يا أحزاب الشمال هل سمعتم ما قاله عنكم الدكتور منصور خالد؟؟

يا أحزاب الشمال هل سمعتم ما قاله عنكم الدكتور منصور خالد؟؟


10-13-2005, 03:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=155&msg=1167290661&rn=0


Post: #1
Title: يا أحزاب الشمال هل سمعتم ما قاله عنكم الدكتور منصور خالد؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-13-2005, 03:25 AM

..

يا أحزاب الشمال هل سمعتم ما قاله عنكم الدكتور منصور خالد؟؟

الرجاء قراءة ذلك في البوست بعاليه..

Post: #2
Title: Re: يا أحزاب الشمال هل سمعتم ما قاله عنكم الدكتور منصور خالد؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-13-2005, 03:27 AM
Parent: #1

فوق..

يا أهل الأحزاب ما رأيكم فيما قاله الدكتور منصور خالد؟؟

قال أنه ليس هناك أي حزب [شمالي طبعا] طالب بإلغاء ما تسميه الجبهة بـ "الشريعة"؟؟
فماذا أنتم قائلون؟

كل أحزاب التجمع، وغير أحزاب التجمع..

نرجو من المثقفين الذين يطالبون بإلغاء "حكم الشريعة" بغض النظر عما إذا كانوا يعتبرونه شريعة أم لا، أن يرفعوا صوتهم بالكلام؟؟ فيم السكوت يا هؤلاء؟؟


Quote: لا يمكن فصل قضية العاصمة عن نيفاشا وميشاكوس وهنا لا بد من الاشارة الى ان الحركة في بداية المفاوضات كانت متمسكة بمبادئ ايقاد بفصل الدين عن الدولة لكن الطرف الآخر قال ان المسلمين اختاروا شرع الله .
وهنا جابهت الحركة مشكلة وهي موقف الوسطاء والمجتمع الدولي وكان سؤالهم لنا اذا منحتم حق تقرير المصير فما شأنكم بالشمال ؟
كان الرد من قبلنا اننا حركة قومية وان الحركة ترى ان الذين يتحدثون عن شرع الله لا يعبرون عن اهل الشمال . فجاء رد الوسطاء اذاً اين المجتمع الشمالي ؟ لو خرج اهل الشمال في مظاهرة ضد الشريعة لتفهمنا ذلك كما انه لم يقف حزب واحد ويطالب بالغاء الشريعة.


أنا هنا أطالب بإلغاء ما تسميه الحكومة بـ "الشريعة" ؟؟



يكفي أنها تطالب بحقوق غير المسلمين في العاصمة؟؟ يكفي أنها تطالب بمراجعة القوانين التي تتعارض مع دستور الفترة الانتقالية.. ولكن لماذا لا تطالب الأحزاب بإلغاء ما تسميه الحكومة بالشريعة؟؟

ويكفي الحركة إنجازا أنها اضطرت الحكومة للتنازل والسماح بفتح بعض المطاعم في رمضان في العاصمة بالرغم من أنها مسألة شكلية لكنها تعني الكثير..



مع الود المقيم والاحترام تصبحون على وطن يقيكم شر الغربة [ومذلة تودي الغربة والغربة جراحها جراح]!!!

Post: #3
Title: Re: يا أحزاب الشمال هل سمعتم ما قاله عنكم الدكتور منصور خالد؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-13-2005, 03:33 AM
Parent: #1

وهذا هو ملخص ما جاء في الندوة التي تكرم الأخ أحمد حنين بنقلها من جريدة الصحافة في بوست منفصل..

ولكني أوردها هنا ليس بخصوص حقوق غير المسلمين وإنما أعني حقوق أهل الشمال [مسلمين كانوا أم غير مسلمين، رجالا كانوا أم نساء].. فالحركة الشعبية تحاول أن تفعل ما في وسعها.. اتلحلحوا شوية يا ناس.. يا ناس قوموا من النوم.. شدوا من أزر الحركة الشعبية وأعطوها ظهرا حتى لا يقوم البلطجية بضربها في البطن..
منصور خالد: طالب بحماية غير المسلمين فى العاصمة!!! إلغ...والندوات غير دستورى



Quote: الصحافة
في ندوة ادارة العاصمة القومية

طالب بحماية غير المسلمين فى العاصمة
منصور خالد: إلغاء الاجتماعات والندوات غير دستورى
الخرطوم/اسماعيل حسابو
اعتبر المستشار برئاسة الجمهورية، د. منصور خالد، القرارات والأوامر التى تتخذها السلطات بإلغاء الاجتماعات والندوات غير دستورية، وشدد على إلغاء كافة القوانين التى تتعارض مع الدستور الذى اعترف بأنه احتوى على فجوات عديدة.
وطالب خالد الذى كان يتحدث فى ندوة بعنوان (إدارة العاصمة القومية فى الفترة الانتقالية)، نظمها النادى القبطى بالتعاون مع قسم العلوم السياسية بجامعة الخرطوم أمس الاول، طالب بتوفير حماية حقوق غير المسلمين بالعاصمة وعدم ترك الأمر لتقدير القضاة.
وأعتبر الغاء ندوة النادى القبطى التى كان مقررا قيامها قبل نحو اسبوع بحجة عدم استخراج تصديق، دليلا على أن الأجهزة الأمنية بحاجة الى إكتساب مزيد من الحساسية تجاه التنوع، ووصف ذلك الأجراء بأنه غير دستورى (لأن الدستور ينظم الاجتماعات ولا يلغيها).
واعترف خالد بأن الحركة الشعبية تتحمل جزءا من المسؤولية فى تأخير الغاء القوانين التى تتعارض مع الدستور الذى أقر بأنه اشتمل على فجوات كثيرة، غير أنه استدرك بأنه حقق أيضا نقلة كبيرة فى مجال الحريات من بينها (أن نجتمع هنا ونتحدث فى هذه الندوة). وشدد على ان الحديث عن الحكومة القومية لا يعنى حكومة شمال السودان، كما ان الحديث عن العاصمة القومية لا يعنى عاصمة الشمال، وانما عاصمة البلاد باكملها، وأكد أنه طال الزمن ام قصر فإن هذه القوانين ستلغى.
ورأى استاذ الادارة بجامعة الخرطوم د. مختار الاصم، أن مطالبة متمردى دارفور بإدراج موضوع العاصمة القومية ضمن اجندة مفاوضات أبوجا، يعنى ان قضية العاصمة لم تحسم بعد.

