بصماتهم: هذا عبد الرحمن زياد... و أغنيــات في السـباق....

- هي دا ما عبد الرحمن زياد!! يا حليلو!
قالتها والدة صديقي و هي تسمع إسمه عبر جهاز الراديو و الذي كنا نتحلق حوله.
أكملت خالتنا حديثها قائلة أنه كان مذيعا في راديو أمدرمان قبل أن يهاجر للعمل
في إذاعة صوت أمريكا.
كنا في أواخر السبعينات نتابع ذلك البرنامج الشيق; أغنيات في السباق, للإذاعي
القدير صاحب الصوت الحيوي الأستاذ عبد الرحمن زياد كل يوم جمعة في العاشرة مساءا.
أغنيات في السباق برنامج موسيقي عن أفضل الأغاني في الأسبوع( Top Twenty),
كان تبثه إذاعة صوت أمريكا القسم العربي في سبعينات و ثمانينات القرن الماضي.
كان عبد الرحمن زياد يعرفنا بالأغنية و الفنان/ ة و النوع الموسيقي بحس تخصصي نادر.
من منا لا يتذكر وصف عبد الرحمن زياد للضوضاء التي صنعتها أغنية (لا فريك) لفرقة شيك الشهيرة
أو إعجابه بفن المبدع برينس و الذي ذاع صيته وقتها.

أستطيع أن أقول جازما أن هناك جزءا ليس صغيرا في وجداني مكتوب عليه:

هذا عبد الرحمن زياد ... و أغنيــات في السـباق ....


ياهو دا...

أحمد الطيب بدر الدين/

قدم أيضا المذيع المتمكن عبد الرحمن زياد البرنامج الموسيقي الآخر نادي الجاز,
في نفس تلك الفترة من أواخر السبعينات و أوائل الثمانيات.
رغم أن البرنامج كان يبدوا في الظاهر و كأنه موسيقي بحت لكنه حقيقة كان يوثق
و يسرد تاريخ الإسترقاق و العبودية في الجنوب الأمريكي.

ياهو دا

أحمد الطيب بدر الدين

.. أخي احمد .. شكرا لحفظ جميل و افضال
و مكانة هذا الرجل !
.. كان عبد الرحمن زياد
مُجددا واسع الثقافة ، ذو توجهات عالمية و
إنفتاح ثقافي مُبكر .. لذا كان
رقما هاما في مغادلة تطور الاذاعة السودانية
و ترقية برامجها المقدمة .. و هو كان ضمن ثورة
صلاح احمد صالح الاذاعية - يوم صار صلاح رئيسا
للبرامج -

.. وجاء برنامج من الشرق و الغرب في نهاية الخمسينات
بمثابة منبر لمحاضرات شيقة و مفيدة حول موسيقى الشعوب
الاخرى .. و للحق فان عديد من الفنانين المحترفين أقروا
بدور و اثر برنامج عبد الرحمن زياد في تطورهم الفني - الشخصي
و توسيع مداركهم الموسيقية

.. بالله انقل تحياتي و تقديري لوالدة صديقك كونها
ظلت منتبهة و ذاكرة لهذا الاذاعي المرموق ..

