مسابقة قناة الشروق الفضائية

يوم الأربعاء 30 ابريل هو آخر يوم لتقديم السيناريوهات المطلوبة لثلاثين حلقة لمسابقة قناة الشروق. مدة كل حلقة كما يقول الإعلان 45 دقيقة.
المسابقة إذاً محددة لسيناريوهات وليست لنصوص قصصية. وقد إتصلت بالأستاذ أسامة احمد المصطفى المسؤول عن المسابقة في مقر القناة بدبي وقد أوضحت له إنني أصنف نفسي من كتاب الرواية وقد كتبت (تغريبة بني شقيش) و(مشلهت والضياع الكبير) و(مشلهت وقوانتانامو) وهي ثلاثية يمكن أن يعالج كل نص لوحده. وكنت أود أن أشترك ب (مشلهت والضياع الكبير) ولكن بما أنهم يطلبون (سيناريوهات) وبما أنني غير متخصص في كتابة السيناريو أجد صعوبة في الإشتراك في تلك المسابقة حسب شروطهم. إن كتابة السيناريو علم يدرس في كليات الدراما والمسرح وليس أمراً يمكن أن يقوم به أي شخص لم يدرس أبجدياته. وعادة تطلب القنوات نصوصاً قصصية تعهد بها لمتخصصين في كتابة السيناريو الذين يقومون بتحويل ذلك العمل إلي هياكل تصلح لمعالجات إخراجية بواسطة مخرجين متخصصين. وبالرغم من أن الجائزة مغرية (25) ألف دولار، وبالرغم من فقري المدقع وقلة فئراني فإنني لا أستطيع أن أدعي أنني يمكن أن أكتب سيناريوهات لثلاثين حلقة. وأوضحت للأخ الأستاذ أسامة وللأستاذ عمر الخير ابراهيم رئيس قسم البرامج بالخرطوم أنهم ربما لاحظوا في كل الأعمال السينمائية حتى التي تنال جوائز الأوسكار أنه يكتب عليها:
Based on a Screen Play by…… وحتى إختيار الممثلين: فلان يصلح لهذا الدور وفلان يصلح لذاك الدور أو ما يسمى بال Casting يعهد به لشخص معين. والعملية تتكامل في النهاية في شكل عمل متكامل يؤدي فيه كل متخصص دوره. وليس فيه مجال لغير المتخصصين. والمسابقة بشروطها التي إعتمدتها لجنة المسابقة بقناة الشروق هي مسابقة بين كتاب سيناريو وليست بين كتاب نصوص درامية. وقد حاول الأستاذ أسامة احمد المصطفى مع تقديري له أن يهون علي الأمر وأنني يمكن أن أحول نصي القصصي بكل سهولة لو قسمت الورقة إلى نصفين: نصف أكتب فيه الحوار ونصف أصف فيه المشاهد.. ولكني خشيت أن أخوض تجربة أنا لا أعرف عنها شيئاً فتبدو غباوتي و(شلاقتي) وأغدو مصدراً للضحك والتندر. إن إختصاصي المخ والأعصاب Neurologist ليس هو إختصاصي جراحة المخ والأعصاب Neurosurgeon فلكل إختصاصه. ولعل من آفة الأعمال الدرامية التي تقدم إنعدام التخصصات. فالشخص يمكن أن يكون ممثلاً ومخرجاً وكاتب سيناريو ومصمماً للديكور وفوق ذلك ممكيجاً.
أكتب هذا العمود لأن عدداً من الإخوة إتصلوا بي متسائلين إن كنت سأشترك في تلك المسابقة. وأود أن أقول لهم إنني على استعداد للإشتراك في أية مسابقة تطلب نصوصاً درامية وقد إشتركت من قبل في مسابقة هيئة الإذاعة البريطانية عام 1993م بقصتي (أحزان الظهيرة) حيث فازت بجائزة القصة القصيرة.
نعم ، يوجد حوار مكثف وموظف في جميع رواياتي ولكن المقدرة على كتابة الحوار لا تشكل جواز مرور لكتابة سيناريو. هذا تخصص له أهله أذكر منهم الأستاذ أمين محمد احمد والأستاذة مروة بشير مع فائق التقدير والإحترام.

أ.د. محمد عبدالله الريح

استاذ الريح
اذا سمحت لي ان اتفلسف عليك قليلا
اتذكر مقولة لشيخ المخرجين السودانيين فاروق سليمان في حوار تلفزيوني قديم
قال ان الدراما السودانية مشكلتها الاساسية ليست الافتقار الى النصوص الجيدة ولا ممثلين ولا مخرجين.
المشكلة الاساسية الافتقار لكاتب السيناريو الجيد.
كمتابع عادل احس انو الحوار في كتير من الاحيان بكون ركيك وما مناسب مع المواقف وفيهو استعارات لعبارات مصرية .
غايتو اكان ما لقتلك زول نجيض تب امسك نصوصك عليك ما تديها زول يعولقها ساكت والخمسة وعشرين الف طايره.

أشكرك
ذكرتني شيخ المخرجين فاروق سليمان.. متعه الله بالصحة والعافية فقد قدمت معه في بداية السبعينيات أروع حلقات برنامج (طبيعة الأشياء).. وقد ظلت عالقة بذهن المشاهدين إلى يومنا هذا.

