و لإبليس التحية ...!!!

و لإبليس التحية ...!!!


05-01-2008, 01:01 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1209600099&rn=74


Post: #1
Title: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 01:01 AM
Parent: #0

(*)


{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً }الإسراء61

صراع (الطين) و(النار) و(النور) , ..

هو بداية التأريخ الحقيقي لصراع (الهوية) ..

حيث أن المفاضلة التي كانت في نفس إبليس على (آدم) كانت على خلفية إنتماءه للنار وهي أرفع شأناً من (الطين) ,

ثم بعدها كان أن توسع صراع الهوية ليشمل قبيلة (النور)الملائكه لم يكونوا مقتنعين بخلق بشر على الارض وقالوا كيف

يارب اننا نسبح بحمدك ونقدس لك كيف تخلق من يسفك الدماء ويفسد فى الارض ، فقال الله انى اعلم مالا تعلمون ...

حتى مرحلة نزول (آدم) الأرض , ..

بدأ تأريخ آخر لصراع الهوية ..!!

Post: #2
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: مزن ابوعبيدة النيل
Date: 05-01-2008, 01:08 AM
Parent: #1

...
يـــاهـ !!!

Post: #4
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 01:17 AM
Parent: #2

Quote: يـــاهـ !!!


شكراً (مزن) على هذه (الياه !!!)

Post: #3
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 01:11 AM
Parent: #1

(*)

بدأ هذا الصراع , يأخذ شكلاً آخر , بعد أن أنجب (آدم) إبناء تواءم , (هابيل وأخته) و(قابيل) وأخته , وهنا كان أن

إعتبر إحدهما أنه وتوامه يشكلان (هوية ) تختلف عن (أخيه وتوأمه) , وبدأ صراع جديد حتى قتل الأخ أخاه , ليتواصل النسل

الإنساني , ليأخذ صراع الهوية أشكالاً مختلفة , ..

وكان (نوح) وإبنه أول إشارة للهوية الدينية حيث أن صراع (المؤمن) و(الكافر) نشأت عنه هويتان مختلفتان , ولم يكن

إبن (نوح) يتشارك وأباه ذات الهوية لأن الدين هنا أصل الصراع , فغرق (إبن نوح) الذي إنحاز لهويته الدينية , وبدأت

دورة الحياة من جديد ..

ومازال الصراع متواصلاً ..!!

Post: #5
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 01:48 AM
Parent: #3

(*)

جاء في قصص الأنبياء :

قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمْ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ} [العنكبوت: 14].

ويرجح الرأي الأخير لقوله تعالى: {فأخذهم الطوفان} بعد قوله: {فلبث فيهم ألف سنة إلاَّ خمسين عاماً}، لما تفيده الفاء من الترتيب.

17- بيان أن الذين بقوا بعد نوح هم ذريته فقط، وذلك في قوله تعالى: {وجعلنا ذريته هم الباقين}.

قال المؤرخون: وهم ذرية أولاده الثلاثة، سام وحام ويافث.

ويقولون أيضاً:

1- سام: أبو العرب وفارس الروم.

2- وحام: أبو السودان والفرنج والقبط والهند والسند.

3- ويافث: أبو الترك والصين والصقالبة ويأجوج ومأجوج.

(*)

والأثر الديني يبدو جلياً في تأريخ الصراع على الهوية , حيث أن تأريخ الإنسان المكتوب إعتمد إلى حد كبير على الكتب

السماوية , ولم يقتصر ذلك على كتب الديانات الثلاث (القرآن والتوراة والإنجيل) , بل تعداه إلى غيره من الديانات التي

تواصل وجودها حديثاً , ..

فأتباع (زرادشت) و(بوذا) اللذان هما إما (نبيان) مرسلان , أو أنهما فلاسفة ومصلحين , لن نختلف كثيراً حول هذا ,

فالغاية أنهما أيضاً لهما بصمتهما التي تواصلت آخذة صبغة دينية , لتتشارك الصراع , ..

وأتباع (إدريس) عليه السلام والذين لازالو يتواجدون تحت مسمى (الصابئة) , ولن نتوغل كثيراً أيضاً في مناقشة أمر

دينهم , حرف أم أنه كما جاء على يدي (نبيهم) ..!!


وصولاً إلى تكون الأمم نتاج (بني نوح) ليتواصل الصراع ..!!




Post: #6
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 02:04 AM
Parent: #5

(*)

وما يصعب علينا تجاوزه , هو أثر (إبراهيم وولده) على صراع الهوية , حيث أن من (بني إبراهيم) إنبثق , صراع مازال

مستمراً , حتى اليوم , رغم تجليه عند بروز (محمد من بني إسماعيل) إلا أن الصراع قبلها كان (داخلياً) تارة وخارجياً

تارة أخرى ..

حيث أن صراعات (بني إسرائيل بن إبراهيم) الداخلية , شكلت تأريخاً منفصلاً , وصراعات (بني إسماعيل ) من العرب , شكلت

تأريخاً آخر , تمثل في صراع القبائل العربية الذي كان مشتعلاً طوال تاريخهم , ولم يتوقف إلا بضعة سنوات , وكانت توقفه

لظروف التوحد ضد هوية أخرى خارج العرب , ..

فكان أن حرب البسوس لم تتوقف سوى لتوحد العرب ضد أبرهة ملك الحبشة, وكذا حروب قبائل أهل شمال الجزيرة لم توقفهاسوى

ظروف حربهم ضد الهوية الفارسية في معركة (زي قار) ..!!

Post: #7
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 02:17 AM
Parent: #6

(*)

وعند مرحلة (لوط) عليه السلام , برز شكلاً جديداً من أشكال الصراع على الهوية , حيث (الدين) و(العرق) وصلات (الدم) ,

كانت السمات الغالبة على تأريخ الصراع , ..

( لوط بن هاران بن آزر ) إبن شقيق (إبراهيم بن آزر) هاجر معه ومع زوجته هاجر بعد أن آمن به وصدقه , ..



وقد جاء بقصص الأنبياْء:


وقد أرسله الله إلى "أهل سدوم" وكانوا يعيشون في مكان البحر الميت المعروف الآن في الأردن.

ذكر المؤرخون: أن أهل سدوم كانوا نحواً من (400) ألف، وأن لهم خمس قرى هي: صبغه، وعمره، وأدما، وصبويم،


* نسب لوط:

هو ابن أخي سيدنا إبراهيم عليه السلام، آمن به وهاجر معه من العراق. ثم أرسله الله إلى أهل سدوم في أرض مهجره ببلاد

الشام، وليس له في قومه الذين أرسل إليهم نسب.

فهو: لوط بن هاران بن تارح "آزر" بن ناحور ... وهكذا إلى آخر نسب سيدنا إبراهيم.

(*)

والملاحظ أن هذا شكلاً جديداً من الصراع فقوم (لوط) لا يمت لهم بنسب , وهنا برزت الهوية على شكل جديد لم يكن مألوفاً في

تأريخ الصراع الذي يتطور شيئاً فشيئاً , لتتعد أشكاله وتختلف دوافعه ..

Post: #8
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 02:31 AM
Parent: #7

(*)

جاء بقصص الأنبياء :


* حياة لوط مع قومه في فقرات:

لقد أثبت القرآن الكريم قصة لوط مع قومه، ذاكراً فيها أهم المشاهد من حياته، وذلك في نحو ست سور‎، وأبرز ما

فيها النقاط التالية:

1- إيمانه بعمه إبراهيم عليه السلام، وهجرته معه.

2- نبوته ورسالته إلى قوم "أهل سدوم".

3- دعوته لقومه بمثل دعوة الرسل، ونصيحته لهم أن يهجروا ما هم عليه من سوء، وإنذارهم بعاقبة ما هم عليه من شر.

4- إثبات أن قومه كانوا أهل شذوذ جنسي، يأتون الرجال شهوة من دون النساء، ويجاهرون بشذوذهم فيأتون المنكر في نواديهم.

5- إثبات أن قومه كانوا يقطعون السبيل، فلا يَدَعون مسافراً أو تاجراً يمر في طريقهم إلاَّ آذوه، واعتدوا عليه وسلبوه ماله.

6- بيان أن قومه لما وعظهم ونصحهم لم يكن جوابهم إلا أن قالوا: "أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون"، يعنونه وأهله.

7- إرسال الله رسلاً من الملائكة لإِهلاك قوم لوط، وزيارة هؤلاء الرسل من الملائكة سيدنا إبراهيم قبل ذلك، وإخباره بمهمتهم التي جاءوا من أجلها.

8- انصرافهم إلى لوط عليه السلام، ودخولهم عليه بصورة شباب مُرْدٍ حِسَان دون أن يخبروه بحقيقتهم، ثم إقبال قوم لوط على داره يريدون بهؤلاء الشباب فاحشة. ثم إخبار الملائكة لوطاً بحقيقتهم وبمهمتهم التي جاءوا من أجلها، وبأن القوم لن يصلوا إليهم. وأَمرُهم إياه أن يخرج من أرض قومه مع أهله ليلاً قبل طلوع الصبح، وإخبارهم إياه بأن الصبح موعد تدمير قومه، ووعدهم له بالنجاة هو وأهله، إلا امرأته العجوز الكافرة التي كان هواها مع قومها.
9- بيان أن الله أتم قضاءه في قوم لوط، فخسف بهم الأرض، وجعل عاليها سافلها، وأمطر عليهم حجارة من سجيل، وأنجى الله لوطاً وأهله إلاَّ امرأته كانت من الغابرين الهالكين.


(*)

إذا هنا بدأ تأريخ الصراع الذي يأخذ شكل (الميول الجنسية) وهو شكل جديد رغم أن الأصل ليس ببعيد عن الصراع الديني ,

إلا أنه أتى على أساس الخلاف على الهوى والميول التي تعتبر شاذة وخارجة عن تعاليم الأديان , وأعراف المجتمعات , التي

أغلبها تستمد ثقافتها من الدين والموروث , ..!!


Post: #9
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 02:42 AM
Parent: #6

(*)

والذي نلحظه جلياً على صراع (الهوية العربية _ العربية) الذي درجنا على تسميته , (السلب والنهب) , كان صراع

(موارد) , أدى إلى إذكاء العصبية وإستخدام (الهوية المشتركة) والتي تتمثل في (القبيلة) لكسند وعامل توحد ضد

(القبيلة الأخرى) وهي هوية أخرى , وهنا يبدو أن صراع (الثروات) أيضاً كان يذكي صراع الهوية ويستند عليه ..!!

وهو شكل نراه حتى اليوم في (دارفور) و شرق إفريقيا (صراع الهوتو والتوتسي) , وفي (سيلان) أو (سريلانكا حالياً) بين

(التاميل والسنهاليين ) , ..

والمستغرب في الصراع في (سيلان أو سريلانكا الحالية) أن السكان يتقسمون بين هويات ثلاث (السنهاليين ) و(التاميل) و

(المسلمين) , واللافتة للنظر هنا أن (المسلمين ) وعلى غير العادة ليسوا طرفاً في هذا الصراع ..؟



ولهذا الأمر مسببات كتيرة بعضها مفارقات , سنعود إليها تفصيلاً ..!!

Post: #10
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: طارق عمر مكاوي
Date: 05-01-2008, 08:26 AM
Parent: #9

مولاي كمال

انا ما بقدر اشوف ليك بوست وما ادخل ..

قريب بسعي لي كمبيوتر عربي وبكتب ليك براحتي

اليومين ده انا ملندن .. مش مفتح .

Post: #11
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: عز الدين عثمان
Date: 05-01-2008, 09:32 AM
Parent: #10

Quote: بدأ هذا الصراع , يأخذ شكلاً آخر , بعد أن أنجب (آدم) إبناء تواءم , (هابيل وأخته) و(قابيل) وأخته , وهنا كان أن

إعتبر إحدهما أنه وتوامه يشكلان (هوية ) تختلف عن (أخيه وتوأمه) , وبدأ صراع جديد حتى قتل الأخ أخاه , ليتواصل النسل

الإنساني , ليأخذ صراع الهوية أشكالاً مختلفة
, ..

ولله يا كمال ما عرفت أقتبس شنو وله شنو. لكن واضح اننا حنستمتع بتناول سلس لموضوع معقد، انت إيه الدخلك فى الهسكنيت؛ غايتو بتتعب معاى.

Post: #13
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 03:49 PM
Parent: #11

Quote: ولله يا كمال ما عرفت أقتبس شنو وله شنو. لكن واضح اننا حنستمتع بتناول سلس لموضوع معقد، انت إيه الدخلك فى الهسكنيت؛ غايتو بتتعب معاى.


عزيزي / عز الدين

ندخل (الهسكنيت) كما نراه نحن , ليس كمايراه الآخرون , وتعال , ياسيدي تعبك راحة ..!!

Post: #12
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 03:25 PM
Parent: #10

Quote: مولاي كمال

انا ما بقدر اشوف ليك بوست وما ادخل ..

قريب بسعي لي كمبيوتر عربي وبكتب ليك براحتي

اليومين ده انا ملندن .. مش مفتح .


طارق ياصاحب

(ملندن) وبدون هاتف ؟

تلفونك الذي أعياني , في المسينجر , أو إتصل ؟

عاطر الحب ..

Post: #14
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 04:55 PM
Parent: #12

Quote: والمستغرب في الصراع في (سيلان أو سريلانكا الحالية) أن السكان يتقسمون بين هويات ثلاث (السنهاليين ) و(التاميل) و

(المسلمين) , واللافتة للنظر هنا أن (المسلمين ) وعلى غير العادة ليسوا طرفاً في هذا الصراع ..؟



جزيرة (سيلان) أو (سريلانكا الحالية) , تشهد إحدى أشد صراعات الهوية ضراوة في تأريخ صراعها

الحديث , حيث أنه يستند على العرق والدين معاً ولكنه وياللغرابة , رغم تواجد (المسلمون) كهوية

تفوق ربع عدد السكان , إلا أنهم بعيدون كل البعد عن الصراع , الذي ينقسم طرفاه بين قوميتين تختلفان

في اللغة والدين والعرق , ..

أي أنه (صراع _ إثني _ ثقافي _ ديني) , كما أنه أيضاً صراع على السلطة والثروة حيث أن (السنهاليين)

من (البوذيين) , و(التاميل) الذين يدينون بالديانة (الهندوسية) , ..

ويبدو أن هيمنة (السنهاليين البوذيين) على السلطة والثروة في (سيلان) أو (سريلانكا الحديثة) بعد خروج المستعمر الإنجليزي , قد أذكى الصراع بين الطرفين , ..

حيث تلعب (الهند) الأخت الكبرى لدول شبه القارة الهندية دوراً كبيراً في إذكاء ذلك الصراع , ..

حيث أن (الهند) هي الداعم الرئيس لنظام الحكم هناك الذي تهيمن عليه أسرة (بندارا نايكا كومارا دنقا) , وهي أسرة (سنهالية ) , ..

مما أدى لقيام (حركة نمور التاميل) المتمردة إلى إغتيال (راجو غاندي) إبن (أنديرا غاندي) , والتاميل يقطنون شبه جزيرة (جافنا) المتاخمة للهند ..

المسلمون ليسوا طرفاً في الصراع لإعتبارات (إثنية) حيث أنهم رغم أنهم يتشاركون والتاميل لغة واحدة إلا أنهم يزعمون أنهم من أصول عربية ..!!

وينصرفون لأعمالهم التجارية ولا يعارضون أنظمة الحكم ..!!

Post: #15
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 05:24 PM
Parent: #14

(*)

ويبدو أن قدماء السوانيين من (النوبة) كانوا هم الأب الشرعي لصراع الهوية الثقافي , و(بعنخي )

الذي يغزو (مصر) لمجرد سماعه أن (المصريين) يسيؤون معاملة (الخيل) ,

وهنا أعتقد أن (الخيل) لم تكن مجرد هواية فقط عند (بيا) عند النوبة أو (بعنخي) وإنما كانت

تتمتع بقداسة ما ,لدى (النوبة) القدماء ..

وهنا تبدو الإشارة الأولى لصراع الهوية الثقافي , ..

هذا رغم أن الدين لم يكن له تأثيره الجلي على صراع (النوبة) و(المصريين) , لأن أغلب المؤرخين قد

ذكروا أن (بعانخي) و(ترهاقا) , كانا يؤمنان بأمون , وهو إله المصريين القدماء أيضاً ..!!

إذا من أين أتت قداسة (الخيل) لدى (بعنخي ) ؟؟,

أعتقد أنها (أعراف وموروثات) نوبية خالصة لم تأثر عليها , ديانة (آمون) , فقد إحتفظت (الهوية

الثقافية النوبية ) على مدار تأريخها بخصائص ثقافية لم تستطع الأديان المتعاقبة التي دان بها

(النوبة) محوها أو طمس معالمها ..!!


بعانخي أو ( بيا ) :




احد ملوك الأسرة الخامسة والعشرين . ورث العرش عن والده كاشتا ،

وكان من أقوى ملوك نبتة . في عصره امتدت المملكة النوبية حتى

البحر المتوسط . لقب بالكاهن الأعظم ، والقائد الأعلى للجيوش.

يعتبر أول من وحد وادي النيل فعليا تحت حكم واحد .

Post: #16
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: naeem ali
Date: 05-01-2008, 06:10 PM
Parent: #15

متا بعنك بانامل الروح..... وتحديدا اطراف الانامل

Quote: ويبدو أن قدماء السوانيين من (النوبة) كانوا هم الأب الشرعي لصراع الهوية الثقافي , و(بعانخي )

الذي يغزو (مصر) لمجرد سماعه أن (المصريين) يسيؤون معاملة (الخيل) ,

بعانخي ده لو حضر (مجزرة ميدان مصطفي محمود) كان (حا يفوق العالم اجمع)...

Post: #17
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 05-01-2008, 06:15 PM
Parent: #16

المجد للشيطان معبود الرياح
المجد لمن قال لا في وجه من قال نعم...
التحية للرعديد ابليس

Post: #18
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 06:28 PM
Parent: #17

Quote: المجد للشيطان معبود الرياح
المجد لمن قال لا في وجه من قال نعم...
التحية للرعديد ابليس


(كيكي)

مرحب بيك في (حضرة) الأب الشرعي لصراع (الهوية) ..

Post: #20
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: اسماعيل مرغنى
Date: 05-01-2008, 06:44 PM
Parent: #18

كَاف / نُون
خلقٌ أوَّل .. خلقٌ أخير
جدلية ( الماء .. الطين .. النار )

الشمسُ تُكمِل دورتها خلف المدينة حاملةً معها آخر خيوط الضوءِ الشاحب منزلقةً إلى أسفل عند هيجان البحر، النوارسُ رجالُ مرور ٍلعشّاق ِالشواطئ، الريحُ الباردة تقلّب الموج على سرير ِالرمل، الجسرُ يعبر بالبَشر ِالراجل والعربات المفخَّخة إلى ضفاف ٍأخرى لافظاً إيّاهم كنتف ٍصغيرة.
الليلُ يهبطُ كوردة ٍسوداء حينما كانت الأرض حقلاً برّياً لفاكهة ٍمحرَّمة، الريحُ طفلةٌ قاصر بفستان ٍقصير وضفيرة ٍطائرة، الطفلُ نبيّ ٌصغير حتى يَكُبر والمرأةُ تفاحةٌ مسروقة ٌفي جنَّة ِالشهوة، الرجلُ ساذج ٌكبير. البحرُ تفاحة ٌفضيِّة على ثغر ٍمرتجف، العناكبُ مراكبٌ للعبور ِوالأصابعُ مجاديف ٌهوائية. الطيورُ رعشاتٌ خفيفة على جذعِ امرأة ٍعارية، النخلةُ مشنقة ٌعُليا لعنكبوت ٍهوائيّ يسترقُ السمعَ من السماء ِالسابعة، الجنُّ أصابعٌ هَرِمة لعجوز ٍمخرِّفة لم تحبل قطْ بالحلال، الثمارُ بيضٌ مسلوق على إناءِ الرحيق، الزمنُ ساعة ٌمعطلّة لقياس ِأنين ِالقلب، الشوكة ُتدمي جُرح البنت الحافية في مشيتها الأنيقة على الحرير ِالأحمر. الكلبُ عسكريٌ وحيد يمشي خلفَ جنازة ٍخالية من المشيعين، النعامة ُتدفن رأسها في قبر ٍلامرأة ٍولود تسقي الأطفالَ حليب الرمل، الصنوبرُ كمانٌ بريٌّ في أوركسترا الصحراء، الجملُ يعزف لحناً استثنائياً لشعرِ السراب، الحفيرُ شِقٌ عميقٌ لطرائد ِالمساء، النساءُ نايٌ حزين لأغان ٍمسافرة على أجنحة ٍراكضة، النملُ طباخ ٌماهر في مطعم ِالخندق ِالكبير. النحلة ُتضعُ السمَّ في العسل كي ما يموت ذَكرها في الفراغ، الملكة ُفي خِدرها الناعم تأكل أحشاءها كي ما تضع بيضاً مخصبّاً، الذكرُ يلفظ جهازه التناسلي ليموت حالماً على أجنحة ِالسحاب المطير. الغابة ُبطيخة ٌمقفولة والبذور نطفٌ صغيرة على أجساد ٍعذراء.
حينئذٍ،
هل كانت العصافير حمراء؟
والعشبُ أحمر،
وثعبانُ الماء؟!
البرتقالُ نكهة ٌحديثة لحديث ِالليل السرِيّ، النساء يطلقنَ ضفائرهنَّ على سرير ِالرجالِ الفحول، ليطلقنَ العصافير في الصباح ِالباكر، ويتألمن سرّاً لرجل ٍيخجل من مجابهة شبقهن الجارف. السيلُ سيفٌ من ورق أمام طوابق الأسمنت المتعالية، الطينُ لغةٌ خاصة بين الماء والنار ــــ لولا أن الأرض موجٌ مكفوف لأحرقتها شمس مارس العنيدة، الوطنُ كذبة ٌبيضاء أطلقناها في الأوَّل من أبريل على أصدقاء ٍسذّج.
الشتاءُ رجلٌ جليدي يضع قبعة ًبيضاء تحميه لئلا يصابَ " بالأنفلونزا "!!
الوردة ُأنثى مصابة بالسُل ٍتبصق دماً على بتلاتها البيضاء، التويجاتُ كمنجات ٌعنيدة تُلّحن ما تساقط سهواً من ميسم ٍفنَّان، اللبلابُ حبلٌ سرّي لمشيمة ِالظِل، العمرُ ثمرة ٌلم يحِنْ بعد وقت قطافها. الحجّاجُ طفل وليد في صيف ِليل ٍطويل منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً من امرأة ٍمفتوحة الساقين.
الدودة ُرسول التربة إلى جذور ِالشجر، الجذوعُ أوكارٌ خفيِّة لثعابينَ كبيرة تمشي برجلين كبيرتين ولسان ٍغير مشقوق قبل أن تنزلق إلى الأرض على جسد ِتفاحةٍ مقضومة.
آدم :
رجل ٌبطول ِخمسين ذراع وطين ٍرهيف.
حواء :
أصغر بقليل، وطين ٌأقلَّ كثافة ًمن الماء.
عزرائيل :
أوّلُ رسول ٍأتى بطينة آدم لذا استحق شرفَ رسول الموت الدائم إلينا.
البنات:
ضحكات ٌهادئة في الشوارع.
الأطفال:
عصافيرُ الجنَّة في جيب ِالصيَّاد.
القمرُ شُبّاك ٌخلفي للسماء ِالأولى والشمسُ هوة ٌسحيقة لأعلى، النجومُ فناجيلُ قهوةِ المساء، الماء حبرٌ شفّاف على ورقة ِالأرض المتعرِّجة، الحبرُ دمٌ طازج على ورقةِ الحرب، الدخانُ كتابة ٌ" هيروغليفية " لحضارة ِالنار، الأشجار أقلامُ رصاص ٍبأسنانٍ خضراء، الحَمامات رسائل " نوح ٍ" إلى زيتونة ٍلا تنمو في الاستوائية!!
الصخورُ مقاعدٌ واطئة في غرفة ِالعراء والجبال كراسيّ ٌعالية تُحدِّق في الفضاء، الهواء جسدٌ سرّي يخدشُ مرايا الفراغ، الحليبُ نزيفُ البقر ِنتيجة َثور ٍلم يُحسن " التنشينْ "!
الأنهارُ دموع ٌجارية على خدِّ الأرملة الأرض / قبل ذلك لم تكن الأرض عذراء /
الضفادع بالوعات ٌصغيرة لأفواه ٍكبيرة، السمك مِلحُ البحار الطازجة والحيتان غرفٌ واسعة لابتلاع ِالسُفن، " يونس " يحاجي الحوت بأخبار ِاليابسة بينما سمكُ القِرش يبتلع في جوفه ما تبقىَّ من حوريات الماء.
ـــ ماذا سيفعل الصيَّاد لو أنه عِرفَ أن حورية البحر نصفها الأعلى سمكة والأسفل جِذعُ أنثى ؟ وإلى أيّ اتجاه فيهما سيرمي بصنارتهِ؟!!
"الصارقيل" غواية ُالصيّاد للأنثى / السمكة ـــ حواء غواية ُإبليس لآدم ـــ آدم غوايته لنفسهِ !
الغِربان ببدلاتها السوداء تُعلِّم قابيل كيف يواري خطيئتهُ!
ماذا يضير آدم لو لمْ يقرب تلك الشجرة ؟
ماذا يضيره لو أنه لمْ يقرب حواء ؟
حواء ماذا يضيرها لوْ أنها بقِيت بذلك الضلع الأعوج ؟
إبليس ماذا يضيره لوْ أنه سجدْ ، أو حتى أنه قَبَّل آدم ؟!
ماذا يضيره لوْ أنه تركَ حواء تجدِلُ عذريتها بهدوء ٍتحت ظل ِجسدها ؟
ــــ يا ماءُ كُنْ : فكانَ الماءُ.
رجلٌ أنيق بقميص ٍشفّاف.
ــــ يا نارُ كُوني : فكانت النارُ.
أنثى الاحتراق.
ــــ يا طينُ كُنْ : فكانَ الطينُ.
نطفاً كبيرة في رحم ِالأرض ِالأم.
ـــــ ...............................
وكُنّا!!

كمال الزين

من باب المشاركة

إسماعيل

Post: #21
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 06:48 PM
Parent: #20

Quote: كمال الزين

من باب المشاركة

إسماعيل


وما أجملها يا(سمعة) ..

Post: #22
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 06:54 PM
Parent: #20

Quote: كَاف / نُون
خلقٌ أوَّل .. خلقٌ أخير
جدلية ( الماء .. الطين .. النار )


Post: #19
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 06:39 PM
Parent: #16

Quote: بعانخي ده لو حضر (مجزرة ميدان مصطفي محمود) كان (حا يفوق العالم اجمع)...

Post: #23
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: GamarBoBa
Date: 05-01-2008, 07:07 PM
Parent: #19

ده انت كافر...

Post: #24
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 07:38 PM
Parent: #23

Quote: ــــ يا ماءُ كُنْ : فكانَ الماءُ.
رجلٌ أنيق بقميص ٍشفّاف.
ــــ يا نارُ كُوني : فكانت النارُ.
أنثى الاحتراق.
ــــ يا طينُ كُنْ : فكانَ الطينُ.
نطفاً كبيرة في رحم ِالأرض ِالأم.
ـــــ ...............................
وكُنّا!!

Post: #25
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-01-2008, 07:43 PM
Parent: #23

Quote: ده انت كافر...



أنا ..















_________________________

ولا (إبليس) ..؟؟ له التحية ..!!

Post: #26
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: Amira Elsheikh
Date: 05-01-2008, 08:09 PM
Parent: #25

استغفر الله العظيم...

استغفر الله العظيم...

استغفر الله العظيم...

استغفر الله العظيم...


كمال معانا حيغشانا....

Post: #27
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: Emad Abdulla
Date: 05-01-2008, 08:31 PM
Parent: #26


يا زنديق ..

كانت حبوبتك بت ود حامد لما تسمع زول يكتفي بس بـ : لا إله إلا الله ..
ترفع مركوبها مهددة : تِمّ الشهادة يا كافر ..
دحين تِمّ العناصر دي و كملها .. يا كافر .
ما توقفها في الأنثرو و الميثولوجي و العقائدي و التأريخي .. و بس ..
دخلها في كيمياء الوجود دي و الكينونة المدردرة ود ابن آدم من مشيئة ( كُنْ ) و لي غادي ..
و يا دورانية السجم يا الأوسع من وسع الكون .. و أضيق من قد الإبره :
تراب / ماء / هواء / نار ..


تاني ..
يا زنديق ..
متعة قرايتك ياها المدخلانا في الأمر الضيق ..
يا إما الواسع ..
و كده و كده و زاد وجدي .




Post: #28
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: ابو جهينة
Date: 05-01-2008, 08:43 PM
Parent: #27

كمال

سلام و مودة

قال لك العماد عماد :

Quote: كانت حبوبتك بت ود حامد لما تسمع زول يكتفي بس بـ : لا إله إلا الله ..
ترفع مركوبها مهددة : تِمّ الشهادة يا كافر ..
دحين تِمّ العناصر دي و كملها .. يا كافر .
ما توقفها في الأنثرو و الميثولوجي و العائدي و التأريخي .. و بس ..
دخلها في كيمياء الوجود دي و الكينونة المدردرة ود ابن آدم من مشيئة ( كُنْ ) و لي غادي ..
و يا دورانية السجم يا الأوسع من وسع الكون .. و أضيق من قد الإبره :
تراب / ماء / هواء / نار ..


و من مشيئة ( كن ) يبرز السؤال الأزلي :

لم إبليس من نار و آدم من تراب و حمأ مسنون ؟
الإجابة تدخلنا في دهاليز متعرجة تنتهي بنهايات تبدأ منها منعرجات ..
و لكن أقول :

ضرورة إبليس في الكون تتجلى في حكمته سبحانه و هو جل من قال ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم إلينا لا ترجعون ) ... فإبليس الذي يجعل النفوس تعتلج حتى تصل إلى جذوة واحدة .. أما الإيمان المطلق أو الإنفلات إلى عوالم الشك ...

و للحديث بقية

دمتم

Post: #31
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 01:08 AM
Parent: #28

Quote: من مشسئة ( كن ) يبرز السؤال الأزلي :

لم إبليس من نار و آدم من تراب و حمأ مسنون ؟
الإجابة تدخلنا في دهاليز متعرجة تنتهي بنهايات تبدأ منها منعرجات ..



منعرجات الأجوبة , والحيرة , سنتابعها , ونتابع تطورها منذ ,

الله وخلقه في الأعالي ..

حتى زمان (الإنتباهة) ..

Post: #30
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 01:06 AM
Parent: #27

Quote:
دحين تِمّ العناصر دي و كملها .. يا كافر .
ما توقفها في الأنثرو و الميثولوجي و العقائدي و التأريخي .. و بس ..
دخلها في كيمياء الوجود دي و الكينونة المدردرة ود ابن آدم من مشيئة ( كُنْ ) و لي غادي ..
و يا دورانية السجم يا الأوسع من وسع الكون .. و أضيق من قد الإبره :
تراب / ماء / هواء / نار ..




تعرف يا(عمدة) كل علوم الأرض ,

وكل المحبة الفي قلوب الناس ,

والخوف والشهوة و(الأنا) , ..

والكراهية ..

كوكتيل (إبليسي) يتلاعب بنا , يجمع ويفرق ..

(بت حامد) فاهمة القصة ..

(بت حامد ) فاهمة القصة ..

Post: #29
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 00:27 AM
Parent: #26

Quote: كمال معانا حيغشانا....


وصفي لينا نغشاك وين؟

عشان نجيك يا(أمورة)

وأستغفر الله

من جنس غشوة الرجال للنسوان










___________________________

وثالثهما .. إبليس له التحية ..!

Post: #32
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 01:26 AM
Parent: #29

(*)

لا تصالح!

أمل دنقل




(1)
لا تصالحْ!
ولو منحوك الذهبْ
أترى حين أفقأ عينيكَ
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!


(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!


(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!


(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف


(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تح䃜م أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!


(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!


(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
أو أحوم وراء التخوم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ


(8)
لا تصالحُ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ

وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!


(9)
لا تصالحْ

ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخْ

والرجال التي ملأتها الشروخْ

هؤلاء الذين يحبون طعم الثريدْ

وامتطاء العبيدْ

هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم

وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخْ

لا تصالحْ

فليس سوى أن تريدْ
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيدْ
وسواك.. المسوخْ!
(10)
لا تصالحْ
لا تصالحْ




___________________________________________

هذا تأريخ صراع الهوية العربية , كتبه (دنقل ) شعراً , ربما سأكتفي به , وربما كفاني , لكن تأريخ صراع الهوية

العربية اللاحق , ..

يستحق الكثير .. سأبدأ إنتهاء بالإستلاب ..

إبتداء بالإستعراب ..!!

Post: #33
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 01:37 AM
Parent: #32

(*)

يوم أن كانت (الهوية العربية) أمرها , صراع داخلي , كان بعيني (روما) و(فارس) , صراع جهلاء , رعاة , حفاة عراة ,

علا شأنهم في فترات متقطعة , كان أبرزها عدة (أيام) أسموها (أيام العرب) ...

(يوم ذي قار) كان أشهرها وأخلدها ..

ولكن , بعده , عاد الأمر إلى أصله , وعاد صراع العربان على الماء والكلا , ..

العلوم الحديثة , عرفتنا اليوم على الصراع (الديموغرافي) , وهو كان موجوداً , مولودا تأخرت تسميته , ..

في سنوات زهو (العربان) , بعروبتهم , إستعرب الناس أنفسهم ..

(النوبة) , (الفرس) , (الأرمن) , (التركمان) وبعض أهل الهند ومجاهل إفريقيا , ..

كلهم حاولوا تزييف تأريخهم , لإمتطاء (حصان) الهوية التي كانت أعلى صوتاً وأمضى حساماً وأفصح لساناً , وأقدر بياناً ..

الآن كلهم عادوا يبحثون عن (كوش) و(كسرى) و(قيصر) , و(كثيلة) , ..!!

Post: #35
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 01:59 AM
Parent: #33

(*)

( قَالَتْ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلْ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ) [الحجرات:14]، إلى آخرها.

وجاء في تفسير الآية:


الأعراب هم سكان البوادي، والحاضر: سكان الحاضرة وهي المدن، فالناس من حيث المساكن والإقامة قسمان: من يسكن البوادي فهو أعرابي، ومن يسكن الحضر فهو حضري، فهنا هذا القسم: قَالَتْ الأَعْرَابُ ، أي: الذين جاءوا من البوادي: آمَنَّا ، وهذا إعلان بالإسلام، فرد عليهم وكُلف صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم: قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا ، لم يقل: (ولكن أسلمتم) لأنه لو قال ذلك: تكون شهادة لهم بإسلامهم حقاً، لكن كان الرد عليهم بمقتضى منهجهم: (قالوا آمنا) لا. (قولوا أسلمنا)، أسلمنا بدل آمنا، ويكون المرجع إلى مقالتهم هم لا إلى تصديق الوحي على دعواهم، فيكون إقراراً من الوحي بإسلامهم، وإسلامهم مناقش فيه. وهنا مباحث أصولية: (قَالَتْ الأَعْرَابُ) (أل) هنا هل هي للاستغراق أو للجنس؟ وهل كل الأعراب على هذا النمط، وهل كل من قال من عموم الأعراب (آمنا) يقال لهم: لا. لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا؟ الواقع أنه بخلاف ذلك، وأنه عام في الأعراب أريد به خصوص طائفة فقط من عموم الأعراب. واتفقوا على أنها نزلت في أعراب من بني أسد لما جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله! نحن أسلمنا وآمنا بدون قتال كما قاتلك بنو فلان وبنو فلان


(*)

وهو شكل آخر من أشكال الهوية , حيث قسمت العرب إلى (أعراب) من البدو , ,و(عرب من الحضر) , وهذان يتنافسان على

التقرب من (صاحب الرسالة) , ..

وإدعاء الإسلام , التأسلم كان أيضاً , مرادفاً لإدعاء العروبة وهو إستلاب يأخذ شكلاً دينياً وراءه شئ من المكر , ..




Post: #168
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: حسين محي الدين
Date: 05-22-2008, 02:07 PM
Parent: #3

العزيز كمال
أحييك على محاولة التجذير هذه لإشكال الهوية
ولا أخفي عليك أنها أعجبتني جدا



________
حاجة فيك
تخلي الزول يتحاوم كتير حوالين كتاباتك
أديني سرك يا جميل

Post: #174
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-28-2008, 05:13 PM
Parent: #168

Quote: العزيز كمال
أحييك على محاولة التجذير هذه لإشكال الهوية
ولا أخفي عليك أنها أعجبتني جدا



________
حاجة فيك
تخلي الزول يتحاوم كتير حوالين كتاباتك
أديني سرك يا جميل


شكراً أخي / حسين

على الكلمات الرقيقة ..

عاطر الحب ..

Post: #34
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: عبد الناصر الخطيب
Date: 05-02-2008, 01:56 AM
Parent: #1

العزيز / كمال الزين
صباحك زين
____________________________________________

( لا ... تصالح )
كتبها ( دنقل ) وهو يشعر بأنه أخّذ على حين قّرة
وهو لا يصدق عينية بان طائرة الرئيس أنور السادات تهبط بمطار (اللد) بأسرائيل ...
فصرخ فيه ( لا تصالح )
ويومها مشي الرجل طريقة الذي أنتهي به في ( كامب ديفد )
ويومها مرّ دنقل بالسادت مسقط صور من حرب التغالبة والبكريون ( حرب البّسوس )...
كليب مات مغدورا طعينا ___ فسلني إيها الثار أجبك

وسيرتهاالتي كانت لن تجدي نفعاً والسادات يصافح قولدا ماير
وفي باله شي وأحد ( قد يدفع العرب له مال ونفط ...
لكن سيبقي وحده يدفع .... دم ) ... باكتوبر 73 حينما ألتفت أسرائيل ( الثغرة )
عرف الجنرالات المصريون حقيقة مهمة في الحرب الحديثة
ليس من المهم أعداد الجنود ولكن من المهم إعدادهم ونيرانهم وأدائهم القتالي

قال جمال عبد الناصر مرة ( سنرميهم في البحر )
لم يرموهم في البحر ... ولكن سقط العرب جميعا في بحر خلافاتهم
ولم يزل صراعهم مع أبناء عمومتهم دون حسم ........




