الطغاة

** لا يولد الطاغية وفي يده السوط و(أدوات القمع) ،، هذه (مفردات) تزوده بها دوائر (غير رسمية) عدة من طفولته تتدرج من التربية المفرطة في الانغلاق أو الموغلة في التدليل حتي يشعر الطفل بأنه مركز الكون أو يتعمق فى داخله احساس بالتهميش الكامل وقلة الشأن ، الي المدرسة التي تقمع طرائق التفكير المستقلة وتمنع حرية التأمل وصولا الي المجتمع الذي يفرض عليه مرئيات تتخذ شكل القداسة واليقين ويلقي في روعه بأن القيّم ، كل القيّم استعارية وأنها (للاستهلاك) و... التسلق !
** في داخل كل منا طاغية صغير ، كامن ، اذا سنحت له فرصة السلطة (حتي لو كانت علي باب مشفي لتنظيم الدخول) ، انقلب الي طور (النشاط الديكتاتوري) ، وسحق الآخر تماما !
** الطغاة يتسترون بالديمقراطية ايضا ... هذا النوع من الطغاة أكثر خطرا ، لأنه يوظف ثقافته من أجل طموحات (غير مشروعة) ومستعد لبيع نفسه للشيطان بغية تحقيق مراميه !
** هذا النوع أشد فتكا بالرأي الآخر ، لا يعتد به ، ولا يأخذ بالاعتبار انطوائه _الرأي الآخر_ علي جزء من الحقيقة ، فرأيه هو الحقيقة الكاملة ، لأنه ملك مفاتيح المعرفة وحاز أدواتها ، و(الآخر) بنظره ..مجرد ديكور يسند اليه دورا تكميليا لتحسين الصورة اللامعة ، وصقلها ، ولابد أن يسحله كي يظل الأقوي والأكثر منعة !!
** هل (الحكام) وحدهم طغاة ؟؟
** ونحن ...؟
** الديمقراطية ليست أقوالا ، انها (ايمان) عميق والتزام تجاه النفس أولا بأن الواحد منا يلزمه قدر من الشفافية ومصارحة النفس بأخطائها والاعتراف بما أرتكبناه تجاه أنفسنا ، وبحق الآخرين !!
** ليس بالضرورة أن يكون ما أرتكبناه بحق الآخرين (جرما عمليا) ... ما أكثر الجرائم التي نرتكبها باسم القيّم والفضائل !!
** .... من منا لم يشارك في صناعة طاغية ، ومن منّا لم ينسخ نفسه عن طاغية ؟
** أتعجب (جدا) حين ينذر أحدهم حياته من أجل محاربة الاستبداد ، وتاريخه يحفل بالمساندة الفعلية للاستبداد ، ويجد الجرأة الكافية لأن يسوّغ لنفسه المبررات كافة التي تمكنه من حشر نفسه في محيط ديمقراطي لينقلب بين ليلة وضحاها من ذراع باطشة للطغيان الي (داعية حقوق انسان) !!
** أمر يدعو للحيرة في عالمنا العربي .... (عرّابو الطغيان ... هم أنفسهم عرّابو الديمقراطية وحقوق الانسان) ، هل الديمقراطية في عالمنا العربي هي الوجه الآخر للديكتاتورية ؟
** ليس في العالم العربي (موقف مبدئي ) ... هناك دائما (أنصاف الحلول) ولكأنها بضاعة عربية !
** لكن (المباديء) هي السلعة الأكثر رواجا في الاسواق العربية !؟
** ولا زلت أتساءل ..هل الحكام وحدهم الطغاة ..؟
** ولا زالت الصحراء من المحيط الي الخليج تصرخ : كلا !!
** الطغيان هو ارثنا .. وحاضرنا ومستقبلنا ، هو شىء في جيناتنا نحمله من المهد الي اللحد ، هو مزروع في منابرنا وسمرنا الليلي وخواصرنا وخيمنا !!
** كل الطفرات الوراثية لم تجد ..!
** كل محاولاتنا اليائسة لم تجد ..!
** لسبب بسيط ، هو أن الوسطية القادرة علي احلال الاعتدال محل (الرأي الأوحد) غائبة في خضم (الطغيان) الذي ينازع في دواخلنا !!
** ولأننا لم نتخلص بعد _ وعن ايمان عميق _ من عقدة (الأنا) والحصار الذاتي الذي يجعل منا كائنات نورانية !!
** بلوغ مرحلة (الايمان) بالآخر و(الاعتراف ) به ، ليس سهلا ، فالأمر يتطلب قدرا من التواضع الخليق بانسان تتوفر لديه الثقة بالنفس ، وعدم الاحساس بالضآلة !!
** تحت جلد كل طاغية ، انسان يعاني احساس الضآلة والتقزّم .... !
** متي يرحل هذا (الفيروس) القاتل من دمائنا ...؟