تلك أجيال قد خلت. وذهب معها الإبداع. وهو محق في مقولته لأن كتاب السيناريو نادرون ولو وجدوا

ستجد أنه قد أسندت لهم وظائف إدارية.

علمت بالأمس أن آخر موعد لتقديم المساهمات قد مد إلى 31/5/2008م

أ.د محمد عبد الله الريح
لك كل الود والتقدير وسعيد أن أتداخل معكم في هذا البوست الخاص بمسابقة قناة الشروق، في البدء أعتقد أن قناة الشروق إنطلقت من الحقيقة التي أشرت لها وهي قلة كتاب السيناريو في السودان إضافة إلى ضعف بعض الأعمال التي تم تقديمها خلال الفترات السابقة، لقد أصبح الاسكتشات والفقرات البسيطة الآن هي سمة الدراما السودانية، حتى تلك النفحات التي كانت تفيض علينا من تلفزيون السودان خلال شهر رمضان توقفت في السنتين الماضيتين، كل هذه الأسباب حسب ظني هي ما دعت قناة الشروق لتبني هذه المسابقة.
التلفزنون القومي كان قد أقام مسابقة مماثلة عام 1998م لكتابة سيناريو مسلسل من سبعة حتى خمسة عشر حلقة وقد وضعت له جوائز كانت قيمة في ذلك الوقت، أعترف أن خبرتي بكتابة السيناريو كانت ضعيفة جدا بل معدومة، كنت قد كتبت للمسرح أعمال قصيرة وجدت طريقها وحققت بعض النجاح وبعض أعمال الأطفال للتلفزيون التي وجدت قبولا أيضا، الشي الذي دفعني لأخوض تلك التجربة، سعيت للحصول على سيناريو حلقة واحدة من مسلسل تلفزيوني وكل ما فعلته هو دراسة طريقة كتابة سيناريو تلك الحلقة ثم إنطلفت لكتابة سبعة حلقات للمسابقة.
لم أكن أحلم بالفوز بقدرما كنت أسعي للتعلم، ولكن تعلم قبلي أن المعرفة بالسودان ضنينه وأن مكتباتنا فقيرة وأن توارث الخبرة عبر الأجيال من أكبر مشاكل السودان، ساعدني الكثيرون من أصدقائي بمعلومات مفيدة حيث كنت أكتب عن مناطق لم أراها حتي، لم يحالفني الحظ في حضور الحلقة التي أقامها التلفزيون عن نتائج المسابقة والتي علمت فيما بعد أن معظم السيناريوهات المقدمة لم ترقي لمستوى العمل التلفزيوني مما دعي القائمين على المسابقة إلى تخفيض الجوائز، وقد فاز عملي بأحدي تلك الجوائز تسلمها نيابة عني والدي.
عندما قدمت قناة الشروق مسابقتها الحالية، ظلت تلك التجربة عالقة بذهني، وظلت خبرتي متوقفة عند ذلك العمل، إضف إليها معاناة إغتراب في بلد أنت تعلمه جيدا حيث أنك عشت فيه سنين من عمرك وتعلم كيف يقضي الناس هنا أوقاتهم، ولكن نحمد الله على نعمة الانترنت الي دعمت طرق الحصول على المعرفة، أصراري على المشاركة في هذه المسابقة لقناعتي التامة بأننا كسودانيين قادرين على تقديم أعمال درامية جيدة تستطيع أن تنافس رصيفاتها في المنطقة، ولقناعتي التامة بأن الجمهور السوداني يعشق الدراما السودانية ولكنه لم يجد ما يطمح له بعد.
ما قادني إلى هذه المشاركة الطويلة، دعوتي لك بأن تجرب الولوج لهذا الباب، فأنت رجل فنان شامل وذو خبرة كبيرة ولا تنقصك الدراية والمعرفة، أما طرق كتابة السيناريو فأنا أتقف معك بأنه علم، ولكن ليس كل علم يتطلب أن ندخل له الكليات، لقد أصبح العلم الآن عبر الأثير، والموهبة الحقة والقدرة على الأبداع هي التي تؤهلنا لأن نختزل كثير من الوقت في التعلم.
أمل أن أرى أعمالك وكثير من أعمال مبدعي بلادي تملاء شاشاتنا وفضائياتنا بدلا عن كثير من برامج الثرثرة المقلدة والأعمال التي تسمي درامية على طريقة الوجبات السريعة.
لك كل الود والأحترام

الأخ حامد

تحياتي

المشكلة إنني قد أخوض التجربة وقد لا أقتنع بما أقدمه. فإذا كنت أنا صاحب العمل

غير مقتنع به.. فكيف أتوقع أن يقتنع به الآخرون؟ كل ما أريده من السادة القائمين على أمر القناة

الممتازة التي تؤسس لعمل مؤسس أن تعطيني الفرصة لأقدم ما أنا مقتنع به.

لك كل التقدير والإحترام

الأخ حامد

تحياتي

المشكلة إنني قد أخوض التجربة وقد لا أقتنع بما أقدمه. فإذا كنت أنا صاحب العمل

غير مقتنع به.. فكيف أتوقع أن يقتنع به الآخرون؟ كل ما أريده من السادة القائمين على أمر القناة

الممتازة التي تؤسس لعمل مؤسس أن تعطيني الفرصة لأقدم ما أنا مقتنع به.

لك كل التقدير والإحترام