الرساي سافر ما وصى خل مُحمد وأحمد و حفصة

قصيدة من شعر المقاومة السلمي الممتاز أعجبتني فأحببت أن أشرككم فيها.. والقصيدة ملحنة بالطنبور وغناء الشايقية المتميز.. يقال أن شاعرها ومغنيها تعرضا للسجن والجلد ولكن القصيدة قد سارت بها الركبان وها قد وصلتنا هنا في ألمانيا.. أهديها إلى قراء البورد وزواره.. وأتمنى أن تجد من ينزلها بالصوت..

الروّاسي

شعر حاتم حسن الدابي
غناء جعفر السقيد

مدِّر مدِّر يا رواسي نحن بعاد لحقنا القيفة
انت مدبج ونحن نقاسي ود ام شير والموج والزيفة

مركبك الماليها مطارق تمشي .. تقيف .. تسرح بي كيفا
مرة مغارب ومرة مشارق وانت تخاف الريح وحفيفا
سوّها زينة وفوقها بيارق وانت مدبج توب وقطيفة
فيها المات والضاربو الفالج والسالمين في حالة مخيفة

كل الناس ترزح في كفة وانت وناسك فوق الدفّة
الدايشين والراسهم لفّ والشاخصين في المدى للضفة
صوت أطبالك فوقهم ألفى جوه الموية وريقهم جفّ
من العطش النص اتوفى وباقي النص الفضّل جيفة

ضاقوا المر والحال أستعصى الشغال واللاحق الحصة
الواصال للرحم اتقصّ والهدّاي مو لاقي الفرصة
الرساي سافر ما وصى خل مُحمد وأحمد و حفصة
الأطفال العرفو القِصّة سدت جوّ حلوقهم غُصّة
من الجوع الدم اتمصّ واصبح كل الحلم رغيفة

كل الراكب شاف أحلامو دون احساس ماتت قدامو
فنّ كتابو وكسر أقلامو للوالدين لا جال مالامو
ناس الحلة القعدوا وقاموا أصرّ وألحّ يمشي كلامو
هزموهوا اخوانوا البيجوع ناموا وكم خريج مالاقي وظيفة

يالفكيتها وقلتّ لها سيري وعارف انو الدنيا دميرة
لا في ضفاف لا شفنا جزيرة لا في الحيرة ولا في الطيرة
كسرت جناحها وقلتّ لها طيري واتملكت الكانت ميري
يالسودت الناصع جيرة إيد الحق صابونة وليفة

قبلك كم متعلم وقاري عكس الريح فكّو لو الصاري
مشدوهين متعشي وحاري ريسها شلته والبحاري
كم سنوات علامّها الباري واقفة وهم شيايفنها جاريي
بقينا هلاك والقيف متضاري لا حجّار لا دوحة وريفة

حسِّك عينك ما تتمادى وتنسى الراكب عندو إرادة
الأهوال الشافها وخاضها كان في مدرسة ولا عيادة
شفنا الإيد الكان أجوادة يا مبتورة ويا شحادة
وياما رقاب كانت سدادة علّمت الله من التعريفة

يا ريسنا قدر مدّيرك فك الدّفة وأدّها غيرك
أحفظ نفسك ترضي ضميرك وقّف أوعى تواصل سيرك
كان طاوعتنا شن بيضيرك عرض أكتافك وفك البيرك
لاهنا شكرا وكتّر خيرك وكل انسان في الأرض خليفة
نحن بعاد لحقنا القيفة

يا سلام عليك يا دكتور
القصيدة بليغة جدا و عكست كل مافى واقعنا
و لأن القصيدة بها بعض الكلمات الدارجية ساشرح بعض كلماتها
مدبج/يلبس اجمل لبس
ود ام شير/ برد ام شير القارص
المطارق/ السكاكين

و كم أثر فيني هذاالبيت
الواصال للرحم اتقصّ والهدّاي مو لاقي الفرصة
الرساي سافر ما وصى خل مُحمد وأحمد و حفصة

أشكرك أخي الزومة

لقد قلت الصدق، وقد تأثرت بنفس الأبيات التي أشرت أنت إليها..

أشكرك يا عمر وأتمنى أن يكون الجميع قد تمكنوا من السماع كما فعلت أنا الآن..



شفنا الإيد الكان أجواده يا مبتورة ويا شحادة
ويا ما رقاب كانت سدادة علّمت الله من التعريفة

والإيد الأجوادة هي الإيد الكريمة التي تبذل للمحتاجين والضيوف

والرقاب الكانت سدّادة هم الأشخاص الذين كانوا يفكوا ديون غيرهم من أصدقائهم وإخوانهم.. كل هؤلاء صاروا فقراء.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..

Quote: الأطفال العرفو القِصّة سدت جوّ حلوقهم غُصّة من الجوع الدم اتمصّ واصبح كل الحلم رغيفة

العزيز جداً د. ياسر
شكراً جزيلاً لإشراكنا فى تذوق هذا الإبداع
وشكراً للفنانين حاتم وجعفر لهذه الرؤية المصادمة
وشكراً عمر عبدالله وانت تلبى نداء ياسر لتتمم الدهشة

تحياتي ياسر قلت أخليها مسموعة مرة واحدة

أشكرك أخي منعمشوف

والشكر الجزيل لك يا أبّا، لقد صارت مسموعة من داخل البوست..

يا سلام على الشعر الرصين الذي يحكي إرادة الشعب الجبارة عندما يبلغ السيل الزبى:

حسِّك عينك ما تتمادى وتنسى الراكب عندو إرادة

لقد تذكرت البيتين النادرين:

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر

يا سلام يا دكتور

والله وصف صادق جدا
لما يحدث
شكرا ليك يا كريم

اعجبتنى هذه الابيات

Quote: يالفكيتها وقلتّ لها سيري وعارف انو الدنيا دميرة لا في ضفاف لا شفنا جزيرة لا في الحيرة ولا في الطيرة كسرت جناحها وقلتّ لها طيري واتملكت الكانت ميري يالسودت الناصع جيرة إيد الحق صابونة وليفة

فيها كثير من الحزن و الملامة ولكن
برضو فيها امل جميل لغد
ينظف بصابونة الحق
ما دلة ما دلة كما تقول جدتى عنما يعجبها شئ

الأخت الكريمة بيان أم البنات وأخت الأخوان

شكرا لك أيتها الشفيفة، لقد توقعت أن تعجبك الأغنية ولم يخب توقعي، وقد أعجبني تعليقك وذكرني بحكمة الشايقية التي تقول:

الكضب من دورين يقوم يلحقوا الصِح في فرد يوم..

وإنا لذلك اليوم لمنتظرون..

كل الناس ترزح في كفة وانت وناسك فوق الدفّة
الدايشين والراسهم لفّ والشاخصين في المدى للضفة
صوت أطبالك فوقهم ألفى جوه الموية وريقهم جفّ
من العطش النص اتوفى وباقي النص الفضّل جيفة

نص بقوة مليون بيان ومنشور
ولحن جميل، وإختيار شجاع