في شان التعداد وقرار الحركة والمؤتمر الصحفي لنائب الرئيس

شاهدت قبل قليل المؤتمر الصحفي لنائب الرئيس حول الأزمة الجديدة بين شريكي الحكم حسب اتفاقية نيفاشاوهي المتعلقة بترتيبات إجراء التعداد السكاني كجزء من تنفيذ اتفاقية نيفاشا،وكنا قد تابعنا قرار الحركة الشعبية في مسألة التعداد السكاني منذ الأمس .
حديث النائب مُقنع بدرجة كبيرة خاصة فيما يختص بسلطة القرار وعدم احقية مجلس وزراء الحركة بإصدار قرار مخالف لنصوص اتفاقية دولية وهو راي قانوني في المقام الأول وليس برأي سياسي .إضافة إلى اشارة النائب إلى رسالة تأكيد من قبل ممثل مجلس وزراء الحركة في وقت سابق بالموافقة على الاستمارة ومكوناتها وعدم اعتراضها على مسألة خلو الاستمارة من النص الخاص بالديانة والعرق .
وبعيداً عن النصوص القانونية لعب السيد على عثمان على وتر حساس بمكر سياسي تمثل في الإشارة إلى التناقض بين فكر السودان الجديد والدعوة إلى تثبيت صفات القبيلة والدياانة .... الخ الإثنيات ، في استمارة الاستفتاء ثم لعبة اخرى في استرجاع روح قرنق عبر قراءة نص مكتوب منقول عن الراحل قرنق،ملخصه ان المواطنة هي الاساس ثم مرة ثالثة عبر الإشارة إلى ان معظم السودانيين يعرفون البطل على عبد اللطيف بسودانيته لا بقبيلته.
وفي انتظار رد الحركة على حديث السيد على عثمان تبقى ثمة ملاحظة حول المؤتمر الصحفي
كم عدد الصحفيين في السودان ، قاعة مكتظة بعدد مبالغ فيه
جاءت مداخلات اغلب اهل الصحافة وكأنما تعبر عن وجهات نظر وليس في صيغة السؤال وكأنما كان المطلوب من النائب الموافقة او الاختلاف مع الراي وليس الإجابة على سؤال وفي الانتظار
ختمة
صباح اليوم كتب صديقنا رمزي المصري في منتدى عبري تبج مداخلة سبقت مؤتمر النائب الثاني وان اتفقا في الحديث حول الموضوع رغم بعد رمزي عن المؤتمر الوطني والحكومةوالجبهة وكل ال....
فكتب يقول

Quote: " فاجأت الحركة الشعبية ..الحكومة.. بل فاجأت كل العالم بتأجيلها للتعداد السكاني في الجنوب لنهاية العام وذلك قبل ساعات قليلة من بداية التعداد والمحدد له الرابع عشرة من أبريل الجاري .. أكثر المتشائمين لم يتوقعوا أن تصدر الحركة الشعبية مثل هذا القرار وفي هذه اللحظات الحاسمة .. قطعاً هذا القرار أربك كل الحسابات وأدخل الحكومة في نفق لا نعرف مداه .. هذا القرار وبغض النظر عن إتفاقنا وأختلافنا معه يؤكد من جديد أن الحركة الشعبية غير جديرة لا بحكم السودان ولا بحكم الجنوب .. ويؤكد من جديد أن هناك صراعات مريرة داخل هذه الحركة .. ويؤكد أيضاَ أن الحركة مازلت في طور المراهقة السياسية . بالنظر إلى التبريرات التي أستندت عليها الحركة في قرارها هذا يتبين لنا مدى الهوة السحيقة ما بين المؤتمر الوطني والحركة .. مثلاً الحركة تقول أنها أجلت التعداد لأن إستمارة التعداد لا تشمل تحديد ( الديانة والعرق ) وأن هناك أعداد كبيرة من الجنوبيين مازالوا خارج الجنوب ولم يعودو إلى مناطقهم وبالتالي فإن ذلك سيأثر في قسمة الثروة والسلطة حسب إتفاقية نيفاشا .!! طيب أين كانت الحركة ومن أكثر ثلاثة سنوات عندما تم نقاش شكل الإستمارة والبيانات المذكورة فيه .. لماذا لم تعترض منذ البداية .. ولماذا لم تصّر على رأيها وتعلن أن الجنوب لن يشارك في التعداد إذا لم يتم تغيير الإستمارة ؟؟ وأصلاً كيف تتبنى الحركة مشروع السودان الجديد وفي ذات الوقت تصّر على تحديد الديانة والعرق للمواطنيين ؟؟ ما هذا التناقض ؟؟!! بالفعل الحركة أدخلت الحكومة وأدخلت السودان كله في وضع حرج لأنه ليس من المنطق أن يتم القيام بعمليات الإحصاء السكاني في الشمال فقط دون الجنوب . فلنتوقع المزيد من مفاجأت الحركة الشعبية .. في مستقبل السودان ... ليس من المستبعد أن يتم تأجيل الإنتخابات العامه أيضاَ .. وليس من المستبعد تأجيل الإستفتاء على تقرير المصير في نهاية الفترة الإنتقالية .. بل ليس من المستبعد أن يتم إلغاء إتفاقية نيفاشا من أساسها طالما يعتقد المؤتمر الوطني أن كل الشمال ملك خاص له وطالما الحركة الشعبية تعتقد أن الجنوب ملك خاص لها . __________________ رمزي عبد العزيز المصري http://www.abritabag.net/vb/showthread.php?p=58216#post58216[/QUOTE][/B]

---

Post: #2 Title: Re: في شان التعداد وقرار الحركة والمؤتمر الصحفي لنائب الرئيس Author: Al Sunda Date: 04-13-2008, 09:40 PM Parent: #1 ملخص المداخلات الصحفية(مع حفظ الالقاب) 1)عادل الباز اشار إلى خوف الحركة من التعداد 2) فضل الله اشار إلى إمكانية تجدد المشاكل العاصفة وعدم جدوى قرارات الرئاسة 3) اخبار اليوم عديل كده اتهمت الحركة او اشخاص فيها بمؤامرة 4) صحفية اشارت إلى لماذا لا تستمع الحكومة إلى وجهة نظر الحركة ودائما الحركة تقول ان الحكومة تهمش رايها 5) الراي العام وفكر التآمر من قبل الحركة ( حسب بعثية كمال بخيت سابقاً ) في إشارة إلى تصريح للسيد سلفاكير حول ضرورة المشاركة ثم بعد ذلك بساعتين قرار عدم المشاركة