في ذكرى قوانين سبتمبر 1983

هذا البوست مخصص لذكرى قوانين نميري التي فرضها في مثل هذا الشهر "سبتمبر" عام 1983..



ما هو اليوم بالتحديد من شهر سبتمبر الذي فرضت فيه القوانين؟؟

ما هي الأسباب التي جعلت نميري يقدم على هذه الخطوة؟؟

ما هو دور الجبهة الإسلامية "الأخوان المسلمين" في فرض تلك القوانين؟؟

من هم الذين عانوا أكثر من غيرهم من جراء تلك القوانين؟؟

إلى أي مدى كانت تلك القوانين هي القشة التي قصمت ظهر "البعير المايوي" ـ النميري ـ؟؟

والفرصة مفتوحة لمزيد من التساؤلات والمشاركة بالإجابة..

وقد وعد الأخ أبو بكر الصايغ من لايبزج أن تكون لديه مشاركة أنتظرها منه..

وشكرا

ياسر

الأستاذ ياسر الشريف
تحية وأحترام

في أعتقادي أن هذه القوانين بكل ما شابها من عُجَرٍ وبُجَرٍ قد جاءت بتسخير و توفيق من الله ليقضي أمراً كان مفعولاً
وأمر ألله إذا وقع يجب أن يرضى به الجميع فلا راد لقدره وعدل سلطانه

تحياتي
كمال

Quote: الأخ كمال فرانكلي، تحية واحتراما وأشكرك على المداخلة.. قولك:

Quote: في أعتقادي أن هذه القوانين بكل ما شابها من عُجَرٍ وبُجَرٍ قد جاءت بتسخير و توفيق من الله ليقضي أمراً كان مفعولاً

لا شك أنه لا يدخل في هذا الوجود إلا ما يريده الله عز وجل.. والله يريد كل شئ.. يريد الخير ويريد الشر.. لحكمة يعلمها هو.. وقوانين سبتمبر [بعجرها وبجرها] شر أراده الله.. والمرجو أن يوفق الله السودانيين إلى إزاحتها وإلغائها.. بفضله ومنه وكرمه.. إنه سميع مجيب..

وتحياتي..
ياسر

أتمنى ألا يكون قصدك ألاف المساكين الذين قُطّعت أيدهم وأرجلهم من خلاف، لا ذنب سوى أنهم لا يملكون من يدافع عنهم أو انهم ليسوا من الجهات المنعم عليها... يا فرانكلي...

سأتابع د.ياسر.. على ما يبدو سيكون البوست مليئاً بالمعلومة والفائدة

Quote: و جاءت قوانين سبتمبر 1983 ، فشوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا ، وفي نظر العالم ، و أساءت إلى سمعة البلاد .. فهذه القوانين مخالفة للشريعة ، و مخالفة للدين ، ومن ذلك أنها أباحت قطع يد السارق من المال العام ، مع أنه في الشريعة ، يعزر و لا يحد لقيام شبهة مشاركته في هذا المال .. بل إن هذا القوانين الجائرة أضافت إلى الحد عقوبة السجن ، و عقوبة الغرامة ، مما يخالف حكمة هذه الشريعة و نصوصها .. هذه القوانين قد أذلت هذا الشعب ، و أهانته ، فلم يجد على يديها سوى السيف ، والسوط ، وهو شعب حقيق بكل صور الإكرام ، و الإعزاز .. ثم إن تشاريع الحدود و القصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية ، وهي أرضية غير محققة اليوم ..

*جزء من منشور هذا أو الطوفان...

بنت الحسين

د/ ياسر الشريف
تحية واحترام

شكراً لهذا البوست (الفي محلوا)

قوانين سبتمبر أحدي مخازي الاسلام السياسي في السودان وأحدي الجرائم التي نفذت بأتقان ضد شرائح كبيرة من المجتمع السوداني المؤسف أن صناعاها لاذالو يقدلون في شوارع البلاد ولاذالوا يعيدون في تجربة 83 عن طريق مشاريعهم الجديدة من المشروع الحضاري انتهاءاً بكل الشعارات التي أكل منها شعبنا حتي مله الحديث عن السياسة . في بلد يموت فيه الناس بالملاريا وامراض التخلف .
شكراً ياسر لهذا النبش .

خضر

الاخ د/ ياسر الشريف المحترم

تحياتي لك و للمتداخلين الكرام

قوانين سبتمبر 83 خطة ترابية امريكية لابعاد الناس عن الاسلام تضامنا مع الحلم الامريكي بسلخ المجتمعات المسلمة من عقيدتها التي تشكل مصدر خطر اذا ما مارستها بالشكل الصحيح و لا سيما ان الشعب السوداني على وجه الخصوص الذي رغم الفساد الذي ساد عهد نميري بل و حتى ايام الديمقراطية الثانية و ايام عبود ، حافظ على خصوصية الفرد اجتماعيا و رغم انها كانت منتهكة رسميا ، فالمرء كان يفعل ما يفعل يسكر يتخدر.. الخ لكنه يظل جزء من المجتمع المتسامح الذي كان يضم بين افراد الاسرة الواحدة النقائض في سلوكياتهم و افكارهم بسلام و دون حراب ، التعاليم التي بثتها الجبهة الاسلامية في قانون سبتمبر 83 فرزت هذه الكيمان حتى داخل الاسرة فلم نعتاد ان يكون احد افراد الاسرة بل احد افراد الحلة ان يتجسس على الاخر بل و ان يبلغ عنه و هذه الثقافة الخطيرة اخطر من الجرم الذي وقع ماديا على ثلة من المساكين الذين طالتهم العقوبات بسياطها و سيوفها.

فنحن العرب بل المسلمون بشكل عام نستهون فكرة المؤامرة بل نتعاطها بالكلام و لا نتصدى لها بالفعل فتفعل بنا ما تفعل ، فنشوء الحركات الاسلامية منذ بدئها و الانقلاب على الدين الصوفي بالدين السياسي و من ثم الفراخ المهجنة من تلكم الحركات التي اباحة تكفير المسلم بل حتى المسلم الذي يصلي بالمسجد فيقتلونه و هو ساجد لله لماذا؟ لانه ليس من طائفتهم و انه على ضلال و انه لم يقصر الجلباب ، بل و اباحت للشاب ان يقتل اباه و امه و افراد اسرته لانهم على الضلال ، هذه هي نتائج مخاضات هذه القوانين الجائرة ، بل ليس ذلك فقط بل وصل الحد بهم ان يقوموا بتحريف تعاليم الاسلام و تمكين السلطة باسم الدين بموجب نصوص قرانية مفسرة تحريفيا ان جاز القول ( ان لم يستطيعوا تحريف القران فليحرفوا تفسيره ) بل و تفسير اقوال الرسول صلى الله عليه و سلم ، هذه هي حقيقة الهجمة الشرسة على مجتمعاتنا و خلق التشويش في عقول الشباب حتى لا يستطيع التمييز بين النص القراني و قول شيوخ الضلال في ظل غياب كامل للوعي الديني .