لك التحية يااستاذ خالد عويس وانت تتحفنا بابداعاتك

ونحن نبكي حالنا نسأل الله أن أن يرزقنا طغاةً أكثر وعياً وقدرة وثقافة بحيث يستطيعون مواجهة تحديات العصر الراهن والذي أصبحت فيه الأرض قرية كونية ، وأصبحنا مكشوفين إعلامياً وسياسياً واجتماعياً أمام الطغاة الأخرين وأمام الشعوب التي استطاعت أن تنفض عن نفسها الطغيان وأن توجّه طغاتها إلى ممارسة هواية طغيانهم إلى الشعوب النائمة والشعوب المخدَّرة والشعوب المُفرَّغة والشعوب الخفية.
وأجد نفسي متفائلاً بأن الطغاة ذاهبون إلى الجحيم وإلى غير رجعة لأن هناك يقظة تبدو على مشارف عقولنا وقلوبنا.

عنوان كهذا هو الذي يغريك بان تقذف يه الى كل او بعض محادثيك
بالمسنجر

وقد فعلت فكان الحوار التالي مع دكتور طارق اسماعيل



ابومـــى says:
وأجد نفسي متفائلاً بأن الطغاة ذاهبون إلى الجحيم وإلى غير رجعة لأن هناك يقظة تبدو على مشارف عقولنا وقلوبنا
ما يكفي من الغبن كي أفنى ما يكفي من الجبن كي أحيا says:
نعم
ما يكفي من الغبن كي أفنى ما يكفي من الجبن كي أحيا says:
لكن المشكلة : نفوسنا؟
ابومـــى says:
بالضبط من منا يضحى والنضال طريقه طويل وداير صبر

سئل فرعون عن سر فرعنته
فقال انه لم يجد من يوقفه عند حده
والفراعنه موجودين فى كل مكان وعلى كل المستويات
والفرعون الذكى هو الذى يعرف حدوده ولايتعداها
والا تم سحقها بواسطة فرعونات اكبر
يعنى زى عمو صدام

اكسر حاجز الخوف وهيبة الجلاد.....الطغاة يستمدون قوتهم من ضعفك

وقام اخونا (درت)قرا الحوار الرسلته فوق هنا قعد يسال


DARAT says:
بقرا فيها
DARAT says:
الطغاه
ما يكفي من الغبن كي أفنى ما يكفي من الجبن كي أحيا says:
شنو ليك
DARAT says:
كلام يوقف الشعر
ما يكفي من الغبن كي أفنى ما يكفي من الجبن كي أحيا says:
والشعر (بكسر الشين ايضا)
DARAT says:
بالحيل
DARAT says:
لكن ده الحوار كلو؟
ما يكفي من الغبن كي أفنى ما يكفي من الجبن كي أحيا says:
هو الظاهر مستني اضافات
DARAT says:
انا بقصد حوارك مع الدكتور
ما يكفي من الغبن كي أفنى ما يكفي من الجبن كي أحيا says:
هاهاهاهاهالا
ما يكفي من الغبن كي أفنى ما يكفي من الجبن كي أحيا says:
طبعا الصلاة فيها السر وفيها الجهر
DARAT says:
اكيد
DARAT says:
وصل
ما يكفي من الغبن كي أفنى ما يكفي من الجبن كي أحيا says:
وانا غفلته على طريقة الكاميرا الخفية
ما يكفي من الغبن كي أفنى ما يكفي من الجبن كي أحيا says:

ما يكفي من الغبن كي أفنى ما يكفي من الجبن كي أحيا says:
وبيني وبينك
DARAT says:

ما يكفي من الغبن كي أفنى ما يكفي من الجبن كي أحيا says:
سلوك كان غير ديمقراطي بالمرة
DARAT says:
احيانا نضطر لذلك عشان القيمه الحقيقيه للاشياء
ما يكفي من الغبن كي أفنى ما يكفي من الجبن كي أحيا says:
صحيح
ما يكفي من الغبن كي أفنى ما يكفي من الجبن كي أحيا says:
لكن احترام خصوصية الناس قيمة حقيقية برضو
DARAT says:
اكيد لكن الكلام البهم الجميع احيانا ما حق سيدو بس
ما يكفي من الغبن كي أفنى ما يكفي من الجبن كي أحيا says:
يديك العافية
DARAT says:
الله يخليك

استاذنا خالد
لك التحايا والود

:اقول
سيرحل هذا الفيروس
سيرحل الطغاة فينا
حينما نستطيع ان نبدل
..بنية الوعي فينا
من بنية وعي تناسلي او جنسي
ومن بنية وعي برجوازيه او شوفانيه
..الي بنية وعي خلاق فاعلي

