عمر كانديك ... عامٌ على الرحيل المر ... !!!

يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) صدق الله العظيم

الأخوة الكرام في حركة حق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

وبعد
بعض المشرقين من أمثاله يهبوننا دوماً جدولاً من ضؤ نتوضأ منه ونهش به على ذواتنا ولنا فيه مآرب أخرى .!! ينسربون الي مسام الروح فينا فيهترئ الذي بين الضلوع مدندناً .. رفقاً بقلبك المكلوم رفقاً .. فيرجع الصدى ذات الأنين .. وتكتمل فينا الزوايا المشرفات على النشيج !! النازفات على الطريق .. وينثني زهر الحياة مولولاً ومحوقلاً .. كم تعبت يداك القابضات على الجمار الحمر ليل نهار..! .. أقول أنهم فتحوا المناجم له فلم يأخذ سوى قلمٌ من البوص الرقيق ونثارة الكبريت محبرةً ومشواراً من الألم النبيل ..!!

كم فجعنا فيه كما فجعتم بل أشد !! كنت أرى فيه شبابي ورؤيتي للحياة ومحبتي للآخرين وإيثارهم على النفس ، كان والدنا عليه الرحمة يناديه دوماً ب ( القاضي ) وكما فعل أخوة يوسف بيوسف سبقته لرضاء والدي بأن درست القانون سامحني الله وغفر لهما !! تلك هي معادلة الذات في تقلبها وحبها للشبيه والمماثل لها في الرؤى والتطلع وأحلام الرجال الرجال ..!! وهذه الظاهرة الفريدة كانت طقساً من طقوس حياته ، أن يتوغل في الآخرين ، ثم لا يلبث أن يتسلل هارباً بجسده ، أو يتسللوا هم منه الى بعيد الى حيث لا سقفٌ يظللهم ولا جدران ..!!

كان آخر عهدي به في مايو 2003 مودعاً إياي بمطار الخرطوم ومن حينها لم تكتحل عيني برؤيته !! ثم كان الموت الذي ما انفك يخطف منا الرائعين وقد كان الأروع فينا دون شك فله (عليين) عند مليكٍ مقتدر ..!!

أما معادلة ما هو موضوعي فان الموت عند المشرقين أمثاله ومن قبله قائمة تطول من الشهداء والراحلين عناوينهم الكبرى على المستوى القطري ( المهدي الإمام ، وودحبوبة ، وعلي عبد اللطيف ، واسماعيل الأزهري ، والشريف حسين الهندي وعبد الخالق محجوب ومحمد سليمان الخليفة عبد الله وتبعهم على الطريق ذاته الخاتم عدلان وبدرالدين مدثر ثم لحق بهم عمر كانديك ..!!

أقول إن الموت عند المشرقين أمثال أولئك النفر ورفاقهم لا يعني نهايةً للمطاف إنما يزكي شعلة البحث عن الحق والحرية والعيش الكريم في نفوس من يحيطون بهم أو يلتقطوا من اشعاعهم ما يعين على الصبر والجلد والنضال على ذات الدرب بحثاً عن يقين الذات وانسجاماً حد التماثل مع ما يؤمنون به ويعملون على أن يصبح واقعاً يمشي على رجلين ..!!

صبراً أم عمر صبراً ( بت العتيق ) فقد تحملتِ ما تنؤ بحمله الجبال الراسيات ...!!

اخواني في حركة حق

لكم التحية والعزاء فرداً فرداً ..
التحية لكل من ذرف الدمع حزناً على الفقيد ..

وله أقول : ـ

عذراً إن تقاصرت كلماتنا عن قامتك وأسكنك الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأجزل لك عطاءه وزيادة ولا حول ولا قوة الاّ بالله العليّ العظيم !!

Quote: وله أقول : ـ عذراً إن تقاصرت كلماتنا عن قامتك وأسكنك الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأجزل لك عطاءه وزيادة ولا حول ولا قوة الاّ بالله العليّ العظيم !!

