع خبره , نحو قولك : ((زيد في الدار , وزيد عندك , وزيد قام أبوه , و زيد جاريته ذاهبة ))

باب العوامل الداخلة على المبتدأ و الخبر
--------------------------------------
وهي ثلاثة أشياء : كان و أخواتها , و إن وأخواتها , وظننت و أخواتها .
فأما كان و أخواتها , فإنها ترفع الاسم , وتنصب الخبر , وهي : كان , و أمسى , و أضحى , و ظل , و بات , و صار , و ليس , و مازال , و ما انفك , و ما فتئ , و ما برح , و ما دام , و ما تصرف منها نحو : كان , و يكون , و كن , و أصبح , و يصبح , و أصبح , تقول : ((كان زيد قائماً , و ليس عمر شاخصا )) و ما أشبه ذلك .
أما إن و أخواتها فإنها تنصب الاسم و ترفع الخبر , وهي إن،وأن ،ولكن ، وكأن ، وليت ، ولعل ،تقول :إن زيدا قائم ، وليت عمرا شاخص ، وما أشبه ذلك ، ومعنى إن وأن للتوكيد ، ولكن للاستدراك ، وكأن للتشبيه ، وليت للتمني ، ولعل للترجي والتوقع.
وأما ظننت وأخواتها فإنها تنصب المبتدأ والخبر على أنهما مفعولان لها , وهي : ظننت , وحسبت , وخلت , وزعمت , ورأيت , وعلمت , ووجدت , واتخذت , وجعلت , وسمعت ؛ تقول : ظننت زيداً قائما , ورأيت عمراً شاخص
يتبع

Post: #8
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 05-21-2008, 07:29 AM
Parent: #3

باب الأفعال
------------
الأفعال ثلاثة : ماضٍ ومضارع وأمر نحو : ضرب ويضرب واضرب .
فالماضي مفتوح الآخر أبداً .
والأمر مجزوم أبداً .
والمضارع ما كان في أوله إحدى الزوائد الأربع التي يجمعها قولك ( أنيت ) وهو مرفوع أبداً حتى يدخل عليه ناصب أو جازم .

فالنواصب عشرة وهي :
-----------------------

أنْ و لن و إذن وكي و لام كي و لام الجحود و حتى و الجواب بالفاء و الواو و أو .
والجوازم ثمانية عشر وهي : لم ، ولما ، و ألمْ ، وألمَّا ، ولام الأمر والدعاء ، و ( لا ) في النهي والدعاء ، وإن ، وما ومهما ، وإذ ، وإذما ، وأي ، ومتى ، وأين ، وأيان ، وأنَّى ، وحيثما ، وكيفما ، وإذاً في الشعر خاصة .
باب مرفوعات الأسماء
المرفوعات سبعة وهي : الفاعل ، والمفعول الذي لم يسم فاعله ، والمبتدأ ، وخبره واسم كان وأخواتها وخبر إن وأخواتها والتابع للمرفوع وهو أربعة أشياء : النعت والعطف والتوكيد والبدل .

باب الفاعل
-------------
الفاعل هو : الاسم المرفوع المذكور قبله فعله .
وهو على قسمين : ظاهر ومضمر .
فالظاهر نحو قولك : قام زيد ويقوم زيد وقام الزيدان ويقوم الزيدان وقام الزيدون ويقوم الزيدون وقام الرجال ويقوم الرجال وقامت هند ، وتقوم هند ، وقامت الهندان ، وتقوم الهندان ، وقامت الهندات ، وتقوم الهندات ، وتقوم الهنود ، وقام أخوك ، ويقوم أخوك ، وقام غلامي ، ويقوم غلامي ، وام أشبه ذلك .
والمضمر اثنا عشر ، نحو قولك : (( ضربت ، وضربنا ، وضربتَ ، وضربتِ ، وضربتما وضربتم ، وضربتن ، وضرب ، وضربتْ ، وضربا ، وضربوا ، وضربن ))

باب المفعول الذي لم يسم فاعله
------------------------------
وهو : الاسم ،المرفوع ،الذي لم يذكر معه فاعله.
فإن كان الفعل ماضيا ضم أوله وكسر ما قبل آخره ،وإن كان مضارعا ضم أوله وفتح ما قبل آخره .
وهو قسمين : ظاهر ،ومضمر.
فالظاهر نحو قولك (ضرب زيد)و(يضرب زيد)و(أكرم عمرو)و(يكرم عمرو) .
والمضمر نحو قولك (ضربت) وضربنا ، وضربت ، وضربت ، وضربتما ، وضربتم ، وضربتن ، وضرب ، وضربت ، وضربا ، وضربوا ، وضربن .

باب المبتدأ والخبر
------------------
المبتدأ : هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية .
و الخبر : هو الاسم المرفوع المسند إليه, نحو قولك ((زيد قائمٌ )) و ((الزيدان قائمان)) و ((الزيدون قائمون )) و المبتدأ قسمان : ظاهر و مضمر .
فالظاهر ما تقدم ذكره .
و المضمر اثنا عشر , وهي : أنا , ونحن ، وأنت , وأنتِ , وأنتما , وأنتم , وأنتن , وهو , وهي , وهما , وهم , وهن , نحو قولك (( أنا قائم )) و ((نحن قائمون )) وما أشبه ذلك .
و الخبر قسمان :مفرد ؛ و غير مفرد .
فالمفرد نحو (( زيد قائم )) .
وغير المفرد أربعة أشياء : الجار و المجرور , و الظرف , و الفعل مع فاعله , و المبتدأ مع خبره , نحو قولك : ((زيد في الدار , وزيد عندك , وزيد قام أبوه , و زيد جاريته ذاهبة ))

باب العوامل الداخلة على المبتدأ و الخبر
--------------------------------------
وهي ثلاثة أشياء : كان و أخواتها , و إن وأخواتها , وظننت و أخواتها .
فأما كان و أخواتها , فإنها ترفع الاسم , وتنصب الخبر , وهي : كان , و أمسى , و أضحى , و ظل , و بات , و صار , و ليس , و مازال , و ما انفك , و ما فتئ , و ما برح , و ما دام , و ما تصرف منها نحو : كان , و يكون , و كن , و أصبح , و يصبح , و أصبح , تقول : ((كان زيد قائماً , و ليس عمر شاخصا )) و ما أشبه ذلك .
أما إن و أخواتها فإنها تنصب الاسم و ترفع الخبر , وهي إن،وأن ،ولكن ، وكأن ، وليت ، ولعل ،تقول :إن زيدا قائم ، وليت عمرا شاخص ، وما أشبه ذلك ، ومعنى إن وأن للتوكيد ، ولكن للاستدراك ، وكأن للتشبيه ، وليت للتمني ، ولعل للترجي والتوقع.
وأما ظننت وأخواتها فإنها تنصب المبتدأ والخبر على أنهما مفعولان لها , وهي : ظننت , وحسبت , وخلت , وزعمت , ورأيت , وعلمت , ووجدت , واتخذت , وجعلت , وسمعت ؛ تقول : ظننت زيداً قائما , ورأيت عمراً شاخص
يتبع

Post: #5
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: محمَّد زين الشفيع أحمد
Date: 05-10-2008, 12:33 PM
Parent: #1

د. أبوبكر يوسف إبراهيم ..

سلامي لكَ في مُبْتَدإِ القَوْلِ

ومُنْتَهاهْ ..

وسأمكُثُ معكَ طويلاً هُنا

يا شفيفْ ..

فشُكْرَاً لأنَّكَ تهدينا منْ كلِّ

مَـلْمَحٍ فيكَ جَمَالاً نتَزَيَّاهْ ..

* لديَّ إضافةٌ بسيطةٌ في قولِكَ :

Quote: ( وفي الأسماء الخمسة وهي : أبوك وأخوك وحموك وفوك وذو مال .)


فالأسماءُ ستةٌ وليستْ خمسة :

* 1 / ( أب ) ، * 2/ ( أخ ) ، *3/ ( حم )، *4/ ( فم ) ،

*5/ ( هن ) ، *6/ ( ذو ) .

