؛؛ الحزب الشيوعي والالتزام بنهج التجديد ؛؛

* ظل المراقبون يراهنون على ان الحزب الشيوعي سيظل على سيرته الاولى مثقلا بحبال الجمود الذي اكتنف جل واقع الاحزاب السياسية بعد انهيار المعسكر الاشتراكي ورغم ان الحزب في جل ادبه السياسي الجماهيري وحياته الداخلية كان يبرهن على غير ذلك الا انه وفي الاونة الاخيرة وضع الحزب برهانا دالا بان تجديد الحزب حسب ما جاء في تقريره السياسي العام المقدم للمؤتمر الخامس بأنه (من أبرز معالم التجديد التي يجب ان يوليها الاهتمام الكافي، هي رفع قدرات الحزب على تحقيق ما يمكن تحقيقه من مطالب وشعارات وأهداف لحركة الجماهير تحت مظلة الاوضاع القائمة اليوم وابتداع اشكال التنظيم المناسبة لهذا الغرض بما يدعم عمل تنظيمات الصراع الطبقي والسياسي والاجتماعي القائمة. ان هذا هو المحك والفيصل بين اطلاق الشعارات السياسية الثورية الكبيرة وبين القدرة على تغيير الواقع المادي في قاع المجتمع عبر النضال اليومي الصبور بين الجماهير وهذا هو ما درج الأدب الثوري والتجارب الثورية على تسميته عن حق بخط تغيير تركيب المجتمع.
* استدعى الحزب الشيوعي ذاكرته تجاه التغيير والتي رفدها اتقاداً في المؤتمر الرابع بضرورة دراسة الواقع وصياغة خط تنظيمي على ما اظهره هذا الدليل من واقع يفتح الطريق لتطبيق خارطة تغيير جديدة لتركيبة المجتمع بصورة علمية ومنهجية ولم يستند الحزب على ضرورة التغيير في التنظيم والواقع على ما رفده المؤتمر الرابع بل أكد في تقريره على ان (الدراسات التي قدمها المتحدثون الحزبيون المحليون في عدد من مدن العاصمة والاقاليم عن القضايا والمشاكل المحلية في كل مدينة ومنطقة والمقترحات لحلها وذلك خلال الندوات الجاهيرية التي ساهم بها الحزب. كذلك الدراسات التي قدمتها الفروع- فروع الحزب- عبر المؤتمرات والندوات وعالجت فيها قضايا برنامجية هامة كقضايا المهن الصحية وقضايا التعليم وغيرها. أيضاً الدراسات التي أعدتها المناطق الزراعية حول استكمال برنامج الاصلاح الزراعي فيها).
* ارتكز الحزب في تقريره السياسي المقدم للمؤتمر الخامس على المنهج الماركسي وعمله الداخلي والجماهيري والذي أعطاه اهمية- العمل الجماهيري- لكون ان شعار المؤتمر الرابع (اكتوبر 1967م كان )أجلعوا من الحزب الشيوعي قوة جماهيرية كبرى) وسياقاً على ذلك التجديد طرح التقرير شعاراً مقترحاً بان (يكون الحزب متواجداً في كل المواقع المفصلية والمفتاحية على المستوى الوطني وان تشكل خطوطه وطروحاته في كل آفاق الحياة تياراً متقدماً في الصراع السياسي والاجتماعي الدائر في البلاد) هذا المقترح ربما يحتاج إلى تطوير من عضوية الحزب وأصدقائه إلا ان المبدأ في ذاته يرمي على عضوية الحزب الشيوعي واجباً من اهم الواجبات الحزبية جهة التجديد وعلى اول تلك العضوية تأتي اللجنة المركزية التي سوف ينتخبها المؤتمر الخامس (بمواصلة الجهد الفكري والسياسي والتنظيمي لاجتثاث الموروث الستاليني من جزوره ومحاربة التخلف والبدائية دون ذلك يصبح تجديد الحزب كلاماً على ورق مهما كانت درجة وضوح وسلامة البرنامج والدستور وكل طروحات المؤتمر فما ترسب بحكم العادة لعشرات السنين يحتاج علاجه ونفيه جدلياً لجهد قيادي متواصل عبر مدى زمني طويل.
ونواصل،،،

* ناشط فى مجال الحقوق النقابية وحقوق الإنسـان *

الاستاذ الكبير من الله سلامااااااات . دخلت عشان اللام ان شالله القى شوية وقت واجيك راجعة.
انوار