التفاصيل

ندوة إدارة العاصمة القومية في الفترة الانتقالية
نظمها النادي القبطي بالتعاون مع قسم العلوم السياسية بجامعة الخرطوم
د . مختار الأصم : العاصمة عبارة عن غابة إدارية
يبدو ان الناس في غمرة افراحهم بوقف حرب دامت لاكثر من عقدين من الزمان كانوا مدفوعين لغض الطرف عن اشياء اذا نظروا اليها في تاريخ قبل او بعد التاسع من يونيو لربما انكروها ... هكذا معظم بنود اتفاقية السلام والتي اجمع المراقبون على ان اهمها على الاطلاق كان وضع العاصمة القومية والتي خطط لها ان تكون عاصمة فيدرالية في وقت تتبع فيه فيدراليا الى الاقليم الشمالي فماذا نتج عن ذلك وماذا سينتج .
نظم النادي القبطي بالخرطوم بالتعاون مع قسم العلوم السياسية بجامعة الخرطوم امسية الثامن من اكتوبر الفائت ندوة سياسية بعنوان ادارة العاصمة القومية في الفترة الانتقالية تحدث فيها د. مختار الاصم ود . منصور خالد وحظيت بمناقشات عديدة .
الغابة الإدارية
استهل الحديث د . مختار الاصم استاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم قائلا :
ان الموضوع معقد والتعقيد ناتج عن علاقة الدين بالدولة كما ظهر ذلك جليا في محادثات نيفاشا ، كما أن للموضوع ابعادا سياسية وادارية مما يقتضي تناوله في ثلاثة محاور هي :
التنظيم الاداري الحالي للخرطوم
الخرطوم رغم انها عاصمة قومية الاانها ولاية شمالية تتأثر بهيكل الدولة فالاتفاقية اصلا جعلت للسودان نظام حكم اتحادي غير متكافئ يتكون من الحكومة الفيدرالية تليها حكومة الجنوب ليليها في الشمال فراغ بمعني ان الجنوب يتبع للحكومة الفيدرالية عبر حكومة الجنوب في حين تتعامل تلك الحكومة مباشرة مع الشمال بما في ذلك الخرطوم .
هذا النظام غير المتكافئ لم يكن بدعة اتت بها الانقاذ ، اذ هو نفس النظام بعد اديس ابابا في سبعينيات القرن الماضي وقد ذكر د . منصور خالد ان بعض الدول الاوروبية وبها انظمة اتحادية غير متكافئة مثل بريطانيا في هذه اللحظة بالذات دخل القاعة د. منصور خالد و«قوبل» بتصفيق حاد ذلك لان المنصة كانت قد اعلنت اعتذاره مما اضطر د . الاصم ان يعيد ما قاله ويواصل د . الاصم.
الخرطوم اليوم غابة ادارية لكن قبل الحديث عن ذلك دعوني اتحدث عن شئ آخر وهو ان الدستور للمرة الاولى يقنن صلاحيات محددة للولايات بما في ذلك ولاية الخرطوم وما اعنيه بأن الخرطوم غابة ادارية هوان لها حكومة ولائية في ذات الوقت الذي تشكل فيه مقر الحكومة الاتحادية مما يجعلها ضيف على حكومة الولاية وهذا وضع غير سليم وغيرمتكافئ .
وقد واجهت اميركا هذا الوضع في العام 1787م حيث حدثت مظاهرة سلمية في الكونغرس الذي كان يجتمع في ولاية فلادلفيا وطلب الكونغرس من سلطات الولاية فض المظاهرة السلمية حتى يسهل عمل الحكومة الفيدرالية لكن حكومة الولاية لم تنصاع لهذا الطلب وعندها قرر الكونغرس ان لا تكون الحكومة الفيدرالية ضيفا على ولاية فاشتري قطعة ارض تبلغ مساحتها 10 كيلو متر وهي واشنطون هذا هو التنظيم الفيدرالي المعافي ويعمل به في عدد من الدول مثل الهند ونحن في السودان رغم التطور في مدراج اللامركزية وهي معطيات كان يجب ان تدفع لتغيير العاصمة وجعلها عاصمة للجميع وهذا لم يحدث لان هناك معاومة للتغيير في الفكر الاداري السوداني الشئ الذي جعل التطور لا يؤثر في وضع العاصمة والي جانب مقاومة التغيير هنالك ايضا قلة الابداع لكن المؤثر الاكبر على وضع العاصمة هو اتفاقية السلام التي جعلت التغيير مسؤولية الشريكين وبالذات المؤتمر الوطني لان كثيرا من الفعاليات التي حدثت اشارت بوضوح الى ضرورة التغيير فيما يخص العاصمة وايضا لان بقية القوى السياسية تنبهت لذلك حيث وافق حزب الامة القومي كما وافق الحزب الاتحادي الديمقراطي على ضرورة وجود عاصمة قومية كما دعا التجمع الوطني المعارض لنفس الرأي بالتركيز على حقوق المواطنة لكن المفاوض الحكومي في نيفاشا رفض كل ذلك ، وطالب بأن تكون العاصمة في الشمال حتي تطبق عليها الشريعة الاسلامية كما قال امين حسن عمر واتهم الصادق والميرغني بالعلمانية في حين انهم لم يدعو الى اكثر من تنظيم اداري محايد.
وعلى الجانب الآخر نجد ان مفاوض الحركة الشعبية لم ينجح في اقناع مفاوض المؤتمر الوطني بغير ذلك كما لم يدور حوار لنقل العاصمة من الخرطوم وان كان الحوار قد اثمر بنود معينة في وضعية العاصمة لكنه لم يغير من كونها مستضيف للحكومة الفيدرالية ، ومن تلك الضمانات جاء في الدستور الباب العاشر المادة 153 ان العاصمة يجب ان تعكس التنوع وتكون رمزاً للوحدة الوطنية كما تحدثت المواد التالية عن تمثيل كامل للشريكين في ادارة العاصمة ويحدد التمثيل بواسطة مؤسسة الرئاسة عبر التنسيق مع الوالي .
ومن ذلك يتضح ان الذي تغير في وضع العاصمة هو اضافة بنود فرضتها المساومة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وباستثناء تمثيل الحركة فإن بقية البنود تصلح لكل اقاليم السودان ويبقي السؤال هل يغير ذلك من طبيعة العاصمة علما بأن العاصمة من الناحية الديموغرافية لم تعد هي العاصمة المعروفة سلفا وحتى اذا توصلت الرئاسة الى معادلة كافية لتمثيل الحركة فإن ذلك لن يحل المعضلة والدليل على ذلك انه في فبراير الماضي استبقت حكومة ولاية الخرطوم تمثيل الحركة وعدلت قانون النظام العام الذي دافع عنه نائب الرئيس في افتتاح دار الصحفيين كما كونت الولاية في مارس لجنة عليا لمراجعة دستور الولاية في استباق آخر لتمثيل الحركة مما يعني ان هناك ترتيبات تجري لموضوع العاصمة لكن يبقي السؤال كيف نحل مشكلة دارفور والشرق وعلاقاتها بالعاصمة ؟