Quote: هذا تأريخ صراع الهوية العربية , كتبه (دنقل ) شعراً , ربما سأكتفي به , وربما كفاني , لكن تأريخ صراع الهوية

العربية اللاحق , ..

يستحق الكثير .. سأبدأ إنتهاء بالإستلاب ..

إبتداء بالإستعراب ..!!

-----------------------------------------------------

اليك تقسيم العرب :

Quote: " وأما أقوام العرب فقد قسمها المؤرخون إلى ثلاثة أقسام؛ بحسب السلالات التي ينحدرون منها‏:‏

1 ـ العرب البائدة‏:‏ وهم العرب القدامى الذين انقرضوا تمامًا ولم يمكن الحصول على تفاصيل كافية عن تاريخهم، مثل‏:‏ عاد، وثمود، وطَسْم، وجَدِيس، وعِمْلاق، وأُمَيْم، وجُرْهُم، وحَضُور، ووَبـَـار، وعَبِيل، وجاسم، وحَضْرَمَوت، وغيرها‏.‏

2 ـ العرب العاربة‏:‏ وهم العرب المنحدرة من صلب يَشْجُب بن يَعْرُب بن قَحْطان، وتسمى بالعرب القحطانية‏.‏

3 ـ العرب المستعربة‏:‏ وهي العرب المنحدرة من صلب إسماعيل عليه السلام، وتسمى بالعرب العدنانية‏.‏


فلانتساب للعرب ليس فيه ( أستعراب )... بمرجعية دين او لسان ...
أما أن تكون من التقسيم أعلاه ...
أو .... لا ..... وهو محور أخر ( لصراع الهوية ) ....

التي جعلت بدايتها في ( تمرد أبليس )

وهناك كتبت لك قبل حضوري هنا ...


Quote: العزيز / كمال الزين

و لإبليس التحية ...!!!

يستحق التحية ياكمال
في بالى مشهد ( السجود)
إذ قال ربك للملائكة اسجدوا لادم فسجدوألا أبليس أبا وأستكبر
خارج عن ناموس الطاعة العتيق باعتباره كان من الملائكة
حاضر في المشهد وكان يمكن أن يكون من بين الساجدين

.....................................
( وبعّزتك وجلالك لاغوينهم أجمعين )
وبعدها كنا وأبليس منظرون ( ليوم عظيم)


بنظره سريعة لواقع الحال في ( الدنيا)
الظاهر أبليس شأئف شغلوا تمام وموفق في مهمتوا أو يكاد ... مع بني أدم إلا من رحم ربي

جايك بهناك بس برتب في( مداخلتي )

___________________________________


ولم تزل تحياتي لابليس قائمة ليس تقدير لتّمرد ...
ولكن لانجاز ما وعد من فعل ( الغوايه )
برغم كيد الشيطان ( الضعيف )
باستمرار يجد (الاضعف) ....
من بني أدم

وقد أعود إن وجدت ما استطيع تقديمه من إضافة ...

_____________________________
وتقبل صادق تقديري

Post: #36
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 02:05 AM
Parent: #34

Quote: لم يرموهم في البحر ... ولكن سقط العرب جميعا في بحر خلافاتهم
ولم يزل صراعهم من أبناء عمومتهم دون حسم ........


العزيز/ عبدالناصر

تدهشي دائماً مقدرتك على القراءة , مابين السطور ..

ولم يزل صراع الهوية ..

دون حسم , ..

خاصة الصراعات المؤجلة , ..

سأعود ..

ومرحباً بمداخلتك الثرة ..

عاطر الحب ..

Post: #37
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 02:33 AM
Parent: #36

(*)


(عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال كنا في غزاة.. فكسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار فقال: الأنصاري يا للأنصار، وقال: المهاجري يا للمهاجرين، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما بال دعوى الجاهلية، قالوا: يا رسول الله كسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال: دعوها فإنها منتنة...) (البخاري – كتاب تفسير القرآن).


(*)

وهنا أيضاً داخل البيت الإسلامي الواحد بدأت بوادر لصراع الهوية , حيث كان مبتدأه (أنصاراً) و(مهاجرين) , ثم مالبث أن

تطور بعد حادثة (الثقيفة) , ليتفاقم الصراع , حتى أنجب (الشيعة ) و(السنة) و(الخوارج) , ..

ويبدأ التكاثر الأميبي , حتى تأريخنا المعاصر ..

والملاحظ هنا إرتباط الصراع الديني إثنياً , حيث أن (الفرس) تطابقوا مع (الشيعة) حتى تم إتهامهم بأنهم مجوس من قبل

المعسكر السني , الذي تطابق مع (العنصر العروبي) , ..

والآن متهمون بإعادة بناء (إيوان) كسرى , وهو مايشير إلى عودة الصراع إلى طابعه الإثني , إتكاءً على (الدين) أو

(المذهب) ..!!

Post: #38
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 02:42 AM
Parent: #37

(*)

واشار الدكتور عبدالله عبدالرازق في بحثه 0(جذور وملابسات الحروب الأفريقية) :


لى ان اضطراب احوال الكونغو وانتشار الحروب الاهلية فيه كان امرا منطقيا في ظل اتساع مساحة الدولة التي تعادل تقريبا مساحة غرب افريقيا المقسمة الى 18 دولة وتنوع الاجناس والقبائل، بالاضافة الى السكان الاوائل من الاقزام كانت هناك قبائل البانتو الذين اسسوا عدة ممالك مثل مملكة الباكونجو القرن 14م والبالبو 15-16م والزنوج النيليون والتوتس في اقليم كيفو والمونجو في حوض الكونغو الاوسط وقبائل الكوبا في اقليم كاساي، وقبائل اللوندا واللوبا ثم قبائل الواريجا في شرق الكونغو.
ونتيجة لذلك فعندما اجريت اول انتخابات في الكونغو عام 1957 كانت الاحزاب المشاركة فيها ترتكن الى الخلفيات القبلية لاسيما وان الحكم البلجيكي لم يساعد على تأهيل الكوادر الوطنية تاركا امور البلاد لكل من الكنيسة والمؤسسات التجارية والحكومة وجميعها كانت تحت ادارة العناصر الاوروبية.
فحزب الاباكو الذي كان يقوده جوزيف كازافوبو ويدعو لتقسيم الكونغو الى عدة دول كان يمثل تحالف قبائل الباكونجو اما حزب الكوناكات الذي كان يطالب برئاسة تشومي بانشاء اتحاد فيدرالي فكان يمثل قبائل اقليم كاتنجا, ثم تطرق البحث الى وقائع الصراع على السلطة والتي انتهت بمقتل بياتريس لومومبا رئيس الوزراء في عام 1965م وانفراد كازافوبو برئاسة الكونغو حتى اطاح به رئيس اركان الجيش جوزيف موبوتو الذي تسمى فيما بعد باسم موبوتوسيس سيكو وحوّل اسم دولة الكونغو الى زائير .
ويخلص البحث الى سرد وقائع استيلاء لوران كابيلا على الحكم بمساعدة عناصر التوتس ثم انقلابه عليها بزعم سعيها لاقامة دول كبرى لعناصر التوتس في منطقة البحيرات العظمى وما كان من تدخل انجولا وزيمبابوي لصالح كابيلا وانحياز وكلاء امريكا في المنطقة بزعامة موسيفيني رئيس اوغندا ورئيس رواندا للمتمردين ضد كابيلا.

Post: #76
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 03:05 PM
Parent: #34

Quote: فلانتساب للعرب ليس فيه ( أستعراب )... بمرجعية دين او لسان ...
أما أن تكون من التقسيم أعلاه ...
أو .... لا ..... وهو محور أخر ( لصراع الهوية ) ....

Post: #39
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: عبد الناصر الخطيب
Date: 05-02-2008, 03:37 AM
Parent: #1

العزيز / كمال الزين
صباحك زين
_____________________________________________________
قلت: فليكن العدلُ في الأرض؛ عين بعين وسن بسن.
قلت: هل يأكل الذئب ذئباً، أو الشاه شاة؟
ولا تضع السيف في عنق اثنين: طفل.. وشيخ مسن.
ورأيتُ ابن آدم يردى ابن آدم، يشعل في
المدن النارَ، يغرسُ خنجرهُ في بطون الحواملِ،
يلقى أصابع أطفاله علفا للخيول، يقص الشفاه
وروداً تزين مائدة النصر.. وهى تئن.
أصبح العدل موتاً، وميزانه البندقية، أبناؤهُ
صلبوا في الميادين، أو شنقوا في زوايا المدن.
قلت: فليكن العدل في الأرض.. لكنه لم يكن.
أصبح العدل ملكاً لمن جلسوا فوق عرش الجماجم بالطيلسان -
الكفن!
… … …
ورأى الرب ذلك غير حسنْ! !

----------------------------------------------------
جزئية لامل دنقل


Quote: في سنوات زهو (العربان) , بعروبتهم , إستعرب الناس أنفسهم ..

(النوبة) , (الفرس) , (الأرمن) , (التركمان) وبعض أهل الهند ومجاهل إفريقيا , ..

كلهم حاولوا تزييف تأريخهم , لإمتطاء (حصان) الهوية التي كانت أعلى صوتاً وأمضى حساماً وأفصح لساناً , وأقدر بياناً ..

الآن كلهم عادوا يبحثون عن (كوش) و(كسرى) و(قيصر) , و(كثيلة) , ..!!

--------------



كبوه ( الجواد العربي ) لو كانت مؤرخه بالصعود التركي العظيم
وبصعود بنو أسرائيل الكبير في القرن الماضي ومداخل هذا القرن
هي فترة لا تعد (بعمر) الزمان ... زمن ...... لكن ما سيعمق من (تداعياتها)
ليس بالنفوس أى حماس لبعث مجد (أفل ) ... الجميع الان بالجو ( وخليّك بالجو .... )

_ المحزن الاجيال القادمة ستكون أكثر ضياع من التى تمر اليوم _

لذلك البحث عن هوية ( غير العربية) مطلب مّلح
لغير العرب طبعا _ أما المغالات في الانتساب لها _
ومن بنوا السودان تحديدا يعتبر من ( المبكيات / المضحكات)

- تعديل لازالة ملاحظة ساخرة اغضبت بعضهم مني لهم العتبي والتأدب في حضرتهم ...



--------------------------------------------
تقبل تقديري

Post: #40
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 03:21 PM
Parent: #39

Quote: كمال _ هل شاهدت المسوخ ؟؟؟؟؟ _

Post: #41
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 03:53 PM
Parent: #40

ليس بالنفوس أى حماس لبعث مجد (أفل ) ... الجميع الان بالجو ( وخليّك بالجو .... )

Post: #42
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: مصطفى احمد مختار
Date: 05-02-2008, 07:16 PM
Parent: #1

وقد اعلن تنظيم القاعده مسؤوليته عن الحادث
ياود الزين انت حردت العرس ولا شنو وبقيت تهبب لينا فى الحاجات دى؟؟

ياود الزين ياوغد انا لابعرفك ولابتعرفنى

Post: #43
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 09:58 PM
Parent: #42

Quote: وقد اعلن تنظيم القاعده مسؤوليته عن الحادث
ياود الزين انت حردت العرس ولا شنو وبقيت تهبب لينا فى الحاجات دى؟؟

ياود الزين ياوغد انا لابعرفك ولابتعرفنى

Post: #45
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 10:12 PM
Parent: #43

(*)

مصطفى مختار .. شنو يا صديقي جاي وإبليسك معاك ..

(لازلت في إنتظار تلفونك عبر المسينجر)

عاطر الحب ..

Post: #44
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: عبد الناصر الخطيب
Date: 05-02-2008, 09:59 PM
Parent: #1

العزيز / كمال الزين
مساء الخير ,,,
________________________________________________________



عندما تهبطين على ساحة القوم؛ لا تبدئي بالسلام.
فهم الآن يقتسمون صغارك فوق صحاف الطعام
بعد أن أشعلوا النار في العش..
والقش..
والسنبلة!
وغداً يذبحونك..
بحثاً عن الكنز في الحوصلة!
وغدا تغتدي مدن الألف عام.!
مدنا.. للخيام!
مدناً ترتقي درج المقصلة
-------------------------------------------
دنقل يوصي حمامة السلام البيضاء ذات الغصن الزيتون

(في السهل الكبير كان جيشان يبدأن حرب
خرج العملاق جالوت من بين الجموع متحديا خاف الجميع منازلت العملاق الذي سحق كل من نازله
فتي صغير طلب من الملك منازلت العملاق ... حينما برز له ضحك العملاق جالوت لكن الفتي فاجاءه
بحجر من مقلاعه فسقط العملاق صريعا ...)
- مشهد قتل الملك داود للعملاق جالوت

يصلح كمشهد البداية لبعض التاملات في ( صراع أبناء العمومه ) في الشرق الاوسط
• ليسوا أبناء عمومة فقط لو تأملت قوام دولة أسرائيل من غير عرب 48 يوجد بها العراقيون والمصريون والشوام كعناصر اصيلة تمثل اليهود الشرقيون ( السفارديم )

الصراع العربي / الاسرائيلي ....
من وأقع حرب الايام السته ( يونيو1967 م) ...
وبوجهة نظر أسرائيلية حيث يبدأ في مشهد الفتي داود ( الملك داود فيما بعد )
وهو يقتل بمقلاع جالوت العملاق ... هو نفسه ما حدث في حرب الايام السته لانها جعلت العرب
يفيقون من وهم اليهودي الجبان الذي لو صاحوا عليه صيحة لخر صريعا ... ويومها أذاقتو أبناء
عمومتهم بأسهم ... فهزمت دولة قوامها أقل من مليون _ يومها _ الهزيمة لامه كاملة .......
اذكريني!
فقد لوثتني العناوين في الصحف الخائنة!
لونتني.. لأني - منذ الهزيمة - لا لون لى..
(غير لون الضياع!)
قبلها؛ كنت أقرأ في صفحة الرمل..
(والرمل أصبح كالعملة الصعبة،
الرمل أصبح: أبسطة.. تحت أقدام جيش الدفاع)


(صراع الشرق الاوسط ديني أم سياسي ) الحقيقة يحمل الوجهين إقامه دولة اليهود في فلسطين مستند
لاسس دينية يرددها حاخاماتهم صباح مساء ... أرض الميعاد ... أرض الهيكل ...
وسياسيا لانها الدولة اليهودية الثانية فمن المعروف تاريخيا كانت اخر ممالك اليهود بالعصور القديمة هي الدولة التي أسسها الملك داود ومن اشهر ملوكها سليمان الحكيم ثم لم تذكر تلاميدهم أى مملكة لهم منذ ان كتب الله عليهم التيه في الارض أقوام مستضعفون متفرقون ... في القران الكريم إشارة بان لهم علويين في الارض لو كان العلوا الاول في عصر داود فأن العلو الثاني بدأ في عصر بن جوريون 1948 م ....

وهي التي بدأت صراع الشرق الاوسط فعليا مع أول يوم لاعلان هذه الدولة التي أعلنت يوم أنتهاء الانتداب البريطاني لفلسطين العربية ...

قلت لكم في السنة البعيدة
عن خطر الجندي
عن قلبه الأعمى، وعن همته القعيدة
يحرس من يمنحه راتبه الشهري
وزيه الرسمي
ليرهب الخصوم بالجعجعة الجوفاء
والقعقعة الشديدة
لكنه .. إن يحن الموت
فداء الوطن المقهور و العقيدة :
فر من الميدان
وحاصر السلطان
واغتصب الكرسي
وأعلن "الثورة" في المذياع و الجريدة !
---------------------------------------------------
جزئية لامل دنقل



ولك خالص التقدير ,,,

Post: #46
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 10:13 PM
Parent: #44

Quote: (صراع الشرق الاوسط ديني أم سياسي )

Post: #47
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 10:28 PM
Parent: #46

(*)

العزيز/ عبدالناصر شكراً على المساهمة القيمة التي تتناول طرفاً من صراع الهوية ..

واصل وسأواصل ..

عاطر الحب ..

Post: #49
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 10:33 PM
Parent: #47

(*)

(صراع الحضارت) هذا المصطلح الذي إبتدعه المثقف المغاربي (المهدي المنجرة) ..

ثم تلقفه (هنغنتون ) صاحب الكتاب الشهير الذي أثار جدلاً كبيراً ..

ثم (نهاية التأريخ) عند (فرانسيس فكوياما) الياباني الأصل , أمريكي الجنسية ..

تناولت (صراع الهوية ) وقلبته على أوجه ثلاث مختلفة , ..

سنتناولها تفصيلاً ..

Post: #48
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: Amjed
Date: 05-02-2008, 10:33 PM
Parent: #1

دييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييينك

دي عاد دايرو ليها كباية شايي و قرايييية بي مواااااااااج

دا انت طلعت داهية بشكل

النجيك بالدرب
كدي انت كمل
و تم العناصر يا .... كافر

Post: #50
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 10:48 PM
Parent: #48

(*)

حسب أعتقادي المتواضع أن الدكتور / المهدي المنجرة , هو الأب الشرعي بعد (إبليس ) لمصطلحات الصراعات الحضارية

وصراع الهوية ..


(المهدي المنجرة ) لمن لا يعرفه , في سطور:

(المنجرة) الذي ولد في العام (1933) بمدينة الرباط وفي عام 1948 سافر إلى أمريكا حيث التحق بمؤسسة "بانتي", ثم

التحق بجامعة كورنل وتخصص في البيولوجيا والكيمياء. غير ان ميولاته السياسية والاجتماعية دفعته إلى المزاوجة بين

دراسته العلمية من جهة,والعلوم الاجتماعية والسياسية من جهة ثانية, وفتحت اقامته بأمريكا عينيه على العمل الوطني

والقومي. ومن هذا المنطلق كان انشغاله بـمكتب الجزائر والمغرب بالأمم المتحدة..

في سنة 1954 غادر أمريكا متجها إلى إنجلترا لمتابعة دراسته العليا بـجامعة لندن الاقتصادية والعلوم السياسية,حيث

قدم أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه حول موضوع "الجامعة العربية". وفي سنة 1957 عاد إلى المغرب ليعمل أستاذا بكلية

الحقوق فتولى في هذه الفترة إدارة مؤسّسة الاذاعة المغربية, في سنة 1962 عينه "روني ماهو" المدير العام لليونسكو

آنداك المدير العام لديوانه...



سنة 1970عمل بكلية العلوم الاقتصادية بلندن أستاذا محاضرا وباحثا في الدراسات الدولية.


خلال سنتي 1975 و 1976 تولى مهمة المستشار الخاص للمدير العام لليونسكو.وفي تلك الأثناء تأسس"الاتحاد العالمي

للدراسات المستقبلية" الذي انتخبه رئيسا له إلى سنة 1981...

Post: #51
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 10:50 PM
Parent: #48

Quote: دييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييينك

دي عاد دايرو ليها كباية شايي و قرايييية بي مواااااااااج

دا انت طلعت داهية بشكل

النجيك بالدرب
كدي انت كمل
و تم العناصر يا .... كافر




مرحباً يا (أمجد) , في حضرة (ألأبالسة) الذين بدأوا يتكاثرون ..


عاطر الحب ..

Post: #52
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 11:13 PM
Parent: #51


Post: #53
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-02-2008, 11:16 PM
Parent: #51

(*)

مفهوم الصراع ( الديموغرافي ) , هو أساس صراع الهوية , (على الأقل بشكله الحديث ), حيث أن (الدين) و(ألآيدلوجيا) لم

تستطيعا إخماد أوار الصراع , ربما أسهمت في تأجيله في مناطق شتى من العالم , ..

يرى (فوكوياما) أن إكتمال أمر السيطرة على العالم المعاصر للنظام الرأسمالي (متمثلاً ) في (أمريكا) , بعد إنهيار

المعسكر الإشتراكي , يشكل (نهاية التأريخ) , وعلى قوى العالم الأخرى وشعوبه محاولة الإنضمام إلى ركب النظام العالمي

الجديد بشكله الأحادي , وخلق مستقبلاً موحداً للبشرية , تأسيساً على (الرأسمالية) ..

بينما يرى (صمويل هنغنتون ) الذي تبنى نظرية (صراع الحضارت) , أن الأمر ليس بالبساطة التي يؤسس عليها (فوكوياما)

زعمه , حيث أن (الرأسمالية) لابد أن سبرز لها منافساً , ليشكل القطب الثاني لصراع الحضارات , ..

وعليه نواصل ..

Post: #54
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: Amjed
Date: 05-02-2008, 11:23 PM
Parent: #1

Quote: بعد إنهيار

المعسكر الإشتراكي , يشكل (نهاية التأريخ) , وعلى قوى العالم الأخرى وشعوبه محاولة الإنضمام إلى ركب النظام العالمي

الجديد بشكله الأحادي , وخلق مستقبلاً موحداً للبشرية , تأسيساً على (الرأسمالية) ..


Quote: بينما يرى (صمويل هنغنتون ) الذي تبنى نظرية (صراع الحضارت) , أن الأمر ليس بالبساطة التي يؤسس عليها (فوكوياما)

زعمه , حيث أن (الرأسمالية) لابد أن سبرز لها منافساً , ليشكل القطب الثاني لصراع الحضارات , ..


الغريب في الامر ان كل منهم يوسس نظريته علي فرضية ان انهيار الاتحاد السوفيتي و هو محطة الختام للفكر الاشتراكي و لحظة انفراضه


و ما بني على باطل

فهو

















كافر

و التحية موصولة لابليس

Post: #75
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 02:50 PM
Parent: #54

Quote: حينئذٍ،
هل كانت العصافير حمراء؟
والعشبُ أحمر،
وثعبانُ الماء؟!
البرتقالُ نكهة ٌحديثة لحديث ِالليل السرِيّ، النساء يطلقنَ ضفائرهنَّ على سرير ِالرجالِ الفحول، ليطلقنَ العصافير في الصباح ِالباكر، ويتألمن سرّاً لرجل ٍيخجل من مجابهة شبقهن الجارف. السيلُ سيفٌ من ورق أمام طوابق الأسمنت المتعالية، الطينُ لغةٌ خاصة بين الماء والنار ــــ لولا أن الأرض موجٌ مكفوف لأحرقتها شمس مارس العنيدة، الوطنُ كذبة ٌبيضاء أطلقناها في الأوَّل من أبريل على أصدقاء ٍسذّج.
الشتاءُ رجلٌ جليدي يضع قبعة ًبيضاء تحميه لئلا يصابَ " بالأنفلونزا "!!

Post: #55
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: عبد الناصر الخطيب
Date: 05-03-2008, 00:52 AM
Parent: #1

العزيز/ كمال الزين ,,,




Quote: واصل وسأواصل ..



حاولت ان أواصل ولكن لايوجد بالنفس حماس بمناقشة أمر كنت مهتم به جدا
الان أحس أني كل ما تناولته ..أتناول أمر ليس لى فيه( ناقة أو جمل ).....



وها أنا في ساعة الطعان
ساعة أن تخاذل الكماةُ .. و الرماةُ .. و الفرسان
دُعيتُ للميدان !
أنا الذي ما ذقت لحم الضان
أنا الذي لا حول لي أو شان
أنا الذي أقصيتُ عن مجالس الفتيان :
أدعى الى الموت .. ولم أدع الى المجالسه !!

ملمّح لقصة ( عنتر بن شداد ) المعروفة ...في ورقات أمل دنقل

* رأي شخصي بحت متى يدرك عناتر السودان إنهم في ذلك (الصراع) بالذات دعوا ( للموت ) ولم يدعوا للمجالسة ...

قد أعود لفوكياما ( نهاية التاريخ )

تقبل أكيد تقديري




Post: #56
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 09:52 AM
Parent: #55

Quote: * رأي شخصي بحت متى يدرك عناتر السودان إنهم في ذلك (الصراع) بالذات دعوا ( للموت ) ولم يدعوا للمجالسة ...

قد أعود لفوكياما ( نهاية التاريخ )

Post: #57
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 10:06 AM
Parent: #56

Quote: الغريب في الامر ان كل منهم يوسس نظريته علي فرضية ان انهيار الاتحاد السوفيتي و هو محطة الختام للفكر الاشتراكي

Post: #58
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 10:40 AM
Parent: #57

(*)

هنالك خطل تأريخي بالنظر إلى أمر صراع الحضارات , وصراع الهوية على أنه مباراة ثنائية الجانب ,

بين الرأسمالية والإشتراكية , الدين والعلمانية , العرب والعجم , العرب والأفارقة , الإسلام والغرب ..

حيث أن مفهوم (صراع الهوية) , ليس كما نحسبه ويحسبه حتى (فوكوياما) و(هنتغتون ) , ..

أزمتنا أننا نأكل مما يلي الغرب دون أن نعود إلى علاقتنا نحن بالصراع , وعلاقة أمم ومجموعات تجاهلها

وجهلها المفكران وهما يصوغان مفهومهما للصراع ..

Post: #59
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 10:47 AM
Parent: #58

(*)


مفهوم هنتغتون (لصراع الحضارات) :

إن عالم ما بعد الحرب الباردة متعدد الأقطاب، ويقصد بها الحضارات التي يتكون منها العالم، وهي "الصينية، اليابانية، الهندية، الإسلامية، الغربية، الأفريقية وأمريكا اللاتينية" وأن ما يحكم العلاقة بين تلك الحضارات هو "الصدام"، هذا الصدام أساسه الثقافة أو الهوية التي تحكم كل حضارة ، و ذلك كم قال هنتجتون ((إن الثقافة أو الهويات الثقافية، والتي هي على المستوى العام، هويات حضارية، هي التي تشكل أنماط التماسك والتفسخ والصراع في عالم ما بعد الحرب الباردة .. )) مع العلم أن العوامل الثقافية المشتركة والاختلافات هي التي تشكل المصالح والخصومات بين الدول، ونلاحظ إن أهم دول العالم جاءت من حضارات مختلفة، والصراعات الأكثر ترجيحاً ، هي الصراعات القائمة بين جماعات ودول من حضارات مختلفة، وأشكال التطور السياسي والاقتصادي السائدة تختلف من حضارة إلى أخرى كما أن القوة تنتقل من الغرب الذي كانت له السيطرة طويلاً إلى الحضارات غير العربية، والسياسة الكونية أصبحت متعددة الأقطاب ومتعددة الحضارات..

Post: #60
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 10:50 AM
Parent: #59

(*)

مفهوم فراسيس فوكوياما (فرضية نهاية التأريخ) :

الصراع الذي دام أكثر من خمسة وسبعين عاماً بين الاتحاد السوفيتي وايدولوجية الصمت الشيوعي والولايات المتحدة وفكرة الرأسمالية المتحررة من أي قيد والذي انتهي بفوز الرأسمالية قال أن علي العالم أن يتقبل النظام الجديد بكل ما فيه من حرية وأن الولايات المتحدة هي التي بدت تسطر نهاية التاريخ بعد تبنيها للفكر المتحرر والديمقراطية والرأسمالية للعالم ، وأن من رفض وآبي ظلٌ وسيكون في نظر العالم هو الأكثر تخلفاً عن الدول التي تقبلت الوضع ،وهو بهذا الرآى تعارض كثيراً مع هنتجتون ، فالأول قسم الصراع الحضاري لخمسة منافسين " الصين ، اليابان ، الهند ، الإسلام ، أفريقيا ، أمريكا اللاتينية" بينما الأخر قسم الحضارات حسب كل نظام " شيوعي ، رأسمالي ، ....الخ"

Post: #61
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 11:00 AM
Parent: #60

(*)

( لقد أهملنا الشؤون السياسية وآن الأوان لنتعلم من أخطاء الماضي )
الدلاي لاما


والمراقب لأحول علم (مابعد الحرب الباردة) , يجد أن المعسكر الإشتراكي , ممثلاً في (الإتحاد السوفيتي

السابق) ومحور تحالفاته , الثابتة والمتحولة ..

يجد أن إنهيار (الكتلة السوفيتية) قد أسهم إسهاماً كبيراً في تفجر (صراعات هوية ) , كانت مؤجلة

لعقود طويلة ..

حيث أن (حروب البلقان) و(صراعت إفريقية ) و نهوض قوميات مناطق النفوذ الصيني في (آسيا) جميعها

كانت مؤجلة بفضل (توحدهم) قسراً وطوعاً حول (مفهوم الهوية الإشتراكية) , ..

ولو أن هذه الصراعات قد بدأت بالتفكر منذ (1917) تأريخ نشوء المعسكر الإشتراكي والثورة البلشفية

لكانت قد أسفرت عن صيغة مستفادة من الحروب , فالبشر لا يتعلمون من السلام قدر ماتعلمهم الحروب ..

سأعود مفصلاً ..

Post: #62
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: ihsan fagiri
Date: 05-03-2008, 11:00 AM
Parent: #58

كمال الزين الولد الزين

تسجيل حضور واندهاش


ومحمد معانا ---ما تغشانا

Post: #64
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 12:39 PM
Parent: #62

Quote: كمال الزين الولد الزين

تسجيل حضور واندهاش


ومحمد معانا ---ما تغشانا


مرحبتين (أم راشد)

وأتمنى نطمئن على أخبارك

عاطر الحب ..

Post: #63
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: عماد موسى محمد
Date: 05-03-2008, 11:50 AM
Parent: #58


الزميل / كمال علي الزين
أرجو أن ترحب بنا داخلين ومتداخلين
في شريطك المعنون:" ولابليس التحية"
ودعنا نبدأ من عنوانك الذي أرى أنك
لم توفق فيه.فابليس ملعون بنص كلام الله
ونص كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو
عدوي وعدوك الذي"انما يدعو حزبه ليكونوا
من أصحاب السعير"وهل الشرك والالحاد، والكفر
والقتل ، والزنا، والسرقة، والربا، والفتن
بين الناس، والكذب والخيانة، وكل فعل تأنفه
الفطرة ويأباه العقل السليم...الخ الا بسبب هذا
اللعين الذي يرانا ولا نراه،ويسعى بجميع أنواع
المكر بالتزييين، والوسوسة، واثارة القوة الشهوانية
والغضبية...لاخراج الانسان الذي كرمه الله من الفطرة والدين
،فكيف يا كمال تصف من هذا حاله معي ومعك والعالمين أجمعين
بهذا الوصف؟؟!"أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو؟
بئس للظالمين بدلا" فبئس البدل لكل ظالم أن يتخذ العدو الذي
يورده الموارد: صديقا حميما، يخاطبه بأوصاف المرضي عنهم
وهو من الضالين.
أما قولك:
Quote: إذا هنا بدأ تأريخ الصراع الذي يأخذ شكل (الميول الجنسية) وهو شكل جديد رغم أن الأصل ليس ببعيد عن الصراع الديني ,




إلا أنه أتى على أساس الخلاف على الهوى والميول التي تعتبر شاذة وخارجة عن تعاليم الأديان , وأعراف المجتمعات , التي

أغلبها تستمد ثقافتها من الدين والموروث , ..!!

فهوى زوجة (لوط) التي كانت تجنح لشذوذ قومها وتؤازرهم , جعلها تنحاز إلى هواها وميولها الجنسية وتتشاركهم هوية

جنسية , (شاذة) تتصارع مع هوية زوجها (لوط) التي هي أساس دعوته السماوية ..!!

فيفهم منه أن زوجة لوط عليه الصلاة والسلام كانت -مع كفرها- تمارس ممارسات قوم
لوط . وهذا كلام خطير لأنه معروف شرعا أنه لم تكن هناك زوجة نبي خائنة قط. والخيانة
التي ذكرها تعالى في سورة "المجادلة" "...فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا"
بين المفسرون بيانا شافيا كافيا بأن الخيانة هنا خيانة الدين باتخاذ هؤلاء النسوة
دينا غير دين الله الذي هدى اليه الناس.والا فليأت لنا الزميل كمال بدليل واضح بين
لا ريب فيه بأن زوجة لوط كانت كما وصف أو فليسحب هذا الطعن وهذه الأساءة التي لم تطل
كل مسلم فقط، بل طالت جميع الأنبياء والمرسلين لأنه يلزم من هكذا قول أن أفضل الخلق
مقترنين بأسوء الخلق من الزانيات والفاجرات.

أما استدلاله في بداية حديثه بالآية -من الاسراء- وتصوير أن القضية انما هي
صراع طين ونار وماء...الخ، فهذا خطأ كبير في الفهم ، وعلاجه أن يطلع الزميل بتمعن
على تفسير كلام الله من التفاسير الموثوقة-كابن كثير مثلا- حتى يعرف أن القضية كلها صراع
بين حق وباطل، وايمان وكفر، وتوحيد وشرك، وأخلاق محمودة وأخلاق مذمومة...الخ.
والزميل كمال يعرف القصة أن الملائكة -بعد أن أنبأهم بأسمائهم- سجدوا سجود التحية لآدم
عليه الصلاة والسلام.

وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً }الإسراء61

صراع (الطين) و(النار) و(النور) , ..

هو بداية التأريخ الحقيقي لصراع (الهوية) ..




حيث أن المفاضلة التي كانت في نفس إبليس على (آدم) كانت على خلفية إنتماءه للنار وهي أرفع شأناً من (الطين) ,

ثم بعدها كان أن توسع صراع الهوية ليشمل قبيلة (النور)الملائكه لم يكونوا مقتنعين بخلق بشر على الارض وقالوا كيف


ثم هو هنا تقول كلاما غريبا ما أدري وصلك عن طريق علم شرعي أم وحي أوحاه الله الى الرسول صلى الله عليه وسلم
اذ كون أن فلانا نبي لا يعرف الا من الوجه الذي ذكرنا.والا فالكلام ادعاء. وهو قوله:
فأتباع (زرادشت) و(بوذا) اللذان هما إما (نبيان) مرسلان , أو أنهما فلاسفة ومصلحين , لن نختلف كثيراً حول هذا ,

فالغاية أنهما أيضاً لهما بصمتهما التي تواصلت آخذة صبغة دينية , لتتشارك الصراع , ..

وأتباع (إدريس) عليه السلام والذين لازالو يتواجدون تحت مسمى (الصابئة) , ولن نتوغل كثيراً أيضاً في مناقشة أمر

دينهم , حرف أم أنه كما جاء على يدي (نبيهم) ..!!


أما ادريس فهو نبي دعا الى توحيد الله تعالى, والرسل والأنبياء كلهم دينهم واحد : وهو التوحيد"لا اله الا الله"
نعم،قدتختلف الشرائع "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" ولكن كلهم -بلا استثناء- دعوا الى التوحيد، كما في الآية
(25) من سورة الأنبياء" وما أرسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه أنه لا اله الا أنا فاعبدون"
سأتابع شريطك عن كثب يا كمال وأنا في انتظار تصحيح ما لاحظته.
مع الشكر.

Post: #66
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 12:50 PM
Parent: #63

Quote: الزميل / كمال علي الزين
أرجو أن ترحب بنا داخلين ومتداخلين
في شريطك المعنون:" ولابليس التحية"


الأخ / عما أحمد موسى

مرحباً بك , داخلاً ومتداخلاً , ومحاوراً ..



Quote: ودعنا نبدأ من عنوانك الذي أرى أنك
لم توفق فيه.فابليس ملعون بنص كلام الله
ونص كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو
عدوي وعدوك الذي"انما يدعو حزبه ليكونوا
من أصحاب السعير"وهل الشرك والالحاد، والكفر
والقتل ، والزنا، والسرقة، والربا، والفتن
بين الناس، والكذب والخيانة، وكل فعل تأنفه
الفطرة ويأباه العقل السليم...الخ الا بسبب هذا
اللعين الذي يرانا ولا نراه،ويسعى بجميع أنواع
المكر بالتزييين، والوسوسة، واثارة القوة الشهوانية
والغضبية...لاخراج الانسان الذي كرمه الله من الفطرة والدين
،فكيف يا كمال تصف من هذا حاله معي ومعك والعالمين أجمعين
بهذا الوصف؟؟!"أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو؟
بئس للظالمين بدلا" فبئس البدل لكل ظالم أن يتخذ العدو الذي
يورده الموارد: صديقا حميما، يخاطبه بأوصاف المرضي عنهم
وهو من الضالين.


لا خلاف حول (لعنة ) إبليس , وسعيه وعداءه والإنسان بنص الآية الكريمة :{ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ }

وعداءه للإنسان:
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ * فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ * قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }


لعنته وعداءه والإنسان ليسا محلا جدل ..


Quote: فيفهم منه أن زوجة لوط عليه الصلاة والسلام كانت -مع كفرها- تمارس ممارسات قوم
لوط .
وهذا كلام خطير لأنه معروف شرعا أنه لم تكن هناك زوجة نبي خائنة قط. والخيانة
التي ذكرها تعالى في سورة "المجادلة" "...فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا"
بين المفسرون بيانا شافيا كافيا بأن الخيانة هنا خيانة الدين باتخاذ هؤلاء النسوة
دينا غير دين الله الذي هدى اليه الناس.والا فليأت لنا الزميل كمال بدليل واضح بين
لا ريب فيه بأن زوجة لوط كانت كما وصف أو فليسحب هذا الطعن وهذه الأساءة التي لم تطل
كل مسلم فقط، بل طالت جميع الأنبياء والمرسلين لأنه يلزم من هكذا قول أن أفضل الخلق
مقترنين بأسوء الخلق من الزانيات والفاجرات.



كيف لأمرأة أخي عماد أن تمارس اللواط ؟

أظن أنني لم أشر إلى (السحاق ) ؟
{قالوا انَّا أرسِلنا الى قوم مجرمين (58) الا ءال لوط انا لمنجوهم أجمعين (59) الا امرأته قدّرنا انها لمن الغابرين (60)} [سورة الحجر].

