الــجـــد شـعــبان=محمود بشير الصباغ(توجد صورة)...تعرف عليه

http://www.sudaneseonline.com/ar/article_18617.shtml

(الــجـــد شـعــبان)

جـــــد السودان

وأحــد روّاد الدراما والمسرح في السودان



في الذكرى السنوية الأولى لرحيله





بقلم :

مايسة محمود بشير الصباغ

المنامة – مملكة البحرين



مقـدمـة




الــجـــد شـعــبان
تمر يوم 14 أبريل الجاري من عام 2008م الذكرى السنوية الأولى لرحيل الوالد المرحوم الحاج محمود بشير الصباغ الشهير بالجد شعبان ...... الوالد الشفوق الحنون والمربي الفاضل وأستاذ الأجيال وأحد الأعمدة الرئيسية التي قامت على أكتافها النهضة المسرحية في السودان والمعلم البارز في مجال برامج الأطفال والموهبة النادرة في مجال الإعداد الدرامي . وهو فوق كل هذا رائد لا يكذب أهله في مجال التعليم الحكومي والأهلي. عمل بصمت ونكران ذات منقطع النظير ، ايام ذلك الزمان الملائكي الجميل الذي شهد رواد التعليم. وحيث كان الأستاذ مضرب الأمثال في التضحية من أجل الآخرين دون أن يطلب لنفسه مالا أو جاها .... وحين كان المعلم يهتم بتلاميذه مثلما يهتم بفلذات أكباده .... وحين كان المعلم يهتم بمستقبل تلاميذه وتحصيلهم العلمي اكثر من إهتمام التلاميذ بأنفسهم ...



مولده ووفاته



ولد المرحوم الحاج محمود بشير الصباغ في حي أبوروف (البحر) العريق بمدينة أمدرمان عام 1925م . ويرجع سبب لقب "الصباغ" إلى ان مؤسس العائلة الحاج محمد الصباغ كانت لديه مصبغة أيام عهد التركية السابقة في مكان جامع فاروق الحالي بالخرطوم ولأجل ذلك أشتهر بالصباغ ثم صار ذلك لقبا وإسما علما للعائلة .

ترعرع الجد شعبان في حي ابوروف منذ نعومة اظفاره ولم يغادره طوال حياته اللهم إلا خلال الإجازات القصيرة التي كان يقضيها احيانا وسط بعض ابنائه المغتربين في الخليج أو صحبة الفرق المسرحية التي كانت تسافر إلى الأقاليم داخل السودان ... ولكنه بوجه عام عرف عنه ارتباطه الروحي الوثيق واللصيق بالسودان وحي أبوروف. فكان لا يرضى عن وطنه بديلا ولا يحتمل الغياب الطويل عنه.

ثم شاءت الأقدار أن ينتقل إلى رحمة مولاه وهو على السرير الأبيض في مستشفى المفرق بإمارة ابوظبي يوم 14 من شهر أبريل للعام 2007م .. بعد أن قام أبنه الأصغر "مدحت" المقيم في أمدرمان بنقله من مستشفى البراح بالسودان إلى مستشفى "المفرق" بمدينة أبوظبي لاستكمال علاجه الذي بدأه في الخرطوم بحري... ورغم الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها مستشفى المفرق بأبوظبي ، ورغم توافر الطاقم الطبي والتمريضي العالي الكفاءة والخبرة والاهتمام والرعاية الخاصة التي وجدها هناك ، فإن قضاء الله المحتوم جاء بعد دخوله مستشفى "لمفرق" بثمانية عشر يوما ، وقد حرص أبناؤه في أبوظبي على نقل جثمانه إلى السودان ليوارى الثرى وسط أهله وعشيرته وقرب والده ووالدته ومن سبقه من أشقائه وشقيقاته في مقبرة أحمد شرفي بأمدرمان المدينة والأرض التي أحبها. وكانت قطعة وثمرة من فؤاده حيث نشأ وترعرع طوال حياته . وحيث لا يجوز لمن كان عطاؤه لأجل بلده بهذا المقدار ولمن كان بمثل قامة الجد شعبان أن يـواريه ذووه في غـيـر تـراب وطنه الحبيب مهما تكبدوا في سبيل ذلك من مشاق.

لقد نشأ والدي رحمه الله يتيم الأم حيث انتقلت إلى جوار ربها وهو لا يزال طفلا . وتولت تربيته ورعايته شقيقاته عمات المحنة والمجمّة "عيشة" و "بتول" و "التومة" رحمهن الله جميعا. فكان لذلك أثره العميق في أن شب على علاقة لصيقة بهن وببقية أشقائه "خليل" و "سيد" و "علي" وشقيقته "أم الحسين" أطال الله عمرها. فكان لهم طوال حياته نعم الشقيق ، وبمثابة الإبن البار. وكان لأبنائهم وأحفادهم بمثابة الأب والجد الحنون الذي يجعل حل مشاكلهم من أولويات اهتماماته مثلنا نحن أبنائه تماما دون فرز.

ولا يفوتني الإشادة بدور زوجته الفاضلة الوالدة الموقرة (ليلى القوصي) التي وقفت إلى جانبه في السراء والضراء. وكانت المشجع والدافع للعديد من إنجازاته وعمله وإبداعاته الفنية التي كان يقدمها دون مقابل مادي. وإنما فقط من أجل إثراء الحياة الفكرية في السودان لإيمانها العميق بسمو رسالته ، أطال الله في عمرها المديد.



عمله رحمه الله في مجال التربية والتعليم



أفنى زهرة شبابه معلما للغة العربية والتربية الإسلامية ومربيا للأجيال في مدارس الشعب بالخرطوم بحري. وترقى في مدارجها حتى أصبح وكيلا لها ، ثم موجها تربويا بوزارة التربية حيث امتدت تجربته في هذا الحقل الإنساني مدة ثلاثين عاما متواصلة .