د . منصور خالد
تحدث منصور خالد متناولا موضوع العاصمة من حيث علاقتها باتفاقية السلام فقال :
لا يمكن فصل قضية العاصمة عن نيفاشا وميشاكوس وهنا لا بد من الاشارة الى ان الحركة في بداية المفاوضات كانت متمسكة بمبادئ ايقاد بفصل الدين عن الدولة لكن الطرف الآخر قال ان المسلمين اختاروا شرع الله .
وهنا جابهت الحركة مشكلة وهي موقف الوسطاء والمجتمع الدولي وكان سؤالهم لنا اذا منحتم حق تقرير المصير فما شأنكم بالشمال ؟
كان الرد من قبلنا اننا حركة قومية وان الحركة ترى ان الذين يتحدثون عن شرع الله لا يعبرون عن اهل الشمال . فجاء رد الوسطاء اذاً اين المجتمع الشمالي ؟ لو خرج اهل الشمال في مظاهرة ضد الشريعة لتفهمنا ذلك كما انه لم يقف حزب واحد ويطالب بالغاء الشريعة.
على الجانب الآخر كان هنالك الجنوب الذي يتحدث اهله ويقولون لنا ( اذا وجدنا كل هذه المكاسب لماذا تريدون ان تحرموننا منها في مقابل الغاء الشريعة).
اذا هذا الوضع الذي نعيشه اليوم بما فيه وضع العاصمة القومية كان يدور بين طرفين وصلا الى تعادل سلبي والحديث عن توازن القوى يجب ان يقتصر على اللحظة التي يتخذ فيها القرار والحركة لم تقل انها كسبت للجنوب كل ما يريد ونحن لازلنا جزء من تحالف وطني كبير وتنتظرنا قضية التحول الديمقراطي وقد قادتنا الي موضوعات عديدة منها هيكلة الحكم والادارة لكن الى جانب ذلك كانت هناك وثيقة الحقوق وهي اول وثيقة متكاملة في السودان وهي تجعل مواثيق حقوق الانسان جزء لا يتجزأ من الدستور لكن وضع الوثيقة بذاته لا يجعلها تتحقق على ارض الواقع بل تحتاج الي تفعيل وتوعية وصيانة وهذا واجب الافراد ومنظمات المجتمع المدني كما ان هنالك المحكمة الدستورية ومفوضية حقوق الانسان والفاعلون السياسيون في الاحزاب كما يقتضي الامر ايضا تغيير في التعليم والاعلام.
النقطة الاخرى هي تأثير الاتفاقية على طبيعة الجيش اذ تقول تكون مهمة القوات المسلحة حماية وسلامة البلاد والدفاع عن النظام الدستوري وسيادة حكم القانون وحقوق الانسان وارادة الشعب كما أن هناك الحكومة القومية وهي حكومة الوحدة الوطنية اذا فالحديث عن العاصمة كعاصمة للسودان يجب ان ينصب على القانون الذي تدار به الطرف الآخر تمسك بالشريعة وهم يتمسكون بتطبيقها في العاصمة لانهم يعلمون انها لا تطبق خارج العاصمة ونظرا لان العواصم البديلة مستحيلة كان لابد من تنازل جديد من قبل الحركة لعب فيه الوسطاء دوراً تمثل في حماية حقوق غير المسلمين وتم الاتفاق على ذلك.
ما حدث في الاسبوع الماضي يؤكد ان هذه الاجهزة الشرطية والعدلية تحتاج للاحساس بالحقوق كما تدل على قصر نظر لان هذه القوانين سوف تلغى ونحن في الحركة نتحمل جزء من التقصير في تأجيل الغاء هذه القوانين التي تتعارض مع الدستور ، اما فيما يخص المشاركة في ادارة العاصمة فإنها تتعلق بفترة ثلاثة سنوات وبعد ذلك سيتغير وضع العاصمة لان هناك حزب سوف يفوز ويتولي ادارة العاصمة لكن الآن فان تنفيذ الاتفاقية سوف يقوم به الشريكان ولذلك فان موضوع حماية حقوق غيرالمسلمين يجب ان لا يترك لتقدير القضاة وهناك ضوابط لابد ان يعمل بها .
هنالك ايضا كثير من التوقعات المشروعة في الحركة لكن من الظلم للحركة ان يحدد لها الناس معاركها ونحن نعتقد ان الحد الادنى لمعاركنا عكسه دستور الجنوب الذي يفصل بين الدين والدولة ويحدد مصادر للتشريع ليس من بينها الدين وبالتالي مالم تحققه الحركة في الدستور الانتقالي حققته في دستور الجنوب لكن الدستور الانتقالي حقق نقلات كبيرة منها جلستنا هذه.
مناقشات ومداخلات
استهل النقاش د. محمد نوري الامين قائلا :
ملخص حديث د. الاصم انه يجب ان تكون هناك رقعة جديدة تنشأ عليها العاصمة اما بالنسبة لدكتور منصور خالد فان هناك رنة حزن وتشاؤم قفزت الي ذهني وهو يقدم المبررات التي دفعت الحركة للتنازلات لكن يبقى السؤال اين دور الحركة ؟ وهل تفكر في الانفصال ؟ وهل زهدت في الشمال ؟
اما الحديث عن انه لا امل في احزاب الشمال فليس هذا رأي الوسطاء بقدرما انه يعشعش في ذهن الحركة الشعبية.
لكن اتفق المتحدثون ان هناك معضلة تتمثل في اصرار الاسلاميين على الشريعة مع ان ذلك ليس رأي كل الشماليين والبديل الانتخابات مع انني يائس منها اذا ماذا علينا ان نفعل والحركة لن تكون لنا سندا رغم احترامي لها.
ماذا نفعل بخصوص وجود اسلام معتدل ؟ يجب ان يكون الناس جبهة قوية تطرح تصورا معتدلا للاسلام وادلل على ذلك بما حدث في تحالف المعارضة وسط المزارعين.
د . صفوت صبحي فانوس .
