طين في طين

تحولت الورشة العلمية ( المشاكل السياسية السودانية وافاق المستقبل) الهادفة الى رأب الصدع بين حزب الأمة القومي والمنشقين عنه، الى مواجهة ساخنة بين الإمام الصادق المهدي وابن عمه مبارك الفاضل المهدي، وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن مسؤولية الخلاف الذي أدى الى انشقاق الحزب عام 2002م، وفشلت الورشة في الخروج بتوصيات حول آليات محددة لوحدة الحزب. وفيما وصف الصادق المهدي، انشقاق حزب الاصلاح والتجديد بزعامة مبارك الفاضل بأنه أختراق من قبل حزب المؤتمر الوطني وبدعم من حكومته، رفض الفاضل الاتهام بشدة واعتبره تخوينا يمكن ان يؤدي الى ما لا تحمد عقباه. وأشترط المهدي في ورقة علمية طرحها أمام الورشة التي اقيمت بجامعة الاحفاد امس، لعودة المنشقين عن حزبه، الالتزام بمؤسسية الحزب، وايجاد آلية لمنع الانشقاقات مستقبلا، واعتبر خلال ورقته في الورشة أن حزبه تعرض الى الاختراق في ثلاث مرات؛ الاخيرة قامت على اساس تضامن مع اجندة المؤتمر الوطني وبدعم من حكومته، لكنه قال إن المحاولة الاخيرة تكسرت في وجه صمود حزب الامة. ودعا المهدي، الورشة التي نظمها المجلس الاستشاري للحزب، الى إصدار توصيات تراعي المؤسسية والديمقراطية ومصلحة الحزب، على أن تناقش مخرجاتها مؤسسات الحزب مراعية نفس المقاصد. وتحدث المهدي في ورقته عن عدة قضايا شملت الاوضاع السياسية ودور المجتمع المدني وخارطة الاحزاب السودانية وما وصفها بمنطلقات اتفاق التراضي الوطني مع حزب المؤتمر الوطني.
بيد أن مبارك الفاضل رئيس (حزب الأمة - الاصلاح والتجديد)، رد على اطروحات المهدي، وانتقد التقارب بين حزب الامة القومي والمؤتمر الوطني، ورأى ان القضايا التي جرى الاتفاق حولها بين الحزبين لم تكن مثار خلاف عدا قضية الانتخابات، وقال انه لا يتفق مع المهدي في رفضه لفكرة الانتفاضة للاطاحة بحكومة المؤتمر الوطني بحجة الفراغ الذي يمكن ان تسببه الخطوة، وقال إن الفراغ يعود الى ضعف الاحزاب نفسها والاجراءات القمعية للنظام. وأعترض الفاضل على وصف انشقاقه عن الحزب، بأنه إختراق من قبل المؤتمر الوطني، ودعا الصادق المهدي الى عدم منح الحزب الحاكم شرف اتهام قيادات حزب الامة بـ (العملاء)، ورأى أن الافضل لوحدة الحزب عدم تخوين الاخرين، وقال ان مثل هذا النهج سيؤدي الى ما لا يحمد عقباه. واقترح الفاضل مراجعة قضايا الخلاف عبر المؤتمر العام للحزب المقرر فى نوفمبر المقبل،والتوحد فورا على أسس الشرعية التأسيسية والنضالية ،معتبرا ان مؤسسات حزبيهما انتهى اجلها ودعا الى ترك الباب امام القواعد لمحاسبة المخطئين

محمد الامين
هل تاكد الصادق المهدى باننا مخترقين من قبل المؤتمر الوطنى
هو الان يفاوض ويتقارب معهم
هل تاكد الامام الحبيب باننا دخلنا الحكومه من اجل المناصب عليه بان يعيد القراءة مره اخرى
والحاجه الاخيره
عنوان بوستك غير موفق