وذلكَ لأنَّهُ قد تمَّ إضافة ( هن ) حديثاً إليها ..

ولكي تُعرَبُ هذه الأسماءُ أعلاه بالحروفِ ينبغي أضافتُها

لغيرِ ياءِ المتكلمْ ..

فنقولُ : ( أبوك ) ، ( أخوك ) ، ( حموك ) ،

( فوك ) ، ( هنوك ) ، ( ذو مال .. أوْ ذو علمْ ) ..


فشُكْرَاً لكَ يا أبا بَكْرَ ..

وأنتَ تُقيمُ اعْوِجَاجَنا

بهدوءٍ ورُقِيٍّ ..


فتقبَّلْ احترامي ..


ولي عَوْدةٌ بإذنِ اللهْ ..




أخوك / محمَّد زين ...

Post: #6
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 05-10-2008, 01:48 PM
Parent: #5

أخي محمد " الزين "

سلام على روحك الطيبة

وبارك الله في من أهداني صواب خطئي .. ولك الشكر على " هن " التي أضيفت حديثاً و ليس في زمن ابن أجروم وربما هذه دلالة على أني من رعيل قديم وأنتم الشباب يأتي معكم كل حديث .. أكرر لك الشكر على المعلومة .. ففي الأمر سعة واجتهاد .. فإن أخطأت فمن نفسي واغفروا فالقلوب النبيلة لا تمل الغفران . ولك الشكر على العطاء أياً كان فهو مقدر وثمين

Post: #9
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: Asaad Alabbasi
Date: 05-21-2008, 07:51 AM
Parent: #6

شقيقي الأكبر الدكتور أبوبكر
التحيات الطيبات الزاكيات.....
هكذا يجب أن تكون الدروس وهذه هي البوستات التي تغذي العقل وتنيره،لذا نقرأ أمثالها بتمعن شديد
ونهب لها من وقتنا ما استطعنالنخرج ونحن أكثر علما0
شكرا لك فقدأفدت حقا0
شقيقك الأصغر أسعد الطيب العباسي

Post: #10
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: عبدالرحمن الحلاوي
Date: 05-21-2008, 09:09 AM
Parent: #9

نتابع معكم وهذه مشاركة منا تصب في نفس المجرى وهو الارتقاء بلغة المنبر .
Re: قل ولاتقل

Post: #11
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 05-22-2008, 05:27 AM
Parent: #10

كتب الأخ عبدالرحمن الحلاوي في بوست سبق أن نزل وها أنا أنقله ضمن هذا البوست لتعم الفائدة لأنه فعلاً يستحق أن نتعلم من محتواه:

قل ولاتقل ( منقـــــول)
عبد الرحمن الحلاوي


وهذه جملة من الأخطاء الشائعة منقولة للفائدة :
1-الخطا أثَّر عليه- الصواب : أثَّر فيه ، أثَّر به- السبب : الفعل ( أثَّر ) يتعدى بـ ( في ) كما في قول عنترة
أشكو من الهجر في سر وفي علنٍ ***شكوى توثِّر في صَلْدٍ من الحجر

ويتعدى الفعل أيضاً بالباء ، فنقول : أثَّر به . أما قولنا أثَّر عليه) فلم يرد في لغة العرب .

2- الخطأ : ربيع الثاني ، جمادى الثاني- الصواب : ربيع الآخِر ، جماد الآخِر- السبب : الآخِر : هو ماكان بعده غيره ، ويستعمل ( الآخِر ) لما ليس له ثانٍ وثالث .. ولهذا لاتسمى العرب الشهر الرابع من السنة الهجرية بـ ( ربيع الثاني ) ، بل تسمه : ( ربيع الآخِر )؛ لأنه لايوجد له ثالث ولا رابع .. وكذلك جمادى الآخِرة ؛ لأنه ليس هناك جمادى ثالثة ولارابع .

3- الخطأ : إرْباً إرْباً- الصواب : إرَباً إرَبا، السبب : الإرْب : العضو الكامل ، فقطعت الشيء إرْباً إرْباً أي : عضواً عضواً ؛ ولهذا لايجيز كثير من علماء اللغة أن يقال : قطعت الشيء إرْباً إرْباً إلا إذا كان له أعضاء كالإنسان أو الحيوان ، أما الحبل والكتاب وأمثالهما مما ليس له أعضاء فلايجيزون فيه ذلك اللفظ .

4- الخطأ : أرجوا - الصواب : أرجو،- السبب : الفعل ( أرجو ) فعل ناقص ( آخره حرف علة هو الواو ) ، وهذه الواو من أصل الفعل ؛ لذا لايزاد بعده ألف ؛ لأن الألف لاتزاد إلا بعد واو الجماعة ؛ مثل : سمعوا . أما ( أرجو ) و ( نرجو) ، فلا تزاد بعد واوها الألف لأن واوها ليست واو جماعة . أما إذا أسندت هذه الأفعال إلى واو الجماعة فتزاد الألف بعد واوها عندئذٍ كما في : ( المسلمون لن يرجوا النصر من غير الله ) .

5- الخطأ : قُفِل الدوام - الصواب : أُقفِل الدوام- السبب : يكتب كثير من مديري المدارس والدوائر الحكومية .. جملة: قُفِل الدوام الساعة ... والصواب أن يكتبوا : أُقفِل الدوام الساعة .. ؛ لأن أصل الجملة : أَقْفَل المدير الدوام .. ، وعند بنائها للمجهول صارت : أُقفِل الدوام ؛ لأن الفعل الماضي إذا بني للمجهول يُضَمُّ أوله ، ويكسر ماقبل آخِره إن لم يكن مكسوراً ؛ ولأن الفعل أقفل بمعنى : أغلق ، وليس : قَفَل الذي هو بمعنى : رجع .

6- الخطأ : أمهات الكتب- الصواب : أمات الكتب- السبب : تذكر كثير من المعاجم اللغوية : أن الأمهات فيمن يعقل ، والأمات فيما لايعقل ، وبما أن الكتب غير عاقلة ، فجمعها يكون : أمات ، ولكن ابن جني وغيره أجازوا جمع الجميع على أمات أو أمهات ( للعاقل وغير العاقل ) .

7- الخطأ : إنشاء الله - الصواب : إن شاء الله - السبب : تكتب جملة ( إن شاء الله ) منفصلة ، وقد شاعت كتابتها متصلة ،وهذا خطأ ظاهر ؛ لأن ( إن ) هنا شرطية ، وليست من بنية الكلمة . ولكن نقول : سيتم إنشاء مدرسة جديدة في حي .. – إن شاء الله - .

8- الخطأ : تمعَّن في الأمر- الصواب : أمعن النظر ، أو أنعم النظر- السبب : لأن تمعَّن معناها : تصاغر ، وتذلل انقياداً ، وهي لاتفيد التدقيق والتمحيص المراد من اللفظ .

9- الخطأ : بتَّ في الأمر- الصواب : بتَّ الأمر- السبب : الفعل ( بَتَّ ) يتعدى بنفسه ؛ لذا علينا أن نقول : بتَّ فلان الأمر ، ولانقول : بتَّ فلان في الأمر ، إذا نواه وجزم به .

10- الخطأ : البِعثة (بكسر الباء)- الصواب : البَعثة ( بفتح الباء )- السبب : الهيئة التي ترسل في عمل مؤقت هي : ( البَعثة ) ، كما في المعجم الوسيط ، ولكن الكثير ينطقونها ( البِعثة ) بالكسر ، وهو خطأ شائع .

11- الخطأ : البَوتقة - الصواب : البُوتقة- السبب : هي الوعاء الذي تذاب فيه المعادن ، ونطقها بضم الباء ، ورأى ابن الجوزي أنها بهذا اللفظ عامية،وصوابها: البوطة.