كان المرحوم الوالد . وانا شاهدة على ذلك يكلف نفسه بعد تناول وجبة الغداء في المنزل بأمدرمان عناء العودة عصرا إلى المدرسة في بحري لتدريس التلاميذ مجانا دروس التقوية استعدادا لإمتحانات الشهادة وينفق على ذلك من جيبه وقوت عياله ..... كان رحمه الله من جيل البطولات والتضحيات الذين لم يتعللوا بضيق الإمكانات او المكان ..... فالأريحية بينهم سراج منير ، يهديهم ويدفعهم لبذل المزيد من التضحيات رخيصة في سبيل الوطن ورفعة شأنه . تضحيات كانوا يجدون حلاوة طعم ثمارها في نجاح تلميذ من تلامذتهم ونبوغه. يقدمونه هدية وعطاء في غير من ولا أذى إلى المجتمع. ويرضون من كل هذا بأنهم عملوا وانجزوا وأنهم الأبطال الحقيقيون من وراء الستار.

كان والدي رحمه الله كثيرا ما يحمل هموم التعليم معه إلى البيت ويبوح لنا بكل الجدية رغم حداثة أعمارنا واهتماماتنا الطفولية في ذلك الزمان من سبعينيات القرن الماضي مفصحا عن طموحاته وأحلامه الشخصية في محو الأمية وانتشار العلم والتعليم ليشمل الأولاد والبنات على حد سواء .... ويغطي كافة رقعة السودان . وعلى نحو يجعلك تحس وكأنه يتمنى في قرارة نفسه ، لو كان باستطاعته أن يصبح أربعة مليون أستاذ حتى يوزع نفسه أربعا أربعة على أركان كل ميل مربع من مساحة المليون ميل مربع ..... ينشر العلم ويجهد نفسه في التعليم دون أن ينتظر أجرا أو يتوقع شكرا .. ويكفيه من كل هذا رضا النفس لينام بعد ذلك ملء جفونه غرير العين مرتاح الضمير وقد أدى بضع ما يرى أنه واجب عليه في سبيل الوطن الذي تبذل الأرواح في سبيله رخيصة .



موهبته واهتماماته في مجال الدراما وبرامج الأطفال



يعد الوالد (الجد شعبان) رائدا من رواد العمل المسرحي وبرامج الإذاعة والتلفزيون ودراما الأطفال والسينما. فهو مؤلف درامي ومسرحي، وممثل إذاعي وتلفزيوني وسينمائي من طـراز فـريـد وبمواهب متعددة.

كانت البدايات الأولى عام 1937م حين كان تلميذا في المدرسة الأهلية الوسطى بأمدرمان وعمره آنذاك 12 سنة حيث شارك في مسرحية "قيس وليلى" تأليف أمير الشعراء أحمد شوقي ، ثم وبعد تدرجه الدراسي في المدرسة الثانوية المصرية كان يشارك في فعاليات ومناشط جمعية التمثيل بالمدرسة ... ثم كانت البداية الجادة على مستوى المسرح السوداني بتأسيسه "فرقة السودان للتمثيل والموسيقى" التي استوعبت واحتضنت المواهب الشبابة فتخرج منها فيما بعد معظم نجوم الدراما السودانية حاليا . منهم عوض صديق ، محمد خيري ، عوض أحمد .. وقد قدمت هذه الفرقة الرائدة العديد من الأعمال الدرامية والتي كان والدي رحمه الله يقوم بالإعداد لها والإخراج بمشاركة زملائه الآخرين فراج الطيب و العم عثمان حميدة "تور الجر" يوم كانت ظاهرة الفنان الشامل هي السائدة في مجال العمل الفني عموما في السودان .. وقد أثرت "فرقة السودان للتمثيل والموسيقى" الدراما السودانية بالعديد من الأعمال المسرحية التي شهدتها خشبة المسرح القومي بأمدرمان. وجابت محافظات ومدن وقرى السودان المختلفة تنشر الوعي وتناقش قضايا المجتمع و تؤسس لحركة مسرحية هادفة تدفقت مواكبها لتملأ الساحة الإبداعية الفنية بعد ذلك لاحقا وعلى النحو الذي بتنا نشاهده ونرصده اليوم من نهضة مسرحية في كافة مناطق الوطن الحبيب.

ومن أهم المسرحيات التي شارك فيها كانت : "عجائب الفردوس" و "الأشقاء" و "انتقام وغرام" و "غرس الأحرار" و "الأفعى" و "الناس الغبش" و "السودان العظيم" و "سوق مريود" و مسرحية "وفاء" التي تعتبر أول مسرحية يشارك فيها العنصر النسائي في تاريخ الحركة المسرحية السودانية...... كذلك أدى دور البطولة في مسرحية "مبروك عليك" من تأليف المرحوم عثمان حميدة وإخراج جاد الله جبارة. وقد عرضت هذه المسرحية في مسرح الجزيرة بمدينة ودمدني وحققت نجاحا جماهيريا وفنيا كبيرا. واستمر عرضها هناك لمدة أسبوعين . كما شارك بدور أساسي في فيلم "عرس الزين" للمخرج الكويتي خالد الصديق. كما شارك في فيلم "الرحيل لا" للمخرج المصري ماجد عبد الله.



وفي مجال الدراما الإذاعية اشترك الوالد المرحوم في تمثيل العديد من التمثيليات الإذاعية ... وقدم كذلك أعمالا درامية من تأليفه على هيئة مسلسلات تناولت الجانب التاريخي الإسلامي ومنها على سبيل المثال لا الحصر مسلسل "أبطال القادسية" و "سيدنا بلال إبن رباح" . كما قدم تمثيليات قصيرة تناولت سيرة وعطاء عدة شخصيات إسلامية جليلة مثل "أبو بكر الصديق" و "خالد بن الوليد" و "أبا ذر الغفاري" رضي الله عنهم أجمعين.

كذلك قام بإخراج الكثير من الاعمال مثل "من تراث القرآن الكريم"، و"محراب الشعر".

وقام بإعداد وتمثيل وتقديم برامج تلفزيونية عديدة من بينها "طريق النور" و "قال رسول الله" على هيئة عمل درامي لتقريب أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبسيطها على نحو يفهمه ويستوعبه العامة .... وقد نال هذا البرنامج حظا وافرا من الشهرة فأشاد به الازهر الشريف، وأصبح يبث في التلفزيون المصري إلى جانب تلفزيون السودان.

