Post: #1 Title: قصة الكلبة!! والبيعضي أولادنا لابد من نضرو.. فيديو ود اليمني Author: Yasir Elsharif Date: 04-27-2008, 01:15 PM
سمعتها في السبعينات من ود اليمني.. وطالما بحثت عنها ولم أجدها.. اليوم وجدتها في اليوتيوب وأشكر واضعها أجزل الشكر.. والتحية لود اليمني وعبد المطلب الفحل..
أصغوا لي واسمعوا يا زمالة حقيقة وحاصلة مو ساكت قوالة كلبةً والدة فوق كوم الزبالة محجوب كلموهو وفات مشالا أستاذي القبل ياخد سؤالا بي فد طلقة أتَّم بي عيالا
بعد سلخوها واجتمعوا الرجَّالة وكل الشافلو قوطة سمينة شالا أخوي الليلة شغَّال في امجلالة وقال ناولوني ماعون حتى إن كان شوالا
بعد شحدوا البرش طوالي فرّوا فرحان بابكر مما يسرُّو وصفَّق إيديهو وقال ياخوانا تروا وكل الماهو قادر لا نضرُّو أكلوا وخلوه والما باقي شروا وبعزل حقي في منديل وأصروا اليعضِّي ولادنا لابد من نضرو أصلو سعراً حايم الله يكافي شرو
عبلة وصدفة زعلانات يحدروا حداد لا مدة أسبوع ما ينرُّوا ولا إن شافوا الحرامي وراهو يجروا ولا في السهل من الحوت يضرو
الحقيقة هي لونها أزرق وصوفها يرهز وكل الشافها أول مرة قال عز [عنز] أتاري الدنيا ماشي عليها حز حز وبي واحد عيار نافوخها بزبز
كمان عبد الرحيم أحمد حضيري قال سيبوا الغلبة والجحة الكتيري اللحم جيبوهو جوة من الهجيري الراس أوعكم تدوهو غيري أنا زولاً نفسي بالتقسيم جديري بس شوفوا لي المكرضمي والكبيري
عبد الرحيم الحاج ينقنق وماهو راضي وقال كومين قليلي على ولادي ممحوق وأشوا من لحم الجدادي وإنتو شوفوا طريقة سوولي الزيادي
سلمان أصلو شارف وزيو مافي جاهن واحدي لابسة وواحدي حافي لا قولة سلام لا قال عوافي فتحة خشمو قال ياديل قفافي أدوني اللأفوت شوفوا الخلافي نص كوم كستليتة وباقيه صافي
شويتين مو كتير جاهن خليفة قال الراس اسلخو سووا نيفة يتوكل وحَّدو ولاَّ مع رغيفة وصفوا المرقة في الباطي النضيفة
التوم كومو قال ظلموهو فيهو جا شايلو براهو قال يسلقو ليهو ساد بيتو متاكي الباب عليهو في شان لا ضيف ولا شحاد يجيهو
خدر ود محمد نور بلحيل اتغشَّى بعد ما جاب صلصتو وبصلو حشَّا لقاهم شالو خلو الواطة غبشا طنطن ما رضا وسوالو دوشة وغمَّد بالزعل من بيتو طشّ
باقي سعيد فضيل بلحيل مدروش يمط القوطة طول مترين وينتش وقال والله مو هش ومزة متل دي راجي الزول يغبِّش
جا عبد الله أخوه بالليل بيهرج وقالب عينو حمرة وما بيرمش وقال أصلو خوتكم بقت غش محل تقسيمها وينو نروح نفتش بدل نرمح من الرمرام نقرمش أتاري السر يلوم في الناس وينبش وغضبان يتركب متل المتلبِّش
كل زولاً ذكرتو مني زعلان وأصلو راس القايدي عثمان عبد الرحمن [ود اليمني] هو يشجِّع فييّ وأنا برضي شفقان وهو محاول يحفظ ويوضع لها ألحان
عطا [الشاعر] قرمان لحم قال كلو سيبوا اليوم جمعة كان عازم نسيبو جدع القفة غادي وفرّ توبو الطايوق مجكنو في جيوبو ولا كبير أخوانو لملمو بي خبوبو وداسي الجلد رافض يجيبو