12- الخطأ : لتجرُبة (بضم الراء )- الصواب : التجرِبة ( بكسر الراء ) - السبب : التجربة ، سواء أكانت في العلم أم مايعمل لتلافي الخطأ أو النقص في شيء وإصلاحه ، كتجربة المسرحية وغيرها ، كل ذلك لايكون إلا بكسر الراء ، وتجمع على ( تجارِب ) بكسر الراء أيضاً ، أما من يضم الراء ، فيقول ( تجرُبة وتجارُب ) فليس من أصول العربية في شيء .

13- الخطأ : تخرَّج من كلية ..- الصواب : تخرَّج في كلية ..- السبب : تقول : تخرَّج في كلية اللغة العربية ؛ لأن تخرج في العلم بمعنى تعلمه وتدرب عليه ، وأنهى مواده ومنهجه ، وتخرج في الكلية بمعنى تعلم فيها وتدرب ودرس مناهجها ، ولايفيد ذلك قولنا : تخرج من الكلية .

14- الخطا : التُّرقوة- الصواب : التَّرقوة- السبب : يطلق بعض الأطباء وبعض المعلمين على العظمة المشرفة بين ثغرة النحر والعاتق في أعلى الصدر ( التُّرقوة ) بضم التاء ، وهو خطأ ، وصوابه ( التَّرقوة ) بفتح التاء ، وجمعها : تراقٍ ، وترايق ، وترائق .

15- الخطأ : تعوَّد على العمل- الصواب : تعوَّد العمل- السبب : الفعل ( تعوَّد ) يتعدى دون ( على ) ، كأن تقول : تعوَّدت العمل مبكراً ، ولكن كثيرين يعدونه بعلى ، فيقولون : تعود فلان على العمل ، وهذا غير صحيح ، ومنه قول أبي تمام :

تعوَّد بســـــط الكف حتى لو أنه *** ثناهـــــــا لقبضِ لم تُطِعه أناملـــــه

16- الخطأ : توءمان- الصواب : توءم- السبب : التوءم : هو واحد التوائم ؛ لذا فالصواب أن نقول : ولدت المرأة توءمين ، وهما توءمان ولدا في بطن واحد . أما قولك : ولدت المرأة توءماً فخطأ ( إذا كنت تقصد مولودين في بطن واحد ) . أما كتابة كلمة ( توءم ) فيظن كثيرون أنها تكتب هكذا (توأم ) على اعتبار أن الهمزة مفتوحة بعد ساكن فتكتب على ألف ، ولكن الصواب أنه يشترط في الساكن الذي يسبق الهمزة المفتوحة أن يكون صحيحاً حتى تكتب على ألف ، وهكذا فإن ( توءم ) تكتب الهمزة فيها مفردة ؛ لأنها وقعت مفتوحة بعد ساكن غير صحيح .

17- الخطأ : عليكم التواجد الساعة ..- الصواب : عليكم أن تكونوا موجودين الساعة ..- السبب : الفعل ( تَواجَد ) يعنى : تكلَّف الوَجد أو المحبة أو الفرح ، ويستعمله كثيرون للدلالة على الوجود ؛ فيقولون : على الجميع التواجد هنا الساعة ... وهذا خطأ ، والصواب أن نقول : على الجميع أن يكونوا موجودين هنا الساعة .. وكذا كلمة ( المتواجدين ) كثيرة الشيوع ، فعلينا أن نستعمل بدلها : الموجودين

Post: #13
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 05-22-2008, 05:40 AM
Parent: #10

أخي عبدالرحمن

سلام على روحك الطيبة

أسمح لي أن أنقل مادتك لتعم الفائدة والمعرفة .. فكل منا يتعلم من الآخر .. لك الشكر الوافر

Post: #12
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 05-22-2008, 05:36 AM
Parent: #9

أخي الحبيب أسعد

سلام على روحك الطيبة

أي ريح طيب هذا الذي هبّ من مضارب الأحبة يطفيء جذوة من نار أشواق مضرمة .. لك الشكر يا أسعد وأنا في غاية الشوق .. لمولانا التحيات الزاكيات ريحاً وعطرا..

Post: #14
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: Nasr
Date: 05-23-2008, 06:42 PM
Parent: #1

شكرا لصاحب الخيط
يرفع لتعميم الفائدة
وفي إنتظار المزيد (مزيد من الأمثلة لو سمحتم)

Post: #15
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 05-24-2008, 06:20 AM
Parent: #14

لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!

باب النعت
-----------
النعت : تابع للمنعوت في رفعه و نصبه و خفضه , وتعريفه وتنكيره ؛ قام زيد العاقل , ورأيت زيدا العاقل , ومررت بزيد العاقل .
و المعرفة خمسة أشياء : الاسم المضمر نحو : أنا و أنت , و الاسم العلم نحو : زيد و مكة , و الاسم المبهم نحو : هذا وهذه وهؤلاء والاسم الذي فيه الألف واللام نحو : الرجل والغلام , وما أضيف إلى واحد من هذه الأربعة .

والنكرة : كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون آخر ,وتقريبه : كل ما صلح دخول الألف و اللام عليه , نحو الرجل و الفرس .


باب العطف
------------
و حروف العطف عشرة , وهي : الواو , والفاء , وثم , وأو , وأم , وإما ، وبل , ولا ,ولكن , وحتى في بعض المواضع .
فإن عطفت على مرفوع رفعت , أو على منصوب نصبت , أو على مخفوض خفضت , أو على مجزوم جزمت , تقول : ((قام زيد وعمرو , ورأيت زيدا و عمرا , ومررت بزيد وعمرو , وزيد لم يقم ولم يقعد )) .

باب التوكيد
------------
التوكيد : (( تابع للمؤكد في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره )) ويكون بألفاظ معلومة .
وهي : النفس , والعين , وكل , وأجمع , وتوابع أجمع , وهي : أكتع , وأبتع , وأبصع , تقول : قام زيد نفسه , ورأيت القوم كلهم , ومررت بالقوم أجمعين .

باب البدل
-----------
إذا أبدل اسم أو فعل من فعل تبعه في جميع إعرابه ز
وهو على أربعة أقسام : بدل الشيء من الشيء , وبدل البعض من الكل , وبدل الاشتمال , وبدل الغلط , نحو قولك : ((قام زيد أخوك ,وأكلت الرغيف ثلثه , ونفعني زيد علمه , ورأيت زيداً الفرس )) , أردت أن تقول الفرس فغلطت فأبدلت زيداً منه .

باب منصوبات الأسماء
-----------------------
المنصوبات خمسة عشر : وهي المفعول به والمصدر وظرف المكان والزمان والحال والتمييز والمستثنى واسم لا والمنادى والمفعول من أجله والمفعول معه وخبر كان وأخواتها واسم إن وأخواتها .
والتابع للمنصوب وهو أربعة أشياء : النعت والعطف والتوكيد والبدل .

باب المفعول به
---------------
وهو : الاسم المنصوب الذي يقع عليه الفعل نحو قولك : ضربت زيداً وركبت الفرس .
وهو قسمان : ظاهر ومضمر .
فالظاهر ما تقدم ذكره ، والمضمر قسمان : متصل ومنفصل .
فالمتصل اثنا عشر وهي : ضربني وضربنا وضربك وضربكما وضربكم وضربكن وضربه وضربها وضربهما وضربهم وضربهن .
والمنفصل اثنا عشر وهي : إياي وإيانا وإياك وإياكما وإياكم وإياكن وإياه وإياها وإياهما وإياهم وإياهن .

باب المصدر
------------
المصدر هو : الاسم المنصوب الذي يجئ ثالثا في تصريف الفعل نحو : ضرب يضرب ضربا.
باب المفعول المطلق
وهو قسمان : لفظي ومعنوي فإن وافق لفظه لفظ فعله فهو لفظي نحو : قتلته قتلا , وإن وافق معنى فعله دون لفظه فهو معنوي نحو : جلست قعوداً , وقمت وقوفاً , وما أشبه ذلك .