ولم تشر إلا لرضاء زوج لوط عليه السلام عن الأمر , ورضاءها عن الأمر جعلها من الموالين لهم فأستثناها (الله) وقدر لها أن تكون من الغابرين , وهم الذين أهلكهم الله جزاء (شذوذهم) , فكيف ترضى عن أمر ولا تستجهن ممارسته وتكون من الصالحات ..ولا أظن أن أقرباء الرسل جميعهم من الصالحين , وإلا لكان (أبولهب) و(إبن نوح) من الصالحين ؟

كما أن الآية الكريمة واضحة الدلالة , وقدر لها لأمرأة نوح أن تكون من الغابرين , إلا أن تأتيني أخي عماد بما يجعلها من الصالحين (نصاً) ..؟؟


Quote: أما استدلاله في بداية حديثه بالآية -من الاسراء- وتصوير أن القضية انما هي
صراع طين ونار وماء...الخ، فهذا خطأ كبير في الفهم ، وعلاجه أن يطلع الزميل بتمعن
على تفسير كلام الله من التفاسير الموثوقة-كابن كثير مثلا- حتى يعرف أن القضية كلها صراع
بين حق وباطل، وايمان وكفر، وتوحيد وشرك، وأخلاق محمودة وأخلاق مذمومة...الخ.
والزميل كمال يعرف القصة أن الملائكة -بعد أن أنبأهم بأسمائهم- سجدوا سجود التحية لآدم
عليه الصلاة والسلام.



أما هذا فهو نموذج لصراع الهوية على وجهها الديني ؟ وتشكر عليه وسأعود لتوضيح الصراع أعلاه ..

Quote: ثم هو هنا تقول كلاما غريبا ما أدري وصلك عن طريق علم شرعي أم وحي أوحاه الله الى الرسول صلى الله عليه وسلم
اذ كون أن فلانا نبي لا يعرف الا من الوجه الذي ذكرنا.والا فالكلام ادعاء. وهو قوله:
فأتباع (زرادشت) و(بوذا) اللذان هما إما (نبيان) مرسلان , أو أنهما فلاسفة ومصلحين , لن نختلف كثيراً حول هذا ,

فالغاية أنهما أيضاً لهما بصمتهما التي تواصلت آخذة صبغة دينية , لتتشارك الصراع , ..

وأتباع (إدريس) عليه السلام والذين لازالو يتواجدون تحت مسمى (الصابئة) , ولن نتوغل كثيراً أيضاً في مناقشة أمر

دينهم , حرف أم أنه كما جاء على يدي (نبيهم) ..!!



أما ادريس فهو نبي دعا الى توحيد الله تعالى, والرسل والأنبياء كلهم دينهم واحد : وهو التوحيد"لا اله الا الله"
نعم،قدتختلف الشرائع "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" ولكن كلهم -بلا استثناء- دعوا الى التوحيد، كما في الآية
(25) من سورة الأنبياء" وما أرسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه أنه لا اله الا أنا فاعبدون


ياسيدي / أتباع (بوذا) و(زرادشت) يزعمون ذلك , ولم أرد تكذيبهم أو تصديقهم هنا لأن أمر (نبوءتهم من عدمها , يطول تفنيده أو إثباته ) ..



Quote: سأتابع شريطك عن كثب يا كمال وأنا في انتظار تصحيح ما لاحظته.
مع الشكر.


شكراً على مداخلتك القيمة والتي سأعود لمحاولة الرد عليها بتفصيل أكثر ..

Post: #65
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: مصطفى احمد مختار
Date: 05-03-2008, 12:45 PM
Parent: #1

يا ود الزين لن ارسل لابليس اللعين اى تحيه
اليس هو من خالف اوامر الله؟؟
اليس هو من انزل ابونا ادم من الجنه؟؟

اليس ابليس الملعون هو اول من دعا للتفرقه العنصريه بين اللون والافضليه للجسد الفانى عندما قال للرحمن معللا فعلته النكره <كيف اسجد لبشر خلقته من طين وانا خلقتنى من نار


وبرضوا مواضيعك شيقه يا شفت

Post: #67
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 01:10 PM
Parent: #65

Quote: يا ود الزين لن ارسل لابليس اللعين اى تحيه
اليس هو من خالف اوامر الله؟؟
اليس هو من انزل ابونا ادم من الجنه؟؟

اليس ابليس الملعون هو اول من دعا للتفرقه العنصريه بين اللون والافضليه للجسد الفانى عندما قال للرحمن معللا فعلته النكره <كيف اسجد لبشر خلقته من طين وانا خلقتنى من نار


وبرضوا مواضيعك شيقه يا شفت







مصطفى مختار

ياخوي ما تكتب , الكتابة في (الجرايد) ديك بالمناسبة أسهل من الكتابة في الصقيعة دي ..

هنا تقول أي حاجة بردموك , (ردم إبليس) يوم الجمرات ..

أكتب ..

وما تحي إبليس ده ..

عشان ما تتردم معاهو ..

Post: #68
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 01:27 PM
Parent: #67

(*)


لمن المدافع والرصاص

وبأي قلب في غدٍ ستغوص أطراف الحراب

فئةٌ مُهَرَّأةُ الضمير

محشوة الأحشاء بالخبث اللئيم

جثثٌ تعوم على الصديد بلا عيون


يشُدُّها هدفٌ حقير

لِيَلُفَّ أرْجُلَها حرير

فتروح تقترض اللظى

من كل جبَّار عنيد

خلف البحار لتستفيد من الحديد

من كل أنواع الحديد





(شاعر مجهول )



Post: #69
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: الحبر عبدالوهاب الكباشي
Date: 05-03-2008, 01:31 PM
Parent: #65

<وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم
وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وماكان لي عليكم
من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني
ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخيي
اني كقرت بما اشركتمون من قبل ان الظالمين لهم
عذاب اليم > الاية 22 سورة ابراهيم


دا ابليس البتحيو فيه اخر حاجة حيملص منكم

Post: #70
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 01:38 PM
Parent: #69

Quote: دا ابليس البتحيو فيه اخر حاجة حيملص منكم


كويس إنك ماحيتو عشان مايتملص منك ..

وجعلك الله من الفالحين ..

(إعد القراءة)

عاطر تحياتي ..

Post: #71
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 01:50 PM
Parent: #70

(*)

مقتطف من حديث للرئيس الأمريكي (جورج بوش الإبن) حول صراع الحضارات :


أن أمريكا تدافع عن الحرية، وأن العَلَم الأمريكي حيثما رُفع فلن يكون رمزاً لقوتنا فحسب ولكن للحرية. لقد كانت أهدافنا دائماً أكبر من مجرد الدفاع عن أنفسنا. إننا كلما حاربنا فإنما نحارب من اجل سلام عادل، سلام يختار الحرية الإنسانية. سندافع عن السلام ضد تهديدات الإرهابيين والحكام المستبدين. إننا نريد لغيرنا ما نريد لأنفسنا ــ أمن من العنف، خيرات الحرية، والأمل في حياة أحسن. إن محاربة الإرهاب تحتاج إلى صبر، ولكنها تحتاج أيضا إلى هدف خُلقي. إن أعداءنا اليوم كما كانوا أيام الحرب الباردة شموليون، يؤمنون بمبدأ القوة التي لا مكان فيها للعزة الإنسانية. لقد كان الوضوح الخُلقي ضرورياً في انتصارنا في الحرب الباردة. يرى بعضهم أنه ليس من الدبلوماسية، وربما كان من سوء الأدب، أن نتحدث عن الحق والباطل. لكنني أختلف معهم. نعم إن الظروف المختلفة تقتضي وسائل مختلفة لكنها لا تقتضي أخلاقاً مختلفة. إن الحقيقة الخُلقية واحدة في كل ثقافة وفي كل زمان، وفي كل مكان. إن هنالك صراعاً بين الحق والشر، وستسمى أمريكا الشر باسمه.

Post: #72
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 02:08 PM
Parent: #71

(*)

و(بوش) أنموذج آخر لأباطرة هذا الزمان , حيث أن الإنفراد بالهيمنة على العالم كان ومازال , حلماً

راود الكثيرين من زعماء العالم طوال تأريخ البشرية العريض ..

ولم يقتصر على (قومية) بعينها , ..

حيث أن (الإسكندر الأكبر) و(نابليون) و(هتلر) و(أبرهة) وآخرين يطول ذكرهم , جميعهم حاولوا السيطر

على العالم بشكل أحادي ..

ثم حتى حين دان الأمر (للفرس) بعد هزيمتهم (للروم) , جاء القرآن مبشراً بعودة القطبية الثنائية من جديد :

(غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ
فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ )
سورة الروم


ولم تكن محاولات هؤلاء هي الأولى أو الأخيرة , حتى (المسلمون) حاولوا أيضا , التوسع على أربعات

العالم , ولكنهم فشلوا أيضاً , في نشر الرسالة المحمدية وتوحيد سكان العالم تحت رايتها رغم أنهم

في مرحلة ما كانوا سادة العالم ورواد حضارته والقوة الضاربة فيه ..

والآن ترى في كتابات بعض الإسلاميين ميل لتصوير الصراع القادم على أنه (صراع الأديان) وليس (صراعاً

حضارياً قحاً ) , وبالنظر إلى إشارة (بوش ) في خطابه أعلاه إلى تسمية الشر بعينه ..

لم يحصر محور الشر أو المحور المعادي لمشروع العالم ألأحادي (النظام العالمي الجديد) , لم يقصر

الأمر على الإسلام فحسب , بل ساوى بينه وبين (بقايا) الإشتراكية في (كوريا الشمالية) مثالاً ..

وحتى جمعه بين (القاعدة) و(إيران) وهما يختلفان مذهبياً , لدرجة أن العداء بينهما لا يقل عن الذي

بينهما وإسرائيل , ..

وهنا أعنى (السنة ) و(الشيعة) , حيث أن كل يترصد الآخر , ويتهمه بأنه مخلب (الصهيونية) و

(الإمبريالية) ..

Post: #73
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 02:28 PM
Parent: #72

(*)

قبل الحديث عن تأثير المعسكر الإشتراكي أو (الإتحاد السوفيتي السابق) على تأجيل صراعات الهوية في مناطق نفوذه هذا تقرير للإعلامي (أسعد طه) حول منطقة (آسيا الوسطى) :


بلاد ما وراء النهرين ، والنهران المقصودان هما نهر جيحون ونهر سيحون اللذان يصبان في بحر "الأورال"، والاسمان مستعاران من أسماء أنهار في الجنة. أن تذهب إلى آسيا الوسطي يعني أنك توغل في التاريخ الذي ستراه جاثما أمامك في الشوارع والأزقة علي حد سواء ، وما تراه سوف يثير في نفسك مشاعر متناقضة فأنت في قطعة عزيزة من العالم الإسلامي أهملناها نحن العرب علي مدي دهور ، وهي التي ضخت الكثير من العلماء الذي نسبنا بعضهم إلينا ، وأنت في الوقت ذاته في منطقة كانت يوماً ضمن الاتحاد السوفيتي نصير قضايانا العربية أو علي الأقل كما أوهمونا بذلك ، وهو كيان كان له المجد علي صُعد متعددة ، العلوم ، والآداب ، والفنون ، والقضاء ، والقوة العسكرية . فإذا كنت في عجلة من أمرك فإن التاريخ سيكتفي بأن يذكرك بمنعطفات فارقة في حياة آسيا الوسطي ، تلك التي عرفت الإسلام في وقت مبكر جداً ، تحديداً في القرن السابع الميلادي ، فيما رآهما الروس للمرة الأولى في القرن السادس عشر في عهد ( إيفان ) الرهيب ، وفي عشرينيات القرن القرن العشرين قررت السلطة السوفيتية الحاكمة آنذاك تقسيم آسيا الوسطي إلى جمهوريات بحسب حدودها وأسمائها القائمة حتى الآن ، ثم كان انهيار الاتحاد السوفيتي في أول تسعينات القرن العشرين ، وإعلان هذه الجمهورية لاستقلالها . والواقع أن أسماء جمهوريات آسيا الوسطي لا تدل إلى حد كبير علي غلبة المجموعة العرقية التي تُسمى باسمها الجمهورية ، علي سبيل المثال جمهورية كازاخستان لا يشكل الكازخ غالبية سكانها ، ونفس الحال بالنسبة إلى الجمهوريات الأخرى تقريباً ، والسبب أن (ستالين) الذي تم تقسيم هذه الجمهوريات في عهده كان حريصا علي بعثرة وحدة المنطقة وتنقيت الأعراق والأجناس بين أنحائها عبر عمليات تهجير السكان من الأعراق كافة إلى مناطق مختلفة تبعد عن موطنهم الأصلي حتى لا تكون هناك مناطق صافية عرقية ، كما أن رسم حدود هذه الجمهوريات متداخلة وغير منطقية حتى تصبح المسألة القومية والنزاعات الحدودية بمثابة قنابل موقوتة في المنطقة ، تماماً كما هو واقع الحال الآن . أكثر من مائة مجموعة عرقية ولغوية تنتمي لها الشعوب هنا، مما يعني أن المنطقة تفتقد تجانسها العرقي واللغوي، وتصبح الجغرافيا والتاريخ والدين هي العوامل التي تجمع بين شعوب آسيا الوسطى. إذا ما سرت في شارع رئيس بالعاصمة الأوزبكية طشقند، على سبيل المثال، فإنك ستلحظ تعددية واسعة في أنماط الوجوه، بدءاً من العربي والإيراني والأفغاني، مروراً بالهندي والمنغولي والصيني وانتهاءً بالسولافي والأوروبي ، غير أنه بوسعك أن تلحظ أن العاملين المؤثرين الرئيسين في المنطقة هما التركي والإيراني فاللغة التركية هي أساس اللغة التي يتحدثها الأوزبك والكرغيز والكازاخ والتركمان ، فيما الفارسية هي أساس لغة الطاجيك، ورغم أنها ليست هي اللغة الرئيسة لشعوب وسط آسيا، إلا أنها كانت لغة القضاء والأداء، واللغة المستخدمة من قبل النخبة المتحضرة، خاصة في مدن بخارى وسمرقند، أما عدد السكان هنا فإنه يزيد على 50 مليون نسمة موزعة كالآتي، حوالي 25 مليون نسمة في أوزبكستان، 16 مليون نسمة في كازاخستان، ستة ملايين ونصف المليون نسمة في طاجكستان ، وخمسة ملايين نسمة في قيرغستان، ومثلهم في تركمنستان، والغالبية الساحقة من السكان هنا هم من صغار السن، وأكثرهم إن لم يكن كلهم متعلمون، كما هو الحال في كافة مناطق الاتحاد السوفيتي، الذي كان حريصاً على مكافحة الأمية، ويلاحظ أيضاً في شوارع مدن آسيا الوسطى ارتفاع ملحوظ في نسبة النساء، فيما عادات وتقاليد الناس من أهل المنطقة تبدو (مخترسة)إلى حد ما بتقاليد الروس الذين يعيشون هنا، وهم الذين أرسلوا من قبل موسكو على فترات مختلفة، بهدف تغيير الخريطة الديموغرافية .

سِرْ في شوارع أية عاصمة شئت من جمهوريات آسيا الوسطى الخمس، أو أي من مدنها أو حتى قراها، وتخيل أن شعوب هذه المنطقة تعرضوا على مدى سبعين عاماً إلى حملة شرسة مورست خلالها كل الوسائل المادية والنفسية البشعة، بهدف حملهم على التخلي عن دينهم، ثم انظر إلى الحال الآن، ستجد عجباً ، سنوات الشيوعية السبعون لم تقتلع الإسلام من نفوس أهله وكل ما نجحت فيه هو إقصاؤه عن الحياة العامة، لقد غاب الإسلام عن الممارسة اليومية للناس هنا، واختلطت به الخرافات والتقاليد المحلية، لكنه ظل ساكناً في نفوس الناس، محتلاً ركناً أساسياً في هويتهم، وكأن من حملوه لهم في القرن السابع الميلادي قد أقسموا أنه جاء ليبقي ، وهو الأمر الذي تحقق، وظل الناس هنا في أغلبهم من المسلمين السنة، وعلى المذهب الحنفي .

لاشك إذن في أن آسيا الوسطى امتداد طبيعي للعالم الإسلامي، وهو ما يضيف قيمة إلى أهميتها الاستراتيجية، المتمثلة في موقعها الهام الرابط بين آسيا وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط الحقيقة أن آسيا الوسطى توصف بأنها حلقة وصل حرجة بين الشرق والغرب، وجسر يربط بين أوروبا وآسيا، أو بالأحرى بين المسيحية والإسلام، وهي تتمتع بموقع له أهمية على صعيد الجغرافيا السياسية، وإذا عدنا إلى الخريطة نجد أن آسيا الوسطى مطوقة من الشرق بقوة عظمى صاعدة هي الصين، ومن الشمال بمستعمرها السابق روسيا، ومن الجنوب بدولة غرقت في فوضى العنف وهي أفغانستان، وجمهورية أصولية إسلامية هي إيران، وعلى مقربة من دولة علمانية هشة تبحث عن دور إقليمي وهي تركيا، كما أنها على مرمى حجر من منطقة الخليج، ذات الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية بالنسبة إلى الغرب، وأمن الكيان الصهيوني، هذا الموقع الاستراتيجي يزداد أهمية إذا ما عرفنا أن المنطقة تحتفظ بثروة مادية هائلة، وهي تمتلك إحتياطياً ضخماً من الموارد الطبيعية، كالنفط والغاز الطبيعي والفحم، والمواد المعدنية، والمعادن النادرة، فضلاً عن مساحات شاسعة من المراعي الجيدة، والأراضي الزراعية الخصبة ، على سبيل المثال، فإن الأراضي المزروعة في جمهورية كازاخستان كانت تشكل 20% من مساحة الأراضي المزروعة في الاتحاد السوفيتي السابق، كما أن هذه الجمهورية كانت تمتلك 60% من مصادر الاتحاد السوفيتي المعدنية، من حديد وفحم ومعادن متنوعة تستخدم في الطاقة النووية والصواريخ، أما جمهورية أوزبكستان فإنها تعد ثالث أكبر منتج في العالم للقطن، بينما تمتلك جمهورية تركمنستان إحتياطياً ضخماً من الغاز الطبيعي تحتل به المركز الرابع على مستوى العالم بعد روسيا والولايات المتحدة وإيران، غير أن الأهم هو إعلان اكتشاف كميات ضخمة من النفط لدى بحر قزوين، وأشارت التقديرات الأولية أن هذه الكميات تبلغ 150 مليار برميل من البترول، وربما مثلها من الغاز، فيما إجمالي الاحتياطي المؤكد لبحر قزوين هو 2.3% من احتياطي العالم.

Post: #74
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 02:39 PM
Parent: #73

(*)

وهذا هو أهم ملامح الناظر لجغرافيا وتأريخ صراع الهوية في منطقة آسيا الوسطى :

أكثر من مائة مجموعة عرقية ولغوية تنتمي لها الشعوب هنا، مما يعني أن المنطقة تفتقد تجانسها

العرقي واللغوي، وتصبح الجغرافيا والتاريخ والدين هي العوامل التي تجمع بين شعوب آسيا الوسطى. إذا

ما سرت في شارع رئيس بالعاصمة الأوزبكية طشقند، على سبيل المثال، فإنك ستلحظ تعددية واسعة في أنماط

الوجوه، بدءاً من العربي والإيراني والأفغاني، مروراً بالهندي والمنغولي والصيني وانتهاءً بالسولافي

والأوروبي ، غير أنه بوسعك أن تلحظ أن العاملين المؤثرين الرئيسين في المنطقة هما التركي والإيراني

فاللغة التركية هي أساس اللغة التي يتحدثها الأوزبك والكرغيز والكازاخ والتركمان ، فيما الفارسية

هي أساس لغة الطاجيك، ورغم أنها ليست هي اللغة الرئيسة لشعوب وسط آسيا، إلا أنها كانت لغة القضاء

والأداء، واللغة المستخدمة من قبل النخبة المتحضرة، خاصة في مدن بخارى وسمرقند، أما عدد السكان هنا

فإنه يزيد على 50 مليون نسمة موزعة كالآتي، حوالي 25 مليون نسمة في أوزبكستان، 16 مليون نسمة في

كازاخستان، ستة ملايين ونصف المليون نسمة في طاجكستان ، وخمسة ملايين نسمة في قيرغستان، ومثلهم في

تركمنستان، والغالبية الساحقة من السكان هنا هم من صغار السن، وأكثرهم إن لم يكن كلهم متعلمون،

كما هو الحال في كافة مناطق الاتحاد السوفيتي، الذي كان حريصاً على مكافحة الأمية، ويلاحظ أيضاً في

شوارع مدن آسيا الوسطى ارتفاع ملحوظ في نسبة النساء، فيما عادات وتقاليد الناس من أهل المنطقة

تبدو (مخترسة)إلى حد ما بتقاليد الروس الذين يعيشون هنا، وهم الذين أرسلوا من قبل موسكو على فترات مختلفة، بهدف تغيير الخريطة الديموغرافية
.

Post: #77
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: الحبر عبدالوهاب الكباشي
Date: 05-03-2008, 03:07 PM
Parent: #1

Quote: ثم بعدها كان أن توسع صراع الهوية ليشمل قبيلة (النور)الملائكه لم يكونوا مقتنعين بخلق بشر على الارض

الاخ الزين
ابدا بتحيتك اولا وامل الاتملص مني
وها انا اعيد القراءة حسب طلبك
وخلينا نبدا النقاش من الفقرة الاولي المنقولة ثم بعدها.........الخ
فهنا في خطا في الترتيب لانو موقف الملائكة كان سابقا لموقف ابليس
الرافض للسجود لذلك كان الصحيح ان يقال ثم قبلها كان ان بدا
دا اذا سلمنا انو الملائكة كانوا ما مقتنعين ودي برضو فيها وقفة حنجيها


وتحياتي

Post: #78
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 03:34 PM
Parent: #77

Quote: الاخ الزين
ابدا بتحيتك اولا وامل الاتملص مني


وأنا بدوري أحييك .. بأحسن من تحيتك ..

ولن أتملص منك بحسبي لست (أبليس) , أو أتمنى أن لا أكون ..

Quote: وها انا اعيد القراءة


القراءة تجعلنا نتحاور دون أن نحمل لافتات ونرمي بها ونذهب , جيد أنك عدت للقراءة ..

Quote: وخلينا نبدا النقاش من الفقرة الاولي ثم بعدها.........الخ
فهنا في خطا في الترتيب لانو موقف الملائكة كان سابقا لموقف ابليس
الرافض للسجود لذلك كان الصحيح ان يقال ثم قبلها كان ان بدا
دا اذا سلمنا انو الملائكة كانوا ما مقتنعين ودي برضو فيها وقفة حنجيها



على أي شئ إستندت في وضع هذا الترتيب على هذا الشكل , رغم أنني أهتم وبصورة خاصة بموقف

(إبليس) , حيث أنه واصل رفضه , ولم يكن موقفه (ملائكياً) بالطبع , لأن موقف الملائكة توقف عند

(الإستفسار) , إلا أن إيراد كيفية الإستناد على ترتيب من كان , مبادراً بالإستفسار يعد تصحيحاً

قيماً هنا , عليه تشكر ..


Quote: دا اذا سلمنا انو الملائكة كانوا ما مقتنعين ودي برضو فيها وقفة حنجيها



{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ

لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً

قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ

فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) البقرة

وهنا كانت من باب الإستفسار وليس الإعتراض , ولو كانت إعتراضاً لكان أمرهم مثل أمر (إبليس) ,

ولكني أوردتها من باب , تبيان أن وجه الإختلاف بين (آدم) و(الملائكة) إبتداء كان من زاوية

(المادة) التي خلق منها كل منهم , وهي تقود إلى أن بالدنيا أيضاً من يفاضلون بين الناس على

أساس العرق (وأشاروا) إلى (الدم الآري) و (الدماء الزرقاء) و(الدم العربي) ومايزوا بين الناس

بالألوان وقسموا بين (أبيض) و(أصفر) و(اسود) وكلها تقسيمات لا علاقة له بأوجه المفاضلة (التي

يرجعها الدين للتقوى) , وترجعها أعراف البشرية (للسلوك , والأخلاق) و(العلوم المكتسبة

إجتهاداً ) ..


أرجو أن تواصل للمزيد من الإضاءة ..

عاطر تحياتي ..

Post: #79
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: صديق عبد الجبار
Date: 05-03-2008, 03:49 PM
Parent: #78

Quote: ولكني أوردتها من باب , تبيان أن وجه الإختلاف بين (آدم) و(الملائكة) إبتداء كان من زاوية

(المادة) التي خلق منها كل منهم


الملائكة استفسروا ومنطلقهم التمييز بينهما في الاستسلام والعبادة ....!
ولكن إبليس ، هو الذي كان عنصرياً وتمرد (من زاوية المادة) ...!

لزم التنويه ...
وتحياتي للجميع
ومتابعنك يا أستاذ كمال بكل تركيز ، هذا مبحث جميل وله مابعده !!
واصل ...
أبوفواز

Post: #80
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 03:53 PM
Parent: #79

Quote: الملائكة استفسروا ومنطلقهم التمييز بينهما في الاستسلام والعبادة ....!
ولكن إبليس ، هو الذي كان عنصرياً وتمرد (من زاوية المادة) ...!


تنوية صائب وبمكانه .. تشكر أخي (صديق)

عاطر ودي ..

Post: #81
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 04:14 PM
Parent: #80

(*)


Quote: ويلاحظ أيضاً في شوارع مدن آسيا الوسطى ارتفاع ملحوظ في نسبة النساء، فيما عادات وتقاليد الناس من أهل المنطقة تبدو (مخترسة)إلى حد ما بتقاليد الروس الذين يعيشون هنا، وهم الذين أرسلوا من قبل موسكو على فترات مختلفة، بهدف تغيير الخريطة الديموغرافية .



(*)

الملاحظ أن تجارب محاولة تغيير الخريطة الديموغرافية , تكررت كثيراً على مدار التأريخ , ومحاولة

(السوفييت) تغيير في (الهوية الآسيوأوسطية) , تتشابه وتجارب كثيرة تأريخية ..

يهمنا منها , تجربة (الخليفة عبدالله التعايشي) في إستجلاب قبائل من أهل غرب السودان للإستعانة بهم

بعد تفجر الصراع بينه وبين (مجموعة الأشراف) من (آل المهدي) , ..


وتجربة تهجير بعض قبائل العرب الرحل إلى (دارفور) , وتجربة تهجير قبائل إفريقية إلى منطقة( وسط

الجزيرة) , وتجارب كثيرة أخرى ..

وصولاً إلى تفجر الصراع (الإثني) داخل أروقة (الحركة الإسلامية) , بين أبناء (غرب السودان) و(شماله) ,

الذي أخرج صراع (دارفور) الحالي من دائرة كونه ناراً تحت الرماد ليتحول إلى (أزمة دارفور) التي تشتعل الآن ..

والتجربة المثيرة للجدل أخيراً وهي يأس (أبناء الشمال) من تجربة التغيير الديموغرافيي ومحاولة نقل

التنمية إلى (الشمال) , مقترنة بإستجلاب مصريين , وهو ما أفرز صراعاً شمالياً _ شمالياً , ..

خفياً , طرفيه (النوبة) أصحاب الأرض , وبعض أبناء قبائل الشمال (أصحاب السلطة والقرار) ..

وعليه نواصل ..

Post: #82
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: اْسامة اْباّرو
Date: 05-03-2008, 04:33 PM
Parent: #80

كمال على الزين
تحياتى أيها القاص الجميل ، حقاً كم هو مشوق
صراع الهوية هذا وممتع سردك .
Quote: حتماً لم يكن إبليس
مخلوق عادي وساذج , بل كان واسع الدرايه وبعيد أفق المعرفه ,
وما كان لمخلوق بسيطان تكون له هذه الملكات الذاتيه في الإستفاده القصوي
من تلك الحظه الكونيه والتي اعتبرت نقطة تحول في
الترتيب السلمي للمخلوقات , لحظة الإيجاد المعرفي
لمسميات الاشياء والتي وهبها الرب لآدم دون سائر
المخلوقات بما فيهم الملائكه وإبليس نفسه , وضمن
مسميات الاشياء كانت جوانب وجوالب الخير والشرور
والتي ركز إبليس علي معرفتها وإتقان سبل استنهاضها
ودفع السلوكيات الآدميه تجاهها - فيما بعد - .
فقد تكاملت الرؤى فى بوست حواء مفتاح قلعة آدم . . و إمتطي ابليس حصان طرواده
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi سلمت أيها السارد الحصيف
لك الود

Post: #83
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 04:48 PM
Parent: #82

Quote: كمال على الزين
تحياتى أيها القاص الجميل ، حقاً كم هو مشوق
صراع الهوية هذا وممتع سردك .
Quote: حتماً لم يكن إبليس
مخلوق عادي وساذج , بل كان واسع الدرايه وبعيد أفق المعرفه ,
وما كان لمخلوق بسيطان تكون له هذه الملكات الذاتيه في الإستفاده القصوي
من تلك الحظه الكونيه والتي اعتبرت نقطة تحول في
الترتيب السلمي للمخلوقات , لحظة الإيجاد المعرفي
لمسميات الاشياء والتي وهبها الرب لآدم دون سائر
المخلوقات بما فيهم الملائكه وإبليس نفسه , وضمن
مسميات الاشياء كانت جوانب وجوالب الخير والشرور
والتي ركز إبليس علي معرفتها وإتقان سبل استنهاضها
ودفع السلوكيات الآدميه تجاهها - فيما بعد - .


فقد تكاملت الرؤى فى بوست حواء مفتاح قلعة آدم . . و إمتطي ابليس حصان طرواده
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi سلمت أيها السارد الحصيف
لك الود

Post: #84
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 04:58 PM
Parent: #83

Quote: من تلك الحظه الكونيه والتي اعتبرت نقطة تحول في
الترتيب السلمي للمخلوقات


أسامة أبارو

تحياتي ..

(جملة تحمل خلاصة القول .. )

تحول الترتيب ..

تشبه كتيراً تغيير التركيب ..

و..

Post: #85
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: الحبر عبدالوهاب الكباشي
Date: 05-03-2008, 05:32 PM
Parent: #78

Quote: ولن أتملص منك بحسبي لست (أبليس) , أو أتمنى أن لا أكون



انا لا اقصد ذلك وسوف اواصل معك لاستخراج الكثير من علمك الغزير الوفير

Post: #86
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 08:19 PM
Parent: #85

Quote: انا لا اقصد ذلك وسوف اواصل معك لاستخراج الكثير من علمك الغزير الوفير

Post: #87
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 08:39 PM
Parent: #86

(*)

وثمة علاقة ما , بين الديكتاتورية والتغيير الديموغرافي , حيث أن محاولات تغيير التركيبة السكانية ,

أغلبها تتم في (عهود) تتسم بالشمولية وحكم الآيدلوجية الواحدة , ذات العين العوراء أو في ظل حكم

الفرد الذي يتوكأ على آيدلوجيا لا تمثل أغلبية السكان , ..

والمواجهة القادمة , ستتضح معالمها في ظل أخطر التغييرات الديموغرافية التي يشهدها العالم , وهي

التي ستؤجج صراعات الهوية القادمة , ..

وهي تحول (الجاليات) العربية والإسلامية والإفريقية والآسيوية والكاريبية , تحولها من (جاليات )إلى

(أقليات ), وقد تحدث الكثير من منظري (صراع الهوية) عن هذا الأمر بشئ من الإستحياء ..!!!

فقديماً كان تواجد هذه المجموعات في الدول التي تمثل أقطاب الصراع , كان مجرد (جاليات) تعيش على

هوامش المجتمعات , ولا تؤثر على مناحي الحياة( الإقتصادية والسياسية ) , وتظل خارج دائرة تشكيل

(الرأي العام) ..

أما الآن فهنالك أجيال جديدة خرجت من رحم الجاليات لتشكل أقليات تستطيع فعل الكثير وقول الكثير ..!!

Post: #88
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: عبدالله الشقليني
Date: 05-03-2008, 09:13 PM
Parent: #87




التحية لك عزيزنا كمال ،
ونحي وجة نظر أخرى تظهر للعلن
وتفتح أبواباً للحوار ...


يحتاج الأمر منا زمناً للمشاركة في الحوار.
شكراً لك وللجميع



Post: #90
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 09:23 PM
Parent: #88

Quote: التحية لك عزيزنا كمال ،
ونحي وجة نظر أخرى تظهر للعلن
وتفتح أبواباً للحوار ...


يحتاج الأمر منا زمناً للمشاركة في الحوار.
شكراً لك وللجميع


أستاذنا / شقليني

مرحباً بك وشكراً على زيارتك الكريمة ..

أتمنى فعلاً , أن أجد وجهة نظر أخرى , لحوار جاد (ومحترم)

نتمنى أن تجد وقتاً للتداخل ..

عاطر الحب ..

Post: #89
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: الحبر عبدالوهاب الكباشي
Date: 05-03-2008, 09:18 PM
Parent: #87

Quote: (المسلمين) , واللافتة والمستغرب في الصراع في (سيلان أو سريلانكا الحالية) أن السكان يتقسمون بين هويات ثلاث (السنهاليين ) و(التاميل) و

للنظر هنا أن (المسلمين ) وعلى غير العادة ليسوا طرفاً في هذا الصراع ..؟



يفههم من كلمة علي غير العادة ان المسلمين هم دائما الطرف الريئسي في كل صراع
والغريبة انه وفي رواندا حيث كان صراع الهوتو والتوتسي الذي اشرت اليه و الذي وصل الي حد الابادة الجماعية
كان هنك مسلمون ولكنهم لم يكونوا طرفا في هذا الصراع بل كانوا واحة للهاربين من جحيم تلك المجازر

Post: #91
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 09:37 PM
Parent: #89

(*)

ورقة دكتور/ الباقر العفيف (من نحن ؟ هل من تفسير سايكولوجى للحرب الاهلية فى السودان ؟ )

ملخص للورقة

في السودان حرب أهلية هي الأطول عمراً في أفريقيا، وربما في العالم كله. ظلت هذه الحرب تدور طيلة عمر استقلال البلاد، منذ عام 1955 وحتى هذه اللحظة التي نتحدّث فيها، نحن الآن في الربع الأخير من العام 2007. يقدّر عدد القتلى في هذه الحروب بمليونين من البشر، والمشردين عن ديارهم بسورقة دكتور/ الباقر العفيف (من نحن ؟ هل من تفسير سايكولوجى للحرب الاهلية فى السودان) بعة ملايين بين نازح ولاجيء. وقد قتل منذ أن استولت الجبهة القومية الإسلامية على الحكم عام 1989م، بسبب الحرب والمجاعة الناتجة عنها في الجنوب، وأخيرا في دارفور، عدد أكبر مما قتل في الحروب البوسنية والرواندية والصومالية مجتمعة.
و بطبيعة الحال كان لابد من فهم أسباب الحرب. ونعرف أن هناك نظريات متعددة لفهم جذور الحرب في البلاد ساهم بها كتاب سودانيون وغير سودانيين، وقد سقطت بعض هذه النظريات بفعل التجربة التاريخية، مثل تلك التي تَرُدُّ جذور الحرب للاستعمار الذي "بذر بذور الكراهية في نفوس الجنوبيين ضد الشماليين" عندما كان يحاول فصل الجنوب عن الشمال. فلقد أتيحت الفرصة للنخب الشمالية في الخمسين سنة الماضية أن تثبت صحة هذه النظرية في تحليل النزاع، وأن تمحو آثار الإستعمار، بتصحيح الأوضاع ووضعها في نصابها.. فعندما يُعرَف الداء يصبح الدواء واضحاً للعيان.. كان بإمكان الطبقات الحاكمة أن تعمل على اقتلاع بذور الكراهية التي غرسها الإستعمار في صدور الجنوبيين، وأن تبذر في مكانها بذور الحب والإخاء والسلام. ولكن على العكس من ذلك، فقد صبّت هذه النخب الزيت على النار، وواصلت الحرب بنشاط وهمة كبيرين، ولم يكن تحقيق السلام من أولوياتها. ليس هذا وحسب بل اتسمت حربها بالقذارة و التحلل من كل قيد قانوني أو أخلاقي. فاستهدفت المدنيين، وقتلت الأسرى، وحرقت القرى، واغتصبت النساء، وأغلقت منافذ الغذاء عن الجوعى حتى حصدتهم المجاعة، و زرعت في النفوس من الأحزان والضغائن ما يعجز عنه الإستعمار حتى لو بقي أبد الدهر. ولقد ظلت تُدَار هذه الحرب باسمنا نحن أهل الوسط والشمال النيلي، وباسم ثقافتنا، فهي تارة حرب لنشر العروبة التي تحمل الإسلام على ظهرها، وتارة حرب جهاد لنشر الإسلام الذي يحمل العروبة على ظهره. ولكن بالنسبة للمكتوين بنارها في الجنوب هي ببساطة حرب الجلابة العرب حفدة صائدي الرقيق، وتجاره الذين انفردوا بهم بعد أن تخلى عنهم الإنجليز. إذن كلنا مسؤولون عن هذه الحرب بدرجات متفاوتة من المسؤولية، ما لم نُدِنْها، و نتبرأ منها، ونعمل من أجل إزالة آثارها. الآن تحول مسرح الحرب الأهلية إلى دارفور، ونحن مواجهون بنفس التحدي الأخلاقي، فنحن مسؤولون عنها إذا سكتنا ولم نصدع بالحقيقة، وإذا عجزنا أن نرفع صوتنا عاليا حتى يسمعه سكان المعسكرات النازحين واللاجئين الذين أضحوا، لأسباب معروفة ومفهومة، يساوون بين الحكومة وأهل الشمال عموما ويعتبرونهم أعداء.