القضية كانت اعقد القضايا التي واجهت التفاوض وهي مع قضية ابيي كانت احد اهم القضايا التي نوقشت واسمحوا لي ان احدثكم عن زيارة قام بها وفد قبطي الى نيفاشا حينما كانت هذه القضية تناقش وكان الانطباع العام ان الحركة قبلت بالوضع لكن كانت المفاجأة بالنسبة لنا ان الطرفين متخندقين وكان رفض الحكومة له منطق كما اتضح لنا بعد مقابلة السيد علي عثمان محمد طه لان المؤتمر الوطني قبل بمبدأ تقرير المصير مقابل تحكيم الشريعة في الشمال واذا تنازلوا عن ذلك يكونون قد خسروا كل شئ وانهم تنازلوا في الترتيبات الأمنية وقسمة الثروة مقابل الاحتفاظ بالعاصمة . ايضا كان هناك وجود لقوانين موازية رفضها المؤتمر الوطني لكن في النهاية قبل المؤتمر الوطني ضمانة حقوق غير المسلمين وحينما التقينا الحركة عرفنا انها تنازلت مقابل حقوق غير المسلمين ورغم ان قرنق كان يتحدث عن تطبيق الشريعة واثرها على ابناء الجنوب بالم. وبالتالي كان واضحا بالنسبة لنا أن الحركة ستحمي حقوق غير المسلمين وهذا انجاز لكن اهم لقاء لنا كان مع (سيمبويا) الذي طرح علينا اسئلة تتعلق بوضعنا وتحدثنا بصراحة عن اهمية انتزاع الحقوق ولو لم تكن هناك جدية في تطبيق الاتفاقية نصا وروحا فان وحدة السودان ستكون في خطر والجنوب سينفصل ويجب ان ننتبه لهذه المخاطر ويجب احداث تغيير في السياسات واذا لم يحدث ذلك فنحن مقبلون على خطر. نبيل أديب المحامي
ساتحدث عن تصريف العدالة في الخرطوم حيث كثير من المواد في الدستور المتعلقة بالعاصمة لا يترتب عليهاحكم وهناك بعض المواد مرتبطة بالقانون لكن لحسن الحظ اذا حدث خلاف بين القانون واتفاقية السلام تسود احكام اتفاقية السلام اما المواد المتعلقة بحماية حقوق الاشخاص في قانون الاثبات المادة عشرة تقول «لا ترد البينة اذا تم الحصو ل عليها بطريق غير مشروع وهذا يفتح الباب امام انتهاك خصوصية الافراد ويجب صدور تشريع بهذا الخصوص لان المحاكم تطبق القوانين وليس الدستور اما المادة (4) تنادي بأن يراعى مبدأ الشريعة في التعامل مع غير المسلمين وتتوقف عند التقديرات والعقوبات التعزيرية وحتى هذا حدث بعد دخول التجمع.
واذا نظرنا للشريعة نجدها تتمثل في الحدود وهي (6) منها (2) غير معني بها غير المسلم مثل حد الشرب وحد الردة ويبقى السؤال هل غير المسلم يعاقب اذا حرض على ارتكاب الجرم.
ثانياً : هذه العقوبات ليس لها بديل ونحن نعرف انها جاءت نتيجة مساومة واختلف مع منصور بأن ليس فيها مهزوم.
د. محمود شعراني
تساءل عن الشريعة بتصور من ؟
لكن واضح ان الشريعة بشكلها الموروث تجهض الحقوق مالم تتطور ومعروف ان وضع غير المسلم فيها يعامل (كذمي) انا من الذين ينادون بفصل الدين عن الدولة لكنني انادي بادخال الدين في السياسة وهذا يختلف عن اسلمة الاجهزة.
اما حديث منصور خالد عن عدم خروج الناس للشوارع ضد الشريعة اظنه يعني العامة وهؤلاء وعيهم مزيف لكن المستنيرين رفضوا الشريعة واولهم منصور خالد ايضا اثار الدكتور خالد الموجهات للقضاة في مراعاة غير المسلمين وهذه ليست ذات جدوى لانه لا يمكن القبول بأي عريضة دستورية تتعارض مع الشريعة الاسلامية.
ويلاحظ ايضا ن المادة (154) تكفل حقوق الانسان وواجبة التنفيذ في العاصمة لاهميتها كرمز للوحدة الوطنية والسؤال كيف يتم ذلك اذا لم يتم الاعتراف بعقد المواطنة وعليه استطيع ان اقول بأن من ينادون بضمان حقوق غير المسلمين يخالفون الشريعة ويعتمدون على آيات منسوخة كما ان الشريعة تأخذ مبدأ التطبيق الاقليمي للقوانين ولن تسمح لغير المسلم الا بمزاولة عباداته الشخصية.
اخلص من كل ذلك الى ان الحركات الاسلامية فشلت في طرح تصور للاسلام يتناسب مع روح العصر والحل في فتح المنابر العامة.
ضياء الدين بلال
في الاتفاقية النصوص فضفاضة فيما يخص وضع العاصمة عكس طابع الاتفاقية التفصيلي مما يعني ان المشكلة غير فنية.
الحركة استخدمت ورقة العاصمة لتحقيق مكاسب خاصة بالجنوب ويذكر الناس ان اعلان القاهرة ترتبت عليه تنازلات اخرى عموما الحركة اجبرت على التفاوض بعقلية جنوبية لكن مصدر الازمة الحقيقية يتمثل في أن القوى السياسية وضعت آمالها على الحركة الشعبية وهذا اكبر مؤشر على ضعف الحركة السياسية فهي تريد من الحركة الشعبية ان تخوض لها معاركها المدنية كما خاضت لها حروبها العسكرية لكن الحركة تخلصت من هذا الوضع بذكاء شديد رغم انها هيأت لتلك القوى الملعب من اجل تحقيق اهدافها. الحركة الآن تطالب بأن تكون حاكمة في الجنوب ونصف حاكمة في الشمال ونصف معارضة ويتضح ذلك من اعتراضها على الغاء قانون المطاعم وهذه الصورة اصبحت اكثر وضوحا بعد غياب جون قرنق والحركة الآن تبدو اكثر انغلاقا على الجنوب.
تعقيب د . منصور خالد
النقاش يؤكد ان هناك ثقوب في الاتفاقية والدستور لكن من عدم الانصاف القول ان الدستور لم يحقق نقلة نوعية كما ان الاتفاقية هي اتفاق سياسي فيه تنازلات معينة يحكمها وضع معين.
اما فيما يتعلق بوضع الدين اود الاشارة الى ان وثيقة التجمع ليس فيها فصل الدين عن الدولة كما ان دستور الانتفاضة لم يلغِ القوانين الاسلامية اذا هذه قضية لها تاريخ والان في مفاوضات التجمع والحكومة لم يرد حديث عن فصل الدين عن الدولة.
ايضا لابد من الاشارة الى ان مصادر التشريع هذه بدعة الهدف منها اصلا ادخال الشريعة وهي قضية لا معنى لها.
اما الطابع الفضفاض فيما يتعلق بوضع العاصمة فرضه واقع معين وهو ان هناك جهات تضررت من تطبيق هذه القوانين.