يتبع

Post: #17
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 05-24-2008, 08:31 AM
Parent: #14

أخي ناصر
سلام على روحك الطيبة

ما أنا إلا ناقل لعلم علامة أسأل الله أن نستفيد بعلمه جميعاً .. فوالله أنا لست أخيركم ولا أعلمكم وحسبي أنك خير مني .. أشكر مرورك الكريم

Post: #16
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: فدياس نجم الدين
Date: 05-24-2008, 08:03 AM
Parent: #1

الأخ أبو بكر .

خيطك هذا سيكون من أفضل ما نقرأه في المنبر هذه الايام ، حيث كدنا نقنع من وجود ما يفيد .

شكرا لك بتعريفنا والكتابة عن العلامة بن جيروم ، وسأظل من المتابعين لهذا البوست .


عاطر التحايا .

Post: #18
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: فدياس نجم الدين
Date: 06-16-2008, 12:13 PM
Parent: #16

فوق

Post: #19
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: مجدي عبدالرحيم فضل
Date: 06-16-2008, 12:46 PM
Parent: #18

هل انتقد اهل العلم ابن اجروم في قوله واقسامه ثلاثة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شكرا لك ... بارك الله فيك ...
قول ابن آجروم رحمه الله : ( الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع ، و أقسامه ثلاثة : اسم وفعل وحرف ) انتقده فيه بعضهم لأن المتبادر أن الضمير في { وأقسامه } عائد على الكلام الذي عرفه ابن آجروم على اصطلاح النحاة مع أنه قد يتألف من اسم وفعل دون الحرف في نحو قولك : { جاء زيد } أو من اسمين دون الفعل والحرف في نحو قولك : { زيد قائم } .
ولكن إن أراد ابن آجروم بالضمير في كلمة { أقسامه } كلام العرب مطلقا فهو محق في ذلك ؛ لأنه لا يخرج عن هذه الأقسام الثلاثة ولا رابع لها عند المحققين ، ومن ديدن طالب العلم أنه يتلمس العذر لهؤلاء الجهابذة حتى يبارك الله له في علمه .
والله تعالى أعلى وأعلم .

Post: #22
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 06-17-2008, 07:53 AM
Parent: #19

أخي الحبيب ابوقصي

سلام على روحك الطيبة

أشكرك على الإستزادة ولكن في الغالب الأعم أن الكلام لا يخرج في أصله عن الثلاث التي ذكرها ابن أجروم ومن الكلام تأتي الفروع ومنها الضمائر التي إما تنم عن فعل أتي به فاعل أو مفعول بهإثر فعل فاعل .. ولغتنا الجميلة بحر لا حدود له وابن أجروم الصنهاجي إجتهد وأسهم ولكن علينا أن لا ننسى أنه كان هناك عليه من الهمز والمز وعلي إجتهاده؛ فالجهويات والعرقات منذ ذاك العصر كانت توظف في تقليل شأن وكسر أجنحة المجتهدون واللغة العربية وبحورها ليست حكراً على الناطقين بهافحتى البربر والطوارق أسهموا في الفتوحات.. فما لنا نمجد فقط المستشرقين الذين اسهموا وأعطوا ونحمل سيوفناعلى أبناء جلدتنا ومعتقدنا ونستأسد عليهم أم أن لا كرامة لنبي بين أهله!!؛ فما بالنا بهذا العالم الصنهاجي الأندلسي الذي له أجر المجتهد حين يصيب أو حين يخطيء ولكني أذكرك بما قيل عن أمير المؤمنين هارون الرشيد بغية تشويهإنجازاتهالتي لم ترق لهم فنالوا من شخصه وهو الصّوام القّوام لتهنز صورتهلدى الأجيال التالية !!.. شكرا على رفدك ..

Post: #21
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 06-17-2008, 07:35 AM
Parent: #18

فدياس..
يا له من إسم جميل
سلام عليك وأنت في قمم الأولمب جالس وحواليك العرائس

دعنا نحتسي من خمر باخوس عناب ابن أجروم يا فدياس ؛ خمراً نقيا من عنب الأندلس ولا ضير إن جنحنا قليلاً إلى الإغريق .. أشكر لك سماحة الرغبة في الإستزادة وكلنا ذلك الرجل وسلام على روحك الطيبة

Post: #20
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: عبدالفتاح أبوشيمة
Date: 06-16-2008, 07:47 PM
Parent: #1

Quote: نبدأ في حلقات قراءة ما كتبه العلامة النحوي الصنهاجي في تسهيل نحو اللغة العربية حتى نتدارك أخطاءنا لأننا نتعامل مع الحرف واللغة - إن كانت لدينا أخطاء وذلك ليعم النفع ، وهذا مجرد اجتهاد مني يقبل الخطأ والصواب في النقل




زيارة للمكتبة

سلام


أفادك الله

Post: #23
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 06-17-2008, 08:04 AM
Parent: #20

أخي الحبيب عبد الفتاح

سلام على روحك الطيبة

تالله أنت أخير مني وأعلم مني ولا أتميز على أي أحد في هذا المنتدى ولكن ما تبلغني معلومة حتى أشارك فيها غيري وفي هذا اليوم بالتحديد أحسب أنه وقع في يدي النص الكامل للقصيدة التي مطلعا أبتاه ماذا قد يخط بناني وها أنذا أهديكها والقراء الإجلاء لتزين مداخلتي إليك:


أبتاه ماذا قد يخط بناني ** و الحبل و الجلاد ينتظران

هذا كتاب إليك من زنزانة * * مقرورة صخرية الجدران

الليل من حولي هدوء قاتل * والذكريات تمور فى وجداني

والنفس بين جوانحي شفافة * دب الخشوع بها فهز كياني

دمع السجين هناك فى أغلاله * ودم الشهيد هنا سيلتقيان

أنا لست أدرى هل ستذكر قصتي * أم سوف يعدوها رحى النسيان

او أنني سأكون فى تاريخنا ** متآمـــرا أم هادم الأوثان

كل الذي أدريه ان تجرعي ** كأس المذلة ليــس فى إمكاني

لو لم أكن فى دعوتي متطلبا ** غير الضياء لأمتي لكفاني

فإذا سقطُت سقطُت أحمل عزتي ** يغلى دم الأحرار فى شرياني

إن ابنك المصفـود فى أغلاله * * قد سيق نحو الموت غير مدان

فاذكر حكايات بأيام الصبا * * قد قلتها لى عن عزة الإيمان

وإذا سمعت نشيج أمي فى الدجى * تبكى شبابا ضاع فى الريعان

وتكتم الحسرات فى أعماقها * * ألما تـواريه عن الجيران

فاطلب إليها الصفح عنى إنني * لا ابتغى منها سوى الغفران

مازال فى سمعي رنين حديثها ** ومقالها فى رحمة وحنان

ابني إني قد غدوت عليلة * * لم يبق لى جلد على الأحزان

فأذق فؤادي فرحة بالبحث عن * بنت الحلال ودعك من عصيان

كانت لـها أمنيــة ريانـة ** يا حسـن أمال لها وأمـان

والآن لا أدرى بـأي جوانـح * *ستبيت بعـدى أم بأي جنان

هذا الذى سطرته لك يا أبى * * بعض الذي يجرى بفكر عان

وإلى لقاء تحت ظل عدالة * * قدسـية الأحكـام والميز

خالص مودتي

Post: #24
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 06-17-2008, 08:29 AM
Parent: #23

من كتاب الإيضاح على الآجرومية ( للشيخ : صالح الأسمري)
مُقَدِّمَة
وفيها فصلان :
الأول :
في تعريف موجز بابن آجروم - رحمه الله - ، وذلك في مقاصد عدة :
الأول : في اسمه ونسبه :هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن داود الصِّنهاجي ، المعروف بـ (ابن آجروم) ، وهنا فائدتان :
الأولى :
أنه يُقَال لابن آجروم : (الصِّنْهاجي) نسبة إلى قبيلة صِنْهاجة بالمغرب . قاله الحامدي - رحمه الله - في حاشية له على : [شرح الكفراوي للآجرومية].