والأسئلة التي تطرح نفسها بقوة هي: عماذا تدور الحرب؟. ولماذا استمرت كل هذه المدة؟ وما هي المرجعية الأخلاقية التي ظلت توجه هذه الحرب، سواء كان بالنسبة للحركات المسلحة، أو الجيش الحكومي؟

وبعبارات أخرى، ما الذي يحمل نخباً تحكم شعباً فقيراً ومتخلفاً، على إشعال حرب باهظة التكاليف، مادياً وبشرياً، ليس ضد عدو خارجي غازٍ ومعتدٍ، بل ضد قسم من شعبها؟ لماذا عجزت هذه النخب عن وقف الحرب وتحقيق السلام؟ هل لم يكن السلام من أولوياتها؟ ما هو الحافز على استمرار الحرب كل هذه المدة؟ هل كنا نتقدم صناعيا و تكنولوجياً في ظل الحرب؟ هل كنا نزدهر اقتصادياً؟ ألم تكن الحرب خصماً على حقوق الشعب في التنمية، والصحة، والتعليم؟ لماذا لم تنشأ عندنا حركة شعبية ضد الحرب كما نشأت في أمريكا، مثلا، إبان حرب فيتنام؟ أليس استمرار حرب أهلية لأكثر من خمسين عاما أمر يستدعي المقاومة؟ لماذا يترك الشعب أمراً خطيراً كهذا للسياسيين والعسكريين؟ أليس الحرب أخطر من أن تترك لهما؟ لماذا تخرج عندنا مظاهرات الإحتجاج الشعبي الغاضبة ضد قتل الأبرياء في فلسطين ولبنان على يد القوات الإسرائيلية، وضد قتل العراقيين على يد القوات الأمريكية، ولا تخرج هذه المظاهرات ضد قتل المدنيين في الجنوب ودارفور وجبال النوبة والأنقسنا؟ مَن هو الأقرب إلي أهل الوسط والشمال النيلي ومن هو الأبعد؟ أأهل دارفور أم أهل فلسطين ولبنان والعراق؟ لماذا نتماهى مع البعيد الذي لا يشعر بنا، ولا يأبه لنا، بل وينظر إلينا نظرة دونية، ولا نتماهى مع القريب الذي يشاركنا الوطن في الجنوب ودارفور وما يشابهما من مناطق السودان؟ ما هي جذور الحرب الأهلية في السودان، وأي النظريات أبعد غورا في الوصول إلى هذه الجذور؟ هل هي نظرية عدم الاعتراف بالإختلاف الثقافي؟ هل هي نظرية الإختلال التنموي؟ هل هي نظرية الصراع حول الموارد؟ هل هي نظرية التهميش السياسي والإقتصادي والثقافي؟ هل هي نظرية الصراع بين الهويتين الجنوبية والشمالية، أو الأفريقية والعربية الاسلامية؟ هل هي أزمة هوية في مركز الحكم وحاضنته الثقافية والعرقية؟ أم أن هناك أسباب سايكلوجية؟

محاولة لفهم الحرب الأهلية
أشرت بصورة عابرة في إطار طرح الأسئلة، للنظريات المختلفة التي حاولت فهم جذور الصراع. ولي نَقْدٌ مُؤَسَّسٌ لكل واحدة من هذه النظريات، لا يسعفني الوقت باستعراضه هنا، ولكنه جزء من كتاب أرجو أن يرى النور قريبا. بيد أني أشير هنا إلى جانب أعتقد أنه لم يُطرَق بعد وهو الجانب السايكولوجي. وأحب أن أطرح لكم هذا السؤال: هل يمكن أن يكون الجذر الأعمق للحرب سايكولوجياً؟ أنا أعتقد أن منطلق الحرب عندنا في الشمال النيلي والأوسط هو هوية مأزومة، تعاني منها النخبة الحاكمة، والنخب المتعلمة بصفة عامة، وسواد الناس. فالرؤى المتوارثة لهؤلاء عن أنفسهم رؤى ملتبسة، نتجت عنها علاقة ملتبسة مع الآخرين. أنا أعتقد بأننا في هذا الشمال لا ندري من نحن؟ أي لا نعرف حقيقة ذواتنا. وأن لنا وعي زائف بأنفسنا. نحن مغتربون عن ذاتنا الحقيقية، وهي دون أدني ريب ذاتٌ نوبيةٌ. وأننا في ظروف تاريخية معينة خلعنا هذه الذات النوبية، و تَبَنَّيْنا الهوية العربية عن طريق التَّمثُّل الثقافي. حدث ذلك لأسباب استراتيجية مثل "التمكين". وحتى هذه اللحظة ظل "التمكين" هو المحرك الأساسي لعدد من المجموعات غير العربية لتتماثل ثقافيا مع العروبة، وتتبني الهوية العربية مثلما نرى في مناطق النوبة ودارفور. وحتى الهوية الإسلاموية التي تبناها الإسلامويون في التاريخ الحديث تبنوها لهذا السبب الإستراتيجي، أي "التمكين". ولقد ظلت هذه العبارة "التمكين" من أحب العبارات بالنسبة للإسلامويين، يستخدمونها بحالة من "التَّمطُّق"، والاستمتاع. "فهؤلاء الناس" أوغلوا في الاغتراب عن الذات المغترب عنها أصلا حتى اختفت ملامحهم عنا، وعجزنا عن التعرف عليهم، ومن ثم تساءلنا "من هم هؤلاء الناس؟" "ومن أين أتوا؟"

الإرث التاريخي
وبطبيعة الحال فالإرث التاريخي لأجدادنا "يحط بثقله في تحديد من نحن وماذا يمكن أن نكون". والأمر الراجح أن أجدادنا هؤلاء تعرضوا لحالة مكثّفة من حالات الزلزلة النفسية، أدّت لخلعهم لهويتهم الثقافية والعرقية، ولتَمَثُّلِهِم ثقافياً وعرقياً مع العرب. فالعالم الذي يعرفونه قد انهار، والهويات القديمة حامت حولها الشكوك، والناس لم يعد بإمكانهم أن يكونوا أنفسهم. الحوافز لإجراء انقلاب في الهوية كانت قوية وكثيرة. والشروط قد اكتملت. اضمحلت الذات (النوبية) أمام المثال (العربي)، وتم امتصاصها كليا بواسطته.

و"التمثل الثقافي"، كما يُعَبِّر ديفيد ليتين، "شبيه باعتناق الدين، وكما توضح أدبيات التحولات الدينية بصورة قاطعة، فإن ما يُعْتَبَر مسلكاً برغماتياً بالنسبة لهذا الجيل، يعتبره الجيل الذي يليه أمراً طبيعياً. ولذلك فإن الأجيال التي تنشأ في ظل التحوُّلات الدينية التي أضْطُرَّ لها الآباء، ستلجأ، مدفوعة بضغوط السلطات الدينية، إلى النظر لآبائها باعتبارهم كانوا منافقين". هذا الرأي يشابه مفهوم دي فواه عن الهويات المصنوعة "كهويات منحرفة". فهي تدل بالنسبة إليه "على نفعية بلغت مبلغ الشطط" وتمثل علامة على "الاختلال الداخلي"، الذي يحدث في شروط اجتماعية محدده تمارس تأثيراً هائلاً على الإدراك الذاتي للهوية الشخصية. فرغم طبيعتها المصنوعة، فإن "مكونات الهوية تستطيع إدراج الفرد في سياقها بل حتى استعماره".

المجموعات التي تتعرض لمثل هذه الحالة من "الإدراج" لا ينبثق النظام الرمزي من ذاتها الجماعية، بل يكون مستعاراً في العادة من مركز الهوية التي تهفو إليها تلك الجماعة، وترغب أن "تكونها"، وهذا هو حال السودانيين الشماليين. هذه الشروط تعد المسرح لبروز تناقضات الهوية، ولزحف عدم الاستقرار إلى خلايا المجتمع، ولتفاقم أزمة الهوية حتى تسد عليه الأفق.

الأسطورة والحقيقة
وكما ذكرنا في أعمال أخرى، فإن هناك أسطورة وهناك حقيقة في الشمال. الأسطورة هي أن الشماليين عرب، أما الحقيقة فهي أنهم مستعربون. الأسطورة هي ان الشماليين تحدَّروا من أب عربي وأم نوبية. الحقيقة هي أنهم في غالبهم الأعم نوبيون عرقيا، أبوهم وأمهم نوبا. بيد أنهم خضعوا لعملية استعراب وأسلمة، فقدت معها مجموعات منهم لغاتها الأصلية. وبالرغم من أن الأسطورة تلعب دوراً في كل هوية، إلا أن الشماليون يبنون هويتهم كلها على الأسطورة، وهنا مكمن الأزمة. فبخلعهم للأنساب النوبية واتخاذهم نسباً عربياً، يكون أهل الشمال قد مارسوا عملية قتل الأب الحقيقي، واتخاذ أبٍ بديل. أما الأم النوبية بالرغم من اعتراف الشماليين بها إلا أنهم مارسوا عليها إقصاءً تاماً عن وعيهم. فهل نحن مصابون بعقدة شبيهة بعقدة أوديب؟. وهل يمكن أن يكون سبب تماهينا مع الفلسطينيين والعراقيين واللبنانيين هو تماهي مع كل ما يمثله هذا الأب البديل؟. ومن الناحية الأخرى، هل سبب عدم التماهي مع الجنوبيين والنوبة والدارفوريين ناتج من قتل الأب وقمع الأم النُّوبِيّيْن؟. وهل استبعاد التاريخ والحضارة النوبية عن وعينا، وإدارة ظهرنا لأفريقيا المعاصرة يمكن ردهما لهذه الحالة السايكلوجية؟

إن سلاماً دائماً في السودان لن يتسنى مطلقا تحقيقه دون مواجهة تلك الأساطير واستبدالها بالحقائق، ودون استعادة الأب النوبي المُقْصَى عن وجداننا، والذي مارسنا علية حجراً صحياً، وألقينا به في غياهب جب عميق، في أقصى أعماق اللا وعْي، وهذا لعمري عقوق ليس بعده عقوق.. كما أن مثل هذا السلام لا يمكن تحقيقه دون احترام الأم النوبية وإعادة الاعتبار لإرثها وحضارتها وتاريخها. فما لم يتعرف الشماليون على ذواتهم الحقيقية، وما لم يقبلونها، و يعيشون في سلام معها، فإنهم لن يتمكنوا من العيش في سلام مع الآخرين. إنني على قناعة بأن الحرب التي تشنها الطبقة الحاكمة الشمالية على المكون الأسود للبلاد، ما هي في حقيقة الأمر إلا تعبير خارجي عن الحرب التي يشننها الشماليون على المكون الأسود داخل ذواتهم. إن المقاومة التي تصدى لها المواطنون المهمَّشون ضد المركز يجب أن تحفز المقاومة داخل الذات الشمالية نفسها. إن الكثيرين من المثقفين الشماليين يرون في الحرب الأهلية بين المواطنين المهمَّشين والمركز، صيحة إنذار وناقوس خطر يُقرع للذات الجمعية الشمالية. هذه الحروب تجد أساسها في الهوية، ويجب التعبير عنها هكذا. إن فشل اتفاقية سلام دارفور في التقاط هذا الجذر للنزاع في دارفور يترك، ببساطة، أصل الداء دون دواء ويكتفي بعلاج الأعراض فقط لا غير.
هذه محاولة للتنقيب عن الجذور الأكثر عمقاً للحرب في السودان ولإثبات أن سلاما دائما لن يتسنى التوصل إليه دون معالجة تلك الجذور. إنني على قناعة بأن أسباب الحرب الأهلية في السودان تنبع من مكمن الهوية العرقية، وأن الجذور الأعمق للحرب ليست سياسية، أو اقتصادية، أو تنموية فحسب وإنما هي أيضاً سايكولوجية.

لقد تحدث الكثيرون، ومن بينهم قادة التمرد في الجنوب ودارفور، عن سياسات التهميش كأحد جذور الحرب، وذلك صحيح بطبيعة الحال ولكنه ليس كافياً. لأن السؤال الذي يتبع ذلك هو ما السبب في سياسات التهميش نفسها. إن التهميش لا يحدث مصادفة ولا عشوائيا، بل هو سياسة واعية مخططة مبنية على رؤية الطبقة الحاكمة الشمالية لنفسها وتقديرها للقيمة الإنسانية للناس المهمَّشين. لقد بدا التهميش أولا على مستوى التصورات، قبل أن تتم ترجمته إلى أفعال وسياسات تجاهل واستغلال للمناطق المهمشة ومواطنيها.

صحيح تماماً أن جميع مناطق السودان، ربما باستثناء الخرطوم وبعض مناطق الجزيرة، هي على درجة ما من درجات التهميش في التنمية باختلافات نسبية بينها، ولكن ليس صحيحاً القول بأن أسباب التهميش هي نفس الأسباب في كل المناطق. وكمثال فإن منطقة الشمالية، مسقط رأس الطبقة الحاكمة، مهمَّشة، ولكنها ليست مهمَّشة لنفس أسباب تهميش مناطق الجنوب والغرب والشرق. إنها مهمشة لأن معظم سكانها نزحوا إلى وسط السودان والخرطوم والجزيرة واتخذونها وطناً بديلاً، وكونوا الطبقة التجارية في البلاد كلها ومن ثم احتل أبناؤها مقاعد السلطة في الخرطوم. بمعني آخر، في حين أن منطقة الشمالية مهمَّشة فيما يتعلق بفقدان البنية الأساسية والصناعة، فإن أهل المنطقة ذاتها ليسوا مهمَّشين. المثل الشمالي الشهير يقول: "الفي إيدو القلم ما بكتب نفسو شقي". لقد ظل الذين بقوا في "البلد"، أي قرى الشمالية، ومعظمهم من كبار السن، يدعمون بالتحويلات النقدية من أبنائهم وبناتهم في وسط السودان قبل زمان أطول بكثير من بداية هجرة السودانيين لدول الخليج. وخلاصة القول أن هناك عاملاً عرقياً يعزز من أسباب التهميش في جنوب وغرب وشرق السودان، وهذا العامل غير موجود في الأسباب التي قادت إلى التهميش في شمال السودان.

والسؤال الأخير هو: هل يمكن أن نفسِّر القسوة التي أبدتها الطبقة الحاكمة الشمالية في قمع المكون الأسود للبلد، كانعكاس لرغبة الشماليين الجارفة في قتل المكون الأسود في ذواتهم.

Post: #92
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 09:46 PM
Parent: #91

Quote:

Quote: (المسلمين) , واللافتة والمستغرب في الصراع في (سيلان أو سريلانكا الحالية) أن السكان يتقسمون بين هويات ثلاث (السنهاليين ) و(التاميل) و

للنظر هنا أن (المسلمين ) وعلى غير العادة ليسوا طرفاً في هذا الصراع ..؟




يفههم من كلمة علي غير العادة ان المسلمين هم دائما الطرف الريئسي في كل صراع
والغريبة انه وفي رواندا حيث كان صراع الهوتو والتوتسي الذي اشرت اليه و الذي وصل الي حد الابادة الجماعية
كان هنك مسلمون ولكنهم لم يكونوا طرفا في هذا الصراع بل كانوا واحة للهاربين من جحيم تلك المجازر




أرجو توضيح هذه الجزئية .. (ماهو دور المسلمين كواحة للهاربين من جحيم الصراع )؟

رغم أنني ألحظ أنك تركز على الجانب (الإسلامي) فقط من الصراع , رغم أن صراع الهوية ليس دينياً فحسب

وإنما له أوجه مختلفة , لكن سنناقش معك الجانب الديني على وجه الخصوص , ولا ضير في ذلك ..

تحياتي ..

وسأعود للإجابة على التساؤل أعلاه ..

Post: #94
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: عماد موسى محمد
Date: 05-03-2008, 10:38 PM
Parent: #92




Quote: كيف لأمرأة أخي عماد أن تمارس اللواط ؟

أظن أنني لم أشر إلى (السحاق ) ؟
{قالوا انَّا أرسِلنا الى قوم مجرمين (58) الا ءال لوط انا لمنجوهم أجمعين (59) الا امرأته قدّرنا انها لمن الغابرين (60)} [سورة الحجر].

ولم تشر إلا لرضاء زوج لوط عليه السلام عن الأمر , ورضاءها عن الأمر جعلها من الموالين لهم فأستثناها (الله) وقدر لها أن تكون من الغابرين , وهم الذين أهلكهم الله جزاء (شذوذهم) , فكيف ترضى عن أمر ولا تستجهن ممارسته وتكون من الصالحات ..ولا أظن أن أقرباء الرسل جميعهم من الصالحين , وإلا لكان (أبولهب) و(إبن نوح) من الصالحين ؟

كما أن الآية الكريمة واضحة الدلالة , وقدر لها لأمرأة نوح أن تكون من الغابرين , إلا أن تأتيني أخي عماد بما يجعلها من الصالحين (نصاً) ..؟؟


الزميل كمال/
لو راجعت عباراتك في سياق الكلام عن امرأة لوط ستجد عبارات واضحة يفهم منها ما ذكرته لك مثل"ميولها الجنسية..."،
"وجعلها تنحاز الى هواها وميولها الجنسية. . عموما تراني أبني على ما ذكرته أنت أخيرا من أنك تعني رضاها بفاحشتهم. ، ولكن ولأن "الألفاظ قوالب المعاني-كما يقولون- ، فلا بد للمعبر بكلام أن يطابق لفظه ما يعنيه معناه.وأنا لم أقل أنها من
الصالحات، بل هي من الكافرات بنص الكتاب ، ولكن كفرها لم يوقعها في مشاركتهم بممارسة الفحش .ولذلك أقترح عليك مراجعة
العبارات التي نبهتك عليهاأو تصحيحها لفظا ما دمت نفيت ظاهرها.ولك الشكر.
هذه هي العبارات:



Quote: فهوى زوجة (لوط) التي كانت تجنح لشذوذ قومها وتؤازرهم , جعلها تنحاز إلى هواها وميولها الجنسية وتتشاركهم هوية

جنسية , (شاذة) تتصارع مع هوية زوجها (لوط) التي هي أساس دعوته السماوية ..!!


"...تجنح لشذوذ قومها...تنحاز الى هواها وميولها الجنسية..."
أما قولك أن ادعاء أتباع زرادشت كونه نبيا... فكون أي فرد
أو أمة يدعي شيئادون دليل لا يقر عليه.
"قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين"
ولك الشكر الجزيل.

Post: #95
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 07:38 AM
Parent: #94

Quote: "...تجنح لشذوذ قومها...تنحاز الى هواها وميولها الجنسية..."


هنا لدي تساؤل رغم إتفاقي مع ماسبق حول أمر عدم ممارستها (الجنس شذوذاً) بحكم أنه (لواط) وبحكمها إمرأة في المقام الأول ..

ما الذي يجعل (إمرأة ) لوط عليه السلام تؤيد قومها الكافرين ؟

سأبحث عن الأمر وإن كان لديك إجابة أرجو أن تلحقنا بها ..

سأعدل ماهو أعلاه ..


Quote: أما قولك أن ادعاء أتباع زرادشت كونه نبيا... فكون أي فرد
أو أمة يدعي شيئادون دليل لا يقر عليه.
"قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين"
ولك الشكر الجزيل.



لم أخض كثيراً في أمر تفنيد زعمهم , ليس لديهم من الدلائل ما يقنعك , طالما أنهم لا يستندون للكتاب

والسنة , ..

ولكن إيمانهم بأمر (زرادشت) و(بوذا) أمراً واقعاً ولديهم أتباعاً ربما يفوقون أعداد المسلمين في

العالم ..

وقد أشرت إليهم حسب كونهم إحدى الهويات الدينية ..

عاطر ودي ..

Post: #110
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: الحبر عبدالوهاب الكباشي
Date: 05-04-2008, 08:05 PM
Parent: #92

Quote: أرجو توضيح هذه الجزئية .. (ماهو دور المسلمين كواحة للهاربين من جحيم الصراع )؟

رغم أنني ألحظ أنك تركز على الجانب (الإسلامي) فقط من الصراع


الاخ كمال اجد نفسي مضطرا للعودة الي ملف ابليس للاجابة علي هذا السؤال

ودور المسلمين كواحة للهاربين من جحيم الصراع واضح في مرحلتين ودي تقتضي
التعريف بدخول الاسلام في رواندا وحجمهم ودي انا افترض انك علي علم بها من واقع سردك التاريخي المتميز
لكن الشاهد ان الاقلية التوتسية المطاردة من قبل الاغلبية وهم الهوتو كانت تلجا لطلب الحماية في
المجمعات الاسلامية في الاطراف والكلام دا موجود في شهادات التوتسيين لورجعت الي تاريخ المجزرة
اما في المرحلة الثانية فقد كان المسلمون في رواندا واحة للهوتو انفسهم وذلك بعد ان شعر الهوتو
بتانيب الضمير جراء ما ارتكبوه من جرائم في حق التوتسي ومحاولتهم التطهر من ذلك
امل ان اكون قد اجبت علي السؤال
اما لملاحظتك علي اني قد ركزت علي الجانب الاسلامي فقط من الصراع فذلك لانني رايتك كذلك حيث انك قد تجاهلت قصة مهمة يمكن ان تكون نموذجية لما تعرضه من فكرة الصراع وهي قصة طالوت وجالوت منذ ان قال
بنو اسرايئل لنبي لهم ابعث لنا ملكاالي الموقف الذي قتل فيه داؤود جالوت فما بين الدفتين ما هواروع
لتوصيل فكرة الصراع سواء اكان علي الهوية او بين الخير والشر

Post: #93
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-03-2008, 09:59 PM
Parent: #91

(*)

الدكتور (الباقرالعفيف) أحد الذين لهم إسهام واضح وجهد مقدر حول أمر (صراع الهوية _ قياساً على

الصراع على الهوية وحولها في السودان) ..

سنبتدر به مناقشة الأطروحات السودانية حول شأن الهوية ..

وسنتابع مجهودات آخرين ..

مع ملاحظة تشكل قاسماً مشتركاً وهي ميل جميع الأطروحات أخيراً إلى تجريم عنصري (الدين الإسلامي _

والقومية العوربية) , ..


ولهذا الأمر مبرراته ومصوغاته , التي سنأتيها تباعاً , ..

Post: #96
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 08:20 AM
Parent: #93

(*)

عن أطروحة الدكتور الباقر العفيف حول (الهوية):

ينطلق الدكتور (الباقر العفيف) ذو الجذور الشمالية عرقاً , وهو ينتمي (فكرياً) إلى مدرسة (الأستاذ

محمود محمد طه) , وهي مدرسة تستند على (الفكر الديني) , ..

الباقر الذي تحول إلى حركة تستند على الفكر (الليبرالي) , هي (حركة القوى الديمقراطية الجديدة) ,

و أطروحة (الكتور الباقر) , تعتمد في عظمها والمكون الأساسي لها على (فلسفة من الأدب الإنجليزي) ,

حيث أنها تدور حول (عقدة أوديب) , حيث أنه يعتقد أن الإنسان السوداني (الشمالي) يعيش إنفصاماً بين

(ذاته وثقافته ولسانه العربي وشكله الخارجي الإفريقي) , ..


ويعتقد د. الباقر أن فكرة السودان الذي يمثل جسر التواصل العربي الإفريقي , الذي يحمل على ظهره

العروبة والتي بدورها تحمل على ظهرها الإسلام , هي التي خلقت تلك (الهوة) و(فجرت ذلك الصراع ) بين

أبناء الوطن الواحد والهوية الإفريقية الواحدة ..

أي أن (د. الباقر) يغالط زعم الشمال النيلي وأهله من من يدعون الأصل العربي , ويعتبرهم (نوبيين)

ويحاول إثبات وحدة (العرق) في السودان , ومنها ينطلق إلى التحليل (السايكولوجي) لأسباب الحرب ,

تأسيساً على (عقدة أوديب) ..

ود. الباقر , يقر أن أزمة الهوية , والحروب التي ترتبت عليها , تقع على عاتق (الشمال الآيدولوجي) و

(الإستعمار ) ..

ويعني بالشمال الآيدلوجي , (الشمال السياسي والثقافي) , وهو ما يقود إلى (النخب المثقفة والسياسيين

والأحزاب الشمالية ), ذات الطابع الإسلامي والعروبي ..

Post: #97
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 08:35 AM
Parent: #96

(*)


"لا يمكن أن تكون هناك وحدة واستقرار وسلام إلا إذا تخلى من يعتقدون أنهم عرب عن هذا الانتماء".

فرانسيس دينق (من كتابه حرب الرؤى)



(*)




( لا نستطيع!، يمكن أن يقال لنا لا تفرضوا عروبتكم أو ثقافتكم وهذه الأمور يجب أن تكون بالحسنى ولكن لا يمكن نفيها فهذا ليس بإرادتنا.



ومثلما كان هناك حديث عن تصفية هذه الخصوصية لصالح الانتماء شمالا وهزمت، الآن هناك حديث عن تصفية هذه الخصوصية لصالح الانتماء جنوبا وينبغي أن تهزم.



لا يستطيع احد أن يسلخ جلدته، ولذلك يقال له لا تفرضها ومن الخطل أن يقال له اسلخها.)





السيد/ الصادق المهدى رداً على (مقولة فرانسيس دينق)

Post: #99
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 09:00 AM
Parent: #97

(*)

تأريخنا الذي قدمته المؤسسة التعليمية , وتربت عليه أجيال مختلفة , يصور (قدماء النوبة) و(العنصر

الإفريقي بشكل عام) على أنهم السكان الأصليين للسودان , وأسس لتـاريخ (آيدولوجي) مبتدأه دخول (أبن

أبي السرح ) السودان , ..

وكان يمكن لنا الخروج عن هذا التأسيس الذي وقفت وراءه حقبتين إستعمارتين , بجهد ثقافي متراكم

يجعلنا جزء من هذا المكون الذي ندعي إنقراضه ..

وهنا أتفق مع أطروحة (د. الباقر ) تأسيساً على (عقدة أوديب) , رغم إختلافي مع أجزاء كثيرة أخرى ..

Post: #98
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: عماد موسى محمد
Date: 05-04-2008, 09:00 AM
Parent: #96

Quote: سأعدل ماهو أعلاه ..


الزميل / كمال علي الزين
أشكرك على التجاوب والحوار
الهادئ.وأنت بذلك شجعتني على
أن أتابع خيطك، مشاركا بالكلمة
النافعة، ومحاورا بالحسنى. أما
سؤالك عن السبب في اختيار امرأة
لوط لكفر قومها وتأييدها لهم فلا
شك أن السبب هو أنها اختارت هذا
الطريق المعوج بمحض ارادتها، وأتبعت
ذلك بتزويد قومها الكفار بأخبار لوط
-عليه الصلاة والسلام- واعانتهم بكل سبيل.
ولذلك كان جزاؤها -رغم خروجها مع زوجها
قبل انبلاج الصبح-أن جاءها حجر سماوي
قاتل ،ألحقها باخوانها -والمرأ مع من أحب-
قال الله:"ولا يلتفت منكم أحد الا امراتك انه
مصيبها ما أصابهم، الا ان موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب"؟
انها -زميلي كمال- حكمة الله البالغة أن
بين الحق والسبيل القويم للناس بارسال
الرسل وانزال الكتب, ولكنه-تعالى- لم يأمر
الرسل باكراه الناس حتى يكونوا مؤمنين، حتى
اذا جاءت الناس دعوة الله، وقامت عليهم الحجة، وعرفوا
بجلاء سبيل الشرعة والفطرة، ولكنهم اختاروا الكفر
والعناد والكبر والشقوة: نزل العذاب وحلت اللعنة،
وحقت كلمة الله على الذين لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية"
حتى يأتيهم العذاب الأليم"."هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن"
"انا هديناه السبيل: اما شاكرا واما كفورا. انا أعتدنا للكافرين
سلاسل وأغلالا وسعيرا. ان الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا)
فتأمل-زميلي كمال والمتابعين- كيف أنه تعالى أوضح السبيل، وتدبر
في كلمة شاكرا-على وزن فاعل- وكلمة"كفورا-على وزن "فعول" وهي صيغة
مبالغة في اللغة العربية،يفهم منها- كما ذكر المفسرون- غاية التشنيع
على من اختار الكفر بعد وضوح السبيل ولذلك أتى بكلمة"كفورا" ولم يقل
"كافرا" على وزن"فاعل" ككلمة"شاكرا" :"اما شاكرا واما كفورا" ثم انظر التسلسل
في بيان الجزاء العادل لكل فريق:" انا أعتدنا للكافرين..." أما الأبرار فلهم الحسنى:
:"ان الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا" وشتان ما بينهما: فريق
يعاني الأصفاد، والأغلال ،والنيران، والزقوم، والحميم ،والمقامع , وفريق في
ظلال وعيون ،وجنات ونهر "في مقعد صدق عند مليك مقتدر"
مع خالص شكري لك وللمتابعين.

Post: #100
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 09:06 AM
Parent: #98

Quote: الزميل / كمال علي الزين
أشكرك على التجاوب والحوار
الهادئ.وأنت بذلك شجعتني على
أن أتابع خيطك، مشاركا بالكلمة
النافعة، ومحاورا بالحسنى. أما
سؤالك عن السبب في اختيار امرأة
لوط لكفر قومها وتأييدها لهم فلا
شك أن السبب هو أنها اختارت هذا
الطريق المعوج بمحض ارادتها، وأتبعت
ذلك بتزويد قومها الكفار بأخبار لوط
-عليه الصلاة والسلام- واعانتهم بكل سبيل.
ولذلك كان جزاؤها -رغم خروجها مع زوجها
قبل انبلاج الصبح-أن جاءها حجر سماوي
قاتل ،ألحقها باخوانها -والمرأ مع من أحب-
قال الله:"ولا يلتفت منكم أحد الا امراتك انه
مصيبها ما أصابهم، الا ان موعدهم الصبح، أليس الصبح بقريب"؟
انها -زميلي كمال- حكمة الله البالغة أن
بين الحق والسبيل القويم للناس بارسال
الرسل وانزال الكتب, ولكنه-تعالى- لم يأمر
الرسل باكراه الناس حتى يكونوا مؤمنين، حتى
اذا جاءت الناس دعوة الله، وقامت عليهم الحجة، وعرفوا
بجلاء سبيل الشرعة والفطرة، ولكنهم اختاروا الكفر
والعناد والكبر والشقوة: نزل العذاب وحلت اللعنة،
وحقت كلمة الله على الذين لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية"
حتى يأتيهم العذاب الأليم"."هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن"
"انا هديناه السبيل: اما شاكرا واما كفورا. انا أعتدنا للكافرين
سلاسل وأغلالا وسعيرا. ان الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا)
فتأمل-زميلي كمال والمتابعين- كيف أنه تعالى أوضح السبيل، وتدبر
في كلمة شاكرا-على وزن فاعل- وكلمة"كفورا-على وزن "فعول" وهي صيغة
مبالغة في اللغة العربية،يفهم منها- كما ذكر المفسرون- غاية التشنيع
على من اختار الكفر بعد وضوح السبيل ولذلك أتى بكلمة"كفورا" ولم يقل
"كافرا" على وزن"فاعل" ككلمة"شاكرا" :"اما شاكرا واما كفورا" ثم انظر التسلسل
في بيان الجزاء العادل لكل فريق:" انا أعتدنا للكافرين..." أما الأبرار فلهم الحسنى:
:"ان الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا" وشتان ما بينهما: فريق
يعاني الأصفاد، والأغلال ،والنيران، والزقوم، والحميم ،والمقامع , وفريق في
ظلال وعيون ،وجنات ونهر "في مقعد صدق عند مليك مقتدر"
مع خالص شكري لك وللمتابعين.


شكراً أخي (عماد)

على المداخلة الوافية , ..

أرجو الإدلاء برأيك حول (أزمة الهوية في السودان) من (منظور الدين الإسلامي) ..

عاطر ودي ..

Post: #101
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 09:12 AM
Parent: #100


Post: #102
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 09:12 AM
Parent: #100

الموساد يخترق السودان مهددا عروبته!!
(قضيتا الجنوب ودارفور أنموذجا)


د. رفعت سيد أحمد



على مدى الشهور الماضية، وردت أخبار هروب أعداد من السودانيين من أبناء دارفور إلى الكيان الصهيوني عبر سيناء, واستطاع بعضهم الوصول بالفعل إلى تل أبيب، والسؤال: هل الأمر بالفعل يمثل مفاجأة، أم أنه مرتب جيدا ومنذ فترة؟ وهل هذا الهروب المتتالي للسودانيين نحو إسرائيل، له علاقة خفية بوجود إسرائيلي سري في المناطق، التي أتوا منها، وتحديدا من دارفور؟ وما هي ـ إن صح فعلا ـ جذور هذا الوجود وحقائقه؟
على مدى الشهور الماضية، وردت أخبار هروب أعداد من السودانيين من أبناء دارفور إلى الكيان الصهيوني عبر سيناء, واستطاعت أجهزة الأمن المصرية ضبط بعضهم, والبعض الآخر وصل بالفعل إلى تل أبيب، ويسعى الآن إلى إنهاء إجراءات حصوله على الجنسية الإسرائيلية, والسؤال: هل الأمر بالفعل يمثل مفاجأة، أم أنه مرتب جيدا ومنذ فترة؟ وهل هذا الهروب المتتالي للسودانيين نحو إسرائيل، له علاقة خفية بوجود إسرائيلي سري في المناطق، التي أتوا منها، وتحديدا من دارفور؟ وما هي ـ إن صح فعلا ـ جذور هذا الوجود وحقائقه؟


تساؤلات حاولنا أن نبحث عن إجابة لها, فوجدنا كما هائلا من المعلومات والأسرار الخطيرة لهذا الدور الإسرائيلي، وتحديدا للموساد، في تلك البلاد الفقيرة, والتي يقال إن البترول قد بدأ يتفجر منها. وأن هذا الوجود للموساد يرتبط بفكرة تطويق البلاد العربية (وتحديدا مصر) من الجنوب لاحتمالات حروب مستقبلية، وتصبح دارفور، بل وغالب دول جنوب الصحراء، ساحة كبرى لتصفية الخلافات والصراعات بين إسرائيل والعرب.


فنحن، إذن، أمام مخطط أكبر من لاعبيه المحليين، سواء كانوا أهل دارفور أو أهل الحكم في الخرطوم, ولكي نفهم أبعاده جيدا، لابد من التنقيب عن بعض المعلومات المفيدة في ملفه الغامض والخطر في آن واحد .. فماذا تقول تلك المعلومات، في البداية يحدثنا التاريخ أن السودان كان من بين الدول المرشحة لتوطين اليهود قبل فلسطين، فقد كتب اليهودي "واربورت"، الخبير بشئون الفلاشا عام 1900م، اقتراحاً إلى اللورد "كرومر" في القاهرة بذلك.


وقدّم يهودي آخر هو "أبراهام جلانت" نفس الاقتراح عام 1907م إلى رئيس المنظمة الإقليمية اليهودية، وبالتالي، كان السودان محط اهتمام اليهود منذ أثر من مائة عام، ولكنه تركز بشكل أكبر على الجنوب، حيث الأرضية المهيأة لتحقيق أطماعهم في السيطرة على منابع النيل والإيفاء بوعد إسرائيل الكبرى.


وقد أدركت الحركة الشعبية لتحرير السودان ذلك جيداً، فتفانت في نسج خيوط التقارب والتعاون معها، وبدأت زيارات زعمائها تتكرر إلى إسرائيل، واستطاعت إسرائيل أن تدرب حوالي عشرين ألف مقاتل متمرد على حدود أوغندا الشمالية، وأن تقيم جسراً جوياً إلى مناطق التمرد في مارس 1994، كما أنها توفد باستمرار خبراءها العسكريين إلى الجنوب، حتى بعد أن قاسوا باغتيال جون قرنق رغم علاقاته التاريخية معهم, ولكنهم كانوا يريدون تدمير السودان وإدخاله في حروب وفتن.


إن أواصر هذا التعاون تتأكد بصورة أكبر حين نعلم أن من بين قادة التمرد "ديفيد بسيوني" اليهودي الأصل، والذي كان مرشحاً لرئاسة حكومة الجنوب، التي أعلن عن تكوينها التمرد في أبريل من هذا العام 2001، بل إن متحف ما يسمى زورا وكذبا بمحرقة ضحايا النازية (الهولوكوست) أعلن في نيويورك تضامنه مع الجنوبيين المسيحيين وقال: "إنهم يتعرضون للإبادة الجماعية والتطهير العرقي"، وكون لجنة تعرف بـ(لجنة الضمير)، يرأسها اليهودي "جيري فاولر" لهذا الغرض، وأقامت اللجنة معرضاً ملحقاً بالمتحف يصور "مآسي حرب الجنوب"، كما يبذل اللوبي اليهودي مع اليمين الديني ضغطاً منظماً على الإدارة الأمريكية ومجلس الشيوخ، لتبني مشروع حركة التمرد.


وفي كتاب وثائقي صدر عام 2002 عن مركز ديان لأبحاث الشرق الأوسط وأفريقيا بجامعة تل أبيب للعميد في المخابرات الإسرائيلية "موشي فرجي" بعنوان "إسرائيل وحركة تحرير جنوب السودان"، يوضح الكاتب أن "بن جوريون" أسس الانطلاقة لفرضية رئيسية أقام عليها الإسرائيليون تعاونهم ودعمهم غير المحدود للأقليات العرقية والدينية في الوطن العربي.


وقد أصدر بن جوريون أوامره إلى أجهزة الأمن للاتصال بزعامات الأقليات في العراق والسودان وإقامة علاقات مختلفة معها، وقد سبق ذلك إيجاد محطات اتصال في كل من إثيوبيا، أوغندا، كينيا، زائير.


وكان القرار الإسرائيلي بدعم حركات المقاومة، وأن جون جارنج كان صلة الوصل الرئيسية، حيث قُدم له الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي والإعلامي، وانتشرت شبكات الموساد في شمال العراق وجنوب السودان وجمعت المعلومات عن الأوضاع العامة في كل من الحيزين الجغرافيين، ومعلومات خاصة عن قرنق الحاصل على درجة الماجستير من جامعة "إيفا" في الولايات المتحدة الأمريكية.


وفور انتهاء دراسته، تلقى دورات عسكرية فيها، إضافة إلى دورة عسكرية خاصة في كلية الأمن القومي الإسرائيلي، وقرنق نفسه في بداية عام 22م، قال في أسمرة العاصمة الإرتيرية أثناء زيارته لها ولقائه مع مسئول إسرائيلي كبير في وزارة الدفاع، معترفاً بفضل إسرائيل عليه وعلى حركته: "أنتم ظهر الجماعات والأقليات المقهورة، ولولاكم لما تحرر الأكراد من العبودية العربية، ولما نفض الجنوبيون في السودان عن كاهلهم غبار الخضوع والخنوع والذل والعبودية، ونحن نتطلع إلى استمرار هذا الدور، حتى بعد أن يتمكن الجنوبيون من تشكيل كيان سياسي وقومي خاص بهم متسلحاً ومنفصلا ًعن سيطرة الشمال".


وقد استمر هذا الدعم الإسرائيلي بكل أنواعه في ظل حكومات (رابين-شامير-نتنياهو)، كما أن ضباط من أصل إثيوبي يخدمون في الجيش "الإسرائيلي"، ومنذ عام 22م، تولوا مهمة تدريب الجيش الشعبي السوداني وتسليحه، ووُضعوا تحت تصرف قرنق وهم من يهود الفلاشا، هاجروا إلى الأرض المحتلة منذ منتصف الثمانينيات.