الحصيلة النهائية لاحكام و قوانين سبتمبر المسماة قسرا بالشريعة الاسلامية لم تنتهي بعد بل ستظل تتوالد بينما تتراجع الهوية الدينية للفرد السوداني ليكون مسلما في الجواز و لا يدري ان كان هو كذلك ام لا ، بل و لا يدري انه سوداني ولد من رحم امة عرفت بالتسامح في تعاملاتها البينية بل و مع الاخرين .

الثقافة التي تركتها قوانين 83 في التحايل و التمادي على المجتمع تتوالد يوميا بل و في ظل هذه القوانين و في ظل نظام نميري القمعي و في ظل نظام البشير الطاغية تمارس كل المخالفات بل طالت هذه المخالفات مناطق حمراء و تجاوزتها من المجتع السوداني .

صور سريعة من مخلفات قوانيين سبتمبر 83:

بالامس كانت بيوت الدعارة بعد قوانين سبتمبر 83 اصبحت الدعارة في بيوت الاسر و بناتها و اولادها ..الخ .

بالا مس الناس كانت تصلي لله بعد سبتمبر 83 تصلي لقضاء امورها و ضرب زبيبة الصلاة باعلى الجبهة بما يشير الى ان الشخص لا يعرف حتى كيف يسجد ( بقنقنة راسه).

بالامس كانت الناس تستر المفضوح ، بعد سبتمبر 83 تفضح المستور .

بالامس كانت الناس تتعفف من اتيا الرزيلة في بيوتها اليوم العرقي بيتشد داخل المطابخ بالبيوت .....

بالامس كانت الناس تتكافل تلقائيا ، بعد سبتمبر 83 تتظاهر به و هي كارهه .

........... الخ من هذا التراكم الخطير من انحدار سلوكيات الفرد في المجتمع السوداني
الذي هو ناتج هذه القوانيين و التي مازالت فوق رؤسنا بيد حكومة البشير ، لكن المؤسف حقا و الذي نتستحي من ذكره ان هذه القوانين لم تلغى و لم تحذف من ثقافة القوانين السودانية حتى ايام الديمقراطية و ظلت تلقي بظلالها حتى اليوم على التشريعات السودانية .


اخوكم

الصادق البوصيري

يوم الاربعاء 28 سبتمبر تمام الساعة الرابعة مساءا
اعلن حالة الطوارئ التى استبقت اعلان قوامين سبتمبر السيئة السمعة
254 بند اربعة بنود تستمد قوتها من التشريع الاسلامى خاصة بالحدود
250 بند كرس لازلال المواطن السودانى ومصادرة ابسط حقوقه الادمية ولتتركيز سلطة الفرد.
اعلان القوانين كان بعد نهوض جماهيرى ، ممثل فى الحركة النقابية والطلابية وحركة شعبية رفضت.. سياسات النظام المايوى فى الرضوخ التام لقرارات البنك الدولى.. والخضوع التام للسياسة الامريكية، والتى كانت رئاسة الاستخبارات الامريكية لشرق افريقيا تتمركز فى الخرطوم.. خاصة لايقاف حركات التحرر والتقدم خاصة حكومة مانقستو الحليفة للاتحاد السوفيتى فى زمن الحرب الباردة.

اعلان القوانين فى تلك المرحلة ... بعد اعلان سياسات اقتصادية، فى اول الثمانينات، بفض نظام الشراكة بين الحكومة والمزارعيين فى المؤسسات الزراعية، وقبلها باسلمة النظام المصرفى.. ودخول بنك فيص الاسلامى فى دعم الحركات الاسلامية، وفرض ساسية تخضع الاقتصاد السودانى للفئات الطفيلية الراسمالية والتى اكتتبت اسهمها فى بيت المال الاسلامى... وكان نصيب حسن عبدالله دفع الله 250 الف سهم كما ظهر اسمه فى قائمة المساهمين دون (الترابى)...
نهوض الشارع السودانى لمقاومة السياسات المايومة.. افضى للحلفاء الجدد باقناع الزمرة العسكرية بتبنى قوانين قمعية مغلفة باسم الدين.. لارهاب وازلال الحركة.. الجماهيرية.. ونقل الصراع السياسى السودانى الى.. مستوى جديد.. بمحاولة استخدام الدين مباشرة فى قمع الحركة الشعبية.
من الاثار السلبية للقوانين انها دمرت الاقتصاد السودانى... وحطمت الراسمالية الوطنية.. وبسط يد الر اسمالية الطفيلة فى المتاجرة بقوت الشعب.. مما ادى الى ظهور مجاعة طاحنة.. تسبب فيها بنك فيص الاسلامى الذى احتك.. سوق المحاصيل الغذ1ائية( مخازن كوستى والقضارف)... هذه بعض ملامح ذلك القانون سئ السمعة يا دكتور ياسر..

عزيزي دكتور ياسر
والاخوات والاخوان الكرام
تحية طيبة
نعم لابد من التوثيق لتلك التجربة المخزية التي مر بها السودان ولا يزال يرزح تحت آثارها - تجربة قوانين سبتمبر 1983 سيئة الذكر .. وتأتي أهمية هذا التوثيق أيضا من أن هنالك من مغبشي الرؤية من لايزالون يرون في فرض تلك القوانين بزوق لفجر الدولة الإسلامية وانتهاء لعهد الجاهلية .. فهاهو الدكتور خالد المبارك يتحدث عنها بفخر التائب المتجدد في عدد الأمس من جريدة الرأي العام قائلا:

وصلتني ايضا رسالة من الاستاذة الخنساء محمد أحمد تبدى فيها الاعجاب بكتابي «حرف ونقطة» وتسأل عن القصص القصيرة التي به، القصص كتبت ايام «الجاهلية» يا استاذة «قبل سبتمبر 1983م» وايام الشباب وانا لا اكاد اذكر ما بها! العمل الفني يستقل بنفسه عن مؤلفه وينبغي ان يعامل كذلك.

فتأمل!!!
عمر

شكرا خضر ومريم وصادق وشرنوبي وعمر وفرانكلي ..

شرنوبي.. لقد قرأت في كتاب "عشرة أيام هزت السودان" أن القوانين فرضت في يوم 26 سبتمبر وسأضع صورة من صفحة الكتاب.. كما أود أن أصحح أن ما أورده الكاتب عن سؤال القاضي "إسم الكريم" إلخ إنما هي إشاعة ولم تحدث.. لا السؤال بتلك الطريقة ولا إجابة الأستاذ محمود..

كل من يريد أن يعرف مستقبل أي حكومة تقوم بتطبيق مثل هذه القوانين فلينظر إلى نميري وحكومته أو طالبان أفغانستان.. أعتذر لأنني سأضطر لجلب بعض الصور المؤذية..