Post: #4
Title: Re: يا أحزاب الشمال هل سمعتم ما قاله عنكم الدكتور منصور خالد؟؟
Author: ودقاسم
Date: 10-13-2005, 03:47 AM
Parent: #1

د. ياسر
تصوم وتفطر على خير ،،
أهديك هذا الرابط :
وطن قومي وليس عاصمة قومـــــــــــــــية

Post: #5
Title: Re: يا أحزاب الشمال هل سمعتم ما قاله عنكم الدكتور منصور خالد؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-13-2005, 03:52 AM
Parent: #4

يا ابن أمي آمنة،

لك الود

وأنا أعلم أنك تكتب وتقول ما لا يستطيع الآخرون قوله.. لله درك!!

ولعلك تذكر أنني تداخلت معك في نفس البوست قبل سنة ونصف..

Re: وطن قومي وليس عاصمة قومـــــــــــــــية

أكثر من مرة..
لك الشكر..

ياسر

Post: #6
Title: Re: يا أحزاب الشمال هل سمعتم ما قاله عنكم الدكتور منصور خالد؟؟
Author: ودقاسم
Date: 10-13-2005, 04:00 AM
Parent: #5

د. ياسر
دعني أهدي هذا الرابط للقراء والمتابعين والمهتمين ...
رسالة مفتوحة للزعيم د. جون قرنق

Post: #7
Title: Re: يا أحزاب الشمال هل سمعتم ما قاله عنكم الدكتور منصور خالد؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-13-2005, 06:18 AM
Parent: #6

أشكرك يا عزيزي ود قاسم على إعادة وصلة الموضوع.. الذي لم يتسن لي التعقيب عليه في وقته..

Post: #8
Title: تطورات مؤسفة...
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-13-2005, 11:10 PM
Parent: #1

ولا مجيب من الأحزاب..


ليس غريبا إذن أن تظل الجبهة تحكم السودان منذ 1989، وأن تبتز الأحزاب وتتهمها بالترويج للعلمانية، والدعوة إلى فتح البارات إلى آخر هذه الترهات السخيفة.. وهم يعلمون أن "تهمة الردة" جاهزة لمن تسول له نفسه أن يدعو إلى "إلغاء الشريعة"..

برافو عليكم يا ناس الجبهة.. خربتوها وقعدتوا في تلتها.. إنتظروا الجاييكم من تالا دارفور..


الله يكون في عون الشعب السوداني..


Quote: Last Update 13 اكتوبر, 2005 10:49:10 PM

الأمم المتحدة تجلي بعض موظفيها من دارفور



السودان

الخرطوم (رويترز)

قالت متحدثة باسم الامم المتحدة يوم الخميس ان المنظمة الدولية ستقوم باجلاء بعض موظفيها من ولاية غرب دارفور السودانية بسبب تزايد العنف.

واضافت المتحدثة راضية عاشوري "انه اجراء احتياطي بسبب العنف. تحسبا لاحتمال الحاجة الى الاجلاء.. سيكون عدد الاشخاص الذين يتعين اجلاؤهم اقل."

ولم يتضح عدد الموظفين الذين تشملهم هذه الخطوة.

واضافت ان موظفي المعونة تقتصر تحركاتهم على المدينة الرئيسية حيث ان كل الطرق اغلقت امام حركة المرور بسبب اعمال قطع الطرق والمصادمات في انحاء الولاية.

وقال مسؤولو الامم المتحدة يوم الاربعاء ان العنف يعيق وصول المعونات الى حوالي 650 الف نازح في ولايتي جنوب وغرب دارفور.

وقالت وكالة المعونة البريطانية اوكسفام انها لا تستطيع الوصول برا الى اي من مخيماتها في غرب دارفور وانها تشعر بالقلق من نفاد الوقود لمضخات المياه مما سيجعل عشرات الالاف من النازحين بلا مياه.



تطورات مؤسفة.. ويجب على مجلس الأمن والأمم المتحدة مواجهة الموقف بسرعة..


Post: #9
Title: Re: تطورات مؤسفة...
Author: Ahmed Abdallah
Date: 10-13-2005, 11:36 PM
Parent: #8

د. ياسر المليح

لا أكتب نيابة عن الحزب ألأتحادي الديمقراطي ولكن للامانة..إتفاقية السلام التي وقعت بين السيدمحمدعثمان الميرغني والدكتور جون قرنق 1982 نصت صراحة على تجميد قوانيين سبتمبر ...

لناعودة بعدالعثور على النص

Post: #10
Title: Re: تطورات مؤسفة...
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-13-2005, 11:43 PM
Parent: #9

عزيزي أحمد،

تحية طيبة

أولا: الاتفاقية كانت في عام 1988 وليس 1982، وربما يكون الخطأ طباعي..

ثانيا: طبعا تلك الاتفاقية لم تتم، وقد أجهضها انقلاب الجبهة المشئوم.. وهي فعلا تحدثت عن تجميد تلك القوانين، وليس إلغاءها..

ثالثا: المطلوب هو الرأي اليوم.. وليس ما حدث قبل 18 سنة.. ما هو الرأي اليوم؟؟ وما رأيك فيما قاله الدكتور منصور خالد؟

أشكرك على المرور والاهتمام بالكتابة..

ياسر

Post: #11
Title: Re: يا أحزاب الشمال هل سمعتم ما قاله عنكم الدكتور منصور خالد؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-14-2005, 01:36 AM
Parent: #1

..

لقد كانت لي مداخلة مع الأخ سيف الذي تكرم بكتابة مداخلة هامة هنا..

أشكرك يا عزيزي سيف على المداخلة المفيدة..

..

Post: #12
Title: Re: يا أحزاب الشمال هل سمعتم ما قاله عنكم الدكتور منصور خالد؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-14-2005, 02:13 AM
Parent: #11

وهذه مداخلة لي في بوست ود قاسم أيضا ذات علاقة بموضوع الحقوق الأساسية..