كما ذكرت، هذه القصيدة من السبعينات وتعد من القصائد الفكاهية يضحك لها السامعون كلما غناها الفنان عثمان اليمني.. إلا أن هناك جانب مهم جدا في شخصية شاعر القصيدة (عطا) يستحق أن نسلط عليه الضوء. والشاعر من أبناء جزيرة تنقسي بالولاية الشمالية وكان يسكن العزوزاب مسرح القصة. ويمكن أن نقول عنه أنه من أشد المدافعين عن حقوق الحيوان... كان الشاعر يمتهن مهنة البناء وبلط البيوت.. ويبدو أن المجموعة التي ذكرت بالقصيدة وكانوا جميعهم جيران اتفقت على الفتك بالكلبة، وكان الشاعر يستعد لبلط حوش بأحد شوارع حي العزوزاب وخلط الطين والزبالة..وعندما قررت المجموعة قتل الكلبة تصدى لهم عطا وحاول اثناءهم عن قرارهم بشتى السبل ، خاصة والكلبة لديها صغار في أشد الحاجة لأمهم.. ولكن أحدهم غفله ورمى الكلبة بالرصاص ، فوقعت ميتة قرب كوم الزبالة وتحلقت جراؤها حولها... هذا المنظر المريع أبكى الشاعر عطابحرقة وسالت دموعه على إزهاق روح كلبة مسكينة لا ذنب لها، وحلف بأن ينظم قصيدة يهجو فيها كل من شارك في (الجريمة)... ولعل ذكاء الشاعر هو الذي قاده لأن ينظم القصيدة بهذه الصورة الفكاهية لكي تبقى أبد الدهر. إنني أعتقد أن الشاعر لو رثا الكلبة بالطريقة العادية وعدد مناقبهالما سمع بالقصيدة أحد..ولذلك ابتدع هذا الاسلوب من الرثاء (الفكاهي)... ومما يجدر ذكره أن عطا لم يعرف عنه أبدا أن كان ينظم الشعر ولكن قصيدة (الكلبة) تعتبر قصيدة ناضجة من جميع جوانبها ولعل الدافع الداخلي القوي هو الذي جعله يخرج لنا هذا الشعر.
وأشكرك على هذه الإضاءة الهامة في قصة القصيدة والتي كانت غائبة عني.. والشاعر لم ينس أن يذكر زميلات الكلبة "عبلة وصدفة" وكيف أنهما حزنتا على موتها، ولا أن يذكر فائدة الكلاب للناس:
عبلة وصدفة زعلانات يحدروا حداد لا مدة أسبوع ما ينرُّوا ولا إن شافوا الحرامي وراهو يجروا ولا في السهل من الحوت يضرو
لعلك تذكر قصيدة أمير الشعراء شوقي "حكاية الكلب مع الحمامة" التي كنا ندرسها في الوسطى:
حكاية الكلب مع الحمامــــــــــة ** تشهد للجنسين بالكرامــــة يقال كان الكلب ذات يــــــــــوم ** بين الرياض غارقا ً في النوم فجاء من ورائه الثعبـــــــــــان ** منتفخا ً كأنه الشيطـــــــان وهم أن يغدر بالأميـــــــــــــــن ** فرقت الورقاء للمسكيـــــن ونزلت توا تغيث الكلبــــــــــــا ** ونقرته نقرة فهبـــــــــا فحمد الله على السلامــــــــــــة ** وحفظ الجميل للحمامـــــــــة إذ مر مامر من الزمــــــــــــان ** ثم أتى المالك للبستـــــان فسبق الكلب لتلك الشجـــــــــرة ** لينذر الطير كما قد أنـذره واتخذ النبح له علامـــــــــــــة ** ففهمت حديثه الحمامــــة وأقلعت في الحال للخــــــــلاص ** فسلمت من طائر الرصـــــاص هذا هو المعروف يا أهل الفطن ** الناس بالناس ومن يُعِن يُعَـن
فإذا كان جنسا الحمام والكلاب لهما مثل هذه الكرامة فما كان أحرى بالإنسان أن يحن على صغار تلك الكلبة؟؟