كوز من حقبة التسعينات كتب عن تكريم الإمبراطور

كوز من حقبة التسعينات كتب عن تكريم الإمبراطور


04-13-2008, 07:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1208067823&rn=0


Post: #1
Title: كوز من حقبة التسعينات كتب عن تكريم الإمبراطور
Author: SARA ISSA
Date: 04-13-2008, 07:23 AM

وقف المشروع الحضاري حائراً أمام الفن ، فهناك من أعتبر أن الغناء هو مزمار إبليس ، يقرب إلي الفاحشة ويباعد عن الطاعات ، وهناك رأي سمعته من دكتور الحبر يوسف ورالدايم يقول فيه جواز تحطيم آلات العزف مثل العود والنرد والكمنجة .. "بس لا نكسرا فوق رأس الفنان" .. وهناك رأي فقهي يقول بضرورة خصي الفنان حتى لا يغوي النساء والدليل على ذلك أن الخليفة عبد الملك بن مروان في إحدى المرات وجد أن جاريته صبت الماء بعيدا عن يديه بسبب أنها كانت تسمع لصوت مغنى يترنم من بعيد ..وقد كان شديد الغيرة فأمر بخصي ذلك المغني مخافةً على نساء المسلمين من أن يقن في حبائل ذلك الفنان . وقد وقف الترابي في منتصف الطريق ، سمح بالفن والمغنين بشرط أن يمدحوا المشروع الحضاري في أعراس الشهيد ، وهكذا فعل تلميذه علي عثمان طه ، هذا الأخير طلب إستبدال الغناء بالمديح النبوي ، فعقد مؤتمر الذكر والذاكرين لهذه الغاية ، ومن المفارقات أن علي عثمان طه صاحب النظرة السلبية عن الفن يعود ويختار الإمبراطور ليغني في زواج إبنته .
والآن نحن في وضع آخر ، فليس مطلوب أن نكسر نرد الفنان أو خصيه كما فعل الأمويين ، بل أمامنا حالة خاصة ، وهي منح الفنانين اُعطيات من مال المسلين، حتى ولو جمع هذا المال من ضرائب النصاري فلا يجوز صرفه على هذا الوجه ، وهذا يعد تطوراً في المشروع الحضاري ، لكن هناك من أعتبره ردة صريحةوتفريط في دم علي عبد الفتاح وفضل المرجي بحكم أن الموسيقار وردي شيوعي و ملحد ناصب الدولة الإسلامية العداء " الوصف مأخوذ من صحيفة المسيرة "، كما أنه تآمر على الشهداء والدبابين عندما غنى لقرنق ، فمن يتولهم فهو منهم ، ظني الكبير أن الفقهاء في الحركة الإسلامية كانوا يصفون حالة تكريم وردي ، ومنحه الذهب والمال ، هو تعدي على أموال المسلمين وتبديد أموالهم ، ومن الممكن أن يلجأ نظام الحسبة إلي مصادرة هذا المال وإيلاجه بيت مال المسلمين ، أما الصنم الذهبي فلا مناص من تكسيره - على سنة نبينا إبراهيم -والتبرع بقيمته لصالح حملة ترميم المساجد ودور العبادة ، أما الحكم بخصوص حسن ساتي فهو الحجر على أمواله حتى ولو كانت 300 دولار بحكم أنه سن سنة سيئة ، فعليه وزرها و وزر من أتبعها ، وقد تسبب في إهدار أموال المسلمين في ما لا ينفعهم ، فهو بذلك يدعو إلي رفع راية الشيطان والفسق في بلد المشروع الحضاري .أما زوجة الرئيس فعقابها الهجر ، والضرب المبرح من غير كسر عظم أو فتق لحم ، وتُقبل توبتها بعد الإلتزام بعدم تكرار ذلك ، فهي مهما كانت تُعتبر زوجة أمير المؤمنين الرئيس البشير ، فلا يليق بها أن تعرض نفسها- كما تفعل نساء النصاري - وتشارك في هذا الإثم .