الثانية :
أن كلمة : (آجروم) لها معنى ، وضبط .
فأما المعنى :
فهو : الفقير الصوفي ، وذلك بلغة البَرْبَر . قال ابن عنقاء ‘‘هي كلمة أعجمية ، بلغة البربر ، معناها : الفقير الصوفي ، على ما قيل . لكني لم أجد البرابرة يعرفون ذلك’’ انتهى . غير أن السيوطي وابن الحاج جزما بالمعنى السابق.
وأما الضبط :
فعلى أوجه :
• الأول : بفتح الهمزة مع مدّ ، وجيم مضمومة مُخَفَّفة ، وراء مهملة مضمومة مع تشديد وتثقيل ، هكذا : (آجُرُّوم) قاله ابن عنقاء ، وبه قطع السيوطي في : [بغية الوعاة].
• الثاني : كالأول ، غير أن الجيم تكون مفتوحة ، هكذا : (آجَرُّوم) وهذا هو المنقول عن الجمال المطيب .
• الثالث : بفتح الهمزة دون مَدٍّ ، وجيم ساكنة ، وراء مهملة مضمومة دون تشديد ، هكذا (أَجْرُوم) وهو منقول عن ابن أجروم نفسه ، قاله ابن الحاج في : [العقد الجوهري] .
• الرابع : ما حكاه السيوطي في [البغية] بقوله : ‘‘رأيت بخط ابن مكتوم في [تذكرته] ، قال : (محمد بن الصنهاجي أبو عبد الله ، من أهل فاس ، يعرف بـ أكروم …’’.
• الخامس : ما حكاه ابن عنقاء بقوله : ‘‘وقد كثر حذف همزته - يعني آجروم - فلا أدري أهي لغة أم هي من تلعب الناس’’ .
لطيفة :
قال ابن عنقاء : ‘‘في قبيلة البربر قبيلة تُسَمَّى بني آجروم ’’.
الثاني : في مولده ووفاته .فأما مولده :
فيقول ابن الحاج : ‘‘ولد سنة اثنتين وسبعين وستمائة بمدينة فاس في السنة التي توفي فيها ابن مالك’’ . وبذلك جزم ابن العماد في [شذرات الذهب].
وأما وفاته :
فيقول ابن الحاج : ‘‘توفي يوم الاثنين بعد الزوال لعشرة بقيت من صفر ، سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة’’ . وبه قال الحلاوي وابن العماد وغيرها .
لطيفة :
قال ابن الحاج : ‘‘توفي ابن آجروم وله إحدى وخمسون سنة ، ودفن بباب الجيزيين ، ويعرف الآن بباب الحمراء بفاس ’’.
الثالث : في مكانته العلمية .
قال السيوطي - رحمه الله - : ‘‘وصفه شرَّاح مقدمته كالمكودي والراعي وغيرهما ، بالإمامة في النحو والبركة والصلاح ، ويشهد بصلاحه عموم نفع المبتدئين بمقدمته’’ .
وقال ابن مكتوم عنه : ‘‘نحوي مقرئ ، وله معلومات من فرائض وحساب وأدب بارع ’’.
الرابع : في مصنفاته :كان له - رحمه الله - مصنفات أشار إليها ابن مكتوم في : [تذكرته] بقوله : ‘‘وله مصنفات وأُجيز في القراءات وغيرها ’’، والمعروف من كتبه كتابان : الأول : هو مقدمته النحوية . الثاني : هو فرائد المعاني في شرح حرز الأماني .
الثاني :
في تعريف موجز بـ (المقدمة) ، وذلك حسب المقاصد التالية :الأول : في اسمها
لم يسمِّ الْمُصَنِّف - رحمه الله - كتابه هذا باسمٍ ، إنما سُمِّيَ به فقيل : (الآجرومية) ، أو : (الجرّومية) وهذا من باب النسبة ؛ لأن المركب الإضافي كالمبدوء بـ (ابن) ، وهو هنا كذلك ، عند النسبة يُحذف صدره (ابن) وينسب إِلى عجزه (آجروم) وفيه يقول ابن مالك :
وانسُبْ لصدْرِ جُمْلةٍ وصدْرِ ما
إضافةً مبْدوءةً بِابْنٍ أَوْ أبْ
. رُكِّبَ مَزْجاً ولثانٍ تَمَّمَا
أوْ ما لَهُ التَّعْريفُ بِالثَّاني وَجَبْ
.
وربما قيل في التسمية : (مقدمة ابن آجروم) أو : (المقدمة الآجرومية). ودال (المقدمة) فيهما تفتح وتكسر ، والكسر أولى لما فيه من إشعار بتقدمها استحقاقاً أَوْ حقيقة ؛ ولأن الفتح لغة قليلة .
قال بعض الشراح : ‘‘إنما سُمِّيَت الآجرومية بـ (المقدمة) ؛ لأنها توصل المشتغل بها إِلى المطولات من كتب النحو والإعراب ، كمقدمة الجيش التي تتقدم أَمَامَه ، لتهيئ له في المحل الذي ينْزله ما يحتاج إليه’’. وهو معنى لطيف متَّجه .
الثاني : في وقت تصنيفها
لم يذكر ابن آجروم ولا غيره من المترجمين والشراح زمن تصنيف الآجرومية ، غير أن ابن مكتوم في : [تذكرته] - وهو عصري ابن آجروم - قال : ‘‘وهو إِلى الآن حي ، وذلك في سنة تسع عشرة وسبعمائة’’ ، وذلك بعد أن أشار إِلى مصنفاته وكونه نحوياً مقرئاً .
الثالث : في مكان كتابتها
ذكر الراعي وابن الحاج في [شرح الآجرومية] أن ابن آجروم ألَّف هذا المتن تجاه الكعبة الشريفة ، وقال الحامدي في [حاشيته على شرح الكفراوي للآجرومية] : ‘‘حكي أنه ألَّفَ هذا المتن تجاه البيت الشريف’’ .
الرابع : في منهج صاحبها فيها
كان له في ذلك طريقة حَيْثُ :
• اقتصر فيها على كبرى أبواب النحو وأصوله ، وقد أشار إِلى ذلك غير واحد ومنهم الأزهري في أول شرحه على الآجرومية .
• واتبع الكوفيين في عباراتهم ، يقول السيوطي في [بغية الوعاة] : ‘‘وهنا شيء آخر ، وهو أنَّا استفدنا من مقدمته أنه كان على مذهب الكوفيين في النحو ؛ لأنه عَبَّرَ بالخفض ، وهو عبارتهم ، وقال : الأمر مجزوم ، وهو ظاهر في أنه معرب وهو رأيهم . وذكر في الجوازم : كيفما ، والجزم بها رأيهم ، وأنكره البصريون ، فتفطّن’’ .
• وأورد فيها الأبواب بإيجاز وترتيب بديع ؛ حَيْثُ قدَّم الكلام وحقيقته على أقسامه ، والأقسام على علامات كل قسم ، وهَلُمَّ جراً ، مما يأتي في الشرح التنويه إِلَيْهِ - إن شاء الله - .
الخامس : في عناية الناس بها
لقد اشتهرت الآجرومية بين الطلاب قديماً وحديثاً ، وانتفع بها الدارسون . يقول السيوطي : ‘‘يشهد بصلاحه - أَيْ : ابن آجروم - عموم نفع المبتدئين بمقدمته’’ ، ويقول ابن الحاج : ‘‘ويدُلُّكَ على صلاحه أن الله جعل الإقبال على كتابه ؛ فصار غالب الناس أول ما يقرأ بعد القرآن العظيم هذه المقدمة ؛ فيحصل له النفع في اقرب مُدَّة’’ .
وقد تنوعت العناية بالآجرومية ، فمنهم من نظمها كعبد السلام النبراوي ، وإبراهيم الرياحي وعلاء الدين الآلوسي والعمريطي وغيرهم . ومنهم من تَمَّمها كالحطاب ، ومنهم من شرحها - وهم كثير ، عَدَّ صاحب [كشف الظنون] منهم أكثر من عشرة - كالمكودي والراعي والأزهري والرَّمْلي.
لطيفة :
قال الحامدي في حاشية له : ‘‘حُكي أَيْضاً أنه لما ألفه - يعني : ابن آجروم ومقدمته - ألقاه في البحر ، وقال : إن كان خالصاً لله تعالى فلا يبل ، فكان الأمر كذلك’’.

