ليتهم حسبونا في عِداد الطير!

ليتهم حسبونا في عِداد الطير!


04-26-2008, 08:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1209239427&rn=1


Post: #1
Title: ليتهم حسبونا في عِداد الطير!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 04-26-2008, 08:50 PM
Parent: #0

ليتهم حسبونا في عِداد الطير!
حسبونا صفراً على الشمال.. هذه هي قناعاتهم!.. ولكن لماذا منحونا إجازة (خليك بالبيت)؟..
منحونا إجازة خليك بالبيت في انتظار التعداد لنكون أول شعب يتلذذ بحظر التجوال!..
والذي يظن ـ مجرد ظن ـ أنه سيكتب في السجل المدني ضمن البشر العاديين ما عليه إلا أن (يأكل نيم)!..
ولكن.. لماذا أرادوا تأكيد قناعاتهم في هذا الوقت بالذات؟.. لقد أرادوا اختبار حالة شعبهم والاستيقان من صبره واستجابته للمطالب!.. نعم جربوا هذا الأمر من قبل، لكن للتجريب في هذا الوقت بالذات طعم ومذاق خاص..
و(حقيقة القادر بسوي).. حسبوك ما حسبوك.. عدّوك ما عدّوك فقد كتبوك!.. وبما أنهم كتبوك فانت ستمارس حقك الديمقراطي، وستعيش حتماً تجولاتها.. وما ح تتعب.. لأنهم سيقومون بهذه المهمة بالإنابة عنك خير قيام.. و(القروش راقدة).. صُرف منها جزء يسير في العد، وسيصرف منها جزء غير يسير في الانتخابات، و...
وبما أن أمر التعداد قد أصبح أسوأ من الكشة التي كانت تصطاد الناس في الشوارع، فلا بأس من الحديث عن قصة مشابهة وقعت في أيامهم، وأخرى حدثت في أيام أبوعاج (درّاج المحِن). قالوا إن (علي حسن سلوكة خرج في هوادي الليل بحثاً عن صف الرغيف!.. فاستوقفته الكشة! ماشي وين.. بالليل ده ماشي وين؟..
قال: ماشي أتفسح!.. وأشوف الخرطوم بالليل!.. صفعوه.. وقبل أن (يزقلوه) في القلاب أمروه أن يخرج لهم البطاقة الشخصية.. فقال بعد أن (جرّ واطي).. يا حضرة جنابو... أين هي الشخصية التي تستحق مني أن استخرج لها بطاقة؟.
.. الآن.. أين هي الشخصية التي تستحق أن يسجلوها في سجلهم المدني؟..
الفرق بين أبوعاج وبين هؤلاء.. أن هؤلاء لا يرغبون الآن في إدراج (علي حسن سلوكة) في السجل المدني!..
أما قصتهم مع علي حسن سلوكة، الذي جعلته الأقدار يعيش (عصرهم) فهي هكذا.. يقول الراوي أن علي حسن سلوكة شوهد وهو يجري مع كثيرين فروا من الخرطوم في يوم كان مقداره عشرون سنة!.. ولما أجهده الجري، ارتمى عند جزع شجرة في الباقير!.. وسأله طير الباقير.. لماذا تجري؟.. وديل شاردين ماشين وين؟.. قال ليهم: الجماعة أصدروا قراراً!.. وما هو القرار؟.. القرار انو ح يقطعوا أضان أي زول أنعم عليه المولى بثلاثة (أضانات).. وعلى طريقة كلام الطير في الباقير قام طير الباقير بفحص رأس الرجل... ظنوا انه مجنون، لأنهم وجدوا في رأسه أذناً في اليمين وأخرى بالشمال!.. فسألوه.. لماذا تهرب وأنت لا تملك الأذن الثالثة؟.. قال لهم: انتوا ما عارفين انو الجماعة ديل بيقطعوا قبل ما يحسبوا؟... لسه ما خليتوا كلام الطير في الباقير؟.. يا طير؟.. فقال له طير الباقير: وطيب انت جاري ماشي وين؟.. انت قالوا لك مدني فيها العقيد (أوكامبو)؟..
الآن.. حسبوك ما حسبوك.. فقد كتبوك.. ثم ما تبقى من جهد ينبغي أن تقوم به، فهم سيقومون به.. أما قروش التعداد و(تجهيزات) الانتخابات، فالقروش راقدة.. و(القادر يسوي)..
لم تجيبونِ عن السؤال.. لماذا أرادت الإنقاذ الاستيقان من قناعاتها الآن؟.. الإجابة في نظري هي: (إذا غلبك سدّها.. وسّع قدّها)..
إذا قالت حكومة الجنوب باستحالة التعداد في الأسبوع الماضي.. فقد قالت الإنقاذ هذا الأسبوع إن التعدد ممكن.. لكن ما عاوزين نسويهو...عندكم مانع؟!!..
ويبقى العشم قائماً أن يحسبونا في عِداد البشر فقط.. أما التصويت فتلك دراما أخرى.. ما أنزل الله بها من سلطان!..