سمعت الدكتور منصور خالد يروي في برنامج "بين زمنين" في قناة أبو ظبي أن النميري أثناء وجوده في مصر كتب للدكتور الراحل جون قرنق يعرض عليه التنسيق بين حزبه "تحالف قوى الشعب العامل" مع الحركة الشعبية لتحرير السودان من أجل إسقاط النظام في الخرطوم.. قال منصور خالد أن جون قرنق طلب من نميري أولا أن يعلن إلغاء قوانين سبتمبر [وأضاف أن قرنق بطبيعة الحال لم يكن جادا في مخاطبة نميري] وكان رد نميري أنه سيقوم بإلغائها بعد 6 أشهر فقط من تسلمه للسلطة.. وهنا كتب له قرنق قائلا: إن إعلانها لم يأخذ ساعة فلماذا يحتاج إلى 6 شهور، وأضاف بأن الخطاب ليس به ختم .. فما كان من النميري إلا أن أرسل الرد في ورقة بها ختم حزب "تحالف قوى الشعب العامل"، وأضاف منصور أنه يظن أن نميري جلب ذلك الختم من ميدان "العتبة" في مصر وضحك.."
والمعروف أن النميري قبل سقوط نظامه بقليل كان قد تراجع عن كثير من تلك التطبيقات وتراجع عن الاعتماد على الزكاة ورجع إلى النظام الضريبي عندما اكتشف أنها لا تعود علي النظام بأي فائدة، وأفرج عن حوالي 800 امرأة كانت قد صدرت نحوهن أحكاما بالسجن في أيام "الغيبوبة" و "الهوس"، وقام بالقبض على قادة الأخوان المسلمين في محاولة لإيجاد كبش فداء لخطوات قادمة ولكن "الانتفاضة الشعبية" كانت أسرع..

مواصلة عرض صفحات من كتاب "عشرة أيام هزت السودان".. والمهم فيها هو وصف شاهد عيان لأحداث تنفيذ الأحكام عايشها المؤلف صلاح عبد اللطيف:

الاخ العزيز ياسر،

شكرا لهذا البوست.

فسبتمر شهر سيبقى مرتبطا فى ذاكرة كل محبى الانسانيه بتلك القوانين الرديئه التى اذلت الانسان و احطت من كرامته و انسانيته.

معذره فقدت ايميلك فى بين القارات، فهلا اعدت ارساله

[email protected]

كل التقدير

أشكرك على المرور والتعليق يا خالد..

الغريبة أن هذه القوانين ما تزال موجودة.. بل أضافت الجبهة إليها مادة الردة التي لم يستطع مهندسوها أن يضعوها.. وهي المادة 126..

والأغرب من ذلك أن بإمكان القانونيين من أهل الأحزاب أن يرفعوا قضايا دستورية ضد هذه المادة بالذات.. ولا أجد سببا واحدا يمنعهم من ذلك.. ولكن أهل الأحزاب مهتمون بأخذ نصيب في الحكومة، بل يلوم بعضهم الحركة الشعبية..

باختصار:
إذا لم يتم إلغاء هذه القوانين فلن تتحقق حرية ولا تنمية ولا يحزنون.. والنية للنار..

ياسر

الاخ العزيز ياسر،

سلام،

بالرغم من ان القوانين من الاهميه بمكان لأى حزب سياسى ليضعها فى برنامجه واوراق عمله ووثائقه الفكرية، الا ان قوانين سبتمبر لم تجد طريقها الى وثائق الكثير من الاحزاب السودانة!

لم تعرب الكثير من الاحزاب السياسيه عن موقفها صراحة من قوانين سبتمبر رقم أهمية موقع القوانين فى مبادىء اى حزب!

فتجاهل هذه الاحزاب الى الاشاره اليها تبين تبييت النية على امكانية التصالح معها آيدلوجيا بطريقه أو بأخرى، ودونك الديمقراطية الاخيره والمناوره الطويله التى تبناها الصادق المهدى.

فالاحزاب مطالبه بتوضيح رأيها صراحه فى هذه القوانين المذله للأنسان والمحطه من كرامته.

ومنظمات المجتمع المدنى السودانيه والعالميه ايضا مطالبه بمحاصرة وتعرية هذه القوانيين التى تتعارض مع الاعلان العالمى لحقوق الانسان وغيرها من المواثيق الدوليه.

أتفق معك فيما ذهبت إليه يا خالد..

فوق.. بهذه المادة عن شهيد آخر هو الحلاج الذي قتل عام 922 واستطاع السلاطين الظلمة أن يجيروا مسألته بالزندقة..
الحلاج.. المعراج والرماد

السودانيون وغيرهم سيعرفون من هو الأستاذ محمود عندما يتأهلون لذلك.. كثير من الناس تنقصهم المعلومات الصحيحة، وقد طغى الزبد والزيف والكذب .. وقضية القوانين والموقف منها تثبت حقيقة السياسيين والمثقفين..
ياسر

الاخ الدكتور ياسر الشريف

تحية طيبة
لقد كان القصد من تطبيق قوانيين سبتمبر هو اسكات اصوات المعارضين للنظام وكان تطبيقها قاصر علي المساكين و علي الذين كانوا ضد الحكومة .واقتيال شهيد الفكر الاستاذ محمود محمد طه ليس ببعيد عن الازهان.


up

شكرا لك يا عزيزي عماد..

لقد طولت من أخبار الدكتور معتصم.. ارجو أن يكون بخير وعلى خير.. أرجو أن تنقل له سلامي ..

في هذا البوست تذكرت أيام تطبيق قوانين سبتمبر..
Re: شرطة أمن المجتمع؟؟ أم تصفية حسابات بين المفسدين؟؟

..

مداخلة لي في بوست الأخ محمد حامد جمعة أحب أن أوثقها في هذا البوست..

Re: صور المؤتمر الاقليمى لمكافحة الارهاب المنعقد بالخرطوم حاليا .

خاصة مقال الأستاذة ليلى الأطرش.. وسأعود للتعليق..

اليوم هو 26 سبتمبر .. وفي مثل هذا اليوم من عام 1983 قام النميري بإصدار تلك القوانين..

وعندما أصدرها كان الأستاذ محمود محمد طه وعشرات الجمهوريين في الاعتقال منذ ما يقرب من الأربعة أشهر..

وبهذه المناسبة أتوجه بالسلام والتقدير إلى الدكتور منصور خالد وإلى روح الدكتور جون قرنق..

كتب الدكتور منصور خالد في إهداء كتابه "الفجر الكاذب" ـ نميري وتحريف الشريعة ما يلي:

إلى روح الأستاذ محمود محمد طه الذي ذهب مبغياً عليه في عهد اللوثة ولسان حاله يقول:

"يا أحبابي في بلد الأشياء".
"في بلد المشي على أربع".
"هذا آخر عهدي بوجوهكم السمحة"
"بعقولكم العطشى للإنجاب الفكري
الممنوع"
"فالحكم الصادر، لقضاة مدينتكم في مجلسه
المرموق"
"عالجني بالموت"

والتحية لشاعر هذه الكلمات محمد أبو دومة..

