دوميـــــنك ديــم ، جــاستن يـــاك ، وتــــلك الكوكبـــــــــة ......

دوميـــــنك ديــم ، جــاستن يـــاك ، وتــــلك الكوكبـــــــــة ......


05-03-2008, 10:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1209805214&rn=0


Post: #1
Title: دوميـــــنك ديــم ، جــاستن يـــاك ، وتــــلك الكوكبـــــــــة ......
Author: عبدالله شمس الدين مصطفى
Date: 05-03-2008, 10:00 AM

Quote: even if I walk through the valley of the shadow of death, I will not be afraid of anything, because You are with me. You have a walking stick with which to guide and one with which to help. These comfort me.
Psalm 23:3-5
.


Quote: 1. Dominic Dim deng and his wife
2. Dr. Justin Yace Arop and his wife
3. John Manog kuot
4. Deng Ajak
5. Agouk manog
6. Konduok
7. Muing Thouk Choul
8. Yace Nuiol
9. Achuiel Madiit
10. Mangong Chuew
11. Man Garang Deng
12. Daniel Abeam
13. Matoup
14. James – Pilot
15. Tito - Pilot
16. Akuol Ayei
17. 2 Women who have just board the plane at last minuet are not identified yet
18. Donato Daw Manayang
19. Diing Kuol Diing
All 21 people on the plane from Wau to Juba are confirm dead




العزاء لكل السودان فى فقده الجلل،
العزاء لأسر الضحايا، للزوجات المكلومات،
للأبناء الذين باتوا أيتاماً، للأمهات
اللآتى فُجِعنْ برحيل فلذات الأكباد، وللوطن
الذى أصابته طامةٌ بذهاب خيرة أبنائه، هكذا ....

لكن، ما بال أجهزتنا الإعلامية لم تعباً كثيراً
برحيل هؤلاء النفر الكريم (كما يجب)، فقد رأينا،
كيف تعاملت فى حوادث، ومصائب وفواجع كثيرة مشابهة ،
حيث ظلت تعدّد لنا مناقب وأفضال الراحلين دون كللٍ
أو ملل ، بعكس ما فعلت مع هؤلاء النفر، وبعكس
ما فعلت بعد الرحيل المأساوى للدكتور القائد والشهيد
جــون قـــرنق دى مبيـــور ، الشئ الذى حزّ فى نفوسنا،
وكان أثره عميقاً فى كل وطنى لم يفرّق فى داخله بين السودانيين
على أساس الدين أو العرق، والشئ الذى أسهم ، وبشكل مباشر فى
أحداث الأثنين المشؤومة، فكيف يُعقل أن يرحل رجلٌ بقامة د. جـــون قــــرنق،
فى مكانته، وفى رؤاه وفكره، دع عنك أنه النائب الأول لرئيس الجمهورية، ثم
تمضى الحياة، و كأن شيئا لم يكنً، ولا تعلن الحكومة اليوم عطلة، ولو فى العاصمة،
ً حداداً على روحه، وهو النائب الأول لرئيسها، إن لم يكن الشخص الذى تعلّقت به
قلوب وآمال الكثيرين من أبناء هذا الوطن ؟؟!!!.


Post: #2
Title: Re: دوميـــــنك ديــم ، جــاستن يـــاك ، وتــــلك الكوكبـــــــــة ......
Author: عبدالله شمس الدين مصطفى
Date: 05-03-2008, 10:25 AM
Parent: #1


والان تعيد أجهزة إعلام الحكومة نفس الخطأ الذى حدث، ويحدث فى كل مرّةٍ
يصيب فيها القوم حزنٌ فاجع، ومصيبة جليلة، فإنتقائيتها، وتمييزها البليدان
لا يفتأ يصيب حلم الوحدة فى مقتل من جراء هكذا تصرفات لاتعطى كل ذى حقٍ حقه،
برغم أنها لا تكف ً عن التشدّق بالوحدة، وبالسودان الممتد، دون أن تعمل على
ذلك، ولو بأضعف إيمانها، ولو إدعاءً، وتظاهراً بذلك إن لم تحسه حقاً .

الوحدة الجاذبة ليست (بركةً) تتنزّل علينا من السماء، ولا هى إلهامٌ يصيب به
الله ساستنا وأولى الأمر منا، بل هى سلوك، و(عبادة)، عبادة لهذا الخيار، ليس
بتأليهه، ولكن برعايته، وبـ (الإيمان) به بإعتباره مخرجنا من ورطة شبح التفتّت
والتشرذم، والذى لن يكتفى برقعة الجنوب إن بدأ، بل سيتجاوزه إلى كل الإتجاهات
الجغرافية والسياسية، حتى لتنقسم العاصمة نفسها إلى خرطوم شمالية، وخرطوم
جنوبية، على قرار بيروت الشرقية والغربية أوان إستعار الحرب الأهليةبها، فإذا
أردنا الوحدة حقاً، علينا أن نعمل لها، لا عمل تلك الشعارات، بل العمل الصادق
الذى يجعل جون، وشول وأشويل يحسون بأن هذا الوطن لهم، مثل ما هو لمحمد وطه
والمجذوب، إذن فلا أقل من المساواة فى التعامل مع ما يصيب الناس من أفراح، أوأتراح،
وخاصةً الأتراح التى نحتاج فيها لأيادى تمتد لتربت، ولتواسى وتمسح ما يعلق بالروح
من ظلام .