Re: مطاعم رمضان ، الأطفال ، المرضى ، ذوي الأعذار الخاصة ، والنسيان

..
ياسر

Post: #13
Title: Re: يا أحزاب الشمال هل سمعتم ما قاله عنكم الدكتور منصور خالد؟؟
Author: Yasir Elsharif
Date: 10-14-2005, 03:52 AM
Parent: #1

الدكتور حيدر إبراهيم علي كتب مقالة قيمة هنا:

لگم سودانــگم.. ولى سودانى!! .. د. حيدر ابراهيم علي

الشكر للأخ مكي النور الذي تكرم بنقلها إلى سودانيز أونلاين.. وليأذن لي بالتعليق عليه هنا.. وسأضع الوصلة لتعليقي هناك..


Quote: لگم سودانــگم.. ولى سودانى!!
د. حيدر ابراهيم علي
مازال السيرك السياسي منصوباً في السودان، ويحتل الساحة السياسية عصبة من الحواة والبهلوانات وبالعو الامواس وآكلي النار. والشعب حائر ومندهش (أو حسب التعبير السيَّار: مِدَهول) مشغول بسبل كسب العيش المغلقة. وكل الامور تدحرجت الى هاوية لن يدركها الجميع حتى حين نصل الى القاع: فالدولة مستبدة ومكابرة، لأنها تحتقر شعبها، وبالتالي لا تسمع صياحه ولا تهتم إلا باستمرار سلطتها ولو احترقت روما كلها. والقيادات المعارضة ضاعت بوصلتها وحبلها السري مع الجماهير، هذا سودان غريب عن كل الصادقين، والمخلصون موجودون فيه جغرافياً وغرباء روحياً ونفسياً.
سبقني للعنوان والمضمون المبدع اللبناني المهجري: جبران خليل جبران، حين خاطب مواطنيه قائلاً:
لكم لبنانكم ولي لبناني.
لكم لبنانكم ومعضلاته ولي لبناني وجماله.
لكم لبنانكم بكل ما فيه من الاغراض والمنازع، ولي لبناني بما فيه من الاحلام والاماني.
لبنانكم حكومة ذات رؤوس لا عداد لها، أما لبناني فجبل رهيب وديع جالس بين البحر والسهول جلوس شاعر بين الابدية والابدية.
لبنانكم حيلة يستخدمها الثعلب عندما يلتقي الضبع والضبع حينما يجتمع بالذئب، اما لبناني فتذكارات تعيد على مسمعي أهازيج الفتيات في الليالي المقمرة.
لبنانكم طوائف وأحزاب، اما لبناني فصبية يتسلقون الصخور ويركضون مع الجداول.
لبنانكم شيخ قابض على لحيته، قاطب ما بين عينيه ولا يفكر الا بذاته. اما لبناني ففتى ينتصب كالبرج ويبتسم كالصباح ويشعر بسواه شعوره بنفسه.
وجدت نفسي أجاري جبران وليس لي ملكاته، ولكن آلام سوداني أعظم من خيبات لبنانه بكثير. ولقد قام لبنانه من وسط رماد الحرب الاهلية الطويلة مثل طائر الفينيق أو تموز، جديدا وأخضر ومليئاً بالحياة والمغامرة والايمان بالمستقبل وبالغد. وأخشى على سوداني لأن قمعه وتخريبه استهدف الإرادة والكرامة والثقة، ولم يكتف بتخريب الاقتصاد والتعليم، بل عمد الى تخريب الاخلاق والقيم والكبرياء من خلال الفقر والخوف والاهانة. وهنا صعوبة أن ينهض سوداني دون جهد وتضحيات والتسامي فوق الصغائر، والشعور الجماعي بالخطر وبضرورة مواجهة التحديات والصعوبات.
تحول سودانهم إلى شركة مساهمة حسب النسب والكوتة والغنيمة. وسوداني واحد موحد لا يقبل القسمة جغرافياً ولا سياسيا ـ سلطوياً أي بنسب الوزراء والولاة والمعتمدين والمديرين، فهو وطن يتساوى فيه الناس بقدر الحب والاخلاص:
إن كان يجمعنا حب لغرته
فليت أنا بقدر الحب نقتسم
والآن القسمة بقدر الطمع والمناورة والقوة المتوهمة.
سوداني حقوق وواجبات ومسؤوليات وتطلعات للنهضة والتقدم، وبحث عن أنجع الوسائل لتحويل الأحلام الى واقع. وسودانهم ـ كما رأينا قبل أيام ـ ضيعة مستباحة يستفز أصحابها الشعب السوداني ويحتقرونه. وذلك لأن المسؤول المتهم في ذمته، تتم ترقيته وترفيعه غصباً عن غضب واستياء الشعب. وهذا ليس غريبا على نظام مازالت جذوره وأصوله الأولى ترابية، فالترابي تم اقصاؤه ولكن بقيت رؤيته وسلوكياته، فهو صاحب مفهوم «المكايدة السياسية» أو المكاواة بالدارجة السودانية، الذي استخدمه المؤتمر الوطني عامداً استفزاز الشعب، إذ لم يضع أي اعتبار لنظرة المواطنين لبعض المسؤولين، إذ توقع محاسبتهم على الأقل بابعادهم عن مواقع السلطة إن لم تتم محاكمتهم.
كان سوداني يحلم بالتحول الديمقراطي كخطوة صوب تأسيس السودان، إذ بسودانكم ينتقل من التمكين الشمولي الذي انطلق صباح 30 يونيو 1989م، إلى الاستباحة الكاملة للوطن. وهنا تعنى الاستباحة حق النظام وحزبه ودوائر اتخاذ القرار، في ان تفعل ما تشاء دون أي اعتبار للآخرين أو للقانون او الاعراف. وأكرر بأن النظام يعتقد انه يحكم باسم الله او بالحق الإلهي المقدس (Divine Right) ولذلك فهو غير مسؤول او محاسب امام الشعب. وقد عرف تاريخ الاسلامويين الجدل حول خطأ مبدأ: الأمة مصدر السلطات، باعتبار ان الحاكمية لله، حسب الخوارج الجدد. وحتى الفساد المالي له مبرره في سودانكم، لأن المال في رأيكم مال الله وليس مال الامة او الشعب، وهم موكلون باسم الله، ان يديروه حسب مصلحة الدين او التنظيم!!
سوداني هو تكريم واحترام وتقدير هذا الشعب، ولكن سودانكم يذكر بمعاوية بن ابي سفيان، خاصة حين أعلن مسؤول كبير التشكيل الوزاري، وختم حديثه بان من يريد الاستوزار عليه ان يلحق بحزب المؤتمر الوطني!! ذكرني كلامه ونظراته معاوية حين قدم عام الجماعة وتلقاه رجال قريش، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