تحديد يوم إصدار القوانين بـ 26 سبتمبر 1983 هو ما ذكره السيد صلاح عبد اللطيف كاتب "عشرة أيام هزت العالم" .. ولكن عندما أعدت البحث اكتشفت أن يوم إعلان قوانين سبتمبر ليس هو يوم 26.. وإنما قبل ذلك بأسبوع أو نحوه بدليل ما جاء في كتاب "الفجر الكاذب" ص 56 أن مقالا صدر في جريدة الصحافة بتاريخ 25 سبتمبر لحافظ الشيخ.. وقد كان المقال بخصوص تلك القوانين.. وقد ذكر الدكتور منصور خالد التالي:

"وعلنا نبدأ قبل معالجة مواد القانون بعض مقولات الدعاة الذين هرعوا منذ الوهلة الأولى يشيدون بقانون سبتمبر باعتباره إيذاناً بعودة الروح، نتناول تلك المقولات فلعلها تفتق لنا سبيل هداية ما وجدناها عند الاطلاع على المذكرة التفسيرية للقانون وستكون أولى وقفاتنا مع الزعيم الإخواني رئيس قسم الإفتاء بديوان النائب العام الاستاذ حافظ الشيخ ... وحديث رئيس قسم الإفتاء في أمر يتعلق بالقانون، حديث له أهمية إذ لا يُفترض فيه أن يكون مثل تلك الدعائيات التي زلزلت بعض المنابر وسودت كل الصحف. تحدث رئيس قسم الإفتاء إلى جريدة الصحافة (25/9/1983) بعد مضي أسبوع أو يزيد قليلا من صدور ذلك القانون فقال "الأصل في القانون أن يعبر عن قيم الأمة وعاداتها ويلبي حاجاتها. وقد كانت قوانيننا غريبة عنا مخالفة لقيمنا وغير متفقة مع أعرافنا. وهذه الثورة التشريعية وما أعلنته من قوانين إسلامية ردت إلى السودان وجهه الأصيل بعد أن فشلت القوانين الأرضية في تحقيق الأمن والرخاء".

انتهى..

طبعا دولة نميري سقطت واكتشف الناس الكذب.. ولكن جاءت الانقاذ وأحيت تلك القوانين وسيكتشف الناس المزيد من الكذب ومن الفساد.. وقد لاحظت صباح اليوم بوستا للأخ نزار محمد عثمان هنا ستجدون فيه العجب العجاب:
هل تصدق إيجار منزل الأمين العام لديون الزكاة يكلف الديو...8 مليون جنية شهرياً؟
والتحدي الذي يواجه رئيس دولة "المشروع الحضاري" هو مواجهة هذا الفساد أو نفي التهمة التي جاءت في الصحف..

وهنا نموذج آخر للظلم "الإنقاذي" الذي يتم بإسم الإسلام أيضا..

مغترب فقد زوجته واصيب ابنه بإرتجاج في المخ نتيجة لإجراء...هاز المغتربين البائس

..

والشكر لكاتب المقال ولناقله..

ولكن هل هذا يكفي؟؟ أم أن المثقفين يجب أن يتحدثوا بوضوح أكثر من هذا؟؟

لا

Quote: شك أنه لا يدخل في هذا الوجود إلا ما يريده الله عز وجل.. والله يريد كل شئ.. يريد الخير ويريد الشر.. لحكمة يعلمها هو.. وقوانين سبتمبر [بعجرها وبجرها] شر أراده الله.. والمرجو أن يوفق الله السودانيين إلى إزاحتها وإلغائها.. بفضله ومنه وكرمه.. إنه سميع مجيب..

العزيز/ ياسر الشريف

لك المزيد من التحايا

و نشكرك كثيرا علي طرقك بقوة علي الابواب التي يجب ان تطرق صباح مساء ... ان كنا نريد العيشة الراضية التي تزينها الحرية.

و لكن يا ياسر لدي تساؤل ارجو ان تجاوبني عليه... وهو الاتي: ان كانت قوانين سبتمبر من العام 1983م ان جاز التعبير شر اراده الله للشعب السوداني ... فهل كان من حق الشعب السوداني ان ينتفض ضد النميري و حاشيته ؟

الأخ العزيز برير،
تحية طيبة

يا أخي ليك وحشة!!

سؤالك جميل:

و لكن يا ياسر لدي تساؤل ارجو ان تجاوبني عليه... وهو الاتي: ان كانت قوانين سبتمبر من العام 1983م ان جاز التعبير شر اراده الله للشعب السوداني ... فهل كان من حق الشعب السوداني ان ينتفض ضد النميري و حاشيته ؟

نعم من حق الإنسان أن يدفع الشر.. مثلما من حقه أن يطلب العلاج إذا ألم به مرض.. وهذا ليس اعتراضا على الإرادة الإلهية.. ومن هنا فإن الجواب على سؤالك: نعم لقد كان من حق الشعب السودان أن ينتفض ضد النميري وحاشيته..
ولكن سارقي تلك الانتفاضة أفرغوها من محتواها فصارت إبعادا لنميري وإبقاء لقوانينه..

هذه هي المشكلة منذ ذلك الوقت..

ولك شكري

ياسر

Quote: يا أخي ليك وحشة!!

Quote: نعم من حق الإنسان أن يدفع الشر.. مثلما من حقه أن يطلب العلاج إذا ألم به مرض.. وهذا ليس اعتراضا على الإرادة الإلهية.. ومن هنا فإن الجواب على سؤالك: نعم لقد كان من حق الشعب السودان أن ينتفض ضد النميري وحاشيته..

العزيز/ ياسر الشريف

اسمح لي ان اقول لك ان كلامك ه>ا غير مقنع و لا يقبله العقل ... فليس من المنطق في شيء ان تكون قوانين سبتمبر امر اراده الله للشعب السوداني ... ثم يقوم الشعب بالانتفاضة ضد ارادة الله و يطيح بالتالي بالنميري و حاشيته ... لان النميري و حاشيته ما كانوا الا منف>ين لارادة الله ... وفق ه>ا المنطق ال>ي تقول به... و كان من حق النميري ان يعدم من يخالفه و يقطع من خلاف لان في >لك تنفي> لارادة الله.

كما ليس من المنطق في شيء ان يريد الله بالناس الشر ثم يطلب منهم مقاومة ه>ا الشر.

ملحوظة: الحرف غير الظاهر هو اخ حرف الزاي او الزين في الرضاعة.

يا عزيزي برير،

هذا الموضوع مأتاه بسيط ..

إنت ماشي بعيد لحدي ليه؟؟ أسأل نفسك؟ من الذي أوجد إبليس نفسه؟؟ أليس هو الله؟؟ وأليس هو الذي أنظره إلى "يوم يبعثون".. " قال فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم * قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين".. حتى إبليس نفسه يعرف أن أمره بيد الله.


هناك شئ إسمه الأمر التشريعي والأمر التكويني.. في الحقيقة إبليس لا يعصى الله.. هذا هو الأمر التكويني.. وفي الشريعة [الظاهر] إبليس يعصى الله..

والإنسان مطلوب منه أن يقاوم الشر لأنه في مجال الأمر التشريعي.. ولا يجوز لإنسان مثلا أن يسرق أو يرتكب جريمة ويقول إن الله أرادها لي!!

"وإذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها؛ قل إن الله لا يأمر بالفحشاء، أتقولون على الله ما لا تعلمون".. الأمر الذي ورد ذكره في هذه الآية التشريعي.. ومعناه أن الله لا يرسل رسلا ثم يأمرهم بأن يفعلوا الشر أو يعلموه للناس..

ولكن الأمر التكويني غير ذلك.. وآيته: "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا"
الأمر الوارد ذكره هنا هو الأمر التكويني.. وهو المقصود بالإرادة ، والحكمة منه التعليم..

أرجو أن أكون قد أوضحت لك المسألة.. وهي من المسائل التي تجعل أمور الدين واضحة جدا إذا تم فهمها.. أقترح لك قراءة ما كتبه الأستاذ محمود عن هذه المسألة في كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام" في الشبكة العالمية..

www.alfikra.org
ثم تذهب إلى "عربي" ثم "المكتبة"..