ومما كان يذكره لنا رحمه الله ؛ أنه كان في فترة ما يقوم مع عدد من الممثلين بأداء البروفات للعمل الدرامي "أبطال القادسية" .. وحدث نوع من التداخل في مواعيد حجز قاعة البروفات لهذا العمل مع بروفات برنامج آخر يقوم بإعداده أحد الأساتذة الجامعيين. فجاء السيد التاج حمد الذي كان وقتها مديرا للإذاعة وأمر بأن ستمر حجز قاعة البروفات لاستكمال "أبطال القادسية" قائلا أن هذه البرامج التي يقدمها ويعدها محمود الصباغ هي التي يلتف حولها المستمعون وتقدم رسالة حقيقية مرتبطة بإيقاع الحياة .... وقد اعتبر المرحوم هذه المقولة التي جاءت على لسان التاج حمد بمثابة شهادة تقدير كان يعتز بها طوال حياته ، وكانت دافعا له في كثير من الأحيان للإستمرار في تقديم رسالته رغم المشاكل والصعاب والمعوقات الروتينية والفنية التي كانت تعترض طريقه بين حين وآخر.



برامج الأطفال



كان أكثر اهتمام الوالد محمود الصباغ في هذا المجال منصب على تقديم شخصية الجد شعبان. ولكنه إلى جانب ذلك كان يتولى مهام الإعداد والإخراج والتأليف للطفل .. وقد شهد لدوره ونكران ذاته الممثل القدير "بريقع" . حيث ذكر في مداخلة كتابية خلال برنامج "عزيزي المشاهد" من تقديم المذيعة اللامعة "إيناس محمد أحمد" مافيه أشادة مشكورا عليها بدور الفقيد الكبير في ترقية وإثراء برامج الأطفال. وأنه كان يواصل عمله في هذه البرامج بكل ما يمكن تخيله من خصلة نكران الذات. ولدرجة أنه كان يقوم بتاليف العديد من التمثيليات والأعمال وإخراجها دون أن يذكر إسمه . وكان ملحنا موهوبا ويتميز بصوت جميل وقدرات فائقة في مجال الخطابة والإلقاء . فكان يقوم بتلحين القصائد الدينية لتلاميذه في المدرسة. ويكتب النصوص بأسماء مستعاره (بناء على رغبته) ويجري تقديمها في الإذاعة والتلفزيون دون أن يطلب أجرا أو حقوق أداء . والسر الكامن وراء ذلك هو أنه رحمه الله كان غزير الانتاج ةمتعدد المواهب ويكتب الكثير الكثير من النصوص ويخرجها. وكان يرى أن في تكرار إسمه على العديد من إنتاجه الغزير قد يشكل نوعا من الإحتكار لإسمه وكأنه يفرض هذا الإسم على خريطة البرامج اليومية والدورات الإذاعية والتلفزيونية أو على خشبة المسرح ..... فهو في حقيقة الأمر كان من أولئك الرعيل الأول الذي لا تهمه المادة ولا يسعى للشهرة بقدر ما يهتم بأداء رسالته كإنسان مبدع موهوب ووضع هذه الموهبة والقدرات تحت تصرف المجتمع ومصلحته. وليس سرا أنه رحمه الله كان يعمل مخرجا خلف الكواليس في برامج الأطفال بالتلفزيون مساعدا للمخرج بدر الدين حسني وذلك حسب ما ذكره الممثل "بريقع" في مداخلته المذكورة خلال برنامج "عزيزي المشاهـد".



وتبقى شخصية "الجد شعبان" .. أو كما يوصفه أصدقائه ومحبيه ومعجبيه وتلاميذه بأنه (جد السودان كله) هي الشخصية النمطية التي أبدع فيها وارتبط بها وارتبطت به .. ولقد قدم الفقيد تجربة الجد شعبان في عام 1964م. وللأمانة والتاريخ فإن هذه الشخصية كما ذكر لنا الفقيد كانت من ابتكار المخرج "أحمد عاطف".

وقد كان للعديد من الزعماء السياسيين والإعلاميين الرواد في السودان علاقات وثيقة الصلة مع والدي رحمه الله. وكان دائما يذكرهم أمامنا بالخير . ويعدد مآثرهم ووقوفهم إلى جانبه. وأذكر منهم على سبيل المثال السيد الإمام الصادق المهدي .... و البروفيسور علي شمو ، و د. إسماعيل الحاج موسى ، وميسرة السراج ، وفراج الطيب ... وكان له من الأصدقاء المقربين المرحوم "عثمان حميدة" الشهير بـ "تور الجر" ..... وكذلك من عملوا معه في برامج الأطفال "صفية الأمين" المشهورة بلقب "ماما صفية" ... وأمينة عبد الرحيم ، و سهام المغربي.



وعلى المستوى الشخصي داخل نطاق الأسرة كان الوالد محمود الصباغ رحمه الله مثالا للأب الشفوق الحنون الذي يهتم بتربيتنا. ويسارع إلى حل مشاكلنا وما يعترضنا من صعاب بأسلوب الصديق الوفي دون أن يفرض علينا راي محدد . ولأجل ذلك كان دائما محل ثقتنا ومحط مشورتنا . وكان إذا مرض أحدنا سهر الليل إلى جواره دون أن ينام ، ويحرص على تناول المريض للدواء في مواعيده التي نص عليها الطبيب ، حيث كان يناولنا الدواء بنفسه . وكان يهتم ويحرص على أدائنا لواجباتنا المدرسية يوميا حتى سندوتشات إفطارنا التي نحملها معنا أيام الدراسة كان يهتم بها . وكان خلال العطلة الأسبوعية يحرض على خروج الأسرة مجتمعة للتنزه في الحدائق العامة وكسر روتين إيقاع الحياة اليومي بتناول وجبة الغداء أو العشاء خارج البيت خلال العطلة ...

لقد علمنا القيم السمحة والمبادئ السامية . كان يؤكد لنا دائما أن المال زائل وأنه خير للفرد أن يعيش على الكفاف من أن يأكل الحرام. وكان يحكي لنا دائما وكأنه يعدنا لحياتنا الزوجية عن الصحابيات الجليلات رضي الله عنهن اللاتي كن يودعـن أزواجهن عند باب الدار صباحا وهن يستحلفوهم أن لا يعودوا لهم آخر النهار وقد اكتسبوا مالا حرام ليأكل منه أولادهم .... كان يحرص على أدائنا الصلاة في مواقيتها ويغرس في عقولنا وعواطفنا أن الدين يسر وليس عسر ...