قال الْمُصَنِّف - رحمه الله - : (ببسم )بدأ الْمُصَنِّف - رحمه الله - هذا المتن النحوي بـ (البسملة) ؛ وذلك منه اقتداء بكتاب الله ؛ إِذْ هي أول آية على الصحيح ، حَيْثُ افتتح الصحابة المصحف العثماني بها وتلوها وتَبِعَهم جميعُ من كتب المصحف بعدهم في جميع الأمصار ، قاله الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في [فتح الباري] .
وكذلك اتباعاً لهدي النبي في مكاتباته ومراسلاته ، ككتابته إِلى هرقل عظيم الروم كما جاء ذلك في حديث أبي سفيان في أول صحيح البخاري .
ولما استقرَّ عليه عمل الأئمة الْمُصَنِّفين ، فقد قال الحافظ في [الفتح] : ‘‘وقد استقر عمل الأئمة الْمُصَنِّفين على افتتاح كتب العلم بالبسملة ، وكذا معظم كتب الرسائل’’ .
ولعل الْمُصَنِّف - يرحمه الله - حَمِدَ وتَشهَّد نطقاً عند وضع الكتاب ، ولم يكتب ذلك اقتصاراً على البسملة ؛ لأن القدر الذي يَجْمع الأمور الثلاثة : ذِكْر الله ، وقد حَصَل بها .
قوله : (بسم )جار ومجرور ، وهما متعلقان بمحذوف تقديره (أؤلف) أَوْ نحوه من المعاني الصحيحة السائغة . والاسم من السُّمُو لغة على الصحيح ، وهو ما كان لْمُسَمَّى ، وسيأتي - بإذن الله - الكلام عنه في موضعه .
قوله : (الله)
مخفوض على الإضافة ، وهو مشتق من (أَلَهَ) ومنه قول رؤبة :
لِلَّهِ دَرُّ الغانِيَــات الْمُدَّهِ سبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ مِنْ تَأَلُّهِي
والتَّأَلُّه هو : التعبُّد .
قوله : (الرحمن الرحيم)
نعت بعد نعت ، هذا هو المشهور ؛ لكن قال في [المغني] : ‘‘الرحمن : بدل لا نعت ، والرحيم بعده : نعت له’’ . وهما اسمان لله يتضمنان صفة الرحمة ، واخْتُلِفَ في التفريق بينهما ، وأحسن ما قيل : إن الرحمن دالٌّ على الصفة القائمة بالذات ، والرحيم دال على تعلُّقها بالمرحوم .
لطيفة :
كثيراً ما يعزو الشراح بدء الْمُصَنِّف بالبسملة إِلى حديث : (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بـ(بسم الله الرحمن الرحيم) فهو أقطع) ، والحديث أخرجه عبد القادر الرُّهَاوِي في كتابه [الأربعين] ؛ لكنه ضعيف لا يصح ، وبذلك قطع أئمة، ومنهم : الحافظ ابن حجر ، والسخاوي وآخرون ، رحمة الله على الجميع .



Post: #25
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 06-17-2008, 08:29 AM
Parent: #23

مكرر نأسف

Post: #26
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 06-17-2008, 08:30 AM
Parent: #23

مكرر .. آسف

Post: #27
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 06-17-2008, 09:17 AM
Parent: #26

متن الأجرومية[/B

الحلقة الأولي:
بعد أن طرحنا أنواع الكلامفي تبسيط لفتح الشهية .. الآن نتعمق قليلاً فيما ورد في متن الأجرومية بغية أن نتعلم حتى ولو النذر القليل مما يمكننا من إدراك أسرار ثراء لغتنا وكيفية تطويع ما نتعلمه في تحرير محرراتنا أياً كانت.


أنواع الكلام
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: قال المصنف -رحمه الله تعالى-: الكلام: هو اللفظ المركب المفيد بالوضع، وأقسامه ثلاثة: اسم، وفعل، وحرف جاء لمعنى. فالاسم يعرف: بالخفض، والتنوين، ودخول الألف واللام، وحروف الخفض، وهي: من، وإلى، وعن، وعلى، وفي، ورب، والباء، والكاف، واللام،وحروف القسم، وهي: الواو، والباء، والتاء.
والفعل يعرف بقد، والسين وسوف وتاء التأنيث الساكنة.
والحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل.

يقول: "الكلام: هو اللفظ المركب المفيد بالوضع" مراده بذلك -بلا شك- وفي اصطلاح النحويين، وإلا فإن الكلام له تعريفات أخرى في الاصطلاحات الأخرى، نحن نقف عند الاصطلاح النحوي، وهو أن الكلام: هو اللفظ المركب المفيد بالوضع.

علم النحو -كما تعلمون- إنما جاء لخدمة الكلام العربي، طبعا علم النحو في اللغة العربية، علم النحو في اللغات الأخرى إنما هو يخدم هذه اللغات، نحن نتحدث والعلماء إنما يتحدثون عن علم النحو في اللغة العربية، علم النحو في اللغة العربية إنما جاء لخدمة هذا الكلام، وبيان أحواله من إعراب وتركيب ونحو ذلك، والنحو -عادة- كلمة إذا أطلقت فإنها تشمل علم الصرف -أيضا-.
فالكلام في اصطلاح النحويين: هو اللفظ المركب المفيد بالوضع، إذن لا بد للكلام في اصطلاح النحويين من هذه القيود: أن يكون لفظا، وأن يكون مركبا، وأن يكون مفيدا.
والمراد باللفظ هو ما يتلفظ به، فأي شيء حصلت لك منه الفائدة دون أن يخرج من اللسان ومن الفم، ودون أن يتلفظ به فإنه لا يسمى كلاما، فالإشارة تفيد وتحقق المعنى، وتحقق الغرض لكنها لا تسمى كلاما، والإيماء -أيضا- بالرأس، أو بأي حركة أخرى يفيد -أيضا-، لكنه لا يسمى كلاما؛ فلكي يكون الكلام كلاما لا بد أن يكون ملفوظا به، ولا بد أن يكون مركبا؛ والمراد بالتركيب هنا هو التركيب الإسنادي الذي يحصل فيه إسناد لفظ إلى لفظ.
فلو كان مركبا لكنه تركيب إضافي، فإنه لا يسمى كلاما في اصطلاح النحاة، فالأعلام والأسماء المركبة مثل عبد الله وعبد الرحمن، وما إلى ذلك المركبة تركيبا إضافيا، أو الأعلام المركبة تركيبا مزجيا كسيبوبة وبعلبك ونحو ذلك، إذا وقفت عندها بهذا فإنها لا تسمى كلاما.
فلا بد -إذن- من التركيب الإسنادي الذي يسند فيه اسم إلى اسم، أو اسم إلى فعل، أو نحو ذلك من أنواع الإسناد، ولا بد من هذا التركيب أن يتحقق معه الفائدة.
فالتركيب لا بد أن يكون من كلمتين على الأقل فأكثر، ولا بد أن يتحقق منه فائدة، فإذا قلت: محمد قائم، فإنه يكون عندنا الآن، عندنا لفظ، وعندنا تركيب، وعندنا فائدة؛ فلو حصل اللفظ فقط لم يسم كلاما، ولو حصل الترتيب فقط دون الفائدة، فإنه -أيضا- لا يسمى كلاما، وإن كان مركبا من كلمتين، أو ثلاث كلمات، أو أربع كلمات؛ فأنت حينما تقول -مثلا-: إذا طلعت الشمس، ثم تقف عند هذا لا يسمى كلاما، وإن كان مركبا من ثلاث كلمات؛ لأنه لم تحصل به الفائدة؛ لأنك حينما تقول: إذا طلعت الشمس، فإن السامع ما زال مستشرفا ومترقبا لشيء تحصل به هذه الفائدة، أي: ما الذي سيحصل إذا طلعت الشمس؟
فلا بد -إذن- مع التركيب من أن يكون مفيدا بالوضع، مفيدا بالوضع أي: أنه بوضعه بالنسبة لهذه اللغة العربية، أي: أن تكون هذه الكلمات وضعت في اللغة العربية؛ لتحقق مثل هذا الشيء ولتدل عليه.