ياسر

العزيز/ ياسر الشريف

لك التحايا مجددا

و نشكرك كثيرا علي الرد و لكن لدي سؤال آخر وهو الأتي: هل قراءة الشهيد الاستا> محمود محمد طه للمصحف هي الثانية و الاخيرة ام انها قراءة مثلها و مثل القراءة الاولي للكلام ال>ي بين دفتي المصحف ؟ بمعني اخر هي قراءة يمكن الاخ> و الرد معها... و بمعني اخر ايضا هل يتوقع الجمهوريون حدوث قراءة ثالثة بمعني الرسالة الثالثة من الاسلام؟

عزيزي برير،

لك التحايا..

سؤالك :

Quote: هل قراءة الشهيد الاستا> محمود محمد طه للمصحف هي الثانية و الاخيرة ام انها قراءة مثلها و مثل القراءة الاولي للكلام ال>ي بين دفتي المصحف ؟

بالذات في موضوع "وحدة الفاعل" "الأمر التكويني والأمر التشريعي" وأن خالق "الخير والشر هو الله" فإن ما قاله الأستاذ محمود ما هو إلا إجلاء لوجه قديم جاء مخلصا في الحديث النبوي "خير ما جئت به أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله".. وهذا هو التوحيد ..
سؤالي لك ما يزال قائما بصيغة أخرى: هل تعتقد أن هناك إرادة أخرى تريد الشر أم أن الذي يريد الخير ويريد الشر هو الله؟؟
لا إله إلا الله تعني أن المريد واحد.. صدقني لو استطعت أن تفهم هذه الجزئية فسينفتح ذهنك على أبعاد جديدة..

أما سؤالك في صيغته الثانية:

Quote: بمعني اخر هي قراءة يمكن الاخ> و الرد معها...

أما الصيغة الأخيرة بقولك:

Quote: و بمعني اخر ايضا هل يتوقع الجمهوريون حدوث قراءة ثالثة بمعني الرسالة الثالثة من الاسلام؟

نعم هناك فرصة دائما للفهم الجديد من القرآن.. ولكن هذا لا يعتبر رسالة ثالثة أو رابعة.. لأن عبارة "الرسالة الثانية" تعني مسألة مختلفة تماما عن الفهم الذي تبادر إلى ذهنك.. أرجو أن ترجع إلى ذلك الكتاب وتحاول أن تقرأه..

ولك شكري
ياسر

العزيز/ ياسر الشريف

تحية طيبة

شكرا مرة اخري .


عزيزي ياسر اريد ان اقول لك بأنني قد قرأت تقريبا معظم كتابات الشهيد الاستا> محمود محمد طه ... و طبعا اعتبر كتاب الرسالة الثانية من الاسلام اهم كتاب كتبه الشهيد محمود محمد طه و ربما اكون مخطئا في تقديري ... و قرأت ك>لك كتابات عبد الله النعيم و منها علي سبيل المثال لا الحصر كتابه نحو تطوير التشريع الاسلامي ان لم تخن ال>اكرة ... و استمعت لعدد كبير من اشرطة الكاسيت الصغيرة و فيها مناظرات بين الشهيد محمود و بين بعض جماعات الاسلام السياسي ... و قرات ك>لك للمعتزلة ال>ين احترمهم كثيرا ... و للمعتزلة دور عظيم في اثراء الفكر الاسلامي لا يستطيع ان ينكره احد من العالمين ... و من خلال ه>ه القراءات و غيرها لم استطع ان اقنع نفسي بان فاعل الخير و الشر هو الله و لسبب في غاية البساطة بالنسبة لي علي الاقل ... وهو الاتي: ان كان الله هو من يفعل الخير و الشر لانتفي مبدأ المحاسبة و اعني به محاسبة الناس علي ما يفعلون من اخطاء... و بمعني اخر لا يمكن ان يقبل العقل بان الله قدر لفلان ان يعمل الشر ثم يقوم بمحاسبة فلان علي فعله له>ا الشر ؟

ما فهمته من كتاب الرسالة الثانية من الاسلام هو ان الوقت قد حان الآن للعمل بالسور المكية التي تدعو للحرية بمفهومها العريض ... لأن انسان الرسالة الاولي وهي السور المدنية لم يكن في مقدوره ان يتحمل ه>ه الجرعات الكبيرة و >لك لمحدودة الارضية المعرفية التي يستند عليها في >لك الوقت ... و ان كنت مخطئا في الفهم فالرجاء تصحيح فهمي له>ا الكتاب المهم.

الا ان فهمي ه>ا لم يجعلن اقبل فكرة ان خالق الخير و الشر هو الله ... لان الخير و الشر بالنسبة لي ليسا بمخلوقات و انما امور مكتسبة يكتسبها الانسان بعد ميلاده و ل>لك هو محاسب عند الله عليها عندما يخطيء و ينال الثواب عنده عندما يصيب ... ه>ا هو فهمي البسيط للموضوع .

عزيزي برير،

تحية طيبة

قولك:

Quote: و قرات ك>لك للمعتزلة ال>ين احترمهم كثيرا ... و للمعتزلة دور عظيم في اثراء الفكر الاسلامي لا يستطيع ان ينكره احد من العالمين ... و من خلال ه>ه القراءات و غيرها لم استطع ان اقنع نفسي بان فاعل الخير و الشر هو الله و لسبب في غاية البساطة بالنسبة لي علي الاقل ... وهو الاتي: ان كان الله هو من يفعل الخير و الشر لانتفي مبدأ المحاسبة و اعني به محاسبة الناس علي ما يفعلون من اخطاء... و بمعني اخر لا يمكن ان يقبل العقل بان الله قدر لفلان ان يعمل الشر ثم يقوم بمحاسبة فلان علي فعله له>ا الشر ؟

رأي المعتزلة في هذه المسألة يشبه كثيرا آراء الدكتور مصطفى محمود، كالذي كتبه في كتابه "الله والإنسان" وقد علق عليه الأستاذ محمود في مقال في الصحف عام 1959، وكانت عبارة الدكتور مصطفى التي أخذها عليه الأستاذ محمود هي قوله: "إن الله الذي لا يحترم عقلا صنعه بيديه يعطيني العذر في ألا أعبده".. وكتلك الآراء التي كتبها في كتابه "القرآن محاولة لفهم عصري" وقد رد عليه الأستاذ في كتاب كامل هو: "القرآن ومصطفى محمود والفهم العصري" ارجو أن ترجع إليه في هذه المسألة.
وسأعتمد هنا على كلامك الذي كتبته بنفسك للرد عليك..
قولك:

Quote: الا ان فهمي ه>ا لم يجعلن اقبل فكرة ان خالق الخير و الشر هو الله ... لان الخير و الشر بالنسبة لي ليسا بمخلوقات و انما امور مكتسبة يكتسبها الانسان بعد ميلاده و ل>لك هو محاسب عند الله عليها عندما يخطيء و ينال الثواب عنده عندما يصيب ... ه>ا هو فهمي البسيط للموضوع .