كان يحرص أن يكون لنا بمثابة القدوة الحسنة والمثال ، فكان من أهم خصاله هو عدم تناول سيرة الآخرين بالغيبة أو النميمة ويوجهنا دائما بعدم التعود على هذه الخصلة التي لا يرضاها الله عز وجل ولا رسوله صلى الله عليه وسلم .

وواصل اهتمامه بنا إناثا وذكورا حتى بعد زواجنا وانتقال كل واحد مننا إلى بيت الزوجية . بل وكان أيام كانت الاتصالات الهاتفية صعبة ومستحيلة في بعض الأحيان أبان فترة الثمانينيات من القرن الماضي ؛ كان يستأجر التاكسي من حي أبوروف إلى مقر الكبانية في سوق أمدرمان القديم حيث يتصـل بنـا فـردا فـردا ليطمئن على أحوالنا.

كان يهتم كذلك بأحفاده ويسأل عنهم. وعند حضورنا للسودان أيام الاجازات الصيفية كان يتولى رعايتهم وتعريفهم بملامح العاصمة وتاريخ السودان وتراثه . وكان يوصينا بهم ويرشدنا إلى كيفية توجيههم وضرورة ربطهم بأصولهم في السودان.



وفي مجال العائلة الكبيرة كان الوالد محمود الصباغ رحمه الله محط مشورة أشقائه وأبناء وبنات أشقائه وشقيقاته رغم أنه أصغر أشقائه وذلك لما لمسوه فيه من إهتمام بأمورهم وأمور أبنائهم. فهو كان دائما لسان صدق وفاعل خير لا تعلم يساره ما أعطت يمينه. عمل لدنياه كأنه يعيش أبدا وعمل لآخرته كأنه يموت غـدا.



رحم الله الوالد الفقيد بقدر ما ضحى وأنكر الذات في سبيل الوطن والرحم والآخرين دون من ولا أذى ودون أن يطلب أجرا أو يسعى إلى شهرة . ولكنه كان يبدو سعيدا جزلا منشرح الصدر وهو يعود إلى المنزل بعد كل حفل تكريم معنوي وهو يحمل في يده "وسام" أو "شهادة تقدير" من ورق أو قماش .... وقد حصل والدي رحمه الله على "وسام الآداب والفنون" من رئيس الجمهورية عمر البشير وعلى العديد من الأوسمة الأخرى في مناسبات فنية عامة وعدد غير محدود من شهادات التقدير ...... وقد كرمته الدولة في شخص العديد من الوزراء وكبار المسئولين الذين شاركوا في تشييع جثمانه الطاهر سواء بإرسال رئيس الجمهورية لمندوب رسمي من الرئاسة لتقديم واجب العزاء. أو حضور السيد وزير الاتصالات الإعلام . كما حضر السيد عبد القادر محمد وزير الشباب والرياضة وتحدث في مأتم الفقيد عن دوره الكبير الذي قام به في دعم الحركة المسرحية والنهوض بها. كذلك حضر لفيف من كبار المسئولين بوزارة الإعلام ومجموعة من قادة العمل الإعلامي والمسرحي والفني . وحضور مميز للمسرحيين والهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون ممثلة في مشاركة البروفيسور علي شمو ود. محمد عبد المطلب الفحل ومعتصم فضل وغيرهم من القيادات الإعلامية .. وتحدث د. عبد المطلب الفحل عن مآثر الفقيد ودوره في الحركة المسرحية والثقافية وتميزه في مجال الفن والأدب ونشاط المسرح والدراما .. كذلك بادر السيد وزير التربية والتعليم بنعي المرحوم من خلال الإذاعة والتفزيون بوصفه معلما ومربيا سابقا أفنى زهرة شبابه في صبر ونكران ذات في مجال التربية والتعليم.

وكان في تشييع المرحوم إلى مثواه الآخير موكب كثيف مهيب وجمع غفير من أهالي أمدرمان عامة وحي أبوروف العريق والأحياء المجاورة خاصة. وبكى عليه أصدقاؤه وتلاميذه بالدمع السخين في عفوية تعبر عن مدى التصاقهم به وحبهم له . ومدى ما كان يتمتع به من خلق راقي رفيع في التعامل مع كافة الأعمار ومختلف الثقافات. فلهم منا نحن أسرة المرحوم محمود الصباغ كل الشكر والتقدير داعين الله أن لا يريهم مكروها في عزيز لديهم.

إنه ليس من السهل أن ننسى الوالد المرحوم. أو يغيب لحظة عن الخاطر. فهو لا يزال دائم الحضور بيننا بذكراه العطره وحرصه على أن يغرس قيم ومكارم الأخلاق وبر الوالدين وصلة الأرحام ... ويكفيه أنه عاش نظيف اليد قانعا بما قسمه له الله من رزق استغنى فيه بحلاله عن حرامه . وأكمل رسالته على أفضل وجه . ومات راضيا عن نفسه مرتاح الضمير مقبلا على آخرته غير مدبر ولا خائف.

فنسأل الله مخلصين ضارعين في هذه الذكرى الأولى لانتقاله إلى جوار ربه أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويفسح له في قبره ويجعله روضة من رياض الجنة ويتقبله قبولا حسنا ويجازيه بالإحسان ويلهمنا الصبر والسلوان . وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ياهندسة
مساء الخير

وجزيل الشكر لك وانت تذكرنا بالجد شعبان.....
هذا الرجل الذي شكل وجدان جلينا بكل جميل....
كم احببت وتعلقت بهذا الرجل....

له الرحمة في ذكراه ....
ولك التحية والتقدير

كل الود
هارون دياب

Quote: ثم شاءت الأقدار أن ينتقل إلى رحمة مولاه وهو على السرير الأبيض في مستشفى المفرق بإمارة ابوظبي يوم 14 من شهر أبريل للعام 2007م .. بعد أن قام أبنه الأصغر "مدحت" المقيم في أمدرمان بنقله من مستشفى البراح بالسودان إلى مستشفى "المفرق"

رحم الله استاذ محمود الصباغ

وتعازينا للاسرة

اتمنى ان تصل تعازي للأخ الصديق مدحت محمود الصباغ, سنوات عديدة
منذ أن افترقنا,, وقد كانت لنا أيام, ما بين أبو روف , وبيت المال ,
ومدحت أيضا انسان مبدع ومكافح على طريقته ,
تشهد على ابداعاته"الضيعة", حوشنا الورا,
حيث بدأت بواكير ابداعات مدحت وزمرة من الشباب,
المبدعين المشتغلين بأعمال الديكور والخطوط وغيرها من الابداعات,
هذا آخر عهدنا قبل ان تفرقنا السنين ,

رحــم الله الجد الحبيب محمود الصباغ (( الجد شعبان )) ..

