الوصف الوظيفي .... مستشار

الوصف الوظيفي .... مستشار


04-29-2008, 03:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1209480030&rn=0


Post: #1
Title: الوصف الوظيفي .... مستشار
Author: من الله عبد الوهاب
Date: 04-29-2008, 03:40 PM

* راجعت جدول الوظائف المعتمدة من قبل وزارة العمل الاتحادية وديوان الخدمة ورجعت لجدول الاجور بدرجاته المختلفة وتصفحت قانون العمل وقانون الخدمة العامة ولائحته علني اجد وضعية لوظيفة مستشار في تلك الجداول والقوانين فضاع اجتهادي سرا فسألت احد اساطين واضعي قوانين الدولة فنفى علمه بذلك (النجر) الوظيفي الذي استنه نظام الانقاذ وسارت عليه حكومة (الوحدة الوطنية) ففي ما كنا نعرف بان الانقاذ بعد ان أبعدت كل المعارضين لها من العاملين بالخدمة المدنية لجأت الى ترقية اهل الولاء والحظوة بنظام (القفز بالزانة) وبذلك وصلوا الى اعلى مراتب الوظيفة التي اجلستهم وراء مناضد التحكم في مصائر البشر والخدمة المدنية مجتمعين فعاسوا تصفية في القطاع العام (حسب النظرية) وخرجوا لنا بمسميات اخرى للفصل منها الفصل الوزاري، والخصخصة وفائض العمالة والغاء الوظيفة وما خفي اعظم اما الخدمة المدنية اضحت (حالها يغني عن سؤالها) وتردت الى هذا الحال الماثل اليوم رغم ذلك كنا (مفتكرين) ان هذه الكارثة هي الوحيدة التي جلبتها الانقاذ للخدمة المدنية ومنتسبيها من الكفاءات واهل الخبرة وما كنا ندري ان السلطة تخبي في (عبها) تلك الحزمة من المستشارين في الوزارات (نتمنى ان يكون قد تمت تصفيتهم حسب قرار الرئيس في العام الماضي).
* وظيفة مستشار عرفناها عبر ديوان النائب العام بحكم هيكله الوظيفي وكنا نلاحظها في تلك اللافتات الانيقة للاطباء (استشاري جراحة.. استشاري عظام.. استشاري باطنية) وعندما تمت اتفاقية السلام وتكونت حكومة الوحدة الوطنية باتت بذلك العدد المتراص من المستشارين فكان ذلك حديث المجالس والى الان وذلك لكونها (بدعة) سنتها الانقاذ من ضمن تلك البدع المتوالية كل صباح فانتقد من انتقد ولم يحرك ذلك ساكنا واستتب امر تلك الوظائف السياسية وصار امرها واقعا رضى الشعب ام ابى طالما ان سلطة الانقاذ هي الحاكمة ولتذهب اموال الشعب السوداني ومقدراته الى الجحيم، ولم يدري الشعب بعد ذلك ان هنالك متواليات سوف تتوالى على مقدراته المالية والمجتمعية والسياسية.
* مصائب هذا الشعب لا تعد في ظل هذا الحكم فماذا يرصد ايرصد اموال بتروله التي لا يعرف اين تذهب؟ وفي اي ماعون تصب؟ ام يرصد تلك الوظائف الادارية والتي ترصد لها الوظائف وتعد لها الامتيازات او يتابع تلك الانفلاتات المالية والتي تجري سيولتها اكثر من اي دم ناشط مفصول تعسفيا او تراه (الشعب) يركن لذلك الهم الذي صار لا يفارق حياته من جراء قلة الأجور وجور المعيشة ونقص في الاموال والانفس من جراء الحرمان من الوظيفة والتشريد القسري والمعاش (المقصر) ام تراه يرصد الاعيب السياسة واحاجي (دخلت نملة واخذت حبة وخرجت) التي لم تنتهي الا بفترة انتهاء الفترة الانتقالية ويفاجأ الشعب السوداني واحزابه المعارضة بسيناريو جديد يدخلهم في تلك الدائرة الجهنمية وهاك يا ذكر وتسبيح بسبحة (اللالوب) الالفية التي لا ينتهي عقدها الا وتبدأ من جديد ومدد يا مولانا مدد.

* ناشط فى مجال الحقوق النقابية وحقوق الإنسان*