اقرأ قول الله سبحانه وتعالى: "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)"

خلق الموت يعني إرادة الموت على الناس.. وكذلك خلق الشر يعني إرادة الشر.. والحكمة من الشر هي أن العقول لا تتعلم الأشياء إلا بأضدادها.. وقد شاءت إرادة الله الحكيم أن يكون تطور الإنسان بواسطة العقل.. يخطئ فيتعلم من خطئه فيصيب.. وهذه هي الحكمة من العذاب الموجود في هذه الحياة أيضا..

قد يبدو في الظاهر أن هذا الموضوع الذي أثرته يا برير لا علاقة له بموضوع البوست هنا "في ذكرى قوانين سبتمبر".. ولكن لدى التحقيق هناك علاقة كبيرة.. فالأستاذ محمود في كل كتبه يحاول أن يعلّم الناس وحدة الفاعل "بمعنى لا فاعل لكبير الأشياء ولا لصغيرها إلا الله" ثم يأتي النميري يتهم الأستاذ محمود بأنه أنكر وجود الله.. تصوّر.. لقد قال النميري في خطبته تلك "التاريخية" والموثقة لدي بالصورة والصوت في فيديو ما يلي:

Quote: فقد أحسنت محكمة الاستئناف صنعاً حين استعرضت إنكار المتهم لبعض أركان الدين حتى انتهت إلى إنكاره لوجود الله إلا فيه هو هذا البشر الضعيف.

ويقول عنه:

Quote: ومن أقواله التي لم تتعرض لها المحكمة قوله في شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، وفي كتابه عن "لا إله إلا الله " يقول المتهم في صفحة 13 وصفحة 14: ( لا إله إلا الله لن تنفك تقال لكم زي ما قلت ليكم في السرمد، لكن الشهادة المقرونة بمحمد يعني: لا إله إلا الله محمد رسول الله ـ تجب مرة في العمر)

طبعا محاولة النميري، ومن أملوا له، للتزييف ما كان له، ولا لهم، أن يتمكنوا منها إلا ببتر نصوص الأستاذ محمود، ثم الاعتماد على التشويه والتخريج السئ وتحريف الفهم.. وسأحاول أن أبين ذلك من بعض المقتطفات وبإكمال النصوص.. لقد اختار نميري ذلك النص المبتور من كتاب إسمه "لا إله إلا الله" وهو عبارة عن محاضرة [باللغة الدارجية السودانية] منقولة من الشريط إلى الكلمات المكتوبة بنفس الدارجية، ثم وضعت مقدمة لذلك الكتاب الذي صدر قبل قيام إنقلاب مايو بيوم واحد في عام 1969.. وإذا قرأنا من نفس الكتاب قبل سطور قليلات نجد قول الأستاذ التالي:

Quote: إن الثورة الفكرية ببعث ((لا إله إلا الله)) من جديد في الصدور لا معدى عنها ، وذلك موعود المعصوم حين قال: ((بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء !! قالوا من الغرباء يا رسول الله ؟ قال الذين يحيون سنتي بعد اندثارها)) وسنته هي حاله ، وحاله الحقيقة ، والحقيقة هي ((لا إله إلا الله)) معاشة دما ولحما .. حاله هي التوحيد ، على أن يكون التوحيد هو صفة الموحِّد ، لا مجرد قوله .. خلاصة القول لا يصح لأحد أن يتحدث عن الدستور الإسلامي إلا إذا تخلق بكلمة: ((لا اله إلا الله)) .

ولكن بالرغم من هذا يأتي نميري ليتهم الأستاذ محمود بهذه التهمة السطحية.. وما قاله الأستاذ محمود عن أن الشهادة المثنية تجب مرة في العمر لا تنعني جحدها كما حاول النميري أن يوهم سامعيه، ومنهم من يصدق مثل هذا الكلام حتى اليوم..
ولم يعد الوقت وقت النقاش، فإن الجريمة قد تمت، والمطلوب هو محاسبة المزيفين على ما اقترفوه.. وهذا اليوم ليس ببعيد..

وليتصور القارئ أن نفس الصفحة التي بتر منها نميري، ومن أملوا له، تلك العبارة، تركوا وراءهم ما لو أوردوه لن يتمكنوا من تمرير التضليل والتحريف.. وأرجو ملاحظة ما تحته خط من كامل السياق..

Quote: نحن عندنا الشهادة مقرونة .. ((لا اله إلا الله ، محمد رسول الله)) في ملتنا نحن وحدنا على عهد نبينا .. الأمم كلها أنبياؤها جاءوا بالإسلام .. ونبينا جاء متوج للإسلام .. وخاتم للنبوة .. وفي دعوته لينا لا تكون الشهادة إلا مقرونة .. ((لا اله إلا الله ، محمد رسول الله)) .. والشهادة في حقيقتها ، ما مقرونة في القرآن .. مقرونة في السنة ((لا اله إلا الله ، محمد رسول الله)) ، قرنت في السنة ، والسنة وحي .. أما في القرآن واردة ((محمد رسول الله)) .. وواردة .. ((وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ..)) وواردة الشهادة في مكانها الثاني .. ((فاعلم أنه لا اله إلا الله)) فربنا أمر نبينا أن يقرن الشهادة .. والحكمة في قرن الشهادة أن الإنسان مدعو لي الله .. والله غيب بالنسبة لغفلة الغافل .. فالنفس البشرية ما عندها مجال كبير في الغيب .. النفس البشرية عايزة المحسوس لأن نوافذها على العالم المحسوس هي الحواس دي .. فهي ترى وتسمع وتشم ، وتذوق وتلمس .. ولو الإنسان فقد الحواس دي كلها يكون كأنه حجر أصم .. هنا نوافذه على المحسوس من الحواس جعله لا يؤمن إلا بما يمسك بيديه .. ودي الحكمة في أن الناس عبدوا الأصنام .. جسدوا آلهتهم .. جسدوا أفكارهم عن الغيب ، وقالوا: ((ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى)) .. في بداياتهم كانوا بالصورة دي .. ثم أخذت تبعد منهم الحقيقة لغاية ما يبقى ، في وقت انحطاط العبادات ، الناس يعبدوا الحاجة المحددة بنفسها ، لكن ، الشاهد ، في الحكمة ، إنه النفس البشرية لا تقتنع إلا بما تدركه بحواسها .. كأن ربنا قال: ((أنتم مدعوون لتشهدوا بوحدانيتي ولكن لا طاقة لكم بذلك ، فتمثلوها مجسدة ، دما ، ولحما ، في محمد ، لا اله إلا الله ، محمد رسول الله ، ليوصلكم إلي ..)) من هنا جاءت العبارة المقرونة فيها الشهادة .. وما من أحد يجحد قرن الشهادة يمكن أن يدخل في الملة المحمدية . و ((لا اله إلا الله)) لن تنفك تقال ، زي ما قلت ليكم ، في السرمد .. لكن الشهادة المقرونة بمحمد رسول الله – يعني ((لا اله إلا الله محمد رسول الله)) – تجب مرة في العمر .. وتلزم الطاعة .. كأنك لما تعترف بالشهادة المقرونة برسالة محمد وجب عليك أن تطيع .. ((ما آتاكم الرسول فخذوه ، وما نهاكم عنه فانتهوا ..))