ودمت لنحن
..للوطن



ابونور

نعم ابو نور
نعم فتحي
وكل الرائعين الذين مروا من هنا كالنسمات
الطاغية ليس (هو ) وحده
هل تأملنا يوما سلوكنا اليومي
وتفكيرنا (السري) وسبلنا لنيل الاشياء
او طريقة معالجتنا لها ؟
لا شك ان محاربة الطغاة فى دواخلنا لا تقل بطشا وشدة من عراكنا مع الطغاة المتمثلين امامنا

نعم


وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم


عندما قال

"
عدنا من الجهاد الأصغر


إلى الجهاد الأكبر
"

ويعني جهاد النفس



لكن يا ابو الخلد


شايفك بتحكها معانا شديد

الله يديك العافية

لا والله يا ابو الفتوح ابدا بالعكس لا بحكها ولا حاجة
اصلا المقال ده انا كتبته قبل شهور ، واتنشر فى نفس الفترة ديك ، وكان عبارة عن تأملات فى سلوك الناس اليومي بما فيه سلوكي انا ذاتي
وكان محاولة بس لشق طريق نحو الاعماق فى شكل مكاشفة صريحة

الاستاد خالد عويس

تحية طيبه
اولا انا معجب بحواراتك الممتعة والعميقة مع الاستاد يحى فضل الله،والدى احترمه واعجب بكتاباته. مادفعنى للكتابه لك احساسى بجديتك ووضوحك. اعتقد ان الحوار هو ارقى الطرق للتفاهم وتبادل الاراء، واوافقك ايضا بان داخل كل منا (دكتاتور)صغير، ونعالج دلك بنقدنا لداتنا. وبلطبع يمكن للاخرين انتقادنا ولكن يجب ان يكون النقد موضوعى
وطرق وادوات النقد الموضوعى معروفه للجميع
اما التجريح والاقصاء فمن الدى يدافع عنه بوضوح؟
ادا فهو مرفوض لانه يعيدنا لصيغه (الدكتاتور)و

لك الود والاحترام

عزيزي عبدالغفار
شاكر لك متابعتك حواراتي مع الرائع يحيي فضل الله
فى الحقيقة أننا جزء من ازمتنا
بل ان الجزء الاهم فى ازمتنا هو نحن
حين نتنادي لنقد ذاتي فردي حقيقي وتكون عندنا قدرة التواضع للاعتراف بالخطأ ، نكون حينها قد رسمنا السطر الاول فى طريق نهضتنا
لأن اساس النهضة :الانسان

خالد عويس
انت من ناس عويس اللي عندهم اسواق العويس بالرياض ؟
هل في تساؤلي هذا أي نوع من الطغيان ؟
خالد يا ترى هل الطغيان حالة انسانية فطرية ، ام أنها مكتسبة؟
لا أعتقد أنه حالة فطرية وإلا لكانت هي الصواب وما عداها خطأ . لكن ما تحسه انت وتسميه طغيانا يتملكنا كلنا فإني أرى فيه حالة ( نفخة كذابة ) نحاول أن نبعد بها حالة الخوف التي تنتابنا والتي أعتقد أنه حالة فطرية لأننا نصاب بالخوف والفزع والهلع من بدايات مهدنا ، وتعيد إلينا امهاتنا رباطة جأشنا بالبسملة أو التعوذ ، وأشياء أخرى عند غير المسلمين - هذا حتى لا أتهم بالتعنصر للإسلام - وأرى أننا عندما نكبر ولا نجد أمهاتنا بجانبنا نلجأ لهذه النفخة الكاذبة ونستعين بها على التستر على أخطائنا وتقصيرنا وعلى حالة الخوف التي تنتابناحتى لا نتهم بما نفعله حقيقة ولنترك في نفوس الآخرين انطباعا بأننا خلاف ما نحن فيه ، ولأن حالة الخوف هذه ليست خوفا من مجهول كما كنا صغارا ، وإنما هي حالة خوف من معلوم ، وهو يا خالد عدو يجثم فوق صدر كل انسان ويختلف من مكان إلى آخر ومن زمان إلى آخر ، وفي حالتنا هو الطغيان الجاثم فوق صدورنا طيلة هذه السنين وخوفنا المستمر من أذى طغيانه واستبداده وعزوفنا عن مواجهته العلنيةكما يواجهه طلاب المدراس في داخل الوطن لأنهم لم تتشكل لديهم هذه النفخة الكاذبة بكلياتها

الاخ خالد
عساك عافيه
هل الطغيان فكر ام نظريه
مبدا ام نتاج تربيه
ان الطغيان مجموعه من العوامل والراوبط النفسه هى التى تشكل نفسيه الطاغيه وزى ما قلت الكل لديه هذه الطاغيه منا من قدر عليه والاخر قدرت عليه فاصبح اسيرا لها
اخطر انواع الطغاء الذين تكون لديه تراكمات نفسيه اتجاهة ظاهر معينه

الموضوع جدير بالمناقشه ولنا عوده اخ خالد عويس
ودعقاب