«أما بعد، فوالله ما وليتها بمحبة علمتها منكم ولا مسرة بولايتي، ولكن جالدتكم بسيفي هذا مجالدة. ولقد رضيت لكم نفسي على عمل ابن ابي قحافة (ابي بكر) وأردتها على عمل عمر، فنفرت من ذلك نفارا شديدا، فسلكت بها طريقا لي ولكم فيه منفعة: مواكلة حسنة ومشاربة جميلة (......) والله لا أحمل السيف على من لا سيف له، وإن لم يكن منكم إلا ما يستشفي به القائل بلسانه، فقد جعلت ذلك له دبر أذني وتحت قدمي». (العقد الفريد ج 4 ص 147).
كانت المواكلة الحسنة والمشاربة الجميلة قد تجلت في 30 وزيرا و36 وزير دولة ومساعد للرئيس ونائبين له، بالاضافة الى 12 مستشارا، هذا عدا الولاة والوزراء المحليين ومديري وأمناء المؤسسات العامة، هذا ما يظهر ويعلن وما خفي عظيم. وسوف تسكت أفواه كثيرة أملاً في نصيبها من المواكلة والمشاربة التي ستكون الايديولوجيا السائدة في الفترة القادمة. وعلينا ان ديمقراطية اللسان أو الكلام متوفرة لدى معاوية، مثل توفرها في النظام الحالي. ويمكن أن نكتب ونتحدث ونصرح، ولكن الخط الأحمر الذي سماه معاوية رفع السيف، هو في السودان: التظاهر او الاضراب او الحشد او التنظيم القوي.
سودانكم صراع الديكة حول وزارة الطاقة، وسوداني اطلاق الطاقة الروحية والنفسية والفكرية والثقافة لدى هذا الشعب، بين المثقفين والناس العاديين. فقد نجح النظام الاسلامي في اماتة طاقات السودانيين على الابتكار والابداع والاستمتاع بالحرية وبالحياة. فقد استطاع النظام الاسلامي من خلال تزييف الوعي اعلاميا وثقافيا، وبالتعليم التجهيلي والظلامي والتجاري، ان يقوم بعملية حيونة الانسان السوداني، أي يعيش بغرائزه فقط: البحث عن الطعام والتناسل والنوم والاخراج. وهذه مفارقة عظيمة، ان ينتهي نظام اسلامي ـ تفترض فيه الروحانية - بتشيئة الانسان وتضخيم المادي فيه على حساب كل روحي.
سودانكم جاء باسم الدين ليبعد الناس الطيبين عن الدين المترف والقامع، ومارس التاريخ عليكم مكره، اذ جاءت الاساءة للدين على أيديكم وليس على يد العلمانيين والشيوعيين واليساريين، كما روجتم لذلك سنوات طويلة.
سودانكم يبحث عن مواقع في سلطة متهالكة او مواقع عقارية وسكنية في اراضٍ منزوعة او منشآت مبيوعة. وفي سوداني ينشيء جيل صاعد مواقع وسيمة وشاسعة في الانترنت، لربطنا بالقرن الحادي والعشرين، بينما الدراويش في سودانكم وقفوا بنا في القرن الخامس عشر تماما على بوابة دولة الفونج 1504هـ.
وفي سودانكم نعيش الفوات التاريخي، حيث الزمن الفلكي هو هذا القرن، بينما الزمن العقلي والفكري والابداعي متأخر ستة قرون. وسوداني يتشابى لنجوم الحداثة، ولكن سودانكم يحشد جنود الشعوذة والتخلف ليجره من اقدامه إلى أسلف.
يعود بنا سودانكم الى الولادة بالحبل والى التلاميذ الجالسين القرفصاء، لأن مشروع اجلاس التلاميذ ومشروع الفلل الرئاسية اكتمل والحمد لله في وقته!! وعادت اوبئة السل والجرب وأمراض الفقر كلها مظفرة، لأن البعض يقوم بالخدمات الصحية، لدرجة انه يقال بأن هؤلاء يأكلون غذاءات المرضى نيابة عنهم.
وفي سوداني أتوق لتلبية كل الحاجات الاساسية التي قال بها المجتمع الدولي والانسانية عامة مجاناً، فهذا دور الدولة الناجحة التي ترى الامن الحقيقي في توفير هذه الضمانات، ولا تخلط بين الامن والقمع. ولا ترى الخصخصة وسيلة لاهانة المواطنين واشعارهم باللا قيمة حين يطرقون ابواب المستشفيات او المدارس.
سودانكم يخلط بين الثقافة والصرافة، ويظن ان انتاج الثقافة مثل زراعة الفتريتة يحتاج للمال فقط من البنك الزراعي او غيره من مصادر التمويل. سودانكم بعيد عن الثقافة، لانه عدو الحرية والجمال والعقل، وفيه يتحول وزير ـ كان شاعراً ـ الى لغة سائقي اللواري ـ مع الاحترام للمهنة واختلاف اللغة ـ حين سئل عن تراجع الانقاذ الممكن بعد اتفاقية السلام الشامل، ليرد: الانقاذ ماسكة الدركسون جيدا! سوداني دعوة لابداع حر طليق قد يجعل من كل سوداني ـ في المستقبل، بالضرورة ـ شاعرا او موسيقيا او نحاتا او ممثلا لأن الحاجة تنعدم، ولكل حسب حاجته، هذا شعار لم يعد مستحيلا، لان الاتحاد السوفيتي انهار.
وحين أتيت لخاتمة هذا المقال، قرأت أدونيس وهو يبكي العراق وبالتأكيد السودان، إذ يكتب:
وقولوا كيف يمكن أن يكون الفرد طائراً في بلاد ليست إلا قفصاً؟
وكيف يمكن أن يكون أفقاً في وطن ليس إلا كهفاً؟ أو كيف يحدث لبلاد ليست إلا شمساً، أن تنقلب الى مجرد مسرح للظل؟
قولوا ايها الاصدقاء (انتهى)
بالتأكيد التاريخ ينتظر أن نفعل شيئاً، ولن تحل معضلتنا بالمهاترات والإقصاء، هذا وطن يتناقص كل يوم ويتبخر مع كل شمس.

www.alsahafa.info[/B][/B]


صدقت يا أستاذ حيدر عندما قلت:
Quote: والقيادات المعارضة ضاعت بوصلتها وحبلها السري مع الجماهير، هذا سودان غريب عن كل الصادقين، والمخلصون موجودون فيه جغرافياً وغرباء روحياً ونفسياً.