والآن إلى هذه الفقرات من نفس الكتاب "المحاضرة" "لا إله إلا الله" التي تتحدث عن وحدة الفاعل، وعن التوحيد، وأرجو يا برير أن تتأمل فيما وضعت تحته خطاً .. والكتاب موجود في الشبكة لمن يريد..

Quote: دين الخلائق ودين البشر ((دين الله)) الوارد في الآية ((أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها واليه يرجعون ؟؟)) هو الإسلام بالمعنى الشامل ، العام ، الذي لا يخرج عنه مخلوق من الأحياء .. من السوائل .. من الغازات .. من العناصر كلها .. الحقيقة دي تعطيكم معنى قوله تعالى: ((وإن من شيء إلا يسبح بحمده ، ولكن لا تفقهون تسبيحهم)). معنى قوله تعالى .. ((وله أسلم من في السموات والأرض طوعا ، وكرها ، واليه يرجعون)) أن دي الإرادة الإلهية التي سير بها ربنا الوجود كله .. لا يشذ عنها شاذ ، ولا يعصيها عاصي .. من عصا فقد أطاعها .. لا تُعصى هي .. المعصية هي في مرحلة الشريعة .. لكن في الحقيقة الله لا يُعصى .. إبليس موش عاصي لي الله في مرحلة الحقيقة .. ولكنه عاصي في مرحلة الشريعة .. العناصر كلها مسلمة وجهها إلى الله ، ولكن ربنا يريد إسلام الوعي .. إسلام الفهم .. إسلام العقول .. لذلك قال تعالى: ((ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن)) روح الآية هي عبارة ((وهو محسن)) لأن الوجود كله مسلم وجهه إلى الله .. لا يعترض على الله .. لكنه ما مدرك .. إرادة الله لا تُعصى .. كل الوجود مسلم ليها ، لكنه لا يدرك .. ربنا أرسل رسله ليخرجوا الدين الواعي من الإرادة العامة .. من إسلام العناصر .. ليخرجوا إسلام البشر .. دا سمي مرضاة الله .. في مرحلة الإرادة ربنا أراد الخير والشر .. ((ما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون)) .. والحديث: ((من آمن فقد آمن بقضاء وقدر ، ومن كفر فقد كفر بقضاء وقدر ، رفعت الأقلام وجفت الصحف)) دي مرحلة الإرادة .. لا يدخل في الوجود إلا ما يريد الله .. ((شهد الله أنه لا اله إلا هو)) شهادته دي معناها ما في الوجود إلا ما يريده هو .. العبارة التوحيدية تقول .. ((لا يعرف الله إلا الله ، ولا يدخل في ملكه إلا ما يريد)) .. هنا ربنا أراد شيئا ولكنه لم يرضه .. دي من دقائق عبارات الأسماء .. ربنا أراد شيئا ولكنه لم يرضه .. ربنا أراد الكفر ، ولكنه لا يرضى إلا الإيمان .. ربنا أراد الشر ، ولا يرضى إلا الخير .. هنا دي وظيفة ((لا اله إلا الله)) التي جاءت تخرج دين التوحيد الواعي ، من دين التوحيد العام ، الواحد يمكن أن يصورها ليكم زي ماء البحر مثلا .. ماء البحر الملح .. وماء النهر العذب .. الخير والشر أصلها عبارة بتخصنا نحن ، عند الله ما في شر .. لكن نحن المابستوي عندنا الحلو والمر يكون عندنا الخير والشر .. الثنائية في مرحلتنا نحن ، موية البحر مثلا ، أنا وإياك ما بنستسيغها .. ما بنشربها .. مُُرَّّة .. موية النهر حلوة .. وعذبة .. عندنا .. يمكنك أن تتصور أن الإسلام في الإرادة العامة زي موية البحر ربنا سلط عليه رسله الذين أرسلهم بعد أن رباهم وهذبهم ليخرجوا من الموية العامة الملحة موية عذبة – يعني من الإرادة الفيها الخير والشر .. عايز يخرج لينا الخير الصرف في جانب – زي ما سلط الشمس على موية البحر ، أخرجت منها بالتبخير ، الموية اللي جات نزلت مطر وبقت أنهار ونحن نستسيغ أن نشربها .. يمكنك أن تتصور مرضاة الله بالمقارنة بإرادة الله ، زي موية النهر ، بالنسبة لموية البحر .. ربنا قال في الأمر دا: ((إن تكفروا فان الله غني عنكم ، ولا يرضى لعباده الكفر ، وان تشكروا يرضه لكم)) .. ((إن تكفروا فان الله غني عنكم)) الغني الما بيُغلب .. كأنه قال إن تكفروا ، ما كفرتم مغالبة لله .. كفرتم بإرادته .. ولكنه لا يرضى منكم الكفر .. يتابعكم بالتعليم والامتحان .. وبالتعذيب .. بالخير والشر إلى أن يخرجكم إلى الخير .. ((إن تكفروا فان الله غني عنكم ، ولا يرضى لعباده الكفر ، وإن تشكروا يرضه لكم)) .. أرسل رسله ليخرجونا من الارادة إلى الرضا .. ليخرجونا مما يريد إلى ما يرضى .. جاءوا كلهم بلا اله إلا الله من أجل ذلك .. ما يريد ، هو دين الخلائق .. وما يرضى ، هو دين البشر ..

ولك الشكر يا عزيزي برير..