والذي كان دوماً مرشداً .. وقدوة لنا منذ الصغر ..

وكان منارة للمعرفة .. والفكر والثقافة..

لم يكن يبخل بمعرفته .. ولم يكن يكتم علمه ..

نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته ..

**
*

محمود الصباغ ..
عرفتة في طفولتى عبر الشاشة البلورية مقدما لبرنامج الاطفال..
بلحية بيضاء تضى وجههه الصبوح البشوش تسر الناظرين..
لم تمضى اعوام قلائل حتى كنت اقف معة في الكواليس
في انتظار الفقرة القادمة..
كان ذلك عندما بدأت التمثيل في فقرة طريق النور
والتى كان يقدمها العم / الاخ اللاستاذ عوض حاج حامد
كان ذلك في بداية خطواتى داخل ردهات معهد الموسيقي والمسرح
نتلقى علم ا ب ت ث مسرح ..
للتاريخ ..
كنا نشترك في تلك الفقرة وعلى الهواء مباشرة
من داخل استديو
( الاستديو الكبير )
كما كان يطلق علية ذلك الزمان واظنه الوحيد بذلك الحجم حتى الان.
وبمشاركة الممثلة القديره منى عبداللطيف
والممثلة التى اثرت الساحة الفنية بالابداع سمية عبداللطيف
والاخ الزميل محمد سليمان فضل اللة الذى طلق الدراما للقانون..
كنا نعد فقرات اخري كثيرة مرتبطة بالمناسات والاحتفالات ونلقى دائما المساعدة
والتوجيةمن الوالد محمود
كنا نرتبط معة بودخاص عميق وتقدير فهو الاب المعلم ..
وكنا ايضا نجنى من ذلك المال الوفير..
كان العم محمود الصباغ..
يقدم البرنامج بالاشتراك مع الاخت العزيزة امال مصطفى (ماما امال).
والتى كانت زميلة دراسة لى بمعهدالموسيقى والمسرح..
كما كان يكتب ويعد بعض الفقرات للاذاعة..
عمل في كتير من البرامج الدرامية والمسرحيات بالاذاعة والتلفزيون والمسرح.
وتمر الايام ..
واعمل مخرجا بالتلفزيون..
لاعمل برفقتة في بعض الاحيان -
فقد توالى علي البنامج في ذلك الوقت
الزميل بدرالدين حسنى
والزميل عوض محمد على-
فعرفته واحتككت بة عن قرب..
تجمعنا كثيرا من الاعمال الجيدة والناجحة
وكتير من الود و المحبة و الزمالةالحقه
بالرغم من فارق السن الا اننا كنا نحس بروح الاخوة الصادقة
والمصير المشترك في ذلك الكار
الذى عرف بالعمل التلفزيونى ..
محمود الصباغ..
عمل لفترة طويلة في كادر برامج الاطفال
مع الاخت الزميلة امينة عبدالرحيم
قدموا من خلالها الكتير لعالم الطفولة والاطفال في السودان..
اعلاء لقيم واعراف وتقاليد رفيعةوسامية..
لاانسى ابدا كتيرا من المواقف الفكهة والضاحكة
التى نستجرها ونعيد مضغها على مر الزمان
و من اطرفهاعلى الاطلاق
موقفة من القنبلة التى ضربت الاذاعة ومبنى التلفزيون
والتى عرفت ذلك الزمان بالغزو الليبى..
وقتها كان برنامج الاطفال على الهواء
وبه عدد هائل من الاطفال الحضور.
وكيف كانت حالتة وقد احضر معه للاستديو بعض احفادة..
فهى الذكريات والذكريات صدى السنين الحاكى..
كان ممثلا قديرا من الرعيل الاول
مؤلفا وكاتبا ومعدا..
ممثلا شق ارض المسرح البور
وبذروها فنا ووعدا فانبتت واينع قطافها..
وعمل في كثير من الاعمال التلفزيونية والاذاعية
كان فنان شامل وكفي
اغلب الاعمال كانت تقدم على الهواء مباشرة
لذلك لاتوجد الان لجيلهم بالارشيف من شئ..
حتى برنامج الاطفال فقد كان على الدوام يبث على الهواء مباشرة
ولم يسجل الا نادرا وحتى بعض الحلقات التى سجلت كانت تمسح اول باول
فنحن شعب لاننظر ابعد عن الا قدام لذلك سنظل كما نحن اقزام ..
ازدادت اوصر الود والصداقة بيننا بعد ارتباطى بالمصاهرة
باسرة من اسر امدرمان العريقة من حيث صلة القرابة
فهو جد لزوجتى ومن يومها لاينادينى الا بابو النسب
ومعها كثير من المداعبات والملح والطرافة
التى لاينفك ينثرها في كل مكان تواجد به
لطفا وفكاهة وبديهة حاضره وذكاء متقد..
كيف لا وهو المربى الفاضل والاب الحنون
جد لابنائى وجد كل السودانيين..
الجد شعبان..

المخرج/ اسماعيل محمدالحسن.