ويؤكد "فرجى" أن دور إسرائيل بعد انفصال الجنوب وتحويل جيشه إلى جيش نظامي سيكون رئيسيا وكبيرا، ويكاد يكون تكوينه وتدريبه وإعداده صناعة كاملة من قبل الإسرائيليين، وسيكون التأثير الإسرائيلي عليه ممتدا حتى الخرطوم، ولن يكون قاصراً على مناطق الجنوب، بل سيمتد إلى كافة أرجائه ليتحقق الحلم الإستراتيجي الإسرائيلي في تطويق مصر، ونزع مصادر الخطر المستقبلي المحتمل ضدنا، وهذا تقريبا ما جرى, وعندما حاول (قرنق) أن يعترض أو يعدل مسار التوظيف الإسرائيلي، تخير مصالح الجنوبيين في الوحدة تم اغتياله، بالتنسيق مع أوغندا، كما صرحت بذلك زوجته.


ولم يقتصر الدور الإسرائيلي في الجنوب فقط، بل امتد أيضا إلى دارفور، في هذا السياق نذكر ما قاله د. مصطفى عثمان إسماعيل في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة عام 24م، لبحث أزمة دارفور، حيث اتهم إسرائيل صراحة بلعب دور رئيس في تصعيد الأحداث في دارفور، حيث قال: إن المعلومات التي لدينا تؤكد ما تردد في أجهزة الإعلام من وجود دعم إسرائيلي، وأن الأيام القادمة ستكشف عن الكثير من الاتصالات الإسرائيلية مع المتمردين.


ولعل أبرز دليل على ذلك، ما قاله سفير إسرائيل في الأمم المتحدة عندما تحدث عن الجدار الفاصل في الضفة الغربية، حيث بدأ حديثه عن دارفور وما يفعله العرب هناك، إضافة إلى تحرك الجاليات اليهودية لإثارة الأقاويل عن أحداث دارفور.


بل إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية "تسيبي ليفني"، أعلنت بتبجح في 24 /5/2006م أن حكومتها ستساعد في إيجاد حل للأزمة في إقليم دارفور السوداني، وذلك خلال لقاء جمعها مع عدد من السفراء الأفارقة في تل أبيب، حيث ناقشت معهم الأزمة في الإقليم.


ولم تكن الاتهامات لإسرائيل سودانية فقط، فقد كشفت أجهزة الأمن الأردنية عن وجود اثنين من مهربي الأسلحة يحملون جوازات سفر إسرائيلية، تبيّن من التحقيقات التي تمت معهما تورّطهما في تهريب أسلحة لمتمرّدي دارفور، وأن من بين المتهمين رجل يعمل بصورة مباشرة مع "داني ياتوم" الابن الأصغر لمدير الموساد السابق، وهو الذي أدلى بمعلومات مؤكدة تفيد بتورطه و"شيمون ناور"، وهو صاحب شركة استيراد وتصدير إسرائيلية، في تهريب أسلحة لإقليم دارفور، وأنهم ساعدوا بعض الأفراد من حركات التمرد في الإقليم السوداني، بتلقي التدريبات العسكرية في إسرائيل بصفة رسمية، وخلال تطور الأحداث كان الدعم الإسرائيلي غير المحدود لحركات التمرد في الإقليم وتسلحهم وإغراق الإقليم بالأسلحة، حتى أصبحت دارفور مستوردا أساسيا للسلاح في أفريقيا، وبالطبع فإن التطور الخطير والسريع لقضية دارفور يؤكد خروج التورط الإسرائيلي فيه إلى العلن.


إن الهدف الأمريكي الإسرائيلي، هو تحقيق انفصال دارفور أولا، ثم تفتيت السودان وغيره من دول القارة الأفريقية، فضلا عن أن السودان أولا دولة عربية و إسلامية، فيجب تدميرها، إضافة إلى أنها تمثل العمق الاستراتيجي الجنوبي لمصر، وبالتالي، فإن عدم استقرار السودان يؤثر بشكل قوى على مصر.


فالسياسة الإسرائيلية تستهدف تهديد الأمن العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة، بمحاولة زيادة نفوذها في الدول المتحكمة في مياه النيل من منابعه، مع التركيز على إقامة مشروعات زراعية تعتمد على سحب المياه من بحيرة فيكتوريا، وهي تعتمد في تحقيق ذلك على خلق المشاكل والتوترات بين الأقطار العربية والأفريقية، بما يشغل مصر عن القضية الفلسطينية.


كما تستهدف السياسة الإسرائيلية، الحصول على تسهيلات عسكرية في دول منابع النيل واستخدام القواعد الجوية والبحرية، وهنا نؤكد أن لدى إسرائيل خمس قواعد عسكرية في جزيرة حنيش وهلك بأثيوبيا, فضلا عن أخرى بالقارة السمراء، هدفها جميعها التجسس على الأقطار العربية، إضافة إلى تصريف منتجات الصناعة العسكرية الإسرائيلية، وخلق كوادر عسكرية أفريقية تدين لها بالولاء.


إلى جانب هذه الأهداف، فإن إسرائيل تعنيها دائمًا قضية الحصول على المياه، وفكرة تحويل جزء من مياه النيل إلى صحراء النقب عبر سيناء، فكرة إسرائيلية قديمة، تقدم بها "هرتزل" عام 193م إلى الحكومة البريطانية، وتكررت المحاولات الإسرائيلية الحثيثة منذ السبعينيات للحصول على نصيب من مياه النيل. وعلى الرغم من استمرار الرفض المصري الرسمي والشعبي، فإن المشروع لم يتم إلغاؤه من الوجود، فهو بمثابة حلم لإسرائيل، ينتظر الفرصة المناسبة لتحقيقه، في ظل مستجدات الظروف السياسية والاقتصادية في المنطقة.


إن الاختراق الإسرائيلي للسودان, جنوبه وشماله شرقه وغربه, بات واضحا وحليا, الحقائق بشأنه تترى، وهي تحتاج إلى مواجهة عربية جادة, تحتاج إلى عدم ترك (السودان) لوحده، فإن ما سيجري له وفقا للمخطط الصهيوني، سيكون مهددا مباشرا للأمن القومي العربي, وبخاصة للدولة الأكبر, لمصر, فهل يدرك الحكام فيها ذلك، أم أنهم لا يزالون يتعاملون مع قضايا الأمة بعقلية الانعزال, والدور الوظيفي المساند لواشنطن حتى لو كان على حساب أمنهم القومي!! تساؤل يحتاج إلى إجابة.

Post: #103
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 09:26 AM
Parent: #102

(*)

نظرية (المؤامرة) ما أسهلها , فهي القشة التي يتعلق بها (حكمنا الراشد) على إمتداد عالمنا الثالث ,

لماذا لا نتساءل :

لماذا يلجأ الدارفوري المسلم إلى (يهود) ؟

لماذا تشكل دولة إسرائيل على مستوى تعاملها مع (مواطنها) , إنموذجاً متقدماً بالنسبة لنا؟

لماذا لا نرى دائماً أن لنا يد في مايحدث لنا من شر وتفرق وتمزق وتردي ؟

يجب أن ينظر الساسة إلى أنفسهم , قبل محاولة البحث عن أيدي الآخرين , أو ربما هي (أسهل الطرق)

للتهرب من المسؤلية ..

(نظرية المؤامرة) حتى متى ؟

Post: #104
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 09:32 AM
Parent: #103

(*)

الصراع في جنوب السودان


* بقلم الدكتور رفائيل بادال

1- الإطار النظري



يمكن وضع الصراع في جنوب السودان داخل الأطر التحليلية النظرية لمركزها ومحيطها الخارجي والأقلية العرقية وواجبات بناء الدولة. وبجمع هذه المصطلحات، فإن التوترات تكون محتومة في أي علاقة بالمركز والمحيط الخارجي الذي تمليه الضرورة الأساسية المركزية لاختراق ودمج المحيط الخارجي أثناء مزج رموزها وهياكلها الثقافية. هذا المزج الهيكلي يتضمن الأحزاب السياسية والمؤسسات والبيروقراطية والمؤسسة العسكرية، في حين أن المزج الثقافي يتعلق باللغة والثقافة والدين. وبالنسبة للسودان، كمعظم الدول الأفريقية بعد الفترة الاستعمارية، فإن عملية المزج هذه تشمل كلا من الهياكل الرمزية الثقافية للمنطقة المركزية. أما الاختراق فإنه يدل ضمنا على الوجود الفعلي لحكومة قومية أو وسطائها في الأماكن التي لم تتواجد فيها تلك الحكومة من قبل. وبالتبادل، فإن الاختراق يستلزم قيام الحكومة المركزية بممارسة سلطتها ونشاطاتها في مواقع أو أراض معينة لم تدرس من قبل على أنها ملائمة أو شرعية. وبعبارة أخرى، فإن الاختراق يستلزم أن يكون للسلطة الإقليمية أو المحلية دور ثانوي في الميدان.


يمارس ممثلو الحكومة القومية (المركزية) الاختراق الإداري لمحيط الحكومة القومية الخارجي (الأطراف) بالاستعانة بسلطة حكومية مركزية في العلاقات المباشرة بين المركز والأطراف، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث أزمات إما في الهوية أو الشرعية أو كلتيهما.

وفي مجال الاختراق الإداري يمارس مواطنو الحكومة القومية الموجودون في المحيط الخارجي سلطة حكومية مركزية في العلاقات المباشرة، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث أزمات إما في الهوية أو الشرعية أو كلتيهما. فالسلطة المركزية قد تأخذ أي شكل، من إداري التنمية في القرية إلى ساعي البريد، ومن محصل الضرائب إلى الشرطي، ومن الاختصاصي الاجتماعي إلى القاضي المحلي. على أية حال، التأثير واحد، فعمدة القرية قد استبدل به مسؤول ميداني يمثل الحكومة المركزية. وكما أشار أحد المراقبين "شخص غريب تماما، يدعي سلطة قومية مركزية شرعية، يقوم بجباية الضرائب وتجنيد الأفراد وتلقيح الماشية ومنح أو رفض الديون المالية وتعليم الأولاد.. إلخ من خلال قائمة طويلة من النشاطات المباشرة التي تأتي بالحكومة القومية من المركز إلى المحيط الخارجي".

عندما تسعى حكومة مركزية أو قومية سعيا حثيثا لإنشاء سلطة إدارية بهذه الطريقة، أو عندما تحتاج الطلبات إلى استعجال من البيئة المحلية فإن احتمال حدوث أزمة أو توتر اختراقي يصبح موجودا. ووفقا للمصطلح الثقافي، فإن التوترات أو حتى الصراعات تكون محتومة متى حاولت الحكومة المركزية فرض سياسات استيعاب قسرية تهدف إلى التجانس الكامل لمجتمع متعدد الثقافات. فالاختلافات بين المركز والمحيط الخارجي يسهل صوغها في مصطلحي الحداثة والتقليد. ففي مجموع ما كتب عن المعاصرة والتطور السياسي، نجد أن استمرار اقتصاد مخصصات إعاشة الفلاحين في المحيط الخارجي متباين مع النمو الصناعي والمدني لقلب المنطقة، فإن استغلال المحيط الخارجي في التجارة والدعم المالي من قبل عناصر المنطقة المركزية المهيمنة يماثل التدني الموجود في السكان والقوة العاملة في المحيط الخارجي في مقابل تركيز القوة العاملة غير الماهرة في المدن والعاصمة القومية، التي يصف أفرادها بأنهم أناس في المدينة ولكنهم ليسوا منها.

2- تعريف المركز والمحيط الخارجي
تحت هذا العنوان الفرعي، سنحاول الإجابة على السؤال، ما المقصود بمصطلح المركز والمحيط الخارجي؟
ينبني أحد تعريفات المركز والمحيط الخارجي على فكرة المركزية. فقد تكون مركزية اجتماعية، بمعنى القرب من مركز عملية صنع القرار في مجتمع بعينه، فليست السمات المكانية هي المهمة في هذا القرب، بل الاتصال والتفاعل. وهذا يعني أن الأشخاص القريبين من المركز أو القلب يحتلون محيطا أو مركزا اجتماعيا يربطهم ارتباطا طبيعيا بشبكات الاتصال بالمجتمع المشتغل بالأمور السياسية والقرارات الأساسية. على سبيل المثال، غالبا ما يكون الأشخاص أصحاب المراكز الرفيعة قريبين من مركز المجتمع، والأشخاص ذوي المراكز الدنيا عادة ما يكونون في المحيط الخارجي.

هذه الدراسة تقتبس فكرة جون غالتونغ في المركزية، التي تعتمد بدورها على مبدأ المنزلة الاجتماعية. فالمجتمع ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
- نواة صنع القرار،
- محاطة بمركز البناء الاجتماعي،
- المحاط أيضا بالمحيط الخارجي، فيما يعرف عموما بالمتمتعين بالسلطات العليا وذوي المراكز الدنيا. وعليه لا يعرف مركز أو قلب غالتونغ وفقا للمراكز الاجتماعية ولكن وفقا لجزء من المجتمع. ورغم تعريفه حسب الأشخاص، فالقصد هو الأشخاص ذوو المراكز الاجتماعية. وهذا المركز له خاصية جغرافية للإحاطة بشيء مازال أكثر مركزية، بمعنى نواة (حكومة) صنع القرار، والنخبة السياسية أو السلطوية التي تشكل المركز، والمحيطات الخارجية هي بقية المجتمع.


ينقسم المجتمع وفق نظرية جون غالتنغ إلى ثلاثة أقسام: نواة صنع القرار، محاطة بمركز البناء الاجتماعي المحاط أيضا بالمحيط الخارجي فيما يعرف عموما بالمتمتعين بالسلطات العليا وذوي المراكز الدنيا. وعليه لا يعرف مركز أو قلب غالتونغ وفقا للمراكز الاجتماعية ولكن وفقا لجزء من المجتمع.

3- توصيف مناطق الصراع
من شأن التوصيف الواضح والملائم لمناطق الصراع المساعدة ليس فقط في تحديد آليات الحل الملائمة، بل أيضا تسهيل مهمة اكتشاف الأسباب الحقيقية للب الصراع. فهناك عصيانان مسلحان مدنيان يعتبران الإشارات التقليدية الدالة لبحثنا هذا. الأول هو: حرب أنانيا (1955-1972)، والآخر حرب حركة الجيش الشعبي لتحرير السودان، التي اندلعت عام 1983 وماتزال تدور رحاها حتى الآن. فقد بدأ عصيان أنانيا المدني كتحريض لتبني نظام حكومة فدرالية للدولة ككل، ولكن بمنح الجنوب وضع تكوين دولة فدرالية، إلا أنه اتخذ بعد ذلك شكلا انفصاليا متطرفا. وكما كان متوقعا، تفجر الوضع بسبب العناد من جانب النخبة السياسية الشمالية حول قضايا مشاركة السلطة، والهوية القومية، وتوزيع الثروة والموارد الطبيعية. فقد تم التوصل إلى تسوية سياسية مع المركز في فبراير/ مارس 1972، التي سهلتها وساطة اتفاق أديس أبابا، لكن الانهيار الأخير حدث بعد 11 عاما.

يمكن تفسير المرحلة الحالية للحرب على هذا النطاق الواسع كمحصلة لرفض ترتيبات إدارة الصراع الأول، وبلغة الانتشار والشدة والقوة التدميرية، فقد تبين أنها أشرس وأعند وأقسى من الأولى. ومما ساعد على تأجيج الحرب عصيان آخر قامت به كتيبة للقيادة الجنوبية مقرها في "بور"، أعالي النيل، وسرعان ما انتشرت الاضطرابات في المواقع العسكرية القريبة في "بيبور وباتشالا". وإذا كانت حرب أنانيا الأولى قد صورت ببساطة ثورة الاستوائيين، فإن هناك اتجاها بأن حركة الجيش الشعبي لتحرير السودان يمكن تسميتها بالمقاومة النيلية للسلطة المركزية، على الأقل في مراحلها الأولى. ومع ذلك ففي مرحلة أكثر تأخرا تمكنت الحركة من توسيع قواتها المسلحة بدمج الاستوائيين والعناصر الأخرى من المحيطات الخارجية المحرومة والمهمشة. وهذه القوة الإضافية يمكن أن تفسر لنا المكاسب الكبيرة والسريعة التي أحرزتها قبيل الانشقاق الداخلي للحركة في أغسطس 1991.

ثانياً: جذور الصراع

بعد استقلال السودان عام 1956 برزت عدة مستويات من التناقض بين النخبة الحاكمة على مستوى الحكومة المركزية والمحيط الخارجي وذلك فيما يتعلق بالأسباب الأساسية والثانوية. فبينما كان نشوء معظم العوامل الأساسية متأصلا في التراث الاستعماري، كانت العوامل الثانوية في المقابل متأصلة في السياسات الخاطئة والمضللة التي استنبطتها وطبقتها النخبة السياسية. فقد كانت الأسباب الثانوية انعكاسا لوجهة النظر الرسمية للسودان فيما يتعلق بالجنوب. لكن ظهور وإعادة تنشيط الانقسامات والتناقضات العرقية أو الإقليمية المتأصلة في مجتمع الجنوب نفسه تفسر الكثير من هذا السلوك. وكفرضية مركزية لهذا البحث، فإنه بمجرد اشتعال التناقضات، سواء كانت منفصلة أو مجموعة، ومن ثم تفجر الموقف إلى مواجهة مفتوحة، فإن المتنافرات الثانوية لطبيعة المخططات السياسية تصبح إلى حد كبير القوى الدافعة أو الحاقنة. ومن الجدير بالذكر هنا أن العوامل الثانوية نفسها غالبا ما كانت ذاتية الدعم بالتبادل.

وللمزيد من الإيضاح، يمكن تلخيص الأسباب الأساسية أو الضمنية للصراع في الجنوب إلى أربعة معالم متداخلة:

التراث الإداري الاستعماري.
المتنافرات الثقافية بين القلب والمحيط الخارجي: العربية والأصولية الإسلامية في مقابل المعتقدات الأفريقية والمسيحية.
التصنيف الاجتماعي: الطبقة، المنزلة الاجتماعية والسلطة، ميراث الاستعباد.
التفاوت الاقتصادي: عدم التوازن التنموي والاقتصادي الاجتماعي الإقليمي (وفي مرحلة متقدمة صراع على الموارد الاقتصادية الطبيعية: النفط، والماء والأرض).
1- الميراث الإداري
ليس الغرض هنا استعراض التاريخ المعقد للعلاقة الشمالية الجنوبية قبل أو أثناء الحكم الاستعماري. يكفي أن نقدم موجزا لمساهمات النظام المشارك في بناء الهوية الشمالية والجنوبية التي أصبحت مستقطبة إلى حد بعيد.

أولا: لم يُضم جنوب السودان بطريقة فعالة ولم يُدر بإحكام قبل حكم الاستعمار البريطاني.

ثانيا: كان فتح الجنوب محض صدفة أملتها المصلحة الإستراتيجية لبريطانيا في مصر لتأمين المراكز الهامة للنيل الأبيض من القوى الإمبراطورية. وهذا يقتضي صد الغزو البلجيكي والفرنسي القادم من الجنوب والجنوب الغربي.

ولكن بمجرد إخضاعه، مر جنوب السودان بسياسات هيمنة متطرفة للوقوف ضد ما يعتبره الاستعماريون الأعداء التقليديين للجنوب، ولكبح انتشار النفوذ الإسلامي باتجاه الجنوب، تم إعلان سياسة تنمية منفصلة للجنوب. وهذا تضمن فرض إجراءات مقيدة للعرب والعناصر الإسلامية القادمة إلى الجنوب أو المقيمة فيه، وتقنين تحويل ديانة الأفارقة السود الذين يرغبون في الذهاب إلى الشمال؛ أي تشجيع التعليم التبشيري المسيحي في الجنوب، ومنحت اللغة الإنجليزية واللغات الأفريقية القومية مكانة رسمية لاستبعاد اللغة العربية كلية. لقد قصدت الإدارة الاستعمارية عند نقطة ما فصل أراضي الجنوب فعليا وإمكانية ضمها إلى أراضي شرق أفريقيا الخاضعة لها.

ومع ذلك لم تنته هذه السياسية الجنوبية إلى الضم أو الفصل، لكنها انقلبت على عقبها عام 1946. وأخيرا، لم يكن قرار الدمج مع الشمال متسرعا فقط، بل اتخذ بدون احتياطات كافية للمنافسة الاقتصادية والسياسية المحتومة للجنوب في السودان الموحد. وبالنظر للأمر من أي وجه تجد أن هذا التأثير التبايني للسياسة الاستعمارية قد مهد الطريق لصراع إقليمي وعرقي أو عنصري في دولة ما بعد الاستعمار. وكما ذكر من قبل، فقد دعم التطور غير المنتظم للدولة وجود جنسية واحدة على حساب الآخرين. وبإمساك زمام السلطة والتحكم في اقتصاد الدولة، لم تعد النخبة الحاكمة الجديدة ذات الجنسية المهيمنة قادرة على إدارة الأزمة وغير راغبة في النظر في مظالم الذين يعيشون على هامش مركز صناعة القرار.

2- التبشير المسيحي
يعتبر زرع المسيحية في الجنوب في ظل الحكم الاستعماري متغيرا رئيسيا إضافيا. إذ إنه أثناء الهيمنة البريطانية حتى نهاية القرن الماضي، كان من الواضح أن شمال السودان قد تم أسلمته وتعريبه بدرجة كبيرة. ومن ثم ظهرت الحساسية الاستعمارية في الحال نحو المشاعر والعاطفة الدينية الإسلامية بإصدار توجيه إداري لجميع حكام الأقاليم مفاده: يجب مراعاة عدم التدخل في المشاعر الدينية للناس وضرورة احترام الدين الإسلامي. وعلى النقيض، هذا المنع لم ينطبق على الجنوب، فقد كان الشعور السائد أن إنشاء الإرساليات المسيحية في منطقة فاشودا والمدن الجنوبية لم يكن مسموحا فقط، بل كان مرغوبا أيضا. لقد افترضت السياسة الاستعمارية المهيمنة في الجنوب وجود فراغ ثقافي، وإذا كان لابد من ملء هذا الفراغ فليكن بالمسيحية إذن بدلا من الإسلام، اعتقادا بأنها المرشح الأفضل للقيام بالمهمة. وبالنظر إلى مستويات السلطة الاستعمارية الحاكمة، فهذا الوضع يدل ضمنا على تفوق المسيحية على الإسلام: يجب أن نقدم للقبائل الوثنية في السودان شيئا أعلى منزلة من الإسلام.

ومما لا شك فيه أن الإسلام أخذ في الانتشار بسرعة في بعض أجزاء الجنوب وكذلك في المناطق الشمالية التي لم يكن فيها مسلمون. كانت الإدارة الاستعمارية تأمل أن تقوم الإرساليات التبشيرية بتوفير المصل الواقي من الاختراق الإسلامي للجنوب. وبرغم الصعوبات التي واجهت النشاط التبشيري في البداية (الطبي والتعليمي والإنجيلي) كان ينظر إليه كسلاح أكيد وفعال في محاربة التوسع الإسلامي في الجنوب.

وأخذت سياسة الحفاظ على الوضع الديني الراهن في الشمال المسلم بينما يتم تشجيع المسيحية في الجنوب تتبلور في السنوات التالية إلى ما عرف بسياسة الجنوب التي تتلخص في اتخاذ تدابير أكثر صرامة للحد من النفوذ الإسلامي باتجاه الجنوب. لكن الهدف الحقيقي كان التمهيد لصراع مستقبلي.

3- التدرج الاجتماعي
كان الميراث الاستعماري في السودان مسؤولا إلى حد بعيد عن خلق منطقة مركزية مهيمنة، ومحيطات خارجية. لقد تسببت الخطة الاستعمارية لإعادة رسم الحدود الأفريقية، بقطع النظر عن التوزيع العرقي والتركيبة الاجتماعية والثقافية والدينية واللغوية، في خلق مشاكل جمة للسودان (كباقي الدول الأفريقية في فترة ما بعد الاستعمار). وكان أفضل تصور للفصل بين المركز والمحيط الخارجي فيما يتعلق بالمتعارضات العرقية واللغوية والثقافية والدينية هو الفصل بين الشمال والجنوب. فالرموز الثقافية للمركز من الناحية العرقية هي خليط من العناصر العربية والأفريقية المعربة (القيم العربية الأفريقية، والأنماط الحياتية والهوية) والإسلام. وجنوب السودان، مثله كمثل الشمال، ليس كله وحدة ثقافية واحدة. فالتعددية الثقافية التي نشأت نتيجة لولاءات قومية فرعية كانت سائدة في دارفور في الغرب، وجبال النوبة في الوسط والشرق بين شعب البيجا. ومع ذلك، فقد أدت الرمزية العربية للغة والإسلام إلى صهر شمال السودان في بوتقة واحدة.


لم يُضم جنوب السودان بطريقة فعالة ولم يُدر بإحكام قبل حكم الاستعمار البريطاني وكان فتح الجنوب محض صدفة أملتها المصلحة الإستراتيجية لبريطانيا في مصر لتأمين المراكز الهامة للنيل الأبيض من القوى الإمبراطورية


وعلى النقيض، الجنوب خال من أي ثقافة ومنطقة مركزية واحدة. هناك تعددية في التجمعات العرقية الرئيسية والأكثر شهرة من الناحية الأنثروبولوجية هي النيلوتك والدينكا والنوير والتوبوسا واللاتوكا والزاندي والشلك. وكل واحدة من هذه الجنسيات أو التجمعات الثقافية المكتفية ذاتيا والمنعزلة لها لغتها الخاصة ومعتقداتها الدينية المختلفة. لكن الرمزية الثقافية النهائية للجنوب هي تكوين نخب مثقفة وقيادات سياسية. ولا ينبغي لأحد تحت أي زعم أن يعتقد أن العامة في أي دولة متحضرة هم الأوصياء على الثقافة الوطنية أو القيم الأصلية. ففي هذا السياق وكنتيجة تاريخية حتمية ترتبط ثقافة الجنوب السوداني بالمسيحية واللغة الإنجليزية والجنس الأفريقي: النيلي أو السوداني أو غير ذلك. وليس معنى هذا أن العناصر الأفروعربية أو الإسلامية واللغة العربية غائبة تماما في الجنوب. فمن الملاحظ أن هذه التراكيب الثقافية تحتل مكانة دنيا وليس لها الصدارة في الجنوب على أية حال.

4- التباين الاقتصادي والاجتماعي الإقليمي
يعزى التباين الاقتصادي لعدم التوازن العرقي والإقليمي بين المنطقة المركزية المسيطرة من ناحية، والمحيطات الخارجية من ناحية أخرى.

ففي المنطقة المركزية على سبيل المثال أنشئت السكك الحديدية بالتزامن مع البنى الأساسية الأخرى كالمؤسسات التعليمية وشبكات الاتصالات ومشاريع التنمية الحيوية. أما في المقابل فقد كان مستوى التنمية في مناطق المحيطات الخارجية أقل بكثير، وكان مستوى التعليم متدنيا للغاية وبالتالي لم تكن الوظائف الحكومية متاحة وخاصة على المستويين السياسي والإداري الأعلى.

وبعد الاستقلال أصبحت مناطق واسعة من السودان، وخاصة الجنوب والغرب وحتى الشرق، مهمشة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. ومن ثم ظهر في الدولة نمط واضح من الطبقية الاجتماعية. فقد توافقت الثروة والسلطة والمكانة الاجتماعية مع الهوية العرقية والإقليمية. فكبار المسؤولين والضباط والمفكرين وغيرهم كانوا يميلون للتجمع في المناطق المركزية، وهذا الأمر ينطبق على شريحة كبيرة من سكان المدن ذوي الهيئة المتحضرة. في حين أن المناطق الخارجية كانت تضم تجمعات كبيرة من الأميين والرعاة ذوي الهيئة الرثة والسلوك الخشن.

لقد اتجهت سياسات الاستثمار العامة في السودان بعد الاستعمار إلى تعزيز هذا النمط من التشوهات الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي أدى إلى تركيز مفرط لمشروعات التنمية العامة والخاصة في المنطقة المركزية.

ثالثاً: وجهة نظر السودان

الموقف الرسمي للسودان تجاه الجنوب يمليه مسؤوليته الأولى للحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة أراضي الدولة. فمن وجهة نظر بناء الدولة، وضعت السياسات الوطنية وطورت لحماية الحدود الاستعمارية الموروثة بالإضافة إلى صهر الجماعات العرقية المتنوعة السائدة في المحيط الخارجي. ومن ثم تم ابتكار وتطبيق إستراتيجية من شقين: الأولى الاختراق الإداري ودمج الجنوب بطريقة تعزز قبضة المركز على المحيط الخارجي، والثانية، التزاوج الثقافي للرمزية الوطنية للغة العربية والإسلام في الجنوب، والذي يهدف إلى تجانس المجتمع.

أفضل طريقة لتصوير مصطلح "المركز- المحيط الخارجي" في السودان هي طريقة الانقسام الثنائي أي الشمال- الجنوب، التي وفقا لها غالبا ما تكون المجموعة العرقية أو العنصرية -التي استطاعت عبر التاريخ الوصول إلى مؤسسات الدولة وأجهزة الأمن وقيادتها- واقعة تحت تأثير قوي لاستخدام نفس آلية الدولة لتعزيز هويتها الثقافية أو التحسينات الاقتصادية والاجتماعية. وهذه المجموعة العرقية أو العنصرية المهيمنة في السودان تتمثل في العناصر العربية والأفريقية المعربة والإسلامية، المؤتمنة نفسها على مهمة مراقبة عمليات بناء الدولة والأمة. ففي فترة ما بعد الاستقلال مباشرة واجهت هذه النخبة السياسية السودانية مهمة شاقة لفرض السيطرة السياسية الكاملة على المحيطات الخارجية. فالحكام الاستعماريون عموما لم يؤسسوا سلطة قوية على جميع الأراضي التي كانت تحت سيطرتهم الشرعية. وغالبا ما كانت مهمة سد الفراغ بين السيطرة الشرعية والواقعية توكل إلى الدولة التي تخلفها. وبالنسبة للحالة السودانية استتبع هذا الأراضي التي كانت محكومة بموجب قانون الولاية المغلقة لعام 1922، الذي شمل جبال النوبة، وخاصة من ناحية الجنوب. ومن الجدير بالذكر أن محاولة اختراق ودمج الجنوب خلال حقبة ما بعد الاستقلال مباشرة قد أثارت تمردا عنيفا مهد الطريق لأول حرب أهلية استمرت سبع سنوات، هي حرب أنانيا.


كانت الإدارة الاستعمارية تأمل أن تقوم الإرساليات التبشيرية بتوفير المصل الواقي من الاختراق الإسلامي للجنوب

لقد دعا منطق مشروع بناء الدولة والأمة إلى الاختراق الإداري في الجنوب، من خلال البنى التحتية الاجتماعية كالمدارس والمستشفيات والمساجد إلى آخره. على النقيض، هذه المؤسسات الحكومية المركزية نفسها كانت الواسطة التي من خلالها أصبح الجنوب مدركا تماما للتفاوتات المادية الموجودة به مقارنة بالمركز. وبالتالي، تدخلت المجموعة العرقية أو العنصرية المهيمنة بطريقة أكثر مباشرة في خط التصور الاجتماعي للمحيط الخارجي، الأمر الذي دفع المحيط الخارجي لإعادة تحديد هويته. فكانت الإدراكات الحسية المتباينة سببا واضحا في استياء مجموعة المركز المثقفة.

لم يسع المركز (الشمال) إلى إحكام السيطرة على الجنوب فقط، بل إلى نشر رمزياته الثقافية كاللغة والدين، أي، العربية والإسلام، مما استلزم سياسة استيعاب إجبارية. لكن يجب كبح المشروع التبشيري في الجنوب أولا لتمهيد الطريق للدعاية الإسلامية الرسمية. ولهذا السبب، اتخذ أول إجراء هام شكل تشريع قانوني في عام 1962 لقانون الجمعيات التبشيرية، الأمر الذي تطلب الحصول على تجديد سنوي لترخيص عمل الإرسالية، ومن ثم أصبح مخالفا للقانون تنصير الأفراد دون سن 18، وحرم تبني أو تربية الأطفال الأيتام واللقطاء دون إذن رسمي من السلطات المحلية. وإلى أن تم إلغاؤه في نهاية عام 1996 عقب زيارة قداسة البابا، كان القانون مصدرا ليس فقط للقيود الصارمة على عمل الإرساليات، لكنه كان أيضا مصدر سخط دائم حتى للكنائس الأهلية. فقد تم طرد الإرساليات التنصيرية نهائيا من الجنوب في فبراير عام 1964.

وعلى مستوى التعليم، فقد تم تأميم جميع مدارس الإرساليات المسيحية عام 1957، وأعقب ذلك إلزامية تعليم اللغة العربية في مدارس الجنوب، برغم أن اللغة الإنجليزية ظلت محتفظة بوضعها كلغة التعليم الأساسية إلى إن استبدلت باللغة العربية في بداية التسعينات.

على الرغم من سياسة الأسلمة والتعريب القسرية التي باتت سمة عامة في الجنوب كله خلال الستينات ثم في الثمانينات أصبحت غير مثمرة، لأن هذه السياسة كان لها تأثير عكسي أدى إلى اندفاع الشباب باتجاه قوات المعارضة الجنوبية في أنانيا والجيش الشعبي لتحرير السودان. كذلك فإن الإغراءات المادية والسياسية بقصد المشاركة الفاعلة للجنوبيين في النظام السياسي كانت أيضا واضحة في الآليات السياسية للنظام الحالي.

بالإضافة إلى هذه المجالات السياسية العريضة والمعروفة، فقد أدت سلسلة من العوامل المنفردة والعرضية في بعض الأحيان إلى أمر واقع سيئ واتفاقات ووعود مُخْلَفة من جانب النخبة المركزية الحاكمة، ولاسيما الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من قبل العسكريين العاملين في الجنوب. هذه العوامل، منفصلة أو مجتمعة على الأرجح، أصبحت عوامل الدفع المحفزة والمذكية لنار الصراع المستمر. وعلى سبيل المثال، كان المظهر العام لوفود الجنوبيين غير المتمرسين سياسيا واضحا في مؤتمر جوبا عام 1947، حيث كانت وفود الجنوب مكونة من الزعماء والموظفين أنصاف المتعلمين مقارنة بوفود الشمال من المتعلمين والمتمرسين.

إن فهم الجنوب لنظرية مؤامرة الشمال لتسليم زمام الأمر للمؤسسة العسكرية في مراحل صعبة يمر بها الجنوب تتطلب صياغة منصفة للمشاركة في السلطة لتقديم مظالمهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وهذا حدث ثلاث مرات: في 17 نوفمبر 1958، 25 مايو 1969، وفي 30 يونيو 1989، عندما كانت الحكومة العسكرية هي المهيمنة.

رابعاً: محاولات اتخاذ قرارات

قامت عدة مبادرات سلام داخلية وخارجية بهدف إنهاء الصراع في الجنوب، ولكن دون جدوى. وسنعرض فيما يلي ثلاث محاولات سلام فقط وأسباب فشلها. الأولى، كان هناك في البداية اتفاق سلام ناجح لإنهاء الحرب الأهلية الأولى أو أنانيا. والثانية، مبادرة السلام في 16 ديسمبر 1988. والثالثة، إعلان المبادئ الموقع في أسمرا برعاية وكالة التنمية بين الحكومات (إيجاد)، وهي المنظمة (المظلة) لدول شرق أفريقيا. وقد توسطت في عملية السلام هذه الكنائس المسيحية وإمبراطور إثيوبيا السابق هيلا سيلاسي.

1- اتفاق أديس أبابا عام 1972
إثر الانقلاب العسكري في 25 مايو 1969، استطاع نظام جعفر نميري إقصاء كل مراكز القوى في شمال السودان. وقد شمل هذا حزب الأمة، والحزب الاتحادي الديمقراطي والشيوعيين. ومنذ ذلك الحين أصبح النظام يعتمد بشكل متزايد على دائرة انتخابية قوية في الجنوب، شكلها النظام بعد إبرام اتفاقية سلام مع قيادة أنانيا في أديس أبابا في فبراير/ مارس 1972. وقد رعى عملية السلام هذه مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس كل أفريقيا بالإضافة إلى الإمبراطور هيلا سيلاسي.

أنشأت الاتفاقية شيئا أشبه بنظام فدرالي من السلطات المقسمة ونظام شبه فدرالي يضمن انفصال هويتها المسيحية والأفريقية بالإضافة إلى البيروقراطية الإقليمية. وتم تأخير أو تهدئة مطالب الانفصاليين إلى حين. وفيما بعد تم التوصل إلى تسويات تاريخية في مجالات الدين واللغة والثقافة وترجمت إلى المادتين 9 و 16 من الدستور الوطني لعام 1973. وتنص المادة 9 على أن العادات والشريعة الإسلامية هي مصادر التشريع الرئيسية. وأن الأمور الشخصية لغير المسلمين تخضع لقوانينهم الشخصية. أما المادة 16 فإنها تقر بالدور المهيمن للإسلام والمسيحية في الحياة الوطنية لشعب السودان، بينما تستوعب كذلك الجوانب الطيبة في المعتقدات الروحية الأخرى.

وهكذا لبى الاتفاق مطلبا جنوبيا عزيزا للاعتراف بوضعه الخاص. وتحقق سلام وأمن نسبيان داما لمدة 11 عاما، وكفلت كذلك حرية الحركة من وإلى الجنوب. لكن الصراع المسلح المرير والطويل مع المركز خلال الستينات أفرز نوعا من الوحدة العميقة بين الجنوبيين. وبعد انتهاء الحرب الأهلية وإنشاء حكومة إقليمية، بدأت الخلافات العرقية تبرز على السطح يغذيها الصراع على السلطة والتنافس على الامتيازات الاقتصادية والميزات الوظيفية المحدودة التي أتى بها الحكم الذاتي. وشكل قدر من التحديث والتحضر إطارا مثاليا للإحيائية العرقية ونمائها ونضجها. وساهم التأثير التراكمي في تقطيع أوصال الجنوب، بوضع إسفين عميق داخل الطبقات الاجتماعية والسياسية للجنوب السوداني، وأخص بذلك المثقفين. ومما لا ريب فيه أن السياسيين ذوي الدهاء على مستوى الحكومة المركزية تمكنوا بسهولة من الاستفادة من هذا الضعف الظاهر للجنوب، مستغلين التصدعات الداخلية لأقصى درجة ممكنة.