فيا إعلامنا، أرجوك لا تزرع الغبن والظلم فى نفوسنا بإنتهاجك سياسة التمييز،
و التفرقة بين السودانيين، وفقاً للولاءات والإنحيازات العرقية أوالجهوية، فمن ماتوا
بالأمس أعزاء علينا، ولا يقلّون مكانةً عن مجذوب الخليفة، أوالزبير ، ولا شمس الدين، ولا
غيرهم من الذين رحلوا هكذا فجأةً، وبكل مأساوية .



Post: #3
Title: Re: دوميـــــنك ديــم ، جــاستن يـــاك ، وتــــلك الكوكبـــــــــة ......
Author: عبدالله شمس الدين مصطفى
Date: 05-03-2008, 12:21 PM
Parent: #2

وهل أعلن الحداد الرسمى على رحيلهم،
فإن لم يحدث، فلماذا، لماذا لم يحدث ذلك ؟؟؟!!!

Post: #4
Title: Re: دوميـــــنك ديــم ، جــاستن يـــاك ، وتــــلك الكوكبـــــــــة ......
Author: عبدالله شمس الدين مصطفى
Date: 05-03-2008, 05:00 PM
Parent: #3

كانت أول مرة تقع فيها عيناى على الراحل د. جاستين ياك
فى تسجيلات أول لقاء تم بين الحركة الشعبية،
وحكومة الجبهة الإسلامية القومية، وذلك بعد حوالى
الأربعين يوماً من إنقلابهم المشؤوم، ذلك اللقاء الذى
إدّعت الحكومة "أنه لم يدم أكثر من ساعة نسبة لعدم
جدية حركة التمرد فى وضع حد للحرب الدائرة هناك" . لكن
ما شاهدناه من تسجيل بلغ حوالى الأربعة أشرطة فيديو،
قضاها وفد الحكومة فى "لت وعجن" وتكرار أنهم قد جاؤوا
لمناقشة (مشكلة الجنوب) برغم تكرار رد وفد الحركة
بأنهم لا يتحدثون عن مشكلة الجنوب، بل هم يتحدثون عن
مشكلة السودان، وفى لحطة ضيق خلع كمال على مختار البيرية
من رأسه وضرب به على الطاولة صائحاً" ما تورونا إنتو دايرين شنو بالظبط كده"
و إنبرى عضو الوفد مدثر عبد الرحيم جزعاً محاولاً تطييب النفوس
وتفصيح العامية حين فال " والله يا جماعة أنا أخشى أن (تُطرشق)
هذه المباحثات ، وبالفعل قد " طرشقت المباحثات، لكن بغير ما
إدعت الحكومة وقتها، وأثبتت الأيام، وسريعاً جداً من الذى كان
جاداً فى مواصلة الحرب، وتصاعد وتيرتها .

كان د. جاستين من ضمن وفد الحركة الشعبية ، وقد اسرنى أدبه، تهذيبه
وسعة صدره و إحترامه فى مخاطبة أعضاء وفد الحكومة، والذين لم ينجحوا
فى ضبط أعصابهم تماماً أثناء الحوار، وحتى محمد الأمين خليفة رئيس الوفد،
وبرغم أدبه الجم فى الحديث والمخاطبة، إلآ أن صبره قد نفذ، وترك الأمر
لمن يعتقد أن المسألة (رجالة) وضرب بيريهات على طاولة الحوار ، ورفع اصوات .

تركت طريقة الدكتور جاستين ياك فى الحديث والحوار إنطباعاً هائلاً فى كل من شاهد
ذلك اللقاء، وعرف الجميع أن للحركة رؤية مختلفة عمّا يراه القادمين الجدد على
ظهور دباباتهم لـ "حل مشكلة الجنوب" ، رؤية أوضحوها حين قالوا بأنهم إنما
جاؤوا لمناقشة قضية السودان أجمع، لا مجرد منطقة أو إقليم ما .

رحم الله د. جاستين وصحبه الميامين، ومن قدر وإبتلاء هذا البلد هو رحيل
أبنائه الذين يُرجا منهم الكثير مبكراً، وقبل الأوان