Quote: وأخشى على سوداني لأن قمعه وتخريبه استهدف الإرادة والكرامة والثقة، ولم يكتف بتخريب الاقتصاد والتعليم، بل عمد الى تخريب الاخلاق والقيم والكبرياء من خلال الفقر والخوف والاهانة. وهنا صعوبة أن ينهض سوداني دون جهد وتضحيات والتسامي فوق الصغائر، والشعور الجماعي بالخطر وبضرورة مواجهة التحديات والصعوبات.


Quote: أما قولك يا أستاذ حيدر الذي اقتبسه بأسفله:


Quote: تحول سودانهم إلى شركة مساهمة حسب النسب والكوتة والغنيمة. وسوداني واحد موحد لا يقبل القسمة جغرافياً ولا سياسيا ـ سلطوياً أي بنسب الوزراء والولاة والمعتمدين والمديرين، فهو وطن يتساوى فيه الناس بقدر الحب والاخلاص:
إن كان يجمعنا حب لغرته
فليت أنا بقدر الحب نقتسم
والآن القسمة بقدر الطمع والمناورة والقوة المتوهمة.


فأخشى أن أقول أنني أشتم منه رائحة إنكار لحق تقرير المصير للجنوب الذي جاءت به الاتفاقية، بالرغم من أن ذلك كان أمرا ثابتا منذ لقاء التجمع في أسمرا عام 1995.. فإذا كان شعوري هذا صحيحا فأنا أستغرب كيف يجيء من رجل مثل الدكتور حيدر!!
والذي يعزز شعوري هذا هو قولك في فقرة متقدمة من المقال:



Quote: سودانكم صراع الديكة حول وزارة الطاقة، وسوداني اطلاق الطاقة الروحية والنفسية والفكرية والثقافة لدى هذا الشعب، بين المثقفين والناس العاديين.


يجوز وصف حزب المؤتمر بهذا الوصف، ولكن، في تقديري، أو وصف الحركة بهذا فيه الكثير من التجني والظلم للحركة.. فكيف، بالله، تستطيع الحركة أن تساعد في "إطلاق الطاقة الروحية والنفسية والفكرية" لهذا الشعب إذا لم تتمكن من الإصرار على حقوقها في قسمة السلطة.. خاصة إذا كانت هذه الحقوق في السلطة ستمكن الحركة من كشف "ما وراء أكمة البترول"، و "ميزانية البلد".. في تقديري أنه لا يجوز لرجل مثل الدكتور حيدر أن يغيب عنه محاولة الحركة في إحداث التحول الديمقراطي، وكان يجب على أمثاله دعم الحركة وتقوية ظهرها بالمطالبة بأن تكون القوانين والممارسات متسقة مع الدستور الانتقالي.. لا أدري إن كان الدكتور حيدر قد كتب عن حقوق غير المسلمين في أن لا تكون هناك قيودا على من يريد أن يفتح مطعما في نهار رمضان لأن ذلك حق لغير المسلمين بنص الدستور، وهو أيضا حق ، في حقيقة الأمر، لكل سوداني بغض النظر عن دينه.. ولكن لا يوجد أحد يقول لهؤلاء الخوارج "الجدد" "كفى" ، لأنه لا يستقيم الظل والعود أعوج.. فقوانين سبتمبر النميرية كلها موجودة وكان يجب على المثقفين السودانيين أن يطالبوا بإلغاء هذه القوانين قبل أن يقولوا عن الحركة مثل هذا القول..
"غطيني يا صفية، مافيش فايدة"
قولة الزعيم المصري سعد زغلول لزوجته عندما حانت وفاته، وكان الأطباء حوله، ولكنه أدرك أن جهودهم لا فائدة منها.. وهي قولة أرجو ألا نكون قد وصلنا أن نقول مثلها للكتاب السودانيين المثقفين "أمل الأمة" بحق وحقيق..


وللدكتور مني أطنان المودة والتقدير والمحبة، فأنا واحد من المعجبين بجهوده الكثيرة..

وشكرا

ياسر





Post: #14
Title: Re: يا أحزاب الشمال هل سمعتم ما قاله عنكم الدكتور منصور خالد؟؟
Author: charles deng
Date: 10-14-2005, 05:56 AM
Parent: #13

Dear All
The insistence of the National Islamic front on Shari'a is not without a reason. The major northern political parties (Umma & DUP) support the theocratic state, and it is in the party programs. So, the NIF is not acting alone ; it in bed with big "byout"

Post: #15
Title: Re: يا أحزاب الشمال هل سمعتم ما قاله عنكم الدكتور منصور خالد؟؟
Author: saif massad ali
Date: 10-14-2005, 01:05 PM
Parent: #14

الحزب الاتحادي قال الاتي في الدستور

يعمل الحزب الاتحادي مع التنظيمات السياسية الاخري من اجل وضع دستور يكرس ويؤكد مبدأ الديمقراطية الليبرالية , ويكفل الحريات الاساسية بموجب الوثائق الدولية للحقوق الانسان, حيث لافرق بين المواطنين في الدولة بسبب الجنس او اللون , او العرق او الدين او الانتماء الجغرافي , مرتكزا علي دستور 1956 مستوعبا للمتغيرات السياسية , مؤكدا للفصل التام بين السلطات
الاصلاح القانوني - بمراجعة كل القوانين السودانية والغاء ما يتعارض منها مع روح الدستور الليبرالي الديمقراطي التعددي , وما يتعارض منها مع المواثيق الدولية التي وقع عليها السودان

استراتيجيتنا

محاربة تجار الدين الذين رفعوا شعار الاسلام ليستغلوا به مشار الشعب واللعب بعقيدته الدينيه الاصلية وممارستهم للتسلط والقهر لكيما يحققوا مطامعهم الدنيوية
مد يد العون والانفتاح والتعاون مع كل من يؤمن بالديمقراطية الليبرالية وحقوق الانسان -بما في ذالك تمليك هذا الانسان ارادته, في وطن يسوده السلام الاجتماعي , دون تناقص عرقي او تناحر طبقي , لاو تميز بسبب الجنس او الدين , او الانتماء الجغرافي