فالكلام -إذن- لا بد فيه من هذه القيود الثلاثة وهي: اللفظ والتركيب والفائدة، فلو تحقق واحد منها فإنه، أو تحقق اثنان فإنه لا يسمى كلاما، بل لا بد من اجتماع هذه الثلاثة.
وأقسامه ثلاثة وهي: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى.

العلماء حينما قسموا الكلام الذي يتركب منه كل الكلام العربي الذي تسمعونه إلى هذه الأقسام الثلاثة، لم يرد نص يبين لهم هذا التقسيم، وإنما جزموا بهذا التقسيم من خلال الاستقراء والتتبع، فقد استقرءوا كلام العرب؛ شعره ونثره، ووجدوا أنه لا يخلو بحال من الأحوال عن هذه الثلاثة؛ إما أن يكون اسما، أو أن يكون فعلا، أو أن يكون حرفا.

والحرف قيده بقوله: "وحرف جاء لمعنى"؛ لأن الحرف لا بد الحرف الذي هو قسيم هذين الاثنين، وهما الاسم والفعل لا بد أن يكون جاء لمعنى، معنى ذلك أن الحروف المقطعة هكذا وهي: أ، ب إلى غير ذلك لا تسمى، أي: ليست حرفا بالمعنى الاصطلاحي الذي هو قسيم الاسم والفعل، وإنما الحرف الذي هو قسيم الاسم والفعل: هو الحروف التي جاءت لمعنى كمِن التي تدل على التبعيض، والباء التي تدل على السببية والإلصاق، وإلى التي تدل على انتهاء الغاية، وهل التي تدل على الاستفهام، وغير ذلك من الحروف التي جاءت، ووضعت لمعنى.

أما الحروف المقطعة هكذا فإنها لا تأتي لمعنى، ولا تفيد شيئا منفردة وحدها.
بدأ - لا أريد أن أستقصي، وأن أفصل كثيرا، وإلا فإن هناك -كما ذكرت لكم- مصطلحات يقف العلماء عندها كثيرا، وهي اللفظ والقول والكلام والكلم، ثم يدخلون إلى اسم الجنس الجمعي، واسم الجنس الإفرادي، وما إلى ذلك.
وهذه أمور ستخرجنا عن هذا المتن الذي التزمنا به، وقد لا يسمح الوقت بالوفاء بها، لكني أحيلكم في مثل هذه المقدمات -إن شئتم- إلى بعض الكتب التي فصلت فيها تفصيلا كثيرا، ومن ذلك: شروح الألفية؛ لأن ابن مالك - رحمه الله - عرض لهذا الأمر في الألفية بقوله:
كلامنا لفظ مفيد كاستقـم واسم وفعل ثم حرف الكلم
واحـده كلمـة والقول عم وكلمـة بها كلام قد يؤم

العلماء الذين شرحوا الألفية عند شرحهم لهذين البيتين أطنبوا وأسهبوا في بيان هذه المصطلحات التي ذكرت لكم، وهي: الكلام والكلم واللفظ والقول، والمفيد وغير المفيد، والمهمل والمستعمل وما إلى ذلك، فاطلبوها هناك، كما ان ابن هشام تعرض لها في شرحه "لقطر الندى" بحديث واف.

انتقل المؤلف - رحمه الله - إلى هذه الأقسام الثلاثة، وبدأها واحدا واحدا، لكنه لم يبدأ بتعريفها وإنما بدأ -طلبا للإيجاز- بعلامتها التي تدلك عليها، والتي ربما أغنتك عن التعريف، فقال:
فالاسم يعرف بالخفض، والتنوين، ودخول الألف واللام، وحروف الخفض وهي: من، وإلى، وعن، وعلى، وفي، ورب، والباء، والكاف، واللام، وحروف القسم وهي: الواو، الباء، والتاء.
اكتفى في حديثه عن الاسم بهذا، لم يعرف الاسم؛ والاسم -كما تعلمون-: هو الكلمة التي وضعت لمعنى في نفسها غير مقترن بزمن، الاسم: هو الكلمة التي تدل على معنى في نفسها غير مقترن بزمن، فهو يدل على معنى، لكنه ليس مقترنا بزمن.
فالفرق بينه وبين الفعل أن كلاهما يدل على معنى، لكن الاسم ليس مقترنا بزمن، وأما الفعل فإنه لا بد من أن يصاحبه الزمن -كما سيأتي-.

يتبع

Post: #28
Title: Re: لنتعلم من إبن أجــروم .. نحو لغتنا الرائعة البديعة في سهولة يسر!!
Author: ابوبكر يوسف إبراهيم
Date: 06-18-2008, 08:02 AM
Parent: #27

متـن الأجـرومية (2)


الواقع أن الجر يمكن أن يأتي من غير حروف الجر، فمعنى ذلك أن الكلمة إذا دخلت عليها حروف الجر، إذا قبلت واحدا من حروف الجر، حكمنا عليها بأنها اسم، وأيضا إذا ظهر عليها علامة الجر وهي الكسرة، أو غيرها من العلامات الفرعية وهي الياء، أو نحو ذلك دون أن تسبق بحرف الجر يحكم عليها بأنها اسم، وقد تظهر علامة الجر، أو تظهر علامة الجر دون أن يدخل حرف الجر في حالات منها: الإضافة، فالمجرور بالإضافة يكون مجرورا وإن لم يدخل عليه حرف الجر، كذلك المجرور بالتبعية يعني: الذي يقع نعتا، أو توكيدا، أو معطوفا بعطف بيان، أو عطف نسق، أو بدل هذه كلها قد تكون مجرورة، وإن لم يدخل عليها حرف الجر. فإذن دخول حرف الجر يعد علامة، وظهور علامة الجر يعد علامة -أيضا-.

من العلامات -كما ذكرت لكم-: النداء، وهو دخول حرف النداء على الكلمة، فالأفعال لا يمكن أن تنادى؛ لأن النداء ما هو؟ النداء: هو طلب الإقبال، حينما تقول: يا محمد، يا علي، طلب الإقبال لا يتصور إلا ممن يمكن أن يقدر على ذلك، وعادة لا يقدر على ذلك إلا الأسماء التي هي في الواقع سمي بها من يعقل، فالاسم -إذن- من علاماته دخول حرف النداء.

كذلك التصغير بمثل طالب طويلب، درهم دريهم ونحو ذلك، فإن الأفعال لا تصغر، ولا عبرة بالخلاف بما يتعلق بأفعل التعجب، وأنه فعل، وأنه يصغر، فهو أمر يخصه وحده، لكن التصغير في الواقع من خصائص الأسماء.
وأي كلمة قبلت التصغير يحكم عليها بأنها اسم.
التعجب مثل: ما أحسنه، فعل التعجب هو فعل في الواقع، ومن العلماء من قال: إنه اسم محتجين بأنه يصغر، فيقال: ما أميلحه، ما أحيسنه ونحو ذلك، وهذه قضية ينفرد بها أفعل التعجب، ولا يمكن أن تخرج هذه القاعدة عن عمومها.

