الحبرتية!

الحبرتية!
من هم؟ فأنا لم أجد تعريفاً دقيقاً لهم, لا في القواميس ولا في قوقل .. فدعوني أحاول تعريفهم .. ولي أجر المناولة..
بعد التجربة التي تعرفونها وتعيشونها يمكنني القول أنّ الحبرتية هم القوم الذين يجعلونك (تتصرمح) وأنت جزل فرحان!..
وإذا وقعت عليك الصرمحة , فمن العجز أن تموت جباناً, ومن سوء التوفيق أن تتقبل الصرمحة وأنت منكود .. وهنا يتبدى لك إبداع الحبرتي ووجهه المشرق , وتعرف كم هو ديمقراطي لأنه يجعلك تتصرمح مع هامش كبير من الإعجاب به.. فهو يقوم بإخراج وتنفيذ الصرمحة على أبدع ما تكون، ولا يصادر ابتسامتك (لكونه يتمسك بأبسط قواعد حقوق الإنسان).!
الحبرتية إذن , هم من يستطيعون شد الحبال بين الضحية والجلاد .. هم بعبارة أخرى يستمعون القول ويتبعون مصالحهم ..لا أعني هنا تلك العبارة القديمة (جوع كلبك يتبعك) لأن الصرمحة كأحد الفنون الحضارية لها من المعاني ما هو قريب , وما هو بعيد .. وابعد ما في خيالك من تفسير لجدلية الجوع والكلب تجد حتماً عند قواطعها الحبرتي واقفاً . إن لم تجده (رامي قدام)!
هم إذن كالشعراء, الذين يطلقون الكل ويريدون الجزء , أو يطلقون الجزء ويريدون الكل.. بل هم أقدر من الشعراء والوزراء على فنون (البسط والتكسير).
هم اقدر خلائق الله في الإطناب.. والمجاز.. والتورية!
والذي لا يعرف هذا الإبداع عند الحبرتية, وبعد عشرين عاماً من الصرمحة لا يمكن أن يونسنا أبدا عن الاستفادة من تجاربنا التاريخية .. إلا إذا أراد أن يتكلم كلام ساكت.
وفي مقامات الحبرتية .. لابد أن يكون الكلام ساكت! والحبرتي النافذ يصرمح بلد بحالها، وتكون الخلاصة برضو كلام ساكت، ويقنعك بإطنابه ومجازه وتوريته أنّ العيب ليس فيه ولا منك .. العيب في المناخ , الماضي, والانغماس في الدنيا وأموالها وحريمها وفومها وعدسها وريثما يخلص الحبرتي من تعداد المعايب التي تتسبب في الصرمحة تكون قد انتشيت.. ووشوشك العبير.
وقد تظن أن الحبرتية وأهل الجيلقة مترادفان أو سيان.. هذا خطأ .. فلكل من الطرفين مشروع مختلف.. أهل الجيلقة يعملون بنظرية (التسوي تلقا) أما الحبرتية فيعملون بنظرية (الماتلقاهو تسويهو) .. وهذان خطان متوازيان, لا يلتقيان إلى يوم القيامة.
إلى هذا الحد نكتفي بتعريف حبرتية الداخل .. ربما نعود إليهم لاحقاً, ولتقريب الفهم نقول أنّ الحبرتية هم الآن كل من يحدثك عن القبض على الجنجويد , وحتى نتجنب اللبس والغموض يمكن التنقيب عن مفهوم الحبرتية في الأدب طالما قلنا أنهم الأقدر على فنون الإطناب والمجاز والتورية ... من الآن وصاعداً يمكنك اعتبار المتنبئ حبرتياً في الأدب للأسباب التالية: أن المتنبئ لم يبدع بيتاً واحداً في أغراض الشعر الجديرة (الحضارية) التي تتناول عزل المرأة في (راجل المرة).. والمتنبئ (فك آخرو) في التنبوء بحال الإنقاذ من وراء ظهر كافور، وهذا تسويف لا يأتيه إلا حبرتي.. وهو القائل :
ما يقبض الموت نفساً من نفوسهم
إلا وفي يده من نتنها عود
إنه هنا يطلق الجزء – النفس النتنة – ويريد كل (مشروع الدخينات)! فلماذا (يتضارى) المتنبئ وراء كافور رغم انه لا يعيش الرقابة اللصيقة ؟.. ببساطة.. لأنه حبرتي

اعجبت جدا بالبوست ده

وانا اكتب بلغة مشابهة-لكنني والله العظيم ما فهمت ولا الاطار العام

رغم انه قيل لنا لاتفترض القارئ يفهمك.منو الحبرتي يا تري؟

كيف يمكن ان اعبر عن واقع اغبر
بكلمات خجولة

Quote: عجبت جدا بالبوست ده وانا اكتب بلغة مشابهة-لكنني والله العظيم ما فهمت ولا الاطار العام رغم انه قيل لنا لاتفترض القارئ يفهمك.منو الحبرتي يا تري؟

أخى عبد اللطيف أنا أشاركك الرأى

أحس بغموض ما فى كتابات الأخ العزيز عبد الله الشيح

كنت قد مررت على هذا البوست
الليمونة الليلة يا

ولم أفهم شيئاً أيضاً . . .









شيخ العرب

الحبرتيه ؟ لم اسمع بها اوبهم !

اتقصد الحبرتجيه ؟كثير مما ذكرت ينطبق على من اسميتهم انا او قل على وجه التحديد والدقه

من اسماهم الناس حبرتجيه !

انتظر !