لكن الإلغاء النهائي للاتفاق والتصفية النهائية للحكم الذاتي في الجنوب يعزى لما وصفه سياسي شمالي بارز بقوله "الضعف المتأصل في الاتفاق الموقع مع نظام أقلية غير شرعية في غياب ممثلي أغلبية السكان". ومنذ أن أصدر النميري، في يونيو 1983، قرارا من جهة واحدة لحل إطار الحكومة الإقليمية الجنوبية، وأعقبه في سبتمبر من نفس السنة فرض الشريعة الإسلامية، وقد انفرط العقد. ومع حلول شهر يوليو/ تموز وقع الجنوب في قبضة حرب أهلية جديدة، حرب الجيش الشعبي لتحرير السودان.

2- مبادرة السلام بين الحزب الاتحادي الديمقراطي والجيش الشعبي لتحرير السودان
استمر أمر تطبيق الشريعة الإسلامية الذي فرضه نظام النميري في سبتمبر 1983 يشكل عائقا رئيسيا للبحث عن السلام في السودان. فمنذ تجدد القتال في الجنوب، أخفقت جميع مبادرات السلام السابقة في هذه المسألة بالذات. ثم بدت بادرة أمل جديدة بتوقيع اتفاقية سلام مؤقتة بين الحزب الاتحادي الديمقراطي والجيش الشعبي في منتصف نوفمبر 1986. وفي ذلك الوقت وقع محمد عثمان الميرغني زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي -ثاني أكبر حزب في الحكومة الائتلافية المكونة من 3 أحزاب برئاسة الصادق المهدي الحزب الاتحادي الديمقراطي - اتفاق سلام مع الجيش الشعبي في أديس أبابا.

وفي حين أنها كانت تؤكد على الالتزام بالوحدة ووحدة أراضي السودان، دعت خطة السلام إلى وقف لإطلاق النار وتجميد العمل بالشريعة الإسلامية والإعداد لمؤتمر دستوري في 31 ديسمبر 1988. أما حزب الأمة -أكبر شريك في الائتلاف الحكومي- فقد رفض التصديق الفوري على خطة السلام. أما حزب الجبهة الإسلامية القومية، ثالث حزب في الائتلاف، والذي يتزعمه حسن الترابي، فقد شجب توقيع الحزبين الآخرين على الاتفاق ووصف المبادرة بأنها استسلام واضح من قبل الشمال. فمن وجهة نظر الجبهة، فإن هذا الاتفاق كان غير مقبول جملة وتفصيلا بسبب الفقرة الخاصة بتجميد العمل بالشريعة الإسلامية. وصرحت قيادة الجبهة بأن مشاركتها في الائتلاف الحكومي كان مرهونا بتطبيق الشريعة.


أم درمان
كان اتفاق السلام، الذي كان يرى أنه خطوة ناجحة لحزب الأمة الديمقراطي، كانت فرصة نجاحه قليلة. فقد أصدرت الجبهة الإسلامية تهديدا بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا تم تبني خطة السلام. وبعد سلسلة من المناورات التكتيكية نجح الصادق في التفوق على مناورات الحزب الاتحادي الديمقراطي والجيش الشعبي. فقد أراد سلاما وفقا لشروطه. ثم طلب بعد ذلك من البرلمان منحه تفويضا لعقد مؤتمر دستوري لمناقشة مستقبل السودان، بما في ذلك مشاركة السلطة مع الجنوب، في الزمان والمكان الذي يختاره. وفي 21 ديسمبر صوت البرلمان بأغلبية ساحقة لصالح اقتراحه. وفي يونيو 1989، أجهض الانقلاب العسكري الذي رتبت له الجبهة الإسلامية بزعامة عمر حسن أحمد البشير عملية السلام.

3- خدعة الحكم الذاتي
منذ عام 1994 كان لمنظمة "إيجاد" دوراً بارزا في تسهيل عملية السلام والتوسط بين الحكومة السودانية أو ما يسمى بحكومة "الإنقاذ" من ناحية، وقوات المعارضة في المنفى المتمركزة في أسمرا بإريتريا من ناحية أخرى. وفي المقابل شكل الجيش الشعبي لتحرير السودان، وهو تنظيم لمتمردي الجنوب، بزعامة جون قرنق لب المقاومة المسلحة للتحالف الديمقراطي الوطني، وهو مظلة لجميع المعارضة السودانية في المنفى. وفي هذا الجو الذي تشكل فيه تحالف نادر للتضامن السياسي المتعارض عبر شطري الشمال والجنوب برز مبدأ الحكم الذاتي لأول مرة.

كان أول رد فعل لحكومة الإنقاذ هو رفضها لإعلان المبادئ الذي أصدرته "إيجاد" عام 1994 وشجبها لقرار أسمرا عام 1995 الذي اعتبرته خيانة للإسلام والسودان. وعلى أية حال، كان احتمال تجميد تطبيق الشريعة الإسلامية في البلد ومنح الجنوب حق الحكم الذاتي، إما بالوحدة أو انفصال الجنوب، بمثابة حرمان للإنقاذ. ورداً على ذلك، بدأ النظام الحاكم عملية سلام من الداخل قبل من خلالها بعض مبادئ أسمرا، التي شجبها من قبل، التي تتناول مسألة التطور السياسي وفقا لدستور جديد، وأبرمت اتفاق سلام في أبريل 1997 مع 7 جماعات وأحزاب جنوبية منشقة عن الجيش الشعبي لتحرير السودان. بل ذهب نظام الخرطوم أبعد من ذلك عندما حدد أن بإمكان الجنوبيين ممارسة الحكم الذاتي في استفتاء حر ونزيه تجريه لجنة خاصة برعاية منظمة الوحدة الأفريقية والجامعة العربية والأمم المتحدة والهيئات الدينية ومنظمة "إيجاد" والمنظمات الدولية غير الحكومية.

وللدلالة على أن الحكم الذاتي للجنوب كان مجرد خدعة، أن اتفاق الخرطوم للسلام عام 1997 لم ينفذ مطلقا، واضطر الدكتور ريك مشار، أحد الموقعين الجنوبيين البارزين على الاتفاق، إلى مغادرة البلد مرة أخرى في ديسمبر 1999 بسبب الإحباط الذي أصابه من التأخر الشديد في التنفيذ وعدم الجدية من جانب الحكومة المركزية. وكما قال الصادق المهدي أن الاستفتاء وفقا للشروط التي وضعتها الجبهة الإسلامية بهويتها العقدية الثقافية الضيقة ستؤدي لا محالة إلى التصويت على الانفصال ونشوء دولتين معاديتين لبعضهما. بالإضافة إلى أن اتفاق الخرطوم للسلام، مثل اتفاق أديس أبابا قبله، تحول إلى دستور غير ديمقراطي، خاضعا لتغيرات سياسية مستبدة مشابهة لأسلوب دستور 1973.

خامساً: توقعات المستقبل

تعتمد توقعات المستقبل للسلام والوحدة واستقرار الجنوب بصفة خاصة والسودان عموماً على سن وتنفيذ القوانين السياسية في 3 محاور رئيسية هي:

1- تداول السلطة: ابتكار هيكل فدرالي حقيقي للاهتمام أولاً بتداول السلطة،
وثانيا توزيع مصادر الثروة. لكن عدم وفاء الحكومة المركزية بتعهدها بقيام فدرالية عقب فترة ما بعد الاستقلال مباشرة أثار حربا أهلية طويلة استمرت 17 عاما. هناك إجماع عام بين علماء الدين أن الفدرالية وحدها هي الأداة الدستورية الملائمة لتلافي الانفصال واستيعاب التنوع العرقي والثقافي والإقليمي في مجتمع متعدد الأعراق والثقافات والديانات. فمنذ أكثر من 50 سنة لاقت فكرة الفدرالية رواجا وقبولا عاما في السودان، لكن التجربة الفعلية لها كانت أقرب إلى الخدعة.

الفدرالية بمعناها المقيد، هي خليط من الحكم الذاتي أو الاستقلال والمشاركة في الحكم على مستوى فدرالي أو وطني، ويوازي المصالح المحلية في مقابل المصالح الوطنية. في الحقيقة هي تطويق للتمثيل الإقليمي في عملية صنع القرار على المستوى المركزي. والتفسير الآخر للفدرالية هو أن المنطقة أو الدولة لها حقوق أو صلاحيات خاصة بها وحكومتها الخاصة، لكن في نفس الوقت، تعتبر بموجب القانون والدستور مشاركة في الحكومة الوطنية أيضا. وبعبارة صريحة، تعتبر الحكومة المحلية أو حكومة الدولة مقصورة على المركز، لكنها من الناحية القانونية عضو في الحكومة الوطنية أو الفدرالية. وبهذه الطريقة يتم حماية وصيانة مصالح الدولة.

2
المجاعة في السودان
- توزيع الثروة والمصادر الطبيعية
من أجل دفع عملية السلام للأمام وتعزيز العلاقات بين الشمال والجنوب يحتاج الأمر إلى صياغة وتبني قانون محدد في الدستور الفدرالي لتداول الثروة، خاصة بعد التنقيب عن البترول واكتشاف كميات كبيرة منه. ويجب عدم النظر إلى عائدات النفط المحصلة من حقول النفط الجنوبية على أنها لتعزيز ومن ثم تخليد الآلة الحربية أو المساعي المبذولة في هذا الاتجاه. ومن الواضح أن معظم الفدراليات الهامة في العالم( باستثناء أميركا) مثل كندا ونيجيريا وأستراليا لديها قوانين لتوزيع النفط والثروة المعدنية. وحان الوقت لأن يفعل السودان نفس الشيء.

3- الثقافة: اللغة والدين
إن تقليل التوترات في العلاقات الثقافية بين المركز والمحيط الخارجي السوداني ، أي الشمال والجنوب، من خلال مشروع السلام ودعمه سيكون شرطا أساسيا لسلام دائم. ومن المهم هنا مراعاة جانبين ثقافيين هامين هما: اللغة والدين. فبادئ ذي بدء، ليكن معلوما أنه في أي دولة حديثة ينبغي التمييز لا محالة بين اللغة الرسمية واللغة المحلية. فأساسيات بناء الدولة تميل إلى فرض مستوى ما من ثنائية اللغة على رعايا أي طائفة إقليمية في العالم الثالث. وغالبا ما تكون إحدى اللغتين للتفاعل داخل محيط هذه الطائفة واللغة الأخرى للاتصال عبر مسافة أطول. وكما يصوغها أحد الخبراء بعبارته " اللغة الأولى هي لغة المنزل ومحيط الصداقات المحلية، واللغة الثانية للتعاملات الأخرى في الأسواق وشبكات الاتصال الخارجية وهيئات الرقابة والإدارة." ووضع اللغة العربية كلغة رسمية ولغة الاتصالات الداخلية هو المسيطر ولا جدال في ذلك. ولا يزال الكثير من الأفارقة السود في السودان، أهل الجنوب بالدرجة الأولى، برغم اكتسابهم وتمكنهم من اللغة العربية، لا يزالون يفتخرون بالحفاظ على لغتهم الأم، وهذا ما ينبغي أن يكون.

الموقف مختلف كليا بالنسبة للدين، خاصة عندما يربط بالدولة. وبرغم حساسية الموضوع، لا مناص من مناقشته. لأن روح الأخذ والعطاء أمر ضروري هنا. فبما أن الجنوب بما له من خصوصية بأرضه المغلقة وترامي أطرافه وتخلفه الاقتصادي وصعوبة الوصول إليه لا تكفل انفصاله، كذلك لا ينبغي للشمال أن يصر على تطبيق الشريعة الإسلامية فيه. فالأمر إما فصل الدين والدولة لاستيعاب الجنوب أو انفصاله، وهذا أمر غير مرغوب. وبعبارة أخرى إن دخول الجنوب في عضوية الدولة القومية الفاعلة ينبغي ألا يكون معتمدا على اعتناق الدين الإسلامي.
_____
* استاذ مساعد بقسم العلوم السياسية-جامعة الخرطوم.

Post: #105
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 10:22 AM
Parent: #104

(*)

أنموذج (الإغتراب عن الذات) أو (الذات المغتربة) , ليس أنموذجاً سودانياً (قحاً) ولكنه إنموذج

(إنساني) , ظل متواجداً على إمتداد الوجود البشري (مساحةً وتأريخاً ) , ..

فالسودانيون الذين يحتفي تأريخهم بإنتصار الفاتحين العرب على (النوبة) , لم يدركوا يوماً أنهم

يحتفون بهزيمة ذاتهم , ..

وربما كان للدين , و(إغترابهم عن ذاتهم الإفريقية) , لعبا دوراً هاماً في تصور هذه (الهزيمة _

النصر) , وهو أنموذج نراه أيضاً لدي (البربر) أو (الأمازيق) أحفاد (كثيلة) الذي هزمه العرب ,وأحتفى

أبناءه وأحفاده بهزيمته , بإفتراض أنهم (عرباً) , بل تخطى امر إغتراب الذات البربرية كل تصور حيث

أنهم تناسوا لغتهم وعملوا على إجهاضها لصالح اللغة العربية , حتى تطور الأمر إلى إدعاء (الأمازيق _

البربر) وهم أصل (إفريقية) أو (تونس القديمة) إلى إدعاء أنهم (عرب قحطانيين) و(حضارمة) ..


والمدهش أن الحضارمة أيضاً يعانون أزمة هوية , بدأت تطفو إلى السطح , سنتاولها لاحقاً ..

Post: #106
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 11:20 AM
Parent: #104

Quote:
الموقف الرسمي للسودان تجاه الجنوب يمليه مسؤوليته الأولى للحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدة أراضي الدولة. فمن وجهة نظر بناء الدولة، وضعت السياسات الوطنية وطورت لحماية الحدود الاستعمارية الموروثة بالإضافة إلى صهر الجماعات العرقية المتنوعة السائدة في المحيط الخارجي. ومن ثم تم ابتكار وتطبيق إستراتيجية من شقين: الأولى الاختراق الإداري ودمج الجنوب بطريقة تعزز قبضة المركز على المحيط الخارجي، والثانية، التزاوج الثقافي للرمزية الوطنية للغة العربية والإسلام في الجنوب، والذي يهدف إلى تجانس المجتمع.


Post: #134
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-05-2008, 03:47 PM
Parent: #104

Quote: ولكن بمجرد إخضاعه، مر جنوب السودان بسياسات هيمنة متطرفة للوقوف ضد ما يعتبره الاستعماريون الأعداء التقليديين للجنوب، ولكبح انتشار النفوذ الإسلامي باتجاه الجنوب، تم إعلان سياسة تنمية منفصلة للجنوب. وهذا تضمن فرض إجراءات مقيدة للعرب والعناصر الإسلامية القادمة إلى الجنوب أو المقيمة فيه، وتقنين تحويل ديانة الأفارقة السود الذين يرغبون في الذهاب إلى الشمال؛ أي تشجيع التعليم التبشيري المسيحي في الجنوب، ومنحت اللغة الإنجليزية واللغات الأفريقية القومية مكانة رسمية لاستبعاد اللغة العربية كلية. لقد قصدت الإدارة الاستعمارية عند نقطة ما فصل أراضي الجنوب فعليا وإمكانية ضمها إلى أراضي شرق أفريقيا الخاضعة لها.

Post: #157
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-13-2008, 08:08 AM
Parent: #104

Quote: 1- تداول السلطة: ابتكار هيكل فدرالي حقيقي للاهتمام أولاً بتداول السلطة،
وثانيا توزيع مصادر الثروة. لكن عدم وفاء الحكومة المركزية بتعهدها بقيام فدرالية عقب فترة ما بعد الاستقلال مباشرة أثار حربا أهلية طويلة استمرت 17 عاما. هناك إجماع عام بين علماء الدين أن الفدرالية وحدها هي الأداة الدستورية الملائمة لتلافي الانفصال واستيعاب التنوع العرقي والثقافي والإقليمي في مجتمع متعدد الأعراق والثقافات والديانات. فمنذ أكثر من 50 سنة لاقت فكرة الفدرالية رواجا وقبولا عاما في السودان، لكن التجربة الفعلية لها كانت أقرب إلى الخدعة.

Post: #145
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-07-2008, 02:39 PM
Parent: #102

Quote: وكان القرار الإسرائيلي بدعم حركات المقاومة، وأن جون جارنج كان صلة الوصل الرئيسية، حيث قُدم له الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي والإعلامي، وانتشرت شبكات الموساد في شمال العراق وجنوب السودان وجمعت المعلومات عن الأوضاع العامة في كل من الحيزين الجغرافيين، ومعلومات خاصة عن قرنق الحاصل على درجة الماجستير من جامعة "إيفا" في الولايات المتحدة الأمريكية.


وفور انتهاء دراسته، تلقى دورات عسكرية فيها، إضافة إلى دورة عسكرية خاصة في كلية الأمن القومي الإسرائيلي، وقرنق نفسه في بداية عام 22م، قال في أسمرة العاصمة الإرتيرية أثناء زيارته لها ولقائه مع مسئول إسرائيلي كبير في وزارة الدفاع، معترفاً بفضل إسرائيل عليه وعلى حركته: "أنتم ظهر الجماعات والأقليات المقهورة، ولولاكم لما تحرر الأكراد من العبودية العربية، ولما نفض الجنوبيون في السودان عن كاهلهم غبار الخضوع والخنوع والذل والعبودية، ونحن نتطلع إلى استمرار هذا الدور، حتى بعد أن يتمكن الجنوبيون من تشكيل كيان سياسي وقومي خاص بهم متسلحاً ومنفصلا ًعن سيطرة الشمال".


Post: #143
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-07-2008, 10:02 AM
Parent: #91

Quote: في السودان حرب أهلية هي الأطول عمراً في أفريقيا، وربما في العالم كله. ظلت هذه الحرب تدور طيلة عمر استقلال البلاد، منذ عام 1955 وحتى هذه اللحظة التي نتحدّث فيها، نحن الآن في الربع الأخير من العام 2007. يقدّر عدد القتلى في هذه الحروب بمليونين من البشر، والمشردين عن ديارهم بسورقة دكتور/ الباقر العفيف (من نحن ؟ هل من تفسير سايكولوجى للحرب الاهلية فى السودان) بعة ملايين بين نازح ولاجيء. وقد قتل منذ أن استولت الجبهة القومية الإسلامية على الحكم عام 1989م، بسبب الحرب والمجاعة الناتجة عنها في الجنوب، وأخيرا في دارفور، عدد أكبر مما قتل في الحروب البوسنية والرواندية والصومالية مجتمعة.

Post: #107
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: يوسف الطيب
Date: 05-04-2008, 11:58 AM
Parent: #1

الأخ كمال

لك عاطر التحايا

علام التحية لإبليس ؟؟!! وأي إبليس ؟؟!!

Post: #108
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 07:50 PM
Parent: #107

Quote: الأخ كمال

لك عاطر التحايا

علام التحية لإبليس ؟؟!! وأي إبليس ؟؟!!





ولك تحايا معطرة ياأخي (يوسف)

Post: #109
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: عبد الناصر الخطيب
Date: 05-04-2008, 08:02 PM
Parent: #1

العزيز / كمال الزين
مساء الفل ,,
_______________________________________________________

نظرة سريعة لصراعات ( العصر الامريكي ) منذ بداية تسعينات القرن الماضي وحتي اليوم
بواقع إفتراض ( فكاياما ) _ غير المنطقي بنهاية التاريخ بوقائعه القديمة وبداية تاريخ يكون فيه العالم كله بقيم واحدة سياسيا وأقتصاديا وأجتماعيا فتحدث الرجل عن نهاية محددات التاريخ السابقة التي تقوم على الصراع لمحددات جديدة فصلها في كتابه نظرية نهاية التاريخ :
the end of the history theory مفترضا بان من ( بقي ) في صراع البقاء بين الرأس مالية والاشتراكية
يقرر المنتصرون ما تكون عليه الاشياء في عالم أحادي القطب يقرر فيه المنتصر شكل وأولويات وتوجهات العالم وهذا ما نشاهده الان في ( العصر الامريكي ) ... بألية قديمة تقول ( التاريخ لا يكتبه المهزومين ) ..
لوقت ما وصقور الادارة الامريكية ( الجمهورية ) أواخر عهد بوش الاب يضعون سياساتهم عقب سقوط الاتحاد السوفيتي أعتمدو بعض ما ستند عليه ( فاكيما ) كمنّظر ولكن في بداية التسعينات من القرن الماضي وبعد سقوط الاشتراكية في اوربا الشرقية السابقة وترنح الدب السوفيتي ثم سقوطه كان تلاحق الأحداث يسير على نسق ( قطب أوحد ) هو ما سيقرر للعالم ما سوف يعتمد في مقبل أيامه من موجهات ( سياسية وأقتصادية وإجتماعية ) ( ولعلنا نذكر مؤتمرات السكان الشهيرة في بيكين والقاهرة ومكسيكو وما أتاحت وأباحت ) ووقتها لم يبقي جمهوري اميركا كثير حيث جاءت ادارة ديمقراطية بقيادة الرئيس السابق) بيل كلينتون( كانت اقل حّدة في تعاملها مع تداعيات الاحداث وكان شعورها( بالعصر الامريكي) أقل بكثير من الادارة التي جاء بها الجمهوريين في 2000 م بقيادة الرئيس ( دبليو بوش الابن ) والتي تعتبر امريكا هي مبعوثة العناية الالهية للعالم وعليها ان تضذع كل تعاليم العالم الحر لذلك صعد سريعا نجم المحافظيين الجدد ونظرياتهم التي تبنوها مثل فوكياما (نهاية التاريخ )
وقتها والأدارة الامريكية ومنظريها يبدؤن ( بنظرية النظام العالمي الجديد ) عقب حرب الخليج الاولي مباشرة بحيث اضحي دور اميريكا كشرطي للعالم ولا تصبح كدولة عظمي لها مميزاتها في المنظومة الدولية ( الامم المتحدة ) بل أصبحت الولايات المتحدة حسب النظام العالمي الجديد هي من تعطي المنظومة الدولية موجهاتها وأولوياتها ... بزر هذا الدور اكثر في حرب الخليج الثالثة التي لم تكن من تداعيات 11/ سبتمبر بواقع أن من شنوها كانو في الحقبة الديمقراطية يصفون الرئيس الديمقراطي) بيل كلينتون( بعدم الجدية في ازالة الطاغية صدام حسين لذلك حينما جاؤا في 2000 م كانت الحرب على العراق موجودة في اولوياتهم وأستطاعوا ان يدفعوا الادارة الأمريكية الجمهورية لها بكل سهولة فقد أستطاعت مجموعة من المحافظين الجدد تمرير قرار الحرب على الحكومة الفدرالية والكونجرس ولم تجد أى مقدرة على تمّريره باستصدار قرار بالحرب من الامم المتحدة ورغم ذلك شّنت حربها ... ومن تداعيات تلك الحرب بدا نجم المحافظين الجدد في التراجع وبالتالي برزت اكثر الحوجة لايجاد محّاور صراع جديدة تكسر من نظرية (نهاية التاريخ) ... بعد تعثر النظام العالمي الجديد والتباطؤ الذي حدث أبان الحقبة الديمقراطية في أمركه العالم ولان العدو المفترض الذي وضعه المحافظون الجدد ( الاصولية الاسلامية ) ولكن بعد تراجع نجمها ( بدخول الحرب على الارهاب حيز التنفيذ واحتلال افغانستان نهاية 2001 م ) لم تعد تصلح لتقديمها كبديل للأتحاد السوفيتي (الديناصور الذي أنقرض ) كقطب اخر للصراع وجدوا ضالتهم في ( صراع الحضارات ) وهو لا يشمل الأسلام فقط في هذا الصراع لان الوجه الحاد من الصراع كان قد برز في منتصف التسعينات من القرن الماضي في المواجهة مع الصين مثلا .. وليس الصين صاحبه الوجه الاشتراكي العتيقة بل الصين الحديثة وما تمثله من خطر أقتصادي داهم على أمريكا و تجدد مع كوريا و وإيران كدول تعتبرها الادارة الامريكية محور الشر في العالم ...بتوابع أقل خطر منها مثل سوريا والسودان وليبيا _ أبان أذمة لوكاربي _ ومن هنا يظهر ان خلط كبير يحدث حينما يبحثون عن قطب الصراع الجديد بان العدو( المفترض ) في مجموعات ليس بينها توافقات إيدلوجية بقدر ماهي تشكل مواقف سلبية مختلفة الاسباب ضد الولايات المتحدة الامريكية أو لايقال ذلك مباشرتا فيستعاض عنها بالعالم الحر أو حقوق الانسان وبأجندات مختلفة جدا مابين بلدان تقيم برامج نووية وأخري تجتاح العالم بتقديم تكنلوجيا ومنتجات رخيصة وأخري تشكل تهديد مباشر للمصالح الامريكية في المناطق المختلفة من العالم وبالتالى لم يتضّح حتى الان أى قطب ثاني سيركز عليه الصراع في العصّر الامريكي أو ان القطب الثاني ليس قطب وأحد مثلما كان الاتحاد السوفيتي في عصره بل مجموعة أقطاب تمثل مجموعة أخطار متباينه ومتفاوته في صراعاتها وتقدير اخطارها ولمن هذه الاخطار والتهديدات موجهة ... وكل المواقف من الدول سابقة الذكر متغّيرة وليست ثابته .... بالتاكيد ستقل تلك الصراعات حّدة حينما تعود للبيت الابيض أدارة ديمقراطية ستجري رياحها حسبما يرأه المواطن الامريكي ويطلبه من رخاء اقتصادي واهتمام بمتطلبات أمريكي نفسها قبل الاهتمام بالعالم وهذا الملاحظ على الادارات الديمقراطية ومن المعروف حروب أمريكا كلها ( جمهورية ) إذا قد تقل الصراعات الأفتراضية التي أذكاها الجمهوريين حدة ولكن من الثابت إيضا بأن العالم يعتمد نظام أحادي القطب منذ سقوط الاتحاد السوفيتي بدايات تسعينات القرن الماضي ..

( لاتندثر أى حضارة نتيجة لعوامل خارجية او غزو إنما تلد الحضارة بذور فنائها من داخلها فيصبح العامل الخارجي مكمل )
مثلما لاينتهي التاريخ ( بصعود قطب اوحد ) لان التاريخ ( القادم ) دائما قيمة مجهولة والنتائج كثيرا لا تتطابق والمقدمات والغد دائما ما يأتي باشيأوه وأقطابه وصراعاته بل ربما تغيّر في شروط الصراع نفسه يجعل من نهايات التاريخ أمر غير ( محسوم الحتميات ) .

*صعود اشتراكيات جاءت بلانتخاب في امريكا الجنوبية لايعتبر عودة حياة للاشتراكية بقدر ما هو رده فعل على الدور الامريكي السلبي في أمريكا الجنوبية وعقلية ( جمهوريات الموز ) التي طالما تعاملت بها . لكن الاشتراكية كنظرية ونظام كانت قد ماتت مبكرة قبل أن يسقط الرؤس تماثيل لينيين وكارل ماركس من قلب موسكو ربما قبل اليوم الذي عبرت فيه دبابات الجيش الاحمر الجسر ما بين الاتحاد السوفيتي وأفغانستان ربما ماتت هناك في ربيع براغ 1968 م والدبابات السوفيتية تدوس المواطنيين المطالبين بالحرية والانعتاق في تشيسلوفاكيا ( السابقة ) .

ومن خلال ماسرد اعلاه من متابعاتي وتحليلاتي التي تحتمل الخطاء ...
يبدو إن أبليس في ( العصر الامريكي ) سيجلس على دكه البدلاء ....
وهي فرصته ليتعلم الكثير ...
___________________________________________
وقد اعود

Post: #111
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 08:08 PM
Parent: #109

(*)

العزيز/ عبدالناصر

تحليل وافي ومداخلة تستحق الإحتفاء , ..

سأحتفى بها (تشريحاً) ..


وسأبدأ من حيث إنتهيت ( إبليس) و(أمريكا) ..

عاطر الحب

Post: #112
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 08:12 PM
Parent: #111

Quote: اما لملاحظتك علي اني قد ركزت علي الجانب الاسلامي فقط من الصراع فذلك لانني رايتك كذلك حيث انك قد تجاهلت قصة مهمة يمكن ان تكون نموذجية لما تعرضه من فكرة الصراع وهي قصة طالوت وجالوت منذ ان قال
بنو اسرايئل لنبي لهم ابعث لنا ملكاالي الموقف الذي قتل فيه داؤود جالوت فما بين الدفتين ما هواروع
لنصويرالصراع ولكن هذه المرة بين الخير والشر


ملاحظة قيمة أخي (الحبر) ..

Post: #113
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 08:21 PM
Parent: #112

Quote: ودور المسلمين كواحة للهاربين من جحيم الصراع واضح في مرحلتين ودي تقتضي
التعريف بدخول الاسلام في رواندا وحجمهم ودي انا افترض انك علي علم بها من واقع سردك التاريخي المتميز
لكن الشاهد ان الاقلية التوتسية المطاردة من قبل الاغلبية وهم الهوتو كانت تلجا لطلب الحماية في
المجمعات الاسلامية في الاطراف والكلام دا موجود في شهادات التوتسيين لورجعت الي تاريخ المجزرة
اما في المرحلة الثانية فقد كان المسلمون في رواندا واحة للهوتو انفسهم وذلك بعد ان شعر الهوتو
بتانيب الضمير جراء ما ارتكبوه من جرائم في حق التوتسي ومحاولتهم التطهر من ذلك
امل ان اكون قد اجبت علي السؤال


ماتحته خط (به غرابة بعض الشئ) ؟

Post: #114
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 08:30 PM
Parent: #113

Quote: ومن خلال ماسرد اعلاه من متابعاتي وتحليلاتي التي تحتمل الخطاء ...
يبدو إن أبليس في ( العصر الامريكي ) سيجلس على دكه البدلاء ....
وهي فرصته ليتعلم الكثير ...

Post: #115
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: الحبر عبدالوهاب الكباشي
Date: 05-04-2008, 08:43 PM
Parent: #113

Quote: ماتحته خط (به غرابة بعض الشئ) ؟

اقصد ان الواحة الاولي كانت مكانية حيث امن التوتسيون داخل تجمعات المسلمين من بطش الهوتو
هذه مرحلة انتهت بنهاية الصراع ودخول الروانديين في مرحلة جديدة تولت فيها الدول توفير الامن لمواطنيها بعد ذلك جاءت مرحلة الشعور بالذنب لبعض الهوتيين فراؤا ان انسب وسيلة للتطهر الدخول
في الاسلام فلجاوا الي المجمعات الاسلامية وشعروا بالامان الروحي في اكناف المسلمين وهذه هي المرحلة الثانية التي اقصدها وهي مرحلة توسع فيها الاسلام قبل ان يتراجع مرة اخري

Post: #116
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 09:05 PM
Parent: #115

(*)


مؤتمر ((الهوية الاسلامية في القرن الحادي والعشرين وتحديات التحديث)) ينظمه معهدالدراسات الاسلامية في لندن تمحور النقاش، في المؤتمر الدولي الذي نظمه معهد الدراسات الاسلامية في لندن، حول مسالة ((الهوية الاسلامية في القرن الحادي والعشرين وتحديات التحديث)):


الاسلام في رواند وخلص الباحث بزور عمر خلفان، من رواندا، في بحثه عن ((الاسلام في رواندا))، الى ان مقاومة الاسلام في رواندا كانت شديدة، الا ان هذه المقاومة كانت ضد العلمانية والثقافة الاوروبية، وليست ضد بسبب اقلية المسلمين في رواندا. وهم يعيشون في اوضاع صعبة حتى كان المسلم في رواندا يعد اجنبيا، ويراه المسيحيون كالانسان الذي ليس له قيمة في المجتمع الرواندي، والمسلم نتيجة سوء سياسات الاستعمار، كان يرى نفسه مهمشا، الا ان حالة المسلمين حاليا تتحسن.
(*)


وقدم الباحث د. عبداللّه نجيب محمد بحثا عنوانه: ((المسلمون في كينيا بين الماضي والحاضر))، تحدث فيه عن انتشارالاسلام في كينيا منذ القرن التاسع الميلادي بسبب التجارة والاحتكاك المباشر. وتزايد انتشاره تدريجيا حتى في الحقبة الاستعمارية. وكان من المتوقع ان يصبح دين الكينيين جميعا، لولا التدخل الغربي في العصر الحديث، وبداية سياسة التغريب والتبشير التي ادت الى اكتساب اغلبية سكان كينيا حوالى 50% الى المسيحية،ومع ذلك ما زال الاسلام ينتشر تدريجيا، ببط ء ولكن بثقة.

Post: #117
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 09:22 PM
Parent: #116

Quote: يبدو إن أبليس في ( العصر الامريكي ) سيجلس على دكه البدلاء ....


(*)

(الشيطان كان هنا) ..

عبارة شهيرة أطلقت عواصفا من الضحك والدهشة والسخرية , حينا نطقها (هوغو تشافيز) الرئيس

الفنزويلي , المغضوب عليه أمريكيا , حين أعتلى منصة أحد المؤتمرات بعد (بوش الإبن) , (وتشافيز)

الذي يفسد أجواء الحديقة الخلفية الأمريكية , بوصفه باعث اليسار الجديد وراعي (الإشتراكية) في

اللاتين أمريكا , ..

ولكن كيف تلعب (أمريكا) دور (الشيطان) و(الإله ) في آن واحد ..؟

Post: #118
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 09:30 PM
Parent: #117

Quote: صعود اشتراكيات جاءت بلانتخاب في امريكا الجنوبية لايعتبر عودة حياة للاشتراكية بقدر ما هو رده فعل على الدور الامريكي السلبي في أمريكا الجنوبية وعقلية ( جمهوريات الموز ) التي طالما تعاملت بها . لكن الاشتراكية كنظرية ونظام كانت قد ماتت مبكرة قبل أن يسقط الرؤس تماثيل لينيين وكارل ماركس من قلب موسكو ربما قبل اليوم الذي عبرت فيه دبابات الجيش الاحمر الجسر ما بين الاتحاد السوفيتي وأفغانستان ربما ماتت هناك في ربيع براغ 1968 م والدبابات السوفيتية تدوس المواطنيين المطالبين بالحرية والانعتاق في تشيسلوفاكيا ( السابقة ) .

Post: #119
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 09:33 PM
Parent: #117

(1)

ودويلات الإتحاد السوفيتي السابق , الوليد الشرعي للثورة البلشفية , تسقط تحت ضربات الداخل ومكر

الرأسمالية العالمية , وسؤ التطبيق , تسقط من وراءها تنظيمات ماركسية وإشتراكية كثيرة على

أمتداد البسيطة , ليصرخ (اليانكي) صرخة النصر , محتفلاً بسقوط جدار برلين لتنضم ألمانيا

الموحدة إلى حظيرة الإتحاد الأوربي بشكله الجديد , ضمن جوقة من المنشدين في (الكنيسة الكاتوليكية

الأمريكية) .
تتفرغ بعدها الإدارة الأمريكية بوجهي ( البنس ) الجمهوري والديمقراطي , لإعادة ترتيب اوضاع الحظيرة

العالمية التي لم يعد فيها أصوات تزعج الأسد الأمريكي وحلفاءه الخانعين وثعلبه المدلل (

إسرائيل) , تتفرق لتصفية المافيا العالمية التي إساءت إستخدامها في وجه الخصوم , إبتداءً من

الإسلاميين ضد الدب الروسي في أفغانستان والشيشان وبعض دول الشرق الأوسط , إنتهاءً بالقوميين العرب

في العراق الذين خاضوا حربها بالوكالة ضد إيران الثورة الإسلامية التي تحلم أحلام المجوس على وسادة

الأصولية الإسلامية بعودة الإمبراطورية الفارسية .

ولأن إشتراكية السوفييت وأوربا الشرقية ظلت حبيسة المكتبات وشعارات الأحزاب الإشتراكية الحاكمة على

إختلاف مسمياتها فإن تهافتها وراء الإنضمام للإتحاد الأوربي بشكله الرأسمالي الجديد لم يكن مستغرباً ,

فالإشتراكية الأوروشرقية كانت خصماً على الفكر الإشتراكي حين تتعارض معه تفصيلاً على أرض الواقع لتتفق

معه جملة على مستوى الطرح الحزبي والمساندة المصلحية للمنظومة السوفييتية .

وما حادثة ( الجامايكي الأسود ) الذي قتل في ( صوفيا) لمجرد أنه تجرأ على مرافقة (بلغارية) بيضاء

إلا دلالة على أن الفكر الإشتراكي لم يتنزل على مستوى التطبيق في الحياة الأوروشرقية , حيث أنه لم


يتمكن من إحداث التغيير المرجو في خلق مجتمع إشتراكي , إحدى أهدافه المركزية هي المساواة

المطلقة بين البشر في الحقوق والواجبات , وإلغاء كافة أشكال التمييز , على أساس العرق واللون ,

ولردة فعل الرفيق (كاسترو) , حين أعلن قطع علاقات ( كوبا) الدبلوماسية مع النظام الإشتراكي

البلغاري , معللاً بأن مرحلة المساواة وإلغاء التمييز هي أولى قفزات تطبيق الإشتراكية الواقعية وهي

مرحلة إستطاع اليسار في اللأتين أمريكا تخطيها منذ عقود ,ماهي إلا دلالة أخرى على أن موات الفكرة

لدى الأوروشرقيين لم تكن سوى مسألة وقت فحسب أو ربما كانوا في مرحلة إنتظار من يجهز على مشروع

جثم على صدر شعوب لم تؤمن به أصلاً إلا خوفاً وطمعاً .


وهناك في الحديقة الخلفية للولايات المتحدة , تبرز إشراقات التصحيح والإنتصار بالفكرة , حيث أن

الإشتراكية هناك واقعاً معاشاً وإحتياجاً ملحاً وجد تربته الخصبة في مجتمعات , همومها تتجاوز النظر

للون والرجوع عبر التاريخ والبحث عن الجزور , إلى محاولة إنعتاق حقيقي من نير التفرقة على أساس

طبقي بين أغنياء مترفون يسيطرون عل 90% من ثروات الشعوب وفقراء مسحوقون يتقاتلون للحصول على

فتات موائد الأثرياء .