*
**

ليه الرحمة و المغفرة

شخصية الجد شعبان كانت من الشخصيات المحببة الينا

كنا بنستنى الجمعة بفارق الصبر عشان نحضر جنة الاطفال

و برضو ما ننسى ماما امينة و ماما عشة و عمو جحا

ليهم الحب و التقدير فلهم فضل كبير في ترويض و تهذيب سلوك الطفل

من خلال ذلك البرنامج

و انا كان اول ظهور لي في التلفزيون في برنامج جنة الاطفال

مع فريق الروضة و قدمنا نشيد ماما عواطف شنو كدى ما بعرف , نسيت النشيد و الله

صورة نادرة تجمع الجد شعبان مع بعض احفاده خلال زيارته لإبنته مايسة في مملكة البحرين سنة 1999م

كتبت : مايسة عن والدها
و جدنا "الجد شعبان"
و لم تترك لنا شاردة ولا واردة
و جنى الوز عزام:

Quote: كان رحمه الله من جيل البطولات والتضحيات الذين لم يتعللوا بضيق الإمكانات او المكان ..... فالأريحية بينهم سراج منير ، يهديهم ويدفعهم لبذل المزيد من التضحيات رخيصة في سبيل الوطن ورفعة شأنه . تضحيات كانوا يجدون حلاوة طعم ثمارها في نجاح تلميذ من تلامذتهم ونبوغه. يقدمونه هدية وعطاء في غير من ولا أذى إلى المجتمع. ويرضون من كل هذا بأنهم عملوا وانجزوا وأنهم الأبطال الحقيقيون من وراء الستار

Quote: فنسأل الله مخلصين ضارعين في هذه الذكرى الأولى لانتقاله إلى جوار ربه أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويفسح له في قبره ويجعله روضة من رياض الجنة ويتقبله قبولا حسنا ويجازيه بالإحسان ويلهمنا الصبر والسلوان . وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ش

له الرحمة و المغفرة ولأسرته ولجميع الشعب السوداني خالص التعازي لقد كان رجل بقامة وطن لقد أحببناه رحمة الله لقد كان الجد شعبان مثال للأب السوداني الذي يحلم بأجيال راقية متعلمة فقد كان يحثنا علي القيّم الجميلة و السمحة فقد أحببناه حقيقة وقد كنّا ننتظر برنامجه بفارغ الصبر لقد كان جميلاً وقوراً يحمل في قلبه الطيب الخير و الحب و الحنان.
رحمه الله رحمة وأسعة وألهم زويه المغفرة و السلوان وجعل الله جميع أعماله الجليلة والقيّم السمحة التي غرسها فيّنا و حبنا له شافعة له يوم القيامة.

مع خالص حبي وتقديري

عمر مصطفي محمد الحاج
بورتبيل

السيدة مايسة الصباغ والجميع..

سلام وتحية..

لا شك أن عطاء والدكم الجليل كان كريما. وشكًل بدوره كيان ثلاثة أجيال من الأطفال الذي صاروا اليوم رجالا ونساء يتحملون المسئوليات المختلفة.
غرسه أتى ثمره. وسيرته ستظل ندية ما بقيت آثار كلماته ومحبته..


رحم الله الجد شعبان بقدر ما أعطى من معرفة وتثقيف..


رجا العباسي..



شكرا بكري وعبدالكريم لإيراد المقال الوفاء..
ولكل من أضاف حرفا هنا..

ودي

رحم اللة الجد شعبان رحمة واسعة
ولة صدقات جاريات كثر
فلطالما جلسنا علي شاشة الابيض ولاسود
نتوق لقائة في طفولتنا
الجد شعبان جد لوطن كامل و ليس لعائلة واحدة!!
و بدربة فليستنير المتعلمون

يستحق لقب جد السودانيين
هل من مرشح؟؟؟؟؟

(*)

الجد (شعبان) , أو (محمود الصباغ) ,

صورة الجد السوداني التي علقت بأذهاننا ,

وهو فعلاً جد السودانيين ,

عملت معه طفلاً , ببرامج الأطفال بالتلفذيون ,

(هي حلقتين أمهم وأبوهم )

لكنني , أظن أنه حفر بوجداني محبته ومحبة الكبار ,




سأعود ..

Quote: وهو فعلاً جد السودانيين

كمال على الزين

أول مرشح

هلموا يا شباب

الجد شعبان يستحق ألأكثر

نعم..الاستاذ محمود الصباغ..رحمه الله وأحسن اليه كما أحسن على السودان بجميل عطاياه و غرز فينا من العلم و المعرفة ونحن فى بداياتنا الخجولة نتلمس المعرفة و العلم..فكان الكتاب المفتوح...و السهل الممتنع فى كل افاق المعرفة التى الهمتنا جيل بعد جيل....

الجد شعبان لم يكن استاذاً و معلماً...بل كأن ذاكرة أمة...تعلمت على يديه أخلاق اجيال كاملة...بل لا زالت تمضى فى طريقها.....لا أعرف أحداً لا يعرف "الجد شعبان".....


أسال الله لك الرحمة و المغفرة...و الاحسان كما أحسنت الى السودان الكبير ...أمين


ابنك...صديق - الدوحة

رحم الله الأستاذ محمود الصباغ الجد شعبان..

والله لم أسمع بخبر وفاته ألا الآن .. وزاد من حزني أنه أكمل العام..

فلقد جعلتنا سنوات المهجر الطويلة نكاد نمسح من ذاكرتنا بعضآ من أشيائنا الجميلة.. والجد شعبان هو من ذكرياتنا التي حملناها معنا في الجوانح.. كنت وشقيقتي من ضمن طاقم ( بابا فزاري) في برنامج الأطفال آنذاك والتي كانت تقدمه ( ماما رجاء أحمد جمعه) في تلك الأيام..
وكانت أحب أوقاتاتنا بالتلفزيون حينما وقتا مع الجد شعبان.. حيث كان يداعبنا ويلاطفنا ولا ينسى أن يقدم لنا الحلوى والمشروبات لكل الأطفال المشاركين كان الجد شعبان يمثل مثالية العلاقة بين الأحفاد والجد.. وهو ليس دورآ تربويا فحسب بل موجها بلطف ودون غل.. ومرشدآ بتواضع دون تعال
ودون إحراج.. ومعلما به حزم دون ترهيب.. كان الجد شعبان في شخصيته
مدرسة عصرية متكاملة دون المساس بإيجابيات تقاليدنا و موروثاتنا..
أعزs أسرته الكريمة في الفقد الكبير وكل تلامذته وزملائه.. له شآبيب الرحم
تنزل على قبره وروحه الطاهرة من رب غفور رحيم.