هذه العلامات التي يعرف بها الاسم ليس المراد منها أنها تأتي مجتمعة، فإنه لا يمكن اجتماعها بحال، قد يجتمع عدد كبير منها، لكنها جميعا لا تجتمع، ومن العلامات التي لا يمكن أن تجتمع التنوين والألف واللام، فإن التنوين لا يمكن أن يجتمع مع الإضافة، ولا يمكن أن يجتمع مع الألف واللام، فأنت حينما تقول: هذا طالب، يكون كلمة طالب اسما؛ لأنه دخلها التنوين، فإذا أدخلت عليها الألف واللام قلت: هذا الطالب يذهب التنوين، ولا يجتمع مع الألف واللام.
فالحاصل أن هذه العلامات يكفي علامة واحدة منها فقط في أي كلمة؛ لنعرف منها أن هذه العلامة اسم، إذا جاء معك كلمة، واشتبه عليك هل هي اسم، أو فعل؟ وهذا يكون كثيرا في بعض أسماء الأفعال وفي بعض المصادر، فإن بعض المبتدئين يلتبس عليه هل هذه الكلمة اسم، أو فعل؟
وكثيرا ما نرى في كتابات بعض الطلاب في الاختبارات حينما يأتي معه بعض المصادر، أو بعض أسماء الأفعال يحكم عليها بأنها فعل.

إذا أشكل عليك كلمة من الكلمات فحاول أن تطبق عليها هذه العلامات، وهذه العلامات ما وضعت في الأصل إلا لكي تفرق بها، أو بواسطتها بين الأفعال والحروف، فأي كلمة طبقت عليها هذه العلامات، وقبلت واحدة منها فاحكم عليها بأنها اسم وأنت مطمئن حينئذ، حتى ولو لم تكن مقتنعا من ذلك.
حروف الخفض وحروف الجر عدها وذكر منها: من، وإلى، وعن، وعلى، وفي، ورب والباء، والكاف، واللام، ثم حروف القسم وهي: الواو، والباء، والتاء.

والواقع أن هذه بعض حروف الجر، وليست حروف الجر، حروف الجر حينما يتحدث عنها العلماء بالتفصيل في باب حروف الجر يوصلونها إلى عشرين حرفا، والذي ذكره المؤلف منها هو المشهور والمتفق عليه.
حروف الجر لا نريد هنا أن نسترسل في المعاني، أو في معانيها؛ لأن بعضها له عشرة معان، وبعضها له اثنا عشر معنى، وما إلى ذلك، فلا نريد أن نفصل فيها، أولها: "من" ومن المشهور فيها، المشهور في معانيها أنها تأتي لابتداء الغاية، وهو من أشهر معانيها. و"إلى" تأتي لانتهاء الغاية، وهو من أشهر معانيها.

طبعا ابتداء الغاية، وانتهاء الغاية كما إذا قلت: خرجت من البيت إلى المسجد، فبداية الخروج البيت ونهايته المسجد. و"عن" ويراد بها المجاوزة كما إذا قلت: رميت عن القوس، رميت السهم عن القوس؛ فالسهم حينئذ جاوز القوس فسميت بالمجاوزة. و"على" لها عدة معان أشهرها، أو معناها الأصلي هو: الاستعلاء، وضعت الكأس على المنضدة أي: فوق المنضدة. و"في" ولها عدة معان -أيضا-، وأشهر معانيها هو الظرفية: جلسنا في المسجد، أي: في داخل المسجد. و"رب" ولها معان: من أشهر معانيها: التقليل، وأيضا ضده: وهو التكثير حسب السياق.
و"الباء" لها معان منها: الإلصاق؛ كتبت بالقلم أي: ألصقت يدي بالقلم عند الكتابة، والسببية -أيضا-، و"الكاف" وأظهر معاني الكاف وأشهرها هو التشبيه. و"اللام" -أيضا- ولها عدة معان تزيد على عشرة، ومن أشهر معانيها: الملك، وشبه الملك، والاستحقاق ونحو ذلك.

القسم الثاني من أقسام الكلام، أو من أقسام الكلمة هو " الفعل" الفعل -أيضا- هو الكلمة التي تدل على معنى في نفسها مقترن بزمن، يعني: مقترن بزمن ماض، وهو الفعل الماضي، أو حاضر ومستقبل وهو الفعل المضارع، أو مقترن بطلب الفعل بعده في الحال، وهو فعل الأمر. الفعل أنواعه ثلاثة -كما تعلمون-، وهي الأنواع المشهورة: الفعل الماضي، والمضارع، والأمر، وقال المؤلف -رحمه الله-: والفعل يعرف بقد والسين وسوف وتاء التأنيث الساكنة، والواقع أن هذه علامة للفعل بصفة عامة، لكنك لو حاولت أن تفرد كل فعل على حدة، وأن تبحث عن علامة كل فعل من هذه الأفعال فإنك تحتاج إلى تفصيل أكثر، فما نوع الفعل الذي يعرف بقد ؟
يقول: والفعل يعرف بقد، ما الفعل الذي يعرف بقد؟ نعم الفعل الماضي، وكذلك -أيضا- الفعل المضارع، الفعل الماضي تقول: قد حضر محمد، والفعل المضارع تقول -أيضا-: قد يحضر محمد، فقد هذه تدخل على فعلين، وهما: الفعل الماضي والمضارع.
والسين وسوف، السين وسوف هل يدخلان على فعل واحد، أو على اثنين، أو على الثلاثة ؟
السين، أو سوف علامة على نوع واحد من أنواع الفعل وهو الفعل المضارع، السين وسوف علامة للفعل المضارع فقط.

العلامة التي ذكرها للفعل: الأولى هي: قد، وهذه تصلح للماضي وللمضارع، والعلامة الثانية هي: السين وسوف، وهاتان العلامتان خاصتان بالفعل المضارع فقط، وتسمى: حروف التنفيس.
وتاء التأنيث الساكنة: تاء التأنيث الساكنة علامة لأي نوع من أنواع الأفعال؟ علامة للفعل الماضي فقط، تاء التأنيث الساكنة علامة للفعل الماضي فقط، مثل: قامت وخرجت ودخلت ونحو ذلك.
اكتفى - رحمه الله - بهذه العلامات الثلاث، وهي: قد والسين وسوف وتاء التأنيث الساكنة.
هذه العلامات تصلح علامة للفعل بصفة عامة، لكننا لو أردنا أن نميز كل فعل على حدة لوجدنا أن هذه العلامات غير كافية.

بقي عندنا فعل الأمر لم يذكر له علامة هنا، علامة فعل الأمر ما هي؟ علامة فعل الأمر مركبة، أو مكونة من شيئين لا بد من اجتماعهما معا؛ الأول: هو الدلالة على الطلب، أي: الدلالة على الأمر، والثاني: قبول ياء المخاطبة، أو نون التوكيد. الكلمة التي تدل على الأمر وهو الطلب وتقبل ياء المخاطبة، أو نون التوكيد هذه -بلا شك- فعل أمر، وليست أي شيء آخر، كما إذا قلت -مثلا-: اذهبي، اكتبي، أو اكتبَنَّ يا محمد، اذهبَنَّ يا علي، فالكلمة التي تدل على الأمر والطلب، وتقبل ياء المخاطبة، أو نون التوكيد هذه هي فعل الأمر.

أما الفعل المضارع فمن علاماته -أيضا- غير ما ذكر، وذكر له السين وسوف، من علاماته -أيضا-: "لم" وغيرها من الجوازم، "لم" لا تدخل على أي نوع من أنواع الكلام، والكلمات لا الأسماء ولا الأفعال إلا على الفعل المضارع فقط.

والفعل الماضي -أيضا- يعرف ليس بتاء التأنيث الساكنة فقط، وإنما لك أن تقول: يعرف بإحدى التاءين، والمراد بذلك تاء التأنيث الساكنة وتاء الفاعل المتحركة، تاء الفاعل المتحركة سواء كانت للمتكلم مثل: كتبتُ، أو كانت للمخاطب مثل: كتبتَ، أو كانت للمخاطبة مثل: كتبتِ، هذه التاء التي تسمى تاء الفاعل المتحركة هذه علامة من علامات الفعل الماضي؛ ولذلك قال ابن مالك - رحمه الله -:
يتبع