الإشتراكية هناك لم تعد ترفاً ثقافياً أو مواضع بحث للأكاديميين بقدر كونها سبل للإنعتاق وكوة للأمل

وأداة للتغيير .

هناتبرز إشتراكية الحاجة . ..


عليه نواصل ...

Post: #120
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 09:36 PM
Parent: #119

(2)

وأنموذج الإشتراكية السودانية وتاريخ الحزب الشيوعي السوداني , صاحب الإرث الضخم من الإخفاقات

والنجاحات والإنكسارات والإنتصار , يظل متأرجحاً بين هذي وتلك , لأن الإشتراكية السودانية عند السواد

الأعظم من المنتمين للحزب لم تكن سوى ترفاً ثقافياً وربما نشوء حركة اليسار السوداني في أوساط

المثقفين جعلت منها في مطلع الستينيات , تقليعة شبابية كالشارلستون والتويست , مما جعل إعتماد

الحركة على كوادر مرتدة قبل أن تعلن الردة , أسهم في ذلك ذلك الشعور بالمرار الذي طالما يؤرق

صادقي التوجه الإشتراكي ...

وعليه نواصل ..

Post: #121
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 09:39 PM
Parent: #120

Quote: ( لاتندثر أى حضارة نتيجة لعوامل خارجية او غزو إنما تلد الحضارة بذور فنائها من داخلها فيصبح العامل الخارجي مكمل )
مثلما لاينتهي التاريخ ( بصعود قطب اوحد ) لان التاريخ ( القادم ) دائما قيمة مجهولة والنتائج كثيرا لا تتطابق والمقدمات والغد دائما ما يأتي باشيأوه وأقطابه وصراعاته بل ربما تغيّر في شروط الصراع نفسه يجعل من نهايات التاريخ أمر غير ( محسوم الحتميات ) .


Post: #122
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-04-2008, 09:49 PM
Parent: #121

(*)

هنالك (أبليس) آخر , سنتحدث عنه , بتوسع أكثر وهو مايهمنا أكثر وهو (الشيطان الجلابي) ..

الذي يقف وراء كل مصائب السودان ..!!

إن كنت تنتمي إلى هذه الفئة, ..

(الجلابة) فعليك أن تنظر إلى (المرآة) , ..

بحثاً عن (قرني إبليس) ...!!




وعليه نواصل ..

Post: #123
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: عماد موسى محمد
Date: 05-05-2008, 07:17 AM
Parent: #122


كتب الزميل /كمال من قبل:

Quote: فهوى زوجة (لوط) التي كانت تجنح لشذوذ قومها وتؤازرهم , جعلها تنحاز إلى هواها وميولها الجنسية وتتشاركهم هوية

جنسية , (شاذة) تتصارع مع هوية زوجها (لوط) التي هي أساس دعوته السماوية ..!!


ثم رددت عليه بخطورة هذه العبارات ، لما فيها من التلبيس بأن زوجة لوط أنحازت"...الى هواها وميولها الجنسية، وتشاركهم
هوية جنسية(شاذة) ..."وقلت لك يا زميلي بأن الألفاظ قوالب المعاني، اذأنني لو قلت-مثلا- أن فلانا (شاذ) وله ميول جنسية مع الشواذ
ثم بعد ذلك نفيت!! ، وقلت :أنا لا أقصد ذلك، كان من حقكم أن تقولوا لي:يا عماد:اللفظ عبارة عن قالب للمعنى ، فلا بد من المطابقة
،والا عد الكلام عبثا، ولعبا بالألفاظ.ولما كان الزميل قد نفى نفيا قاطعا أن يكون قصد ما كتب من ظاهر الكلام ووعد بحذفه، فأرجو منه
شاكرا حذفها وتعديلها بعبارات توافق معاني ما أراد.ولا زلنا متابعين خيطك الطويل الذي يحتاج الى زمن طويل في القراءة والحوار
والمجادلة.
مع شكري.

Post: #124
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: صلاح أبودية
Date: 05-05-2008, 09:10 AM
Parent: #123

Quote: هنالك (أبليس) آخر , سنتحدث عنه , بتوسع أكثر وهو مايهمنا أكثر وهو (الشيطان الجلابي) ..

الذي يقف وراء كل مصائب السودان ..!!


وللجلابة التحية...!!!

Post: #125
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-05-2008, 10:59 AM
Parent: #124

وللجلابة التحية...!!!

Post: #126
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-05-2008, 11:40 AM
Parent: #123

Quote:
ثم رددت عليه بخطورة هذه العبارات ، لما فيها من التلبيس بأن زوجة لوط أنحازت"...الى هواها وميولها الجنسية، وتشاركهم
هوية جنسية(شاذة) ..."وقلت لك يا زميلي بأن الألفاظ قوالب المعاني، اذأنني لو قلت-مثلا- أن فلانا (شاذ) وله ميول جنسية مع الشواذ
ثم بعد ذلك نفيت!! ، وقلت :أنا لا أقصد ذلك، كان من حقكم أن تقولوا لي:يا عماد:اللفظ عبارة عن قالب للمعنى ، فلا بد من المطابقة
،والا عد الكلام عبثا، ولعبا بالألفاظ.ولما كان الزميل قد نفى نفيا قاطعا أن يكون قصد ما كتب من ظاهر الكلام ووعد بحذفه، فأرجو منه
شاكرا حذفها وتعديلها بعبارات توافق معاني ما أراد.ولا زلنا متابعين خيطك الطويل الذي يحتاج الى زمن طويل في القراءة والحوار
والمجادلة.
مع شكري.


شكراً أخي (عماد) ..


عاطر ودي

Post: #127
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-05-2008, 11:57 AM
Parent: #126

صلاح أبودية

تحياتي

انتا (جلابي ) لا مؤاخذة ..؟

Post: #128
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-05-2008, 12:16 PM
Parent: #127

(*)

والملاحظ أن (الدين) كان عامل أساسي في التفريق بين أبناء السودان , حتى على مستوى أبناء الملة

الواحدة , أي الدين الإسلامي نفسه ..!!

حيث أن طرفي النزاع قبل (يونيو 89) , كان (الجنوبيون) وغالبيتهم من (غير المسلمين) وأهل الشمال

(غرباً وشمالاً وشرقاً) , نثتثني منهم , أقلية (من النوبة وجنوبي النيل الأزرق), ..

حيث أن الجيش الذي كان يقاتل حركات التمرد الجنوبية , كانت أغلبيته من أهل غرب السودان وبعض أهل

الجنوب , وبعد أن وصل (تنظيم الجبهة الإسلامية) الحكم , وهو تنظيم (أصولي ) إسلامي , حاول إستغلال

عامل الدين , في حسم الصراع , حيث أن (التنظيم) كان يدعي أن سبباً رئيساً لإنقضاضه على السلطة بليل ,

هو أن حركة التمرد الجنوبية (القحة إلى حد كبير ) في ذلك الوقت , قد إقتربت كثيراً من الإستيلاء على

مناطق شمالية نتيجة لضعف السلطة المركزية التي جاءت عبر صناديق الإقتراع ..

وهنا نرى أن إقحام الدين في الصراع أدى إلى تفاقهمه أكثر , حيث أن إستغلال (المركز) للعاطفة

الدينية لأهل السودان مجملاً وأهل غرب السودان على وجه الخصوص وهم الذين يمثلون أغلبية منتسبي الأحزاب

ذات التوجه الديني (الأمة _ الجبهة الإسلامية) , أدى نقل الصراع إلى (جهاد مؤمن ضد كافر) وهو أمر

أعطى الصراع شكلاً جديداً وبعداً دولياً , لم يحسب حسابه (منظري النظام) ..!!


وعليه نواصل ..

Post: #129
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-05-2008, 12:37 PM
Parent: #128

(*)

والملاحظ أن (الدين) فشل في توحيد (أهل السودان) مرتين على مدار تأريخ السودان , حيث تفجر صراع

إثني بينأهل الغرب و الشمال النيلي خلال (الثورة المهدية ) وهي (ثورة قامت على أساس ديني) ..

وتفجر صراع مشابه خلال (حكم إنقلابيي الجبهة الإسلامية ), بين ذات الطرفين بعد أن فشل الدين في

التوحيد بينهما مرة أخرى , في إعادة رتيبة لحدث تأريخي مكرر , ..!!

Post: #130
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-05-2008, 01:34 PM
Parent: #129

(*)

والثابت والتحول في (صراع الهوية) ليس لهما مقياساً ثابتاً أو معايير متماسكة تستطيع إعتمادها , حيث

أن تعريف (الهوية) نفسه , قد يقودك إلى أشكال متعددة مختلفة ,متضاربة وربما مستقبلاً ستتوسع أكثر

وستضم (الموسوعة ) تعريفات جديدة ..

سنركز هنا على مصطلحي (المركز والهامش) وهما قد تسيدا موقف الصراع حديثاً بعد تفجر صراع (الغرابة

والجلابة) الذان كما أسلفنا قد فشل الدين مرة أخرى في توحيدهما ..!

وعليه نواصل ..

Post: #131
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-05-2008, 01:47 PM
Parent: #130

(*)

عالج (العلمانيون) ودعاة (الدولة المدنية) , أمر (المركز والهامش) بزعم أنه مصطلح منجي ومخرج من

حرج (الدين) , وماسنتاوله هنا هو (المركز والهامش) في المفهوم الديني .. حيث أن للمصطلح والنظرية

وجود معتبر داخل (الفكرالديني) نتجاهله عمداً , حتى نوغل في تحاشي ما يمكن أن يوقعنا فيه الدين من

تناقض , ..ّّ

Post: #132
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-05-2008, 01:53 PM
Parent: #130

مفهوم التهميش



خلفية المصطلح
نشير إلى أن إدخال مصطلحي "المركز" و"الهامش"، الذي تولّد داخل أروقة الفكر الماركسي المحدث بعيد منتصف القرن العشرين، وذلك في تحليل أوجه الصراع الثقافي والسلطوي في السودان بدأت عام 1968م، عندما استخدم علي مزروعي [1971] المصطلحين في معالجته النقدية للصراع الثقافي بين مستعربي السودان وما شاكله من دول ذات شعوب مستعربة أسماها الهامش (السودان، الصومال، موريتانيا، جيبوتي)، وبين العرب العاربة الذين أسماهم المركز. في عام 1986م قام كاتب هذه السطور في الإصدارة الشعبية الأولى لكتابه منهج التحليل الثقافي بتوطين هذه المصطلحين في تحليله للصراع الثقافي في السودان بالنظر إليه على أنه بين مركز إسلاموعروبي وهامش أفريقي؛ وقد استصحب مع مصطلحي "المركز" و"الهامش" مصطلحي "الوسط" و"الأطراف"، ليركن بعدها في الطبعات الثلاث اللاحقة (1988؛ 1996؛ و1999) إلى مصطلحي "المركز" و"الهامش". بعد ذلك قام عبد الغفار محمد أحمد [1988]، متبنّياً رؤية علي مزروعي بخصوص الحزام الهامشي للدول العربية ، بمعالجة قضايا الصفوة والطبقة المثقفة في هذه الدول الهامشية من حيث تحامل رصيفاتها في باقي الدول العربية العاربة عليها. كما استخدم منصور خالد (1993) مصطلح "المركز" دون "الهامش" بمحمولات جغرافية ديموغرافية ("أهل الحضر والريف"؛ "المركز والتّخوم"). فيما بعد تمّ تكريس هذا المصطلح عبر كتاب أبّكر آدم إسماعيل جدلية المركز والهامش [1997] بأجزائه الثلاثة.

محمد جلال أحمد هاشم

Post: #133
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-05-2008, 03:15 PM
Parent: #132

Quote: شكراً أخي (عماد)

على المداخلة الوافية , ..

أرجو الإدلاء برأيك حول (أزمة الهوية في السودان) من (منظور الدين الإسلامي) ..

عاطر ودي ..

Post: #135
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-05-2008, 06:16 PM
Parent: #132

Quote: كما استخدم منصور خالد (1993) مصطلح "المركز" دون "الهامش" بمحمولات جغرافية ديموغرافية ("أهل الحضر والريف"؛ "المركز والتّخوم")

Post: #136
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-06-2008, 02:14 PM
Parent: #135

(*)

والملاحظ أن (الأحزاب التقليدية السودانية) وهي التي إعتمدت على عنصري الدين والطائفة , ثم أخذت بعد

منتصف القرن الماضي موقفاً من الإستعمار , كان على طرفي نقيضه (طائفتي الأنصار والختمية) , حيث

أعتمدت الأولى فكرة الدعوة إلى تشكيل قطر سوداني منفصل عن السودان المصري ..

وأعتمدت الثانية على فكرة الإتحاد مع مصر , مع التأكيد على خروج المستعمر , ..

سنتابع إسهام الطائفتين الفكري والعملي حول أزمة الهوية ..!!

Post: #137
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-06-2008, 11:05 PM
Parent: #136

*)

والملاحظ أن (الدين) فشل في توحيد (أهل السودان) مرتين على مدار تأريخ السودان , حيث تفجر صراع

إثني بينأهل الغرب و الشمال النيلي خلال (الثورة المهدية ) وهي (ثورة قامت على أساس ديني) ..

وتفجر صراع مشابه خلال (حكم إنقلابيي الجبهة الإسلامية ), بين ذات الطرفين بعد أن فشل الدين في

التوحيد بينهما مرة أخرى , في إعادة رتيبة لحدث تأريخي مكرر , ..!!

Post: #138
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-06-2008, 11:16 PM
Parent: #137


Post: #139
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-06-2008, 11:16 PM
Parent: #137

Quote: - الثقافة: اللغة والدين
إن تقليل التوترات في العلاقات الثقافية بين المركز والمحيط الخارجي السوداني ، أي الشمال والجنوب، من خلال مشروع السلام ودعمه سيكون شرطا أساسيا لسلام دائم. ومن المهم هنا مراعاة جانبين ثقافيين هامين هما: اللغة والدين. فبادئ ذي بدء، ليكن معلوما أنه في أي دولة حديثة ينبغي التمييز لا محالة بين اللغة الرسمية واللغة المحلية. فأساسيات بناء الدولة تميل إلى فرض مستوى ما من ثنائية اللغة على رعايا أي طائفة إقليمية في العالم الثالث. وغالبا ما تكون إحدى اللغتين للتفاعل داخل محيط هذه الطائفة واللغة الأخرى للاتصال عبر مسافة أطول. وكما يصوغها أحد الخبراء بعبارته " اللغة الأولى هي لغة المنزل ومحيط الصداقات المحلية، واللغة الثانية للتعاملات الأخرى في الأسواق وشبكات الاتصال الخارجية وهيئات الرقابة والإدارة." ووضع اللغة العربية كلغة رسمية ولغة الاتصالات الداخلية هو المسيطر ولا جدال في ذلك. ولا يزال الكثير من الأفارقة السود في السودان، أهل الجنوب بالدرجة الأولى، برغم اكتسابهم وتمكنهم من اللغة العربية، لا يزالون يفتخرون بالحفاظ على لغتهم الأم، وهذا ما ينبغي أن يكون.

Post: #140
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-07-2008, 00:02 AM
Parent: #139

(*)

جدلية الهوية وصراعها , بين اللغة والعرق والدين والثقافة والنوع , وإمتدادات كثيرة تجعل من أزمة الهوية السودانية

(مجموعة أزمات) , حيث أن كل خصائص التمييز موجودة وتحضر بقوة عند تناول الصراع فكرياً وعند إشتعاله وتفجره عنفاً ,

حيث أن مجموعات التطرف الديني , والتعصب العرقي , والطائفي , تنشط في مجتمعات السودان على أربعات البوصلة ..

(الأحزاب ) التي قامت على أساس عرقي تتعدد في السودان

الأحزاب الدينية أيضاً

الأحزاب الطائفية (طائفة دينية , أو طائفة عرقية)

وجميعها زين لها الزمان أن تلعب دوراً ما , وأن تمسك بالسلاح في مرحلة ما , بصور مختلفة بعضها مباشر وبعضها غير

مباشر , ..

حوادث بعينها سنتناولها ونربط بينها وبين (أبالسة الهوية) ..!!

Post: #141
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-07-2008, 01:07 AM
Parent: #140

(*)

الأنموذج الأول هو (الأنموذج الديني غير الطائفي) , وهو الذي تختلف مرجعياته وتتواتر تأريحياً , دون أن ترتبط

مرجعياته , بقبيلة أو بيوتات دينية , وهو الأنموذج السلفي والإخواني وسنستهل الحديث عن الأنموذج الإخواني :

Post: #142
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-07-2008, 01:24 AM
Parent: #141

(*)

الأصولية الإسلامية المتمثلة في (الجبهة القومية الإسلامية) , أسهمت في تأجيج صراع (أزمة الهوية

السودانية) , وهي في تقديري المتواضع قد أسهمت دون أن تدري في دحرجة كرة (الثلج) نحو (هوية سودانوية

جامعة) , حيث أنها أسهمت في تأجيج حرب الهوية الشمالية الجنوبية المستعرة منذ فجر الإستقلال حين

أرفدتها عامل الدين , ولأن الأصولية الدينية في الشمال لها أعداءها وكارهيها أيضاً , فقد إستطاعت دون أن

تدري توحيد الوسطية الدينية في الشمال مع الحركة الشعبية في شكل (التجمع الوطني الديمقراطي

المعارض) , حيث أن هذا التجمع قد أسهم إسهاماً كبيراً في هز الصورة السوداوية التي رسمها

السياسيون الشماليون لكل حركات التمرد الجنوبية , تلك الصورة التي تراكمت لتصنع عدوءاً إسمها (الحركات

المتمردة الجنوبية) , وقد أسهم إلتقاء مصلحة (الحركة الشعبية والأحزاب الشمالية) في دفع الحركة نحو

توجه قومي وأستطاعت تقديمها بصورة أكثر إعتدالاً ولن أقول وحدويةً , فحق الإنفصال وتقرير المصرير حق

مبزول وإلا لما كان إنفصال السودان عن مصر الخديوية أمراً جائزاً ومبرراً ..

Post: #144
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-07-2008, 11:20 AM
Parent: #142


Post: #146
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-07-2008, 10:10 PM
Parent: #109

لاتندثر أى حضارة نتيجة لعوامل خارجية او غزو إنما تلد الحضارة بذور فنائها من داخلها فيصبح العامل الخارجي مكمل )
مثلما لاينتهي التاريخ ( بصعود قطب اوحد ) لان التاريخ ( القادم ) دائما قيمة مجهولة والنتائج كثيرا لا تتطابق والمقدمات والغد دائما ما يأتي باشيأوه وأقطابه وصراعاته بل ربما تغيّر في شروط الصراع نفسه يجعل من نهايات التاريخ أمر غير ( محسوم الحتميات ) .

Post: #147
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-08-2008, 05:22 PM
Parent: #146

(*)

وقد قدمت الأصولية الدينية خدمات جليلة للحركة الشعبية , ولولا إكتواء أهل الشمال بنيران الأصولية

وتناقضاتها وهوسها لما كان هذا الموقف (الجنوبي _ الشمالي) الموحد ضد (الهوس الديني الإخواني)

الذي أتى أكله , حيث أدى إلى تحولات هامة على صعيد (الجبهة الإسلامية ألأصولية) وعلى مستوى طرح

(الحركة الشعبية) ..

التحول الرئيس في مسار (الجبهة الإسلامية) كان لبعض (التكنوغراط) الذين أستعانت بهم لأداء الأدوار

الثانوية والذين تم إختيارهم بعناية فائقة , حيث أن أغلبهم من الذين شاركوا في عدة حكومات شمولية

ذات آيدولوجيات مختلفة وأستمرأوا خيرات المنصب الحكومي وعز عليهم البقاء بعيداً عن أضواء السياسة

السودانية ..

هؤلاء لعبوا دوراً رئيساً في إختراق الحركة الأصولوية وشقوا صفوفها , حتى تحولت إلى (حركة مكشوفة

الوجه) , ذات إرتباطات مصلحية , وتحالفات تمت تحت ضغوط المعارضة (الشمالية الجنوبية) وضغوطات

القوى الدولية الجديدة التي صارت تتحرك تحت لواء (الإمبريالية) ..

و(ألإمبريالية) أثبتت دائماً وعلى مدار التأريخ , أنها لا ترفض التعامل مع (الحركات الأصولية الإسلامية)

إن تلاقت ومصالحها وأهدافها ..


وهذا ماحدث إلى حد كبير ..!!

Post: #148
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-08-2008, 05:34 PM
Parent: #147

(*)

وكان لمقدرة (جونق قرنق) الكبيرة على التحرك بين الَأضداد وإستغلال تناقضات الموقف (الإسلاموعروبي )

المناوي للمشروع الإخواني في السودان الذي قادتاه (مصر والسعودية ), أثراً كبيراً في تحريك (الحركة

الشعبية) التي كانت تصنف أمريكياً على أنها (حركة يسارية إرهابية) من موقع العدو المشترك الذي دعمت

للقضاء عليه حكومات ماقبل الإنقاذ , ..

حيث أن موقف (الجبهة الإسلامية) التي راهنت على (صدام حسين) , ذلك الموقف الذي أدخلها في عزلة

(إسلامية عربية) على المستوى الرسمي , إستطاع (جون قرنق) وبمساعدة أحزاب الشمال إستغلاله جيداً لصالح

تصحيح الصورة من (عدو للإسلام والعروبة) إلى (مناضل من أجل الحرية )..

وشتان مابين الأولى والثانية ولكنها (السياسة) التي لا تعرف ثوابتاً ..

Post: #149
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-08-2008, 06:02 PM
Parent: #148

(*)

وثمة علاقة لا تخفى بين الصراع الحقيقي والصدام وإشتعال الحروب على إثر (أزمات الهوية) وبين بروز

(هوية مشتركة) تجمع المتصارعين أو على الأقل تتمثل المثل الغربي الشائع (الحروب تعلم الشعوب) , وما

حدث في السودان من مآسي وفظائع وإبادة , جعل أمر صراع الهوية أمر بقاء وليس أمراً ثقافياً يمكن أن

يندرج تحت أبواب المسكوت عنه ..

وهذا ماحدث بأوربا وأمريكا وأغلب الدول التي توصلت إلى صيغة ما, لدولة مدنية تجمع إلى حد كبير

وتمثل عاملاً من عوامل الإستقرار والسلم الأهلي ..

رغم أن بعضها لازال معيباً وتتخلله بعض صور الإلغاء والتهميس والإقصاء , إلا أنها أيضاً لا محالة

ستتفجر , كما حدث في (غربي وشرقي ) السودان , اللذان كانا ضمن الشمال جملة وليس تفصيلاً ..

حيث أنهما رضيا بصيغة الجمع مع الشمال لكنهما لم يستمتعا بمزايا (المركز) وظلا هامشاً متخلفا رضى

بمجرد الغزل الشمالي والقبول والتذويب داخل الشمال الذي يمثل المركز (آيدولوجياً ) وليس جغرافياً

على وجه التحديد ..

Post: #150
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-08-2008, 06:51 PM
Parent: #149


Post: #151
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-08-2008, 06:56 PM
Parent: #150


Post: #152
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-09-2008, 04:48 PM
Parent: #151

(*)

(*)

أما عن (الهوس السلفي) فسنتناول أمر (مذابح المساجد) كأنموذج حقيقي لتواجده حديثاً في الشارع

السوداني :

قد يتساءل الساءل : وماهي علاقة (الهوس الديني السلفي التكفيري) بصراع الهوية وأزماته وهنا لابد أن

لنا أن نتاول أولاً (أزمة الإنسان والعراء المعرفي) الذي سيقودنا إلى رابط بين (الهوس السلفي

التكفيري) و(أزمة الهوية وصراعاتها ) ..!!

Post: #153
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-10-2008, 09:52 AM
Parent: #152

(*)

يبدو أن (خليل إبراهيم) ونذر حربه القادمة , ستعجل بحديثا عن , إنشقاقات (الأحزاب الدينية)

وتبعاتها ..!!

Post: #154
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-11-2008, 09:19 AM
Parent: #153

Quote: (*)

يبدو أن (خليل إبراهيم) ونذر حربه القادمة , ستعجل بحديثا عن , إنشقاقات (الأحزاب الدينية)

وتبعاتها ..!!

Post: #155
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-12-2008, 08:00 AM
Parent: #154

(*)

يبدو أن أبالسة الهوية أصابهم اليأس من إذكاء الفتنة على خلفية (الدين) بعد نيفاشا , فهاهو أمير

المجاهدين يرتد إلى (عرقه) , ويبدأ الصراع على خلفية جهوية تواصلاً للصراع داخل (الجبهة الإسلامية)

الذي حسم على طريقة (الغرابة بجانب الترابي والجلابة بجانب البشير) ..

وتصدر (الدكتور خليل إبراهيم) لأحداث هذا الإسبوع يعيدنا إلى الحديث عن حركة الشهيد المهندس

(بولاد) ..!!

Post: #156
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-12-2008, 08:47 AM
Parent: #155

Quote: يقول أدم الطاهر حمدون ، القيادي في المؤتمر الشعبي بقيادة دكتور الترابي ، أنه لا يملك شيئاً أنذاك يحول بين القتلة والقتيل ، ويقول أنه لم يسمع بحركة بولاد ونهايتها إلا بعد فوات الآوان .
أما الدكتور علي الحاج فقد راوغ كثيراً ، فهو لا يريد الخوض في تفاصيل هذه الحادثة ، وهو بالتأكيد يعلم الكثير ، فداوود يحي بولاد كان معروفاً في أوساط الحركة الإسلامية .
أما الشاهد الأكبر فهو الطيب إبراهيم محمد خير ( السيخة ) ، فمعظم المعلومات التي خرجت للإعلام مصدرها مكتب الطيب سيخة .
جريدة ( آخر لحظة ) التي كان يصدرها الإتجاه الإسلامي بجامعة الخرطوم كان أول من نشر الخبر :
(( داوود بولاد أرتد عن الدين بعد ما وضع الصليب حول عنقه ..مزّق المصحف الشريف وعاقر الخمر ..أمر بتهديم المساجد ..أعتدى على الحرث والنسل بعد أن رفع السلاح في وجه الدولة ..لقد لقي الجزاء الذي يستحقه ))
عُقدت محاكمة سريعة غير معلنة ، ولا نعرف على وجه التحديد كيف قُتل داوود بولاد ، لكنه بالتأكيد قُتل بطريقة بشعة بعد أن تعرّض لتعذيب مروع ، طريقة قتله كان فيها الكثير من التشفي والانتقام .
وسؤالي هو :
من هو داوود يحي بولاد ؟؟ ومتى بدأ خلافه مع الجبهة الإسلامية القومية ؟؟
وكيف نشأت حركته ؟؟ وما العلاقة التي كانت تربطها بالحركة الشعبية ؟؟
وهل صحيح أنه أرتد عن الإسلام ومزق المصحف وقلّد عنقه بالصليب ؟؟ أم أن الإنقاذ أرادت بهذه المزاعم إثارة نقمة الناس على أول قائد حركة تحرر عسكرية في دارفور لا يعرف الناس عنه الكثير ؟؟
الكثير من الأسئلة ظلت بلا إجابة لمدة ستة عشر عاماً من غير أن تصدر دراسة مستقلة عن اسباب قيام هذه الحركة ونهايتها بهذا الشكل الماسأوي .

Post: #158
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-13-2008, 12:38 PM
Parent: #156

خليل ابراهيم مجرم حرب وقائد من قادة الجنجويد سيحاكم أمام المجكمة الجنائية الدولية قسما وعظما أيها البقال {الحلقة الثالثة} بقلم موسي بابكر ادريس
سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
23/4/2006 11:02 ص

تناولنا في الحلقتتين الماضتين ان خليل ابراهيم وغيرهم من سدنة الانقاذ متورطين في جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وبانهم سيحاكمون فى لاهاي مع بقية المجرمين حتما . الا ان كثير من الكتاب هاجو واضطربو لكنها حق المظلومين الثابت لايمكن ان يضيع بصياحهم مهماعلا وارتفع .
الموسف جدا أن البعض ابرز مافي نفسه من امراض مزمنة وجعل مافي نفسه من مرض مادة ومنطلقا لكتاباته . داعيا الي ايقافها مهددا بالويل والثبور وعظائم الامور اذا لم اوقف كتابة الحقائق وانه قلق ومضطرب واساء اساءات محرجة , الا ان سفههم لايجد عندي الا حلما واساءتهم لايجد الاصفحا جميلا فليس علي المريض حرج .
الا ان محاكمة خليل ابراهيم وبقية المجرمين اتية لاريب فيها وسيذهبوالي المحكمة الجنائية الدولية غير ماسوف عليهم . سيحاكمون باسم العدالة التي رفعوها شعارا وسيساوون مع بقية المجرمين ايضا باسم المساواة التي رفعوها شعارا حتي لايتناقض النظرية والتطبيق .
ان لاعدالة ولامساواة سادن الانقاذ خليل ابراهيم وبقية السدنة اشبه بعدالة سادن مايو حسن الترابي وبقية سدنة مايو {العدالة الناجزة} ان العدالة الناجزة قد راح ضحيتها الشهيد المهندس محمود محمد طه بتلقيق تهمة الردة عليه , وقد رفعت فلذة كبده اسماء محمود محمدطه دعوي الاان عدالة المايويين الناجزة علي البعض والغير الناجزة علي الاخرين ظلمها . كما قتلو المهندس الشهيد داود يحي بولاد بتهمة الخروج والمروق خارج نطاق القضاء حتى الصوري منها . ولن يتكرر المسرحية مهما تشابهت العدالتين .الغريب ان شيخ ابليس نفسه ينكر نفس الحد الذي قتل به الشهيد محمود محمد طه ويفعل بالدين الافاعيل بفتاواه الضالة . وكان عليه ان يذهب طواعية ليقطع عنقه اسوة بالشهيد المهندس محمود محمد طه اويقبض عليه ويذهب به الي حيث قاضي المايويين احمد طه المكاشفي ليحكم عليه لكن لا احد يتجرا .الا ان من سوء حظ خليل ان عدالة اليوم هي عدالة لاهاي الدولي .
المهم ان دم الشهيد المهندس محمود محمد طه بقي تاريخا يتناولها الاجيال جيلا بعد جيل يحكي مدي الظلم وتشويه عدالة السماء .كما بقيت الدعوى التي رفعتها ابنته اسماء محمود محمد طه سابقة قضائية يجسد عدم استقلال القضاء ويسوادا يشوب جبين الترابي وبقية سدنة مايو وتاريخا اب يضا .
ان مقنل الشهيد المنهدس محمود محمد طه كان لتصفية مفكريقود الجمهوربفكره للحيلولة دون الجمهور ومفكره .اما تصفية الشهيد المهندس داود بولاد فكان تصفية ثورة وثائر فجر الثورة الكامنة في النفوس ولكن في خارج نطاق القضاء فالوحش يقتل ثائرا والارض ينبت الف الف ثائر .
وسيحاكم قتلة الشهيد بولاد وعشرات الالاف الذين قتلو معه غيلة وغدرا تاريخا ايضا للاجيال يجسد مدى الطغيان والجبروت الذي وصله الترابيين وسنصنع للذين هلكومنقتلة الشهيد بولاد دما وتماثيلا شبيهة بالقتلة ليوضعو في قفص لاهاي كما اننا لابدمن ان نرد علي اكاذيب البقال في مقاله في مقاله وسنردعلي اكاذيبه وتضليلهله للشعب السوداني الذي ابت نفسه ان ب يضلله الجلابى الجديد خليل ابراهيم باكذوبة العدل والمساواة والمعلوم للكل ان الجلابي الجديد خليل ابراهيم اسوا بكثير من الجلابة القديمين المعروفين
فالجلابة المعروفين ثالوث من القبائل الا ان خليل ابراهيم يسعي للسيطرة علي حقوق الملايين من الشعب السوداني عبر عشيرته خشم بيتووالذي لميقبل يضرب ويهان ويذل كما ضرب الاستاذة اماني بشير والاستاذ ابراهيم الصديق .وكماحالو طرد الذين استقالو من حركة خشم بيت خليل الاستاذ اسماعيل رحمة والاستاذ ة روضة محمد احمد النميري وغيرهم كثر حاولو تشريدهم من ابوجا باخلاء الفندق سرا الا ان المناضلين الحقيين اعادو تسكينهم بمروءة ورجولة ودونكم بيان الاسثاذ اسماعيل رحمة المحامي المستقيل .
ذكر البقال في مقدمة حديثه ان حركة العدل والمساواة حركة متماسكة ومتحدة قيادة وعضوية سياسيا وعسكريا وكل القطاعات المختلفة .الا ان هذا غيرصحيح مطلقا ان حركة العدل والمساواة انهارت تماما
قيادة انهارت تماما ولم يبق الا خشم بيت خليل احمد تقت لسان وغيرهم والدليل المذكرة الضافية التي رفعها للشعب السوداني بان خشم بيت خليل استولي علي كل شيء في الماوضات فرئيس الوفد المفاوض من خشم بيته احمد تقت لسان وروساء اللجان الثلاثة الاثنين منها ونائب اللجنة الثالثة من خشم بيت خليل وهكذا في كل مكان
ثانيا خليل نفسه اصبح يتصرف تصرفات فاقدالاهلية كانه مصاب بخلل عقلي جسيم يزداد يوما بعد يوم من تصريحات مجنونة الي احتلال السفارة السودانية وفي بلد ذات سيادة تشاد ونهب ممتلكات السفارة والنادي السوداني ومثل هذه التصرفات لايصدر الامن مجنون جنون مطبق . وقد اصدرالحكومة التشادية قرارا بطرده من اراضيها فورا . وهو نفس الخلل الذي اصاب احمد تقت لسان واخرين وذالك بالاعتداء بالضرب علي المفاوضين في مراى ومسمع من المجتمع الدولي والقضية قائمة وسينال احمد تقت لسان وكل المتهجمين جزاءهم العادل . وخلل حجارتك كبيرة جدايا بقال
اما سياسيا فقداصبح العدالة والمساواة شعارا اجوف تبين زيفها ,ووقع في ادنى درجات الطائفية الاسرة وكل من خالف تعليمات الاسرة اهين وضرب كما في ختام مقالك بل المذكرة واشرب مويته .
الاذي الذي لحف بالمفاوضين من ضرب وطرد في الغرف واهانة للذين رفعو المذكرة استقال الكل وبقي المجرمون والاسرة لاغيرهم
اما عسكريا فحدث ولاحرج ان حركة العدل والمساواة ماكانت الا اكذوبة في بادئ الامر وضع بعض الافراد ليسرق الثورة وقدبينا ذالك في مقالنا خليل ابراهيم وسرقة الثورة انضم كثيرون لا حقا ومهم مخدوعين بالشعار البراق .وها قد سقط الشعار الا انهم انضمو اغلبهم الى حركة وجيش تحرير السودان بقيادة المناضل عبدالواحد محمد نورفقد انضم كل القادة العسكريين في ابوجا قيادة قطاع كفوت القائد مختار محمد عبد الله وجيشه ومندوبهم في ابوجا . والقائد حسن كرامة وجيشه والذي لم يجف مداد بيانه حتي الان ولم يبقى لخليل وخشم بيته شئ في الميدان . وهاهو الامم المتحدة يطالبه بسحب افراده العشرة الذين وضعهم في شرق السودات ليسرق بها ثورة شرق السودان وسلم ثورة شرق السودان من السارقين بقرار الامم المتحدة .
اما في القطاعات المختلفة فقد رفعو جميعا مذكرة احتجاجا علي سيطرة خشم بيت خليل علي مقاليد الامور كلها وايدو مذكرة السبعة الذي رفعوها نيابة عن كل القطاعات وانني على يقين بانهم سيستقيلون جميعا هذا في الداخل . امافي المكاتب الخاجية فلن يقوم لها قائمة في جمهورية مصر العربية خاصة بعد استقالة رئبس المكتب الاستاذ اسماعيل رحمة والممارسات اللا اخلاقية التي مارسوها بحقه ومحاولة تشريده في ابوجا . انضم الجميع الي مكتب حركة وجيش تحرير السودان مقتنعين بانهم اوصلو الكضاب خليل ابراهيم ومن معه في الباب . وتنامى عضوية حركة وجيش تحرير السودان الي الاف مؤلفة .
اما في المكاتب الاخرى فقد استقال اعضاء مكتب بريطانيا وليبيا واحتج الكل وسيستقيلون جميعا . فمرحبا بهم في حركة وجيش تحرير السودان . ونواصل في بقية المقال ونردعليها فرية فرية .

موسي بابكر ادريس
امين الاعلام الناطق الرسمي لحركة جيش تحرير السودان
جمهورية مصر العربية / القاهرة

Post: #173
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-26-2008, 09:42 AM
Parent: #158

Quote: اما سياسيا فقداصبح العدالة والمساواة شعارا اجوف تبين زيفها ,ووقع في ادنى درجات الطائفية الاسرة وكل من خالف تعليمات الاسرة اهين وضرب كما في ختام مقالك بل المذكرة واشرب مويته .
الاذي الذي لحف بالمفاوضين من ضرب وطرد في الغرف واهانة للذين رفعو المذكرة استقال الكل وبقي المجرمون والاسرة لاغيرهم
اما عسكريا فحدث ولاحرج ان حركة العدل والمساواة ماكانت الا اكذوبة في بادئ الامر وضع بعض الافراد ليسرق الثورة وقدبينا ذالك في مقالنا خليل ابراهيم وسرقة الثورة انضم كثيرون لا حقا ومهم مخدوعين بالشعار البراق .وها قد سقط الشعار الا انهم انضمو اغلبهم الى حركة وجيش تحرير السودان بقيادة المناضل عبدالواحد محمد نورفقد انضم كل القادة العسكريين في ابوجا قيادة قطاع كفوت القائد مختار محمد عبد الله وجيشه ومندوبهم في ابوجا . والقائد حسن كرامة وجيشه والذي لم يجف مداد بيانه حتي الان ولم يبقى لخليل وخشم بيته شئ في الميدان . وهاهو الامم المتحدة يطالبه بسحب افراده العشرة الذين وضعهم في شرق السودات ليسرق بها ثورة شرق السودان وسلم ثورة شرق السودان من السارقين بقرار الامم المتحدة .