الاخـت الحبيبـة...
اختي الصغيرة مـايسـة
لا اعرف ماذا اكتب ومـاذا اقـول
هـل اواسيك ام اواسي نفسـي
فـالفقـد كبير و عظيـم
ليـس فقـدك فقـط...
بـل فقـد للشـعب السوداني بـاكمـلة
و كمـا كتـب المخرج اسمـاعيل محمـد الحسـن
جـد ابنـائـئ وجد كل السودانيين
رحمه الله الجد شعبان ابـونـا و ابـوالكـل
رحمة واسعة وأن يسكنه فسيح جناته
سـلامي الـي الحبيبـة
مـامـا ليلى القوصي
و العزيزة الغـاليـة مـامـا حسينـات
وكـل افراد العـائـلة الكريمـة

اختـك هـدي عبدالهـادى عبدالمنعــم

Riverside,CA

رحم الله الجد شعبان ....

إرتبط برنامج الأطفال عند صغري بفقرتي الجد شعبان .. والجد تاريخ (عوض صديق)

Quote: كان العم محمود الصباغ.. يقدم البرنامج بالاشتراك مع الاخت العزيزة امال مصطفى (ماما امال).

الأستاذ المخرج/ إسماعيل محمد الحسن ..

يبدو أنك تتكلم عن فترة بعد تلك الراسخة في ذهني .... فقد كان وقتها للجد شعبان فقرة يقدّمها كغيرها من فقرات البرنامج الغنية .... وكانت تقدّم البرنامج الأستاذة/ صفية الأمين (ماما صفية).

بكري... مواضيعك البديت تختاره دي فرق عديل من بعض الموضوعات البتقفز للعناوين الرئيسية للمنبر....
شكرا وبالمناسبة بالحجد استقدنا منهم ... اختيار موفق جدا.... رحم الله الرجال الذي علي الوطن اكتشافهم لانهم احبه بصمت حين كرهه الاخرون بضجيج... رحم الله الجد شعبان واخرين لا نعرفهم الله يعرفهم!!

له الرحمة بقدر ما أعطى للوطن
اللهم ارحمه واغفر له
انزله في جنان الفردوس مع الصديقين والشهداء
حينما كنا نمثل مع ( سليمان حسين ) ((جحا )) كنا طلابا في المعهد وكانت فرصة خالدة ان نمثل في برنامج الطفال الشهير ( جنة الطفال )وقتها نعمل بروفاتنا يوم الثلاثاء والأربعاء والتسجيل يوم الجمعة او نعرض عرضنا على الهواء مباشرة وفي احدى هذه البروفات ارى رجلا يشبه الجد شعبان لكنه بدون لحيةهادي الطبع يمشي بهدوء ..قلت لي زميلي نورالدين سليمان ده منو ؟ قال لي باستغراب ده الجد شعبان واندهشت وعيوني طلعت لي برة ورجعت في مكانه ،، عرف اني كنت فاكر الزول ده ليه لحية بيضاء لحية سودانية ودايرة على وشو بظهر فيها زي ملاك انفلت لي الأرض بي رضاه ـ كان وقتها كل شئ في هذا البرنامج ـ جنة الأطفال ـ مدهشا ـ المكياج ،الأعداد ، الموسيقى ،الأزياء ـالإخراج المتعاونيين ، الأطفال البشاركو ا وليهو لجنة نصوص لا تهادن ولا تساوم ولايرق لها قلب من أجل البحث عن الجمال ..
وكان الجد شعبان احد افراد هذه اللجنةوكان ان وقفت امامه كاتبا لفقرة آصحاب آصحاب ومعي ثلاثة نصوص
وبعد ان قرأتها اللجنة كتبت عليها ـ غير مجازةـ وغضبت غضبا شديدا ومزقت اوراقي امام اللجنة ووضعتها في سلة المهملات ، وفبل ان استير لخرج اقفني الجد شعبان وقال لي عندك منها نسخ تانية ؟؟
نعم ..ممكن تعدلها ونشوفة مرة تانية..لم ارد عليهم ولكن حينما اعطيتهم ظهري اسمع ضحكهم ضحكة عالية جداواستغربت واتعقدت ..الأسبوع البعدو نادني الحد شعبان وقال لي وين النصوص ما عدلتهاقلت موجودة وزفعلا جبتها وهي نفس النصوص لم اعدل عليها وكتبوا عليها ـ مجازةـ قلت ليهو انتو قريتو
النصوص دي ، ياها النصوص القديمة قال لي عارف ، شوف يا ابني انت لو اجازوك بي سهولةما حتعرف قيمة عملك انت لمن شرطت عملك بي زعلك خفنا ما يكون عندك نسخةمنو لمن عرفنا ضحكنا لانو كنا عايزنك تكتبها
من تاني عشان انت احمق يا ابني انت ممثل كويس ودارس كتابتك لازم تكون كويسةبس كمان لازم تعرف انو ما اول اعمال بتجاز على طول وضحك قلت ليهو انا مزقت اوراق كتيرة قبل ان اكتب ما قدمته لكم وضحكنا واصبحنا اصدقاء برغم فارق السن كان يعلمنا في كل يوم ويهتم يتصحيح اللغة والتمثيل بها
كانوا عمالقة يتنافسشون في البرنامج من اجل رفعته وفعلا اوصلوه الى مرحلة كان كل المشاهدين لحظة برنامج الأطفال امام الشاشة لاتجد احد في الشةوارع الأن انسب وقت للأطفال عشان اترسلوا فيهو لمن اكون شغال برنامج اطفال ..
الجد شعبان هو من جيل احترم الفن والنظام والدقة والتجويد كانوا على ثقافة عالية وموسوعية الافق
سبحان الله صورته مع احفاده ودقنه البيضاء وبسمته الملائكية كأنه يؤدي دوره جدا للجميع
هذا هو الجد
شــعــبـان

ألا رحم الله الجد شعبان ...
فللرجل يرحمه الله رنين مايزال عالق بأذني ...
وصوت دافئ ولطيف ... هذا الرجل يستحق التكريم...
من كل اجيال السودان ففلرجل إسهامات في التنشئة الفاضلة...
ومعلم بالفطرة ... للجد شعبان الرحمة والمغفرة والبركة في اولاده
واحفاده وأحفادهم بحول الله .
شكرا باشمهندس بكري .
............................................................حجر.

الرحمة والمغفرة للأستاذ الفنان . الجد شعبان

أذكره تماما وانا متدربا بالإذاعة السودانية ، ومبتدئا ، كنا نلتقيه فى ممراتها، إبتسامته لاتفارقه ، كان يقابلنا هاشا باشا وكأننا فى مقامه لافرق عنده بين متدرب ورئيس قسم او مدير ، الجميع عنده محبوبين كما محبوب عند الجميع .