ابن الخال العزيز
احمد الطيب
اول حاجة ازيك
نحكى ليك جزء من تاريخ عبد الرحمن زياد
عن رواية لاحد كهول الاذاعة
قال
كان ذلك فى نهاية الخمسينات
او اوائل الستينات
كان عبدالرحمن زياد
يجئ الى الاذاعة على ظهر عجلته
واحيانا يتكل على الترحيل من بيته واليه
ذاك اليوم كان قد جاء ماتخرا لان الترحيل لم يصل اليه فى مواعيده
وكان ان حضر الى الاذاعة وبما انه كان عليه ان يقرا نشرة العاشرة صباحا
والتى كانت فى ذلك الحين من اهم النشرات
تاخر رغم وصوله فى مواعيده (بالعجلة )
ودخل الاستديو
لكنه لم يقرا النشرة
كان فى ذلك الحين مدير الاذاعة عمنا الخانجى
انزعج جدا حين لم تطلع النشرة على الهواء
لكنه سمعها بعد عدد من الدقائق
ومن حقه كمدير للاذاعة ان يتساءل
وان ينزعج
فما كان من زياد الا ان خرج غاضبا
ومن الاذاعة على مبانى سفارة الولايات المتحدة الامريكية
تلك الايام كانوا بصدد تاسيس اذاعة (صوت امريكا )
ويبدو ان زياد كان مبيتا النية ويتحين الفرصة
وكان ان قبلوه عل الفور
وحددوا له يوم السفر
الطريف فى الامر انه طلب من ادارة السفارة ان تقله سيارة السفارة الى المطار
وان تحمله من مبنى الاذاعة الى المطار
وكان له ما اراد
فى ذلك اليوم كان عليه ان يقرا نشرة الخامسة مساء
ولم يكن قد اطلع احد على نواياه
وفى الموعد المحدد حضرت سيارة السفارة بكل صولتها وبيرقها
الى مدخل الاذاعة طالبين ان يصحبوا عبد الرحمن زياد الى المطار
وهذا ما حدث
لكنه كان فاجعة على الخانجى مدير الاذاعة انئذ
ومن يومها لم يعد الى العمل فى اذاعة امدرمان
بل (سحب معه فى منتصف الثمانينات الزميل الزبير عثمان الطيب ، وفى التسعينات الزميل المقداد شيخ الدين، واحقا صفية العريفى وفى فترة بين هذا وذاك الاستاذ الكبير حمدى بدر الدين )
شكرا لك اخى احمد الطيب

شكرا يا دكتور, شرفتنا,
التوثيق لأناس مثل الأستاذ عبد الرحمن زياد يكون واجب خاصة في هذا الزمن الصعب
حيث يسعى النظام الفاشي في الخرطوم إلى إلغاء كل التاريخ المشرف للشعب السوداني
و أفراده و نضالاته و هنا تكمن خطورتهم و في نفس الوقت أهمية دوركم في التوثيق.
أتمنى أن أرى كتابات عن تلك الفترةالأولى من عمر إذاعة أمدرمان قبل أن يحرق الفاشيون
الجدد ما تبقى من أسطوانات و شرايط. فلنوثق أعمال أذاعيين مثل ذو النون بشرى
أو المذيع الأنيق المرحوم سمير أبو سمرة و غيرهم.

ياهو دا,,,

أحمد الطيب بدر الدين/

الدكتور أحمد الطيب نورت المنبر

شكى لي صديق عربي متخصص في اللغة العربية كان يقيم في السودان أنه كان يجد صعوبة كبيرة في فهم ما يقوله مذيعي إذاعة وتلفزيون السودان عندمايتكلمون باللغة العربية الفصحى. في البداية دهشت لهذا الأمر ولكنني عندما دققت في الاستماع وجدت أن مستوى نطق المذيعين للفصحى تدهور فعلا لدرجة بعيدة بسبب عدم وضوح مخارج الألفاظ فمن الواضح أنهم لم يتلقوا دروسا في تلاوة القرآن ولم يتلقوا دورات إذاعية مهتمة بهذالجانب، ولذلك نجد فرقا كبيرا بين قمة كعبد الرحمن زياد وبين مذيعي يومنا هذا. ياليت إعلامنا المسموع والمرئي يهتم بهذا الجانب حتى يصبح ما يقوله مذيعينا بالفصحى مفهوما لغير السودانيين!

,
Salamat Bash-Muhandis Mohamed Osman,

Thanks for passing by
Abd Elrahman Ziad has educated us about different types of American music
Jazz, Blues, R & B, Soul, New wave and many more
The seventies will remain forever as the best time in music
In Sudan as well, the seventies was the best

Stay well ya Sheikhna

أحمد الطيب بدرالدين

الأستاذة سلمى,
تحياتنا, شكرا لمرورك,
برامج أغنيات في السباق و نادي الجاز كان لهما دور في تشكيل الوعي لكثيرين من جيلنا
رغم الدور الإمبريالي و (سخونة) الحرب الباردة في السبعينات إلا أن إستماعنا لصوت أمريكا
في ذلك الوقت قربنا أكثر من البلاك أميريكان و حركة مناهضة العنصرية و المطالبة بالحقوق
المدنية و تلك فترة كان للأسطوري بوب مارلي القدح المعلى فيها, توج القس جيسي جاكسون كل
ذلك بترشيح نفسه في الإنتخابات الرئاسية.

عبد الرحمن زياد قمة نفتخر بها,

ياهو دا,,,

أحمد الطيب بدر الدين/