Post: #159
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-13-2008, 12:38 PM
Parent: #156

خليل ابراهيم مجرم حرب وقائد من قادة الجنجويد سيحاكم أمام المجكمة الجنائية الدولية قسما وعظما أيها البقال {الحلقة الثالثة} بقلم موسي بابكر ادريس
سودانيزاونلاين.كوم
sudaneseonline.com
23/4/2006 11:02 ص

تناولنا في الحلقتتين الماضتين ان خليل ابراهيم وغيرهم من سدنة الانقاذ متورطين في جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وبانهم سيحاكمون فى لاهاي مع بقية المجرمين حتما . الا ان كثير من الكتاب هاجو واضطربو لكنها حق المظلومين الثابت لايمكن ان يضيع بصياحهم مهماعلا وارتفع .
الموسف جدا أن البعض ابرز مافي نفسه من امراض مزمنة وجعل مافي نفسه من مرض مادة ومنطلقا لكتاباته . داعيا الي ايقافها مهددا بالويل والثبور وعظائم الامور اذا لم اوقف كتابة الحقائق وانه قلق ومضطرب واساء اساءات محرجة , الا ان سفههم لايجد عندي الا حلما واساءتهم لايجد الاصفحا جميلا فليس علي المريض حرج .
الا ان محاكمة خليل ابراهيم وبقية المجرمين اتية لاريب فيها وسيذهبوالي المحكمة الجنائية الدولية غير ماسوف عليهم . سيحاكمون باسم العدالة التي رفعوها شعارا وسيساوون مع بقية المجرمين ايضا باسم المساواة التي رفعوها شعارا حتي لايتناقض النظرية والتطبيق .
ان لاعدالة ولامساواة سادن الانقاذ خليل ابراهيم وبقية السدنة اشبه بعدالة سادن مايو حسن الترابي وبقية سدنة مايو {العدالة الناجزة} ان العدالة الناجزة قد راح ضحيتها الشهيد المهندس محمود محمد طه بتلقيق تهمة الردة عليه , وقد رفعت فلذة كبده اسماء محمود محمدطه دعوي الاان عدالة المايويين الناجزة علي البعض والغير الناجزة علي الاخرين ظلمها . كما قتلو المهندس الشهيد داود يحي بولاد بتهمة الخروج والمروق خارج نطاق القضاء حتى الصوري منها . ولن يتكرر المسرحية مهما تشابهت العدالتين .الغريب ان شيخ ابليس نفسه ينكر نفس الحد الذي قتل به الشهيد محمود محمد طه ويفعل بالدين الافاعيل بفتاواه الضالة . وكان عليه ان يذهب طواعية ليقطع عنقه اسوة بالشهيد المهندس محمود محمد طه اويقبض عليه ويذهب به الي حيث قاضي المايويين احمد طه المكاشفي ليحكم عليه لكن لا احد يتجرا .الا ان من سوء حظ خليل ان عدالة اليوم هي عدالة لاهاي الدولي .
المهم ان دم الشهيد المهندس محمود محمد طه بقي تاريخا يتناولها الاجيال جيلا بعد جيل يحكي مدي الظلم وتشويه عدالة السماء .كما بقيت الدعوى التي رفعتها ابنته اسماء محمود محمد طه سابقة قضائية يجسد عدم استقلال القضاء ويسوادا يشوب جبين الترابي وبقية سدنة مايو وتاريخا اب يضا .
ان مقنل الشهيد المنهدس محمود محمد طه كان لتصفية مفكريقود الجمهوربفكره للحيلولة دون الجمهور ومفكره .اما تصفية الشهيد المهندس داود بولاد فكان تصفية ثورة وثائر فجر الثورة الكامنة في النفوس ولكن في خارج نطاق القضاء فالوحش يقتل ثائرا والارض ينبت الف الف ثائر .
وسيحاكم قتلة الشهيد بولاد وعشرات الالاف الذين قتلو معه غيلة وغدرا تاريخا ايضا للاجيال يجسد مدى الطغيان والجبروت الذي وصله الترابيين وسنصنع للذين هلكومنقتلة الشهيد بولاد دما وتماثيلا شبيهة بالقتلة ليوضعو في قفص لاهاي كما اننا لابدمن ان نرد علي اكاذيب البقال في مقاله في مقاله وسنردعلي اكاذيبه وتضليلهله للشعب السوداني الذي ابت نفسه ان ب يضلله الجلابى الجديد خليل ابراهيم باكذوبة العدل والمساواة والمعلوم للكل ان الجلابي الجديد خليل ابراهيم اسوا بكثير من الجلابة القديمين المعروفين
فالجلابة المعروفين ثالوث من القبائل الا ان خليل ابراهيم يسعي للسيطرة علي حقوق الملايين من الشعب السوداني عبر عشيرته خشم بيتووالذي لميقبل يضرب ويهان ويذل كما ضرب الاستاذة اماني بشير والاستاذ ابراهيم الصديق .وكماحالو طرد الذين استقالو من حركة خشم بيت خليل الاستاذ اسماعيل رحمة والاستاذ ة روضة محمد احمد النميري وغيرهم كثر حاولو تشريدهم من ابوجا باخلاء الفندق سرا الا ان المناضلين الحقيين اعادو تسكينهم بمروءة ورجولة ودونكم بيان الاسثاذ اسماعيل رحمة المحامي المستقيل .
ذكر البقال في مقدمة حديثه ان حركة العدل والمساواة حركة متماسكة ومتحدة قيادة وعضوية سياسيا وعسكريا وكل القطاعات المختلفة .الا ان هذا غيرصحيح مطلقا ان حركة العدل والمساواة انهارت تماما
قيادة انهارت تماما ولم يبق الا خشم بيت خليل احمد تقت لسان وغيرهم والدليل المذكرة الضافية التي رفعها للشعب السوداني بان خشم بيت خليل استولي علي كل شيء في الماوضات فرئيس الوفد المفاوض من خشم بيته احمد تقت لسان وروساء اللجان الثلاثة الاثنين منها ونائب اللجنة الثالثة من خشم بيت خليل وهكذا في كل مكان
ثانيا خليل نفسه اصبح يتصرف تصرفات فاقدالاهلية كانه مصاب بخلل عقلي جسيم يزداد يوما بعد يوم من تصريحات مجنونة الي احتلال السفارة السودانية وفي بلد ذات سيادة تشاد ونهب ممتلكات السفارة والنادي السوداني ومثل هذه التصرفات لايصدر الامن مجنون جنون مطبق . وقد اصدرالحكومة التشادية قرارا بطرده من اراضيها فورا . وهو نفس الخلل الذي اصاب احمد تقت لسان واخرين وذالك بالاعتداء بالضرب علي المفاوضين في مراى ومسمع من المجتمع الدولي والقضية قائمة وسينال احمد تقت لسان وكل المتهجمين جزاءهم العادل . وخلل حجارتك كبيرة جدايا بقال
اما سياسيا فقداصبح العدالة والمساواة شعارا اجوف تبين زيفها ,ووقع في ادنى درجات الطائفية الاسرة وكل من خالف تعليمات الاسرة اهين وضرب كما في ختام مقالك بل المذكرة واشرب مويته .
الاذي الذي لحف بالمفاوضين من ضرب وطرد في الغرف واهانة للذين رفعو المذكرة استقال الكل وبقي المجرمون والاسرة لاغيرهم
اما عسكريا فحدث ولاحرج ان حركة العدل والمساواة ماكانت الا اكذوبة في بادئ الامر وضع بعض الافراد ليسرق الثورة وقدبينا ذالك في مقالنا خليل ابراهيم وسرقة الثورة انضم كثيرون لا حقا ومهم مخدوعين بالشعار البراق .وها قد سقط الشعار الا انهم انضمو اغلبهم الى حركة وجيش تحرير السودان بقيادة المناضل عبدالواحد محمد نورفقد انضم كل القادة العسكريين في ابوجا قيادة قطاع كفوت القائد مختار محمد عبد الله وجيشه ومندوبهم في ابوجا . والقائد حسن كرامة وجيشه والذي لم يجف مداد بيانه حتي الان ولم يبقى لخليل وخشم بيته شئ في الميدان . وهاهو الامم المتحدة يطالبه بسحب افراده العشرة الذين وضعهم في شرق السودات ليسرق بها ثورة شرق السودان وسلم ثورة شرق السودان من السارقين بقرار الامم المتحدة .
اما في القطاعات المختلفة فقد رفعو جميعا مذكرة احتجاجا علي سيطرة خشم بيت خليل علي مقاليد الامور كلها وايدو مذكرة السبعة الذي رفعوها نيابة عن كل القطاعات وانني على يقين بانهم سيستقيلون جميعا هذا في الداخل . امافي المكاتب الخاجية فلن يقوم لها قائمة في جمهورية مصر العربية خاصة بعد استقالة رئبس المكتب الاستاذ اسماعيل رحمة والممارسات اللا اخلاقية التي مارسوها بحقه ومحاولة تشريده في ابوجا . انضم الجميع الي مكتب حركة وجيش تحرير السودان مقتنعين بانهم اوصلو الكضاب خليل ابراهيم ومن معه في الباب . وتنامى عضوية حركة وجيش تحرير السودان الي الاف مؤلفة .
اما في المكاتب الاخرى فقد استقال اعضاء مكتب بريطانيا وليبيا واحتج الكل وسيستقيلون جميعا . فمرحبا بهم في حركة وجيش تحرير السودان . ونواصل في بقية المقال ونردعليها فرية فرية .

موسي بابكر ادريس
امين الاعلام الناطق الرسمي لحركة جيش تحرير السودان
جمهورية مصر العربية / القاهرة

Post: #160
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-14-2008, 08:12 AM
Parent: #159

Quote: والمعلوم للكل ان الجلابي الجديد خليل ابراهيم اسوا بكثير من الجلابة القديمين المعروفين
فالجلابة المعروفين ثالوث من القبائل الا ان خليل ابراهيم يسعي للسيطرة علي حقوق الملايين من الشعب السوداني عبر عشيرته خشم بيتووالذي لميقبل يضرب ويهان ويذل كما ضرب الاستاذة اماني بشير والاستاذ ابراهيم الصديق .وكماحالو طرد الذين استقالو من حركة خشم بيت خليل الاستاذ اسماعيل رحمة والاستاذ ة روضة محمد احمد النميري وغيرهم كثر حاولو تشريدهم من ابوجا باخلاء الفندق سرا الا ان المناضلين الحقيين اعادو تسكينهم بمروءة ورجولة ودونكم بيان الاسثاذ اسماعيل رحمة المحامي المستقيل

Post: #161
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-14-2008, 09:34 PM
Parent: #160

Quote: ان مقنل الشهيد المنهدس محمود محمد طه كان لتصفية مفكريقود الجمهوربفكره للحيلولة دون الجمهور ومفكره .اما تصفية الشهيد المهندس داود بولاد فكان تصفية ثورة وثائر فجر الثورة الكامنة في النفوس ولكن في خارج نطاق القضاء فالوحش يقتل ثائرا والارض ينبت الف الف ثائر .

Post: #162
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-15-2008, 11:12 PM
Parent: #161

Quote: يبدو إن أبليس في ( العصر الامريكي ) سيجلس على دكه البدلاء ....
وهي فرصته ليتعلم الكثير ...

Post: #163
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: عبد الناصر الخطيب
Date: 05-15-2008, 11:24 PM
Parent: #1

كمال زين
_________________________________________

Quote: يبدو إن أبليس في ( العصر الامريكي ) سيجلس على دكه البدلاء ....
وهي فرصته ليتعلم الكثير ...


في هذا المساء دعني أرسل رسالة لأبليس في السودان ( وللمفارقه أبليس بالسودان بحّكم بأسم الله )


نحن شاهدنا ( العاصفة ) التى لم توّلد من سكونها بل من ( عاصفة )
ظلت تضرب دار فور منذ سنوات مضت ...
لو ظللنا ننّفخ فيها ( النار )
حتما ستلد ( الاعّصار ) ..

( الحل الأمني ) ... مرفوض مرفوض ....
لانك نتائجه ستكون كارثية ... لا يمكن أن تستمر تقتل وتعتقل وتنكّل للأبد
*قوش ( قوّج ) بالفرنسية تعني ( أحمر ) ... هنا قد تكون أعتفاء عن ( الدم )
قوش الدموي ورجاله من المليشيات الخاصة يقتلون الان شعب أعزل لا حول له ولا قوه بأسم حماية النظام
_لامجال للحديث عن حماية وطن _ فقد بدأ وأضح من خلال الاحداث أن لاحد يفكر في ذلك ...
للسودان رب يحميه ...
المهم لو كان هذا الرجل هو المسؤل عن ما يحدث لاهل الغرب الان في أمدرمان أرجو ان يفكر بعقل
ببساطة حصّاد هذه الافعال تعني( الحرب الاهلية ) ...
للقبضة الامنية حد ... لو تجاوزته ينقلب الوضع أبسط جندي لديك حينما يؤمر بقتل أهله
قد يفكر ... قد يرفض ... حتى لو أطلق عليه زملائه نيرانهم
وعلى رجال السلطة أن يفكروا ألف مره ... لا يمكنكم قتل شعب كامل
وأعرف إن سلطتكم الان في السودان الشقي بكم _ أعتفاء من المبّتلى بكم _ رفع الله بلاءه
أصبحت لها أمتدادات ومكاسب تجعل من الاستماته في الدفاع عنها مسألة حياة أم موت بالنسبة لكم ...
لن تستطيعوا البقاء دون سلطة يوم وأحد الكل يفهم ( أنها من صنعتكم )
لانكم ليس من الرجال الذين يصنعون السلطة أو السلطان بل يصنعهم السلطان والشواهد اكتر من أن تعدد
وليس اخرها تصريحاتكم المتخبطه المزّعورة ...
من نفوس هلوعه لم تغشاها الطمئنينة ...
فنتحسّر في ( صمت ) هل هولاء من قدر لهم أن يديروا البلاد وشأن العباد


هي لله هي لله .......
( وقد كتبنا في الذبور من بعد الذكر إن الارض يرثها عبادنا الصالحون )
هذا الهتاف
وتلك الاية
سنوات تتردد في فضاءت السودان
ورثتم الارض فماذا فعلتم بالارض !!!
ورب الارض وعباده يعرفون ما فعلتم

فقط ياسادة عليكم أن تفكروا بهدؤ ( مخرج الامن ) مسدود ...
فحاولوا صادقين أن تحلوا الأزمة دون مزيد من الدم ... الدم لن يأتي ألا بمزيد من الدم
وحينما تبدأ كؤسه تدّور من يسقيها سيتجرعها طال الزمن او قصر ...
لن يفيدكم مالكم او سلاحكم او رجالكم ...
كل شي سيغرق في ( الفوضي )
- لا تغرنكم تلك الهتافات وذلك النعيق
فالرؤس الخاوية والنفوس المنفعلة و دحّرنا وأبدنا ووووو
لن تحمي وطن ولن تهبه ( حياة )

والقهر قد يقابله الخوف لكن إن زاد يذهب الخوف ...
ومهما زرعتم من خوف يصل الناس لحقيقة مفادها ( إن الرب وأحد واليوم وأحد )
والأجل كتاب بوقته لا يستقدم ولا يستاخر ( ساعة )
أوقفوا ( الدموي ) قبل أن يتحول المشهد لحرب أهلية لا تبقي ولا تذر
*وستكون خسارتكم لا تعوض في بلد لابد ان يستقر لتواصلوا الاستمتاع بمباهج اللسلطة فيه
لا تجعلوا التصرفات الرعناء تفسد متعتكم ياسادة


________________________________________________________________
*فكروا مرّه فالتفكر لا يضّر

Post: #164
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-17-2008, 06:23 AM
Parent: #163

Quote: في هذا المساء دعني أرسل رسالة لأبليس في السودان ( وللمفارقه أبليس بالسودان بحّكم بأسم الله )


Post: #165
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-19-2008, 07:10 AM
Parent: #164

نحن شاهدنا ( العاصفة ) التى لم توّلد من سكونها بل من ( عاصفة )
ظلت تضرب دار فور منذ سنوات مضت ...
لو ظللنا ننّفخ فيها ( النار )
حتما ستلد ( الاعّصار ) ..

Post: #166
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-22-2008, 08:50 AM
Parent: #165

فنتحسّر في ( صمت ) هل هولاء من قدر لهم أن يديروا البلاد وشأن العباد

جملة في توقيت جيد أخي (عبدالناصر) ..!

Post: #167
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: عبد الناصر الخطيب
Date: 05-22-2008, 10:05 AM
Parent: #1

Quote: يبدو إن أبليس في ( العصر الامريكي ) سيجلس على دكه البدلاء ....
وهي فرصته ليتعلم الكثير ...


ياكمال ده ابليس هناك ما وراء البحار

أبليس عندناحالو مختلف
تعبان طوالى وأقف على الخط وأعصابو بايضة وبدخن كمان
شغال يوجه في ( لعيبتوا ) وبحه صوتوا من توجيهوا ليهم
وقرب تجيهوا ذبحة صدرية لفرط غبائهم


أكيد تابعته الحل المعتمد للأزمه حيكون ( الحل الامني )
وكلام كبيرهم لامن عينوا البشوف بيها ويدوا البضرب بيها ووووووووو
مصّر بغباء يحسد عليه ( يطبزه ) ويخليها تجوط للأخر ...
وغائب عنوا تماما لكل فعل رد فعل مساوي له في ( القوه ) مضاد له في ( الاتجاه )
عوز يضرب ويضرب ويضرب ومايتوقع أى رد !!!!

أكيد تابعته كلام أبوهم العلمهم السحر ( تمرد هولاء سيغري أخرون بالتمرد )
الاقرب للتقوي قمع هولاء سيسقط الخوف عن أخرين وسيحملوا سلاحهم

كمال رهان خاسر لكن قائم
تصرفات كثيرة تحدث اليوم تضع السودان على طريق ينتهي ( بالحرب الاهلية)


-----------------------
تقديري

Post: #169
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-24-2008, 11:25 AM
Parent: #167

Quote: ياكمال ده ابليس هناك ما وراء البحار

أبليس عندناحالو مختلف
تعبان طوالى وأقف على الخط وأعصابو بايضة وبدخن كمان
شغال يوجه في ( لعيبتوا ) وبحه صوتوا من توجيهوا ليهم
وقرب تجيهوا ذبحة صدرية لفرط غبائهم


أكيد تابعته الحل المعتمد للأزمه حيكون ( الحل الامني )
وكلام كبيرهم لامن عينوا البشوف بيها ويدوا البضرب بيها ووووووووو
مصّر بغباء يحسد عليه ( يطبزه ) ويخليها تجوط للأخر ...
وغائب عنوا تماما لكل فعل رد فعل مساوي له في ( القوه ) مضاد له في ( الاتجاه )
عوز يضرب ويضرب ويضرب ومايتوقع أى رد !!!!

أكيد تابعته كلام أبوهم العلمهم السحر ( تمرد هولاء سيغري أخرون بالتمرد )
الاقرب للتقوي قمع هولاء سيسقط الخوف عن أخرين وسيحملوا سلاحهم

كمال رهان خاسر لكن قائم
تصرفات كثيرة تحدث اليوم تضع السودان على طريق ينتهي ( بالحرب الاهلية)


-----------------------

Post: #170
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-24-2008, 11:59 AM
Parent: #169


Post: #171
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-25-2008, 10:52 AM
Parent: #170

(*)


الحديث القادم , وفق منظور (أبالستنا) المتواضعون , ليس همًاًوشغلاً شاغلاً, ..

ولكنه ربما في مقبل الأيام أو على الأقل في العصر القادم , هذا بحساب تطور أمر على أساس نظرية

نهاية التأريخ , ..

لأنها سيترتب عليها وعلى غلبتها سيادة (الآيدولوجية الواحدة) التي تدور حولها البشرية جمعاء

مستسلمة غانتة راضية بما جادت به دورة الحياة , ..

(هولي وود ) حاضرة السينما العالمية هي أيضاً مكمن أبالسة الهوية , حيث أنها لا تنتج الفنون

بغرض التربح والتسلية والمعرفة فقط , ..

(هوليوود) مدينة تجسد العالم مستقبلاً وتعطينا سيناريو صراعات المستقبل , سأتحدث عن نظرية خفت

أن أكتبها كثيراً ولم تأتني الجرؤة الكافية على طرحها لأنها يبدو خيالية بعض الشئ ..!!

وهي متابعة لعدة أعمال سينمائية تطورت بتطور ترسيخ الفكرة نفسها وهي فكرة (الهوية البشرية)

و(هويات أخرى تشاركنا ذات الكون وربما ذات المجرة) سأتحدث عنها رغم أنها ربما شيئاً فوق

الخيال ويناسب (شاشات السينما وأروقة هوليوود فقط) ..!!

Post: #172
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-25-2008, 03:23 PM
Parent: #171

Quote: أكيد تابعته كلام أبوهم العلمهم السحر ( تمرد هولاء سيغري أخرون بالتمرد )
الاقرب للتقوي قمع هولاء سيسقط الخوف عن أخرين وسيحملوا سلاحهم

Post: #175
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-29-2008, 02:49 PM
Parent: #172

(*)

(أودلف هتلر ) أكثر السياسين تأثيراً على صراع الهوية في عصورها اللاحقة , حيث أنه جاء بنظرية (الدم

الآري) أو غلبة (العرق ) دون الإعتماد على مرجعية تستند على (فكر آيدولوجي) يجتمع حولة البشر على

إختلاف سحناتهم , ..

(هتلر) رجل عظيم أحب وطنه وأخلص لعرقه ما أستطاع ..!!

Post: #176
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-29-2008, 02:57 PM
Parent: #175

(*)

أدولف هتلر (20 ابريل 1889 إلى 30 أبريل 1945) - بالألمانية: Adolf Hitler). كان قائد حزب العمال الوطني الاشتراكي وزعيم ألمانيا النازية من الفترة 1933 إلى 1945. في الفترة المذكورة، كان يشغل منصب "مستشار ألمانيا"، ورئيس الحكومة و الدولة. كان هتلر خطيبا مفوّها و ذا جاذبية وحضور شخصي قويين. ويوصف الرجل كأحد الشخصيات الأكثر تأثيراً في القرن العشرين ويعزى له الفضل في انتشال ألمانيا من ديون الحرب العالمية الأولى وتشييد الآلة العسكرية الألمانية التي قهرت أوروبا. فقادت سياسة هتلر التوسعية العالم إلى الحرب العالمية الثانية ودمار أوروبا بعد أن أشعل فتيلها بغزوهلبولندا. وبسقوط العاصمة برلين في نهاية الحرب العالمية الثانية، أقدم هتلر على الانتحار وعشيقته ايفا براون في ملجأهم المحصن ببرلين بينما كانت برلين غارقة في بحر من الخراب والدمار.

Post: #177
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-29-2008, 03:00 PM
Parent: #176

(*)

بمغيب شمس العشرين من إبريل 1889 م، وضعت كلارا هتلر وليدها أدولف الذي غير وجه الكرة الأرضية عندما اشتد عظمه. كان أبوه ألويس موظف جمارك صغير. وكان لأدولف 5 أشقاء وشقيقات ولم تكتب الحياة من بين الستة إلا لأدولف وشقيقته "بولا". كان أدولف متعلقاً بوالدته وشديد الخلاف مع أبيه مع العلم أنه ذكر في كتابه "كفاحي" انه كان يكن الاحترام لوالده الذي كان يعارض بشدة انخراط ولده أدولف في مدرسة الفنون الجميلة إذ كان أبوه يتمنى على أدولف أن يصبح موظفاً في القطاع العام.

عاد أدولف هتلر في تشرين الأول 1907 م ليدخل امتحان القبول، وهو أولى الخطوات العملية لتحقيق أحلامه في فن الرسم وكان في الثامنة عشرة، مفعما بالآمال العراض. لكنها سحقت وتطايرت هباء، وتروي القصة نتائج امتحان القبول كما هي مدونة: " التالية أسمائهم شاركوا في الامتحان، وكانت نتائجهم غير مرضية أو لم يقبلوا. أدولف هتلر – براناو آم إن- مولود في 20 نيسان 1889 –ألماني- كاثوليكي- الأب موظف- تحصيله الدراسي: أربعة صفوف في الثانوية. الدرجات قليلة. اختبار الرسم: غير مرضٍ". وعاود الكرة وكانت رسومه تميل إلى الرسم المعماري إلى الحد الذي لم يؤهله للمشاركة في الامتحانات هذه المرة. فكانت ضربة قاصمة لطموح فني كطموحه- كما ذكر فيما بعد. لأنه مقتنع تماما كما نوه في كفاحي)، ولذلك طلب إيضاحا من مسجل الكلية: "أكد لي هذا السيد أن الرسوم التي عرضتها برهنت بما لا يقبل الشك أني لا أصلح لمزاولة فن الرسم، وأن كفاءتي كما أوضحت له الرسوم تكمن في الهندسة المعمارية، وقال لي لا شأن لك قط في أكاديمية الرسم وميدانك هو مدرسة الهندسة المعمارية". واضطر إلى الرضوخ لحكم القدر. لكن ما عتم أن أدرك وهو حزين أن فشله في نيل شهادة التخرج الثانوية سيحول بينه وبين دخوله مدرسة الهندسة المعمارية.

تمتع أدولف بالذكاء في صباه وقد تأثر كثيرا بالمحاضرات التي كان يلقيها البروفسور "ليبولد بوتش" الممجدة للقومية الألمانية

Post: #178
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-29-2008, 03:04 PM
Parent: #177

(*)


في يناير 1903 م مات أبوه ولحقته والدته في ديسمبر 1907 م. غدا أدولف ابن الثمانية عشر ربيعا بلا معيل وقرر الرحيل إلى فيينا آملا أن يصبح رساما. عكف على رسم المناظر الطبيعية والبيوت مقابل أجر يسير وكانت الحكومة تصرف له راتبا كونه صغير بالسن وبلا معيل. وتم رفضه من قبل مدرسة فيينا للفنون الجميلة مرتين وتوقفت إعانته المالية من الحكومة.

وفي فيينا، اختلط أدولف باليهود ودرس عن قرب أساليبهم مما أدى إلى تنامي الحقد والكراهية لهم . وقد دون أدولف في مذكّراته مقدار مقته وامتعاضه من التواجد اليهودي الصهيوني واليهود بشكل عام.

وفي عام 1913، انتقل أدولف إلى مدينة ميونخ وكان الرجل يتوق للاستقرار في ألمانيا عوضاً عن الإقامة في الإمبراطورية المجرية النمساوية لعدم وجود أعراق متعددة كما هو الحال في الإمبراطورية النمساوية. وباندلاع الحرب العالمية الأولى، تطوع الرجل في صفوف الجيش البافاري وعمل كساعي بريد عسكري بينما كان الكل يتهرب من هذه المهنة ويفضّل الجنود البقاء في خنادقهم بدلاً من التعرض لنيران العدو عند نقل المراسلات العسكرية. وبالرغم من أداء أدولف المتميز والشجاع في العسكرية، إلا أنه لم يرتق المراتب العلا في الجيش. وخلال الحرب، كوّن هتلر إحساسا وطنيا عارما تجاه ألمانيا رغم أوراقه الثبوتية النمساوية وصعق أيما صعقة عندما استسلم الجيش الألماني في الحرب العالمية الأولى لاعتقاد هتلر باستحالة هزيمة هذا الجيش وألقى باللائمة على الساسة المدنيين في تكبد الهزيمة.

Post: #179
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-29-2008, 03:09 PM
Parent: #178

(*)

بنهاية الحرب العالمية الأولى، استمر هتلر في الجيش والذي اقتصر عمله على قمع الثورات الاشتراكية في ألمانيا. وانضم الرجل إلى دورات معدّة من "إدارة التعليم والدعاية السياسية" هدفها إيجاد كبش الفداء لهزيمة ألمانيا في الحرب بالإضافة إلى سبب اندلاعها. وتمخّضت تلك الاجتماعات عن إلقاء اللائمة على اليهود والشيوعيين والسّاسة بشكل عام.

لم يحتج هتلر لأي سبب من الاقتناع بالسبب الأول لهزيمة الألمان في الحرب لكرهه لليهود وأصبح من النشطين للترويج لأسباب هزيمة الألمان في الحرب. ولمقدرة هتلر الكلامية، فقد تم اختياره للقيام بعملية الخطابة بين الجنود ومحاولة استمالتهم لرأيه الداعي لبغض اليهود.

وفي سبتمبر 1919، التحق هتلر بحزب "العمال الألمان الوطني" وفي مذكرة كتبها لرئيسه في الحزب يقول فيها "يجب أن نقضي على الحقوق المتاحة لليهود بصورة قانونية مما سيؤدّي إلى إزالتهم من حولنا بلا رجعة". وفي عام 1920، تم تسريح هتلر من الجيش وتفرغ للعمل الحزبي بصورة تامّة إلى أن تزعم الحزب وغير اسمه إلى حزب "العمال الألمان الاشتراكي الوطني" أو "نازي" بصورة مختصرة. واتخذ الحزب الصليب المعقوف شعاراً له وتبنّى التحية الرومانية التي تتمثل في مد الذراع إلى الأمام.

Post: #180
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-30-2008, 11:54 AM
Parent: #179

(*)

بتبوء هتلر أعلى المراتب السياسية في ألمانيا بلا دعم شعبي عارم، عمل الرجل على كسب الود الشعبي الألماني من خلال وسائل الإعلام التي كانت تحت السيطرة المباشرة للحزب النازي الحاكم وخصوصاً الدكتور جوزيف غوبلز. فقد روّجت أجهزة جوزيف غوبلز Joseph Goebbels الإعلامية لهتلر على أنه المنقذ لألمانيا من الكساد الاقتصادي والحركات الشيوعية إضافة إلى الخطر اليهودي. ومن لم تنفع معه الوسائل "السلمية" في الإقناع بأهلية هتلر في قيادة هذه الأمة، فقد كان البوليس السري "جيستابو" ومعسكرات الإبادة والتهجير القسري كفيلين بإقناعه. وبتنامي الأصوات المعارضة لأفكار هتلر السياسية، عمد هتلر على التصفيات السياسية للأصوات التي تخالفه الرأي وأناط بهذه المهمة للملازم "هملر". وبموت رئيس الدولة "هيندينبيرغ" في 2 اغسطس 1934، دمج هتلر مهامّه السياسية كمستشار لألمانيا ورئيس الدولة وتمت المصادقة عليه من برلمان جمهورية فايمار.

وندم اليهود أيما ندم لعدم مغادرتهم ألمانيا قبل 1935 عندما صدر قانون يحرم أي يهودي ألماني حق المواطنة الألمانية عوضاً عن فصلهم من أعمالهم الحكومية ومحالّهم التجارية. وتحتّم على كل يهودي ارتداء نجمة صفراء على ملابسه وغادر 180،000 يهودي ألمانيا جرّاء هذه الإجراءات.

وشهدت فترة حكم الحزب النازي لألمانيا انتعاشاً اقتصادياً منقطع النظير، وانتعشت الصناعة الألمانية انتعاشاً لم يترك مواطناً ألمانيا بلا عمل. وتم تحديث السكك الحديدية والشوارع وعشرات الجسور مما جعل شعبية الزعيم النازي هتلر ترتفع إلى السماء.

وفي مارس 1935، تنصّل هتلر من "معاهدة فيرساي" التي حسمت الحرب العالمية الأولى وعمل على إحياء العمل بالتجنيد الإلزامي وكان يرمي إلى تشييد جيش قوي مسنود بطيران وبحرية يُعتد بها، وفي نفس الوقت إيجاد فرص عمل للشبيبة الألمانية. وعاود هتلر خرق اتفاقية فيرساي مرة أخرى عندما احتل المنطقة المنزوعة السلاح "ارض الراين" ولم يتحرك الإنجليز ولا الفرنسيون تجاه انتهاكات هتلر. ولعل الحرب الأهلية الاسبانية كانت المحك للآلة العسكرية الألمانية الحديثة عندما خرق هتلر اتفاقية فيرساي مراراً وتكراراً وقام بإرسال قوات ألمانية لأسبانيا لمناصرة "فرانسيسكو فرانكو" الثائر على الحكومة الاسبانية.

وفي 25 أكتوبر 1936، تحالف هتلر مع الفاشي موسوليني الزعيم إلايطالي واتسع التحالف ليشمل اليابان، هنغاريا، رومانيا، وبلغاريا بما يعرف بحلفاء المحور. وفي 5 نوفمبر 1937، عقد هتلر اجتماعاً سريّاً في مستشارية الرايخ وأفصح عن خطّته السرية في توسيع رقعة الأمة الألمانية الجغرافية. وقام هتلر بالضغط على نمسا للاتحاد معه وسار في شوارع فيينا بعد الاتحاد مزهواً بالنصر. وعقب فيينا، عمل هتلر على تصعيد الأمور بصدد مقاطعة "ساديتلاند" التشيكية والتي كان أهلها ينطقون بالألمانية ورضخ الانجليز والفرنسيين لمطالبه لتجنب افتعال حرب. وبتخاذل الانجليز والفرنسيين، استطاع هتلر أن يصل إلى العاصمة التشيكية براغ في 10 مارس 1939. وببلوغ السيل الألماني الزبى، قرر الانجليز والفرنسيون تسجيل موقف بعدم التنازل عن الأراضي التي مُنحت بولندا بموجب معاهدة فيرساي ولكن القوى الغربية فشلت في التحالف مع الاتحاد السوفييتي واختطف هتلر الخلاف الغربي السوفييتي وأبرم معاهدة "عدم اعتداء" بين ألمانيا والاتحاد السوفييتي مع ستالين في 23 اغسطس 1939 وفي 1 سبتمبر 1939 غزا هتلر بولندا ولم يجد الانجليز والفرنسيين بدّاً من إعلان الحرب على ألمانيا.

Post: #181
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-30-2008, 09:23 PM
Parent: #180

(*)


في السنوات الأربع اللاحقة للغزو البولندي وتقاسم بولندا مع الاتحاد السوفييتي، كانت الآلة العسكرية الألمانية لا تقهر. ففي ابريل 1940، غزت ألمانيا الدنمارك والنرويج وفي مايو من نفس العام، هاجم الألمان كل من هولندا، بلجيكا، لوكسمبورغ، وفرنسا وانهارت الأخيرة في غضون 6 أسابيع. وفي إبريل 1941، غزا الألمان يوغسلافيا واليونان وفي نفس الوقت، كانت القوات الألمانية في طريقها إلى شمال افريقيا وتحديداً مصر. وفي تحوّل مفاجئ، اتجهت القوات الألمانية صوب الشرق وغزت أراضي الاتحاد السوفيتي في نقض صريح لاتفاقية عدم الاعتداء واحتلت ثلث الأراضي السوفيتية من القارة الأوروبية وبدأت تشكّل تهديداً قوياً للعاصمة الروسية موسكو, وبتدنّي درجات الحرارة في فصل الشتاء، توقفت القوات الألمانية عن القيام بعمليات عسكرية في الأراضي السوفيتية ومعاودة العمليات العسكرية في فصل الصيف في موقعة "ستالينغراد" التي كانت أول هزيمة يتكبدها الألمان في الحرب العالمية الثانية[بحاجة لمصدر]. وفي شمال إفريقيا، هزم الإنجليز القوات الألمانية في معركة العلمين وحالت بين قوات هتلر والسيطرة على قناة السويس والشرق الأوسط ككل.

Post: #182
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-30-2008, 09:26 PM
Parent: #181

(*)


يقال أنه أطلق النار على زوجته قبل القاء القبض عليه و ذلك كي لا تراه يذل أمام عينيها

Post: #183
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-30-2008, 10:52 PM
Parent: #182

(*)

نغمة (هتلر) على (اليهود) ..

أحسب أن وراءها خلفية دينية أيضاً , فحادثة (المسيح) ..

لابد أن لها أثراً في (هولوكوست) القرن الماضي , ..

فأوربا العجوز متدينة أيضاً , ..

وعلمانيتها التي تشكلت لم تتخلص تماماً من رائحة الدين ..!!

Post: #184
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: Amjed
Date: 05-30-2008, 11:01 PM
Parent: #1

,ويين يا راجل

Post: #185
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-30-2008, 11:04 PM
Parent: #184

Quote: ,ويين يا راجل


سلامات يا (أمجد)

موجود ..

ولاعب راس مع نفسي ..

تشكر على السؤال يا حبيب ..

عاطر الحب ..

Post: #186
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 05-31-2008, 01:41 PM
Parent: #185

(*)


"لا يمكن أن تكون هناك وحدة واستقرار وسلام إلا إذا تخلى من يعتقدون أنهم عرب عن هذا الانتماء".

فرانسيس دينق (من كتابه حرب الرؤى)



(*)




( لا نستطيع!، يمكن أن يقال لنا لا تفرضوا عروبتكم أو ثقافتكم وهذه الأمور يجب أن تكون بالحسنى ولكن لا يمكن نفيها فهذا ليس بإرادتنا.



ومثلما كان هناك حديث عن تصفية هذه الخصوصية لصالح الانتماء شمالا وهزمت، الآن هناك حديث عن تصفية هذه الخصوصية لصالح الانتماء جنوبا وينبغي أن تهزم.



لا يستطيع احد أن يسلخ جلدته، ولذلك يقال له لا تفرضها ومن الخطل أن يقال له اسلخها.)




السيد/ الصادق المهدى رداً على (مقولة فرانسيس دينق)

Post: #187
Title: Re: و لإبليس التحية ...!!!
Author: كمال علي الزين
Date: 06-06-2008, 01:28 AM
Parent: #186

Quote: الأخ العزيز كمال
أتابع هذا البوست عن كثب
أعلاه ما قاله بوش(الجمهوري)
صبيحة هذا اليوم حصل أوباما (الأسود) (الديمقراطي)على أغلبية تخوله لخوض صراع الرئاسة
متفوقاً على هيلاري كلينتون (البيضاء)..(الديمقراطية) و لأول مرة في تاريخ أمريكا

أولاً...
هل تظن الصراع كان صراع ألوان...جندري...رؤى مختلفة..أم ماذا؟

ثانياً
هل تظن أن عقلية أوباما ستكون أفضل من بوش؟
و في الإجابة سواء بلا أو نعم

لماذا يا ترى؟

توقفت عند الإبليس هذا كثيراً
يقول المثل..(المفضل عند والدتي)
ما إبليس إلا بني آدم!!!

لي عودة لو سمح الزمن
مودتي