ونقول معك يا طارق..

انا لفراقك يا عمر لمحزونون.. فالعين تدمع.. والقلب يحزن.. ولا نقول الا ما يرضي الله..

انا لله وانا اليه راجعون..

رحمك الله رحمة واسعة يا عمر.. وجعل مثواك الجنة مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا...

والهمك يا طارق واهلك وكل من خفق قلبه لذلك الفتى الوضيء الراحل المقيم ابدا فينا بجمال خلقه وطيب معشره الصبر وحسن العزاء...

عام مضى على ذكرى الرحيل المُر...
رغم الغياب لكنه ظل يتخذه مكانه فى الخاطر
يجلس على مقعد وثير فى حنايا القلب،
يمشى هادئا مطمئنا امام الاعين و على وجهة ترتسم ابتسامته الوضيئه
قبل ساعتين من الان كنت فى ذكراه مع أحد الاصدقاء قلت له عام مضى على رحيل
كانديك همهمنا بهمهمات الحزن المعطون فى الاسى و شكونا دهرنا اللئيم
كان دائما فى الخاطر و عّن لى ان ابتدر تابين له بمرور العام على ذكرى الرحيل الفاجع
لكننى جبنت عن ذلك، نعم جبنت عن ذلك لان قلمى أقصر كثير من قامته
جبنت عن ذلك لانى حرفى اقل من أن يصفه او يحدث عنه
كلماتى قليلة حيلة فى حضرته ...

اٍنا لفراقك لمفجوعين..

عمر الصديق كانديك
رجل بطعم الوطن و ريحة تراب تلك الارض الخيرة
قابلتة بالجامعة كان نشط في لجنة السكن الطلابية مفاوضا و متحدثا باسمها
ظل نشط فيها رغم ما انتاشته من سهام الاتهام الجزافية لانها قضية طلابية عادلة
عرفته اكثر في داخليات الجامعة تلك المسكونة بالفقر و الجوع و الخوف
لكنه ظل هاشا باشا يستقبلك في غرفتة كانما يستقبلك في ديوانهم بالشكابة شاع الدين
كان انسانا عميقا في شعوره بالاخرين متساميا علي نوازع النفس الانانية
و قد اعطاني في هذا التسامى درسا فى أحد الايام ما دون ان يقصد
ماذا دهي هذه البلاد
يغيب الموت فيها كل الصالحين
و لا يترك لنا سوي الاوباش
بلاد يموت فيها كل من يحمل لها في قلبه خير كثير
ارقد بسلام يا عزيزي لانك لم تسعي في هذه الارض الا للسلام
التعازي الحارة لرفاقة في حق و لاسرته
احر التعازي الي الذين و بلا شك قد ادمي قلوبهم رحيله
مرتضي الدابي, عبد الوهاب بوب, التاج, عباس الكسمبر, حسن بيكة, محمد سعيد
و الي كل اصدقاءه بكل الاداب جامعة الخرطوم
و الله يلزمنا الصبر

14 أبريل 2007

*صورة للراحل المقيم عمر الصديق كانديك، منشورة على منبر سودان للجميع.

**الاخ العزيز طارق الصديق كانديك، لم اتعرف على الاسم الا الان فعذرا يا عزيزى لا اجد فى خاطرى كلمات عزاء تنتصب امام قامة الفقد الجليل، فاعذرنى و تقبل تعازى فى هذا المصاب الكبير.

Quote: صبراً أم عمر صبراً ( بت العتيق ) فقد تحملتِ ما تنؤ بحمله الجبال الراسيات ...!!

مساء الحزن يا بت العتيق

مساء الفجيعة يا امنا

والكتابة تقصر عن ظلها

........

قلبى معاك يا طارق لى ابد الابدين

الرابع عشر يا كـــــــانديك...وانا تحت وطاة الكتابة

لم يلئتم الجرح برحيل الخاتم
حتى اصابتنا الطعنة من جديد برحيل كانديك
فاصبح الجرح جرحان .


لهما الخلود.