نسأل الله أن يسكنك فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ...



______________________________

بكرى جزاك الله عن قبيلة الإعلام خيرا كثيرا

وإنتى يامايسة ، كترى من الدعاء له ولاشك انك من الأبناء الصالحين ، وانتى واحدة من الغرس الطيب لابونا شعبان

رحم الله جدنا شعبان

وكلنا سالمين ..
وإن شاء الله كمان دايما تامين
يا أصحابنا نجيكم كل مرة..
شايلين أفراح فيها مسرة..
وزهور وريحان وعطور ياسمين
راجين برنامجك ياجنة
وخلاص أهو جينا ياجنة..
وخلاص أهو جينا يا جنة..

شكٌل الجد شعبان..بفضل عزيمته و موهبته و تفانيه في عمله..
تركيبة وجداننا و ضمائرنا بما زرعه فينا من فضائل..
له الرحمة و المغفرة بقدر ما غرس في نفوسنا و نفوس جميع أطفال السودان من معرفة.

Quote: شكٌل الجد شعبان..بفضل عزيمته و موهبته و تفانيه في عمله.. تركيبة وجداننا و ضمائرنا بما زرعه فينا من فضائل..

فعلا يا ممكونة فهو كان مدرسة قائمة بذاتها وفعلا تعلمنا منها الكتير ...


رحمك الله يالجد شعبان

نشكرك يا بكري والاخت مايسة علي توفير هذا القدر المهم من المعلومات عن الراحل الجد شعبان ، كما ان أمر التنبيه لذكري رحيله أمر يستحق الشكر ..

الجد شعبان
الوجة السموح
الرجل الوقور
جلبابة الابيض الأصيل من غير الوان
عمامتة؟ هي الاصل
بلا غلو
فصغر العمامة من رجاحة العقل

كرموا الجد شعبان فهو رجل كريم بأصلة

لاحولة ولا قوة الا بالله وانالله وانا اليه راجعون

الجد شعبان توفي ؟؟رحمه الله رحمة واسعة وجعل مقامة الفردوس

الجد شعبان لم يمت فهو في دواخلنا ونبرات صوته مازالت في اذاننا

هو جدنا كلنا اخذنا منه العبر والارشاد هذا الرجل والوقور تحبه من اول وهله

يتحدث بحنان وعطف كنا ننتظره لنسمع حكاويه التربويه رحم الله الجد شعبان

واللهم اجعل مقامه مع الابرار اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنة ,,

انا لله وانا اليه راجعون ...

من منا لايزكر الجد شعبان

تعجز الكلمات عن الوصف

لاكن اقول هو اعمده من اعمدة الشعب

السوداني (لااذكر جدي لاكن اذكر الجد شعبان وكان شريط الزكريات

يمر امامي )

لم تلد حواء مثله

تعجز الكلمات عن االوصف...
فليرحمه الله رحمة واسعه وليدخله فى فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا

شكرا كتييير يا مايسة
كم امتعنا جدنا شعبان
وكم استمعنا بانشداه لصوته الرخيم الذي لا ازال اتذكر نبراته
واتذكر وجهه الصبوح
رحمة الله رحمة واسعة


وكم نحن في حوجة للتوثيق لمثل هذه الشخصيات التربوية
قمت بحفظ سيرة جدنا شعبان في ملف الشخصيات الهامة
تسلمي

رحــم الله الجد الحبيب محمود الصباغ (( الجد شعبان )) ..

وكان منارة للمعرفة والتواضع والفكر والثقافة

نسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته ..

رحم الله استاذي الجليل الجد شعبان

فقد درسنا في المرحلة المتوسطة
وكان نعم المربي

وعملت معه ببرامج الاطفال بالتلفزيون

كان اسلوبه الدرامي في التدريس ممتع

لن أنسى تلك القصص والحكم التي كان يقصها علينا الجد شعبان ..

عند زيارتنا له .. في الحوش الكبير لعائلة الصباغ بأبي روف (البحر ) ..

وكان ينتقي لنا القصص بحسب أعمارنا لنستفيد منها ..

وكلما كبرنا .. كلما وجدنا عنده حكم تواكب أعمارنا .. وتناسب مرحلتنا ..

و الجد شعبان توفاه الله .. إلا أنه لم يمت فينا ...

فلا زالت وستظل بصماته في التعليم والثقافة والتربية خالدة ..

إضافة لأنه قد ربى أمة من أطفال وشباب السودان ..

فقد أنجب .. وربى .. كوكبة متميزة من الابناء والبنات ..

أسأل الله أن يكون التوفيق والنجاح ملازمهم دوماً ..

وهم يسيرون على العهد ..

أسأل الله ان يتغمد الجد (محمود الصباغ) بواسع رحمته ..

وأن يجعل الجنة مثواه ...

وأن يجزيه عنا وعن السودان خير الجزاء ..

رحم الله الفنان القدير والرائد المسرحي الكبير
الاستاذ محمود الصباغ أو الجد شعبان كما يحلو
لاصدقائه ومحبيه أن يطلقوا علية هذا الأسم 00
حقا كما قلت ايتها الأخت مايسه ( إلا أنه لم يمت فينا )
فهلا ياأختاه أنه لم يمت قينا أبدا وسيظل في ذاكرتنا
وتشهد له أعماله ومؤلفاتة وفوق كل ذلك كان معلما من
طراز فريد وفنانا أصيلا ومسرحي قدير 00

قابلته كثيرا وتحدثنا كثيرا وشاهدته كثيرا في المسرح
وردهات التلفزيون واستديوهات الاذاعة 00
فكان رحمه الله أب للجميع وصديق للجميع 00


رحمه الله بقدر ما قدم لوطنه ولأسرته وتلاميذة وطلبته
أحر التعازي لكم الأخت مايسة وكل أفراد الأسرة الكريمة


وشكرا صاحب الدار باشمهندس بكري 000

رحم الله الجد شعبان واسكنه فسيح جناته
إنه الزمن الجميل الذي توارى خلف الماديات
شكرا بكري وانت تجعل الذكريات تطفو مرة ثانية على ظهر اليم العميق