ياسر

الأخ ياسر لمفرداتك اقرأ واحس بحزن عميق من خلال سردك، نفس الحزن أحسست به في العام 1983 وأنا اشاهد في ميدان الحرية بالأبيض تطبيق بعض الحدود الحمد لله لم تكن من خلاف أو رجم وإنما كانت جلد ولم اقصد الذهاب لذلك وإنما قادتني قدماي بالصدفة حين ما أمل الجلوس بمكان واحد في السوق فأطوف ما حول أطابير المكان وفجاة رأيت جمهرة من الناس
ما أثار حزني وقتها،،،،
تطبيق حكم بالجلد على إمرأة تصنع الخمر
كانت نحيلة وآثار الفقر الظاهرة على ملبسها كافية لأن تقول من الأولى لشرع الله يا مشرعين أن يزيل الأسباب التي أدت لأن تصنع هذه المراة ما تصنع ثم تطبق عليها الحدود،، بعدها طبقت على رجل نحيل القامة رث الثياب لتعاطيه الخمر والأغرب من ذلك سمعنا زغرودة أنطلقت من الوسط لم نفهم هل كانت لكلاسة الرجل المطبق عليه الحد وجسارته أم لتطبيق شرع الله وبعدها شاعت نكتة أن الرجل رفع يده قائلاً لها أبشري ... أبشري،،بالخير
ما أحزنني أكثر ، في نفس اللحظة طبق حد على أحدهم ، مختل العقل لم يكن له إهتمام بالحياة من حوله ولا إهتمام بالموت
طوال تلك السنوات لم يكن "جاك " يعرف الكلام مع أحد غير السير بسرواله الداخلي وسط المدينة وهو يصيح "جاك" مردداً معها كلمات أخرى لا أفهمها لذلك أطلقت عليه أنا إسم "جاك" كان جاك لا يتكلم ولا يعرف الكلام غير صياحه هذا، كان جاك من شكله من جنوب السودان وكان له كلب سمين لأنه كان ينفق كل ما يجنيه من التسول بشرب المريسة وإطعام كلبه لحماً دسما سمعت من الكثير من الناس أنه كان يشتري لكلبه هذا من الجزارة كيلو لحم من أجود الأصناف وأظن ذلك لأن الكلب كان مرتعا ويسير وراء جاك بدلال وغنج ولم أسمعه ينبح يوماًوهذا دليل راحة الكلب لأن كلاب أوربا وغيرها من الدول التي تحظى بالإهتمام من أصحابها اثبتتالدراسات أنها لا تعرف للنباح سبيلا ككلابناوما أسوأ كلابناالبشرية
* طوال تلك السنوات لم نسمع عن جاك انه أذى أحدا بل يقف اما دكان والدي ويردد جاك وعبارة أخرى لم أفهمها
لم يكن هنالك ما يمنع جاك من زيارة بعض المتاجر فقط التي تكرمه ويبدو أن للرجل سر عميق يجمع ما يكفيه وكلبه ويختفي من السوق ، وكنت أشعر بسرور بمنحه القروش التي يبدو أن والدي كان يتقصد ان يمنحني ذلك حتي يعودني على قيم من الجدير بي أن اتعلمها
لذلك لم يكن مانع من أن نحظى بزيارة جاك لنا،،، وكنت أتابعه يذهب لمتاجر معينة فقط
رأيت جاك يقام عليه الحد هل تصدق أقسم بالله العظيم جاك يصيح بنفس الصيحة التي يصيحها أمام دكاننا والسياط تلهب ظهره لا أدري هل جاك يفتقر لهذا الجهاز العصبي الذي نمتلكه،
لآ اخفي أن تلكم الفترة وعقوبة جاك تركت في نفسي حفرة سوداء ما كان لشئ ان يملأها ....، وتوطدت في نفسي كرها لرجال الشرطة بشكلهم المعهود لدرجة انني اقول يجب أن أذهب لطبيب نفسي حتى أزيل عني هاجس كرههم الذي رسخته الأنظمة الدكتاتورية في ذهني ومحاولة قهرهم لنافي كل مكان و في السوق بحجةمتابعةالبضائع غير المسموح بها ثم قصص الإعتقالات التي أسمع وايضا إصطدامنا بهم في الحياة الطلابية او رؤيتهم يسحبون ويسلحون شخصا في السوق بحجة السرقة
نعم امقتهم ولا ذنب لهم
ضرب جاك ... سافر ، سكر كثيرا بعدها، وأحب كلبه ، رسم وكتب كل إنفعالاته بصمت، ولم يزر أمه وحين ابلغوه بموتها لم يذرف دمعة، تخيلت ذلك وأنا صغير أن جاك لا يحس بأمه لماذا يضريوه.
انه جاك، هل بكل هذه الظروف يقام عليه الحد
وحينما غاب جاك عن المدينة بدات أهتز وارتجف وقلت لنفسي حينما طفح خيالي الطفولي أن جاك سرعان ما حملته الحيوانات المفترسة ومضت ،،، ولكن الله القدير كفيل أن يحميه
والسلام عليك اخي ياسر
الحبيب/ عثمان

أشكرك يا أخي العزيز عثمان محمدين،

وأحييك..

تطبيق قوانين سبتمبر كان ولا يزال سبة في جبين السودان والسودانيين.. ولن يبلغوا أي تقدم ما لم يتمكنوا من إلغاء هذه القوانين..

المشكلة أن العقوبات طبقت على الذين ليس لهم حول ولا قوة..
المهم أن الكثير من هؤلاء المساكين لن يتمكن أحد من "جماعة الإنقاذ" أن يطبق فيهم أي من هذه العقوبات الآن..

الباقي على الشماليين والمسلمين أن يطالبوا بطريقتهم بإلغاء هذه القوانين وهذه العقوبات..

قوانين سبتمبر فرضت الزكاة ولكن النميري تراجع عنها عندما اكتشف أنها غير كافية لحل الضائقة الاقتصادية.. حكومة الإنقاذ الآن تثقل كاهل المواطنين بـ "قلع" تسميه "الزكاة" وتأخذه حتى من الموظفين والمغتربين الذي اضطر بعضهم للاستدانة لتسديد ما عليه..

الغريبة أن النميري قال في ذلك الخطاب الذي أشرت له سابقا عن الأستاذ محمود العجب العجاب.. الأستاذ محمود نادى بتطوير الزكاة نحو "الاشتراكية" وقال أن في ذلك استلهام لسنة النبي عليه السلام الذي كان إنفاقه "العفو" أو ما زاد عن الحاجة الحاضرة.. وقال أن ذلك يعطي المشرع الحق في أن يشرع في قاعدة الاشتراكية وهي ألا تكون وسائل الانتاج مملوكة للفرد الواحد أو الأفراد القلائل، وأن جميع الفقراء والعاجزين عن الانتاج يجب أن يكون لهم حق في ثروة بلدهم لا أن تكون لهم صدقة.. فماذا قال النميري وقتها في ذلك الخطاب:

Quote: وهكذا اجترأ المتهم على المحكم والمنسوخ من الآيات ثم على الشهادة ثم الصلاة ثم الزكاة ثم الحج ثم الجهاد ثم أكمل سلمه السباعي الهابط به في الشرك بادعاء الألوهية قولاً واحداً بعد أن ظل سنين طويلة أنه رسول يتلقى عن الله كفاحاً زاعماً أن النبوة ختمت ولكن الرسالة لم تختم منافياً بذلك قول الله تعالى: " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شئ عليما." صدق الله العظيم. ومخالفاً قول الله عز وجل: " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب." صدق الله العظيم. وغير حاذر لوعيد الله حيث يقول في الذين يعصون الرسول فيما أمر به بإذن الله: " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم." صدق الله العظيم. وما ذلك كله إلا كفر حدثنا القرآن عنه وتطاول من الشيطان وأوليائه على أنبياء الله وعلى التنزيل المحفوظ. " وإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثلما أوتي رسل الله. الله أعلم حيث يجعل رسالته. سيصيب الذين أجرموا صغار عند الله وعذاب شديد بما كانوا يمكرون." صدق الله العظيم.

وأقل الناس معرفة بما يقوله الأستاذ محمود هي أنه يقول بأن الزكاة المقصودة كركن من أركان الإسلام إنما هي زكاة النبي عليه السلام، وما الزكاة ذات المقادير [العشر ونصف العشر وربع العشر] إلا تنزّل من ذلك المستوى إلى مستوى أقل منه إلى طاقة الناس في ذلك الوقت.. "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم".. فسمى المال بـ "أموالهم" مع أن المال هو مال الله كما في قوله تعالى: "وآتوهم من مال الله الذي آتاكم"..

ولكنه التحريف والرغبة في التشفي وركوب الموجة..

والدليل على ذلك أن النميري رجع عن مسألة الزكاة ذات المقادير المحددة وعاد إلى الضرائب عندما اكتشف الحقيقة..

وسلامي للجميع..

ياسر

***

***

أشكرك يا أخي برير على المرور ورفع البوست..

وتحية للجميع..

فوق ياسر